قال وقد وجنين هذه القاعدة ايش القاعدة ان الاشياء ثلاثة اقسام ما اثبته الله وما نفاه وما لم يرد لا فيهم ولا اثبات السمع والعقل والسمع كما مر يراد به ايش القرآن والسنة اما السمع فمنه قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك. فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون كتاب انزلناه مباركا يعني به القرآن وسبق ذكر بركة الم تذكروا ذلك ذكرناها يا جماعة قلنا مبارك في في اجرك وتلاوتي مبارك في تأثيره مبارك في اثاره ها لكن ما يا اخوان ذكرنا هذا مبارك بتلاوته الحرف بحسنة والحسنة بعشر امثالها مبارك في تأثيره يؤثر على القلب يلين القلب القاسي بل قد قال الله عز وجل لو انزلنا هذا القرآن على جبل ايش؟ لرأيته اي الجبل خاشعا متصدعا من خشية الله مبارك في اثاره فتح المسلمون به مشارق الارض ومغاربها قال الله تعالى فلا تطعوا المكذبين وجاهدهم نعم به جهادا كبيرا فتحت الامة به مشارق الارض ومغاربها وهذي اثار عظيمة وهنا نقول كتاب الاوزان المبارك فاتبعوه واتقوا ايه اتقوا مخالفته اتبعوه واتقوا مخالفته فاذا كنا نقول كذلك يعني فاذا قمنا بهذا اثبتنا ما اثبته الله في القرآن ونفيناه ما نفاه الله وسكتنا عما سكت الله عنه وقوله تعالى فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون وقوله وما فامنوا بالله ورسوله والايمان يقتضي التصديق فيما اخبرا به وامتثال امرهما واجتناب نهيهما النبي اي المنبأ او المنبئ ايهما كلاهما من عند الله منبئ عن الله الامي الامي هل المراد الذي لا يقرأ ولا يكتب او المراد المنسوب للاميين كما قال عز وجل هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم على الاول يكون معنى ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان لا يقرأ ولا يكتب وهو كذلك كان لا يقرأ ولا يكتب قال الله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا المبطلون وقال تعالى ويقولون انما يعلمه نعم ويقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين هو لا يقرأ ولا يكتب فهو امي بهذا المعنى ويجوز ان يكون اميا بالمعنى الثاني وهو ان يكون من الاميين وبناء على هذا لو نسبت شخصا الى الاميين اي الى العرب وهو يقرأ ويكتب جيدا صحت النسبة او لا نعم صحت يقرأ ويكتب احسن خطاط واحسن قارئ قولوا امي ها نسبة للاميين ان النبي صلى الله عليه وسلم يصح ان يوصف بهذا وهذا لكن الوصف الاول اهم انه لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يرتاب احد في رسالته فيقول هذا قرأ الكتب وكتب وعليه فيكون وصفه بالامنية جمالا لدلالته على على صدقهم وانه لا يمكن ان يفتري من عنده الذي يؤمن بالله وكلماته صلوات الله وسلامه عليه يؤمن بالله الايمان التام الذي لا يباريه احد به ولذلك نجد انه اكمل الناس عليه الصلاة والسلام في عباداته وكلما قوي الايمان قويت العبادة فهو اعبد الخلق لله عز وجل ومن قرأ سيرته عرف حاله وكلماته اي الكونية والشرعية يؤمن بالكلمات الكونية وانه جل وعلا اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وان الهزيمة بكلمات الكونية والانتصار بكلمات الكونية وهذا يتضمن ان يؤمن بالقدر خيره وشره يؤمن كذلك بالكلمات الشرعية فهو صلى الله عليه وعلى اله وسلم اسبق الناس الى العمل بما جاء به هو كما قال عنه بعض الملوك عرفت انه نبي لانه ما امر بامر الا كان اول فاعل به فاعل له الا كان اول فاعل له ولا نهى عن شيء الا كان اول تارك له عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على كمال تعبده لله تبارك وتعالى واتبعوه امنوا واتبعوه الايمان بالقلب والاتباع بالجوارح فهو كالايمان والاسلام هذا اذا اجتمع واما اذا ذكر احدهما منفردا كمل الاخر اتبعوه لعلكم تهتدون. واني ادعوكم ايها الاخوة الى ان تلاحظ هذا في عباداته كلما فعلتم شيئا من العبادات استشعروا بانكم ايش متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم ليكونوا اسوتكم وامامكم في الدنيا والاخرة وقوله لعلكم تهتدون لعل هذه كلما جاءت في كتاب الله فهي للتعليم اذا جاءت منسوبة لله عز وجل في كلامه وليست للترجي لان الترجي انما يكون ممن لا يستطيع الشيء الا بصعوبة والله عز وجل لا يصعب عليه شيء وقال بعض اهل العلم انها للترجي باعتبار المخاطب اي ترجون بذلك الهداية يرجون بذلك الهداية لكن المعنى الاول اصح ان لعل في كلام الله ايش للتعليم هذا اذا جاءت في كلامه الخاص اما من مثل قوله تعالى لعلي ابلغ الاسباب وما اشبه ذلك فهذه لها معاني خاصة وقوله تهتدون اي الهدايتين اي الهدايتين هداية العلم ولا هداية العمل كلها بداية العلم وجاية العمل ولهذا كلما كان الانسان اتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان اوسع لعلمه واكثر لعمله واخلاصه وجرب تجد انت اذا غفلت في يوم من الايام عن شعورك بالمتابعة صارت العبادات بالنسبة لك قليلة قليلة الثمرة لكن اذا شعرت بانك تتبع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكأنه امامك استفدت فائدة كبيرة ولهذا قال عز وجل واتبعوه لعلكم تهتدون اذا الايمان والاتباع كلاهما سبب للاهتداء وقوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فالتقوا ما اتاكم من الغنائم فخذوه وما نهاكم عنه انتهوا ولا تطالبوا به ولا تسخطوا اذا لم يصل اليكم فان قال قائل اين الدلالة من هذه الاية على ما نحن فيه فالجواب انه اذا كنا مأمورين ان نأخذ ما اتانا منه الفي وهو على اسمه خير زائل دنيا زائدة فاخذنا بما اتانا من العلم ايش من باب اولى اذا اذا اعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم انه من اسماء الله قبلنا والا فلا وقوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولاه فما ارسلناك عليهم حفيظا من يطع الرسول المراد به محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد اطاع الله وجه ذلك ان الله امر بطاعة الرسول فاذا اطاعني الرسول فقد اطعنا الله والرسول صلى الله عليه وسلم له الولايتان ولاية التشريع وولاية التنفيذ فيكون فيكون فنكون مأمورين بطاعته لانه مشرع ولانه امير في الواقع يعني هو للسلطة هو للسلطان عليه الصلاة والسلام فقد اطاع الله ومن تولى يعني عن طاعة الرسول فما ارسلناك عليهم حفيظا مناسبة الجواب للشرط ان المراد به تسلية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يعني من تولى فانه لا يضرك وانما يضر نفسه وانت لست حفيظا عليهم ولا مسيطرا عليهم ولا جبارا عليهم امرهم الى من؟ الى الله. انت وهي البلاغ ان عليك الا البلاء ما عليه الا البلاغ واذا كان هكذا فمن بعده ممن خلفه في امته من العلماء مصر ما على العلماء الا البلاغ عليهم ان يأمروا بالمعروف وينهى عن المنكر لكن ليس عليهم ان يأتمر الناس وينتهوا يبلغوه واما ان الناس يأتمرون بامرهم وينتهون بنهيهم هذا ليس ليس واجبا عليهم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء افعل السبب بهداية الخلق وابذل ما تستطيع ولكن لا يضيق صدرك بما كان عليه الناس لانك ان فعلت هذا اشتغلت بعيوب الناس عن انعم بنفسك وصار لا مالك هم الا الا الناس وهذا يؤثر على الانسان تجده يحب للناس الخير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة لكن ينسى نفسه الحمد لله ما دام الله عز وجل قال لنبيه المكلف بالرسالة وتبليغها قال ان عليك الا البلاغ نحن والله بيننا وبينهم مستفاد وعسى ان نقوم بما يجب ان نبلغ ولهذا قال فما ارسلناك عليهم حفيظا وقوله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويل ان تنازعتم يعني اختلفتم في شيء قال بعضكم هذا حرام وقال بعضكم هذا واجب او هذا مباح فالى من نرجع الى شيئين لا ثالث لهما الى الله الى الله والرسول الى الله كيف نصل الى الله الى كتابه الحمد لله كتاب الله بيننا والقرآن الكريم كالمرصيد الملكية مثلا وحاشى القرآن منها لكن هو بينه نرجع الى الى كلامه والرسول في حياته اليه نفسه حتى يحكم بيننا بعد مماته الى ما صح من سنته صلى الله عليه وسلم لكن اسمع ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر يعني ان كنتم صادقين للايمان بالله واليوم الاخر فعند التنازع ارجعوا الى الله ورسوله والايمان بالله واليوم الاخر يقترنان جميعا دائما في القرآن الكريم لان الايمان بالله باعتبار البداية واليوم الاخر باعتبار النهاية فباعتبار البداية اذا كان الانسان مؤمن بالله لابد ان يكون في قلبه حركة ليصل الى الرب عز وجل محبة له ورغبة فيما عنده اليوم الاخر كذلك اذا كان الانسان عنده ايمان باليوم الاخر قوي يتجنب كل ما يكون سببا للعقوبة في ذلك اليوم ذلك خير واحسن تأويلا تأويلا بمعنى مآلا خير في الحال حتى لو غلب احدنا اجيبوا يا جماعة حتى لو ولد يصير خير وهو مغلوب نعم الانسان اذا تواضع لله ورجع عن قوله لان له يخالف الكتاب والسنة فهو ليس بمغلوب بل هو قال غالب على نفسه والجهاد جهاد النفس اما بالنسبة للغالب فواضح انه خير له لانه دل على خير وقظى بالخير فكان خيرا لهم