نعود الى الدرس الثاني ان يقال كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق المربوب الناقص المفتقر الى من يكمله هذا لا يمكن وهذا اعتقاد ذلك الا تنقص لحق الخالق فان تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا هذه قاعدة اذا شبهت كاملا بناقص صار الكامل ناقصة ولهذا قال الشاعر المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصر فكيف اذا قال ان السيف مثل العصى ومعلوم اننا لو شبهنا الخالق عز وجل بالمخلوق لكان هذا نقصا في كماله جل وعلا الثالث اننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فنشاهد ان للانسان يدا ليست كاز فيه وله قوة ليست كقوة الجمل اليس كذلك الادمي من ما له قوة كقوة الجمل تعمدوا يا جماعة اليس ينيخه وينحره ايه طيب ما يدافع عن نفسه الجمل نقول ان الله عز وجل اشار الى هذا في قوله اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ولولا ان الله ذللها لنا ما استطعناها اطلاقا تجد الصبي الصغير يمسك زمام البعير ويجره لحيث شاء مسخن مذلل طيب مع الاتفاق بالاسم ما هو النسبة اللي ذكرنا اليد والقوة فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة وبينهما تباين في الكيفية والوصف فعلم بذلك ان الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة طيب والتشويه كالتمثيل وقد يفرق بينهما بان التمثيل التسمية في كل الصفات والتشبيه التسوية في اكثر الصفات يعني العلماء اذا تأملت كلامهم وجدت وجدت بعضهم يقول من غير تشبيه وبعضهم يقول من غير تمثيل لكن عند التأمل في مدلول الكلمتين تجد ان التمثيل ابلغت المماثلة اذا قلت هذا الكتاب يماثل هذا الكتاب معنى يساويه من كل وجه اذا قلت شابه فهذا يعني في اكثر الاوصاف ايضا نقول التعبير بالتمثيل بنفي التمثيل اولى التعبير بنفي التمثيل اولى يعني احسن ان تقول من غير تمثيل من ان تقول من غير تشبيه ذكر وجه من ذلك؟ اي نعم ذكر وجها من اوجه الترجيح قال لي موافقة لموافقة القرآن فالله عز وجل قال ليس كمثله شيء ولم يقل ليس كشبه فهو اللفظ الوارد في القرآن ايضا التشبيه عند بعض الناس اثبات الصفات ولهذا عند اهل التعطيل يقول كل مثبت فهو مشبع فاذا قلنا من غير تشبيه اوهم سامع ان المراد من غير اثبات الصفات لانه قد تقرر عند هؤلاء المعطلة ان اثبات صفات تشبيه فاثبات الصفات عند بعض الناس يسمى تشبيها فاذا قلت من غير تشبيه صار المعنى من غير اثبات صفات ثالثا ان نقول نفي التشبيه ان اريد به التشبيه التشبيه المطلق فهذا لم يقل به احد فلا حاجة الى نفيه لا حاجة لنا فيه ونفيه عبث لانه لم يقل به احد ونعني بالتشبيه المطلق المساواة من كل وجه هذا ما قال به احد حتى ينفيهم واضح يا جماعة ولذلك لو قال ذلك قائل ساهدي عليك هدية واعلمك بعلم وهو علم مكون بجملة لها مبتدأ وخبر قام يمدح لك كؤوس تاعو وش تكون حالك تشرئم فاطلع لهذا العلم فالسماء فوقنا والارض تحتنا نعم وش الفايدة من هذا لا فائدة اذا اذا ارادت نفي التشبيه المطلق فهذا لا فائدة منه لانه لا قائل به وان اراد مطلق التشبيه وهو المشابهة في اصل الصفة فهذا ايضا ممنوع لانه لا بد ان يشترك الخالق المخلوق في في اصل الصفة لابد من هذا ولولا ذلك ما عرفنا شيئا من صفات الله فمثلا الحي من اسماء الله وصفته الحياة هل الانسان يوصف في الحي وفيه حياة؟ نعم نعم قال الله تعالى يخرج الحي من الميت طيب السميع والصفة السمع هل يوصف الله بالسمع او لا وهل يوصف المخلوق بالسمع نعم اذا اشترك الخالق المخلوق في ايش في اصل الصفة لكن يختلفان في كيفيتها وحقيقتها الوجود يشترك فيه الخالق والمخلوق لكن يفترق الخالق والمخلوق في كيفية هذا الوجود وجود الخالق عز وجل ازلي ابدي ووجود المخلوق عكس ذلك ليس ازليا ولا ابديا فتبين الان ان قولنا مع نفي المماثلة اولى من قولنا مع نفي المشابهة. نعم قال المؤلف المؤلف رحمه الله ووفقه واما التكييف فهو ان يعتقد المثبت ان كيفية صفات الله كذا وكذا من غير ان يقيده في تصير عندكم تقيدها نعم اه الكيفية اه التكييف ان يقول كيفية صفاته كذا وكذا دون ان يقيدها بما بمماثل مثل ان يتخيل كيفية معينة بيد الله عز وجل ويقول كيفية يده كذا وكذا دون ان يقول كيفية يده كيد الانسان او ما اشبه ذلك فالفرق بينهما اذا ان التمثيل مقيد في مماثل والتكييف غير مقيد طيب هل يمكن ان نقول كل ممثل مكيف نعم نعم كل ممثل مكيف صحيح؟ نعم كل مكيف ممثل لا ما يصح وهذا نعم من غير ان ان يقيد ابن ماثل وهذا اعتقاد باطل يعني اعتقاد الكيفية والمراد التكييف لا اعتقاد الكيفية فلا تتوهم من هذا اللفظ ان الله ليس ليس لصفاته كيفية لا لكن اعتقادها بمعنى ان يتخيلها الانسان هذا باطل ولذلك ذكر في في بعض الاثار تفكروا في ايات الله ولا تفكروا في ذات الله لانه على خطر ان الانسان يمثل او ينفي المسألة خطر لا تتفكر في ذات الله تفكر في اياته وفي معاني صفاته طيب يقول هذا باطل بدليل السمع والعقل اما السمع فمنه قول الله تعالى ولا يحيطون به علما الوردة تعود على من على الخلائق والضمير في به يعود على الله فلا يحيطنا بالله علما لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله لان الانسان اقل من ان يحيط بالخالق عز وجل وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم تقف بمعنى تتبع مأخوذ من القفا لان المتبع يسير وراء المتبع ولا تقف ما ليس لك به علم اي شيء ملك وعلم لا تتبعوا وهذا مع انه يتعلق بالعقيدة ويتعلق بالاحكام الشرعية يتعلق حتى بالاداب والاخلاق اشياء اللي ما عندك منه علم لا تتحدث به ولهذا جاء في الحديث كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع واعلم ان الناس ينتقدونك اذا قفوت ما ليس لك به علم لانه سيكون الشيء على خلاف ما حدثت به تحرص على التثبت وعدم التسرع في نقل الاخبار حتى تعلم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا السمع يسأل عن ايش عن المسموعات والبصر عن المرئيات والفؤاد القلب عن المعقولات كل شيء فانك مسؤول عنه فلا تسمع لما لا يجوز ولا تقل ما لا يجوز ولا تفعل ما لا يجوز ولا تفكر فيما لا يجوز ومن المعلوم انه لا علم لنا بكيفية بكيفية صلات الله تعالى نعم بكيفية صفات ربنا لانه تعالى اخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها فيكون تكييفنا طفوا لما ليس لنا به علم وقولا بما لا يمكننا الاحاطة به هذا دليل ايش السمعي واما العقل فلان الشيء لا تعرف كيفيته كيفية صفاته الا بعد العلم بكيفية ذاته او العلم بنظيره المساوي له او بالخبر الصادق عنه وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل. فوجب بطلان تكييفها العقل نقول الشيء لا تعرف كيفية صفاته الا بعد علم بكيفيته لان العلم بالكيفية فرع عن علم بالصفة وانت لا تعلم كيفية ذات الله فكيف تعلم كيفية الصفات هذا لا يمكن فكما ان ذاته غير معلومة الكيف عندنا فهي ايظا فصفاته كذلك غير معلومة نعم ولان الشيء نعم آآ او العلم بنظير المساوي له او الخبر الصادق عنه العلم بنظيره مثل ان اقول سيارتي مثل سيارتك عرفت الان في سيارتي او لا؟ ليش لانك تشاهد نظيرة او الخبر الصادق عنه كان اقول لك سيارتي موديل تسعة وتسعين لونها احمر اه كفراتها ربل بعد نعم شبح او الثانية اللي بعد سريع نعم تعرف لاني اخبرتك وانا صادق هل هذه الطرق الثلاث موجودة في في حق صفات الله عز وجل؟ لا اذا لا يمكننا ان نعلم بكيفية صفات الله عقلا لهذه الاسباب الثلاثة انت الدرس نعم شيخ بارك الله فيكم الان في بعض الوسائل الاعلام اي نعم يأتي من يوسف للعلم ويقول ان ان ما بينه وبينه خرق وانه الخامس فما هو خلاصة القول في الحكم عليهم؟ والله هذي تحتاج الى تفصيل يعني لان الرافظة انفسهم ليسوا على سبيل واحد متفرقون بعضهم قريب من اهل السنة وبعضهم بعيد وبعضهم مشرك يختلفون واما القول بان كالمذاهب الاربعة فهذا كالذي يقول ان اليهودية والنصرانية كالحنبلية والشافعي لان الفرق ظاهر يعني مثلا اناس يعتقدون ان ان مدبر الكون هو فلان الذي هو امام وان من ائمتهم من هو في منزلة لا لا ينالها ملك مقرب ولا نبي مرسل وان الصحابة ماتوا على النفاق والكفر وان ابا بكر وعمر مات على النفاق نتفق معهم اطلاقا هذي مختلفين فيها العلماء بالنسبة للمبتدع هل يفرق بين الداعي والمقلد هو هو حق ان يفرق بين الدعوة والمقدد لا شك لكن المقلد اذا جاءه الحق هل يعذر الاصل انه لا يعذر والا لعذر الذين قالوا انا وجدنا ابائنا على امة ربما يأتيه الحق مثلا من شخص لا يعرف انه عالم وليس لديه ما يؤكد علم علمه فهذا ربما يعذر العالم لانه لم يأتي من القرائن ما يدل على صدق هذا العالم اما اذا عرف انه امام من ائمة المسلمين عالم مجتهد وبلغهم الحق واصر على على رفظه فليس له حجة