نعم وقال تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا نسأل الله العافية قال واما العقل العقل ايش على وجوب اجراء النصوص على ظاهرها فلان المتكلم بهذه النصوص اعلم من بمراده من غيره لا شك لو سألنا سائل من اعلم من اعلم المتكلمين بكلامهم من تكلمه نتكلم به ان كان الكلام كلام الله فهو اعلم بمراده وان كان كلام الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو اعلم بمراده وان كان الكلام كلام الله وفسره الرسول فالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعلم الناس بمراد الله فالعقل يقتضي ان نجريه على ظاهره لان المتكلم به قد علم المعنى وعبر عنه لما تكلم به وقد خاطبنا الله تعالى باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره والا لاختلفت الاراء وتفرقت الامة وبهذا نعرف ان من قالوا ان الله استوى على العرش اي استولى عليه خرجوا عن هذه القاعدة ليش لانه لا يوجد في اللغة العربية السوا بمعنى استولى ابدا ومن قالوا المراد بقوله بل يجاهدان اي نعمتاه فقد اخطوا لان هذا خلاف ظاهر اللفظ ولذلك انتبه صدر كل رد على اهل التعطيل بقولك هذا لا يصح ايش؟ لانه خلاف ظاهر اللفظ هذا صدروه صدر كل رد عليهم بهذا وصدرها ايضا بقولك وخلاف اجماع السلف المرظيين وهم الصحابة وقد بينا لكم سابقا انه لو قال لك قائل اين الاجماع من الصحابة على ان المراد بنصوص الصفات ظاهرها فالجواب ان سكوتهم عن تفسيرها بما يخالف ظاهرها ها؟ يدل على على اجماعهم اذ لو كان لهم رأي يخالف الظاهر لبينوه فاجماعهم على السكوت عن تفسيرها بخلاف الظاهر يدل على اجماعهم بالقول بما تدل عليه وهذه طريقة ايضا قل من يتفطن لها صحيح ان ان المبطل قد يبهتك ويقول هات دليل اين قول ابو بكر؟ عمر عثمان علي ابن مسعود ابن عباس وغيره اين هذا ايش الجواب الجواب انه لم يرد عليهما لم يرد عنه ما يخالف هذا الظاهر فكان سكوتهم عن مخالفته دليلا على انه مجمعون على على ذلك هذه القاعدة يمكن ان نأجلها اصلا في الرد على من على كل من الاشعرية والمعتزلة والجهمية وغيرها فان قال ذا قائم هذه القاعدة يخشى ان تكون سلاحا لاهل التمثيل يفشى ان تكون السياحة لها تمثيل فيكون ظاهر النص كذا وكذا الجواب من وجهين الوجه الاول انه لا يمكن ان يكون ظاهر ما اخبر الله به عن نفسه هو التمثيل هذا لا يمكن لان الله اضاف هذه الصفات لمن؟ لنفسه فلا بد ان تكون الصفة مناسبة للموصوف واضح واضح يا جماعة اذا ليس ظاهر النصوص تمثيل قطعا لان الله لم يذكر صفة مطلقة حتى نقول نقول ان المطلق يشمل جميع افراده على وجه البدن بل وذكر صفة مضافة الى نفسه فلزم ان تكون على حسب المضاف اليه ثانيا لو فرغنا فرضا ممتنع ان هذا الظاهر فان هذا الظاهر مصروف بما هو نص واضح في قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وبهذا يبطل والحمد لله قول الممثلة وقول المعطلة القاعدة الثالثة ظواهر النصوص معلوم ظواهر النصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار اخر فباعتبار المعنى هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مشغولة هذا هذه القاعدة قد تكون جوابا لسؤال هل ظواهر نصوص الصفات معلومة او غير معلومة ان قلت معلومة اخطأت وان قلت غير معلومة اخطأت اذا الواجب التفصيل فنقول اما من جهة المعنى فهي معلومة. ولا يمكن ان الله ينزل علينا كتابا بمنزلة الحروف الهجائية او بمنزلة اللغة الفارسية ونحن عرب او الانجليزية ونحن عرب لا يمكن فهي باعتبار المعنى ايش معلومة باعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة ما ندري ما نعلم اطلاقا فالوجه معلوم واليد معلومة والعين معلومة والقدم معلومة والساق معلوم وما اشبه ذلك. هذا معلوم معنى ان نعرفه لكن لو قال صد قدم الله اقول هذا مجهول صف السواءة هذا مشغول لا يمكن فهمت يا اخي اذا النصوص معلومة لنا من وجه وهو يا اخ من جهة المعهد مجهولة من الوجه الكيفية طيب وقد دل على ذلك السمع والعقل اما السمع فمنه قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وقد دل على ذلك السمع والعقل اما السمع فمنه قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب كتاب انزلناه اليك مبارك كتاب هذا خبر مبتدأ محذوف والتقليل هذا كتاب وجملة انزلناها صفة للكتاب انزلناه اليك مبارك سبق قريبا جدا انه مبارك ايش؟ يحيى نعم نعم احسنت تمام قلها يا عادل نعم ها لا باثاره لحيبت بها بعد طيب وسبق شرح هذا هذا الكلام اه ليدبروا ايات اللام للتعليم اي لاجل ان يتدبروا اياته هذي واحدة ولاجل ان يتذكر اولو الالباب القرآن سبحان الله التدبر ما قال يتدبر اولو الالباب لانه قد يتدبر اياته من هو كافر والكافر له عقل لا ما له عقل الكافر له عقل ادراك يتعلق بالتكليف لكن ليس له عقل رشد بحيث يعقل كيف يتصرف ولهذا سمي العقل عقلا لانه يعقل صاحبه عما يضر اذا التدبر مطلق كيف مطلق لكل من بغله الكتاب ليتدبروا اياته التذكر من اصحاب العقول وليتذكر اولو الالباب ولهذا ربما تجد من يصنفون في اللغة العربية نصارى ويشرحون المعاني الكلمات ويفهمونها لكنه لا يتذكرون لانهم ليس لهم عقول طيب في هذه الاية تنبيه على امر مهم وهو ان افعال الله عز وجل معللة بمعنى لها علة وحكمة ولا يمكن ان تكون افعال الله معطلة ابدا بل هي معللة نفاة العلة هم الجبرية ومن تفرغ منهم من الاشعة قارون ان الله عز وجل يفعل ما يشاء بدون حكمة ويشرع ما يشاء من حكمة لانك لو قلت انه لحكمة لكمل بهذه الحكمة فكمل بغيره وصار له غضب ولهذا من كلماتهم الرائعة لفظا الفاسدة معا تمحى عن سبحانك من تنزه عن الاغراظ والابعاظ والاعراض سبحان من تنزه عن الابعاد وايش؟ والاغراظ والاعراب اذا سمع الانسان اولى كلمات لها رنين لكن القصد منها فاسد باطل سبحان من تنزه عن الاعراض يريدون ان ينكروا الصفات الخبرية كلها الوجه واليدين وما اشبه هذا الابعاد عن الاعراض كل الصفات كل الصفات اللي فيها فعل كالنزول الى السماء الدنيا وما اشبه ذلك والثالث الاغراض يعني الحكمة ما الحكمة فيقال سبحان الله ايشرع للعباد امرا ونهيا الى فائدة الجواب لا ما يمكن بل لابد من فائدة قد تكون معلومة وقد تكون غير معلوم انتبه لهذا فقل بلسانك وشفتيك ان افعال الله تعالى ايش؟ معللة اي لها علة وان شئت وهو احسن قل لها حكمة كلها حكمة وهو ليتذكر العلماء الشاهد ان هذا الحديث نعم الشاهد من هذه الاية قوله ليتدبروا اياته بانه لا يمكن ان نتدبر الايات الا من اجل الوصول الى معناها والا لم يكن للتدبر في هذا واضح يعني الله عز وجل انما نزل انزل هذا القرآن لتدبره يعني للوصول الى معناه ولولا ان له معنى يفهم بالتدبر لك انت هذه العلة لا قيمة لها طيب وقوله وقوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وش معنى تعقلون اتفهمون معناه وتعقلون لانه لولا ان له معنى لكان اللسان العربي واللسان الاعجمي على حد سواء كلها حروف وكلمات جوفاء غير معلومة لها واظن هذا لا يخفى عليكم انه لا بد ان القرآن له معنى واضح يا جماعة طيب وقوله تعالى وقوله جل ذكره وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم فكروه الله اكبر سبحان الله انزلنا اليك الذكر وهو القرآن لانه القرآن والله فيه ذكر لمن عمل به فيه ذكر لمن عمل به كما قال عز وجل وانه لذكر لك ولقول رفعة كما قال عز وجل ورفعنا لك ذكرك الذكر هو القرآن لانه ذكر لمن قام بواجبه ورفعة لتبين للناس ما نزل اليهم ابين بين اللفظ ولا المعنى او اللفظ والمعنى جميعا اللفظ والمعنى جميعا ولهذا يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى الايات ويبينها ويحيل عليها احيانا كما سئل عن الكلالة فقال عليك باية وهي قوله اذ لتبين للناس ما نزل اليهم لفظا او معنى ها؟ كلاهما كما قال عز وجل لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعا وقرآنا فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانا اي بيانه لفظا ومعنى ولعلهم يتفكرون. يتفكرون بايش في المعنى لعلهم يتفكرون وهذا يدل على ان القرآن الكريم له معاني هي محل التفكير