اجد نفس الرحمن من قبل اليمن قال بظهر الحديث ان ان الله له نفس وانه يأتي من قبل اليمن هكذا زعموا ومعلوم ان من عرف الله حق المعرفة لا يمكن ان يتصور هذا المعنى الذي زعموه ظاهر اللفظ لان النفس لا شك يحتاج الى جوف الى جوف يدفع النفس يتلقاه والله عز وجل صمد لا يطعم ولا يحتاج الى الى نفس ولا شيء هذي ثلاثة اشياء زعم الغزالي ان الامام احمد تأول فيها وصرفها عن ظاهرها فلنجب نقله عنه شيخ الاسلام ابن تيمية صفحة ثلاث مئة واثنين وتسعين جيم خمسة من مجموع الفتاوى وقال هذه الحكاية كذب على احمد الحمد لله كذب اذا يحتاج نجيب عنهم ولا ما يحتاج؟ يعني عن نسبتها الى احمد ولا ما يحتاج ما يحتاج ما دام هي كذب فقد انهار البنيان وهذه مسألة ينبغي للانسان عند المناظرة اذا اورد الخصم دليلا منقولا ان يقول له اثبت هذا اولا افهم هذا انتبه لها ستفيدك ولهذا تجدون شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج السنة في رده على الرافض تجدون اول ما يجب المسألة يقول الجواب عن هذا من وجوه اولا اننا نطالبك بصحة الدليل بصحة النقل قصدي بصحة النقل هذي اول شي قد يعجز عن عن اقامة الدليل على صحة النقل اذا عجز انتهى ما بقي شيء فاذا كان هذا النقل عن الامام احمد اذا كان النقل كاذبا كفينا اياه ومع ذلك اجبنا عنها قال اه المثال الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض والجواب عنه انه حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن الجوزي رحمه الله في العلل المتناهية هذا حديث اثم لا يصح. وقال ابن العربي حديث باطل فلا يلتفت اليه. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد لا يثبت انتهى وعلى هذا فلا حاجة للخوظ في معناه اذا سبيله سبيل الاول انه ايش لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بل وموضوع باطل والحمد لله وفي بطلان هذا الحديث فائدة من الناحية العملية غير العقدية وهي الا يعتقد العامة التبرك به كما نشاهده تجد الواحد منهم يكون معه طفله يطوف به فيقف على الحجر الاسود ثم يمسح الحجر ثم بعد ذلك يمسح الطفل من هامه الى ابهامه على ايش؟ عشان ايه البركة تنزل البركة وكذلك رأيتهم في في الركن اليماني يمسح الركناني ثم يمرها يده على الصبي هذه عقيدة باطلة ليس في هذه الاحجار بركة في اعتبار ذاتها ولهذا صرح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقبل الحجر الأسود فقال اني لاعلم انك حجر لا تضره ولا تنفع. رضي الله عنه. هكذا التوحيد اني لاعلم انك حجر لا تضره ولا تنفع ولولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك اذا فتقبلنا اياه تقسم برسول الله صلى الله عليه وسلم لا غير والتأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عبادة لا شك واضح يا جماعة؟ زين. اذا الحمد لله هذا الحديث باطل فلا نكلف بالاجابة عنه من حيث العقيدة ونسلم من حيث الاعتقاد الباطل بان فيه بركة ذاتية هو حاجة من الاحجار وقد ورد انه نزل من الجنة آآ اشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني ادم لكن الاحاديث الواردة في هذا تحتاج الى تحريم طيب ولكن قال شيخ الاسلام ابن تيمية والمشهور يعني في هذا الاثر انما هو عن ابن عباس رضي الله عنه قال الحجر يعني ابن عباس الحجر اسود يمين الله في الارض فمن صافعه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه كده اذا هم مروي عن عن ابن عباس فيكون من قول صحابي من قول ابن عباس وابن عباس على رأي اهل المصطلح ممن عرف عن الاخذ من بني اسرائيل وهذا الكلام لا يقال بالرأي فيكون له حكم حكم الرفع لولا هذه العلة ان ابن عباس ممن عرف بالاخ عن بني اسرائيل ولكن هذا القول من علماء المصطلح لا صحة له لان ابن عباس رضي الله عنهما ممن ينكر انكارا بالغا عن الاخذ عن بني اسرائيل ويقول كيف تأخذون عنه وهم لا يأخذون من من كتابكم كلمة واحدة وينكر على من يأخذ عنه فينظر اولا في سنده الى ابن عباس هل يثبت او لا يثبت ثم اذا ثبت فقد يكون ابن عباس قاله عن اجتهاد لانه لا لا يعلم معنى لاستلامه وتقبيله الا هذا انه كمن قبل الله كمن صافح الله وقبل يمينه يقول ومن تدبر اللفظ المنقول تبين له انه لا اشكال فيه فانه يقال يمين الله في الارض ولم يطلق فيقول فيقول يمين الله وحكم اللفظ المطلق المقيد يخالف حكم المطلق كل هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية قال يمين الله بايش؟ في الارض قيدها ما قال يمين الله مطلقا حتى نقول ان الحجر هو يمين الله نعم والمقيد يخالف المطلق ثم قال ثم قال فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه شف فكأنما كأنما للتشبيه وهذا سريط في ان المصافح لم يصافح يمين الله اصلا ولكن شبه بمن يصافح الله فاول الحديث واخره يبين ان الحجر ليس من صفات الله كما هو معلوم لكل عاقل انتهى صفحة ثلاث مئة وثمانية وتسعين مجلد ستة مجموع الفتاوي الحمد لله الان الجواب عن هذا اولا انه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا انه روي عن ابن عباس ومعناه لا يدل على اننا نأوله اذا قلنا ان من صافح هذا الحجر الذي هو حجر كمن صافح الله عز وجل لان مصافحة الحجر الذي هو حجر مجرد تعبد لله وتذلل له فكأن الانسان لما تذلل لله عز وجل حتى صافح وقبل حجرا من الاحجار كأنما صافح الله وقبل يمينه لكمال التذلل والتعبد هذا متى اذا صح وحينئذ اذا قلنا ان الحجر ليس من صفات الله وليس يمين الله الحقيقية فاننا لم نصرفه عن ظاهره لانه ظاهره لا يفيد هذا المعنى حتى يقال اننا صرفناه المثال الثاني قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن اللهم ثبتنا الجواب ان هذا الحديث صحيح رواه مسلم في الباب الثاني من كتاب القدر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد الله اكبر من يحسن القلوب وهي بالنسبة لله عز وجل كقلب واحد بين اصبعين من اصابعه نعم يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك اللهم صلي وسلم عليه هذا وهو الرسول عليه الصلاة والسلام يخاف من من انعكاس القلب فيسأل الله ان يصرف قلبه على طاعته في هذا الحديث قال حيث يشاء يشربه حيث يشاء فهل هذه المشيئة مشيئة مجردة او مشيئة مبنية على حكمة الجواب؟ الثاني لان الله قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله ما لا يمكن ان يزيغ الله قلب انسان اقبل على ربه بصدق واخلاص لان الله تعالى اكرم من عباده من تقرب اليه شبرا تقرب اليه ذراعا ومن تقرب ذراعا تقرب اليه باعا ومن اتاه يمشي هذا هو هرولة فالله اكرم من عبده ان يخذله مع صدق معاملته مع الله وصدق نيته هذا لا يمكن لكن قد يكون في القلب شعرة من شعرات النفاق او الاستكبار او ما اشبه ذلك مما يعيقه عن السلامة فيزاغ القلب بهذا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن تأمل اصبعين من اصابع اذا له اكثر من اثنين منين ناخذه كلمة اصابع الجمع ثم اضافها الى الى الاسم الكريم الرحمن ليفيد انه سبحانه وتعالى لا يعامل العباد الا بمقتضى الرحمة وفي قوله كقلب واحد بيان على سعة علمه وسلطانه وتصرفه بعباده يصرفه كيف يشاء ثم قال اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ينبغي ان يكون هذا ديدنك دائما ان تسأل الله ان يصرف قلبك على طاعته والا يزيغه وقد اخذ السلف اهل السنة بظاهر الحديث وقالوا ان لله اصابع حقيقة نثبتها له كما اثبتها له رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم افهمتم يجب علينا ان نؤمن بذلك ان لله تعالى اصابع حقيقة ولكننا لا نحدها بعدد ولا نعلم عن عددها الا ما اخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم