اقرأ قال المؤلف حفظه الله تعالى فصل يعلم ان بعض اهل التأويل اوردوا على اهل السنة اني اورد عندك اوردوا؟ ايه طيب اورد على اهل السنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاننا بدراستنا ما سبق عرفنا اشياء كثيرة من قواعد الاسماء والصفات وخلاصتها اننا نتجنب التمثيل والتكييف ونتجنب التحريف والتعطيل ونتجنب الخوظ فيها بتعمق لا حاجة له ونسكت عما سكت عليه الصحابة رضي الله عنهم لاننا نعلم انه اشد منا حرصا على معرفة الله تعالى باسمائه وصفاته هذي واحد ونعلم ان عندهم من اذا سألوه فهو اشد الناس جوابا ونعلم انهم اورعوا الناس بترك ما لا ما له فائدة فيه ثم اننا نحمل النصوص على ظواهرها لكن بشرط ان يكون هذا الظاهر لائقا بالله عز وجل ولابد ان يكون هو الظاهر يعني لا يمكن ان يكون ظاهر النصوص في الاسماء والصفات معنى لا يليق بالله هذا شيء محال بعدئذ اهل الباطل لابد ان يشبهوا على باطله ويورد عليه ايرادات من اجل افحام خصومهم من اهل الحق وهذا ما ذكرناه في هذا الفصل ولهذا قال اعلم ان بعض اهل التأويل اورد على اهل السنة وقولنا اهل التأويل نرجو الله تعالى ان يعفو عنا بهذا التعبير لان الصواب اهل التحريف لان التأويل الذي هو الذي بمعنى التفسير سواء وافق الظاهر او خلف الظاهر ليس مذموما بل هو محمود بل واجب لكن التأويل الذي لا دليل عليه يجب ان نسميه بما يستحق من الاسماء وهو ايش؟ التحريف لكننا قد نصانع بعض الناس فيما يطلقونه خوفا من النفور لانك لو قلت للاشعري مثلا انت محرف لكتاب والسنة فانه سوف ينفر منك ولا يقبل هذا اللقب اطلاقا فمصانعة الناس فيما يطلقونه من الالفاظ اذا لم يكن فيه محظور شرعي لا بأس به وقولنا اذا لم يكن فيه محظور شرعي بمعنى اننا نبين ما يقوله حتى يستحق الوصف اللائق وهو التحريف يقول اورد على اهل السنة شبهة اورد بالافراد ايجوز الجمع نعم يجوز لان كلمة بعض تشمل الواحد والجماعة اه في نصوص من الكتاب والسنة في الصفات ادعى اي هذا البعض ان اهل السنة صرفوها عن ظاهرها لاحد امرين ليلزم اهل السنة بالموافقة على التأويل حتى يعذرهم اهل السنة بتأويلهم يعني مثلا نقول انتم اولتم كذا فاعذرونا اذا اولنا انتم اهل السنة اولتم من كذا بدليل عندكم او اعذرونا نحن فيلزم اهل السنة بالموافقة على التأويل او المداهنة فيه المدانة فيه بمعنى ان اسكت عني واسكت عنك كما قال عز وجل ودوا لو تجهل فيدهنوه يعني اسكت ونحن نسكت وسمي مداهنة مأخوذ من الدهن لان الدهن يلين القاصي فكان الانسان اذا دهن غيره كانه لان معه وسكت عن باطله وقال كيف تنكرون علينا تأويل ما اولناه؟ مع ان مع ارتكابكم لمثله فيما اولتموه هذه في الواقع ليست حجة ولكنها شبهة لان اهل السنة اول ما اولوا بدليل من الشرع بدليل من الشرع واذا كان ذلك بدليل من الشرع فان هذا التأويل الذي هو صرف للكلام عن ظاهره يعتبرون ايش؟ تفسيرا يعتبر تفسيرا ولهذا تجد ابن جرير رحمه ابن جرير رحمه الله اذا اراد ان يفسر الاية يقول القول في تأويل الله. نعم. القول في تأويل قوله تعالى اي في تفسيرها ونحن نجيب بعون الله تعالى عن هذه الشبهة بجوابين مجمل ومفصل والفرق بينهما ان المجمل يشمل جميع المسائل والمفصل يتكلم عن كل مسألة بعينها ايهما انفع لطالب العلم المجمل لان المجمل يأخذ منه قاعدة تفيده في المسألة المعينة وغيرها المعين ابلغ في افحام الخصم بافحام الخصم وفتل واجحاض حجته فلننظر اما المجمل فيتلخص في شيئين احدهما ان لا نسلم ان تفسير السلف لها صرف عن ظاهرها فان ظاهر الكلام ما يتبادر منه من المعنى وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام فان الكلمات يختلف معناها بحسب تركيب الكلام والكلام مركب من كلمات وحمل نعم من كلمات وجمل يظهر معناها ويتعين بظم بعضها الى بعض هذا واحد يعني اذا قالوا لنا انتم صرفتم هذا عن ظاهره فان نقول لا لم نصفه لان الذي يعين الظاهر او ينفي الظاهر هو السياق والتركيب فكم من كلمة صار لها معنى في سياق ولها معنى اخر في سياق اخر فنحن لم نصرفه عن ظاهره هذي واحد ثانيا اه نعم ثانيهما اننا لو سلمنا ان تفسيرها ان تفسيرهم اي السلف صرف لها عن ظاهرها فان لهم في ذلك دليلا كتاب والسنة اما متصلا واما منفصلا وليس لمجرد شبهات يزعمها الصارف يزعمها الصارف براهين وقطعيات يتوصل بها الى نفي ما اثبته الله لنفسه بكتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم يعني اذا سلمنا جدلا ان الكلام مصروف عن ظاهره فانما هو بدليل واذا كان لدليل فصرفه حق فنحن لا ننكر التأويل مطلقا انما ننكر التأويل الذي ايش؟ ليس عليه دليل اما ما عليه الدليل فاننا نقر به ونجعله تفسير للكلام فصار الجواب من من وجهين الوجه الاول المنع اي منعا ان نكون صرفناها عن ظهرها وجهه ان ظاهر الكلام ما يتبادر الى الذهن من معناه وهذا يختلف باختلاف التركيبات واختلاف الجمل ثانيا سلمنا جدلا انا صرفناه عن ظاهره فاننا لن نصرفه عن ظاهره الا بدليل. واذا كان صرفه عن ظاهره لدليل لم يكن مذموما بل هو واجب ولم يكن تحريفا بل هو تفسير فصار المنع والثاني التسليم نرده بالمنع تارة وبالتسليم تارة اخرى اما المفصل فعلى كل نص ادعى ان السلف صرفوه عن ظاهره يعني نجيب على كل نص الاحسن ان نقول فعن كل نفس نص لان الجواب اذا عدي بعلى فهو جواب سؤال السائل واذا عدي بعن فهو دفع شبهة الشبهة دي مجبدة فاذا كنت تريد ان ترد على شخص فقل الجواب عن كلامه من وجهين مثلا واذا كنت تريد ان تجيب سائلا فيقول الجواب على السؤال كذا وكذا اذا في امتحانات ماذا نقول؟ اجب عن السؤال او على اجب على السؤال اجب على السؤال طيب هنا نقول لو قيل فعلى فعن كل نص ادعى ان السلف صرفوه عن ظهره لكان احسن لكن على اذا كان السياق يبين المعنى ارجو الا يكون فيها بأس ولنمثل بالامثلة التالية فنبدأ بما حكاه ابو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية انه قال ان احمد لم يتأول الا في ثلاثة اشياء الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض والثاني قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن والثالث اني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن عرفتم يقول ان الامام احمد لم يتأول والتأويل صرف الكلام عن ظاهره الا في ثلاثة اشياء الاول الحجر الاسود يمين الله في الارض ادعى اهل الشبهة اهل التأويل ان ظاهر الحديث ان الحجر الاسود الذي في الكعبة وهو حجر هو يمين الله عز وجل التي هي يده الكريمة في الارض لاصقة في الكعبة هل يمكن لاي عاقل ان يظن ان هذا هو الظاهر اجيبوا لا والله لا يمكن يعني حجر في جدار هي يمين الله هذا لا يمكن فكيف يقول هؤلاء ان هذا ظاهر له الا لمجرد التشنيع والتشويه الثاني يقول قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن. هم يقولون من ظاهر اللفظ ان جميع القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن فتكون اصابع الرحمن في صدر كل انسان هكذا زعموا زعموا ان هذا ظاهر اللفظ اذا كان كل قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن هم يقولون من ظاهر اللفظ ان جميع القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن فتكون اصابع الرحمن في صدر كل انسان هكذا زعم زعم هذا ظاهر اللفظ اذا كان كل قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن قالوا يلزم على هذا ان تكون يد الله الكريمة واصابع الله الكريمة نعم في صدر كل انسان قالوا هذا الظاهر ولا شك ان هذا ليس بظاهر بدليل اخر الحديث يقلبها كيف يشاء الثالث اه يقول واني اجد نفس الرحمن من قبل اليمن اجد نفس الرحمن من قبل اليمن قالوا ظهر الحديث ان ان الله له نفس وانه يأتي من قبل اليمن هكذا زعموا ومعلوم ان من عرف الله حق المعرفة لا يمكن ان يتصور هذا المعنى الذي زعموه ظاهر اللفظ لان النفس لا شك يحتاج الى جوف الى جوف يدفع النفس يتلقاه والله عز وجل صمد لا يطعم ولا يحتاج الى الى نفس ولا شيء هذي ثلاثة اشياء زعم الغزالي ان الامام احمد تأول فيها وصرفها عن ظاهرها تفنجب نقله عنه شيخ الاسلام ابن تيمية صفحة ثلاث مئة واثنين وتسعين جيم خمسة من مجموع الفتاوى وقال هذه الحكاية كذب على احمد الحمد لله كذب اذا يحتاج نجيب عنها ولا ما يحتاج؟ يعني عن نسبتها الى احمد ولا ما يحتاج ما يحتاج ما دام هي كذب فقد انهار البنيان