نرجع للقراءة لفظ القرية مثلا يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة اخرى نفس القرية يراد بها القوم نفس القول ويراد بها مساكن القول حسب ايش حسب الصيام فمن الاول الذي يراد به القول قوله تعالى وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا اي ما من قرية تكذب الرسل الا قضي عليه اما بالهلاك والمحض او بالعذاب الشديد الذي يكون بالحروب والمخاوف وغير ذلك هذه لا شك ان المراد بذلك القوم ليست القرية كذلك قوله تعالى وكم من قرية اهلكناها وهي ظالمة ثم اخذتها والى المصحف ما المراد بالقرية القوم لان مسألة القوم لا توصف بهذا الوصف لو اراد لو قال قائل المراد في القرية هنا المساكن لقلنا ان لفظ اباه وهذا تحريف المشاكل لا تكون ظالمة واخا طيب ومن الثاني قول الله تعالى عن عن عن الملائكة ضيف ابراهيم انا مهلك اهل هذه القرية هنا ما يمكن ان تقول المراد بالقرية الساكنة لانه اظاف الساكن الى القرية فالمراد ببطينه هنا المساكن يا اخوان مهلكوا اهل هذه القرية المراد بها المساكن دون الساكن لو اراد انسان ان يقول المراد بها الساكن قلنا لا استقيم الكلام ان مهلكوه اهل اهل ما يستطيعوا فتبين الان ان ظاهر الكلام يختلف بحسب السياق والقرائن وان الكلمة في سياقها وقرائنها حقيقة فيه لوجود القرينة الصادفة ان المعنى الاول وتقول صنعت هذا بيدي او بيدي ان شئت صنعت هذا بيدي الانسان صنع له كرسيا بيديه يقول صنعت هذا الكرسي بيدي تمام طيب وقال الله عز وجل نعم فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى لما خلقت بيدي ليش لان الاظافة تعين يعين المراد فلا تظنك اذا قلت صنعت هذا بيدي انها كقوله هذا عن نفسه لما خلقت بيده لان اليد في الاول اضيفت للانسان المخلوق وفي الثاني الى الرب الخالق لان اليد في المثال ما تجد ان نكتب الاول ذكرنا لكم الاول لماذا لان لان اليد في المثال اظيفت الى المخلوق فتكون مناسبة له اي تكون يدا مناسبة للمخلوق وفي الاية اضيفت الى الخالق لما خلقت بيدي فتكون لائقة به فلا احد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد ان يد الخالق كايد المخلوق الفرق بين هذا المثال والمثال في قوله القرية واضح القرية على نفس الذات وهذي على صفة في الذات وهي اليد فالمثلان بينهما فرض لكن معناهما واحد بالنسبة لكون هذا حقيقة في مكانه وهذا حقيقة في مكانه هنا يقول احد سليم الفطرة من هو سليم الفطرة تنيم الفطرة هو الذي بقي على ما فطر الله عليه الخلق لم لم يهوجهه ابواه ولم من الصراع بل هو على فطرته طريح العقل هو الذي لم يشب عقله عقله كئبة الشرك او او الشبهة او الشهوة فالعقل صريح لا غبار عليه لان العقل الصريح مع الفطرة السليمة يتفقان على الحوض لا يمكن لذي عقل صغير وفطرة سليمة ان يتوهم او يتخيل ان يد الخالق المخلوق وتقول ما عندك الا زيد وما زيد الا عندك فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الاولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف الترتيب فتغير المعنى به نحن قلنا بالاول الكلمة الواحدة يكون لها معنى وتركيب الكلام يفيد من على وجهه اذا قلت ما عندك الا زيد وما زيد الا عندك. الكلمات واحد والتركيب مختلف في الترتيب فقط المعنى المعنى المستفاد من من المثال الاول ما عندك الا زيد انه لا يوجد احد عند هذا المخاطب الا الا زيد ولكن زيدا يجوز ان يكون في مكان اخر الحصر اذا ما عندك الا زيد الحصر في الماكت في المكان وتقول ما زيد الا عندك تختلف هنا عصرت ايش حصلت الماكت في المكان نعم؟ لا وتقول ما زيد؟ نعم وتقول ما زيد الا عندك اصبت زيد في المكان ما هو الا عندك لا يوجد في مكان اخر ولكن هل يوجد اناس اخرون عندهم عند المخاطب؟ نعم يحتمل بخلاف الجملة الاولى مع ان التركيب واحد في الكلمات ما في الا الترتيب لكن الحصر الاول في الماكث والثاني في في المكان فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيد الاولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف الترتيب فتغير المعنى به اذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها كلمة اذا تقرر او اذا كان هذا او ما اشبه ذلك توجد في كلام العلماء كثيرا وليس المعنى الشرط بل المعنى التقرير يعني اذا ثبت هذا يعني انه ثبت فيتفرغ عليه كذا وليس المعنى ان العالم الذي تكلم او كتب يريد انه ان ثبت انتبه لان بعض الناس آآ في الجدال او في المجادلة يعترض ويقول مثلا ان المؤلف يقول اذا ثبت فهو عنده لم يثبت ولكن نقول ان قول المؤلف اذا ثبت يعني التقرير يعني انه ثابت وهذا يوجد كثيرا في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم مما يمر علينا وقد يوجد في غيرهم ذلك كلامهما لكن يجب ان لا تغتر ممن يلبس عليك ويقول لك ان شيخ الاسلام يقول اذا ثبت او اذا كان هذا لان مراده ايش التقرير يعني انه قد كان وانه قد ثبت هنا نقول اذا تقرب يعني هل معنى ذلك اننا الى الان لم نقرر نعم لا المعنى اننا نقلل ان هذا ثبت فظاهر النصوص الصفات ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام في هذا الظاهر انقسم الناس الى ثلاثة اقسام الاول من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقا يليق بالله عز وجل وابقوا دلالتها على على ذلك وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذين لا يصدق لقب اهل السنة والجماعة الا عليهم هؤلاء جعلوا المتبادل من من النصوص والمعنى الحقيقي اللائق بالله قالوا ان هذا المعنى حق حقيقة لكنه لائق بالله ففي قولهم انه حق على حقيقته رد على المعطلة وفي قوله من لا بالله رد على الممثلة الذين جعلوه مماثل للمخلوق القسم الثاني نعم وقد اجمعوا على هذا وقد اجمعوا على هذا على ذلك كما نقله ابن عبدالبر اجمعوا على ايش على الاخذ بظاهر النصوص وانه حق على حقيقته وانه هو اللائق بالله عز وجل اجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحجون فيه صفة محصورة وهذا اجماع وهذا اجماع اخبر به من هو ممن يتتبعون كلام اهل العلم ويطلعون على خلافهم فيقول اجمعوا على هذا وقال القاضي ابويا على في كتابه ابطال التويل في كتاب ابطال التأويل لا يجوز رد هذه الاخبار نعم لا يجوز رد هذه الاقوال ولا التشاؤم بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وانها صفات الله لا تشبه صفات صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا ولا يعتقد التشبيه فيها لكن على ما روى لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة الذي روي انهم قالوا امروها كما جاءت بلا كيف مروها كما جاءت بلا كيف وهذا يقتضي ابقاء جلالتها على ما هي عليه بدون تكييف ولا تمثيل لانها لم تأتي للتمثيل انما جاءت لاثبات المعاني اللائقة بالله تعالى قال انتهى. نقل ذلك عن عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية صفحة كذا وكذا جيم خمسة من مجموع الفتاوي لابن القاسم وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين هذا يعني ماشي نعم جاء على ظاهره ان لا يقي بالله تبارك وتعالى هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين الاول ان انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من من تتبعه بعلم وانصاف تطبيق تام لما جاء في الكتاب والسنة لان الله تعالى لم يذكر لنا اسمائهم ولا صفاته لمجرد الخبر بل للاخذ بما دلت عليه هذه الاسماء والصفات والعمل بمقتضاها ولا يمكن سوى هذا والا لكانت الفاظا ليس لها معنى وكانت نعم كلمات جوفاء يقول كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف فاذا الجهل انصاف ظجه الجور وذلك لان الانسان لابد له بالحكم بين الناس من امرين العدل والانصاف نعم العلم والانصاف الجاهل لا يجوز ان يحكم لانه جاهل والجائب لا يقبل حكم لانه جاهل لانه جائر فمن تتبع النصوص بعلم وجمع بين بينها وانصف فيما يتدبر وفيما يقول فانه يعلم علم اليقين ان المذهب الصحيح هو مذهب اهل السنة والجماعة السلف الصالح يقول الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف او فيما قاله غيرهم طاح ما هو الدليل على هذا الحصن الدليل قول الله عز وجل فماذا بعد الحق الا الظلام وقوله تعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين ما في قسم ثابت فيقال اما ان يكون الحق بما قاله السلف او فيما قاله غيرهم والثاني باطل ما هو ان يكون الحق فيما قاله غيرهم هذا باطل لماذا؟ لانه يلزم منه ان يكون السلف من الصحابة والتابعين لهم في احسان تكلموا بالباطل تصريح او ظاهرا ولم يتكلموا مرة واحدة لا ولا ظاهرا بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكونوا اما جاهلين بالحق واما عالم نبي ولكن لكن كتموه وكلاهما باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم. فتعين ان يكون الحق فيما قاله السلف دون غيره هذه كلها ادلة عقلية منطقية واضحة نقول اما ان يكون الحق فيما قال السلف او فيما قالهم خيرا ولا يخرج عن هذا والدليل كما سمعتم فماذا بعد الحق الا الضلال وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين ما في غير هذا الثاني ان يكون الحق مما قاله غيرهم باطل لانه يلزم ان السلف كلهم تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا وسكتوا عن الحق فلم يتكلموا به لا تصريحا ولا ظاهر فهمتم يا جماعة ما الذي يلزم على هذا يلزم انهم اما جاهلون الحق لا يدرون عنه واما عالمون به كاتمون له وكلاهما باطل لانه كيف يمكن ان ان يكون صدر هذه الامة لا يعلمون الحق فيما يتعلق باسماء الله وصفاته هذا لا يمكن لان لو فرضنا جهلهم لكان من بعدهم من باب اولى ايضا لا يمكن ان يكتموا الحق لحرصهم على نشر العلم وبذله والجهاد في وصوله الى اهله فلا يمكن ان يكثر الحرم وكيف يمكن وهم يتلون قول الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى والهدى من بعد ما بيناه للناس من الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون يقول القسم الثاني من الذين آآ استدلوا بالادلة من جعلوا الظاهر المتبادلة بالنصوص الثلاث من نصوص الصفات معنى باطلا لا يليق بالله وهو التشبيه وابقوا جلالتها على ذلك وهم وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل من عدة اوجه نسأل الله السلامة