قال شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الوسطية صفحة مئة واربعين ومئة مجلد ثلاثة من مجموع الفتاوى لابن قاسم في فصل الكلام على المعية قال وكل هذا الكلام الذي ذكر وكل هذا الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق فوق عرشه وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ما هي الظنون الكاذبة في هذه الاية انه مغترب بالخلق وقال في الفجوة الحموية صفحة اثنين ومئة ثلاث ومئة مجلد خمسة من المجموع المذكور وجماع الامر في ذلك. ان الكتاب والسنة يحصل بهما يحصل منهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسمائه واياته فروض يحصل منهما كمال الهدى والنور طرق اولا التدبر معنى التدبر التأمل في المعنى والتفكر في المعنى اما المعرظ عن تدبر المعنى فهذا لا يحصل له كمال ثانيا وقصد اتباع الحق وهذه هي النقطة الوحيدة فان بعض الناس يتدبر القرآن ويتدبر الحديث لا لقصد نصر الحق ولكن لقصد نصر قوله وهذا قد يحرم الوصول الى الحق ويدلك على انه يريد نص قوله انه يحاول لي اعناق النصوص الى ما ايش الى ما يقول فيحرم لكن تدبروا القرآن والسنة وانت متجرد من الهواء تابع للقرآن والسنة لا تجعل القرآن والسنة تابعين لك حتى يحصل لك كمال النور والهداية وقال واعرض عن تحريف الكلمة عن مواضعه من الذي يبتلى بهذا هو الذي يريد ان ينصر ان ينصر قوله فتجده يحاول ان يلوي اعناق النصوص الى ما يريد وهذا لا يوفق بل الواجب التسليم لما دل عليه الكتاب والسنة حتى لو كنت قلت بخلافه في الاول فارجع الى الكتاب والسنة واذا رجعت الى الكتاب والسنة فتح الله عليك وانار قلبك وسهل لك الرجوع الى الحق وترك العناد وما اسهل الامر على من وفقه الله عليه والا فالنفوس تريد ان تكون كلمتها هي العليا وهذا خلاف الذي يريد ان تكون كلمة الله هي العليا وهو يشبه الذي يجاهد شجاعة فليس في سبيل الله والذي يجاهد ان تكون كلمة الله جل وعلا هو الذي في سبيل الله فعليك بحسن نية ان كنت تريد ان تصل للحق وان يفتح الله عليك من خزائن فضله فعليك بحسن نية وانك لا تدبر لا تتدبر القرآن ولا تجتهد في الوصول الى الحق الا من اجل نصرة الحق. ابشر بالخير اذا كنت هكذا والا فستخذل وستتردد وسيحصل لك مفاسد عظيمة. اسمع قول الله عز وجل ونقلب افئشة وابصارهم ايش كما لم يكن كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم وقال عز وجل بل كذبوا بالحق لما جاءهم بعده؟ فهم في امر مريج. يعني لما كذبوه اول مرة عليهم الامر وعجزوا عن وصول الحق فعليك عليك ان تقصد بيان الحق واتباع الحق ولو خالف قولك ولا تظن انك مهزوم اذا رجعت عن قولك بمقتضى دين الكتاب والسنة بل انك ايش؟ منصور وعزيز لان الله نصرك على نفسك ومتى روظت نفسك على هذا سهل عليك الرجوع الى الحق يقول شيخ الاسلام رحمه الله في الفتوى الحموية واعرض عن تحرير الكلمة عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته سبق معنى الالحاد بالاسماء والالحاد بالايات اين سبق اين سبق بالقواعد وكذلك ايضا في الوسطية. نعم. بارك الله فيكم ولا يحسب الحاسد يعني لا يظن الظان لا يظن الظن ان شيئا من ذلك يناقض بعظه بعظا البتة مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه نعم ونحو ذلك فان هذا غرر يعني الذي يظن انها تتناقظ لا شك انه غالط وانه لم يمعن النظر وانه وانه في الغالب يريد ان ينصر قوله ومع الاسف ان بعض الطلبة الان يتتبعون المتشابه ليضربوا القرآن بعضهم ببعض او السنة ولكن اذا سلكت طريق التسليم ونزلت كل نص على ما هو عليه سلمت من هذا فاحذر هذا الامر احذر ان تضرب الكتاب بعضهم ببعض سلم ولا تأتي بالمتشابهات لتضرب بها المحكمات وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة هل يمكن هذا او لا يمكن بحق لا يمكن في حق الله المحيط بكل شيء يمكن اما نعم الواحد منا الذي يحصره المكان فلا يمكن ان يقال هو في السقف وفي الارض في ان واحد لا يمكن لكن الرب عز وجل يمكن ان يكون معنا حقيقة وهو فوق عرشه وهذه المعية ليست معية انه في الارض نفسها هذا لا يمكن كما سبق طيب كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يرجو في الارض وما يأخذ منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون باي سورة حديد؟ نعم. طيب فاخبر سبحانه وتعالى انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حديث الاوعال والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه حديث الاوعى لهذا حديث رواه اهل السنن واختلف العلماء في صحته وانكره المتأخرون انكارا عظيما وقالوا هذا لا يمكن ان يصح لكن الشيخ اسامة وابن القيم رحمهم الله يستدلان به دائما وادنى احواله عندهم ان يكون حسنا ولذلك يستدل به شيخ الاسلام وابن القيم في مواضع كثيرة قال واعلم ان تفسير المعية بظاهرها على الحقيقة اللائقة بالله تعالى لا يناقض ما ثبت من علو الله تعالى لذاته على عرشه وذلك من وجوه ثلاثة الاول ان الله تعالى جمع بينهما لنفسه في كتابه المبين المنزه عن التناقض وما جمع الله بينهما في كتابه فلا تناقض بينهما لقول الله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وكل شيء في القرآن تضم فيه التناقض فيما يبدو لك فتدبره حتى يتبين لك يتبين لك لقول الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا افلا يتدبرون هذا حصر؟ يحظ الله عز وجل على ان نتدبر القرآن ولا سيما اذا مرت بنا ايات ظاهرها التعارف لان الله يقول ولو كان من اجر غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فان لم يتبين لك فعليك بطريق الراسخين في العلم يقولون امنا به وكل الامر الى منزله الذي يعلمه كله يعني اوكله اليه. نعم واعلم ان القصور في علمك او في فهمك اذا وجدت شيئا متنقلا في القرآن في فيما يبدو لك فهذا يدل على ايش؟ قصور العلم او قصور الفهم او تقصير التدبر لكن كلامنا في المتدبر احيانا يتدبر الانسان ويتدبر ويتدبر ويبقى عنده اشكال فنقول ان هذا نقص ولكن ما موقفنا اذا عجزنا عن الجمع ان نقول امنا به كل من عند ربنا وما كان من عند الله فانه لا يمكن ان يتناقض ولا يتضارب والى هذا الوجه اشار شيخ السالمي رحمه الله في قوله فيما سبق كما جمع الله بينهما وكذلك ابن القيم كما في مختصر الصواعق لابن موصلي صفحة عشرة واربعمئة طبعة الامام في سياق كلامه على المثال التاسع مما قيل انه مجاز قال وقد يقول ابن القيم وقد اخبر الله سبحانه انهم مع خلقهم مع كونه مستوي على عرشه وقارن بين الامرين كما قال تعالى وذكر اية الحديث اية سورة الحديث ثم قال فاخبر انه خلق السماوات والارض وانه استوى على عرشه وانه مع خلقه يبصر اعمالهم من فوق عرشه كما في حديث الاوعاذ والله فوق العرش يرى ما انتم عليه فعلوه لا يناقض معيته ومعيته لا تبطل علوه فكلاهما حق هذا كلام ابن القيم وقد اطال شيخ الاسلام ابن القيم في هذا لان المسألة مهمة جدا عقيدة وكثير من الناس يعتقد ان الله معنا في الارض ولقد حصل درس في الحرم وتكلمت عن الموضوع وقام رجل معه سجادة طوال وقام يتكلم وغضب لما قلت له ان مقتضى هذا القول ان يكون الله تعالى مع خلقه في الاماكن القذرة كل ما راح يضمن اه ان تنفخ وزي وهرب وهرب من هذا لان الواقع ان قولهم هذا ايش يستلزم ذلك ولابد والا ها الدليل يفرق بين هذا وهذا الوجه الثاني ان حقيقة معنى المعية لا يناقض العلو فالاجتماع بينهما ممكن في حق المخلوق فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا ولا يعد ذلك تناقضا ولا يفهم منه احد ان القمر نزل في الارض فاذا كان هذا ممكنا في حق المخلوق ففي حق الخالق المحيظ بكل شيء مع علوه سبحانه من باب اولى وذلك لان حقيقة المعية لا تستلزم ايش؟ الاجتماع في المكان والى هذا الوجه اشار شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية الصفحة ثلاث مئة وواحد ثلاثة ومئة المجلد الخامس من مجموع اه الفتاوى لابن القاسم حيث قال وذلك ان كلمة ما في اللغة العربية اذا اطلقت فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة فليس ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب او محاذاة عن يمين او شمال فاذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا اول نجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك وان كان فوق رأسي فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة انتهى وصدق رحمه الله فان من كان عالما عالم بك مطلعا عليك مهيمنا عليك يسمع ما تقول ويرى ما تفعل ويدبر جميع امورك فهو معك حقيقة وان كان فوق عرشك وان كان فوق عرشه حقيقة لان المعية لا تستلزم لا تستلزم الاجتماع في المكان الوجه الثالث منين من اجتماع العلو والمعية انه لو فرض امتناع اجتماع المعية والعلو في حق المخلوق لم يلزم ان يكون ذلك ممتنعا في حق الخالق الذي جمع لنفسه بينهما لان الله لا يماثله شيء من مخلوقاته كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والى هذا الوجه اشرارا شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية صفحة ثلاث واربعين ومئة مجرد ثلاثة من مجموع الفتاوي حيث قال وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وهو يتيم فان الله سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في ذنبوه قريب في علوه