قال شيخ الاسلام رحمه الله في الفتوى الحموية صفحة مية وثلاثة؟ لا ثلاث ومئة جيم خمسة من مجموع الفتاوي لابن القاسم ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد فلما قال يعلم ما يلجم في الارض وما يخرج منها الى قوله وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه اياه ومقتضاها انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عليكم ومهيمن عالم بكم دل ظاهر هذا ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية والحكم غير المعني الحكم والمقتضى واللازم وما اشبه ذلك ولهذا مر علينا في الاسماء السميع له معنى وله حكم المعنى هو ثبوت السمع والحكم انه يسمع كما مرأت فيقول على ان حكم هذه المعية اي ما تقتضيه هذه المعية ومقتضاها ايضا عطف عليه التفسير انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عالم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه عندي تعليق كان هذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه لانه اذا كان معلوما ان الله تعالى معنا مع علوه لم يبقى الا ان يكون مقتضى وهذه المعية انه تعالى عالم بنا مطلع شهيد مهيمن لا انه معنا بذاته في الارض وهذا ظاهر الخطاب ويقول شيخ الاسلام وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته وكذلك في قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله وهو معهم اينما كانوا الاية هذي اين المجادلة ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا كلام ابن تيمية رحمه الله ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره ودلته على ان حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع وهذا بالمعنى العام والنصر والتأييد وهذا بالمعنى الخاص ثم قال فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر مثلا يراد بها النصر والتأييد ويراد بها الاحرام ويراد بها التهديد حسب ما يقتضيه السياق فيقال فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك يا بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع بخاصية يعني معنى ذلك ان شيخ الاسلام يقول اما ان تختلف دلالتها بحسب المواظع وعلى هذا فتكون من قسم المشترك مشترك يعني اذا كان اللفظ يدل على معنيين فاكثر لا مزية لاحد مع الاخر سمي مشتركا ومثلوا لذلك بكلمة عين كلمة عين تطلق بالمعنى الحقيقي على العين الباسطة وعلى عين الماء تسمى عينه وعلى النقد يسمى عينا ومنه قول الشاعر انا الدان ام نعتان هذا يسميه ايش نسميه مشتركا ومنه القرء اسم مشترك بين ايش الحيض والطهر ولهذا اختلف العلماء في قوله تعالى ثلاثة قروء هل المراد ثلاثة اطهار او ثلاث حيل المهم المشترك هو الذي يدل على معنيين على السواء يعني انه يقال حقيقة في هذا وهذا يسمى مشترك ظدها المترادف المترادف الفاظ متعددة والمعنى واحد مثل انسان مباشرة قمح برء وله امثلة فشيخ الاسلام يقول هل نجعل المعية انه تختلف دلالتها بحسب المواضع بمعنى انها مشترك من من قسم المشترك او نقول انها تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتازكم بموضع بخاصية وهذا يسمونه مشككا مشككا لانه لما كان يتفق باصل واحد لكن يختلف ايه تميز كل واحد عن الاخر ان نظرنا الى هذا التميز قلنا انه من الالفاظ المتباينة وان نظرنا الى القدر المشترك قلنا انه من الفاظ المشتركة فلهذا يسميه العلماء المشكك لانه يوقع السامع او المتكلم بالشكل بين ان يكون من المشترك او يكون من المتباين واضح هذا ما هو اولا ما هو المشترك واللفظ الدال على معنيين مستقلين على وجه السواق مثاله العين كلمة عين تطلق على العين الباصرة هذي وعين الماء وعين النقد تطرح على هذا كله بالمعنى المشترك هو الذي يعين احد المعاني هو السياق. فتقول مثلا اشتريت اه نعم. اه بعت عينا بدين يعني عين باصرة نعم؟ لا عين آآ ماء هو يحتمل لكن ايهما اقرب عين ماء ولا عين نقد تاني اذا كان اذا كان اللفظ يدل على معنيين متباينين يعني وهو واللفظ متعدد كالمعنى نسمي هذا ايش اذا كان اللفظ متعددا والمعنى متعددا نسميه متباين كانسان وحجر بعير وفرس هذا من تباهي نأتي الى المعية واشباههم من الكلمات اذا نظرنا الى اصل المعنى المشترك وهو المصاحبة المعية في كل مواضع تدل على المصاحبة لكنها تمتاز بحسب الموارد اذا قلت الماء مع اللبن هذه مصاحبة اذا قلت المرأة مع زوجها هذي مصاحبة ولا لا؟ اشتركا في اصل المصاحبة. لكن يختلف مصاحبة الماء للبن ومصاحبة الرجل لزوجته هل نقول انه في هذا الاختلاف صارت من الالفاظ المتباينة اصبر او نقول نرجع لاصل المعنى وهو المصاحبة فتكون من الالفاظ ايش؟ المشترك اذا اطلقوا عليها اسما لاحقا بها وهو المشككة اي ان الانسان يتشكك هل يمنع القسم المشترك او من القسم المتبادل نأتي للمعية مثلا اذا قلنا الماء مع اللبن هذا لها معنى واضح مختلط اذا قلنا جاء القائد مع جنده هو اخ عن الاول فلا تجعله متري بينه تجعل المعية لفظ يدل على اشياء متباينة او تقول هي في الاصل مشتركة في ايش؟ في المصاحبة لكن كل واحد يمتاز بمصاحبته عن الاخر الواقع ان الثاني هو الاقرب هذا هو الاقرب ولكن مع ذلك لما كان يختلف الامر بين الاصل وبين الصفة سموها مشككة ولا مشاحة في الاصطلاح الان المعية قل هي لفظ ويختلف معناه بحسب ما اضيف اليه حسب ما اضيف اليه او بحسب السياق طيب يقول فعلت تقديرين ليست مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها من الذين قالوا انكم صرفوا على ظاهرها هذه من الامثلة يا اخوان اهل التعطيل قالوا انتم يا يا من تدعون انكم انكم اخذون بالظاهر تركتم عن المعية لان معنى المعية عندهم الذي يريدون ان يلزمون به هو المخالطة ان يقال هذا ليس بلازم المعية وان كانت تقتضي الاختلاط في بعض السياقات لكن ما هو ليس هذا بلازم حتى تلزمون بذلك يقول ويدل على انه ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق ان الله ذكر ذكرها في اية المجادلة بين ذكر عموم علمه في اول الاية واخرها فقال الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء ها الم تر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعها ولا خمسة الا وسادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم اين العلمان الم تعلم ان الله يعلم انعم الم ترى ان الله يعلم والثاني ان الله بكل شيء عليم هنا نقطة لغوية ثلاثة الا هو رابعهم في القرآن لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة يقول نحويون عن اللغة اذا كانت الثالث من غير الجنس فلا بد ان تكون رابع وان كان من الجنس فقل ثالث ثالث ثلاثة ولم يقل ثالث اثنين ليش لانه من جنس على على زعم المثلثين الذين يقولون ان من الالهة ثلاث ولو كان من غير الجنس لقال ثالث اثنين طيب ثلاثة الا هو رابعهم لماذا قال له رابع؟ ولم يقل ما يكون النجوى اربعة الا هو رابع لانه من غير الجنس هذا مخلوق وهذا خال طيب فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وانه لا يخفى عليه شيء من اعمالهم لا انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض واذا بان لك هذا الجواب فهذا المطلوب وانما به فعليك بالاصل وهو علو الله عز وجل وعلو الله من الصفات الذاتية ومعنى الذاتية التي لا ينفك عنها فهو لا يزال سبحانه وتعالى ولم لم يزل ولا يزال عالما اما في اية الحديث فقد ذكرها الله تعالى مسبوقة بذكر استوائه على عرشه وعموم علمه متلوة في بيان انه بصير بما يعمل العباد. فقال هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يجد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو ما اينما كنتم والله بما تعملون بصير واضح انه ليس المراد انه في الارض لانه لو كان المراد انه في الارض يتناقض مع اول الاية وهو قوله استوى على العرش لان من استوى على العرش لا يمكن ان يكون في الارض قال فيكون ظاهر الانعام فيكون ظاهر الاية ان مقتضى هذه المعية علمه بعباده وبصره باعمالهم مع علوه عليهم واستواه على عرشه لا انه سبحانه مختلط بهم ولا انه معهم في الارض والا لكان اخر الاية مناقضا لاولها الدال على علوه والسواه على عرشه فاذا تبين ذلك علمنا ان مقتضى كونه تعالى مع عباده انه يعلم احوالهم ويسمع اقوالهم ويرى افعالهم ويديروا شؤونهم نعم ويجبر نعم ويدبر شؤونهم فيحيي ويميت ويغني ويفقر ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء الى غير ذلك مما تقتضيه ربوبيته وكمال سلطانهم لا يحجبه عن خلقه شيء ومن كان هذا شأنه فهو مع خلقه حقيقة ولو كان فوقهم على عرشه حقيقة عندكم تعليق قانون وقد سبق ان المعية في اللغة العربية لا تستلزم الاخلاق او المصاحبة في المكان