يقول واصوم وافطر واتزوج النسا. اتزوج النساء يعني ولا اتبتل خلافا لهؤلاء الرهد وتزوجه للنساء عليه الصلاة والسلام كما كما يتزوج الرسل من قبله. قال الله تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية. ثم ان نتزوجه للنساء ليس ليس تزوج شهي وطرب ولهذا لم يأخذ امرأة بكرا الا عائشة لم يتزوج امرأة بكرا الا عائشة ولو شاء ان يتزوج ما شاء من الابكار لحصل له ذلك لكنه عليه الصلاة والسلام انما يريد بزواجه مصالح شرعية عظيمة سوى قضاء الوطن. طيب وقد حبب الله اليه النساء فقال عليه الصلاة والسلام حبب الي من جناكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة. وذلك لاجل المصلحة العظيمة لعجل ان يكون له في كل قبيلة وبطن من العرب صلة. لان الصلة بالنسب اذا فقدت تأتي الصلة في الصهر كما قال تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا الصهر بسيم النسب في باب التواصل بين الناس فكان عليه الصلاة والسلام قد حبب اليه النساء. واعطي قوة ثلاثين رجلا وكان يتزوج النساء من اجل الاتصال ببطون قريش وقبائل قريش ثم ما يحصل لهؤلاء الزوجات من الفضل والمناقب باتصالهن برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما يحصل من العلم الكثير الذي لا يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام الا في بيته فان هذا انما نشره بين الامة زوجاته. لانهن يعلمن ذلك فالمهم ان من هدي الرسول عبدالرحمن من هدي الرسول ان ايش ان يتزوج النساء قال فمن رغب عن سنتي فليس مني من رغب عنها اي زهد فيها وتركها. وسنته هنا اي طريقته اي من رغب عن طريقته في كونه يصوم ويفطر ويصلي وينام ويتزوج النساء فليس مني اي فانا بريء منه. وصدق النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا هو مقتضى الفطرة الذي عن سنتك لا شك انه مفارق لك. وانه لا صلة بينك وبينه. والذي يرغب في سنتك هذا هو الموالي لك ولهذا من اعظم الولاء ان يكون الانسان موافقا لمن تولاه في افعاله واقواله وهو شيء شاهد حتى ان الانسان اذا احب شخصا صار يقتدي به وينظر ماذا يفعل فيفعل مثله. فكذلك الولاية من اراد ان يكون من اولياء الله ورسوله فليسلك ما شرعه الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقول من رغب عن سنته رغب تتعدى به في وتتعدى بعن فان تعدت بفي فهي للطلب. وان تعدت بعنف فهي للهرب صح؟ من تعدد بشيء فهي للطلب وان تعجت بعن فهي للهرب. يعني اذا قلت رغبت في كذا فانت تطلب. رغبت عنه تهرب منه. لا تريده. هنا من رغب السنة اي هرب منها وتركها وتركها وزهد فيها فليس مني اي ليس ممن ينتسب الي لان الذي ينتسب اليه حقا هو الذي يأخذ بشريعته صلوات الله وسلامه عليه. في هذا الحديث فوائد كثيرة منها محاربة الاسلام للرهبانية من ان يؤخذ من كون النبي عليه الصلاة والسلام انكر على هؤلاء التبتل والعبادة الشاقة من صيام او صلاة ومنها ان العبادة قد تكون مكروهة لا لذاتها ولكن لما لها من وصف فالصلاة من احب الى شيء الى الله. ومع ذلك اذا التزم الانسان بها على هذا الوجه صارت اما محرمة او او مكروهة على الاقل. او مكروهة على الاقل يتفرعوا على هذه الفائدة ما يطنطن به اهل البدع. الذين اذا انكرت عليهم بدعة الميلاد بلاد الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا كيف تنكر علينا؟ انت ترغب عن الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام ولا ترغب في صلاته عليه ارغب في الصلاة عليه. لكني ارغب عن البدعة هل هذه الصلاة التي اجتذبتموها؟ وهذا الثناء على الرسول عليه الصلاة والسلام في هذه الليلة. هل هذا مما شرعه الرسول لا اذا يكون بدعة وكل بدعة ضلالة. فالمهم ان ان هذا الحديث يتفرع على فائدة ان كل ما كان مخالفا للرسول عليه الصلاة والسلام فهو بدعة وان كان اصله ايش؟ مشروعا وعبادة من فوائد هذا الحديث مبادرة النبي عليه الصلاة والسلام لابطال الباطل لانه من حين ما ذكروا له ذلك قام فخطف ونهى عنه ويترتب على هذا ان نقتدي به وان نبادر بانكار الباطل لان الباطل اذا سرى وانتشر صار انتشاله ليش؟ صعبا. لكن في اول امره يسأل من فوائد هذا الحديث انه ينبغي اعلان الانكار اذا دعت الحاجة الى ذلك بحيث يخاف ان هذا المنكر منتشرا منتشرا وجهه ان النبي عليه الصلاة والسلام خطب خطب الناس مع انه كان بامكانه ان يكلم هؤلاء وينهاهم عما ارادوا ولكنه خاف ان ينتشر من فوائد هذا الحديث انه ينبغي البداءة في الخطبة ولو كانت عارضة للحمد والثناء نعم وهذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه يبدأ خطبه بالحمد والثناء واختلف العلماء رحمهم الله في خطبتي العيد هل تبدأان بالحمد والثناء؟ او تبدأان بالتكبير على قولين في هذه المسألة والارجح انهما يبدأان بالحمد والثناء وان كان التكبير فيه حمد وثناء لانك تقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. لكن ليس هذا صبغة خطب التي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقوم بها ومن فوائد هذا الحديث بيان ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام من من الدين اليسر لقوله اصلي وانام واصوم وافطر ومن فوائده من فوائد هذا الحديث انه لا ينبغي للانسان ان يشق على نفسه في العبادة وذلك لان الرسول عليه الصلاة والسلام بين ان منهاجه وسيرته في عبادته انه يجمع بين راحة البدن وبين عبادة الله عز وجل حتى ان الانسان لو كان يصلي في الليل واتاه واتاه النوم فانه مأمور بالكف عن الصلاة والرقاة هكذا امر النبي عليه الصلاة والسلام اذا كنت تصلي في الليل وشفت انك تنعس فكف عن الصلاة وارقد وبين النبي صلى الله عليه وسلم علة ذلك. قال ربما يذهب ليدعو لنفسه فيسبها وهذا صحيح ربما تقول تريد ان تقول ربي اغفر لي تقول ربي اهلكني. ما تدري لماذا؟ لانك لانك نائم فعلى كل حال هذا انموذج من انه ينبغي للانسان ان لا يشق على نفسه بالعبادة طيب من فوائد هذا الحديث مشروعية الصوم على وجه الاطلاق لقوله اصوم وافطر وهذا يشمل الصوم المطلق والصوم المعين المقيد كصوم اثنين والخميس وثلاثة ايام من الشهر وايام البيظ وست ايام شوال يوم عرفة عاشوراء وما اشبه. ومن فوائد هذا الحديث مشروعية النكاح لانه هدي النبي صلى الله عليه وسلم لقوله واتزوج النساء كذا فاذا قال قائل هذا فعل هذا فعل فعل ما تقتضيه الفطرة والطبيعة البشرية فهو كالاكل والشرب فلا يكون مشروعا في حد ذاته فالجواب عن ذلك ان يقال بينهما فرق لان النبي صلى الله عليه وسلم ساق الحديث هنا على ان هذا هديه وسيرته ولم يقل واكل واشرب وايضا النكاح يترتب عليه مصالح متعدية مصلحة من؟ الزوجة والاولاد الذين سيقوم بتربيتهم والانفاق عليهم وغير ذلك. فليس كالاكل والشرب. ومن فوائد هذا الحديث ان من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منا فليس منه كقوله من رغب عن سنتي فليس مني. وهذا يدل على ان من رغب عن سنة الرسول فقد اتى كبيره لان من علامة الكبيرة على ما اختاره الشيخ ابن تيمية ان يتبرأ الانسان من فاعلها ولكن يجب ان نعلم ان ترك السنة ينقسم الى قسمين ترك رغبة عنها فهذا هو الذي من الكبائر وترك تهاون بها اي انه يتهاون في فعلها دون الرغبة عنها ويرى انها مشروعة ويحبها لكن يتكاسل يعني انه يدعها كسلا الثاني لا يكون فعله كبيرة الا اذا كان ما فعل كبيرة اما مجرد ان يترك المسنون فهذا ليس بكبيرة لكن لو ترك رفع اليدين مثلا تكبيرة الاحرام زهدا في السنة ورغبة عنها ماذا نقول؟ هذا كبيرة اما لو تركها تهاونا يعني كسلا فهذا ليس بكبيرة ولا يأثم به وفرق بين الذي يتركها رغبة عنه لان الذي يتركها رغبة عنها يكون قد حمل كراهة لها وبعدا عنها فيكون ما قام بقلبه هو الذي اثر عليه حتى جعل تركه للسنة ايش؟ كبيرة وقد يقول قائل ان قوله من رغب عن سنتي اي عن سنتي الواجب فعلها فيقال حتى وان حمل الحديث على هذا الوجه فان ترك الواجب لا يؤدي الى الكبيرة الا على حسب حجم الوالد الواجب. واهميته لكن الرغبة عن السنة يعني ترك اعني تركها زهدا فيها لا شك انه كبيرة يعني لو اقول لماذا لم تفعل هذا؟ قال والله هذا ما ما اريده هذي ما هي ما هي شي نعم ويقع في نفسه شيء من الزهد فيها عدم الرغبة