لان المحتمل له معنيان فحمله على احد المعنيين بدون دليل يحتاج الى الى دليل يحتاج الى دليل. ولهذا قالوا اذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال فحينئذ نقول هذا الحديث حديث سهل ان ثبت ان المرأة كاشفة وجهها فانه محمول على ما قبل على ما قبل الحجاب على اننا نمنع ايضا نمنع من كون هذا الحديث دالا على كشف المرأة وجهها لانه لا يلزم من تصعيد النظر وتصويبه ان تكون كاشفة فالانسان قد يستدل على المرأة بهيكلها هيكلها وبهاء جسمها ومقاطع مثلا لانه قد يستدل بالجملة على التفصيل فليس ايضا دليلا ليس فيه دليل واضح على انها قد كشفت الوجه وحينئذ تبقى النصوص الدالة على وجوب ستر الوجه عن الرجال الاجانب تبقى محكمة لا معارض لها طيب ومن فوائد هذا الحديث حسن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم من اين يؤخذ من قوله ثم طأطأ رأسه وسكت ما لم يقل لا اريدك وهو لا يريدها فلن نقل انا قابل ولكن من حسن خلقه انه طأطأ رأسه هكذا وسكت ومن فوائد هذا الحديث حسن ادب هذه المرأة لانها جلست ولم تتكلم ولم تزعل لم يقل التعبير العامي ما زعلت وراحت مع ان المقام يقتضي ان تزعل ان تزعل جاء امرأة تهدي نفسها على رجل بين الناس ثم لا يقبل لكن من ادبها رضي الله عنها وصبرها وتحملها انها جلست لعل النبي صلى الله عليه وسلم يقبل لا تدري لعل الله ان يهتد بعد ذلك امرا فجلست من فوائد هذه هذا الحديث اه ايضا حسن ادب الصحابة رضي الله عنهم في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم من اين تؤخذ ها؟ قول الرجل يا رسول الله ان لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ما قال يا رسول الله زوجنيها قال ان لم يكن لك بها حاجة ونظير هذا قول ذي اليدين حين سلم النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم من ركعتين في صلاة الظهر او العصر لما صلى عليه الصلاة والسلام الظهر او العصر ركعتين سلم وكان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم مهيبا يهابه اخص اصحابه به في القوم ابو بكر وعمر وهما اخص اصحابه فهذا ان يكلمه وفي القوم رجل له يدان طويلتان كان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم يمزح عليه يسميه كاليدين والانسان الذي يمازح معه يكون فيه يعني يضرب على على صاحبه فقال ذو اليدين يا رسول الله انسيت ام اثرت الصلاة ما قال نسيت ولا ذا القصر السرعان من الناس خرجوا يقولون كسرت الصلاة لكن هذا الرجل قال انسيت ام قصرت الصلاة بكمال الادب فيه احتمال ثالث لكنه بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام غير وارد القسمة العقلية تقتضي ثلاثة ثلاثة احتمالات نفسك قصرت ما هو الثالث؟ تعمد السلام قبل التمام هذا الثالث غير وارد ولهذا لم يرده لو انه اورده لكان فيه اساءة ادب عظيمة لكنه لم يرده فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه لم انسى ولم ولم تقصر كيف لا ما سوى لم تقصد؟ احد الاحتمالين غير صحيح نعم وهو خبر وهل في اخبار النبي عليه الصلاة والسلام ما ليس بصحيح لا ولكن بناء على ظنه بناء على ظنه وهذا نأخذ منه فائدة كبيرة عظيمة وهو ان الذي يخبر على حسب ظنه فيقع الامر على خلاف ظنه لا يعد كاذبا. لا يعد كاذبا وان كان حالفا لم يحنث نعم سواء في المستقبل او في الماضي لما قال لم انسى ولم تقصر هنا امران منفيان امر محتمل وامر غير محتمل لما جزم به الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو الغير محتمل؟ القصر. القصر لما قال مغفر تعين الثاني وهو النسيان ولهذا قال له بلى قد نسيت فتعارض عند عند النبي صلى الله عليه وسلم الان تعارض ما في نفسه وما في نفسي ذي اليدين لان النبي صلى الله عليه وسلم يعتقد ان الصلاة تامة. وذي اليدين يقول انها غير تامة فاحتاج الى حكم بينهما فرجع الى من الى الناس قال احق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك انا اقول ان من رأى ادب الصحابة وجدهم على اكمل ما يكون من الادب مع الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال هنا يا رسول الله ان لم ان لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها من فوائد الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم له ان يتزوج بلا ولي لو ان يتزوج بلا ولد لان المرأة لما قالت قد وهبت لك نفسي لم يقل اين وليك يزوجك وهو كذلك له ان يتزوج بلا مهر وبلا ولي وقد خصه الله تعالى بخصائص كثيرة في باب النكاح لان هذا فيه مصلحة عظيمة كل امرأة تتصل بالرسول عليه الصلاة والسلام سوف تحفظ لنا سننا كثيرة وعلما كثيرا في مسائله الداخلية ولهذا ابيح له ان يتزوج ما شاء حتى نزل لا يحل لك النساء من بعد طيب ومن فوائده ايضا ان للنبي صلى الله عليه وسلم ان يزوج دون ان يرجع الى الولي ها لما قال الرجل زوجنيها ما قال لست بولي الله ولا قال اين وليك فدل هذا على ان النبي صلى الله عليه وسلم له ان يزوج دون الرجوع الى ولي نعم وهو كذلك لقوله تعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو بهذه المرأة اولى من وليها اذا كان اولى بها من نفسها فهو اولى بها من من وليها. طيب ومن فوائد هذا الحديث جواز المهر قليلا كان او كثيرا من اين يؤخذ من كلمة شيء وشي نكرة في سياق ايش هل عندك من شيء ها ايش يا جماعة في سياق الاستفهام والنكرة في صيغ الاستفهام تدل على العموم طيب هل يشمل كل شيء وان كان غير متمول عند الظاهرية نعم عند الظاهرية يشمل كل شيء وان كان غير متمول حتى لو قال زوجتكها على قشر بيضة نعم لانه شيء حتى لو قال زوجتك على حبة شعير لانه لانه شيء ولكن هذا القول ضعيف جدا لان ما لا يتمول ليس بشيء اليس كذلك؟ نعم والدليل على على ضعف هذا القول قول الله تعالى واحل لكم ما وراء ذلكم ليش؟ ان تبتغوا باموالكم فلابد ان يكون المهر متمولا ثم هناك ايضا شيء دليل اخر وهو قوله تعالى وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة ها فنصف ما فرضتم وحبة الشعير ها ما تتنصى المهم ان هذا من من عيب المستدل ان يأخذ بدليل واحد ويترك بقية الادلة ولهذا يصعب كثيرا على الانسان ان يخول لنفسه باب الاجتهاد دون ان يكون عنده سعة علم عند بعض الناس ولا سيما النشأ الجديد تجد اذا علم مسألة بدليلها يحكم على طول دون ان ينظر الى بقية الادلة وهذا نقص لان الادلة الشرعية في الحقيقة كتلة واحدة لا تتجزأ لابد ان يكون عند الانسان المام. ومن المعلوم انه لا يمكن ان يلم بكل دليل. لكن لابد ان يكون عنده شيء طيب من من فوائد هذا الحديث جواز القسم بدون طلبه جواز القسم بدون طلبه نعم من قول الرجل لا والله يا رسول الله نقول لا والله يا رسول الله مع ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يطلب منه ان يقسم لكن المقام يستدعي التوكيد فلذلك اقسم الرجل ومن فوائده جواز مخاطبة الكبير للشرف بلال من قوله لا وله شواهد قال النبي عليه الصلاة والسلام لجابر ابن عبد الله بعنيه يعني بيعنيه الجمل فقال لا عند الناس الان يستعيبون ان يقولوا كلمة لا لذي الشرف والسيادة يقولون مالك مالك لوى بدل من لا ولكن ما دام الصحابة رضي الله عنهم وهم اكمل منا ادبا يخاطبون الرسول عليه الصلاة والسلام وهو اعظم الناس سؤددا وشرفا بكلمة لا فلا ينبغي ان ان اه ندعه ونقول ان غيرها اولى منها طيب ومن فوائد هذا الحديث اه ان حكمة النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال له اذهب الى اهلك اذهب الى اهلك فانظر هل تجد شيئا لان النبي عليه الصلاة والسلام انما قال ذلك لاحتمال ان يكون هذا الرجل في بيته شيء لم لم يعلم به لم يعلم بها وهذا يقع كثيرا يكون في بيتك الشهيد وتنفيه وهو موجود اما نسيانا واما لانك لم تعلم به اليس كذلك؟ كثيرا ما يأتي الاهل بشيء وانت لا تعلم