معاني سورة البينة يهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. فيها كتب قيمة. وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولى اولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك لمن خشي ربه قوله منفكين زائلين عما هم عليه تالكين له. ذكر المصنف وفقه الله ان المراد بالانفكاك زوالهم عما هم عليه من دين زوالهم عما هم عليه من دين وتركهم له فمعنى الاية لن يكون الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين زائلين عن دينهم تاركين له حتى تأتيهم بينة فاذا اتتهم البينة حصل انفكاك اولئك عن دينهم وزوالهم عنه. نعم قوله مطهرة منزهة عن كل ما لا يليق. قوله قيمة مستقيمة. ذكر المصنف وفقه الله ان معنى قيمة مستقيمة فقوله فيها كتب قيمة اي كتب مستقيمة اي مجعولة على وجه الاستقامة فاذا قيل كتاب قيم اي مستقيم موافق للحق واما الجاري في كلام المتأخرين من قولهم كتاب قيم اي له قيمة فهذا معنى لا تعرفه العرب في كلامها. فالقيم عند العرب هو والمستقيم الموافق للحق. لاذ القيمة الذي له قيمة رفعته عن غيره. فانهم لا يجعلون بمعنى ذا القيمة نعم قوله مخلصين له الدين قاصدين بعبادتهم وجهه فالاخلاص هو تصفية القلب من ارادة غير الله ذكر المصنف وفقه الله هنا حقيقة الاخلاص شرعا في قوله هو تصفية القلب من ارادة غير الله فمدار الاخلاص على هذا المعنى والى ذلك اشرت بقول اخلاصنا لله صف القلب من قرادة سواه فاحذر يا فطن اخلاصنا لله صفي القلب منه ارادة سواه فاحذر يا فطن فلا يتحقق الاخلاص في قلب العبد الا اذا صفى قلبه من ارادة غير الله. فالحاج مثلا لا يكون مخلصا لله في حجه حتى يصفي قلبه من ارادة غير مرضاة الله في حجه. فهو لا يحج رئاسة او للشهرة او ان يلقب بلقب الحاج او للدنيا او للسفر والسياحة فقط بل مقصوده في حجه هو التقرب الى الله عز وجل باداء هذه العبادة التي جعلها من دعائر دينه. نعم قوله حنفاء مقبلين عليه مائلين عما سواه. ما ذكره المصنف في تفسير قوله حنفاء يبين ان الحنف هو الاقبال على الشيء ان الحنف هو الاقبال على الشيء واما الميل فهو لازمه واما الميل فهو لازمه فالدين يسمى حنيفا لما فيه من الاقبال على الله ويقال للرجل احنث اذا اقبلت احدى قدميه على الاخرى فاذا اقبلت تداخلا احدى القدمين على الاخرى قيل رجل احنف ولا يفسر الحنف بالميل ابتداء وانما هو لازمه فان الشيء اذا اقبل عليه ميل عما سواه فاذا اقبل العبد على الله ما لا عن ما سواه واذا اقبل على التوحيد ما لعن الشرك واذا اقبل على السنة مال عن البدعة واذا اقبل على المعروف ما لا عن المنكر واذا اقبل على الامر مال عن النهي فالمفسرون للحنف لهم عبارتان احداهما الحنف الاقبال والاخرى الحنف المي والصحيح من العبارتين هي الاولى فالحنف والاقبال والميل لازم له. والكلمة تفسر في لسان العرب بحقيقة ما وضعت له لا بلازمها. والكلمة تفسر بكلام العرب بحقيقة ما وضعت له لا بلازمها نعم سلام عليكم. قوله دين القيمة. دين الكتب القيمة وهو الاسلام. دين الكتب المستقيمة. اصلحوها. دين بالمستقيمة وهو الاسلام ففي الكلام حذف فقوله دين القيمة اي دين الكتب القيمة اي المستقيمة التي نزلت من الله على رسل الله وهذا الدين الذي في الكتب المستقيمة هو دين الاسلام. نعم. قوله البرية الخليقة قوله جنات عدن جنات اقامة لا يتحولون عنها