معاني سورة العاديات بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فوسطنا به جمعا لكنود وانه على ذلك لشهيد انه لحب الخير لشديد. افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور؟ وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير قوله والعاديات ضبحا اي العاديات عدوا بليغا قويا يصدر عنه الضبح وهو صوت نفسها في جوفها عند اشتداد عدوها قوله فالموريات قدحا الموقدات بحوافرهن ما يطان عليه من الاحجار ويتوقد شررها من ضرب حوافرهن اذا عدون اكمل باقي والمراد بها الخيل هذا الذي ذكره المصنف في الاية المتقدمة والعاديات ضبحا فيه ان الضبح اسم لما يتردد في جوف الخيل من النفس اسم لما يتردد في جوف الخيل من النفس فبنوا ادم يسمى في حقهم شهيقا وزفيرا وفي الخيل يقال ضبح. نعم قوله فالمغيرات المباغتات الاعداء بما يكره وقيد المباغتة بالصبح باعتبار الاغلب. فقوله فالمغيرات صبحا اي المباغتات الاعداء بما يكره في الصباح لانه الاغلب. فالاغلب شن الغارة متى في الصباح وكانت هذه حروب الاوائل اما المتأخرون فالاصل في حروبهم شن الغارة في الليل لماذا ايش لا يغدرون هذا كلام ما هو طيب لان النبي صلى الله عليه وسلم بيت قوما. النبي صلى الله عليه وسلم بيت قوما يعني في الليل اخذهم. والجواب لان الحرب كانت عند العرب وغيرهم من الروم والفرس. كانت التها الخيل والراجلة. فكانت حربا برية ارضية وهذه انفع ما تكون في الصبح واما المتأخرون فعامة اسلحتهم اسلحة جوية عامة اسلحتهم اسلحة جوية وهذه انفع ما تكون اذا كانت ليلا فلما اختلفت عدة الحرب اختلف وقتها. نعم قوله فاثرن به فهيجنا واصعدن بعدوهن وغارتهن. نقع قوله نقعا غبارا فوسطن به اي توسطن براكبهن قوله لتنود لكفور بنعمة ربي قوله الخير هو المال. ذكر المصنف وفقه الله ان الخير في قوله تعالى وانه لحب الخير لشديد اي المال فالعبد يحب المال حبا شديدا كما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر والمال يسمى خيرا. قال تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا. يعني مالا والخير اسم لما يرغب فيه شرعا وعرفا. والخير اسم لما يرغب فيه شرعا وعرفا وهو نوعان احدهما الخير المطلق ومحله الامور الدينية الخير المطلق ومحله الامور الدينية. كالصلاة وبر الوالدين والاحسان الى الجار والاخر الخير المقيد ومحله الامور الدنيوية كالزوجة والاولاد والمال الامور الدنيوية كالزوجة والمال والاولاد فانها تكون تارة خيرا وتكون تارة شرا فاذا كانت معينة على طاعة الله فهي خير واذا كانت معينة على معصيته فهي شر فتعد خيرا مقيدا لا مطلقا نعم