ثم قال ثم قال المؤلف الكلام وما يتألف منه هذه ترجمة واصلها هذا باب الكلام وما يتألف منه ففيها محذوفان المحذوف الاول المبتدع والثاني الخبر الذي هو المضاف حذف واقيم المضاف اليه مقاما فصار الكلام وما يتألف منه اي ما يجتمع منه الكلام قال كلامنا لفظ مفيد كاستقم كلامنا ابن مالك رحمه الله من ائمة النحو فاذا قال كلامنا واظاف الكلام الى الى نفسه ومن كان على مثل شاكلته صار المراد كلامنا نحن النحويين احترازا منك الكلام في اللغة لان الكلام في اللغة اعم مما قاله رحمه الله الكلام في اللغة يطلق على كل شيء كل ما تكلم به الانسان من مفيد وغير مفيد فانه كلام في اللغة العربية لكن عند النحويين الكلام لفظ مفيد لفظ وهو ما ينطق به اللسان فخرج بها فخرج بهذا القيد الكتابة والاشارة والعلامات التي تكون والعقد الاصابر فانها تفيد ما يفيده الكلام وليست كلاما الاشارة مثل ان اقول لشخص ها يعني روح الكتابة اكتب فالكتابة تهين ويفيده الكلام لكنها ليست لفظا العقد العقد في حديث صفة الصلاة عقد ثلاثا وخمسين يعني ان العرب تعقد باصابعها عقودا تدل على عدد معين هذا ايضا يفيد لا شك ويقوم مقام الكلام لكنه ليس الافضل فلا يكون كلاما عند النحويين الرابع النصب العلامات العلامات مثل علامات الطريق يوضع مثلا علامات في الطريق احجار او اخشاب منصوبة او غيرها. يريدون ان يكتب عليها شيء هذه كأنها تقول لك الطريق من هنا فهي قائمة مقام النطق لكنها ليست لفظا فلا تكون كلاما. اذا خرج بكلمة لفظ ايش؟ اربعة اشياء وقوله مفيد مفيد ما معنى الفائدة؟ الفائدة يقولون هي ان يفيد الكلام فائدة يحسن السكوت عليها من قبل المتكلم ومن قبل المخاطب بمعنى ان المخاطب لا يترقب شيئا سوى ذلك يعني يستفيد فائدة ما ترقب ولا يتشوه في شيء اخر فاذا قلت اذن المؤذن فهنا هل تترقب شيء اخر لا اذن المؤذن تمت الجملة فلا فلا تحتاج الى شيء اذا هي كلمة آآ هو لفظ مفيد اذا قلت ان اذن المؤذن فهنا لا يحسن ان تسكت طيب اذن المعدة وش اسوي فالمخاطب اذا قلت ان اذن المؤذن ها يترقب يترقب شيئا يستفيد به الان لم تفتحه بشيء علقته علقته بهذا الشر وسيكون في ذهنك كل الاحتمالات ان اذن المؤذن قامت القيامة ان اذن المؤذن خرجنا من المسجد ان اذن المؤذن صار كذا وكذا ما ادري كل شيء اذا هل افردته بهذا الكلام هنا لما زاد ما قصد اذن المؤذن تاء ان اذن المؤذن زدنا ان فنقص نعم ويلغز بها يقول ما شيء اذا زدته نقص يقول هو الكلام المفيد اذا دخلت عليه اداة الشرط كلام مفيد اذا دخلت عليه ذات شرط جعلته غير مفيد جعلته ناقصة طيب وقول المؤلف كلامنا لفظ مفيد لم يذكر ان تكون الفائدة جديدة او غير جديدة اطلق فاذا كان مفيدا فسواء كانت الفائدة جديدة او معلومة من قبل فانه يكون كلاما عند النحويين فاذا قلت السماء فوقنا السماء فوقه فهل هذا كلام ها نعم لانه افاد ويرى بعض النحويين انه اذا لم يأتي بفائدة جديدة فانه ليس بكلام ولكن الصحيح بلا شك انه كلام صحيح ان ان ان المخاطب لم يستفد الفائدة المطلوبة لكنه كلام لو خاطبت به من لا يعلم اذا استفاد فائدة جديدة وقوله كاستقم الكاف هنا للتمثيل يعني مثاله استقم يستقم هذا لفظ مفيد اليس كذلك؟ طيب كيف افاد وهو من كلمة واحدة نقول هو كلمة واحدة لكنها لكن في ظنها كلمة اخرى لان قولك استقم اي انت ففيها ضمير مستتر وجوبا فهو في حكم الظاهر وعليه فلا يحتاج ان يكون الكلام مركبا من كلمتين فاكثر تركيبا محسوسا بل اذا ركب ولو تركيبا تقديريا فانه يعتبر يعتبر كلاما اذا يشترط في الكلام ان يكون لفظا خرج به اربعة اشياء الاشارة والكتابة والعلامات والعقد مفيدا خرج به ما لا يفيد فانه لا يسمى كلاما والمراد بالفائدة ما يحسن السكوت عليه سواء كانت متجددة او غير متجددة ما دامت الفائدة فهو كلام طيب اذا قلت ربنا الله كلام ولا غير كلام؟ كلام لانه مفيد نبينا محمد كلام لانه مفيد النار حارة كلام لانه مفيد وان كانت الفائدة معلومة الماء جوهر سيء مفيد كذا طيب اذا متى اتى المتكلم بكلام يحسن السكوت عليه فهو كلام عند النحويين سواء كانت الفائدة متجددة او لا طيب واذا قلت ان قام محمد كيف نزوم به لان المخاطب ايش؟ لم يستفد يترقب طيب اذا اقام محمد ماذا يكون طيب يقول وسم وفعل ثم حرف للكلم يعني ان الكلم والكلم اه سيأتي ان واحده كلمة. الكلم جمع كلمة والمراد به كلام الناس ينقسم الى ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف فبدأ بالاسم لانه اشرف الاقسام الثلاثة ثم ثنى بالفعل بالواو دون ثم اما لضيق النظر وضرورة الشعر واما لان لان الاسم والفعل ليس بينهما كما بين الاسم والفعل والحرف واخر الحرف لقصوره ولانه لا يمكن ان يكون له معنى في نفسه صح الحرف ليس له معنى في نفسه من هرج جر لو تأتي بها من ما استفدت منها شيئا ابدا لا يعرف معنى الحرف الا بغيره الفعل يعرف معناه بنفسه وان كان ليس كلاما لو قلت قام عرفت ايش معنى القيام الاسم البيت مثلا تعرف ما معنى البيت لكن من وجميع الحروف لا تعرف معناها فهو متأخر رتبة اذا قال قائل ما هو الدليل على ان الكلام ينقسم الى ثلاثة اقسام قلنا التتبع والاستقراء ان العلماء الذين اعتنوا باللغة العربية تتبعوا كلام العرب ووجدوه لا يخرج عن هذه الثلاثة الاسم والفعل والحرف طيب فان قال قائل ما تقولون في اسماء الافعال مثل ما وصاه وما اشبهه هل تجعلونها قسما رابعا او تجعلونها من الاقسام الثلاثة نقول من الاقسام الثلاثة ولهذا نقول اسم فعل فمثل صاحب بما نسكت كما تقول محمد تسمي به شخصا فانا سميت اسكت بكلمة صاد ولهذا نقول اسم فعل يعني اسما دال على فعل كما يدل العلم على الشخص واسم وفعل ثم حرف للكلم واحده كلمة يعني واحد الكلم الذي ينقسم الى ثلاثة اقسام كلمة وعلى هذا فهو اسم جنس جمعي كده او اسم جمع اسمه جنس الجمعي هو الذي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء او الياء شجرة وشجر وبالياء مثل رومي وروم وانس وانس طيب واحده كلمة والقول عم القول عم كلمة عم تحتمل ان تكون فعلا ماضيا يعني ان القول عم الكلام والكلمة وتحتمل ان تكون اسم تفظيل اي القول اعم يعني اعم من الكلمة واعم من الكلمة وتحتمل ان تكون اسم فاعل حذفت منها الالف تخفيفا والتقدير والقول عام ولكن احسن التقديرات ان نجعلها فعلا ماظية لان اذا جعلناها فعلا ماضيا لم نحتج الى شيء اما اذا قلنا اسم تفصيل معناه انه حذف منها شيء ما الذي حذف الهمزة وان جعل الناس مفاعل حذف منها شيء وهو الالف. اذا جعلناها فعلا ماضيا لم يحرم منها شيء وحصل المقصود بذلك اذا القول يعم يعم ايش يعم الكلام والكلمات فالكلام وهو اللفظ المفيد يسمى قولا والكلمة تسمى قولا عرفتم