قصيدة عصماء منها قام ابن تيمية في نص شرعتنا مقام سيدي تيم اذ عصت مضر سيدتين وابو بكر رضي الله عنه. في الردة ومدحه. ولما قدم شيخ الاسلام الى مصر. وجرت بينه وبين ابي حية مناظرة في النحو واحتج ابو حيان على شيخ الاسلام بما فيه كتاب وقال انما ذكرته مخالف لما في الكتاب فقال اي كتاب؟ قال كتاب سيبويه قال وهل سيبويهما نبي النحو؟ حتى يجب علينا اتباعه لقد غلق سيبويه في كتابه اكثر من ثمانين موضعا في اكثر من ثمانين موضعا لا تعرفها لا انت ولا فحمل الرجل وغضب ووهجاه بقصيدة ماذا نقول لا قرون لها ولا اذى ما هي عصر فجاؤه لانه تكلم عليه هذا الكلام فالمهم على كل حال ان الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم. احمد ربي الله لم يقل احمد الله ربي بل بدأ بالربوبية لان المقام مقام استعانة والربوبية تتعلق بالاستعانة اكثر من الالوهية. الالوهية للعبادة والاستعانة الاستعانة بالربوبية اكثر ولهذا قال احمد ربي وقوله الله هذا عطف بيان. يبين من من ربه؟ هو الله الرب في الاصل كل متصرف في شيء فهو رب ولهذا يقال لمالك الدابة رب الدابة هو لمالك الدار رب الدار لكن الرب الذي الله عز وجل نقول فيه في تفسيره هو الخالق المالك دبر خالق المالك المدبر والملك المطلق لا يكون الا لله والخلق المطلق لا يكون الا لله. التدبير المطلق لا يكون الا لله فما اظيف الى الى المخلوق من خلق فليس خلقا حقيقا وانما هو تغيير ففي الحديث يقال للمصورين احيوا ما خلقتم وهل خلقوا؟ لا حولوا الشيء من شيء الى اخره واما الايجاد فهذا لا يكون الا لله فخلق فالخلق المضاف الى المخلوق ليس خلقا حقيقة. بل هو ايش؟ تغيير وتحويل فقط. حوله من شيء الى اخر كذلك الموت الملك الحقيقي لله والملوك المضاف للمخلوق ليس ملكا مطلقا بل هو ملك قاصر في شموله وقاصر في تصريفه. قاصر في شمولي لان المالك من الخلق لا يملك الا ما تحت يده يديه وما عند غيره ليس له وكذلك ايضا في تصريفه اذ ان المالك لا يملك التصرف على ما يريد في كل شيء بل على حسب ما شرعه الله عز وجل. اي نعم. طيب الله هو المألوف المألوف يعني المعبود حبا وتعظيما وقوله خير مالك هذه من من متعلقات الربوبية يعني انه سبحانه وتعالى خير من ملك حتى فيما يصيب العبد من المصائب والنكبات فهي خير. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره له خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته السراء شكر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن احمد ربي الله خير مالك مصليا على النبي المصطفى مصليا هذه حال من فاعل احمد يعني احمد الله حال كوني مصليا على النبي اي سائل لله عز وجل ان يصلي عليه وصلاة الله على نبيه وثناؤه عليه في الملأ الاعلى وليست الصلاة من الله الرحمة كما زعمه بعض العلماء بل الصلاة اخص من الرحمة والدليل على التباين بينهما قوله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة صلوات الورع والاصل في العطف ايش؟ الاصل في العطف في المغايرة وعلى هذا فنقول الصلاة اخص من الرحمة ولو كانت الصلاة هي الرحمة لجاز ان نصلي على كل واحد كما جاز ان نصلي على ان نترحم على كل واحد ومعروف ان الصلاة على غير الانبياء لا تجوز الا تبعا او لسبب الا تبعا كما قلت كما في قوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد او لسبب كما في قوله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليه واما ان تتخذ شعارا لشخص معين سوى الانبياء فان ذلك لا يجوز وقول على النبي المصطفى النبي قيل انه مسهل من النبي بالهمز وان الاصل النبي لكنه سهر وجعلت الهمزة ياء وغتمت بالياء الاولى وانه مأخوذ من النبأ وهو الخبر لان النبي منبأ منبئ فهو منبع من قبل الله ومنبأ للخلق عن الله وقيل ان النبي ليس به تسهيل وانه مأخوذ من النبوة وهي الارتفاع وذلك الارتفاع رتبة النبي والصحيح انه مأخوذ من هذا ومن هذا له لفظ مشترك بين المعنيين والوصف صالح والوصفان صالحان فهو عليه الصلاة والسلام منبئ ومنبع وعالي الرتبة المصطفى يعني المختار المختار ممن من الانبياء. لان الانبياء مختارون من من المؤمنين والانبياء انفسهم منهم من من اختاره الله مثل اولي العزم الخمسة محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم وموسى ونوح وعيسى وهم مذكورون في كتاب الله في موضعين في قوله تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم وفي قوله شرع لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فهو صلى الله عليه وسلم من المصطفين والمصطفى تصنيفها في الاصل تصنيفها ان الطاء اصلها تاء المصطفى لكن قال في اللغة العربية انه اذا اجتمعت التاء والصاد قلبت التاء طاء وهو مأخوذ من الصفوة واله المستكملين الشرفا. ويجوز الشرف فان كنا الشرفاء صارت الصفة ويكون الشرف صارت مفعولا به للمستكملين يعني الذين استكملوا الشرف واله هنا اتباعه على دينه لان الال على القول الراجح ان قررت بالاتباع فالمراد بها المؤمنون من قرابتهم وان افردت فالمراد بها اتباعه على دينه ففي قولها اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد المراد من اتباعه على دينه وفي قول قائل اللهم صلي على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه المراد المؤمنون منه قرابته هذا هو الصحيح ولا يتم المعنى الا بذلك. واما من حمل الال على الاتباع مطلقا. او على المؤمنين من اقاربه المطلقة ففي حمل ففي قوله نظر وقولها المستكملين الشرفاء يعني الذين اكملوا الشرع في اخلاقهم وفي عباداتهم وفي معاملاتهم فان الشرف والسيادة يكون لاتباع النبي صلى الله عليه وسلم. واذا كانوا من قرابته نالوا شرفين شرف الايمان وشرف النسب. والقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال واستعين الله في الفية هنا اظهر في موضع الاغمار لان من باب الدعاء ينبغي فيه البسط ولم يقل واستعينه في الفية ثم انه لما طال الفصل بين قوله احمد ربي واستعين الله حسن ان يظهر في موضع الاغمار ثم ثم شيء ثالث لما قال مصليا على النبي لو قال واستعينوا لتوهم الواهم ان يسعي من؟ النبي صلى الله عليه وسلم. فلهذه الاسباب الثلاثة اظهر رحمه الله قال استعين الله ولم يقل استعينه. ومعنى استعين اطلب العون. كقول القائل استغفر الله يعني اطلب المغفرة. استعين الله في الفية الى اخره. وما ذهب اليه المؤلف رحمه الله من بدء العمل بهذه الالفية مع استعانة الله مطابق تمام المطابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز المؤلف بهمته العليا لنظم الالفية حرص على ما ينفع ولكنه لم يقتصر على ذلك بل قال واستعين الله في الفيلم ومن استعان بالله ملتجئا اليه صادقا في قصده فان الله تعالى يعينه اذا كان سبحانه وتعالى امر بمعونة من استعانه وانت مخلوق فاعانته من استعان به ايش؟ من باب اولى. من باب اولى ولكن اصدق الله اصدق الله انك تستعينه حقيقة انما اكثرنا نسأل الله ان يعاملنا بعفوه يعتمد على ما اعطاه الله من القوة وينسى المعطي ينسى الموت وربما يتكلم بكلام يدل على اعجابه بنفسه والعياذ بالله فيقول فعلت وفعلت وفعلت الى اخره لكن المؤمن حقا هو الذي يفعل يحرص على ما ينفعه ويقوم بما يستطيع لكن مع مع الاستعانة بالله عز وجل انتهى الوقت