الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد احسن الله اليكم قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى سؤال ما هو توحيد الربوبية؟ الجواب والاقرار جازم ان الله تعالى رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه. لم يكن له شريك في ولم يكن له ولي من الذل ولا راد لامره ولا معقب لحكمه. ولا مضاد له ولا مماثل له ولا له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات اسمائه وصفاته. قال الله تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. الايات بل السورة كلها. وقال تعالى الحمد لله رب العالمين. وقال تعالى قل من رب السماوات والارض اول الله قل افتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضراء. قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلم وما توى النور ان جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم. قل الله خالقك كل شيء وهو الواحد القهار. الايات. وقال تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم ويتوافاكم ثم يحييكم. هل من شركائكم من يفعل من داركم من شيء. سبحان وتعالى عما يشركون. وقال تعالى هذا خلق الله. فاروني ماذا خلق الذين من دونه. وقال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون. الايات وقال تعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبدوا واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا. وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من دون وكبره تكبيرا. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يكون مثقال ذرة في السماوات وما في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا ان الحق وهو العلي الكبير. لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان ما يتعلق بتوحيد للالوهية اتبعه ببيان ما يتعلق بتوحيد الربوبية. والجامع بينهما ان المصنف في بيان اركان الايمان وقد استفتح ذلك البيان ببيان الايمان بالله عز وجل ويندرج في الايمان بالله عز وجل الايمان بالوهيته ثم بعد ذلك الايمان بالربوبية وقد جعله المصنف رحمه الله تعالى تابعا له واورد سؤالا يتعلق بذلك هو ما هو توحيد الربوبية. ثم بينه بقوله هو الاقرار الجازم بان الله تعالى رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه الى اخر ما قال وهذا البيان الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى وان كان حقا الا ان الحدود التي يقصد بها بيان الحقائق ينبغي ان تبنى على الايجاز للاطالة. كما اشار الى ذلك من سيوطي في تدريب الراوي والاولى ان يقال جريانا على هذا الاصل ان توحيد الربوبية شرعا هو افراد الله ايش داخل اللي ورا نعم وافراد الله سبحانه وتعالى بافعاله وغيره وذاته احسنت هو افراد الله عز وجل بذاته وافعاله. لاننا اذا قلنا ان الربوبية هو توحيد الله بافعاله فقط فاين يكون توحيد الذات؟ هل يكون متعلقا بتوحيد الالوهية؟ او متعلقا الاسماء والصفات؟ الجواب لا. لان توحيد الوهية يتعلق بالعبادة التي هي افعال العبادة التي يتقربون بها. والاسماء صفات هي اسماء الذات وصفاتها فلا تكون مندرجة فيها. بل تكون مندرجة في الربوبية. فتوحيد الربوبية شرعا هو افراد الله بذاته وافعاله. والجمل التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى هي مندرجة في هذا المعنى. وقد ذكر رحمه الله تعالى ايا عديدة في تصديق هذا المعنى مما جاء فيه بيان توحيد ربوبية وايات الربوبية كثيرة في القرآن الكريم. حتى قال صاحب كتاب مذاهب السلف فيما نقله ابن الوزير في ترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان ان في القرآن خمسمائة اية تدل على الربوبية. انتهى كلامه وموجب حشد هذه الاية من الربوبية هو كون الربوبية موجبة لتوحيد الالوهية والعبادة كما سبق نعم. احسن الله اليكم. هم الان هذا يا اخوان اللي بين قوسين ما حد يوجد حل لغزها. يعني قال هنا الايات ثم قال من السورة كلها والتي قبل ولا مضاد لها جعلها من معقوفتين ليست قوسين. معقوفتين ولا مماثلة له. هذه من اين انا قرأت المقدمة ما فيها يعني شيء. وهنا انبه تنبيه مهم. وهو ان الكتب التي طبعت في حياة مصنفيها فان المعول هو على النسخ المطبوعة في حياتهم دون النسخ الخطية التي توجد بعدهم. وما وجد فيها من خطأ او تطبيع فانه يصحح واما الزيادات على النص والنقص منه فان المصنف كان يجري ذلك في اثناء تصحيح كتابه كما حدثني احد تلاميذ الشيخ حافظ رحمه الله تعالى انه كان معه في تصحيح كتبه عند الطباعة فيزيد فيها وينقص منها وهذا الكتاب طبع في حياة المصنف. فالمعتمد هو الطبعة التي كانت في حياة المصنف. وهذه تكون فقط مصححة لما قد يكون فيها من اخطاء طباعة فحسب هذا شيء غفلنا عنه. فالاولى ان نستحصل على النسخة التي طبعت في حياة المصنف وذلك في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى وهي المعتمدة. وهذا الامر قد اخل به باخرة. فاضر بكتب المصنفين من العلماء الذين ابتدأ نشرهم لكتبهم في زمن الطباعة كالعلامة عبد الرحمن ابن ناصر ابن سعدي. فان الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي كان يكتب مؤلفاته ثم يبعث بها الى مصر وشيء يسير منها طبع في الشام. فكان يصحح تجارب الطباعة ويزيد وينقص منها. فالمعتمد هي الطبعة التي في حياته. واما النسخ الخطية التي توجد فهي شيء كان قبل ذلك وقد دخله التغيير والتبديل. فالمعتمد هي النسخ التي طبعت في حياته فيصلح ما فيها من اخطاء طباعية فقط. واما الزيادة والنقص فلا ينبغي لانه عدل عنها في تصحيح التجارب اي تجارب طباعة الكتاب فظلا عن اعتماد نسخ اخرى وترك تلك النسخ كما وقع في كتاب قواعد الاصول الجامعة وكتاب القواعد الحسان فان ناشري الكتابين من المعاصرين ترك تلك النسخ وعول على الخطية ومن قارن بينهما وجد ان عبارة الشيخ في النسخ المطبوعة اصح وان له اضطرابا في عبارته في هذه النسخ اعتمد بها على نسخ خطية. فان النسخ الخطية تكون منسوخة بعمله ولا يعول عليها. ولا سيما كتاب القواعد والاصول الجامعة انه قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي في هذه الطبعة التي طبعت في حياته قبل وفاته بستة اشهر فهي المعتمدة دون وغيرها ومثله ايضا هذا الكتاب فليتنبه لهذا الاصل. نعم. احسن الله اليك. سؤال ما ضد توحيد الربوبية جواب هو اعتقاده متصرف مع الله عز وجل في اي شيء من تدبير الكون من ايجاد او عدم او احياء او اماتة جلب خير او دفع شر او غير ذلك من معاني الربوبية او اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات اسمائه وصفاته كالعلم الغيبي وكالعظمة والغيب. كعلم الغيب كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك وقال تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز حكيم يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض الايات وقال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فضله. الاية وقال تعالى افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بظلم هل هن كاشفة ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل متوكلون. وقال تبارك وتعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. الايات. وقال تعالى لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. الاية وقال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه بما شاء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما اسكنته ناري. وهو في الصحيح لما بين المصنف رحمه الله تعالى توحيد اقتضى ذلك ان يذكر ضده فاورد سؤالا عن ذلك فقال ما ضد توحيد الربوبية؟ واجاب بقوله هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل حتى قال او اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات اسمائه وصفاته فرد المصنف رحمه الله تعالى ضد الربوبية الى شيئين اثنين احدهما اعتقاد متصرف مع الله سبحانه وتعالى والثاني اعتقاد منازع له عز وجل. ولا تنحصر ضدية توحيد للربوبية في هذا بل الامر فيه كسابقه فان توحيد الالوهية ضده الشرك كما ذكر صنف فسأل عن ذلك بقوله ما هو ضد توحيد الالهية ثم اجاب عنه بقوله ضده الشرك. وكذلك توحيد الربوبية ضده الشرك. وهذان الامران مندرجان في هذا الضد. فان اعتقاد مصرف او اعتقاد منازع لا هي من جملة الشرك. وشرك الربوبية كشرك الالوهية. فانه ينقسم باعتبار قدره الى شرك اكبر واصغر فمن شرك الربوبية الاكبر اعتقاد المتصرف مع الله او المنازع له. ومن شرك الربوبية الاصغر اعتقاد ان التعاليق والتمائم اسباب لحصول النفع ودفع الضر. فشرك ربوبية واقع منه اكبر ومنه اصغر وهو ضد توحيد الربوبية. فلو اجاب المصنف رحمه الله تعالى بمثل ما اجاب به في توحيد الالهية لكان ذلك هو الجادة السالمة من الاعتراض والايراد واورد المصنف رحمه الله تعالى ايا تدل على تفرد الله عز وجل في تدبير الكون وانه لا يوجد منازع ولا شريك ولا ظهير له. فاورد جملة من الاي ثم اتبعها بحديث عزاه الى الصحيح. وهو وفي عزوه الى الصحيح انما يقصد اصل الحديث. وهذه طريقة جماعة من العلماء يعزون الحديث الى كتاب يريدون اصله لا لفظه كما قال العراقي في الفيته والاصل يعني البيهقي ومن عزى وليت اذ زاد حميدي ميز وهذا الحديث في صحيح مسلم لكن ليس بهذا اللفظ فقد رواه مسلم من حديث ابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العز ازاره والكبرياء رداؤه فمن نازعني عذبته. واما اللفظ الذي اورده المصنف هنا فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث الهي وان لم يقع التصريح به في رواية مسلم. نعم. احسن الله اليك. سؤال ما هو توحيد الاسماء والصفات الجواب هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين اثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به وقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله تعالى لا تدركوا الابصار وهو يدرك الابصار صار وهو اللطيف الخبير. وغير ذلك وفي الترمذي عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان المشركين قالوا لرسول الله الله عليه وسلم يعني لما ذكر الهتهم انسب لنا ربك. فانزل الله تعالى قل هو الله احد الله الله الصمد والصمد الذي لم يلد ولم يولد. لانه ليس شيء يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا وان الله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا احد. قال لم يكن له شبيه ولا عديل وليس مثله شيء لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان توحيد الالهية والربوبية بقي عليه من او انواع التوحيد الثلاثة توحيد الاسماء والصفات فاورد سؤالا عنه ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ ثم عرفه رحمه الله بقوله هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلا وامرارها كما جاءت بلا كيف. وهذا الذي ذكره حق في نفسه لكن المناسب الالفاظ المودية الى الحقائق باقصر طريق ان يقال ان توحيد الاسماء والصفات شرعا هو افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا هو افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا. هذا هو حد توحيد الاسماء والصفات والمشرع الروي الموقف على مال الله من الاسماء والصفات هو خبره سبحانه عن نفسه او خبر رسوله صلى الله عليه وسلم عنه. ولذلك قال المصنف رحمه الله تعالى هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى والصفات العلى. ذلك ان عقول الخلق لا قدرة لها معرفة ما له سبحانه من الاسماء والصفات بل لا بد من خبر صادق معرف بها وذلك الخبر هو خبره سبحانه وتعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن هنا قال اهل العلم اسماء الله وصفاته توقيفية اي موقوفة على خبر صادق من كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل ذلك متقاطرة متنوعة والى ذلك اشار السفاريني بقوله لكنها في الحق توقيفية لنا وفية فكل اسم خرج عن خبر الله او خبر رسوله صلى الله عليه وسلم لا يعتد به. وما ضحى عن الصحابة رضي الله عنهم من ذلك فانه يرجع الى خبر النبي صلى الله عليه وسلم ويكون من المرفوع حكما فالاثار المروية المتضمنة لشيء من اسماء الله وصفاته عن الصحابة هي مرفوعة حكما وان كانت وقوفة اللفظ لان هذا لا يقال من قبل الرأي بل لا بد ان يكون مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم وان علينا خبره صلى الله عليه وسلم المباشر عن ذلك الاسم او الصفة كما روى ابن ابي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود انه كان يقول في سعيه ربي اغفر وارحم وانت الاعز الاكرم. وصح هذا ايضا عن عبد الله ابن الزبير والاعز انما يحفظ في هذين الاثرين ومثل هذا مما يكون له حكم الرفع في عده من اسماء الله سبحانه وتعالى ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى مما يتعلق بكيفية الايمان بها امرارها كما جاءت بلا كيف والامرار يشمل شيئين اثنين احدهما اثباتها لله عز وجل اسماء وصفات والاخر اجراء معانيها على ما تعرفه العرب في لسانها. اجراء معانيها على ما تعرفه العرب في لسانها ومعنى قول المصنف رحمه الله تعالى بلا كيف اي بلا كيف نعلمه. لان الصفات القائمة بالذوات لا تنفك عن كيف لكن لا علم لنا بكيفية صفات الله سبحانه وتعالى لحجب ذلك عنا فكما ان علمنا بذاته سبحانه وتعالى محجوب عنا فان علمنا بصفاته تابع لذاته وقد ذكر الخطابي والخطيب البغدادي وكان متعاصرين قاعدة شهيرة اشاعها بعده ابو العباس ابن تيمية وهي قولهما القول في الصفات كالقول في الذات. فان هذه قاعدة اثرية وليست قاعدة تيمية وهابية بل هي محفوظة عن جماعة من اعلام السلف من الشافعية وهما الخطابي وابو بكر الخطيب صاحب تاريخ بغداد. وللثاني منهما قاعدة مفردة في جواب له في الصفات ذكر فيه هذه القاعدة وقد اشار الى هذا المعنى ابن عدود في نظم المعتقد اذ يقول وما نقول في صفات قدسه فرع الذي نقوله في نفسه فإن يقل جهميهم كيف استوى كيف يجيء فقل له كيف هو اي كيف ذاته سبحانه وتعالى؟ فكما ان الذات محجوبة عنا فكذلك العلم بكيفيات الصفات محجوب عنا. واورد المصنف رحمه الله تعالى ايا تصدقها هذا المعنى الذي ذكره اتبعها بحديث رواه الترمذي عن ابي ابن كعب بسند فيه ضعف الا انه يروى من وجوه موصولة ومرسلة يدل مجموعها على ثبوت هذا الاصل. فهذه السورة هي نسبة والله سبحانه وتعالى في القرآن. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعض ما تضمنته من معنى وهي تعدل ثلث القرآن ولابي العباس ابن تيمية رسالة مفردة في بيان معاني سورة الاخلاص. كما ان تنفيذه بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب كتاب في تفسير سورة الاخلاص وقد تقدم اقرؤه في برنامج الدرس الواحد في احدى سنواته نعم احسن الله اليكم. سؤال ما دليل الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟ جواب قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فيه اسمائه. وقال سبحانه قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ان ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وقال الله عز وجل الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وغيرها من الايات وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهو في الصحيح وقال صلى الله عليه وسلم اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبك بالحديث لما قرر المصنف رحمه الله تعالى ان من انواع توحيد الله توحيد اسمائه وصفاته ذكر سؤالا يتضمن الكشف عن دليل الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة. فذكر ايات واحاديث تدل على اثبات الاسماء الحسنى لله. فلله عز وجل اسماء وهذه الاسماء توصف بالحسن كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وقال تعالى فله الاسماء الحسنى. وقال تعالى له الاسماء الحسنى ومن الحديث حديث ابي هريرة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما. وايضا حديث اخر وهو حديث ابن مسعود عند احمد وغيره واسناده حسن وفيه قوله صلى الله عليه وسلم اسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك الحديث وهو حديث عظيم. وابن القيم كلام نافع عنه اورده في كتاب الفوائد. فهؤلاء الاية والحديثان دالة على ان لله اسماء وان تلك الاسماء توصف بانها حسنى والحسنى مؤنث احسن. فاذا جمعت الاسماء قيل في وصفها الاسماء الحسنى. واذا افرد احدها في وصفه الاسم الاحسن. وهذا اولى مما جرى عليه بعض الناس من قولهم لفظ الجلالة. فان هذا اللقب مفرغ مما توجبه الجلالة والعظمة لله عز وجل ولو كان كذلك لاختير في خطاب الشرع وقد استحسن الراعي المالكي الله تعالى ان يقال عوضا عنه الاسم الجليل. وهذا احسن من قولهم لفظ الجلالة لكنه ليس احسن من ما اختاره الله عز وجل لنفسه وهو الاسم الاحسن. فاذا ذكر احد شيئا من اسماء الله عز وجل فينبغي ان يقول والاسم الاحسن كذا وكذا اما في بيان اعراب او بيان معنى او اشباه ذلك. وقد اورد المصنف رحمه الله تعالى دليل الاسماء الحسنى من الكتاب والسنة ولكنه لم يورد دليل الصفات من القرآن والسنة. وكأنه ترك ذلك لغموضه ان هذه مسألة غامضة وقد امتنع بعض اهل العلم من تسمية ما يضاف الى الله عز وجل صفات سموها اضافات ونعوتا منهم ابو الوفاء ابن عقيل وابو الفرج ابن الجوزي والصحيح ان لله سبحانه وتعالى صفات وانها تسمى صفات بدليل القرآن والسنة. فما الدليل من القرآن والسنة ما الجواب لا نقص اللفظ صفة زي الايات هذي ولله الاسماء الحسنى. تقصد لا في الصفة او صفات او نحو ذلك. ها سبحان ربك رب العزة عما يصفون عما يصفون كيف؟ كيف تستدل طيب وفي ذلك اثبات الوصف الذي لانه قال في الصافات بعدها سلام على المرسلين. الحمد لله رب عالمين فهؤلاء الايات دالة على اثبات الصفات لان الله قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون فنزه نفسه عما يصفه به المشركون ثم سلم على المرسلين لماذا؟ لكمال ما وصفوا به ربهم سبحانه وتعالى. ثم قال والحمد لله رب العالمين اي له الحمد لان له الكمال التام في صفاته سبحانه وتعالى. فهذه الاية وما كان في معناها فيها اثبات صفاتي من القرآن الكريم ومن السنة. نعم ايوة احسنت. حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيح في قصة الرجل الذي كان يصلي بهم فاذا قرأ سورة قرأ بعدها سورة الاخلاص فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يسألوه فقال انها صفة الرحمن. فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على قوله انها صفة الرحمن وهذا الحديث اصل في اثبات الصفات لله عز وجل وانها تسمى صفات وقد تعرض له ابو محمد ابن حزم فقدح في صحته لكن مذهب ابي محمد ابن حزم في هذا الحديث غلط كما بينه الحافظ ابن حجر في فتح الباري وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب وبالله التوفيق. نعم