بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى سؤال ما مثال الاسماء الحسنى من القرآن؟ جواب مثل قول الاخ في قراءته الاسبوع القادم ان شاء الله اختبار ايش؟ بلوغ القاصد الى القدر الذي وقفنا عنده في الفصل الدراسي الاول فقط. نعم. ما مثال؟ سؤال ما مثال الاسماء الحسنى من القرآن جواب مثل قوله تعالى ان الله كان عليا كبيرا وقوله ان الله كان لطيفا خبيرا وقوله انه كان عليما قديرا. وقوله ان الله كان سميع بصيرا. وقوله ان الله كان عزيزا حكيما وقوله ان الله كان غفورا رحيما. وقوله انه بهم رؤوف رحيم وقوله والله ولي حليم. وقوله انه حميد مجيد. وقوله ان ربي على كل شيء حفيظ وقوله ان ربي قريب مجيب. وقوله ان الله كان عليكم رقيبا. النصحة اللي عندنا الاية غلط وصححه عندكم في النسخ قريب لي بعض النسخ لقريبه مثل نسختنا هذه فيها الاقريب. نعم الوكيل لقوله وكفى بالله حسيبا. وقوله وكان الله على كل شيء مقيتا. وقوله انه لا يكون لشيء شهيد. وقوله انه بكل شيء محيط. وقال تعالى هو الاول والاخر والظاهر واعطوني وهو بكل شيء عليم. وقوله تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب وشهادته والرحمة الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله خالق بارئ يصور له الاسماء حسنى وغيرها من الايات. لما بين المصنف رحمه الله تعالى حقيقة توحيد الاسماء والصفات كما تقدم وبين ثبوت الاسماء الحسنى بدليله من الكتاب والسنة اورد سؤالا يتعلق بذكر بعض امثلة الاسماء الحسنى من القرآن الكريم. وانما خص المصنف رحمه الله تعالى ذكر الاسماء الحسنى من القرآن قبل السنة لان خبر الله سبحانه وتعالى عن نفسه مقدم على خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه. لان خبره صلى الله عليه وسلم هو خبر عن الله عز وجل من غيره بخلاف خبر الله عن نفسه فهو خبر من نفسه عن فهو اكمل معنى وان كان في الحجة والثبوت سويا. وتقدم ان هذا الباب مبني على التوقيف اي وقفه على ورود دليل نقلي صحيح من القرآن او السنة. وابتدأ المصنف رحمه الله تعالى بذكر جملة من الادلة القرآنية المتضمنة لطائفة من اسماء الله عز وجل. فذكر الاية الاولى ان الله كان عليا كبيرا وفيها اسمان هما العلي والكبير. ثم ذكر الاية الثانية وفيها اسمان هما اللطيف والخبير وذكر الاية الثالثة وفيها اسمان وهما العليم والقدير ثم ذكر الاية الرابعة وفيها اسمان هما السميع والبصير ثم ذكر الاية الخامسة وفيها اسمان هما العزيز والحكيم. ثم ذكر الاية السادسة وفيها اسمان هما الغفور الرحيم. ثم ذكر الاية السابعة وفيها اسمان وهما الرؤوف والرحيم. ثم ذكر الاية الثامنة وفيها اسمان هما غني والحليم ثم ذكر الاية التاسعة وفيها اسمان وهما الحميد والمجيد. ثم ذكر الاية العاشرة وفيها اسم واحد وهو الحفيظ. ثم ذكر الاية الحادية عشرة وفيها اسمان هما قريب والمجيب ثم ذكر الاية الثانية عشرة وفيها اسم واحد وهو الرقيب. ثم ذكر الاية السابعة عشرة وفيها اسم واحد وهو الوكيل. ثم ذكر الاية الرابعة عشرة وفيها اسم واحد وهو الحسيب. ثم ذكر الاية الخامسة عشرة وفيها اسم واحد وهو ايش؟ ثم معنى ولا عد لمن؟ ها الاخوان في الوراء في الخلف وش الاسم يا اخي؟ ابن معتم اللي بعده على يساره الاخ انت يا اخي ايه المقيت بظم بظم الميم. ما معنى المقيت؟ عاد هذا عليكم انتم اللي هنا. الاخوان جابوا الاسم جزاه الله خير ما الجواب؟ يعني مسألة مهمة وذكرناها لكم فيما سلف. من الصفة هذي هادي الصفة القوت لكن وش معناها كفى بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوته. فالمقيت هو الذي هو الذي يسخر للناس ما يتقوتون به او يسخر للخلق ما يتقوتون به. والمراد ما يتقوتون به ان يكونوا قوتا لهم يحفظوا والصفة كما ذكرنا هي صفة القوت. احسن الله اليكم. هنا تنبيه على ضبط الاسماء من جهة النطق بها. وهذي تلا اهملها حتى من تكلم في الاسماء والصفات. فان الاسم اما ان يقع لغة على في رسمه شكل اخر يوهم فالاسم كالمقيت فلا يقال فيه المقيت فلا بد من التصريح بضبطه ليضبط او يكون الاسم صالحا لضبطين يبين ان لما يكون في كل ظبط من الكمال مثل ما صرحوا باسم السبوح فانه يظبط بفتح السين ضمها فيقال السبوح والسبوح. فلابد من معرفة هذا. ولهذا فان اللغة مهمة ولا يقوم العلم الا بلسان العرب فان الاطلاع على مثل هذا مما يزيد المعاني وضوحا والمتكلمون في الاسماء وما تبرع عنها اهمل تارة القراءات المروية في الاسم وتارة اهملوا ضبطه اللغوي. فنشأ عندهم قصور من هايتين فمثلا قول الله سبحانه وتعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. ففي قراءة خارج العشر صح اسنادها ان الله هو الرازق وفي قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم في قراءة خارجة عن العشر صح اسنادها عن عمر القيام وقد تقدم ان الاسماء المروية عن الصحابة هي من جملة ايش؟ المرفوع حكما لانهم لا يقولونها من قبل الرأي واذا كان ذلك في تلاوة القرآن فهو اكد واكد وهذا مما اهمل في الكلام على الاسماء الحسنى كما ان العناية بظبطها اللغوي هي الاخرى مما اهمل كما ذكرت لك في السبوح والقدوس بظبطيهما الفتح الضم وينبغي لطالب العلم ان يأخذ من اللغة ما يحتاج اليه وان يطالع دائما المسائل تكون مظنة لذلك. فان الاحاطة باللغة متعذرة لكن العناية بالمهمات تكفي عن سواها وسيأتي معنا مثال يتبين به اثر اللسان والرواية في هذا. نعم. مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اله ان الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم. لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم وقوله صلى الله عليه وسلم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام يا بديع السماوات والارض وقوله صلى الله عليه بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. وقوله صلى الله عليه وسلم الله عالم الغيب والشهادة باطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه. الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى. منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل شر انت اخذ بناصيته انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر فليس بعدك شيء انت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم لك الحمد ان تنور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد. انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن الحديث. وقوله الله عليه وسلم اللهم اني اسألك باني اشهد انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وقوله صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب الحديث وغير ذلك لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى امثلة للاسماء الحسنى من القرآن وكانت وكانت السنة سن فانها وحي مثله اتبعه بسؤال عن امثلة الاسماء الحسنى من السنة. واورد رحمه الله تعالى لا ثمانية احاديث كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها الصحاح ومنها الحسان ومنها ما هو في ومنها ما هو خارج عنهما. فاورد الحديث الاول وهو حديث الكرب المعروف. لا اله الا الله العظيم الحليم الحديث المخرج في الصحيحين عن ابن عباس وفيه من اسماء الله سبحانه وتعالى الله والعظيم والحليم ورب العرش العظيم وهذا من الاسماء ايش؟ المظافة ورب السماوات ورب الارض رب العرش الكريم وهذه ايضا من الاسماء المضافة. وفي هذا الحديث ايضا اسمان اخران. ما هما لم نذكرهما ها يا اخي الحديث ليس فيه الرب فيه رب السماوات مقيد والاله ليس فيه الاله فيه اله والصحيح ان الاله اسم جنس دال على المعبود بحق او باطل. فلما كان مختصا بالله قيل الله واما اسم الى فيقع على المعبود الحق والباطل. فهبل ومناه ومناف كلها الهة. يقال لكل واحد منها اله الا انه اله باطل قل. هم احسنت الاسمان هما العظيم والكريم في قوله رب العرش العظيم ورب العرش الكريم على ان العظيم والكريم ليست صفة للعرش وانما صفة للرب. وبهما وردت الرواية ايضا فهي وجه مروي كما ذكره ابن التين في شرحه على البخاري نقلا عن الداودي وهي ايضا وجه صحيح لغة فهذا الحديث فيه اثبات اسمين اخرين من اسماء الله سبحانه وتعالى هما العظيم والكريم المذكوران في قوله رب العرش العظيم ورب العرش الكريم على هذه الرواية وهي صحيحة لغة. ثم ذكر الثاني وفيه من اسماء الله عز وجل الحي والقيوم وذو الجلال والاكرام وبديع السماوات والارض وهذان الاسمان الاخيران من الاسماء المضافة ثم ذكر الحديث الثالث وفيه ثلاثة اسماء هي الله والسميع والعليم. ثم ذكر الحديث الرابع وفيه من اسماء الله عز وجل ايش؟ عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض ايش؟ رب كل شيء والاسم الرابع ايش؟ مليك كل شيء لان الضمير ومليكه راجع على كل شيء فهو مليك كل شيء وهذا من الاسماء المضافة. وهل المليك غير مضاف من اسماء الله عز وجل؟ الجواب والدليل قوله تعالى احسنت. قوله تعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر. فالمليك يجيء مفردا باسم المليك ويجيء مضافا باسم مليك كل شيء. وهذا من اكمل احوال الاسم. ثم اورد الحديث خامس وفيه من الاسماء رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ورب كل شيء وفالق الحب والنوى وهذه الاسماء كلها مضافة وفيه ايضا الاول والاخر والظاهر والباطن. وفيه ايضا اسم تاسع وهو ايش اعملوا القاعدة اللي ذكرها اخونا قبل قليل العظيم فان العظيم هنا يجوز فيها ان تكون نعتا للرب فتكون منصوبة ورب العرش العظيم ويجوز ان تكون نعتا للعرش والاول هو الذي عليه وجود الاسم فيكون العظيم من اسماء الله سبحانه وتعالى ثم ذكر الحديث السادس وفيه من اسماء الله سبحانه وتعالى نور السماوات والارض يوم السماوات والارض وهذان من الاسماء المضافة. وهل يسمى الله سبحانه وتعالى بالنور دون اضافة؟ قولان لاهل العلم اصحهما ان الله سبحانه وتعالى لا يسمى بالنور الا على الاضافة. فيقال نور السماوات والارض وقد انتصر ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لتسمية الله بالنور في عدة تأليف لهما الا ان الراجح من جهة ورود الدليل والله اعلم ان النور ليس اسما لله دون اظافة بل لا بد من الاظافة وقد سئل الى شيخنا ابن باز في قراءة كتاب التوحيد لابن خزيمة هل يسمى الله بالنور؟ فقال لا بل يسمى نور السماوات والارض قيل له ان ابن تيمية وابن القيم يقولان ذلك فقال الادلة على خلاف قولهما والاشبه ما ذهب اليه رحمه الله تعالى ثم ذكر الحديث السابع وفيه من اسماء الله عز وجل الله والاحد والصمد ثم في شيء من الاسماء الاخرى باقي شيء من الاسباب في الحديث ها ما في طيب وانت لا اله الا انت ما الجواب هذا اسم تبي اسم. لكن هل هو من اسماء الله وليس بالاسماء؟ ها لا يستمع الى صفة طيب وغيره كيف محتمل ها احسنت اسماء الله اليس شرطها ان تكون حسنا؟ وانت هذا يدل على حسن لا يدل على حسن. لذلك الضمائر ليست من اسماء الله عز وجل. لانها لا تدل على كمال الله سبحانه وتعالى. وللجنة الدائمة فتوى في عدم جواز مناداة الله عز وجل بهذا وظنه اسما فلا يقول الداعي يا انت لانه لا يدل على الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الحديث الثامن وفيه من اسماء الله سبحانه وتعالى اسم واحد وهو مقلب القلوب كما ورد في حديث ام سلمة عند الترمذي وغيره. وفي صحيح البخاري عن ابن عمر اكثر ما كان يحلف النبي صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب. وهل من اسمائه سبحانه وتعالى مقلب الابصار احسنت لم تثبت هذه الزيادة وهي قول اللهم مقلب القلوب والابصار وانما الوارد هو اللهم مقلب القلوب من اسمائه سبحانه وتعالى مثبت القلوب ما الجواب؟ طالب العلم لازم يكون ذهنه واسع انتم الان الدعاء اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. افلا يقال اللهم مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك. فانت لابد تبحث واذا لم يوجد هذا لماذا؟ واذا وجد ما وجهه ما الجواب؟ الجواب روى ابن ماجة حديثا فيه مثبت القلوب. الا ان هذه الرواية غلط والصواب في الحديث اللهم مقلب القلوب محفوظ هو مقلب القلوب. واما رواية مثبت القلوب فلم تحفظ. ولماذا اختص الدعاء والاسم بمقلب القلوب لماذا؟ لان التثبيت بعض التقليد فان معنى التقليب جعلها على الطاعة وجعلها على المعصية فاذا جعلت على الطاعة فهي ثابتة على امر الله. واذا جعلت على المعصية فهي محولة عن امر الله سبحانه وتعالى. فيكون الدعاء بالتقليب اكمل لانه اظهر في كمال الله عز وجل وقدرته على تصريف احوال الخلق وهذا ايضا من المآخذ التي اخذت على المتكلمين في باب الاسماء وهم عدم تتبعهم للروايات الحديثية التي يكون بينها وبين ما اثبتوه اختلافا كهذه الرواية المذكورة ويوجد شيء من هذا في اسماء الله سبحانه وتعالى وهذا الباب مع كثرة التأليف فيه لكنه يحتاج الى مزيد عمل بتحقيق هذه الاسماء ومعرفة معانيها. وهذا هو السر والله اعلم في حديث ابي هريرة في الصحيحين في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. فاحصاؤها يحتاج الى جهد جهيد وتعب ولذلك جعل الجزاء دخول الجنة وهذا اخر التقرير على هذه الجملة من الكتاب والله اعلم