نعم احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. قال المصنف رحمه الله تعالى السؤال الخامس والخمسون على كتاب عندك مرقمة؟ الاسئلة؟ اي نعم انتم النسخ الاخوة في الطبعة الجديدة. ما في اذا لا تقوله لان هذا مهو من كلام المصنف وهذا من زياداتك. احسنت. نعم سؤال على كم نوع ديالة الاسماء الحسنى؟ الجواب هي على ثلاثة انواع دلالتها على الذات مطابقة ودلالة على الصفات المشتقة منها تضمنا ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاما. ذكر المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق بالاسماء الحسنى هو تابع لكلامه في الايمان بالله. فان الايمان بالله مبني على انواع التوحيد الثلاثة كما تقدم. ومن جملتها توحيد الاسماء والصفات. فسأل عن نوع دلالة الاسماء الحسنى فذكر انها تقع على ثلاثة انواع. وضمن ذلك الفاظا موضوعة للدلالة اللفظية عند علماء العقليات. فان الدلالة اللفظية الوضعية تنقسم الى ثلاثة اقسام. اولها دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على المعنى الموضوع له. دلالة اللفظ على المعنى له والثاني دلالة التضمن وهي دلالة اللفظ على معنى يتضمنه غير ما وضع له. والثالث دلالة الالتزام وهي دلالة اللفظ على معنى خارج عما وضع له. وهي دلالة اللفظ على معنى خارج عما وضع له وقد اشار الى ذلك الاخضري رحمه الله تعالى ببيتين اكتبوهما لجمعهما. فقال في السلم المناورة دلالة اللفظ على ما وافقه. اكتب يا اخي. ها؟ على ورقة يا اخي خارج دلالة اللفظ على ما وافقه يدعونها دلالة المطابقة. دلالة اللفظ على ما وافق يدعونها دلالة المطابقة وجزئه تضمنا وما لزم هذا البيت الثاني وجزئه تضمنا وما لزم فهو التزام ان بعقل التزم. فهو التزام ان بعقل التزم. فقوله له دلالة اللفظ على ما وافق يدعونها دلالة المطابقة اي اذا دل على المعنى الذي وضع له. وقوله وجزئه تضمنا اي دلالة اللفظ على معنى تضمنه فهو جزء من اجزائه غير الموضوع له تسمى دلالة التضمن واما دلالته على امر خارج عنه فتسمى بدلالة الالتزام ان دل العقل على التزامها. فمثلا دلالة البيت على الموضع المجعول للسكنى. هذه تسمى دلالة مطابقة. ودلالته على وجود جدران هذي تسمى دلالة تظمن لان العادة جارية ان البيت له جدران ودلالته على ظله تم دلالة التزام فان ظل البيت خارج عنه. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان دلالة الاسماء تقع على هذه الانواع فهي تقع دالة على الذات على وجه المطابقة فاسماء الله عز وجل دالة على ذاته وتقع او دالة على الصفات تضمنا لان اسماء الله سبحانه وتعالى مظمنة اسماءه كما قال ابن في نظمه اسماؤه الحسنى على الصفات دلت فذلت اوجه النفات. فاسماء الله سبحانه وتعالى تدل على صفات وهذه الدلالة على وجه التضمن. واما دلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها اي على صفات اخرى فهي دلالة التزام فمثلا اسم العليم يدل على ذات الله مطابقة ويدل على صفة العلم تضمنا ويدل على صفة الحياة والقدرة التزاما لان العليم لابد ان يكون حيا ذا قدرة اذا تقرر هذا فانما نحى اليه المصنف رحمه الله تعالى من قسمة دلالة الاسماء على الدلالات على هذا النحو خلاف التحقيق. والصحيح ما ذهب اليه ابن القيم في بدائع الفوائد وتبعه جماعة من المحققين كابن عثيمين في كتابه في الاسماء والصفات وهي ان دلالة الاسماء الحسنى على وجه دلالة المطابقة تكون دالة على الذات والصفة. فكل اسم من اسماء الله هو علم وصفة لله عز وجل. فيدل على شيئين احدهما الذات والاخر الصفة بخلاف اقتصار المصنف على جعله دليلا على الذات فقط وهذا انما يصلح في حق الاعلام المحضة التي لا تتضمن اوصافا بخلاف اسماء الله عز وجل. فاسماء الله تدل على ذاته وصفاته مطابقة. واما دلالة التضمن فدلالتها على كل واحد منهما على حدة فان الاسم يدل على الذات وحدها وعلى الصفة وحدها تضمنا. واما الالتزام فهو كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ونمثل ذلك بما سبق فنقول ان اسم العليم يدل مطابقة على هما الذات وصفة العلم وليس على شيء واحد وهو الذات فقط. واما دلالته تضمنا فهو دلالته على كل واحد منهما مفردا فهو يدل على الذات وحدها وعلى الصفة وحدها. واما دلالته التزاما فهو دلالته على صفات اخرى كالحياة والقدرة كما مثلنا. نعم. احسن الله اليك. سؤال ما مثال ذلك؟ الجواب مثال ذلك اسمه تال الرحمن الرحيم. يدل على ذات المسمى وهو الله عز وجل مطابقة وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمنا وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاما. وهكذا سائر اسمائه وذلك بخلاف المخلوق فقد يسمى حكيما وهو جاهل وحكما وهو ظالم وعزيزا وهو ذليل وشريفا هو وضيع وكريما وهو لئيم وصالحا وهو طالح وسعيدا وهو شقي واسدا وحنظلة وعلقمة وليس كذلك فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه وفوق ما يصفه به خلقه. لما قرر المصنف رحمه الله تعالى الاسماء الحسنى على ما تقدم اورد سؤالا يتضمن طلب التمثيل لها فقال ما مثال ذلك؟ واجاب عنه باسمه تعالى الرحمن واسمه الرحيم. وجعل دلالتهما على ذات الله مطابقة. وعلى الصفة تضمنا وعلى الصفات الاخرى التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاما. وعلى ما سبق فان اسم الرحمن والرحيم دال مطابقة على ذات الله وعلى صفة الرحمة مجموعين. ودالان تضمنا على كل واحد منهما بمفرده. ودالان الالتزام على الصفات الاخرى التي ذكرها المصنف. وهكذا سائر اسماء الله عز وجل بخلاف المخلوق. فانه قد يكون اسما علما محضا دون وجود الصفة التي وصف بها فقد يسمى حكيما وهو جاهل ويسمى حكما وهو ظالم اما عزيزا وهو دليل وشريفا وهو وضيع وكريما وهو لئيم وصالحا وهو طالح وسعيدا وهو شقي واسدا وحنظلة له علقمة وليس كذلك. وهذا من نقص المخلوق وكمال الخالق. فان الخالق سبحانه وتعالى من كماله ان هي اعلام واوصاف معا بخلاف المخلوق فقد يسمى باسم هو له علم دون اتصافه بالوصف التي تضمنه كما قال الصنعاني في بيت شهير له تسمى بنور الدين وهو ظلامه. وذاك بشمس وهو له كسب فقد يسمى الانسان بشيء من هذه الاسماء المعظمة وهو على الحقيقة خلاف ذلك بخلاف ربنا سبحانه وتعالى فانه لا يسمى باسم من الاسماء الا وهو قد بلغ الكمال من وصفه فسبحان الله وبحمده كما نفسه وفوق ما يصفه به خلقه وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب وبالله التوفيق