بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد احسن الله اليكم قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى سؤال ما مثال صفات الافعال من الكتاب جواب مثل قوله تعالى ثم استوى على العرش وقوله تعالى هذي عندك هنا في مستوى على العرش. نعم. اذا السماء عندنا. احسن الله اليك. مثل قوله تعالى ثم خائن السماء وقوله تعالى وقوله تعالى وما اذى الله عندك الاية كلمة الاية؟ احسن الله اليك. نعم. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله وقوله تعالى وما قدر الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وقوله تعالى وقوله تعالى فلما تجلى ربه للجمل جعله دكا وقوله تعالى ان الله يفعل ما يشاء. وغيرها من الايات لما قرر المصنف رحمه الله تعالى ان من صفات الله سبحانه وتعالى صفات فعلية ترجع الى مشيئته واختياره عز وجل اورد سؤالا تابعا لذلك فقال ما مثال الافعال من الكتاب ثم اجاب عنه رحمه الله تعالى بايراد جملة من الايات تضمنوا طرفا من صفات الافعال. وكان حقيقا به رحمه الله تعالى ان يذكر الصفة مبينا لها ويذكر دليلها مقرونا بها. لان الخلق لا يستوون في اقتباس المقصود من الادلة ربما عزب عن علمهم وغمض على احد منهم ادراك الصفة المذكورة في شيء من هذه الايات. وورد الله تعالى في ذلك سبع ايات فالاية الاولى فيها صفة الاستواء الى السماء اي العلو والارتفاع اليها. ثم ذكر الاية الثانية وفيها اثبات صفة الاتيان لله سبحانه وتعالى ثم ذكر الاية الثالثة وفيها اثبات صفة القبض والطي ثم ذكر الاية الرابعة وفيها اثبات صفة الخلق ثم ذكر الاية الخامسة وفيها اثبات صفتي الكتابة ثم ذكر الاية السادسة وفيها اثبات صفة التجلي والمراد به ثم ذكر الاية السابعة وفيها اثبات صفة الفعل والمشيئة لله سبحانه وتعالى وهؤلاء الايات ربما تضمن بعضها صفة ذاتية لكن مقصوده هنا رحمه الله تعالى هو ذكر الصفات الفعلية دون الذاتية. نعم. احسن الله اليكم. سؤال ما مثال صفات الافعال من جواب مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل اخر الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول الا ربكم فيقولون انت ربنا. الحديث. ونعني بصفة فيجبنا الاتيان. لا الصورة فافهم. وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله يقبض يوم القيامة الارض وتكون السماوات بيمينه. ثم يقول انا الملك وقوله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه ان رحمتي تغلب غضبي. وفي حديث احتجاج ادم وموسى فقال ادم يا موسى ان الله اصطفاك بكلامه وخط لك التوراة بيده تعالى ويده صفة ذات وتكلمه صفة ذات وفهم معا. وخطوا التوراة صفة فعل وقول صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل الحديث وغيرها كثير. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى مثالا على صفات افعال من الكتاب اتبعها بسؤال يتعلق بايراد مثال لصفات الافعال من السنة لما بينهما من التلازم قال ما مثال صفة الافعال من السنة؟ واورد رحمه الله تعالى في ذلك خمسة احاديث فاولها قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى اخره وفيه صفة النزول. وثانيها وهو قوله صلى الله عليه وسلم فيأتيهم الله في صورته الحديث والصفة المستكنة فيه هي صفة الفعل والصفة السكينة فيه من الفعل هي الاتيان. وهي مقصود المصنف. ولذلك قال ونعني بصفة الفعل هنا الاتيان. لا الصورة لان الصورة صفة ذاتية. وهو يريد ان يذكر ها هنا الصفات الفعلية لا الصفات الذاتية ثم اورد الحديث الثالث وفيه صفة القبض ثم اورد الحديث الرابع وفيه صفة الكتابة وهذا الحديث في الصحيحين. لكن ليس عنده ما كتب بيده وهي زيادة شاذة رواها الترمذي وغيره والمحفوظ في الحديث لما خلق الله الخلق كتب على نفسه اما بيده فلم تثبت في هذا الحديث ثم اورد الحديث الخامس وهو حديث احتجاج ادم وموسى في الصحيحين وفيه اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده. وقال المصنف في بيان معناه فكلامه تعالى ويده صفتا ذات. ومقصوده بقوله فكلامه اي المتعلق بنوع الكلام. فنوع الصفة وجنسها واصلها صفة ذات. ثم قال وتكلمه وفعل معا اي تكلمه سبحانه وتعالى بحدوث افراد الكلام واحاده تكون صفة ذلك وفعل معا فان الله تكلم بالتوراة قبل تكلمه بالانجيل وتكلم بالانجيل قبل تكلمه بالقرآن فحينئذ يكون تكلمه سبحانه وتعالى صفة ذات باعتبار النوع والاصل والجنس وصفة فعل باعتبار حدوث الافراد ثم قال وخطه التوراة صفة فعل. ومعنى الخط الكتابة كما تقدم في الاية التي ذكرها المصنف فهي بمعنى الكتابة فمن صفات الله الكتابة والخط. ثم ذكر الحديث السادس وفيه اثبات الصفة البسط وان ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. فبسط اليد صفة فعلية واليد صفة ذاتية. وهذا كجنس ما تقدم. ومن دقائق الافادة وعيون المسائل ان اهل العلم رحمهم الله تعالى يذكرون من صفات الله عز وجل الاتيان والمجيء. فاما الاتيان فذكر المصنف رحمه الله تعالى دليله. واما المجيء فدليله قوله تعالى ايش؟ وجاء ربك والملك صفا صفا وليست هذه المسألة. المسألة ما الفرق بين المجيء والاتيان؟ واضح سؤال ام غير واظح؟ واظح ما الجواب؟ هل تعتقدون ان كل صفة من صفات الله لها معنى زائد عن للاخر ام قد تكون الصفات من معنى واحد؟ ما الجواب؟ كل صفة فلها معنى لماذا؟ لان موجبه كمال عز وجل فكمال الله عز وجل يوجب ان يكون المعنى الذي يستكن في صفة غير المعنى الذي يستكن في ما يقاربها في اصل معناها فقد تتقارب الصفتان في اصل المعنى ولكن يقع بينهما فرق مثل صفة الرؤية والنظر فان الله يرى وينظر فهما يشتركان في اصل الصفة لكن بينهما فرق المقصود بالسؤال هنا ما الفرق بين الاتيان والمجيء؟ دائما يا اخوان اقول لكم عليكم بالقرآن والسنة القرآن والسنة انتم لا تغردوا خارج السرب كما يقول الادباء. انظروا الى هذا الفعل الاتيان والمجيء في القرآن كيف وقع تصرفهما طيب كوليكيا الم يقل الله ها عبد الله؟ ايش؟ طيب غيره لا هذا فيه نظر يخالف ما في القرآن نعم ايش؟ ايوه هذا ما تتعلق بصفة الله هذي اشياء خارجية مثل يقول المجيء ذكر في الاخرة والاتيان ذكر في الدنيا والاخرة هذا ما تتعلق بالصفة ايش؟ ايوا ايش؟ احسنت هذا ذكرناه لكم فيما سبق يا اخوان الم يقل الله فاتى الله بنيانهم من صح ولا لا؟ طيب اذا الاتيان فيه زيادة قوة عن المجيء ام لا؟ فيه زيادة ولذلك ما قال الله فجاء الله بنيانهم من القواعد. قال فاتى لما فيه من القوة. فمعنى الاتيان فيه قدر زائد من القوة على ما يكون من دلالة الفعل في صفة المجيء. نعم. احسن الله اليكم. سؤال هل يشتاق من كل صفات الافعال اسماء؟ اما اسماء الله كلها توقيفية؟ جواب لا بل اسماء الله تعالى كلها توقيفية لا يسمى الا بما سمى به نفسه في كتابه. او اطلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وكل فعل اطلقه الله تعالى على نفسه مطلقا. ولا كلها يشتق منها اسماء. بل منها ما وصف نفسه مطلقا كقوله تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم سمى نفسه خالقا رازقا محيي مميتا مدبر. ومنها افعال اطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء وهي فيما سيقت له مدح وكمال كقوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم. وقوله تعالى الا ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. وقوله تعالى نسوا الله فنسيهم. ولكن لا يجوز على الله بغير ما سيقت فيه من الايات. فلا يقال انه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ. ونحو ذلك وكذا لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ولا يقوله مسلم ولا عاقل فان الله عز وجل لم نفسه بالمكر والكيد والخداع الا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق. وقد علم ان المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم؟ لا. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى صفات الافعال اورد سؤالا لمسيس الحاجة اليه اذ قد يتوهم ان هذه الصفات تدل على اسماء الله عز وجل فقال هل يشتق من كل صفات الافعال اسماء ام اسماء الله توقيفية ثم اجاب عنه بقوله لا اي لا يشتق من صفات الافعال لله اسماء. لان اسماء الله عز وجل كلها توقيفية ومعنى كونها توقيفية انها موقوفة على ورود الدليل من الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال المصنف لا يسمى الا بما سمى به نفسه في كتابه او اطلقه عليه رسوله الله عليه وسلم فمن قواعد هذا الباب ان اسماء الله وصفاته توقيفية كما قال السفارين لكنها في الاصل توقيفية لنا بذا ادلة وفية. وهو اصح المذاهب في هذه المسألة. ثم ذكر قاعدة جامعة في افعال الله وهو ان كل فعل اطلقه الله على نفسه فهو فيما اطلق فيه مدح وكمال فما ذكره الله عز وجل عن نفسه من مكر او كيد او خداع فانه في حقه سبحانه وتعالى مدح وكمال. فكل افعال الله عز وجل واقعة على الكمال ممدوحة. وان لم تشتق الاسماء منها ثم ذكر ان هذه الافعال منها ما وصف الله عز وجل به نفسه مطلقا. والمراد بالوصف هنا اخبر عن نفسه الله الذي خلقكم ثم رزقكم الاية ومنها ما وقع على سبيل الجزاء والمقابلة كقوله يخادعون الله وهو خادع وقوله ومكروا ومكر الله وقوله نسوا الله فنسيهم في اية اخرى. فهذه الافعال في هؤلاء الايات وقعت على وجه مقابلة فهي افعال مقيدة بمقابلها. وحينئذ يعلم ان افعال الله عز وجل نوعان اثنان النوع الاول الافعال المطلقة. وهي التي لم تعلق بمقابل. والثاني الافعال المقيدة وهي التي علقت بمقابل والفرق بينهما ان الافعال المطلقة كمال على كل حال. واما الافعال المقيدة فهي كمال فيما قيدت به. فخداع اهل الخداع كمال. ومماحلة اهل المحن كمال والمكر باهل المكر كمال الى اخر ذلك. وكيفما كان فان الافعال سواء اطلقت او قيدت فلا يشتق لله عز وجل اسم منها. فلا يؤخذ من قوله ثم يميتكم تسميته المميت ولا يؤخذ من قوله ثم يحييكم تسميته بالمحيي كما لا يؤخذ من قوله يخادعون الله وهو خادعهم تسميته الخادع ولا من قول ومكروا ومكر الله تسميته بالماكر. فالافعال لا تثبت بها الاسماء. هذه هي القاعدة الكلية للباب وقد جرى المصنف على خلافها اذ قال وسمى نفسه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر فان يحي والمميت والمدبر انما وقعت افعالا. ولم تقع اسماء وروي المحيي والمميت في حديث عدي الاسماء الحسنى للترمذي وغيره ولا يصح كما انه وقع في ذلك اخرا فقال فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم؟ فان العدل ايش؟ ليس من اسماء الله سبحانه وتعالى. ولماذا لم يسمي الله نفسه بالعدل؟ ذكرنا لكم في نكتة لطيفة ها يا اخي ايوه فبين كماله احسنت ان العرب كانت تتمدح بالظلم كما قال شاعرهم ومن لا يظلم الناس يظلم فاثبت الله عز وجل كماله بنفي الظلم عنه فقال وما ربك من ظلام للعبيد في اية اخرى بهذا المعنى. ومن اراد ان يفهم معاني اسماء الله وصفاته فليلضا بالقرآن والسنة فان دوام النظر في الفاظ الكتاب والسنة والاطلاع على معاني نصوصهما يكسب الانسان ملكة يفهم بها مدارك الكلام في اسماء الله عز وجل وصفاته يتعلق بها من احكام لان هذا الباب توقيفي اي على النص واكمل ما يعينك على فهمه هو ما ورد في النص نفسه وهذا اخر التقرير على هذه الجملة من الكتاب وبالله التوفيق