السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل طلب العلم من الطرقات فتعبدنا به طول الحياة الى الممات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم لما عقدت مجالس التعليم على اله وصحبه الحائزين مراتب التقديم. اما بعد فهذا الدرس السادس في شرح الكتاب الخامس من برنامج التعليم المستمر في سنته الثالثة مئتين وثلاثين بعد اربع مئة والالف وثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو كتاب اعلام السنة المنشورة. العلامة الحافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله تعالى وقد اكتفى بنا البيان الى قوله رحمه الله تعالى فيه الى اسم تنقسم المعاصي. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد احسن الله اليكم قال الشيخ حافظ رحمه الله تعالى سؤال الى كم قسم تنقسم المعاصي؟ الجواب تنقسم الى صغائر السيئات وكبائر الموبقات لا يزال المصنف رحمه الله تعالى يذكر تتمات مكملة لاصل جمل الاعتقاد المتقدمة من اركان فان هذه مسائل تابعة لتلك المسائل العظام التي تقدمت. اذ وقع فيها الف فيما على متعاطيها اوجب بيانها في الكتب المعتقد. فكان من جملة المسائل المبدوء بها في هذه من كلامه قوله اذا لم تنقسم المعاصي. وترك رحمه الله تعالى بيان حد المعصية استغناء لكونه معلوما من تبادله الى الاذهان. فان اذهان المخاطبين بهذا الكتاب من المسلمين يعقدون معنى المعصية. وان لم يجتمعوا على عبارة واحدة تبين حدها. فلما معنى المعصية واضحا بينا. اخذ المصنف عن ذكر حد مبين لها. والاولى في الصناعة العلمية تنظيم الحد الذي يتعلق به التقسيم او الحكم اذ من القواعد المقررة في فهم العلوم ان عن الشيء فرع عن تصوره فلا بد من ذكر حد يبين حقيقته. فالمعصية شرعا هي عدم امتثال الخطاب الشرعي. عدم امتثال الخطاب الشرعي. طيب هذا صحيح ام غير صحيح ايش؟ لا ما هو متعلق بالقصد. هذا يذكرون الحج يذكرونه كثيرا يكون الترك او عدم امتثال الخطاب الشرعي. ويطلقونه بينما الخطاب الشرعي فيه امر ونهي. والامر ما هو مقتدر القضاء اللازمة وهو الواجب وما لا شئ في ذلك وهو مصلحة. والنفي فيه ما هو من ترك نوعا لازم نبوة وهو حرام وما ليس كذلك هو المكروه. حينئذ يكون المخصوص باسم المعصية. ايهما سم. ترك الواجب او فعل محرم. المعصية ترك الواجب ام فعل الحرام مع لذلك لابد ان ان يقال هو ترك امتثال الخطاب الشرعي فيما اقتضاه فيما ارتضى الفعل اقتضاما لازما فيما اقتضى الفعل اللازمة او يقتضى الطرف اكتظاظا لازما بما اقتضت فعلا اقتضاء لازما وهو فيما اقتضى الترك اقتضاء اللازمة. فالمقتضي بالفعل اقتضاء اللازم هو ايش؟ الواجب فاذا لم يمتثله صار واقعا في المعصية. والمقتضي للترك اللازما هو الحرام اذا لم يكن الشرع صار واقعا بالمعصية. فالمعصية بالشرع تختص بهذين. ولا تشمل مقتضى الخطاب الشرعي اقتطاعا غير لازم ولا تقتضى فتخص بترك الواجب الحرام. والمصنف رحمه الله تعالى اراد بالمعصية هنا معصية مخصوصة. وهي ما هنا الشرك لانه قال اذا كوكب المسلم المعاصي ثم قال تنقسم الى صغائر السيئات وكبائر الموبقات فال في قوله المعاصي عهدية يراد بها ما دون الشرك وباعتبار الوضع الشرعي فان المعصية تشمل الشرك وغيره فكل ما وجد فيه هذا المعنى من ترك امتثال الترابي الشرعي في قليل او كثير او صغير او كبير يسمى الخطاب الشرعي معصية فالكفر والشرك معصية والكبائر معصية والصغائر معصية لكن المصنف رحمه الله اراد معنى النصوص للمعاصي وهي ما دون الشرك. فبين ان المعاصي التي تكون دون الشرك الى صغائر وكبائر. وهذه القسمة هي قسمة لها باعتبار قدرها. لان المسائل وما يتعلق من احكام تناط بمآخذ واعتبارات فالمأخذ المنتزع منه هذا البيان هو تقسيم المعاصي بجبال قدرها لان لها تقسيمات اخرى صلة بكلام المصنف بعضها لكنه قراءة قسمتها بالنظر الى قدرها في جوابه عن انك تنقسم الى السيئات وكبائر الموبقات. واسم السيئات في يطلق على كل معصية فتسمى سيئة. فيكون حد السيئة كحد المعصية حد السيئة كحد المعصية. طيب اذا كان حد السيئة هو حج المعصية بما لا اختلف باسمهما الا لو قال واحد ما بيصير قلنا عدم عدم امتثال الخطاب الشرعي الى اخر ما ذكرنا بترك ما اقتضى الفعل العازما او غير ذلك. طيب اذا سألنا عن السيئة نفس الشيء فلماذا اختلف من قواعد الفهم ان الاسماء الدالة على معنى واحد يكون اختلافها لاختلاف اوصافهم الفراغ الدال على معنى واحد يكون اختلافها لاختلاف اوصافها. يدل تدل على معنى لكن دلالتها على هذا المعنى تكون من وصف شيئا تكون من وصف اخر شيئا اخر. فهي سميت معصية باعتبار ما صدر من العمد في مقابل خطاب الشرع. فان فعل العبد امتثال ام عصيان عصيان سمي بمعصية وباعتبار وصف هذا الفعل هل هو حسن مليء ام سيء قبيح سمي سيئة فباعتبار وصف اخر سمي سيئة بين حقيقة واحدة لكن عبر عنها بالفاظ متعددة باختلاف الاوصاف ومما يبين ذلك الاسماء والصفات الالهية فانها كلها تدل على ذات واحدة لكن اختلفت باعتبار ما تتضمنه من معنى دلت عليه في الوصف. اختلفت حينئذ وسمي الذرة الرحيم والكريم وله سنة البر والرحمة والكرم جرا. وقوله رحمه الله تعالى ينقسم الى صغائر والكبائر هو المشهور عند الجمهور. بل نقل الاجماع عليه ومن اهل العلم من جعل المعاصي كلها والصحيح الله وكبائر لكن المصنف رحمه الله تعالى خص الصغائر بمثل السيئات وخص الكبائر باسم الموبقات والايمان والسوء وصف للمعاصي كلها. لكن قد يسمى الذنب الصغير بسيئة ويسمى ادبه العظيم تعظيما وان كان الذنب كله يكون سيئا والذنب كله يكون موبقا فهذا هو تصحيحني هذا هو صحيح هذا لكن المصنف رحمه الله تعالى خصها بهذا المعنى والا باعتبار الوضع الشرعي السيئات والموبقات والخطايا كلها تدل على معنى واحد. نعم. احسن الله اليكم. سؤال لا تكفر السيئات. الجواب. قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه كفرعين سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات اخبرنا الله تعالى ان سيئاته تكفر باغتنام الكبائر. وبفعل الحسنات وكذلك جاء في الحديث واتبع السيئة الحسنة تمحها وكذلك جاء في الاحاديث الصحيحة ان اسباغه وعالم مكاره. ونقل الخطى الى المساجد والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر وصيام عاشوراء وغيرها من طاعات انهم كفارات للسيئات والخطايا واكثر تلك الاحاديث فيها تقييد ذلك باجتناب الكبائر. وعليه يحمد منها فيكون اجتناب الكبائر شرقا في تكفير الصغائر من الحسنات وبدونها. لما بين المصنف رحمه الله تعالى الذنوب من المعاصي الى صغائر وكبائر مرتضى من السيئات والصغائر. سأل سؤالا عما به السيئات واراد بها الصغائر. فبين رحمه الله تعالى ان الصغائر تكفر باجتناب وبفعل الحسنات. واورد من كتاب الله سبحانه وتعالى ما يدل على ذلك. فورد قول الله عز وجل كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. فاذا اجتاب الانسان كبائر الذنوب الله عز وجل عن صغائر ذنوبه. ثم اورد قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. فاخبر سبحانه وتعالى ان فعل الحسنات تذهب بالسيئات وهي في القول المصنف الصلاة واما باعتبار الوضع الشرعي السيئات لجميع الذنوب وما يقع فيه العموم او الخصوص يعمل على ما تدل عليه الادلة فالحسنات السيئات اذا كانت هذه الحسنات سوى التوبة اذهبت الصلاة. اما اذا كانت الحسنات هي التوبة مذهب الكبائر ثم اورد من الادلة النبوية ما يصدق ذلك فذكر حديث واتبع السيئة الحسنة كم هو عند الترمذي وغيره من حديث ابي ذر باسناد منقطع وورد في هذا المعنى احاديث صحيحة كما اشار اليها المصنف رحمه الله تعالى تدل ان الاعمال الصالحة من الحسنات تكفر السيئات ثم قال واكثر تلك الاحاديث فيها تقييد ذلك باجتناب الكبائر. ففي الصحيح اذا اجتنبت الكبائر في لفظ المسلم ما لم كبيرة وعليه احمد المطلق منها. فلا تكن حسنات مكفرة للصغائر الا اذا اجتنبت الكبائر. فاذا اجتنبت الكبائر كفرت تلك الحسنات والصغائر المرء الغني من الكبائر ممن له صغائر اذا جاء فيها الحسنات كفر تلك الحسنات سيئاته فان بقي الانسان على تلك الكبائر فهل ينتفع بالحسنات بتكبيرها صغار ام لا؟ قولان لاهل العلم. فمن اهل العلم من يقول ان فاعل الكبائر لا بحسناته في محو السرطان. فتبقى هذه الصفات. والقول الثاني ان فاعل الكبائر تنفعه الحسنات في نحو الصغائر وتبقى الكبائر. وهذا القول الثاني ارجح دليلا واصح تعديلا. واختاره جماعة منهم ابن عطية في تفسيره وابن رجب في فتح الباء ونسبه ابن عطية الى فالصحيح ان فاعل اذا اتى بالحسنات فان تلك الحسنات تنفعه بتكبير الصغائر وتلقى الكبائر عليه ولا تمحى والقول الثاني قول من يقول ان تلك الحسنات لا ينتفع بها في بل تبقى الصغائر عليه استغراق ذلك بالكبائر الصحيح ان من الادلة ما جاء بدون ذلك الشرط. فيدل على ان الانسان اذا فعل صغار او فعل وجاءت له حسنات كفرت بك الصغائر الكبائر عليه فينتفع بها. نعم. احسن الله اليكم سؤال هي الكبائر جواب في ضابطها اقوال للصحابة والتابعين وغيرهم. فقيل هي كل ذنب ترتب عليه حد. وقيل ان بلعنة او غضب او نار او اي عقوبة. وقيل هي كل ذنب يشعر فعله بعدم اكتراث فاعله بالدين وعدم وقلة خشيته من الله وقيل غير ذلك وقد ثبت في الاحاديث الصحيحة تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفاوت درجاتها فمنها كفر اكبر كالشرك بالله والسحر ومنها عظيم من كبائر الحكم والفواحش وهو دون ذلك كقتل النفس التي حرم الله الا بالحق والتولي يوم الزحف واكل الربا واكل مال اليتيم. وقول الزور ومنه قد صلاة واحدة في المؤمنات وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغير ذلك. وقال ابن عباس رضي الله عنهما هي الى السبعين اقرب من السبب ومن تتبع الذنوب التي اطلق عليها انها كبائر عددها اكثر من السبعين فكيف اذا تتبع جميع ما جاء عليهم وعيد شديد بالكتاب والسنة من اتباعه بدعنة او غضب او عذاب او محاربة او غير ذلك من الفاظ الوعيد فانه يجدها كثيرة جدا. قولة المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر يتعلق ببيان ما سبق فقال ما هي من كبائر ثم ذكر ان ضبطه اختلفوا فيه على اقواله بين الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وانها على ومنها دون ذلك. وهذا باعتبار الوضع الشرعي. باعتبار الوضع الشرعي الشرك واما باعتبار الاختلاف عند علماء العقيدة مخصوصا بعظائم الذنوب دون الشرك فإذا قالوا لا يكفر بكبيرة يعني ما سوى الشرك فلا تكون كبيرة الشرك داخلة في هذا اعلم ويكون اسم الكبائر عنده موضوعا لما سوى الشرك من جبال الذنوب. واما باعتبار الوضع الشرعي فهي داخلة في اسم الكبيرة. ثم ذكر ما جاء عن ابن عباس من تكثير عددها. وغير وذلك ان من تتبع الدولة يطلق عليها الكبائر وجدها اكثر من السبعين. والامر كما قال ابن عباس رضي الله عنه تكبير عدد موضوع عند العرب للتكثيف. فاذا قالوا سبعا وسبعين او سبعمئة ولم يصادق. المعدود فان ارادوا التكفير فالمراد تكبير هذه الذنوب وان كبائر الذنوب كبيرة. وتقدم القول في ما تقبض به الكبيرة لان اهل العلم الذين تكلموا فيها فقالوا كل ذنب ترتب عليه الحج او اتبع بناره او الايمان او غير ذلك ذكروا علامات للكبيرة. وعلامات كبيرة تطلب من ثلاثين. والاصل في الحدود ان تكون مبنية على الاختصار من ذكر السيوط في تدريب ولذلك قلنا ان المناسبة نقول ان الكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. الكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه تعظيم وهذا التعظيم نوعان ما يرجع الى الذنب نفسه ما يرجع الى الذنب نفسه كالشرك والثاني ما يرجع الى وصف خارج عنه. ما يرجع الى وصف الخارج عنه. كالاصرار على المرأة معصية او الاستخفاف بها او جلالة فاعليها او غير ذلك مما بين في محله اللا يحفظ وهذا الضابط منتزع من قول الله عز وجل ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. فدل قوله تعالى على ان يجتنبوا كبائر ما تقولون عنه ان الكبيرة منهي عنه. وانها معظمة ولذلك سميت الكبيرة ان الكبيرة ما نهي عنه على وجهه تعظيم. واضح؟ واضح او غير واضح واضح؟ طيب يقول قائل ان هذا الحد الذي ذكرته ما سمعنا من احد من اهل العلم ولا تكلم به احد من فكيف يقال هذا القول؟ ما الجواب؟ الجواب منتزع من النصوص واضحة ومن كلام السلف. السلف عندما قال ما رتب عليه حد عظموه او ما عظموه. والذي قال ما نفع الامام عظمه وما عظمه ولكن كل احد منهم اخبر عن الشيء ببعض اوصافه وافراده هذا معلومة في التفسير فلا يأتي انسان ويقول الكبيرة هي كذا وكذا فقط ما نهي عنه. واذا اراد ان يعدل الاوساط الشرعية سيطول ما ترتب عليه حج او اتبع بلعنة او غضب او نار او عقوبة او من رحمة الله او حرمان من هذا الجن او غير ذلك من الاوصاف التي جاءت في الشرع. وما ينضبط به كلام متقدم ويجمع يكون رادعا الى اصل كلامه ولا يكون خارجا عنه وانما الذي يقدح فيما كان خارجا عن كلام السلف. اما الذي يجمعه فهل عظمت مقادير ما تكلم به الأئمة ابن القيم الا انهم جمعوا كلام السلف. ما اعظم ترى كلام هؤلاء الا لانهم جمعوا كلام السلف ولذلك لا يستطيع الانسان ان يفهم كثيرا من كلام السلف الا اذا قرأ كتب هؤلاء فان هؤلاء احسنوا النظر في الكتب الاوائل ثم بعد اليهم فصرنا نفهم كلام السلف رحمهم الله تعالى والذي يتعدى الطلب فيبتدأ من كتب السلف ولا يعرج على هموم هؤلاء القوم الذين فهموا هذا الكلام الذي صدر من السلف يقع فيما لا تفرج عقباه كما صار بعض الناس ابواب الاعتقاد بكتاب الله لكي او الشريعة او في ابواب الرقائق والاخلاق واحوال القلوب من كتاب ابي نعيم احمد وابي بكر البيهقي ثم يتكلم بكلام ينسبه الى السنة والجماعة ولم يقل به احد من اهل السنة والجماعة لكنه فهم كلامه على وجه خلاف ما فيهم من من سبق قال بمثل هذه المقال حتى قال بعض الناس في المسائل العظام قال انا لاهل السنة في الخروج عن الوالي او الظالم او لا. ونسب القول بالخروج اليه اذا عبد الله بن الزبير الحسين بن علي رضي الله عنهما فمثل هذا القول لا شك في غلطه وان اسنده من الكتب المتقدمة واورد على ذلك الادلة لكنه لم ينظر الى فهم السلف رحمهم الله تعالى لما وقع منهما كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لما ذكر له خروج عبدالله ابن الزبير قال انما يقاتل هؤلاء لاجل الدنيا. فلابد ان تنظر الى فهم الصحابة في ذلك الزمن حتى دفع احوال السلف. اما ما وقع من خطأ من احد السلف وتجعله قولا بهذه السنة فهذا راض على ابيه السنة فاذا اراد الانسان ان يتكلم بكلامه يجمع به كلام السلف ويبين به كان ذلك صحيحا وان لم يتكلم به السلف. اما ان بقوله لم يفهمه اهل السنة والجماعة ممن مضى ثم ينسبه الى السلف فهذا خطأ وان وجد في الكتب المتقدمة لان فهم كلام اهل العلم وطريقة السنة والجماعة يا اخوان ليس فهم وبما تجد الكتب هذا غلط فهمها وبما يوجد في الحياة هذا فهم بما تصرفوا به وعملوا به هذا هو الواقع. ما يجي الانسان يجد كلام في بعض المسائل وينسب هذا القول الى اهل السنة والجماعة. قل هذا قول فلان. اما تقول هذا قول للسنة والكهف السنة والجماعة؟ لا ما تقول هذا الا اذا كان فهما لهذا السنة والجماعة ولذلك تجد في بعض اقوالهم رحمهم الله تعالى ما يكشف الغطاء عن مسائله الذهمة كما قيل لبعض الائمة رحمهم الله تعالى ارأيت رجلا خرج يقاتل الامام الذي لا يحمل بالكتاب والسنة. فقال اذا رأيت الخارجية يخرج على من لا يعمل بالكتاب والسنة يريد ان يعمل بالكتاب والسنة فاجلس في بيتك. قال فاجلس في بيتك اذا كان هذا الامام لا يعمل واخا انت خارجي اعمل الكتاب والسنة وليس المقصود به امام كافر وانما امام فاسق من الفساق والسنة هذا قال عليك منه امسك عليك منه لا تجده الامر مما يحتاجه الناس في دينهم الا وفي الكتاب والسنة وكلام السلف ما يشفي الواجب فيه. ولكن الناس رجعوا الى زملاء اذهانهم وحسنات افكارهم فصاروا يختلطون ما شاءوا فيها من الخطط. ومنشأ ضلال الناس للرجوع الى عقولهم واستغنائهم بما تليه عليه من خسر دون النظر في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام السلف بتجرؤ من يعتقد الانسان مقالة ثم يبحث في كلام التابعين في القرآن والسنة ما يستدل به عليها. والواجب على الانسان الصادق في اتباعه ان يجدد قلبه من الليل الى احد من المخلوقين فان احدا من الناس لا يغني عنك شيئا امام الله سبحانه وتعالى. وان عظم قدره عند الخلق ولكن اعتبر بنظرك اذا وقفت بين يدي الله سبحانه وتعالى فسألك عن شيء ما نقول فيه. والمتقي لله عز يوجد في امر العلم والعمل يطلب هذا ولا يقدم على ما يدل عليه الكتاب والسنة وما كان عليه شيئا البتة وان اجتمع الناس عليه فلو اجتمع الناس على شيء خلاف ما هو في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف في حالهم فانه لا يقدم عليه شيئا. والمقصود ان يحرص الانسان على فهم منافذ العلم ومراتبه ومنازله. وان الكلام الذي يصدر مما جمعا لكلام السلف وتأليفا بينهم ان هذا ليس احداثا. وانما الاحداث ان يتكلم الانسان بكلام النبي من مضى من اهل السنة والجماعة به وان وجده بكلام السلف. ان وجد في كلام واحد من السلف شيء من هذه المسائل ثم الى حسن وجمع مع ان اهل السنة والجماعة لم يعملوا بها فحين لا يظهر انما نقول لاهل السنة والجماعة وانما يقال هذا قول لفلان او فعله فلان اما ان ينسب هذه السنة والجماعة فلا. السنة والجماعة هي الطريقة الظاهرة المشهورة التي عليها النفس. هذه التي تنسب من السنة والجماعة. اما تنسب الى اقوال افراد من السلف هذا لا بأس ان يعجب الانسان يقول هذا لفلان او هذا قول فلان. اما ان يكون اهل السنة والجماعة في هذه المسألة قولان ثم لا نجد الكبار من الائمة الذين فهموا هذه المسائل جاءوا بهذا الكلام الذي قاله بعض الناس ثم تجد في كلام الحجاج من اهل السنة والجماعة والحديث. ممن هذه المساجد كلاما ربما انزله المتأخر فيما يظهر للناس انه موافق للحق وفي حقيقة الامر ليس كذلك. كالمغول عن جماعة من اهل العلم ان الدعاء الامر في الجمعة ان هذه بدعة من البدع. وهذا الكلام الذي تكلم به جماعة وذكره اساطق الاعتصام وغيره انما ارادوا به لا في حال ظهور مناخرتهم. فانه لما غرت المنافرة والوقيعة والخروج على ولاة الامر صار من اهل السنة دعاءهم لائمتهم. اما قبل ذلك فانهم لم يكونوا يفعلونه. لان اول من اظهره هم بنو امية. تعظيما الولاة ابنهم ثم صار بعضهم الناس ممن يجاريهم في امر الدين يجعلوا الدعاء لهم في الجمعة ويزيدوا وعليه الثناء حتى قطاعة شامية كما ذكره ابن عباس ابن تيمية في منهاج السنة النبوية لكن لما ظهر الطعن في ولاة الامر صار من شعار اهل السنة الدعاء لهم في الجمعة. فاذا جاء الانسان في كلام بعض الائمة وقال هذا الكلام بعض الائمة يقول الدعاء ولاة الامر يوم الجمعة في الخطبة نفذ بدعة قيل له انظر موقعه الذي تكلم فيه. فانه انما تكلم به عند عدم الحاجة اليه بعدم ظهور الطعن عليهم والوقوع فيهم. فكان حينئذ لا حاجة الى بدعاء لكن لما كان من علامات البدع الموقعة صار من شعار هذه السنة الدعاء لواجب دعاء لا يتزلقون به اليه وانما يجمعون الناس عليه بما فيهم مصلحة الدين والدنيا. وهذه مسائل عظام في فهم الدين. سواء فيما يتعلق بالامن العام او بالامر الخاص. ولا يراد بها امرا مخصوصا بعينه بل الدين كله لابد من النظر فيه الى مواقع المسائل ومنازلها ومراتبها وان لا فعل كلام لاحد العلم في موضع في غير كلامهم في موضع كما قيل لبعض الائمة ارأيت ان امرني يعني ولي الامر ان اقتله ان كان من ولاة الجور فلا تقتله. فانهم مراده بذلك ليس التفريق بين طاعة ولي الامر العادل طاعة ولي الامر كما قال بعض الناس وقال ان اذا كان ولي الامر عادلا تجب طاعة. واما اذا كان طاعته وجاء في كلام هذا الامام ليقول ولكن هذا الامام اراد ان يفرق في امر الدماء بين امام عادل يعرف ما تستباح به الدماء ويخاف الله عز وجل فيها وبين امام لا يبالي عقلا في امر ملكه او في امر دينه. حينئذ فرق بين المقامين. لا في اصل الطاعة والتفريق بين الجو والعدم ولكن في اصل تحريك الدماء وعدم عليه في الدماء. وهذه المسائل العظام من الدين لا يتأتى فهو بمجرد النظر في الكتب وما بنيت الامة الا لما ظن الناس ان العلم يؤخذ من الكتب ثم اهدينا بعد الالف واربع مئة بمن يكتب منهاج طلب كتاب كذا وتقرأ كتاب كذا وتقرأ كتاب كذا وانما يؤخذ العلم عن الرجال بمثابة الرجال ومصاحبتهم وملازمتهم احوالهم بمعاملة الخلق بابواب الدين سواء في فتوى او في حال او في نازلة او في تفقيه او غير ذلك فاذا صاحبه الانسان فهم عنهم العلم والدين وثبت في الخير. واذا كان الانسان لم يصحب هؤلاء لا يفهم الدين حتى وان حفظ ما حفظ وان قرأ ما قرأ. اليوم بعض الناس والحديث ربما استفرد وليست هذه عادة درس لكن النصيحة في الدين. اليوم بعض الناس يكتبون في استحلال محرمات عظيمة. يكتبون في استحلال محرمات ويردون الكلام الى كلام فلان وفلان. انظروا الكتاب الفلاني الفلاني والكتاب الفلاني صارت بعض الامور التي كان الناس يخافون الله عز وجل فيها من الزنا والربا وغيرها صار بعض ارجوه مستباح عند الناس بكلام فلان وفلان يقولون هذا وقت يقول كتاب فلان انظر كتاب فلان ارجعهم الى مراتب عرفت احدهم قبل بضعة عشر سنة لما زرت بلدة من البلدان ولقيت فيها جماعة من طلاب العلم فذكر رجل عنده وارتدعوه بانه لا يخرج من مكتبته وانه يغضب دائما ولكنه لم يقرأ على احد من العلم حقا. فبعد بضعة عشر سنة صار اليوم يكتب في تفصيل محرمات. وان بعض العلماء قالوا بجوازها. من اين خرج هذا؟ خرج من الطريقة الخاطئة في طلاب العلم قراءة يقول الكتاب كذا وهو الكتاب كذا واقرأ كتاب كذا خلاص نصل الى العلم هذا ليس العلم هذا ليس العلم هذه معلومات وقد تؤدي الى الخير الى الطاعة ولكن مثل هذه الطريقة تفضي بالانسان الى الشر وهو الواقع تاريخ هؤلاء وسترون بمن تعرفون بعد بضعة عشر سنة انه يمدح بالحكم او دوام ملازم للمكتب لكن لا يعرف بصحبة العلماء فعند ذلك ستقع منه في الدين امور عظام. ويكون الناس من بعد قد اغتروا بهذه الطريقة. لكن الذي يصحب العلماء ويصحب الطريقة الصحيحة في طلب العلم يثبته الله سبحانه وتعالى على الدين. يثبت على الدين ويعرف مواقع الكلام التي ينبغي ان يتكلم فيها وان يتحرى فيها وما تصب به نفوس الناس وما تكتب به نفوس الناس وما تصح به عقائده اعماله ويعرف كيف يخاطب الصغير والكبير والامير والمأمور والحاكم والمحكوم فينتفع الناس به. واما ما عدا ذلك فربما كما قال بعض السلف انما ينتفع بالعلم رجل ونسك ينتفع بالعلم رجل ذو عقل ونسوة. اذا كان عنده عقل وعنده عبادة اندفع. اما ان يكون عنده عبادة بدون عقل او بدون عبادة هذا ربما اضر بالناس في العلم فينبغي للانسان ان يتحرى معرفة طريقته للعلم واذا وافق هذا الاصل في قلب الانسان تستغني عن صحبة اهل العلم البتة كما قال العباس ابن عبد العظيم فيما رواه ابو نعيم في كتاب الحلية بسند العظيم عن الامام مالك رحمه الله تعالى قال كان الرجل يمتلك الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. ثلاثين سنة يتعلم منه والاخوان الان يعني كانوا يقولون يعني خمس سنين سبع سنين لكن الحين ما صار خمس سنين سبع سنين صارت دورات صيفية ويحضر دورة صيفية واحدة وخلاص يصير الان طلب العلم باقي يقرا في المكتبة يقولون انت اخذت المفاتيح وعندك الكتب لا كتب ما تغنيك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهل كتب بني اسرائيل الا في ايديهم؟ كتب بني اسرائيل التوراة والانجيل في ايديكم لكنهم حرموا العلم بها لانهم ما تلقوا عن الوجه الصحيح. لذلك ينبغي ان يحرص الانسان على تلقي العلم والدين على وجه الصحيح. العلم يا اخوان الكتب الكتب هذه وسائل لكن ان تعرف كيفية معاملة ذلك الشيخ الذي تصحبه في امور الدين والدنيا هذا الذي تنتفع به. ولذلك كان اهل العلم يحرصون على صحبة اشياخهم. ولا ينفقون عنهم. الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بقي اناس خمسين سنة اربعين سنة يصحبونه لماذا؟ لانهم ينتفعون بهذه الصحبة. ولما صار عندهم دروس وطلبة كانوا الحصول على من يحضروا درس الخميس يعني ارتباطا بعالم هذا ارتباطا بالطريق الصحيح بالدين عن ابن ادم ضعيف تجد عليك مشكلات مظلات ومزلات فلا بد ان يكون معك من تستدل به وتسترشد ممن تثق بدينك وعقلك. فان قطعت حبال الوصل بأمثال هؤلاء قطعت عن نفسك مولدها. ولذلك تجد من لا يعي هذا العصر بعض الناس جاءوا الى بعض الإخوان يترددون الى بعض المشايخ والكبار قالوا له ماذا تنتفع انتم؟ انتم اعلم بنا. يقول هكذا وانتم ماذا تنتفعون؟ انتم اعلم منهم اجلسوا للتدريس وهذي من الجهل قد تكون انت اعلم الناس لكن هو اعلم منك فيما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى ان ترى من صلاحه وديانته وصلاته صيامه وحرصه على الخير وبره الطلبة وتعاونهم على عندك فهو في العلم اعظم منك. وان قال لك الناس انك اعظم منه في المسائل الظاهرة. فاذا وقعت هذه الاصول في نفوس الناس انتفعوا. واذا غابت عن نفوس الناس ظنوا ظنوا كما قيل لي احد الاخوان ايضا احظور عند فلان ولا تحضر عند احد العلماء وما صدق الناصح لانه المسكين رأى ان ينذبح بكثرة الحب وحسن اللفظ ما رأى ان النفع بالتقوى النفس هذا الرجل غريب من تقواه ونفع الناس ما لم يعرف لهؤلاء الشباب الذين ليس لهم من علم الا عشرة وعشرين سنة فلا تغتر بهذه التي تسلبك علمك وتسلبك دينك. ولكن احرص على طريقة منزلك والتزم بها. فانك تهدى وما رأينا احدا يلتزم بها الا الاجل وما رأينا احدا تنكبها الا زل. وكم من انسان حرم نفسه العلم. او حرم الناس ما عنده من العلم بسبب خروجه عن طريق كان الناس يشار اليهم بالحفظ والذكاء والعلم والتعليم اليوم صار فرعون انا اعرف من الناس حتى قيل في احدهم انه من احفظ الناس ولكنه حفظ المصاب ذهب. لماذا؟ الخروج عن طريقة اهل العلم رحمهم الله تعالى في العلم والدين. اذا خرجت عن طريقة اهل العلم والدين فانك لابد ان تزل ويعود عليك ذلك بالضعف. ولذلك لا يغتر الانسان بكثرة التحفظ والذكاء والفطنة وكثرة الجمع لا تغتر. الايام منافذ ستجد في اخر الايام من يصل. كم رادي سالم بذكاء وفطرة وحذر ولكنهم رواهم بصوت الايام والخوف ان يطرك بساط كما ترون يخاف على نفسه كالعاقل يخاف على نفسه ان يطويه البساط كما طواف وصاروا عواما او الإنسان يخاف ربه عز وجل ان لحفظ هذه العصبة التي خذيت ويديم ربكم سؤال ربه سبحانه وتعالى ان يثبته على الاسلام والسنة نسأل الله عز وجل يثبت لنا جميعا الاسلام والسنة. نعم. اسأل الله ان يكون سؤال لماذا تكفر جميع الصواهد والكبائر؟ الجواب تكفر جميعها بالتوبة النصوح قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ان يكفر عنكم سيئاتكم ومدخلكم جنات تجري من تحتها النار. وعسى من الله محققا وقال تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات الآيات وقال تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك ذلك جزاءهم مغفرة من ربهم وجنات. وجنة تجري من تحتها منها الايات وغيرها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم التوبة تجب ما قبلها. وقال صلى الله عليه وسلم بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش. او ما شاء الله. قال ارجع الى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فاذا راحلته عنده. لما بين المصنف رحمه الله تعالى ما يتعلق بوصف الصغيرة والكبيرة اورد سؤالا يتعلق بتكفيرها جميع القراءات بماذا تكفر جميع الصغائر والكبائر اي شيء يأتي على ذنوب العبد صغارا وكبارا فيكبرها ثم اجاب عنه بقوله تكفر جميعها بالتوبة النصوحة فاذا جاء الانسان بتوبة نصوع كفرت عنه جميع ذنوبه من الصغائر والكبائر واورد من كلام الله سبحانه وتعالى ما يدل على ذلك وبعض الايات التي اوردها رحمه الله تعالى جاءت مطلقة فتحمد على المقيد في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا. وكقوله تعالى وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فان التوبة المأمورة بها في هذه الاية وغيرها جاءت مطلقة فتقيد بما جاء في سورة التحريم من الامر بالتوبة النصوح فان الذي يأتي على جميع الذنوب هو التوبة النصوح وهو المصنف رحمه الله وتعالى من الحديث ما يدل على هذا المعنى. وورد حديثا نسبه الى قول النبي صلى الله عليه وسلم والتوبة تجب ما قبلها. وتقدم بيان ان هذا اللفظ لا يعرف بالحديث النبوي وان سبب الجماعة الى قول النبي صلى الله عليه وسلم وانما التوبة تجب ما قبلها جاء معناه في عدة احاديث. اما بلفظه فلم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انما فيه حديث عمرو بن العاص صحيح مسلم كما علمت ان الاسلام يهدف ما كان قبله ان الهجرة ما كان قبلها وان الحج المؤكدة قبله. اما لفظ التوبة منكما قبلها فلا يثبت في ديوان السنة. نعم. احسن الله اليكم. سؤال ما هي نصوح جواب هي التوبة الصادقة التي اجتمع فيها ثلاثة اشياء للاقلاع عن الذنب والندم على ارتكابه والعزم على ان لا يعود ابدا وان كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه ان امكن. فانه سيطالب بها يوم القيامة ان لم يتحلل فان لم يتحلل هامون اليوم ويقص منه لا محالة وهي من الظلم الذي لا يترك منه شيئا. قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده لاخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. ان كان مشكورا استمر وان كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه امكن فانه سيطالب بها يوم القيامة ان لم يتحللها منه ويقص منه لا محالة. وهو من الظلم الذي لا يترك منه شيئا. قال النبي صلى الله عليه وسلم الظلم الذي اتوب اللهم لا يترك طبعا ثانيا احد معكم القديمة المعتمدة هي النسخة القديمة مادي النسخة غير معتمدة الله وما شاء فعل. النسخة القديمة التي طبعت قبل مجموع مؤلفات او حكم خمسة معتمدة اسأل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده لاخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ان كان له حسنات اخذ من حسناته والا اخذ من سيئات اخيه وطرحت عليه. لما بين المصنف رحمه الله الله تعالى ان التوبة النصوح تكفر جميع الصغائر والكبائر احتاج الى ايراد سؤال يبين حقيقة التوبة النصوح فقال ما هي التوبة النصوح ثم اجاب عنه بقوله هي الصادقة. وصدق رحمه الله تعالى فان التوبة النصوح هي واحسن ما جاء في بيان صدقها ما رواه ابن جرير سند صحيح عن عمر ابن الخطاب انه قال التوبة النصوح هي ان يتوب من الذنب ثم لا يعود اليه. بان يتوب من الذنب ثم لا يعود اليه فهذه هي التوبة الصادقة وهي التوبة النصوحة. وما ذكره المصنف من ان التوبة صادقة هي ما اجتمع فيه ثلاثة اشياء للاقلاع عن الدم والندم على ارتكاب والعزم على ان لا يعود ابدا وان كان فيه مظلمة لمسلم تحللها ليست هذه توبة النصوح بل هذه التوبة الصحيحة من الذنب. وليست هي التوبة النصر. والتوبة الصحيحة من الدم ما جمع هذه الشروط التاء الاقلاع من الذنب والندم على ارتكابه والعزم على الا يعود ابدا وان كان للحق مخلوق تحلل منه. اما التوبة النصوح فهي كما ذكره ابن القيم الصالحين تتضمن ثلاثة اشياء. الاول تعميم جميع الذنوب واستغراقها تعميم جميع الذنوب واستغفرها بحيث لا يبقى على ذنب مما سلف. تعميم جميع الذنوب والصغار بحيث لا يبقى على ذنب مما سلف. وثانيها اجتماع بقلب على العزيمة والصدق فيها بكليته. استماع القلب على العزم فيها والصدق بكليته بل تمام الاقبال القلبي على ارادتها. والثالث تخليصها من الافات والشوائب التي في اخلاص العبد تخليصها من الافاس والطوادح التي باخلاصها ذكر هذا في مدارس السالكين عند كلامه عن التوبة هو كلام حسن لان هذه التوبة النصوحة اما التوبة الصحيحة من الذنب فانه يصح منه التوبة وان لم يكن قد نصح بتوبته كانسان تقع له عدة موبقات فاذا تاب من ذنب واحد منها كانت توبته من ذلك الذنب صحيحة. لكن هل توبته نصوحة ليست نصوحة ليست نصوحا لانه قد بقي عليه ذنوب وفرق بين التوبة الصحيحة والتوبة الصادقة. وهؤلاء اشكال في شروط التوبة ورده بعض الاذكية. وهي ان المتكلمين من جمهور اهل العلم ذكروا في من شروط التوبة الندم على فعل الذنب واضح والندم فعل ام انفعال ايش انفعال الانفعال تقدم عندنا بدا فيها الكتاب والله انه تقدم وداء الفعل هو التأثير والانفعال هو تأثر الفعل هو تأثير الانفعال هو التالي. والعمل مخاطبة الفعل او مخاطبة الانفعال مهموم ومنهي فيما يتعلق بالفعل. واما الانفعال فغير مكلف به لانه لا اختيار له منه. اليس بعض الناس يوجد لحتى تضحك يا فلان؟ يقول والله ما عاد يقدر صح؟ الاختيار بعض الناس يقول لا اقبل حتى الانفعال ليس له باختيار واما الانفعال فكيف يؤمر العبد بانفعال؟ كيف يؤمر بالندم وضح الاشكال كيف يؤمر بالندم وهو ما الجواب قلت عطني اسباب تعاطي اسباب الندم اجاب عن فهد العلامة محمد الامين الشنقيطي بان يقال ان المأمور به كعاطي الاسباب التي تفضي اليه وان لم يراه. تعرض الاسباب التي تفضي اليه وان لم يقع. كنظره في قبح ذنبه وفكره في تقصيره بتنام ربه فهذا هو المأمور به. ولو قيل تقريبا وهو اعلى واولى ان يقال ان اسم الندم لم يشملوا امرين احدهما مقدمته والاخر نتيجته. فمقدمته التأسف ونتيجته ايش اه حصول الاسى ومقدمته التأزم ونتيجته الاصول نفسه. ويكون المأمور به هو المقدمة وهو السوء لا حصول وهذا فيه معنى ما تقدم لكنه اوضح منه بيانا. نعم. احسن الله اليكم متى تنقطع التوبة في حق كل فرد من افراد الناس؟ جواب قال الله تعالى انما التوبة على الله للذين السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل شيء عصي الله به فهو جهالة سواء كان عبدا او غيره وان كل ما كان قبل الموت وقريبه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ثبت ذلك باحاديث كثيرة. فاما اذا عاين الملك وحشرجت الروح في الصدر وبلغت وغرغرت النفس صاعدة في الغلاصم فلا توبة مقبولة حينئذ ولا فكاك ولا خلاص. ولا تحين مناصب وذلك قوله عز وجل عقب هذه الاية وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احد وعدهم المؤمن قال اني تبت الان الاية احسن الله اليكم سؤال متى تنقطع التوبة من عمر الدنيا الجواب قال الله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل ايمانها خيرا. الاية وفي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تظهر من مغربها فاذا طلعت ورآها الناس امنوا اجمعون وذلك من حين لا يأمن مع نفسهم ثم قرأ وقد وردت في معناها احاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. في الامهات وقال صفوان بن عساف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله فتح بابا قبل المغرب عرضه يدعون عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه. رواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة في حديث طويل لما بين المصنف رحمه الله تعالى الامر بالتوبة النصوح اورد سؤالين فيهما الخبر عن من زمن ضعيف التوبة خاصا وعاما. فان العمر له معنيان احدهما عمر وهو حساب حياة كل احد. الاول عمر خاص وهو حساب حياة كل احد. والتالي عمر عام وهو حساب عمر الدنيا كلها. فاورد سؤالا يتعلق باول ثم اورد سؤالا يتعلق بالتالي فقال للسؤال الاول متى تنقطع التوبة في حق كل فرد من افراد الناس من كلام الله ومن السنة النبوية ما يدل على ان انقطاعها يكون بغرغرة الروح اذا غفر الانسان نوح مفارقة الحياة تكون مدة التوبة له قد انقطعت كما قال تعالى ثم يتوبون قريب يعني من وقت قريب ابين السنة ان الوقت القريب كان قبل الغرغرة فقد جاء الحديث الصحيح كما عند الترمذي وغيره ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر مبينة للانتهاء مدة التوبة في فسحتها الى وهذه غرغرة لها علامات اذا عاين الميت الملك فصار مشاهدا له ثم الصدر وظهرت زفراته والحج رجب اسم للصوت الذي يكون في الصدقة وبلغت الحلقوم وغرغرتني النفس صاعدة في الغلاصة. والغلاصم اسم لمتصل العنق بالرأس مما يشمل رأس الحلقوم وما حوله من اتصاله بالمريء وما على ذلك بناء اللحم فاذا بلغت حينئذ الروح صاعدة او بالخلاصة فلا توبة مقولة حين لان الانسان يكون قد دخل في الاخرة والخطاب بالامر والنهي منتهاه الدنيا وهو قد خرج من الدنيا الى ولا والتاء مزيدة فيها كزيادتها في كما يقال ثم ثم فيقال لا تاتا حينما زمن المرأة وذلك قوله سبحانه وتعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني الان فاذا حضر الموت يكون قد انتهى عمر التوبة في حق الانسان. ثم فوت السؤال الاخر فقال متى ان تدعو التوبة من عمر الدنيا ثم بين من الكتاب والسنة ان انقطاعها يكون برؤية علامات وجاء ذلك مبينا في السنة لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طبعت القرآن الناس امنوا الى اخر ما قال وفي حديث الوارد في السنن الا ابا داود ان الله فتح بابا قبل المغرب عرفه سبعون عاما لا يغلق حتى تطلع الشمس منه. فاذا طلعت الشمس من المغرب انتهى عمر الدنيا وهو التوبة فتكون التوبة مغلقة في حق الخلق جميعا باعتبار عمر الدنيا اذا ظهرت الشمس من مغربها باعتبار كل احد بورود الموت عليه. وهذا الحد للعمرة الخاص بالعام ادخله بعضهم في شروط التوبة فقالوا الشرط الرابع ان تكون في وقت امكانها. الشرط الرابع في وقت امكانه. وفسر وقت الامكان بانه لكل لاحد قبل فقرته ولخلق جميعا قبل ظهور الشمس من مغربها وهو قول الحسن احسن الله اليكم سؤال ما حكم من مات من الموحدين مصرا على كبيرة؟ جواب قال الله عز وجل تضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. وقال تعالى والوزن يومئذ الحق. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون وقال تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محترم وما عملت من سوء. الاية قال تعالى يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس مما عمدت وهم لا يظلمون وقال تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. وقال قال تعالى يومئذ يصدر الناس اجدادا يروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وغير ذلك من الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من فقالت له عائشة رضي الله عنها اليس يقول الله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا. قال بلى انما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب عذب وقد قدمنا من النصوص بالحشر واحوال الموقف والميزان للصحف والعرض والحساب والصراط والشفاعات وغيرها ما يعلم به تفاوت مراتب الناس وتباين اعوانهم. في الاخرة بحسب في الدنيا في طاعة ربهم وضدها من سابق ومقتصد وظالم لنفسه. اذا عرفت هذا فاعلم ان الذي اثبتته ايات قرآنية والسنن النبوية ودرج عليه السلف الصالح والصدر الاول من الصحابة والتابعين لهم باحسان. من ائمة التفسير والسنة ان العصاة من اهل التوحيد على ثلاث طبقات. الاولى قوم رجحت حسناتهم بسيئات فاولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار ابدا. والثانية قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة. وتجاوزت بهم عن النار وهؤلاء هم اصحاب الاعراض الذين ذكر الله تعالى انهم يوقفون بين الجنة والنار ما شاء الله ثم يؤذن لهم في دخول الجنة كما قال تعالى بعد ان اخبر بدخول اهل الجنة الجنة واهدنا للنار قال وبينهما حجاب وعن الاعراف رجال يعرفون كلا بسيما امناتهم اصحابا التي انزلها عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون. واذا صرفت ابصارهم تلقى اصحاب النار قالوا ربنا الا تجعلنا مع القوم الظالمين. الى قوله ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. الطبقة الثالثة قوم نقوا الله تعالى مصرين على كبائر الاثم والفواحش والعواصم التوحيد والايمان فرجعت سيئاتهم بحسناتهم فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم فمنهم من تأخذهم واذا كعبيت ومنهم من تأخذه اذا انصاري ساقيه ومنهم من تأخذه الى ركبتيه حتى ان منهم من لم يحرم الله منه على النار الا ادر سجوده. وهذه الطبقة هم الذين يأذن الله تعالى بالشفاعة فيه لنبينا محمد محمد صلى الله عليه وسلم ولغيره من بعده من الانبياء والاولياء والملائكة وما شاء الله ان يكرمه ايحد لهم حدا فيخرجونهم ثم يحد لهم حدا فيخرجونهم ثم هكذا. فيخرجون من كان في قلبه وزن ديناره من خير ثم من كان في قلبه وزن نصفه دينار من خير فمن كان في قلبه وزن ذرة من خير اذا يخرجوا منا من كان في قلبه وزن ذرة من خير. الى ادنى من مثقال ذرة الى ان يكون الشفعاء. ربنا لم نذر خيرا ولم يخلد في النار احد ممن مات على التوحيد. ولو عمل اي عمل ولكن كل من كان منهم اعظم ايمانا واخف ذنبا كان اخف عذاب في النار. واقل وقتا فيها واسرع خروجا منها. وكل من كان اعظم ذنبا واولى عبد كان بعد ذلك والاحاديث في هذا الباب لا تحصى كثيرة والى ذلك اشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وكذلك يكون كثيرا نسأل الله فقال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما يعني اذا صح المناسب للاصح والا يجوز لكن نعم والسلام عليكم والاحاديث في هذا الباب لا تحصى كثرة والى ذلك اشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من قال لا اله الا الله نفعت يوما من الدار يصيب قبل ذلك ما اصابه. وهذا مقام ضلت فيه الافهام وزلت فيه الاقدام واختلفوا فيه اختلافا كثيرا فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق بابنه والله يهدي من يشاء بنا صراط مستقيم لما طلب المصنف رحمه الله تعالى من ذكر ما يتعلق بالصبائر والكبائر وما يكفرها اورد سؤالا يتبين به موضع كلامه السابق ومنزلته من ابواب الاحتقار. وهو ان المتكلمين في هذا الباب اختلفوا في من يموت على كبائر من الموحدين ولاجل هذا ادخل ما تقدم من الكلام في ابواب الاعتقاد التقدمة بهذا الاصل العظيم وهو الذي سأل عنه المصنف فقال ما حكم من مات من الموحدين مصر على كبيرة. والموحد هو الذي لا يشرك بالله سبحانه وتعالى. والمراد بالشرك المنهي هنا الشرك الاكبر فان اذا قيل انه موحد يعني قد خلا بنفسك ولا شك ان الاكمل بتوحيده ان يكون من الشرك الاصغر لكن في هذا المقام يريد العلماء التوحيد الذي لم يمحى منه ولا يمحى رسول التوحيد عن الا اذا وقع في الشرك الاكبر. ثم اورد من كتاب الله عز وجل الاية التي تدل على مؤاخذة الناس بذنوبهم والقيام بالحق بينهم في وسع حسناتهم وسيئاتهم. ثم وفي الحديث عائشة من نقش الحساب عذب وتقدم البيان بان الحساب ينقسم الى قسمين احدهما حساب يسير وهو العرب. والثاني فساق عسير وهو المناقشة. الاول حساب يسير وهو والعرض والثاني نساء عسير وهو المناقش والفرق بينهما ان العبد في الحساب اليسير تعرف بذنوبه ثم يعفى عنه. واما في الحساب العسير فانه يؤاخذ بها ويشدد عليه فيها ثم ذكر ان القول فيما يتعلق بامر الحشد والعرض والصراط والشفاعة ان تقدم منه ما يبين القول في هذه المسألة. ثم ذكر ان الذي اثبتته الايات القرآنية سنة نبوية ودرجة الصادق ان العصاة من اهل التوحيد على ثلاث اوقات. وتقدير هذا القول عنهم دائم على مباينة غيره وهو الذي اشار اليه المصنف اخر القرآن وهذا مقام ظلت فيه الافهام وزلت فيه الاقدام واختلفوا فيه اختلافا كثيرا لانه لم رحمه الله تعالى من هذا الكتاب مقالات المخالفين. وقد احسن رحمه الله تعالى فان ابتداء العبد بالاعتقاد يحتاج فيه الى بطريقة اهل السنة والجماعة دون حاجة الى معرفة المخالفين في هذه المسائل وهذه رتبة تأتي بعد وليست هي علم الاعتقاد وانما في علم الملل وهذا علم اخر. وقد وقع الناس اليوم في الفرق بين العيوب فاضاعوها. كما خلطوا بين الفقه وعلم الخلاف. فادخلوا علم الخلاف في علم الفقه فصار الانسان يتخرج لا فقيها ولا خلافيا. فلا هو فقيه عارف بمدارك المسائل ومنازعها في مذهب ما ولا هو خلافي عالم بخلاف الائمة وادلتهم وكيفية التنزيف بين اقوالهم. ثم حصل مثل هذا الاعتقاد فصاروا يخلطون بين علم الاعتقاد الذي فيه تقرير ووسائل الاعتقاد على طريقتي للسنة والجماعة وبين علم الملل والمحن التي تذكر فيه وهذه المسألة قالت فيها الخوارج والمعتزلة على انه معروف في موضع ولكن المقصود هنا هو التعريف بمعاليك اهل السنة الجماعة فبين رحمه الله ان اهل السنة والجماعة درجوا على جعل العصاة من اهل التوحيد على ثلاث طبقات الاولى قوم رجب حسناته وسيئاتهم واولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار ابدا. فهؤلاء لهم حسنات كبيرة ذهبت سيئاتهم فادخلهم الله سبحانه وتعالى الجنة ابتداء ولم يدخلوا النار ابدا والثانية قوم تساوي حسنات وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار. وهؤلاء اصحاب الاعراف في اصح الاقوال الذين يوقفون بين الجنة والنار ما شاء الله سبحانه وتعالى ثم يؤذن لهم في دخول الجنة كما امر الله عز وجل عن خبرهم في سورة في الاعراب ثم ذكر وقرأ الثالثة وهم لقوم لقوا الله مصرين على كبائر الاثم والفواحش. ومعه عصر التوحيد والايمان فرجحت سيئاتهم بحسناتهم. فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم. فمن مات من الموحدين مصرا على كبيرة من الكبائر فانه يدخل النار ويعذب فيها على قدر ذنب فمنهم من تأخذه الى كعبيه ومنهم من تأخذه الساقين ومنهم من لا يبقى منهم الا اثر السجود فان اثر السجود لا ينفع منه ويعرفون به عند الشفاعة لهم وهذه الطبقة هي التي تتعلق بها الشفاعة لاهل النار فان اهل النار لا يشفع فيهم الا بموحد ذي كبيرة دخل النار فهو الذي يسمع به من اهل النار. واما ان تنادي الذين هم اهلها من الكفار فانهم لا يشفع فيهم ولا يؤذون منها حتى يلج الجمل في سم الخياط فهؤلاء يشفع فيهم الشفعاء من النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء والملائكة والاوفياء ومن شاء الله ان يكرمه ويخرج من او كما ورد في الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكل من كان اعظم ايمانا واخف ذنبا كان اخف عذابا في النار مهتم بها واسرع خروجا منها وكل من كان اعظم ذنبا واضعف ايمانا كان بعد ذلك قوم درجات في اصول الشفاعة لهم من النار بقدر ما يحصل به تطهيره. فان ادخاله النار يراد به غير من الذنوب التي اصابوها. ايضا من هذه الذنوب بالعذاب الذي يصيبه ثم يشفع فيهم ويكون مآلهم الى الجنة. فالموحدون اولوا الكبائر يدخلون النار ولا يخلدون فيها ويخرجون بشفاعة من يشفعه الله سبحانه وتعالى ثم برحمته سبحانه وتعالى. واوض المصنف رحمه الله تعالى حديثا يشير الى ذلك وهو حديث ابي هريرة عند وغيره من قال لا اله يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما اصابه. وهذا الحديث رجاله ثقال لذلك جرى على ظهير جماعة من اهل العلم فصححوه لانه حديث غلط فيه بعض النواة فادخل فيه حديثا في حديث صواب انه حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا علقوا نعم احسن الله اليكم سؤال هل الحدود كفارات جهدها؟ الجواب قال النبي صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم. ولا تأتوا ببهتان تبتاعونه بين ايديكم ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة وفى ولا وفى تشديد ابلغ زي ما قرأت انت فمن وقتها فمن وفى صحيح لكن المناسب للمقام التشديد فيه للموصاة تكميله على اكبر وتشديد يدل على فمن وفى منهم على الله ومن اصاب من ذلك ما عوقب به في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان عاقبة يعني غير الشرك قال عبادة بايعناه على ذلك. لما ذكر المصدق ما سبق من الذنوب وتكفيرها متعلقة بها وهي هل الحدود كفارات لاهلها؟ والحدود تطلق على معاني متعددة هذه العقوبات المقدرة شرعا وهي المرادة ها هنا. المراد بالحد هنا العقوبة المقدرة شرعا. واختلف اهل العلم في الحدود كفارات لاهلها ام لا؟ على قولين اصحهما ان الحدود تكفر ذنوب من اصاب منها شيئا في هذا الحديث في الصحيحين ومن اصاب من ذلك شيئا فعقب به في الدنيا فهو كفارة له. فذلك دليل على ان ما يقع عليه من العقوبة في الدنيا باقامة العبد عليه فانه يكفر عنه يقول الذي اصابه نعم احسن الله سؤال ما الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عن غبى وبينما تقدم من ان من رجعت سيئاته بحسناته دخل النار. جواب لا منافاة بينهما فان من يشاء الله ان يعفو يحاسبهم اليسير الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالعرض وقال بصفته يدعو احدكم من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقول عملت كذا وكذا فيقول نعم ويقول عملت كذا وكذا فيقول نعم فيقرروه ثم اقول اني سترت عليك بالدنيا وانا اغفرها لك اليوم. واما الذين يدخلون النار بذنوبهم قوم من يناقش الحساب. وقد فقال صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب عوذ به اورد المصنف رحمه الله تعالى سؤالا يتعلق تأليفي بين الوالد في الحديث السابق فهو الى الله ان شاء عفا عنه ان شاء عقبة وبين ما تقدم من ان من رجح السيئة بحسناته على ان تبين في جوابه عنه ان غلامنا فاتى بينهما اختلاف وتعلقهما. فقوله فان من يشاء فان لم يعفو عنه يحاسبه فان من يشاء الله عز وجل ان يعفو عنه يحاسبه الحساب اليسير الذي فسر بالعرض فيكون متعلقا بمن جرى عليه اكتساب اليسير. واما الحال الثانية وهي منتوج يدخل النار فهو الذي الحساب وهو الذي يجري عليه الحساب العزيم. فمن كان الحساب يسيرا كان على استحقاق العقد من كان نساءه عسيرا فهو الذي يدخل النار ثم يخرج منها من الموحدين. وورد المصنف في وزير العرض الصحيح انه احدكم من ربه حتى يرضى عليه كلامه. والمراد من كنفه ستره كما ثبت تفسيره علي ابن المبارك وعليه اهل السنة فكلف الله سبحانه وتعالى المراد به ستره سبحانه وتعالى على العبد في الدنيا ويغفر له ذنبه يوم القيامة نقف بين هذا القدر ونزيدكم شوي ها نقل لقد ادم اخر البيان على هذه الجملة ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم باذنه تعالى