السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه على اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب السادس من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب الغرر من موقوف الاثر لمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الغرة التاسعة. نعم احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قلت وفقكم الله تعالى في كتابكم الغرر من موقوف الاثر. الغرة التاسعة عن عتبة ابن غزوان رضي الله عنه انه قال ان الدنيا قد اذنت بصرم وولنت حدا. ولم يبقى منها الا صبابة تنكص بابة الاناء يتصابها صاحبها. وانكم منتقلون منها الى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرم رواه مسلم وله عنده تتمة مرفوعة وروي مع وموقوفة مرفوعة وموقوفة احسن الله اليكم. رواه مسلم وله عنده تتمة مرفوعة وموقوفة. وروي مع تذمته مرفوعا ولا يثبت. وعتبة ابن رضوانه وعتبة ابن غزوان ابن جابر المازني حليف بني عبد شمس او بني نوفل. يكنى ابا عبدالله توفي سنة سبع عشرة ويقال بعد بعدها بطريق البصرة وافدا الى المدينة ذكر المصنف وفقه الله الغرة التاسعة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه مسلم في صحيحه عن عتبة ابن غزوان رضي الله عنه انه قال ان الدنيا قد اذنت بصوم وولت حذاء الحديث وله عنده تتمة مرفوعة وموقوفة. فانه ذكر هذا الكلام ثم ذكر شيئا مرفوعا. ثم ذكر بعده كلاما من كلامه موقوفا عليه. وروي هذا الحديث مع تتمته مرفوعا اي مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت وقوله قد اذنت بصوم اي اعلنت بانقطاع اي اعلمت بانقطاع وقوله حذاء اي سريعة في الادبار وقوله الا صلابة كصبابة الاناء اي بقية كالسور الباقي في قعر الاناء كالسؤل الباقي في قعر الاناء من طعام او شراب وقوله يتصابها صاحبها ان يهريقها صبا لاخراجها. اي يفرغها صبا لاخراجها وفي الاثر الامر بالزهد في الدنيا لانها فانية غير باقية وتقدم ان حقيقة الزهد شرعا هي ايش هو ترك ما لا ينفع في الاخرة ذكر معناه ابن تيمية الحفيد وفيه الاستعداد للاخرة لاننا منتقلون اليها وهي دار البقاء التي لا زوال بعدها وفيه الحث على التزود بالاعمال الصالحة وفيه الحث على التزود بالاعمال الصالحة. في قوله فانتقلوا بخير ما بحضرتكم اي من الاعمال الصالحة. بان تلازموها حتى يختم لكم بالموت عليها وعتبة ابن غزوان قائد هذا الاثر هو كما قال المصنف عتبة ابن غزوان ابن جابر المازني حديث بني عبد شمس او بني نوفل يكنى ابا عبدالله توفي سنة سبع عشرة ويقال بعدها في طريق البصرة وافدا الى المدينة. وقوله حليف بني عبد شمس او بين نوفل اي معاقد هذين البطنين اي معاقد هذين بطنين على النصرة فكان بينه وبين بني عبد شمس او بني نوفل وهما بطنان من قريش معاقبة وعهد على النصرة ويسمى هذا ولاء ماشي ولا حلف ولا حلف فقد يقع ذكر احد من العرب منسوبا الى قبيلة من قبائلهم ثم يقال اولى بني فلان كعتبة ابن غزوانة فانه يقال فيه عتبة ابن غزوان ابن جابر المازني مولى بني عبد شمس اي مولاهم في ايش حلفا في النصرة. مولاهم حلفا في النصرة. وقوله وافدا الى المدينة اي قادما اليها. فمات في طريق السفر رضي الله عنه ورحمه. نعم احسن الله اليكم الغرة العاشرة ان معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه قال اجلس بنا نؤمن ساعة قال يعني نذكر الله رواه احمد في الايمان وابن ابي شيبة فيه وفي المصنف واللفظ له. واسناده صحيح وعلقه البخاري مجزوما به معاذ بن جبل هو معاذ بن جبل بن عمر الانصاري الخزرجي يكنى ابا عبد الرحمن ويلقب بابراهيم هذه الامة توفي سنة ثماني عشرة بشرقه غور بيسان في الاردن من بلاد الشام ذكر المصنف وفقه الله الغرة العاشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه احمد الايمان وابن ابي شيبة فيه وفي المصنف واللفظ له باسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قال اجلس بنا نؤمن ساعة. يعني نذكر الله. وعلقه البخاري مجزوما به والمعلق في اصطلاح المحددين هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. ما سقط من مبتدأ اثنان فوق المصنف راو او اكثر. فاذا سقط شيخ المصنف او شيخه وشيخ شيخه او هما فمن فوقهما سمي هذا معلقا. ومعنى قولهم عند ذكر تعليق البخاري مجزوما به اي بصيغة تدل على القطع. اي بصيغة تدل على القطع. كقوله قال او ذكر ونحوهما وقيد المصنف العزو لاحمد وابن ابي شيبة بكتاب الايمان لان اطلاقهما يراد به غيره. فاطلاق العزو لاحمد يراد به المسند واطلاق العزو لابن ابي شيبة يراد به المصنف والحديث المذكور مروي عند الثاني في مصنفه وفي كتاب الايمان وقوله واللفظ له اي لابن ابي شيبة وقوله واللفظ له اي لابن ابي شيبة وهذه من مسالك المصنفين عند العزو الى جماعة يكون بعضهم اشهر من بعض. وهذه طريقة المصنفين عند العزو الى جماعة يكون بعضهم اشهر من بعض. ويكون اللفظ المراد عند غير المشهور ويكون لفظ المراد عند غير المشهور كحديث يعزى الى البخاري ومسلم. ثم يقال واحمد واللفظ له فيكون تقييد اللفظ لاحمد مبينا موجب ذكره مع الصحيحين. فان الاصل ان العزو الى الصحيحين مغن عن العزو الى سواهما. ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابع. فاذا ذكر غيرهما مع اهما؟ فانه لمقصد حسن. كأن يكون اللفظ المراد عند غيرهما. فيعزل الحديث مع غيرهما. ويقال واللفظ له. واكد ما يكون ابتغاء او اللفظ عند كون الحكم الشرعي مقيدا به. واكد ما يكون ابتغاء اللفظ عند كون حكم الشرعي مقيدا به فاستفادة حكم شرعي من حديث ما باللفظ اذا بالنظر اذا لفظ معين يوجب التقييد يوجب التقييد. فاذا سيقى حديث استنبط منه حكم. وهذا الاستنباط من لفظ من الفاظ الحديث دون غيره احتيج الى التقييد به وفي الحديث وفي الاثر المذكور بيان افتقار العبد الى رعاية ايمانه وملاحظته بيان افتقار العبد الى رعاية ايمانه وملاحظته فان دين العبد اعظم ما عليه وهو اجدر بالعناية واحق بالتفقد والرعاية وفيه ان الايمان يزيد وينقص فقوله نؤمن ساعة هو خبر عن قوم مؤمنين وخبر عن قوم مؤمنين فلا يراد قلبهم تحصيل اصل الايمان فلا يراد طلبهم تحصيل اصل الايمان بل مرادهم طلب الزيادة عليه فقول مؤمن لمؤمن اجلس بنا نؤمن ساعة اي نزداد ايمانا اي نزدد ايمانا. ومن اصول اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص قال تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقال والذين اهتدوا زادهم ايمانا. في ايات اخر والذين اهتدوا زادهم هدى. وقال تعالى ويزيد الله الذين امنوا ايمانا. وقال تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم في ايات اخر فيها بيان ان الايمان يزيد وهو كما يزيد ينقص على ما هو مبين في مطولات الاعتقاد عند اهل السنة والجماعة وفيه ان منفعة العبد بالذكر تكون مع جمع القلب. وفيه ان منفعة العبد بالذكر تكون مع جمع عن قلبي فاذا جمع العبد قلبه مخلصا له من الارادات المزاحمة فان قلبه يقوى منتفعا بالذكر فذاكر الله مع حضور قلبه اعظم امتثاعا من ذاكر الله بلا حضور قلب فقوله اجلس اشارة الى طلب جمع القلب لا اختصاصي الجمع بالجلوس لا اختصاص الجمع بالجلوس فان من اشرف ذكر الله القراءة في الصلاة حال القيام. فان من اشرف ذكر الله طاعة في الصلاة حال القيام. فذكر الجلوس يراد به جمع القلب فالعبد حال الصلاة يمكنه جمع قلبه قائما او قاعدا او راكعا او ساجدا فاذا امكنه بحال من الاحوال جمع القلب حصل المقصود من ذكر الله وفيه الاعلام بان ذكر الله من اعظم اسباب زيادة الايمان ان ذكر الله من اعظم اسباب زيادة الايمان فان ذاكر الله تعظم صلته به. فان ذاكر الله تعظم صلته به فيقوى ايمانه اذ حقيقة الذكر شرعا ماشي اذ حقيقة ذكر الله شرعا هو حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما. حضور الله او اعظامه بالقلب واللسان او هما معا وفيه حاجة النفس الى ترزيعها بانواع المرققات وتعاهدها بذلك حاجة النفس الى تلبيعها بانواع المرققات. وتعاهدها بذلك. فان النفس على الظلم والجهل فان النفس مطبوعة على الظلم والجهل وهي تعافس اغراض الدنيا من زوج وولد ومال فمما يردها الى رشدها ويقيها شرها ذكر الله سبحانه وتعالى واذا غفل العبد عن تعهد نفسه بما يرققها وينبهها من غفلتها استولت تلك الغفلة على قلبه فاخرجته من حال حسنة الى حال سيئة ومن جملة ذلك الايغال في العلم دون تيقظ العبد الى الرقائق التي تذهب قسوة العلم عن قلبه قال ابو الفرج ابن الجوزي في فصل من كلامه في صيد خاطره تاملت العلم والميل اليه والتشاغل به. فاذا هو يقوي القلب قوة به الى نوع قساوة فاني اسمع الحديث ارجو ان ارويه وابتدأ به فاني اسمع الحديث ارجو ان ارويه وابتدأ بالتصنيف ارجو ان اتم. ولولا قسوة القلب وطول الامل لما وقع ذلك ثم قال بعد كلام فوجدت ان الكمال هو التشاغل بالعلم مع تلذيع النفس بانواع المرققات تنزيعا لا جهاعا كمال التشاغل بالعلم. انتهى كلامه بلفظه او قريبا منه بمعناه. وفيه المعونة على الطاعة والصحبة فيها. المعونة على الطاعة والصحبة فيها فان المرء قد يعجز عن اصلاح نفسه بنفسه فيفتقر الى من يعينه على اصلاح تلك النفس فيصحبه لاجل هذا ومن مدح الصحبة ان تكون لتحصيل المنافع الدينية. ومن مدح الصحبة ان تكون لتحصيل المنافع الدينية. فهي انفع ما تعقد عليه المعاشرة بين الناس بان يتخذ بعضهم بعضا اصحابا يبتغون تقوية انفسهم على طاعات ومن اعظمها الصحبة في العلم فانها تقوية للنفس بمقارنة غيرها على الورود على ميراث النبوة والانتفاع به وقائل هذا الاثر معاذ بن جبل هو كما قال المصنف معاذ بن جبل بن عمرو الانصاري الخزرجي يكنى ابا عبد واعمالي ويلقب بابراهيم هذه الامة توفي سنة ثماني عشرة بشرقي غوري بيسان في الاردن من بلادي في الاردن من بلادي الشام قوله الانصاري الخزرجي تقدم انهما نسبتان تكون احداهما الى القبيلة وهي الانصار وتكون الاخرى الى بطن منها وهم الخزرج فالانصار بطنان هما الاوس والخزرج. وقوله ويلقب بابراهيم هذه الامة. اي شبهوا فيها بابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ان يشبه فيها بابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ومن الالقاب الجارية تلقيب احد بكونه المسمى باسم كذا او المتصف بصفة كذا في هذه الامة وهي تارة تكون لمحاذاة احد سبق او لكونه المقدم في هذه الامة. كقولهم معاذ بن جبل ابراهيم هذه الامة وقولهم جرير ابن عبد الله البجلي يوسف هذه الامة وقولهم ابو عبيدة ابن الجراح امين هذه الامة وقولهم ابو الدرداء الانصاري حكيم هذه الامة. فاللقبان الاولان فيهما للاولين بابراهيم ويوسف عليهما الصلاة والسلام. واللقبان الاخيران فيهما ان المقدم في صفة الامانة والحكمة هما المسميان اخرا وهما عبيدة وابو الدرداء رضي الله عنهما وقوله الاردني في بلاد الشام هي بتشديد النون وتخفيفها من طرائق العرب في المشدد لكن المشهور هو التشديد. نعم احسن الله اليكم الغبرة الحادية عشرة عن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال لما سأله مسروق ابن الاجدي عن مسألة يا ابن اخي اكان هذا؟ قال لا. قال فاجمنا حتى يكون. فاذا كان اجتهدنا لك رأينا. رواه ابن وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله واسناده صحيح. وابي ابن كعب هو ابي ابن كعب ابن قيس الانصاري الخزرجي يكنى ابا المنذر وابا الطفيل ويلقب بسيد القراء توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وثلاثين الى غير ذلك بالمدينة ذكر المصنف وفقه الله الغربة الحادية عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهما رواه ابن ساد وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله باسناد صحيح عن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال لما قد سأله مسروق ابن الاجدع عن مسألة يا ابن اخي اكان هذا؟ قال لا. قال فاجمنا حتى يكون الحديث رواه ابن سعد واطلاق العزو اليه يراد به كتاب الطبقات واطلاق العزو اليه يراد به كتاب الطبقات. وقيد المصنف العزو لابن عبد البرن بقوله في جامع بيان العلم وفضله. لان اطلاق العزو لابن عبد البر يراد به ايش كتابه التمهيد وهو شرعه الكبير على الموطأ. وقوله فاجمنا اي ارحنا وقوله فاجمنا اي ارحنا وفي الاثر لموا السؤال عما لم يقع وفي الاثر ذم السؤال عما لم يقع فمن مقبوح السؤالات السؤال عما لم يقع. فان فيه مفاسد جمة فمن تلك المفاسد ترك الاشتغال بما هو واقع مطلوب من العبد. ترك الاشتغال بما هو واقع مطلوب من العبد. فان ذمة العبد مشغولة بامر الشرع ونهيه فان ذمة العبد مشغولة بامر الشرع ونهيه. وطلبوا السؤال عما لم يقع يورث العبد ترك الاشتغال ترك الاشتغال بما علق بذمته ومنها تحميل النفس ما لم تحمل فاننا لما خوطبنا بالامر والنهي الشرعيين كان هذا هو حقيقة العبادة التي خلقنا لاجلها فاذا طلب العبد ما لم يقع كان من ابتغاء تحميل نفسه ما لم تحمل. فهو كسائر يسير في طريق مسافرا يبتغي قطع طريقه. فرأى حجرا ثقيلا على الطريق فاخذه فحمله فان سؤال العبد عما لم يقع يحصل به تحميل نفسه ثقلا بطئها عن السير فيما ينفعها من العمل الذي امرت به. ومنها ان في السؤال عما لم يقع اذ قالا للقلب بالفكر فيه اثقالا للقلب بالفكر فيه فان القلب يثقل بالواردات عليه كما تثقل بقية الاعضاء بما يرهقها فمن يحمل بيده ثقلا ذا اكيان يوهنه ذلك الحمل الذي يحمله. وربما قطعه عن السير ومثله ما يحمله القلب فان القلب جارحة من الجوارح ومما يثقلها فيهنها ويضعفها السؤال عما لم يقع. لان القلب بالفكر فيه فيكون ثقلا عليه. ومنها انه مرقاة للاغترار. انه مرقاة اي سلم للاغتراب. بابراز الافكار في حداقة الفهم بابراز الافكار في حداقة الفهم وثقوب الذهن وقوة العقل فمن الناس من يوغل في السؤال عما لم يقع والفكر ففيه مغترا بقوته العقلية وثقوب ذهنه وان له حداقة في الفهم ليست لغيره. فالوارع بالسؤال عما لم يقع مغتر بقواه. واذا كثر هذا منه كان رسول خسارته العاجلة. فان شغل الفكر بما هو واقع شرعا اقوى وانفع. لكن من يبتغي البروز عن الناس والتفوق عليهم يسلك سبيلا. يقربه من هذا. ومن جملة مفردات تلك السبيل السؤال عما لم يقع. ومنها ان السؤال عما لم يقع استرسال مع الخواطر ان السؤال عما لم يقع في استرسال مع الخواطر فان القلب يخطر فيه معنى من المعاني فاذا استرسل فيه فربما افسد كالاستغسال مع ما لم يقع فهو من الخواطر المفسدة والعبد مأمور بصيانة قلبه من الخواطر. لان فتح الباب على القلب بالاسترسال مع الخواطر يشغله ويقطعه وربما استحالت كثير من تلك الخواطر الى عزائم على الشر. فمن اغلق باب الخواطر عن قلبه امن غوائل الشرور. ومن فتح بواب الخواطر على قلبه لم يأمن ان يعلق قلبه بشيء من الخواطر فيجره الى واد سحيق من الهلكة. فمن اعظم ابواب صلاح القلب حفظ العبد خواطره فمن اعظم ابواب صلاح القلب حفظ العبد خواطره. ومنها ان السؤال عما لم يقع دخول بالتكلف ان السؤال عما لم يقع دخول في التكلف وقد نهينا عنه فعند البخاري من حديث عمر رضي الله عنه انه قال نهينا عن التكلف ولا ريب ان من جملة التكلف السؤال عما لم يقع. فانه من تكلف العبد ما لا علم له به وهذا باب مذموم جدا في كلام السلف فان الله سبحانه وتعالى لما جعل للعبد موارد الفهم في سمعه وبصره وقلبه نهاه عن اتباع ما لا علم له به. فقال ولا تقف ما ليس لك به علم لان ذلك من جملة الدخول في التكلف الذي يضر العبد في العاجل والاجل. ومن جملة تلك المفاسد ايضا شدة افتقار تلك الحال اذا مؤنة عظيمة من الاجتهاد شدة افتقار تلك الحال الى مؤونة عظيمة من الاجتهاد وهي مؤونة يفقدها اكثر الخلق فاكثر الخلق قاصرون عن رتبة الاجتهاد فمن يسأل عما لم يقع يورج نفسه في شيء له مؤنة لا يقدر عليها فمتطلب علم مفقود يرجع الى فن من الفنون يحتاج الى الة ثقيلة ومعرفة واسعة في ذلك الفن. فاذا كان لا يعرف فيه كوعه من بوعه ولا يميز مراتبه ومسائله وادلته فسؤاله عما لم يقع وفكره فيه ايراد للنفس على شيء تعجز عنه ومنها انه يجر العبد الى القول بالرأي انه يجر العبد الى القول بالرأي الذي عظم ذم السلف له فان ما لم يقع يحتاج الى اعمال فكر فيه فاذا امن الفكر تخوف على العبد ان يقصد الى القول بالرأي. فيهجر نظر في مدارك الشرع الواردة في الكتاب والسنة ويتبع ما ينقدح في قلبه من اشياء يستحسنها تكون رأيا محضا اه ودفعه الى هذه الهوة انه اشتغل بالسؤال عما لم يقع فجره سؤاله الى القول بالرأي وابي ابن كعب قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف ابي ابن كعب ابن قيس الانصاري الخزرجي يقنى ابا المنذر وابا الطوفين ويلقب بسيد القراء توفي سنة تسع عشرة وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل غير ذلك بالمدينة وقوله الانصاري الخزرجي تقدم غير مرة وقوله يكنى ابا المنذر وابا الطفيل تقدم ان الرجل يكون له كنيتان او اكثر. وفيه نوع من انواع علوم الحديث وهو معرفة من كثرت كناه وقوله ويلقب بسيد القراء اي المقدم فيهم وقوله يلقب بسيد قراء اي المقدم فيهم. فسيد القوم هو المقدم فيهم بينهم والقراء ماشي الفقهاء نعم العلماء اه نعم هاه تفضل والقراء في عرض السلف هم غالبا الجامعون بين العلم والعمل. والقراء في عرف السلف هم الجامعون بين العلم والعمل وتقدم بيان هذا في شرح هذا التوحيد وين ها باب من هزل نعم فيه حديث ابن عمر ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لكن لم نذكر هذا فيه اللي فيه اللفظة بس ما ذكرنا فيه حديث حذيفة في فضل الاسلام يا معشر القراء استقيموا ايش فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيد. الحديث نعم احسن الله اليكم الغرة الثانية عشرة عن خالد بن الوليد رضي الله عنه انه قال ما ليلة تهدى الي فيها عروس انا لها احب او ابشر فيها بغلام باحب الي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين اصبح بها رواه احمد في فضائل الصحابة وابن ابي شيبة وابويا عن الموصل واسناده صحيح وخالد بن الوليد هو خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي يكنى ابا سليمان وينقب بسيف الله توفي سنة احدى او اثنتين بحمص ذكر المصنف وفقه الله الغرة الثانية عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين وهما رواه احمد في فضائل الصحابة وابن ابي شيبة وابو يعلى الموصل باسناد صحيح عن خالد بن الوليد رضي الله عنه انه قال ليلة تهدى الي فيها عروس انا لها محب. الحديد وقيد المصنف عزوه الى احمد بكونه في فضائل الصحابة لان اطلاق العزو اليه كما قدم يراد به المسند. فاذا كان في كتاب اخر من كتبه لزم تقييده به. واطلاق العزو لابن ابي شيبة هو في المصنف كما تقدم. واما اطلاق العزو لابي يعلى الموصلي فيراد به كتابه المسند وقوله شديدة الجليد اي شديدة البرد بنزول الثلج فيها اي شديدة البرد بنزول الثلج فيها وفي الاثر تعظيم محبة الجهاد وفي الاثر تعظيم محبة الجهاد لانه من افضل الاعمال الدينية لانه من افضل الاعمال الدينية وصدر هذا التعظيم عن من عرف به. فان خالدا رضي الله عنه كان من امراء الجيوش والسرايا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد ابي بكر وعمر رضي الله عنهما. وقد جعل خالد الليلة التي يصبح فيها بجهاد عدو للمسلمين احب اليه من اغراظ من الدنيا المعظمة في نفوس الخلق. كالدخول بعروس يتزوجها او البشارة بغلام يولد له فجعل ليلة من ليالي الجهاد احب اليه من هاتين المسرتين المتعلقتين اغراض الدنيا وقد عظم رحمه الله تلك الحالة من الجهاد بامور اربعة وقد عظم رحمه الله تلك الحالة من الجهاد في امور اربعة احدها وقوع المرابطة في الليل وقوع المرابطة في الليل وهي اشد من المرابطة في النهار وثانيها كون تلك الليلة شديدة البرد بنزول الثلج فيها وثالثها كونه حينئذ مرابطا في سرية من المهاجرين كونه حينئذ مرابطا في سرية من المهاجرين وهم اضعف تعلقا بالدنيا من غيرهم. وهم اضعف تعلقا بالدنيا من غيرهم فنفوسهم متشوقة الى الجهاد مبتغية له مع هوانهم على الناس. مع هوانهم على الناس فان الجاري في عادة الناس ان الوارد على بلد اقل رتبة عنده من اهله فان الجاري في عادة الناس ان الوارد على بلد اقل رتبة عندهم من اهله. ورابعها انه يصبح العدو في تلك الليلة فهو ينتظر الليل مرابطا مبتغيا الغارة في الصباح فيعلوه من الهم الشديد ما يعلوه فمع شدة تلك الحال المعظمة بهذه الامور الاربعة جعل تلك الحال مع شدتها احب اليه من حال يرغب فيها جمهور الخلق اذا اصابوا اغراضا معظمة من اغراض الدنيا كالدخول بعروس او البشارة بغلام. مما يدل على كدة محبته الجهاد وتعظيمه له. لانه من الاعمال الصالحة. وهو مكتظم في هذا النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح البخاري انه صلى الله عليه وسلم قال لولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل فهذا الخبر منه صلى الله عليه وسلم يدل على حال المؤمنين انهم متشوقين الى الجهاد راغبون فيه. لانه من افضل الاعمال الصالحة ولذا كان القعود عنه من خصال المنافقين ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات ولم يغزو او يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق لان من خصال المنافقين الرغبة عن الجهاد. كما ان من خصال المؤمنين رغبة في الجهاد لما في الجهاد من بذل النفس والنفيس. تقربا الى الله سبحانه وتعالى فانه يبلغ من شوق العبد الى ربه ان يريق دمه تقربا اليه. وينفق ما له محبة لما يحبه الله سبحانه وتعالى من الجهاد في سبيله فهذه حال المؤمنين. ومن قدم محبة اغراض الدنيا واعراضها على الجهاد كان من المتوعدين كما قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم حتى قال احب اليكم من الله رسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم فاسقين فمحبة الجهاد من خصال المؤمنين. والمحبوب من الجهاد هو ما احبه الله. فليس كل وقتال يكون مندرجا في محبة الجهاد. حتى يكون قتالا يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن احب الجهاد الذي احبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كان على لعبة من الايمان وخالد بن الوليد قائد هذا الاثر هو خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي يكنى ابا سليمان ويلقى بسيف الله توفي سنة احدى او اثنتين وعشرين بحمص وقوله القرشي المخزومي تقدم ان هذه نسبة للقبيلة الاعلى وهي قريش والبطن الادنى وهم من بنو مخزومين وهم بنو مخزومين. وقوله ويلقب بسيف الله اي يعرف بذلك وهو لقب لا يختص به. لكنه غلب عليه ففي خبر بعث زيد وجعفر وعبدالله بن رواحة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذكر موتهم وهو في الصحيح فاخذها سيف من سيوف الله يعني خالد بن الوليد فخالد رضي الله عنه سيف من سيوف الله ولا يختص بهذا لكنه غلب عليه هذا اللقب دون غيره. نعم احسن الله اليكم الغرة الثالثة عشرة عن ابي الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الصبر نصف الايمان واليقين الايمان رواه الطبراني واسناده صحيح وعلق البخاري الجملة الثانية مجزوما بها وروي مرفوعا ولا يثبت. وعبدالله ابن مسعود هو عبد الله ابن مسعود ابن غافل الهذري حليف بني زهرة يكنى ابا عبد الرحمن ويلقب بصاحب النعلين والسواك توفي سنة اثنتين وثلاثين او في التي بعدها بالمدينة ذكر المصنف وفقه الله الغروة الثالثة عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه الطبراني باسناد صحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الصبر نصف الايمان واليقين الايمان كله وعلق البخاري الجملة الثانية مجزوما بها وروي مرفوعا اي مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت من كلامه وفي الاثر بيان ان الايمان ذو شعب. وفي الاثر بيان ان الايمان ذو شعب اي خصال فشعب الايمان خصاله واجزاؤه الجامعة له. فشعب الايمان خصاله واجزاؤه الجامعة له وفيه ان الصبر واليقين من شعب الايمان. ان الصبر واليقين من شعب الايمان وفيه ان العمل من الايمان وفيه ان العمل من الايمان وفيه تفاوت مراتب الاعمال تفاوت مراتب الاعمال. واختلاف قدرها في الايمان. واختلاف قدرها في الايمان وفيه ان الايمان يزيد وينقص وفيه ان الايمان يزيد وينقص فمنه فمن العمل ما يبلغ العبد نصفه ومن العمل ما يبلغ العبد تماما. فمن العمل ما يبلغ العبد نصفه ومنه ما يبلغ العبد تمامه وفيه ان اليقين اعظم من الصبر. ان اليقين اعظم من الصبر. فان انه جعل اليقين الايمان كله وجعل الصبر نصفه وفيه ان اليقين هو الايمان كله واحسن ما قيل في معنى هذا ما ذكره ابن رجب وابن حجر كلاهما في فتح الباري ان اصل الايمان هو اليقين فاذا ايقن القلب انبعثت الجوارح الى العمل. فاذا ايقن القلب انبعثت الجوارح الى العمل وفيه ان الصبر نصف الايمان وفيه ان الصبر نصف الايمان لان الايمان يدور على صبر وشكر. لان الايمان يدور على وشكر فيكون الصبر نصفه ذكره ابن القيم في زاد المعاني واطال فيه القول بعدة الصابرين ذاكرا اقوالا عدة احسنها هو ما قصر عليه القول في زاد المعاد من كون الايمان يكون صبرا وشكرا فيقع الصبر من الايمان موقع نصفه وعبدالله بن مسعود قائل هذا الاثر هو عبدالله بن مسعود بن غافل الهزلي. حليف بني زهرة يكنى ابا عبد الرحمن ويلقب لصاحب النعلين والسواك والمطهى. توفي سنة اثنتين وثلاثين او في التي بعدها. بالمدينة. وقوله ابن غافل هو بالغين المعجمة والفاء. هو بالغين المعجمة ويتصحف فيقع عاقل. فيتصحف فيقع عاقل. والصواب هو المذكور هنا وقوله حنيف بني سهرة اي معاقدهم على المناصر اي معاقدهم على المناصرة فهو من هدي احدى قبائل الحجاز وكانت قريش سيدة الحجاز. فكان افراد من القبائل الحجازية يعاقدونها منهم ابن مسعود. وقوله ويلقب بصاحب النعلين والسواك والمطهرة اي مع النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان القائم على خدمته في نعليه وسواكه ومطهرة والمطهرة انية الوضوء والمظهرة انية الوضوء التي كان يجعل فيها الماء فيتطهر به النبي صلى الله عليه وسلم متوضأ نعم احسن الله اليكم الغرة الرابعة عشرا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال انما يهلك هذه الامة نقضها عهودها رواه ابن ابي شيبة واسناده صحيح. وسلمان الفارسي وسلمان ابن بو دخشان ابن مرسلان الفارسي يكنى ابا عبدالله ويلقب بسلمان الخير وسلمان ابن الاسلام وسابق الفرس. توفي سنة اربع وثلاثين بالمدائن. ذكر المصنف وفقه الله غرة الرابعة عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه ابن ابي شيبة باسناد صحيح عن سلمان رضي الله عنه انه قال انما يهلك هذه الامة نقضها عهودها وفي الاثر التحذير من الهلاك. وفي وفي الاثر التحذير من الهلاك بالوقوع في الشر بالوقوع في الشر. وفيه ان من الاعمال ما يوجب هلاكا. وفي ان من الاعمال ما يوجب هلاكا. فيخسر العبد الخسران المبين بعمل اتاه. فيخسر العبد الخسران المبينا لعمل اتاه وفيه ان ان من المهلكات نقض العهود وفيه ان من المهلكات نقض العهود. لان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم امر اه بالوفاء بالعهود. فاذا خالف العبد امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهلك وفيه تحريم نقض العهود. وفيه تحريم نقض العهود. فمن عهد احدا على شيء حرم عليه ان ينقض عهده الا ان يتراجع بينهما فاذا تراجعا فاصطلحا على حل ما تعاهد عليه كان هذا من جائز في احوال الخلق واما المبادرة الى نكث العهد بنقضه دون ان نبدي الى صاحبه من قبل فهذا محرم اشد التحريم وسلمان الفارسي قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف سلمان ابن بودخشان ابن مرسلان الفارسي يكنى ابا عبد الله ويلقب بسلمان الخير وسلم ان ابن الاسلام وسابق الفرس. توفي سنة اربع وثلاثين اهل المدائن وقوله ويلقب بسلمان الخير وسلم ان الاسلام وسابق الروم وسابق الفسق اي يعرف بهذه الالقاب فهو ذو القاب. وقوله سابق الفرس اي المتقدم على اي المتقدم عليهم والسابقون من اهل الاسلام من الامم الاخرى غير العرب هم الذين سبقوا باسلامهم. فسلمان سبق الفرس كان اول من اسلم منه وبلال سبق الحبشة فكان اول من اسلم منه. وصهيب سبق الروم فكان اول من اسلم منه فبلال رضي الله عنه سابق الحبشة. وسلمان رضي الله عنه سابق الفرس. وصهيب رضي الله عنه سابقوا الروم. نعم. احسن الله اليكم الغرة الخامسة عشرة. عن ابي طلحة الانصاري رضي الله عنه انه قال لا اؤم رجلين ولا اتأمر عليهما. رواه احمد في الزهد واسناده صحيح. وابو طلحة الانصاري وزيد بن سهل بن الاسود الانصاري الخزرجي مشهور بكنيته. توفي سنة اربع وثلاثين غازيا في بحر الروم المعروف بالبحر الابيض المتوسط ودفن في جزيرة منه وقيل بالمدينة وهو اشهر والاول اصح ذكر المصنف وفقه الله الغرة الخامسة عشرة من القرن الاربعين عن الائمة عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه احمد بالزهد صحيح عن ابي طلحة الانصاري رضي الله عنه انه قال لا اؤم لا اؤم رجلين ولا اتأمر عليهما. وروي عن ابن عمر قريبا منه. انه كان يقول لا اقضي بين اثنين ولا عم رجلين لا اقضي بين اثنين ولا اؤم رجلين. رواه احمد في واسناده باسناد فيه ضعف وفي الاثر التحذير من طلب الرئاسة. التحذير من طلب الرئاسة. والحث على تجافي والبعد عنها والحث على تجافيها والبعد عنها لما يورده طلبها من انواع الشرور العاجلة والآجلة. لما يورثه طلبها من انواع الشرور العاجلة والاجلة وفيه تعظيم قدر الامامة في الصلاة تعظيم قدر الامامة في الصلاة فهي مما يبتغى عادة فمن خاف الله سبحانه وتعالى لم يهن عليه ان يتقدم فيها مع فقد التها. فان الامام يحمل صلاة الناس. ويكفلها عند ابي داوود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام ضامن. فمن صلى بقوم ضمن عليهم ما في صلاتهم من النقص فان كان عاجزا عن الضمان فانى له الامان وكان كثير من اهل العلم والزهد والصلاح يهابون امر الامامة في الصلاة ويتخوفون هنا لثقل ما يتحمله العبد من ضمان صلاة الناس عليهم فيه تعظيم قدر الامارة وفيه تعظيم قدر الامارة والتشديد فيها وان من احتملها فقد احتمل امرا عظيما. وان من احتملها فقد احتمل امرا عظيما يثقل على العبد عند الله وعند خلقه. يثقل على العبد عند الله وعند خلقه. فان الله سائله عما استرعاه وان الخلق مخاصمون له. فعادة الناس انهم يراغمون امرائهم وينافسونهم ويزاحمونهم ولا يكادون يقبلون منهم الا بمشقة وشدة. فلا يفرح بالامارة عاقل وفيه بيان ثقل امانة الاقتداء بيان ثقل امانة الاقتداء وان من صار رأسا يقتدى به وجب عليهم ملاحظة ذلك. وان من صار رأسا يقتدى به وجب عليه ملاحظة ذلك. فانه يسع العبد في حال لم يكن فيها قدوة ما لا يسعه لما اقتدى به الناس. وهذا في كلام سلفي كثير فانهم كانوا يتوسعون في اشياء فلما صاروا قدوة يتبعون من الناس تحفظوا من وامتنعوا عنها. لئلا يخدش دين الخلق او تفسد دنياهم وفيه ان هظم النفس وخافوا الله من علامات الايمان والعقل ان خفض النفس وهضمها من علامات الايمان والعقل فان المؤمن بالله سبحانه وتعالى يعظمه ما عظمه الله من التواضع. ويبغض ما ابغضه الله من الكبر والعقل يدعو الى ذلك فان العاقل يعرف انه مهما بلغ كمالا فان فيه نقصا وان خفي على الناس فهو به ادرى. فمن عرف انه ناقص قبح به ان يجعل نفسه كاملا ومن انزل نفسه منزلة الكمال استحق الاهمال. فاولئك المترفعون على الخلق المتكبرون عليهم الظانون انهم يتبوأون مقامات لا يدركها غيرهم هم من احقر الناس واضعفهم عقلا. ولا يزال الامر يزداد بهم في الحقارة والذلة حتى يجعلهم الله سبحانه وتعالى في موطأ اقدام الخلق يوم القيامة. ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون في سورة الذر يطأهم الناس باقدامهم يوم قيامة ومن جميل ما في تتمة كلام عتبة المتقدم في صحيح مسلم انه كان يقول واني اعوذ بالله ان اكون عند الناس عظيما وعند الله صغيرا لان من جعل نفسه معظما عند الخلق بما يحليها من زينة يزخرفها وهو عند الله صغير او ذلك الهلكة في العاجل والاجل. فالمؤمن العاقل يهضم نفسه ويحطمها ولا ارفعوها فوق قدرها ولا يزاحم الناس فيما يزدحمون عليه مما يلتمسونه ويبتغونه من الرئاسات والزعامة الشهرة فانه يرى ان هذه الدنيا خيال زائل. وان ما عند الله باق. فمن قلة الايمان والعقل ان يشتغل العبد بالزائل. ويغفل عن الباقي. فمن جعل فكره في الباقي عظم نفسه. بحطمها والازراء عليها. وخفضها. فان من خفض نفسه رفعه الله ومن رفع نفسه خفضه الله وابو طلحة الانصاري قائد هذا الاثر هو كما قال المصنف زيد ابن سهل في الاسود الانصاري الخزرجي مشهور بكنيته توفي سنة اربع وثلاثين غازيا في بحر الروم المعروف اليوم بالبحر الابيض المتوسط ودفن في جزيرة منه وقيل بالمدينة وهو اشقر والاول اصح. فقوله الانصاري الخزرجي تقدم بيانه غير مرة وقوله مشهور بكنيته اي غلبة عليه حتى لا يعرف الا بها. اي غلبت عليه حتى لا يعرف الا بها فهو مشهور بكنية وقوله وقيل بالمدينة ودفن في جزيرة منه وقيل بالمدينة وهو اشهر والاول اصح لان المشتهر عند اهل السير والتاريخ انه مدفون بالمدينة والاصح انه دفن بجزيرة من جزر البحر الابيض المتوسط. وقد يكون القول مشهورا غير كصحيح لان للقول اسبابا تجعله مشهورا. توجد في قول وتفقد في اخر. وان كان هو قول الصحيح وكم من مسألة شائعة عند الناس في ابواب الطلب او الخبر يكون القول المشهور فيها هو خلاف الصحيح الذي يحكم به اهل المعرفة والتحقيق فلا ينبغي ان يتقاعد العبد عن الفرح بقول صح ابتغاء الاقلاد الى قول مشهور فان هذا من علامات الضعف فان من الناس من يرى قولا تلوح عليه امارات الصحة بما يذكر معه من الادلة وكلام الاجلة ثم يتخاذل عن الاخذ به اخلادا الى المشهور بدعوى ان القول الاخر هو هو المشهور وهذه مقالة ضعيفة. فاذا صح القول بادلته عن الاجلة المعظمين كان الاخذ به هو منتهى التحقيق وان كان غيره اشهر منه. لكن مما ينبغي ان يعلم ان مخالفة المشهور تحتاج الى الة عظيمة من العلم فمن ابتغى قولا يرجحه غير القول المشهور وجب له ان يجمع من خير الادلة ورجلها وكلام الاجلة ما يبين ان ذلك مشهورا غير صحيح. واما المسارعة الى الاقوال المهجورة. وابتغاء تصحيحها والاكثار من ذلك دون ظهور ذلك ظهورا بينا فانه يورث قلب صاحبه قسوة لما فيه من محبة العلو على الخلق والظهور عليه. حتى يفشو في كلامه غرائب العلم. والمراد بغرائب العلم الاقوال المهجورة التي لا تنتهض الادلة ولا كلام الاجلة الى نصرتها. واما ان كان معه الادلة وكلام الادلة فلا يضره حينئذ ان يكون اهل عصره جاهلين بذلك. نعم احسن الله اليكم الغرة السادسة عشرة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما انه قال ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه الا يدعو بدعاء كدعاء غريق. رواه ابن ابي شيبة واسناده صحيح وروي مرفوعا ولا يثبت. وحذيفة بن اليمان هو حذيفة ابن اليمان واسم اليماني حسين بن جابر العبسي حليف الانصار يكنى ابا عبدالله ويلقب بصاحب السر توفي سنة ست وثلاثين بالمدائن ذكر المصنف وفقه الله الغروة السادسة عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين وهما رواه ابن ابي شيبة باسناد عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنهما انه قال ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه الا الذي يدعو بدعاء كدعاء غريقا وروي مرفوعا اي مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت من كلامه وفي الاثر بيان تغير الزمان وانقلاب الاحوال. بيان تغير الزمان لا بالاحوال فان الناس يقوى دينهم ويضعف. كما تقوى دنياهم وتضعف. فان الناس يقوى دينهم ويضعف كما تقوى دنياهم وتضعف. فالناس يكونون في زمن اغنياء اولي ساعة ثم تمر عليهم ازبان تنقص فيها اموالهم وتتغير فيها احواله ويكون مثل ذلك في دينهم. فتتغير اديانهم وينقصون عن حال الكمال. وتتبدل ما كانوا عليه من الطاعات وربما يتبع زمانهم هذا يتبع زمانهم هذا زمان اخر. يقوى فيه دينه هم بعد ضعف والمقصود الاعلام بان الزمان يتغير والاحوال تتقلب وفيه الاعلام بكثرة الفتن فانها تصب على هذه الامة صبا حتى تجتاح العبد كما يجتاح الموج الغريق فتكون الفتن امواجا متلاطمة تحيط بالعبد كما يحيط الماء الواسع بالغريق المتردي في البحر وهذا مشهور ذكره في الاحاديث النبوية وفيه ان الدعاء ينجي من الفتن فمن اطواق النجاة من امواج الفتن ان يتعلق العبد بالدعاء. لان الفتن قدر من اقدار الله فاذا دعاه العبد استعصم به فينبغي ان يكثر العبد حال الفتن من دعاء الله سبحانه وتعالى بان يجنبه شرها ويقيه غوائدها وفيه شدة الحاجة الى الدعاء حال الفتن شدة الحاجة الى الدعاء حال الفتن. فالعبد مفتقر الى الدعاء في كل حال وتشتد تلك الحاجة عند وقوع الفتن فان بصائر الخلق تطمس فيغضب عليهم معرفة الحق في تلك الفتن. فلا منجاة للعبد الا بالاعتصام بدعاء ربه سبحانه وتعالى ان يهديه الى الحق ويلهمه رشده والانصراف عن دعائه سبحانه الى التشاغل باحوال الخلق في الفتن لا يجدي على صاحبها به شيئا وهي حال عامة الخلق في الفتن. فان الناس في الفتن يستوشون الكلام ويجمعون انه ويستكثرونه ويقلبونه ويغفلون عما به صلاحهم من الاقبال على الله ودعاء والاكثار من عبادته. فيكون الناجون منهم قليلا ويكون الهالكون منهم فيكون الناجون منهم قليل ويكون الهالكون منهم كثير. لان عامتهم اشتغل بما لا تنفعه فلا يزال مترديا في حمأة الفتن والقليل منهم اشتغل بما ينفعه من دعاء الله والاقبال عليه فحمي من الفتن واعتبر هذا في حال الناس في وسائل التواصل اليوم فما اكثر ذكرهم الفتن وجمعهم قيلهم ورجلهم فيها. وقلة دعائهم الله وذكرهم له فكم من انسان يحمل سيف نصرة الدين وحماية الوطن والتشريد بالمتربصين بالدين واهله الشرور ولا ترى في جهاده الا ذكر العورات. ونشر السوءات وبيان قبائح فلان وفضائح فلان اما عطف النفوس على الله وردهم الى الرب سبحانه وتعالى. والاعلام بالاصول الواقية من الشرور فهذا قليل بل صار ممن ينتسب الى العلم من جعل ابوابا من ابواب الشر جسورا الى نصرة الدين وهذا من اعظم ما صار من انقلاب الاحوال حتى صار من ينتسب الى العلم يشتغل بالنقل عن تلك الوكالة اعلامية او تلك الجريدة السياسية او يحلل احداثا او غير ذلك من الاحوال التي لا تعرف من سمت اهل العلم وطريقتهم وربما انتصبوا للقدح في فلان والطعن في فلان يزعمون بذلك نصرة الدين وهم للجادة الشرعية في نصرة الدين. ومنشأ هذا استقلال اكثرهم على اختلاف اهوائهم عن العلماء. فكم من انسان يزعم انه على طريقة العلماء؟ فاذا رأيت كحاله لم تجدها موافقة موافقة حال العلماء فالعلماء لم نسمع منهم من ينصب نفسه للقدح في امير الدولة الفلانية. ولا رئيس الدولة الفلانية. لانه على خلاف سياسي مع ولي امرنا فهذا ليس من شأن اهل العلم ولا طريقتهم ولا جادتهم وهذا من تدبير الولاية غنية وليس لاحد الدخول فيه وهو محصور باهله. وهذه الامور التي شاءت وصارت تنسب الى العلم والدين هي من وجوه فساد العلم والدين. واما اهل العلم العارفون بالعلم المقيمون على طريقة من مضى فهم يعرفون لكل احد حقه ما ينصر به الدين. فمن اراد النجاة فليسلك سبيلهم. وليحبس نفسه على ذلك فان الامر شديد ولا سيما في هذه الفتن فالناس يلبس عليهم حتى يتخذوا طرائق قددا. فيضلون ويضلون واما من رضي بالطريقة الصائبة الصادقة. لمن عرف امر الله سبحانه وتعالى وعظمه حقا تعظيمه فان من اخذ بهذه الجادة فانه ينجو. وفي الاثر ايظا الامر بالصدق في دعاء والالحاح عليه. فان من اصدق الدعاء واكثره الحاحا دعاء الغليق. فان الغريق الذي يملأ الماء فمه ثم يدفعه صاحبه من جوفه يصدق في دعائه ربه ان ينجيه من الغرق. ولا يزال يكرر دعاءه. فمن اراد ان ينجو من هذه الفتن المتلاطمة ينبغي له ان يكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى. وعند احمد باسناد حسن من حديث ام سلمة رضي الله عنها ان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي قلبي على دينك واذا كان هذا اكثر دعاء المؤيد بالوحي صلى الله عليه وسلم المنصور من ربه المحفوظ دينه الموعود بالمقامات المحمودة في الدنيا والاخرة فان العاجزين عن تلك الرتبة محتاجون اشد الاحتياج الى دعاء الله سبحانه وتعالى بان يثبته على الدين ولا مفزع لهم سوى الله سبحانه وتعالى. فتأييد الملوك والعظماء والاغنياء والمقدمين من الخلق لا يحفظ على الانسان دينه قدر ما يحفظه وبال العبد على ربه سبحانه وتعالى. فان من صدق الله في ابتغاء حفظ دينه حفظ الله سبحانه وتعالى عليه دينه ويبلغ من انعام الله على الصادقين ان يحفظ بهم دينهم ودين ذرياتهم من خلفهم قال بعض السلف ان الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده وولد ولده والدويرة من حوله يعني الناس من حوله. فان صلاحه يفيض حتى يبلغ من صلاحه ان يكون ولده وولد ولده الذي لم يراه بعده محفوظ الدين بصلاح ذلك الوارد وقد جلس ابن سعيد ابن المسيب عنده ينتظره في صلاة واطال. فلما سلم سعيد قال انما ازيد في الصلاة لاجلك ومن معاني هذا القول ان فيظ الصلاح عند الوالد يكسب اولاده صلاحا ومن اعتبر هذا في احوال الخلق وجد صدقه. وحذيفة ابن اليماني قائل هذا الاثر هو كما قال المصنف حذيفة بن اليماني واسم اليماني حسيل ابن جابر العبسي حليف الانصاري يكنى ابا عبد الله ويلقب بصاحب السر توفي سنة ست وثلاثين بالمدائن قوله واسم اليماني حسين اي ان اليمان لقب واسمه حسيل. وقوله حليف الانصاري اي حلف معاهدة على بسرعة فعبس قبيلة من قبائل العرب وقوله ويلقب بصاحب السر ايسر النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوحي اليه من القول ما لا يوحي الى غيره ويستأمنه على ذلك فكان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم الغرة السابعة عشر عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما انه قال ثلاث من جمعهن جمع الايمان الانصاف من نفسك والانفاق من وبذل السلام للعالم. رواه احمد في الايمان وابن ابي شيبة واسناده صحيح وعلقه البخاري ومجز من به وروي مرفوعا لا يثبت وعمار ابن ياسر هو عمار ابن ياسر ابن عمار العنسي ومولى بني مخزوم يكنى ابا اليقظان ويلقب بالطيب طيب توفي سنة سبع وثلاثين في من نواحي الرقة بسوريا ذكر المصنف وفقه الله الغرة السابعة عشرة من الغرر الاربعين عن الصحابة المجلين. وهو ما رواه احمد بالايمان وابن ابي شيبة باسناد صحيح عن عمار ابن ياسر رضي الله عنهما انه قال ثلاث من جمعهن جمع الانصاف لنفسك والانفاق من الاقتار وبذل السلام للعالم. وعلقه البخاري مجزوما به وروي مرفوع وعن اي مضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت عنه. وفي الاثر بيان ان الايمان ذو شعاب بيان ان الايمان ذو شعب. وفيه ايضا ان الانصاف من النفس قل ان ثق من الاقتار وبذل السلام من شعب الايمان وفيه ان العمل من الايمان فالمذكورات اعمال وفيه تفاوت مراتب الاعمال واختلاف قدرها في الايمان. تفاوت مراتب الاعمال واختلاف قدرها في الايمان. وفي فيه ان الايمان يزيد وينقص فمن جمع المذكورات جمع الايمان ومن نقص حظه منهن نقص حظه من الايمان ان وقد تكلم جماعة في وجه جمع هذه الخصال للايمان ومن احسن من له كلام في غير ماظنته ابن القيم في زاد المعاد فان له كلاما في بيان وجه جمع هؤلاء الخصال الثلاث الايمان وبيان معنى هذا الاثر من الغوابض فان ما ذكروه لا يتجلى به كون هؤلاء الثلاث تجمع الايمان وان كان كلام ابن القيم احسن ما ذكره اهل العلم فيه على ما وقفنا عليه. وهذا الكلام الذي ذكره ابن في زاد المعاد ينبه يقظا ينهض الى جمع كلام الاحبار في معاني الاثار فان الاحاديث النبوية بينت كثير بينت معاني كثير منها. واما الاثار فلا تكاد تجد من قام منتصبا لبيان معانيه. ويوجد في كلام جماعة كثيرين بيان حسن للاثار الواردة عن الصحابة من اكثرهم مقالا واحسنهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وابو الفرج ابن رجب فمن نهض الى جمع معاني الاثار ولو اقتصر على هؤلاء الثلاثة ينهضوا بنشر بخير كثير يحتاجه المسلمون وظهر لي والله اعلم ان هؤلاء الثلاث جمعت الايمان لان الايمان مقسوم على القلب واللسان والجوارح. ان الايمان مقسوم على القلب واللسان فالانصاف محله ايش القلب فالانصاف محله القلب والانفاق محله الجوارح وهو بذل باليد والسلام محله اللسان فالذي يظهر لي ان هذا الاثر جمع موارد الايمان الثلاثة وهي القلب واللسان والجوارح فمن كمل هذه الموارد بالمأمور به شرعا كمل ايمانه. ومن نقص حظه في قلبه ولسانه وجوارحه من موجبات الايمان نقص ايمانه. والله اعلم. وفيه تعظيم الانصاف من النفس. وفيه تعظيم الانصاف من النفس بان يقول العبد بالحق عليها ويقر به بان يقول العبد بالحق عليها ويقر به. وفيه تعظيم مع القلة تعظيم الانفاق مع القلة. فالاقتار هو الافتقار الاقتار هو الافتقار. وفيه تعظيم بذل السلام للعالم. وفيه تعظيم بذل السلام العالم اي نشر السلام وبثه بان تسلم على من عرفت ومن لم تعرفه وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى في الدرس المقبل والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده رسول محمد واله وصحبه اجمعين