السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب وفي الثامن من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنته السادسة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف. وهو منظومة التفسير. للعلامة عبدالعزيز بن علي زمزمي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وتسعمائة. نعم الله اليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال العلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي المكي رحمه الله تعالى في منظومته في التفسير بسم الله الرحمن الرحيم تبارك المنزل للفرقان على النبي عطر الاردان محمد عليه صلى الله مع سلام دائم يغشاه. واله وصحبه وبعد. فهذه مثل الجمان عقد ضمنتها علما هو التفسير بداية لمن به يحير افردتها نظما من النقاية مهذبا نظامها في غايتي. والله استهدي واستعين لانه الهادي ومن يعين ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم تن بالحمدلة ثم ثلث بالصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه. وهؤلاء الثلاث من اداب التصنيف اتفاقا. فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن. وابتداؤه بالحمد هو في قوله تبارك المنزل للفرقان. لان الحمد له صيغتان احداهما صيغة لفظية كقولنا حمدا لرب منزل الفرقان والاخرى معنوية. كقول الناظم تبارك المنزل للفرقان. فانها على حقيقة الحمد فالحمد هو الاخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه فالحمد هو الاخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه. قاله ابن تيمية الحفيد وغيره ومن الخبر عن محاسن الله مع حبه وتعظيمه ما ذكره الناظم في صدر نظمه بقوله تبارك المنزل للفرقة وقوله تبارك اي تعاظم وتعالى في بركته والبركة كثرة الخير ودوامه وهذا الفعل تبارك مختص بالله عز وجل فلا يقال لغيره ذكره ابن القيم وغيره. والمراد منه بلوغ الكمالات وحصول المجد الذي لا يشاركه فيه غيره سبحانه وقوله عطر الاردان اي طيب رائحة الاردن والاردان جمع ردن بضم الراء وسكون الدال وهو اصل الكم مما يكون قريبا من الكف ثم اطلق على الكم كله فيقع الرزن اسما لاصل الكم اي مبتدأه ورأسه واسما للكم اجمع وكون اردانه طيبة خبر عن كون غيرها اولى بالطيب لان منتهى الاردان هي الاباط التي تنبعث منها الروائح الكريهة عادة فاذا كان مظنة الرائحة الكريهة طيبا فان غيره اولى بان يكون طيبا ويطلق طيب الاردان على ارادة حسن خصاله الشريفة وعراقة اصوله الكريمة وقد يذكر احد فيقال انه طيب الاردان اي موصوفا بالخصال الشريفة والنسب الكريم. وقوله يغشاه ان يغطيه. والتغشية اسم لما خف وشف من الغطاء. اسم لما خف وشف من الغطاء والاتيان به مناسب للطافة الصلاة والسلام. ثم ذكر المصنف ان المنظومة مثل الجمان. اي الدرر واحدتها جمانة وهي اللؤلؤة الصغيرة ثم صارت العرب تحاكي تلك الليالي بحبات تصنع من الفضة يسمونها جمانة ايضا فالجمانة عندهم اللؤلؤة الصغيرة والحقوا بها ما كانوا يصنعونه زينة من حبات صغيرة من الفضة وتلك الدرر جعلت عقدا كما قال فهذه مثل الجمان عقد والعقد بكسر العين القلادة. وجمعه عقود وجعل المصنف المعارف المذكورة في هذه المنظومة عقودا ناظمة للدرر بامرين احدهما ما في اسم العقد من الحسن والملاحة والاخر ما فيه من معنى الجمع والضم وتأليف النظائن بعضها مع بعض. ويجوز في قوله مثل الرفع والنصر. فالرفع قبر المبتدأ والنصب لكونه حال ثم ذكر ان عقد الدرر هذا ضمن علما هو التفسير وحقيقته كشف معاني القرآن الكريم وحقيقته كشف معاني القرآن الكريم والمذكور في هذه المنظومة مما يحتاج اليه في ذلك الكشف فجعل له اسمه والا فهي من انواع علوم القرآن وسيأتي مزيد بيان في الموضع اللائق عند ذكر المصنف حد التفسير. وعلوم القرآن اسم علم نافع صار متميزا عن علم التفسير لكنه بقي ممزوجا بانواع من العلوم. كالنحو والبلاغة واصول الفقه ومصطلح الحديث وغيرها فهو مجمع اشتات من العلوم جذبت اليه باعتبار تعلقها بالقرآن من وجه ما. ويوجد اصلها في بتلك العلوم. فالمذكور مثلا في معاني الحروف. في علوم القرآن اصله من علم المعاني عند البلاغ وربما ذكره النحاه وكذلك جل المباحث المذكورة في علوم القرآن مما يتعلق بالسند هي مجتذبة من ما ذكره المصنفون في علوم الحديث من اهل الحديث وتمييز هذا العلم عما يشاركه يفتقر الى امرين احدهما حصر ما يختص به من الانواع حصر ما يختص به من الانواع كالمكي والمدني. واقصاء ما يشاركه فيه غيره. واقصاء ما يشاركه فيه غيره كمجازي القرآن فاصله يرد الى علم المعاني الذي هو احد علوم البلاغة الثلاثة والاخر رصد الاصول الجامعة رصد الاصول الجامعة لما تفرق من انواعه لما تفرق من انواعه لتيسير ضم بعضها الى بعض لتيسير ضم بعضها الى بعض. كالذي صنعه الناظم في رد خمسة وخمسين نوعا من انواع علوم القرآن الى ستة عقود. كل عقد منها يرجع الى اصل جامع واصله مأخوذ عن السيوط في كتاب النقاية. كما سيأتي والسيوطي استفاده من كتاب الجلال الملقين في علوم القرآن واسمه مواقع العلوم في مواقع النجوم وهذه خصيصة للبلقين لم يشاركه فيها احد من المصنفين في علوم القرآن. اذ رد تفاصيل جمله الى اصول جامعة هي العقود الستة التي وضعت هذه المنظومة وفقها. والرد الى الاصول الجوامع انفع في تصور العلوم وفهمها. فاذا لوحظ مثلا من اصول علوم القرآن ما يتعلق بالنزول ردت اليه انواع كثيرة ذكر منها البلقيني ومن تبع اثني عشر نوعا فمعرفة معاقد الانواع ورد الفروع الى اصولها ادعى الى احسان فهم هذه العلوم. ولو اقتضى المصنفون في علوم القرآن بالبلطين لامتاز هذا العلم عن غيره من العلوم المشاركة له. لكنه بقي متجاذبا. بين علوم الخاصة بالقرآن والعلوم التي هي اجنبية اصلا عنه لكن يتعلق بها القرآن من وجه ما كما سيأتي بيانه باذن الله والمقصود ان تعلم ان هذه المنظومة يتعلق بها علمان احدهما تفسير القرآن تفسير القرآن للاحتياج الى ما ذكر فيها في كشف معانيه ولو من طرف بعيد ولو من طرف بعيد. فالانواع المذكورة هنا منها ما هو وشديد اللصوق بالتفسير ومنها ما هو ضعيف الصلة به الا انه ينتفع به في مواضع منه. والاخر علوم القرآن. والاخر علوم القرآن لامتيازها عند المتأخرين بهذا الاسم وانفرادها عن التفسير وقد جعل المصنف ما ذكره فيها بداية لمن به اي بالتفسير يحيل وفي بعض النسخ هداية وكلاهما صحيح مبنى ومعنى فهي بداية يهتدي بها الراغب في هذا الفن. فلها اسم البداية باعتبار انها مفتاح من مفاتيح هذا الفن. ولها اسم الهداية باعتبار ما تثمره وتنتجه في في نفس المتعلم باهتداءه الى ما يحتاجه من هذا الفن. وقوله يحيل من الحيرة وهي عدم الاهتداء الى المقصود والانقطاع عن ادراكه. وهي عدم الاهتداء الى المقصود والانقطاع عن من ادراكه واصلها ان ينظر الانسان الى شيء فيغشاه ضوءه. في صرف بصره عنه. ولا لا يميزه فكان الواقع فيها نظر الى شيء له هالة من ضوء اراد ان يتبين فغطى هذا الضوء عينيه فصرف عينيه عن الضوء غير متبين حقيقة ما نظر اليه. ثم استعمل فيما يقع في البصائر كالابصار. ثم استعمل فيما يقع في البصائر كالابصار. اي ما تقصر بصيرة المرء عن ادراكه وتنقطع عنه كانقطاع البصر عن تمييز مطلوبه مما رآه بعينه. واصل فعله حار يحار. اما حار يحير كباع يبيع فلا تصح لغة ووقع فيها المصنف لضرورة النظم. ثم ذكر المصنف انه هذه الانواع نظما من النقاية. فهو قصد الى منثور فنظمه. وجعله رن ويسمى هذا في علم البديع عقدا. واصل هذا النثر هو كتاب النقاية الذي صنفه عبدالرحمن بن ابي بكر السيوطي وذكر فيه مختصرات تتعلق باربعة عشر علما منها علم التفسير وهو الثاني من تلك العلوم والنقاية بضم النون كالنقاوة هي صفوة الشيء وخياره ومن اللحن الشائع كسر النون فيهما فيقولون نقاية ونقاوة. وهو غلط. وزاد المصنف على ما ذكره السيوطي اشياء اجتذبها من شرح السيوطي واسمه اتمام الدراية لقراء النقاية. وهذه الزيادات لم يعتني بتمييزها عامة من شرح الكتاب وهي زيادات ذات تأثير والمقصود ان تعلم ان هذا الكتاب اصله كلام السيوط عن علم التفسير الوارد في كتاب نقاية العلوم مع زيادات يسيرة من شرحه له. واسمه اتمام الدراية كما تقدم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى علم به يبحث عن احوال بنا من جهة الانزال ونحوه بالخمس والخمسين قد حصرت انواعه يقينا. وقد حوتها ستة عقود وبعد لها خاتمة تعود وقبلها لابد من مقدمة ببعض ما خصص فيه معلمة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة حقيقة علم التفسير فقال علم به يبحث عن احوالي كتابنا من جهة الانزال ونحوه ونصوا كلام السيوطي في النقاية علم يبحث فيه عن احوال العزيز انتهى كلامه ولم يذكر من جهة الانزال ونحوها فهذا مأخوذ من اتمام الدراية. فانه قال فيه بعد كلامه المتقدم من جهة نزوله وسنده وادائه والفاظه ومعانيه المتعلقة بالفاظه. والمتعلقة بالاحكام. وغير ذلك. انتهى كلامه فالتفسير وفق هذا الحد المذكور هو علم يراد منه ان يمحى عن احوال تتعلق بالقرآن الكريم. وهذه الاحوال هي العوارض المذكورة في قوله من جهة نزوله وسنده وادائه الى اخره فهي باعتبارات مقيدة لا تتناول كل ما يمكن ان يستنبط من القرآن من انواع العلوم فالقرآن هو اصل العلم. ومنه تتفجر ينابعه النافعة. ولا يراد عند السيوطي ولا غيره هذا المعنى بل يقصرون عنايتهم على ما تعلق بالقرآن من هذه الجهات في المذكورة. واصل علم التفسير انه كشف معاني القرآن. انه كشف معاني القرآن جماعة من اقدمهم الكافيج في كتاب التيسير في قواعد التفسير فيراد من هذا العلم ايضاح معاني القرآن. بالكشف عنها وبيانها وهذا المعنى المذكور للتفسير غير المعنى المذكور هنا والنسبة الممكنة بينهما ان المذكور هنا مما يحتاج اليه في علم التفسير فهو بمنزلة الخادم له. وهذا استدعى تقييد محذوف عند جماعة من الحذاق الشارحين هذه المنظومة منهم يحيى بن امان المكي ومحسن بن علي المساوى في اخرين. فقدروا ان التعريف المذكور يتعلق بعلم اصول التفسير وسموه مصطلح التفسير. وسموه مصطلح التفسير وهذا جار وفق سنن عربي في كلامهم فانهم قد يحذفون المضاف وينزلون المضاف اليه منزلته فاصل الكلام علم اصول التفسير وهذا الحد مطابق له. ثم حذفت كلمة اصول فصار علم التفسير على ارادة المعنى الذي ذكرناه وهذا هو المتجه قطعا. فانه فانه لا يظن بالسيوطي ولا غيره انهم ارادوا من هذا الحد علم التفسير الذي صنف فيه هو تصانيف عدة فان علم التفسير يتعلق بمعاني القرآن. وهذه الجهات جهات خارجة عن معاني القرآن تعلق به بوجه ما قرب ام بعد. فالمناسب حينئذ ان يقال ان المذكور حده هنا هو علم اصول التفسير. الذي سماه من سماه من هؤلاء مصطلح التفسير. وتقدم ان هذا العلم صار عند المتأخرين اما علوم القرآن. وهذا العلم عندهم. كغيره من انواع العلوم المتعلقة بالقرآن وتفسيره كعلم اصول التفسير او قواعد التفسير مما ما لم يقع تمييز بعضها عن بعض. فان الة الناس في مدارك العلوم القرآنية ضعيفة والاشتغال به على الوجه الاكمل نادر وهي شكوى ذكرها الزركشي وغيره ممن تكلموا في العلوم فذكروا ان علم التفسير من العلوم التي لم تنضج ولم احترق وهذا ظاهر لمن مارس كلام المتكلمين في علوم القرآن واصول التفسير وقواعده ورأى عدم احكامهم تمييز هذه العلوم. ولو انهم قايسوها بصنيع المحدثين لتميزت هذه العلوم وصارت بينة. فان من الالفاظ الدارجة عند المحدثين ثلاثة الفاظ احدها مصطلح الحديث وثانيها اصول الحديث وثالثها علوم الحديث. فاما اللفظ الاول وهو مصطلح الحديث تقديره عندهم ايش تقديره المصطلح العادي فان تقديره عنده مشول النخبة فان التصانيف في صلاح اهل الحديث قد كثرت وغسلت واقتصرت فتقديره عندهم مصطلح اهل الحديث مصطلح اهل الحديث اي القواعد التي اتفقوا عليها. اي القواعد التي اتفقوا عليها والثاني عندهم هو قواعد تتعلق بعلم الحديث. من جهة الراوي والمروي. والثالث انواع من العلوم تندرج فيها ما سبق وزيادة. فمفردات مصطلح هي انواع علوم الحديث. وقواعده هي الجملة المستكثرة منه. وان كانوا يذكرون في ذلك العلم اشياء ليست قواعدا. وانما هي بمنزلة التتمات ونظير هذا ان يقال في القرآن الكريم. فيقال مصطلح القرآن على ارادة مصطلح ايش؟ اهل القرآن اي المشتغلين به ويقال اصول القرآن باعتبار كونها اصولا ينتفع بها في تفسيره ولو سميت اصول التفسير لكان انسب فانه اظهر في المعنى. ثم يقال علوم القرآن بمنزلة علوم الحديث. فاذا حوذي هذا العلم بنظيره من من علوم الحديث تميزت علوم القرآن. وامكن الفصل بينها حينئذ وتحقيق حدود تلك العلوم والمعارف وهو كما ذكرت سابقا مضمن هذه المنظومة. فيكون اسم منظومة التفسير على المعنى الذي ذكرناه. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان انواعه خمسة وخمسون نوعا. هي المذكورة في كلام السيوطي في النقاية واصلها مأخوذ من كتاب البلقين المتقدم. وهي عنده باعتبار التراجم اثنان وخمسون نوعا لكن السيوطي فرق بعضها فصارت عدتها عنده خمسة وخمسين نوعان ثم زاد السيوطي عليها في كتابه التحبير فبلغها مئة ونوعين ثم رجع بعد فصنف كتاب الاتقان في علوم القرآن وحررها زيادة. وضم جاء منها الى اشياء فنقصت اذا ثمانين ونيف ثم زاد عليها ابن عقيدة في كتاب الصلة والاحسان اشياء اخر. وهو علم كما ذكرت انفا يحتاج الى مزيد لعناية به في تمييز موارده ومآخذه ومعانيه وتصفيته مما خالطه من امور دونت على غير عقيدة اهل السنة والجماعة كما سيأتي معنا قريبا ثم ذكر ان هذه الانواع الخمسة والخمسين تنتظم في ستة عقود. كل عقد يجمع انواعا ترجع الى اصل واحد فتنتظم في عقد محكم. والعقود هنا بمنزلة الابواب انواع بمنزلة الفصول واول تلك العقود ما يرجع الى النزول وثانيها ما يرجع الى السند وثالثها ما يرجع الى الاداء. ورابعها ما يرجع الى الالفاظ. وخامسها ما يرجع الى المعاني المتعلقة بالاحكام وسادسها ما يرجع الى المعاني المتعلقة بالالفاظ. والاصول الجامعة تلك العقود الست هي النزول والسند والاداء والالفاظ معاني الاحكام ومعاني الالفاظ. ورتب المصنف منظومته في ثلاثة اقسام. فالقسم الاول المقدمة كما قال وقبلها لابد من مقدمة لبعض ما خصص فيه معلمة وهذه المقدمة من زيادات السيوط على كتاب البلقيني وقد ذكر فيها ثمان مسائل كما سيأتي في موضعه. والقسم الثاني العقود الجامعة. كما قال وقد حوتها ستة عقود. والقسم الثالث الخاتمة. كما قال وبعدها خاتمة تعود. وذكر فيها الاسماء والكنى والالقاب والمبهمات. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى فذاك ما على محمد نزل ومنه الاعجاز بسورة حصل والسورة الطائفة المترجمة ثلاث اية لاقلها سمة والاية الطائفة المفصولة من كلمات منه والمقبولة منه على القول به كتبة والفاضل الذي منه فيه اتتيه بغير لفظ العربي تحرم قراءة وانبه يترجم كذلك بالمعنى وان يفسر بالرأي لا تأوي له فحرر ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة مقدمة منظومته والمراد بها هنا مقدمة كتاب لا مقدمة علم. فان المقدمتين المشهورتين عند المصنفين نوعان. احدهما مقدمة كتاب اب مقدمة كتاب وهي المسائل التي تذكر بين يدي مقصود ما لارتباطها به. وهي المسائل التي تذكر بين يديه. مقصود الماء لارتباطها به. والاخر مقدمة علم. مقدمة علم وهي المبادئ التي تصور ذلك العلم المتناول. وهي المبادئ التي ذلك العلم المتناول. المراد الشروع فيه المراد الشروع فيه وهي عشر في القول المشهور نظمها محمد بن علي الصبان. فقال ان مبادئ كل فن عشرة. ايش الحد والموضوع ثم الثمرة ونسبة وفضله والواضع. والاسم الاستمداد حكم الشارع. مسائل والبعض بالبعض اكتفى. ومن والجميع حاز الشرف من يعيدها نعم الحد والموضوع ثم الثمرة ونسبة وفضله والواضع والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومنذر الجميع احدس شرفا. اولها الحد واخرها مسائل. مسائل الفن. هذي هذي الابيات لمن محمد بن علي الصبان اين ذكرها تبع ايش على السلم المناورات نعم في شرحه على السلم المنورة في علم المنطق. والمذكور في هذه الجملة من المنظومة يتعلق بالمقدمة الاولى لا الثانية. فهي مقدمة كتاب. وهي تحوي كما قال قبل بعض ما خصص فيه اي ما جرى استعماله من الفاظ في هذا العلم وبين فيها ثمان مسائل فالمسألة الاولى تعريف القرآن في قوله فذاك ما على محمد نزل ومنه الاعجاز بسورة حصل ونص كلام السيوطي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للاعجاز بسورة منه. المنزل على صلى الله عليه وسلم للاعجاز بسورة منه ولم يذكر متعلق المنزل بتبيينه مما دعاه الى ان يزيد باتمام الدراية قوله في اوله الكلام. فصار حده عند السيوط انه الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للاعجاز بسورة منه وهو مأخوذ عن شيخه الكافيجي. فانه ذكر هذا في كتاب التيسير وذكر السيوطي في اتمام الدراية ان بعض المتأخرين زاد المتعبد بتلاوته وهذا المتأخر هو زكريا الانصاري في كتاب لب الاصول وكان عصري السيوطي فصار تعريف القرآن مما ذكر انفا انه الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للاعجاز بسورة منه عبدوا بتلاوته المتعبد بتلاوته فهو يجمع اربعة امور اولها انه كلام وهذا يفتقر الى تقييده بوصف يكشف عن المعهود المراد هنا فانهم يريدون كلام الله. وثانيها انه منزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فخرج بهما انزل على غيره كالتوراة المنزلة على موسى عليه الصلاة والسلام والانجيل المنزل على عيسى عليه الصلاة والسلام ان انزاله واقع للاعجاز به وعند السيوطي انه يكون بسورة لقوله للاعجاز بسورة منه وذكر في اتمام الدراية ان قيد الاعجاز زيدا للاحتياج اليه في التمييز واصل الاعجاز هو التحدي. الواقع بالقرآن الكريم. كما قال الله تعالى قل لان الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. اي نصيرا فتحدى الله معشر الانس والجن ان يأتوا بمثل هذا القرآن. وقال متحديا ايضا في موضع اخر فليأتوا بعشر سور مثله وقال في موضع ثالث فليأتوا بسورة من مثله وهذا اقل ما وقع من التحدي. مما جعل السيوطي وغيره يجعل متعلق التحدي هو سورة كاملة وهذا المأخذ ينازعه قوله تعالى فليأتوا بحديث ايش مثله ان كانوا صادقين. فتحداهم الله عز وجل بالاتيان بحديث والحديث ايش ما هو الحديث جملة من القول يتلو بعضها بعضا. جملة من القول يتلو بعضها بعضا تفيد معنى وهذا قد يوجد في القرآن كله وقد يوجد في عشر من سوره. وقد يوجد في سورة وقد يوجد في اية وقد يوجد في بعض اية كقوله تعالى في اية الدين ولا يضار كاتب ولا شهيد وهذا هو فصل النزاع فيما يقع به الاعجاز. فان من جعله منتهيا الى حد عينه بالقرآن او بعشر سور او بسورة محجوزة بقوله تعالى فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. واسم الحديث هو جملة القول التي يتلو بعض بعضا مما يفيد معنى. وهذا يكون في اية بل يكون في بعض اية فقد توجد اية من القرآن لا يقع فيها معنى التحدي وقد تتعاقب ايتان بل ثلاث لا يوجد فيها معنى التحدي. فتارة يكون جودا في سورة بتمامها وتارة يكون موجودا في بعض ايات متتالية وتارة يوجد في وتارة يوجد في بعض اية فالتقدير الذي ذكره السيوطي وغيره لا يسلم لهم على الوجه الذي بيناه وبقي من تتمة البيان ان تسمية هذا التحدي بالاعجاز اجنبية عن القرآن والسنة. واصله من كلام المعتزلة ثم راج في تصانيف المصنفين في الاعتقاد وعلوم القرآن من اهل السنة. وهو مبني على اصلهم في خوارق العادات التي اظهرت بها نبوة الانبياء. والكلام على اعجاب القرآني مما يطول به المقام. لكن يكفي في هذا الموضع ان تعرف ان مأخذه عندهم في تعريف القرآن هو وجود التحدي فيه. ورابعها انه متعبد بتلاوته لاخراج المنسوخ منه. لاخراج المنسوخ منه. مما كان يتلى ثم رفع وصار منسوخا ووقوع النسخ لا يخرج الاية المنسوخة عن قرآنيتها فهي من القرآن. لكن حكم عليه بالنسخ. فهذا القيد فيه ما فيه لان مجرد النسخ لا يخرج به ما كان من القرآن عن اسم القرآن. فيبقى قرآنا. لكن يخرج عن جملة من احكامه المتعلقة به والمختار ان القرآن هو كلام الله. والمختار ان القرآن هو كلام والله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم اية على صدق نبوته. اية على صدق نبوته. وهذا التعريف ترك فيه من سابقه الاعجاز التعبد بالتلاوة فاما بالتعبد بالتلاوة فترك لما تقدم. واما الاعجاز فترك موافقة للوارد في الحديث النبوي في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء نبي الا اوتي ما على مثله امن البشر وانما كان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله الي واني ارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم فهذا هو مقصد انزال القرآن انه اية صدق النبي صلى الله عليه وسلم ويشهد بصحة هذا المعنى ما جاء في حديث البراء عند ابي داوود اذا ذكر الميت في قبره عند سؤاله عن من بعث فينا انه محمد رسول الله فيقال له ما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت فهو ابلغ اية على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم فالتعريف الذي ذكرناه هو الجاري على اصول المنقول. الوارد في الخطاب الشرع. ولا يفتقر الى القيود التي ذكرها اولئك لاندراجها تارة فيما ذكرناه او لعدم الاحتياج اليها اصلا كما سبق بيانه والمسألة الثانية تعريف السورة كما قال والسورة سورة الطائفة المترجمة والسورة الطائفة المترجمة. ثلاث اية اقلهاسمة وعبارة السيوط في النقاية الطائفة المترجمة توقيفا الطائفة المترجمة توقيفا اي الذي جعل لها اسم بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم. اي التي جعل لها اسم بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مأخوذ ايضا عن شيخه الكافيجي في التيسير. فالسورة وفق ما ذكره السيوطي تجمع معنيين احدهما انها طائفة من القرآن. انها طائفة من القرآن اي جملة منه. والاخر انها تختص باسم جعل لها توقيفا. انها تختص باسم جعل لها توقيفا والمختار ان السورة هي ايات من القرآن هي ايات من القرآن ذات فاتحة وخاتمة ذات فاتحة وخاتمة. لها اسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لها اسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يجمع ثلاثة امور احدها انها ايات من القرآن انها ايات من القرآن فكل سورة مؤلفة من ايات وتانيها انها ذات فاتحة وخاتمة. انها ذات فاتحة وخاتمة اي لها مبتدأ يكون اولها ولها منتهى يكون اخرها ويسمى المنتهى غاية السورة. ذكره الكافيجي في كتاب التيسير. وقوله ثلاث اية لاقلها سمة اي علامة. وقوله ثلاث اية لاقلها سمة اي علامة فاقصر سورة في القرآن ذات ثلاث ايات وهي سورة الكوثر. وهذا على مذهب من لم يعد البسملة وبعدها تكون اربع ايات وهي اقصر السور القرآنية. والمسألة الثالثة تعريف الاية وهو المذكور في قوله والاية الطائفة المفصولة من كلمات منه. وعبارة يوطي طائفة من كلمات القرآن متميزة بفصل طائفة من كلمات القرآن متميزة بفصل وهذا يجمع امرين احدهما ان الاية مركبة من كلمات والاخر انها متميزة بفصل وهو اخر الاية. ويقال له الفاصلة وهو اخر الاية ويقال له الفاصلة. ذكره السيوطي في اتمام الدراية وهو في كلام شيخه الكافيج في التيسير. والمختار ان الاية القرآنية هي جملة من السورة القرآنية ذات مبدأ ومقطع. جملة من السورة القرآنية ذات مبدأ ومقطع. وهذا يجمع امرين. احدهما ان الاية تعد قطعة من السورة القرآنية. ان الاية تعد قطعة من سورة القرآنية فكل سورة ذات ايات. والاخر ان الاية يكون لها مبدأ هو واولها ومقطع هو اخرها. ما الفرق بين المقطع والفاصلة والفرق بين المقطع والفاصلة ان المقطع الكلمة الاخيرة والفاصلة الحرف الاخير. ان المقطع الكلمة الاخيرة والفاصلة الحرف الاخير فمثلا قوله تعالى سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم مقطع هذه الاية هو كلمة الحكيم وفاصلة هذه الاية هو حرف هو حرف الميم. والمسألة الرابعة تفاضل القرآن وهي المذكورة في قوله والمفضولة منه على القول به كتبت والفاضل الذي منه فيه اتت وقوله الذ لغة في الذي مناسبة للوزن وقد ذكر الناظم اختلاف اهل العلم لقوله على القول به. فاهل العلم في وقوع التفاضل في القرآن الكريم بكون بعضه افضل من بعض. والصحيح وقوع ذلك وهو المعروف عن اهل السنة. وبه جزم جماعة منهم اسحاق بن وابو حاتم ابن حبان وابو بكر ابن العربي وابن تيمية الحفيد وهذا هو الموافق للادلة المنقولة. ومنها في القرآن الكريم قوله تعالى ايش وين كيف وش فيها هذي اية لا نبيها تدلك واية تدل في القرآن على تفاضله ايش ما يعني هذا انت تحطه كذا هم الكتاب وهم متشابهات تشري بيدك لا نبي نص الاية في هذا وهي قوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او ايش؟ او فهذه الاية نص في القرآن انه يتفاضل. ومنه الوارد في الاحاديث النبوي كحديث ابي سعيد ابن المعلا عند البخاري ان الفاتحة اعظم سورة في القرآن وحديث ابي ابن كعب عند مسلم ان اية الكرسي اعظم اية في القرآن. والقائلون بتفاضله مختلفون في مورد التفاضل على قولين احدهما ان التفاضل يتعلق بثواب القراءة ان التفاضل يتعلق بثواب القراءة. واختاره جماعة منهم ابن حبان والاخر ان التفاضل يتعلق بمعاني الايات. ان التفاضل يتعلق بمعاني الايات واختاره جماعة منهم ابن تيمية العبيد. والقول الثاني اقوى من الاول. لماذا لماذا القول الثاني اقوى من الاول لان التفضيل فيه عائد الى معنى يتعلق بالقرآن نفسه. وهو المعنى فيتعلق بامر خارج عنه وهو قراءة القارئ. وقد ذهب السيوطي في اتمام دراية الى ان مأخذ المفاضلة هو كون الكلام في الله او في في غيره فما كان منه من كلام الله في الله فهو الفاضل. وما كان منه من كلام الله في في غيره فهو المفضول. وهو تابع في ذلك ابا محمد ابن عبد السلام قبله. وله نوع تعلق بما ذكرناه من كون التفاضل يرجع الى المعاني. لكن يشكل عليه ان تكون السورة او الاية مع غيرها كلاهما من كلام الله عن الله. ان تكون السورة او الاية المحكوم بينهما كلاهما من كلام الله عن الله. كاخر سورة الحشر مع اية الكرسي فانها جميعا تتعلق بكلام الله عن الله. والمجزوم به ان اية الكرسي اعظم من الايات المذكورة في سورة الحشر مع كونها جميعا ترجع الى كلام الله عن الله. فلا يطرد ما ذكره ابو ومحمد ابن عبد السلام ثم تقلده عنه السيوطي والمعتد به هو ملاحظة المعاني التي تتعلق بها السور او الايات المراد الحكم التفاضل بينها ومما ينبه اليه ان تفضيل شيء من القرآن لا يعني انتقاص غيره فاضل فهما مشتركان في الفضل مفترقان في الافضلية. ولا نقص بوجه في شيء منهما. وذهب السيوطي في اتمام الدراية الى ان القرآن منه افضل وفاضل ومفضول وهذا قول حسن يرجع عند التمييز الى القول بالتفاضل مع اختلاف مراتبه فانه يقدر الفاضل والمفضول بين جملتين منه. ويقدر الترتيب الثلاثي الذي ذكره بين جمل ثلاث منه بان يكون احدها افضل ثاني فاضلا والثالث مفضولا. والمسألة الخامسة صح قراءة القرآن بالعجمية وهي المذكورة في قوله بغير لفظ العربي محروم قراءتي. والعجمية اسم لكل لغة سوى العربية. فاصل الاعجاب عدم الافهام ومنه قيل في البهيمة بهيمة عجماء. وعلل السيوطي التحريم بقوله في اتمام الدراية لانه يذهب اعجاز القرآن الذي انزل له. انتهى كلامه. واقوى قوله تعالى قرآنا عربيا غير ذي عوج. فانه خلص من العوج لما كان عربيا فعلم انه اذا جعل بغير اللغة العرب فانه يكون ذا عوج والمراد من قراءته بالعجمية قراءته بالفاظ مرادفة من لغة اخرى وهذا متصور ذهن مفقود حقيقة. فانه يتعذر ان يوجد في اللغات المختلفة ما يكون مرادفا لللفظ العربي بالمعنى الذي جعل له. والمسألة السادسة ترجمة القرآن. وهي المذكورة في قوله وان به يترجم. وهي من زيادات الناظم على اصله. واخذها من اتمام الدراية وهو شرح السيوطي كما تقدم والترجمة في عرفهم هي تفسير لغة بلغة اخرى. واليه اشار بعضهم بقوله ومن يفسر لغة بلغة مترجم عند اهين اللغة. وترجمة القرآن نوعان احدهما ترجمة لفظية وتسمى الترجمة الحرفية. وهي الالفاظ المرادفة لالفاظه من لغة اخرى وهذا كما تقدم ايش؟ ممتنع عند المحققين. واذا اريد به القراءة حرم قطعا واذا اريد به التفسير فهو غير ممكن. والاخر شيبارتنا في الاول لفظية ولا ايش؟ ترجمة لفظ والاخر الترجمة المعنوية الترجمة المعنوية. وهي المشتملة. على بيان معاني القرآن بلغة اخرى. وهي جائزة في الارجح من متأهل. والمسألة السابعة قراءة القرآن بالمعنى وهي المذكورة في قوله كذاك بالمعنى. اي وتحرم قراءته بالمعنى. وقراءة القرآن بالمعنى هي ايش معناها منين جبتها؟ نعم هذا كل اللي تكلموا في علوم القرآن لم يأتوا به لان الناس صاروا في العلوم مقطوعين بعظها عن بعظ. في نخبة الفكر ماذا قال؟ لما ذكر رواية الحديث بالمعنى قال روايته بالنقص والمرادف فتصير قراءة القرآن بالمعنى هي قراءته بالنقص او المرادف. هي قراءته بالنقص او بالمرادف وهذا مستفاد مما ذكره ابن حجر في نخبة الفكر. وفيه يصدق قول الزبيدي فان انواع علوم تختلط وبعضها بشرط بعض مرتبط. وفيه يصدق قول الزبيدي في الفية السند فان انواع العلوم تختلط وبعضها بشرط بعض مرتبط. اي ان العلوم الاسلامية متداخلة وبعضها اخذ برقاب بعض وكل علم منها ينتفع به في غيره. ففي النحو اصول وقواعد ينتفع بها في الفقه وفي الحديث ابواب ينتفع بها في التفسير. وفي التفسير ابواب ينتفع بها في اصول الفقه وهلم جرا فلا تكمل الة العلم الا برد هذه العلوم بعضها الى بعض وهذا ممكن غير عسير بان يحرص الطالب في مبتدأ طلبه على اتقان مختصر معتمد في كل فن يتعلق بالعلم. واما بلوغ الغاية في كل نوع من هذه العلوم فهذا لا يكون الا للواحد بعد الواحد في امة مستكثرة من الخلق لكن الخلل الواقع اليوم ان تجد من يشتغل بالتفسير وهو اجنبي عن اصول الفقه اعده بل الفقه نفسه. وتجد اخر يشتغل الفقه ولم يشم رائحة الحديث ولا مصطلحه. ولهم في ذلك مضحكات مبكيات. وانت اذا خالطت العلوم عرفت ان يفيد في بعضه ومنه هذا الموضع الذي فيه بيان معنى ما يذكرونه من قراءة القرآن بالمعنى انه قراءته بالنقص او المرادف. مثل ايش قراءته بالنقص؟ مثل الله احد الله احد يعني لو واحد صلى وكبر وقرأ الفاتحة قال الله احد. قل قال الله الاية قل هو الله احد قال هو الله احد يعني هذي قراءة بايش؟ بالنقص بالنقص ومنه تعلم حكم الركوع في اثناء الاية. انه الاصل ما يركع في اثناء الاية بل لابد ان يتمها. لان هذا يرجع الى قراءة القرآن بالمعنى وان زعمت ان المعنى تام فالله اعلم به بكلامه سبحانه وقد جعل الفاصلة عند الموضع المعروف بالاية. فلا يجوز فعله. وكذلك مثله قراءة الاية بالمرادف. مثل سبح لله بان يقول نزه لله فهذا بالمرادف والتحقيق ان المترادف في كلام العرب ايش غير موجود غير موجود. ولابد ان يكون في الكلمة العربية من المعنى ما ليس فيما يقاربها اليس فيما يقاربه لا تجد كلمة عربية بمعنى الاخرى من كل وجه. ولذلك مثلا قال بعض حداق اهل العربية قال والعبادة والخضوع والذل والعبادة والخضوع والذل متقاربة ما قال ايش؟ مترادفة. وذكر ابو هلال العسكري في كتاب الفروق الفرق بين الخضوع والذل بما يجعل احدهما مباين للاخر. وعلى هذا فقس في سائر الكلام العربي وهذا هو حقيقية فقه اللغة الذي من احاط به علما احاط بمعاني القرآن والسنة. وهو من احوج العلوم التي يحتاجها من يعاني العلم الشرعي فانه لا غنية له عن متن اللغة وفقه كلام العرب. وعلم السيوطي تحريم القراءة بالمعنى فقال لفوات الاعجاز المقصود من القرآن انتهى كلامه. اي انه لو قدرت قراءته بالنقص او المرادف فانه يفوت ما جعل فيه من الاعجاز وهو التحدي كما تقدم. والمسألة الثامنة تفسير القرآن بالرأي لا تأويله. فيحرم الاول دون الثاني. فتفسير القرآن بالرأي حرام واما تأويل القرآن فغير حرام. وفرق السيوطي بينهما في اتمام الدراية بان سيرا الشهادة على الله والقطع بارادة المعنى. واما التأويل فترجيح احد المحتملات دون اخر. وهذا اصطلاح خاص به فان التفسير والتأويل يطلقان على معان تتقارب تارة وتتغاير تارة اخرى فما ذكره من الحكم متعذر لعدم تحقق ما ادعاه من المعنى فالتفسير يطلق بمعنى كشف معاني القرآن. والتأويل تارة يكون بهذا المعنى. ومنه سمى ابن جرير كتابه ايش جامع البيان في تأويل اي القرآن. اي في بيان معانيه. وتارة التفسير بمعنى والتأويل بمعنى اخر على ما هو مبين في المطولات التفسير بالرأي عندهم هو ايش ما هو التفسير بالرعي هو التفسير الذي يقال ذكرناه في اخر مقدمة صورة التفسير احسنت هو التفسير الذي يقال بالاستنباط والاستدلال. وهو نوعان احدهما تفسير محمود وهو ما احتمله اللفظ ودل عليه الدليل والاخر تفسير مذموم وهو ما لم يحتمله اللفظ ولا دل عليه الدليل فما كان من الاول فجائز واقع من الصحابة والتابعين واتباعهم. واما ما كان من الثاني فانه محرم. وهو من جملة القول على الله بغير علم وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته في الاسبوع القادم باذن الله. وانبه الى امور اولها انه من الاسبوع المقبل يكون بعد صلاة المغرب مجلس بمدارسة هذا الدرس فكل درس يعقبه في الاسبوع الذي بعده مدارسة تكون بعد صلاة المغرب في هذا المسجد. وثانيها عندنا ان شاء الله تعالى سنعقد اياما اه علمية لاستكمال ما يحتاج الى استكماله من متون باقية في الثاني وثالثها انه يوجد بعد صلاة العشاء من يوم الثلاثاء دروس في اصول بالمستوى الاول والمبتدئون في العلم يحتاجونها اكثر من احتياجهم الى هذا الدرس. فمن قدر على حضور المجلسين بعد عشاء الثلاثاء والاربعاء فهذا حسن. ومن عجز عنهما اختر ما يحتاج اليه والمبتدئ احوج الى تلك المتون من منه الى هذه المتون التي نشرحها في المستوى الثاني. واذا تواصل معنا في البرامج ستأتي هذه المتون لانها تعادي ان شاء الله تعالى في وقتها. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله