السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثامن من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنته السادسة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف وهو منظومة التفسير للعلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وتسعمائة وقد اثنين وسبعين وتسعمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله العقد الاول نعم الله اليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى العقد ما يرجع الى النزول زمانا ومكانا. وهي اثنا عشر نوعا. ذكر المصنف رحمه الله العقد الاول من عقود منظومته الستة وهو ما يرجع الى النزول ويندرج في هذا العقد اثنا عشر نوعا النوع الاول والثاني المكي والمدني والنوع الثالث والرابع الحضري والسفري والنوع الخامس والسادس الليلي والنهار والنوع السابع والثامن الصيفي والشتائي والنوع التاسع الفراشي والنوع العاشر اسباب النزول والنوع الحادي عشر اول ما نزل والنوع الثاني عشر اخر ما نزل ويجمع هذه الانواع الاثنى عشر عند المصنف اصل واحد قوى النزول ومراده به هو وغيره نزول القرآن ونزول القرآن شرعا وايش ما هو نزول القرآن جواب ها نزوله من السماء الدنيا الى الارض طيب وليش ما نزل من فوق العرش عطنا تعريف هذا هو هبوط القرآن من الله كتابة او تكليما وهبوط القرآن من الله كتابة او تكليما وقولنا هبوط اي تحضره من علو الى سفل اي تحضره من علو الى سفر فان الشيء اذا انحط من جهة العلو الى جهة السفلي سمي نازلا وقولنا من الله باعتبار كون القرآن هو كلامه باعتبار كون القرآن هو كلامه وقولنا كتابة او تكليما اشارة الى نوعي انزال القرآن اشارة الى نوعي انزال القرآن فان القرآن له انزالان احدهما انزال كتابة لما انزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ لما انزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ فجعل في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل في بيت العزة في السماء الدنيا ضحى هذا عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عند النسائي في السنن الكبرى ولا يعرف له مخالف من الصحابة ونقل القرطبي في تفسيره الاجماع عليه ونقل القرطبي في تفسيره الاجماع عليه فالحجة في اثبات هذا النوع الاثر والاجماع الحجة في اثبات هذا النوع الاثر والاجماع وتوقف في اثباته جماعة من علماء الدعوة الاصلاحية في نجد وكتب احدهم وهو العلامة محمد بن ابراهيم ال الشيخ كتابا في منع هذا لما وقع في نفوسهم من انه جار على مذهب الاشاعرة لما وقع في نفوسهم من انهم جار على مذهب الاشاعر الذين ينفون كلام الله بالقرآن حرفا وصوتا وسماع جبريل عليه الصلاة والسلام منه ثم تبليغه النبي صلى الله عليه وسلم فالكلام عندهم معنى قائم بذات الله وجبريل اخذه من اللوح المحفوظ فعبر عن كلام الله بالقرآن النازل فلاجل هذا توقفوا في صحة القول بهذا النوع من الانزال واذا صح الاثر وانعقد الاجماع لم يبقى لانكاره مورد وبقي بيان الوجه الصحيح للمعنى المذكور من انزال الكتابة وهو انه انزال يختص بانزال القرآن جملة واحدة وهو انه انزال يختص بانزال القرآن جملة واحدة مكتوبا من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا وهو لا ينافي النوع الثاني الاتي ذكره فهذا نوع يتعلق بالكتابة وذاك نوع اخر يتعلق بالتكليف والاخر انزال تكليم انزال تكليم بان الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن وسمعه منه جبريل ثم نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام وهذا النوع ثابت بالقرآن والسنة والاجماع هذا النوع ثابت بالقرآن والسنة والاجماع ولم يخالف فيه سوى من جعل واسطة بين جبريل وبين الله سبحانه وتعالى وهم القائلون بان جبريل اخذه من اللوح المحفوظ فالكلام الالهي عندهم لا يقع بحرف وصوت فهم المخالفون لاهل السنة في مسألة الكلام كالاشاعرة وغيرهم واما اهل السنة فانهم يقولون ان الله يتكلم بحرف وصوت ومن كلامه سبحانه القرآن الكريم. فتكلم به عز وجل سمعه منه جبريل ونزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم منجما في ثلاث وعشرين تنثن حتى تتام الوحي بالقرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم مسموعا فاذا عقل هذا عرف ان الانزالين لا تنافي بينهما فالاول متعلقه الكتابة وقد وقع جملة واحدة. والثاني متعلقه التكليم وقد وقع منجما في مدة الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا النزول الذي جعله المصنف اصلا له موردان احدهما المورد الزماني المورد الزماني وهو المذكور بنوع الليلي والنهاري والصيفي والشتائي واول ما نزل واخر ما نزل والاخر المورد المكاني وهو المذكور في المكي والمدني والحضاري والسفري والفراش وبقي من الانواع الاثني عشر نوع واحد وهو اسباب النزول وبقي من الانواع الاثني عشر نوع واحد وهو اسباب النزول وهي الموجبة وهي الموجبات المستدعية نزول شيء من القرآن في زمان او مكان وهي الموجبات المستدعية نزول شيء من القرآن متعلقا بزمان او مكان فهذا النوع كالمقدمة للانواع المذكورة معه. فهذا النوع كالمقدمة للانواع المذكورة معه. ولذلك جاءت مقابلة تارة بزمان الليلي والنهاري وتارة بمكان كالحضري والسفري فكأنه يمهد لهذه الانواع متعلقا تارة بالزمان وفيه انواع تقدمت ومتعلقا تارة اخرى في المكان وفيه انواع تقدمت ايضا ولم يخلو من المقابلة في هذه الانواع المعدودة اولا من قوله النوع الاول والثاني حتى قوله النوع التاسع سوى المذكور تاسعا وهو الفراشي من الايات فانه لم يذكر له مقابلا اسوة بما سبقه. فالمتقدم قبله هو المكي والمدني والحضري والسفري والليلي نهاري والصيفي والشتائي واما هذا فلم يذكر له مقابلا مع القطع بوجود المقابل لانه اذا كان من القرآن شيء فراشي فمنه ما ليس فراشيا وسيأتي بيانه في موضعه اللائق واطلق المصنف اسماء هذه الانواع دون تقييدها بقوله من الايات او من اي القرآن وهو مقدر فقوله مثلا النوع الاول والثاني المكي والمدني يعني من سور القرآن واياته وصرح بهذا في موضعين احدهما عند قوله النوع الثالث والرابع الحضري والسفري من اي القرآن. والاخر عند قوله الفراشي من الايات. وذكر الايات بهذين الموضعين على وجه المبالغة في البيان. والا فاصل هذه الانواع المذكورة كلها مما يتعلق بايات القرآن الكريم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع الاول والثاني المكي والمدني ذكيهما قبل هجرة النزل والمدني ما بعدها وان كسل. فالمدني اولة القرآن مع اخيرته وكذا الحج تبع. مائدة معناه تلات امثال براءة والرعد والقتال. وتاليها والحديد النصر قيمة زلزلة والقدر. والنور والاحزان ابو المجادلة وسر الى وسر الى التحريم وهي داخلة. وما عدا هذا هو المكي على الذي صح به المروي ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الاول والثاني من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكانا فقال النوع الاول والثاني المكي والمدني وهذان هما النوع الاول والثاني من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها مسألتين المسألة الاولى معنى المكي والمدني الاخ اللي جواه يرن يضع على الصامت الله يهديه المسألة الاولى معنى المكي والمدني والمسألة الثانية تعيين المكي والمدني فاما المسألة الاولى وهي معنى المكي والمدني فانه جعل المكي اثما لما نزل قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فانه جعل المكي اسما لما نزل من القرآن قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وجعل المدني اسما لما نزل منه بعدها وجعل المدني اسما لما نزل منه بعدها فاذا قيل سورة مكية او اية مكية فهي نازلة قبل الهجرة واذا قيل سورة مدنية او اية مدنية فهي نازلة بعد الهجرة. والى ذلك اشار وبقوله مكيه ما قبل هجرة نزل والمدني ما بعدها اي ما بعد الهجرة والمكي منسوب الى مكة والمدني منسوب الى المدينة وهما البلدان اللذان اقام فيهما النبي صلى الله عليه وسلم اقامة مستقرة مدة طويلة ولم يشاركهما غيرهما في هذه الفضيلة فالمواضع التي انتهى اليها النبي صلى الله عليه وسلم من مواضع السيرة كخيبر او تبوك او بدر كانت اقامة النبي صلى الله عليه وسلم فيها عارضة. واما هذان البلدان فكانت اقامة النبي صلى الله عليه وسلم فيهما مستقرة فحظي بنزول اكثر القرآن فيهما فالامتياز هما بهذا رد اليهما غيرهما فالنازل قبل الهجرة ولو كان خارج المدينة خارج مكة كالنازل على النبي صلى الله عليه وسلم ببطن مكة ببطن نخلة في سورة الاحقاف عند انصراف نفر من الجن اليه يعد مكيا وكذلك ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في تبو من سورة التوبة يعد مدنيا مع كون بطن نخلة خارج مكة وكون تبوك خارج المدينة فرد الاول الى مكة ورد الثاني الى المدينة وجعل هذان البلدان شعارا على زمن الانزال. فان قولنا ما قبل الهجرة وما بعد الهجرة يتعلق بزمان ارتبط بالحادثة المشهورة من حوادث السيرة النبوية وهي حادثة هجرته صلى الله عليه وسلم بخروجه من مكة الى المدينة. فجعلت هذه الحادثة فيصلا زمانيا ربط بمكان تعظيما للمكانين المذكورين فضابط المكي والمدني باعتبار متعلقه الاصلي زماني وباعتبار متعلقه الاضافي مكاني. وجعل له هذا المتعلق المكاني مع كونه راجعا الى الزمان تعريفا بمقدار هاتين المدينتين العظيمتين وان استقرار النبي صلى الله عليه وسلم مدة كان فيهما فنزول اكثر الوحي فيهما فاكثر الوحي كان حجازيا وهذا هو السر في قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح ان الايمان ليأرز الى الحجاز وفي لفظ الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها اي ينجمعوا الى هذين البلدين وهما من الحجاز لان الوحي كان فيهما. فمن بركة الوحي النازل من السماء انه وان انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم فقد بقيت للوحي الالهي ظلة اكتسبت بها مكة والمدينة كونهما مأوى الاسلام ومأرزه اي مرجعه في الزمن الاخر. وبذلك حفظتا من المسيح الدجال كما ثبت في الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجد في عرف المتكلمين في علوم القرآن تسميتهم السور بالحجازية. لان المدينتين المذكورتين كلاهما حجازي فلا يتحقق حينئذ التفريق بينما يكون نازلا قبل الهجرة وما بعدها الا بالفصل بين الدارين ان تكون جملة من القرآن يتعلق نزولها بمكة ويتعلق نزول جملة اخرى منه بالمدينة النبوية ولم يحاذي المصنفون في علوم الحديث صنيع المصنفين في علوم القرآن. فانه يجري في علوم القرآن ذكرهم عن سورة او اية انها مكية او مدنية لكن لم يقع قط في الاحاديث النبوية ان جعل منها ما هو مكي ومنها ما هو مدني. وان كان الواقع موجود ولا غير موجود وان كان الواقع كذلك فمن الاحاديث ما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قاله في مكة حديث المسيب ابن حزن رضي الله عنه في الصحيحين في قصة وفاة ابي طالب وعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه الاسلام ومنها ما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قاله في المدينة في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيحين ايضا انما الاعمال بالنيات واضح طيب لماذا امتنع هذا؟ لماذا ما صنعوا هذا ليش ما في احاديث مكية وفي احاديث مدنية قالت بالقرآن طيب لان النبي صلى الله عليه وسلم كان حي ولا يكتب الحديث المعلوم عندهم ولم يقع هذا في الاحاديث النبوية لانها لم تقع منجمة كالسور والايات القرآنية فان الحديث النبوي يأتي جملة واحدة واما السورة القرآنية فقد ينزل بعضها في مكة وينزل بعضها في المدينة ومن السور ما ينزل مع في مكة مفرقا ومنها ما ينزل اجمع في المدينة مفرقا. فاحتيج الى العلم بهما للاعلام بان وقوع ذلك لا يمنع كون السورة التي وقع منها ما هو مدني ومنها ما هو مكي قد نزلت بهذا السياق التام فصار لها هذا السياق التام وان كان مجموعا بين نزول مدني ونزول مكي ولم يكن في عرف الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعين اسم المكي والمدني. وانما حدث بعدهم وان كان يوجد في كلامهم الخبر بان هذه السورة او الاية نزلت في مكة او انها نزلت في فباكورة نسبة السور والايات الى مكة والمدينة باعتبار الاماكن موجودة في كلام الصحابة والتابعين ثم نشأ بعد ذلك في كلام اتباع التابعين فمن بعدهم؟ جعلوا هذا الاسم علما على ما نزل قبل الهجرة وما نزل بعد الهجرة على القول المشهور وهو قول وهو قول الجمهور فان في هذه المسألة اقوالا اخرى اشهرها هو هذا القول. ونسبه البلقيني في مواقع العلوم وغيره الى الجمهور. وذكر السيوطي انه الاصح وهو كذلك. فالاصح ان الفارق بين المكي والمدني هو حادثة الهجرة فما نزل قبل الهجرة يسمى مكيا وما نزل بعد الهجرة يسمى مدنيا واما المسألة الثانية وهي تعيين المكي والمدني فانه ذكره في قوله وان تسل المدني اولة القرآن مع الى اخره اي اذا سألت عن المدني فاعرف ذكره فيما اورده في هذه الابيات واعتنى بحصر المدني ليعلم ان غيره يكون مكيا فذكر رحمه الله تسعا وعشرين سورة مدنية اتفاقا او اختلافا فالسورة الاولى والثانية هما المذكورتان في قوله اولة القرآن يعني البقرة وال عمران يعني البقرة وال عمران خلافا لما يوهمه ظاهر النظم فظاهر النظم انه يريد الفاتحة والبقرة وهذا غير مراد له فان اصله وهو النقاية للسيوطي واصل اصله وهو مواقع العلوم للبلقيني لم يذكرا كون الفاتحة مدنية عند عد هذا ومنشوا الابتداء بذكر البقرة وال عمران. وانهما اولتا القرآن باعتبار المشهور في تحزيب الصحابة والتابعين باعتبار المشهور في تحزيب الصحابة والتابعين. فانهم كانوا يحزبون القرآن ثلاثا ثم خمسا الى تمام المعروف عنه. وهم يريدون بالثلاث التي يبتدئون بها ايش سورة البقرة وال عمران والنساء فيقع في عرفهم اذا اطلق اولة القرآن يعني اولة المصحف ارادة البقرة و ال عمران لانهما اول المعدود في تحزيب القرآن الكريم والسورة الثالثة والرابعة هما المذكورتان في قوله مع اخيرتيه وهما المعوذتان قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس سميتا بالمعوذتين لاستفتاحهما بالامر بالاستعاذة بالله في قوله في الاولى قل اعوذ برب الفلق وفي قوله في الثانية قل اعوذ برب الناس ويسميان ايضا بالمعوذات ليش ليس يسمى بالمعوذات جواب غيره نعم اللعب كيف وتسميان بالمعوذات ايضا لامرين احدهما بالنظر الى عدد الايات فانها جمع بالنظر الى عدد الايات فانها جمع والاخر بالنظر الى افراد المستعاذ منه. بالنظر الى افراد المستعاذ منه فانه استعيد في هاتين السورتين من شرور كثيرة والسورة الخامسة هي المذكورة في قوله وكذا الحج تبع اي في كونها مدنية فسورة الحج مدنية وهي من معتركات الانظار فمن اهل العلم من يعدها مدنية ومنهم من يعدها مكية ومنهم من يعدها مدنية سوى اياته. ومنهم من يعدها مكية سوى ايات والقول بخلوصها مدنية او مكية فيه بعد والقول بخلوصها مدنية او مكية فيه بعد اذ سياق الايات منه ما يرجع الى ما قبل الهجرة ومنه ما يرجع الى ما بعد الهجرة. فيكون الاول مكيا والثاني مدني واحسن الاقوال انها مقسومة قسمين فاولها مكي واخرها مدني. فاولها مكي واخرها مدني والسورة السادسة هي المذكورة في قوله مائدة اي سورة المائدة والسورة السابعة هي المذكورة في قوله مع ما تلت اي ما تلت سورة الاي ما تلتها سورة المائدة. وهي سورة النساء. اي ما تلتها سورة المائدة وهي سورة النساء وفي عبارته غلق يوهم خلاف مقصوده فانه يتوهم انه اراد الانعام ولكن الضمير المقدر تلتها يرجع الى سورة المائدة اي التي تلتها سورة المائدة فهي السورة المقدمة عليها وهي سورة النساء وعبارة السيوطي في النقاية ترفع هذا فانه ذكر اول المدني البقرة وثلاث تليها يعني ال عمران والنساء والمائدة والسورة الثامنة هي المذكورة في قوله امثال وهي سورة الانفال والسورة التاسعة هي المذكورة في قوله براءة وهي سورة براءة وتسمى ايضا سورة التوبة والسورة العاشرة والحادية والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة هن المذكورات في قوله والرعد والقتال وتالياها اي ما يتلو سورة القتال وهما سورة الفتح والحجرات وسورة القتال تسمى سورة محمد صلى الله عليه وسلم والسورة الرابعة عشرة والخامسة عشرة هما المذكورتان في قوله والحديد النصر اي سورة الحديد وسورة النصر والسورة السادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة هي المذكورة في قوله قيامة زلزلة والقدر فهي سورة القيامة والزلزلة والقدر وعدوا سورة القيامة هو الواقع في اصل النظر وهو كتاب النقاية للسيوطي. وكذا في اصل اصله وهو مواقع العلوم البلقيني وهو وهم محض فان سورة القيامة مكية باتفاق نقله ابن عطية في المحرر الوجيز وابن عاشور بالتحرير والتنوير في جماعة اخرين والصواب هو المثبت في النسخة التي بين ايديكم وهي قوله قيمة اي سورة البينة بذكر دين القيمة فيها فهذا هو الموافق للصواب ووقع كذلك في نسخة خطية للمنظومة والسورة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون هي المذكورة في قوله والنور والاحزاب والمجادلة فهي سور النور والاحزاب والمجادلة ويجوز في السورة الاخيرة كسر دارها وفتحها فيقال المجادلة والمجادلة فالكسر باعتبار المرأة والفتح باعتبار الواقعة فالكسر باعتبار المرأة والفتح باعتبار الواقعة فالمرأة جاءت تجادل فهي مجادلة والواقعة التي حدثت هي المجادلة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وخولة بن الصامت رضي الله عنها والسورة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون والرابعة والعشرون والخامسة والعشرون السادسة والعشرون السابعة والعشرون الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون هي المذكورة في قولها وهي المذكورة في قوله وسر الى التحريم اي سر من سورة المجادلة حتى تنتهي الى التحريم وهي سور الحشر والممتحنة ايش والصف والجمعة والمنافقون والتغابن ايش والطلاق واخرها التحريم والممتحنة بكسر الحاء بالقول الاشهر وتفتح ايضا فيقال الممتحنة فالكسر باعتبار الواقعة وهي الامتحان فالكسر باعتبار الواقعة وهي الامتحان والفتح باعتبار المرأة التي تمتحن في دينها والفتح باعتبار المرأة التي تمتحن في دينها فهذه السور المذكورة وهي تسع وعشرون سورة هي طور مدنية عند المصنف واما المكي فهو المذكور في قوله وما عدا هذا هو المكي على الذي صح به المروي اي ما عدا هذا من سور القرآن فانه يكون مكيا وعدته كم ما الجواب مئة واربعطعش ناقص تسعة وعشرين ابو صفية وعدته خمس وثمانون سورة من سور القرآن تعد بكونها سورا مكية على الذي اختاره الناظم ولابي الحسن ابن الحصار الاندلسي رحمه الله منظومة نافعة في بيان المكي والمدني ذكرتها في منحي المكرمات بتمامها وهي ما اخبرنا به علي ابن احمد الكامل الفقيه من لفظه عن ظهر قلب باسناده الى ابي الحسن ابن الحصار انه قال يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا وعن ترتب ما يتلى من السور. وكيف جاء بها المختار من مضر وكيف جاء بها المختار من وان صلى الاله على المختار من مضر وما تقدم منها قبل هجرته وما تأخر في بدو وفي حضر. ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر تعارض النقل في ام في ام الكتاب وقد تؤولت الحجر تنبيها لمعتبري ام القرآن وفي ام القرى نزلت ما كان للخمس قبل الحمد من اثر. وبعد هجرة خير الناس قد نزلت عشرون من سور القرآن في عشر فاربع من طوال السبع اولها وخامس الخمس في الانفال للعبر وتوبة الله ان عدت فسادسة وسورة النور والاحزاب ذي الذكر وسورة لنبي الله محكمة والفتح والحجرات الغر في غرر ثم الحديد ويتلوها مجادلة والحشر ثم امتحان الله للبشر وسورة فضح الله النفاق بها وسورة الجمع تذكار لمدكر وللطلاق وللتحريم حكمهما والنصر والفتح تنبيها على العمر هذا الذي اتفقت فيه الرواة له وقد تعارضت الاخبار في اخر. فالرعد مختلف فيها متى نزلت واكثر الناس قالوا الرعد كالقمر ومثلها سورة الرحمن سورة الرحمن شاهدها مما تضمن قول الجن في الخبر وسورة قد علمت ثم التغابن والتطفيف ذو النذر وليلة القدر قد خصت بملتنا ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبري وقل هو الله من اوصاف خالقنا وعوذتان ترد البأس بالقدر وذا الذي اختلفت فيه الرواة له وربما وربما استدنيت اية من السور وما سوى ذاك مكي تنزله فلا تكن في خلاف الناس من حصري كل خلاف جاء معتبرا الا خلاف له حظ من النظر. وهي منظومة نافعة جامعة فانها بينت ان سور القرآن باعتبار المدني والمكي ثلاثة اقسام فانها بينت ان سور القرآن باعتبار المكي والمدني ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو مدني باتفاق ما هو مدني باتفاق وهو عشرون سورة وهو عشرون سورة والقسم الثاني ما هو مختلف فيه ما هو مختلف فيه وهو اثنتا عشرة سورة وهو اثنتا عشرة سورة والقسم الثالث ما هو مكي باتفاق ما هو مكي باتفاق وهو الباقي من سور القرآن الكريم واعرض المصنف رحمه الله عن نظم زيادة زادها السيوطي في النقاية فان السيوطي قال اكتبوا فان السيوطي قال في نقاية العلوم قال قيل والرحمن والانسان والاخلاص والفاتحة وثالثها نزلت مرتين انتهى كلامه اي مما عد مدنيا ايضا هذه السور المذكورات اي مما عد مدنيا ايظا هذه السور المذكورات قال السيوطي في اتمام الدراية والاصح انها مكية والاصح انها مكية انتهى كلامه وهو الصواب والله اعلم وقوله في اخر كلامه وثالثها نزلت مرتين اي انه اختلف في سورة الفاتحة اي انه اختلف في سورة الفاتحة القول الاول انها مكية والقول الثاني انها مدنية والقول الثالث ايش انها نزلت مرتين فنزلت بمكة ونزلت بالمدينة فنزلت بمكة ونزلت بالمدينة ووراء هذه الاقوال قول رابع ذكره السيوطي اتمام الدراية والتحذير والاتقان انها نزلت مقسومة نصفين فنصف بمكة ونصف بالمدينة انها نزلت مقسومة النصفين فنصف بمكة ونصف بالمدينة واصح هذه الاقوال ان سورة الفاتحة سورة مكية واليه اشار ابن الحصال بقوله ما كان للخمس قبل الحمد من اثره ما كان للخمس قبل الحمد من اثاره معنى ما كان للخمس قبل الحمد من اثري ومراده ان نزول الفاتحة مرتبط بالصلوات الخمس فلا صلاة وجدت بلا سورة الفاتحة وكان ابتداء الامر بالصلوات الخمس وين بمكة وكان ابتداء الامر بالصلوات الخمس من مكة اي قبل الهجرة. فهي حينئذ سورة مكية بلا ريب والله اعلم وزاد السيوطي ايضا بعد ما تقدم اكتب وزاد السيوطي ايضا بعدما تقدم وقيل النساء وقيل النساء والرعد والحج والحديد والصف والتغابن والقيامة والمعوذتان مكيات انتهى كلامه وقال في اتمام الدراية بعد هذا والاصح انها مدنية فقال في اتمام الدراية بعد هذا والاصح انها مدنيات انتهى كلامه وهو الاظهر وهو الاظهر انها سور مدنية انها صور مدنية سوى سورة القيامة سوى سورة القيامة فان سورة القيامة كما تقدم هي سورة مكية هي سورة مكية نعم الله اليكم قال رحمه الله النوع الثالث والرابع الحظري والسفري من اي القرآن والسفر كاية التيمم مائدة بذات جيش فاعلمي. او هي بالبيداء ثم الفتح في قراع الغميم يا من يختفي اتقوا وبعد يوم وترجعون او لهذا الختم ويوم فتح امن الرسول لاخر سورة هسؤولوا. ويوم بدر سورة الانفال هذان خصمان وما بعد تبع اليوم اكملت لكم دينكم وما ذكرنا ها هنا اليسير والحضر وقوعه كثير اذا تقرر هذا الذي تقدم فان مما ينبغي ان يعلم ان المصنفين في علوم القرآن اعرضوا عن رصد مواقع النزول واماكنه اعرضوا عن رصد مواقع النزول واماكنه فلم يجعلوه نوعا من الانواع يذكرون فيه اماكن النزول باعتبار المواضع مع كون من القرآن ما نزل في مكة ومنه ما نزل في المدينة ومنه ما نزل ببطن نخلة ومنه ما نزل في تبوك ومنشأ واعراضهم عن هذا لماذا ما ذكروه نوع مواضع نزول القرآن لانه لا تتحقق به الثمرة المرجوة كالمكي والمدني لانه لا تتحقق به الثمرة المرجوة كالمكي والمدني المعلقان المعلقين بالزمن المعلقين بالزمن وهو حادثة الهجرة فانه اذا علم ان ما قبل الهجرة يعد مكيا وما بعدها يعد مدنيا كان لذلك اثار نافعة في معرفة اكتمال السورة ونقصها ومعرفة الناسخ المنسوخ ومعرفة العام والخاص ومعرفة المطلق والمقيد وهذه الاثار المذكورة لا تؤثر فيها معرفة المواضع والاماكن وهذه الاثار المذكورة لا تؤثر فيها معرفة اماكن والمواضع فاشتغلوا بالاعلى لشدة الحاجة اليه فاشتغلوا بالاعلى لشدة الحاجة اليه مع وجود النص باحاديث واثار كثيرة على اماكن النزول لكن لم ينشأ منها نوع عندهم لان همم الاوائل متوجهة لما فيه النفع ويعرضون عما ورد اذا قل نفعه فمن اللطائف مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث باحاديث عن جماعة من الانبياء فحدث باحاديث عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام كقصة ابراهيم في بناء البيت قبره مع ابنه اسماعيل عليه الصلاة والسلام وزوجه الاولى والثانية. وكخبره صلى الله عليه وسلم عن موسى عليه الصلاة والسلام ومنها حديثه المشهور مع الخضر ولم يصنف قط احد من المحدثين مسند الانبياء ولم يصنف قط احد من المحدثين مسند الانبياء لتعلق هممهم بما منه منفعة مطلوبة وهو مسنده صلى الله عليه وسلم وقد قال رجل للامام احمد هل اجمع مسند الانبياء فقال اجمع مسند نبيك صلى الله عليه وسلم او كلام النحو هذا معناه والمقصود انهم وان ادركوا ان من مسانيد الرواية مسند الانبياء لكنهم تركوا الاعتناء بجمعه ورصده في صعيد واحد لان الاشتغال بغيره اولى فكذلك رغبوا عن تتبع اماكن نزول القرآن الكريم اعتناء بالاعلى في فائدته المرجوة وهو ما تعلق بزمن هو حادثة الهجرة وظبطوه بما قبل الهجرة انه يكون مكيا وما بعد الهجرة يكون مدنيا وهكذا كانت علوم الاوائل فكان عندهم من تمام النظر وشفوفه وفقهة النفس واشتغالها بما ينفع والاقبال على ما ترجى منفعته في العاجل والاجل اذ اعظم من المتأخرين الذين ضعفت عندهم هذه الالات لضعف المقاصد الصحيحة غالبا فان العلم ميراث النبوة والنبوة وحي واصطفاء فاذا صلحت القلوب امد الله سبحانه وتعالى اهلها بالعلوم النافعة وفتح لهم من مدارك الخير في العمل والارشاد والهداية والدعوة والاصلاح ما ليس لغيرهم. واذا قايست بين حالنا وحال السلف عرفت صدق ذلك فليس الشأن ان تطلب ولكن الشأن فيما تطلب وكان ابن تيمية الحفيد يقول الناس يقولون قدر كل امرئ ما يحسنه والعارفون يقولون قدر كل امرئ ما يطلبه انتهى كلامه اي ان المرء يعظم شأنه عند التحقيق باعتبار مطلوبه الذي يرجوه. فاذا عظم مطلوبه عظم قدره واذا نزل مطلوبه نزل قدره فلما كانت همم السلف رحمهم الله في العلوم عظيمة فتحت لهم انواع المعارف النافعة فبواكير العلوم من العلوم الاصلية كالتفسير والحديث والفقه والتفسير كالتفسير والفقه والحديث والاعتقاد. وبواكير العلوم الالية من النحو والصرف والاصول ومصطلح الحديث ان انفجارها بين اعينهم حتى كأنها كأنهم يأخذونها بايديهم يدل على اعظم الكرامة التي مدوا بها ولذلك قال رجل للحافظ عبد الغني المقدسي ما للعلماء لا تعد لهم كرامات قال يكفيهم كرامة العلم يعني ان ما يفتح لهم من انواع العلوم والمعارف التي هي ميراث النبوة. مع ما تسقى به من ماء الاخلاص والعمل والدعوة والاصلاح والارشاد والهداية لا يوازيه كرامة اخرى ومن هنا قال ابن تيمية الحفيد اعظم الكرامة لزوم الاستقامة اي ان اعظم ما يحصل للعبد من الكرامة ان يستقيم على دين الله. ومن استقامته على دين الله ان يطلب العلوم النافعة المقربة الى الله والتي جاءت اصولها في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الصالحين واذا نظرت في الايات والاحاديث والاثار وما فيها من علوم القرآن ثم ظعف الالة في الكتب التي صنفها المتأخرون عن علوم القرآن كانك تقرأ في كتب المتأخرين ميتا لا حياة له فهي عبارات انشائية يوصف بعضها ازاء بعض واما ما جاء في القرآن والسنة والاثار وكلام الاوائل الذين صنفوا في هذه العلوم يزيد المرء معرفة وادراكا مالا وهكذا يجب ان يكون طلب العلم ان تجعل هذه العلوم التي انتهت الينا ملحقة بعلوم الاوائل وان يصعد الانسان بما استقر عليه المتأخرون الى ما كان عليه الاوائل الماظون حتى في الالية من نحو او اصول او مصطلح او غيرها اذا جعل الانسان نياط قلبه هذا المعنى امكنه ان يرقى بنفسه ويرقى بالخلق الى العلوم النافعة التي تقربه الى الله سبحانه وتعالى وكل علم جاء من مشكاة الرسالة اصلا او الة فهو مقرب الى الله لكن الشأن في تصرف المتأخرين فيه فالنحو والاصول والمصطلح والقواعد علوم مقربة الى الله ولكنها جمدت لما كتفت القلوب في تناولها فصار شغل القلوب هو الظواهر. واما النظر في حقائقها وما فيها من المعاني وتصرف السلف فيها وما كانوا عليه هذا صار ظعيفا وهذا يحث السير على الاجتهاد في العلم. وان من عرف العلم عرف انه جاهل فانه لا يعرف الجهل الا العلماء كما قال سهل التستر رحمه الله تعالى. اي لا يعرف المرء مبلغ ما يفقد الناس من العلم وما هم عليه من نقص الا من عرف حقيقة العلم فكلما ازداد علما ازداد معرفة بجهله وجهل الناس اسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا وعليكم فتوح العارفين وان يجعل علومنا من المقربة عنده سبحانه وتعالى وان لا يجعل فيها لانفسنا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى النوع الخامس والسادس الله اليكم النوع الثالث هو الرابع الحضري والسفري من اي القرآن والسفر كاية التيمم مائدة بذات جيش فاعلمي او هي بالبيداء ثم الفتح في كراع الغميم يا من يقتتي اتقوا وبعد يوما وترجعون او لهذا الختم. ويوم فتح امن الرسول لاخر السورة يا سؤول. ويوم بدر سورة الانف فلما هذان خصمان وما بعد تبع الى الحميد ثم ان عاقبتموه فعاقبوه بمثل ما عوقبتموه باحد وعرفات اليوم اكملت لكم دينكم وما ذكرنا ها هنا اليسير والحضر وقوعه كثير ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الثالث والرابع من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكانا فقال النوع الثالث والرابع الحضري والسفري من اي القرآن وهذان هما النوع الثالث والرابع من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها مسألتين المسألة الاولى عدوا بعض ما نزل في السفر. عدوا بعض ما نزل في السفر والمسألة الثانية الاشارة اجمالا الى الحضري الاشارة اجمالا الى الحضري ولم يذكر حدهما اسوة بالمكي والمدني فانه جعل فاتحة كلامه بالنوع الاول والثاني المدني والمكي بيان حدهما واعرض عن هذا هنا وفي كثير من الانواع وكأنه ترك حدودها لشدة وضوحها وكانه ترك حدودها لشدة وضوحها والحضري هو ما نزل من القرآن في دار الحضر وهي الاقامة ما نزل من القرآن في دار الحظر وهي الاقامة والسفري منه ما نزل في السفر والسهري منه ما نزل في السفر فاذا كان النازل من القرآن نازلا على النبي صلى الله عليه وسلم في دار اقامته اي حين كونه مقيما وذلك في بلدين هما مكة والمدينة فانه يسمى حضاريا واذا كان نازلا على النبي صلى الله عليه وسلم في غيرهما فانه يسمى سفريا فانه يسمى تثريا ويلتقط من هذا ضابط نافع في ان ما نزل بمكة او بالمدينة فهو حضارية ان ما نزل بمكة او المدينة فهو حضاري وان ما نزل خارجهما فهو سفري. وانما نزل خارجهما فهو سفري فما ذكر قبل مما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم في بطن نخلة او بتبوك يعد سفريا لانه نزل خارج هاتين المدينتين اللتين هما دار اقامته صلى الله عليه وسلم والاصل منهما في القرآن هو الحضري والاصل منهما في القرآن هو الحظري فان عامة حاله صلى الله عليه وسلم هو كونه في دار الاقامة واما السفر فهي حال عارظة واما السفر فهي حال عارضة فيكون النازل على النبي صلى الله عليه وسلم في السفر قليلا فاما المسألة الاولى وهي عد بعض ما نزل في السفر فقد ذكر المصنف رحمه الله ثمانية افراد منه. فقد ذكر المصنف رحمه الله ثمانية افراد منه الاول هو المذكور في قوله كاية التيمم باية التيمم يعني قوله تعالى وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النساء او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا الاية وهي بعض اية من من اية الوضوء في سورة في سورة المائدة فالاية المذكورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بسفره صح هذا في حديث عائشة في الصحيحين وكان نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم بالبيداء او بذات الجيش بالبيداء او بذات الجيش فقد وقع الشك في خبر عائشة نفسه فقد وقع الشك في خبر عائشة رضي الله عنها نفسه فشكت وشك من بعدها فالاية المذكورة يحتمل نزولها بذات الجيش ويحتمل نزولها بالبيداء وهذان موضعان خارج مكة والمدينة اتفاقا ثم اختلف في تحديدهما على قولين احدهما انهما بين المدينة وخيبر انه ما بين المدينة وخيبر واختاره النووي والاخر انهما بين المدينة ومكة انهما بين المدينة ومكة واختاره ابن التين واختاره ابن التين ومطالعة كتب المصنفين في البلدان كمعجم ابي عبيد البكري وغيره تنصر القول الذي ذهب اليه ابن التين وانهما موضعان بين مكة والمدينة وهو الذي رجحه ابو الفضل ابن حجر ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري بعد ذكر القولين المتقدمين والثاني سورة الفتح والثاني سورة الفتح وهي المذكورة في قوله ثم الفتح في كراع الغميم اي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في سفره لما كان بالغميم كالكريم لما كان في الغميم فالكريم وهو واد بين مكة والمدينة وهو واد بين مكة والمدينة وكراعه طرفه وكراعه طرفه اي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طرف الوادي المذكور اي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في طرف الوادي المذكور وكونها نازلة على النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ثبت هذا البخاري من حديث عمر رضي الله عنه ثبت هذا في البخاري من حديث عمر رضي الله عنه وانها نزلت الى قوله فتحا مبينا انها نزلت الى قوله فتحا مبينا واما تعيين الموضع فروي في حديث عند ابي داوود واحمد وفي اسناده ضعف اما تعيين الموضع فروي في حديث عند ابي داود واحمد وفي اسناده ضعف والقول به هو المعروف عند المتكلمين في التفسير وعلوم القرآن. والقول به هو المعروف عند المتكلمين في التفسير وعلوم القرآن وقوله يا من يقتفي ايا من يتبع. وقوله يا من يقتفي اياما يتبع والثالث قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وهو المذكور في قوله وبمنى واتقوا الى اخر ما ذكره اي ان مما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في سفره لما كان في منى قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس مما كسبت وهم لا يظلمون فهو نازل على النبي صلى الله عليه وسلم حال كونه مسافرا وروي فيه شيء لا يثبت وروي فيه شيء لا يثبت فهي من اخر ما نزل في من اخر ما نزلت من القرآن كما ثبت في الصحيح لكن تعيين موضعه لم يثبت فيه شيء والرابع المذكور في قوله ويوم فتح امن الرسول في اخر السورة اي ان مما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في السفر اخر سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه الى تمام الاية والتي بعدها وقد ذكر هذا البلقيني في مواقع العلوم وتعقبه السيوطي بعد ذكره له في اتمام الدراية والاتقان بانه لا يعلمه مرويا في حديث لانه لا يعلمه مرويا في حديث وقوله يا سؤول اي يا كثير السؤال اي يا كثير السؤال والسؤال النافع من طرائق استمداد العلم والسؤال النافع من طرائق استمداد العلم فاذا كان للمرء لسان سؤول وقلب عقول مكن له الوصول فمما يفتقر اليه ملتمس العلم تؤاله عما ينفعه وعقله ما يلقى اليه من الجواب والخامس سورة الانفال فانها نزلت ببدر وكذا السادس وهو قوله هذان خصمان اختصموا في ربهم في سورة الحج فسورة الانفال نزلت ببدر كما ثبت في قصة سعد بن ابي وقاص لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم سيفا من الغنائم فرده ثم انزلت السورة وكذلك الايات المذكورة من سورة الحج ثبت في الصحيحين من حديث ابي ذر رضي الله عنه انها نزلت في حمزة وصاحبيه وهم المبارزون للكفار يوم بدر فقد برز من الكفار عتبة وشيبة ابن ربيعة والوليد ابن عتبة وقابلهم من المسلمين حمزة ابن عبد المطلب وعلي بن ابي طالب وعبيدة ابن الحارث رضي الله عنه وكان هؤلاء النفر الستة كلهم من قريش وكلهم من بني هاشم. فنزلت هذه الايات فيهم والسابع قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم وهو المذكور في قوله ثم ان عاقبتم فعاقبوا فانها نزلت باحد اي يوم احد وكان بروزه صلى الله عليه وسلم حينئذ الى احد حال كونه مفارقا دار اقامته فان بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بينها وبين احد مسافة طويلة وثبت هذا باسناد حسن عند الترمذي والميم في شطرين بيت يصح فيهما السكون والضم قراءة ووزنا والثامن قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم المذكور في قوله وعرفات رسموا اي انها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بعرفة في حجة الوداع ثبت هذا في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه فهذه الافراد الثمانية كلها مما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في السفر واما المسألة الثانية وهي الاشارة الى الحضري اجمالا فهي المذكورة في قوله والحظر وقوعه كثيرون اي ان افراد ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر كثير فهو الاصل كما تقدم فلا يحتاج الى تمثيل لوضوحه ذكره السيوطي في اتمام الدراية ثم تبعه جماعته ومما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في دار الحذر ايش؟ ذكرنا قبل قليل وش ذكرنا منه تم ومما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في الحظر كما تقدم سورة المجادلة او المجادلة كما سبق فانها نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ومنه ايضا سورة الكوثر الى غير ذلك مما ورد في الاحاديث النبوية انه نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم في دار الاقامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع الخامس والسادس الليل والنهار وسورة الفتح اتت في الليل واية القبلة اي فولي. وقوله يا ايها النبي قل بعد لازواجك والختم سهل. اعني التي فيها بناتنا التي خصت بها ازواجه فاثبتي واية الثلاثة الذين اي خلفوا بتوبته يقينا فهذه بعض ان الكثير بالنهار نزل ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الخامس والسادس من الانواع الاثني عشر الراجعة الى ايش الى النزول زمانا او مكانا فقال النوع الخامس والسادس الليلي والنهاري وهذان هما النوع الخامس والسادس من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها مسألتين المسألة الاولى عدوا بعض ما نزل في الليل. عدوا بعض ما نزل في الليل والمسألة الثانية الاشارة اجمالا الى النهار الاشارة اجمالا الى النهار ولم يذكر حدا الليلي والنهاري اسوة بالمكي والمدني ولم يذكر حد الليلي والنهاري اسوة بالمكي والمدني وكانه ترك ما عداهما لوضوحه وكانه ترك ما عداهما لوضوحه كما سبقت الاشارة اليه والليلي من القرآن هو ما نزل في الليل هو ما نزل في الليل والنهاري منه هو ما نزل في النهار والنهاري منه هو ما نزل في النهار فاما المسألة الاولى وهي عد بعض ما نزل في الليل فقد ذكر اربعة من افراده. فقد ذكر اربعة من افراد الاول سورة الفتح وهو المذكور في قوله وسورة الفتح اتت في الليل اي نزلت بالليل وثبت هذا في حديث عمر عند البخاري. ثبت هذا في حديث عمر عند البخاري والنازل منها هو الى قوله صراطا مستقيما والنازل منها والى قوله صراطا مستقيما. فهو الواقع الخبر عنه في الحديث فهو الواقع الخبر عنه في الحديث وبه واليه ذهب السيوطي واليه ذهب السيوطي خلافا لكلام البلقيني في مواقع العلوم خلافا لكلام البنقيني في مواقع العلوم والثاني اية القبلة وهي قوله تعالى فولي وجهك شطر المسجد الحرام من سورة البقرة فانها نزلت في الليل ايضا فانها نزلت بالليل ايضا ففي حديث ابن عمر في الصحيحين بينما الناس بقباء في صلاة الصبح اذ جاءهم ات فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآنا قد انزل عليه الليلة قرآن فقوله قد انزل عليه الليلة اشارة الى كون اية التوجه الى القبلة نزلت بي بالليل واخبرهم هو وهم في صلاة الصبح وهذا الظاهر المتبادر من اللفظ يخدش فيه ان اول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم الى الكعبة كانت صلاة العصر ثبت هذا في الصحيحين فيقدر حينئذ انه انزل عليه في الليل فلم يصلي الفجر ولا الظهر وانما صلى العصر. وهذا بعيد فالاصل منه صلى الله عليه وسلم المبادرة بالامتثال فتكون نازلة في النهار ويكون وصول الخبر تأخر الى اهل قباء فلم يتوجه الا في الفجر ويكون الخبر تأخر الى اهل قباء فلم يتوجهوا الا بي الا في صلاة الفجر ويكون خبر الصحابي في قوله الليلة باعتبار علمه هو باعتبار علمه هو فاتصل الخبر الى اهل قباء بالليل وكان ممن سمعه هذا المخبر منه ثم لما جاءهم وقد اقاموا صلاة الفجر وهم متوجهون الى بيت المقدس اخبرهم بان النبي صلى الله عليه وسلم قد حول الى الكعبة وبهذا يرتفع الاشكال بين الحديثين ويعلم ان اية القبلة اية نهارية لا ليلية والثالث قوله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين الاية وهو المذكور في قوله وقوله يا ايها النبي قل بعد لازواجك والختم تهلو حتى اشار الى انها هي المرادة الاية الثانية التي خصت بازواج النبي صلى الله عليه وسلم في التخيير. وهي قوله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها الاية فالمراد من الايتين هي الاية الاولى وكان نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر المصنف ليليا فان سبب نزولها لما رأى عمر رضي الله عنه سودة وقال لها يا سودة اما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين الحديث متفق عليه وكان النساء وكانت النساء يخرجن بقضاء حاجاتهن من الليل فلما رجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال عمر ما قال انزلت تلك الاية في الليل والرابع اية التوبة على الثلاثة الذين خلفوا وهو المذكور في قوله واية الثلاثة الذين اي خلفوا بتوبة يقينا وهي قوله تعالى ايش وعلى الثلاثة الذين الفوا ايش حتى ضاقت عليهم انفسهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت. الاية وسموا بالثلاثة الذين خلفوا لماذا تخلفوا ما صاروا خلفوا مروا تخلفوا ما صاروا خلفوا لانهم اخرت توبته فهم خلفوا في قبول توبتهم فهم كلفوا في قبول توبتهم فباعتبار خروجهم تخلفوا عن الخروج تخلفوا عن الخروج الى غزوة تبوك فهم باعتبار الجهاد متخلفين وباعتبار التوبة مخلفين هم باعتبار الجهاد متخلفين اي متأخرين عن الخروج مع المجاهدين. وباعتبار التوبة مخلفين اي مؤخرين عن قبول التوبة منهم لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم واعتذروا اليه وكانت التوبة عليهم قد نزلت في الايات من سورة التوبة في الثلث الاخر من الليل ثبت هذا في الصحيحين من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ام سلمة لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ام سلمة والثلاثة الذين الفت توبتهم من ما الجواب هم مرارة ابن الربيع وكعب ابن مالك وهلال ابن امية ابن الربيع وكعب بن مالك وهلال بن امية وتجمع اوائل اسمائهم في قولنا مكة تجمع اوائل اسمائهم في قولنا مكة تلميم بمرارة بن الربيع رضي الله عنه والكاف لكعب ابن مالك رضي الله عنه والهاء لهلال بن امية رضي الله عنه واما المسألة الثانية وهي الاشارة الى النهاري اجمالا فهي في قوله فهذا بعض لليلي على ان الكثير بالنهار نزل اي ان اكثر ما نزل من القرآن كان نازلا على النبي صلى الله عليه وسلم في النهار لماذا لماذا اكثر القرآن نازل في النهار دليل طيب في سورة عما ايش جعل ايش في الاية وجعلنا النهار معاشه يعني محلا للمعاش وتدبير المعاش المعاد يكون في حال النشاط وهي النهار واما الليل فانه يكون سكنا واما الليل فانه يكون سكنا. فالمناسب الوحي هو ان يكون اكثره في النهار ليتلقاه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم غضا طريا يتلقاه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم والضنطرية حين كونه بارزا اليه اين كونه بارزا اليهم فانه يكون في نهاره اكثره مع الناس واما في الليل فانه يأوي صلى الله عليه وسلم الى بيوته ونذر ان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل الله اليكم قال رحمه الله النوع السابع والثامن الصيفي والشتائي طفيه كاية طيب ايش من يذكر من النهار ايش دليل على ايش لا ما يدل المعنى اريد دليل يعني نقلي ايش ومن النهار قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فانها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة بعد بعد العصر بعد العصر ثبت هذا في حديث عمر ابن الخطاب في الصحيحين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع السابع والثامن الصيفي والشتاء كاية الكلالة والشتاء كالعشر في عائشة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع السابع والثامن من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكان فقال النوع السابع والثامن الصيفي والشتائي وهذان هما النوع السابع والثامن من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها مسألة واحدة وهي عد بعض افراد الصيفي والشتاء ويعد بعض افراد الصيفي والشتاء ولم يذكر حدهما لوضوحه فالصيفي من القرآن هو ما نزل من القرآن في الصيف وما نزل من القرآن في الصيف والشتائي ما نزل منه في الشتاء والشتائي ما نزل منه بي الشتاء ولم يقع في كلام الناظم ولا صاحب الاصل وهو السيوطي ولا صاحب اصل الاصل وهو البلقيني ولا غيرهما من المتكلمين في علوم القرآن ذكر الخريفي والربيعي مع ان فصول السنة اربعة هي الصيف والخريف والشتاء والربيع فانهم ذكروا هذا النوع بقولهم فانهم ذكروا هذا النوع ومقابله بقولهم الصيفي والشتائي لماذا قال ايش اللي ما عندهم خريف ولا رضيع افتدى له اللي بيدي احسن ما يتكلم بدون يد ايش ربيع بالشتاء ليش يلحس وجروا على هذا وجروا على هذا لان الربيع عند العرب تابع للصيف لان الربيع عند العرب تابع للصيف والخريف تابع شتاء والخليفة تابع للشتاء باعتبار منازل الابراج الشمسية باعتبار منازل الابراج الشمسية فالصيف والربيع كماليان الصيف والربيع تماليان والشتاء والخريف جنوبيا والشتاء والخريف جنوبيان فابراج الشمس الاثنا عشر مقسومة ستة شمالية تكون للصيف والربيع وستة جنوبية تكون للشتاء والخريف والعرب اشد ما تجد من الاثر بالحرارة والبرودة ما يكون في الصيف هو الشتاء العرب في جزيرتهم اشد ما تجمع حرارة والبرودة في الصيف والشتاء فجعلوا الصيف اسما يتبعه الربيع وجعلوا الشتاء اثما يتبعه الخريف واما المسألة المذكورة التي اقتصر عليها المصنف وهي اعد بعض افراد الصيفي والشمالي والشتائي فانه ذكر ايتين احداهما صيفية والاخرى شتائية فاما الاية الصيفية فهي اية الكلالة وهي قوله تعالى في اخر سورة النساء ايش ويستفتونك قل الله يفتيكم بالكلالة الاية فانه ثبت في الصحيحين انها اية صيفية لقوله صلى الله عليه وسلم لعمر الا تكفيك اية الصيف اي التي نزلت في الصيف والكلالة ما هو الكلالة ومن لا والد له ولا ولد ان لا والد له ولا ولد من يذكر البيتين اللي انشدناها في هذا ايش وفعل ماء الجنود ذكر شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله هذان البيتان في ضابط الكلالة ولم يعزهما فقال ويسألونك عن الكلالة هي انقطاع النسل لا محالة يسألونك عن الكلالة هي انقطاع النفس لا محالة لا والد ايش لا والد يبقى ولا مولود فانقطع الابناء والجدود. لا والد يبقى ولا مولود انقطع الابناء والجدود. واما الاية الشتائية فهي الايات العشر التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها في سورة النور واولها قوله تعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم والافك البهتان الذي رميت به عائشة رضي الله عنها وما يمكن تمييزه من اي القرآن في كونه مكيا بكونه صيفيا او شتائيا قليل لانه وارد باعتبار النقل الاية الصيفية التي تقدمت ذكرنا فيها حديث عمر رضي الله عنه واما هؤلاء الايات ففي الصحيح ان عائشة رضي الله عنها لما ذكرت نزول الايات قالت وانه فيتحذر منه مثل الجمان اي الدر وهو في يوم شاك فقولها وهو في يوم شاة يدل على ان ذلك العرق الذي نزل منه صلى الله عليه وسلم كان بيوم من ايام الشتاء وهذا هو الذي ذهب اليه البلقيني وجماعة ونازع فيه السيوطي باعتبار ان هذا خبرا عن نزول العرق منه صلى الله عليه وسلم عند وجود الوحي على اي حال كان في صيف او شتاء وهو متجه لكن ما ذهب اليه البلقيني وغيره اقوى فان الاصل ان خبرها هو عن تلك الحال فقولها وهو في يوم شاة اي عند نزول تلك الاية. فالمصير اليه او لا من المصير الى الاحتمال الذي ذكره السيوطي وعلى كل المضبوط كونه صيفيا او شتائيا من الايات والسور قليل لقلة ذكر ذلك في الاحاديث والاثار. نعم الله اليكم قال رحمه الله النوع التاسع الفراشي من الايات الاية الثلاثة المقدمة في نومه في بيت ام سلمة يلحقه النازل مثل الرؤيا لكون رؤيا الانبياء وهي ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع التاسع من الانواع الاثنين عشرا من الانواع الاثني عشر الراجعة الى الراجعة الى النزول زمانا او مكانا فقال النوع التاسع الفراشي من الايات وهو النوع التاسع من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم الحاصرة في هذا العلم عند المصنف وزاد في الترجمة قوله من الايات نظير ما ذكره في الحظر والسفر لما قال من اي القرآن وتقدم ان افصاحه وقع مبالغة في الايضاح ان افصاحه وقع مبالغة في الايضاح. للتذكير بمتعلق هذه الانواع وهو القرآن الكريم دوره واياته والا سائر الانواع التي ذكرت معها ترجع اليه وبين فيها مسألتين المسألة الاولى اعد بعض الايات الفراشية والمسألة الثانية الاشارة الى الملحق بها الاشارة الى الملحق بها ولم يذكر حد الفراش لوضوحه فهو ما نزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في فراشه ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن في فراشه سواء كان نائما او غير نائم سواء كان نائما ام لا؟ سواء كان نائما ام لا والفراش وايش ما هو الفراش نوم صار مكان يا جماعة الحين انتم يوم تطلعون للبر تاخذون معكم فرشة ما تقولش الفرشة اذ بتنامون انتم ها الفراش هو ما يبسط على الارض للجلوس او النوم عليه ما يبسط على الارض للجلوس او النوم عليه سمي فراشا لانه يمهد ويوطأ سمي فراشا لانه يمهد يوطأ فيطلق على موضع الجلوس ويطلق على موضع النوم ومرادهم هنا ما يختص بما يجعل له صلى الله عليه وسلم للنوم عليه مرادهم هنا ما يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم للنوم عليه سواء نزل عليه وهو نائم ام او كانا يقظان غير نائم ولكنه جالس على فراشه صلى الله عليه وسلم فاما المسألة الاولى وهي عد بعض الايات الفراشية فهي المذكورة بقوله كاية الثلاثة المقدمة في نومه في بيت ام سلمة اي اية سورة التوبة في الثلاثة الذين خلفوا وعلى الثلاثة الذين خلفوا كما تقدم. في الصحيح انها نزلت والنبي صلى الله عليه على فراشه في بيت ام دلمة واما المسألة الثانية وهي الاشارة الى الملحق بالفراش فهي المذكورة في قوله يلحقه النازل مثل الرؤيا لكون رؤيا الانبياء وحيها اي يلحق بالفراش ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وهو نائم كسورة الكوثر كسورة الكوثر. صرح به السيوطي بنقاية العلوم وكان الاولى ان يقال يلحقه النازل حين النوم كسورة الكوثر وسط القوم يلحقه النازل اين النوم كسورة الكوثر وسط القوم فانه يعين انها نزلت والنبي صلى الله عليه وسلم نائم واشير اليها عند الناظم بحال عارضة في النوم وهي الرؤية واشير اليها عند الناظم بحال عارظة عند النوم وهي الرؤيا والاصل عندهم في هذا ما في صحيح مسلم عن انس رضي الله عنه انه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا اذ اغفى اخفاء اغفاءة اذ اغفى اغفاءة ثم تبسم ضاحكا فقال انزلت علي انفا سورة ثم قرأ سورة الكوثر ثم قرأ سورة الكوثر فذهب جماعة البلطيني وغيره الى انها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فتكون رؤيا ورؤيا الانبياء وحي ورؤيا الانبياء وحي اي ان ما رأوه في مناماتهم يعد وحيا ثبت هذا باسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما عند ابن جرير ثبت هذا باسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما عند ابن جرير انه قال رؤيا الانبياء وحيا كانت رؤيا الانبياء وحيا وفي البخاري عن عبيد ابن عمير رضي الله عنه انه رحمه الله ومن كبار التابعين. وفي البخاري عن عبيد ابن عمير رحمه الله رضي عنه وهو من كبار التابعين انه قال رؤيا الانبياء رؤيا الانبياء وحده ونقل ابن القيم في اعلام الموقعين الاجماع على ذلك ان ما يراه الانبياء في المنام فهو وحي ولا اشكال في هذا وانما الاشكال في كوني قول انس اذ اغفى اغفاءه خبرا عن نوم فهذا هو الذي ذهب اليه البوقيني وجماعة وذكروا فيه ما ذكروا وذهب الرافعي في اماليه وتابعه السيوطي ان الاغفاءة المذكورة هي اغفاءة الوحي التي كانت تنتاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه الوحي يعني شدة الوعي التي كانت تصيب النبي صلى الله عليه وسلم فيراك حال النائم وهو ليس كذلك وهذا هو الصحيح انها الحال التي كانت تعرض له صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي فحينئذ لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم نائما ولا ثبت نزول شيء من القرآن مع نوم النبي صلى الله عليه وسلم ولو ثبت لم يكن ممنوعا منه لماذا لان رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وحي وحي لكن الاصل في القرآن تلقيه بالسماع والقراءة لكن الاصل في القرآن تلقيه بالسماع والقراءة. كما قال تعالى فاذا قرأناه فاتبع قرآنه اي اذا قرأه جبريل وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام فانه صلى الله عليه وسلم مأمور باتباع قراءة جبريل فكان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم يقضانه كان القرآن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم يقظان وهو الملائم للحال الكملى للقلب وهو الملائم للحال كملى للقلب. فالحال الكملى للقلب هي حال اليقظة وقد قال الله في سورة الشعراء نزل به الروح الامين ايش؟ على قلبك لتكون من المنذرين فحال الكمال حينئذ ان يكون نازلا على النبي صلى الله عليه وسلم باليقظة مع عدم امتناعه الا لما ذكرنا من متابعة القراءة ونظير هذا مما يذكر مدا على وجه الاستطراف في لطائف العلم انه لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم شيء من القرآن وهو في السماء لم ينزل عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من القرآن وهو في السماء. بل المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم منه كان في الارض كان في الارض لانها محل رسالته وبعثته لانها محل رسالته وبعثته صلى الله عليه وسلم وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى في الاسبوع القادم وانبه الى انه في اخر هذا الشهر مع اول تاليه في تاريخ الثلاثين والاول والثاني من الشهر القادم سيكون هناك برنامج في المدينة النبوية يوم الجمعة بعد المغرب في محاضرة ويوم السبت بعد الفجر وبعد العصر بدرس في المسجد النبوي ويوم الاحد بمحاضرة درس في الجامعة الاسلامية وكل ذلك معلن في الصفحة الخاصة بالبرامج في مواقع التواصل وفق الله الجميع فيما يرظى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين