السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه فيما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد هذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثامن من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنة السادسة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف. وهو منظومة تفسير للعلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وتسعمائة سبعين وتسعمئة فقد انتهى بنا البيان الى قوله النوع العاشر. نعم الله اليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال العلامة الزمزمي رحمه الله تعالى في منظومته في التفسير النوع العاشر اسباب النزول وصنف الائمة الاسفار فيه فيمم نحوها استفسارا ما فيه يروى عن صحابي الرفع وان بغير سند فمنقطع من اياتي خلف المقام الامر بالصلاة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع العاشر من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكانا فقال النوع العاشر اسباب النزول وهو النوع العاشر من الانواع الخمسة والخمسين. الحاصرة هذا العلم عنده وبين فيها اربع مسائل المسألة الاولى افراد اسباب النزول بالتصنيف افراد اسباب النزول بالتصنيف والمسألة الثانية الاعلام بان طريق معرفتها هو النقل المحض. الاعلام بان طريق معرفتها هو النقل المحض. والمسألة الثالثة اقسام المرويات في اسباب نزول اقسام المرويات في اسباب النزول. والمسألة الرابعة عد بعض ما سبب نزوله من القرآن. عد بعض ما صح سبب نزوله من القرآن ولم يذكر حد اسباب النزول مع الحاجة اليه وهذا مفقود في كلام اكثر المتقدمين المصنفين في علوم القرآن فلم يذكره الزركشي في البرهان ولا البرقيني في مواقع العلوم ولا السيوطي في الاتقان وشرع المتأخرون في تلمس عبارة تؤدي الى ما يعبر عن معناه فاتوا بما فيه طول كالمذكور في كتاب ناهي للعرفان للزرقان او غيره. ومن ذخائر كتاب التيسير للكافيج وهو من شيوخ السيوطي انه ذكر هذا. فانه قال هو الذي نزل به القرآن هو الذي نزل به القرآن انتهى كلامه اي هو امر نزل بسببه قرآنا هو امر نزل بسببه قرآن فالباء في في قوله به اي بسببه. فهي للسببية والخص من هذا واخلص ان يقال هو ما انزل شيء من القرآن لاجله. وما انزل شيء من القرآن لاجله وقولنا شيء يشمل الاية والايتين والسورة فقد يكون النازل اية او ايتين او اكثر. عددا من الايات وقد يكون النازل سورة تامة وقولنا لاجله اي لوقوع امر نزل القرآن بعده. لوقوع امر نزل القرآن بعد وهذا المعنى للسبب يراد به معنى خاص وهو كونه متعلقا بحادثة واهمل المتكلمون في هذا النوع اسباب نزول القرآن العامة فان اسباب النزول نوعان احدهما اسباب خاصة وهي المذكورة عند المصنف وغيره. اسباب خاصة هي المذكورة عند المصنف وغيره والاخر اسباب عامة وهي ايش ايش وغير هداية الخلق وهي المقاصد التي انزل لاجلها القرآن. وهي المقاصد التي انزل لاجل القرآن. فان هذه تسمى اسبابا. فان هذه تسمى اسبابا وقد يجيء في اياتي اقترانها بلام التعليم. وقد يجيء في القرآن اقترانها بلام التعليل. كقوله تعالى دبروا اياته ليدبروا اياته. وهذا النوع من الاسباب هو بالمحل على وهذا النوع من الاسباب هو بالمحل الاعلى. اذ يبين فيه المقاصد والغايات التي لاجلها انزل القرآن كله. ثم يكون في ضمنها هذه الاسباب الخاصة ثم يكون في ضمنها هذه الاسباب الخاصة. فالاسباب الخاصة التي صنف فيها المصنفون ترجع اصلا الى الاسباب العامة ترجع اصلا الى الاسباب العامة وهذا النوع من اسباب النزول هو مقاصد القرآن الجامعة هو مقاصد القرآن الجامع فان مقاصد القرآن نوعان احدهما مقاصد عامة. مقاصد عامة هي التي ذكرناها والاخر مقاصد خاصة وهي المتعلقة بسوره واحدة واحدة وهي المتعلقة بسور واحدة واحدة. مما يسمى هدايات السور. مما يسمى هدايات السور او موضوعات السور او موضوعات السور او غايات السور او السور واما المسائل الاربع التي ذكرها مما سبق عده فاما المسألة الاولى وهي افراد اسباب النزول للتصنيف فقد اشار اليها بقوله وصنف الائمة ارى فيه فيمم نحوها استفسارا. فيه تيمم نحوها استفسارا اي ان هذا النوع من انواع علوم التفسير والقرآن صنفت فيه كثيرة اقدمها كتاب اسباب النزول للحافظ علي ابن المديني واشهرها كتاب الواحد. واشهرها كتاب الواحد ومن احسنها كتاب العجاب لابن حجر العسقلاني وقد اشار السيوطي في اتمام الدراية الى انه ترك اكثره في مسودته. الى انه تركه ترك اكثره في مسودته فلم يتم له تبييضه. وكتابه مطبوع في مجلدين. في علم ان كثيرا مما فيه لم يتم لمصنفه تحريره. ثم جمع السيوطي كتابا في هذا فاوعب اسمه لباب النقول. ومن الطف المصنفات فيه واقربها مأخذا وانفعها لعموم الخلق كتاب الصحيح المسند من اسباب نزول للشيخ مقبل ابن هادي الوادعي رحمه الله. والمسألة الثانية الاعلام بان طريق معرفة اسباب النزول هو النقل المحض. الاعلام بان طريق معرفة اسباب النزول هو النقل المحض. واليه اشار بقوله فيمم نحوها استفسارا فيمم نحوها استفسارا. اي اذا اردت معرفة سبب نزول اية او سورة فالتمسه من الكتب المصنفة فيه. فلا طريق الى معرفة اسباب النزول الا بالنقل. قال الكافيجي في التيسير اجمعوا على ان التكلم فيه لا يجوز بدون السماع والمشاهدة. اجمعوا على ان التكلم فيه لا يجوز بدون السماع والمشاهدة. انتهى كلامه. اي لا يصح تناول اسباب النزول الخاصة بالنظر والاستنباط اي لا يصح تطلب اسباب النزول الخاصة بالنظر والاستنباط فسبيل وجود النقل في المرويات. فسبيل معرفتها وجود النقل في المرويات. واما المسألة الثالثة وهي اقسام المرويات في اسباب النزول فاشار اليها بقوله ما فيه يروى عن صحابي رفع وان بغير سند فمنقطع او تابعيه فمرسل. او تابعي فمرسل ففيه ان المرويات المتعلقة باسباب النزول ثلاثة انواع اولها ما يروى عن الصحابي والثاني ما يكون بغير سند والثالث ما يروى عن التابعين وعبارة مواقع النجوم مواقع العلوم وهو اصل اصل هذا النظم وعبارة البلقين في مواقع العلوم وهو اصل اصل هذا النظم كما تقدم انه قال وما كان عن صحابي بغير اسناده فهو منقطع. وما كان عن صحابي بغير اسناده فهو منقطع فاما المنقول عن التابعي بسنده فهو مرسل. فاما المنقول عن التابعي بسنده فهو مرسل وما كان بغير سند فلا يقبل. وما كان بغير سند فلا يقبل كلامه وعبارة السيوطي في النقاية قريبة منها. وعبارة السيوطي في النقاية قريبة منها وزاد فان كان بلا سند ردا. وزاد فان كان بلا سند ردا ثم قال السيوطي في اتمام الدراية كذا قال البلطيني فتبعناه. كذا اللي هو شرح ايش؟ النقاية قال كذا قال البلطيني فتبعناه. ولا ادري لما فرط بين الذي عن الصحابي والذي عن التابع. ولا ادري لم فرق بين الذي عن الصحابي والذي اي عن التابعي. فقال في الاول منقطع. وفي الثاني رد. وفي الثاني مع ان الحكم فيهما الانقطاع والرد مع ان الحكم فيهما الانقطاع والرد انتهى كلامه وهذا الذي ابداه السيوطي يعترض عليه بان اخر كلام البلقيني عام. وهذا الذي ابداه السيوطي عليه بان اخر كلام السيوطي اخر كلام البلقيني عامود فانه قال وما كان بغير سند فلا يقبل. وما كان بغير سند فلا يقبل. فيجوز انه اراد هذا الحكم على ما روي عن الصحابي وما روي عن التابعي اذا لم يكن له سند. فيجوز ان يرقون اراد بهذا الحكم على ما روي عن الصحابي وعن التابعي اذا كان غير سند وبيان عبارة البلقيني انه جعل المرويات انواعا انه جعل المرويات انواعا فالنوع الاول ما كان عن صحابي ما كان عن صحابي اسناد باسناد فهو مرفوع فهو مرفوع والنوع الثاني ما كان عن صحابي بغير اسناد ما كان عن صحابي بغير اسناد فهو منقطع فهو منقطع والنوع الثالث ما كان عن تابعي باسناد ما كان عن تابعيهم باسناد فهو مرسل والنوع الرابع ما كان بغير سند فانه لا يقبل. ما كان بغير سند فانه لا يقبل وهذا النوع يجوز ان يكون متعلقا بالتابع. لانه اقرب مذكور ويجوز ان يكون حكما على كل ما ليس باسناد سواء كان عن صحابي او عن تابعيه ويجوز ان يكون حكما على كل ما كان بغير اسناده. سواء كان عن صحابي او تابعي وتقريب المذكور هنا ان المرويات في اسباب النزول نوعان. ان المرويات في اسباب النزول نوعان احدهما ما كان عن الصحابي والاخر ما كان عن التابع. والاخر ما كان عن التابع اما ما لا اسناد له فلا يعد مرويا. اما ما لا اسناد له فلا يعد مرويا. وان يدخل في اصل النقل وانما يدخل في اصل النقل وما لا اسناد له فحكمه ايش ما الجواب الرد وما لا اسناد له فحكمه الرد. لان عمدة المنقولات هو الاسناد. لان عمدة المنقولات هو الاسناد فبقي النظر في المرويات عن الصحابة والتابعين فبقي النظر في المرويات عن الصحابة والتابعين. مما جاءت عنه مما جاءت مسندة عنهم. فما صح عن فهو صحيح وما صح اسناده عن التابعي فهو ضعيف ليش احسنت لانه مرسل وما صح اسناده عن التابعي فهو ضعيف لانه مرسل. فحكاية التابعي سبب نزول يجب كما تقدم في كلام الكافيج ان يكون مستندها هو اعوى المشاهدة وقد تخلف وجودها بسبب الارسال فمرويات التابعين في اسباب النزول وان صحت اساندها اليهم فهي ضعيفة لانها من جملة المراسيم والمراسيل ما حكمها ضعيفة لكن باب التفسير ومنه علوم القرآن مما يتسامح فيه في المنقولات لكن باب التفسير ومنه علوم القرآن مما يتسامح فيه في المنقولات. فالمراسيم تكون عمدة في التفسير. فالمراسيل تكون عمدة في التفسير. ذكره ابن تيمية حفيد في مقدمته وابن الصلاح في النكت على ابن الصلاح. ذكره ابن تيمية في مقدمة التفسير وابن حجر في النكت عن ابن الصلاح. وذلك بشرطين وذلك بشرطين احد احدهما تعدد تلك المراسيم. تعدد تلك المراسيل. بان تكون عن اثنين فاكثر بان تكون عن اثنين فاكثر والاخر ان تختلف مخارجها. ان تختلف مخارجها بان يكون احدها عن تابعي مكي والثاني عن تابعي عراقي والثالث عن تابعي شامي فاختلاف بلدانهم يدل على اختلاف اصل مروياته يدل على اختلاف اصل مروياتهم. وان هذا اخذه من طريق غير طريق الاخر. وان هذا اخذه من طريق غير طريق الاخر. وقد يوجد في كتب التفسير مرسل واحد ثم يتتابع اهل العلم على الاعتداد به قد يكون في كتب التفسير مرسل واحد في بعض المواضع فيتتابع اهل التفسير على الاعتداد به فيكون حينئذ عمدة من جهة ماشي يعني تلقيه بالقبول. من جهة تلقيه بالقبول ومنزلة المراسين. بل المرويات في التفسير باب فيه شهوف نظر اخطأ فيه جماعة من المتأخرين فصاروا يعاملون مرويات التفسير كمرويات الاحاديث في الحلال والحرام وهذا خطأ لان علم التفسير من باب النقل العام المستفيض في الامة. لان باب التفسير من باب العلم العام المستفيض في الامة الذي لا يحتاج فيه لا نقل عن خاص الذي لا يحتاج فيه عن نقل خاص. فهو في هذا كالمغازي. فهو في هذا كالمغازي فان معاني القرآن الكريم واخبار مغازي النبي صلى الله عليه عليه وسلم يستفيض ذكرها بين الناس فتكون من العلم الشائع الذي لا يحتاج فيه الى نقل خاص فانت لو تطلبت اسنادا يرويه فلان عن فلان عن فلان ان كانت في السنة الثانية فلا تكاد تجد هذا لان شهرة هذا واستفاضته اغنت عن نقل خاص فيه. اذا علم هذا الذي سبق بقي من القول ما يتعلق بالمروي عن الصحابي. بالمروي عن الصحابي سواء صح اسناده ام لم يصح. هل يعد من المرفوع ام لا؟ هل يعد من المرفوع ام لا؟ فان المصنف تبعا للسيوطي وهو تابع للبلقيني جعلوه مرفوعا. اذ قال الناظم ما فيه يروى عن صحابي رفع. اي ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم من الخبر عن اسباب النزول فانه من المرفوع اي مما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم وتكون اضافته هنا باعتبار الحكم فهو مرفوع ايش؟ حكما فهو ومرفوع حكما. واهل العلم متنازعون فيما يجيء عن الصحابة في باب التفسير اذا لم يصرح برفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم. هل يكون مرفوعا لتعلقه بمعاني القرآن وهو وحي لا يخبر عنه باجتهاد ام لا يكون مرفوعا؟ فذهب ابو عبدالله الحاكم في المستدرك الى انه مرفوع. فجميع ما جاء عن الصحابة عنده في التفسير ومنه اسباب النزول يكون مرفوعا وانتصر لهذا ابن القيم في اعلان الموقعين وانتصر لهذا ابن القيم في اعلام الموقعين. لان الصحابة رضي الله عنهم تلقوا عن صلى الله عليه وسلم القرآن نقلا للمعاني والمباني فهم تلقوا قراءتهم وتلقوا تفسيره فيكون ما اخبروا به راجعا الى الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع قوة هذا القول فالجمهور على خلافه. ومع قوة هذا القول فالجمهور على خلافه. لان ان الاصل هو الاحتياط فيما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم. لان الاصل والاحتياط فيما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا الذي ذكره الحاكم في المستدرك وابن في اعلام الموقعين قرينة قوية. لكن ينازعها اصل يعطي فيما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم من الاخبار ومن التفسير شيء ذهب الجمهور الى انه يكون مرفوعا. ومن التفسير شيء ذهب الجمهور الى ان انه يكون مرفوعا وهو اسباب النزول. وهو اسباب النزول. فذكر الحاكم في معرفة علوم الحديث الى انها تكون مرفوعة. فذهب الحاكم في معرفة علوم الحديث الى انها تكون مرفوعة وتبعه المصنفون في علوم الحديث وتبعه المصنفون في علوم الحديث. كابن الصلاح السخاوي والسيوطي رحمهم الله. واشار الى ذلك العراقي في الفيته فقال ايش لا لا اخص من هذا وعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب. وعد ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب. اي ان القول بان تفسير الصحابي يكون مرفوعا محله اسباب النزول محله اسباب النزول. ويبين مما تقدم ان الحاكم له مذهبان في هذه المسألة احدهما مذهب خاص هو الذي ذكره في معرفة علوم الحديث. من ان ان الرفع يختص باسباب النزول والاخر مذهب عام وهو الذي ذكره في المستدرك. من ان الرفع يعم جميع المروي عن الصحابي في التفسير والمذهب الثاني هو والمذهب الاول هو المقدم من قوليه. والمذهب الاول وهو الخاص هو المقدم من قولين وخبر الصحابة رضي الله عنهم عن اسباب النزول له ثلاثة الفاظ. وخبر رضي الله عنهم عن اسباب النزول له ثلاثة الفاظ احدها قولهم سبب نزول كذا وكذا هو كيت وكيت سبب نزول كذا وكذا ويذكرون اية او سورة هو كيت وكيت ويذكرون قصة او حكاية وتانيها قولهم كان كذا وكذا ويذكرون حكاية كان وكذا وكذا ويذكرون حكايته. فنزل قوله تعالى ويذكرون اية او سورة ويذكرون اية او سورة وثالثها قولهم نزلت هذه الاية في كذا وكذا. نزلت في هذه الاية في كذا وكذا وهذه الالفاظ الثلاثة بينها فرق. وهذه الالفاظ الثلاثة بينها فرق فالاول من باب الصريح. فالاول من باب الصريح فهو نص فهو نص والثاني من باب الظاهر والثاني من باب الظاهر والثالث من باب المجمل. والثالث من باب المجمل وقد ذكر هذه الانواع الثلاثة ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير. وقد ذكر هذه الانواع الثلاثة ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير فاما النوع الاول والثاني فهما مرفوعان. فاما النوع الاول والثاني فهما مرفوعان. بلا خلاف بلا خلاف. عند من يحكم برفع اسباب النزول عند من يحكم برفع اسباب النزول. واما الثالث فجرى فيه الخلاف فجرى فيه الخلاف فطريقة البخاري ومسلم ادخاله في المرفوع. فطريقة البخاري ومسلم ادخاله في المرفوع واما طريقة المصنفين في المسانيد كاحمد وغيره فلا يدخلونه واما طريقة المصنفين فيه المسانيد كاحمد وغيره فلا يدخلونه وزعنا الزركشي في البرهان ان مسلما على خلاف طريقة البخاري. وزعم الزركشي في برهان ان مسلما على خلاف طريقة البخاري. وهذا فيه نظر بين فان مسلما ختم كتابه بكتاب التفسير. وهو من اقصر كتب الصحيح واورد فيه مويات من هذا الجنس. واورد فيه مرويات من هذا الجنس. وكذلك يوجد مثلها في مواضع اخرى من صحيحه. وكذلك يوجد مثلها في مواضع اخرى من صحيحه. فهو يدخله في المرفوع كالبخاري فهو يدخله في المرفوع كالبخاري. واما احمد ومن معه من اهل المسانيد فلا يدخلونه فيها ولا يعدونه مرفوعا وهذا باعتبار تصرف الامام احمد في التصنيف. واما في التأصيل فيوجد في مواضع من كلامه الحكم برفعه. واما من جهة التأصيل فيوجد في مواضع من كلامه الحكم برفعه والاظهر والله اعلم انه يفتقر الى قرينة انه يفتقر الى قرينة لاجماله لاجماله فاذا ووجدت القرينة حكم برفعه فاذا وجدت القرينة حكم برفعه واذا لم توجد لم يحكم برفعه. واذا لم توجد لم يحكم برفعه. وهذا يدل عليه تصرف الامام احمد تصنيفا وتأصيلا وهذا يدل عليه مذهب الامام احمد تأصيلا وتصنيفا اعلم وقد اشرت الى المسألة في احمرار الفية العراق بعد قوله وعدوا ما فسره صحابي رفعا فمحمول على الاسباب بقول مصرحا او ظاهرا او مجملا مصرحا او ظاهرا او مجملا. وفي الاخير الاختلاف نقل وفي الاخير الاختلاف نقل واما المسألة الرابعة نعم وهي عد بعض ما صح سنده من اسباب النزول فاليه اشار بقوله وصحة اشياك ما لافكهم من قصة والسعي والحجاب من ايات خلف المقام الامر بالصلاة. فذكر مما صح سبب نزوله من القرآن اربعة مواضع اولها ايات الافك في سورة النور فانه ثبتت فيها قصة عائشة الطويلة في الصحيحين وثانيها اية السعي في سورة البقرة وهي قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان الانصار كانوا قبل الاسلام يهلون لمناف الطاغية. يهلون لمناف الطاغية. ويتحرجون من السعي بين الصفا والمروة. ويتحرجون من السعي بين الصفا والمروة. فنزل قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. وثالثها اية الحجاب وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن ورابعها الصلاة خلف مقام ابراهيم. الصلاة خلف مقام ابراهيم وجاء في هذين ما في الصحيح عن عمر رضي الله عنه انه قال وافقت ربي في ثلاث. وافقت في وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا مقام ابراهيم مصلى فنزل قوله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى واية الحجاب قلت يا رسول الله ان نساءك يكلمهن البر والفاجر. ان نساءك يكلمهن البر والفاجر فمرهن ان يحتجبن فانزل الله عز وجل اية الحجاب الحديث فهذه المواضع الاربعة من القرآن صحت فيها هذه الاحاديث ان المذكور فيها كان سببا لنزولها وممن افرد الصحيح في اسباب النزول وهو اول المصنفين في ذلك الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله كتابه كتاب لطيف جامع ثم صنف بعده غير واحد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله انه الحادي عشر اول ما نزل اقرأ على الاصح فالمدثر اوله والعكس قوم يكثروا. اوله التطفيف ثم البقرة وقيل بالعكس بدار الهجرة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الحادي عشر من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكانا. فقال النوع الحادي نوع الحادي عشر اول ما نزل وهو النوع الحادي عشر من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عنده. وبين فيه فمسألتين فالمسألة الاولى معرفة اول ما نزل من القرآن معرفة اول ما نزل من والمسألة الثانية معرفة اول ما نزل منه في المدينة النبوية معرفة اول ما نزل منه في المدينة النبوية والفرق بينهما ان الاولية في المسألة الاولى مطلقة. ان الاولية في المسألة الاولى مطلقة ففيها بيان اول النازل من القرآن مطلقا ففيها بيان اول النازل من القرآن مطلقا. واما الاولية في المسألة الثانية فمقيدة. واما الاولية في المسألة الثانية فمقيدة اي باعتبار اول ما نزل في المدينة. اي باعتبار اول ما نزل في المدينة والحامل على بيان هذه الاولية المقيدة ما هو لماذا ذكر الاولية النازلة في المدينة ايش نعم باعتبار كونها صارت دار الهجرة. باعتبار كونها صارت دار الهجرة. فالمراد بيان اول ما نزل بعد الهدى. والمراد بيان اول ما نزل بعد الهجرة. ولم يذكره المصنف حد اول ما نزل وكأنه لوضوحه كما تقدم في نظيره. ولم يذكر المصنف حد اول ما نزل وكانه تركه لوضوحه كما تقدم في نظيره. فالمراد باول ما نزل من القرآن اي اول ما اوحي منه الى النبي صلى الله عليه وسلم اي اول ما اوحي منه الى النبي صلى الله عليه وسلم واما المسألة الاولى وهي بيان وهي معرفة اول ما نزل من القرآن فاشار اليها بقوله يقرأ على الاصح فالمدثر اوله والعكس قوم يكثر فذكر ان اول النازل هو صدر سورة العين هو الصدر سورة العلق. اقرأ باسم ربك الذي خلق وهو قول الاكثر وهو قول الاكثر ذكره البلقيني في مواقع العلوم والزركش في البرهان والسيوط في الاتقان واقدم من ينقل عنه الجزم بهذه الاولية هي عائشة رضي الله عنها هي عائشة رضي الله عنها وقيل ان اول النازل هو سورة المدثر. وقيل ان اول النازل هو سورة المدثر وبعدها نزلت سورة العلا وبعدها نزلت سورة العلق فقول المصنف والعكس قوم يكثرون اي ان جماعة من اهل العلم قالوا اوله المدثر ثم سورة اقرأ. عكس القول الاول بان الاول مما نزل هو صدر سورة العلق ثم سورة المدثر. واقدم من تنقل عنه هذه الاولية هو جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ويعلم بهذا ان الخلاف قديم فعائشة رضي الله عنها تجعل اول ما نزل ايش؟ سورة العلق. وجابر رضي الله عنه يجعل اول ما نزل سورة المدثر ولا ريب ان الادلة تبين اولية نزول سورة العلق. لكن يمكن ان تصح الاولية التي ذكرها جابر باعتبار معنى خاص. ان تذكر الاولية التي رصدها جابر باعتبار معنى خاص وهو ايش رسولا اه احسنت باعتبار فتور الوحي اي انقطاعه. باعتبار فتور الوحي اي انقطاعه. فتكون صورة العلق قد نزلت اولا ثم فتر الوحي اي انقطع ثم نزلت بعده سورة المدة ثم نزلت بعده سورة المدثر. ويمكن القول ايضا بان الاولية المذكورة في سورة المدثر باعتبار كونها تامة كاملة باعتبار كونها تامة كاملة. فالذي نزل من سورة العلق هو صدرها لا تمامها. فالذي نزل من سورة العلق هو قدرها لا تمامها لان اخرها تأخر نزوله في قصة ابيه جهل في قصة ابي جهل المشهورة لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء في القصة المعروفة واما المسألة الثانية وهي معرفة اول ما نزل منه في المدينة فاشار اليه بقوله اوله التطفيف ثم البقرة. وقيل بالعكس بدار الهجرة. وقيل بالعكس بدار الهجرة ودار الهجرة هي المدينة النبوية. ودار الهجرة هي المدينة النبوية. وعبارة السيوط في لانه غاية وعبارة السيوط في النقاية وبالمدينة ويل للمطففين وقيل البقر بالمدينة ويل للمطففين وقيل البقرة. فاهل العلم مختلفون في اول النازل في المدينة على قولين ايضا احدهما ان اوله هو سورة المطففين وهو قول علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب وهو قول علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب والاخر ان اوله هو سورة البقرة. هو سورة البقرة. وروي هذا عن ابن عباس ومولاه عكرمة. وروي هذا عن ابن عباس ومولاه عكرمة وقد نقل ابن حجر في فتح الباري الاتفاق على ان اول النازل في المدينة هو سورة المدففين. وقد ذكر ابن حجر فيفتح الباري الاتفاق على ان اول النازل في المدينة هو سورة المطففين فيكون ما روي خلاف هذا شيئا قديما ثم اندثر فيكون ما روي خلاف هذا شيئا شيء قديم ثم اندثر وانعقد الاجماع على ان اول النازل في المدينة هو سورة المطففين وعند ابن ماجة باسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة كان اهلها اخبث الناس كيدا فنزلت ويل للمطففين. فنزلت ويل للمطففين وهذا الحديث غير صريح وهذا الحديث غير صريح. لاحتمال ان يكون تقدم نزول هذه السورة شيء اخر. لكن يستأنس به مع الاتفاق المذكور. لكن يستأنس به مع المذكور فالعمدة على ما نقله ابن حجر من اتفاق اهل العلم على ان اول النازل في المدينة هو صورة المطففين فيكون القول المحرم في اولية النازل من القرآن ان اوله مطلقا هو صدر سورة العلق وتسمى اقرأ وان اوله نزولا في المدينة هي سورة المطففين هي سورة المطففين. ولا ريب عند من علم حقائق القرآن ومقاصد صوره واياته ان المبادرة باوليتهما في كل تشتمل على معان. لان المبادرة باوليتهما في كل تشتمل على معان فكانت اولية سورة العرب مناسبة للعهد المكي واولية سورة المطففين مناسبة لعهد المدني. وبيان هذا يحتاج الى وقت ليس هذا محله لكن المقصود هو توجيه الانظار الى ملاحظة هذا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع الثاني عشر اخر ما نزل واية الكلالة الاخيرة قيل الربا ايضا وقيل غيره اعد ان شاء الله احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع الثاني عشر اخر ما نزل واية الكلالة الاخيرة قيل الربا ايضا وقيل غير ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الثاني عشر من الانواع الاثني عشر الراجعة الى النزول زمانا او مكانا. فقال النوع الثاني عشر اخر ما نزل وبه تمت هذه الانواع وهو النوع الثاني عشر من الانواع الخمسة والخمسين الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها مسألة واحدة. وهي معرفة اخر ما نزل من القرآن وهي معرفة اخر ما نزل من القرآن. ولم يذكر حده لوضوحه. ولم يذكر حده لوضوحه فالمراد به اخر ما اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم منه. اخر ما اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم منه وبه ختام الوحي النازل الى اهل الارض. وبه ختام الوحي النازل الى اهل الارض. فان الله عز وجل لما بعث الينا محمدا صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن الذي هو وحيه وكلامه. فكان نزول جبريل بالوحي بين الله وبين محمد صلى الله عليه وسلم صلة خبر السماء باهل الارض. فلما انقطع نزول الوحي انقطع خبر السماء عن اهل الارض فلم يبق بينهم الا القرآن الذي انتهى الى هذا التمام. وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من سنتي فسنته وحي كالقرآن. وبموت النبي صلى الله عليه وسلم فقد هذا الوحي فلم يعد لاهل الارض صلة بخبر السماء وحيا وبقي بينهم هذا الوحي منقولا في القرآن وفي السنة النبوية. لا يزاد فيه شيء ولا ينقص منه شيء ولما انقطع هذا تحسر من تحسر من الصحابة على ذلك. كام ايمن وانس رضي الله عنهما وكهذه الحسرة بل اشد اذا فقد هذا الوحي من بلد ما فكما ان الارض اظلمت بوفاته صلى الله عليه وسلم وانقطاع الصلة بخبر السماء فكذلك تظلم البلدان والقلوب واذا فقد منها العلم فنور البلدان والقلوب وجود هذا الوحي. وظلام هذه البلدان والقلوب بفقد هذا الوحي. وقد ذكر ابن العرب وغيره ان من انواع الهجرة المأمور بها الهجرة من بلد الجهل الى بلد العلم لان الجهل موت القلوب. واذا ماتت القلوب ماتت البلدان. وكم من بلد كان منتعشا حيا بالعلم فلما فقد العلم منه انقطع اثره. واشار الى هذا المعنى ابن القيم في الموقعين وشيخ شيوخنا ابن بليهد في منسكه. ومن سار في الارض وجال فيها وقف على كثير مما تذرف عنده الدموع وتتفتت القلوب حزنا وتتقلب القلب كمدا. فقد وقفت على بلدان فيها جوامع مرفوعة. وابنية موقوفة للطلبة والتعليم وليس فيها احد من الخلق ابدا واذا تتبعت اخبار اهلها وجدت انها كانت بلدا للعلم. فلما مات العلم فيهم ماتت هذه البلاد وتحول عنها اهلها فتجد مساجد واوقاف كانت مدارس للعلم واهله قد ذهبت ولم يعد لها ذكر مع ان بعضها كان العلم فيه مستمرا اكثر من ثلاثمائة سنة لكن لما ترك العلم واشتغل الناس بالدنيا هجروها. فان احدى هذه البلدان وكانت فيها ذرية من جابر ابن عبد الله تحولوا اليها بعد القرن العاشر وكانوا مشهورين بالعلم والصلاح والذكاء والفطنة فبقي الذكاء والفطنة في ابنائهم وذراريهم الموجودين اليوم لكنهم لكنهم تركوا قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم الى نظريات نيوتن واينشتاين ففقدوا المجد الذي كان لابائهم فهم اذكياء وجماعة منهم يعملون في البلاد الاوروبية ساجدة في الجامعات. لكنهم فقدوا عز ابائهم فالمرء اذا اعتبر بهذا علم قدر اثر هذا الباب والنوع في معرفة اخر ما نزل من القرآن فكما ان هذا كان اخر النازل على محمد صلى الله عليه وسلم فينبغي ان يتخوف الانسان من فقد العلم اذا فقد الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من قلبه او بلده. فاذا فقد من قلبك صار في وخسار واذا فقد من البلد زاد العذاب والخسار. نسأل الله ان يحفظ علينا وعليكم الاسلام والدين والعلم واما المسألة المذكورة وهي معرفة اخر ما نزل من القرآن فاشار اليها بقوله واية الكلالة الاخيرة الى الربا ايضا وقيل غيره وعبارة السيوط في النقاية عند ذكر هذا النوع انه قال قيل اية الكلالة وقيل الربا وقيل واتقوا يوما ترجعون فيه وقيل اخر براءة. وقيل اخر سورة النصر وقيل براء. وقيل براءة فالمعدود في كلامه ستة اشياء ذكر الناظم منها شيئين تفصيلا واجمل باقيها فقيل اية الكلالة وهي اخر اية من سورة النساء وقيل اية الربا وهي قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا في سورة البقرة وقيل واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وهي من سورة البقرة وقيل اخر سورة براءة وهي التوبة لقد جاءكم رسول من انفسكم الاية وقيل اخر سورة اخر سورة النصر ورأيت الناس يدخلون في ديننا افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. وقيل براء. وموجب الاختلاف في هذه الاقوال اختلاف ما ذكره الصحابة في الاخرية. اختلاف ما ذكره في الصحابة في الاخرية فان هذا الباب مرده الى النقل والصحيح فيه يرجع الى صحابيين. والصحيح فيه يرجع الى صحابيين. احدهما البراء البراء بن عازب احدهما البراء بن عازب وعنده ان اخر اية نزلت هي اية الكلالة. ان اخر اية نزلت هي اية الكلالة ان اخر سورة نزل واخر سورة نزلت هي سورة براءة. هي سورة براءة والاخر عبدالله بن عباس وعنده ان اخر اية نزلت هي اية الربا هي اية الربا والقول الاخر عنه في قوله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله يرجع الى هذا. والقول الاخر عنه بان اخر اية هي واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله راجع الى هذا الاتصال هذه الايات ببعضها. وان اخر سورة نزلت هي سورة النصر. وان اخر السورة نزلت هي سورة النصر والقطع بشيء من ذلك متعذر. والقطع بشيء من ذلك متعذر ووجه اختلافهم ان كل واحد منهم اخبر باعتبار ما علم ان كل واحد منهم اخبر باعتبار ما علمه فهذا انتهى علمه الى شيء فاخبر به وذاك انتهى علمه الى شيء اخر فاخبره لا تنتهى علمه الى شيء اخر فاخبر به. فيكون ما اخبر به من اخر ما نزل وان لم يقطع به. فيكون ما اخبر به من اخر ما نزل وان لم يقطعوا به. والى هذا اشار في دلائل النبوة ثم تبعه الباقلاني في اعجاز القرآن السيوط في الاتقان في جماعة اخرين. وبتمام هذا النوع الثاني عشر تتم الانواع الراجعة الى النزول زمانا او مكانه فانه لما ترجم بقوله العقد الاول ما يرجع الى النزول ذكر ان تحته اثنى عشر نوعا وهذا العدد لا يراد به الحصر وهذا العدد لا يراد به الحصر. لمن تتبع هذه الانواع فان ما يرجع الى هذا المعنى فوق ما ذكر. فوق ما ذكر. فالنوع الذي اشار اليه بالفراش يقابله نوع اخر لم يذكره. وهو اللا فراش. فالنوع الذي ذكره واشار اليه بقوله الفراش من الايات يقابله الا فراش وافراده كثيرة فمنه ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم مثل اليوم اكملت لكم دينكم فثبت في الصحيح انها نزلت عليه صلى الله عليه وسلم وهو واقف في عرفة. ومنه ما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد ومنه ما نزل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته. مثل ايش سورة الاعاقة لا شيء تقدم معنا نقطع بصورة عامة سورة الفتح سورة الفتح تقدم معنا نزلت عليه وهو على على بعيره كما ان من تتبع هذا الاصل امكنه ان يزيد عليه. امكنه ان يزيد عليه. ومن الغريب ان ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ ذكر نوعين يرجعان الى النزول ونقل كلامه جماعة من المصنفين في علوم القرآن لكن لم ينتبهوا الى هذين النوعين. فانه ذكر نوع الحرب والسلم. فانه ذكر نوعين الحرب والسلمي. عند كلامه على سورة الحج وان فيها فاعاجيبا فمنها مدني ومكي ومنها حضاري وسفري ومنها سلمي وحربي فنقلوا كلامه في نوع المكي والمدني ولم يفردوا هذين النوعين بذكر لا الزركشي في البرهان ولا السيوطي في الاتقان ولا ابن عقيلة في الزيادة والاحسان الذي زاد فيه على الاتقان فهذان نوعان لم يذكرهما احد ممن صنف في علوم القرآن. وهما يرجعان الى النزول. وهما مذكوران في كلامي من سلامة في كتاب الناسخ والمنسوخ وربما وجد في كلام غيره. وهذا ينبه طالب العلم الى ان العلم لا نهاية له. فانه كما ذكر ابن مالك في مقدمة التسهيل انه منن ربانية ومنح رحمانية فمن اقبل على الله صادقا فتح الله له ابواب العلوم. لكن الشأن في صدق الطلب مع صدق النية. صدق ان يكون التماس للعلم لله سبحانه وتعالى لا للجاه ولا للرئاسة ولا للذكر ولا للمنصب ولا المدح وانما تتعلم العلم عبادة تقرب الى الله. والاخر صدق الطلب. بان يصل الانسان ليله ونهاره فكره ويقلب نظره في العلم فيكون مشغول البال به. فاذا انشغل الناس بالدنيا انشغل صاحب العلم بالعلم وهذا حقيقة كمال عشق العلم ومحبته ان يستولي على القلب استيلاء كاملا. حتى يكون عامرا قلب الانسان فاذا علم عامرا قلبك فتح لك فيه الفاء. لكن لا يستوي من يتعب نفسه ويصل ليله بنهار ويذهب نور عينه ويضنى بدنه مع اخر لا يوجد منه هذا المعنى كما قال الحسن البصري عند ذكر العصاة ان فيهم ذل المعصية وان هملجت بهم البرابين. يعني وان نالوا مفاخر الدنيا من البراكب والثياب يبقى المعصية في قلوبهم فكذلك يبقى قيد الجهل في قلب المرء مهما اصاب اسما منه. اذا سمي دكتور ولا شيخ ولا غير ذلك من الاسماء ولم يكن صادق الطلب فيه هذا لا ينال من العلم مثل ما يناله الانسان الذي يحب العلم محبة عظيمة هذا الصادق في العلم يتمكن منه تمكنا عظيما لكن الشأن ان يصدر وبهذه المناسبة انبه الثلاثة تنبيهات كلها ترجع الى محبة العلم على الحقيقة احدها انه يؤسفني ان بعض الاخوان يرسل الي يقول اليوم درس ام ليس هناك درس واشد من ذلك ان يرسل احد يعتذر يقول لم اعلم انك موجود اليوم. وهل علمت اني غير موجود الاصل انه درس حتى لو رأيتني مسافر. انا اذكر بعظ الاخوان اعتذر انه لم يحضر يقول لانك البارح كنت في بلد خارجي هو علم اني يوم ووصلت صباح الاربعاء والقيت الدرس بعد العشاء. فلا يلزم اني اذا كنت مسافر ما القي الدرس اذا اعتذرت هذا يكون عذر اني لن اتي للدرس وانا اعتذر مبكرا قدر الساعة لكن ان لا يأتي الانسان او يسأل هل هناك درس؟ ومن قال لك هذا خلاف الدرس الاصل ان تأتي للدرس حتى لو قدر انني لم ابين عذري لامر او اخر واتيت ولم تجدني احتسب خطواتك على الله سبحانه وتعالى خطواتك انت لا تدري باي خطوة تدخل الجنة وعنده تم تمشي هذه الخطوات لله سبحانه وتعالى هذا اجر لك. فلماذا تبخل على نفسك بالاجر؟ اطلب الاجر واحرص على هذا. وعلى اذا الله منك صدق النية وابتغاء العلم اكرمك الله عز وجل. انت لا تأتي الى صالح العصيمي انت تأتي تطلب من الله سبحانه وتعالى هذا الدرس مو بدرس صالح العصيمي هذا ميراث النبوة الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فانت تأتي تبحث عن العلم. هل تظن انك اذا طرقت باب الله وهو اكرم الاكرمين ان يردك الله خائب؟ ما يردك الله خائف قد يهيئ لك من العلم ما لم يتهيأ له درس صالح ما قال ربما جيت ما وجدته رجعت واعطاك الله قوة وشغلت لك شريط وسمعته واستفدت منه فوائد اعطاك الله علم على قدر على قدر ما تطلب فطالب علم ينبغي له ان يلاحظ هذا المعنى. والثاني يؤسفني كذلك ان بعض الاخوة يترك الحضور او يترك الكتابة يقول لان ينشر مكتوبا مباشرة بعد القائه والعبرة مو بما في الاوراق العبرة ان تتلقى العلم تلقيا. فهذا العلم في الامة هذه صفته. وقد ذكر الشاطبي ان ان المرء يقرأ المسألة في الكتاب لا يفهمها. فاذا جلس في الدرس فقررها الشيخ بعبارة قريبة. فهي مع اتم وكان قبل لا يستصعبها. لان العلم في هذه الامة له اختصاص. بانه من الوحي والنبوة وانه عبادة يؤخذ بطريق خاص فمن سلك هذا الطريق الخاص فتح له. ومن لم يسلك هذا الطريق الخاص لم يفتح له. ولذلك لو قدر ان احدا دخل مكتبة فيها ثلاثة الاف كتاب ثم اغلق على نفسه حتى قرأ هذه الكتب. واقتصر على هذا الطريق والله لا يكون عالما. والله لا يكون عالما لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم وقد رأيت من كان على هذه الجادة ممن سبق. ثم هو الان يعد نفسه من اهل العلم. لكن عند من شواذ الاقوال ومخالفة العلماء واستخفافه بقدرهم ما ما لا تحمد عاقبته. فهو يعاقب بهذه الطريقة وما سيستقبله ان لم يرجع الى الله اسوء من هذا. فالذي ينعزل عن تلقي العلم على الوجه الصحيح. يأتي الى الامة بشذوذ المسائل ولا احسن هداية الامة فيما ينفعها. ولا يهتدي الى طريق سياستها فيما يصلحها في دينها سواء مع الحاكم او مع المحكوم فانما كان المقصود ان يكون معين. يعني اعني نشر هذا فاذا صار مهينا لا معينا وجب رفع الاهانة عن اهل العلم. ولذلك من من الدرس السابق لن ينشر شيء مما يفرغ الا للذين يحضرون المدارس الذين يحضرون الدراسة بعد مغرب يوم الثلاثاء يوم الاربعاء هذا يعطون نسخة من الدرس السابق ويتدارسون فيها. ولا ابيح لهم ان يصوروها لاحد الذي يحظر يدارس ياخذ النسخة الذي ما يحظر هذا خلاص يكفي انه ما ما يحضر يستمع الدرس ويقيده والامر الثالث كان من المقرر ان يكون هذا الاسبوع عندنا يوم السبت يوم علمي لكن تعذر ذلك لاني عندي سفر في الصباح غدا ونجعله ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم وسنعلن عنه فالاصل انه الاسبوع القادم لكن لا بد من وجود اعلان عن ذلك. اسأل الله العلي العظيم ان يوفقنا جميعا لما ينفع وان يجعل علمنا حجة لنا الا حجة علينا وان يرزقنا العمل به والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين