رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله على النساء جهاد قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة رواه احمد وابن ماجة واللفظ له واسناده صحيح واصله في الصحيح قالت رضي الله عنها على النساء جهاد هذه الجملة لفظها لفظ الخبر ولكن المراد بها الانشاء اي انها على تقدير الهمزة فيكون التقدير اعلى النساء جهاد وحذف حرف الهمزة من الجملة المستفهم بها كثير في اللغة العربية ومنه قوله تعالى يا حمد الارض هم ينشرون فانهم ينشرون هذه جملة خبرية في لفظها لكنها استفهامية الهمزة والتقدير اهم ينشرون يعني هذه الالهة تقدر على نشر الاموات واحيائهم والجواب لا وقولها جهاد الجهاد مصدر جاهد يجاهد والجهاد هو بذل الجوس الجهد وهو الطاقة في قتال الاعداء و ان شئنا عرفناه بمعنى اعم فقلنا فذل الجهد لاعلاء كلمة الله يشمل الجهاد بالقتال والجهاد بالعلم فان العبء بيان الحق بالعلم جهاد بلا شك وعلى هذا فنقول الجهاد في الشرع هو بذل الجهد ليش؟ لاعلاء كلمة الله فيشمل القتال بالسلاح ويشمل بيان العلم نعم وقوله عليه الصلاة والسلام نعم سبق لنا ان قلنا ان كلمة نعم حرف جواب والجواب يكون باعادة السؤال ولهذا يقولون السؤال معاد في الجواب فاذا قال نعم التقدير عليهن جهاد عليهن جهاد ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بين ان هذا الجهاد ليس هو الجهاد الذي فيه القتال بل جهاد لا قتال فيه لانه ليس هناك عدو تقاتل وتقابله لكن الحج نوع من الجهاد لان فيه المشقة والتعب لا على الرجال ولا على النساء وفيه ايضا شيء وفيه ايضا شيء من بذل المال لكن سبق لنا ان بذل المال ليس بشرط يعني اول لازم ركن الحج قال الحج والعمرة محلها من اعراب الحج والعمرة ها خبر مبتدأ محذوف تقديره هو الحج والعمرة طيب ففي هذا الحديث من الفوائد اولا حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال عن العلم لان عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد ومنها ان الجهاد من افضل الاعمال ولهذا طلبت عائشة من النبي صلى الله عليه وسلم او سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل عليهن جهاد ام لا ولا شك ان الجهاد من افضل الاعمال بل ان الله تعالى قال فيه ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون. وعدا عليه حقا بالتوراة والانجيل والقرآن ومنها ومن فوائد الحديث ان الحج والعمرة واجبان لان كلمة على ظاهرة في الوجوب اذا قلت عليك كذا المعنى انه لازم عليك وواجب عليك هي ليست صريحة في الوجوب لكنها ظاهرة فيه ولهذا ذكر اهل اصول الفقه ان كلمة عليك كذا ظاهرة في الوجوه اي انها من صيغ الوجوب لكنها ليست صريحة ومن فوائد الحديث ان ان الجواب اذا كان يحتاج الى زيادة قيد وجب على المجيب ان يذكر هذا القول لانه قال عليهن جهاد لا قتال فيه. لو قال عليهن جهاد وسكت لكان هناك الإشكال ومن فوائد الحديث ايضا ان فضيلة الحج والعمرة فضيلة الحج والعمرة حيث جعلها النبي صلى الله عليه وسلم جعلهما من الجهاد ومنها الاشارة من فوائد الحديث الاشارة الى ما سيلاقيه الحاج والمعتمر من التعب والعناء وكان الناس فيما سبق يجدون من التعب والعناء في الوصول الى البيت لانهم يذهبون على الابل والمدة طويلة وربما يمشون كثيرا في المسير وربما يكون الخوف اما الان نعم ولكنهم لا يجدون صعوبة في اداء المناسك لان المشاعر في ذلك الوقت كانت خفيفة ليس بها احد الا قليلا اما الان فكان الامر بالعكس الوصول الى مكة سهل وامنوا الحمد لله لكن اداء المناسك هو الصعب اداء مناسك هو الصعب لان الناس كثروا وكان فيهم العربي والعجم والعالم والجاهل والاحمق والسفيه لهذا تجد الحج مع الاسف الان تجد ان الانسان لا يقدم عليه الا وهو قد تقلد كفنه كما يقول الناس من صعوبته وشدته ولا يخفى عليكم ما يحصل من الزحام الذي يؤدي الى القتل والموت. نعم. ولهذا نقول انه نوع من الجهاد في سبيل الله طيب لو قال قائل هل يدل الحديث على الاكتفاء بنعم الجواب ها شوفوا الحديث الان لا يدل ليش؟ لانه اعاد السؤال قال عليهن جهاد لا قتل فيه ولكن لعل لعل النبي صلى الله عليه وسلم اعاد الجواب من اجل من اجل القيد والا لاكتفى بقوله نعم قال وعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم اعرابي فقال يا رسول الله اخبرني عن العمرة اواجبة هي فقال لا وان تعتمر خير لك رواه احمد والترمذي والراجح وقفه وقفه يعني انه من من قول جابر قوله اتى النبي صلى الله عليه وسلم لماذا نصبت وهي بعد الفعل لانها مفعول مقدم اعرابي وفاعل والاعرابي هو ساكن البادية والغالب على الاعراض الجهل كما قال الله تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله لكن منهم من يؤمن بالله واليوم الاخر ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول. لكن الغالب عليهم لبعدهم الغالب عليهم الجهل وعدم العلم بحلول ما انزل الله على رسوله وقوله اخبرني عن العمرة او واجبة هي هذا يعني فيه شيء من الغلظة في الكلام اخبرني او اواجبه كان الالطف من هذا ان يقول يا رسول الله هل العمرة واجبة كما قال عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي قبله قالت يا رسول الله على النساء جهاد وقوله او واجبة هي الهمزة هنا للاستفهام واجبة مبتدع وهي فاعل سد ما سد الخبر ويجوز ان تكون واجبة خبرا مقدما وهي مبتدأ مؤخرا نعم ابن مالك يقول في هذه في هذه المسألة نعم والثاني مبتدأ ولا الوصف خبر ان في سوى الافراد طبقا استقام نعم واول منتدى والثاني فاعل اغنى في اثار ثاني وقسم وكاستفهام للنفي وقد يجوز نحو فائز اولو الرشد والثاني مبتدأ وهذا الوصف خبر النفيس والافراد طبقا استقر المهم ان مثل هذا التركيب يجوز فيه الوجهان قال لا هذا حرف جواب واستغني بها عن اعادة السؤال ولا لو اعاد السؤال لقال ليست واجبة ولكنه قال وان تعتمر خير لك ان تعتمر خير لك يعني من عدم العمرة وقوله ان تعتمر هذه المبتدأ بعد سبكها بالمسطرة وخير خبر مبتدأ يعني اعتمارك خير لك فهي نظير قوله تعالى وان تصوموا خير لكم طيب فنستفيد من هذا الحديث ان صح مرفوعا نستفيد منه عدة فوائد اولا عن العمرة ان العمرة ليست بواجبة وحينئذ يكون بينه وبين الحديث الاول تعارض لان الاول قال عليهن جهاد لا قتال فيه وهنا يقول ليست بواجبة فما جمع بينهما الجمع بينهما ان نقول لا معارضة لان الحديث الاول اصح من الحديث الثاني اذ ان الاول صحيح الاسناد مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني موقوف على جابر ابن عبد الله والموقوف لا يعارض المرفوع كان قد يقال ان هذا الاعرابي يعني لو صح الحديث ان هذا الاعرابي علم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انها لا تجب عليه لكن العمرة خير له الا ان هذا يعكر عليه قوله عواجبة هي ولم يقل علي نعم ويرى بعض العلماء نعم ومن ثم اختلف العلماء بناء على اختلاف الحديثين فقال بعض العلماء ان العمرة واجبة كالحج وقال اخرون انها لا تجب لان الله ان ما اوجب الحج فقال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا واما قوله واتموا الحج والعمرة لله فقد سبق انه ليس فيها دليل على الفرضية وقال بعض العلماء انها تجب على غير المكي وهذا منصوص الامام احمد واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انها لا تجب على المكي انما تجب على من كان من غير اهل مكة ولا يرد على هذا حديث ابن عباس هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهل مما يريد الحج او العمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث انشأ حتى اهل مكة لان نقول انه ان اهل مكة لهم ان يحجوا الى ان يعتمروا لكن لا لا تجب عليهم العمرة طيب والراجح عندي ان العمرة واجبة كالحج لحديث عائشة رضي الله عنها وحديث جابر لا يعارضه لانه قد روي موقوفا نعم وهو الراجح كما قال المؤلف ولان العمرة تسمى حجا ها يسمى حجا اصغر بحديث عمرو بن حزم المشهور وفيه وان العمرة الحج الاصغر فتكون داخلة في لفظ العموم حج البيت ويكون هذا هذه الكلمة المشتركة حج مشتركة بين العمرة والحج بينتها السنة الفوائد من الحديث الاخير حديث جابر اه يقول اتى النبي صلى الله عليه وسلم اعرابي فقال يا رسول الله اخبرني عن العمرة يستفاد منه فوائد منها جفاء الاعراب حتى في النطق واللفظ لقوله اخبرني عن عمرة او واجبة ومن فوائده ان الحج قد استقر وجوبه عند الناس وعلموه ولهذا سأل عن العمرة او واجبة هي دون غيرها ومن فوائده ان العمرة ليست بواجبة لقوله لا ومن فوائده انها سنة فقوله هو ان تعتمر خير لك ولكن هل اذا قيل في الشيء انه خير فمعناه او فمقتضاه انه لا يجب لا قد يقال انه خير فيما هو واجب وفيما هو ركن من اركان الدين كما قال تعالى تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم. قيل يا رسول الله ما السبيل ما السبيل؟ قال الزاد والراحلة. رواه الدار قطني وصححه الحاكم والراجح ارساله قوله ما السبيل يشير الى قوله تعالى من استطاع اليه سبيلا وكان المتوقع ان يقول السبيل الطريق لكنه قال الزاد والراحة ففسره بالمراد فسره بالمراد لان الزاد والراحلة لا تطابق في المعنى كلمة السبيل والذي يطابق في المعنى كلمة السبيل ما هو الطريق وعلى هذا ينبغي ان نعرف قاعدة في التفسير ان ان التفسير نوعان تفسير بالمراد وتفسير بالمعنى الذي يراد باللفظ لا لا بما يراد من المعنى لها هنا شيئا عندما نقول السبيل في اللغة الطريق والمراد الزاد والراحة واضح ولكن اذا فسرنا السبيل بالزات والراحلة من الاول نقول هذا تفسير بماذا للمراد وليس تفسيرا بالمعنى المطابق لللفظ الذي يشرح به اللفظ على كل حال النبي عليه الصلاة والسلام فسر السبيل في قوله تعالى لمن استطاع اليه سبيلا بالزات والراحلة وهذا الحديث يقول الراجح ارساله فهو ضعيف وهو كذلك من حيث المعنى ضعيف كما هو من حيث السند ظعيف وذلك لان الحاد قد يستطيع الحج بلا زاد ولا راحلة قد يستطيع الحج بلا زاد ولا راحة فاذا كان قريبا مشرك الصوت هذا الى حديكرة ها يكون مستاجرا فيركب البعير اي بعير الذي اجره كما يفعل الناس في السابق يستأجرون معهم اناسا للطبخ وللشد والتنزيل وما اشبه ذلك على كل حال المراد بالسبيل في قوله تعالى من استطاع اليه سبيلا المراد بالسبيل الطريق الذي يوصلك الى مكة اي طريق كان فوق سواء كان زادا او راحلة او مشيا على الاقدام او ما اشبه هذا هذا هو الصحيح وقد مر علينا ان ان الله تعالى اشترط في الحج لاستطاعة مع انه مشروط في كل عبادة كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم واشرنا الى السبب في ذلك كما هو يا مشعل ما هو السبب في ان الحج ذكر فيه الاستطاعة في عينه مع ان الاستطاعة شرط في كل عبادة نعم نعم لانه غالبا تكون فيه مشقة فلهذا اشترطت الاستطاعة بعين يعني اكد فيه شرط الاستطاعة لان الغالب فيه المشقة وسبق لنا ان من شروط الحج البلوغ والثاني العقل والثالث الاسلام والرابع الحرية والخامس القدرة الفوائد ان صح الحديث ففيه فائدة وهي تفسير تفسير الكلمات بالمثال فان قوله من استطاع اليه سبيلا لا يعني الزاد والراحلة بل الزاد والراحلة مثال من امثلة الاستطاعة وليست هي هي الاستطاعة في كل وقت قد يجد الانسان زادا وراحله ولا يستطيع ذلك في بدنه كالكبير والمريظ مرظا ميئوسا منه ونحو ذلك