فاصل واعلم ان العبد مأمور بالاستمساك بالوحي لان القرآن تبيان لكل شيء وهو هدى ورحمة وبشرى مسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد تركنا على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء ودل امته على خير ما علمه لهم وانذرهم شر ما علمه لهم. وبين ما يحتاج اليه الناس في دينهم بيانا تاما. ليستغنوا ببيانه عما عاداه. فلا نتكلف بعده ما لا يعنينا فانما اهلك الذين من قبلنا كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. ولا نعمل في امر الدين بالرأي الذي لا يستند لا اصل من الشرف عقد المصنف وفقه الله فصلا اخر يدعو فيه الى مزعا اخر من خير المساعي بان العبد مأمور بالاستمساك بالوحي اي شدة التعلق به ولزومه. قال تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليه. والذي اوحي اليه صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به من الدين. في القرآن والسنة. فالعبد مأمور بان يشد يده به وان يتعلق ثم بين وجه ذلك بقوله لان القرآن تبيان لكل شيء وهو هدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فامرنا بذلك لان الله انزل علينا القرآن والقرآن يجمع امرين. والقرآن يجمع امرين. احدهما انه اشتمل على ايضاح ما نحتاج اليه انه اشتمل على ايضاح ما نحتاج اليه. فهو وكما اخبر الله سبحانه وتعالى تبيان لكل شيء. تبيان لكل شيء. والاخر ان اتباعه يثبت الهدى والرحمة ان اتباعه يثمر الهدى والرحمة. وينال به العبد بشرى الدنيا والاخرة وينال به العبد بشرى الدنيا والاخرة. ثم اتم تعليله بان الرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على مثل البيضاء ليلها كنهارها. ودل امته على خير ما علمه لهم. وانذرهم شر ما علمه له. فالنبي صلى الله عليه وسلم تركنا على بيضاء اي على جادة واضحة نقية صافية لا شائبة فيها يستوي فيها الليل والنهار لشدة وضوحها. ومن شدة حرصه على امته كما اخبر الله عنه انه حريص علينا فقال حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم انه صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى ما علمه لنا وحذرنا شر ما علمه لنا. فارشدنا الى خير الخير. وحذرنا من شر الشر ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ما يحتاج اليه الناس في دينهم بيانا تاما يستغنوا ببيانه صلى الله عليه وسلم عن كل احد. قال ابو ذر رضي الله عنه تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه الا عندنا منه علم. تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير الا عندنا منه علم. رواه ابن حبانة واسناده صحيح. اي فكل شيء يحتاج اليه قد النبي صلى الله عليه وسلم اليه. ثم قال فلا نتكلف بعده ما لا يعنينا فانما اهلك الذين فمن قبلنا كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. فان التقعر بالبحث بدخول العبد فيما لا يعنيه والتشددات فيه مما نهي عنه وعند البخاري من حديث انس عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال نهينا عن التكلف نهينا عن التكلف ومثل هذا حكمه الرفع اي مما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه ان يتكلم الانسان لان دين الله سبحانه وتعالى يسر وهو حنيف سامي. فاذا كان فلا حاجة الى ان يتكلف الانسان بالبحث فيه وان يدخل فيما لا يعنيه فان من سار في هذه الجادة من الامم التي تقدمتنا هلكت بذلك. لحديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. اختلافهم على انبيائهم. ثم قال ولا نعمل في امر الدين بالرأي الذي لا يستند الى اصل من الشرع. اي الرأي الذي لا يرجع الى اصول الشرع ومفاصله. اي الرأي الذي لا يرجع الى اصول الشرع ومقاصده وهو الذي يسمى الرأي المذموم. وهو الذي يسمى الرأي المذموم. فان الرأي نوعان فان الرأي نوعان احدهما رأي محمود. رأي محمود. وهو ما تدل عليه اصول الشرع ومقاصده. ما تدل عليه اصول الشرع ومقاصده. والاخر رأي مذموم وهو وما لا تدل عليه اصول الشرع ومقاصده. وهو ما لا تدل عليه اصول الشرع ومقاصده. ما المراد بالرأي على النوعية لكن ما هو الرأي ما استفيد بنظر واستنباط. ما استفيد بنظر واستنباط. سمي رأيا لانه مما يراه العبد لانه مما يراه العبد والرؤية هنا ايش؟ بصرية ام علمية؟ والرؤية هنا علمية. فاذا فكان الذي رآه تدل عليه اصول الشرع ومقاصده فهذا محمود وهو الذي جاء عن جماعة من السلف وان كان لا ارجعوا الى اصول الشرع ومقاصده فهذا مذموم وهو الذي نهي عنه الشرع. نعم