الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما ابرز الاصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما بينطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اصول العلم. في سنته الاولى الى ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف واربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب او ثلاثة الاصول وادلتها لامام دعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر. الشيخ محمد ابن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال والامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ان رحمه الله الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بلاد الله. الثانية العمل به الثالثة الدعوة اليه الرابعة والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وعصي الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه تبارك وتعالى هذه السورة لو ما انزل الله لكبتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم باب فالعلم قبل القول ولا مل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله ذكر المصنف رحمه الله انه يجب على العبد تعلم اربع مسائل فالمسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث. معرفة العبد ربه. ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والمراد بالادراك هنا هو معناه اللغوي وهو تحصيل المطلوب والوصول اليه والمراد بالادراك هنا هو معناه اللغوي وهو تحصيل المطلوب والوصول اليه فقولنا في تعريف العلم شرعا هو ادراك خطاب الشرع اي اصول العبد اليه وحصوله عليه. والجار والمجرور في قوله بالادلة متعلق في المعارف الثلاث كلها فالادلة ملتمسة مبتغاة في كل معرفة من المعابث المذكورة التي يتعلق بها العلم ولا يعكر هذا قول المصنف فيما يستقبل الاصل الثاني معرفة الاسلام بالادلة. فان اعادة ذكر الادلة مع الاصل التاني لا يراد بها استقلال طلبها فيه وانما بالتنبيه على معنى لا يوجد في الاصلين الاخرين بيان ذلك ان تعلم ان المطالبة بالادلة مرادة في معرفة الله. ومرادة في معرفة دينه ومرادة في معرفة نبيه. وهو الذي عناه المصنف رحمه الله تعالى هنا في قوله الاولى العلم وهو معرفة الله. ومعرفة دينه ومعرفة نبيه بالادلة وما جاء من اختصاص ذكر الادلة في الاصل الثاني فلمعنى لاح للمصنف وهو كون معرفة دين الاسلام اكثرها فروعا واكثرها انتشارا فالاتصاف معرفة دين الاسلام بذلك اعاد المصنف التنبيه على المطالبة بالادلة فيها واضح واضح؟ ام نعيد؟ ام نسأل نعيد نقول المصنف رحمه الله لما ذكر العلم قال ماذا؟ معرفة ايش معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام ثم قال بالادلة الجار المجرور يتعلق باي واحد في الثلاث طيب لما جاء في معرفة الله سبحانه وتعالى وهي الاصل الاول لم يذكر فيها الادلة ولما جاء الى الاصل الثالث ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه الادلة. ولما ترجم للاصل الثاني قال الاصل الثاني وهو معرفة دين الاسلام بالادلة واضح الاشكال؟ فلماذا خص الاصل الثاني دون غيره؟ هل يفهم منه ان قوله في الموضع الاول بالادلة يريد به واحدا وهو دين الاسلام؟ ام يريد ان الادلة مطلوبة في الثلاث وهناك معنى تختص به معرفة دينه الاسلام ايهما الثاني وهو وجود معنى تختص به معرفة دين الاسلام. ما هو هذا المعنى؟ ان معرفة دين الاسلام هي اكثرها فروعا واوسعها انتشارا فالمسائل المتعلقة بدين الاسلام في الايمان والاسلام والاحسان فروع كثيرة منتشرة فافتقارها الى الادلة اشد من افتقار الاصلين الاخرين معرفة الرب سبحانه وتعالى ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. واضح وليس مقصود المصنف رحمه الله ايجاب اقتران معرفة كل مسألة بمعرفة دليلها مقصود المصنف ايجاب اقتران معرفة كل مسألة بمعرفة دليلها ان ذلك مما يشق على عموم الخلق ولا يترشح له الا احدهم. وانما مراده الاعلام بان هذه المعارف الثلاث يجب ان يكون الايمان بها مقترنا باعتقاد انها صحيحة ثابتة بدلائل من القرآن والسنة ها هنا المعرفة الاجمالية. فقول المصنف رحمه الله تعالى بالادلة اي بثبوتها بادلة مقطوع بها ولو لم يعرفها العبد ولا استحضرها حينئذ وهذه المعرفة الاجمالية هي معرفة عموم الخلق. واما المعرفة التفصيلية فان مقاديرها تتفاوت بحسب احوال الخلق. فالواجب على العالم او القاضي او المفتي او المدرس او الحاكم غير ما يجب على ما سواهم. فالقدر المتعلق بهذه المعارف الثلاث من نوعان احدهما معرفة اجمالية. وهذه واجبة على من كل احد والثاني معرفة تفصيلية. وهذه واجبة على من اقترن به معنى اقتضى خصوص تلك المعرفة كالمفتي او العالم او المدرس او الحاكم او القاضي او غير ذلك فالعامي يكفيه في ثبوت المعرفة ان يعلم ان هذه المعارك ثابتة بدليل مقطوع به ولو لم يعرف ذلك الدليل. فلو سألت عاميا كم عدد الصلوات المفروضة قال خمس فقلت له ما الدليل فقال لا اعرف دليلا لكن هذا من الدين المقطوع به معرفته صحيحة ام غير صحيحة؟ صحيحة وهذا القدر من المعرفة هو الذي اراده المصنف ولم يرد رحمه الله ما ذهب اليه بعض الشراح معترظا من انه اراد ان كل مسألة من هذه المعارف يجب ان يكون العبد عارفا بدليلها اذ ذلك مما يشكر ويتعذر الخطاب به لعموم الخلق. اما الثانية فهي العمل به. اي بالعلم. والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع هو ظهور صورة خطاب الشرع على العبد هو ظهور صورة خطاب الشرع على العبد وخطاب الشرع نوعان احدهما الخطاب الشرعي الخبري الخطاب الشرعي الخبري. وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا. والاخر الخطاب الشرعي الطلبي الخطاب الشرعي الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي. وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال واعتقاد حل الحلال فمثلا قول الله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها وقوله وما ربك بظلام للعبيد؟ هما من خطاب الشرع ايش؟ الخبل فظهور صورته في الاول بامتثال التصديق اثباتا ام ناتيا؟ اثباتا ان الساعة اتية لا ريب فيها ظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا. وفي الثاني وهو قوله تعالى ما ربك بظلام للعبيد؟ يكون ذلك بظهور صورته بامتثال التصديق ايش؟ نفر وقوله تعالى واقيموا الصلاة وقوله ولا تقربوا الزنا وقوله لتأكلوا منه لحما طريا هي من خطاب الشرع الطلبة هي من خطاب الشرع الطلبي. فظهور صورته في الاول يعني في الاية الاولى واقيموا الصلاة بامتثال الامر. بامتثال الامر. وظهور صورته في الثانية بايش؟ بامتثال الكف. بامتثال الكف. وظهور صورته في التالي باعتقاد حل الحلال. يعني قوله تعالى وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا. يكون صورة خطاب الشرع عند العمل به بماذا؟ باعتقاد حل الحلال ولو لم ولو لم تأكله ولو لم تأكله بخلاف الاول والثاني من الامر والنهي وظهوره في الاول بامتثال الفعل وظهوره في الثاني بامتثال الكف. والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى ايش؟ اي الى العلم اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الى الله والمراد بها الدعوة الى الله. كيف يكون المراد بها الدعوة الى الله؟ الضمير المصنف قال الدعوة ايش؟ اليه. والضمير يعود الى العلم. يعود الى العلم. الى المذكور في الاولى وهو العلم. وقلنا ومع عود الضمير الى العلم فالمراد بذلك الدعوة الى الله. كيف يكون ذلك في كيف يكون ذكره للعلم الدعوة للعلم يكون ذكر للدعوة الى الله لان الله لا يهتدى اليه الا بالعلم لان الله لا يهتدى اليه الا بالعلم. فمن دعا الى العلم وفق المنهج النبوي فانه يدعو الى الله. فمن دعا الى العلم وفق المنهج النبوي فانه يدعو الى الله الدعوة الى الله شرعا هي طلب الخلق كافة الى سلوك سبيل الله. طلب خلقي كافة الى سلوك او الى اتباع سبيل الله طلب الخلق كافة الى اتباع سبيل الله والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه. والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله هو حبس النفس على حكم الله. وحكم الله نوعان احدهما قدري والاخر شرعي احدهما قدري والاخر شرعي والمذكور ها هنا من الصبر هو الصبر على الاذى فيه. اي في العلم تعلما وعملا ودعوة وهو من الصبر على القدر ام من الصبر على الشرع كذا ما نعرف من موجود ايضا لا نعرف مجيبا الاذى فيه الاذى فيه قدر ام شرعي الاذى فيه قدر الاذى قدر الاذى قدر والقدر المطلوب الصبر عليه القدر المؤلم ام القدر الملائم هذي من دقائق المسائل في القدر القدر نوعان احدهما قدر مؤلم وهو الذي يوجع النفس. والثاني قدر ملائم وهو الذي يوافق والنفس والمأمور بالصبر عليه هو القدر المؤلم لان الموافق للنفس يجري وفق شهوتها كالاكل والشرب والنكاح وغير ذلك. والصبر على الاذى هو من الصبر على القدر على الصبر على الحكم القدري ولكن الصبر على العلم يجتمع فيه الصبر على القدر والصبر على الصبر على الحكم القدري والصبر الصبر ما حكم الشرع؟ فاما الصبر على الحكم القذري فلما يجري فيه من ايش؟ الاذى فلما يجري فيه من الاذى واما الصبر على الحكم الشرعي فلان العلم مأمور ايش؟ مأمور به فلان العلم مأمور به. فاذا سئلت عن الصبر على الاذى في العلم هل يرجع الى القدر ام الشرع؟ فالجواب انه يرجع الى القدر. واذا سئلت عن الصبر على العلم. هل يرجع الى الشرع ام القدر ام هما معا؟ فالجواب؟ هما مع الصبر على العلم يرجع الى الامرين كليهما. فاما كونه صبر على حكم الله الشرعي فلان العلم مأمور به. واما كونه صبرا على حكم الله القدري. فلان مكارم مقرونة بالمكاره. ولا يطلب العبد شيئا من المأمورات الشرعية الا وقارنه مكروه النفسي قل او كثر. فلاجل وجود هذه العوابط صار الصبر على العلم جامعا للصبر على حكم الله القدري والصبر على حكمه الشرعي. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى الدليل على هذه المسائل الاربع وهو سورة العصر. فان الله سبحانه وتعالى اقسم بالعصر ان جنس في حسن الا من استثنى ممن تصف باوصاف تأتي. والعصر المقسم به في هذه الاية هو الوقت المعروف في اخر النهار لان جعل العصر لفظا دالا على هذا المعنى هو المعهود فيه خطاب الشرع اذا اطلق اسم العصر في الخطاب الشرعي فالمراد به الوقت الكائن اخر النهار بنية الصلاة صلاة العصر لانها فيه ومن قواعد فهم خطاب الشرع مراعاة لغته فان لغة الشرع مقدمة على غيرها ولغة الشرع في كلمة العصر اذا اطلقت يراد بها ايش الوقت الكائن اخر النهار مثال يبينه ان الميل اذا اطلق في خطاب الشرع في الاحاديث النبوية والاثار الواردة عن الصحابة فالمراد به ميلوا المسافة ميل المسافة. وليس في شيء من الخطاب الشرعي اطلاق الميل على ارادة الالة التي تجعل في المكحلة ثم تجعل في العين. فانها وان سميت ميلا بلسان العرب الا انها لا تراد اذا اطلقت في خطاب الشرع. فيكون قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم تدنو الشمس من الناس حتى تكون قدر ميل المراد به ميل المسافة فحينئذ قوله تعالى والعصر المراد به ايش الوقت الكائن الوقت الكائن في اخر النهار فمثلا حديث ما في الصحيح ورجل حلف بعد العصر المقصود به ايش؟ الوقت الكائن في اخر النهار فان قال قائل فان من المفسرين من قال هو الدهر والدهر يشمل العصر وزيادة فهو اكثر واكبر فلماذا لا لا يقدم؟ ما الجواب فهمت يا اخي في خطاب الشرع. احسنت. ان العصر اذا اطلق في خطاب الشرع فان المراد به هو الوقت الكائن في اخر النهار وهذه القاعدة وهي تقديم المعروف في خطاب الشرع ولغته على غيره من اعظم القواعد في فهم الكتاب والسنة. وكثير من الخبط الواقع في فهم معاني الكتاب والسنة شاء من تحكيم الوضع اللغوي على الوضع الشرعي. فيترك الوضع الشرعي الذي صار معروفا سورة الى الوضع اللغوي فتتوسع المعاني التي يحتملها اللفظ الوارد في الكتاب والسنة مثال اخر يتبين به المقال ان اسم النفير اذا اطلق في الكتاب والسنة فالمراد به الخروج الى الجهاد الخروج الى الجهاد. فقول الله سبحانه وتعالى ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين ما المراد بالنفير هنا الخروج الى الجهاد ناخذ طلب العلم قولان للمفسرين لكن الصحيح منهما ماذا؟ الخروج الى الجهاد لان النفيظ لا يطلق في الكتاب والسنة الا على الخروج الجهاد فالاية ليست دليلا على الرحلة في طلب العلم. وانما هي دليل على خروج طائفة من الى الجهاد وبقاء طائفة اخرى يتفقهون. فالطائفة المجاهدة هي النافرة. والطائفة الباقية القاعدة هي التي تطلب العلم. والى ذلك ذهب ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن قيم في بمفتاح دار السعادة والنظر يعضد الاثر فان الملائم للجهاد الخروج اليه والملائم للعلم جمع النفس عليه ولا يجتمع ذلك بالشعة والاغبرار وطرق الارض في التماسه فانه وان وجد تقارنه المشقة والمقصود من تكرار المثال ايضاح هذه القاعدة الجليلة في فهم الكتاب والسنة. وعودا على ما تقدم فان العصر المقسم به في هذه السورة هو الوقت الكائن في اخر النهار. اقسم الله عز وجل به على ان جنس في خسق الا من استثني وهم المتصفون بصفات اربع. فالصفة الاولى هي المذكورة في قوله تعالى الا الذين امنوا. وهذا دليل ايش العلم وهذا دليل العلم. كيف يكون دليل العلم احسنت. لان الايمان لا يحصل اصله او كماله الا بالعلم لان الايمان لا يحصل اصله او كماله الا بالعلم والثانية في قوله وعملوا الصالحات وهذا دليل العمل وهذا دليل العمل ووصف العمل بالصالح فيه تنبيه على ان المراد ليس جنس العمل وانما نوع خاص منه وهو العمل الصالح وهو العمل الصالح والثالثة في قوله وتواصوا بالحق وهذا دليل الدعوة الى الله وهذا دليل الدعوة الى الله. لان الحق اسم لما وجب ولازم لان الحق اسم لما وجب ولزم واعلاه ما كان واجبا بطريق الشرع واعلاه ما كان واجبا بطريق الشرع. والتواصي الدعوة الى الله سبحانه وتعالى على هو تواص بالحق الواجب بطريق الشرع والرابعة في قوله وتواصوا بالصبر. وتواصوا بالصبر وهذا دليل وهذا دليل الصبر ولوفاء سورة العصر بهذه المقاصد العظيمة التي سيرها المصنف اربع مسائل قال الشافعي رحمه الله تعالى لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم. اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال خطاب الشرع اي لكفتهم في وجوب قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال خطاب الشرع ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله فليس معنى كلام الشافعي انها كافية في جميع ابواب الديانة. اذ ابواب الديانة من الايمان والاسلام والاحسان مفتقرة الى ادلة كثيرة. وانما مراده الاعلام بان هذه سورة كافية في قيام الحجة على الخلق بوجوب امتثال خطاب الشرع. والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم فهو اصلها الذي تنشأ عنه وتتفرع منه واورد المصنف رحمه الله لتحقيق هذا المعنى كلام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه بمعناه ولفظه فيه باب العلم قبل القول والعمل قول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم. انتهى كلام البخاري فبين البخاري رحمه الله تعالى ان المقدم من هذه المسائل هو العلم لان الله بدل بالامر به فقال لرسوله فاعلم انه لا اله الا الله وعطف عليه الامر بالعمل فقال واستغفر بذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. ويكون تقديم العلم على العمل دليلا على تقديمه على الدعوة والصبر على ذلك كله لان العمل مقدم على الدعوة والصبر على ذلك كله فهي بمنزلة التابع العلم واستنبط دلالة الاية على المعنى المذكور سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء ثم اخذه عنه البخاري فترجم به في كتاب العلم من صحيحه. ثم تبعه الغافقي. فبوب في في مسند الموطأ باب العلم قبل القول والعمل نعم. الاولى ان الله خلقنا ورزقنا عمله. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة. ومن عصاه دخل النار شاهدا الثانية نبي موسى والدليل قوله تعالى وان المساجد الا عبادا ومع الله ولو كان والدليل قوله تعالى ادر رسولنا ولو كانوا مثقالا رفيقتهم اولئك وايده رضي الله عنهما كرر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل به ان فاما المسألة الاولى فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول. فاما المسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول. وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا. اي مهملين. لا نؤمر ولا ننهان. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه وعبد الله دخل الجنة. ومن عصاه وجحد فعبادة الله دخل النار. كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما اوصلنا الى فرعون رسولا. فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. اي اخذا شديدا وتعقيب خبر ارسال الرسول الينا بارسال موسى عليه والسلام الى فرعون وما جرى له من جزاء عصيانه تحذير لنا من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وان من عصى الرسول الذي بعث اليه فمآله مآل فرعون الذي عصى الرسول الذي بعث اليه. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك فمقصودها ابطال الشرك في العبادة. ووجوب توحيد الله. ووجوب توحيد الله وان الله لا يرضى ان يشرك معه احد كائنا من كان وان الله لا يرضى ان يشرك معه احد كائنا من كان. لماذا لا يرضى ايش لان العبادة حقه. والله لا يرضى المزاحمة في حقه لان العبادة حقه. والله لا يرضى المزاحمة في حقه. فلا تكون العبادة الا لله وحده لا شريك له. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين بيان وجوب البراءة من المشركين لان طاعة الرسول وتوحيد الله وهما الامران المذكوران في المسألتين اوليين لا تتمان الا بالبراءة من المشركين فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. المسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فمن اطاع الرسول ووحد الله لا تتم عبادته الا بالبراءة من المشركين فلا يجتمع الايمان الناسي من طاعة الرسول وتوحيد الله مع محبة المشركين اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. بل المؤمنون محادون لمن حاد الله ورسوله اخونا معاذون من عادى الله ورسوله. ومعنى قوله تعالى من حاد الله ورسوله اي من كان في حد متميز عن الله ورسوله. اي من كان في حد متميز عن الله ورسوله والكائدون في حد متميز عن الله ورسوله من هم المشركون الكافرون هم المشركون الكافرون. واما المؤمنون فانهم في حد الله ورسوله. فهم موحدون لله مطيعون صلى الله عليه وسلم وهاتان المقدمتان المستفتحتان بقول المصنف رحمك الله هما رسالتان له منفصلتان عن كتاب ثلاثة الاصول وادلتها. عمد بعض اصحابه الى جعلهما بين يديها كالديباجة لها. لما بين الرسالتين وبين مقصود ثلاثة الاصول من المواطأة والمشاركة. فكتاب ثلاثة الاصول اوله اعلم ارشدك الله لطاعته وما قبله هو كالمقدمة له ثم غلب اسم ثلاثة الافول على مجموع هذه الرسائل الثلاث. فصارت المسائل الاربع والمسائل الثلاث والرسالة التالية لهن تسمى جميعا ثلاثة اصول وادلتها واضح ذكر هذا ابن قاسم العاصمي في حاشيته على ثلاثة الاصول واتصل علم ذلك بمن اخذ علمه عن العلماء الذين كانت لهم عناية بتأليف امام الدعوة منهم شيخنا عبدالعزيز بن المرصد رحمه الله تعالى. واظح المسألة هذه يعني ساكنة الاصول اولها ايش اعلم ارسلك الله لطاعته. طب والذي قبلها؟ من كلام من من كلام المصنف نفسه من كلام المصنف نفسه. عمد بعض اصحابه الى جعلها بين يديه ثلاثة اصول. ثم اشتهر المجموع كله باسم ثلاثة الاصول وادلتها. نعم وبذلك الحنيفية في الشرع لها معنيان الحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام. وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن كل ما سواه. ولازمه الميل عن كل ما سواه اذن الحنيفية والحنيف الاقبال ام الميل ايش؟ الاقبال الاقبال يقال رجل احنث اذا اقبلت قدماه احداهما على الاخرى واما الميل فهو ايش؟ لازم اللفظ. وليس هو المعنى الذي وضع له اللفظ في لسان العرب وكلام العرب يفسر بما وضع له لا بلوازمه. هذه قاعدة كلام العرب يفسر ما وضع له لا بلوازم فمثلا الحلف تفسيره الاقبال والميل لازما يفسر بالاقبال ام باللازم؟ بالاقبال. مثال اخر الرب في لسان العرب يرجع الى ثلاثة معاني ذكرها ابن الانباري وغيره المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه والمعبود ليس معنى للرب. وانما هو لازم له. فان من كان ربا لزم ان يكون معبودا والكلمة لا تفسر بلازمها وانما تفسر بما وضعت له في لسان العرب. واضحة؟ هذه قاعدة ومنها في هذا المقام ما ذكرت لكم من ان الحنيفية بمعناها القاف هي الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن كل ما سواه وهي دين الانبياء جميعا فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام واضح طيب لماذا قال المصنف؟ قال الحنيفية ملة ابراهيم لو قال لك واحد هذا انشاء عند الاخوان ما يسلم لك يقول هذا انشاء كما تقول لكن لماذا وقع هكذا وقع موافقا لما في القرآن الكريم. ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا في اية اخرى فوقع نسبة الحنيفية الى دين ابراهيم في كلام المصنف تبعا لوقوعها كذلك في القرآن الكريم واضح؟ طيب لماذا وقعت كذلك في القرآن الكريم لماذا اضيفت الحنيفية في القرآن الى ابراهيم مع كونها دين الانبياء جميعا ما الجواب ايش يعني دعواهم نسبتهم الى نسبة ابراهيم الى اليهودية والنصرانية فبرأه الله من ذلك طيب غير هذا الحمد لله ابراهيم عليه السلام ما معنى هذه الابوة وقعت كذلك لامرين احدهما ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم عليه الصلاة والسلام وينتسبون اليه ويزعمون انهم على ارث من ارثه. فقنين بهم ان يؤمنوا فيكونوا حنفاء لله ابيهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام. واضح؟ الامر الاول لان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من كفار قريش كانوا يعرفون ابراهيم وينتسبون اليه ويزعمون انهم على ميراث من ميراثه عليه الصلاة والسلام. فقمين ان يكونوا حنفاء لله كما كان ابوهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام والثاني ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. ان ابراهيم ان الله عز وجل جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. فامر الانبياء باتباعه ولم يأمرهم باتباع نبي قبله. فامر الانبياء باتباعه ولم يأمرهم باتباع نبي قبله. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره وهذه الحنيفية التي هي ملة ابراهيم وهي عبادة الله سبحانه وتعالى قد امر بها جميع الناس وخلقوا لها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالاية دالة على ان خلق الجن والانس هو للعبادة بصريح لفظها. واذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها فالاية دالة على الامر بالعبادة بلازم لفظها ايضاح ذلك بالسؤال كيف يدل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون على امرين احدهما ان خلق الخلق لاجل عبادة والثاني ان الخلق مأمورون بها ما الجواب اما الاول وهو ان الخلق مخلوقون لها فصريح الاية دال على ذلك لقول الله وما خلقكم الجن والانس الا ليعبدون فهم مخلوقون للعباد. واما الامر الثاني وهو انهم مأمورون بها فيدل عليه لازم لفظها فانهم اذا كانوا مخلوقين للعبادة فلا يراد منهم العبث وانما يراد منهم العباد وانما يراد منهم العبادة فصارت الاية دالة على الامرين معا فهي دالة على الخلق بصريح لفظها ودالة على الامر بلازم يرفضها تفسير المصنف رحمه الله تعالى يعبدون بقوله يوحدون له وجهان. وتفسير المصنف قوله يعبدون بقوله يوحدون له وجهان. احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراد هذه تعظيما له انه من تفسير اللفظ باخص افراده تعظيما له. فان التوحيد اكد انواع العبادة فان التوحيد اكد انواع العبادة. والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا انه تفسير اللفظ انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا. فالعبادة تطلق في الشرع ويراد بها توحيد العبادة تطلق في الشرع ويراد بها التوحيد لقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم اي ايش؟ وحدوا اي وحدوا. قال ابن عباس رضي الله عنه كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد. ذكره البغوي في تفسيره واضح الوجهين لماذا فسر المصنف يعبدون يوحدون؟ لوجهين. الاول ما هو اه من تفسير اللفظ باخص افراد التعظيم الله والتوحيد اكد انواع العبادة. مثل الحديث من ادرك ركعة من الصلاة الصلاة افرادها كثيرة ولا قليلة كثيرة ركوع سجود دعاء قيام من اعظم هذه الافراد ايش؟ الركوع. ولذلك جاء في بعض الفاظ الحديث من ادرك سجدة تنبيها على اعظم الافراد الركعة التي هي الركوع والتي تكون بالركوع والسجدة وهذا في الشرع له امثلة كثيرة والثاني ان يكون من تفسير اللفظي بما وضع له شرعا. يعني بالمعنى الموضوع له في الشرع. فالعبادة وضعت في الشرع للتوحيد كاية البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم يعني ايش ؟ وحدوا. وروي هذا عن ابن عباس رضي الله عنه. فرواه ابن ابي حاتم وابن جرير من حديث ابن اسحاق عن محمد ابن ابي محمد عن عكرمة او مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال في تفسير قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربك وحدوا ربكم. وكل اية فيها ذكر العبادة فالمراد منها ايش فالمراد منها التوحيد والعبادة والتوحيد اصلان عظيم ان يجتمعان ويفترقان بحسب المعنى انظري اليه والعبادة والتوحيد اصلان عظيم ان يجتمعان ويفترقان باعتبار المعنى المنظور اليه فاما اجتماعهما فيكون اذا كان المعنى المنظور اليه هو ارادة التقرب فيكون اذا كان المعنى المنظور اليه هو ارادة التقرب فانهما حينئذ مترادفان. فانهما حينئذ مترادفان. فالتوحيد هو العبادة والعبادة هي التوحيد. اذا كان المراد ارادة التقرب واما افتراقهما فيكون اذا كان المعنى المنظور اليه هو الاعمال المتقرب بها. اي افراد العباد. فيكون اذا كان المعنى المنظور اليه هو هو الاعمال المتقرب بها. اي افرادها فافراد ما يتقرب به الى الله عز وجل عديد كثير. ومن جملته ايش؟ توحيد ومن جملته التوحيد واضح متى يجتمعان ومتى يفترقان متى يجتمعان العبادة والتوحيد؟ اذا كان المعنى المنظور اليه هو ارادة التقرب. فانت تقول اعبد الله قل وحد الله بمعنى تقرب الى الى الله سبحانه وتعالى. ويفترقان اذا ذكر التوحيد على ارادة كونه فردا من الاعمال التي يتقرب بها الى الله. فالتوحيد مما يتقرب به الى الله عز وجل والصدق في القول مما يتقرب به الى الله عز وجل. والحج مما يتقرب به الى الله عز وجل. فافراد القرى كثيرة ومن جملتها توحيد الله سبحانه وتعالى وهو اعظم ما يتقرب به الى الله عز وجل نعم التوحيد وهو اقرار الله من عباده. واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوانه الخير فيما واعبدوا الله ولا تشروا به شيئا. فاذا قيل لك ما المقصود الثلاثة التي يجبها الانسان محمدا صلى الله عليه وسلم. فلما كانت الحنيفية ثبت من الاقدار على الله بالتوحيد والميل عن كل ما سواه من براءة من الشرك عرف المصنف التوحيد كيف والتوحيد شرعا له معنيان احدهما عام. وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في القصد والطلبة. حق في المعرفة والاثبات وحق في القصد والطلب. وينشأ من هذين النوعين ان الواجب على العبد من التوحيد ثلاثة انواع. وينشأ من هذين النوعين ان الواجب على العبد في التوحيد ثلاث انواع توحيد في الربوبية وتوحيد في الالوهية وتوحيد في الاسماء والصفات والثاني خاص وهو افراد الله بالعبادة. والثاني خاص وهو افراد الله بالعبادة والمعنى الثاني للتوحيد هو المعهود شرعا. والمعنى الثاني للتوحيد هو المعهود طبعا ما معنى المعهود شرعا يعني اذا ورد في الخطاب الشرعي فالمراد به هذا المعنى. فمثلا حديث جابر في صحيح مسلم في صفة الحج فاهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد يعني ايش التوحيد العبادة لانه قال ايش؟ لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. فالتوحيد المراد هنا هو توحيد العباد فافراد الله بالعبادة هو المعنى المعهود اذا اطلق التوحيد. فيكون قول المصنف التوحيد وهو افراد الله بالعبادة. تفسير لللفظ بالمعهود منه شرعا. تفسير لللفظ بالمعهود منه والشرك يطلق في الشرع على معنيين. والشرك يطلق في الشرع على معنيين. احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره اخذ خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والمعنى الثاني للشرك هو المعهود شرعا فاذا اطلق الشرك في خطاب الشرع اريد به الشرك المتعلق بالعبادة وهذا معنى قول المصنف واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. ففسر الشرك بالمعروف في الخطاب الشرعي لان العبادة تطلق ويراد بها الدعاء. فمعنى قوله وهو دعوة غيره معه يعني وهو عبادة غيره معه وعدل في حد الشرك عن قولهم صرف الى جعل لامرين. فنحن قلنا في حد الشرك العام ايش؟ جعل شيء من حق الله لغيره وفي الخاص جعل شيء من العبادة لغير الله. عدلنا عن كلمة لماذا اه تركي الامر الاول ان الجعل هو المعبر به شرعا عند ذكر الشرك. قال الله تعالى فلا تجعلوا عنوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ان لله ندا وهو خلقك. وما استعمل في الخطاب الشرعي مقدم على طيب ما استعمل في الخطاب الشرعي مقدم على غيره. لماذا ينقدم على غيره اه لماذا نقدم الاكتظاظ الشرعي على غيره؟ في التعبير اه لان الخطاب الشرعي وحي الخطاب الشرعي وحي والوحي اولى من غيره اولى من كلام البشر وذكر هذا المعنى الشاظي في الموافقات وابن القيم في اخر اعلان الموقعين. فاستحسن للمفتي اذا اجاب ان وجد ما يقع او موقع جوابه من الخطاب الشرعي ان يقدمه. فلا يترك الخطاب الشرعي لاجل ما جرى عليه عرف الناس. والامر الثاني كيف ما يتوسع المعنى؟ قريب من المراد ها محمد تألم ان الجعل فيه معنى الاقبال والتأله القلبي ان الجعل فيه معنى الاقبال والتألف القلبي. بخلاف الصرف فان الصرف انما يراد منه في لسان العرب تحويل الشيء عن وجهه بغض النظر عن المحول اليه ففي معنى الجعل من الدلالة على المراد الشرعي اقبالا وتأليها وتعظيما ما لا يكون في لفظ الصرف واعظم ما امر الله عز وجل به التوحيد. واعظم ما نهى عنه هو الشرك قال المصنف والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. كيف تدل هذه الاية على ذلك كيف تدل هذه الاية على هذا المعنى نعم يعني ايش على التوحيد يعني واعبدوا الله يعني وحدوا الله وقوله ولا تشركوا بالله معناها نهي عنه الشرك هذا كلام صحيح لكنه لا يوافق كلام المصنف المصنف قال ايش؟ اعظم ما الدلالة من الاية على الاعظمية؟ ليس ما الدلالة من الاية على الارض والتوحيد فهمت الفرق بينهما؟ يعني الفرق بين ان نقول ما دلالة الاية على امور التوحيد والنهي عن الشرك؟ هذي التي ذكرناها. ما دلالة الاية على اعظمية الامر التوحيد واعظم الشرك لان هذه الجملة هي صدر اية الحقوق العشرة التي امر الله بها. فقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين الى تمام الاية فلما قدم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك دل على اعظميته لانه لا يبدأ الا بالاهم الاعظم. لانه لا يبدأ الا بالاهم الاعظم. ذكر ابن قاسم العاصمي في حاشيته على ثلاثة الاصول ثم بين المصنف رحمه الله مسألة اخرى مرتبة على ما تقدم فقال فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة الى اخره وقد علمت فيما سلف ان الله خلقنا للعبادة وامرنا بها. ولا يمكن القيام بحق العبادة الا بمعرفة من ثلاثة امور ولا يمكن القيام بحق العبادة الا بمعرفة ثلاثة امور. الاول معرفة المعبود وهو الله عز وجل الاول معرفة المعبود وهو الله عز وجل. والثاني معرفة المبلغ عن المعبود والثاني معرفة المبلغ عن المعبود وهو الرسول صلى الله عليه وسلم. والثالث معرفة كيفية العبادة معرفة كيفية العبادة. وهي الدين. وهذه هي الاصول الثلاثة. معرفة العبد ربه ونبيه ودينه. فالامر بها مندرج في الامر بالعبادة. فكل امر بالعبادة هو امر بهذه الاصول الثلاثة. فمثلا قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا امر ايش ليش بالعبادة وهو اول امر في القرآن. اول امر في القرآن يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذه الاية تدل على الاصول الثلاثة. لماذا؟ لان امتثال الامر بالعبادة يتوقف على معرفة المعبود وهو الله ومعرفة المبلغ عنه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم. ومعرفة كيفية العبادة وهي فصارت هذه الاية دالة على وجوب الاصول الثلاثة وهي اسئلة القبر التي يتعلق بها فالثواب والعقاب. فاذا سئلت ما الدليل الدال على الاصول الثلاثة فالجواب الكلي ما هو ما هو الجواب الكلي؟ كل امر بالعبادة هو دليل على ايش ثلاثة الاصول واضح؟ كل امر بالعبادة هو دليل على ثلاثة اصول. مثلا ها يا عبد الرحمن؟ مثلا قوله تعالى قوله تعالى فاعبد الله مخلص له الدين بيستخرج دلالة الاية عن الاصول الثلاثة هذه الاية تدل على معرفة الله عز وجل بانه المعبود. فلا يمكن القيام بالعبادة الا بمعرفته. وتدل على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. لانه نبلغ عن المعبود فلا سبيل الى معرفة ما يجب له الا بالمبلغ عنه وهو النبي صلى الله عليه وسلم. وهي تدل على دين الاسلام ان العبادة المطلوبة لها كيفية مقدرة شرعا. وهذه الكيفية المقدرة شرعا هي الدين. هي الدين وبه تعرف وبه تعرف ان هذه الرسالة المسماة ثلاثة الاصول وادلتها هي من اعظم العلم الذي يلزم الانسان لانها مناط الثواب والعقاب. وفي القبر يقع السؤال عن هذه الاسئلة الثلاثة قال حافظ الحكم رحمه الله تعالى في سنن الاصول وان كل المقعد مسؤول ما الدين من ربه ومن رسوله؟ فالانسان يسأل في قبره هذه المسائل الثلاثة ودليل هذه المسائل الثلاث ما ذكرت لكم من ان كل امر بالعبادة هو امر بها وهذه المسائل مع وضوحها اذا اخذت على غير اصل وفي سرعان ما تتلجلج الالسنة وتتزعزع القلوب عند ورود الشبهة عليه فلو اقمنا جما غفيرا من المنتسبين الى العلم فسألناهم او قلنا لهم ان هذه الاصول الثلاثة انما هي من كلام شيخ محمد بن عبد الوهاب ولا نجد في القرآن والسنة نصا واضحا في ايجاد هذه الاصول الثلاثة. فستجد من المنتسبين العلم من يجري يثاقا مع هذه المقالة لان اخذه للعلم والدين ليس على اصل وثيق بخلاف من اخذ دينه اخذا صحيحا فان هذه الشبهة عنده من اسهل الشبه وايسرها فهو يقول ان هذه الاصول الثلاثة مندرجة في الامر بالعبادة. فكل امر بالعبادة امر بها ويبين ذلك على الوجه الذي ذكر نعم وهذا من وجوه الفرق بين الاخ الصحيح البين للعلم وبين الاخذ المخلوق المغلوط له فهذه الرسالة ربما قرأتها عدة مرات او اطلعت عليها شروحا لكن تبين المقاصد الكلية والمعاني العظمى مغفل في كثير من كلام المتكلمين وفي استشراف الطلبة. فكثير من الطلبة لا يعتني ببيان المقاصد الكلية والمعاني العظيمة للمتون التي يقرأها وانما نظره على الالفاظ فقط. والالفاظ ربما حالت دون المعاني. فالذي يعتني تحليل كل لفظ فينظر فيه نحو وصرفا ولغة وبيانا وغير ذلك من المآخذ اللغوية ثم يرجع الى المآخذ العقلية اصولا ومنطقا وفلسفة ثم اخذ الحديدية وغيرها من المآخذ تضيع عليه المسألة. وهذا ليس مراد المصنفين للمتون. مراد المصنف من المتون تقريب معاني الدين الكلية الى الناس هذا هو المراد كل مصنف صنف متن مختصر لا يعجز عن تصنيف متن كبير ولذلك تجد ان هؤلاء لهم مصنفات كبيرة. اذا لماذا يصنفون كتبا صغارا ايش ليش تصنفه ما الجواب؟ ها يا عبد الرحمن تقريب العلم والدين للناس تقريب العلم والدين للناس وهي انفع ما تكون. ولذلك من الجهل ان بعض الناس عن ان يؤلف رسالة صغيرة يقول نحن نؤلف الكتب الكبار اما الرسائل الصغار هذه نتركها الناشئة وانصاف طلبة العلم وهذا من الجهل هذا من الجهل من اعظم سور القرآن اقصره سورة الفاتحة اعظم سور القرآن وهي بالنسبة لاكثر القرآن تعد من اقصر السور وسورة الاخلاص هي من اقصر السور وهي ثلث القرآن فلا لذلك لا تزهد في قلة المباني اذا اشتملت على جليل المعاني لا تزهد في قلة المباني اذا اشتملت على جليم المعاني كهذه الرسالة نعم الحمد لله رب العالمين. وكل من سبق وكل من سوى الله عاية. وانا واحد من ذلك شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه. فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني الى اخره ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرا. معرفة الله على وجه الكمال متعذرة لان كماله مما يعجز المخلوقون عن الاحاطة به. لان كماله مما اعجز المخلوقون عن الاحاطة به. فمعرفته سبحانه لا تنتهي الى حد بيد ان من معرفته عز وجل قدر واجب على كل احد وما وراء هذا القدر فالناس يتفاضلون فيه. واصول معرفة الله الواجبة على كل احد اربعة. واصول معرفة الله الواجبة على كل احد اربعة. فالاصل الاول معرفة وجودة معرفة وجودة فيؤمن العبد بانه موجود والاصل الثاني معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء فيؤمن العبد بانه رب كل شيء. والاصل الثالث الوهيته فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق وحده. فيؤمن العبد بانه هو الذي بحق وحده والاصل الرابع معرفة اسمائه وصفاته. معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى صفات علا والدليل على وجوب هذه الاصول الاربعة كما ذكره المصنف هو قوله تعالى ايش ذكر المصلي بالدليل الحمد لله رب العالمين. كيف تدل هذه الاية على الاصول الاربعة كيف تدل هذه الاية على الاصول الاربعة ها يا محمد ايش كيف تكون الاية دالة على الوجود الحمد لله لا هذا وجهه متنازع فيه الحمد لله رب العالمين ولو كنتم يدل على الوجود العلني لكن في كونه وجود دال على وجود الله باللازم هذا احسنت لان العدم لا يحمد العدم لا يحمد وانما الذي يحمد هو موجود. ما معنى الحمد العبد لله هو الاخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه والاخبار لا يكون الا عن شيء موجود له محاسن فاقل صفاته الوجود الاية دالة على وجود الله لان المعدوم لا يحمد طيب كيف تكون دالة على الاصل التالي وهو معرفة ربوبيته اه لقوله رب العالمين. فاثبت ربوبيته طيب كيف تكون دالة على الاصل الثالث لا تقل اختصاص قل استحقاق تقاعد لان استحقاق الحمد كائن لالوهيته. فهو مستحق للحمد لالوهية لقوله الحمد لله باللام للاستحقاق فهو الذي استحق الحمد لكونه مألوها معبودا جاداته القلوب وتعظمه. ودلالتها على الرابع اه صفة اين الاسماء واين الصفات هذي اسماء والصفات الالوهية الربوبية. احسنت لما فيها من اثنين من ذكر اسمين هما الله ورب العالمين. وهما متضمنان صفتين الالوهية والربوبية فاما الاسم الاول وهو الله فاسم مفرد. واما رب العالمين فهو اسم ايش مركب هذا الكلام العقليين في العلوم العقلية يقال مركب وانما مضاف يقال مضاف لان الاسماء الالهية نوعان احدهما اسماء مفردة مثل ايش الله الرحمن الرحيم والكريم والحليم. والثاني اسماء مضافة مثل ما لك يوم الدين ما لك يوم الدين ما لك الملك علام الغيوب ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية في الفتاوى المصرية. واما دلالة الاية على اصنفات العلا فذلك ان اسم الله متضمن صفة الالوهية واسم رب العالمين متضمن صفة كيف يكون متظمن ما معنى متضمن معناها ان كل اسم من اسماء الله فهو دال على صفة او اكثر وهو دال على صفة او اكثر والى ذلك اشرت بقول اسماء ربنا على الصفات من الادلتين بالاثبات. اسماء ربنا على الصفات من الادلة لذي الاثبات يعني عند صاحب الاثبات. فمما يدل على صفات الله اسماؤه الحسنى لان كل من اسماء الله فهو يدل على صفة من صفات ربنا او اكثر فهذا وجه دلالة فاتحة الفاتحة على الاصول الاربعة وقول المصنف رحمه الله تفسيرا للعالمين وكل ما سوى الله عالم هي مقالة تبع فيها غيره من متأخرين وحقيقتها نتيجة منطقية لمقدمتين ولا صلة لها باللسان العربي. فان العرب لا تطلق اسم العالمين على ارادة ما سوى الله عز وانما نشأ هذا من ترتيب منطقي مبني على قول الفلاسفة في المقدمة الاولى الله قدير. وقوله في المقدمة الثانية العالم حادث. فنتج من ذلك ان كل ما سوى الله عالم. فهذه الجملة هي نتيجة عقلية للمقدمتين المذكورتين عند الفلاسفة والمنطقيين. ثم نقلت في كلام المتأخرين توهما انها موافقة للوضع اللغوي اشار الى هذا المعنى اختصارا الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوين صدقوا ان اسم العالم في لسان العرب يراد به الافراد المتجانسة. اي المشتركة في واحد مثل ايش احسنت مثل عالم الجن وعالم الانس وعالم الملائكة سمي عالم لما بين الافراد من ايش من التجانس واضح؟ سمي عالم بما بين الافراد من التجانس فان قال قائل اذا كان ثمة افراد متجانسة تسمى الملائكة وافراد المتجانسة تسمى الانس وافراد المتجانسة تسمى الجن فان كل واحد منها يسمى ايش عالما فاذا ضمت هذه العوالم قيل ان العالمين كل ما سوى الله لاحظتم؟ يقول اذا ضمت هذه العوالم قيل ان كل ما سوى الله يقال له العالمون فالجواب انه ليس كل المخلوقات افراد متجانسة بل من المخلوقات ما لا جنس له مثل ايش مثل العرش فعرش ربنا سبحانه وتعالى فرض لا شبيه له من جنسه ومثله كرسيه سبحانه وتعالى ومثله الجنة والنار فالموجودات سوى الله عز وجل نوعان. فالموجودات سوى الله عز وجل نوعان. احدهما الافراد التي لا نظير لها في جنسها. الافراد التي لا نظير لها في جنسها. فلا يشاركها شيء في فلا يشاركها شيء في حقيقتها كالكرسي والعرش الالهيين كالكرسي والعرش الالهيين والجنة والنار. والاخر الافراد المتجانسة والاخر الافراد المتجانسة ويسمى مجموعها للعالمين ويسمى مجموعها بالعالمين. كعالم الانس وعالم الجن وعالم الملائكة فلا يصح تفسير قوله تعالى رب العالمين بما سوى الله لا يصح تفسير رب العالمين بما سوى الله لان ذلك مصطلح حادث. يعني جعل العالمين مدلولا بها على ما سوى الله مصطلح والقرآن لا يفسر بالمصطلح الحادث والقرآن لا يفسر بالمصطلح الحادث وانما يفسر بالحقائق الشرعية او اللغوية فيكون قوله تعالى الحمدلله رب العالمين. دالا على ربوبية الله لمن لكل شيء ام لشيء معين شيء معين وهو التي هي الافراد المتجانسة دالا على ربوبية الله للافراد المتجانسة. واما الاية الدالة على ربوبية الله لكل شيء فقوله تعالى وهو رب كل شيء فهذه الاية دالة على ربوبية الله عز وجل لكل شيء نعم ومن اياتك الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقات السماوات والارض منزل ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى الناس فقوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر. واسمعوا الله الذي خلقهن يرجعون. وقومه تعالى الله الذي خلق السماوات والشمس تبارك الله رب العالمين. لما ذكر المصنف رحمه الله ان الله هو وبين دليله كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل. والدليل المرشد الى معرفة الرب شيئان. والدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية. والاخر التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف فقل باياته. لان الايات شرعا لها معنيان لان الايات شرعا لها معنيان احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهي ما انزله الله من الكتب وهي ما انزله الله من الكتب فيكون قول المصنف رحمه الله تعالى في العطف ومخلوقاته من عطف الخاص على العام من عطف الخاص على العام. لان المخلوقات تختص بالايات الكونية لان المخلوقات تختص بالايات الكونية. فيكون المصنف قد قدم العام وهو الايات فهي تشمل الايات الشرعية والكونية. ثم عطف الخاص وهو المخلوقات التي تقع أسماء للايات للايات الكونية ثم ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر. وان من مخلوقاته السماوات السبع والاراضون والاراضين السبع وما بينهما وما فيهن وكل هؤلاء المذكورات مما يشملها اسم المخلوقات. فالليل والنهار والقمر مخلوق كما ان السماوات والارض مخلوقتان لكن المصنف جعل اسم الاية لليل والنهار والشمس والقمر. وجعل اسم الخلق في السماوات والارض. واضح فلماذا وقع كذلك لماذا وقع كذلك ما الجواب وقع في كلام المصنف موافقة للخطاب الشرعي الوارد في القرآن فان الشمس والقمر والليل والليل والنهار اذا ذكرنا فانهن يذكرن اكثر في القرآن باسم الاية كقوله ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر والسماوات والارض اذا ذكرنا في القرآن فاكثر ما يذكرن باسم الخلق كقوله ان في خلق السماوات والارض في اية اخرى فيكون كلام المصنف مضطربا ام بريء من الاضطراب بريء من الاضطراب بريء من الاضطراب خلاف لما ذكره بعض الشراح من انه فرق بين انواع ترجع الى جنس واحد وهي جنس الخلق فانه فرق تبعا لايش خطاب الشرع واضح؟ طيب لماذا وقع الامر كذلك في الخطاب الشرعي لماذا؟ اذا ذكر الليل والنهار والشمس والقمر ذكرنا باسم الاية واذا ذكر السماوات والارض ذكرنا باسم الخلق واذا كانت تتغير طيب والسماوات والارض ما تكون اية على الخالق انتم وصلتوا الى النهاية انت والاخ كلكم وصلتوا الى النهاية وتركتم المقدمة انها وقعت كذلك في القرآن ملاحظة للوضع اللغوي للاية والخلق. فان الاية في لسان العرب هي العامة العلام والخلق في لسان العرب هو التقدير هو التقدير فوجود معنى الاية في الليل والنهار والشمس والقمر اظهر لان الليل يتبع النهار والنهار يسبق الليل والشمس تطلع نهارا وتغيب ليلا والقمر يطلع ليلا ويغيب نهارا. فمعنى العلامة فيهن اظهر والسماوات والارض اطلق عليهن لفظ الخلق لانه في الوضع اللغوي التقدير. وصورة السماوات والارض مقدرة على كل حال على هذه الصورة. فالليل فالارض والسماء في الليل والنهار هي واحدة فوقع الامر كذلك ملاحظة للوضع اللغوي. فالاية في الوضع اللغوي انسب لليل والنهار والشمس والقمر الخلق في الوضع اللغوي انسب للسماوات والارض فهو الذي جعل النسق القرآني يكون كذلك وتبعه المصنف رحمه الله تعالى موافقا فعبر رحمه الله تعالى بذلك وهذا من المواضع التي غمضت على بعض الشراح فتكلموا فيها بكلام لا يوافق القول المستقيم وقمين بمن غمض عليه شيء من معاني كتاب من الكتب الا يعادل بالتعنيف والرد. وهذا الكتاب مع وجازته قد وقع في كلام جماعة من الشراح الاعتراض على المصنف بما لم يوفق فيه المعترضون. كهذا الموضع الذي ذكرناه موضع المتقدم الذي ذكرناه في التوحيد ومعنى التوحيد والشرك. فان من شراح هذا الكتاب من زعم ان نصنف ذكر تعريفا غير جامع للتوحيد والشرك. وهذا ليس صحيحا لان المصنف ذكر المعنى المعهودة في الشرع في الشرع والمعنى المعهود في الشرع مقدم على غيره. نعم يا ايها الناس وانزل فلا تجعلهم الا اله الا الله وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمهم الله تعالى الخالق لهذه المستحق للعبادة لما بين المصنف رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل ذكر ان الرب هو المستحق للعبادة. فمعنى قول والرب هو المعبود اي المستحق ان يكون معبودا. فليس كلامه تفسيرا بمعنى الرب فان الرب لا يقع بمعنى المعبود في اصح قولي اهل اللغة ولكن تقدير الكلام والرب هو المستحق ان يكون معبودا للامر بالعبادة في قوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم مع ذكر موجب الاستحقاق وهو الربوبية في قوله الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون والاية التي بعده فان الاقرار بالربوبية يستلزم الاقرار بالالوهية ابن كثير في تفسيره بالكلام الذي نقله المصنف بمعناه. فالمراد من هذه الجملة الاعلام بان دلة على وجوب الالوهية. فمن اقر بالله ربا وجبه ان وجب عليه ان يقر وبه ان يقر له باستحقاق العبادة وحده. نعم. ونار العبادة التي يراها الله فيها مثل الاسلام والايمان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوفيق والخشوع والخشية والانابة. والاستعانة والاستعاذة والذنب والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل هو وان المساجد لله لا تدعون الله احدا. عبادة الله لها معنيان في الشرع عبادة الله لها معنيان في الشرع. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والثاني خاص وهو التوحيد. والثاني خاص وهو التوحيد وانما عبر بالخضوع في بيان معنى العبادة دون الذل لامرين وانما عبر بالخضوع في بيان معنى العبادة دون الذل لامرين احدهما اقتفاء الخطاب الشرعي يقتل الخطاب الشرعي. لان الخضوع مما يعبد به الله بخلاف الذل لان الخضوع مما يعبد به الله بخلاف الذل فيقال اخضعوا لله ولا يقال ذلوا لله لان الخضوع يكون شرعيا دينيا وقدريا كونيا لان الخضوع يكون شرعيا دينيا وكونيا قدريا. اما الذل فلا يكون الا كونيا القدرية اما الذل فلا يكون الا كونيا قدريا. وما كان كذلك فهو لا تقربوا الى الله به فلا يتقرب الى الله بالذل وانما يتقرب الى الله بالخضوع وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تكلم الله بالامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله اي خضوعا لقوله وضرب الملائكة هو عبادة لله عز وجل تعظيما له وفي قنوت عمر رضي الله عنه عند البيهقي باسناد صحيح قوله ونؤمن بك ونخضع لك ونؤمن ونخضع لك فالذي يؤمر به العبد هو الخضوع فانه يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى والاخر ان الذل ينطوي على القهر والاجبار ان الذل ينطوي على القهر والاجبال اه وفي ذلك محظوران وفي ذلك محظوران الاول ان قلب الذليل فارغ من تأليه الله وتعظيمه ان قلب الدليل فارغ من تأليه الله وتعظيمه بخلاف قلب الخاضع والثاني انه يتضمن نقصا لا يناسب كمال الحال الناتج من العبادة انه يتضمن نقصا لا يناسب كمال الحال الناتج من العبادة قال الله تعالى خاشعين من الذل. وقال ترهقهم ذلة وقال ترهقهم ذلة فالخضوع هو اللفظ المعبر به شرعا للدلالة على هذا المعنى. فحينئذ لا يقال ان عبادة الله ناشئة عن الحب والذل. وانما يقال ناشئة عن ايش؟ عن الحب والخضوع والى ذلك اشرت بقولي وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان. وانواع العبادة كلها كلها لله عز وجل كما قال تعالى وان المساجد لله فلا يجعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل كما قال في تمام الاية فلا تدعوا مع الله احدا اي لا تعبدوا مع الله احدا لان الدعاء يطلق ويراد به العبادة. ومنه ما في حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما عند اصحاب السنن صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة. فمعنى قوله تعالى فلا تدعوا مع الله احدا يعني لا تعبدوا مع الله احدا. نعم. فمن صام منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله الكافرون ذكرا ذكر المصنف رحمه الله ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر واستدل باية المؤمنون ووجه الدلالة منها في قوله انه لا يفلح الكافرون مع قوله في اولها ومن يدعو مع الله الها اخر. فانه يدل على ان الفعل المذكور ومن افعال الكافرين وهذا الفعل المذكور هو العبادة. واشير اليها بالدعاء على ما تقدم. وتوعده بالحساب في قوله فانما حسابه عند ربه تهديد له لان ما اقترفه شرك يكون مصيره في الاخرة عدم الفلاح كما قال الله في هذه الاية انه لا يفلح الكافرون. والكفر يكون بالشرك وبغيره. فاذا كفر الانسان بالشرك او بغيره فانه يؤول الى كونه من اهل النار الذين لا يفلحون ابدا. ومعنى قوله تعالى لا برهان له به. اي لا حجة له ولا بينة على الوهيته وهذا الوصف ملازم لكل مألوه لكل ولكل اله يدعى من دون الله. فكل معبود سوى الله فانه لا حجة لداعيه به. وليس معنى الاية ان من المعبودات ما يكون لداعيه حجة ومنها ما لا يكون كذلك. بل هذا وصف كاشف اي مبين لحقيقة الدعوى لا يفيد تقييدا كقوله تعالى ويقاتلون النبيين بغير حق لا يراد بقوله تعالى بغير حق ان هناك قتل للنبيين بحق وهناك بغير حق وانما المراد هو الكشف عن حقيقة قتل الانبياء وانه انه لا يقع الا بغير حق. نعم وفي الحديث الدعاء هو العبادة والدليل قوله تعالى ودليل الخوف فلا تخافوا وخافوا مؤمنين وقوله تعالى يتوكل على الله فهو حسبه. انه كانوا يسارعون بالخيرات فلا تخشوهم واخشوني ونبي الانابة وموتانا وامنوا الى ربكم واسلموا ودليل المنايا ودليل استعانة ومولانا اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذنب قومه تعالى ومن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النبي قوله تعالى شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة. فذكر اربع عبادة يتقرب بها الى الله ابتدأها بالدعاء. وجعل الحديث في الترجمة له. فليس قول وفي الحديث الدعاء رفع العبادة دليلا اخر للمسألة السابقة. وانما شروع في جملة جديدة من الكلام تقديرها تبعا لنظريها المذكورة بعدها ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني ووجه عدول المصنف في الاشارة الى الدعاء عن جادته في نظائره من العبادات هو رعاية مقامه. فلما للدعاء من مقام عظيم في العبادة عبر عنه المصنف بحديث رواه الترمذي وفيه ضعف مقتديا بغيره من الائمة. فان البخاري رحمه الله تعالى ربما ترجم على مرفوضه في الباب بحديث نبوي ضعيف. والكلام الذي شرع المصنف يبينه هو ذكره جملة من العبادات رأسها الدعاء. فاولها على ما تقدم ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع بالحب والخضوع فيشمل جميع افراد العبادة. فيشمل جميع افراد العبادة. لان العبادة يطلق ويراد بها هذا المعنى كما تقدم ويسمى دعاء العبادة فيسمى دعاء العبادة والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. او دفع ما يضره ورفعه. او دفعه ما يضره ورفعه ويسمى دعاء المسألة ويسمى دعاء المسألة. هذه هي العبادة الاولى. والعبادة الثانية هي الخوف والخوف من الله شرعا هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزع والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امنوا العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه والعبادة الخامسة هي الرغبة. والعبادة السادسة هي الرهبة. والعبادة السابعة هي الخشوع. وقرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل. فالرغبة الى الله شرعا هي ارادة العبد مرضاة الله هي ارادة العبد مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء ارادة العبد مرضاة الله بالوصول الى المقصود محبة له ورجاء. والرهبة من الله شرعا هي فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. فرار قلب العبد الى الله ذعرا مع عمل ما يرضيه. مع عملي ما يرضيه والخشوع لله شرعا وفرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية. وخشية الله شرعا هي فرار قلب العبد الى والله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وامره فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره واذا صبرت المعاني الثلاثة للعبادات الاخيرة وجدت انها تشترك في اصل وتفترق في معنى فالاصل الذي يشترك فيه الرهبة والخضوع والخشية ايش؟ فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزع. ثم فاذا اقترن بها العمل عمل ما يضيء سمي رهن. واذا اقترن بها الخضوع سمي. شوع. واذا اقترن بها العلم بالله وبامر سمي خشية ولذلك حقائق العبادات من اعظم المقامات حقائق العبادات من اعظم المقامات والدرس الواحد في كل عبادة يحتاج الى وقت اذا اردت ان تبين الخوف والرجاء او الخشية او الخضوع هذه مسائل عظيمة ولذلك كتاب ثلاثة الاصول كتاب عظيم جدا لتعلقه بهذه العبادات العظيمة ومن الغلق عند بيان معاني كتاب ثلاثة الاصول الغفلة عن بيان حقائق العبادات لماذا؟ لانه اذا غمضت الحقيقة هل تمكن العبادة؟ الجواب لا لو واحد ما يعرف ما هي حملة الصلاة هل يستطيع يصلي الجواب؟ لا واحد ما يعرف حقيقة الخشية. هل يكون من اهل الخشية ما يكون من اهل الخشية ولذلك العلم بحمد الله وفضله مع يسره هو اعظم ما يقربك الى الله عز وجل تجد انسان يقرأ القرآن كثير ويتنفل كثير ويصوم كثير لكن لا يميز حقائق العبادات لا يمكنه العمل بها لكن الذي وهبه الله فتميز له كل معنى من هذه المعاني في الخضوع والخشوع والخشية قبيل به ان يتهيأ له مع عون الله عز وجل تيسر العمل بها لانه يتبين هذه الحقائق فيجتهد في الوصول اليها والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا ان هي رجوع قلب العبد الى الله محبة وخوفا ورجاء. رجوع قلب العبد الى الله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العبد العون من الله. طلب العبد العون من الله في الوصول الى المقصود بالوصول الى المقصود والعون المساعدة. والعون المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة هذا والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العبد العوذ من الله. طلب العبد العودة من الله عند ورود مخوف عند وعود المخوف والعوذ الالتجاء. والعوذ الالتجاء. والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث المساعدة في الشدة والغوث المساعدة في الشدة انظروا الفرق بين الاستغاثة والاستعاذة. الاستعاذة تكون عند ورود ايش المخوف والاستغاثة تكون عند متى؟ عند ورود الضرر فهو اشد رتبة من قرود المفوض لان الضرر تحقق بالعبد اما حقيقة واما حكما طلبيا بظنه والعبادة الثالثة عشرة هي ايش؟ الذب. والذبح شرعا هو ايش عندنا محلات ما شاء الله الجزارة وش كثرها. نعم ازهاق النفس تقربا الى الله من يعترض على هذا التعريف اعتراضا ايش لا ابي اعتراظ على التعريف الاخر صباح الفل. القتل وقد يكون قتل لمعصوم. قد يكون قتل معصوم كمسلم. انت قلت ازهاء النفس يشمل كل نفس معصومة وغير معصومة بهيمة وغير بهيمة. فعليها اعتراض هذا اقل الاعتراضات اللي عليه. انت قلت ماذا اراقة الدماء تقربا الى الله عز وجل والاعتراظ عليه الدماء ايضا تعون كل احد يعاون كل احد ها قطع الحلقوم طيب من بهيمة الانعام الاخ لما قال اراقة دماء او غيره لما قالوا الذبح هو سفك الدم هذا تفسير لللفظ بلا اسم. لانه اذا وقع الذبح وقع سفك الدم واللفظ لا يفسر بما بلازم وانما يفسر بما وضع له. والعرب وضعت الذبح لقطع الحلقوم والمريء. ولذلك اذا اخذت الدابة ثم ضربت بالسكين في جنبها فاريق دمها هذا يسمى عند العرب ذبحا؟ لا لا يسمونه ذبحا. فالعرب عندهم الذبح مناطه اراقة مناطه وقطع الحكم والمالي ولذلك نقول الذبح شرعا هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة قطع الحلقوم والمني من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة سبب معلومة يعني ايش مبينة شرعا مبينة شرعا انت يا اخي معك شرط معك شرح ناجح برج الشرح سواء شرحي او شرح غيره لا اسمح لاحد ان يحضر بشرع لان هذا يمنعكم من كمال الفهم ولم تكن هذه جادة طلب العلم انسان يأتي بمتن خالص مجرد والاصل ان يأتي بمتن مصحح لئلا يقع في قلق ونحن نجتهد قلنا لكم ان المتون المعتمدة توجد في الصواب فالذي يريد ان يتابع الدرس على وجه الصواب يأتي بتلك المذكرات التي بالصواب. وقريبا ان شاء الله تعالى بعد الحج لعلنا بعد الحج او في اول محرم سنطبعها جميعا في مجلد على العادة الجارية في البرامج نطبعها ونوزعها ان شاء الله تعالى لكن في هذه المدة احرصوا على ما ذكرت لكم نقول قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على تقربا الى الله على صفة معلومة الصفة المعلومة يعني الكيفية المذكورة عند الفقهاء رحمهم الله على مما جاء في الشرع وقولنا من بهيمة الانعام يعني الابل والبقر والغنم لانها هي الذبائح الشرعية التي وقع ذكرها في الشرع في العقيدة والهدي والفدية وغيرها. فلا يتقرب الى الله عز وجل بذبح الا بذبح ايش بهيمة الانعام لا يتقرب الى الله بذبح الا بذبح بهيمة الانعام لانها هي الجنس الذي وقع تعيين في الذبائح الشرعية. وما عدا ذلك من الذبائح لا يتقرب الى الله بذبحها. وانما بلحمها او جلدها او ريشها فمثلا لو اخذ انسان دجاجة فذبحها ثم نتف ريشها وغسلها وتصدق به. ونتقرب بالذبح ام بالصدقة بلحمها بلحمها اما ذبحها فلا يقع قربة مما يبينه ان من افراد الصلاة الركوع فالركوع عبادة لله عز وجل فلو ان احدكم قام من الحلقة ثم توجه الى القبلة فركع ثم قام ثم انصرف. هذه عبادة صحيحة ليست عبادة صحيحة ليست لباس صحيحة لان الركوع وقع التقرب به في ضمن الصلاة. فكذلك الذبح وضع وقع التقرب به في ضمن بهائم الانعام دون غيرها. واضحة المسألة؟ طيب لو ان انسان اخذ دجاجة فذهب الى صنم او غيره فذبحه تقربا له يكفر ام لا يكفر لماذا يكفر ان تقولوا ما يتقرب به من الانعام لان الذي وقع منه هو ارادة التقرب فهو اراد العبادة ولو لم تكن هذه عبادة في شرعها. ولو لم تكن هذه عبادة في شرحنا. فاذا وقع منه ارادة التقرب فانه يكون قد وقع في الكفر والشرك ولو قرب ما لا يتقرب به عندنا. يعني لو ان انسانا اخذ اي اي نوع من المذبوحات فذبحها مريدا التقرب بعبادة الذبح الى صنم او غيره فقد وقع في الشرك. اما في شرعنا فمن اراد ان يتقرب الى الله بذبح فانه يتقرب اليه بذبح بهيمة الانعام فقط والعبادة الرابعة عشرة هي النذر. والنذر لله شرعا يقع على معنيين والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام. وهو الزام العبد نفسه لله على امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع. اي الالتزام بدين الاسلام كله. اي بدين الاسلام كله. والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق وهذا الحج الشرعي للنذر في معناه الخاص يتحقق به كونه عبادة يتقرب او بها الى الله فانه يجمع ثلاثة احدها ان يكون نفلا لان الواجب لازم للعبد اصالة لان الواجب لازم للعبد اصالته. فلو قال قائل لله علي ان اصلي العصر كان ايش عبثا لماذا لان صلاة العصر لازمة له ولو بلا ندري والثاني ان يكون معينا غير مبهم. ان يكون معينا غير مبهم لان التعيين يمكن من العمل لان التعيين يمكن من العمل بخلاف الابهام اليس فيه الا الكفار من خلاف الابهام فليس فيه الا الكفارة. فلو قال قائل لله علي نذر ولم يعينه هذا يسمى نذرا مبهما ففيه ايش؟ الكفار فان قال لله علي ان اصلي ركعتين نفلا عين ام لم يعين؟ عين والثالث ان يكون غير معلقين اي لم يقع على وجه المقابلة والعوض. اي لم يقع على وجه المقابلة والعوض كقول القائل لله علي ان شفى مريضي ان اصوم ثلاثة ايام لله علي ان شفى مريضي ان اصوم ثلاثة ايام. فهذا وقع معلقا ام غير معلم؟ معلقا المريض فمتى جمع النذر كونه نفلا معينا غير معلق صار عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. وهذا فصل المقال فيما اشكل من الحكم على النذر. هل هو عبادة مطلوبة يتقرب بها الى الله ام لا؟ فان النذر يكون عبادة يتقرب بها الى الله اذا جمع هذه المعاني الثلاثة فمثلا اذا قال العبد لله علي ان اصوم ثلاثة ايام من ثلاثة اشكر تباعا هذا صار عبادة ام ليس عبادة عبادة لانه وقع نفي الام واجب؟ نفي. معين ام مبهم؟ معين قال من المقابلة او معلق بالمقابلة؟ خال من المقابلة فيكون كذلك قربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. وبتمام هذه الجملة من الكتاب نكتفي ونستكمل بقيته باذن الله سبحانه وتعالى في الدرس القادم. وكما اتفقنا معكم فان كل درس نفرغ منه يكون له اختبار تابع له. وقد فرغنا لله عز وجل من شرح خلاصة تعظيم العلم. وهذه اسئلة الاختبار. فانتم بين حالين. الحال الاولى حال رشحها الشيخ عيسى وهو تأخير الاختبار الى الاسبوع المقبل. لان الاسبوع المقبل لا يوجد اختبار في التوقيت. وبعض الاخوان لم يتنبهوا الى مطالبة بالاختبار. والحالة الثانية ان نختبر هذه الليلة. فاي الحالين تختارون؟ يختبرون الاسبوع المقبل الاسبوع المقبل خلاص الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى تختبروه. وترى الاختبار عليه درجات. الاختبارات الجامعة كل واحد يهتم بالاختبار ويحرص عليه. هذه الدرجات ليست عندنا. هذه الدرجات عند الله. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الدرجات العالية. لكن المقصود ان هذا من الاعانة على المتابعة وفق الله الجميع لما يحب ويرزق الله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. حياك الله يبارك فيك