السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت حصول العلوم وابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج اصول العلم في سنته الاولى ثلاث وثلاثين بعد اربع مئة والالف واربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب فضل الاسلام امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام والمراد به المحاسن التي احتواها دين الاسلام فعظم بها وظهر فضله على غيره ومن سنن العرب في كلامها تقديمها ذكر الفضل قبل بيان حقيقة الشيء بتشويق النفوس اليه ذكره او الفضل ابن حجر في فتح الباري فكانت العرب ربما اخرت بيان حقيقة الشيء وقدمت ذكر فضله لتتطلع النفوس متشوفة الى معرفته فانها متى ادركت الفضل التمست حقيقة ذلك الشيء الذي ثبت له الفضل لاجل هذا ابتدأ البخاري كتاب العلم بباب في فضل العلم قبل بيان حقيقته قول الله تعالى دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس وقوله تعالى اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم تفلين من رحمته الاية. وفي الصحيحين ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على نيران فعملت ثم قال من يعمل بسم النهار على صلاة العصر على النصارى ثم قال من يعملني من صلاة العصر والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا تراب؟ قال من اجلكم شيئا قالوا لنا وعلى ذلك فضل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عليكم من كان قبلنا لم يكن يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا من يوم الجمعة. وكذلك هم تدعون لنا يوم القيامة. نحن الاخرون ويوم القيامة اخرجه البخاري. وفيه تعليق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احبكم دينا احب الدين الى الله الحنيفية السمعة المنتهى وعن ابي بن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من حد على سبيل وسنة ذكره افاضت فانه من خشية الله تمسكوا النار وليس من حق على سبيل او سنة ذكر الرحمن فاخشع الرجل هو من مخافة الله تعالى الا كان كمثل الشجرة يابس ورغوة تدعمه اموره كما تحاول تعم هذه الشجرة وربما وان اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة رضي الله عنه قال اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المهتدين. ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فدينهم المكمل هو الاسلام وبلوغ الكمال فضل فان الشيء اذا كان كاملا علم انه فاضل واذا كان المكمل له الله سبحانه وتعالى كان ذلك زيادة في فضله فدين الاسلام كامل فله فضل بكماله الله مكمله وذلك زيادة في فضل كماله وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي فان اجل نعمة الله على العبد هي الاسلام قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم والصراط الذي اضيف الى المنعم عليهم هو الاسلام فعند احمد بسند لا بأس به من حديث النواصب سمعان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل فالصراط الاسلامي فمن فضل دين الاسلام ان الله سبحانه وتعالى جعله النعمة العظمى التي تسدى الى الخلق وثالثها في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين المرضي عند الله عز وجل وما عداه فانه مردود على صاحبه غير مقبول منه. قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ما كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في طوره من ديني مع قوله اعبد الله. فدينه هو الاسلام ومن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله لان القلوب مفتقرة ضرورة الى معبود يلأم صنعها. ويجمع شتاتها فلا تسد تلك الضرورة الا بعبادة المعبود الحق وهو الله سبحانه وتعالى. فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله. اي الاله الحق. المستحق للعبادة. وما عداه من الاديان فان خواطر اهلها مبلبلة وقلوبهم مضطربة وصدورهم في حرج وضيق لافتقادهم سد ضرورة العبادة في نفوسهم باتخاذهم الهة باطلة سوى الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن فضل دين الاسلام توفيره الاجور المذكورة لمن كان من اهله فمن كان على دين الاسلام متقيا الله مؤمنا برسوله صلى الله عليه وسلم اتاه الله رواه كفلين من رحمته. وجعل له نورا وغفر له ومعنى قوله يؤتكم كفلين من رحمته اي نصيبين من رحمته احدهما في الدنيا والاخر في الاخرة واصل الكفل الحظ الذي يماثل حظ غيره واصول الكفل الحظ الذي يماثل حوظ غيره والاية نازلة بالمؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولا تختص باهل الكتاب خلافا لما ذهب اليه جمهور المفسرين لان سياق الايات متعلق بمن بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم فامنوا به. من العربي او غيرهم لا انه يختص باهل الكتاب الذين امنوا برسول متقدم فاعطوا اجرا عليه ثم امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فاعطوا اجرا على ايمانهم به. بل هي عامة في حق كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم انه يؤتى اجره مرتين. فمن فضل دين الاسلام ما يتوفر للعبد من الثواب الجزيل في الدنيا والاخرة من ايتاء الله عز وجل له رحمة في الدنيا ورحمة في الاخرة وان يجعل له نورا يمشي به في الدنيا والاخرة. فان من كان مسلما جعل الله له نورا في الدنيا. قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له وان يمشي به في الناس الاية ويجعل الله سبحانه وتعالى له نورا في الاخرة كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم. الاية ثم يكمل ذلك كله بمغفرة الله سبحانه وتعالى للمؤمنين. فترتيب هذه الاجور دال على فضل الاسلام الذي يحوز العبد بسببه تلك الاجور المتقدمة فيك. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري. وهو المصنف في قوله وفي الصحيح فان قول احد من المصنفين وفي الصحيح يقع على معنيين احدهما خاص والاخر عام فاما الخاص فرد عزوه الى المتفق عليه عند البخاري ومسلم او احدهما فيصح ذلك والاخر عام وهو ارادة جنس الحديث الصحيح ولو كان خارج الصحيحين فربما قيل في حديث وفي الصحيح على ارادة انه حديث صحيح لا انه موي في الصحيحين او احده والغدوة بظم الغين هي اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس هي اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والقيراط النصيب والقراط النصيب وهو في الاصل في مقادير الاوزان نصف سدس الدرهم نصف ثلث الدرهم. ذكره الجوهري وابو الوفاء ابن عقيل رحمهما الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل بعد العصر الى غروب الشمس فاعطاه قيراطين اي نصيبين فكان اقل عملا واكثر اجرا وهذا مثل ضرب لهذه الامة انها اخر الامم وجودا فهي في وجودها بين الامم بمنزلة اخر النهار بعد العصر منه وهي اسبقهم اجورا. فهي تعمل قليلا وتؤجر كثيرا. وانما نالت هذا الشرف الاسلام فدل ذلك على فضل الاسلام. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ. واصله عند البخاري بمعناه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون من يوم الاول نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة. وفي لفظ السابقون يوم القيامة ودلالته على ذلك ان هذه الامة هي اخر الامم وجودا. فهي الامة السبعون في تعداد الامم ثبت ذلك في حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه عند الترمذي وغيره باسناد حسن وهي اسبق الامم وصولا الى ربها سبحانه وتعالى فانها اول الامم دخولا للجنة كما في الصحيح وانما نالت الامة شرف الاولية في الجزاء مع كونها كائنة في اخر الامم لان دينها هو دين الاسلام. فمن فضل دين الاسلام احراز اهله يوم القيامة. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وهو في عزم المصنف معزول الى الصحيح معلقا يعني صحيح البخاري والمعلق في اصطلاح المحدثين ان سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. من سقط من مبتدأ به فوق المصنف واحد او اكثر. مثاله. قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا عبدالله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن ابن شهاب الزهري عن عطاء ابن يزيد الليثي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يتصبر يصبره الله الحديد فاذا اسقط اول الاسناد من جهة المصنف وهو شيخ البخاري. فقال البخاري وقال مالك عن ابن شهاب الى اخر الاجتهاد صار معلقا لان الساقط سقط من اي اين؟ مبتدئ اسناده فوق المصنف. فكل سقط يكون فوق ذلك ولو كان الاسناد ولو كان الاسناد كله فانه يسمى معلقا. فلو قدر ان البخاري قال وهو واقع في كتاب الايمان بصحيحه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فان هذا يسمى ايش معلقا لماذا لان البخاري اسقط الاسناد كله فاورده على هذه الصفة التي تسمى تعليقا. والحديث المذكور البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما باسناد فيه ضعف وروي للحديث جماعة من الصحابة لا تخلو شيء من طرقه من وهن الا ان مجموع يقتضي تحسين الحديث. وهو اختيار جماعة منهم ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وقبله العلاء فهو حديث حسن في مجموع طرقه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل. ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل ما معنى حليف في الاعتقاد تقدم ان الحنيف هو المقبل على الله سبحانه وتعالى. ولازمه الميل عما سواه فان حقيقة الحنفي الاقبال فالحنيفية هي الاقبال على الله. والسماحة ايش احسنت. السهولة واليسر والسماحة السهولة واليسر. واجتماعهما من فضل الاسلام هذين الوسطين على مورد واحد وهو الاسلام دال على فضله فهو حنيف في الاعتقاد. اذ ليس في قلبي المسلم توجه في ارادته الا الى الله سبحانه وتعالى. فلواحد كن واحدا في واحد من اعني طريق الحق والايمان كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في نونيته وجمع القلب على واحد له اثر عظيم في قوته وجمعيته وصلاحه وطيبه وكمال حاله. ثم اقترن ذلك بكون الاسلام سمحا في العمل اي سهلا ميسورا. فقد وضع الله عز وجل عنا الاثار والاغلال التي كانت على من قبلنا. وهذه السماحة واليسر التي يوصف بها الاسلام هي بميزان شرع لا بميزان الاهواء والاراء فان السماحة اليوم صارت مشجبا يعلق عليه كل ذي هوى هوى. فمتى اراد احدهم ان يوافق مقصود الراعي او مقصود الرعية جعل ذلك من مسالك يسر الاسلام وسماحته. فاوصقوا بالاسلام زورا وبهتانا. ما ليس منه وانما تقع مثل هذه المسالك الموبوءة مع غلبة الجاهلية وقلة العلم الوية الكفر والنفاق والبدعة والاهواء. واما متى خلص دين الاسلام وكمل علمه بدينهم فانه لا يرون من سماحة الاسلام الا ما رضيه الله لهم ورضيه لهم رسولهم صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الشرع الحكيم والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة حديث اخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة المصنف واسناده ضعيف. وتمام كلام ابي ابن كعب فانظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء. فانظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم. ودلالته على مقصود من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار. ان الاسلام يحرم العبد على النار. فمن كان مسلما حرم الله عز وجل لحمه وبشره عن النار. لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله. فتمسه النار اي فهو امن من مس والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فقشعر جلده من خشية الا كانت مثله مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات اتى عنها وربها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. فمن فضل الاسلام ان العبد اذا كان مسلما محيت عنه ذنوبه بمغفرة الله ورحمته لكونه مسلما وهذان المعنيان المذكوران في الوجهين السابقين هما معنيان متقرران في الشرع بدلائل كثيرة من القرآن والسنة فدلائل الوحيين متكاثرة على ان الاسلام تمحى به ذنوب العبد ويحرم العبد على النار. ولكن المصنف رحمه الله تعالى عدل عن ايراد تلك الايات والاحاديث. واختار بعد هذا الاثر فلماذا لماذا المصنف؟ ترك تلك الايات والاحاديث التي في هذا المعنى واورد هذا الاثر في احاديث صحيحة في ايش كيف ذكر السنة لما في هذا الاثر من الانباء الى ان الاسلام النافع الذي يحصل به كمال محو الذنب ورحمة الله عز وجل للعبد وتحريمه على النار هو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كمل تمسك العبد بالسنة وكان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم كمل حظه من محو ذنوبه وتحريمه على النار ولهذا قال ابي فانظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا واجتهادا اي اجتهادا في العمل بالمبالغة فيه او تقليلا منه عند طلوع فتور ونحوه ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم اي ان تكون على الهدي الذي امر الله سبحانه وتعالى به وبعث به انبيائه ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم وعدول المصنف عن تلك الاية والاحاديث الى ايراد هذا الاثر دليل على شكوف نظره وكمال علمه وفهمه رحمه الله تعالى اذ اراد ان ينبه الى ان الاسلام الذي يوجب كمال نحو الذنوب. وتمام المغفرة للعبد وتحريمه على النار هو الاسلام الكامل الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما كان على السبيل والسنة. والدليل الثاني ابي الدرداء رضي الله عنه ورحمه موقوفا من كلامه حبذا نوم الاكياس. الاثر اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين واول عين الاصبهاني في حلية الاولياء وفي اسناده ضعف ايضا. ودلالته على الترجمة ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد ويقينه ومكانة دينه يضاعف به اجر عامله. فقليل العمل مع العلم واليقين والتقوى خير من عبادة المغترين. ممن كثر عمله وفقد الاحسان منه احدهم يصوم نهاره ويقوم ليله ثم يكون ازاءه رجل قليل الصيام فلانة قليل الصلاة نفلا ولكن اقترن بقليل العمل كمال الاحسان فصار قليل العمل مع احسانه لكونه خالصا لله على هدي النبي صلى الله عليه وسلم اوفر اجلا اجرا واعظم قدرا من عمل ذلك العامل. فينبغي للعبد ان يتفقد الاحسان في عمله لا ان يطلب كثرته. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا. لكن باحسنه مع فالعارفون مرادهم احسانا والجاهلون عنوا عن الاحسان. والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانهم والجاهلون عموا عن الاحسان اي ان المطلب الاسمى والغاية الكبرى اذا عمل العبد ان يلتمس عمله بالاحسان بان يكون خالصا لله وحده لا شريك احد معه فيه وان يكون وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. فلا تغترن بكثرة ولا تحتفلن به ان لم يكن على وجه الاحسان ووراء ذلك ان تكون لك بصيرة نافذة في الخلق فلا فخذ بقلبك من كثر عمله ان لم يكن على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فان الاعمال الكثيرة ما صارت رفاقة مقاصد الشرع فيها هباء منثورا يوم القيامة. قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وقد كان الخوارج في صدر الاسلام اكثر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عبادة في صلاتهم وصيامهم. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن نبأهم. ففي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم تحفيظون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامه ومع ذلك فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم اعلى الخلق درجة في الدنيا والاخرة واما الخوارج فمع كثرة اعمالهم فانهم كلاب النار كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي ذلك في موضع باذن الله سبحانه وتعالى بقي وجه ذكرناه في الدليل السادس ذكرنا احد الوجهين ولم نذكر الاخر عند قول المصنف وفي الصحيح معلقا ان احب الدين الى الله حليفية السمحة ذكرنا انه يدل على فضل الاسلام من وجهين احدهما وصفه بانه حليف في الاعتقاد سمح في العمل والاخر وصفه بمحبة الله عز وجل له. وصفه بمحبة الله عز وجل والله سبحانه وتعالى عظيم. والعظيم لا يحب الا عظيما. فدل ذلك على فضل الاسلام وشرفه نعم قال رحمه الله تعالى في الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه. والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب بالتزام احكامه في الخبر والطلب وبهذا فهمتم ما ذكرنا عن الحافظ ابن حجر ان المصنف بدأ بالفضل قبل ذكر الحقيقة والحكم لماذا لماذا بدأ بالفضل ثم الحق والحكم؟ نعم لتتشوق النفوس اليك وتستطلعه فانك اذا وتستطلعه فانك اذا ذكرت فظلا من شيء تطلعت الناس اليه. ومن اكبر مسالك فهم الشرع معرفة سنن العرب في كلامه. فان اكثر فهم الشريعة يكون بمعرفة سنن كلام العرب وبعض الناس لا يدرك من فهم الخطاب الشرعي الا معرفة المفردات. وهذا نقص في فهم الشريعة فان من فهم الشريعة ان يكون لك حظ من معرفة سنن العرب في كلامها فان العرب لها في كلامها سنن في التقديم تأخير والاقتصار والابتزاء والايجاز والاطناب والسؤال والجواب وغير ذلك فلا تكمنوا التك في فهم الشريعة الا بمعرفة سنن العرب في كلامها وهو مأخذ مفقود التأليف فيه ويوجد شيء متفرق من ذلك ولا سيما في كتاب الصاحب لابن فارس وتفسير ابي جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى فينبغي ان يكون طالب العلم قناصا لهذا المأخذ عارفا به وان الشرع ربما تصرف وفي شيء او تصرف المصنفون في علوم الشرع وفقهوا ليكون دراكا لهذه المسالك. عارفا بما يراد من ذلك نعم وقول الله تعالى الا اني عند الله الاسلام اية قوله وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله وسلم البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امة يدخلون الجنة الا محمد وفي اسبابه عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افظل الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومؤتمر في الاسلام سنة سنة ومضطرب قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه سنة جاهلية يندرج فيها الجاهلية المطلقة او مقيدة. اي شخص دون شخص كتابية او غيرها من كل مخالفة لما جاءت بين اخوان وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقموا فقد سددتم ستر بعيدات فيقول فذكره الان محال عليه ويقول فذكره وقال ان يكون اكثر من ثلاث ثلاث على هل على محذوف من رياض اذا كان هناك بياض في الكلام يضع الانسان ثلاث ثلاث نقط يضع اكثر منه هذه الصلاحات البحث العلمي قال علماء يقيس لكم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة والدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن فقد لمنه الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من لم يدم بدين الاسلام. وابتغى سواه دينه والوعيد عليه بالخسران لا يكون الا على ترك واجب والواجب المتروك هو دين الاسلام فيكون ابتغاء دين الاسلام واجبات. فالواجب المكروه هو ابتغاء دين الاسلام. فيجب ان يطلب المرء دينا يدين به الله هو الاسلام. لان سواه من الاديان لا يقبل من صاحبه ويستحق به الخسران. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان العبد لا يقيم العبادة التي خلقه الله لاجلها الا بان يكون على دين الاسلام ما فيه من ان العبد لا يقيموا العبادة التي خلق لاجلها الا اذا كان على دين الاسلام. فالدين الذي رضيه الله للخلق يتعبدونه به هو الاسلام. فمن عبد الله بغير الاسلام فهو ليس عابدا له على الحقيقة فمن عبد الله بغير دين الاسلام فهو ليس عابدا له على الحقيقة. فدل ذلك على وجوب الاسلام والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه. الاية ودلالته على اصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو ليس صواب مستقيم الاسلام وش الدليل على ذلك ذكرنا الجليل الخاص النواسم السمعان عند احمد وهو عند الترمذي وابن ماجة عن اسناده لكن اسناده عند احمد لا بأس به وفيه قوله صلى الله عليه وسلم فالصراط الاسلام فتكون الاية امرا باتباع الصراط المستقيم وهو والامر دال على الايجاب. والاخر في قوله تعالى في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل اي الطرق المتفرقة سوى دين الاسلام والنهي عن اتباعها يتضمن الامر باتباع الاسلام والنهي عن اتباعها يتضمن الامر باتباع الاسلام. اذ لا يكون في مأمنة من اتباع تلك الطرق الا من سلك طريق الاسلام فدل ذلك على وجوب الاسلام. وذكر المصنف رحمه الله في تفسير السبل قول المجاهدين السبل البدع والشبهات اخرجه الدارمي بمسنده باسناد صحيح ولا تختص السبل بها بل السبل اسم عام لكل ما يفارق الاسلام اسم عام لكل ما يفارق الاسلام فيندرج فيه الكفر والبدعة المعصية كل هذه تندرج في السبل لكن مجاهدا رحمه الله تعالى فسر اللفظ ببعض افراده قصر اللفظ في بعض افراده. فالبدع فرد من افراد السوء البدع والشبهات فرض من افراد السبل واضح طيب لماذا فسر هذا لماذا فسر السبل بالبدع والشهوات والشبهات الان الوضع عندكم السبل اسم عام بكل ما يخالف طريق الاسلام فسرها مجاهد لفرد من تلك الافراد وهي البدع والشبهات وهذا من طرائق السلف في التفسير فلماذا ايش طيب بعبارة واصلة طيب من مجموع كلامك لانها اكثرها انتشارا واسرعها بالنفوس علوقا لانها اكثرها انتشارا واسرعها من نفوس علوقا. فان البدع والشبه تنتشر بين الناس. ولا يكون الكفر واعلامه وراياته وطرائقه منشورة بين مسلمين ولكن البدع والشبهات تتخلل جماعتهم فتفشوا فيهم اذا ذهب العلم المصلى المبين للسنة والنفوس اليها سريعة فهي تعلق بالقلوب قال الذهبي رحمه الله تعالى في كلام له لان القلوب ضعيفة والشبه خطافة. فان البدع والشبهات اشبه شيء بالكلاليب التي يلقيها الشيطان ونوابه بين الناس. فايما قلب اصابته اجتالته فاخرجته ومن حظيرة السنة الى البدعة والشبهة. فلا يكاد ينزع عنها كما سيأتي هذا مبينا في احد تراجم تراجم هذا الكتاب. فلاجل شدة خطرها وعظيم ضررها. فسر المجاهد رحمه الله تعالى السبل في قوله تعالى ولا تتبعوا السبل بالبدع والشبهات واذا اردت ان تعرف صدق ذلك فانظر الى حال المسلمين اليوم فان جيش الشبهات وعسكر البدع قد اجلب بخيله ورجله فعلقته قلوب اناس كانوا بمنأى عنه. هي نشأته لنشأتهم في بلاد على الاسلام والسنة. فلما ركنوا الى هذه المقالات واصبغ اليها ليثا واستأنسوا باهلها علقت بقلوبهم صرت تسمع ممن ترى نسبته الى بلد من بلاد الاسلام والسنة كلاما وحالا ليس عن الاسلام والسنة وما ذاك الا من اثر جناية البدع والشبهات على المسلمين. فينبغي ان يتوقى العبد حضار هذه البلية وان ينأى بنفسه وقلبه عنها فان القلوب كما قال الذهبي رحمه الله ضعيفا. والشبه خطافة. وكم من انسان يظن في نفسه كمال اليقين وسلامة الدين فما هي الا سنيات فاذا بدينه قد عطب وحاله قد تبدلت واموره قد تغيرت وما ذاك الا لي سوء حراسته نفسه واهماله وقايتها من شر البدع والشبهات فتسرعت اليها فاهلكت وعند ابي داوود بسند حسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمع احدكم بالدجال فلينأى عنه فان الشيطان فان الرجل ليأتيه يرد عليه ثم يتبعه لما يرى من الشبهات يأتيه فان الرجل يأتيه يرى انه مؤمن فان الرجل يأتيه يرى انه مؤمن فيأتي احدهم الدجال ضانا في نفسه الايمان فاذا نشر الدجال شبهاته التقطت هذا الرجل فتبعه. والدجال الاكبر بين يديه مقدمون من الدجاجلة الصغار. ليسوا بكفار وانما هم ممن ينتسبون الى الملة وربما كان من دعاة الدجل كفرتهم. ولكن هذه الامة تبلى دجاجلة منها ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لن تقوم الساعة حتى يكون في امتي كذابون ثلاثون فهم في امة النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي ان يحترس العبد من شر الشبهات والبدع والا تساهل بها وقاية لدينه وحفظا لنفسه فان المصير الى الله والمنتهى اليك اليك سبحانه تعالى فلينظر العبد بما يلقى ربه سبحانه وتعالى احيانا الله واياكم عن الاسلام والسنة واماتنا على الاسلام والسنة. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم وهما المقصودان في قول المصنف اخرج واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا هو وعند مسلم وحده وعلقه البخاري هو عند مسلم وحده وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه. ان المحدث في الدين مردود منهي عنه. فما كان من الدين غير خارج عنه فهو مقبول. فما كان من الدين غير خارج عنه فهو مقبول مأمور به فيجب اتباعه فيدل ذلك على وجوب دين الاسلام المتعلق بالدين نوعان. فالمتعلق بالدين نوعان احدهما ما ليس منه ما ليس منه فهذا منهي عنه نهي تحريم مردود على صاحبه والاخر ما هو منه ما هو منه؟ فهذا مأمور به. اما امر ايجاب واما امر استحباب والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الحديث اخرجه البخاري بدل على اصول الترجمة لوجهين. احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون بامتثال مأمور. واستحقاق دخول الجنة يكون بامتثال المأمور فانما يدخل الجنة من امتثل المأمورات. واعظم المأمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم في دخولي الى الاسلام واعظم المأمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم في دخول الاسلام فلا يكون اعظم المأمورات الا واجبة. فلا يكون اعظم المأمورات الا واجبة. فدل هذا على وجوب الاسلام. والاخر وفي قوله ومن عصاني فقد ابى. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى. وعصيانه صلى الله عليه لم يكونوا بالاعراض عن الاسلام. فعصيانه صلى الله عليه وسلم يكون بالاعراض عن الاسلام نقاط دخول النار على ذلك الاعراض يدل على ان المعرض عنه واجب واستحقاق طول النار على ذلك الاعراض يدل على ان المعرض عنه واجب وهو دين الاسلام بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري وهو المراد في قول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومضيتغ في الاسلام سنة جاهلية ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية هي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كله ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وما نسب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم. فمن طلبت الاسلام سنن الجاهلية ودعم الناس اليها فهو من ابغض الخلق الى الله فمن ابتغى في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله. ولا يكون بغضه الا على امر محرم عظيم ولا يكون بغضه الا على امر محرم عظيم وانما ينجو العبد من ذلك بابتغاء سنن الاسلام التي فيه وانما ينجو العبد بافتراء سنن الاسلام التي فيه والمراد بسنن الاسلام احكامه ومعالمه فدل ذلك على وجوبها. فدل ذلك على وجوبها لان المنهي عنه المبغض من الله عز وجل لا يتأتى دفعه الا بان يكون العبد ملازما لسنن الاسلام المشروعة فيه من الاحكام فدل ذلك على بها والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها. وزيادة محمد ابن وظاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها ورواه من هو اجل منه كابن ابي شيبة في المصنف ورواه من هو اجل منه واقدم في ابن ابي شيبة في المصنف اسنادها صحيح اسداد هذه الزيادة صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا والقراء في عرف السلف هم العالمون العاملون بالقرآن والسنة هم العالمون العاملون بالقرآن والسنة ويلحق بهم من كان على سننهم طالبا العلم. ويلحق بهم من كان على سننهم طالبا للعلم فاسم القارئ في عرف السلف يراد به العالم والمتعلم باسم القارئ في عرف السلف يراد به العالم والمتعلم وقد اخبر حذيفة رضي الله عنه عن سبق القراء اي اهل العلم وانما سبقوا بالاسلام وانما سبقوا بالاسلام فدل ذلك على وجوبه اذ لا يسلم العبد من الضلال الا به. اذ لا يسلم العبد من الضلال الا به. لقوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقالوا ظللتم ضلالا بعيدا فليس للعبد حصن يتوقى به الضلال الا بالاستقامة على دين الاسلام وهذا الاثر عن حذيفة رضي الله عنه ذهب ابو الفضل ابن حجر الى ان جملته الاولى المتضمنة الخبر عن السبب للصدر الاول من هذه الامة مما لا يقال من قبل الرأي. وانها مرفوعة حكما لوقوع مثل ذلك في احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها بيان فضل القرون الثلاثة في صدر الامة فيكون السبق المخبر عنه امرا غيبيا. لان السبق بالوصول الى الله ودار كرامته الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها خبر عن غيب لا يكون الا بوحي ومثل هذا يقال فيه له حكم الرفع وان كان موقوفا. لماذا لانه لا يقال من قبل الرأي اي من قبل العبد دون وحي صادق مخبر عنه. قال رحمه الله تعالى في الفيته وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفعاني هذا اثبت ولو قيل ان هذا الاثر برمته اي بجميع جمله مما لا يقال من قبل الرأي وان له حكم الرفع فان ذلك قوي لتوارد كثير من الايات والاحاديث على معناه فان السبق لا يكون الا بلزوم الاسلام. كما ان الضلالة يكون بالميل عنه شمالا او يمينا. والدليل الثاني حديث الدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ليس عام بعده شر منه الحديث رواه ابن وضاح كما عزاه اليه المصنف يعني اين باي كتاب ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها لا تقل في البدع قل في كتابي البدع والنهي عنها واختصار اسماء الكتب هذه ثائرة واختصاره يعني خارج الدرس نحن ما نحن نستدرج لكن حتى نصحح هذا الشيء واختصار اسماء الكتب مشروط بشرطين وحدهما الا يوهم ذلك الاختصار خطأ ان لا يوهم ذلك الاختصار خطأ كما لو قال احد وفي الزاد يريد زاد المعاد فان النفوس يذهب وهمها وهمها الى زاد المستقنع ولذلك فان اهل العلم اذا ارادوا ذكر الزاد المعهد اختصارا قالوا ايش بالهدي قالوا وفي الهدي والثاني الا يتضمن الاختصار اخلالا لاسمي الا يتضمن اختصاره اخلالا بالاسم بنقله الى المحذور المحظور بنقله الى المحذور المحظور يعرفون كتاب الزيلعي في تخريج الهداية ما اسمه نصب الراية لو واحد اختصر سيقول يقول النصر قال الزيدعي في النصر هذا سوء ادب مع العلماء فان هذا المعنى يتوهم به معنى فاسد فينبغي الاحتراز منه. فلذلك نقول ان هذا الاثر اخرجه من ابن وظاء في كتاب البدع النهي عنها واسناده ضعيف وله اسناد اخر عند الطبراني في المعجم الكبير وهو ضعيف ايضا وله اسناد ثالث عند يعقوب ابن شيبة وهو ضعيف ايضا واجتماع هذه الطرق الضعيفة مع اختلاف مخرجها يحصل به للاثر قوة فيكون حسنا بمجموع طرقه وهو مما يحكم بان له الرفع وهو مما يحكم بان له الرفع. لماذا يحكم بان له الرفع لانه قال ليس عام الا والذي بعده شر من هذا غيب لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع. وقد جاء عند البخاري من حديث انس رضي الله عنه لما دخلوا عليه فشكوا اليه امر الحجاج قال اصبروا. فانه لا يأتي عليكم زمانا الا والذي بعده شر سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو شاهد للجملة الاولى في كلام ابن مسعود. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأيهم فينهدم الاسلام ويسلم فالشر يتزايد بهدم الاسلام وتلبيه فالشر يتزايد بهدم الاسلام وتلميعه وثمه هو خلله وسنه هو خلله. ويكون ذلك بذهاب العلماء فيكون ذلك بذهاب العلماء ولا يندفع هذا السلم والهدم الا بالقيام بحفظ الاسلام ولا يندفع هذا الهدم الا بالقيام بحفظ الاسلام فيكون الاسلام واجبا. لان درء الهدي والثم عن دين الله سبحانه وتعالى لا يكون الا بالتمسك به ولزومه ودعوة الخلق الى ذلك فدل على وجوبه وما ذكره ابن مسعود رضي الله عنه فيه انباه الى معنى قوله تعالى ان تنصروا الله ينصركم فان من سعى في حفظ الاسلام باقامة شعائره وشرائعه ونشرها والدعوة اليها ساع في نصرة دين الله فيحفظ الاسلام بمثله. فيحفظ الاسلام بمثله. واذا قد فقد هذا في الناس فان الاسلام يذهب منهم. فاذا فقد الاسلام ذهب عز الدين دنيا ومن غرر الاثار ما رواه الدائمي باسناد صحيح عن الزهري رحمه الله تعالى انه قال كان من مضى من علمائنا الزهري ما طبقته صحابي تابعي تابع تابع لا تابع احسنت الزهري تابع يقول كان من مضى من علمائنا من علماء الصحابة او كبار التابعين كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا ونعش العلم يعني احياء ونعش العلم بقاء الدين والدنيا وفقدوا العلم ذهاب ذلك كله وفقد العلم ذهاب ذلك كله. اي ان الدين لا يحفظ الا ببث العلم ونشره فمن اعظم السعي في نصرة الاسلام ان يسعى العبد في حفظ الدين بتعلم العلم والاجتهاد في بثه. والقائم بذلك قائم بمنزلة هي اعظم منازل الجهاد لان القائم بها قليل والمساعد عليها نادر ذكره ابن القيم في مفتاح السعادة فمن يجلس للعلم ملتمسا او مرشدا فانه مجاهد الجهاد الحجة والبيان وتزداد الحاجة الى هذا الجهاد اذا تعطل الجهاد بالسيف والسنان فان تعطل جهاد السيف والسنان ليس حياكة السياسيين. ولكنه ضياع الدين. فلو كان الناس يعرفون دينهم ويتمسكون بشرع ربهم لكان لهم في نفوسهم موقعه الذي امر الله سبحانه وتعالى به. لكن لما غلب الجهل واندرست معالم الدين وكثر الخلط والخلط في دين الله سبحانه وتعالى ظن الناس في كثير من ابواب الدين وشعائره وتكلموا فيه كلاما على غير هدى ولا سنن ولا بصيرة فقعود طالب العلم في مثل هذه المجالس ليس قعودا عن الجهاد بل هو القعود في الجهاد. والله سبحانه وتعالى يقول ما كان مؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقهوا في الدين واصح القولين في الطائفة النافرة انها النافرة انها النافرة للجهاد. وان الطائفة القاعدة هي التي تقعد في طلب العلم كما يلمز به ملتمس العلم من انهم قاعدون؟ نعم هم قاعدون بامر الله لامر الله. فان الله هو الذي امرهم بالقعود في هذه الاية ان يكون في الامة من يقعد ليتفقه في الدين فيجمع قلبه عليه ويلتمسه ويستنبطه من موارده حتى اذا اريد الجهاد او رجع المجاهدون وجدوا من يفقههم في دين الله عز وجل. فان فقد هذا في الامة فالامر كما قال العلماء من الصحابة وكبار التابعين نعش العلم بقاء الدين والدنيا. وموت العلم وفقد العلم ذهاب ذلك كله. اي انه لا يبقى دين ولا دنيا فهذا يوجب على كل واحد منا ان يبذل اقصى وسعه في هذه الازمان في طلب العلم وفي نشره وان ذلك من اعظم الجهاد وان القائم به ساع في حفظ دين الله سبحانه وتعالى. وانه اذا ذهب العلم فانه يذهب الدين دنيا وما نراه من نقص ذلك في الناس مؤذن بشر عظيم واذا اردت ان تعلم صدق ذلك فانظر الى ما ينفتح من الشرور. كلما قل العلماء فانه اذا قل العلماء انفتح على الامة عظيمة لم تكن فيمن تقدم لانه يخلفهم خلوف منهم اناس ينتسبون الى العلم يلبسون على الناس دينهم يزينون لهم الشروط ويفتحون لهم ابوابا من الغي في دينهم. ولو كان العلم منشورا والقائمون به له للناس والشبيبة مقبلون عليه لما وجدوا هؤلاء من يسمع اليهم ولكن الناس مشغوفون اليوم ببهرج القوم فمن زخرف قوله وزين مقاله وقلب حاله وجد في الناس لفقد العلم من يتبعه ولو كان العلم كاملا في نفوس الناس لما رضوا ولما استمعوا اليه. ودعاة الشر والفتنة في كل زمان. ولكن اذا كان العلم منشورا والحق لم يجدوا مصغيا اليهم ولا اخذا بكلامه. لكن اذا ضعف العلم في النفوس وقل القائم به فان هؤلاء يجدون في من يكون من يكون حبالة يصطادونها وينشرون بها هذه الشرور. وكثير منكم هو في الجامعة واهلك وذووك واهل بلدك لا ينتظرون ان تأتي بشهادة فان هذا بعض ما ينتظر لكنهم ينتظرون منك ان تأتي اليهم بما بدين الله عز وجل الذي يحتاجونه. وان من الاسى ان تجد بلدة فيها غدر كبير من الاساتذة الذين ينسبون الى الكليات الشرعية. ثم لا تجد فيها الا درسا او درسين. وهم ربما يزيدون عن خمسين استاذا اكاديميا في بعض المدنين. ولكنك اذا رأيت في تلك المدن وما فيها من الدروس لم تجد فيها الا درسا او درسين. وهذا مؤذن بذهاب العلم واذا ذهب العلم ذهب الدين والدنيا واذا وكل الناس في امرهم الى اجدادهم وابائهم وحالهم وعاداتهم وقبائلهم واسرهم فان ذلك لا يجدي يعنيهم شيئا وانما يحفظ لهم دينهم هو العلم. فاذا وجد العلم حفظ الدين وحفظت الدنيا واذا فقد العلم فان الدين والدنيا يذهبان باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وتقدم ان الجملتين الاخيرتين ترجعان الى الجملة الاولى اين تقدم بجرح ثلاثة الاصول انهما ترجعان الى الجملة الاولى ولكنهما افرد ليش اخذ اهتماما بمقامهم احسن. اهتماما بمقامهما. والاخر خاص. والاخر خاص ولا له معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. ومنه حديث من يذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام على خمس. وحقيقته الشرعية قدمت ملك ثلاثة اصول هذا مقام استسلامه الباطل والظاهر استسلام العبد باطنا وظاهرا لله. استسلام العبد باطنا وظاهرا لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الطاهرة فانها تسمى اسلاما. والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما متى يكون هذا المعنى مقصودا اذا ايش اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان او احدهما. اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما فيكون المراد بالاسلام الاعمال الظاهرة. ومن ذلك ما في حديث جبريل عليه السلام الذي مر علينا في ثلاثة الاصول والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام على المعنى الخاص صحيح والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام على المعنى الخاص صحيح لماذا لان الخاصة مندرج في العام. لان الخاصة مندرج في العام. يعني الحياة التي تأتي للدلالة على الاسلام العام. مثل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام هذا الدين العام يعني الاسلام لله بالتوحيد. ويصلح ان يستدل بها على الدين على الاسلام الخاص الذي هو دين النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا لانه فرض من افراد المعنى العام. نعم قول الله تعالى فان حاجوك الاية. وفي الصحيحين والله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يؤتيه الصلاة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المصطفى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام رواه احمد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان تسلم قلبك لله ولم يسلم المسلمون من لسانك ويديك. قال اهل الاسلام يأخذون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصوده بالترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية فدللته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهذا معنى الاسلام العام المتقدم ومعنى قوله تعالى ومن اتبعني اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله. والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاه الى الشيخين وانما هو عندهما من حديث عبدالله رضي الله عنه بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله الحديد واما بهذا اللفظ فانما هو قطعة من حديث جبريل عليه السلام الطويل عند مسلم في صحيحه عن عمر وعند البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وقد وقع هذا في بعض نسخ فوقع في بعض نسك الكتاب عن عمر وذكر الحديث لكن النسخ الاكثر انه من حديث عبد الله ابن عمر ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخر ذلك. وهذا مبين لحقيقة الاسلام الذي هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وعزاه المصنف الى من اليه الى الصحيحين وليس هو عندهما من حديث ابي هريرة وانما هو عندهما من حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما واما حديث ابي هريرة فاخرجه الترمذي وابن ماجه باسناد اخرجه الترمذي والنسائي باسناد حسن اخرجه الترمذي والنسائي باسناد حسن. وجلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويمينه وانما يسلمون من لسانه ويده متى اذا كان مستسلما لله. وانما يسلمون من لسانه ويده اذا كان مستسلما لله فلا يستعمل جوارحه الا فيما اذن به الله. فلا يستعمل جوارحه الا فيما اذن به الله. وهذه هي حقيقة الاسلام واضح واضح دلة الحديث اده يا عبدالرحمن المسلم سلم المسلمون في لسانه ويده. كيف يدل على تفسير الاسلام لان المسلم هو المستثني يعني المستسلم لله سبحانه وتعالى فان المسلمين يسلمون من لسانه ويده فلا يبلغ هذه الرتبة الا من استسلم لله عز وجل. فمن استسلم لله عز وجل سلم المسلمون من لسانه وادي واضح طيب فين قال قائل لم نزل نسمع منك قبل هنيهة تنويحا وتلميحا الى اناس ينتسبون الى الاسلام لهم مقالات ضالة وانت تشير الى ارسال مقالاتهم افل سين المسلمون من لسانك ويدك ما الجواب ترى لا ننكر الاعتراض بل ينبغي ان يعتاد الطالب الايراد على ما يذكره شيخ وليس الاحترام الايراد على ما قال شيخنا حتى يفهم يفهم دينه الدين لا يؤخذ بالعاطفة الدين يؤخذ بفهم حقيقته. وما بنينا لفساد الاديان والاخلاق والاعراض الا لما صار دين الناس عاطفة لكن اذا وعى الاسلام حق الانسان حقيقة الاسلام اعتقده اعتقادا كاملا فلزم. ما الجواب ايش اه لاشكال انت فهمت الاشكال الاشكال مثلا اضرب لك مثال رأس من رؤوس الضلالة من رؤوس الضلال يدعو الى فكرة ان يكون هناك دين اسمه الدين ابراهيم الاسلام واليهود والنصارى يجمعون الدين كله يرسل الدين اسم الدين الابراهيمي نعم ايش رأيك في هذا يحذر منه ولا ما يحذر حذر طيب كيف الانسان الى يده انت الاشكال لاجل الاسلام انني قلت اجل الاسلام ها قلنا ايش ايش نعم قلنا فلا يستعمل جوارحه الا ايش فيما اذن الله به والرد على المقالات الباطلة والضالة هذا مما امر الله عز وجل به لكن بالطريقة الشرعية امر الله به بالطريقة الشرعية. يرد الانسان بالطريقة الشرعية. والذي يجهل بالطريقة الشرعية لا يتصدى لهذا. فمثل الطريقة الشرعية ما ذكره الشاطبي بالموافقات ابن رجب في جامع العلوم والحكم ان البدع والمقالات الضالة يوكل ردها الى العلماء الراسخين هذا من المسالك الشرعية في رد الضلال والبدع هذا مأمور به لكن ليس مأمور به على كيفك والله انت مثلا سمعتني عندك استاذك بالجامعة قال ان الاستواء على العرش مجالس وان الصحيح الاستيلاء هذا قوله صحيح ولا باطل باطل والاخ اخونا في الله عنده جوال فعندي الغيرة على الدين الحمية فاخذ الجوال ورمى منها الاستاذ هذا المرة يكون في صح ولا خطأ قطع لماذا؟ لانه لم يرد بالطريقة التي اذنت بها الشريعة. فالشريعة اذنت بشيء لكن ليس وفق الاهواء. ولذلك من اعظم مقامات الدين فهو برب العالمين من اعظم مقامات الدين الغضب لرب العالمين. ما الدليل كيف كانت حالة حال النبي صلى الله عليه وسلم اذا غضب لم يكن يغضب بحظ نفسه وانما اذا ايش انتهكت محارم الله غضب صلى الله عليه وسلم فهو يغضب صلى الله عليه وسلم اذا انتهكت محارم الله فالغضب لله رب العالمين من اعظم مقامات الدين لكن هذا الغضب كيف يكون كيف هذا غلط تدخله ها بما اذن الله بك تظهر هذا الغضب لله بما اذن الله به ارأيتم لو ان هذا الطالب زيادة على ما فعل منها السوء ذهب الى سيارة هذا الاستاذ وهشم زجاجة قالوا لها يا اخي اتق الله قال لا هذا غرض لله عز وجل الفعل الصحيح ام غير صحيح غير صحيح ولذلك كل ما تراه يمينا وشمالا اجري عليها هذه القاعدة كل ما تراه في المسلمين اليوم مما يزعم انه غضب لله انظر هل غضبوا لله كما اراد الله؟ ام غضبوا لله؟ كما تريده انفسهم السبكي كان بحضرة ابيه سبكي الابن عبد الوهاب بن علي فمر به فقال يا كلب قلت استسلم فنهاه ابوه نهاها ابوه عنه فاستغرب لماذا ينهاه؟ ان يقول للكلب يا كلب قال لانك اذا اعتاد لسانك ذلك زاد عليه يعتاد لسانك هالشيء زاد عليه. فالانسان لا بد ان يلجم نفسه بزمام الشريعة وان لا تغلبه نفسه ثم يكذب على نفسه فيوهمها انه يغضب لله كما يريد الله. وهو يغضب لله كما تريده نفسك لا انه ينظر لله كما يريد الله سبحانه وتعالى. ومن لطائف الحكايات وبدائع المرويات ما حدثني به شيخنا عبد القادر رحمه الله البخاري رحمه الله تعالى ان شيخه موسى ابن جار الله القزاني مفتي قازاني التكابت هي من بلاد روسيا صنف صنف احد مخالفيه كتابا في تفسير جزء عم باللغة التتالية فسئل موسى جار الله عن هذا الكتاب فاثنى عليه فقال له انه عرظ بك انه عوض بك في تكفيره عنده مسألة فيها خلاف فقال كل حسن الا هذه المسألة هذا الرجل يفرد نفسه من حظها فعرف ان ما في الكتاب حق الا ما اشكد مما حصل فيه النزاع والاختلاف بين علماء ذلك الزمان. فينبغي ان يعمل الانسان ميزانا العدل نفسه في الشريعة والا يجعل لنفسه فاغرة الى هواها فاها. بل يجعل نفسه محكومة بلجام الشريعة والدليل الرابع حديث معاوية بن حميدة رضي الله عنهما جد بهز انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه الامام احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه عن ابيه معاوية من حديث ابي رجعت عن ابيه عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيدة. وليس من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده كما اورده المصنف وانما رواه بهذا الاسناد النسائي في سننه بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت لفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. فدللت عن مقصود الترجمة ظاهرة. فهو جواب سؤال عن الاسلام. وفسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكر وقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل قوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلم بالظاهر وقوله ان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر. والاسلام كما تقدم يشمل استسلام الباطن والظاهر الله سبحانه وتعالى فتكون الجملة الاولى دلت على الباطل والجملة الثانية دلت على الظاهر. والدليل الخامس حديث رجل من اهل عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام لانه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله في الحديث. ولن يعزف المصنف هنا الى احد وعزاه في مجموعه في الحديث الى الامام احمد وعزاؤه في مجموعه في الحديث الى الامام احمد في مسنده وهو مقتد في تلك النسبة بابي عباس ابن تيمية وهو مقتد في تلك النسبة لابي العباس ابن تيمية ولا يوجد هذا الحديث في نسخ المسند التي بايدينا ولا يوجد هذا الحديث في نسخ المسلم التي بايدينا يعني الكلام المتقدم المصنف هنا اعز الحديث الى احد ام لا لم يعزف لكن له كتاب اخر اسمه المجموع في الحديث في ثلاث اجزاء وهو كتاب نافع جدا لايراده الاثار وعنايته بها تعزاه في ذلك المجموع الى مسند الامام احمد وهو في عزوه الى الامام احمد متبع ابا العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى فانه عزاه في بعض كتبه الى المسند لكن هذا الحديث غير موجود اي الموجود في المسند ولا النسخ اللي في ايدينا في المسند النسخ التي في ايدينا في المسند ربما يكون في نسخ لم تصل الينا فنقول غير موجودة في النسخ التي في ايدينا اما ان يأتي هجام على العلماء فيقول هذا الحديث عزاه شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد المسند وهو خطأ لان الحديث ليس في المسلم الخطأ قول من قال خطأ الخطأ قول من قال خطأ لماذا لاحتمال ان يكون في شيء من النسخ التي لم تصل الينا فنعتذر لهما بذلك العذر. وهذا الحديث اخرجه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم اخرجه مسدد ابن مسرهد واحمد ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مساندهم وفي اسناده ضعف ولجمله شواهد عدة تثبت بها فهو حديث حسن بشواهده وهو حديث حسن بشواهده وغلط فيه بعض الرواة فجعله من حديث ابي قلابة عن عمرو ابن عبسة وغلط فيه بعض الرواة فجعله من حديث ابي قلابة الجرمي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه ليس هو كذلك وانما هو حديث رجل من اهل الشام عن ابيه. فدلالته على مقصود الترجمة من وجه رحمة الله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله ودلالته على اصول الترجمة بوجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك كيف تكون دلالة هذان الوجهان هذين الوجهين على ذلك الان اعطيناكم الدليل اين وجه الدلالة في الجملة بالاول ان تسلم وجهك لله هذا دليل على استسلام الباطل الوجه الاول ان تسلم قلبك لله هذا دال على استسلام البعض والثاني ان يسلم المسلمون من لسانك ويدك ان يجيب بس يحدد نفسه كيف الوجه اللي ذكرناه في المسلم من سنين المسلمين ويده انه لا يبلغ هذه الحال الا من كان مستسلما لله انه لا يبلغ هذه الحال الا من كان مستسلما لله سبحانه وتعالى. نعم صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيانا بطلان جميع الاديان سوى الاسلام خذ الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام لانها لا تقبل من اصحابه من اصحابها بل ترد عليه لانها لا تقبل من اصحابها بل ترد عليهم وكل بمردود فهو ماشي باطل وكل مردود فهو باطل. والاسلام هنا بمعناه العام بحق من كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام هنا بمعناه العام بحق من كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبمعناه الخاص في حق من كان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبمعناه الخاص بحق من كان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فجميع الاديان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل من اصحابها وجميع الاديان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل من اصحابها ولو كان اصلها مأخوذ عن دين نبي متبع ولو كان اصلها مأخوذا عن دين نبي متبع مثل ايش مثل اليهودية والنصرانية فاصل دين اليهودية مأخوذ عن دين موسى الذي بعث به واصل الدين النصرانية مأخوذ عن دين عيسى عليه الصلاة والسلام الذي بعث به ولكن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلا حق الا دينه صلى الله عليه وسلم. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجد الاعمال يوم القيامة فتجب الصلاة وتقول يا ربي ما الصلاة فيقولون انك على خير ثم تجد الصدقة فتقول الى ربها الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام ويقول انك على خير ثم تزيد الاعمال على ذلك فيقول انك على خير. ثم يدين الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام ويقول انك على الله تعالى في كتابه وفي الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الامام احمد. ذكر المصنف رحمه الله من تحقيق مقصود الترجمة ثلاثة. الدليل الاول وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية. والمراد بالابتغاء طلب الاتخاذ المراد بالابتغاء طلب الاتخاذ. فمبتغي غير الاسلام دينا هو من اتخذ دينا سواه فمبتغي غير الاسلام دينا هو من اتخذ دينا سواه. فدلالته على مقصود في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من صاحبه فهو مردود عليه ما لا يقبل من صاحبه فهو مردود عليه لبطلانه. فهو مردود عليه ببطلانه. فما سوى دين الاسلام هو دين باطل فما سوى دين الاسلام هو دين باطل. وسعي اهله في ضلال وكبار. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز عز وجل انك على خير. بك اليوم آخذ وبك اعطي. قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن القبلة منه وهو في الاخرة من الخاسرين فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية تصديقا للمعنى المذكور فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية تصديقا للمعني المذكور وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام. فمن اسلم نجا ومآله الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها. ومن ابتغى غير الاسلام دينا فقد خسر ومآله النار. اعاذنا الله واياكم منها وما اوجب خسران العبد فهو باطل وما اوجب خسران العبد فهو باطل فما سوى الاسلام من الاديان باطل لانه يوجب خسارة واصحابه فما سوى الاديان فما سوى الاسلام من اديان فهو باطن لانه يوجب خسارة اصحابه. والاسلام المقصود في الحديث هو ما يكون في القلب والاسلام المقصود بالحديث هو ما يكون في القلب من الاستسلام لماذا لانه وقع مقابلا للاعمال الظاهرة لانه وقع في الحديث مقابلا للاعمال الظاهرة الصلاة والصيام والصدقة وهو في معنى ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاخرجوه. يعني من النار. فجعل الايمان اسما للعمل كله وهذا الحديث جعل فيه الاسلام علما على بعضه مع ان الايمان يتعلق بالباطل. فالاسلام وان تعلق بالظاهر لان الاعمال الظاهرة تسمى اسلاما لكن انه يتعلق بالباطل لانه لا بد من وجود ماشي استسلاما في الباطن انه لابد من وجود استسلام في الباطن. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد هذا الحديث من اخرجه تقدم قريب عندنا الشيخ عبد العزيز مسلم بهذا اللفظ وهو في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه طيب لماذا عزاه ان يصنف الى الامام احمد في هذا الموضع ها نعم ذكر قبل وبالصحيح نعم هو ذكر قبل اصلاحه لكن لماذا عزاء الامام الاصل ان الحديث اذا كانت في الصحيحين او احدهما اكتفي بعزوه اليهما لماذا ليش هذا الحديث ذكر الصحيح يكتفى بالعزو اليهما لتلقي الصحيحين بالقبول في الامة لتلقي الصحيحين بالقبول في الامة فالعزو اليهما معلن بالصحة. ذكر هذه القاعدة الدمياطي في مقدمة المتجر الواضح ان الحديث اذا كان في الصحيحين اكتفي بالعزم اليهما لكن ربما يزاد بمعنى وذلك للكون في قوله في بيتين ان يذكرهما في درس الاربعاء هذا كل حديث للصحيحين كما فعزوه اليهما تحتما اكتب اللي عالكرسي لازم تكتب كل حديث في الصحيحين كما فعزمه اليهما تحكم اليهما البيت الثاني كليهما او واحد ولا يزاد اليهما او واحد ولا يزال الاخير سواهما الا لمعنى يستفاد سواهما الا لمعنى يستفاد. كل حديث للصحيحين كما فعزوه اليهما تحتما. اليهما او واحد ولا يزاد سواهما الا لمعني يستفاد. يعني لا يوجد سوى الصحيحين الا اذا كان فيه معنى زائد. المعنى الزائد هو الذي ذكره الاخ ان المصنف كان حنبليا والحنابلة يزيدون ذكر الامام احمد ولو مع الصحيحين لانه امام مذهبه قد جرى ابو البركات ابن تيمية في المنتقى على ان المتفق عليه هو من رواه ان المتفق عليه هو البخاري ومسلم واحمد لذلك اذا وجدت حديث في المنتقى الذي شرعه الشوكاني من الاوقاف يقول متفق عليه اعلم انه في البخاري ومسلم واحمد ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد فكل شيء على غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه ومن ذلك الاديان التي هي على غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانها باطلة على اصحابها مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. بيان وجوب الاستغلال بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سوى والاستغناء هو طلب الغناء الاستغناء هو طلب الغناء بمتابعته فلا يحتاج معه الى شيء فلا يحتاج معه الى شيء والمتابعة هي امتثال ما فيه والمتابعة هي امتثال ما فيه وما سواه يشمل امرين وما سواه يشمل امرين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ولو لم تحرك ولو لم تحرف يعني الان لو وجدنا قطعة من التوراة في خط موسى عليه الصلاة والسلام. ما مصيرها عندنا ها استغنى عنها يعني حرق حرقا لسنا بحاجة اليه الدين محفوظ بما بعث عليه النبي به النبي صلى الله عليه وسلم. فتحرق وتلغى ولا يقبل عليها ابدا والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم يعني الاراء والمقالات التي عند الناس اليوم نحن مستغنون عنها بدين دين الاسلام بالكتاب الذي بعثه الله سبحانه وتعالى بنا الذي بعثه بعث الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم الينا. فالقرآن مغني عن كل شيء لا نحتاج كما اننا لا نحتاج التوراة والانجيل فاننا لا نحتاج الى ايش الى مسرحيات ولا روايات يعني مثلا فقط انه التواتر والانجيل هذي مستغنيين عنها بس وبعدين نجد الشباب يتقاطرون على الروايات ومما يكسف له ان تلك روايات لا تهذب الفضيلة. ولا تحث عليه وانما تبث الرتيلة يشوش على الاديان هذا من قلة الايمان وذهاب العلم اين كانت هذه الاشياء من قبل؟ الروايات موجودة وفي السبعينات كان رواج الروايات اكثر من اليوم لا يظن ان هذا الشيء جديد في الانفتاح والثقافة هذا شيء جديد لان دين الناس ضعف. هذا هو الصواب. ولا قبل في السبعينات كانت الدور اللبنانية اكثر ما تطبع هي الروايات وكم من اثارها ظهور الملاحدة وغيرهم في هذه البلاد وغيرها. وما يوجد اليوم من تزيين بعض الناس لذلك هو من ضعف الدين ووهن العلم ومما ينسف له ان انك صرت ترى عمودا مزاحا اعمدة الكتب توجد في بعض المكتبات كتب عليه روايات قسم الروايات لان الناس ولعوا به يقول لي احد الاخوان دخل اخي راجعا من معرض الكتاب فرجوت ان يكون قد اشترى كتبا تنفعه في دينه ففتحت الكيس الذي معه واذا هي عدة روايات اين الاستغناء بالكتاب والسنة؟ اين طلب علم الكتاب والسنة؟ صار شغل الطالب في المتوسط والثانوي والجامع الروايات. كيف يعرف دينه ثم بعد ذلك يقول احدهم غلب دعاة الباطل على ديننا. غلب دعاة الباطل على ديننا لان صرنا نحن المنتسبون الى الشريعة نعمل مسابقات في الروايات ونزين الشباب قراءة الروايات ويبتدأ الطالب بقراءة ايات الكيلاني وينتهي بقراءة روايات دجاج وتلك الطائفة ما السبب؟ الا وهن الدين في الناس. لذلك لا يقرأ الانسان كتب العلم ويظن انها في منهى عنه هذا الكتاب فظل الاسلام هو من اهم الكتب التي ينبغي ان تقرر قراءتها على الناس في هذه الازمنة حتى يعرفوا دينه لماذا ضعف دين الناس وانتشر الالحاد والغمز في الدين؟ للجهل بهم لا يعرفون دينهم. فلذلك لما جهلوه تجرأوا عليه وزين لهم الشياطين من الانس والجن بذلك. فانت عندما تقرأ هذا الكتاب وما فيه من الايات والاحاديث والتراجم. لا تظنه الناس المرظى هذا يخاطبك انت تخاطبك انت الان الاستغناء بالكتاب عما سواه كم تقرأ من القرآن الكريم؟ كم تتعلم من معاني القرآن الكريم؟ كم تحضر من دروس العلم؟ وبالمقابل كم تنقل ما رأيت بين الصفحات التي في تويتر او المواقع الالكترونية التي تنقل الاخبار او القصص والروايات او كم تقرأ من هذه الروايات لقد صرنا الى امر نشكو الى الله سبحانه وتعالى فيه حالا. انه لم يصنعه الكافر بنا بل صنعه بعضنا ببعض رأيت رجلا عليه قلية الصلاح في الظاهر في المسجد الحرام في لياليه في صلاة التراويح وقد وضع بين يديه رواية من الملح لاحد الشيوعيين الهلكة يقرأها في وقت الفراغ بزعمه اين هذا الدين اين الدين يأتي يصلي التراويح بزعمه في رمضان امام الكعبة؟ ويقرأ كتابة شيوعي هالك ما في دين على الحقيقة صورة صورة واما الباطن خاوي ما يعرف دينه لو احتاج الانسان الى قراءة قراءتها وهو لا يحتاج ما جعل لها هذا الموطن ولكنه تزين الشيطان ولعبه بالناس وانفتاح اقوال وترهات وخرافات الزبد سيذهب الاسلام محفوظ الخوف ليس عن الاسلام الخوف عليك انت ان تكون من الزبد الذي يذهب فتكون صفرا في التاريخ ونكرة وان كان اسمك معرفة لان النكرة والمعرفة لا تحسب بالعالمية تحسب في الدينية الدينك صحيح ام غير صحيح؟ نعم الله تعالى ونزلنا عليك فيه ونزلنا عليك الكتاب دنيانا لكل شيء الاية النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة من التراب فقال يا ابن الخطاب لقد جئتكم بهذا القرآنية لو كان موسى وتركتموني طلبتم. وفي رواية لو كان موسى احمد ما وسعه الا اتباعه. فقال رضينا بالله وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا المصنم رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب يعني القرآن انه تبيان لكل شيء. والتبيان يعني الموضح فهو مشتمل على ايضاح كل ما يحتاج اليه الناس فلا يحتاج معه الى شيء اخر وفيه هذا المعنى يقول ابن عباس شعرا جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب غرفة من التوراة. الحديث اخرجه احمد بروايته معا من حديث جابر رضي الله عنه. واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عدة يدل تدل على ان للحديث اصلا. ويروى معناه من وجوه عدة. تدل على ان بمعناه اصلا ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري ولم ارى هذا الحديث المعزوة الى سنن النسائي لا في سننه الصغرى ولا في سننه كبرى الحليب اعزائي المصنف الى اين اننا نسعى الى صغرى وكبرى. وهذا الحديث ليس موجودا فيه وقد سبقه الى عزل الحديث اليها جماعة. منهم ابو العباس ابن تيمية وابو الفضل ابن حجر العسقلاني رحمهم الله فمعنى هذا انهم واهمون ها ايه لعله في نسخ لم تصل الينا لعله في نسخ لم تصل الينا. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فالتهوك التحير فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم فيما لا تبقى معه حيرة ولا شك والاستفهام للاستنكار والاستفهام الاستنكار فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك منكرا على عمر ابن الخطاب ما فعل وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وكان مع موسى عليه السلام التوراة. فلو اتبعوه ضلوا وكان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو دعوه ضالوه لانه لا هدي بعد انزال القرآن الا ما كان في القرآن فانه لا هدي بعد انزال القرآن اذا ما كان في القرآن وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم ويتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى والكتاب المنزل عليه صلى الله عليه وسلم لا غنى عنه. فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره من تدبر هذه الوجوه الثلاثة عظم في قلبه امر الاكتفاء والاستغناء بالقرآن وان عبدا لا يطلب غنا بسوى القرآن لشدة انكار النبي صلى الله عليه وسلم على عمر. واخباره بان سوى القرآن يولد الشك والحيرة. كما ان القرآن يورث اليقين وبردأ وبرد القلب بالحق وما اصيب من اصيب اليوم من الشك في الدين الا لما نظر في كتابات الغربيين او الشرطيين وصار في ريبة وهو الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. فقال لقد جئتكم بها بيضاء نقية. والابيض النقي ينتج القلب التقي والاسود المخلط ينبت القلب الاسود المخلط فاذا جعل الانسان قلبه اسفنجة تأخذ من كل حدب وصوب دون تمييز فانه ينتهي به ذلك الى الحيرة والشك في دين كما خافه النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ابن الخطاب. واخبر انه لو كان موسى حيا لما وسعه الا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم واذا وقر وفي قلبك هذا المعنى عرفت شدة خطر ما يدعى باسم الانفتاح الحضاري والتقاء الثقافات فان هذه احبولة يصطاد بها المسلمون لايراد قلوبهم على الشبهات والشك فان دين الاسلام فيه ما يفي ويكفي بمعرفة الناس مصالح الدين والدنيا فلا يحتاجون معه الى شيء الا شيئا من علوم الدنيا المحضة فعلوم الدنيا المحضة كالطب وغير ذلك دلائله واصوله في الشرع واما افراده التي تتجدد فانه لا يأتي عليها حصر. فمتى وجد شيء في امر الدنيا فيه منفعة للناس فلا بأس به واما ما يسمى بالادب والثقافات والتعارف الحضاري فهذه كلها احاديث للشياطين تجتال الناس عن دينهم. ومن تهوك بعض المتشرعة استدلالهم عليها ما في واحد يجي بدون دليل يقول ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللثان كلمة عظيمة يقول يقول كل صاحب ذر لا يتمكن من اظهار باطنه الا في ثوب حق كل صاحب باطل لا يتمكن من ادخال باطنه الا في ثوب حق. لماذا حتى يقبل لانه لو كان في ثوب باطل رده المسلمون نفروا منه لكنه في ثوب حق ولذلك الداعون الى هذا قالوا في ذلك ما ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم امر زيد ابن ثابت ان يتعلم لغة يهود هذا دليل تعلم لغة يهود ترتل على ثقافاتهم ومعارفهم وحضاراتهم وادابهم واخلاقياتهم. وابداعهم الثقافي ونتاجهم الحضاري وتنوعهم المعرفي كما يقول اصحاب هذه الطنطنة هذا دليل وعليكم عرفوا دينكم يا نروح معهم يا نبقى على ديني ما فيها ما فيها شيئين الواحد يعرف دينه لذلك احد العلماء رحمه الله قام واحد من الشباب مثلنا قام يتكلم عن احكام اللحية وهو لا يعرف هذا العالم يتكلم عن احكام اللحية ثم تكلم بكلام لا يناسب ذلك العوام. فقال هذا الشيخ بلسانه الانسان الفطري قال هي واحدة من اثنتين يا نترك الحال يا نحرك الحالة قل للناس ما فيها الحق ها هو يا هكذا يا هكذا فماذا تقولون في هذا الحديث يقول الاخ تعلم لغتهم من باب امن مكرهم لحديث من تعلم لغة قوم امن هذا حديث لا اصل له هذا حديث لا اصل وكم من متعلم لغة قوم يذهب بلغة ليست لغة شرطا في ذلك الجواب عدنا من وجهين الوجه الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم امر رجلا واحدا ولم يجعلها دعوة عامة ان النبي صلى الله عليه وسلم امر رجلا واحدا ولم يجعلها دعوة عامة فيأمر اصحابه بذلك فدل ان هذا المعنى الذي زعم ليس ملحوظا في عين الشريعة والاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم امر زيدا لماذا لكي يقرأ رسائلهم للنبي صلى الله عليه وسلم لا ليقرأ التوراة انه امره ان يتعلم ذلك ليقرأ رسائلهم وكتب كتبهم التي ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا ليقرأ التوراة لان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ايش؟ مع عمر ورقة رأى ورقة واحدة قال امتحيرون يا ابن الخطاب فمن يستدل بهذا الحديث على باطله؟ ليس قوله صوابا ومثل هذه المدلهمات التي تحدث للناس كله ذات قبل لها زمارون والمسائل الطبولية تزعزع القلوب وتزعجها. واذا اشتبه عليك شيء من هذا فانظر الى اثار من سبقك اذا وردت مسألة لا تظن انها لم تكن من قبل بان التاريخ يعيد نفسه ولكن انظر في كتب الراسخين في اقرب ما يكون من علماء هذه البلاد الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين رحمه الله واضربهما ينظر الانسان في كتبه سيجد في هذه الكتب اشارة الى شيء من ذلك في زمن او حال او مكان وقع فيه ذلك فيجد فيه الترياق الشافي والجواب الكافي ومن اشكل عليه شيء من الاحوال الطارئة فلا يجعله محلا لقلبه لئلا يكون نهابا لمقالة فلان او مقالة علان. بل يكون قلبه لله سبحانه وتعالى. مستوصيا ابن القيم فلواحد كن واحدا في واحد اعني طريق الحق والايمان. كن لله يكن الله معك فان جعلت قلبك منه شعبة لفلان او علان اقتطع من قلبك من الاقبال على الله بقدر ما يكون من اقبال على غيره فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا معرفة دينه والاستغناء بكتابه وان يحيينا على خير ويميتنا على خير حال ويكونون جميعا الى خير المآل وبهذا نكون قد اتينا على القسم الاول من الكتاب نستوفي بقيته ان شاء الله تعالى في الدرس المقبل في الدرس الماضي فرغم من اي كتاب تنافذ الاصول وادلتها ولهذا الكتاب مما نسيت ان اقول لكم باني قد اجزتكم في روايته الذي حضر معنا الكتاب او نسبه فقد اجيز في روايته وعندكم فيه اليوم ايش طباعة وتريدون ان نؤجل ها لماذا لان بعض الاخوان كانوا غابوا ذهبوا من اجل يعني الاجازة التي طرأت. فذهبوا الى بلدانهم ففاتهم الدرس فنحن ان شاء الله تعالى الاختبار سيكون الاسبوع القادم لاجل ان يستدرك الاخوان سماع الدرس الماظي وهو موجود في في صفحة تويتر وفي غيره الموقع اللي بعض الاخوان القائمين عليه يستطيع الانسان ان يجده فتستمعون الدرس الماضي وان شاء الله تعالى الاسبوع القادم الاختبار في ثلاثة الاصول وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله وصحبه اجمعين