عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا سهل بها اليه الوصول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم واخرج المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثالث اصول العلم في سنته الاولى ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف موضع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب فضل الاسلام امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى تلاتة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا بيان معانيه في قوله رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء في الخروج عن دعم الاسلام وفضل الله تعالى وفي هذا الآية مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بيان حكم الخروج عن الاسلام بانتساب الى غيره فدعوى الاسلام هي الانتساب الى الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الانتساب الى الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله الاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والاحسان والمحسنين والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى الاسماء الدينية الشرعية هو التسمي بغيرها مما يرجع مما لا يرجع الى الاسماء الدينية الشرعية قول الله تعالى عن الحديث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة ومنه من دعا بدعوى الجاهلية فقال يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى دعوة المسلمين والمؤمنين عباد الله داخليا وعلى دفعتنا سامحهم الله تعالى كل ما خرج من الدعوة يسمعون القرآن من كسب او ولد او جنس او مكتب او ضيقة فهو من عزاء الجاهلية قال صلى الله عليه وسلم المصنف رحمه الله ببيان مقصود الترجمة اربعة ادلة الدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل الاية ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسلا في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله فقد سماهم المسلمين في هذا اي في القرآن وفيما انزل من قبل من الكتب الالهية وتسميتهم بغير ما سماهم الله به قروج عن دعوى الاسلام تسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام فان الله عز وجل بهم اعلم وما رضيه لهم هو اسلم واحكم فمما سماهم الله به اسم المسلمين فالخروج عن دعوى الاسلام بالتسني لغيره مما لا يرجع شرعا اليه هو خروج عن دعوى الاسلام ومن خرج عن دعوى الاسلام وقع فيما يسخط الله عز وجل ويأباه الله ولا يرضاه. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيل شبر فقد خلع رقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام فمن خرج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره لقد فارق جماعة المسلمين والربطة في الاصل عروة بحبل تجعل في يد البهيمة او عنقها عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة او يدها فاسم الرقة يطلق على العروة الواحدة واجتماعهما واجتماعهن في حبل يصيغ اسمه ربقا فالرب هو الحبل الذي تشد به البهائم بعضها ازاء بعض بعرى تجعل في اعناقها او ايديها كالمشاهد في اسواق الاغنام اليوم والمذكور في الحديث وعيد شديد يدل على تحريم الخروج عن دعوى الاسلام اذ جعل ذلك سبيلا يخرج به العبد عن جماعة المسلمين بمفارقتهم فمن فارق جماعة المسلمين فقد وقع في شر عظيم ومعنى قوله في الحديث الا ان يراجع اي الا ان يتوب وينزع عن قوله فاذا رجع فتاب تاب الله عليك وثانيها في قوله صلى الله عليه وسلم ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم الحديث ودعوى الجاهلية اسم لكل انتساب طارج عن دعوى الاسلام اسم لكل انتساب طارج عن اسم الاسلام والجاهلية قسم للمدة الكائنة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وما اضيف اليها من قول او فعل فانه محرم وما اضيف اليها من قول او فعل فانه محرم فمن مسالك التحريم الواردة في الخطاب الشرعي اضافة شيء الى الجاهلية فما اضيف الى الجاهلية فهو محرم ومن جملة دعوة الجاهلية الانتساب الى غير دعوى الاسلام فتكون محرمة وقوله في الحديث من جزاء جهنم فيه روايتان الاولى جثا بضم الجيم واخره الف مقصورة اي جماعات جهنم واحدها جثوة بضم الجيم وتفتح وتكسر ايضا فهي في مفردها مثلثة الجيم وجمعها جثاء يعني جماعات والثانية بضم الجيم واخرها ياء جمع جاث جمع جاف والجاهي هو المنتصب قائما على ركبتيه هو المنتصب قائما على ركبتيه وثالثها في قوله صلى الله عليه وسلم تدعو بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين وعباد الله والمؤمنين عباد الله فالامر بلزوم دعوة الاسلام دال على وجوب تلك الاسماء دون غيرها وحرمة ما لا يرجع اليها فالله رضي لنا دعوى الاسلام ولم يرض لنا غيرها وسمانا في دعوى الاسلام للمسلمين والمؤمنين وعباد الله والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة فميتة جاهلية اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فهو من المتفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من سبق ذكره من ان مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام فتوعد من مات مفارقا الجماعة قيد شبر بانه يموت ميتة جاهلية دال على تحريم تلك المفارقة اذ نسبت ميتته رؤيا الجاهلية وهي الحال المخالفة للنبوة. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهذا الحديث يعزى بهذا اللفظ عند جماعة الى الصحيحين وليس كذلك وانما هو بهذا اللفظ عند ابن جرير في تفسيره عن زيد ابن اسلمة مرسلا فزيد احد التابعين وحديثه مرسل والمرسل ضعيف عند جمهور اهل العلم قال العراقي في الفيته ورده جماهر النقاد للجهل بالساقط في الاسناد وانما يعرف هذا الحديث في الصحيحين عن جابر بلفظ ما بال دعوى الجاهلية ما بال دعوى الجاهلية لما اختصم رجل من المهاجرين مع رجل من الانصار تتداعى الفريقان فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوا الجاهلية؟ هذا هو لكم الصحيحين. ودلالة على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية ودعوى الجاهلية المذكورة في الحديث هي الانتساب عصبية لقوم من المسلمين دون قوم. هي الانتساب عصبية الى قوم من المسلمين دون قوم فان المهاجرين والانصار اسمان بطائفتين معظمتين شرعا من المسلمين لكن لما وقع الانتساب اليهما عصبية فيما يخالف فيه الشرع نسبت تلك العصبية الى دعوى الجاهلية ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله في حقيقة دعوى الجاهلية وحاصلها ان الجاهلية هي كل انتساب بلا ما يخالف ما جاء به الرسول الى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او حزب او تنظيم او لجنة او غيرها فيما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انتسابه من دعوى الجاهلية التي حرمها الله وهذا باب من الدين عظيم وفقهه لازم للعبد فان الله عز وجل طلقك لعبادته وامرك بها وسمى عبادته اسماء فسماها دينا واسلاما وايمانا واحسانا وسمى الممتثلين عبادته بالمسلمين والمؤمنين والمحسنين وعباد الله فالاسماء الدينية الشرعية مقدمة على غيرها ولا يجوز الانتساب الى ما سواها مما يخالف الشرع فالاسماء المنتسب اليها نوعان النوع الاول الاسماء الدينية الشرعية الاسماء الدينية الشرعية وهي المذكورة في الشرع المأمور الانتساب اليها والاخر الاسماء الدينية غير الشرعية الاسماء الدينية غير الشرعية وهي من اتخذه الناس من اسماء تخالف ما جاء به الشرع ما اتخذه الناس من اسماء تخالف ما جاء به الشرع فالواجب على العبد ان يتحرى انتسابه انتسابه الى الاسماء الشرعية الدينية التي جاء الشرع بها وهذه الاسماء الشرعية الدينية نوعان احدهما اسماء بنية شرعية اصلية اسماء شرعية دينية اصلية وهي المعينة في خطاب الشرع وهي المعينة في خطاب الشرع والاخر اسماء شرعية دينية تابعة اسماء شرعية دينية تابعة وهي التي لحقت المنتسبين الى الشرع على وجه مقابلتهم بالمخالفين وهي التي لحقت المنتسبين للشرع على وجه المقابلة للمخالفين للشرع فمن الاول مثلا اسم المسلمين والمؤمنين وعباد الله فان هذه اسماء وقع الخبر بها في خطاب الشرع ومنه حديث الحارث الذي بين ايديكم ومن الثاني اسم السنة واهل الاثر واهل الحديث السلفيين فان هذه اسماء لاهل الحق وقعت على وجه المقابلة للمخالفين فلما ظهر اهل البدعة ظهر في مقابلهم اسم السنة ولما ظهر اسم الرأي ظهر في مقابله اسم اهل الحديث والاثر ولما ظهر الانتساب الى الخلف ظهر الانتساب الى السلف ووقعت مقابلة والاصل الاستغناء بما جاء في الكتاب والسنة عما سوى ذلك والاسماء التابعة انما يحتاج اليها لاظهار المخالفة فلا تجعلوا اصل وانما الاصل ما سمى نبيه الله في كتابه من تسميتنا للمسلمين وبالمؤمنين وبعباد الله واذا عقل هذا المعنى الذي ذكرناه جمل ان يعمله الانسان بما يراه من النسب فمثلا لو قال احد لما سئل عن نفسه انا سعودي فما حكم هذه النسبة يائس يقال ان لها مأخذان احدهما ان يكون مخبرا عن انتسابه الى ارض تسمى بالسعودية فهذا جائز والاخر ان يكون مراده ان لمن انتسب الى هذا الاسم من الحظوة والمنزلة والمقام ما ليس لغيره من المسلمين فهذا باطل لان الارض المقدسة لا تقدس احدا وانما يقدس المرء عمله مثال اخر لو انتسب احد الى جماعة من الجماعات المعروفة اليوم بالجماعات الاسلامية بالمملكة العربية السعودية فقال انا فلان او علان او غيان او غير ذلك من النسب فان حكم هذه النسبة التحريم لان جماعة المسلمين في هذه البلاد منتظمة بولي امر واهل حل وعقد فلا يجوز الخروج عن جماعتهم بافتراع الانتساب الى جماعات اخرى واضح لو قال انسان انانيك فما تقول في الانتساب الى المذاهب كالحنبلي والمالكي الشافعي الحنفي فان باب الانتساب فيها ينبغي ان يكون كالذي قدمت فما الجواب يعني دولة التفقه هذا ايش ان هذه نسبة الى علم ان هذه نسبة الى علم والنسب الى العلم جائزة فكما يقال النحوي الاصولي والفرضي وغير ذلك فانه عندما يقال الحنبلي او الشافعي او المالكي او الحنفي ليس المقصود الانتساب عصبية الى جماعة من المسلمين دون غيرهم من يعرفون بذلك ولكنهم انتساب الى التفقه على مذهب من المذاهب المتبوعة كالحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي وليست من بابة ما تقدم فاموتوا بالدخول في الاسلام كله وتركوا صغارا مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه بالتزام جميع احكامه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة والتأكيد بقوله كله بالتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة هي قوله باب وجوب الاسلام هي قوله باب وجوب الاسلام فان تلك الترجمة تتعلق بالدخول المجمل هذه الترجمة تتعلق بالدخول المفصل فان تلك الترجمة تتعلق بالدخول المجمل في دين الاسلام وهذه الترجمة تتعلق بالدخول المفصل اي المتعلق بافراد احكامه اي المتعلق بافراد احكامه وقوله وترك ما سواه هو في معنى الجملة الاولى هو في معنى الجملة الاولى لكن الاولى في الاتصاف والتحلية وهذه في الاجتناب والتخلية لكن الاولى في الاتصاف والتحلية وهذه في الاجتناب والتخلية ولاجل تقوية المعنى جمع بينهما ولاجل تقوية المعنى جمع بينهما نظيره في القرآن قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فان صدر الجملة دال على اخرها. كما ان اخرها دال على اولها. فمن كفر بالطاغوت فانه يكون مؤمنا بالله. ومن كان مؤمن بالله فانه يكون كافرا بالطاغوت لكن جمع بينهما بدلالة الجملة الاولى على الاجتناب والتخلية وجلالة الجملة الثانية على الاتصاف والتحليات. فمن كفر بالطاغوت اجتنبه وخلى نفسه منه ومن امن بالله حل قلبه بالادعان والتصديق الجازم به سبحانه وتعالى. نعم قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا في السر كافة الاية وقوله تعالى المترين الذين الاية رضي الله عنهما في قوله تعالى وللسنة والاجتهاد وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتين على امتي ما اتى على امر وان بني اسرائيل وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين نقطة الا واحدة يا رسول الله قال ما انا عليه من اصحابي لا اله الا الله خصوصا قبله ما كان عليه اليوم والصائمين. يا لها من موعظة لو وافقت للقلوب حياة رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية ابن احمد وابي داود انه سيخرج منهم في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهوال كما يتجاوز وتقدم قوله ومبتلى بالاسلام سنة الجاهلية ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السن اي الاسلام والامر للايجاب فيكون الدخول في الاسلام واجبا والتأكيد بقوله كافة معناه كله فهو يتضمن ترك ما سواه اذ لا يكون داخلا في الاسلام كله الا من يترك ما سواه والدليل الثاني قوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الايات فدلالته على مقصود الترجلة في تمام الاية في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله عز وجل انكر على المنافقين دعواهم الايمان بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الانبياء قبله مع ارادتهم التحاكم الى غيره مع انه سبحانه امرهم بالكفر به والامر بذلك بالانكار على هؤلاء يتضمن الامر بالدخول في الاسلام كله وترك ما سواه فان الله انكر عليهم عدم تركهم ما سوى الاسلام المتحقق في ارادتهم التحاكم الى الطاغوت ولا ينزع ذلك من نفوسهم الا بالدخول في الاسلام كله فدل على وجوبه والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. لقوله تعالى لست منهم في شيء فمن اخذ بعض الدين وترك بعضه تفرقة له فان النبي صلى الله عليه وسلم بريء منه وفعله محرم والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الخلق كافة الى الاخذ بالدين كله والاجتماع عليه فيجب الدخول فيه وترك ما سواه والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وورد فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال فليرضوا وجوه اهل السنة والاقتداء وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف اخرجه عنه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وصحة المعنى من مآخر المسامحة عند المفسرين وصحة المعنى من مآخذ المسامحة عند المفسرين فيما يروونه دونه فاذا كان المعنى المنقول عن احد من الصحابة او التابعين صحيحا في نفسه رووه في بيان معنى الاية لان المقصود منه هو اثبات المعنى والمعنى المذكور معنى صحيح والمفسرون لهم بالرواية تصرف غير تصرف المحدثين ومن الغلط الجاري محاكمة الرواية التفسيرية بقواعد الرواية الحديثية ولهذا اطالة ليس هذا محل بيانها والمقصود ان تعرف ان صحة المعنى مما يوجب المسامحة في اسانيد الموت التفسيرية وقد وقع في السنة ما يدل على ما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما فقد روى احمد بسند حسن من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد مشقى فقال كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء خير قتلى من قتلوه ثم قرأ قول الله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه فقال ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه منه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او تبعا ما حدثتكم واسناده صحيح وفيه قراءته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه عند الذكر طائفة من اهل البدع. فتكون قراءة الاية على هذا المعنى مبينة ان من الافراد المندرجين فيها هم اهل البدع. ويكون هذا الحديث مصدقا للمعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما واضح واضح ام غير واضح واما تفسير الاية فاحسن ما قيل فيه يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين يوم تسود وجوه المؤمنين يوم تبيضوا يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين وروي هذا عن ابي ابن كعب عند ابن جرير في تفسيره باسناد حسن وما ذكره ابن عباس مما يندرج في هذا التفسير كيف ما ذكره ابن عباس يندرج في هذا التفسير لكن المبتدعين ليسوا كافرين وادخله الافراح لان البدعة والاختلاف من شعائر الكافرين فمن شعاراتهم الاحداث في الدين والاختلاف فيه كما ان الجماعة والسنة من شعار المؤمنين كما ان الجماعة والسنة من شعار المؤمنين فلما صار هذا من شعار هؤلاء وذلك من شعار اولئك صار ما ذكره ابن عباس راجعا الى هذا الاصل من ان قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه ان الذين تبيضوا وجوههم هم مؤمنون الذين من شعارهم الجماعة والسنة وان الذين تسود وجوههم هم الكافرون الذين من شعارهم البدعة والضلالة. والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث رواه الترمذي باسناد ضعيف لكنه عنده من حديث عبد الله ابن عمر لا عبد الله ابن عمر لكنه عنده من حديث عبدالله ابن عمر لا من حديث عبدالله ابن عمر ما الفرق بينهما ما الفرق بين عبد الله بن عمر وعبدالله بن عمر عبد الله بن عمر بن الخطاب وذاك عبد الله بن عمرو العصر والاول عدوي من قريش والثاني سهمي من قريش وفي رسمهما عبد الله بن عمر بدون واو وعبدالله بن عمرو بواو وله دون اخره شاهد من حديث عوف بن زيد عند الطبراني في الكبير واسناده ضعيف ايضا وله دون الجملة الاخيرة منه شاهد عند الطبراني في المعجم الكبير من حديث عوف بن زيد واسناده ضعيف والجملة الاولى يغني عنها ما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الحديد وروي لاخره شاهد من حديث انس ابن مالك عند الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف رواه الطبراني في المعجم الكبير من وجه اخر عن انس قرنه فيه بجماعة من الصحابة منهم الاصقع ولا يصح ايضا. فالجملة الاخيرة ليس لها ما يشد ضعفها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق احدهما في ذكر الافتراق وموجبه كما تقدم اخذ بعض الدين وترك بعظه اخذ بعض الدين وترك بعضه والوعيد عليه برهان حرمته والوعيد عليه برهان حرمته وليس المراد باخذ الدين باخذ بعظ الدين وترك بعظه ان يكون الانسان عاملا ببعض انواع الطاعات ذلك غيرها وانما المراد اعتقاد الانسان ان ما يأخذ به هو من الدين. وان ما تركه ليس من الدين هذا هو الذي يذم اما ان يكون الانسان مشتغلا بصلاة النفل وليس له حظ من صيام النفل هذا ليس من اخذ الدين من اخذ بعض الدين وترك بعضه. بل هذا بحسب ما يصلح به قلبه ويقدر عليه وكان ابن مسعود رضي الله عنهما لا يصوم النفل لانه يمنعه قراءة القرآن. رواه عنه الطبراني باسناد صحيح. وانما الشأن هو في ان يعتقد ان بعض ابواب الدين منه فيتعصب لها وان بعض انواع الدين ليست منه فلا يتعصب لها بل يكون عنده الامر فيها يسيرا فتجد بالناس اليوم من يختم بخيره ورجله في باب من ابواب الدين الجهاد فاذا رأيت حاله في الحماسة الدينية لاقامة الصلاة وايتاء الزكاة صيام رمضان حج بيت الله الحرام وجدته ضعيفا فليست عظمة هذه الاصول في قلبه كعظمة الجهاد فيخل بكمال دينه فاذا اعتقد انحصار الدين في باب من هذه الابواب دون غيرها فان ذلك من علامات اخذ الدين اخذ بعظ الدين وترك بعظه كمن تراه في الناس يعتني بالسياسة الشرعية في الاسلام دعوة ونصرة وتأييدا لها وهذا حق صراح وواجب على الرعاة والرعية لكنك اذا جئته في ابواب اخرى من الدين وجدته مفارقا للاسلام الصحيح فيها كالذي يقول وهو يدعو الى السياسة الشرعية اننا اليوم والنصارى واليهود شركاء في التعايش السلمي والحياة الحضارية وبناء مجتمع القرن الحادي والعشرين فان كل هذه مما يهدم دينه فان اليهود والنصارى اعداء لله ورسوله وسيبقون اعداء لله ورسوله والتصرف معهم مناط بمصلحة الرعية. واما ان يجعلوا اصدقاء فان هذا لا يكون ابدا. بل هم اعداء حتى يرث الله الارض ومن عليها واما ما تتعلق به الاحكام الشرعية من حفظ المسلمين باعتبار المصالح الشرعية فهذا باب اخر والمقصود ان تتنبه الى معنى ما يذكره العلماء من اخذ بعض الدين وترك بعضه وان ما ذكرناه هو من المثل له اليوم والاخر ما في الحديث من ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ما في الحديث من ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والذي هم عليه الاسلام كله والذي هم عليه الاسلام كله فوجب الدخول فيه كله والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة وافترقت النصارى على احدى او اثنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ان فرقة اخرجه اصحاب السنن الا المسائل واسناده حسن وليس فيه ذكر النار ولفظه اتموا في بيان عدد فرق هذه الامة. وانها ثلاث وسبعون فرقة ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة في ذكر افتراق هذه الامة وانها نفترق على ثلاث وسبعين فرقة. وتقدم ان الافتراق يكون باخذ بعض الدين وترك بعظه على المعنى المتقدم بيانه ومن الغلط الجاري دعوتان مشهورتان احداهما نسبة من بين التوحيد والسنة الى تفريق المسلمين والاخرى الدعوة الى وحدة المسلمين فاما الاولى وهي نسبة من بين الحق والسنة والتوحيد الى تفريق المسلمين فهذا باطل لان الذي اخبر عن افتراق المسلمين هو النبي صلى الله عليه وسلم فان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة سوف تخترق ثلاثا وسبعين فرقة. والى ذلك اشار السفاريني في نظمه في الدرة اذ قال اعلم هديت انه جاء الخبر عن النبي المصطفى خير البشر بان للامة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحب ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ او جفا وليس هذا الوصف حقا يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر فالخبر الصادق عنه صلى الله عليه وسلم ان الامة تفترق ثلاثا وسبعين سرقة. والمفرق لها هو ترك بالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فمن دعا الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من التوحيد والسنة والطاعة او الجماعة فهذا ساع في نصح المسلمين ودلالتهم على الخير. فان كانت في دعوته ما يخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو يذم باعتبار اللابوس الذي البسه دعوته. واما الدعوة الى ما في الكتاب والسنة من التوحيد والسنة والطاعة ولزوم الجماعة فهذا ليس الا خبرا عن ما في الشرع الحكيم واما الدعوة الثانية فهي واما الدعوة الثانية فهي دعوة وحدة المسلمين فان وحدة المسلمين لم تأتي الدعوة اليها في القرآن والسنة وهي مخالفة الدلائل الشرعية والقدرية. وانما يدعى الى الفة المسلمين فان الوحدة لا تمكن مع خبره صلى الله عليه وسلم بان الامة ستفترح بضعا وسبعين فرقة مع القطع باختلاف المفاهيم والعقول والمدارك والبلدان وغير ذلك. وانما الذي جاء به الشرع هو الدعوة الى الالفة بين المسلمين. وهذا هو به وحقيقة الالفة اصلاح شعث قلوبهم باعداد بعضهم بعضا فيما يسعه ذلك فان المسائل الفقهية مثلا يتعدد في بعضها اقوال. وحقيقة وحدة المسلمين فيها ان يكون القول واحد فهذا ممتنع لان كل مجتهد له نظره الفقهي في المسألة ولكنه يدعى هو ومقابله الى انزال هذه منزلتي رتبتها من الدين وان يؤلف كل واحد منهما بين قلبه وقلب صاحبه ومن يتعلق قوله فمثلا من المسائل التي اختلف فيها المجتهدون قديما وحديثا بما يتعلق بالصلاة فرسال اليدين بعد الركوع او قبظهما فالدعوة الى ما جاء به الشرع لمن رجح هذا او هذا هو ان يدعو الى الالفة بين المسلمين وان من اخذ بهذا القول فله دليله ومن اخذ بهذا القول فله دليله. ومن اخذ بالدليل عن مجتهد فهو معذور واضحة المسألة لكن التقييد اخذ القول عن مجتهد بدليله اما غير المجتهد هذا يعتذر له لكن لا يؤخذ بقوله وهو مريد الخير كما قال ابن مسعود رضي الله عنه فيما رواه الدارمي في سند الصحيح كم من مريد للخير لن يصيبه كم من مريد للخير لن يصيبه اضرب لكم مثال سهل جدا لو الان واحد من جماعة المسجد الميكروفونات الخارجية شغالة وخريتوها زين لو ان الموقفات الخارجية واحد من زويونات المسجد وازعجناه يقول ازعجتوا الاولاد وجاو وقف الكهرب عن المسجد ونحن جالسين في الدرس هذا فعله خطأ غير خطأ طيب نجتهد يا اخوان مجزرة هذا مريد للخير لكن مو مسلم الاجتهاد رتبة شرعية الاجتهاد رتبة شرعية هي التي يذكرها الاصوليون في اخر كتبهم وانما يقال هو مريد للخير فهو اراد الخير لاولاده. يقول ان انتم ازعجتونا الاولاد عندهم بكرة مدرسة. يريد ان ينامون فهو مريد للخير. فهذا فعذره من جهة ارادته للخير. واما من جهة الحكم على فعله فهو فعل خالف لما تأمر به الشريعة لان هذا المسجد وقف والتصرف فيه موكول الى من الى امام مسجد هذا وقف التصرف فيه موكول الى امام المسجد فاذا رأى احد من الجيران مصلحة فيه اتى اليه فخاطبه بها وعلى هذا فقس في كل مسألة تحف بك صغيرة او كبيرة وانزلها رتبتها اللائقة بها. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امة قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث. اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن وفيه ذكر النار والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه جنون تاء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه جنون ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه الاول والثاني تقدم في سابقه فالاول والثاني تقدم في سابقه واما ثالثها فهو ما في الحديث من تسميتها اهواء ما في الحديث من تسميتها اهواء فالاهواء ضلال وتجاريها بهم مخرج لهم من دائرة الهدى الى دائرة الضلال ودمهم على ذلك يفصح عن حرمة فعلهم من الاحترام ووجوب مقابله من الاجتماع الذي يكون باخذ الدين كله وعدم ترك شيء منه والدليل الثامن حديث ومبتغى في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس تقدم له ظهوره في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية فانه مبغض من الله والبغض يدل على التحريم ومن سنة الجاهلية اقتراح بعض الدين من سنة الجاهلية اقتراح بعض الدين. لان اهل الجاهلية كانوا يزعمون انهم على دين ابيهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام فكانوا يأخذون منه ما ارادوا فيضطرحون منه ما ارادوا فمن فعل كفعله فحاله كحالهم. ولا يخرج العبد من ذلك الا بالدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا نعم باب ما جاء من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان شدة خطرها وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين ما ليس منه مما ليس منه بقصد التعبد والكبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم وهي بحقيقته الشرعية يندرج فيها الكفر فما دونه وهي بحقيقتها الشرعية يندرج فيها الكفر فما دونه ثم خصت كبيرة اصطلاحا بالمنهيات المعظمة سوى الشرك والبدع والكفر والبدعة ثم خصت البدعة واصطلاحا بالمنهيات المعظمة سوى الشرك البدعة فباعتبار الوضع الشرعي فالكبيرة تشمل الكفر والشرك والبدعة الكفر كبيرة والشرك كبيرة والبدعة كبيرة لكن باعتبار الوضع الاصطلاحي اي اصطلاح العلماء فانهم تواطؤوا على جعل اسم الكبيرة مختصا بالمنهيات المعظمة سوى الشرك والبدعة ومعرفة المنهي المعظم تكون بعلامات تنيف عن الثلاثين كالوعيد عليه بالنار او عدم الرحمة او نفي الايمان او غير ذلك واشتداد البدعة حتى صارت اعظم من الكبائر وبالنظر الى متعلقها وبالنظر الى متعلقها فانها تتضمن الاستدراك على الشريعة فانها تتضمن الاستدراك على الشريعة ونسبتها الى النقص ونسبتها الى النقص وعدم تمام تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم الدين وعدم تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم الدين وفاعل الكبيرة لا يقع في نفسه هذا المعنى فهو لا ينسبها الى الدين ولا يتخذها دينا فلا يتضمن مواقعته الكبيرة استدراكا على الشريعة ولا نسبة لها الى النقص ولا ابتغاء تتميم الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمن وعى متعلق البدع عرف بشاعتها فمن وعى متعلق البدع عرف بشاعتها ومن غفل عن ذلك لم يقدرها حق قدرها وهذا شائع في الناس اليوم فان الناس يستعظمون ان يروا رجلا مخمورا ولا يستعظمون ان يروا رجلا ذا بدعة ظاهرة وربما رأيت احدنا يمر باناس لهم بدعة ظاهرة فلا يتحرك قلبه ايمانا بتغيير هذا المنكر حمية لله عز وجل ولدينه كان بعض السلف اذا مروا باهل الذمة جعلوا بينهم وبينهم طرفا من عمامة احدهم وكانوا يقولون لا نريد ان نرى اهل النار واليوم احدنا يتابع قنوات فيها مظاهر للبدع ثم لا يتحرك قلبه ويراها اطلاعا عن الاخر وازديادا من المعرفة اكشافا للعالم هذا من ضعف الدين والايمان والسنة في القلوب الا فان الايمان الصحيح ينظر من هذه اشد من نفوره من رؤية رجل مخمور او فاعل كبيرة اخرى لان المتلبس بالبدعة ينسبها الى دين الرسول صلى الله عليه وسلم فهو جاعلا تلك البدعة دينا يدين به الى الله. فهو يكذب على الله ويفتري في الدين ويستدرك على رسول رب العالمين فالغضبة الايمانية في قلوب العارفين بالله عند رؤيتهم مثله اشد من الغضبة التي تكون عند رؤية مواقع كبيرة لان هذا هو ميزان الشرع وعامة الناس اليوم من المنتسبين الى الدين وغيرهم ليس ميزان قلوبهم هو ميزان الشرع. وانما ميزان البلد والطبع فهو ينشأ في بلد ثم يكون على ما هو عليه اهله لكنه لا يجعل ميزان قلبه ما امر الله به او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا ترى في القلوب من وهن النكير على البدعة والتطيير باهلها والتنفير عنهم ما لم يكن قبل لابائنا واجدادنا فانهم رحمهم الله لكمال دينهم وشدة تمسكهم السنة كانوا ينفرون من البدع واهلها ولا يستسيغونها. حتى اذا انحلت تلك العرى بما توارد على الارض من اتصال الثقافات والتقاء المجتمعات ضعف في قلوب كثير من الناس تعظيم السنة بالتنفير من البدع والنكير عليها وطالب العلم لا ينشأ في دينه على ما ينشأ عليه اهل وقته وبلده. وانما يجعل دينه على ما في كتاب الله وسنة النبي الله عليه وسلم والكتاب والسنة يطيران بالبدع واهلها كل مطير. ويرون ان فيهم من الشر والبلاء على المسلمين ما لا يكون في اصحاب الكبائر. فالبلية بالبدع واربابها ودعاتها في الاسلام اشد من البلية بالكبائر ودعاتها واهلها في الاسلام وكما ينافر اهل الكبائر ويسعى الى ابطال منكراتهم والتحذير منها ينبغي ان يكون ذلك واضعافه في التحليل من البدع واهلها والتنفير منها وعدم تهوين الامر فيها. ليستقيم للانسان دينه والا فان ملاينة البدع واهلها تؤول بالانسان الى ان يكون منه هذا ظاهر فان من الشبيبة من كان يحضر دروس العلم ويقرأ كتب اهل السنة وفي هذه السنوات الخداعات تحول ابن السعودية اشعريا او نقشبنديا او غير ذلك لان الارض المقدسة لا تقدس احدا وكما في الارض دعاة خير ففيها دعاة بدعة وهوى. فينبغي ان يحذر الانسان للحفاظ على دينه من البدع واهلها. وان يعرف لهذا الامر قدره. والا يتهاون فيه واعتبر هذا فيما كان عليه الناس قبل وفيما عليه الناس اليوم. فان الاول كان عليهم من سلامة الدين وحسن الاستقامة وطهارة الفطرة ما كان حصنا واقيا من التلطخ بهذه القاذورات ثم لما خلطت الامور باخرة صار المتشرعون فيهم من يدعو الى ذلك تحت مظلات مختلفة من الثقافة او التعايش الحضاري او الاطلاع الفكري او غير ذلك من الامور التي تجني على دين الانسان ولا يسره ما يراه اذا لقي الله سبحانه وتعالى لان الذي يسرك هو ان تكون على الدين الذي مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح البخاري ان حذيفة رأى رجلا يصلي لا يقيم ركوعه وسجوده فناداه فقال له مذكم وانت تصلي هذه الصلاة فقال مذ كذا وكذا فقال اما انك لو مت مت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى قوله تعالى وفي الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه اسمها بها من بعده الى يوم القيامة. رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية فدلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لصاحبه بكون الشرك غير مغفور لصاحبه والبدع قنطرة توصل الى الشرك والبدع قنطرة توصل الى الشرك فمن واقع البدع طوبى من ان يدع الاسلام الى الوقوع في الشرك قال بعض الادباء البدعة شرف الاشراك البدعة تركوا الاشراق اي الحبال التي ينصبها الشيطان ليصد الخلق فهو لا يخرجهم من الاسلام والسنة مباشرة لعسر ذلك بل يزين لهم باحابيله البدع. فاذا استوثقت فيهم الحبائل اخرجهم الى الشرك فاذا وقعوا في الشرك لم يغفر الله سبحانه وتعالى لهم فنبه المصنف بذكر قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الى شدة الخطر البدع وانها اعظم من الكبائر. لان البدع تؤول بالعبد الى الشرك الذي لا يغفر. واما الكبائر فهي المذكورة في قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذب الاية وجلالته على المقصود الترجمة ان المبتدع يفتري على الله كذبا بنسبته بدعته الى الدين ان المبتدع يفتري على الله كذبا بنسبته بدعته الى الدين. بخلاف صاحب الكبيرة فانه لا ينسبها اليه فلا احد اظلم من المفتري على الله كذبا وهذا التركيب ومن اظلم ومن اضلوا ومن اصدقوا في القرآن الكريم سبكه لا احد اظلمه ولا احد لا احد اظلم ولا احد اضل ولا احد اصدقه فانه يراد به بلوغ الغاية في الظلم او الضلال او الصدق فيكون في هذه الاية لا احد اظلم ممن يفتري على الله كذبا ومن هؤلاء المبتدعة والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من الخبر ان الكافر المضلة يحمل وزره كاملا يوم القيامة ما فيها من الخبر ان الكافر المضل يحمل وزره يوم القيامة كاملا ووزر من اتبعه فمن شاركهم في الاضلال فهو مشارك له في المآل فمن شاركه في الاضلال فهو مشارك له في المآل. فالمبتدع المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اتبعه كاملا وليس ذلك واقعا في صاحب الكبيرة وليس ذلك واقعا لصاحب الكبيرة لان المشرك والمبتدع لينسبان فعلهما الى الدين ويجعلانه من القرب فيضلان الخلق واما صاحب الكبيرة فانه لا يجعل كبيرته من الدين ولا يدعو الخلق ليتقربوا بها الى الله سبحانه وتعالى. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموه فقاتلوهم. اخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بقتال الخوارج على بدعتهم ما فيه من الامر بقتال الخوارج على بدعتهم استعظاما لشرها اعظاما لشرها ولن يأتي مثل هذا في اهل الكبائر ولم يأتي مثل هذا في اهل الكبائر فهم ببدعتهم اعظم من اهل الكبائر بكبائرهم والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتل الخوارج حسما بمادة بدعتهم ومبالغة في تقبيحها ولا نظير له في اهل الكبائر فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من كبائر الذنوب وحرم شرعا قتالهم مالا يكفرون وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في قتال الخوارج كما تقدم لشدة بدعتهم ولم يقل مثله في امراء الجور فدل ان البدعة اشد من الكبيرة والدليل السابع حديث جليل رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة الحديثة والسنة السيئة هي البدعة لانها تنسب اليه اي تنسب الى الاسلام مع كونها ليست منه فيبلغ ذنب صاحبها ان يكون عليه وزره ووزر من اتبعه من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا فمن دعا الى البدع لزمه اسمه وتبعه اثم من امتثل دعوته كاملا وليس ذلك كائن في اهل الكبائر فان صاحب الكبيرة اذا وقع الكبيرة ودعا عليها ودعا اليها فانه يلزمه اثمه كاملا ولا يلحقه اثم من تبعه كاملا وانما يلحقه اثم الاضلال دون الضلال انما يلحقه اثم الاضلال دون الضلال. فيكون له حظ من ذنوب من اتبعه موجبه انه اضلهم واما ضلالهم الذي صاروا فيه فانه لا يلحقه والمرشد الى ذلك اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة ايش؟ يكن له كفل منها اي حظ منها. فلا يلحقه الاثم كاملا في الضلال من اضل بل حظ منه واما فالحظ منه واما الحديث فحديث ابن مسعود في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول طفل منها يعني نصيب منها فيكون عليه نصيب من الاثم ولا يكون عليه اثم القاتل كاملا. والنصيب الذي يلحقه هو اثم الاضلال لا اثم الضلال. فان القاتل الاول من ابناء ادم هو الذي اضل الخلق بتجزئتهم على ازهاق النفوس دون حق. فيكون عليه حظ من الاثم هو اثم الاضلال. واما اثم الضلال الذي هو مواقعة العبد للذنب فانه على صاحبه فقط فتكون البدعة يلحق اثم متبعي داعيتها كاملا واما الكبيرة فيكون اللاحق له هو بعض الاثم فتكون البدعة اشد من الكبيرة فتكون البدعة اشد من الكبيرة والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قام من دعا الى ضلالة بمعنى حديث جرير فهو عند مسلم ايضا ودلالته على اصول الترجمة في قوله ومن ضاع ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم في نظيره السابق والضلالة هي السنة السيئة. فقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ومن دعا الى ضلالة هو بمعنى قوله في الحديث السابق ومن سن سنة سيئة في الاسلام واضح طيب قلنا في دعاة البدع ان النبي صلى الله عليه وسلم عزم على قتالهم وانه لم يأتي مثل ذلك في اصحاب الكبائر فاذا قيل ثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم لقد امنت ان امر رجلا فيا ام الناس ثم اخالف الى قوم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم فهل هذا الحديث يكون مخالفا لما قررناه من عزمه صلى الله عليه وسلم على قتال على قتل اهل البدع دون الكبائر ام لا يكون واضح الاشكال واضح طراف يقول معرفة الاشكال علم معرفة الاشكال علم. يعني اذا اردت الاشكال هذا علم حل الاشكال لا يتأتى الى حل الاشكالات الا القلة من الناس ولذلك معرفة الاشكال علم ولا سنة لكل الناس. ولكن يصل اليه كثير لكن الحل اقل. الاشكال اننا ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم عزم على قتل اهل الكبائر لحديث فلان لقيتهم لاقتلنهم قتلى عاد وهنا في هذا الحديث اهل كبائر ما الجواب فرق بينهما ان الهم مقدمة الارادة اجزم اخرها ان الهم مقدمة الارادة والعزم اخرها هذا وجه الثاني لذلك الله عز وجل قال فاذا ايش؟ عزمته توكل على الله تاني ان دعوة ان هؤلاء اهل الكبائر تحتاج الى تسليما يتعذر ان ترك الصلاة طفل لان ترك الصلاة كفر فالذي اخبر هذا الخبر هو الذي اخبر صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم بين العبد وبين الشرك او الكفر ايش ترك الصلاة تكونها في هذه الكبائر فيه نظر يوم جاء الى الله اعتبر التوبة عن صاحب البدعة مقصود الترجمة هو مقصود سابقتها خذوا الترجمة هو مقصود سابقتها شو المقصود سابقتها تعظيم شر البدع وبيان شدة خطرها. لكن من وجه اخر وهو بيان شؤم البدعة وجنايتها وجنايتها على صاحبها. بيان شؤم البدعة وجنايتها على صاحبها ان الله عز وجل الا يحتجر عنه التوبة ان الله عز وجل يحتاج عنه التوبة وهو لفظ حديث سيأتي ان يمنعه منها فلا تكون له فيها رغبة يمنعه فيها ان يمنعه منها فلا تكون له فيها رغبة كما قال تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه قال بعض السلف يريد ان يهتدي فلا يهتدي ويريد ان يتوب فلا يتوب ادم من حديث انس رضي الله عنه بمعاصيه الحسن وذكر المرضى فقال كان يرى انفجار فقلت فقال لا يوفق للتواب ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة والدليل الاول حديث انس مرفوعة ان الله حجب التوبة ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة اخرجه اسحاق بن رهوي في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط واسناده ضعيف جدا بل قال الذهبي منكر ويروى هذا الحديث بثلاثة الفاظ حجب واحتجر وحجر وحجز عجبا عجز وحجر وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بين الترجمة ولفظ الحديث ان الله عز وجل يحتجر التوبة عن صاحب بدعة ان يمنعه منه وهذا المنع معناه ما ذكره الامام احمد اذ قال لا يوفق للتوبة فليس المراد ان الله لا يقبل توبته اذا تاب بل المراد عزة وقوع التوبة من صاحب البدعة وانه لتسارع هواه بها وغلبتها على قلبه لا يريد ان ينزع عنها ولا ان يتركها. والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها بكتاب البدع والنهي عنها وهو احسن ما روي في هذا الباب والمرسل من انواع الحديث الضعيف كما تقدم. وحقيقة الموصل اصطلاحا ايش ما هي حقيقة المرسل اصطلاحا ما رواه التابع للرسول يعني ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه الضعف وجمعت ذلك في بيت واحد فقلت جدا وموصى للحديث ما قد وصف برفع تابعين له وضعف مرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له موضوع عيسى ودلالته على مقصود الترجمة فسابقه والدليل الثالث حديث يمرون من الاسلام كما يغلق السهو من الرمية ثم لا يعودون اليه وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه والقصة التي ساقها المصنف وفيها الحديث صحيحة الاسناد والحديث والحديث فيها مرسل الا انه جاء موصولا من حديث ابي سعيد الخدري في الصحيحين. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في رواية البخاري ثم ثم لا يعودون اليه لان الاهواء تتجارى بهم وتشربها قلوبهم وتتمكن منها فلا ينزعون عنها ولا يعودون الى السبيل والسنة صدق ابن سيرين رحمه الله فان منكرع في مستنقع الهوى والبدعة لا يزال متلون يتقلب من هوى الى هوى فما ان تفرح له بكلام تظن انه نزع عما كان عليه من ضلال واذا بك تسمع منه كلاما اخر اشد من لان صاحب البدعة لا يكاد ينزع منها ولا يخرج عنها بل الامر كما قال ابن سيرين انظر الى ما لا يتحول الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه واهل البدع يمرقون من الاسلام بمواقعة البدعة. فلا يكادون يعودون اليه بموافقة السنة. بل يتنقلون من الى هوى لغلبة ذلك على قلوبهم. قال عبدالله ابن عوف اذا غلب الهوى استحسن العبد ما كان يستقبحه اذا غلب الهوى استحسن العبد ما كان يستقبحه وهو ابن ابي شيبة وغيره باسناد صحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال الفتنة اذا رأى العبد ما كان بالامس عنده حراما الانني اليوم الفتنة اذا رأى العبد ما كان عنده بالامس حلالا حراما حلالا اليوم فتنة فهذه الفتنة كان يرى شيئا حلالا كرامة فرآه حلالا او كان يرى شيئا حلالا فرآه حرام فان هذه هي حقيقة الفتنة والحلال والحرام والامور البينة من الدين لا تتجدد فيها الادلة ولا يتغير فيها نظر المجتمع فمثلا اليهودي والنصراني. صديق ام عدو ما الجواب عدو هذا في القرآن والسنة ظاهر طيب يقولون في ناس يقولون اليهود والنصارى دول اصدقائنا صحيح ولا غير صحيح طيب يقولون يا اخي هذي يعني فتوى المرحلة وموافقة الاحداث وملائمة التوجه العالمي والقضية الكونية الجديدة والتعايش الثقافي ولقاء الحضارات وفتح النوافذ ايش رأيكم تتغير ولا ما تتغير ما تتخيل الدين واحد الدين الذي مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم يبقى حتى يرث الله الارض ومن عليها وجعلها كلمة باقية في عقبه بعز عزيز او ذل ذليل الاسلام لا تغيره الايام. والنار تريد الاسلام لا يتغير والنار تريد لا تزال النار يحطم بعضها بعضا وتقول هل من مزيد؟ هل من مزيد فهي تستلهم مستطعمة للخلق وممن يتخذ اليها جسرا يفضي الذي يغير احكام الاسلام وفق الهوى الاسلام لا يتغير الاسلام واحد الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واحد لا يتغير فمتى كانت الادلة بينة؟ والاحكام الشرعية ظاهرة فاعلم انه لا يدخلها تغير وما يذكر من تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان قال الفقهاء تغيروا ايش فتوى فتوى ليس الحكم الشرعي الحكم الشرعي واحد هو هو لكن ما فعله عمر لما درأ حد السرقة في عام الرمادة السرقة صارت حلال ها حرام لكن تطبيق ولي الامر باعتبار المصلحة للمسلمين لما حل بهم حينئذ من الفاقة والحاجة وانه قد يكون سابقا بتأويل حاجته ونحو ذلك فبنظر المجتهد يحكم بذلك. واما ان يكون كل من هب ودرج وصعد وعرج وتكلم ونطق له شأن في ان يغير من الاحكام ما شاء فليس هذا هو وانه ليس لك الا نفس واحدة فانظر ما تلقى الله سبحانه وتعالى به فكن على الدين الحق واياك ان تلقاه بدين مؤول او دين مبدل فان الدين ثلاثة انواع احدها دين منزل والثاني دين مؤول والثالث دين مبدل فدين الله الذي رضيه هو الدين المنزل وما عداه فان الله سبحانه وتعالى لا يرضاه رحمة الله تعالى قول الله تعالى يا اهل الكتاب وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام هذا معنى ما تقدم من قول بعض ضعفاء الادباء البدعة تركوا الاسراء البدع قنطرة توصل الى الشرك لان مستحسن البدع يوشك ان يتخذ غير الاسلاميين لان مستحسن البدع يوشك ان يتخذ غير الاسلام دينا وهذا ظاهر اليوم في الناس تجدهم يستحسنون كثيرا مما عليه اهل البدع او اهل الكفر هذا يؤول بالناس من البدعة والكفر استحسان ما عليه اولئك من احوالهم يؤول الى ان يكون الانسان من اولئك او ان تروج الدعاوى التي يدعون اليها بين المسلمين واليوم تجد من الناس من يدعو الى موافقة الانظمة الحاكمة في الشرق او الغرب المفارقة للاسلام بدعوى انها تعطي كل ذي حق حق ووقوع ذلك فيها لا يؤذن بها اخذه. لان عندنا الدين الذي يعطي كل حق كل ذي حق حقه وزيادة. فليس العيب وفي الدين وانما العيب في التطبيق للدين. فالتطبيق للدين هو الذي يتولد منه الخلل. اما ان تستجر تجربة الغربية او التجربة الشرقية تحت مظلة الديموقراطية او التنمية والعدالة او الحرية البشرية او غير ذلك فهذا حرام لا يجوز لان لنا ديننا الذي رضيه الله عز وجل لنا فلا يجوز لنا ان نعدل عنه ولكننا ندعو المسلمين رعاة ورعية وحكاما ومحكومين ان يعودوا الى دينهم وان يتمسكوا بكتاب ربهم وان يهتدوا بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. وان يعلموا ان الغنم كل الغنم. هو في الدين الذي رضيه الله سبحانه وتعالى له فمن نعمة الله عز وجل علينا ان جعلنا حنفاء مسلمين. ولم يجعلنا يهودا ولا نصارى ولا مشركين ولا وثنيين اي خير لك ان تكون مسلما مظلوما محروما ام يهوديا نصرانيا مستوفيا حقق جميعه ايها المفاجأة ان تكون مسلما ولكن الظلم الواقع يجب ان يدعى الى رفعه بما اذنت به الشريعة وما امرت به الشريعة من الحكم بالاسلام كله والتزامه من الرعاة والرعية والحكام والمحكومين والصغار والكبار وبث ذلك في الناس وعدم استبداله بالدعوة الى الديموقراطية وانها النموذج الامثل بحكم الناس اليوم وكذبوا النموذج الذي انزل الذي انزله الله عز وجل الله عز وجل خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويصلح بما يصلحنا ويصلح لنا سواء كان ذلك في القرن الاول ام في القرن الاخير؟ والدولة الاسلامية التي قررت معانيها في القرآن والسنة هي صالحة في القرن الاول للعمل بها وصالحة في القلب الثلاثين بعد الميلاد للعمل بها فالدين لا يتغير ولكن الناس هم الذين يغيرون دينهم وفق اهوائهم وليس هذا ببعيد من اللبيب. فبالامس كانت الديموقراطية هي الحرباء الملعونة. واليوم الديموقراطية هي جسر السلام فكيف كان من قبل الكلام عنها انها سم زعاف. واليوم هي الترياق الشافي. لا ريب ان كل عاقل لبيب يعرف ان هذا من تقاليد الاهواء وتغير الاحوال باعتبار المصالح التي يحققها فلان او علان او جمعية فلانية او دولة فلانية لكن الدين هو الذي يحقق للناس الخير كله ولذلك علمائنا رحمهم الله تعالى تنبهوا الى هذا فامن العلامة محمد الامين محاضرة طبعت باسم الاسلام دين كامل وللشيخ ابن سعدي في ذلك حظ وافر في رسائل عدة منها الدين الصحيح يحل جميع المشاكل جميع مشاكل الناس السياسية والاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية والعلمية والمعرفية كل حل كلها لها حل في الاسلام لكن الذي يستطيع ان يستنبطه ويستنطقه هو الذي يجعل الاسلام حاكما. والقرآن اماما. والسنة سلطان عليه فهذا هو الذي يصل الى ما اراده الله سبحانه وتعالى. واما الذي يدمن القراءة في مدرسة هيج ولينين غيرهم من اشياعهم من الماركسيين او بعدهم من القوميين او من الليبراليين او غيرهم من اذناب الشرق والغرب والمارق السائق فهذا لا يصل الى الحق حتى ولو كانت له لحية ولو كان يتكلم في المساجد ولو كان يتكلم عن المنبر ما يصل الذي يصل الحق هو الذي قلبه لله وقدمه على سبيل الله كما قال ابن القيم رحمه الله فلواحد كن واحدا في واحد اعني سبيل الحق والايمان. وقال رحمه الله هربوا من الرق الذي خلقوا له قبلوا برق النفس والشيطان قوله تعالى صلى الله عليه وسلم قال انس رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انا تأملوا تأمل انت ما يكتبه لاناس مضوا يكتب لك انت الصحابة البدع وما منك بغير الصحابة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول وقوله تعالى يا اهل الكتاب المتحابون في إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم فيه بغير علم وكذلك يكون فعل الذين ابتدعوا في هذه الامة فمن رغب عن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانهم مختلفون مخالفون وحقيقة مسلكهم الرغبة عن دين الاسلام. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم. الآية ودلالته على اصول الدرجة في قوله ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه وسفه الدين النفاق والكفر فمن خرج عن ملة ابراهيم في توحيد رب العالمين واتباع المرسلين اصابه سفه الدين ومستقل ومستكثر فمنهم من به سفه لا يخرج به عن الاسلام ومنهم من سفه ومنهم من له سفه يخرج به عن الاسلام ومنهم من له حظ من ببدعته التي ربما يمرق بها من الدين والدليل التالت حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما ينبض السهم من الرمية الحديث في الصحيحين عن ابي سعيد الخزي واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في نضوقهم وعدم رجوعهم الى اسلام بمروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه بالبدعة يرغب برغبتهم عنه بالبدعة والمروق المذكور هو خروجهم من السنة الى البدعة المرور المذكور هو خروجهم من البدعة من السنة الى البدعة. عند جمهور اهل العلم عند جمهور اهل العلم وذهب جماعة الى ان مروقهم بخروجهم من الاسلام الى الكفر ذهب جماعة ان مروغهم بالخروج من الاسلام للكفر. فيكون الخوارج عند هؤلاء كفارا فيكون الخوارج عند هؤلاء الكفار والاول هو الصحيح وقد نقل ابو العباس ابن تيمية اجماع الصحابة ان الخوارج ليسوا بكفار مع الصحابة ان الخوارج ليسوا كفارا فيكون مروءهم بالخروج من السنة الى البدعة والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث وهو مشهور بهذا اللفظ تتابع على ذكره جماعة من العلماء ولا يوجد مرويا بهذا اللفظ وانما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص وانما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياءه. انما ولي الله وصالح المؤمنين وابهم فلان سترا له ولعدم الحاجة الى تسميته والاظهر والله اعلم ان اللفظ الذي اورده المصنف وغيره دخل عليهم الحديث المذكور عن عمرو مع حديث اخر وهو حديث معاذ ابن جبل عند ابي عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بالمتقون ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا من كانوا وحيث كانوا واسناده حسن واسناده حسن وهو من رواية عاصم ابن حميد عن معاذ ولم يذكر مترجموه في المسجد في تهذيب الكمال وابن حجر بتهذيب التهذيب انه سمع من معاذ لكن وقع التصريح بسماعه عند ابي داود في حديث اخر فيكون اسناده حسن خلافا لمن اعله بالانقطاع لان عاصما عن المعاذ كما وقع في سنن ابي داوود في حديث اخر هذا الحديث حديث حسن فلعل احدا ركب من الحديث الاول والثاني من حديث عمر ابن العاص وحديث معاذ اللفظ الذي اورده المصنف ان ال ابي فلان ليسوا ليبيا اولياء وانما اولياء هي المتقون. انما اوليائي المتقون فانه لا يوجد بهذا اللفظ ثم تتابع الناس على ذكره ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام بدعة وحدثا ولو كان من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه فالبدعة تقطع عن صاحبها موالاة المؤمنين البدعة تقطع عن صاحبها موالاة المؤمنين فهو بري منهم وهم منه برآء. لرغبته عن الاسلام ببدعته لرغبته عن الاسلام ببدعته فهم يبرؤون منه. لكن هذه البراءة من صاحب البدعة ليست كالبراءة من صاحب الكفر لكن هذه البراءة من صاحب البدعة ليست كالبراءة من صاحب الكفر فان المسلم المبتدع يبقى له اصل ايش الاسلام فان المسلم المبتدع يبقى له اصل الاسلام. فتبقى بين السني وبينه اصرة ولو ضعفت واما الكافر فليس بين السني والكافر قاصرة في الولاء من ليس بينهما الا ماشي براءة وليس بينهما الا البراء فالمسلم المبتدع يوالى من جهة ويبرأ منه ويتبرأ منه من جهة. واما الكافر فانه يتبرأ منه بالكلية. فانه يتبرأ منه بالكلية واضح ولا غير واضح طيب كيف يتبرأ منه بالكلية والنبي صلى الله عليه وسلم باع مع اليهود واشترى من اليهود ورهن عند يهودي ومات درعه عند يهودي وعاهد اليهود ها لكن يقال الافعال الدنيوية لا تتعلق بالولاء الافعال الدنيوية لا تتعلق بالولاء فلا يوجد ابدا بينك وبين الكافر ولا هذه منافع دنيوية باعتبار ما يقدره الشرع بنظر ولي الامر واما العاصرة الايمانية الدينية فانها مقطوعة الصلة بالكافر فانت متبرأ منه غير موال له بالكلية واما المسلم فانه ولو كان ان تبقى له عاصرة الاسلام واضحة طيب في كثير من مراحل المسلمين اموالهم ربما يكون القائم بالجهاد على غير السنة يكون القائم بالجهاد على غير السنة مثل يعني المولوية في زمن جيش النقشبندي في زمن الطائفة نقشبندية في الزمن وغيرها وغير ذلك. هؤلاء مبتدعة فهؤلاء المبتدعة اذا قاتلوا الكفار يسعى في نصرتهم ام لا يسعى في نصرتهم الجواب لماذا لان باقي عاصرة الاسلام لانه باقي اصوات الاسلام. فيسعى في نصرته فما يذكر من البراءة من البدع لا يعني عدم السعي في نصرتهم اذا داهمهم المشركون من الكفرة بل ينصرون على عدوهم ويكون لهم من حق النصرة بما لهم من حق الاسلام ويعتنى بارشادهم وتعليمهم وهدايتهم الى السنة ومن الغلط الجاري عند بعض الناس توهم ان البدعة تقطع كل عاصرة مع السني هذا غلط بل يعامل باعتبار ما يدعو اليه الشرع من المصلحة. هذا منوط تقديره بالعلماء الراسخين ومن القواعد النافعة لطالب العلم ما ذكره الشاطبي. في الموافقات والمروجب في جامع العلوم والحكم ان ابطال البدع والضلالات والرد اهلها وكل العلماء الراسخين ويتبع ذلك ان كل ما يتعلق بهذه المسائل ذات الصلة باهل البدع فانها توكل الى العلماء الراسخين الذين يقدرونها شرعا وقدرا بما تقتضيه الادلة الشرعية. فتكون السلامة باذن الله فيما هم عليه من قول لانهم هم على الشرع اوقف وبهم اعرف وبه اعرف والله عز وجل استودعهم امانة الافتاء والعلم. ولا يضع الله وديعته عند خائن لا يضع الله وديعته عند خاله يضع وديعته عند امين كما ان الرسالة وضعها الله عند الامير محمد صلى الله عليه وسلم فان ميراث النبوة لا يكون الا عند الامناء واما الخونة فانهم ولو انتسبوا الى الاسلام. فسرعان ما يلفظون سرعان ما يلفظون لكن الامين الصادق يبقى ولو ان الناس زعموا ان قوله مخالف للحرام او ان فعله مخالف للحق. فانهم سيعلمون اذا انجلى الغبار اخلص من تحتك ام حمار دلالته على مقصود والحج الدليل الخامس حديث انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة. ودلالته على المقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومن رغب عن سنتي فليس فمني اي من ترك طريقتي فليس مني والسنة تقع اسما للشريعة كلها سنة تقع اسما من شريعة كلها ومنه حديث العظام عند اصحاب السنن باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي يعني بالدين الذي جئت به فمن رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فليس منه والرغبة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما الرغبة عنها بتأويل يعذر صاحبه الرغبة عنها بتأويل يعذر صاحبه فانه لا يكفر فانه لا يكفر وانما الحقه من النقص بقدر ما وقع فيه من الضلال والثاني الرغبة عن سنته صلى الله عليه وسلم اعراضا الرغبة عن سنته صلى الله عليه وسلم اعراضا وتنطعا يفظي الى اعتقادي ان هدي غيره صلى الله عليه وسلم ارجح من هدي يفضي الى اعتقاد ان غير هديه صلى الله عليه وسلم افضل من هديه هذا حكمه ايش كافر الذي يعتقد ان هدي النبي صلى الله عليه هدي غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم افضل من هدي ما حكمه هذا كافر ما فيها بملئ الفم كافر ولذلك ذكروه من نواقض الاسلام رجل يقول هدي غير النبي افضل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم هذا المكذب بالقرآن ولا غير مكذب الله عز وجل يقول ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى معناها ان غير هدي النبي يكون اكمل من هديه يمكن يكون ولا لا ما الجواب لا يمكن لا يمكن ابد فالذي يقول ان الديموقراطية هي النموذج الامثل لحكم الناس اليوم كافر. لانه يعتقد ان غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من هدية يعتقد ان الديموقراطية المعلبة في الشرق والغرب هي افضل من حكم الاسلام. هذا كافر حتى وان كان له لحية لان الدين واحد ما تبدل نحن كما نحكم على المدرار والعلماني بشيء نحكم على المنتسب للاسلام من اهل البدعة والهوى بذلك الشيء نفسه. الميزان واحد ميزان الشرع واحد فالذي يدعو الى تحكيم غير شرع الله عز وجل قبل سنين من الليبرامية والعلمانيين وامتطى دعوته من يدعو الى حكم الحكم بهذه انظمة من المنتسبين للاسلام حكمهم واحد هذا حكم الشرع ارجعوا الى فتاوى العلماء ارجعوا الى فتاوى ابن باز وابن عثيمين وفوزان وغيرهم من العلماء الراسخين في الحكم بالديمقراطية او العلمانية او الليبرالية او الشيوعية او القومية او الوطنية حكمها واحد لا يختلف كل هذه مسالك مخالفة لحكم الشرع حكم الشرع ان يحكم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. هذا حكم الشرع. فيكون القول فيها واحدا فينبغي ان يعود الانسان ان نفسه ان يكون عبدا لله كن لله عبدا تكن عنده في مقام رفيع فان جعلت نفسك لغيره عبدا كنت عنده في اذا جعلت نفسك عبد لله والرأي ومقامة فلان ومقامة علان ولم تجعل نفسك عبدا لله ستكون عند الله سبحانه وتعالى وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين من وجوب معنى هذا الحديث ان الله يرفع بالقول في العلم والدين اقوام ويضع به اخرين الاولون يفتون بما يوافق الكتاب والسنة ترفعهم الله. والاخرون يوافقون الناس يفتون الناس بما يخالف الكتاب والسنة فيكون عند الله وعند خلقه في مكان مضي كان رجل يقطع الصفوف ليرتقي المنبر يخطب في الازهر وبين يديه في الدين. وعلماء الازهر جمعة بعد جمعة فهو فهو الاسد الذي يستأسد على المنبر حتى اذا جاء طه حسين من فرنسا فلقيهم في الديري خطب ذلك الخطيب عنه خطبة كان مما قاله فيها اما انه لما جاءهم اعمى ما عدس وما تولى يعني من اللي جاه الاعمى لما جاء طه حسين ما عدا سومة ولدت تلقاه ورحب به فلما صلوا قام العلامة محمد شاكر رحمه الله رئيس علماء الاسكندرية في وقته فقال ايها المسلمون ان امامكم قد ارتد فاعيدوا صلاتكم لماذا ابتدت عرظ بالنبي صلى الله عليه وسلم من الذي عبس وتولاه القرآن النبي صلى الله عليه وسلم فعرض به بما يتضمن نقص انقاص مقام النبي صلى الله عليه وسلم والعلامة محمد شاكر كان حنفيا وحنفيا في هذا الباب عند لهم قوة بغض النظر عن ما قاله لكني على مذهب الحنفية حق فاعاد واعاد من معه قال ابنه احمد شاكر فلقد رأيت بعد سنين ذلك الخطيب يقف على ابواب المسجد تلقى احذية الناس يحفظها لهم بما يعني وظعه الله عز وجل بعد ما كان يرجع للمنبر صار يجمع احذية الناس عند باب المسجد يأخذ ملاليم مقابل ذلك على العادة الجارية في في بعض البلدان الحمد لله تعالى مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الترجمة الامر في الاستقامة على الاسلام والثبات عليه انه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع بانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه التحذير من البدع لانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه قوله تعالى عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي مناديين نبيين وان وليهم النبي ابراهيم ثم قال رواه الترمذي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا اله غيركم ولا اله الى قلوبكم واعمالكم رضي الله عنه فاقول يا رب اصحابي فيقول انك لا تدري ما احدثوا بعدك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شف الحديث الحديث هذا يقطع نياط القلب القائل النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حق اناس متى منا ولا اناس رأوه رأوه ناس رأوه ورآهم يقول اصحابي انظروا يقول لهم بعد ذلك عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وجدت ان قدر الايمان اخواننا قالوا اول اسمائه البركة يا رسول الله قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يتم وعلى كل قالوا اذا قال فانه يأتون من الوضوء وانا على الحوض الا بالله يوم القيامة من حوضي كما وللبخاري فقلت الى اين؟ قال لا اله الا الله قال انه ارتدوا بعدك على اتباعهم قال كما قال القصة حتى تكونوا انتم ترجعونها ثم قرأ ابو هريرة الله عليكم وانت رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله فجعل الله بهذا الخير بعد هذا الشكل فجأة قلت يا رسول الله قال قوم من جلدتنا اسمع اسمع هذا الحديث اسمع وطبقه الان الاحاديث ما الناس قبل الف واربع مئة سنة لحدائق وقيلت لك انت ايضا قلت يا رسول الله سم لنا قال قوم من جلدتنا بالسنتنا قلت يا رسول الله ثلاثة ذلك قال ولو ان شجرة ياتي الموت وانت على ذلك مخرجان ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه ومن وقع في هذه قلت ثم ماذا؟ قال لي او الساعة وقالت العالية الاسلام فاذا تعلمتموه فلا تضرع وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط ايمانا ولا ديننا وعليكم بسنة واعلي السماء الاسلام وتفسير الاسلام والسنة والاسلام وخوفه على الخروج عن السنة عن الاسلام والسنة يتبين اذ قال له رب المسلم وقوله تعالى وقوله تعالى وبملة ابراهيم الا موسى فيها موسى واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والماس عنها في بطنه وبمعنى نهاية معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها وان الانسان الذي يتغنى واشباهها فهو امن مطمئن انها نادمة وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا سبيل الله ثم فرط خطوطا عن اليمين وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها رواه الامام احمد والنسائي رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا الاية. وجلالته على مقصود الترجمة فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه ما فيه من الامر باقبال الوجه على الله باسلام الوجه لله والاقبال عليه وهي حقيقة الحنيفية وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم فمن بدله خرج عنه كله او بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة بدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة. والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه. الاية ودلالته على اصول وصية ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم دين الله الى الموت لان دين الله سبحانه وتعالى هو المختار المصطفى ومن رغب عنه اخل بوصية النبيين الكريمين وليس وراء الدين مصطفى الا الرديء المطرح. فماذا بعد الحق الا الضلال ومن جملة الرديء المطرح البدعة والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية ودللته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا بما تقدم ان الحنيفية فتضمن اسلام الوجه لله والاقبال عليه والبدعة ينافر ذلك وتغايره. فالمبتدع لا يكون كاملا التسليم بوجهه لله عز وجل بل عنده التفات الى غيره. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. فالحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانه هو والذين امنوا معه اولى بابراهيم من غيره باستقامتهم على ملته ولزومهم اياها وملته كما تقدم تتضمن الاقبال على الله. ومن الاقبال على الله ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث لا صوركم ولا الى اجسامكم ودلالته الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود المترجمة ما فيه من ان محل نظر الله الى العبد هو قلبه وعمله ما فيه من ان محل نظر الله الى العبد هو قلبه وعمله فهما احق بالرعاية واولى بالعناية واسو الرعاية والعناية الاستقامة على دين الله والثبات عليه وتحصين القلب من عواد البدع والدليل السادس حديث ابن مسعود حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فاضيكم على الحوض الحديث متفق عليه ومعنى انا فرطكم اي سابقكم المتقدم بين ايديكم ايديكم اي سابقكم المتقدم بين ايديكم ودلالته على مقصود ما فيه من بيان سوء عاقبة الاحداث بالدين ما فيه من بيان سوء عقيدة الاحداث في الدين عن الصراط المستقيم فان المذكورين فيه هم رجال من امة رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعوا له حتى اذا اهوى ليناولهم من حوضه اي ليعطيهم من حوضه اختلجوا دونه. اي اقتطعوا وانتزعوا منه اي اقتطعوا اقتطعوا وانتزعوا منه. وموجب حرمانهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء قوم صاحبوه ثم نافقوا وارتدوا وهؤلاء قوم صحبوه ثم نافقوا وارتدوا وظنهم صلى الله عليه وسلم انهم باقون على العهد الذي تركهم عليه وشفع لهم بصحبته فقيل له انك لا ادري ما احدثوا بعده واذا كان من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم احدث يدفع عن حوضه فغيرهم اولى بالدفع عنه والمنع منه وجميع اهل البدع مبدلون محدثون وجميع اهل البدع مبدلون محدثون. قاله ابن بطال في شرح البخاري فلهم حظ من هذا الحديث في دفعهم ومنعهم من الحوض والدليل السابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة عن الاسلام لفضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بمن بعد زمنه منه واستحقاقه. اخوة النبي صلى الله عليه وسلم لمن بعد زمنه من اذا كان مستقيما على الاسلام فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وجعلنا واياكم منهم والاخر سوء عاقبة الاحداث سوء عاقبة الاحداث بالمنع عن الحوض على ما تقدم بيانا وفيه زيادة تقرير بهذا المعنى ببراءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين ودعائه عليهم اذ قال سحقا سحقا اي دمارا دمارا عليكم والدليل اللامي الحديث بين انا قارئ في زمرة فاذا زمرة الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين بذكر سوء العاقبة لمن احدث وقوله فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل. نعم اي لا نخلص منهم الا قليل والهمل ما يترك مهملا لا يتعاهد ولا يرعى من النعم وهي الابل والابل الهمل التي تكون في مضارب البادية قليلة لان الغالب ان كل ذي ابل يحرص على حفظها وصيانتها فالهمل القليل الذي يراه الانسان اذا خرج الى البر عند غير اهله كأن من ناجين كأن من ناجون يوم القيامة في الناس كالهمل في الابل اليوم والدليل العاشر حديث ابن عباس او التاسع والدليل التاسع حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما في تمام الحديث المذكور والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم العبد الصالح في هذا الحديث هو عيسى ابن مريم ووقعت تسميته بذلك عند البخاري والدليل العاشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في الخبر ان الناس يولدون على الفطرة في الخبر ان الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام وانها الاصل الديني وانها الاصل الديني والخروج عنها يكون بالتبذير والاحداث فمن احدث وبدل فقد فارق الفطرة والدليل الحادي عشر حديث حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ايضا والزيادة المذكورة بعده معزوة الى مسلم ليست في نسخ مسلم التي بايدينا وانما رواها ابو داوود باسناد فيه نظر بل اشبه عدم صحتها وكأن المصنف اراد اصل الحديث فان من طرائق عزل الحديث الى كتاب ما كالصحيح او غيره ارادة اصله دون لفظه قال العراقي في الفيته والاصل يعني البيهقي ومن عزى والاصل يعني البيهقي ومن عزى واليك اذ زاد الحمير ميزا ان يكون في المخرجين من يعزو الحديث الى الصحيح او غيره يريد اصله لا لفظه. فلعل هذا منه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديد. فذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه وتنفيرا عنه تأثيرا منه وتحذيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام وصيته صلى الله عليه وسلم الاستقامة بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق كلها ولو ان يعض على اصل شجرة حتى ملكه الموت وهو كذلك ولو ان يعض على اصل شجرة حتى يدركه الموت وهو على وهو كذلك شرايكم في هالحديث يسلمون بمعناه ولا ما تسلمون بمعناه تسلمون ولا ما تسلمون طيب قال فان لم يكن لهم جماعة ولا ذمام فليعتزلهم ولو ان يعظوا باسر سيارة وين المشاركة الشعبية وين ان يكون لك رأي اللي عند الله ما فيه هذي عند الناس باهوائهم اما عند الله عند من يخاف الله اذا لم يكن لهم ايمان يعني ولي امر يفضون اليه بالطاعة ولا جماعة يعني اهل حل وعقد فان الانسان حينئذ يعتزل هذا الامر الشرعي ليس الاعتزال هو طلب السلامة من الناس هو طلب السلامة عند الله سبحانه بعض الناس يقول لابد ان يكون لك رأي لابد ان يكون لك مشاركة طيب ما الذي اراد مني الله انا لا ان اذهب ماذا يريد مني فلان ولا يريد مني فلان انظر ماذا يريد مني الله سبحانه وتعالى انت عبد لله ام عبد لفلان وعلان؟ انت عبد لله عز وجل فالله امرك اذا لم يكن له جماعة ولا امام ان تعتزله امام يعني ولي امر يطيعونه ليدبره وجماعة اهل حل وعقد يأتلفون بينهم. فانه قد ينخرم وجود الامام. لكن يبقى اهل عقد ورأي يجتمع وعليهم اهل البلاد فحينئذ تكون جماعتهم منتظمة. فيرد المرء الامر اليهم فان لم يكن هذا ولا هذا قد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى اعتزالهم وان يعض الانسان باصل شجر ولو ان يعض الانسان باصل شجرة حتى يدركه الموت فلا ينبغي للانسان ان يكون تبعا لمقالة الا ما جاء في القرآن والسنة انت عبد لله عز وجل وحقيقة ان تكون عبدا لله ان تاتمر بامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم قال رافع ابن خديج نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان خيرا لنا وطواعية الله ورسوله خير لكم في حديث المزارع يقول لقوا المخابرة نهانا عن امر كنا ننتفع به لكن طواعية الله ورسوله خير لنا ولذلك ما دخل انسان في فتنة الا تندم ولا اعتزلها احد الا غنم وتجد هذا في الصدر الاول اقرأوا اخبار الفتن في الصدر الاول وستجدون كيف كان حالهم كحال من اليوم قال لنا اليوم قال احد علماء اجتماع الامريكيين والكافر قد يخبرك بشيء من الحق حينا يقول التاريخ كدورة الماء يعيد نفسه دورة الماء في الطبيعة المعروفة تكتفا وتبخرا تبخرا وتكتفا الى اخرها التاريخ مثلها يعيد نفسه كما يعيشه المسلمون اليوم قد عاشوه في عهد الصحابة لكن اقرأ التاريخ الذي فيه العبر. ظل اقوام ليس يدرون الخبر لا تلقي بنفسك في التهلكة استرشد بما في الكتاب والسنة واحوال السلف عند ابن سعد ان اهل الكوفة طردوا اميرهم فجاء رجل الى حذيفة رضي الله عنه وابي مسعود البدري في المسجد فقال انتما جالسان هنا وقد اخرج الناس اميرهم والله انا لعيش شوف ايش يقول؟ نقول للصحابة والله انا على قال حذيفة والله لا تكونوا لا يشرك والله لا تكونون على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية هذه السنة غيرها هذه احوالكم انتم ما هي بالدين وان سميتوه دينا وان فسبتوه الى الشرعية الدينية ولذلك الانسان ينبغي له ان يتفضل في دينه الى ما كان عليه الاوائل. لن تجد شيء الا وفي كتاب السنة شفاء وفي احوال الناس خبرا لكن عليك بالعلم العلم يقيك الشر العلم يقيك الشر والجهل يوقعك في هوة تتردى فيها في شتم في الدنيا والاخرة ولذلك في صحيح مسلم في قصة الشاب الذي يرى الدجال فهو يأتي الدجال ثم يشقه نصفين ثم يمشي بين الشقين ثم يقوم يعني يحييه بعد اماته يقول الشاذ يقول والله انك الدجال الذي اخبر عنه رسول نجا بالعلم العلم الراسخ عنده خبر من سفه الدجال ودعواه رأى ان هذا هو الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه فمع انه قتل وشقه نصفين ثم قام بعدها مجموع النصفين حيا لم تأخذه الدهشة في شدة الشبهة لقوة الحجة ولذلك يقول ابن القيم والعالم الراسخ اذا وردت عليه اذا ورد عليه جيش الشبهات ردها طائبة شبهة ليش انه يردها واحدة واحدة في سكون وطمأنينة لانه يعرف الحق. لذلك من منفعة العلم انه يهديك ويعرفك طريق السلوك الى الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث عشر اكرم العارية الرياحي رضي الله عنه ورحمه احد التابعين احد التابعين انه قال تعلموا او هذا الثاني عشر هذا الثاني عشر انه قال تعلموا الاسلام الحديث اخرجه عبد الرزاق في المصنف واسناده صحيح اخرجه عبد الرزاق المصنت واسناده صحيح. وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاقوى ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عليه عنه. ولزوم صراطه المستقيم وتحذيره من الانحراف عنه يمينا وشمالا. والوصية بالسنة والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء والمراد بالاهواء ما يحدثه الناس من الشبه من الشبه المفرقة والبدع المحرقة ما يحدثه الناس من شبه المفرقة والبدع المحرقة. ومآلها انها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء وصدق فانه اذا انتشر الهوى وقع في الناس الابتلاء بالعداوة والبغضاء فيبغض بعضهم بعضا ويعادي بعضهم بعضا لانتصار كل لهواه. وهو واقع اليوم في بلاد المسلمين. والدليل الثالث عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في الكبرى ويروى هذا الحديث عن عبد الله من غير وجه كما قال البزار فلا ريب في صحته قد صححه الحاكم وابن القيم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله سبحانه وتعالى هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله تعالى هو صراطه المستقيم. وذلك هو الاسلام وانما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وهذه الشياطين منها شياطين جنية ومنها شياطين انسية والواجب على احدنا هو اتباع سبيل الله. ومجانبة كل ما سواه وعدم اجابة داع من دعاة تلك كالسبل والحذر منهم والفرار منهم كفرار احدنا من الاسد فانه يكون حجاب يحدثونكم بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم. ويدعون الخلق الى الضلال. وهؤلاء سماهم ابو الفرج ابن الجوزي نواب ابليس فان له نوابا في الارض. يدعون الى ما يدعو اليه ابليس اعاذنا الله واياكم منه. نعم مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وغربة الاسلام تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم تكون بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم ولفظ الغربة شرعا يراد به الباقون على الهدي النبوي دون غيرهم من سائر المسلمين الباقون على الهدي النبوي دون غيرهم من سائر المسلمين. فالفضائل المذكورة والمناقب المأزورة في الاحاديث النبوية هي حظهم دون غيرهم من المسلمين يعني الغريب شرعا من هو المسلم الباقي على الهدي النبوي هذا هو هذا هو الغريب شرعا طيب والمسلمون الاخرون مسلم مبتدع هذا غريب ام ليس بغريب ليس بغريب وامام اليهودي والنصراني مسلم مبتدع يهودي نصراني معنى غادي نصفي هذا قريب قدرا لا شرعا غريب قدرا لا شرعا. فالغربة نوعان احدهما الغربة الشرعية الغربة الشرعية وهي غربة المسلم السني بين المسلمين غربة المسلم السني المتمسك بدين النبي صلى الله عليه وسلم هذا معنى السنة مهو بالسني اللي مقابل الشيعي الان السني المتمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين النوع الثاني الغربة القدرية الغربة القدرية وهي حظ سائر المسلمين في مقابل وغيرهم من الكفار وهي حظ النساء للمسلمين في مقابل غيرهم من الكفار قول الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه وفي رواية هذه الاية يا ايها الذين امنوا امنوا قنوا انفسكم اه عمر رضي الله عنه وخمسين وله في اسناده رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كانوا يذكرون منكم كلوا بقية. الان فدلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى الا قليلا ممن اجينا منهم النادي قليل والقليل قريب بين الكثير والنجاة دالة على الفضل. فمن انجاه الله عز وجل كتب له عنده فضل ذات والمصنف مكتف في ايراد هذه الاية للدلالة على غربة الاسلام ابا اسماعيل الهروي صاحب منازل السائلين الذي شرحه ابن القيم في مدارج السالكين فانه عقد بابا لمنزلة الغربة وصدره بهذه الاية. وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى ان ايراده هذه الاية اصلا الغربة دال على كمال علمه ووسوخ قدمه في العلم والمعرفة وفهم القرآن. فان الغرباء في العالم هم اهل هذه الصفة والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه بدأ الاسلام غريبا في الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ففيه الخبر الصادق عن غربة الاسلام مع بيان فضل الغرباء ان لهم طوبى وطوبى فعلى من الطيب وطوبى ثعلة من الطين. فلهم كل طيب فلهم كل طيب وهم حائزون كل امر طيب بالدنيا والاخرة وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدارين هو الدليل الثالث حديث ابن مسعود بمثل حديث ابي هريرة وفيه ومن الغرباء قال النزاع من القبائل اخرجه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة اسنادها صحيح وهو عند الترمذي دون الزيادة واسنادها صحيح. اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجنا الاجري في كتاب الغرباء والدار في الفتن ولا تصح ورويت من وجوه اخرى باسانيد ضعيفة وانما صحت موقوفة عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال طوبى للغرباء. الذين يصلحون اذا فسد الناس طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد واسناده صحيح رواه المبارك في كتاب الجهاد واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه لما فيه من ذكر فضل الغرباء. وان لهم طوبى وفيه وصف الغرباء انهم المجزع من القبائل اي من اعراق شتى وانساب متفرقة واجناس مختلفة ووصفهم بالغربة هو في معنى الذين يصلحون اذا فسد الناس فان هذه الصفة وان لم تثبت مرفوعة لكن حقيقة الغربة ان يكون العبد صالحا اذا فسد الناس. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس رواه احمد ورجاله ثقات لواء ابن لسعد هو الراوي عنه ووقع ذكره مبهما والاشبه انه ابنه عامر احد الثقات والاشباه انه ابن معامر ابن سعد احد الثقات فيكون اسناده صحيحا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقة والدليل الخامس حديث عوف بن زيد وهو جد كثير حديث عوف بن زيد رضي الله عنه ووجدت كثير ابن عبد الله مرفوعا طوبى للغرباء. الحديث اخرجه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقين وحقيقة غربتهم انهم يصلحون ويصلحون. فاغلت هذه الحقيقة عن اللفظ المضعف. فان الغريب يكون صالحا في في سعيا في اصلاح غيره. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه مرفوعا بل ائتمروا بالمعروف والحديث اخرجه اصحاب السنن الى النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تقويها ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر ان له اجر خمسين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في بيان غربة الاسلام في بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين طيب لو قال قائل معنى هذا انه اذا كان له اجر خمسين فانه يكون افضل من الصحابة يعني يصلي صلاة يعطى فيها اجر خمسين ممن كان يصلي صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم ما الجواب فضل ايش ان اجر العمل لا يستلزم فضل العام ان اجر العمل لا يستلزم فضل العام فان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقع لهم الفضل من وجوب منها صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم فما فازوا به من تلك الوجوه يوجب فضلها فلو قدر ان اجر احد متأخر يكون اعظم من اجل احدهم في عمل لكن مجموع الفضائل والمناقب فان الصحابي الواحد يكون افضل ممن بعده. ولا يكون بعد الصحابة احد افضل من احد منهم رضي الله عنه. والدليل السابع ابن عمر رضي الله عنهما ان بعدكم اياما اخرجه ابن وضاء في كتاب البدع والنهي عنها ولم يصح اسناده لكنه في معنى الحديث السابق ودلالته على مقصود الترجمة هي المتقدمة في سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن البصري انكم اليوم على بينة من ربكم. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه بمعناهما والدليل التاسع حديث بكر ابن عمرو المعافر قال قال رسول الله طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن وضاح وهو ضعيف ايضا لانسانه وهو ضعيف ايضا لارساله. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من بيان نعت الغرباء وان لهم طوبى في الاحاديث المتقدمة اول مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها التحذير من البدع في التخويف منها لان ما عذر منه لان ما حذر خيف منه فالمرء المحاذر شيئا خائف منه فالمرء المحاذر شيئا خائف منه وهذه الحال هي الحال اللائقة بالعبد ان يخاف وقوعه في البدع وان يحذرها ليباعدها ولا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى قدم فيه المصنف ترجمتين ما هو قدمت عندنا ترجمتين بهذا المعنى لما جاء ان البدعة شد من الكبائر والباب الثاني باب ما جاء ان الله فجر توبة عن كل صاحب بدعة طيب لماذا اعاد هذه الترجمة فاعادها عبد الله اعاد هذه الترجمة تأكيدا لتقرير هذا المعنى فاعاد هذه الترجمة تأكيدا لتقرير هذا المعنى بعض النساء رضي الله عنه قال وعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يا رسول الله قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل واياكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال دائما فاذا المسجد رضي الله عنه فقال فجر قبل الفجر نايمين قبل الفجر مو دوام الجامعة الساعة ثمان طلب العلم قال والحمد لله فيقول سبحوني شيئا في انتظاراتهم وضمنت لهم الا من رمضان التهليل والتسبيح هؤلاء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم والله والله اعلم بالصلاة وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ذكر المصنف رحمه الله من اصول الترجمة ثلاثة ادلية الدليل الاول حديث العقاضي رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الحديث اخرجه اصحابه السنن الا النسائي واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وانها كافية مغنية فما خرج عنها من المحدثات فحقيق بالحذر منه فما خرج عنها من المحدثات فحقيق بالحذر منه لان البدع ليست من سنته ولا سنة الخلفاء الراشدين وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحديد من البدع في قوله واياكم وثبات الامور وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال ينفر عنه ويحذر منه ضلال يوفر عنه ويحذر منه. ففيه التحذير من البدع والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الحديث عزاه المصنف وغيره الى ابي داوود وهو عزم قديم موجود في كلام ابي كانت المقدس بكتاب الباعث وغيره وليس موجودا في النسخ التي اتصلت بنا من سنن ابي داوود لا مطبوعها ولا مخطوطها. فيما تيسر الاطلاع عليه. ولا رأيته قط موصولا بإسناد لرأيته قط موصولا باسناد فهو من الاثار السيارة الطيارة هناك اثار لم توجد بالفاظها مشهورة عند الناس بالاثر انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأت الاسلام من لم يعرف الجاهلية. هذا عن عمر حكاه جماعة كابن تيمية وابن وابن كثير لكن لا يوجد بهذا اللفظ في الكتب التي بايدينا وغيرها من اثار كثيرة توجد بهذا بهذا المعنى يعزى الى بعض من تقدم الله اعلم رتبتها من الثبوت لكن الاصل عندنا انها لم تثبت كهذا الاثر. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا بهديه اعرف وعلى اوقف فما حدث بعدهم فهو بدعة ضلالة ينهى عنها ويحذر منها واكد رضي الله عنه هذا بامره بلزوم طريق الاولين السابقين السالمين من البدع وفي معنى هذا قول سعيد بن جبير رحمه الله كل عبادة لم يتعبدها البدريون فلا تتعبدها كل عبادة لم يتعبدها البدريون فلا تتعبدها. اراد بالبدريين قدامى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. لانهم اعلموا بالدين من غيره والدليل حديث عمرو ابن سلمة قال كنا نجلس على باب عبد الله الحديث اخرجه الدارمي في سننه بهذا التمام واسناده جيد والحديث المرفوع فيه اخرجه الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن والحديث المرفوع فيه اخرجه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول له بانكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظهم قول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب الضلالة فهم لا يخرجون من حالين الاولى ان يكونوا معتقدين انهم على ملة اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم فيكونون بذلك كفار فيكونون بذلك كفار والحال الثانية ان يكونوا مفتتحوا باب ضلالة بالا يعتقدوا انهم على ملة اهدى من ملته صلى الله عليه وسلم. ولكنهم زادوا في دينه ما لم يأتي به صلى الله عليه وسلم فهم يفتتحون باب الضلالة للاكثاف والابتداع في الدين والاخر تفرسه رضي الله عنه بالاخبار عما ستؤول اليه حالك. تفرسه رضي الله عنه بالاخبار عما ستؤول اليه حالهم بانه ستعظم بدعتهم وتتشعب بهم الاهواء حتى يحملوا السيف على المسلمين بانه ستعظم بدعته وتتشعب بهم الاهواء حتى يحملوا السيف على المسلمين وهذا شأن الاهواء تبدأ في النفوس صغيرة ثم تكبر مع الايام فيحدث منها باخرة ما لم يكن متوقعا منها في اول الامر وانما يدرك ذلك من ينظر بعين البصيرة ويهديه الله سبحانه وتعالى الى الحق فيما يحدث من احوال الناس قال البربهاني في شرح السنة ان البدع تبدو كبارا صغارا حتى تعود كبارا يبدو صغارا حتى تعود كبارا هذه البدع تحدث اول ما تحدث صغيرة ثم تكبر فهؤلاء كان اول امرهم ذكر الله على الصفة المذكورة ثم كان اخر امرهم من الصحابة يطاعنون الصحابة يوم النهروان المعركة التي كانت بين الصحابة وبين الخوارج من كان يظن ان هؤلاء الذين في مساجد المسلمين يجلسون يذكرون الله انهم سيقتلون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكن هكذا البدع وهذا وقع في هذه الامة في الازمنة الاخيرة تبدأ الامور في البدع صغيرة ثم ترتفع حتى تؤدي الى المصائب العظام وربما كانت البدعة صغيرة ثم ارتقت بصاحبها حتى خرج على المسلمين وقتله كلا ليس على المسلمين خرج عن المسلمين وعلماء المسلمين وقتل علماء المسلمين انتم تعرفون كتاب التفسير والمفسرون مقرر في بعض الجامعات ها اين ذهب الشيخ الذهبي محمد الحسين الذهبي قتلوه قتلوهم اناس يدعون انه موالي للدولة وكافر فالبدء به اولى من البدء بالحاكم فقتل العلماء يقتلون العلماء هكذا تبدو البدع صغيرة عند صاحب الدعوة التي قتلت الشيخ الجهبي رحمه الله بدأت معهم في كلية الزراعة صغيرة ثم شيئا فشيئا حتى صارت كبيرة حتى خرج على المسلمين وقتل العلماء هكذا البدع وهذه البلاد الان فيها بدع عظيمة اذكرها قبل ونحن في متوسطة صغيرة بل يستتر منها صاحبها والان صارت معلنة ظاهرة شهيرة امام الناس وصار الناس يتساهلون بها ولذلك ذاقوا العلقم منه وسيذوقون علقما اعظم ان لم يعودوا الى الكتاب والسنة ان لم يتوبوا الى ربهم ويتوبوا الى رشدهم ويحرصوا على امتثال دينهم والتمسك بما في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فانما يستقبلون من اعظم مما وقعوا فيه لان من فارق الكتاب والسنة بعد تمسكه بها يحدث له من البلاء ما لم يكن به قبل عقوبة له ولا يخلصه منها الا الرجوع اليها. ومن اعظم الرجوع الى الكتاب والسنة وفاتحة ذلك العلم. العلم هو الذي يهديك الى الكتاب والسنة. وهو الذي يجعل الكتاب والسنة حاكما عليك. اما اذا خلوت من الكتاب والسنة وركبت العاطفة فان العاطفة تكون عاصفة والعاصفة تدمر وتقتل وربما دمرت صاحبها وقتلت صاحبها. ينبغي ان يحرص الانسان على العلم وان يطلب النجاة لنفسه حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس في ذمته شيء مما يطلبه الله سبحانه وتعالى به. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا جميعا وان يوفقنا الى الخير وان يقينا مصالح السوء. وبهذا نكون قد فرغنا من الكتاب الثالث وهو كتاب فضل الاسلام واجزت لكم روايته عني بما يصح لي من الاسانيد التي سنذكرها ان شاء الله تعالى في مجلس مستقبل في اخر الدروس باذن الله تعالى. نستقبل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم كتاب المفتاح باب المفتاح في الفقه ان شاء الله تعالى يكون في الدرس القادم في درس واحد وبالنسبة للاختبارات فرغت من اختبار اختبار الكتاب الاول الذي هو خلاصة تعظيم العلم بقي عندكم اختبار ثلاثة اصول الاسبوع الماضي هذا الاسبوع تأخرنا اختبار يحتمل كم دقيقة يا شيخ عشر عشر مغتفرة اذا تختبروا الاختبار ثلاثة الاصول ثم الاسبوع القادم اختبار فظل الاسلام. بالنسبة للاختبار الاول الذي هو كبار تعظيم العلم يقول الشيخ عيسى يقول هذه اسماء افضل اجابات قدمها الاخوان وربما يكون والشحن للجائزة مجموعة مع وجود اجابات متقاربة جزاهم الله خير عينوا خمسا من الاخوان نال درجة الحسنة قدموا على غيرهم فاولهم عبد الله ابن فرحان عنزي عبد الاله لله ولا عبد الله غير تسمية لله تم لي وليد ابن خالد الحربي يليه مشعل بن فرحان يديه يليه عبدالله بن سليمان النملة عبدالله موجود لان هذا اختبار ثلاثة اصول ترى لا يسمح لاحد بمغادرة الدرس بس زي الجامعة هذي ما يطلعون من الجامعة الا الاذن هذا اشد من الجامعة هذا الدرس لله الجامعة للدرجات والشهادات درس له نمط الاخوان يتعبون يكتبون الاسئلة يضعون الجوائز لماذا كنتم تحضرون لتستفيدوا من استفادة الانسان يراجع دائما الدرس لذلك انا حريصا اني اقيم الحجة على الاخوان الطلاب. وانتم ايضا احرصوا تقومون الحجة علي. لان بعض الاخوان اذا جينا نقول ان فيس تحصيلك اي والله الشيخ لا يهتم ابنه لا يراجع له لا يسألن لا يهتم لا يعرف اسماءنا فلكم حق لكن اذا اجتهد المعلم ينبغي على المتعلم ان يجتهد اضعاف ذلك ولا يهمل لتأتيه الورقة يجيب لتأتيه الورقة تجيب مباشرة ما عندك يا اخي الورقة التسجيل موجود كيف طيب؟ قم اخذ من الاخ اللي في الخلف عطوا مجموعة هنا يا عط مجموعة من الاخ يوزع اللي حوله يميز الاجابة الصحيحة منها خاطئ الايمان يعني الاجابة الصحيحة خاطئة خطأ موجود في كذلك في موقع برامج الدعوة ما حضر وما هو مختبر لي خصو غيعطي الاجابة خمس دقائق يا اخوان السابقان ان شاء الله تعالى