السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا سهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما قينت اصول العلوم المنطوب منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثالث لشرح الكتاب السابع من برنامج اصول العلم في سنته الاولى ثلاث وثلاثين بعد اربعمائة والالف واربع وثلاثين بعدا اربعمئة والالف وهو كتاب الاربعين بمباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهور بالاربعين النووية نسبة الى مصنفي العلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله وقد انتهى من البيان الى قوله الحديث الخامس والعشرون والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد رحمنا الله واياه. الحديث الخامس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان لكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة قالوا يا رسول الله ويقول لهم يا اهل الكفار هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ رواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره وقل ان يكرر الحديث وقل ان يكرر مسلم الحديث في صحيحه وقع منه هذا في مواضع نادرة منها هذا الحديث فاخرجه تارة تاما بهذا اللفظ واخرجه تارة اخرى في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره وقوله ذهب اهل الدثور اي اهل الاموال وقوله اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون. الحديث فيه بيان ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع المعروف والاحسان اسم جامع لانواع المعروف والاحسان فكل ما دخل في هذا السرادق سمي صدقة وحقيقتها ايصال ما ينفع حقيقتها ايصال ما ينفع لان المعروف الموصوف بالاحسان لا يكون الا ما نفع دون غيره وصدقة العبد نوعان احدهما صدقة مالية وهي التي يبذل فيها المال صدقة مالية وهي التي يبذل فيها المال والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية وهي التي يبذل فيها غير المال هي التي يبذل فيها غير المال كالتسبيح والتهليل والتكبير التحميد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مما ذكر في الحديث فقوله وفي وضع احدكم صدقة البضع بضم الباء وهي كلمة لها معنيان احدهما اصلي وهو اطلاقها عناية عن الفرج احدهما اصلي وهو اطلاقها كناية عن الفرج والاخر تابع تابع وهو اطلاقها على ارادة الجماع واطلاقها على ارادة الجماع وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم يراه المصنف بشرح صحيح مسلم ما اسم صحيح مسلم المصلي منهاج طيب لماذا العلماء دائما يعدلون ما يقولون المنهاج قل ذكره النووي ما هو غير بالا يشتبه بكتابه الاخر منهاج الطالبين فان له كتابا عمدة في فقه الشافعية اسمه منهاج الطالبين بمنزلة زاد المستقمع والدليل الطامع عند الحنابلة فلان لا يشتبه احد الكتابين بالاخر تواطأ العلماء على ذكر كتابه في شرح صحيح مسلم المسمى بالمنهاج بان يقولوا ذكره النووي في شرح مسلم. لان لا يشتبه بان الكلام المنقول عنه ومن كتابه الاخر منهاج الطالبين والمشهور عند الاطلاق عند ذكر المنهاج ارادة منهاج الطالبين لا المنهاج الذي هو شرح صحيح مسلم لذلك يقول الشافعية ذكره النووي في المنهاج يعني ايش؟ منهاج الطالبين فصار هذا اصطلاحا عرفيا عندهم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره ظاهره ان العبد يؤجر على اتيان اهله ولو لم ينوي نية صالحة ظاهره ان العبد يؤجر على اتيان اهله ولو لم ينوي نية صالحة والمعتمد تقييد ذلك بالنية والمعتمد تقييد ذلك بالنية ان المباح لا يقارنه الثواب الا بنية ان المباح لا يقارنه الثواب الا بنية هذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية لا ثواب الا بنية فتحمل الاحاديث المطلقة على الاحاديث المقيدة المفيدة بان العبد لا يؤجر على تعاطي المباحات الا اذا اقترن تعاطيه بنية صالحة باتيانه اهله ابتغاء اعفاف نفسه او زوجه او طلب الولد الصالح او تكثير سواد المسلمين او غير ذلك من النيات الصالحة هذا مذهب جمهور اهل العلم رحمهم الله وقع في الرواية المختصرة في اخر صحيح مسلم ويجزئ من ذلك ركعتان من الضحى ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى اي يقوم مقام المذكورات من الصدقة ان يركع العبد ركعتين في الضحى تأتي بيان وجه الاجزاء في الحديث الاتي ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة طريق صلوات رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا ان سياقه بسياق مسلم اشبه مع المخالفة في الفاظ يسيرة فليس في روايته وبكل خطوة وانما وكل خطوة دون اثبات حرف الجر وقوله كل سلامة من الناس السلامى المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون مفصلا وقع التصريح بهذا في حديث عائشة عند مسلم في صحيحه وقوله عليه صدقة اي تجب عليه الصدقة بان على موضوعة في الخطاب الشرعي للدلالة على الايجاب لان على موضوعة في الخطاب الشرعي للدلالة على الايجاب المقصود بالوضع الشرعي عرف الشرع ولغته وهي امر زائد عما يذكره المصنفون في الاصول غالبا ان المصنفين في الاصول غالبا يذكرون ان دلالة الامر مختصة في الوضع العربي باربعة الفاظ هي افعل لتفعل واسم الفعل والمصدر قال حافظ حكمي في وسيلة الحصول اربع الفاظ بها الامر دري اربع الفاظ بها الامر دريك افعل ايش لتفعل اسم فعل مصدر افعل يفعل اسم فعل مصدري وما وراء هذا فهو من الاوضاع الشرعية التي جعلت في خطاب الشرع للدلالة على الامر ومن هذا الجنس حرف الجر على قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه تبيدا الاية والمراد بقوله على كل لقوله كل سلامى من الناس عليه صدقة ان اتساق العظام وانتظام تركيبها نعمة من الله سبحانه وتعالى والنعمة الواصلة تستدعي الشكر النعمة الواصلة تستدعي الشكر لان من حق الله في النعمة ان يشكره العبد عليها فمن شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة في اتساق العظام في تركيبها وانتظامها في الصورة الظاهرة ان يقوم العبد بالصدقة عنها ومقتضى هذا ان شكر هذه النعمة ما حكمه واجب لانه قال عليه صدق ومقتدى هذا ان شكر هذه النعمة واجب وجماع الواجب فيها اداء الفرائض واجتناب المحارم اداء الفرائض واجتناب المحارم فمن ادى فرائض يومه واجتنب المحارم فيه فقد ادى شكر تلك النعمة المتعلقة باتساق العظام وحسن ترتيبها وفوق هذا الشكر الاستكثار من فعل النوافل ومجانبة المكروهات مجانبة المكروهات فان هذا من شكر ربنا سبحانه وتعالى على هذه النعمة لانه شيء زائد عن الواجب فشكر الله عز وجل على انتظام نعمة العظام واتساقها له درجتان شكر الله على نعمة اتساق العظام وانتظامها له درجتان الاولى درجة ايش فريضة جماعها فعل الواجبات ترك الرماد فعل الواجبات وترك المحرمات ولا نقول منهيات لان المكروه ايضا ينهي عنه والثانية درجة ايش؟ نافلة درجة نافذة جماعها فعل النوافل وترك المكروهات وترتيب هذا الشكر على النعمة المذكورة مما يثقل العبد بحمله واذا عظم الشيب على الخلق خفف الله عنه قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فجعل القائمة مقام الشكر على هذه النعمة ان يؤدي العبد فعلا واحدا وهو قال ايش ان يركع ركعتين من الضحى كما تقدم في الرواية المختصرة في حديث ابي ذر المتقدم ان اخره ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. ان يقوموا مقام الشكر المأمور به على هذه النعمة وجوبا ونفلا ان يركع العبد ركعتين من الضحى وانما قام العمل المذكور مقام الصدقة المضروبة على المفاصل لامرين احدهما ان الركعتين يحصل بادائهما اعمال جميع مفاصل الانسان ان الركعتين يحصل بادائهما اعمال جميع مفاصل الانسان فاذا ركع العبد ركعتين يكون كم تحرك مفصل بهذه العبادة ثلاث مئة وستون مفصلا والاخر ان وقت الضحى وقت غفلة ان وقت الضحى وقت غفلة فالعبد فيه بين شغل بطلب رزقه او فراغ بإراحة بدنه بين شغل بطلب رزقه او فراغ باراحة بدنه فان المحتاجة الى عيش يسد رمقه يخرج اليه وجه النهار من الضحى وانبطروا المستغني عن طلب الرزق يجعل الضحى وقت لعب او نوم له ومن قواعد الشريعة ان العمل الذي يصادف غفلة اعظم اجرا من جنسه في غير وقته ان العمل الذي يصادف وقت غفلة اعظم من غيره من جنسه في غير وقته الذي يرفع ركعتين من الضحى واديهما في وقت غفلة فيعظم اجره حتى تقوم هاتان الركعتان مقام ما يلزمه من شكر هذه النعمة على مفاصله الستين والثلاثمائة واضح طيب من يذكر مثال اخر على تعظيم العمل وقت الغفلة صيام تعبان. ما الدليل على تعظيمه وقت هذا خبر ما الدليل على ان يؤتى من الاجر اكثر افسد انا صحيح مثل ما ذكرت هذا وقت وغفلة لذلك عندنا يعني العامل يسمونه قصير انه وقت غفلة قصير يمر على الناس لكن انا اريد دليل خاص يدل على تعظيم العمل فيه اكثر من غيره صيام او غيره للحديث مع قرب اليسار في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العبادة في الهرج كهجرة اليه فجعل العبادة في وقت الفتنة الذي يحصل فيه الحرج والمرج وانشغال الناس بالاحوال القدرية عن المسالك الشرعية اعظم اجرا من العبادة في غيره حتى بلغ ان يكون كالهجرة اليه صلى الله عليه وسلم لان الفتنة اذا وقعت تسلط فيها الحكم الكوني على الحكم القدري على الحكم الشرعي ان الفتنة اذا وقعت تسلط فيها الحكم الكوني القدري على الحكم الديني الشرعي ان تنظر الفتن اي فتنة الان انظر كم من الناس من يقول اللهم انا نعوذ بك من الفتن وكم من الناس يتابع الاخبار عنها تجد ان الناس الذين يتابعون اضعاف اضعاف الذين يدعو فتجد الانسان يتسمع الاخبار ويستوشيها انظر ماذا قال فلان وماذا قال فلان الى اخر ذلك واما تعلقه بالحكم الشرعي الذي هو الاستعاذة من الفتن والاقبال على العبادة ضعيف في الناس. فعظم الاجر لذلك ومن ذلك ايضا ما في صحيح البخاري من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال ايش الله الحمد لله لا اله الا الله الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فان استغفر غفر له وان قام فصلى قبل منه صلى ركعتين قبل منه وان دعا استجيب له. رواه البخاري من حديث الاوزاعي عن حسان ابن عطية عن ابي كبشة السلولي عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه هذا عمل يسير كلمات قليلة اذا استغفر غفر له واذا دعا استجيب له واذا صلى ركعتين قبل منه لماذا عظم لانه اخطأ انه وقت غفلة وجرب هذا في نفسك حتى تعلم هل كل ما تقلبت واستيقظت في اثناء الليل وانت مريد ان تبقى على فراشك لا تنقلب منه هل تذكر هذا الذكر ام لا تعلم مقدار حكمة الشرع في تعظيم العمل في وقت الغفلة. ومنه كذلك الاحاديث التي في تعظيم العبادة في زمن الفتنة في اخر الزمان وان للعامل اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي ثعلب الخسني عند الترمذي وغيره المقصود ان العبد اذا ركع ركعتين لله في وقت الضحى قامت مقام الشكر الذي يطالب به على هذه المفاصل الثلاث مئة ايوا الستين مفصلا النبي صلى الله عليه وسلم قال رواه مسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسعين قلت نعم قال باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون انتظم فيها حديثان فصارت احاديث كتاب الاربعين باعتبار تراجمه اثنين واربعين حديثا وباعتبار تفاصيل الجمل فعدتها ثلاثة واربعون حديثا لان هذه الترجمة فيها حديثان احدهما حديث النواس بن سمعان الذي رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ ووقع في رواية عنده الاثم ما حاك في صدرك زيادة على رواية الاثم ما حاك في نفسك واما حديث وابسطة رواه احمد في مسنده بالمسند الجامع واللفظ بسياق الدارمي اشبه وفي اسناده ضعف ورواه البزار في مسنده الطبراني في المعجم الكبير من وجه اخر لا يثبت من حديث وبسطة رضي الله عنه الاسنادان اللذان روي بهما حديث وبسطا عند احمد والدارمي والطبراني والبزاري لا يا اخوان من ضعف لكن له شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه رواه احمد في مسنده وجود اسناده ابو الفرج ابن رجب في كتاب الجامع فيتقوى حديث ابي صرة رضي الله عنه بالشاهد المذكور ويكون حسنا لغيره اذ وجد له من العاضد حديث بمعناه يروى عن ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه فيكون الحديث حسنا وقوله البر حسن الخلق البر يطلق على معنيين احدهما خاص وهو ما يجري من المعاملة الحسنة مع الخلق ما يجري من المعاملات الحسنة مع الخلق والاخر عام وهو اسم بجميع الطاعات الباطن هو الظاهر وهو اسم بجميع طاعات الباطنة والظاهرة فيشمل المعنى الاول وزيادة فيشمل المعنى الاول وزيادة وفي هذه الجملة يعني قوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق تفسير للبر باعتبار حقيقته مسير للبر باعتبار حقيقته وسيأتي في حديث وابصرة رضي الله عنه تفسير البر باعتبار اثره وثمرته البر باعتبار اثره وثمرته وتنويع الشرع مسالك البيان مقصوده ترسيخ المعاني المرادة شرعا مقصوده ترسيخ المعاني المرادة شرعا فانت اذا وعيت ان البر حسن الخلق كان هذا ادراكا منك للبر باعتبار حقيقته ثم وعيت بعد ان البر هو ما اطمأن اليه القلب وانشرح به الصدر ووصف معنى البر في قلبك باعتبار ما تجدد لك من ادراك محتف به من اثاره وثمراته والشرع له في الحقائق الشرعية والمقاصد الدينية سالك متنوعة تجده اذا رام اقامة معنى من المعاني العظيمة نوع مسالك البيان بالحث عليه والامر به والترغيب فيه بتارة يذكره بمدح فاعله وتارة يذكره بما وعد عليه فاعله من المآل في الاخرة تارة يذكره باعتبار ما يجنيه العبد من ثمرته في الدنيا وتارة يذكره ببيان العقوبة المرتبة على تركه في الاخرة وتارة يذكره باعتبار النكد والغصة التي تلحق تاركه في الدنيا في مسالك عدة من اودية البيان الشرعي التي تسفر عن الحقائق الشرعية حتى تكون جلية بينة لان دين الاسلام دين جلي بين ليس فيه شيء معمى واذا رأيت قوما يذكرون شيئا من الدين لا يعرفه الناس اعلم انه ليس من الدين الذي يحتاج اليه قال عمر ابن عبد العزيز اذا رأيت قوما يتناجون دون دون عامة الناس بشيء فاعلم انهم على شر لان هذا الدين جيء به شمسا ساطعة في رابعة النهار يهدي الى الحق ترشد اليه تبطل الباطل فمتى ظن احد من الخلق ان من الدين شيئا لا يدركه عوام الناس ولا تعيه عقولهم فهذا ليس من الدين لان الدين يسر ويسره ان يكون بينا واضحا جليا ومما اظعف الدين في قلوب المتعلمين خاصة وقلوب المسلمين عامة الايغال في تشقيق المسائل العلمية الدينية وذكر فروع لا يحتاج اليها وتناسي ما يحتاج اليه الناس من دينهم بل استصغاره وعدم المبالاة به حتى ان احدهم اذا اشير اليه بالاصابع استنكف ان يلقي درسا عن الوضوء والصلاة باعتبار ان هذه من المسائل التي يتكلم فيها احد الناس هذا من الجهل العظيم بالدين العظيم فان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كله دين من اوله الى اخره وليس فيه شيء يستكبر من اتاه الله علما عنه بل يبينه كما جاء في الشرع للصغير والكبير والفدم والذكي ويلتمس الاجر من الله سبحانه وتعالى في ذلك ومن تغرغر قلبه بحلاوة هذه المعاني قام وقعد في بيان الشرع ولم يمل من تكرار تلك المعاني كما لا يمل في صلاته من قراءة الفاتحة مرارا. لانه يعلم ان هذا الدين كله دين الله سبحانه وتعالى الذي رظيه للخلق وان الذي يبين حكم الشرع في الطهارة والصلاة له اجر من يبين حكم الشرع في المعاملات المعاصرة قل ربما كان اجر الاول اكبر لان المعاملات المالية المعاصرة ربما يحتاج اليها افراد من الناس اما الطهارة والصلاة وما يتكرر في اليوم والليلة فيحتاج اليه جميع الناس ولما ضعفت هذه المعاني في قلوب الناس صار من الخلق من يستكبر على الدين فيقول هل يعقل ان يقدم طالب في الدراسات العليا رسالة ماجستير الطهارة والصلاة هذا من جهله بدين الله سبحانه وتعالى والا العارف بدين الله عز وجل لا يجرأ ان تصدر منها هذه الكلمة فيقول مثل هذه المقالة الرديئة التي يظن فيها ان شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يكون من الخلق من هو فوقه فوقه واعظم منه وانه لا ينبغي له ان يجعل من وقته قدرا في تحقيق مسائله وكشف معضلاته واذا كان هذا فيما يتكرر على الناس باليوم والليلة صار الامر اقبح واقبح بالاستكبار عليه وهذا حالنا معشر طلاب العلم لا يرفع احدنا رأسا الى الاذكار والدعوات والاداب والاخلاق والرقائق ويقول هذا دين العامة فاذا كان هذا دين العامة فما دينك انت دينك انت جاهل بالاذكار جاهل بالدعوات وجاهل بالاداب وجاهل بالاخلاق وجاهل بالرقائق تصبح فلا تدري ما تقول اذا تمسي ولا تدري ما تقول اذا امسيت. وربما تحفظ شيئا يسيرا وتتشاغل عنه بحضور درس او بحفظ محفوظ. وقوت قلبك من الاذكار والدعوات انت اليه احوج من هذه المجالس التي تحظر فيها درسا او تحفظ فيها متنا جاء رجل الى الامام احمد رحمه الله تعالى فقال له يا ابا عبد الله ما تقول في ماء الباطل لا قال تعرف ما تقول اذا اصبحت؟ قال لا. قال تعرف ما تقول اذا امسيت؟ قال لا. قال اذهب فتعلم هذا ثم اسأل عن ماء الباطل. لا هذا القول يساق الى كل واحد منا ان يعتني بما ينفعه ويقربه الى الله سبحانه وتعالى ولا يؤخذ ببهرج الرئاسات والمناصب والجاه والشهادات والاجتماعات والذكر ان اخذ قلبك الى الله خير من اخذ جسدك الى الناس اجعل قلبك له جناحان فيما احب الله سبحانه وتعالى ولو لم يذكرك الناس ولا تجعل بدنك بين الناس وقلبك محجوب عن الله سبحانه وتعالى والمقصود ان العبد ينبغي له ان يتشاغل بما ينفعه من المسائل التي تلزمه وان يكتفي ببيان الشريعة الذي نوعته وطرقته وجعلته في مسالك عدة ايغانا في ترسيخ هذه الحقائق في القلوب وملئ النفوس بها تعظيما لها لان صلاح النفوس وحياة القلوب وطيب العيش وهناءت الدارين مناضة بهذه المسائل فليس الزف العظيم في الخطاب الشرعي لها قبولا وانما هو تقويم للعبد ان يعرف ما تقوم به عبادته وما تصلح به حاله ويمتئن به شعثوه ويقابل البر الاثم وله مرتبتان الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه ما حاكى في النفس وتردد في القلب كرهت ان يطلع الناس عليه فهذه المرتبة مذكورة في حديث النواس ووابس رضي الله عنهما والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاك الناس انه ليس باثم ما حاكت النفس وتردد في القلب وان افتاك الناس انه ليس باثم وهذه المرتبة مذكورة في حديث وابسة وحدة والمرتبة الثانية اشد من الاولى لان المرتبة الاولى يقارنها كراهية اطلاع الناس على العبد فيها لان المرتبة الاولى يقارنها كراهية اطلاع الناس على العبد فيها باستنكارهم لها فربما زجره عنها خوف استنكار الناس وربما زجره عنها او استنكار الناس واما المرتبة الثانية فانه يجد فيها من يؤيده عليها ويغريه بها ويفتيه ان ذلك ليس باثم وهذا الذي ذكر في المرتبتين الانفتين بيان للاثم وتفسير له باعتبار ايش لا للاثر ولا باعتبار الحقيقة باعتبار الاثر باعتبار الاثر يعني يؤثر للانسان ايش الحيض القلب والتردد بالنفس وكراهية اطلاع الناس عليه فهذا بيان بالاثم باعتبار اثره وما ينتج عنه واما باعتبار حقيقته فان الاثم ما بطأ بصاحبه ما بطأ بصاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ما بطأ بصاحبه عن الخير واخره عن الفلاح وقوله في حديث وامسطة رضي الله عنه استفت قلبك امر بطلب الفتيا من القلب امر بطلب الفتيا من القلب والفتيا الملتمسة من القلب موردها تحقيق مناط الحكم المعلق به خطاب الشرع كلا او حرمة فلا يستفتى القلب في بيان حكم الشيء فحكم الاشياء موكول الى الشرع وانما يستفتى القلب في وجود المناط الذي رتب عليه الحكم الشرعي فهو مخصوص بحل بمحل الاشتباه فلو قدر ان احدا التمس صيدا فتخايل بين عينيه صيد الحكم على هذا الصيد لانه حلال او حرام ليس مرجوعا فيه الى القلب وانما يرجع فيه الى خطاب الشرع فلو قدر ان هذا الصيد غزال في الحكم الشرعي ايش الجواز ولو قدر ان هذا الصيد سبع من السباع الضارية الحكم الشرعي تحريم فصار المبين حكم المصيد هو الخطاب الشرعي للقلب وانما يكون محل استفتاء القلب في محل الاشتباه بالمناظر الذي علق به الحكم الشرعي فلو قدر ان ملتمس الصيد الاول وهو الغزال رماه فارداه قتيلة فوقع في نفسه هل سمى حين رمى ام لم يسم فانه يرجع في ذلك الى قلبه فانه يرجع في ذلك الى قلبه فيكون محل الرجوع الى فتية القلب هو محل الاشتباه في تحقيق مناطق الحكم الشرعي الاشتباه في تحقيق مناطق الحكم الشرعي فهو يرجع الى قلبه هل سمى فيكون الصيد حلالا او لم يسمي فيكون الصيد حراما عليه والرجوع الى فتوى القلب في تحقيق مناطق الحكم الشرعي مختصة بمن استقام دينه وحسن اسلامه والرجوع الى فتي القلب في تحقيق مناطق الحكم الشرعي موكولة الى من حسن اسلامه واستقام دينه فمن ظهرت عدالته الدينية واستقامته الشرعية جاز له ذلك واما من يخلط حابلا بنابل ومقبلا بمدبر وحراما بحلال فهذا لا يجوز له ان يرجع الى فتوى قلبه كما لو قدر ان الذي رمى شك في تسميته فكان في صحبته من اهل الرحلة رجل يصلي وقتا ويترك اخر فلما ارداه قتيلا قال لرفقته اني شككت في التسمية هل سميت ام لا؟ فقال ذلك المقصر الامور سمحة يا رجال ان شا الله انك سميت فهذا يؤخذ بقوله ولا ما يؤخذ ما يؤخذ العدالة الدينية المقصر ما يؤخذ في استفتاء القلب ولو قال لنا القلب ان شاء الله نيتنا طيبة ما جينا نصيد الا نبي ناكل حلال ما ينفع هذا لابد ان يكون الانسان ظاهر الاحتراز من هذه المحرمات فتقرر من هذا ان الرجوع الى فتي القلب مشروطة بامرين ان الرجوع الى فتي القلب مشروطة بامرين الاول كونها مسلطة على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناطق الحكم كونها جلطة على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناطق الحكم والثاني ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون المستفتي قلبه منتصفا بالعدالة الدينية استقامة الشرعية هذا امر ثقيل لان الاستقامة الدينية والعدالة الشرعية لا يكتمل فيها بالظاهر بل امر الباطن اعظم هذا لا يقع فقط مثلنا في من يترك صلاة ويصلي اخرى بل من الناس من يحافظ على الصلاة لكن عنده في قلبه ذنوب عظيمة من الغل والحقد والحسد والبغضاء والظلم والاحتقار والازدراء والاستعلاء على الناس فهذا شر من ذاك برجوعه الى فتوى قلبه ولذلك تجد اليوم من الناس من ظاهره الهداية والاستقامة وباطنه من قبله العذاب يستحل الفروج بالشبهات ويستحل الاموال بالشبهات يستحل الاعراض بالشبهات هذا من جنسي من ينكر عليه كما انكر على ذلك الذي تاقت نفسه الى الصيد فان الذين يتوقون الى صيد المال والاعراض والفروج بالشبهات اعظم واشد حالا من اولئك الذين يلهثون وراء شيء من الصيد يلحقونه في اذا قوله في الحديث البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب هذا تفسير للبر باعتبار ايش باعتبار ثمرته واثره هذا تفسير للبر باعتبار اثره وثمرته انه ما يحدثه بالقلب من الطمأنينة والسكون وانشراح الصدر الله فالبر باعتبار اثره ما سكن اليه القلب وانشرح اليه الصدر ما سكن اليه القلب وانشرح له الصدر فلو قيل بين تفسير البن مما وقع شرعا الجواب ان البيان الشرعي للبر جاء بمسلكين احدهما ببيان حقيقته. وهو قوله صلى الله عليه وسلم البر حسن والاخر باعتبار ثمرته وغايته وهو في قوله صلى الله عليه وسلم واطمأنت اليه النفس واطمئن اليه القلب وقوله وان افتاك الناس وافتوت معناه ان ما حاك في نفسك وتردد في قلبك فهو اثم وان افتيت انه ليس كذلك معناه ان ما حاك في قلبك وتردد في نفسك فانه اثم وان افتيت انه ليس كذلك وهذا مشروط بامرين احدهما يتعلق بالمستفتي وهو كونه مستقيما عدلا وكونه مستقيما عدلا ممن انشرح صدره واستنار قلبه بالايمان والاخر متعلق بالمفتي والاخر متعلق بالمفتي وهو ان يكون مفتيا بمجرد الاهواء والظنون مفتيا بمجرد الاهواء والظنون لا بما يقتضيه الدليل الشرعي لا بما يقتضيه الدليل الشرعي فمتى كان ذلك وصف المستفتي والمفتي رجع العبد الى فتيا قلبهم رجع العبد الى فتية قلبه فاذا كان المستفتي حسن الديانة السلوك على الشرع وسأل مفتيا لمح من فتياه السير وراء الاهواء والرغبات فانه يضطرح تلك الفتية ولا يأبه بها ولا يأبه بها ويأخذ اوتيا قلبه وبه تعلم انما يقوله بعض الناس من استفتى عالما لقي الله سالما ليس صحيحا على اطلاقه وانما شرط ذلك ان يكون ذلك العالم عالما بالله وبامره لا عالما بامره فقط بل يكون معظما للشرع دائرا معهم بين الاثر عليه فمتى استقام العالم في حاله الظاهرة واستفتي برئت ذمة الانسان واما ان يكون شرط استفتاء وجود العلم عنده فان من اول ما تسعر به النار عالم لم يعمل بعلمه فهو عالم الا انه غير كامل الاهلية وانما كامل الاهلية هو الفقيه الذي يضم الى العلم العمل وهذا هو الذي تبرأ به ذمة الانسان فان اسم الفقه عند السلف ما اجتمع فيه العلم والعمل نقل ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة اجماع السلف ان اسم الفقيه لا يكون الا لمن جمع بين العلم والعمل فهذا هو الذي اذا استفتاه الانسان لقي الله سالما واما ان يستفتي احدا بمجرد كوني ذلك المستفتى له حظ من العلم وهو يعلم انه يفتيه على ما يوافق هواه ورغبته فهذا محرم لانه يعلم ان هذا المفتي انما يؤمن بالافتتاح بفتياه شيئا في الخلق اما بالذكر او الحمد او الثناء او المال او الجاه او المنصب او غير ذلك من مطالب النفوس فمتى ظهر ذلك منه لم يجز للانسان ان يستفتيه هذه الامور ايها الاخوان يعرفها العامي الجاهل لان للحق نورا وللباطل ظلمة فنور الحق يرى في فلتات الكلام ويلمح في قسمات الوجوه وظلمة الباطل ترى على قسمات الوجوه وترى على فلتات الالسن لكن الشأن بصدق الاقبال على الله سبحانه وتعالى فان الذي يقبل على الله عز وجل ويعلق قلبه به يفتح الله سبحانه وتعالى له المغلقات ويعلم احوال الناس من القسمات والكلمات لان الله سبحانه وتعالى حافظ دينه مبين له ولا يمكن ان يعمي الله عز وجل على الخلق دينهم ولا ان يستأمن الله عز وجل على الدين من هو خائن له فان العامي الفدم يعلم ان المشار اليهم بالعلم في هذه البلاد او غيرها من كبار السن الذين صحبهم الناس مدة مديدة وعرفوا احوالهم واقوالهم ودياناتهم ان الله عز وجل قد وكل اليهم امانة الدين والله عز وجل لا يستخلف على امانة الدين خائنا ولو كان هؤلاء خونة لهتك الله استارهم وكشف عوراتهم فان الحر يغار على محارمه والله سبحانه وتعالى يغار على دينه وهذا امر يدركه من نور الله قلبه ولو لم يكن له علم واما من لم يجعل الله له نورا فلن تجد له نورا فتجده يتمادى في باطله ويتهاوى في غيه ويواصل سيره وراء منسوب الى العلم قد فاحت رائحة ضلاله وتبدت ظلمات ومقالاته فيخشى العبد على نفسه ان يخسف الله سبحانه وتعالى بقلبه فان الخسف بالقلوب اعظم من الخسف بالابدان فان من خسف ببدنه رجي له ان يستخرج من خسفه فتكتب له حياة اخرى. وكم من انسان هوى في حفرة سحيقة اخرج منها حيا لكن من خسف بقلبه فذاك الذي لا يرجى برؤه ويخاف العبد من ان من تعلق به لجذبه يجذب معه الى السفول فينبغي ان يتحرى الانسان لدينه وان يصون ايمانه ويتأكد هذا في ازمنة الفتنة التي رفعت فيها الجاهلية الويتها وكثرت دعاتها والتبس الحق بالباطل واختلط القال والقيل وكثر المدعون وصار الامر ملتبسا على الخلق فلا نجاة للعبد الا بربه سبحانه وتعالى والغريق اذا احتدمت عليه الامواج والتطمت لم يكن من دعائه الا سؤال ربه سبحانه وتعالى ان ينجيه وعند ابن ابي شيبة بسند صحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال تكون فتن تكون فتن لا ينجو منها الا من دعا الله كدعاء الغليق لا ينجو من هذه الفتن الا الذي يدعو دعاء الغريب والغريق اذا صار في مهمه البحر اشتد دعاءه وطول وقته انما حركة لسانه دعاء الله عز وجل وهذه الفتن التي تضرب عنا يمنة ويسرى وتطيف بنا ويختلط فيها الكفر بالايمان والبدعة بالسنة والعلم بالجهل كم يسأل احدنا ربه في يومه وليلته ان يقيه شر الفتن وكم يستعيذ بالله سبحانه وتعالى ويلوذ به انظر الى حالك تعرف مقامك وتدرك الدرع الذي تدرع به منها بل هو قوي متين ام واهن ضعيف والعاقل مهما بلغ علمه وعرف من نفسه لا يأمن عليه لان الفتن غرارة وكم من انسان شرب ماء فسرق به فمات فان المرء يشرب الماء ليدفعه الستر فربما قدر ان الماء كان سبب موته فاذا لم يتحرز الانسان من ذلك باللجوء الى الله سبحانه وتعالى والركون الى كهفه والليادي بجنابه بل انس بمناجاته والقيام بين يديه في خضوع وخشوع ورجاء وطلب وسؤال والا فانه يخشى عليه ان يهلك وربما رأى احدنا بعض العوام يدعون دعاء يضحك منه بعاميته لكنه يجد فيه من الصدق والخوف والاقبال على الله ما لا يجده في عبارات البلغاء والفصحاء لان بلاغة القلب مع الله اجل من بلاغة اللسان يذ احدهم بعد الفجر من كبار السن يدعو ربه فيقول لبعض امواته يا رب فلان ضعيف فلان كان يخافك فلان كان يصلي يدعو الله عز وجل نحن نسمعه نقول هذا العامل وش هالدعاء هذا لكن هو يدعو صادق لامواته يستكين لله عز وجل يخضع له يرجو الله يأمل منه هذا هو الذي عند الله في مقام عظيم اما نحن فبلاغة لسان السنتنا تفرق الحجر وتشق البحر ولكن بما نجده في قلوبنا لا نجد مثل هذا الاقبال والاستكانة والخوف والخضوع والخشية هذا العامي يجلس بعد الفجر الى ان تشرق الشمس. وهو يدعو هذا الدعاء يدعو كل يوم ويكرر امواته يدعو لهم فلان وفلان يا رب فلان كان مسكين فلان يا رب تراه جاهل عندها اخطاء يقول كذا في دعائه هذا نحن نسمع هذا الكلام ونقول شف هالعامي هذا ما يعرف يدعي لكن اذا لم يعرف لسانه قلبه يعظ ومعرفة القلب اعظم معرفة اللسان لان معرفة اللسان تجري حتى على اهل النفاق لكن معرفة القلب التي فيها الخشوع وفيها الخوف وفيها الاقبال وفيها التعظيم وفيها الاجلال هذه لا تراها الا عند العارفين بالله عز وجل ثم للخلق الذين يعرفون من يسألون يعرفون ان الامر كله لله فاقبالهم على الله سبحانه وتعالى وحده لا يركنون الى مخلوق ولا يلوذون بمخلوق ولا يرجون مخلوق لا يأمنون من حاكم ولا محكوم ان يكون لهم عونا ولا غياثا ولا لياذا ولا كهفا ولا ملتجئا وانما يرجون الله سبحانه وتعالى فامرهم بالله ولله والى الله فهؤلاء هم السعداء حقا وهؤلاء هم الامنون صدقا واما ما عدا ذلك فانه لا يجري به العبد كبير حال ولا حسن مآذ فمتى وعى الانسان هذه المعاني التي قررتها الشريعة في البر والاثم ينبغي عليه ان يعتني بالبيان الشريع وان يركن اليه وان لا يغتر بكل ما خالف ذلك ولا سيما في هذه الازمنة لا تغتر لا تغتر باحد ولا تتعلق باحد. تعلق بالله عز وجل كن مع الله عز وجل تغنم وتربح فان ركنت الى قوتك او فصاحتك او دمعك او جمعك او غير ذلك اعلم انك تركن الى ركن غير وثيق وكم من انسان ركل الى مثل ذلك فكان اس بلائه واصل هلاكه هو ركونه الى هذه البهارج المزيفة التي يغر الخلق فتذهب بهم ولا تنظر الى من هلك كيف هلك ولكن انظر الى من نجى كيف نجا. نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل فانه من يعش منكم فسيرا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين اعظم ايام النوافل وايامه فان كل اله ضلالة رواه ابو داوود الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف واخرجه ابن ماجة ايضا فكان ينبغي ذكره بتتميم العزم لان الحديث اذا كان عند بعض اصحاب السنن او جميعهم عزي اليهم دون طرح بعضهم وليس وليس هذا السياق عند احد منهم بتمامه. وانما هو مؤلف من مجموع رواياتهم وهذا الحديث حديث صحيح من من اجود حديث اهل الشام وهو مؤلف من امرين احدهما موعظة وجدت منها القلوب وذرفت منها العيوب ووجلوا القلب هو رجفانه وانصداعه وجل القلب هو رجفانه وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكر من يخاطب سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته طاله ابن القيم في مدارج السالكين فاذا انصدع القلب ورجف عند رؤية سلطان قاضي عقوبته او عند ذكره سمي هذا وجلاء وذرف العين هو جريان الدمع منها وذرف العين هو جريان الدمع منها وليس في شيء من طرق هذا الحديث ذكر تلك الموعظة وليس في شيء من طرق هذا الحديث ذكر تلك الموعظة وبيان وبيان الفاظها وانما وقعت الاشارة اليها ببيان الحال التي اعترت من سمعها فهو وجل قلوبهم وذرف عيونهم والاخر وصية اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وارشد اليها وهي تجمع اربعة اصول اولها تقوى الله وحقيقتها شرعا ان تجعل بينك وبين ما تخشاه من الله وقاية بامتثال خطاب الشرع وثانيها السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا السمع والطاعة فمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمل عبدا حبشيا يأنق الاحوار حال الاختيار من الانقياد له فلو كان المتأمر عبدا حبشيا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له الفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والانقياد الطاعة هي الامتثال والانقياد والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده واكد الامر بلزومها بالحث على العض عليها بالنوادم وهي الاضراس تنبيها الى قوة التمسك بها وانما حث الخلق على ذلك لان العبد اذا فاته التمسك السنة الكاملة الصحيحة وقع في غيرها فلحقه العطب قال الامام ما لك السنة كسفينة نوح من ركبها نجا من تركها ايش ومن تركها غرق الرابع الحذر من محدثات الامور الحذر من محدثات الامور وهي ايش البدع كما تقدم في حديث عائشة رضي الله عنها من احدث في امرنا هذا ما ليس منه وهو الحديث تم والحديث الخامس من احاديث الاربعين النووية نعم رضي الله عنه قال لهم يا رسول الله اخبرني عن الجنة ويبارك لي على النار. قال ثم قال ثم قال قال رسول الاسلام ذلك كله. وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله انا لا مؤاخذ ومما الناس ما حصل لمسنة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة واسناده ضعيف وروي من وجوه متعددة عن معاذ ابن جبل لا يخلو شيء منها من ضعف وتعدد مخارجها يرث الحديث قوة تجعله من جملة الاحاديث الحساني والله اعلم واللفظ المذكور هنا هو رواية الترمذي مع اختلاف يسير فيه وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل اما الفرائض فهي المذكورة فيه قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهذه هي اركان الاسلامي الخمسة التي تقدمت في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام على خمس الحديث متفق عليه وهو الحديث ثالث من احاديث الاربعين النووية واما النوافل فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير وابواب الخير الممدوحة هي النوافل والمذكور منها ثلاثة الاول الصوم وهو في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة والجنة هي التقاة التي يتقى بها هي التقاة التي يتقى بها فما استجنوا ويتقى به يسمى جنة كالدرع والخوذة للمحارب والثاني الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل وجوف الليل هو وسطه وذكر الرجل خرج مخرج الغالب الا فالمرأة في ذلك كالرجل وتلاوة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها قراءة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها ثم لما فرغ صلى الله عليه وسلم من ذكر تفاصيل الجمل المتعلقة بالفرائض والنوافذ جمع وصية معاذ جمع في وصيته لمعاذ رضي الله عنه كليات ذلك فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ثم ذكرهن صلى الله عليه وسلم فقال رأس الامر الاسلام المراد بالامر هنا الدين الذي بعث به صلى الله عليه والاسلام صلى الله عليه وسلم والاسلام هو اسلام الوجه لله عز وجل بالتوحيد وللنبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع في رسالته المراد به الشهادتان المراد به الشهادتان ثم قال وعموده الصلاة اي ما يقوم به الدين كما يقوم الفسطاط غصن للخيمة الكبيرة وخيمة كبيرة انما تقوم بعمودها فكذلك الدين انما يقوم بالصلاة ثم قال وذروة سنامه الجهاد اي اعلاه وارفعه فذروة الشيء اعلاه وارفعه فاعلى الدين وارفعه هو الجهاد والذروة بكسر الذال وضمها وذكر الفتح ايضا الا انه لغة رديئة لانه لغة رديئة وش معناه يعني مرتبة ثبوتها اي من مراتب اللغويين مثل الحديث عندهم مراتب للكلام اذا قالوا لغة رديئة معناها ضعيفة الثبوت لا يكاد يلزم بكونها نصيحة عربية ثم بين ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله والملاك بكسر الميم قوام الشيء الميلاد بكسر الميم قوام الشيء اي عماده ونظامه اي عماده ورضامه وما يعتمد عليه منه وما يعتمد عليه منه ثم قال كف عليك هذا اي اللسان ففيه ان اصل الخير وجماعه هو كف اللسان ان اصل الخير وجماعه هو كف اللسان وقوله ثكلتك امك اي فقدتك وهذا دعاء لا تراد به حقيقته هذا دعاء لا تراد به حقيقته بل هي كلمة تجري على السنة العرب لا يريدون منها معناها لا يريدون منها معناها وهذا من سنن العرب في كلامهم هذا من سنن عربي بكلامهم يطلقون الشيء لا يريدون حقيقتهم والمبين ذلك خشوه وجريانه عندهم ووقوعه مع من يحبون فهذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وهو من خلص اصحابه فعلم انه لا يريد حقيقتها وانما هي كلمة تجري بكلام العرب للتنبيه كلمة تجري في لسان العرب التنبيه على ما يذكر بعدها واضح؟ يعني لماذا قال لتربيتك امك تنبيها الى ما سيأتي بعدها من انه ذو جلال انه ذو جلالة مثل عندنا الناس الان قل احدهم للاخر يقول الله ياخذك شل هذا فعند الناس كذا ولا يقصد هذه الحقيقة انما يريد ايش؟ ان يغريه بما يأمره به ان هذا الامر مهم افعل هذا وهو يقولها لمن يحب فهي جارية في هذا فتكون من هذا الجنس وقوله وهل يكب الناس على مناخر في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم اي هل يطرح الناس على وجوههم او على مناخرهم وهي انوفهم الا حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة قصيدة اللسان بايش كلمة كلمة السوء من كلمة الخير كلمة السوء قلب لكن حصائد السنتهم باظافر اللسان وكلمة السوء التي تجري على اللسان الالسنة ما يخالف الشرع يعني ايش مما يجري على لسان الانسان مما جعل الغيبة والنميمة اللسان اضاف هذا الفعل الى ايش اللسان ينطق به الالسن ما يخالف الشرع قال ابن فارس هو كل شيء قيل باللسان وقطع عليه بهم وكل شيء قيل في الناس لسان وقطع به عليهم به وكل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به يعني حكم عليهم به ذكره ابن فارس مقايس اللغة هذا يدل ان القصيدة معنى وليست كل ما يجري على اللسان مما يخالف الشرع بل هي تختص بما هو اشد ذلك واعظمه ظلما وهو ما يجري على اللسان في الناس مما يقطع به اللسان عليهم مثلا يقول فلان ضاد فلان مبتدئ فلان فاسد فلان عاصي فلان منافق فلان مجاهد فلان عميد فلان مباحث هذي كلها من حصيلة اللسان اي كلها مما يجري على الانسان من اعظم ما يوقع الناس في النار هذه الحصاة صدق النبي صلى الله عليه وسلم انظر هذا في الناس تجد ان ما ذكرته لك هو حق ان هذا الذي ذكرته لك حق ظاهر في الناس ان من اكثر ما يكب الناس في وجوههم على النار جرائتهم بالحكم على الاخرين والقطع عليهم بالظنون والتخرصات اما بالحق نعم يوجد في الناس كافر يوجد في الناس فاسق يوجد في الناس مبتدع يوجد في الناس ضال هذا مو دين الحكم الشرعي لكن مرده الى الحكم الشرعي ليس الى الاهواء والظنون والله فلان فلان عليه ملاحظات ليش قال والله يحضر عند فلان الدليل الشرعي على ان فلان اذا حضر عند فلان يكون عليه ملاحظة المسألة هو سندين دين خاف الانسان من الله سبحانه وتعالى ام من الناس يخاف يستدعى في سؤال وجواب في المباحث لا يخاف سؤال الله عز وجل بس والله اعظم سؤال الناس قد تتخلص منهم بذكاء او بتقية او بغير ذلك لكن الله كيف تتخلص من سؤاله لابد ان يكون سؤال الله عز وجل في قلبك اعظم من ملاحظة سؤال الخلق وان تخاف لا تتجرأ على احد بلا بين اما مع البينة فنعم هذا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وهو من اكثر الناس خوفا الافظل الى ربه واكثرهم حفظا للسانه له فتاوى في ناس كثيرين فلان وفلان وفلان وجه جارودي مثلا ارجع الى فتاوى الشيخ اذا كان مع ابو جيه الجارودي مثلا في اجد كلام لا لا اتكلم فيه لا لا تقول للناس لا تكلم قل تكلم ببينة لا تتكلم بهوى تكلم ببينة وما الذي يتكلم هو العالم الراسخ وغيره ينقل كلامه العالم الراسخ تكلم الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في اناس في السبعينات الميلادية يعني التسعينات وما قبلها ثم مرت السنون وتغيرت ومات ابن باز وما تغير كلامه وذلك الرجل نفسه تكلم فيه اناس في التسعينات الميلادية ثم بعد الالفين تغير الكلام والرجل نفسه فرق بين هذا وهذا يحكم لله فلان هذا معروف طريقته ومنهجه مخالف للشرع وعليه افظى الى ربك عليه اخطاء لكن ان يكون يوما كافرا علمانيا ويوما اخر مسلما سنيا فهذا لا يجتمع الا كما يجتمع الحوت والضب لا يجتمع ابدا اذا اجتمع الحوت وضأ لابد ان يتكلم الانسان ببينة ويكفي الامر الى العلماء العارفين لا تحكم على الناس لا تشغل قلبك بهذا اجعل هذا موكولا الى العلماء الراسخين ان تعجب من الانسان هل فرق قلبك من الشغل حتى تشتغل بهذه الاشياء انت مشغول قلبك بامور دينية ودنيوية ينبغي ان تطلبها فما حاجتك الى ذلك الدين لا يضيعه الله عز وجل الدين دين الله لا يضيع والله عز وجل يقيم من الخلق من تظهر به الحجة وتبين به المحجة ويفلق به الباطل وينشر الحق لكن احفظ نفسك انت عليك بما يلزمه ومن الامثلة التي دائما اذكرها للاخوان في مثل هذه المسائل انت عندما كنت صغيرا كنت ترتدي ثوبا لو اردنا ان تلبسه الان وتمشي به بين الناس اتخذوك سخرية تذكر يوم انك في الابتدائي او في المتوسط رح دور ثيابك اللي لقيتها البسها واطلع في الشارع يقولون الناس مجنون طف فلان ظيع عقله نفس الشيء الكلام في المسائل الدينية التي لم تترشح لها بعد تراك مجنون هذه الحقيقة امور لا تدركها انت لا تدركه انت هذا وجوه جارودي انظروا ماذا قال الناس عند موته انظروا الى ابن باز ماذا قال؟ ستعرفون من المجنون ومن العاقل تعرفون العالم الراسخ الذي يعرف الحق ويقوله ومن لا يميز الحق من الباطل والغث من السمين ثم يتكلم بكلام لا يوافق الشرع فاذا كان هذا في حق الناس الذين هم الان يتكلمونه في الستينات لا تتميز عند هذه الامور ولا يدركون. فما بالك انت الذي لا تعي كثيرا من الامور لان سن الشباب لا يكون الانسان في مكتمل العقل ولا مكتمل العلم. فعليه ان يلزم ما يلزمه الزم ما يلزمك من طلب العلم والعبادة والاشتغال بما ينفعك من امر الدين والدنيا هذا الذي هو فرض وقتك ولا تستغل بما ليس فرض وقتك هذا فرض وقتك اشتغل بفرض الوقت. اعظم العبادة اشتغال العبد بفرض الوقت برظو وقتك هو ان تقيم نفسك في امر دينك ودنياك لا تشتغل بغيره دع ما سواه بمن هو اهل له لئلا تفسد دينك ذكر القاضي عياض في جبين المدارك في ترجمة احد علماء المالكية انه سمع شابا يتكلم في رجل قال اذا كان اول ما يطلب العلم يتعلم الكلام في الناس فمتى يتعلم العلم اول ما يطلب العلم هو يتكلم في الناس متى يطلب العلم الزمن ما يسع لهذه الاشياء لكن اذا وصفت وصرت عالم راسخ واحتاج الناس الى فتياك عند ذلك تجاهد في سبيل الله عز وجل بما اتاك مع دوام مجاهدتك نفسك في اصلاح قصدك لان المتكلم بالناس لا يخلو من حظ نفسه فلا بد ان يجاهدها في التجرد فاذا كان هذا حال الراسخ الكامل فما بالك بحال الناقص الذي لم يستكمل التاه ثلاثون رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل حديث حسن هذا الحديث اخرجه الدارفطني في السنن اسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف وفي الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت فيه الاحكام الى اربعة اقسام قد قسمت فيه الاحكام الى اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيها والقسم الاول الفرائض القسم الاول الفوائض والواجب فيها ايش يعني عدم اضاعتها الواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم الثاني الحدود القسم الثاني الحدود والمراد بها في هذا الحديث ما اذن الله به والمراد بها في هذا الحديث ما اذن الله به فتشمل الفرظ والنهل والمباح وتشمل الفوضى والنحل والمباح ويسمى ما حرمه الله ايضا حدودا ويسمى ما حرمه الله ايضا حدود وليست مرادة هنا والواجب في الحدود المأذون بها عدم تعديها والواجب في الحدود المأذون بها عدم تعديها وتعديها يكون بمجاوزة الحد المقدر شرعا وتعديها يكون بمجاوزة الحد المقدر شرعا مثل ايش من الحدود التي هي فرائض الصلوات الخمس فاذا جعل الانسان الفرائض ست قد يكون تعدى ام لم يتعدى تعدى لانه زاد عن الحج المأذون فيه وتجاوزه. فالقسم الثالث المحرمات والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها ايش عدم انتهاكها عدم انتهاكها وذلك بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها ذلك بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها والقسم الرابع المسكوت عنه المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا بل هو مما عفا الله عنه بل هو مما عفا الله عنه والواجب فيه ايش عدم الضحك عنه الواجب فيه عدم البحث عن كيف عدم البحث عنك يعني تفتيش والسؤال والتفتيش والسؤال بل تأكد هذا في باب الاخبار نحن قلنا خبرا او طلبة ويتأكد هذا في باب الاخبار لان الاخبار غالبا لا تدركها العقول بخلاف الاحكام فقد تدركها العقود يعني في الطلب الاحكام الطلبية قد تدركها العقول امرا او نهيا. ولذلك من عقلاء العرب من ترك الخمر في الجاهلية هذا ادركه بماذا بعقله ان الخمر لا منفعة فيه وهو شر. لكن باب الخبر لا تستقل العقول بمعرفته البحث عن ذلك مما يؤدي الى الشر ويفضي من عبد الى مهلكة فيما يتعلق بدينه وايمانه وقوله سكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله سبحانه وتعالى فيه اثبات صفة السكوت لله تعالى التي نقل ابن تيمية الحفيد الاجماع عليها التي نقل ابن تيمية الحفيد الاجماع عليها والمراد بالسكوت هنا عدم بيان الحكم واظهاره عدم بيان الحكم واظهاره واضح يعني اذا قيل هل من صفات الله السكوت؟ فالجواب نعم فاذا قيل هل معنى هذا ان الله انقطع عن الكلام؟ الجواب لماذا ان السكوت المراد به هنا عدم اظهار الحكم وبيانه ما الدليل على ذلك سيقف حديث الحديث يبين ايش ت يبين احكامه فيكون المعنى المناسب للسكوت عدم البيان لان السكوت في كلام العرب ايش القطع السكوت في كلام العرب القطع ومنه سمي الانحباس عن الكلام سكوتا والا العرب عندهم السكيت ما هو السكيف هو الذي يأتي عاشرا الذي يأتي عاشرا في حلبة مسابقة الخير يسمونها السكيت عاشر واحد يسمونه السكيت لماذا لانه ينقطع بعده العد لبعد العاشر ما يعتبرونه فائز بعد العاشر ما يعتبرون الفائز هذا اصل العشرة المتفوقين موجود عند الناس الان هذا شيء مما بقي في سنن العرب واحوالها ولا يعرفونها الناس ما يقدر اسأله الان اي واحد ليش العشرة متفوقين؟ طيب خلوهم عشرين فقط شيء لان هذه لذلك هذه اشياء بقيت عندنا بعضها ندركها وبعضها ما ندركها هي من سنن العرب واحوالهم تجد عند بعض العامة من احوال العرب التي جاءت في النصوص ما بقي عندهم كثير من طلبة العلم ما يدركون هذا هذي من الاشياء التي جاءت في الادلة ومنها هذا المعنى الذي ذكرناه في العشرة المتفوقين ان هذا ماخذها عند العرب وان اصل سكوت القبر ومن هذا الجنس السؤال هل الله ينسى ام لا ينسى؟ هل لا من صلاته النسيان ام لا الجواب ها لا طيب الله يقول نسوا الله فنسيهم فلا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم اذا النسيان يصير ايش؟ من صفات الله لكن على اي معنى يا طارق دعك من المقابلة معنى الصفة نفسها الترك عن علم وعمد ترك عن علم وعمد هذا يسمى نسيان لان اصل النسيان الترك النسيء عند العرب مأخذه الترك تجد هذا الاصل في العرب يقصدون به الترك فالنسيان الترك عن علم وعمل اما النسيان بمعنى الذهول عن المعلوم فهذا ينزه الله سبحانه وتعالى عنه. قال تعالى وما كان ربك نسي فالقول في النسيان فالقول في السكوت كالقول في النسيان واضح قول في في السكوت يعني في تفسير الصفة ان لها معنى يثبت ومعنى ينفى القول في النسيان ان لها معنى يثبت ومعني ينفع واضح طيب لو قال قائل على هذا انتم لا تقولون ان الله يتكلم متى شاء كيف شاء قالت انما انت فهمته نحن نقول لا نقول يتكلم الله ويسكت الله بمعنى الانقطاع عن الكلام لكن نقول كقول اهل السنة يتكلم متشاء ولا يتكلم متى شاء ان يتابع النص تتابع الدليل فيما يتعلق بصفات الله عز وجل لا نخرج بشيء من ذلك وان كان المعنى واحد قل سكن يعني انقطع عن الكلام فقولك يتكلم متى شاء ولا يتكلم متى شاء هذا من جهة المعنى واحد لكن من جهة القول المدلول به على تلك الصفة يختلف. فنحن نتمسك بما جاء في الخطاب الشرعي ونترك ما عداه واضح المسألة هذي؟ وهذا مما ينبغي ان يتنبه اليه المتلقي للعلم ان يضع الكلام مواضعه هذا من رياضة العقل ينبغي ان تمرن عقلك على وظع الكلمات في مقاماتها لان المباني وعاء المعاني المباني وعاء المعاني هذه القارورة وعاء ايش الماء الكلمة التي تصاب في الخطاب الشرعي هي للمعنى بمنزلة قارورة الماء يعني جعلت فيه مكتنفا لها ليبين عنها ويحيط بها فاذا ذكر شيء من الالفاظ فتعرف الى المعنى الذي فيه على وجه الصواب وحقق هذا هذا في الناس قليل وهو من اعظم الرياضات الذهنية لا سيما للطالب المبتدئ. وهذا من مآخذ وجوه الاحتفال بالمتون لانها تعودك على الرياظة الذهنية في تفهم الكلام احيانا تلقي كلاما تعجم من الناس كيف يفهمونه يعني عندما تقول ان الشباب مهما برزوا في العلم لا ينبغي الاستغناء بهم عن العلماء شيصير مع الجملة لا ينبغي الاستغناء بهم عن العلماء يعني لا ينبغي ان يترك الانسان الاخذ عن العلما وليس معناه الا يأخذ عنهم ان لا يأخذ عن هؤلاء الشباب الذين برزوا لكن يأخذ عن هذا ويجعل الاصل اخذه عن من من العلماء الكبار هذا معنى الكلمة فتجد بعض الناس يأخذ هذه الكلمة مثلا ويقول هذه الكلمة باطلة القرآن والسنة والاجماع والعقل والفطرة ويكثر عاد الادلة اذا الواحد كره كلمة حمل عليه بخدم رجله من العاقل يقول الاستغناء معناها حصر الاخذ عنهم وعدم المبالغة بالعلما الكبار هذا هو الذي حذر منه الشرع كان عليه السلام. اما الانتفاع منهم مع الاستفادة من الكبار فهذا حق في البخاري ان عبدالرحمن بن عوف كان يأخذ القرآن عن عبد الله ابن عباس ليس في البخاري عن عبد الرحمن بن عوف عندما جاءت الملمات والوقائع والصعاب قال عبد الله بن عباس وترك ابو بكر وعمر رضي الله عنهما ليس هذا فيه هذا معنى هذه الكلمة فدائما ينبغي لك ان تعتني بتفهم الكلام القرآن والسنة او في كلام العلماء المتمكنين وتتبين مواضعه لئلا تنزله في غير منزلته. فان هذا من اودية الضلال تجد بعض الناس يجعل الكلمة في غير مولدها فيقع في الظلال اضرب لكم مثال قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم اولي الامر اولي الامر هذا واحد ولا جماعة ما الجواب جماعة يعني يكون الامر الى جماعة معناها ما في طاعة لواحد ابو بكر لا طاعة عمر ما طاعة من لا طاعة امين لا طاعة لانه كم واحد الغلط في فهم ذلك هو الذي ولد مثل هذا الفهم هذه الاية في صحيح البخاري انها نزلت في واحد انها نزلت في عبد الله بن حذافة لما خرج بالسرية فارادهم ان يلقوا بانفسهم في النار. فنزلت هذه الاية صارت نزلت في كم في واحد هنا يأتي سؤال لماذا هو واحد وقيل اولي لان العرب كان من فخرهم انهم لا يسمعون ولا يطيعون لامرائهم فجاء الشرع بتعظيمهم تعظيما لحقه ذكر الشيخ محمد بن وهاب في اول مسائل الجاهلية ان من المسائل الكبار التي خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية الامر بالسمع والطاعة لمن ولاه لمن ولاه الله امرنا انظر كيف جر الغلط في فهم اولي الامر الى الغلط بان نقول ان الحكم لا يكون في الامة لواحد وانما يكون لاهل الحل والعقد ليس في صحيح هذا لم لا يجزي على وقت القرآن ولا السنة ولا الاجماع لكن الغلط في فهم الكلام وعدم معرفة منزلته من الخطاب الشرعي هو الذي يوقع في هذه المسائل ودائما اعلم ان المتأخر لا يأتي بعلم لم يأتي به الاول هذا ينبغي ان تجعله اصل عندك ان المتأخر لا يمكن ان يأتي بعلم لم يكن من علم الاول واذا سمعت منه سمعت منه شيئا فارجع اليه مهما سود في ذلك من الصحائف ارجع هذه الاية ارجع الى تفسيرها ارجع الى ما في البخاري وغيره من سبب نزولها ارجع ابحث عن علة التعبير بالجمع مع كونه واحدا لماذا عبر عنه بالجمع مع واحدة يندفع عنك كل شبهة لكن الذي لا يفهم يحمل هذا اللفظ فوق ما يعتمد حمل هذا اللفظ فوق ما يحتمل والان الناس بسبب الجهل بالكتاب والسنة تسمع مقالات هذه المقالة مثلا واحد ثاني ايش يقول ان الله لمع المحسنين؟ يقول كل واحد محسن تلقى عليه لمعة الهنود يعني مين جاب الواحد من كيسه اذا كان ابن القيم يقول له ابو هريرة قال ذا من كيسه النونية الله عن ابي هريرة وعن كيسه الاكياس وش ما عاد فيه اكياس الحين خرج يجيك الواحد يطلع لك مقالات وينسبها الى الشرع وينسبها الى قال الله وقال رسوله فلذلك لا تغتر بذكر الادلة الا اذا كانت من عالم راسخ متمكن الذي شاب في العلم والدين والمعرفة والفهم سمعت منه؟ هذا تتمسك به وتتفهم كلامه اذا كان لك قوة وادراك واما غيره مهما ذكر لك من الادلة كما ذكر ابن قتيبة يعني لا يأتي انسان بمقالة رديئة الا ويأتي في كتاب الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ما يستدل به عليها سواء من الجهمية او القدرية او المرجئة او غيرهم من البدع القديمة والحديثة. قال ابن القيم كل صاحب باطل لا يتمكن من اظهار باطله الا في ثوب حق كل صاحب باطل هذه حال الناس لان النفوس تنفر من الباطل ولا سيما نفوس المسلمين التي طبعها الله عز وجل على الحق بما اكتنفهم من الهداية ينبغي دائما ان تعتني بتفهم الكلام بتجريد العقول في ذلك ترى يحتاج الى رياضة وهذي رياضة العقل هي من اعظم الرياضات من الرياضات اقسام منها رياضة بدنية منها رياضة عقلية ومنها رياضة ايش ثمنها الهية هم الفلاسفة نفسية القدامى يسمونها الهية لان هذه من من اصول الفلاسفة الرياضيات في الرياضات اللي افلاطون وهذه المدرسة وهي لها انعكاسات في الحضارات كلها ومنها الحضارة الاسلامية. ورياضة العقل وجدت عند المسلمين مستجرة من الروم والفلاسفة الاوائل في علم المنطق والفلسفة ويوجد بعضها في اصول الفقه لكن اعظم هذه الرياظة العقلية هي رياظة تفهم القرآن والسنة هذي اعظم الرياظة تمسك الاية او الحديث ثم تستخرج منه الفوائد ينبغي كما تربي عضلاتك بالمشي والالعاب التي تقوي بها بدنك احرص على ان تقوي عقلك بهذه الرياظة واذا قرأت انت بيقولون ابن المنذر الف كتابا في شرح حديث جابر بصفة الحج ذكر فيه كم فائدة الف فائدة الف فائدة حديث جابر وابن القيم رحمه الله تعالى قال في الجواب الكافي قالوا في قصة يوسف اكثر من الف فائدة كيف هذا يأتي بها؟ الا انه يروض عقله على تمرينات يترقى بها هذا العقل تنبهت بهذه الملكة الى تشقيق هذه الاشياء وبهذه الملكة العقلية التي تتعلق النص تكون الملكة العقلية في ادراك وقائع الناس من مهر في هذه الرياظة وصار راسخا متمكنا تجد له مكنا في فهم احوال الناس وان لم يكن مشتغلا بسياسة ولا اقتصاد ولا اخلاق ولا سلوك من هذه العلوم لكن اذا ذكر له شيء فيها تكلم فيه بكلام المدرك لان عقله كامل ولذلك كمال العقل ككمال العلم في الرتبة والعناية من اللطايف قد نستطرد يا اخوان لكن نحن بحاجة الى هالاصول هذه العلم ليس المسائل العلم ان تعرف الدين هذا العلم ربما يعني لا نختم مثلا الليلة ربما نختم لكن تفهم بعض الامور تدرك الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله تعالى لما عاد الملك عبد العزيز غفر الله له الى هذه البلاد واراد ان يصلح من احوالها استعان بالشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وقال واصلح لي من طلاب العلم والمشايخ من يقومون بالامامة والافتاء وغيرها من الوظائف الدينية فكتب الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الى بعض المشائخ الذين يعرفهم في هذه البلاد قائلا ان اكتبوا لي بمن عنده معدل علم ومكت العقل معدل صاع صاع علم ومكتل عقل المكتل اعظم من هذا المكتل الان تعرفون القلال هذي حقت التمر اربع اربع قلار هذا مكتب في الاحاديث المكتب هذا موجود ذكره فهو كبير قال ابحثوا لمن عنده مكتل عقل وصاع علم لان من صار عنده عقل نفعه علما ومن عنده علم وليس عنده عقل اضره علمه قال فالراء اسف على رجلين وذكر منهم رجل له علم ولا عقل له له علم ما عنده حق هذا كثير تشوف بعض الناس عنده علم لكن ما له عقل ما يعرف ينزل الامور منازلها ولا يضعها في موقعها فيؤذي نفسه ويؤذي المؤمنين لكن العاقل يدرك متى يتكلم ويدرك متى يسكت ويتكلم بامر الله ويسكت بامر الله ما يتكلم بامر الحاكم ولا امر المحكوم. ويسكت بامر الحاكم لا هو بامر الله سبحانه وتعالى فهذا يجعل الله عز وجل له من النور والتوفيق والهداية ما لا يكن لغيره فينبغي للانسان ان يحرص على استكمال قوته العقلية وقوته العلمية وان يجعلهما كفرسي رهان لئلا يغلب احدهما عن الاخر فيضر به رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حديث حسن هذا الحديث اخرجه ابن ماجه باسناد ضعيف جدا واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وروي من وجوه اخرى لا يثبت بها فتح الصين هذا البعيد الحديث بعيد جدا هذا الحديث بعيد جدا والزهد في الدنيا ترعى الرغبة عما لا ينفع في الاخرة في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة هذا معنى قول ابن عباس ابن تيمية في الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة ترك ما لا ينفع في الاخرة ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء يندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء احدها المحرمات احدها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات ثالثها المشتبهات لمن لا يتبينه ثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات وهي ما زاد عن حاجة الانسان منها بمزاد حاجة الانسان منها فالزهد متعلق بهذه الاشياء الاربعة الزهد متعلق بهذه الاشياء الاربعة فيعلم به ان الاستمتاع بالمباح لا يقدح في الزهد ان الاستمتاع في المباح لا يقدح بالزهد وانما يقدح اذا كان من فضوله وانما يفتح اذا كان من فضوله مثلا انسان مرتبه الشهري عشرة الاف قلم باربعين الف قلم اربعين الف هذا يقدح في الزهد ولا ما يقدح ياك انت عشرة الاف عندك امور واجبة ولازمة لك من النفقة وغيرها هذا اشتغالك بهذا من فظل المباح لكن انسان عنده تاجر مو بوظيفة ما عنده وظيفة فهو تاجر ورصيده الشهري يدخل شهريا مليون ريال من شركات عنده فهذا اشتروا له القلم بخمسين الف هذا يقدح في الزهد ما يقطع ان هذا بالنسبة له كي مباح قادر عليه ليس من فضول البعث لا يكلفه شيئا فهو مناسب لحاله نعم الدرجة العليا وهي الورع ان يتركوا مثل هذا لكن الزهد لا يقدح له ان يلبس الجميل ويركب الجميل ويسكن في الجميل اذا كان ذلك على وسعه وقدرته فهذا من من الاصل من جنس المباح المأذون له. واما ما فضله عن ذلك مما يزيد عليه مما لا حاجة له به ولا يقدر عليه هذا هو من فضول المباحث الذي يقدح في زهد الانسان وامر الزهد قد يدركه الناس بالعبارات ولكنه لا يدركون ولكنهم لا يدركونه بالحقائق تجد كلام في الزهد كثير لكن هذا بالعبارات لكن بالحقائق قليل من الناس ولذلك تجد من الناس ينكر على فلان يقول ما ما عندي زهد طيب وانت عندك زهد هل انت الذي تتكلم في هذه المسائل عندك زود وعندك معرفة بالزهد ابن القيم رحمه الله تعالى تكلم في بعض مقامات القلوب ثم قال وانما نتكلم بها كلام المعبر عنها وان كان يفقد احدنا وجدان ذلك في نفسه يقول نتكلم عنها كلام المعبر والانسان يقتل في نفسه ابن القيم رحمه الله تعالى الذي اذا قرأت في مدارج السالكين وطرق الهجرتين عجبت من كلامه وطلبت لمقالاته فكيف حال غيره مما يتكلم في هذه المقامات فلذلك تجد بعض الناس يتكلم واذا طلبت ما يتكلم به في حياته وجدته فاقدا له هذا الفرق بيننا وبين الاولين لا تأتين بذكر الله مع ذكرهم ليس صحيح واذا مشى كالمقعد. تجد الانسان يتكلم في بعض المسائل فاذا اردت ان تبحث عن هذه المسائل وجدته وفي نفسه لا يقيمها بعض الناس يتكلم مثلا عن الفساد العام يتكلم عن الفساد العام واذا جيت له لمحاضراته في الجامعة تجده يغيب في الاسبوع محاضرتين ثلاث هذا وش يسمى فساد ايش تضحك على نفسك ويضحك على المسلمين الامن دفع الفساد ما هو بسهل امر دفع الفساد عظيم في نفسك في خاصة الناس وفي عامتهم ويحتاج الى جهاد عظيم والقائم به مجاهد لكن اين هذا القائم؟ المقام يحتاج الى التجرد لا يريد لنفسه شيء انما يريد لله عز وجل يريد النصيحة للحاكم والمحكوم اما تجد الفساد وهو اصل من اصول الفساد هذا شيء تحار منه العقول يعني تجد بعض الناس يتكلم في الفساد وهو عنده فساد حتى في الاموال التي يتكلم عنه يستبعد بشبهات وغيرها اموال ويأخذها بدون حق ويلوم الاخرين. كل هذا فساد. لذلك الانسان اذا اراد ان يتكلم عن الحقائق ينظر لنفسه اولا ويتجرد من ذلك لذلك بعض السلف لما اريد له ان يحث الناس على العتق تأخر ليش تأخر ليش تأخر جمع مالا فاعتقه جمع مالا فاعتق فلما اعتق حتى الناس على العزف هذا الصادق كيف انا اقول للناس اعتقوا اعتقوا وانا ما اعتق كامل يحرص على انه يكون هو اول المبادرين الذي يتكلم يريد ان يتكلم في مقام من من المقامات ينظر الى نفسه وهو اول هل انت بالفعل مقيم نفسك على هذا ولا لا اذا انت غير مقيم لنفسك اعرف قدرك لا تضحك على نفسك فانت تضحك على نفسك امام الله عز وجل تجد بعض الناس يتورع عن لحم الدجاج يقول هذا فرنسي ولا الا وطني مستورد وشوي لانها اكل لحوم الناس والمسلمين ان يتورع عن لحم دجاجة ولا يتورع عن اعراض المسلمين. هذا موجود ترى في الواقع يا اخوان عندنا هذا موجود وهذا شيء صغير واذا كبرتم سترون شيئا عجيبا من الناس ترون شيئا عجيبا ولذلك الانسان دائما يقول اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على ينبغي له ان يكثر من هذا الدعاء ما تدري انت متى تنجو؟ ما تدري كم من انسان كان يجلس هذا المجلس؟ يعلم الناس ما هي الا ثنيات خداعات حتى سبح حتى سبح في الشهوات والشبهات هذي يعقد هذا هل يعقل واحد يعني يعلم الشرع والدين يبين وبعد مدة تجده ينقلب على عقبيه ثم تجد تسمع منه كلام يقول اه احدهم عامله الله بما يستحق يقول باقي كم شايب في نجدي يموتون يتجدد الدين ام شايف بنجد مجون جدد الدين هذا استاذ دكتور تخصص الشريعة هذا حالنا ترك لا تأمن على نفسك لا تأمن على نفسك خف الشيطان ما هو بواقف موب واقف برا ترى الشيطان طن هنا بقلوبنا يجي من ابن ادم مجرى اجرى ايش مجرى الدم مجرى الدم انت اذا استطعت ان تفلت من احد من الخلق بالاختفاء عنه كيف تفلت من الشيطان الذي في دمك الا اذا لجأت الى لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ولكن الله اعانني عليه اسلم. قال ايش؟ اعانني عليه. من اللي اعانه الله عز وجل اذا لم يعنك الله اعلم انه ليس شيء ينقذك منه ابدا لا تكون عندي صحبة طيبة ولا تقول حنا نحضر عند الشيخ الفلاني ولا تقول ابوي فلان ولا غيره هذي ما تنفعك كلها بعض الناس يكون مهتديا ثم يصير زنديقا على نفسك هذا اعظم الخوف يا اخوان يفوتك الوظايف شهادات ثناء الناس ودك مدح الناس هذا كله يهون لكن اذا فاتك الدين فليس كسب الدين جبران اذا انكسر دينك ما عاد فيه جبران ما امامك الا النار ما امامك الا النار انت ينبغي ان تطلب النجاة لنفسك تجتهد في هذه الدنيا في كمال الاقبال على الله عز وجل والتعلق به والانسلاخ من الناس انسلخ من الناس انسلاخا لا تجعل في قلبك توجها الى احد واجعل توجهك الى الواحد الاحد بهذا تنجو هذا المعنى يا اخوان لا بد ان نمسي ونصبح عليه ونكرره ويتأكد هذا في ازمنة الفتن والاهواء والاحوال التي ضمت وعمت وصار الناس بها طرائق قددا. ما لنا الا الله ما لنا الا الله سبحانه وتعالى وهذه الكلمة ما لنا الا الله تريد صدق صدق ما لك الا الله تقبل عليه انت عندك موظوع اعادة اقدم على الجامعة وظيفة واسطة شفت هذي امر الدنيا تدور عنه امر الجنة والنار مالك الا الله ما لك الا الله تبحث عن النياذ به كما تبحث في هذه الامور الدنيوية وتعلم انك ستغادر اليه الدنيا ممر والاخرة مقر فانظر ايها المقرين تختار انما تختاره في حال الفسحة ولا سبيل الى نجاتك الا باقبالك على الله سبحانه وتعالى رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم ولا امور الخلق هذا الحديث لم يثبته ابن ماجة في السنن من حديث ابي سعيد الخدري وانما رواه من حديث ابن عباس رضي الله عنه باسناد ضعيف جدا واما حديث ابي سعيد الخدري رواه الدار قطني في سننه باسناد ضعيف ايضا ويروى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة باسانيد لا يخلو شيء منها من ضعف الا ان احدها قوي بعضها بعضا فيكون الحديث حسنا كما قال المصنف وله طرق يقوي بعضها بعضا اي يكسبه قوة وفي الحديث المذكور نفي امرين الاول الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه الاول الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه والاخر الضارر بعد وقوعه فيرفع بازالته الضرر بعد وقوعه في رفع بازالته فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال لماذا لاختصاص عبارة الفقهاء بضرر وقع يطلب زواله اختصاص عبارة الفقهاء بضرر وقع يطلب زواله واكتمال قوله صلى الله عليه وسلم بشموله لنوعين من الضرر احدهما وقع فيرفع والثاني لم يقع فيدفع ومتابعة الخطاب الشرعي اكمل ابن عباس رضي الله عنه انه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعض الناس في الصحيحين هذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى وهو بهذا اللفظ غير محفوظ وهو بهذا اللفظ غير محفوظ فلا يصح وانما يثبت بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم ما ادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن البينة على المدعى عليه ولكن البينة على المدعى عليه متفق عليه واللفظ لمسلم فليس عندهما البينة على المدعي فليس عندهما البينة على المدعي والدعوة اسم لما يضيفه الانسان الى نفسه مستحقا على غيره اسم بما يضيف الانسان لنفسه مستحقا على غيره كقوله للفريال على فلان كقوله بالفريان على فلان والبينة اسم لما يبين به الحق ويظهر قسم لما يبين به الحق ويظهر كالشاهد وغيره والمدعي هو المبتدأ بالدعوة المطالب بها والمبتدئ بالدعوة المطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك والمدعى عليه هو المطالب بالدعوة هو المطالب بالدعوة وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك. وظابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك فمثلا لو ان رجلين بينهما خصومة فقال الاول لي على فلان يعني الثاني الف ريال الاول يسمى مدة ثاني يسمى مدعى عليه كان يسمى مدعا عليه فاذا جاء الاول بشاهدين تسمى هذان الشاهدان بين اما هذان الشاهدان بينة قوله في الحديث اليمين على من انكر اي من انكر الدعوة فعليه اليمين اي من انكر الدعوى فعليه اليمين وهي الحلف والقسم وهي الحلف والقسم ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي وان اليمين على المدعى عليه مطلقا مقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي وان اليمين على المدعى عليهم مطلقا وليس الامر كذلك على كل حال ليس الامر لذلك على كل حال بل لو صح هذا الحديث فهو من العامي المخصوص لو صح هذا الحديث فهو من العام المخصوص اذ المرجوع فيه الى تقدير ذلك هو القرائن التي تحف بالدعوة اذ المرجوع اليه في تقدير ذلك هو القرائن التي تحث بالدعوة فربما جعل القاضي اليمين على المدعي لا على المدعى عليه فربما جعل القاضي اليمين على المدعي اعلى المدعى عليه. كما يعلم تفصيله من باب الدعاوى والبينات في كتاب القضاء عند الفقهاء رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو متضمن الامر بتغيير المنكر والامر يفيد الايجاد والامر يفيد الايجاب فانكار المنكر بتغييره واجب فانكار المنكر تغييره واجب والمنكر اسم جامع بكل ما انكره الشرع قسم جامع بكل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريم اسم جامع لكل ما انكره الشرع بالنهي عنه نهي تحريم فالمنكرات هي المحرمات المنكرات هي المحرمات ايلا كنت شيء منكر حتى يكون حرمه فان كان مكروها فهو ليس منكرا وتغيير المنكر المأمور به له ثلاث مراتب وتغيير المنكر المأمور به له ثلاث مراتب الاولى تغيير المنكر باليد تغيير المنكر باللسان الثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة وبدونها تسقطان المرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة وبدونها تسقطان واما المرتبة الثالثة فهي واجبة لا تسقط بكل حال اما المرتبة الثالثة فهي واجبة لا تسقط بكل حال لماذا لانها مقدور عليها بحق كل احد لانهم مقدور عليها في حق كل احد وذلك اضعف الايمان المطلق. وذلك اضعف الايمان المطلق. ومن لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان من لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان ولا يخرج عن مطلق الايمان وكيفية ان كان المنكر بالقلب تكون بكراهته وبغضه والنفرة منه كيفية تغيير المنكر بالقلب تكون بكراهيته وبغضه والنفرة منه ولا يلزم ظهور اثارها على الوجه بتمعره وتغيره ولا يلزم ظهور اثارها على الوجه تغيره وتمعره بل اذا وجد معنى الكراهة والنكرة والبغض في القلب كفى واضح المسألة هذي مسألة مهمة يعني كيف تنكر بقلبك والبغظ كراهية ذلك الذنب النفرة منه وبغضه هذا هو الذي يحصل به انكار القلب ولا يلزم ان يتمعر الوجه ويتغير الوجه هذا لا يلزم يلزم وجدان معنى الكراهة والنفرة من هذا المنكر هذا هو الذي يقع به كراهية القلب ووجوب تغيير المنكر في مراتبه الثلاث مشروط بالرؤية. لقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فان الرؤية هنا هي الرؤية البصرية بالعين هي الرؤية البصرية بالعين للرؤية العلمية بوصول الخبر والاطلاع عليه لا الرؤية العلمية بوصول الخبر والاطلاع عليه ما الدليل بان رأى البصرية تعلقوا بمفعول واحد ورأى العلمية تنصب مفعولين رأى علمية تنصب مفعولين وهنا في الحديث ذكر مقبولا واحدا وهو منكرا من رأى منكم منكرا فعلم ان رأى هنا بصرية وليست وليست علمية هذا من منافع عربية المنافع العربية فهم الاحاديث هذا الحديث عرفنا ان الله خفف عنا ان المنكر الذي يلزم الانسان انكاره اذا رآه اما اذا لم يراه وانما علم به فهذا ان كان موكلا اليه انكار المنكر من ولي الامر فهذا واجب عليه وان كان غير موكل اليه فهذا مستحب في حقه ولا ينجح يستحب له ذلك ولا يجب واذا لم يتقن المرأة العربية فلا يفرح بالعلوم الشرعية شرط المكنة في الشريعة الاحاطة بما يلزم من علم العربية بالكتاب لعلكم تقرونه اللي بيقراه الليلة مهوب راقد تسمع الصعقة الغضبية الصعقة للطوفي على من ازرى بعلم العربية واهمله وتركه وانكره فكتاب نافع جدا بتعظيم علم العربية والحاجة اليه الله يا اخوان قلت لهم مرة قصة واعجبته قلتلو القاسم بن مخيمرة بارتفاع العلم العملي قطيب روى عنه وهو كان رجل من الزهاد روى عنه انه لما اراد روي عنه انه لما اراد ان يتعلم العربية قال ظربوا زيد عمر قال القاسم لم ضربه هكذا البناية يعني هكذا تركيب الجملة حتى تعرف العربية. قال هكذا البناء قال شيء اوله كذب واخره شغل لا اريده يحبون النحو يحفظون القصة هذه لكن هذه مثل هذه الكلمات من السلف هذه مثل ما يقال نثة مصدر نفذت مستور قالها ما التزمها؟ يعني كانه يتسمح في الامر يقول الله المستعان هل العلم هذا نطلبه اولا كذب اخر الشغل هو ليس كذبا لانه ليس على لم يرد يعني حقيقة الجملة انما اراد كما قال البناء ان تعرف كيف تركب جملة فيها فعل وفاعل حتى في علم العربية فمثل هذه القصص عن السلف يعني بعض الناس يستروحها ويجعلها اصلا وبعدين اذا كان يذكر هذا عن قاسم بن المخيمرة عمر رضي الله عنه كان يضرب اولاده على اللحم باشد عمر خليفة من الصحابة يعني كان اللي يلحن يضربه وجاء هذا عن ابن عمر ايضا في قصص اخرى عن الصحابة رضي الله عنهم والعربية خاصة لشيخ الاسلام ابن تيمية كلام له في اخطاء الصلاة المستقيم عظيم. يبين اثر الكلام بالعربية في فهم الانسان للشرع وان من ادان الكلام بالعربية وصار اصلا له سهل له ان يفهم كلام الشرع وكلام السلف. وان الذي يختلط لسانه بغير لسانهم يدخل عليه فهم الخطاب الشرعي وكلام السلف وهذا اذا كان باللغة الاعجمية كما يتصوره بعض الاخوان فان له حظا من العامية العامية الان اذا غلبت على طالب العلم العامية فلا يستطيع ان يقيم لسانه فانه يذهب عليه شيء كثير من فهم الخطاب الشرعي لماذا؟ بسبب العامية العامية لها سلطان فينبغي ان يجعل الانسان العامية بقدر الميتة يعني ما يجعلها اصل كلامه دائما يتكلم في الدروس ولا يتكلم في الفتاوى ولا يتكلم مع الناس وهو يتكلم بالعامية لا غلط يتكلم قدر المستطاع بعربية ولا تقتضي العربية ان يتكلم الانسان اسمعوا كلام الشيخ ابن باز رحمه الله تجد السهل بين لين لكن هات يعني المواضع التي يلحن فيها لا تكاد تسمع الكلام كله واجوبته ما يكاد يلحن فيها ليس معنى العربية التقعر العربية يعني ملازمة سنن العربية في الكلام لا يلزم ان تتقعر ولا ان تأتي بالوحش والاجنبي عنك الذي تتكلمه تكلفا اما من يعني مازجت علوم العربية قلبه وغلب عليها غلب عليه حبها فهذا يجري عليه الكلام العربي لا يتكلفه تصويرا وبيانا لانه الف هذا الشيء وكان من مضى يحرص على ان يكون في مبادئ الطلب ما يلقنه الطالب مما يتعلق بالعربية سواء في النحو كالاجرامية او في مفردات اللغة كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ بابن الاجدابي او في البلاغة والبيان كتاب الالفاظ الكتابية الهمداني هذه كتب نافعة ينبغي الانسان يستفيد منها في اثراء ملكتها اللغوية حتى يأنس بفهم الشريعة صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناهجوا ولا تباعوا ولا الهروب. ولا كرههم ولا ولا رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه دون قوله ولا يكذبه فانها غير واردة في روايته وليس هذا من اختلاف النسخ هذا مما يقطع كونه ملزقا برواية مسلم وانه ليس ذلك من الالفاظ التي رواها في هذا الحديث وقوله في الحديث لا تحاسدوا نهي عن الحسد حقيقته كراهية العبد جيران النعمة على غيره كراهية العبد كريان النعمة على غيره سواء اقترن بها تمني زوالها ام لم يقترب فاذا كره وصول النعمة اليه سمي هذا اسدا ومن يقول الحسد تمني زوال النعمة عن الغير هذا بعض معاني الحسد. واما الاصل الكلي له فهو كراهية وصول النعمة الى احد من الخلق وقوله لا تناجشوا نهي عن النج نهي عن النجش واصله اثارة الشيء بالمجد والاحتيال والخداع الشيء والوصول اليه بالمكر والحيلة والخداع ومنه البيع المعروف من البيوع المنهي عنها ولا ينحصر النهي الوارد الحديث به. فقوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا نهي عن التوصل الى المطلوبات بالحيلة والخداع نهي عن التوصل الى المطلوبات بالحيلة والخداع لذلك هذولا اللي يفخرون بفهم السياسة من اعظم قواعد السياسة قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا وهو مما يبطل كثيرا من مقالات المتكلمين فيها ان السياسة الشرعية مبنية على تحريم الخداع والمكر والحيلة انه لا يجوز ان يعمل الانسان المكر والحيلة في الوصول الى مطلوباته فهو اصل عظيم في بيان المسلك الشرعي في ادراك المطلوبات ومنها ما يتعلق بامر السياسة واهل السنة وعلماء اهل الحديث تكلموا في السياسة قبل ما يكفي لي قومه واخدانه واربابه من المعاصرين وغيرهم اول من صنف بذلك ابو بكر بن خزيمة صنف كتاب السياسة صنف ابو نعيم الاصبهاني كتاب الامامة وغيرها من الكتب التي صنفوها قديما وحديثا مما فيه بيان لاصول هذا العلم وفق ما دلت عليه الاحكام الدينية ومن اراد ان يتكلم في السياسة ممن ينتسب الى العلم لابد ان يحصل هذه الاصول الدينية العلمية التي اقامه اولئك العلماء العارفون بالشرع. واما الذي يتكلم بالسياسة ويرجع الى واذا مذكرات نيكسون وكسنجر شرشل غيرهم من الهلكة من الكفرة هذا يعرف سياسة الكفار بس ما يعرف السياسة الشرعية التي جاء بها الله سبحانه وتعالى التي جاءت بها الشريعة التي اختارها الله عز وجل للخلق طالب العلم ينبغي الا يكون مخدوع لا تكن مخدوع في معرفة دينك الله عز وجل اغناك عن كل احد الله عز وجل جعل لك هذا الدين العظيم الذي فيه السياسة وفيه الاقتصاد وفيه الثقافة وفيه العلم وفيه الاخلاق. كل خير يحتاجه الناس هو في هذا فاجعل مطلوبك من هذا الدين لا تبحث عن غيره لذلك بعض الناس عندما تذكر له بعض هذه الاشياء في غرفة يقول اه علماء السنة مقصرون جزاهم الله خير بينوا لنا العقيدة لكن ما بينوا لنا السياسة طيب انت هل سألت عن ذا اما تحكم عليهم هكذا؟ اسأل تعلم يا اخي قلت له وش المصنفات اللي للعلماء في السياسة هل لهم كلام في السياسة ولا لا؟ حتى تستفيد. اما تتجرأ وتترفع وتقول ان علماء اهل السنة مقصرون في هذه العلوم من قال لك وعن من اخذت هذا؟ وين طلبت العلم؟ وش عرفت بعلوم اهل السنة انت؟ حتى تتكلم ما يعني انك شيخ يعني انك صرت عالم. العالم هو الذي اخذ العلم عن اهله. وعرف كتبهم وامسى واصبحوا قام وقعد معهم. هذا الذي يعرف ماذا قال وماذا تكلموا يجيك بعض الناس يقول حقوق المال ما تكلم عليها علماء اهل السنة من قال لك هذا كتب مفردة كتاب الاموال لحميد بن زو الجويد كتاب الاموال لابي عبيدة القاسم الزلام. وفي في الموطأ وغير الكلام عن هذه المسائل وفي سنن ابي داوود باب حقوق المال بهالنص هذا لكن تعلم انت تعلم من مصادر اهل السنة. تعلم علم اهل السنة الاصيل. اما علم الثقافة والسخافة واخواتها والمذكرات والاشياء هذي ثم تنسب الى اهل السنة النقص انت الناقص مو باهل السنة ذلك الانسان يعتز يا اخوان بدينه ديننا كامل ترى والعلم كامل ما يحتاج لشيء السعيد هو الذي تكون لذته في هذا العلم هذا هو السعيد هو الذي يعرف هذه المراتب كلامهم في اي باب من الابواب يجد ان لهم فيها بحمد الله كلام وانهم قد اغنوا غيرهم ممن جاء بعده ولكن العائل الفقير الذي لا يعرف علوم اهل السنة هو الذي يتكلم بهذا هو الذي يقول مثل هذه المقالات الانسان لا تغتر باحد انظر الى علوم اهل السنة اطلب العلم اطلب العلم يقول لي الشيخ عبد الله بن حمد الراجحي ختم الله له بالحسنى يقول مر علينا الشيخ محمد بن مانع وهو من شيوخه ونحن نقرأ جرائد قال يا عيالي اطلبوا العلم وخلوا عنكم الجرايد بيجيكم اوقات تتحسبون فيها على الاوقات اما التي ما انفقتموها في طلب العلم كلام العارف جرائد خلي الجرائد قبضها وقضيضها واقبل على القرآن باطمئنان. ان الجرائد نثرها وقصيدها ضرب من التشجيع بالكهان هذه الجرائم وما بالك عاد باخواتها المتكاترة. المقصود ان طالب العلم يعتز بالعلم اعتز بالعلم هذي العزة هذي عزة الانسان الصادق المؤمن يعتز بدين الله عز وجل. حنا ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. طيب وين العزة عندك وين العزة سياسة جامع لي اربعين كتاب تقرا ترجمة كذا وترجمة كذا وكرتون كذا كذا كتب حتى بعض الكتب الانسان يأنف من من قراءتها في هذه المسائل لانها يعني اسماء قبيحة في هذه الموضوعات اقرأ في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم واقرأ في كتب اهل العلم. وخل عنك الكلام هذا الذي يحدثه الناس من زملاء اذهانهم. هذا يا اخوان ترى العلم وهذا الدين وهذا السعادة لا تبحثون بهذا العلم ان يعرفكم الناس ابحث به طمأنينة قلبك انت اذا اطمئن قلبك والله يا اخوان هذي حقيقة انت اذا اطمئن قلبك وانشرح صدرك وامنت حط ربك عز وجل ما عليك من الناس عليك من الله عز وجل فقط مهما كثر عليك الناس ورددوا عليك من الكلام ووصفوك من الاوصاف جاك واحد قال ايه انت تدرس العقيدة الواسطية فيها طاعة ولاة الامر وانتم حبوا الظلمة عندكم من عقيدة اهل السنة والجماعة اتمنى انت تعرف ان حب الظلمة اهل السنة ينفرون من الظلمة قديما وحديثا وان حب الظلم محرم حرمه الله على نفسه وحرمه على عباده فنكره الظالم ونكره عمله لكن نكرهه بالطريقة الشرعية واما هذا الظالم لنفسه يقول حب الظلمة من عقائده السنة والجماعة. من قال لك ان هذا من عقائد السنة والجماعة؟ انهم يحبون الظلمة الجماعة ما يحبون الظالم ولا يحبون الفساق وعندهم من اصول اهل السنة والجماعة هجر الفاسق من اصول اهل السنة والجماعة هجر الفاصل وانت اذا جيت تطبق هذا في هجر الفاسق انظر ماذا من يأكل معه من يجي معه من يذهب معه ومن يقوم معه ومن يقعد معه تعجب واحد يتكلم مثل هذا الكلام ثم يصير صحبة الفساق طيب الضامن تكره الظلمة والفاسق ما تكره الفسقة المخالف لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم في المسائل اجمع عليها اهل العلم تصاحبه وتخادله وتثني عليه هذا ما هو من جنس ذلك يعني حلال على بال به الدوح حرام على الطير من كل شكل او من كل جنس دين واحد لذلك يا طلاب العلم لا تشغلون عن دينكم لا تشغلون عن العلم لا تشغلون ترى هذه الامور ستذهب ستذهب لكن انت انظر ماذا تذهب انظر وين تروح احد الاخوان يقول لي واحد جاي ينصحني يحضر دروس للحين تطلب باقي سنتين طالب العلم يصير رسم منسية يصير المجال مفتوح للمثقف الجديد قد يقول يقنع النبي يقول اترك طلب العلم ثنتين بس يا اخواني ظل الواحد المثقف الجديد ويأبى الله ويأبى المؤمنون هذا دين الله الدين ما يضيعه لكن اللي بيضيع هذولا المثقف الجديد اللي بيترك ما امر الله به ويغتر بهذه الاشياء تجده من ذكاؤه المعية وحفظ وفهم ويجعلها فيما لا تحمد عقباه ولا يدري ويدرى ما مآله. اجعل ما اعطاك الله من القوة فيما ينفعك عند الله سبحانه وتعالى فقوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغضوا نهي عن التباغض نهي عن التباغض اذا عدم المسوغ الشرعي نهي عن التباغض اذا عدم المسوغ الشرعي اما ان كان الحامل عليه مسوغ شرعي جاز ذلك اما ان كان الحامل عليه مسوغ شرعي جاز ذلك فيبغض لمعصيته ويحب باسلامه ويبغض لمعصيته ويحب لاسلامه وقوله لا تدابروا نفي عن التدابر وهو التقاطع والتهاجر نهي عن التدابر والتقاطع والتهاجر وهو نوعان احدهما اجر لاجل امر دنيوي اجر لاجل امر دنيوي فلا يحل فوق ثلاث فلا يحل فوق ثلاث والاخر هجر لامر ديني اجر لامر ديني فيجوز فوق ثلاث بحسب ما تستدعيه المصلحة فيجوز فوق ثلاث بحسب ما تستدعيه المصلحة الدليل حديث ثلاثة الذين كلفوا وانهم هجروا اربعين يوما قيل شهرا وقيل اربعين يوما. وقوله وكونوا عباد الله اخوانا جملة تحتمل معنيين احدهما انها انشاء لا تراد به حقيقته انشاء لا تراد به حقيقة بل المراد الخبر انها انشاء لا تراد به حقيقته بل مراد الخبر. وانكم اذا تركتم التحاسد تباغضا تناجش والتدابر فانكم تصيرون عبادا لله اخوانا فيه فانكم تصيرون عبادا لله اخوانا فيه والاخر انها انشاء تراد به حقيقته انها انشاء تراد به حقيقته فهي امر بتحقيق الاخوة الدينية وتقويتها فهي امر بتحقيق الاخوة الدينية وتقويتها. وكلا المعنيين صحيح وكلا المعنيين صحيح وقوله والتقوى ها هنا ويشير الى صدره اي اصل التقوى في القلوب اي اصل التقوى في القلوب. ومن ثم اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره بان الصدر حواء القلب لان الصدر حوار القلب يعني ان الصدر يحوي القلب قال الله تعالى بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم قال تعالى نزل به الروح الامين الاف قلبك فجعل محله القلب الذي هو في الصدر فاصل التقوى كائن في القلب ومستقرها من الانسان في قلبه الذي هو في صدره. واثارها عن اللسان و الجوارح فمن اتقى الله سبحانه وتعالى في قلبه ظهرت هذه التقوى على جوارحه واركانه واما من يقول التقوى في القلب ثم لا تظهر على جوارحه فهذا كاذب في دعواه بعض الناس كله صلى الناس يصلون كل الصل التقوى في القلب اهم شيء القلب تقوى في القلب وان اتاها جالسا الصلاة صلي وانت جالس هنا تسمع الاذان ولا تصلي اين التقوى؟ لذلك هذه هذا من اثار الارجاء الموجودة في عند الناس جاء في الايمان ترى ما هو بفقط مخصوص بما يذكرونه العلماء عن المرجئة. بل بعض المظاهر عند الناس الان من الارجاء هذه المقالات هذه التي عند الناس من الارجال سهل فيها هو ضعف الايمان دليل على ضعف الايمان يقول التقوى ها هنا وهو لا يصلي. التقوى ها هنا وهو يقع في المحرمات المجمع عليها. هذا كاذب في في دعواه الانسان يحرص على تفهم ايمانه وعلى تحقيقه وان يعرف ان من لازم الايمان ان يكون له اثار على جوارح الانسان اما ان الانسان دعوة بلسانه ويكلها الى قلبه والشواهد على خلاف ذلك فذلك كذب في دعواه. نكتفي بهذا القدر ونستكمل ان شاء الله تعالى رقيته في الدرس المقبل كما قلت لكم المقصود الانسان يتفهم حقائق الدين واما افراد المسائل ربما يأتي في وقت اخر او في درس اخر بيانها يقول هذا السائل يقول ما هو الضابط في الجمع بالمضر الضابط في الجمع في المطر ما جاء في حديث ابن عباس في صحيح مسلم وهي قوله اراد الا يحرج امته فمتى وجد الحرج والمشقة جاز الجمع بين الصلوات في المطر ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جمع في المقام وانما ثبت هذا عن الصحابة رضي الله عنهم فالجمع بين المطر جائز وضابطه حصول المشقة والمشقة يختلف تقديرها والفقهاء رحمهم الله تعالى عند الجمهور منهم قد ببلل الثياب. والمقصود ببلل الثياب تشبعها بالماء حيث اذا عصر هذا الثوب خرج منه الماء وهذا تقدير تقريبي لانه صار مندفعا في بعظ البلدان فربما كان الناس عامتهم يحملون هذه المظلات التي تقي من المطر فلا تبتل ثيابهم. فالعبرة بالحرج والمشقة وتقديرها موكول الى امام مسجد فهو يقدر المشقة والحاجة التي تحصل عند الناس بحسب احوالهم. وقد يوجد هذا عند مسجد ولا يوجد في المسجد الذي في الحارة الاخرى يكون هذا المسجد مستنقع في مستنقع الماء ويتجمع حولها الماء فيحصل للناس ضرر ومشقة. فيجمع لاجل هذا والاخر ما عنده هذا فيختلف الحكم من مسجد الى اخر. ولذلك امر الامام عظيم لان الانسان ضامن على صلوات الله ضامن لصلوات الناس. فتقدير ما يتعلق بها من الاحكام يرجع اليه فيه. فلا يأخذها بالتشهي وانما يأخذها بما دل عليه الدين يقول هذا الحديث الضعيف رواية متى يشرح وهل كل حديث ضعيف رواية يشرح؟ نعم الحديث الضعيف رواية يشرح ما لم يكن موضوعا فان الموضوع لا يشتغل ببيان كاملين ومعانيه. واما الحديث الضعيف فانه وان كان ضعيفا عند قوم ربما حسنه غيرهم. ثم ربما كانت المعاني التي وجدت في الحديث ربما كانت موافقة لادلة الشرع وقواعده فتجري وفق ذلك. يقول ما افظل طبعة في تفسير الجلالين؟ افظل طبعة في طبعة الدكتور قباوة اسم المفصل في تفسير القرآن وله طبعتان احداهما كبيرة والاسرى وجيزة يعني احداهما علق عليه تاريخ كثير والاخرى تعليق وجيز. فاذا وجدت هذه الطبعة شد عليها بيديك يقول ما الراجح في رؤية اهل النار لله سبحانه وتعالى وليس من الكفار والعصاة ماذا الراجح من اقوال اهل السنة ان الكفار يرون الله سبحانه وتعالى في عرصات يوم القيامة وهو احد الاقوال في مذهب الامام احمد وعليه دلة ادلة كثيرة ومنها قوله تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه اي فملاقي في احد التفسيرين واللقاء يكون برؤية ذكر هذا ابو نصر السجزي وابن القيم في ادلة اخرى ليس هذا بيانها لكن الذي يظهر بدلائل القرآن والسنة ان المشركين يرون ربهم يوم القيامة في عرصات القيامة. وتكون الرؤية رؤية امتحان وتعريف. لا رؤية عام وتشريف رؤية من عام والتشريف تختص باهل الجنة جعلنا الله واياكم منهم يقول هذا السائل سهل السكوت هل نثبتها بالحديث المذكور ام بحديث اخر؟ لانكم ذكرتم ان الحديث اسناده ضعيف ذكرنا ايضا الدليل على اثباتها ها وشو يريد الاجماع الاجماع الذي ذكره ابن تيمية وثبت ايضا هذا عن ابن عباس عند ابي داود في سننه فثبت بالاثر وبالاجماع يقول هذا الاخ احنا نختار احيانا السؤم وليكن فيها اكثر من سؤال لكن نختار عدد اهم يقول احيانا بعد عمل بعض الطاعات والعبادات في قيام الليل مثلا يأتيني عجب بهذا العمل فاعلم انه من الشيطان فهل من علاج اول العلاج ان تعلم ان هذا من تلاعب الشيطان بك فتحذر منه وورود مثل هذه الواردات امر قدري يقع للانسان. قال الشافعي وسهل ابن عبد الله الدستوري لا يعرف الرياء الا المخلصون. يعني ان الذي يحتاط من الرياء ويخافه هم الذين يجاهدون في تحصيل الاخلاص فاذا وقع في قلبك العجب بشيء فاعلم ان هذا من الواردات الشيطانية التي تقتحم الانسان لصرفه عما ينبغي له او من الكمال في العبادة. فعلمك بهذا اول الخير فان معرفة الانسان بشر الشيطان الذي يكتنفه مفتاح النجاة منه فان من الناس من يحيط به الشيطان ويحف به ولا يتنبه له. فالتنبه الى الشيطان في مثل هذا هو اول العلاج وثاني الدواء ان تحرص على المضي في تلك العبادة قيل الاحمد ابن قيس ان الشيطان يأتي احدنا في صلاته فيقول انك ترائي قال اذا جاءك الشيطان في صلاتك فقال انك مرائي فاطيه هذا الدواء اطلها لانك ترغم الشيطان بذلك وتذله وتجعله في صغار فاذا ورد عليك الشيطان في مثل هذه العبادات فاقم عليها مجاهدا نفسك واستكثر منها واعلموا ايها الاخوان ان تحصيل الكمالات لا يكون بلا مجاهدات قال بعض السلف جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنوات عشر سنوات رواه عنه ابن سعد في كتاب الطبقات وهو احد العجليين نسيت اسمه الان. لكن عشر سنوات في تعلم الصمت وقال محمد بن المنكدر جاهدت نفسي في جاهدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة حتى استقامت لي قال ابو العباس ابن تيمية العبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية اي ان الانسان يحصل له في مبادئ امره من وجوه التلف والمراغمة شيء كثير فاذا اقام مجاهدا في ذلك فان الله عز وجل يعينه ويرفعه. فلا بد ان يجتهد الانسان في لزوم المجاهدة وباب المجاهدة باب عظيم هو اعظم ابواب المعرفة بالله سبحانه وتعالى. انت تجاهد في الاخلاص وتجاهد في طلب العلم. وتجاهد في الصلاة وتجاهد في اصلاح اهلك وتجاهد في اصلاح ذريتك وتجاهد في اصلاح الناس وتجاهد في الاحسان الى والديك وتجاهد في الاحسان الى جيرانك وتجاهد الاحسان الى ضيوفك كل الحياة جهاد ولذلك قال الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فمن صدق في جهاده فان الله سبحانه وتعالى يعينه وييسر له الامر. فينبغي ان يعلم المتدرج في هذه العبادات الخفية كالقيام والصدقة ان يعلم ان الشيطان قاعد له باطرقه وانه لا يزال يكابد منه العرق فلا بد له ان يقوي نفسه في جهاده. وان يثبت وان يواصل نفسه في العمل. هذا من جملة ما ينعت من الدواء من الدواء ما يناسب المقام والا فان هذا الباب باب عظيم لكن لعل ما ارشدنا فيه فيه كفاية مناسبة للمقام يقول كلام ابن القيم في الدراسة عن شيخ ابن تيمية فليعاد قوله تعالى عالم الغيب فلا يضر على غيره احدا في ايات اخرى في هذا المعنى لا لا يخالفه لان الغيب الممنوعة منه هو الغيب المطلق الذي لا يطلع عليه احد اما الغيب النسبي فهذا يقع لبعض الناس دون بعض بحسب اشياء دينية او قدرية فمن الاشياء الدينية الرؤية المنامية والفراسة تقع لبعض الناس والاشياء القدرية من يؤتيه الله ذكاء فيستدل بالمشاهد على الغائب فيمكن ان مع هذا ومحله الغيب المطلق. اما الغيب المقيء ظمح له الغيب المقيد. اما الغيب المطلق هذا لا يكون الا لله سبحانه وتعالى يقول ما هي الطريقة في معرفة الحديث الضعيف الذي عليه العمل؟ الحديث الضعيف الذي ليس عليه العمل وهل هناك كتب تبين ذلك ايسر جواب في هذه المسألة ان يرض السائل كتاب الجامع لابي عيسى الترمذي فان من مقاصد وضع هذا الكتاب بيان ما عليه العمل. حتى ان النسخة العتيقة التي في احمد الثالث من مكتبات الخزائن تركيا فيها وبيان ما عليه العمل. يعني اسمه هذا الكتاب الجامع كذا وكذا وبيان ما عليه وبيان ما عليه العمل. فكتاب ابي عيسى الترمذي من احسن الكتب في بيانا عليه العمل قد قدمت رسائل بالماجستير فيما اظن في المعهد العالي للقضاء في دراسة كلام الترمذي فيما ذكر انه عليه العمل فيستفيد منها طالب العلم قل ما تعريف الورع وما الفرق بينه وبين الزبد قلنا تعريف الزهد ايش ترك ما لا ينفع والورع ترك ما يخشى ضرره في الاخر ترك ما يخشى هذي مرتبة اعلى ترك ما يخسر قوله في الاخرة هذا الورع. اختاره ابن عباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم رحمهم الله تعالى كل هذا حين بعض الاسئلة يقول انتشر في وقتنا هذا الاصابة بالمس والعين والسحر قال من يتكلم من العلماء فهل من كتاب تنصحنا به انصحك بكتاب الله عز وجل يلازم كتاب الله عز وجل تتفهم الايات التي وردت فيه متعلقة بالسحر والعين والمس وهو افضل علاج افضل دواء بهذه من واردات الشيطانية هو القرآن الكريم وهذه الواردات بعض الناس يحصرها في المس وفي العين في السحر ترى ضيق الصدر بالحسبة احيانا هذا من نزغات الشيطان لازم تكون ممسوس او مسحور حتى ان الشيطان يصيبك كما ان الطرق يجلس بها بعض شياطين الانس الذين يسيئون للانسان ويؤذونه كذلك الجن هم يقفون امام الناس ويؤذونهم فما يجده الانسان من قلق او اضطراب هذا من اثار كيد الشياطين ومما يحوي يحمي الانسان دوام ذكر الله عز وجل لذلك بحديث ابي مسعود في صحيح البخاري في الصحيحين من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة ايش فتاة هذا حزن واطي قسم النهار حديث ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره يعني يتحصل الانسان بهذه الركعة الاربعة وهي باصح قول اهل العلم نافلة الفجر راتبة الفجر وفريظته. فاذا صلى اربع ركعات صار في حفظ الله عز وجل. فالانسان في النهار والليل يكون في حفظ الله من الشياطين بمثل هذا وعند النوم الكرسي يتحرز الانسان بما جاء في الخطاب الشرعي هذا اعظم ما ينفعك يقول هذا الاخ يقول ما نصيحتكم التي ينبغي البدء بحفظها الحفظ العلم الحفظ العلم مفتاح الحفظ ولا سيما في مبادئ الطلب مبادئ الطلب والسن الشباب ينبغي ان يحرص طالب العلم على الحفظ كثيرا ويجعل اقباله على المحفوظ الذي اعتنى به العلماء واصله كتاب الله سبحانه وتعالى فيقدم حفظه ثم ينظر في السن التي تلائم حفظه وربما تأخر بعض الناس في طلب العلم حتى في سنه فمثل هذا يلاحظ محفوظة بالنسبة الى مطلوبه. قيل للامام احمد عن رجل كبير في السن يطلب العلم ام يحفظ القرآن؟ قال يطلب العلم لان حفظ القرآن ربما تأخر به عن طلب ما يلزمه ما يلزمه في عباداته واعتقاده. فيقدم طلب العلم الذي ينفعه ويحتاج اليه وينبغي ان يلائم الانسان بين المحفوظات والمطلوبات والعلم يقوم على الحفظ والفهم. واذا غلبت احد الامرين على الاخر اضر به. وما استطعت ان تستكثر من المحفوظ فاحفظه ما استطعت ان تستكثر من المحوظ فاحفظ. قال ابن مانع رحمه الله تعالى لا شك عند العقلاء ان العلم لا ينال الا بالحفظ انتهى كلامه وفي منظومة لي قلت والرحابي قال لا يلام احفظ كل حافظ امام ما يدري الان في قوله لان هذا هو حقيقة الذي يريد العلم عليه بالحفظ والمحفوظات متنوعة لكن ينبغي ان تحرص على ما تترقى به في العلم والعمل بعض الاخوان يجي يقول الله يحب النحو يبدأ يحفظ الاجرامية بعدين يحفظ الفيز بن ماله طيب وما يلزمك في صلاتك بعقيدتك في اذكار الصباح والمساء والاداب والامور التي تلزمك. اين حظك منها لابد ان تعتني بهذا لابد ان تلائم بينما تحتاجه وبينما تحفظه او تتفهمه ان شاء الله تعالى في الدرس القادم المحفوظات عندنا برامج كثيرة بس ما بدأنا بها الى الان عندنا برامج مختلفة في المحفوظات ففي ان شاء الله تعالى في الدرس القادم نوزع عليكم ورقة في ادنى ما يحسن حفظه بادنى ما احسن حفظه لطالب العلم. يعني اقل شيء تحفظه هي هذه الاشياء بالتدرج واحدا فواحدا. يقول احسن الله اليكم لم يظهر لي علة الجمع في واولي الامر فيها علة الجمع فيها انهم ذكروا بالجمع مع انهم واحد مبالغة في تعظيم حقهم لان العرب كانوا يستكبرون ويزعمون ان لهم الفخر بانهم لا يسمعون ولا يطيعون الا لاحد. هذه من اصول العرب ولا زالت الى اليوم. لا زالت الى اليوم موجودة عندهم. تجد انه يتهرب ويتملص من ان يطيع احد ما يريد ان يطيع احد. عنده انفلات هذه التي من خصائص يعني عربي التي طبع عليها وخلقها الله سبحانه وتعالى عليها. وفي الصحيح ان انس لما طلب ذلك الغفاري الهارب قالوا له الست عربيا فوقف له ورجع اليه فاغتتله حتى قتل انس ليش قالها لست عربية؟ يعني العربي ما يفر نافر وفي حديث المرأة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يفرون من الدجاج في رؤوس الجبال قالت فاين العرب يومئذ يا رسول الله؟ قال العرب يومئذ قليل لماذا اين العرب؟ لان العرب لا يفرون هذا من خصائصه التي خلقهم الله عز وجل عليها هذا من هذا الجنس ومن هذه البابة. فعندما قيل واولي الامر منكم يعني عظم هذا لهم حتى يجعلوها طاعة لله انه يطيع الله عز وجل في معرفة هؤلاء بما اعطاهم الله عز وجل لهم من الحق. وهذا الحق ليس حق مغتصب ولا مستلب ولا اعطته الشعوب. هذا حق اعطاه الله سبحانه وتعالى له وسيسألهم الله عز وجل عنهم. ومن اعظم الناس يعني حالا وسوءا من غش رعية استرعاه الله سبحانه وتعالى عليها. والعاقل لا يفرح بولاية صغيرة ولا كبيرة لانه رأه سؤالا عظيما المسائل يعني قضايا اعيان الى المحكمة يراجعونها بها تجيبهم على مثل هذه الله خير سؤال نختم به وفيه بعد يقول هل هناك صحابة من الجن وان كان هناك الا حدثتنا باسمائه وبعض اخباره جزاه الله خير نعم هناك صحابة من وتجد في كتاب الاصابة جماعة منه بتراجمهم كانوا من ان الذين اسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم وروي في ذلك اخبار في اسمائهم لا يصح منها شيء. وصنف جماعة كتبا فيها باسم مسند الجن منهم يوصي بن حسن بن عبد الهادي ومنهم محمد مرتضى الزبيدي ومنهم احمد ابن الصديق الغماري لكل هؤلاء كتاب في الصحابة الجن وذكر بعض مروياتهم وهي مخطوطة لم يطبع منها شيء وبعضها لعله قوى في جامعة الامام كتاب يوسف بن حزم عبد الهادي ابن المبره بن حنبلي الصغير بن عبدالهادي الصغير كتابه اظنه مصور في جامعة الامام. فلا يصح شيء من اسمائهم رويت في ذلك اسماء وذكرها ابن حجر في كتاب في كتاب الاصابة لعل الاخ هذا يفرد كتاب يسميه الصحابة صحابة الجن المذكورين في الاصابة ويفيد به الاخوان ان شاء الله تعالى. من اللطايف اللي اختم بها لقيت واحد في احد البلدان يعني يحدثني حديث المصدق بالخبر يقول ان فيه واحد اعرفه من العارفين بالله يعني وقرأ على انسان وصار معه جني وهذا الجن من الصحابة الذين اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت له انتصرت تابعي وانا تابع تابعي. وفق الله الجميع