عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا ويسر بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا مجلس الرابع بشرح الكتاب السابع من برنامج اصول العلم رسالته الاولى ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب الاربعين النووية الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام العلامة يحيى ابن شرف النووي رحمه الله. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله الحديث السادس والثلاثون اما بعد الحديث السادس والثلاثون عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لبس مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر امر المسلمين اسأل الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله يا ولي ما كانوا ومن سأل مريضا ينتهج فيه من سهل الله له به طريقا الى الجنة الله الملائكة وذكرهم الله فذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم رواه مسلم بهذا الامر هذا الحديث اخرجه مسلم ابن الحجاج في صحيحه وانفرد به عن البخاري فهو من زوائده عليه بهذا اللفظ فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خمسة اعمال مقرونة بما يترتب عليها من الجزاء العمل الاول تنفيس الكرب في الدنيا عن المؤمنين وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله قربة من كرب يوم القيامة وجعل جزاؤه تنفيس كربة من كرب يوم القيامة لان كرب يوم القيامة لا تعدلوها كربة فاخر الجزاء تعظيما له فاخر الجزاء تعظيما له والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله عليه بالدنيا والاخرة والناس في باب الستر نوعان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به من لا يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا متى زلت قدمه فاصاب ذنبا وجب الستر عليك وحرم بث خباله والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها متهتكا في فعلها فمثله لا يستر عليه بل يرفع امره الى ولي الامر ليحسم شره وتستأصل نبتة سوءه وانما يستباح من عرضه ما يحصل به المقصود الشرعي المذكور فما زاد عنه فمتى قصد قطع شر احد المفسدين اكتفي للوقوع في عرضه بقدر ما يحصل به الحسم دون ما زاد عليه فلا يجوز لان الاصل في اعراض المسلمين الحرمة فلا تستباحوا المحرمات الا بقدر الضرورة الداعية اليها حاجة الناس اليوم للتمثيل بهذا في قاعدة الضرورة معلقة بالحاجة احوج من ضربها بالمثال المشهور عند الاولين وهو المحتاج الى اكل ميتة عند خوف هلكه فان ذكرى الميتة عند خوف الهلكة قل وجدانه في الواقع وانما يحتاج الناس اليوم تقرير القاعدة المذكورة من ان المحرمات تستباح بقدر الحاجة اليها هم احوج اليه فيما يتعلق باعراض المسلمين وان اعراض المسلمين محفوظة بعصمة الشرع فلا يستباح منها الا ما كان مأذونا به شرعا دون ما زاد عليه كالمثال المتقدم ايمن كان متهتكا بالمعاصي مظهرا لها. فمتى وقع منه شيء يدعو الى حسم شره فانه يحسم شره بالقدر الذي يؤدي الى ذلك دون ما فوقه والعمل الرابع سلوخ طريق ملتمس العلم فيه تلوك طريق يلتمس العلم فيه وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة ان يسهل الله به لعامله طريقا الى الجنة وهذا في الدنيا ام في الاخرة كيف نوصل كيف يقرب الى الله في الدنيا بالاهتداء الى اعمال اهل الجنة ويكون هذا في الدنيا بالاقتداء الى اعمال اهل الجنة فيكون هذا في الدنيا بالاقتداء الى اعمال اهل الجنة بالاخرة بالوصول اليها في الاخرة بالوصول اليها فوق الصراط المستقيم بالسلوك بالوصول اليها فوق الصراط المستقيم فان صاحب العلم يكون من خلص المسلمين الذين يجعل الله لهم في الاخرة نورا يهتدون به الى الصراط والناس في الاخرة على الصراط لهم انوار بحسب مراتبهم من الايمان والعلم والعمل ومن اكملهم اصحاب العلم العاملون به والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله عز وجل المجتمعين في من عند وذكر المسجد دليل على تخصيصه بهذا الجزاء فلا يلحق به غيره وانما يرجى لمن اجتمع على القرآن في غيره ان يكون لهم اجر عام سوى هذا الاجر المذكور. فيؤجرون على العمل الصالح اما الاجر المعين في حديث ابي هريرة فهو مختص بالمسجد اعظاما واجلالا له اذا اجتمع قوم على كتاب الله يتدارسونه بمدرسة او معهد او بيت كان عملا صالحا لهم فيه اجر واما الجزاء المذكور فانه يختص بالمسجد بما جعل الله عز وجل له من المقام الحميد بالشريعة الاسلامية وبركة العلم قديما وحديثا هي في المساجد وما عدا ذلك فالبركة فيه ناقصة لان الاصل ان النية الصالحة تقوى فيما قرب الى الاخرة وتقل فيما قرب الى الدنيا المدارس والمعاهد والكليات والجامعات صارت اليوم من امر الدنيا فالمحل الاكبر للاجل الاوفر والعلم الاكثر هو بيوت الله سبحانه وتعالى والزهد في ذلك والرغبة الى امور حدثت في الناس مما لا ينبغي ان يميل اليه كامل العلم والعقل. وان وقعت بها منفعة بالقنوات الفضائية او المواقع الانترنتية فانها فانها وان وجدت فيها منفعة لكنها لا تبلغ المنفعة التي تكون فانها لتبلغ المنفعة التي تكون في المسجد فواحد يتلقى العلم في المسجد يوازي الفا ممن يتلقى العلم عبر هذه الوسائل فلا يزهد طالب العلم في الحرص على المساجد واياه من الاخلاد الى زعم من يزعم يزعم بان العلم صار يمكن تلقيه في البيت فان هذه المقالة تذهب ببركة العلم وعظمته وجلاله ومن يجلس في بيته متكئا على اريكته متخلعا من ثياب مروءته الكاملة مخلدا الى لذة مطعم او مشرب يزعم انه يسمع علما ويلقى فهما فهذا يغر نفسه. فالفائدة التي يحصل عليها قليلة بمنزلة البذرة الواحدة من نبت يزرع في ارضين فيخرج احدهما ثمرا وافرا ويخرج الاخر ثمرا قليلا او مريظا او لا يخرج ثمرا. فكذلك العلم في المسجد فبذرة العلم في المسجد تخرج الخير الكثير. واما في غيره فانها ربما اخرجت ثمرا قليلا او ثمرا قليلة او لم تخرج ثمرا بالكلية وقوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر هذه الاعمال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ارشاد الى قاعدة كلية في العمل والجزاء ارشاد الى قاعدة كلية في العمل والجزاء. فالاصل الجامع للعمل كما ينبغي هو معونة المسلمين فالاصل الجامع للعمل كما ينبغي هو معونة المسلمين. والاصل الجامع للجزاء معونة الله عز وجل لعبده والاصل الجامع للجزاء هو معونة الله عز وجل لعبده ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بقوله ومن وطأ به عمله ولم يسجع به نسبه اعلاما بمقام العمل وان من وقف به عمله عن المقامات العالية في الاخرة فان نسبه لا ينفعه ولا يبلغه ما لان النظر انما هو الى القلوب والاعمال لا الى الحظوظ والاموال لان النظر انما هو الى القلوب الاعمال لا انما هو الى القلوب والاعمال لا الى الحظوظ والاموال فنظر الله عز وجل من عبده الى قلبه فيما يكون من حال تعتريه وما له من عمل. واما ما له من حوض الدنيا من منصب او او رئاسة او مال او حسن صورة فان الله سبحانه وتعالى لا ينظر اليه وقف هشام ابن عبدالملك وابناء عند عطاء ابن ابي رباح وكان رحمه الله تعالى غير مستملك الصورة. فقال لابنيه لما انصرفا عليكما بالعلم فوالله ما رأيتنا في مقام نحن فيه احقر من مقامنا عند هذا الرجل رفعه الله سبحانه وتعالى بالعلم مع كونه كان عتيقا لامرأة من اهل مكة. ولم يكن ذا صورة حسنة ولا مال كثير. لكن الله سبحانه وتعالى رفعه بالعلم فكان ينادى بعد موت ابن عباس في مكة لا يفتي في الحج الا عطاء هذا المقام الكريم بما كان عليه رحمه الله تعالى من ديانة متينة وعمل صالح وعلم وفير واقبال صادق على الله سبحانه وتعالى فينبغي ان يعرف طالب العلم حظ ذلك من نفسه وان رفعته عند الله سبحانه وتعالى انما تكون بصلاح الديانة ومكانتها وكمال العلم والعمل. وان الرفعة الحقيقية هي الرفعة عند الله سبحانه وتعالى. فانك اذا اذا رفعك الله ارتفعت فوق الخلق. واذا رفعك الخلق ربما وطؤوك باقدامهم رب ملك يتكبر على الناس ويكون عندهم بمنزلة رفيعة فاذا كان في الاخرة وطئوه باقدامهم كما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المتكبرين يجعلون يوم القيامة في صورة الذر يعني النمل يطأهم باقدامهم. فلما تكبروا اجلهم الله عز وجل بوطء الناس لهم. بالاقدام. فكم من انسان يرفع نفسه ويرفعه الناس في الدنيا لجاهه او ملكه او رئاسته او غير ذلك وهو عند الله سبحانه وتعالى وضيع. وكم من ثان عند الخلق وضيع وهو عند الله سبحانه وتعالى رفيع في رفعه الله سبحانه وتعالى بالعلم. نعم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقول عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من هذه الحروف فانظر الى اخيه وقال الله تعالى وقال اكلان كاملا لا اله والمنة سبحانه لا يصيبنا نعليه في الله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما فهو من المتفق عليه واعلى المتفق عليه من جهة المتون ما اتفق على لفظه حذو القذة بالقدة. واعلاه من جهة الاسانيد ما اتفق على اسناده مما دعيه حذو القذة بالقذة وفي كل من الصحيحين جملة مستكثرة من هذا وهذا هو درة المتفق عليه وهي حقيقة بالابراز وهي تعتني بما اتفق عليه البخاري ومسلم باللفظ نفسه او اتفقا عليه عن الشيخ نفسه فتارة يتفقان على حديث يخرجانه باسناد واحد من مبدأه الى منتهاه كقوله ما حدثنا هدبة بن خالد وقال مسلم هداب ابن خالد قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن انس بن مالك عن معاذ بن جبل فان هذا بالاسناد نفسه تارة يكون بالمتن نفسي. ويندر ان يكون بالاسناد نفسه والمتن نفسه. لكن يوجد من يكون من الجنس الاول ومن الجنس الثاني ويوجد اشياء من المتفق عليه هي الاكثر يتفقون فيها على بعض الاسناد وبعض المتن. وقوله في ان الله كتب الحسنات والسيئات اي كتابة قدرية لا شرعية لان الكتابة الشرعية المتضمنة للامر بها تختص ايش بالحسنات لان الكتابة الشرعية المتضمنة بالامر بها تختص بالحسنات. فالحسنات هي التي يطلب من الخلق ايقاعها فيكون قوله في الحديث ان الله كتب الحسنات والسيئات اي كتبها قدرا وكونا على الخلق. وهم يصيبون حظهم من حسناته وحرهم من السيئات والكتابة القدرية للحسنات والسيئات نوعان والكتابة القدرية للحسنات والسيئات نوعان احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة اكفوف الجيك يا اخي ليش كتابة عمل الخلق لهما والاخر كتابة ثوابهما وتعيينه. كتابة ثوابهما وتعيينه معنى اكثف رجليك يعني ارجعها انت الذي تمد رجليك ومعنى قولنا كتابة ثوابهما وتعيينه اي ما يجعله الله سبحانه وتعالى من الجزاء على الحسنة والسيئة من المعنيين حق الا ان السياق يدل على الثاني الا ان السياق يدل على الثاني اي ان المراد في الحديث كتابة الجزاء على الحسنة والسيئة لقوله في الحديث ثم بين ذلك وذكر الثواب بقوله في الحديث ثم بين ذلك فذكر الثواب وعينه والحسنة شرعا اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن الحسنة شرعا اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن. وهي كل ما امر به شرعا وهي كل ما امر به شرعا السيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهي عنه تحريم شرعا وهي كل ما نهي عنه نهي تحريم شرع فيندرج في الحسنات الفرائض والنوافل قصوا السيئات بالمحرمات وتختص السيئات بالمحرمات فباب الحسنات اوسع من باب السيئات وهذا من مشاهد سعة رحمة الله سبحانه وتعالى. وان الله عز وجل هيأ للخلق من ابواب الحسنات اعظم اعظم من ما ابتلوا به من ابواب السيئات ومن تراجم رياض الصالحين قوله رحمه الله باب كثرة ابواب الخير اي انما هيأه الله عز وجل للخلق من انواع الحسنات التي يدعون اليها وتزين في قلوبهم اكثر مما ابتلوا به من ابواب السيئات التي يمتحنون بها ايهم احسن عملا والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربعة احوال والعبد بين السيئة والحسنة لا يخلو من اربعة احوال. اخبر الله عز وجل عنها في هذا الحديث القدسي فالحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ايهم بالحسنة ولا يعمل بها فيكتبها الله حسنة كاملة فيكتبها الله حسنة كاملة والهم المراد هنا هو هم الخطرات والهم المراد هنا هو هم خطرات لا هم الاصرار المشتمل على العزم الجازم لا هم الاصرار المشتمل على العزم الجازم فمتى وجد في القلب ادنى توجه الى الحسنة اثيب العبد عليها حسنة كاملة ولو لم يعملها هذا من سعة رحمة الله سبحانه وتعالى ايضا والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وموجب التضعيف حسن الاسلام والعمل كمن حسن عمله وكمل اسلامه ضعف له الجزاء تفاعل الحسنة يشتركون في امر ويخترقون في اخر فيشتركون بالاثابة عليها عشر حسنات ويفترقون في التضعيف اللاحق للحسنات العشر فمنهم من يضعف الى سبعمائة ضعف او اكثر من ذلك ومنهم من يقف تضعيفه الى الحسنات العشر والمفرق بين الخلق في هذا ايش حسن العمل والاسلام. حسن العمل والاسلام ما الفرق بين الحالة الاولى والحالة الثانية النص ترى مسألة دقيقة الاولى هم بلا عمل والثانية هم وعمل الاولى هم بلا عمل والثانية امن وعمل. فالاولى اذا هم ماذا يكتب له سنة كاملة والثانية اذا هم فعمل يقع له التضعيف عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة هذه الاضعاف قد لا تتناهى قال الله عز وجل انما يخفى الصابرون اجرهم بغير حساب لان فضل الله واسع وهذا من رحمة الله بهذه الامة فانها تعمل قليلا وتثاب كثيرة تعمل قليلا وتثاب كثيرا. وفي الصحيحين من حديث معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن الاخرون السابقون ومن سبق هذه الامة انهم يعملون عملا يسيرا ويثابون ويثابون عليه ثوابا كثيرة ومن منفعة العلم ارشاد العبد الى الاعمال المضعفة فصاحب العلم يعمل عملا يسيرا ويثاب عليه كثيرا. والذي يجهل العمل الممدوح شرعا يفرط في اعمال ميسورة فيفوته كثير من الاجر فمن منفعة العلم ما تقدم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وقلنا ان هذا التسهيل للطريق نوعان احدهما في الدنيا بالدلالة على اعمال اليوم الثاني في الاخرة بالوصول اليها للمرور على الصراط. فالاول وهو الدلالة الى اعمال اهلها يبين لك فضل العلم وان صاحب العلم يرشد الى العمل الذي يحرز به حسنات كثيرة. ففظل صاحب العلم العامل به اعظم من فضل العابد. لان العابد يكثر العمل وربما لم يحسنه. واما صاحب العلم فانه وان قل عمله فانه يحسنه اذا وفقه الله عز وجل. والله سبحانه وتعالى انما يريد من العبد احسان عمله لا كثرته. قال الله تعالى لنبلوكم ايكم احسن عملا فمراد الخلق فمراد الله من الخلق احسان اعمالهم لا تكثيرها قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسان والجاهلون عموا عن الاحسان. الحالة الثالثة ايهما بالسيئة ويعمل بها يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب سيئة مثلها من غير مضاعفة فتكتب سيئة مثلها من غير مضاعفة والمضاعفة المنفية هنا هي مضاعفة الكمية لا الكيفية المضاعفة المنفية هنا هي مضاعفة الكمية لا الكيفية فان كيفية الحسنة ربما تضاعف باعتبار شرف زمان او مكان او فاعل فان تضعيف الكيفية ربما يقع بشرف زمان او مكان او فاعل ما معنى هذه الجملة بوزنها اجب غير الوزن كما قال الاخ يوسف ان السيئة تكتب واحدة لكن هذه السيئة الواحدة بقدرها في الميزان الف فالنظرة الحرام في الرياض غير النظرة الحرام في البلد الحرام والمال الحرام في الرياض غير البلد المال الحرام الذي يؤكل في البلد الحرام ضعف وزنها بالميزان لاجل ترى في المكان وربما يضعف لاجل شرف الزمان المتهتك بالحرمات في ليلة الجمعة اعظم من المتهتك بالحرمات في ليلة السبت او الاحد بما جعل الله عز وجل من شرف يوم الجمعة في زمانه وكذا بالنظر الى الفاعل فان السيئة التي يكون من العالم او صاحب العلم او الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر او الحاكم المتولي على الناس اعظم من السيئة التي تكون من غيره فتكون في ميزانه اتقل من ميزان غيره فمن لا يحسن ان تبدر منه السيئة تعظم في حقه في الميزان لذلك في الصحيحين في حديث ابي ذر رضي الله عنه ثلاثة لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يكلمهم ولهم عذاب اليم فذكر منهم العائلة المستكبر العائلة المستكبر يعني الفقير الذي يتكبر والكبر مذموم من الفقير ومن الغني لكن لما كان من من الفقير لا يتصور وقوعه اصلا وكان صدوره منه دال على خبث في نفسه وسوء في طويته استحق التطهير بتشديد العذاب. لان تشديد العذاب من المراد به تطهيرهم العذاب على احد من الموحدين المراد به تطهيرهم فابلغ في عذابه لاجل المبالغة في تطهيره اذا اريد اخراجه من النار الجنة والحال الرابعة الحالة الاولى ايش يهم عسل حسنة ولا يعملها فتكتب حسنة كاملة قال الثانية ان يهم بالحسنة ويعمل. فتكتب عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والحالة الثالثة ان ان يهم بالسيئة ولا يعمل بها ان ان يهم بالسيئة ويعمل بها فجزاؤه ان تكتب سيئة واحدة والحال الرابعة وهي معترك الانظار فاحرصوا على التدقيق في الكتابة فيها. الحالة الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها بل يتركها وترك العمل بالسيئة يكون لامرين وتركوا العمل بالسيئة يكون لاحد امرين كونوا لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك لغير سبب. بل تفتر عزيمته وتضعف ارادته من غير سبب بل تفتر عزيمته وتضعف ارادته من غير سبب فما يتعلق بالامر الاول وهو ترك السيئة لسبب داع اليها له ثلاثة اقسام ما يتعلق بالاول وهو ترك عمل السيئة بسبب داع الى الترك له ثلاثة اقسام القسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فيؤجر عليها ان يكون السبب خشية الله فيؤجر عليه فيؤجر عليه يعني على الخشية طيب هذا الاجر كم قدره حسنة على ايش اما بالسيئة والاعمال هذه الحسنة على تلك السيئة ام على الخشية قشية حسنته ايش الخشية لكن جزاؤه يرجع الى ما ذكرنا انها تكتب حسنة لكن التضعيف يحتاج الى دليل ولا دليل فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة هذا مثل اجر سماع القرآن يسمع القرآن يؤجر ولا ما يؤجر يؤجر لانه عمل صالح العمل الصالح يجرى عليه الذي كم قدر اجره ها كل حرف اين المتكلم انت كل حرف ما الدليل وهو جزاك الله خير لاباس نحن كلنا نختلط ونخلط اهم شيء انه نسأل الله جميعا ان نلقاه على حال من الصفا ثبت عند البيهقي عند عبد الرزاق الاسماء والصفات وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال من سمع من استمع اية كان له بها اجر فيؤجر الانسان على سماع الاية من تقديره ما اتى الذي جاء بالتقدير هذا من قرأ ايش حرفا والحرف هنا في اصح قول اهل العلم هو الكلمة فاذا قرأ كلمة هو الذي يقع في التظعيف المقصود ان هذا ذكر بالتقريب انه يؤجر عليها ويكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءاتهم ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءتهم ايش الجزاء ويعاقب على ذلك وتكتب له سيئة الرياء او الخوف من غير الله سبحانه وتعالى والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها ان يكون السبب عدم قدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن كمن عمل فتكتب له سيئة فهذا يعاقب فمن عمل فتكتب له سيئة يعني مثل انسان اراد ان يسرق فنصب سلما ليصل الى البيت الذي يريد سرقته لما صار في داخل البيت كابد مشقة كسر الباب الخارجي فلم يقدر فرجع ادراجه وخرج من البيت فهذا لم يتمكن من السرقة لماذا لعدم قدرته علينا مع انه اشتغل في تحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن عمل واما ما يتعلق بترك السيئة لغير سبب فهو قسمان واما ما يتعلق بترك السيئة بغير سبب فهو قسمان القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة اما خطرات فلم يسكن القلب اليها فلم يسكن القلب اليها ولا انعقد عليها فهذا معفو عنه فهذا معفو عنه وتكتب له حسنة جزاء عدم سكون القلب الى السيئة وتكتب له حسنة جزاء عدم سكون القلب الى السيئة وهو المقصود في الحديث وهو المقصود في الحديث الذي في الحديث انه اذا هم بالسيئة ثم تركها ولم يعمل بها كتب له حسنة هذا هو المقصود. والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم والمراد بهم العزم ما تضمن الارادة الجازمة ما تضمن الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل المقترنة بالتمكن من الفعل هذا له نوعان هذا له نوعان احدهما ان يكون امه متعلقا باعمال القلب ان يكون همه متعلقا باعمال القلب الشك في الوحدانية او الكبر او العجب فهذا يؤاخذ العبد به ويترتب عليه اثره فهذا مؤاخذ العبد به ويترتب عليه اثره وتكتب سيئة عمله تكتب سيئة عمله وربما صار كافرا او منافقا وربما صار كافرا او منافقا ذلك العلماء في باب حكمه مرتد يقولون هو من انتقض دينه ايش بقول او فعل او اعتقاد او شك فاذا جرى فيه الشك حال كونه هما جازما به عن الوصف المتقدم من وجود الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل فانه يكون كافرا بذلك ربما صار منافقا اذا كانت متعلقة بخلة من خلال النفاق او يكون عبدا مصيبا كبيرة من كبائر الذنوب اذا تعلقت بامر قلبي الكبر او العجب مما جاء النهي عنه نهي تحريم وكثير من الناس لا يخص الكبائر الا بما شوهد من الذنوب كبائر القلوب اعظم من كبائر الظاهر واكثر ما يكون في المنتسبين للدين كبائر الذنوب الباطنة. لا كبائر الذنوب الظاهرة فان كبائر الذنوب الظاهرة الغالب تعلقها بالشهوات وكبائر القلوب الباطنة الغالب تعلقها بالشبهات. وربما تعلق الاول بالشبهات او تعلق الثاني بالشهوات. لكن طالبه وما ذكرنا فيكثر في المنتسبين الى الشريعة الكبائر القلبية كالحسد والحقد والكبر والعجب والاغترار بالنفس وغمط الناس حقهم. فكم من انسان معدود عند الله في ديوان اهل الكبائر. وهو يظن انه في نفسه من الصالحين المقربين لانه لا يعرف نفسه واعظم المعارف بعد معرفة الله معرفة العبد نفسه فان اعظم ما يلزم العبد من المعرفة معرفتان احداهما معرفة العبد ربه والاخرى معرفة العبد نفسه ومن جهل نفسه لم تكن له معرفته بربه فان معرفة الرب على وجه الكمال متوقفة على معرفة العبد نفسه فاذا عرف العبد نفسه فيما ينجيها فحملها عليه. وفيما يطغيها فحفظها منه فانه يكون العارف بنفسه على وجه الكمال واما الجاهل بما ينجيه وما يهلكه الضارب خبط عشواء في احوال نفسه فانه جاهل بها وهذا الجهل ربما كسي ثوب العلم هذا الجهل ربما كسي ثوب العلم. فكم من انسان يسوغ لنفسه جهلا من المعاصي القلبية عند الله سبحانه وتعالى وهو يظن ان ذلك لا يضره ومحل ذلك في النفوس اذا خالطتها العلوم الباطلة فان العلوم الباطلة تفسد القلوب ايما افساد اضرب لكم مثالا العلم المسمى بالبرمجة العصبية فان من قالات هؤلاء ان الانسان يحتاج الى موازنة روحه فيما يصلحها وان يتنبه الى ما يرد عليها فيقومها بانماط ائتلافوا عليها. ومن جملة تلك الانماط ما يكون محرما شرعا كمدح الانسان نفسه والمبالغة فيه ومن اللطائف التي متى سمعها الانسان يقول ايا ربي لك المنة على الاسلام والسنة احدهم تقدم دورة من هذه الدورات ثم بعد كل دقائق يرجع بالمدح والثناء على نفسه فلما قرر من برنامجها في ذلك اليوم اخذه احد معارفه ممن كان يعرفه قديما ممن كان يجتمع به في مجالس العلم ورياض الذكر فقال له يا فلان انك رجل طلبت العلم واني رأيتك تكثر من مدح نفسك ان الانسان لا ينبغي له ان يبالغ في مدح نفسه لان هذا مما يغره ويضره فقال لا تعجب فان النفس تتلقاه في اليوم امسينا الف حركة سلبية فتحتاج الى افراغ تلك الحركات السلبية في مدحها وهذا العلم خمسين الف تحتاج الى تمدحها حتى تفرغ هذه الحركات السلبية اتعجبون يا اخوان هذا الجهل يصنع باربابه هكذا؟ ومما يؤسف له ان ينسب ذلك الى الدين وان الدين جاء بما يوافق هذه البرمجة العصبية ولذلك اقدمها من ينسب الى الدين فيخالفون الدين بتلاعب الشيطان بهم الشيطان لا يتلاعب بالجهال فقط الشيطان اعظم ما يعتني بالتلاعب به ان يعتني بمن يبالغ في التقرب الى ربه بالعلم والعمل. فيقف لهم بارصدهم يرصدهم باطرقهم فيقف لهم باطرقه ويرصدهم فيزين لهم من ابواب الشر ويكسوها ثوب الديانة بما يروج ذلك عليهم واقرأوا كتاب تلبيس ابليس لابي الفرج ابن جوزي في تلبيسه على اهل العلم وهو باب يحتاج الى المد لانه تجدد للناس من تلبيس الشيطان بهم ما لم يكن في الزمن الاول. فتكاثرت احاديث ومصايده التي ينصبها للناس فيزين لهم بها اشياء يكسوها لباس الدين فيجرهم بها الى العطب. ولهذا فان من خالط العلوم الباطلة ترك العلوم الاصيلة ان لم ينقذه الله سبحانه وتعالى ومن اعظم ما ينقذه الله عز وجل به الالحاح على الله عز وجل بالدعاء بالثبات ولهذا ثبت في حديث ام سلمة عند احمد من حديث عبد الحميد البهام عن سهل ابن حوشب عن امه سلمة وهي اسماء بنت يزيد رضي الله عنها انها قالت كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك هذا اكثر دعاء الصادق المصدوق الطاهر المطهر الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فما الحق بنا الا ان ندعو الله عز وجل اضعاف اضعافا ذلك بسؤال الله عز وجل الثبات. واذا كان هذا في ازمنة الفتن فان طوق النجاة من طوفان الفتن هو دعاء الملحين. روى ابن ابي شيبة باسناد صحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال فتن لا ينجو منها الا من دعا بدعاء كدعاء الغليق دعاء الغريق في كثرته وشدته والحاحه يحتاج العبد بزمن الفتنة خاصة الى كثرة دعاء الله عز وجل بان يثبته هذا اعظم دعاء يفتقر اليه الناس في كل حال لانه كان اكثر لانه كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بحالنا نحن مع كثرة الفتن التي تطوف بنا واذا اراد الانسان ان يحنو له العيش وان تهنأ له الدنيا وان تلج تلج له المناجاة فليعتبر بحال السلف الاوائل وليكثر من قراءة سير السلف في هذه الازمان فان سيرة الاوائل من انفع ما يسوق العبد الى الله سبحانه وتعالى. ولينظر ما كانوا عليه من اعتزال الفتن ذاك اللسان والاعتصام بالسنة والالحاح على الله سبحانه وتعالى والانكسار بين يديه. فانجاهم الله سبحانه وتعالى من طوفان الفتن ونحن ان لم نسر بسيرهم فاننا ربما اخذنا بموجات طوفان الفتن وليس ما نجوا به مستعصيا علينا بل من وفقه الله عز وجل قدر على ما كانوا يقدرون. وعظ ابو سعيد الحسن ابن ابي الحسن يسار البصري رحمه الله تعالى الناس يوما وذكرهم باحوال سلفهم فقال له رجل وقد اخذ كلامه بقلبه مجامعه يا ابا سعيد انك ذكرت اقواما مضوا على خير دهم بهم واننا على حمر برج يعني الاولين مضوا على اطيب المركوبات الخيل القوية الشديدة. ونحن الان على حضور عرج فقال من سار على طريق القوم وصل من سار على طريق القوم وصل. فالذي يسير على طريقهم فانه يصل ولو كان في سيره واحدة فان الوحدة لا تضعف السائل الصادق قال ابن القيم رحمه الله تعالى اذا تفرطت في الطريق وصرت غريبا فاذكر الغرباء الاولين الى الانبياء والعلماء والشهداء والصالحين فانت ان اعددت نفسك غريبا في سيرك الى الله فانظر الى من سبقك من الغرباء الاولين من الانبياء والعلماء والصلحاء المجاهدين والشهداء وتسلى باخبارهم فانها من اعظم العون ومن درر ابن الجوزي رحمه الله تعالى انه قال لا اجد شيئا انفع لطالب العلم من قراءة سير السلف لا اجد شيئا انفع لطالب العلم من قراءة سير السلف انتهى كلامه. لان قراءة سير السلف تطلعك على احوالهم. فتمدك بقوة تعينك على الثبات على مطلوباتك والاخر ما كان من اعمال الجوارح والاخر ما كان من اعمال الجوارح فيصر القلب عليها هاما بها هم عزم فيصر القلب عليها تاما بها هم عزم لكن لا يظهر لها اثر في الخارج لكن لا يظهر لها اثر بالخارج فجمهور اهل العلم على المؤاخذة بها فجمهوره اهل العلم على المؤاخذة بها. وهو اختيار جماعة من المحققين منهم المصنف ابو زكريا النووي وابو العباس ابن تيمية رحمهم الله تعالى اميرنا رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري بهذا اللفظ وانفرد به عن مسلم بل عن بقية اصحاب الكتب الستة بل عن بقية اصحاب الكتب الستة ومفاريد البخاري عن الستة فيها اسرار تتعلق بالرواية والدراية فليكن هذا منكم على ذكر وتفصيله له محل اخر. لكن من فرض به البخاري فلم يروه معه مسلم ولا رواه ابو داوود ولا النسائي ولا الترمذي يقول ابن ماجة فاعلم ان فيه نكتة تتعلق بالرواية او الدراية جعلت البخاري يرويه ويخرجه وغيره من هؤلاء يعرض عنه ويتركه ووقع في بعض الروايات كتاب البخاري لهذا الحديث وان سألني لاعطينه وان سألني لاعطينه وقال ولئن استعاذ بي ولئن استعاذ بي يعني البخاري عندك كم رواية رواية عن استعاذني واستعاذ بي هذا من اختلاف ايش نسخ البخاري المروي عن صاحب الصحيح لكن ليس كل اختلاف يعتد به بعض الناس يأتي ويقول هذه في البخاري كن غير مقبولة لانها انفردت بها رواية غير معتد بها اضرب لكم مثال مشهور ما يقال بعد الاذان من الذكر اللهم رب هذه الدعوة التامة واخره انك لا تخلف الميعاد فان هذه الزيادة وقعت عند البخاري في رواية كشميهني وقعت عند البخاري في رواية الكشميهني لكنها ضعيفة لماذا لان تشميهني رجل صالح لم تكن له معرفة بالرواية وله اخطاء في روايته منها هذه الزيادة فانها لا تحفظ ولهذا الحديث وقد روى الثقات هذا الحديث عن شعيب ابن ابي حمزة لم يذكروا هذه الزيادة منهم الامام احمد وعلي ابن المديني وغيرهم وان انما اخطأ فيها تشويه لرواية البخاري واخطأ فيها محمد بن عوف الطائي عند البيهقي وغيره فلا بد ان يدقق في الرواية التي تنسب الى البخاري هل هي من الروايات التي رواها الحفاظ من نقلة كتابه عن او من دونهم او ممن رواها بعض الرواة الصالحين الذين لم تكن الرواية من همتهم وانما ولهم سماع فحدثوا به كالكشميه عن الفرمل عن البخاري وزاد البخاري في اخر الحديث بروايته وما ترددت عن شيء انا فاعله وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ترددي عن نفس المؤمن يكره الموتى واكره مساءته يكره الموتى واكره مساءته وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله حديث بيان الجزاء معاداة اولياء الله وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي قال الله سبحانه وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ايش الذين امنوا وكانوا يتقون الذين امنوا وكانوا يتقون هذا من ابلغ مسالك البيان للحقائق الشرعية ان يؤتى بما جاء في القرآن الكريم فيدل به على هذا المعنى قيل لتعلم ما الهلول ما الهلول فقال هو الذي هو الذي اذا مسه الخير لمسه الشر جزع واذا مسه الخير ايش هلع خلق ان ايش الاية ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير فقيل له من اين اتيت بهذا قال من قوله تعالى وذكر هذه الاية ومثله اتفق ايضا لابراهيم بن محمد بن اسماعيل الصنعاني ابن الامير الى لهو من المتقون فقال المتقون هم الذين يؤمنون بالله وما انزل الى النبي الى اخر داء ما ذكر. فقيل له من اين ذلك؟ فقال من قول الله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة مما انزلناهم ينفقون الى قوله تعالى اولئك هم المفلحون. هذا من احسن مسالك البيان التي ينبغي ان يعتني بها صاحب العلم ومنه ما ذكرناه ها هنا من ان ولي الله شرعا هو المؤمن التقي كما في الايتين المذكورتين واما الولي اصطلاحا فهو كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي او غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي ما الفرق بين الحقيقة الشرعية والمواضع الاصطلاحية موظوع الصلاحية لا يدخلون فرق بينهم ان الحقيقة الشرعية يدخل فيها النبي فالنبي من اولياء الله. واما باعتبار المواضع الاصطلاحية فالنبي غير الولي لماذا وقعت المواضع الاصطلاحية هكذا لتمييز احكام الانبياء عن احكام الاولياء تمييز احكام الاولياء عن احكام الانبياء عن احكام الاولياء. والاصل في بيان الديانة تقديم الحقائق الشرعية وانما تسوغ المواضعات الاصطلاحية اذا اقتضاها مقتض معتد به كهذا الاصطلاح عند علماء العقيدة فان هذا اقتضاه مقتض للتمييز بين احكام الانبياء والاولياء للغلط فيها عند جماعة من المعتزلة والصوفية فجعلت المواضع الاصطلاحية لبيان ذلك والحقيقة الشرعية مردها الى الشرع والمواضع الاصطلاحية مردها الى من قررها من العلماء فان معنى الاصطلاح هو اجتماع قوم من العلماء على نقل لفظ من معناه اللغوي الى معنى اتفقوا عليه هو اتفاق جماعة من العلماء على نقل لفظ من معناه اللغوي الى معنى اتفقوا عليه هذا يسمى ايش مثلا التجويد ايش؟ اصطلاحي النحو طلاح مثلا اذا قلنا النحو اصطلاحا قواعد تعرف بها احوال الكلمات طرادا وترتيبا هذه حقيقة شرعية ام مواضع اصطلاحية مواضع استلاحية اذا قلنا الصلاة هي اقوال افعال مبدوءة بالتكبير مختتمة بالتسليم. هذا مواضع الصلاحية ام حقيقة شرعية حقيقة شرعية لان الصلاة لها حقيقة شرعية هي هذه المذكورة وايقاع المواضع الاستباحية موقع الحقيقة الشرعية وكذا العكس ينشأ منه غلط عظيم في العلم تجد بعض الناس يقول مثلا الصلاة اصطلاح هذا غلط لان الصلاة الاستفتاحية الصلاة شرعا وبعض الناس يأتي الى مواضع اصطلاحية ويجعلها حقيقة شرعية فتجد بعضهم يقول السحر شرعا سحر ليس شرعا ليس من الشرع هو مواضعة اصطلاحية بين اهل الطب لانه ابتداء امره في العرب كانوا يزعمون انه من الطب الذي يتطببون به ويداوون به مرضاهم وهذه مسألة كبيرة تحتاج الى فهم ومن ممن له كلام متفرغ فيها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب اعلام الموقعين بين مسائل تتعلق بالمواضع الاصطلاحية من جملة تلك المسائل التي اشار اليها ونوه بها ان المواظعة الاصطلاحية يجوز بشرطين احدهما صحتهما من صحتها من جهة عربية والاخر الا تخالف الحقيقة الشرعية لذلك اللي يقولون لا مساحة في الاصطلاح لابد من تقييده بهذين الشرطين ان يكون صحيحا وفق اللغة والا يخالف الحقيقة الشرعية. اما ان يأتي بمواظعة اصطلاحية ويقول لا بأس بها لا مشاحة في اصطلاح ليس هذا على اطلاقه ومعاداة الولي التي تؤذن صاحبها بحرب من الله هي التي تكون لاحد امرين الاول ان تكون لاجل دينه ان تكون لاجل دينه الاول ان تكون لاجل دينه والثاني ان تكون لاجل الدنيا مع الجول عليه وظلمه مع الجور عليه وظلمه وعلى هذا لو كانت لاجل الدنيا دون جور ولا تعدي ليؤذن بحرب لا يؤذن بحرم لا لا يؤذن بحرم مثل ايش؟ لو قدر ان انسان يعني يعد من الصالحين واولياء الله فيما يظهر من حاله وله ارض وله جار عنده ارض ومختلفون في هذه الارض بقدر منها هل هذا يدخل في ملكي او يدخل في ملكي كل واحد له حجج استحكام او اه صكوك قديمة او غيرها ومنازعته في في ذلك وقوع الخصومة بينهما عند القضاء جائز شرعا او محرم جائز ان لم تشتمل على جور وظلم وبغي لولي الله سبحانه وتعالى وارادة الضر به اذا كانت خالية من ذلك فانه يجوز فقوله تعالى في الحديث فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معناه وفقه اوفقه فيما يسمع وفيما يبطش وفيما يمشي فلا يقع منه شيء الا ما يحبه الله ويرضاه فلا يقع منه شيء الا ما يحبه الله ويرضاه. فيكون العبد موفقا في احواله كلها فيكون العبد موفقا في احواله كلها ما معنى التوفيق لكنك الله الى نفسك طرفة عين اه هذا الاحسن نقول التوفيق هو التيسير لليسرى قوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره اليسر والخذلان ايش لا كيف يكون التوفيق تيسير نعم التيسير للعسرى التيسير للعسرة بدلالة الايات ايضا من بقوله تعالى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى هذه المسألة تراها من مسائل العقيدة الكبيرة مما فيها خلاف بين السنة والاشاعرة والمعتزلة لكن سبحان الله القرآن الكريم هو الجواب الكافي والبيان الشافي فاذا اردت ان تطلب حقيقة شرعية رتبت عليها احكام تقصد الى القرآن والسنة دائما اقصد الى القرآن والسنة ستجد فيها بيانا لا يحتاج الى مزيد قول. فالتوفيق والخذلان يتبينان بهذه الايات. نعم الخذلان من الخذلان اليهما ابتسم هذا خذلان منتشر هم خذلان خذلان هي الخذلان ترى الان عندهم بعظ الناس حتى منتسبين للشرع او للعلم عندهم اشياء لحن اذا قلت للعربية يظنون انها وهم مثل اللي كنت في مرة في درس اقول اقول الغواية الغواية واحد من الاخوان اليست الغواية انا اقول قول الغواية من الغواية وليس الغواية مثلها النفاية ليست النفاية النفاية النفاية ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خطأ ماجدة ولا ابن ماجة البيت اللي كنت لما ذكرنا لكم صاحي نطق ماجة بها بلا لجاجة صاحب الطماجة الهاء بلا لجاجة كلمة ماجة تنضق بالهؤلاء قال ما جتاه هذا الحديث يا صاحب يعني ايش صاحي ان شا الله صاحي يعني يا صاحب يا صاحي انطق ماجة الهاء بلا لجاجة بدون همزة صاحي من تقماجة تذهب الى ضاحي وزيدوا هذي بس عشان الاخوان ضحك عشان نقسم حنا صاحب وقولهم يا صاحي يعني يا صاحب قال في الملحة وقوله صاحب عقولهم قولهم في صاحب يا صاحي في الصال معنى منه باصطلاح مو كذا البيت ولا بالملح لكنه يشير الى ان ان ترخيم وقع في صاحب مع اختصاصه بالاسماء المفردة سدودا لكثرة رواجه فهذا الحديث اخرجه ابن ماجة في سننه بلفظ ان الله وضع عن امتي قولهم في صاحب يا صاحي شذان معنى فيه بالصلاح قولهم في صاحب يا صاحي شدان معا فيه باصطلاح فهذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي الحديث واخرجه البيهقي ايضا بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والعزم الى ابن ماجة مغني عن العزو الى غيره لماذا لماذا العزم الى ابن ماجة مغنا عن العزم الى غيره ما نحتاجه ان الحديث اذا كان في احد الكتب الستة استغني بالعزم اليه عن غيره الا ان يكون في غيره زيادة تتعلق بصحة اسناد او لفظ يحتاج اليه وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور وفي هذا الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور. احدها الخطأ احدها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله والثاني النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرب فيه يقول القلب عن معلوم تقرير فيه هذا يسمى ايش نسيان اذا دخل الانسان اذا ذهل الانسان المعلومة المتقرر فيه قيل انه ناس واذا كان غافلا عنه بالاصل قيل انه جاهد الغافل عنه الذي لا يدري هو جاهل بذلك المعلوم المطلوب تحصيله. وثالثها الاكراه ثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد هو ارغام العبد على ما لا يريد معنى ارغام من وين مأخوذة ترى استيقاظ تراه يفتح الانسان في فهم في فهم كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وكلام الخلق نذكر شيء من هذا بعد الإرغام هو الإجبار اخذ هذا من الرغام وهو ايش تراب تراب والغبار يسمى رغاما فارغم الله قولهم ارغم الله انفه يعني انصقه بالتراب ذلة له وصغار والاستفاق كما قلت لكم يوسع مدارك العبد في فهم الخطاب الشرعي وكلام اهل العلم ويكون في ويكون في الالفاظ التي وضع لها معنى ما ما يدل على ذلك المعنى. قال المازني قال رجل للمازني ابو عثمان المازني من ناحية البصرة قال له لما سمي الخيل خيلا لماذا تفضل ايش لما فيقال لما فيها من الخيلاء لما فيها من الخيل حديث صحيح ما ترى الخيل تشوف فيها مشيتها فيها قيلاء وقيل لرجل لما سميت او هو المازن؟ قيل له لما سميت منى منى الموضع المعروف قال لما يمنى فيها من الدماء لما يراق فيها من الدماء وقال عبد الخالق المزداجي بتلميذه الزبيدي صاحب تاج العرش وذكرها عنه في تاج العروس قال انما سمي الرئيس رئيسا انه يأخذ برؤوس الرجال يتصرف فيه فهو سمي رئيس لاجل لاجل هذا لانه يتصرف فيهم وتصرفه فيهم بالشرع مناط بالمصلحة ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها فلا اثم الا مخطئ لا على ناس ولا على مكره بل ذلك مما رفعه الله عنا رحمة بنا بل ذلك مما وضعه الله عز وجل عنا رحمة بنا هذا موضع ثالث يمر معنا في نفس المجلس ببيان مشهد من مشاهد رحمة الله عز وجل ورحمة الله سبحانه وتعالى اثارها ومشاهدها من اوسع ما في الوجود هذا تصديق قول الله عز وجل وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما. وابن القيم في الصواعق صعق موسى كلام حسن في اثار رحمة الله عز وجل في الخلق. وهذا فرع مما ذكرت لكم من علم الاسماء الحسنى فان اسم الرحيم والرحمن لو اراد الانسان ان يتكلم فيه بما يشهد من اثاره الشرعي والوجود نحتاج ذلك الى وقت كثير. واذا كان هذا في الكلام المعبر به كيف ينبغي ان يكون في القلب المدرك له كيف ينبغي ان يكون شهود هذا المقام في القلب الذي يدرك هذه الاشياء من رحمة الله سبحانه وتعالى. ولهذا جل علم الاعتقاد لما فيه من تعريف الخلق بربهم سبحانه وتعالى علم الاعتقاد يدل الناس على معرفة الله لكن ليس كما يدرس الان علم الاعتقاد قال الاشاعرة وقال المعتزلة وقال كذا وقال كذا هذي هذي علم الملل والفرق وهذه تؤخذ اخرا ولا تؤخذ اولا. اولا يؤخذ علم الاعتقاد كما جاء في الكتاب والسنة من تقرير معانيه. وايضاح حدوده وتفاصيل جمل فاذا تغرغرت القلوب بها عقلت ذلك. واما اذا لم تتفرغر القلوب بها تجدها تقع تقع في جهل عريض فيما يتعلق بالاعتقاد الان كثير من الناس ينجذب الى الدين والعلم تجد انه في امور الاعتقاد يضعف دينه واعتقاده وهو لا يشعر يظن ان اعتقاده متين وانه على عقيدة سلفية سنية صافية العقيدة السلفية السنية الصافية ليست المعلومات العقيدة السلفية السنية الصافية ما يجده الانسان في قلبه من الحقائق الايمانية هذه العقيدة السنية الصافية اما تجد الانسان تقع منه امور عظام فيما يتعلق بكلامه او بفعله ثم ينسب نفسه الى العقيدة السنية الصافية. العقيدة السنية الصافية ليست سهلة قال رجل لما وعظ الملك عبد العزيز رحمه الله قال له الملك عبد العزيز ادعوا الله ان يعاملنا بعدله قال ذلك العالم بالله قال لا تقل الله يعاملنا بعدلك فانه لو عاملنا بعدله لهلكنا ولكن قل الله يعاملنا بفضله تم كلها فيها الام وهاء وباء يعني حرفين لكن الذي يعرف حقيقة العقيدة لا يقبل بمثل هذا ولذلك من شواهد هذا ان شيخنا فهد بن حمير رحمه الله تعالى كان استاذا للعقيدة في جامعة الامام لقيه بعض الاخوان عند بابه وهو قد اراد السلام عليه وهو يريد ان يدخل فسلم عليه فسأل الشيخ الاخوان عن حالهم فقال احد الاخوان مريدا تطيب خاطر الشيخ واداء حقه عليه قال نحن بخير ما زلت انت وامثالك فينا فقال له لا تقل هذا انكم لا تزالون بخير ما دام التوحيد هذا اللي يعرفه الله عز وجل قلت انتم بخير ما دام التوحيد فيكم حنا خلق نموت ونحيا ولكن اذا بقي فيكم التوحيد يبقى فيكم الخير اذا ذهب منكم التوحيد فانه يذهب منكم الخير قال احد المسؤولين رحمه الله ليه الشيخ صالح بن فوزان وفقه الله وقد رآه بعد غياب طويل قال له ذلك المسؤول يا شيخ صالح لمن تتركونا لماذا ما نراكم الا قليلا ان نترككم لله فان اطعتموه استغنيتم عنا وان عصيتموه لن ننفعكم هذول الموحدين هذول اللي يعرفون العقيدة ما هي بالعقيدة المعلومات ثم في التويتر تشوف ما يخالف العقيدة هذه العقيدة الحقة التي تملأ بها القلوب وتذوق حلاوتها وتعرف ان العقيدة هي التي تقربك الى الله عز وجل تجعلك صافي القلب طاهر النفس حلو السريرة فيجد الانسان لذة العقيدة المعرفة بالله عز وجل والمعظمة لحقه. واما المعلومات واهل السنة والجماعة يثبتون الاسماء الصفات والاشاعرة ويثبتون الاسماء سبع صفات ويأولون الباقي والمعتزلة يثبتون الاسماء وينفون الصفات والجهمية ينفون اسماء وصفات وانت في قلبك مع دعك من لساني انت في قلبك مع من كم من انسان ينفي الصفات في قلبه ويثبتها على لسانه كم من انسان لا يعامل الله عز وجل بالصفات الالهية وانما يعامل يعامل ربه سبحانه وتعالى بالعلم الظاهر لا يرقص المؤمنين الا ولا ذمة ولا رحمة ولا شفقة ولا خوف وينتسب ظنا ان الانتساب الى قسم العقيدة يجعله صاحب عقيدة سلفية صاحب العقيدة السلفية الذي يرعى الله اعظم من رعاية الخلق ويخاف الله اعظم من خوف الخلق. ويقول امام الله ما يقول امام الخلق فليس عنده سر يخفيه فهو يعامل الخلق بما يريده الله ولا يعامل الخلق بما يريده الخلق. فقوله للحاكم كقوله للمحكوم. وقوله للقريب كقوله للبعيد. هذا هو هو الصادق مع الله عز وجل فينبغي ان يطلب كل واحد منا هذه العقيدة هذه العقيدة لا توجد في حضور مجالس الواسطية ولمعة الاعتقاد والحموية والتدميرية. هذه العقيدة توجد اذا كنت وحدك مع الله سبحانه اذا الانسان جلس يحاسب نفسه بمجلس يخلو به مع ربه سبحانه وتعالى يجد هذه العقيدة التي تقربه الى الله سبحانه وتعالى. وينبغي ان يكون للعبد من نفسه مقام يخلو فيها مع الله سبحانه وتعالى يحاسبها ويعاتبها ويدومها ويعنفها ويردها عن غيها ويذكرها بما يجب عليه وكان بعض السلف يستحبون ان يكون هذا كل يوم واذا حرم الانسان من ذلك لاجل كثرة الشواغل فلا اقل من ان يخلو بنفسه مع ربه في يوم الجمعة. وكان من مضى من الصالحين يكون يوم الجمعة لهم مقرب الى الله عز وجل والان اكثر الناس يوم الجمعة يبعدون فيه عن الله عز وجل بما يستجد له من المعاصي ليلته واما من سلف تجدهم طول يومهم في يوم الجمعة مع طاعة لله سبحانه وتعالى. ويقع منهم من الطاعات ما يظن الانسان ان هذا من المجازفات ولكن الصادقون الذين يعرفون ولكن الصادقين الذين يعرفون الاقبال على الله عز وجل يأتون بمثل هذا. فقد كان شيخنا عبد العزيز بن صالح بن مرشد رحمه الله تعالى المتوفى سنة سبع عشرة بعد اربعمئة والالف عن اربع سنوات بعد المئة له ختمات في شهره منها ختمة كل يوم جمعة يبدأ فيها بعد صلاة الفجر ثم يختم قبل صعود الخطيب على المنبر مثل شربة الموية عنده شربة الموية ولكن نحن لماذا؟ لان حقائق ما في قلوبهم من العلم والمعرفة بالله عز وجل والاشتغال بما يقربهم غير ما علينا نحن افترظنا بهذه الدنيا ومنا اليها وركنا اليها صار الانسان يهتم بمظهره اعظم من عنايته بجوهره فعند ذلك يحرم الجواهر ويشغل بالظاهر فيذهب عن مثل هذه المعاني لكن نحن نسأل الله سبحانه وتعالى لنا جميعا ان يتداركنا برحمته وان يشملنا بعفوه وان يكلأنا برعايته وان يعيننا على انفسنا نعم عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمر رضي الله عنه ومن صحتك لمرضك ومن حياتك ليومك ان عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او على المرسلين وكانوا او ان يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك الامامين ومن حياتك رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه من فرد به عن مسلم وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى منزلتين فالمنزلة الاولى منزلة الغريب وهو المقيم في غير بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده واشتغاله بامر دنياه في البلد الذي هو ضاعن فيه قليل وركونه الى اهلها ضعيف والمنزلة الثانية منزلة عابري السبيل منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي اذا مر ببلد حال سفره لم يقل مكته بها بل خرج منها صراعا لانها ليست محط رحله والمرتبة الثانية اكمل من الاولى والمرتبة الثانية اكمل من الاولى بضعف تعلق القلب بالدنيا فيها لضعف تعلق القلب بالدنيا فيها فمن اراد ان يصلح قلبه فلينزل نفسه احدى هاتين المنزلتين وان ينظر الى مدة بقائه في الدنيا انها بمنزلة الغريب الذي يتوطن بلدا مدة وهو عازم على الخروج منها وان ترقى فجعل همته بالنظر الى الدنيا في مدته التي يبقى فيها انها بمنزلة المسافر الذي يدخل بلدا في مرحلة من مراحل سفره ثم يخرج منها صراعا وجلاء هذه المعاني بحسن ما انبأ عنها من المباني مغنية عن التطوير في استهجاء ما فيها من الحقائق وكان عبدالرحمن الثعالب اذا قرأ احاديث الاربعين النووية على شيخه ابن مرزوق الحفيد اذا قرأ كل حديث منها استعبر ابن مرزوق وبكى بكاء عظيما ان تنظر لهذا الحديث بعد كلامنا المتقدم يكفيك عن كل موعد يكفيك عن كل كلام قال ابو زرعة الرازي من لم يعظه الكتاب والسنة فلا وعظه الله يعني الذي لا يعمل في قلبه الكتاب والسنة في التنبيه والايقاع فلا موعظة بعدهما والوعظ بالكتاب والسنة من اعظم الوعظ الذي ينفع الناس والذي يذكر في كلامه الايات والاحاديث هو انفع للناس ممن يحسن قوله وينمقه. لان للشرع سلطانا لا يكون لغيره من الكلام قال الله سبحانه وتعالى مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي غالبا مستوديا عليه وكل من مازج كلامه في العلم او الوعظ او الارشاد او الهداية او الاصلاح قول الله وقول رسوله صار له من الهيمنة على القلوب والسلطنة عليها ما لا يكون في كلام غيره ومن عظم الدليل عظمه الدليل. ومن اخذ بالدليل دل السبيل. ومن فارق الدليل ضاع وتاه في ظلماء الاهواء والاراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث حسن صحيح او انه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزله المصنف الى كتاب الحجة واسمه الحجة على تارك المحجة الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم بابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي ولم يظفر به بعد وانما له مختصر مجرد الاسانيد طبع باخرة واما الاصل فمما لم يظفر به بعد وهذا الحديث رواه غيره ممن هم اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبغوي في شرح السنة واسناده ضعيف وتصحيح هذا الحديث بعيد من وجوه بسطها ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم لكن اصول الشرع تصدقه وتدل عليه فيكون صحيحا دراية لا رواية فيكون صحيحا دراية لا رواية ما معنى صحيح الرواية اللا دراية دراية لا رواية يا طارق نقصد بعدم صحته رواية انه لا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجزم بانه صلى الله عليه وسلم قاله واما صحة الدراية فنعني بها انه ثابت المعنى وان اصول الشرع تصدقه. وليس كل حديث ضعيف يطرح فالحديث الضعيف الذي تشهد له اصول الشرع وقواعده مما يشد به العزائم في بيان الاحكام وعلى هذا كان طريق اهل الاسلام. واذكر هنا كلمة مناسبة وهي قول بعض السلف همة الفقهاء الدراية وهمة السفهاء الرواية من جنس من لا يعتني بامر الدراية ولا يرفع له رأسا وانما ينظر الى الصحة والضعف فان كان صحيحا اخذ به وان كان ضعيفا تركه وكم من صحيح متروك العمل به فليس كل صحيح يعمل به وهذا مذكور عند الفقهاء في احاديث كثيرة ترك فيها العمل واشار الى ذلك الترمذي في اخر جامعه وبين مقاصده ابن ابن رجب في شرح العدل. وكم من حديث ضعيف يؤخذ به كم من حديث ضعيف يؤخذ به مثلا من المسائل عند الناس الان مرة رأيت احد الاخوان يؤذن ما يظع اصابعه اصبعين في اذنه ليش لان الزيادة عند الترمذي في حديث ابي جحيفة الشاذلي انه لا يثبت يضع اصبعين في الاذنين عند الاذان وينسى ان الترمذي رحمه الله قال وعليه العمل نفس الحديث الترمذي اشار الى ان هذا عليه العمل انه هو ان كان يعني فيه مقال الا ان عليه العمل ان الانسان يؤذن ويضع اصبعين في اذنيه اما كل حديث ضعيف يعني اترك العمل به هذه من بدع العصر. ما احد قال بها من اهل العلم السابقين. تجد بعض الناس كل حديث ضعيف اضرب عليه الان لو اردنا ان نبحث عن حديث صحيح في ان الاذان يكون مستقبل القبلة ما في احد ينسى ما تأتي بحديث صحيح ان المؤذن يكون مستقبل القبلة لكن العمل عليه بكرة نلقى بعض الشباب تلقاها يؤدي لغير القبلة يقول ما في حدث لا تستبعدون هكذا تبدو الامور شيئا فشيئا حتى ينخرم الدين الان صاروا يخطبون العيد خطبة واحدة يقولون ما في حديث صحيح وهكذا يهتك ستار الدين بمثل هذا ومن من انوار كلام محمد انور قوله انما اريد الاسناد لئلا يدخل في الدين ما ليس منه لا لان لا يخرج منه ما هو منه هذا من الدين مو تخرج تقول ما في اسناد خلاص استقر عند الناس الان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يثبت فيها حديث كما قال الامام احمد وغيره يجي واحد بكرة قرأ عليه الطالب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال لا لا تقرأ بعدين بعد بكرة التلميذ يقول بدعة ما في حديث صحيح وهكذا يتسلسل لذلك العلم ليس الحديث فقط من كان علمه الحديث وقع في اقوال شاذة في العقيدة والعمل والفقه وغيره لكن الحديث ينفع اذا قرن بالفقه وعلم والعلم مدارك الشرع واحكام الشرع ومقاصد الشرع يفهم الانسان اصول الشرع يفهم الشرع كما انك جسد واحد الشرع شيء واحد ليس كما ان يدك لا تتصورها انت منفصلة عنك ويكبح منظرك اذا تذكرت هذا الشرع كذلك لا يفصل كما تريد قسم هذا وتقسم هذا حسب الاحكام ولكن تنظر الى الشرع ككل واحد تدرك احكامه بالبناء على اصوله وقواعده. في في المسألة الصغيرة والمسألة الكبيرة الان مثلا الموضع الرجلين او هل قد نستطرد لكن ينبغي الانسان يفهم دينه لان الان هو المهم هو فهم الدين ليس المسائل لانك اذا فهمت الدين اعنت على المسائل واذا لم تفهم الدين والله لو كنت حافظ زاد المستقرع باللغة ما تنفعك. لازم تفهم الدين. فمثلا الان مسألة موضع القدمين من السجود اذا كان الانسان ساجدا هل تكون ملتصقتين ام متباعدتين او متقاربتين من غير اتصال اذا رأيت حكمة الشرع في احكام السجود التي نقلت وجدت ان الشرع جاء تبعيد الفخذين عن البطن والساعدين عن العضدين عن الجنب هذي قاعدة الشرع في السجود انها ما تكون ملتصقة فالتصاق القدمين لا يقال به ابدا وان لم يأتي حديث في ذلك لانه خلاف قاعدة الشرع في السجود والشرع انما جعل ذلك توسعة لانه اكثر اراحة للعبد فيقع منه اقبال على الدعاء اكثر راحة للعبد ان يكون متوسعا في سجوده ولذلك جاء في حديث البراء عند عند النسائي وابن خزيمة اسناده صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سجد جخ جخ لم يمتد امتدادا ولم ينقبض انقباضا كان متوسطا متوسعا فهمك لحكمة الشرع في السجود يعينك على تبين مسائله. وكذا في غيره يجيك بعض الاخوان مثلا يقول مثلا القنوت ما يحتاج اذن ولي الامر يقول ما في احد قل ما في حديث صحيح لكن الفقهاء رحمهم الله تعالى ذكروا ان الاحكام التي تتعلق بالولاية العامة ترجع الى ولي الامر لتنتظم حتى تنتظم والا كل واحد يقنط على كيفه اذا ما قلنا لابد من من اذن ولي الامر رجع في هذا الى الناس. فكل انسان يقنط على كيفه فالفقيه لا يمكن ان يقول بهذا. الفقيه المتمكن العارف ولا سيما في ازمنة فساد الناس لا يمكن ان يقول بهذا وعندما يقال يرجع الى اذن ولي الامر لا يراد به اذن يتشهاه ولي الامر وانما يراد به اذن يبنيه على الدلالة الشرعية. فان كان غير عالم بالشرع وجب عليه ان يسأل من ينوب عنه في الشرع وهم العلماء. فهو يصدر كلام العلماء وليس مأخذه المورد السياسي ماخذه المورد الديني. وهكذا قولهم كذلك رفع الحكم الحاكم يرفع الخلاف. يعني الحاكم الذي يبني قوله على علم فان كان فاقدا له رجع الى نوابه من العلماء الذين ينبئونه بالرأي الراجح عندهم فيأخذ به الدين مبني على حقائق كلية اذا ما فهمتها وقعت في الخبط يقع الانسان في الخط حتى يبتدع في الدين يعني مثلا الان نحن قررنا مسألة لان قنوت ولي الامر القنوت يكون باذن ولي الامر وليس هذا محل بيانها التام. لكن اذكر احد الائمة هداه الله لما جاء المنع في احدى المسائل وانه لا يقنت قال للجماعة وهو يقول استووا اعتدلوا يقول يا اخوان جاءنا منع عن القنوت فنحن يعني انظر الى الفقه البيان للعامة بمثل هذا الموضع عند استووا اعتدوا قال فنحن سنطيل السجدة الاخيرة فادعوا فيها لاخوانكم المسلمين يعني جاءت اطول سجدة عنده ايش اخر سجدة في الصلاة طولها تطويلا عظيما ليش قال حتى ندعون لاخوانكم المسلمين هذا من الجهل هذا الجهل بالدين وهل هل القنوت ينحصر في قنوتك اذا كنت في الصلاة التي تكون صلاة في المسجد؟ اين قنوتك اذا خلوت بربك سبحانه ولذلك هذا نقول معرفة الدين كثير من الناس يتكلمون في هذه المسائل فاذا رأيته في قنوته للمسلمين في وتره واذا خلا بنفسه لا يذكر المسألة لان الحاكم ما نهى عن ذلك لكن تلك المسألة نهى عنك الامام الحاكم فتعظم في صدره. لكن الصادق ما يبالي بالحاكم المحكوم. الصادق معاملته مع الله عز وجل ولذلك تجد من الناس من يقنط كل ليلة للمسلمين كل ليلة يقنط المسلمين في وتره اعرف رجل عمره مئة يصلي كل ليلة قرابة اربعة وصلت ساعات يقول لا اترك احد يا ترى اربع ساعات يصلي في الليل يقول ما اترك احد من المسلمين ما ادعوا له هؤلاء هم اوتاد هؤلاء بمثلهم تحفظ الديانة اما غيرهم يقولون ولا يفعلون فهؤلاء يفعلون ولا يقولون لا يعرفهم الناس لهم اسرار مع الله سبحانه وتعالى. لكن بمثل هؤلاء ينتفع الناس وتحصل لهم البركة. فهو يدعو لكل احد من المسلمين صغير وكبير وحاكم ومحكوم وغني وفقير ويخص ويعم وكل بلد من بلدان المسلمين هؤلاء هم الناس الذين يعرفون الله حق المعرفة. فينبغي طالب العلم ان يكون عارفا بدين الله عز وجل. وهذا يحتاج الى متانة علم وطول صبر وليان بالاصول الشرعية المتينة والا يطلب حظه عند الناس اطلب حظك عند الله ولا تطلب من الناس شيئا فانه بقدر ما يكون في قلبك من حظ عند الناس يفوتك العلم والنور العلم والنور بقدر قوة صلتك بالله عز وجل فان كانت قوتك وصلتك بالله متينة احرصت العلم العظيم وان كانت ظعيفة فانك لا علما عظيما ذكرنا ان هذا الحديث وان ضعف رواية فانه يصح دراية لان اصول الشرع وقواعده ومقاصده تدل عليه وقوله في الحديث حتى يكون هواه الهوى الميل المجرد الميل المجرد ويغلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق ويطلب ويطلب اطلاقه على الميل الى خلاف الحق وعند الملكاء وغيره بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كل هوى ضلال كل هوى ضلال هذا يدل على ما ذكرنا انه يطلق غالبا على الميل الى خلاف الحق طيب لو قال هذا كل هوى موب غالي من هذي ايش؟ كليا جوابها الكلية في اللسان العربي وفي المواضع الاصطلاحية عند العلماء قد تخرج منها بعض الافراد ولا تقدحوا فيها كما ذكره الشاطبي والدليل انها ان الهوى قد يطلق على مجرد الميل ما في الصحيح ان عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ما ارى ربك الا يسارع في هواك ما ارى ربك الا يسارع في هواك. ايش معنى في هواك باضلالك ولا فيما تميل اليه بما تميل اليه فيطلق الهوى على مجرد ميل النفس ويطلق غالبا على الميل الى خلاف الحق والحديث المذكور هنا مما يرجع الى الميل المجرد دون الثاني مما يرجع الى الميل المجرد دون الثاني والذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين وهو قسمان وهو قسمان احدهما ما لا يصح اسلام العبد الا به ما لا يصح اسلام العبد الا به والثاني ما يصح اسلام العبد دونه ما يصح اسلام العبد دونهم فما كان من الاول ونفي الايمان عن تارك شيء منه فانه يكون نفيا لاصل الايمان فما كان من الاول ونفي شيء منه عن العبد فانه يكون نافيا لاصل الايمان واما ما كان من الثاني ونفي شيء منه عن العبد فانه يكون نفيا لكمال الايمان نفيا لكمال الايمان فمثلا من الاول لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم من اصل الايمان لا يصح ايمان لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم ومن الثاني لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فمحبة العبد لاخيه ما يحب لنفسه من من كمال من كمال الايمان فاذا كان نفي الايمان في الحديث معلقا بالقسم الاول صار نفيا الاصل وان كان معلقا بالقسم الثاني صار نفيا الكمال يعني قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. ان كان متعلقه ما جاء به مما يرجع الى اصل الايمان صار نفيا للايمان وان كان يرجع الى ما جاء به مما يتعلق بكمال الايمان صار نفيا كمال الايمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم لو تخاف على السماء يا ابن ادم انكرا بالارض خطايا رواه الترمذي هذا الحديث اخرجه الترمذي في كتاب الجامع وفي اسناده الام الا ان الحديث بمجموع طرقه وشواهده من جملة الاحاديث الحسان فهو حديث حسن وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب تحصل بها المغفرة وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب تحصل بها المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء لماذا قرن الدعاء بالرجاء وقرن الدعاء بالرجاء للاعلام بانه صادر من قلب حاضر لا ساء له للاعلام بانه صادر من قلب حاضر لا من ساه لا والثاني الاستغفار الاستغفار والثالث توحيد الله تارك توحيد الله واشير اليه بايش كيف يكتب في الحديث توحيد الله بنفس الشرك واشير اليه بنفي الشرك لماذا للاعلام بان غاية التوحيد هدم الشرك للاعلام بان غاية التوحيد هدم الشرك هذي غاية التوحيد المقصود من حصول التوحيد في الناس ان يهدم الشرك فينفى من قلوبهم وينفى من ارضهم واخر ذكره مع جلالة قدره لعظم اثره واخر ذكره مع جلالة قدره لعظم اثره فانه اعظم موجبات المغفرة فانه اعظم موجبات المغفرة كما في الحديث المذكور لاتيتك بقرابها مغفرة لما قال انك لو اتيتني بقراب الارض قال ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. والقراب بضم القاف وكسرها وهو ملء الشيء تراب بضم القاف وكسرها وهو ملء الشيء والعنان فتح العين سحاب العنان بفتح العين السحاب قواعده العربية يقولون اذا غمض عليك تركة كلمة فاجعلها فتحا يعني هل هو العنان ولا العنان ولا العنان الذي هو السحاب فان تجعلها فتحا ليش لان ليش صار في العصر لان لغة العرب سهلة واضحة والمقارن للسهولة غالبا الفتح قارن بالسهولة غالبا الفتح. وهذا من اسرار العربية الذي يمازج علم العرب في كلامهم يجد لهم اسرار وهذه الاسرار صارت موجودة في الخطاب الشرعي تجد لماذا قيل في الخطاب الشرعي كذا ولم يقل كذا لمعنى الله عز وجل قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ايش لا انفصام له معنى الانفصال انقطاع لا انقطاع هذا الفصل معناه القطع طيب والقصم ايش كسر الكسر لما كان الكسر اشد من القطع بالقاف التي هي اقوى لان القاف من حروف استعلاء فم حروف الاستفهام فجيء بالقاف هذا الوضع اللغوي ذو الاسرار ينعكس في الخطاب الشرعي. فلذلك لا يفهم الكتاب والسنة من لم يكن له علم بالعربية لا يفهم ابدا الكتاب والسنة من لم يكن له علم بالعربية فطلب علم العربية لازم ولا اعني بالعربية النحو فقط ينبغي ان يأخذ بقدر واسع من فنون العربية الاثنى عشر او الاقل على خلاف فيها كالنحو والصرف والمعاني والبديع والبيان والاشتقاق المحاضرات ومنها التاريخ والانشاء والقوافي هكذا هذا لابد ان طالب العلم اذا لم يطلب العربية لا يذق حلاوته قطعة بالشرع يقول ابن جرير رحمه الله تعالى شيخ المفسرين قل عجبت لمن يقرأ القرآن كيف يجد لذته وهو لا يعرف شخصيته لا تجد لذة القرآن لمعرفة تفسيره وتفسيره بالعربية او كتابا عربيا قرآنا عربيا العربية سهلة لكن البعد عنها وسوء طرق تعليمها وعدم المبالاة بها وهذا داء قديم في هذا البلد عدم المبالاة بها جعل الناس يضيعون هذه المعرفة التي تلزمهم مما يزيدهم فقها بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ينبغي يجتهد طالب العلم في ان يصيب حظه من العربية واقل ذلك ان يقرأ مختصرات فيه ولا سيما في مفردات اللغة وكانوا قبل يحفظون كفاية من الاجداد يسمون كفاية المتحفظ نهاية المتلفظ للغاية وهي متن وجيز وعليها شرح نفيس اسمه تحرير الكفاية ابن الطيب اللغوي وهذا ابن الطيب اذا وجدت كتابا له فخذه فانه لم يخرج بعد الطبقة القديمة من القرون المتقدمة ممن له معرفة باللغة مثل هذا الرجل لا يوجد ابدا ممن خرج بعد السبع مئة وما بعدها الى يومنا هذا رجل كهذا الرجل في معرفته بعربية وله كتب كثيرة طبع بعضها منها اضاءة الادموس وهي حاشيتها على القاموس ثم يقول الدار قطني لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء كذلك لولا ابن الطيب لما راح الزبيدي ولا جاء تاج العروس هذا هو فيه عالة على شيخ ابن الطيب اما بالنقل عن اضاءة الادنوس او بسؤاله ونقل بعض المسائل عنه. وله كتب نفيسة منها كذلك شرح الاقتراح مو نسب طي الانشراح في شرح كتاب الاقتراح في اصول النحو والسيوطي وله كذلك كتاب نفيس مخطوط في مجلدين عجل الله بفرجه في مكتبة خاصة اسمه المسفر في شرح المزهر للسيوطي المزهل في علوم اللغة للسيوطي وقد شرح وله كذلك اه شرح تحرم موطأة الفصيح لابن المرحف وهو كتاب حاتم من احسن الكتب المتأخرة في بيان معاني كلام العرب لان كتاب الفصيح كان عمدة. ونظمه ابن المرحن في موطأة الفصيح وشرحه هو في كتاب كبير حققت بعض بعضه حقق بعضه قديما في الازهر واظنهم كانوا يستكملون تحقيقه وعسى ان يتبعه كتاب نافع بجامعة الامام او الملك سعود ما اظن طورتها لكن لا قديمة لنسخة كاملة بخط حسن ينبغي ان يحرص عليها طالب العلم ثم يشعر في شرح ان شاء الله تعالى في كتاب مستقيم ارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني به الى طائف وما اشتملت عليه من المفاسد والمهمات التي وصلها الى حاله الاربعين. وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وان ثم من كلام من قال الله في حقه لما فرغ المصنف رحمه الله من شرد الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام واصوله اشار الى انتهاء مقصوده منها تنبيها الى انتهاء عدها الى ما ذكر فعدة احاديث الاربعين باعتبار الاجمال اثنان واربعون حديدا وباعتماد التفصيل ثلاثة واربعون حديثا لماذا في حديث في حديثين وش هو معبد ونواسهم سبعين لكن كم رقبة الحديث السابع والعشرون وهو حديث النواسم سمعان وابشر بن معبد رضي الله عنهما ثم بين انه يذكر بعد فيما يأتي بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظها اي الغامض منها يستعان به على معرفة كيفية اداء تلك الكلمات وضبطها رحمه الله بالحروف الى الحركات لان ضبط الحركات يدخله الاختلال. واما ضبط الحروف فانه لا يدخله الاختلال غالبا. وضبط الحركات هو بوضعها اليها بفتحة او ضمة او كسرة. واما ضبط الحروف فهو الانباء عن ذلك. كقولنا سمعان بكسر اوله وفتحه الاستمعان وسمعان فيعرف ان فيه اللغتان وضبط الحروف امتن وانفع من ضبط الحركات والحامل لاتباعه بالباب المذكور امران الاول منع الغلط في قراءتها كما قال لان لا يغلق في شيء منها والحامل باتباع الكتاب بالباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءته. كما قال لان لا يغلط في شيء منها. لان اللحن حديث مستقبح اكثر من استقباعه بغيره من الكلام لماذا انه كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو افصح العرب كما في الحديث انا افصح من نطق بالضاد ولا اصل له حديث مشهور بعض اهل العربية انا انصحهم ان ننطق بالضاد ولا اصل له من اللطايف انني اول نسخة اشتريتها من الهجر الرامية في المتوسط فمكتوب عليها حديث حفظته بعد حديث شريف تعلموا العربية وعلموها الناس فلا اصل له علموا العربية وعلموها الناس ولا اصل له. ومنه ايضا هذا الحديث انا انصح من نطق بالظاد هذا حديث لا اصل له. لكنه صلى الله عليه وسلم هو الخلق بما انزل الله عز وجل عليه من كتاب متين وبما كان عليه من ارومة في اصله ترجع الى قريش الذين كانوا افصح عرب والثاني اغناء حافظ تلك الضغوط اغناء حافظ تلك الضغوط عن مراجعة غيره في تحقيق ضبطها عن مراجعة غيره في تحقيق ضبطها كما قال وليستغي بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم وعد المصنف ان يشرح الاحاديث التي انتخبها في كتاب مستقل وهذا الكتاب المستقل هل هو عند احد منكم الاربعين من النوم عنده ان كان عندك تدف بها الليلة في نار واحرق فيه لان هذا ليس للنووي هذا الكتاب اللي الان مطبوع بايدي الناس بدون شرح الاربعين النووي ليس للنووي رحمه الله تعالى هو كتاب مدعى مكتوب مكذوب عليه منسوبا اليه لانه كما صرح تلميذه ابو الحسن علي ابن العطار انه مات ولم يشرحها ابن العطار ما اسم ما لقبه تمونه انتصر النووي بصر النوم النووي الصغير انه لازمه ملازمة عظيمة فانتفع به انتفاعا عظيما فهو ذكر ان شيخه النووي لم يشرح جابه الاربعين فالمنسوب للناس الان الاربعين شهرين للنووي شهر اربعين دقيقة العيد هذه كلها لا تصح نسبتها اليها وانفع شروح الاربعين التي ينبغي ان يستفيد منها الطالب هو جامع علوم الحكم جامع علوم الحكم هذا انفع شروح الاربعين ومن لم يبلغ الوصول اليه انه كتاب فيه علم كثير فعليه بشرح الاربعين النووية للعلامة محمد بن صالح بن عثيمين هذا الكتاب الثاني الذي ذكرناه هذا مما يقرب الى الجم الغفير منكم ان يستفيد منه كتاب شرح الاربعين النووية للشيخ محمد بن صالح بن تيمية رحمه الله هذا المرء يكرمه رويال معناه حسنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه واول من سئل امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم عن التاجر من الله ورسوله قوله رحمه الله معناه مقبولة المعهود في خطاب الشرع ان يقال قبل لا مقبولة لان التقبل يتضمن رضا الله عن العامل ومحبته له يعني التقبل يتضمن محبة الله للعامل ورضاه عنه وكان دعاء الانبياء ربنا تقبل منا ولا يقولون ربنا اقبل منا لان القبول يحصل به صحة العمل واجزاؤه لان القبول يحصل به صحة العمل واجزاءه. واما التقبل فيحصل به فوق ذلك محبة الله ورضاه. فالذي ينبغي ان يكون من دعاء العبد وقوله ربنا تقبل منا ولا يقل ربنا اقبل منا لانها درجة دونها في الكمال ان هذا الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى في بيان حقيقة القدر لا يستوفي جميع مآخيه المعتد بها شرعا تقدم ان القدر شرعا هو علم الله كائنات وكتابته لها مشيئته وخلقه اياها وعلم الله كائنات اجابته لها مشيئته خلقه اياها يتقدم في الحديث الثاني وهو وعاء جامع لحقيقة القدر شرعا كما ذكره المصنف فيه بعض تلك الحقيقة لا كمالها المراد بالكائنات يعني ايش وقائع والحوادث قومه الذين امنوا. ما معنى قوله لكن الرواية منها لانهم باعتبار النقل اللغوي في اكثر من لغة لكن باعتبار النقل الحديثي ففيه لغة واحدة والحديث النبوي اذا غمض وجه نقله فزع الى اللغة. اما اذا تحقق اكتفي به مثل هذا الحديث عرف وجه نقله وانه امارتها كما في صحيح مسلم بالافراط فيكون امار بدونها وان كانت صحيحة من جهة اللغة لكنها لم تنقل في عن حديث النبوي فان غمض ولم نعرف وجه النقل النبوي عند ذلك يحمل على اللغة التي تحتمله مثل قوله صلى الله عليه وسلم وذروة سنامه فان ذروتكم بالكسر وتكون الضم ذروة وذروة فيجوز ان يكون الحديث هكذا او هكذا واما الفتح فلغة ضعيفة رديئة مما ينبغي عزلها عن الخطاب النبوي. نعم بنت سيدنا في شرح مسلم ثورة ظاهرة اي زمانا كثيرا وكان ذلك قوله وكان ذلك ثلاثا ثلاث ايام الا ثلاث ايام انه قال جاء ذلك مبينا ثلاثا لماذا المعدود ثلاثا مذكر ويكون معدود ان من اهل العربية العربية يقولون اذا حذف المعدود جاز التذكير بحديث ابي ايوب في الصحيح العربية المتمكنين عربية حديث لهم احوال لكن يستدل المتمكن منهم بحديث من صام رمضان واتبعه ستا من شوال ستة يعني ستة ايام ولو على القاعدة قلنا ستة قال ستة لانه حذف المعدود. فاذا حذف المعدود جاز التذكير والتأنيث فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاثة ايام لكن وقع التصريح بانها ليال سيفيدك وقد تصريح لنا ريال عند ابي عوانة في مستخرجه عن صحيح مسلم نعم الخامس بمعنى نحن مخلوق قوله ان الله محارم معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله ولزيادة حرمها الابتسامة قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين ذكر ابن طاهر في الانساب المتفقة عن ابي المظفر الاديب النسابة انه قلق شديد انه غلط فاحش انه غلط فاحش فليس نسبة له فقوله ويقال له الدين نسبة الى دين يتعبد فيه يعني قبل الاسلام يعني قبل الاسلام وكان حقيقة بالمصنف ان يقيده به بان لا يتوهم ان اتخاذ الاديرة والصوامع والغارات للانفراد والمغارات الانفراد تعبد من شعائر الاسلام وقد فعل المصنف في كتابيه الاخرين طرح مسلم بالاسماء واللغات فقيده بذلك فينبغي ان يقال الى دين كان يتعبد فيه قبل الاسلام مما كان نصرانيا فان تميما كان قبل الاسلام نصرانيا فاذا بكسلها قوله نجوم الغين وكسب الدال المعجمة المخففة وذكر ايضا تشديدها غذي والمشهور التخفيف ذكر ايضا تشديدها ونشروط التخفيف نقل التشديد الجرداني في شرح الاربعين عن كتاب المصابيح شرح الجداني شرح مختصر نافع نافع ومعناه قوله رحمه الله ومعناه اترك ما شككت فيه الى اخره. مصير منه الى تفسير الريب بالشك قدم ان الصحيح ان الريب هو وقلق النفس واضطرابها وقلق النفس علم نفس لازم تحفظ هذا وقلق النفس واضطرابها. من ذكر هذا لازم تحفظون مسائل التحقيق ما تقولون قال صالح تقولون اولئك المحققين لانك اذا ذكرت هؤلاء لم يكن لاحد ممن يعظمهم مقاله وان كان العبرة حجة بالادلة لكن الناس صاروا يعظمون الناس دون الادلة غالبا ممن قال بهذا ابو العباس ابن تيمية تلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن رجب وقوم قبلهم وقوم بعدهم من المحققين الريب قدر زائد عن الشك لان اصل لان اصل الشك تداخل وتداخل يزيد اضطرابا وقلقا فهو شك وزيادة. فمن فسره بالشك ان اراد باعتبار وجود قدر من التداخل فيه واما باعتبار انه معناه الذي يدل عليه فلا معناه الحديث الخامس عشر قوله قول يسدو بنور الميم. قوله رحمه الله بضم الميم وسمع كسرها ايضا وهو القياس يعني ليصمت ليصمت الفتنة وهو هذا السكين وحلها واستحلها بالمنام الثامن عشر ينذر التاسع عشر قوله جاهك بضم التاء وفتح الهاء ذكر الفيروس ابادي ان تجاه تجيء مثلثة ان تجاه تجيء مثلثة يعني تجاه وتجاه ايجابي وصاحب القاموس له كتاب مفرد في المثلثات اسمه الدرر المبثثة مبكثة كلمات المثلثة ولغيره كتب فيه لكن بابه من الكتب المتوسطة نعم الحديث العشرون قوله اذا لم تسأل واصنع ما شئت انه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا للناس فيه يفعل والا فلا وعلى ان لا اسلام تقدم ان هذا الحديث يجوز ان يكون انشاء ويجوز ان يكون خبرا كما ذكره المصنف هنا بعض معناه ومعناه الاوسع على ما بيناه بما تقدم نعم قول صلى الله عليه وسلم ولكن الصلاة والطهور شرط لصحتها الشرط قوله رحمه الله وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذب الوضوء. اما كون الايمان جابا لما تقدمه من الخطايا اي هادما لها مزيلا هذا ثبت في حديث عمرو بن العاص في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام يهدم ما قبله يتضمن ذلك جميع الخطايا من الصغائر والكبائر. الاسلام يتفضل. الاسلام يجب ما قبله. فيتضمن ذلك جميع الخطايا الصغائر والكبائر واما الوضوء فلم يرد فيه حديث خاص وانما احاديث عامة تدل على تكفيره الخطايا وهي عند جمهور اهل العلم ونقل فيه الاجماع مختصة بالصغائر دون الكبائر قصة للصغائر دون الكبائر فيكون الايمان جابا الخطايا باعتبار الحديث الوارد فيه خاصة وحديث عمرو بن العاص وبشموله للصغائر والكبائر ثانيا واما الوضوء به احاديث عامة تدل على تكفيره للخطايا لكنها الصغائر في اصح قول اهل العلم وبقية ما ذكره المصنف قدم تبيانه في شهر الحديث قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله سبحان الله والحمد لله من السماء والارض والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهليل الصواب. وفيه المنكر لصاحبها يوم القيامة. وقيل انها وصبروا الى ايسر ونحوه ووصلوا الى طاعة الله وعن المعاصي انه لا يزال صاحبه صغيرا كل الناس يرون هباء الناس معناه كل انسان ينسى بنفسه علما يدعوا لله تعالى ومنهم من يبعث الشيطان فمن اراد زيادة فليراجعه فليراجعه التوفيق لانه في غير وهما جميعا تقدم ان المختار في الظلم انه وضع الشيء في غير موضعه كما حققه ابو العباس ابن تيمية لشرح حديث ابي ذر وهي رسالة مفردة وبيان حقيقة الظلم مسألة كبيرة في الاعتقاد فيها خلاف طويل ولكن خلاصة كلام ابي العباس ابن تيمية في تحقيقها في الكتاب المذكور ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه قوله تعالى وبكسب حديث الخامس والعشرون وبفضل الله قوله رحمه الله هو كناية عن الجماع تقدم ايضا انه يكون كناية عن الفرج وذكره المصنف نفسه في شرح مسلم الحديث الثالث والعشرون السلامى السين وتوفيق الله وهي مقاصد الميم صلى الله عليه وسلم النواس بفتح النور وسمعان بكسر السين بكسر سين المهملة وقتلها والفتح اشهر وبصرف كسر المال الموحدة والبدعة ما عمل على غير مثال ما ذكره رحمه الله في حج البدعة وحدها بالنظر الى الوظع العربي المراد بها في الحديث ما يتعلق بالوضع الشرعي الحديث التاسع والعشرون وذروة سنة وذروة السنام ايش وهي لغة رديئة ضعيفة وتفتح ايضا فيقال ميلاد وملاك وامناء وملاك يوجد تسمية البنت ملاك لا يجوز ليش يعني الاسرة مقصودة البنت يجوز ملك لا تعلق له بالملائكة مجرد ميم لام الف كاف لا يعني تعلق له بملائكة ومعناه في كلام العرب مقصود الشيء نظام الشيء عماد الشيء فهي مقصود لهم وهي عماد اولادهم ونحو ذلك من المعاني التي تصلح لما ارادوا اول وجود بينهما وفي اسمه واسنابه خلاف كثير قوله صلى الله عليه وسلم لا تزهبوها تناولوها مما لا يجد الحديث الثاني والثلاثون الايمان اي اقله ثمر. الحديث خمس وثلاثون ولا يقول بفتح الياء والاسماعيل والجنة ولا ادعوه بنفسه ولا يظهر يكذب وباسناد اثنان وثلاثون فقد اذانه بالحرب اي علمت بانهم محاربون قوله تعالى استعاذني وربك بالنون وبالمال وكلاهما صحيح ولا تحدث نفسك ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا تشتغل فيه مما لا يشتاق به غير الحليب الثاني والاربعون عنان السماء العين والسحاب وقيل ما عملت منها اي ظهر واذا رفعت رأسك والقوم اشرف معناه ما يقارب منها فصلنا ان يقولها للمسلمين وان لم يحفظها معناها هذا حقيقة معنى وبه يحسن اتباع المسلمين والله عليهم الصواب الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا من ذلك وهدانا الله والصلوات وصلاة وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم المرسلين والحمد لله رب العالمين فرغتم منه ليلة الخميس التاسع والعشرين. سنة ثمان وستين وستمائة قوله رحمه الله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها اي لا يشترط ان يحفظها عن ظهر قلب ولكن المشترط ان ينقلها الى المسلمين. فاذا نقلها قلمه دون حفظ قلبه كان ذلك ممن يرجى له ان يدخل في الحديث المتقدم من حفظ على امة اربعين حديثا وهو حديث ضعيف كما تقدم بيانه وان كثرت طرقه وبتمام هذه الخاتمة التي جعلها المصنف اخر كتابه تم لنا بحمد الله عز وجل قراءة هذا الكتاب النافع وهو كتاب الاربعين بمباني الاسلام وقواعد الاحكام ومن الاصول التي ينبغي ان يلظ بها طالب العلم لانها صفوة كلام النبي عليه الصلاة والسلام وبتمام هذا الكتاب نحن قد فرغنا من الكتاب السابع وبقي لها من الكتب التي كان مقدرا ان تكون في هذا الفصل تاب واحد وهو المقدمة الفقهية الصغرى وبقي عندكم قبل الاختبارات اسبوع واحد المقبل يكون التاريخ كم تسعة السبت تكون تسعة يكون تسعة بقي عندكم اختبارات يوم ستطعش تبدأ ولا جامعة السادس عشر يقعد يومين انا هيتأكد يعني انه اللي عن بعد عندهم اختبارات قريبة فبقي هذا الكتاب فان كنتم ترون اننا نقرؤه مع زيادة في الوقت يعني قدم قبل المغرب نبدأ به المغرب والعشاء الاسبوع القادم او يبقى في الذمة وفي الذمة معناها اننا في الفصل الدراسي الثاني نبدأ بمثل الجدول هو الكتاب في الجدول توحيد كتاب التوحيد نبدأ بكتاب التوحيد ثم يبقى في الذمة ونهتبل وقتا نتفق عليه ونقرأ فيه مثل الخميس ونقرأ فيه الكتاب هذا مقدمة الفقهين الصغرى فما تقولون هل يبقى في الذمة ولا تريدون نعجله الاسبوع القادم ها نريد الاسبوع القادم يرفع يده ها طيب بعض الاخوان قالوا انه يقولون ان بعض الاخوان يحضرون من خارج الرياض الاسبوع القادم عندهم الاسبوع الميت الاسبوع ده قبل الاختبارات يكونون يسهرون فانتم اذا ترون المصلحة اننا نقرأ الاسبوع القادم تريدون نؤخر اخرناه ها رأيك يا شيخ فليهين التدريس ما من اشكال لكن اقصد انه ما يحصل اضرار بالاخوان رأيك انت في الجامعة نجله دور في الجامعة يحسب اكثر صوته عندك المقصود المصلحة يا اخوان المقصود بالمصلحة لعله يكون ان شاء الله لماذا ما نقدم الخميس والجمعة لان عندنا ان شاء الله تعالى الخميس والجمعة القادم برنامج اليوم الواحد العاشر في مسجدي برنامج يكون بعد الفجر وبعد العصر وبعد يوم الخميس ويوم الجمعة وله ايام في السنة مفرقة لكن الاسبوع القادم عندنا يومان السابع والثامن يوم الخميس شرح الولاة على نظم الورقات ويوم الجمعة الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد لابن العطار هذا تنبيه وتنويه ذكرنا بها الاخز ما استطيع التقليل في الايام ما فلان عني ان شاء الله يبقى في الذمة في الفصل الدراسي الثاني نبدأ كالمقرر بكتاب التوحيد ثم يبقى نتفق على وقت نقرأ فيه شبكة المقدمة الفقهية الصغرى. ويتمام هذا الكتاب ننجزكم بروايته بالاسانيد التي سنذكرها ان شاء الله تعالى في مقام اخر. بقي بقية الاسئلة وبعد الاسئلة عندي ورقة مهمة اريد ان اوزعها عليكم بس نجيب على بعض الاسئلة ثم نتكلم عن هذه الورقة الاخ يقول لماذا سميت الرياظ بالرياظ على الاستقامة هذا ذكرني باحد مدرسينا في المرحلة المتوسطة اني لما جئت الى الرياظ قالوا لي تخير بين اي اسمه النسيم الاستاذ العربية يقول فاعجبني هذا الاسم فاخترته كان نفسي من قبل يعني قليل البيوت صحراء جرداء في غبار على كل يوم بالرياظ سميت الرياظ لانها كانت رياظا لانها كانت بساتين ولا زال بقاياها في بعظ اطراف الرياظ كانت فيها مزارع النخيل سميت نسبة الى ذلك يقول هل يلزم صاحب الاختصاص في الحديث حفظ الاسانيد يكفيه معرفة درجة الحديد يكفيه معرفة حفظ متن الحديث معرفة درجته. الاسناد زين وهو من فضول العلم ان كان الانسان قوة حفظ وسعة والا يجعل حفظه فيما ينفعه اكثر قل هل التردي عن الصحابة رضي الله عنهم اخوان ام دعاء هو جامع للمعنيين فهو خبر لان الله قال رضي الله عنهم ورضوا عنه. وهو دعاء باعتبار ان الانسان ينشئ دعاء لهم بما لهم كأنه يقول اللهم ارض عنهم فيكون تأكيدا لقوة رضا الله عنهم وتقوية له قل هل نقول شيئا اذا سمعنا احدا قال رضي الله عنه هو دعاء فان شئت ان تقول مثله فقله طول هذا الاخ نصحتهم باعتزال الفتن قد ورد علي اشكال قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد من التصدي لفتن ومحاربتها فكيف يمكن الجمع بينما قلته وبين واجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جاء الجمع بينهما جمع الشريعة بان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى علم وعقل من كان له علم وعقل تعلق به واجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اما من لم ترزق قدمه في العلم فانه لا يعرض نفسه لما لا يقدر عليه قد نوم البخاري رحمه الله تعالى باب من الدين الفرار ومن الفتن بكتاب الايمان فمن دين الانسان ان ينأى بنفسه عند عدم القوة والقدرة عن الفتن والا يشرع في الدوت فيها ولا قدرة له. وهذا مما زين باخر للشبيبة بدعوى التصدي لاهل الشبهات. ثم يدخل احدهم المواقع الانترنتية الالحادية او غيرها فيعلق بقلبه من اقوالهم في موجود ليس خيالا بعض الشباب اثر بسبب الدخول دخل اولا يرد وليس له الة ولا سلاح لذلك قال الشيخ محمد بن الارهاب والخوف انما هو عن الموحد الذي لا سلاح معه ما مع السلاح كيف تدخل؟ فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا كان الانسان قدرة من علم وعقل تعلق به هذا الواجب والا فلا هذا تمام ما يحتاج اليه من الاسئلة التي الجنة طول ما نصيحتكم في ازمنة الفتن كهذه الازمان وكتب السيرة قدم اننا ذكرنا لكم قول حذيفة تكون فتن لا ينجو منها الا من دعاك دعاء الغليق هذا ابلغ ما ينصح به الانسان بان يدعو ربه سبحانه وتعالى وان يقبل عليه وان ينأى بنفسه عن الفتن واعظم ما ينبغي ان يشتغل به هو قراءة الكتاب والسنة ما يتعلق باحكام الفتن واحوال الفتن ثم يقرأ في كلام السلف رحمهم الله تعالى ولا سيما الامام احمد كتب السيرة للامام احمد التي ترجمت للامام احمد رحمه الله تعالى يكثر طالب العلم من قراءتها في هذا الزمان فانه كان اماما في الدين والدنيا رحمه الله تعالى رحمة واسعة. هذه هي الورقة فيها نعت ما ينبغي ان يحفظه طالب العلم نريد من بعضكم ان يعين في توزيعها على وجه العجل الاوراق ممكن ما عمت بعضكم لكن الذي اخذ يحصن الشيخ جزاك الله خير تصور هناك مسجد اخواني اللي ما هذه في برنامج المحفوظات الصغيرة وهو ادنى ما يحسن بطالب العلم ان يحفظه على التدرج وفق هذا الجدول في جملة من المحفوظات من التنبيهات التي تتعلق ببيان من صنفها ونحو ذلك المحفوظ الاول ثلاثة الاصول وادلتها ثاني المفتاح في الفقه وهو متن اجيز في الفقه والثالث الاداب العشرة ومتن وجيز اداب وبعدها الخلاصة الحسناء في اذكار الصباح والمساء. وهو كذلك متن اذكار الصباح والمساء وبعده الباقيات الصالحات من اذكار بعض الصلوات وهو كذلك في اذكار الصلوات وحفظ الاذكار من اولى المتون التي ينبغي ان يحفظها طالب العلم طالب العلم يصل لحضور الاجر الرومية وما يحفظ ما يقول اذا اصبح ما ينسى هذا يكذب على نفسه يضحك على نفسه انه طالب العلم ان الذي يلزمك اصلاح قلبك قبل اصلاح لسانك والذكر من اعظم الموارد لاصلاح القلب وبعده بهجة الطرق في اداب الطلب قصيدة وجيزة نسبت الى اللؤلؤي ونسبت الى المأمون وجعلت لها مقدمة وخاتمة اعدتها اربعين بيتا بعده القواعد الاربع بعده معاني الفاتحة اقتصار مفصل بعده قصيدة في السير الى الله والدار الاخرة لابن سعدي بعد ان نقدم فقهي الصورة وبعده فضل الاسلام ثم الاربعين نووية مع الزيادة الرجبية العقيدة الوسطية كتاب التوحيد تلك الشبهات ثم المعاني الحسان في نصح اهل اما النخبة اليسرى من منظومة الاداب الصغرى. منظومة الاداب الصغرى هذه للمرداوي وله منظومة اخرى اسمها منظومة الاداب الكبرى التي طبعت باسم الالفية الانفية اسم حادث وانما هي منظومة الاداب الكبرى والصغرى لم تطبع ولكنها بضمن شرح السفارين والحجاوي قد انتخبت منها ابياتا وجعلت لها زدت فيها بيتين تخدمة وخاتمة او ثلاثة بعدها الاجوز المائية في حال الاسرة البرية هذه قصيدة وجيزة بالسيرة النبوية من ابي العز صاحب كتاب جرح الطحاوية وبعدهم كلم الطيب ابن تيمية في الاذكار وبعده خلاصة تعظيم العلم بعدها منظومة القواعد العقلية للسعدي وبعدها خلاصة مقدمة اصول التفسير التفسير ابن تيمية والخلاصة قصدها بدون زيادة شيء من عندي وبعده منح فعالة في نظم ورقات ابي المعال هذا نظم لورقات جويني ابي المعالي للكندي وهو احسن نظمها احسن من نظم العامرية ولا مقارنة بينهما لان كنت كان شاعرا كبيرا فهو شاعر بطبعه فنظمه نافع جدا وبعده نضمن اجوا الرومية لابن ابة القلاوي محمد بن اوبة القلاوي التواتي الجزائري الذي يسمى نظم عبيد ربك واذ ربى هذا لقب عندهم فتوات لكل احد من العلماء يسمونه عبيد ربه لان من زاد علمه زادت عبوديته لله بعده الرتبة نظم النخبة بالشمني وهو اقدم المنظومات التي نظمت بها رشوا مني الاب هذه المحفوظات كلها مطبوعة في في ضمن بعض المجموعات التي ضعناها ووزعناها مثل برنامج مهمات العلم او برنامج تعليم الحجاج او غيرها وان شاء الله تعالى سنطمعها يعني خلها اصل تطبع من الزكاة نطبعه ان شاء الله تعالى مفرد في مجموع اسمه برنامج المحفوظات الصغير وسنبدأ ان شاء الله تعالى بها برنامج بعد في الفصل الثاني نذكره لكم لكن اقل ما ينبغي ان يحفظ طالب العلم هي هذه المتون الذي يريد ان ينتسب الى طلب العلم ينبغي ان يحفظه وهذه المتون الخمسة والعشرون الجاد لا يجاوز بها سنة جاد لا يجاز بها سنة والمتوسط سنة ونصف والمتباطئ سنتان فان زاد عليها يقول الله يستعين بالله ويجتهد