السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا سهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ما ابرزت اصول العلوم وبين المنطوق منها والمفهوم اما بعد هذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثامن من برنامج اصول العلم في سنته الاولى ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف واربع وثلاثين بعدا اربعمئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقبل الشروع في بيان ما يناسب المقام من معانيه ونحن ندلف في فصل دراسي جديد ضمين بان يشهد العبد قلبه نعمة الله سبحانه وتعالى عليه اذ يخرجه من ظلمة الجهل الى نور العلم فان الله قال ممتنا او من كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثله في هذه ليس بخارج منها وان من جملة الظلم التي يخرج بها العبد ظلمة الجهل فمن نعمة الله على احدنا ان يوفقه الى الحرص على ما يوقظه الله به من هذه الظلمة ويهديه الى نور يتحقق به خير الدنيا والاخرة. وهو نور العلم فان كل خير في الدنيا والاخرة هو ثمرة من ثمار العلم ذكره القرفي في فايما ثمرة تؤنس منفعتها في الدارين فانما هي من من نتاج العلم وخيره وبره فاذا هداك الله عز وجل الى هذا المطلب وصرت من الشراع في ابتغائه فاعرف فضل الله عز وجل عليك. ونعمته الفريضة الواصلة اليك اذ لم يجعل انفاق قوتك وجهدك ووقتك فيما لا يعود عليك بالنفع بل هداك الى صراط بين يوصلك الى الجنة وهو العلم ففي صحيح مسلم من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن سلك طريقا فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فكفى بالعلم شرفا ان يكون موصلا الى الجنة واذا كان المطلوب من العلم هو اجل المهمات مما يفتقر به العبد الى تحقيق عبادة الله سبحانه وتعالى كان هذا من اعظم الغنم. فان فان العلم بحر لا ساحل له. ولكن ان العاقل هو الذي يلتقط من ذلك البحر درره وجواهره. فان البحر يجمع الغث والسمين والغالي والمرذول والحكيم هو الذي يهدى الى التقاط ما ينفعه وابلغه ما يقوم به دينك مما تقرب به الى الله سبحانه تعالى في يومك ونهارك ومن احاد ذلك هذا الكتاب العظيم الذي نبدأ فيه هذه الليلة وهو كتاب التوحيد الذي اي هو حق الله على العبيد فاجعل نيتك في حضورك الى هذا المجلس وغيره ان تتعلم من دين الله ما يقربك اليه ويعليك عنده. اسأله سبحانه وتعالى ان ينفعنا جميعا بما علمنا. وان يزيدنا علما وعملا. وان يبارك لنا في اقواتنا او قواتنا ونياتنا وذرياتنا والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد. المقصود مترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به توحيد الالهية اي العبادة المتضمن افراد الله بالقرب وبقية انواع التوحيد تابعة له فهو الاصل الذي تدور عليه وترجع اليه وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقولي ولادنا في كل امة رسولا ان يعبد الله بالشيطان الا اياه. وبالوالدين احسانا اه وقولي واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقوم قل تعالى مهما حرم ربكم عليكم الا تشركوا شيئا قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتم قوله تعالى رضي الله عنه قال كنت ريض النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا معاذ اتدري ما امر الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله قال حق الله على العباد ان يعقوب ولا يشركوا به شيئا وحق عباده الى الله ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس قال لا توجههم فيتكلوا فخرجوا في الصحيحين. تذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فان العبادة في خطاب الشرع اذا اطلقت يراد بها التوحيد فالعبادة تقع شرعا على معنيين احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والمعهود منهما شرعا عند الاطلاق الثاني والمعهود منهما شرعا عند الاطلاق الثاني فاذا جاء ذكر العبادة في خطاب الشرع كان اول ما تتناوله هو توحيد الله سبحانه وتعالى والاية قبر عن حكمة خلق الجن والانس انها القيام بتوحيد الله الاية خبر عن حكمة خلق الجن والانس انها القيام بتوحيد الله واذا كانوا مخلوقين لاجلها فانهم مأمورون بها واذا كانوا مخلوقين لاجلها فانهم مأمورون بها فالاية تدل بصريح لفظها على خلق الجن والانس للعبادة فالاية تدل بصريح لفظها على ان خلق الجن والانس للعبادة ولازمه انهم مأمورون بها ولازمه انهم مأمورون بها والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون توحيد الله ايش واجبة فيكون توحيد الله واجبا اذا سألنا كيف تدل هذه الاية على وجوب التوحيد كتاب التوحيد تفهمه بامرين احدهما ان تدرك مقصود الترجمة والاخر ان تعرف وجه دلالة الادلة المذكورة في الترجمة على مقصودها واجعل هذا اصلا كليا تعمله في فهم ما يلقى اليك من الكلام وام انموذجه الدال عليه ونموذجه الدال عليه الاية الاولى من هذه الترجمة. فقد تقدم ان الترجمة مقصودها بيان وجوب التوحيد والاية الاولى منها وهي قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون تكون دالة عليه من اي وجه كيف ان الاية تدل بصريح لفظها على ان الحكمة من خلق الجن والانس العبادة التي هي التوحيد واذا كانت هذه هي الحكمة فلازموا ذلك ان يكونوا مأمورين بالقيام بما خلقوا لاجله. فالاية بصريح لفظها تدل على حكمة الخلق وبلازم لفظها على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى. والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله في قوله ان اعبدوا الله فالعبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع هي التوحيد والعبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع هي التوحيد. وقوله اعبدوا امر والامر يقتضي الايجاب فقوله اعبدوا امر والامر يقتضي الايجاب والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت واجتنبوا الطاغوت وهو امر بمباعدته وهو امر بمباعدته ومن الافراد المنتظمة باجتناب الطاغوت ترك عبادة غير الله ومن الافراد المنتظمة باجتناب الطاغوت ترك عبادة غير الله فتكون الاية متظمنة الامر بترك عبادة غير الله المتظمن عبادة الله وحده المستلزم عبادة الله وحده. فانه اذا نهي عن عبادة غير الله عز وجل فان النهي ايش؟ يستلزم الامر بظده وهو عبادة الله عز وجل التي هي توحيده التي هي توحيده. والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك لان القضاء المذكور فيها هو القضاء الشرعي لان القضاء المذكور فيها هو القضاء الشرعي وما كان من قضاء الله الشرعي فهو مأمور به وما كان من قضاء الله الشرعي فهو مأمور به والامر للايجاب والامر بالايجاب فتكون دالة على وجوب عبادة الله عز وجل وعبادة الله هي توحيده والقضاء في الخطاب الشرعي والقضاء الالهي في الخطاب الشرعي نوعان والقضاء الالهي في الخطاب الشرعي نوعان احدهما القضاء الشرعي القضاء الشرعي الديني ومنه هذه الاية والاخر القضاء القدري الكوني القضاء القدري الكوني ومنه قوله تعالى فقضاهن سبع سماوات ومنه قوله تعالى فقضاهن سبع سماوات. والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله فانه امر بالعبادة التي هي توحيد الله فانه امر بالعبادة التي هي توحيد الله والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا الاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك فانه نهي عن الشرك والنهي عن الشرك يستلزم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك يستلزم الامر بالتوحيد فيكون التوحيد واجبات فيكون التوحيد واجبة لتوقف ترك الشرك عن الاتيان به لتوقف ترك الشرك عن الاتيان به فانه لا يسلم من الشرك الا من كان ممتثلا لامر الله عز وجل في توحيده سبحانه وتعالى. والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالى واتوا ما حرم ربكم عليكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك فانه نهي عن الشرك والنهي عن الشرك ايش يستلزم الامر بالتوحيد يستلزم الامر بالتوحيد فيكون التوحيد واجبا فيكون التوحيد واجبا والدليل السادس اثر ابن مسعود رضي الله عنه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة بجعله ما تضمنته هذه الاية وصية للنبي صلى الله عليه وسلم بجعله ما تضمنته هذه الايات وصية للنبي صلى الله عليه وسلم ومن افرادها الامر بالتوحيد والنهي عن الشيك من افرادها الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك والوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما عظم اسم موضوع لغة وشرعا لما عظم فاذا ذكرت الوصية في خطاب الشرع فانها تتضمن الامر بالمذكور فيها فانها تتضمن الامر بالمذكور فيها ومن جملته في هذه الايات الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك فيكون التوحيد واجبا والشرك محرما ويكون التوحيد واجبا والشرك محرما. وقول ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى كوصية محمد صلى الله عليه وسلم لم يرد تخصيص وصيته صلى الله عليه وسلم بها انه تركها مكتوبة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك وصية مكتوبة وانما خبره هو وغيره من الصحابة عما اوصى وبه النبي صلى الله عليه وسلم منتهاه الى كتاب الله منتهاه الى كتاب الله اي انه اوصى بكتاب الله وكل واحد من الصحابة يخبر عن شيء منه تعظيما له وكل احد من الصحابة يخبر عن شيء منه تعظيما له فالامر جامع للوصية النبوية التي تركها للامة بعده هي كتاب الله. فاذا وجدت احدا من الصحابة ذكر فردا من تلك الافراد فان مراده تعظيم ذلك الفرض فان مراده تعظيم ذلك الفرض. فمثلا ابن مسعود رضي الله عنه ذكر في هذا الحديث واحدا من تلك الافراد المندرجة بالوصية بكتاب الله تعظيما للمذكور في هذه الايات مما انزله الله على عبده صلى الله عليه وسلم والدليل السابع حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث متفق عليه وهذا معنى قول المصنف اخرجاه في الصحيحين اي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ومن القواعد النافعة بالعلم ان الاصطلاحات يعول فيها على اهل الفن ان الاصطلاحات يعول فيها على اهل الفن فكل قوم لهم اصطلاح فاذا قيل في حديث متفق عليه فالمراد به تخريج البخاري ومسلم له ومثله قولهم اخرج فلا يلزم التصريح به ولا يكون عيبا عدم تقدم لان العزو يفيد ذلك لان هذا امر مصطلح مستقر مستقر عند ارباب الفن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فالحق اسم موضوع شرعا لما امر به الحق اسم موضوع شرعا لما امر به ذكره ابن القيم ببدائع الفوائد ومحمد بن اسماعيل الصنعاني الامير في بغيت السائل فاذا وقع بين يديك شيء من كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيه ذكر الحق فانه يفيد ان المذكور معه ايش مأمور به اما امرا فرض او امر نفل بحسب ما تستدعيه كل مسألة ادلتها والمذكور في هذا الحديث من الحق هو عبادة الله وترك الشرك به وعبادة الله كما سلف هي توحيده فيكون امرا بالتوحيد دالا على ايجابه الثانية من الحصون ولا ثالثا انني الانبياء واحد من اين من اين هذه المسائل من الادلة المذكورة في كتاب التوحيد قال الشيخ عبدالله ابا بطين يسميها فوائد فوائد كتاب التوحيد من هذه امور تستنبط من الادلة بهذا تمرير للطالب على الاستنباط وهي حقيقة بالشرح المستفيد لكن ليس هذا محله وللعلامة عبد الله الدويش رحمة الله عليه كتاب مفرد في شرح هذه المسائل اسمه القول المفيد في شرح مسائل كتاب التوحيد سبق التعليق عليه في برنامج اليوم الواحد. وهو موجود في موقع برامج الدعوة والارشاد المسألة الكبيرة عبادة الله لا تعصي الله بالطاغوت امنة ان الله تعالى في كل ما هو من دون الله. قوله رحمه الله الثامنة ان الطاغوت عام بكل ما عبد من دون الله اي ولو كان غير راض بذلك اي ولو كان غير راض بذلك كالانبياء والصالحين والطاغوتية حينئذ وصف لعبادته لا وصف له الطاغوتية حينئذ وصف لعبادته لا وصف له. فاذا قيل ما عبد من دون الله فهو طاغوت. المعنى ان العبادة لا تصلح له والذم انما يتوجه الى من عبد وهو راب. فهذا هو الذي يذم. واما من عبد وهو غير راض انه بالنظر اليه لا يكون طاغوتا. وانما بالنظر الى فعل الفاعل الذي جعل له عبادة من دون الله سبحانه وتعالى واصل الطاغوت مات وجوز به الحد واصل الطاغوت ما تجوز به الحد وهو في الشرع يقع على معنيين وهو في الشرع يقع على معنيين احدهما خاص وهو شيطان فاذا اطلق ذكر الطاغوت في خطاب الشرع فالمراد به الشيطان والاخر عام وهو المراد اذا ذكر الفعل معه مجموعة وهو المراد اذا ذكر الفعل معه مجموعا كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونه من النور الى الظلمات فذكره بالجمع واحسن ما قيل في حده ما ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين انه ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او يطاع ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع فكل ما صدق عليه الوصف المذكور فانه يكون طاغوتا وهذا كما ذكر اولا احسن ما قيل في حده ذكره العلامة عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد اشهد ان لا اله في المسائل اولها النهي عن الشرك كما في سورة فيها ثمانية الاف مسألة وختم الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اية الله تعالى الثانية عشر على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. قوله رحمه الله الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي الوصية بكتاب الله لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظ عنه وصية مكتوبة. واخبر عنه اصحابه باشياء ترجع الى القرآن وكل احد اخبر بما رآه معظما عنده الرابعة عشر الخامسة عشر ان هذه المسألة لا يعرفها الصحابة قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا اي جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا فهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به فهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به لان المأمور به ما هو توحيد وهم لم يجهلون وانما جهلوا الجزاء المذكور في حديث معاذ جواز التاسع قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي في الشرعيات دون القدريات الكونيات اي في الشرعيات دون القدريات الكونيات ولو بعد موته صلى الله عليه وسلم ولو بعد موته صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالشرع حيا وميتا فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق بالشرع حيا وميتا. واما التقديرات الكونية فليس له بها علم صلى الله عليه وسلم فلا يطلق ذلك في حقه فلا يغلق ذلك في حقه لاختصاص علمه بالله عز وجل واضحة المسألة هذي يعني لو قال انسان الانسان ما حكم الوتر فقال الله ورسوله اعلم صحيح ام غير صحيح لماذا انها شرعية نوعية طيب لو سئل احدكم عن حكم بنوك اللبن لبن الامهات في الرضاع البنوك التي وجدت وصار يحفظ فيها لبن الامهات للرضاع. ما حكمه؟ فقال الله ورسوله اعلم صحيحا غير صحيح صحيح لماذا تعلقها بالشرع. فان قيل لم توجد الا بعده صلى الله عليه وسلم فالجواب علمه صلى الله عليه وسلم بالشرع كامل ولا يكون احدا ولا يكون احد يعلم قيئا من الشرع لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ووجد في كلام السلف بعد موته صلى الله عليه وسلم اطلاق ذلك كعطاء وغيره بعرف السلف انهم يقولون الله ورسوله اعلم. في الشرعيات ولو بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. اما في الكونيات فهذا لا يجوز فلو قال لي قائل متى ينتهي درس التوحيد الليلة فقلت الله اعلم صحيح ولا غير صحيح فان قال قائل لماذا لا تقول الله ورسوله اعلم؟ فالجواب لماذا لانها من باب الكونيات القدرية التي لا يحيط النبي صلى الله عليه وسلم بعلمها. نعم جواز تخصيص بعض الناس بالعلم ونذر تواضعه صلى الله عليه وسلم بشأن هذه المسألة فضيلة معاذ ابن جبل رضي الله عنه هذا نهائي من الباب الاول في احد غامض عليه شيء من الباب الاول ايه هو الباب الاول ترجمة لكتاب التوحيد يعني والترجمة الاولى في احد غامض من المعاني هذا شيء سهل لكن المعاني في احد شيء غامض عليه سألت هذا السؤال لتعرفوا ان العلم الذي ينفعكم سهل العلم الذي يقربك الى الله يسير لا يمكن ان يجعل الله عز وجل الدين الذي تعبدنا به سهل يختص به نخبة في المجتمع هذا لا يوجد في الشرع لكن لما ترك الناس الطريق الذي يوصل الى العلم النافع طالت بهم المدد وضعفت بهم العدد فانقطعوا عن العلم وعن امتثال خطاب الشرع وفي صحيح البخاري من حديث معن ابن محمد الغفاري عن سعيد المقبلي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الدين ايش يسر وما هو الدين الا هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هذا الايات والاحاديث التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان تكون صعبة الدين الذي ينفعك والعلم الذي يقربك الى الله عز وجل سهل اذا كان كطريقة السلف رحمهم الله تعالى كانوا يجمعون كلامهم وقلوبهم على ما ينفعهم. فيتبين لهم ما يقربهم الى الله عز وجل فاجعل هذا اصلا فيما تطلبه من العلم العلم الذي يشقق لك او ترغب انت في تشقيقه اذا لم تكن لك الة عظيمة في تحمله وكنت من المنتهين فانه يضعفك اكثر مما يقويك ويقطعك اكثر مما يصلك فينبغي ان تجعل هذا في نياط قلبك وان تحتفل بالعلم الذي تؤنس منه رشدا. وتجد ذوق لذته في العلم في قلبك. فانه العلم الذي انت مخاطب به التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وما المذكورة في الترجمة فيها وجهان وما المذكورة في الترجمة فيها وجهان احدهما ان تكون مصدرية ان تكون موصولة ان تكون موصولة بمعنى الذي ان تكون موصولة بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب باب فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب والاخر ان تكون مصدرية ان تكون مصدرية تسبق هي والفعل بعدها في مصدر تسلك هي والفعل بعدها في مصدر تقديره وتكفير وتكفير فيكون تقدير الكلام فضل التوحيد وتكفيره الذنوب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والثاني او لا والثاني اولى لدفع توهم ان يكون من الذنوب ما لا يكفره التوحيد لدفع توهم ان يكون من الذنوب ما لا يكفره التوحيد فانك اذا قلت فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب ربما توهم سامع انه يكفر شيئا ولا يكفر شيئا فاذا قلت فضل التوحيد وتكفيره الذنوب كان ذلك دالا على استغراق جميع الذنوب وان التوحيد يكفرها وان التوحيد يكفرها من اين يستفاد هذا العموم من اين استفاد؟ وتكفيره الذنوب من الترجمة كيف يدل على العموم هذا التفسير للعموم لكن ما هو تحليله اللفظي مفرد اضيف الى معرفة مفرد اضيف الى معرفة ماذا يقول ابن سعدي ومثله المفرد اذ يضاف مقصوده به المفرد المضاف الى المعرفة فان المفرد المضاف الى المعرفة يفيد العموم عند الجمهور اذا كان في الجنس والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة مراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة ذكره عبدالرحمن بن الحسن في قرة عيون الموحدين تراه عبدالرحمن بن حسن بقرة عيون الموحدين ثم يتعالى الذين امنوا ولم يجلسوا يعني يصير تحضير الترجمة ايش على اخر شي باب فضل توحيد العبادة وتكفيره الذنوب قول لا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله. وان عيسى الله ورسوله وقيلته فان الله حرم لنا من قال لا اله الا الله يا بشر بذلك وجه الله وانا مستعين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه الصلاة والسلام يا ربي علمني شيئا اذكرك واعلمك قالوا يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع التعامل النووي ولا اله الا الله ان لا اله الا الله رواه الالباني والحاكم وصححه والترمذي عن انس رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك رضيتني في التراب الارض خطاياهما في كنه لا تشرك بي شيئا لاتيتك ذكر المصنف رحمه الله من تحقيق مقصود الترجمة قنصة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية. وجلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن امن بالله ولم يلبس ايمانه بظلم اي بشرك كما ثبت تفسيره في الصحيحين من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه كان جزاؤه الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة فمن فضل التوحيد حصول الامن والابتداء به في الدنيا والاخرة وصول الامن والاقتداء به في الدنيا والاخرة. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل بقوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي ادخله الله الجنة على ما كان فيه من صلاح او فساد اي ادخله الله الجنة على ما كان فيه من صلاح او فساد. فمآل من موحد الجنة. وان كانت له ذنوبه فمآل الموحد الجنة وان كانت له ذنوب. وهذا من فضل التوحيد هذا من فضل التوحيد ان مصير صاحبه الى الجنة ان مصير صاحبه الى الجنة. والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار وذكر المحرم عليها بما يدل على توحيده وذكر المحرم عليها بما يدل على توحيده في قوله قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله فان هذا وصف الموحد فمن فضل التوحيد انه يحرم صاحبه على النار وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهذا حظ من كمل توحيده وهذا حظ من كمل توحيده فانه وان كانت له ذنوب فانه وان كانت له ذنوب تغفر لتوحيده فانه وان كانت له ذنوب تغفر لتوحيده فيدخل الجنة ولا يدخل النار ابدا بل هو محرم عليها والاخر تحريم خلود تحريم خلود وهذا حظ من استحق من الموحدين التطهير بالنار هذا حظ من استحق من الموحدين التطهير بالنار فيدخلها ثم يخرج منها لتوحيده فلا يخلد فيها ابدا فلا يخلد فيها ابدا. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى الحديث رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك وهو عند من هو اولى بالعزم اليه منهما فاخرجه النسائي في السنن الكبرى فاخرجه النسائي في الثمن الكبرى واسناده ضعيف وانما عزاه المصنف الى المذكورين بما يفيده اخراجهما الحديث من تصحيحه وانما عزاه المصنف الى المذكورين بما يفيده اخراجهما الحديث من تصحيحه فان الحديث اذا كان في صحيح ابن حبان او مستدرك الحاكم قيل صححه ابن حبان وصححه الحاكم وليس لابن حبان عبارة تدل على ذلك لكن هو اصل وضع كتابه. فكل حديث عند ابن حبان يصوغ لك ان تقول صححه ابن حبان وكذلك الحاكم لكن الحاكم له عبارات تؤدي عن مقصوده فتارة يصححه على شرط الشيخين وتارة على شرط احدهما وتارة يذكر صحته ولا يبين اي شرط منهما يكون واصل كتابه انه مستدرك على الصحيحين. والمقصود ان تعرف ان عدول عالم ما عن تخريج الى اخر فانه يتضمن اشارة ما وهذه الاشارة المرادة هنا الانباه الى ثبوت الحديث بتصحيحه المذكورين له وان كان المحفوظ من القول في الحديث انه حديث اسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله ففيه رجحان كلمة التوحيد بجميع المخلوقات ففيه وجهان كلمة التوحيد بجميع المخلوقات وهذا من فضله هذا من فظله وهذه الجملة من الحديث المتضمنة فضله لها شواهد تثبت بها. وهذه الجملة من الحديث المتضمنة فضله لها شواهد تثبت بها فاصل الحديث بتمامه لا يثبت لكن المذكور منه من فضل التوحيد رويت في معناه احاديث اخرى عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما وعن رجل من الانصار لا تسلم من ضعف ومجموعها يدل على ان هذه الجملة من فضل التوحيد ثابتة هذا الحديث الالهي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عن من الانبياء موسى من اللطائف ان رجلا قال للامام احمد اجمع مسند الانبياء الانبياء يعني الاحاديث التي جاءت عن الانبياء سوى النبي صلى الله عليه وسلم. كهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن موسى عليه الصلاة والسلام ويأتي احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابراهيم الخليل كحديث لقيت ابراهيم ليلة اسيدي فاخبرني ان الجنة قيعان وان ان غراسها سبحان الله وبحمده وغيره من الاحاديث فقال له هذا الرجل اجمع مسند الانبياء فقال له اجمع مسند نبيك لماذا لانه هو الانفع لهم ان انت امرت باتباع النبي صلى الله عليه وسلم فاجعل مرادك فيما تطلبه من العلم ما ينفعك ويرشدك الى ما جاء به هذا النبي. واما ما يزيد عن ذلك فهو من فضول العلم التي ان اتسع الزمان بعد استيعاب ما يلزمك من العلم فلا بأس واما الاشتغال بها في بواكير الامور فذلك مما يدل على ضعف عبودية الله عز وجل في قلب العبد هذا كثير عند اهل الحديث قديما وحديثا يجد احدهم يجمع طرق حديد كذا وكذا او عل الحديد كذا وكذا واذا جاءت احكام الطهارة والصلاة تجده فيها من اجهل الناس هذا ماذا يستفيد من جمع الطرق هذا التكتل نعم اذا وقع موقعه من اهله من حفاظه العارفين به الذين احاطوا علما بما يلزمهم من الدين فهذا لا بأس به. واما تجد الطالب اول ما يتعلم الحديث يفرغ وقته في جمع الطرق والبحث عن العلل وما يلزمه من عبادة الله عز وجل في طهارته وصالاته وذكره وادابه لا يعرف فيها شيئا واذا جعل ما عرفه من الحديث علة لاسقاط الاداب فاعلم انه قد ضرب بينه وبين غاية الحديث بحجاب تجد بعض الناس في بعض الاداب يأتي ويقول الحديث ضعيف انا بحثت في طرق الحديث والحديث ضعيف ولذلك انا ما التزم هذا الامر مثلا يقول دخول الخلاء باليسار والخروج منها باليمين ما ثبت في حديث وانا جمعت طرقه فتجده يستأسد في هذه المسألة ويقول للاحاديث لم يثبت وينسى ان الامة مجمعة على هذا الامر وان كل مذهب يذكرون ان من اداب التخلي والاستطابة فعل ذلك ولكن الذي لا يأخذ الدين بطريقه تقع منه هذه البنيات فينبغي ان يحذر طالب العلم من اخذ العلم بغير فانه ربما ضل بالعلم فان من الناس من يضل بالجهل ومن الناس من يضل بالعلم فاذا اخذ المرء العلم من غير طريقه ضل وشواهده في حال الناس ظاهرة بينة والدليل وبالحديث والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم الحديث رواه الترمذي واسناده حسن وجلالته على مقصود الترجمة في قوله لاتيتك بقرابها مغفرة ففيه تكفير التوحيد الذنوب ففيه تكفير التوحيد الذنوب. فان الاتي بقراب الارض خطايا. اذا جاء بالتوحيد فهو على رجاء مغفرة فان الاتي بقراب الارض خطايا اذا جاء بالتوحيد فهو على رجاء مغفرة. ووصف الموحد في الحديث في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. اي كنت موحدا والقراب بضم القاف وكسرها اي ملء الشيب اي ملء الشيء فاذا اتى بملئ الارض خطايا وهو موحد فان الله سبحانه وتعالى يكفر عنه خطاياه بتوحيده طيب لو قال قائل هذا الحديث وصف الموحد فيه فيما ذكرت ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا هذا نفي للشرك فكيف يستفاد منه انه وصف للموحد حسنا لكن مآل الكلام ايش فيه الانباه الى ان مقصود التوحيد هو اعدام الشيب فقوله في الحديث لا تشركوا بي شيئا اي قد اعدمت الشرك من نفسك فلم يكن فيها شرك فالمقصود من توحيد الله عز وجل الا يقع الشرك به. فنبه بغا بغاية التوحيد على حقيقته نعم الثانية الثالثة قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده فبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين اي تبين لك المقصود منها اي تبين لك المقصود منها وهو اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها وهو اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها فمن لم يعقل هذا وظن ان قولها كاف دون اعتقاد جازم وعمل لازم فانه من المغرورين فانه من المغرورين لا اله الا الله بجميع مخلوقات ما عملنا كثيرا ممن يقول كون الانبياء قوم الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل الله الانبياء وهم خيرة خلق الله في تحقيق التوحيد للتنبيه على فضله فما الحقيق بنا نحن الا اضعاف ذلك فان النفوس اذا قطعت عما ينفعها ويوصلها الى الله ضعف فيها فاذا قل ذكر التوحيد والاشادة به والتعريف بفضله والانباه الى معالمه ذبلت القلوب واذا كانت الالسنة به له حاجة والقلوب له ذكارة قوي التوحيد فيها. فاستقام في نفوس الناس الناس يحتاجون للانباه الى فضل التوحيد اعظم من احتياجهم للانباه الى امور هي دونه وتأمل ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان قام بما قام به من تحقيق التوحيد لله والدعوة اليه في مكة انزل عليه في المدينة فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك كاف وللمؤمنين والمؤمنات. فاذا كان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم مع ما قام به من جهاد في التوحيد في مكة يحتاج للتذكير بهذا الاصل بعد هجرته الى المدينة لاجل التوحيد فما بالك باحدنا نحن من بعدك الا التذكير بهذا الامر مرة بعد مرة ومن جواهر كلم المصنف رحمه الله تعالى قوله في كشف الشبهات. واما قولهم التوحيد فهمناه فمن اعظم الجهل ومكائد الشيطان انتهى كلامه. وصدق رحمه الله لان فهم التوحيد لا يراد به ادراك مسائل ولكن المراد بفهم التوحيد هو تغرغر القلوب بحلاوة حقائقه فاذا التدت القلوب بحقائق التوحيد عرفت قدره. واما مجرد معرفة المسائل فانها لا تفظي بالانسان الى امر كبير منه واذا كان هجير العبد هو تذكر التوحيد والامر به والحث عليه والتفطن الى مسائله فقنين له ان ينجو بتوحيده واما اذا شغل عنه بما هو دونه فانه يضعف في قلبه. فمن اعظم المطالب التي ينبغي ان يجعل من نفسه فيها حظا كبيرا في وقته وقوته وتعلمه وتعليمه توحيد الله عز وجل. لانه سلم النجاة والفوز عند الله سبحانه وتعالى. واذا كان امر النجاة مرهون بالتوحيد فينبغي ان يكون تعلمه وتعليمه والتذكير به. والحديث عنه وحظ الناس عليه هو اعظم الامور التي ينفق فيها احدنا قوته واياك يا طالب العلم ان تحسب عن ان تحجب عن التوحيد بما هو دونه. فتجد احدنا يغيب عنه هذا الاصل كم مرة ذكر ووعظ وعلم ادابا واخلاقا واحكاما للعبادات او المعاملات. فاذا نظرت الى ما يتعلق توحيد الله وجدته فيه ضعيفا هذا دال على ضعف التوحيد في قلبه. والا من عرف التوحيد جعل اكثر امره في تعليم توحيد الله سبحانه وتعالى. لانه هو الذي به النجاة فان الانسان اذا غفل عن شيء من احكام الاداب او العبادات او المعاملات ووقع فيها على خلاف خطاب الشرع فالخطب يسير في مقابل ان يكون غلطك في توحيد الله سبحانه وتعالى. واذا اردت ان تعرف مقدار وما تعلمه من توحيد الله عز وجل انظر ما في قلبك من توحيد الله عز وجل في امور كثيرة اذا وقعت بك مصيبة او ملمة او نزلت بك نعمة او حصلت منك سيئة كم يكون في قلبك من توحيد الله سبحانه وتعالى؟ فان العارف بالتوحيد في مثل هذه يبين توحيده ويظهر. واذا قلبه منها ربما وقع في اشياء عظيمة. والموحدون العارفون اذا وقر التوحيد في قلوبهم لم يروا دون الله سبحانه وتعالى شيئا ولذلك يذكر عن بعض من من سبق رحمهم الله تعالى انه لما ذكر لهم تخذيلا ان بعض القوة العالمية تملك طائرات فقال احدهم هل الطائرات فوق الله ام الله فوق الطائرات؟ فقال المخبر له الله فوق الطائرة فقال اذا كان الله معنا فلا علينا من الطائرات هذا الموحد هذه حقيقة التوحيد. اما الان تجد الانسان اذا ذكروا له يقولون الاقمار الصناعية تراك وانت في اقل بقعة من الارض تجده موسوس الاقمار الصناعية تشوفه ولا ما تشوفه فهو يخاف من مخلوق ويوسوس المخلوق لكن بالله عز وجل تجده ضعيف في ذلك بضعف التوحيد في قلبه لكن الصادق في التوحيد تظهر عند وجود مثل هذه القوارع حقيقة توحيده احد كبار السن يقول لي مرة يحدثني عن نفسه يقول انا ادخلت يدي في شيء يقول في بيته يقول لدغتني عقرب يقول فاحسست بلدغتها فرفعت المكان وذبحت العقرب وقرأت الفاتحة سبع مرات على موضع اللدغة وما رحت للطبيب هذا التوحيد هذا التوحيد الفاتحة سبع مرات قرأها راحت اللدغة هو التوحيد لكن احدنا تجد ان دعك من اللدغة تجده يؤلمه رأسه يدور بنادول في الثلاجة يقولون لها هذا في البنادول وحدة بوحدة هذا ضعف الدين وضعف التوحيد لان هذه البندول سبب اذا شاء الله امضاه واذا شاء لم يمض فالذي يفزع اليه الانسان اولا هو التعلق بالله عز وجل ثم يتعاطى هذه الاسباب تجد طالب العلم تمر به زكمة تمر به الم في رأسه الم في بطنه ثم لا تجده ابدا يجمع يديه ويقرأ فيها الاخلاص والمعوذات وينفث ويمسح ثلاثا. كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عائشة دائما يبحث عن الاسباب. طيب ورب الاسباب سبحانه وتعالى ذلك التوحيد في الناس ضعيف حتى في طلاب العلم لان اكثر هم الناس في التوحيد اذا اهتموا المسائل. اما الحقائق وتطبيقها في الحياة قليل. لكن الذين يعرفون توحيد الله عز وجل وان لم يعرفوا كثير من كتبه التي يتداولها الناس تجد التوحيد فيهم قوي قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه اي لعدم تحققه بها اعتقادا اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بمقتضاها ولا عمله بمقتضاها فخف ميزانه خف ميزانه فان كلمة التوحيد انما تثقل بالميزان اذا كان قائلها يعتقد معناها ويعمل بمقتضاها فان كلمة التوحيد انما تثقل في الميزان اذا كان قائلها يعتقد معناها ويعمل بمقتضاها اشرف النصر رضي الله عنه عند الله وجه الله ان ترك الشرك ليس قولا للانسان. الرابعة عشر تأمل كما بين قول عيسى الخامسة عشر معرفة اختصاص عيسى عليه السلام كلمة الله قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاصه عيسى لكونه كلمة الله اي وجد بالكلمة اي وجد بالكلمة وهي كن ان يوجد بالكلمة وهي كن فليس هو الكلمة. وانما وجد بها عشرة روحا من الايمان بالجنة والنار الثانية عشر ما كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ما الميزة ان له في البيان العشرون كانوا من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا المذكور من افراد فضل التوحيد هذا المذكور من افراد فضل التوحيد الا انه افرد في ترجمة تعظيما لقدره لانه افرد في ترجمة تعظيما لقدره فان الفضل فيه عظيم وهو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والموجب هو تحقيق التوحيد وتحقيق التوحيد يحصل بالسلامة مما ينافي اصل التوحيد او كماله والمنافي للتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول والمنافي للتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول احدها الشرك وثانيها البدعة ثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية الشرك ينافي التوحيد بالكلية والبدعة تنافي كماله الواجب بدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه المعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه فيكون تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك والبدعة والمعصية فيكون تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك والبدعة والمعصية والمراد بالانتكاك من المعصية هو المبالغة في شدة اجتنابها والمراد بالالتكاك عن المعصية هو المبالغة بشدة اجتنابها لان الله كتب على كل احد حظه منها لان لان الله كتب على كل احد حوضه منها وانما تقدح في توحيده وتنقص ثوابه اذا لم يبادر بالتوبة منها وانما تقدح في توحيده وتنقص ثوابه اذا لم يبادر بالتوبة منها وتحقيق التوحيد له درجتان التوحيد له درجتان. الاولى درجة واجبة جماعها السلامة من المنافيات المذكورة سابقا جماعها السلامة من المنفيات المذكورة ان سابقا والثانية درجة النافلة درجة نافلة جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله واللجوء اليه وتعظيمه واجلاله وخلع كل رق بالقلب لسواه وصنع كل رق بالقلب سواه والناس في هذه الدرجة الثانية متفاوتون فمنهم من هو في الثرى ومنهم من هو في الثريا فان قوة اقبال القلب على الله عز وجل يتباين فيها الخلق تباينا عظيما الاحوال التي ذكرناها عن من عظم قدر التوحيد في قلبه مما يشهد بصدق لجوئه الى الله وتوكله عليه وانطراحه بين يديه وعدم تعلقه بشيء سوى الله سبحانه انه وتعالى قول الله تعالى ان ابراهيم كان موسى وظائفا بالله عليه فهو لم يكن وقال والذين هم بربهم لا يشركون. فقال ايهما فقلت انا ثم قلت وما اني لما كنت في صلاة ولكني قال فما صنعت قال ابتغيت قال فما بالك الامام الشامي قال وما حدثكم رضي الله عنه انه قال لا رضي للهما قال من احسن لله الى ما سمعت ولكن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال النبي رحمه الله والنبي والنبي هذا موسى وقومه. ومعهم سبعون الف يدخلون صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يضيعون على ربهم يتوكلون. فقال عفاش فقال يا رسول الله ادعوا الله فقال انت رجل اخر فقال والله ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة والدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ودلالته على مقصود الترجمة فيما ذكره الله من اوصاف ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الدالة على تحقيقه التوحيد انه كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين وهذا القدر به يتبين دلالة الدليل على الجملة الاولى بالترجمة وهي الجملة الأولى في الترجمة من حقق التوحيد والجملة الثانية دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب طيب اين هذه الاية اين هي في الاية اية كلامك انت قالت لله يعني مطيعا لله هذي كل كل وصف للتوحيد اين الجزاء انيفا يعني ايش هذه تحقيق التوكيد نبي الجملة الثانية الجزاء الجزاء في قوله تعالى بعدها في الايات وانه في الاخرة فمن الصالحين قال الزجاج الفاء الصالح في الاخرة هو الفائز الصالح في الاخرة هو الفائز. انتهى كلامه. وابلغ الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب وابلغ الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب. هذا من طريقة الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه هذا وغيره فانه ربما اراد ان ينبه الى ما بعظه غير مذكور في كلامه الجزاء هنا ليس في الاية جزاء ابدا لذلك انتم ارجعوا الى كل شروح التوحيد انظروا هل ذكروا الجزاء ام لم يذكروه لتعرفوا كيف انه ربما اوغل الناس في مسائل ينسون بها المقصد الاعظم. كهذا الدليل في هذا الباب فانه اراد ان يذكره دليلا على امرين احدهما تحقيق التوحيد والاخر حصول الجزاء المذكور فيه فاما تحقيق التوحيد في قوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. واما الجزاء ففي قوله بعد فانه في الاخرة لمن الصالحين والبخاري رحمه الله تعالى يفعل ذلك في صحيحه. فانه ربما ذكر حديثا يقول بعض الشراح وليس في الحديث ما يدل على ما ترجم له وهو يريد ان يشير الى لفظ من الالفاظ الواقعة في الحديث التي لم يخرجها اما لتقدمه عنده في موضع اخر او لكون ذلك لفظ صحيحا لكنه ليس على تركه والمصنف رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد له اتصال عظيم بطريقة البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه. والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا تليفون ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا دلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا انهم يحققون توحيد الله عز وجل مع قوله بعدها اولئك يسارعون في الخيرات. وهم لها سابقون ذلك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون فالسابقون في الخيرات سابقون في المآلات السابقون في الخيرات سابقون في المآلات فان العبد الذي يقبل على الله عز وجل مجتهدا بتحصيل طاعته عز وجل يكون له السبق في المآل يوم القيامة واعظم سبقه دخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثالث هو حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعه سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا صريح فيما ترجم به المصنف من الجزاء والصفات المذكورة في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون من تحقيق التوحيد فالمتصفون بها محققون للتوحيد وجزاؤهم دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب الخامسة قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبها لا ترك فعلها اي ترك طلبها لا ترك فعلها فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى ثالثة حرص لنا الخير التاسع العاشرة موسى عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام فيها الثالثة الانبياء وحده الخامسة عشر وعدم الزهد لله السادسة عشر الرخصة عدم الاقتراب بكثرة اذا كثروا اللي يحضرون عندك لا تغتر واذا قال قل والذين يحضرون عندك لا تزهد فيهم ورب منتفع لا يكون الا واحدا ورب الف لا يساوون واحدة العارف لا ينظر للكثرة والقلة بل يخاف من الكثرة اكثر من خوفه من القلة ومن اخبار شيخنا عبد الله بن غديان رحمه الله تعالى انه قبل وفاته بسنتين دعي بالقاء محاضرة فنزل لها من الطائف الى جدة فلما اقبل على المسجد رأى جمعا غفيرا من السيارات فقال سائلا من اوصله الى المحاضرة ماذا يريد هؤلاء قال هؤلاء حاضرين بالمحاضرة ظن الشيخ ان فيه مركز او معهد بجانب المسجد وان هؤلاء يأتين لهم قال هؤلاء حاضرون للمحاضرة يقول الاخ وكانت المحاضرة في جدة في الصيف يقول فكان حضور المحاضرة الفان فكان حضور المحاضرة الفين قال فلما قلت له ان هؤلاء حضور المحاضرة فقال الله لا يفتننا انظر هذا عمره في الثمانينات وفي اخر عمره لما رأى كثرة الجمع طاف على نفسه الفتنة فالعاقل لا يغتر بالجمع اذا كثر الجمع ولا يزهد اذا قل الجمع اذا لم يحضر عندك الا واحد او اثنين او ثلاثة او اربع ربما هذا انفع لك وله فان الكثرة ربما تجمع من لا لا يكون محلا للخير. واما مع القلة فيرجى ان لا يكون احد اتى الا متجردا الخير وفي اخبار نافع مولى ابن عمر انه كان يجلس بعد الفجر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن يجلس اليه احد الا مالك ابن انس بعد الفجر يجلس لوحده فلا يجلس العلم الا مالك بن انس قال الان في الصحيحين والكتب الستة مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما يعني علم نافع تجده اكثره من رواية مالك. فلا ينبغي للانسان ان يزهد في القليل ولا يغتر بالكثير هذا سواء كان فيما يتعلق بعدد الناس او فيما يتلقفه الانسان من الخير ربما كلمة واحدة من الخير يهديك رشدك وتكفك عن غيرك فتنتفع بالواحدة ما لا تنتفع به بمئات الكلمات والشرع جاء بتقليل الكلام وبجمع العلم القرآن ديوان جامع ولو شاء الله عز وجل لملأ مثل هذا المكان كلام من كلامه سبحانه وتعالى في صحف مكتوبة ولو شاء النبي صلى الله عليه وسلم لكان المحفوظ من سنته من كثرة كلامه صلى الله عليه وسلم ما يملؤها لكن الشرع جاء بمدح الجمع لان فيه تحقيق النفع فاذا قل الحضور او قل الكلام هذا ادعى للخير واما اذا كثر فانه ادعى للشر كان بعض السلف يقول من كثر كلامه كثر سقطوا ليس فقط في الكلام الفاضي انت في العلم اذا كثر كلامك في العلم ربما تتكلم في اشياء لا حاجة للكلام فيه اما بالنظر الى المسألة نفسها او بالنظر الى حال المتكلم فينبغي ان تلاحظ هذا الاصل فيما تبديه وتتركه من العلم يا ايها قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى الحمة سم كل شيء يلدغ او يلسع ثم كل شيء يلدغ او يلسع وربما اطلق على ابرة النذر وربما اطلق على ابرة اللدغ او عن اللسع نفسه او عن اللسع نفسه احسن من انتهى يا سمع ولكن كذا وكذا فلا يخالفان لا يخالف الثاني السلف قال في السابع عشر عمق علم السلف وقال في الخامسة افتها في السابعة عمق علم الصحابة ولذلك انصحكم بكتاب اسمه فضل علم السلف على علم الخلف لابي الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى. هذا كتاب ينبغي ان يقرأه طالب العلم مرتين ثلاث اربع مرات يكرره يتفهم ما فيه من العلم العشرون رضي الله عنه قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعانيه المراد بالمعاني الكلام المتضمن اطلاق لفظ وارادة اخر الكلام المتضمن اطلاق لفظ وارادة اخر وهو شبيه بالتورية عند علماء البلاغة حسن خلقه صلى الله عليه وسلم هذا الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف الشرك ويحذره فتقدير الترجمة باب وجوب الخوف من الشرك باب وجوب الخوف من الشرك لان معرفة الشرك توجب الحذر منه فالشرك شر الشر الشرك شر الشر والشر يحذر منه ويخاف فكيف اذا كان ذلك الشر هو اعظم الشر واكبره والشرك شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره يعني شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والثاني هو المعهود شرعا والثاني هو المعهود شرعا ما معنى هو المعهود شرعا ايه اي اذا اطلق ذكره في خطاب الشرع فهو المراد اي اذا اغلق ذكره في خطاب الشرع فهو المراد والشرك يقسم باعتبار قدره الى قسمين والشرك يقسم باعتبار قدره الى قسمين احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان فما الفرق بين الاصغر والاكبر باعتبار القدر ما الفرق بينهما باعتبار القدر الاكبر يزول به اصل الايمان فيخرج به العبد من الاسلام الى الشرك والكفر. واما الاصغر فيزول به كمال الايمان فلا يخرج به العبد من الاسلام بل يبقى مسلما مع وقوع الشرك الاصغر منه طيب الاكبر والاصغر هذه المقالات الوهابية تدرسون انتم في السعودية عندكم اكبر واصغر يعقوب والواحد يدخل النت ويشوف كلام معسول يقول اي والله صحيح اذا كنا غافلين هذا حالنا للاسف كثير من الشباب ما ان تلقي عليه شبهة الا ومباشرة يعلق بها قلبه. ما يروح يعرضها على من يزيل الشبهة. لا تبقى في قلبه وسبب وجود الشبهة طريقا الى قلبه انه لم يتحقق بالعلم النافع فتجد مثل هذه المسائل العظيمة في الدين لا يعرف دليلا واحدا عليه انه يأتي معنا في حديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فجعله اسما على قدر من الشرك سماه الشرك الاصغر لكن قال لك واحد هذا الحديث بهذا اللفظ ضعيف فنقول له ثبت عند الحاكم وغيره بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصعب فهذا اصل في قسمة الشرك الى اكبر واصغر كل هذه المسائل العظيمة في الدين لها ادلة ثابتة فاذا القيت عليك شبهة كن من الموحدين الثابتين ان تقول الذي اعرفه هو كذا وكذا. والذي ذكرته لي لا اعرفه ولكن اجزم اجزم ان الشرع لا يتناقض فيكفيك هذه العقيدة الثابتة لكن للاسف الان مع فتح قنوات المعرفة واتصال الشرق بالغرب كما يقال صار الشاب عند اذا وجد شبهة لا على العالم وانما صار من ثقافته ان هناك سلطات تمارس السيطرة على فكره وتوجيهه كيفما تشاء. فمباشرة يسيء الظن بما تعلمه فيقول هذا من الشيء الذي تلقيناه ولا اصل له لان احدا ذكر كيت وفيت من الكلام. هذا من الغلط وسيأتينا في باب من ابواب التوحيد عرظ عرظ المتعلم الشبهة على العالم ليزيلها عنك هذي وظيفة العالم وهذا هو الواجب على المتعلم انه يعرظها على العالم ليزيلها عنه اما ان تبقى في قلبه ويسيء الظن بما تلقاه هذا مما ربما ذهب به دينه وهذا الذي اوصل من اوصل من الناس الى الالحاد او الشك بسبب انهم لا يعرضون ما في قلوبهم على العلماء بل يسيئون الظن فيما تلقوه من العلوم والمعارف وان هذا شيء فقط موروث الاباء والاجداد وهذه شبهة شيطانية فان موروث الاباء والاجداد الاصل بقاؤه. حتى يأتي ما يرفعه بيقين. ولا سيما اذا كان في بلد مؤسس على التوحيد والسنة في مبدأ عمله. فاجعل هذا منك على ذكر ان الله يطغيث رجلي ويقول ما دون ذلك من يشاء. وقال الخليل عليه الصلاة والسلام وجد وفي حديث وعن المسعود رضي الله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري والمستعدان رضي الله واما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقي يوم يشرك به شيئا دخل دخل ان اصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به كالشرك لا يغفره الله لمن لم يتب منه وما دونه من الذنوب فهو تحت مشيئة الله ان شاء ظفره وان شاء لن يغفرك واذا كان الشرك لا يغفر كان من اشد ما ينبغي ان يحذر واذا كان الشرك لا يغفر كان من اشد ما ينبغي ان يحذر ويخافه العبد لان الله عز وجل لا يغفره واصح قولي اهل العلم في الاية عموم الشرك المذكور فيها وان الله لا يغفر الشرك اصغره ولا اكبره فان تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا فان والفعل المضارع بعدها نسبتان في مصدر مؤول تقديره شركا فيكون نكرة في سياق ايش في سياق النفي والنكرات في سياق النفي يفيد العموم فيكون عاما في الشرك كله صغيره وكبيره والدليل الثاني قوله تعالى واجلبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي تقدم بالباب السابق وصف ما كان عليه من تحقيق التوحيد فاذا كان الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام يدعو ربه بتجنيبه الشرك فان الشرك مما يخاف منه لان الدعاء بالتجنيد يكون مما يخاف فيجب الخوف من الشرك وكون الداعي هو ابراهيم يعظم الخوف منه فان ابراهيم الذي قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام هو الذي كسر الاصنام فمع كونه قائما بتوحيد الله محققا له قد يكسر الاصنام بيده الا انه خاف على نفسه وعلى بنيه الشرك ومن بعده ينبغي ان يكون اعظم خوفا منه قوم الجليل عن ابراهيم التيمي تفسير هذه الاية انه قال من يأمن البلاء بعد ابراهيم يعني لا احد يأمن بعد ابراهيم ان يقع في بلاء في توحيد الله سبحانه وتعالى ومن اخبار ابي عبدالله احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى انه لما كان في مرض موته غشي عليه وكان ابنه يقول لا اله الا الله رجاء يتلقنها فكان احمد يقول لا بعد لا بعد فاخذ ذلك في نفس ابنه ماخذا عظيما فلما افاق قال له يا ابتي اني كنت اقول لك لا اله الا الله وانت تقول لا بعد لا بعد فقال ان الشيطان عرض لي وهو عاض على سبابته يقول فتني يا احمد فتني يا احمد فكنت اقول لا بعد لا بعده يعني الشيطان يقول ايش اصلا تفتني يا احمد رحت للجنة فكان يقول ماذا لا بعد ولا بعده يعني ليس بعد لماذا لماذا لا بعد لانه لم يفارق الدنيا اذا فارق الدنيا اجري الانسان اما اذا لم يفارق الدنيا يخاف الانسان على نفسه تجد هالحين من الشباب واحد يجيه واحد من اصحابه يقول والله انا رأيتك رؤيا طيبة ورأيتك في جنة خضراء ورأيت الطيور ترفرف حولك رأيت حولك حور عين وو فيقول نسأل الله من فضله انظر الامام احمد رحمه الله لما جاءه رجل وقال رأيت لك اصلا في الجنة زجره وقال الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره ولما قال له رجل الحمد لله الذي احياني حتى رأيتك قال ومن انا؟ وغضب غضبا شديدا اذ قال من انا؟ وغضب هذا يقول الحمد لله اني جيت وشفتك الحين لا جاك واحد وقال نسمع عنك خير وحبينا نشوفك قال الله يغفر لنا اي الله يغفر لك لكن هذه الاشياء يجب ان تحذر ان تجعل الى قلبك شيء او تجعل الى قلب المسكين شيء لا تعلق الخلق بك ولا تجعل الخلق يتعلقون بك الخلق يتعلقون بالله عز وجل اما غيره فانه لا يجدي عليهم شيئا. وهكذا كان علم السلف. ما كانوا يرظون بهذا ولا يأنسون بهذا ولا يحبون هذا. لانهم يخافون على انفسهم الفتنة يخاف الانسان قلبك يا ابن ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن وكم من انسان يرى له اشياء ويرى له اشياء ثم تضره لذلك الامام احمد لما قيل له مرة قال له قائل رأيت كذا وكذا قال ان فلانا لم يزل الناس يحدثونه بالرؤى حتى خرج على المسلمين بالسيف يقول فلان وسماه قال لم يزل الناس يحدثون بالرؤى قل رأينا كذا ورأينا لك كذا ورأينا لك كذا ورأينا لك كذا حتى حمله ذلك على ان خرج عن المسلمين بالسيف اي رأى انهم على حال ضلال توجب قتالهم وارجاعهم الى حوزة الدين وانه رؤي لهم ورائي ستجعله مجددا من المجددين وقائما بنص الدين فخرج عن المسلمين ليقتلهم بسيفه ينبغي الانسان يعرف دينه لا يغتر لا يغتر بشيء ابدا وان يبقى طول حياته. وهو يخاف الفتنة مهما بلغ قدره في الدين ونفع الناس خاف على نفسك لانك انت يا ابن ادم مسكين مسكين ربما تتكلم كلمة تفسد عليك اخرتك واولاك كما سيأتي معنا في حديث ابي هريرة تكلم بكلمة افسدت دنياه واخرته. كلمة واحدة افسد الدنيا واخرته والدليل الثالث حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر الحديث رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف وهو مطابق لما ترجم به المصنف ففيه التصريح بالخوف من الشرك ففيه التصريح بالخوف من الشرك والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار. فانما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه انما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه وادخال الشرك العبد الى النار نوعان وادخال الشرك العبد الى النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد فيدخلها الى امد ثم يخرج منها فيدخلها الى امد ثم يخرج منها. وهذا من استحق التطهير بالنار وكان من الموحدين وهذا حوض من استحق التطهير بالنار وكان من الموحدين. فيدخلها ثم يخرج منها ويكون دخوله الى امد منقطع ويكون دخوله الى امد منقطع. والثاني ادخال تأبيد ادخال تأبيد فيدخلها ولا يخرج منها ابدا فيدخلها ولا يخرج منها ابدا. وهذا حظ اهل الشرك الاكبر هذا حوض اهل الشرك الاكبر فانهم اذا دخلوا النار لم يخرجوا منها ذلك انه ينزل الى الصف الرابع. بقي الدليل والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. وما يكون موجبا دخول النار اي وجب الخوف منه وما يكون موجبا دخول النار وجب الخوف منه فيجب الخوف من الشرك يا ايها الذين امنوا شرك الصفحة الرابعة انه اخوف ما يقارب على الصالحين قال انه اخوف ما يخاف منه على صالحين يعني كلما ازداد الانسان صلاحا كان اللائق به ان يكون اشد خوفا من ان يقع في الشرك ولا سيما شرك السرائر ومن هنا قال سهل بن عبدالله التستري ومحمد بن ادريس الشافعي لا يعرف الرياء الا مخلص لا يعرف الرياء الا مخلص. لان المخلص يكابد مشقة الخوف في الوقوع من الرياء فيتفطن بدقائقه. واما الذي لا يحتاط لاخلاصه فانه ربما داخله الرياء وهو لا يدري السادس انه بين قومها في حديث واحد السابعة انه من لقي من شيء دخل النار ولو كان من اعدل الناس المسألة العظيمة ربي هذا هذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته في الدرس القادم. وانبه على امر احدهما ان النسخ المعتمدة في اقراء الكتاب هي النسخة الموجودة عند مكتبة الصواب فانها نسخة محققة او مصححة على عدة نسخ منها نسختان بخط ابن حبشان تلميذ المصنف رحمه الله تعالى ومنها نسخة ابن سحيل فقد قابلها على نسخة المصنف وما عدا من النسخ الموجودة بايدي الناس المشتهرة اليوم لا تخلو من اخطاء واوهام فمن يريد ان يحضر الدرس يحضر هذه النسخة الموجودة في ذلك الموضع الذي ذكرناه والامر الثاني اننا فرغنا من كتاب الاربعين النووية ولم نختبر فيه صح ما ارتبطت فيه ولذلك الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى يكون اختبار الاربعين النووية بعد الدرس يكون الاختبار فيه كالعادة يقول هذا السائل يقول احد طلبة العلم اخرج خلاصة للرسالة سيخرج لاحقا عنوانه كذا وكذا خلاصة رأيه ان شرك العرب هو الشرك كذا وكذا ما صحة هذا التقرير طلبة العلم على كل الناس فسأل هذه عليك بالعلماء لذلك انا ما قرأت كل المسألة لكن ليس كل واحد يطلع رسالة في هذه المسائل العظيمة تخالف المشهور عند علماء التوحيد مباشرة يتلقفها طالب العلم بما عليها العلماء واترك الكلام اللي يكون لغيرهم يقول كيف هذا السائل خلاصة السؤال يقول كيف يدفع طوف الرياء يدفع بالتحقق بالاخلاص اجتهد في تحقيق الاخلاص تعلم الاخلاص ومسالك الاخلاص والاكتئاب من الذكر من ذكر كلام السلف فيه والقراءة فيما قيدوه ككتاب الاخلاص والنية لابن ابي الدنيا وغير ذلك من المصنفات المتقدمة لهم رحمهم الله تعالى واجعلها انيسك واجتهد في ذلك فانه احرى ان يدفع عنك الوهم الهاجم عليك وقد قيل لبعض السلف ان الشيطان يأتي احدنا في صلاته فيقول انك مراء قال اذا جاءك الشيطان فقال لك ذلك فزدها طولا زدها طولا يعني زد صلاتك طولا لان الشيطان يندفع بذلك فانه يخشأ ويفيض ويذهب كيده اذا رأى من العبد تماديا الطاعة فاذا اجتهد الانسان في معرفة الاخلاص والتفطن له وتنبه الى طلبه في جميع اعماله ان يبعد عنه خيال الرياء اما اذا اخلد الى الانس باعماله ومحبة المدح والثناء عليها فانه ولو ارهم نفسه انه يكون مخلصا ربما وقع في شيء من الرياء وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خير