يا طالبا للعلم يرجون نفعه. اسمع نصيحت ناصح معواني لربك في امورك كلها. فالمخلصون هم اولو العرفان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين. نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبتي في مجلس جديد نعقده في شرح كتاب تذكرة السامع والمتكلم. في ادب العالم والمتعلم ما من الزاهد المؤدب ابن جماعة الكناني الشافعي. رحمة الله تعالى عليه. وما زال ابن جماعة يرسم لنا معالم العالم المربي القدوة يرسم جوانب حياة هذا العالم في علاقته مع ربه سبحانه وتعالى علاقته مع طلبته علاقته مع المجتمع. وقد انتهى بنا الحديث الى هذا الجانب الاخير. وهي كيف تكون اخلاق العالم المربي القدوة مع الناس؟ مع المجتمع الذي يحيا هناك ضوابط في علاقة العالم مع غيره فما يقبل من عامة الناس في علاقتهم مع بعضهم لا يقبل من العالم في علاقته مع الناس. فما هي هذه بضوابط وما هي الاخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها العالم في اثناء تعامله لان عوام المسلمين ينظرون الى العالم كيف تصرف فيقتدون به اذا وجدوا العالم صعب الميراس قد يقتضي به بعض الجهال ويظن ان صعوبة الميراس يدعو اليها. عفوا يدعو اليها الدين. اذا كان العالم قليل السلام لا يسلم الا على من يعرف قد يقتدي به بعض بعض العوام. المهم العالم هو محط نظر الناس فالاخلاق التي ينتهجها العالم في تصرفاته وسلوكياته يقتضي به عوام المسلمين. فينبغي اذا للعالم ان يحكم التصرفات التي يقوم بها يراقبها يتابعها ينتبه لها. حتى لا يقتدى به فيما لا ينبغي ابن جماعة اليوم يستمر في رسم كما قلنا الاخلاقيات التي ينبغي ان تكون عند العالم والاخلاقيات التي ينبغي ان يتركها وان يهجرها العلماء وايضا يهجرها المسلمون عموما فيقول في الفصل التاسع آآ او في المسألة التاسعة من اداب العالم قال ان يطهر باطنه وظاهره ان يطهر باطنه وظاهره فعملية التطهير لا تتعلق فقط بالجوارح الظاهرة بل هناك تطهير لما في الداخل لهذا القلب يطهر من ماذا؟ قال ان يطهر باطنه وظاهره من الاخلاق الرديئة ويعمره بالاخلاق المرضية اذا هو الان وضع قاعدة عامة تطهير الباطن والظاهر من الاخلاق الرديئة وان تعمر هذا الباطن والظاهر بالاخلاق الحسنة الطيبة المقبولة. ثم سيعدد بعد ذلك ما هي الاخلاق الرديئة التي ينبغي ان يهجرها العالم بل ينبغي ان يهجرها كل مسلم. قال فمن الاخلاق الرديئة سيفصل الان قال فمن الاخلاق الرديئة الغل اللي هو الحقد لا يصلح للعالم ولا للمسلم ان يكون حاقدا اذا كان العالم احبتي قلبه مملوء بالحقد وبماذا نطالب عوام المسلمين في تعاملاتهم؟ اذا كان العالم الذي تعلم الشريعة ووقف على الاحاديث النبوية التي تحذر من العقد ومن الحقد ومن والغل ومن مغبة الغل والحقد هو نفسه لا يعمل بهذا العلم. فكيف سيعظ هذا العالم غيره؟ وبماذا وبمن سيقتدي الناس في سلامة القلب وطهارة الفؤاد لذلك هذا اول خلق امر واوصى ابن جماعة العالم ان يتركه. لا يكن قلبك مملوءا غلا على اخوانك وفي الحقيقة في حياتنا الدعوية وفي طلبنا للعلم وفي رحلتنا في هذه الحياة وجدنا ان كثيرا ممن يتصدر للعلم قلبه غلا وحقدا على اخوانه. خاصة اذا خالفه اه بعض العلماء الاخرين في نهجه في سلوكياته في التي يتبناها يبدأ الحقد يغلي في قلبه ويصبح همه في هذه الحياة فيما يصوره فيما يرفع على وسائل التواصل فيما يتكلم به مع طلبته مع زملائه مع الناس همه ان يسقط ذاك العالم الذي خالفه او انتقده في جزئية. وهذا امر علينا ان احذره احبتي حتى بعض العلماء الاقدمين وجد هذا ان بعض العلماء الكبار كان عنده شيء من الغل على قرينه وظهر هذا في ثنايا كتاباته عنه وفي رده عليه وفي شدة عبارته. فيغفر الله لهم. لكن علينا ان ننتبه في النهاية لان هذا الحقد الاعمى او هذا الغل الذي ملأ قلب هذا العالم او المتصدر اولا ينتقل الى طلبته ويتسرب اليهم وقد لاحظنا ما هذا احبتي؟ فعندما رأينا بعض الذين يتصدرون للعلم اخلاقهم قاسية وقلوبهم مليئة بالغل على المخالفين. رأينا ذاك في الذين ينتهجون على نهجهم وينصرون طريقتهم. قلوبهم مملوءة بالحقد على على اخوانهم قلوبهم سوداء ويظهر هذا في فلتات اللسان بل ما عادت فلتات لسان. اصبح منهجية الطعن واللمز والاسقاط. ديدنهم في كلامهم ظاهرا وباطنا اينما اينما يأتون يظهر الغل والحقد من قلوبهم في خطابهم مع مخالفيهم. وهذا في الحقيقة سبب في ضمور العلم وسبب في افول نجمه في هذا الزمان. انها ابتليت هذه الامة بطائفة من هؤلاء الذين يتصدرون للتعليم ويمتلئوا تلئ قلوبهم غلا على المخالفين ويبدأون بالتشهير بهم واسقاطهم ونفث كل الحقد لطلبتهم حتى يبدأ الطلبة بعد ذلك بممارسة النهج وهكذا يسقط اسقاط للعلماء اسقاط للدعاة طعن في المخالفين. فتحدث آآ ضوضاء وقعت غباش في النهج وتعيش الامة في حالة من الاضطراب بسبب هذه الثلة من العلماء الذين لم يحسنوا العلم ولم يتقنوه ولم يعرفوا ان العلم ينبغي ان يقودهم الى طهارة القلب وسلامة الفؤاد على اخوانهم وان خالفوهم في النهج. هذا لا يعني ان لا ترد على الاخطاء والبدع والضلالات لكن عليك ان تعرف كيف تعب وكيف يكون قلبك مملوءا حرصا على المخالفين. ومع من تتكلم وامام من تنتقد. وهذه كلها ايها الاحبة هذه المعالم طريقة الانتقاد من تنتقد الواقع الذي ينبغي ان تنتقده كل هذه الامور تحتاج الى حكمة وكياسة وفهم وليس مجرد الكلام من اجل الكلام والانتقاد من اجل الانتقاد. ومنهجية الانتقاد وكيف ينبغي ان يرد وما شابه ذلك. ربما نفرد لها كلاما في مدارس اخرى بإذن الله اذا المهم اول خلق رديء قال ابن جماعة على الانسان ان يتركه على العالم خاصة ان يجتنبه قال الغل. ثم قال والحسد والحسد معلوم لديكم وهو ان يتمنى الانسان زوال النعمة عن اخيه المسلم والحسد النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه وذكرت الاحاديث المشددة في امره. بل في الحقيقة آآ انما عصى ابليس ربه وخرج من دائرة العبادة بالحسد وانما قتل قابيل هابيل او وحدهما قتل اخاه على خلاف في الاسماء لا يهم الاسم المهم ان احد ابن ادم قتل اخاه انما كان ذاك بالحسد الحسد احبتي جريرته عظيمة على تاريخ البشرية على العالم ان ينتبه منه. قد يؤدي الحسد الى فساد هذا العالم. فساد قلبه. وفساد نهجه وانفضاض الناس عنه. اه قد يسبب اه الحسد ضوضاء في حياة هذا العالم وضياع اه للاوقات وللثمار التي جمعها يجلس الانسان فترة في حياته يحصل العلوم ويجتنيها ثم بعد ذلك فجأة وعندما يصبح عالما تبدأ الاحقاد تظهر من ويبدأ الحسد يظهر من طب انت اتعبت نفسك فيما مضى من العمر وفي سن الشباب؟ لماذا لا تسخر هذا العمر بعد ذلك لبذل العلم للناس؟ لا تنظر فلان فاقك في علم وانت لم تحصل هذه ارزاق توزع على العبيد. فلان يتقن هذا الفن وانت تتقن هذا الفن. وذاك يتقن هذا الفن وهكذا يكون تكافل واجتماع في الخير يا ايها العالم لن تكون وحدك محط الانظار كما تتوقع. بل اذا طلبت هذا ستسقط عليك ان تعلم ان العلم الشرعي بثه ونشره يحتاج الى تكافل بين العلماء. فكل عالم يبث في ناحيته وفي زمرته وفي الطائفة التي استطاع ان يصل اليها وهذا العالم يثني على ذاك العالم الرباني وهذا يثني حتى يبقى عملية بث العلم في الامة ونهضة الامة عملية مستمرة قائمة. اما اذا اشتغل العلماء والدعاة ببعضهم فات كان واسقاطا وتهميشا وحطا من الاقدار. فماذا يفعل عوام الناس؟ من ينتظرون لاخراجهم من هذا التيه الذي فاذا قضية الخلاص من الغل من الحسد ايضا اكمل الاخلاق الاخرى سريعا يعني يصعب ان اتكلم عن كل خلق الامور ستطول لكن هي اشارات سريعة للطلبة حتى ينظروا في واقعهم ويتأملوا اين هم العلماء الربانيون؟ قال عليه ان يخلص اذا من الغل والحسد والبغي البغي الاعتداء والاستطالة على المخالفين له والغضب لغير الله سبحانه وتعالى. بعض بعض العلماء يغضب لنفسه واذا انتهكت محارم الله لا يغضب. بعض العلماء يغضب اذا حط من قدره اما اذا انتهكت اصول الدين ونحيت الشريعة واعتدى المعتادون لا يغضب. هذا انحراف في المنهجية انحراف واضح في النهج. نسأل الله السلامة والعافية. لذلك قال ان تغضب لغير الله هذا من سوء الخلق. لذلك محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في السير لم يغضب لنفسه. كم من اعرابي اتى فاخذ محمدا صلى الله عليه وسلم من ثيابه حتى يؤثر ذلك في عنقه؟ كم من اعرابي جفا معه في الخطاب اساء الادب معه ولا يغضب صلى الله عليه وسلم. لكن متى يغضب؟ اذا انتهكت محارم الله حينئذ يظهر غضب ويحمر وجهه وتعلو ويعلو صوته لان الدين هو الخط الاحمر كما يقولون الذي وضعه صلى الله عليه وسلم في حياته. لا يقبل لاحد ان يتعدى عليه. واما حقوق النفس فكان من ادبه عليه الصلاة والسلام بابي هو وامي ان تجاوز وان يصفح وان يهوى في ذلك. هذا النهج هو الذي ينبغي ان يسلكه من يحمل ورثة الانبياء. عندما نقول العلماء ورثة الانبياء هذا ليس فقط في المسائل الشرعية بل حتى في المسائل الاخلاقية انت ترث محمد صلى الله عليه وسلم في خلقه في نهجه في سيرته وفي سمته لذلك قال الغل الحسد البغي الغضب لغير الله والغش يكون عالم او ينتسب للعلم وهو يغش بعضهم احبتي آآ ثبت عليهم سرقات كتب ومصنفات للاسف يثبت عليهم سرقات لكتب ومصنفات وتعب للاخرين. وثم بعد ذلك يسمي نفسه عالم. وهذا غشة هاي الامة خداع. ان تكون انت تسرق كتب ومصنفات وجهود الاخرين وتنسبها الى نفسك ثم بعد طبعا تطلب رفعة النفس وانت لا تستطيع ان تكتب كما كتب الاخرون. ثم بعد ذلك تقول عن نفسك انك عالم والناس تمجدك وتعظمك. ايها العالم الذي ترتكب هذه الاخلاق الرديئة. اعلم ان نجمك سيقفل في يوم من الايام وان الله سبحانه وتعالى سيكشف اوار هذا النهج الذي تنتهجه. حتى لو سترك الله في الدنيا فاحذر من الاستدراج واحذر ان تفضح يوم العرض على الله سبحانه وتعالى ان تقف امام الخلق فيقال فلان الفلاني كم من كتاب سرقته وكم من خديعة خدعتها؟ وكم من امانة خنتها؟ لو لو خفيت عن البشر في هذه الحياة الدنيا فانها لن تخفى عن الله سبحانه وتعالى وستفضح امام الخلق. فنسأل الله السلامة والعافية قال والغش والكبر وبعض العلماء فعلا او بعض الذين يحملون العلم يورثهم العلم كبرا على الناس. وازدراء للاخرين العلم احبتي ينبغي ان يكون اثره بالعكس. ان يزيدك تواضعا لان كلما علمت وازددت رقيا في معرفتك بالله سبحانه وتعالى. ازددت معرفة بنفسك. ومقدار جهلك وكم انت تحتاج الى لطف الله سبحانه وتعالى والى ان يمدك بمادة التوفيق والاصابة وان يسدد نهجك وطريقك وانك مفتخر دائم الى الله سبحانه وتعالى. فالعالم كلما سار في علمه وارتقى يدرك شدة افتقاره الى مولاه. وان الله سبحانه لو خذله ووكله الى نفسه طرفة عين هلك فهذا الشعور الذي يتولد للعالم وهذا اليقين الذي يزداد مع ازدياد العلم يجعل العالم يتواضع للناس ويعلم ان قد يكون هناك عامي من عوام الناس خفي لا يعلمه احد افضل منه عند الله سبحانه وتعالى فلماذا تتكبر؟ ولماذا تصول وتجول ولماذا خطابك للناس فيه نوع من الرفعة ونوع من الانانية ونوع من حب الاستئثار والظهور. اه لكن احبتي اه هناك قضية ينبغي ان نفهمها. قضية انه هل العالم هل معنى الا يكون العالم متكبرا وان يكون متواضعا. هل معناه ان يخرج العالم بصورة مبتذلة بملابس رديئة هل هذا يلزم منه؟ حتى نقول ان هذا العالم متواضع وليس متكبر. هل ينبغي او يلزم من هذا ان نقول لهذا العالم؟ اه عليك ان تلبس لباس عوام الناس البنطال والهيئة ولباس الافرنج او ما شابه ذلك من الالبسة الدارجة اليوم. ولا يجوز لك ان تلبس لباس اهل العلم. لان هذا نوع كبر لا هنا تبدأ القضية تختلط على بعض الطلبة لاني سئلت هذا السؤال فاردت ان اوجه هذه الاجابة. قضية ان العالم كما قلنا سابقا في المحاضرات التي مضت ينبغي عليه ان يمتاز بسمته وبهيئته وبمنظره وهذه وصية العلماء هذه وصية ابي حنيفة ووصية مالك وغيره من الائمة الثقات ان العالم بهندامه وسمته يظهر بشكل راقي. حتى يؤثر صمته في الناس وفي العوام وفي طلبته. هذه القضية ليست من الكبر بل هذه قضية مأمور بها وينبغي ان يحرص عليها العلماء والذين يتصدرون للعلم في هذا الزمان كل بلد من البلدان اهل العلم لهم ربما البسة معينة مثلا في المغرب في الجزائر ربما اهل العلم لهم البسة واردية معينة. معلومة لديهم للشيوخ للمشيخة واهل الشام لديهم ربما نوع معين من الالبسة تلبس للمشيخة الذين يتصدرون للتعليم والتدريس. وفي بلاد الحرمين وارض الحجاز اهل الجزيرة لهم البستهم وانماطهم لاهل العلم. وهذه الالبسة لبسها والظهور بها امام الناس ليس من الكبر. بل ينبغي ان يحرص عليه لانها نوعا من صيانة فالعالم لا يلبس هذه الاردية ولا يحث على ان يلتزم بها من اجل نفسه ان يرتفع في نفسه وفي قلبه لا نحن نقول له عليك ان ترتديها صيانة للعلم وحتى يرتفع قدر العلم عند العوام. الهيبة التي تظهر على العالم حينما يكون متمسك بلباس العلم اكبر بكثير من الهيبة التي تظهر عليه وهو اه يلبس لباس الافرنج واه الالبسة التي يشترك فيها مع كل الحقوقيين والاطباء والمهندسين. ليس طبعا هو لولا هذه الامور فعل حراما حتى لا نقوي ما لم نقل. نحن نقم نحن نرشد الى منهجية معينة. منهجية سلوكية ان العالم حينما تكون له هيئته المعينة التي يظهر بها وينبغي للعالم ان يأخذ هذه الاية بما هو دارج في مجتمعه. اللباس المعروف لدى اهل العلم عليه ان يظهر به. حتى تصل الرسالة الى العوام ان هذا الرجل عالم رباني تصدى لهذه المرتبة ولها دلالتها النفسية وليس اه وليس هذا من قبيل التكبر. نعم اذا كان هذا الرجل متصدر يريد ان يلبس هذه الالبسة حتى نفسه يكبر نفسه هذا دخل في المحظور الشرعي. بل لو لم يلبس هذه البسة وهو بعلمه يتكبر على الناس هو اثم. فالتكبر خلق رديء وكل الثمار التي تنتج عن الكبر هي رديئة لكن نحن نتكلم عن ناحية اخرى الان. ناحية اللباس والهيئة وصيانة العلم عالم لا توجد له لا يعفي لحيته لا يطلقها باي قدر. المهم انه يطلق اللحية هذا غير مقبول اذا كان عندهم مرض كان عنده عذر هذا امر اخر لكن غير مقبول. وتحاول ان تقلد الاكاديميين ويقول يعني هكذا ادخل في المجتمع. لا يا اخي انت هكذا تحط من قدر العلم انت هكذا تحط من قدر العلم وتزدري بالعلم. احبتي والله ما دخل النقص علينا في هذه الفترة من تاريخ الامة الاسلامية الا حينما اصبح الناس يتعاملون مع العلم الشرعي. العلم الشرعي اولا حينما تسمع هذه الكلمة عليك ان تعرف خطرها العالم يوقع عن رب العالمين لذلك ابن القيم ماذا سمى كتابه؟ اعلام او اعلام الموقعين عن رب العالمين توقع عن الله سبحانه وتعالى الفجوة في هذه الارض. فامر شديد فلا ينبغي لكلمة العالم ولا ينبغي للعلم الشرعي ان يبتذل وان يسوى بينه وبين سائر العلوم الاخرى. وهذا النهج غرس في امتنا. لذلك اليوم تجد في الدراسات الاكاديمية الدراسات العلمية الهندسة طيب الدراسات الاعلامية يأخذها اصحاب المعدلات المرتفعة. والدراسات الشرعية يأخذها يدخلها المغلوب على امره في الدراسة. يعني اصحاب المعدلات المنخفضة الذين لم يحالفهم الحظ ولا يهتمون بالمذاكرة. هؤلاء هم الذين يذهبون للدراسات الشرعية. وهذا ابتذال مقصود وهذا ابتذال مقصود حتى يغرس نهج في قلوب المجتمع ونحن نعيش ذلك اليوم حتى يورس في المجتمع المسلم ان الدراسات الشرعية هذه تحصيل حاصل وثقافة يمكن ان ينالها اصحاب العقول الضعيفة. واما الامور العلمية الدقيقة هي التي تحتاج الى الاذكياء. الان لاحظوا لو ان شابا حصل درجة عالية في الثانوية العامة او ما شابه ذلك. خمسة وتسعين في سبعة وتسعين واراد ان يدخل العلوم الشرعية ايش نظرة العامة له؟ ايش نصيحتهم له انه تضيع مستقبلك ادرس الدراسات العلمية الاكاديمية. الشريعة تستطيع ان تحصلها. انت تدرس الطب. واقرأ كتب الشريعة. وهكذا ينتهي الامر. انظروا الى هذا الابتذال هذا ابتدال المقصود ومن ظن انه غير مقصود فهو واهم. يريدون اشعار المجتمعات بان العلم الشرعي هذا ثقافة بقراءة الكتب. وهذا الامر هو الذي انتج عندنا النماذج المشوهة. لان الانسان اذا كان ضعيفا في عقله لا قدرة له للتعامل مع كتب التراث حينما يدرس العلم الشرعي في الجامعات وينال الدرجات العليا اصبح في مرتبة الدكتوراه ثم اصبح اللسان ثم يريد ان يصدر نفسه هو ضعيف من بداية الطريق غير مؤهل لحمل العلوم الشرعية. نشأ ضعيفا وبقي ضعيفا والان بمناسبة انه نال الشهادة العليا يريد ان يصدر نفسه للناس ليتكلم في الدين. ثم لك ان تنظر كيف اه الفتاوى التي ستنتج من هذا الشخص شخص ضعيف علميا لم يستوعب مقاصد الشريعة لم يفهم دقيق كلام الاسبقين. لم يقف على كتب التراث بجد وبحرص هو انسان لاهي ما دخل دخلها على انها هي التي اتت معه. في درجاته التحصيلية فماذا تتوقع ان يكون الانتاج الفكري والعلمي لهذه الامة؟ انتاج رديء انتاج رديء جدا وهذا ما زلنا نحيا نتائجه اليوم في الذين يخرجون في الجامعات الاكاديمية. يعني اظن ان الموضوع لا احب ان اطيل كثيرا في الجوانب لكن علينا ان ننتبه احبتي لما يحدث حولنا. بحكم دراستنا في الاكاديميات الشرعية اطلاعنا عليها ننظر احبتي ان اليوم هناك من يصدر فلان وفلان وفلان وفلان لينالوا درجات جامعية عليا ليصبح لهم الكلمة في المجتمع ثم حينما يأتي شخص ليناوئهم او ليبين فساد رأيهم وعدم ادراكهم للمسائل الشرعية. يبدأ الخطاب عند العامة اه هؤلاء لأ يا دكاترة الشريعة اساتذتي تتخرج من الجامعة وهؤلاء لم يتخرجوا من الجامعة. اذا القول قول هؤلاء انظروا كيف تبدأ الامور تنمو رويدا رويدا في عقول العامة اولا حطوا من قدر الشريعة فجعلوها اقل بكثير بكثير من الدراسات العلمية. ثم بعد ذلك انتجوا لنا ها تبع ذلك مجموعة من حملة الشهادات وهم ليسوا مؤهلين للكلام في دين الله ولا للتوقيع عن رب العالمين. وقد رأينا من هؤلاء ما تشيب له الرؤوس وتبكي العيون. كيف فلان وفلان يتصدر ويحملون الشهادات العليا وهم على يعني في مرتبتهم العلمية نضعهم في مرتبة طالب علم مبتدئ. هذه مشكلة ان تحياها الامة اليوم. ثم حينما ما يصدر هؤلاء وهم مشوهون ذهنيا وفكريا ويبدأ النقد يوجه الى فتاواهم الشاذة المنحرفة تبدأ العامة تقول اه هؤلاء الدكاترة وهؤلاء الطبقة العليا اه اذا هؤلاء هم الصواب ومن خالفهم فهو ليس من اصحاب التخصص وهذه مشكلة نفسية علينا ان نحياها. ثم هؤلاء الذين يصدرون كما قلنا ويحصلون الشهادات العليا اه يتم بناءهم الفكري وفق اه الية اه ان يكون طرحهم دائما للعوام طرح معين. انه ينبغي علينا اه ان نكون اه بهيئتنا وبلباسنا طريقة الافرانج وقضية الحرص على الهيئة واطلاق اللحية وما شابه ذلك. هذا ليس هو الدين وانما الدين في الاخلاق والمعاملات. يبدأ اسلوب طرح معين هؤلاء ليتفشى هذا الامر بين طلبة العلم الذين يدرسون على ايديهم في الجامعات ان الدين ليس بالهيئة وبالمنظر وعليكم حتى تدخلوا في ان تظهروا بلباس المجتمع اه وبلباس عوام الناس واياكم ان تتميزوا باطلاق اللحى وبالسمت وبالثياب اه البيضاء وما ذلك يبدأ الطرح المشوه يأتي هذا الذي اقصده. كل هذه الامور هي تتدافع الان في الذهن واظن ان طالب العلم عليه ان يتفطن لما يجري لطبيعة المعركة. لان بعض طلبة العلم يتعامل مع الواقع بسذاجة وببساطة ولا يعرف ماذا يكاد لهذا العلم. وكيف يخطط له ومن الذي يخطط وما مراميه في افعاله؟ لذلك انا اركز على قضية التمسك آآ الهيئة. البعض يقول الهيئة يا شيخ امر ثانوي انا بالنسبة عندي اليوم الهيئة من الامور الاساسية نعم هي ليست من اصول الدين لكن من الامور الاساسية لاظهار شعار العلم ولرفع معالمه وللتمسك به حتى حتى لا يحدث هناك تميع في الفتية حتى لا يحدث هناك تميع في الاخرين مع الاخرين وعلى المناهج الباطلة. سمت العالم وهيئة العالم ينبغي ان تظهر على الصورة التي تبجل العلم والتي فيها صيانة للعلم حتى نحافظ على قيمة العلم من تلك الحرب التي تشن عليه وتريد ان تقلل من شأنه. هذه اظن فكرة آآ انتبهوا عليها وانظروا وتأملوا فيما نقلتوه لكم قد اكمل المسير اذا الكبر وعرفنا الكبر ما هو كبر ما هو ليس بكبر والرياء والعجب والسمعة لانه طلب اه السمعة ان يكون هدفه ثناء الناس وان يسمع به. اه البخل من الاخلاق الرديئة الخبث خبث النفس هنمكر بعض الناس يعني يتصدر للعلم لكنه فيه خبث في النفس. عنده مكر عنده دهاء دهاء لا يوظف لخدمة الشريعة بل يوظف دهاءه قاضي اخوانه ولي الوقيعة بهم. البتر البتر اه رد الحق واحتقار الناس احبتي اه الطمع الطمع في الدنيا وفي اموالها الفخر الخيلاء الخيلاء التكبر التنافس في الدنيا وما اكثرهم هؤلاء الذين يتنافسون على الدنيا وعلى مناصبها والمباهاة بها يعني التكاثر بهذه الحياة الدنيا بعض العلماء او من يتصدر للعلم اذا اصبح عالما. طبعا احبتي اذا قلت لكم العلماء وفيهم اخلاق رديئة فاعلموا هي كلمة العلماء اطلاق تجوزي. لانه العالم هو الذي يعمل بعلمه. فحينما اسميهم علماء هي تجاوزا ولا هم فقدوا كثيرا من من علمهم بسبب هذه الاخلاق الرديئة. التنافس على الدنيا والمباهاة بها وكل انسان يظهر ما اتاه الله من متاع ومن قصور ومن ومن ومن كل هذه الامور احبتي عندما تنظروا في سير الاوائل وفي سمتهم وفي هديهم وعندما تقارنوا بين سير المعاصرين وامورهم وصمتهم تعرفون مقدار فضل علم السلف على علم الخلف. وتدركون كم هي المسافة بعيدة بعيدة. وتعرفون كم آآ او ما هو سبب ان العلم كان مؤثرا في حياة الامة قديما؟ العلم الشرعي كان له الهيبة والمكانة. ولماذا العلم اليوم يبتذل ولا يلتفت الى اهله ولماذا الامة ما زالت بعيدة عن ميادين الانتصار؟ لان رؤوس المجتمع وهم العلماء ما زالوا غير مؤهلين للقيادة لكثير من التشوه في حياتهم وفي سيرهم دعك من الضعف العلمي الذي تعانيه هذه الامة ايضا في تنشئة علمائها ودعاتها قال والتزين للناس وحب المدح بما لم يفعل ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا كما ذم الله عز وجل بني اسرائيل وهي اية عامة على بني اسر وغيرهم اي انسان يحب ان يحمد بما لم يفعل بعض الناس او بعض العلماء يحب ان يحمد على انه يتقن علما من العلوم وهو لا يتقنه يحب ان يظهر امام الناس بمظهر انه العالم النحرير الذي لا يشق له غبار في كل ميادين العلم وهو في الحقيقة لا يعقل سوى علم وعلمين فمحبة ان يحمدك الناس بشيء وانت مقتنع في الداخل انك لا تتقنه هذا مرض على العلماء وعلى طلبة العلم ان ينتبهوا اليه. قال والعمى عن عيوب النفس والاشتغال عنها بعيوب الخلق والحمية والعصبية لغير الله. اه بعض الناس بعض الدعاة بعض المتصدرين للعلم ينشغلوا بعيوب الاخرين وبعيوب المخالفين ودائما تجد المقولات والمقالات وما يكتب وما يصنف اه انشغال بالاخرين وانكباب على بهم التفتيش وتتبع العورات. وفي الحقيقة ما من عالم ينتهج هذا النهج الا سقط العالم الذي يكون نهجه في حياته العلمية التتبع للعورات والوقوف على اخطاء المخالفين هذا يسقط. وصدقوني احبتي يعني بعض يعني ذكر اخلاقي من جماعة لكن احيانا انظر بنظرة عامة لمثل هذه الامور. العالم الصادق العالم الصادق صدقه يظهر في جميع اخلاقه وفي جميع جوانب حياته والعالم والعالم الفاشل الكاذب في علمه المنافق المرائي ستجد عنده اغلب هذه الاخلاق يعني تجد عنده غل وحسد وتتبع لعورات الناس ولا يدري عن عيوبه وكبر وبطر. ورد للحق تجد عنده كل هذه الاخلاق. والعالم الصادق تجده باذن الله نقيا من جل هذه الاخلاق. فالقضية الصدق مع الله. الصدق مع الله سبحانه وتعالى وان يكون هدفك في العلم ابتغاء وجه الله. هذا باذن الله كفيل بان ينقيك من كل الاخلاق الرديئة. التي يمكن ان تصيب العلماء. والكذب والنفاق والرياء وحب الدنيا والانكباب عليها هذا مقصدك بالعلم فهذا كفيل بان يورثك كل هذه الاخلاق الرديئة لانه كل خلق في الحقيقة ذكره يحتاج الى كلام وتطبيقاته المعاصرة للاسف ونحن لا نريد ان نذيع الطالب في حواشي هذا الامر. نحن نريد ان نمر على هذا الكتاب. لكن انا اعطيك المسالك العامة. الصدق مع الله مفتاح كل خير وحب الدنيا وحب والثرياء والنفاق هو مفتاح كل شر من هذه الاخلاق. ثم قال والحمية والعصبية لغير الله. كالحمية والعصبية تصيب بعض الناس او بعض العلماء لحزب لاحزابهم ولاتباعهم انتم تعلمون الخلاف اليوم في الساحة الاسلامية والدعوية. وتجد كل اصحاب طريقة لهم رؤوس ولهم دعاة. آآ هؤلاء الروس وهؤلاء الدعاة تظهر حقيقة صدقهم في المفاصل حينما تخطئ جماعتهم او حينما يخطئ اصحاب طريقتهم. هل ولائهم لله سبحانه وتعالى يخطئون من خالف نهج الصواب؟ ام حميتهم وعصبيتهم لاحزابهم ولطرائقهم تحول بينهم وبين النصح لله سبحانه وتعالى وبيان الصوابين الفساد. فهذه امور منهجية في حياة العلم وهذا ايضا حتى لطلبة العلم الذين ينتمون للطرق والطوائف نقول لهم عليكم ان تتقوا الله سبحانه وتعالى. وان تكون حميتكم لله عز وجل ان تكون حميتكم لله سبحانه وتعالى. وانا ابتداء حينما انصح طالب العلم انصحه ان يكون متجردا لله انصح طالب العلم ان يكون متجردا لله سبحانه وتعالى. وان يعمل مع كل صادق متبع لسنة محمد صلى الله عليه عليه وسلم اياك يا طالب العلم ان تؤطر نفسك وان تحجب نفسك في زوايا ضيقة مع فلان او فلان. كن ربانيا لله وكن ناصحا للامة. هذه هي الرسالة التي تنتظرها من الأمة الأمة لا تنتظر منك ان تتحزب وان تؤطر نفسك بمن طائفة معينة الامة تنتظر منك ان تكون مسلما عالما لله سبحانه وتعالى في الحقيقة انا مع هذا النهج مع نهج التجرد لله وعدم والا يكسب طالب العلم نفسه انا مع طائفة او على طائفة او ما شابه ذلك. لو ان طالب العلم قال عن نفسه انه مسلم على درب اهل السنة والجماعة ووقف. هل يضره ذلك احبتي؟ هل يحتاج المسلم فعلا بعد ان رأينا كل التجارب وكل الوقائع؟ هل يحتاج لان يؤطر نفسه على طريقة معينة عليه ان يتقبل خطأها وصوابها اذا كنت متجردا لله سبحانه فستنظر الى الصواب تقول عنه صواب. مع من كان وستنظر الى الخطأ وتقول عنه خطأ مع من كان وهذا يريحك ولا يفرض عليك تبعات الطوائف التي تنتمي لها. ويريح المجتمع في نظرته لك انك رباني. ليس لك حسابات اخرى حسابات طرقية كما يقولون. حساباتك لله. ونصيحتك للامة. العلماء الكبار على مدار الزمان ابن تيمية والحزب السلام ومن قبلهم ومن بعدهم حينما قادوا الامم للاصلاح والتغيير. لم يحسبوا انفسهم على طريقة دون طريقة طائفة دون طائفة. وانما اطلقوا انفسهم لله سبحانه وتعالى. كان دأبهم وهمهم ان تجتمع الناس على الصواب وعلى الحق. وان يبتعدوا عن اخطاء مع من كانت وهذا هو النهج الذي ينبغي لطالب العلم ان يسلكه التجرد لله بكليته والنصيحة للامة بكليتها ان يقف مع الصواب مع من كان وان يدحض الخطأ ويبين عواره مع من كان. نعم هكذا نتقدم هكذا يكون للعلم ثمرته. اما كما يقول ابن جماعة اذا كانت الحمية والعصبية للطرق والطوائف ما فائدة العلم؟ وما ثماره في حياة الامة هذا سؤال ينبغي عليك ان تنظر اليه وان تتأمل بهدوء اذا والحمية والعصبية لغير الله والرغبة والرهبة لغيره. الرغبة والرهبة لغيره. هذي من الاخلاق الرديئة. نعم بعض العلماء بما عند الجبارين والمجرمين. ورهبتهم من الجبارين والمجرمين. هو يرغب بما بدنياهم ويخاف من ذهاب الدنيا على ايديهم فهو يرغب ويرهب هؤلاء وليست رهبته ورغبته لله سبحانه وتعالى. ايضا من الاخلاق الرديئة الغيبة ان تذكر اخاك بما يكره والنميمة يعني في الحقيقة عالم يكون عنده نميمة طالب علم متصدر عنده نميمة مشكلة والله مشكل هذا تدمير للعلم اضاعة للعلم تقليل من شأنه. وهؤلاء الذين يكتسبون هذه الاخلاق الرادية احذرهم الله سبحانه وتعالى. واخوفهم من الله لانكم تعطون صورة سيئة عن العلم الشرعي وعن ثماره. فاتقوا الله عز وجل. الغيبة النميمة البهتان. ان تذكر اخاك بما ليس فيها بين الغيبة والبهتان. الغيبة ان تذكر اخاك بما هو فيه وهو لا يحب ان تذكروا بهذا واما البهتان فهو اشد من الغيبة. ان تذكره بما ليس فيه تصفه بصفة ولا يتصف بها. وعند كثير من اهل من العلماء وعند الحنابلة رحمة الله عليهم الغيبة والنميمة والبهتان من الكبائر من الكبائر عليك ان تتوب توبة صادقة منها. لا تظن انه الغيبة هي مجرد شيء يعني خطيئة وذهبت. كثير من العلماء يعدها من الكبائر فانتبهوا احبتي قال والكذب والفحش في القول واحتقار الناس ولو كانوا دونه يعني يحتقر الناس. حتى لو كانوا دونك لا تحتقرهم انت عالم بالعكس انت تتقرب من الناس وظهورك بالهيئة وبالهندام الشرعي وبالصورة الشرعية هنا يحدث الخطر. ليس حاجزا بينك وبين الناس. بل بالعكس تظهر بلباس اهل الدين وتكون متحبب للناس متقرب منه. هكذا كان الائمة يلبسون اللباس الرصينة التي تنم عن العلم وتدل على العلم. ولكنه في نفس الوقت يتحبب يتودد. لباسه الشرعي لا بينه وبين تعامله مع الخلق بكل رقي وبكل ادب وبكل احترام وبكل تواضع. هذا هو الاصل. اما اذا جعلت هيئتك تحول بينك وبين الناس اهنا تحدث المشكلة. لكن احيانا بعض الافكار تأتي لابد ان ابثها اه بعض الناس حينما يفهم مفهوم التواضع ومفهوم ايضا هيدي الفكرة مرة اخرى عندما يفهم مفهوم التواضع واني اكون قريب من الناس والا احتقر الناس واتعامل معهم بانبساط الوجه وطلاقته وحسن الجانب آآ يظن ان هذه المعاني السامية تعني ان يكسر كل الحواجز بينه وبين العامة ان يكسر كل الحواجز بينه وبين العامة فبعض الناس الذين يتصدرون للعلم لجهلهم كيف يفهمون كسر الحوادث بينهم وبين العامة؟ حتى يعني يوصلوا الرسالة عامة باننا متواضعون ولينون وعندنا رفق بكم يفهمون او يترجمون هذا من خلال كثرة الضحك والمزاح واللهو في جالس مع العوام يظن انه هكذا يتودد الى العوام ويكون متواضعا. وهذا احتقار للعلم. وعدم صيانة له. انت حينما تكون متودع اذا عليك ان تجمع بين التودد والصيانة. يعني لا تنظر الى الخلق بعين واحدة. تتودد للناس وفي نفس الوقت تحافظ على صيانة العلم ان تجمع بين الامرين فليس التودد للخلق واللين بهم والرفق واظهار انك غير متكبر معناه ان اكسر كل الحواجز بيني وبين الناس فدائما اشاركم في محافلهم ضاحكا صخابا يمزح بكثرة ويضحك بكثرة هذا لا يليق وهذا فيها اهدار لحرمة العلم. بعض الدعاة يظهر انه يعني متودد للناس ومتحبب لهم. دائما وهذه انتبهوا لهالقضية في الحقيقة. اريد ان انبه عليها دائما يصورون انفسهم بالصور الفوتوغرافية في بيتهم ومع زوجاتهم ومع اطفالهم ويرفعون هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يقال انظروا الى فلان كيف هو متواضع اخي الحبيب كن عاقلا بعض بعض الدعاة يصور نفسه في جميع احوال حياته يصور نفسه وهو نائم يصور نفسه اذا كان في مع زوجته جالس في رحلة او في نزهة يصور نفسه آآ في تقلبات الحياة اذا كان متخففا من ثيابه اذا اذا اذا ثم يظن ان هذا هو التواضع مع العوام. هذه هي السماحة وانه ينبغي ان نكون مع الناس ولا ينبغي ان تكبر اخي كن عاقلا فرق بين ان اه تكون متوددا ومتحببا باخلاقك وصمتك وان تعين الناس في قضاء حوائجهم وتسير معهم في امورهم وبين ان تبتذل نفسك وتبتذل العلم باظهار اه احوالك اليومية وايامك وصولاتك وجولاتك امام الناس على وسائل التواصل هذه قلة ادب مع العلم ليس هذا هو العلم. ليس العالم والداعية المتصدر ويطالب العلم الذي يستحق ان يتصدر. ليس هو يصور نفسه دائما ويرفع صوره على وسائل التواصل. ويضحك مع فلان ويبتسم ويصور واذا ذهب الى طعام وشراب يصور نفسه في المقهى الفلاني وفي المطعم الفلاني وعلى المائدة الفلانية. والله تحقرون العلم بهذه التصرفات تجعلون الفكرة عند الناس ان العالم وان الداعي هو الشره في المطاعم والمشارب ومن مطعم الى مطعم ومن مجلس الى مجلس ومن الى لهو ومن اه ضحك الى الى متاع الحياة الدنيا. والله انها اهدار لقيمة العلم. هؤلاء الدعاة في الحقيقة علينا ان ننتبه تصرفاتهم وان انبه طلبة العلم على هذه التصرفات من الان. يا طالب العلم احذر احذر من الان ان تأخذ هؤلاء قدوة في هذه التصرفات احذر ان تأخذهم قدوة في هذه التصرفات لا داعي ان تنزل صورتك مع زوجتك على وسائل التواصل. والله لا نحتاج اليها. في الحقيقة لا نحتاج اليها. انت متواضع من دونها لا حاجة الى ان الى ان ترفع صورتك مع ابناءك واطفالك وانت تلهو معهم. فاخلاقك تظهر من دون حاجة الى كثرة التوسع دار العلم واظهار ماء الوجه من هذه الامور. فالعلم لا يحتاج الى هذا منك. والتواضع والاخلاق الرفيعة تظهر باقل من هذا والحمد لله. نحن نريد منك تواضعا مع صيان اهل العلم. مع احترام مع تبجيل هذا الطريقة التي ترتكبها ايها الداعية هي بالعكس هي تحط من قدر العلم وتحط من قدر الدعوة وتظهر الداعية في كما قلنا في منظر الشرح الحريص على الدنيا متاعها ولهو ولغوها نحن نريد المتزن. نحن نريد الاتزان في المظهر في الهيئة في الدعوة في الهيبة في الوقار عندما ينظر اليك يكون هناك هيبة للعلم نرى هيبة العلم في وجهك وفي منظرك وفي مسيرك. وفي نفس الوقت تداعب اخوانك تسير معهم في حوائجهم الوجه طلق معهم تسلم على الخاصة وعلى العامة. تنصح الجميع. اذا دعيت الى وليمة تأتي. اذا كان هناك حاجة الى ان اه تكون في المشكلة لحلها تقف مع الناس هذا هو التواضع وهذه الاخلاق باجمل صورها وابهى صورها من دون الحاجة الى ذاك التتايع تدافع الى وسائل التواصل الاجتماعي بل بعضهم للاسف مما يحزن القلب ان ترى بعض الدعاء حتى يظهر شدة تواضعه كما يتوهم يظهر اه بملابس او اردية لان الصورة طبوعة الذهن اتكلم بها. رأيت احدهم يظهر بملابس اندية آآ اجنبية من اندية الغرب وهو يتكلم في الدين يصور مقطع دعوي يتكلم به عن الدعوة والاصلاح وهو يلبس ملابس الاندية الافرقة كرة القدم الاجنبية والغربية. واذا نوقش لذلك يقال انه لماذا الانغلاق ينبغي ان ندخل في العامة اخي الكريم كن عاقلا. الدخول في العامة شيء وصيانة العلم وحرمة العلم علم وتوقير العلم شيء اخر نحن لا نحتاج الى كل هذا الابتذال والى كل هذه الصور الزائفة منك تتركك من هذا اللهو ومن هذا العبث وارتقي بعلمك واجعل العلم كما كان السلف كما يقول الحسن البصري الرجل اذا شرع في طلب العلم يظهر العلم في سمته في هيئته في منظره. يقال فلان عالم صدقوني احبتي ان الانسان المتزن اليوم العامي المعتدل الذي يؤتيه الله حكمة اذا نظر في دعاة اليوم بنظرته الهادئة يستطيع ان يميز بين هذا الرجل انه عالم متواضع وعنده صيانة للعلم وبين عالم او متصدر لعلم او داعية يبتذل العلم بفعله ويتصنع التواضع. وهو في الحقيقة يزدري بالعلم فلا تظن الامر ينطوي علينا الامور واضحة بهدوء باتزان انظر في سير الاوائل افعل كما فعلوا. واياك ان تبتدع مناهج دخول في العامة ليست هي مناهج اهل العلم يعني فقط من الامور التي تأتي في الذهن. المهم قال والفحش في القول واحتقار الناس ولو كانوا دونه. هذه التي اتت بنا لكل هذا بالتفصيل واحتقار الناس ولو كانوا دونه. فالحذر الحذر يحذر ابن جماعة. من هذه الصفات الخبيثة والاخلاق الرديئة. فانها باب كل شر بل هي الشر كله وقد بلي الان ابن جماعة كحال زماننا يصف حال بعض الفقهاء في زمانه. يقول وقد بلي بعض اصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان اي في زمنه بكثير من هذه الصفات. اذا الامر ليس وليدة الوقت الحاضر بل هو يوجد وليد الوقت الحاضر بل هو يوجد في الازمنة المتقدمة في كل عصر من العصور وجد علماء السلاطين وجد اصحاب النفوس المريضة الخبيثة الذين حملوا هذا العلم ولم يقصد به وجه الله وجد في كل زمان ومكان امثال هؤلاء فبالجماعة يشكو حال بعض فقهاء زمانه الذين نالوا نصيبا من هذه الصفات الرديئة لذلك قال وقد بني بعض اصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بكثير من هذه الصفات الا من عصم الله تعالى. ولا سيما لا سيركز اه ابن جماعة لاخلاق معينة انتشرت في فقهاء زمانهم. وسيعطي باشارات سريعة علاج لهذه الاخلاق المعينة التي سيصب اهتمامه عليها. قالوا ولا سيما الحسد. لاحظوا اذا الحسد من اشهر الامراض التي تغزو الدعاء. العجب بالنفس وبالاداء العلمي والدعوي. الرياء ان يطلب وجه الناس واحتقار الناس احتقار النا سلو الكبر. اه اذا هي اروع اخلاق يركز عليها ابن جماعة اه او اربعة اخلاق اولا الحسد ثانيا العجب ثالثا الرياء ورابعا احتقار الناس. هذه اخلاق الاربع يعني بعد ما اعطاك جملة كبيرة من الاخلاق يريد ان يركز على هذه الاخلاق الاربعة لانها فاشية في كثير من الدعاة وطلبة العلم والعلماء. قضية الحسد يعني يا طالب العلم لا تظم كل عالم تكلم في غيره انه يريد وجه الله بهذا الكلام. بل بعضهم والله انما يتكلم في غيره لحسده. ويحسده اه فالحسد العجب الرياء احتقار الناس هذه رؤوس الاخلاق السيئة التي يمكن ان تفشوها في العلماء وفي طلبة العلم. كيف الدواء من هذه الامور؟ طبعا لهذه والعلاجات كما ذكر ابن جماعة قال وادوية هذه البلية مستوفاة في كتب الرقائق. يعني كيف نعالج الحسد؟ كيف نعالج الرياء؟ كيف يعالج طالب العلم قضية العجب كيف يعالج قضية احتقان الناس علاج مفصل هذا تجدونه في كتب اه التزكية والرقائق وقد سبق ان شرحنا رسالة مسترشدين للامام الحالد المحاسبي رحمة الله عليه ووقفنا على شيء من هذه الادوية التي طرحها هذا آآ الواعظ الجليل رحمة الله عليه. ومن نظر وادمن النظر في كتب علماء التزكية كابن القيم رحمة الله تعالى عليه وكذلك الغزالي في احياء علوم الدين. مع شيء من التبصر في قراءة كتابه. من اهتم بقراءة كتب التزكية والوقوف سيستفيد جدا في علاج هذه الامراض. لكن الاهم والاهم لعلاج هذه الامراض اللجوء الى كتاب الله سبحانه فوالله من تأمل في كتاب الله ووقف على هدي محمد صلى الله عليه وسلم ونظر في سيرته سيجد العلاج لكل هذه الامراض باذن الله. قال سبحانه وننزل من ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. فالقرآن فيه شفاء ليس فقط من اه اه امراض الجوارح الظاهرة. بل يشفي ايضا من امراض القلوب فمن قرأ القرآن بهدوء وبتدبر القرآن يقوده الى علاج هذه الامراض وكيف يتعامل معها. فابن جماعة هنا يحيل الى كتب الحارث المحاسبي قال ادوية هذه البلية مستوفاة في كتب الرقائق فمن اراد تطهير نفسه منها فعليه بتلك الكتب ومن انفع ياها هذه نصيحة مني من جماعة. يقول ومن انفعها كتاب الرعاية للحالة المحاسبين كتاب الرعاية هو كتاب في الوعظ وفي الزهد وفي الرخاء يتكلم عن امراض القلوب وكيف يعالج الانسان هذه الامراض. وفي الحقيقة جل كتب الحارث المحاسبي. سبق لنا ان شرحنا المسترشدين له وكتاب الرعاية كتاب التوهم وان كان يتكلم عن حياة الانسان في قبره وفي اليوم الاخر لكن رسائل الوعضية جميلة وهادئة وفيها اتباع للسنة وللكتاب. فابن الحارث المحاسبي الجيد في نهجه انه لا يشتح شطحات اهل التصوف الغالي لانه من متقدمي علماء السلوك. لذلك تجد منهجه دائما يحوم حول الكتاب والسنة. نعم احمد بن حنبل مع الحارث المحاسبي وتحديد احمد بن محمد من الحادث المحاسبي. ونهجه كانوا في زمن واحد. اه في الحقيقة لها دواعيها المعينة ولها اسبابها التي فسرناها في شرح رسالة المسترشدين ولا اريد ان اتطرق اليها الان لان هي معالجة قضية لاحمد بن حنبل ولحالة المحاسب وان احمد بن حنبل لا يريد في عصره في انتشار السنة وظهار ظهور الاهتمام بها لا يريد للناس ان تذهب الى الكلام قطرات والتزكيات والرقائق ويذهب الى كلام البشر ويترك كلام محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. فهذا كان اهتمام احمد بن حنبل لان السنة ظاهرة وقوية وانتشارها. فاحمد ابن حنبل لا يريد للناس ان تنصرف الى خطرات المحاسبة وادابه وافكاره دي مأخوذة من الكتاب لكنها خطورة بشر. ويترك الاهتمام بالكتاب والسنة. خشي ان يكون فتح باب شر للناس. فطلب من الناس ان يبتعدوا عن الخطرات التي يطرحها لكن في زماننا اليوم الناس غير مشغلة ليست مشغلة بالسنة ولا بالكتاب. فتوظيف كلام الحارث المحاسبي المأخوذ من الكتاب والسنة قد يكون له جانب كبير من الصواب في ايصال الافكار الصحيحة وصياغتها للناس بصورة واضحة. خاصة ان الناس كما قلنا هجرت الكتاب وهجرت السنة. ونسأل الله السلامة والعافية الان سريعا سيطرح ابن جماعة حلول لهذه الامراض الاربعة التي ذكرناها هي اربعة ولا خمسة كانت قال سيبدأ بالحسد قال من ادوية الحسد الفكر بانه اعتراض على الله سبحانه وتعالى في حكمته المقتضية تخصيص المحسود بالنعمة كما قال الشاعر العربي اللي هو جميل ابن معمر هذا الشاعر الجميل ابن معمر ذكره ابو تمام في الحماسة. فان تغضبوا من قسمة الله بيننا فالله اذ لم وبكم كان ابصارا وفي نسخة الحماسة فلا الله اذ لم يرضكم كان ابصرا اه يقول ابن جماعة من اهم الادوية التي يمكن ان يعالج بها طالب العلم ويعالج نفسه من الحسد ان يتفكر ان حسده للاخرين انما هو مهض اعتراض على ارادة الله سبحانه وتعالى وعلى قضائه فالله سبحانه وتعالى حينما يقدر لذاك العالم او لذاك الطالب ان يفوقك في العلم فهذه قسمة الله له ورزقه له. وانت ربنا سبحانه وتعالى كتب لك نصيب من العلم. لن تعدو هذا النصيب مهما فعلت. وذاك الرجل لن يعدو ذاك النصيب مهما فعل فاعتراأت تمنيك او حسدك وتمنيك زوال النعمة عن ذاك المخالف لك او عن العالم او عن زميلك او عن قرينك في الدراسة هو نوع اعتراض على الله سبحانه. اعتراض لا يجلب لك خيرا. يعني لو كان هذا الاعتراض آآ سيجلب لك الخير والنفع والصلاح لربما تأملنا وتدبرنا في لكن صدقني هذا الاعتراض وهذا الحسد لن يجلب لك نفعا. بل سيجلب لك شغل القلب وتفطله وتقطعه وتحصره على ما فاتك من الدنيا. هذا ما سيجلبه لك الحسد لذلك يعني جميل ابن ماما كان حكيما حين قال فان تغضبوا من قسمة الله بيننا فالله اذ لم يرضكم كان ابصرا. طبعا هو يمدح عليك ان تقرأ القصيدة اولبيات المقطع من اوله حتى تعرف ان هو يتكلم ويفتخر ان ربنا سبحانه وتعالى اعطانا واعطى معشرنا. اه اه مناقب عظيمة فلا تحسدونا على هذه المناقب فهذه قسمة الله سبحانه وتعالى بيننا. قال مع ما فيه من الغم وتعب القلب وتعذيبه بما لا ضرر فيه على المحسود مع ما فيه من الغم وتعب القلب وتعذيبه بما لا ضرر فيه على المحسود. يعني انت ايها الحاسد تتعب قلبك وفؤادك وروحك من دون اي فائدة. ولن تضر المحسود باذن الله. ولا ضرر فيه على المحسود. وهذه العبارة ربما يكون فيها نظر انه ينقذ المحسود يتضرر اذا الانسان حسد شخص يمكن ان يتضرر يعني يبقى انت تؤذي الاخرين ولا تجلب الخير لنفعك. فقوله بما لا ضرر فيه على المحسود لا نقول يمكن بالعكس ان يضرنا المحسود. عندما مش بقول لك فلان محسود اصابته عين او ما شابه ذلك. فالعين نعم بعض اشكال الحسد وبعض اشكالها من غير الحسد لكن المهم ان الحسد قد يؤدي الى اضرار الاخرين وانزال اه البلاء والامراض بهم فعليك ان تتقي الله سبحانه. لا تؤذي الاخرين بسبب قلبك المريض الفاسد. لا تؤذي الاخرين بسبب المريض الفاسد. بعض الناس يظهر التواضع وينزل صوره على وسائل التواصل انه متواضع وبتكلم بكل هدوء. ولكن قلبه مليء حسد وحقد على اخوانه اذا اردت التواضع الحقيقي لا نحتاج الى صورك على وسائل التواصل. التواضع الحقيقي ان تطهر قلبك من الحسد. من الغل من الكبر. وتكون صادق في ايصال الرسالة للمخالفين وللمقربين وانا ارى في الحقيقة ان من اهم طرق علاج الحسد ان يشغل طالب العلم نفسه اشتغل واطلب العلم حتى لا تجد وقت للتفكير بما عند الاخرين اقرأ وتعلم وتقدم. تريد ان تصل لما وصله فلان؟ بدل ان تحصده وتشتغل به. اشتغل على نفسك. تعلم واقرأ وسر واستفد وحقق هنا الذهن يشغل بالعلم ولا يجد الانسان وقتا للتفكير بالاخرين وبالتالي باذن الله. استفدت وافدت وارتحت وارحت. ثم قالوا من ادوية العجب سيذكر الان ادوية الداء الثاني. داء العجما ما ادويته؟ قال ومن ادوية العجب تذكروا ان علمه وفهمه وجودة ذهنه وفصاحته وغير ذلك من النعم فضل من الله عليه. وامانة عنده ليرعاها حق رعايتها. الانسان الذي يصاب بداء العجب نذكره انه كل ما اتاك الله عز وجل من هذا العلم الذي تفخر به على الناس هو محض فضل الله عليك. وفي لحظة وكم وقع هذا مع كثير من الناس؟ وفي لحظة قد تسلب العلم وفي لحظة تصاب بحادث سير لا سمح الله او ما شابه ذلك ويذهب العقل ويذهب كل المحفوظ وكل المعلوم وتصبح طريح الفراش ولا يلتفت اليك اقرب الناس اليك لانك كنت عندك عجب وتكبر عليهم ثم عندما ابتلاك الله عز وجل فقدتهم انت الذي اضعتهم ابتداء فكل ما اتاك الله عز وجل من العلم من الفهم من فصاحة اللسان من حسن المنظر حسن الهيئة ايها العالم فهذا محض فضل الله سبحانه يعني انت لم تفعل شيئا من قبل نفسك الا ربما سلكت شيئا من الاسباب وهذه الاسباب قد لا تنتج مسبباتها. اذا لم يرد الله سبحانه وتعالى ذلك. فالذي وفق للسبب وللمسبب هو الله عز وجل فاعرف قدر نعمة الله سبحانه وكن على خشية واخبات وانابة واحذر ان يسلبك الله سبحانه وتعالى هذه النعمة في طرفة عين ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال قال وان معطيه اياها قادر على سلبها منه. هذا الذي قلته لكم. وان معطيه اياها الذي منحه هذه النعم قادر على سلبها منه في طرفة عين كما سلب بالعام بالباعوراء ذاك العالم الذي في بني اسرائيل كان عالما جليلا معلوما عندهم بالعلم والورع عندما عصى الله سبحانه وتعالى وعندما خالف مراد الله سبحانه الله سلب منه علمه سلب منه علمه واختلف اصحاب القصص في سبب الفعل الذي فعله يشتهر ان بالعمل باعوراء طلب منه بنو اسرائيل ان يدعو على موسى رفض ابتداء ثم اجابهم الى مرادهم واطاعهم في هواهم سلب الله منه العلم فقضيت بالعمل باعوا رأيي شاهد على ان الله سبحانه وتعالى قد يسلب العلم من الشخص ويذله. في الحياة الدنيا قبل الاخرة. فعلى العالم وعلى المتصدر ان يكون على خشية وانابة وخوف والا يتعجب بعلمه ولا يفتخر بنفسه. فمن منحه هذه النعم قادر على ان يسلبها منه. قال وما على الله بعزيز افأمنوا مكر الله هل تأمن مكر الله ايها العالم ايها المتبجح ايها المتكبر لا تأمن مكر الله فكن متواضعا هينا سهلا فالحياة اقل من ان تتعجب واقل من ان يكون عندك حسد وغل وحقد على اخوانك. ثم يذهب الى لا اثارة الرياء قالوا من ادوية الرياء الفكر. بان الخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه الله له الخلق لا يقدرون على نفعك بما لم يقضه الله سبحانه وتعالى لك صحيح فانت لمن ترائي للناس اليس كذلك؟ انت ترائي حتى الناس تثني عليك تشير اليه بالبنان او او او آآ لو اشاروا اليك بالبنان لو فعلوا ما فعلوا واعلم في النهاية هذا الجمهور الذي تسعى لاكتسابه قلبهم بيد الله فهم اليوم معك والله سبحانه وتعالى في لحظة واحدة قادر ان يفضحك امامهم وان يجعلهم ينقلبون عليك يعني لا تظن انك كسبت الجمهور انتهى الامر ستبقى هكذا الامور الى النهاية. لا. اليوم هم معك فعلت افعال انت جيدة يحمدك الناس عليها. اذا كانت نيتك في داخلك وفي باطنك هذا الجمهور وهذا الثناء احدى ان يمكر الله بك وان ينقلب الجمهور عليك في لحظة واحدة وانظر فيه واتعظ بحالة كثير من الدعاة اليوم كيف انقلبت الحال عليهم فالانسان يكون منتبه ومتيقظ ويعتبر من حال الاخرين قبل ان يكون هو العبرة بنفسه للاخرين. اتعظ من غيرك ولا تكن انت العبرة لغيرك. فالخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه الا له ولا على ضره بما لم يقدره الله تعالى عليه. الناس لا تنفع ولا تضر باختصار فلم يحبط عمله ويضر دينه؟ يعني ليه تحبط عملك وتضر دينك ويشغل نفسه بمراعاة من لا يملك له في الحقيقة نفعا ولا ضراء. مع ان الله سبحانه. لاحظ يطلعهم على نيته. ربنا قادر على ان على نيته وقبح سريرته كما صح في الحديث انظر هذا الحديث لكل انسان يرائي لكل انسان يطلب الجمهور من الدعاة ومن العاملين اليوم من سمع سمع الله به ومن راي راي الله به يعني الله سبحانه وتعالى يطلع الناس على نيتك الفاسدة وعلى انك تطلب الدنيا وتطلب الثناء وصدقوني احبتي انتم بانفسكم بشيء من التأمل تستطيعون ان تدركوا حال كثير من من الذين يتصدرون اليوم تدركون حال كثير منهم كيف ان من رأى رأى الله به. واطلع الناس على فساد نيته بفلتات اللسان بالتصرفات الحمقاء بالفتاوى بالشذوذات والمخالفات بالظهور في المواقف التي لا تليق. فانتبهوا ايها الدعاة وانتبهوا ايها المصلحون. ونسأل الله الستر نسأل الله ان يستر عيوبنا. نسأل الله ان يستر عيوبنا. نسأل الله ان يستر عيوبنا في الانسان. لا يأمن على نفسه ولا على حي فتنة. قالوا من ادوية احتقار الناس تدبر تدبر عثمان ومن ادوية احتقان الناس. تدبر قوله تعالى لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن وفي قوله تعالى انا خلقناكم من ذكر وانثى انا خلقناكم من ذكر وانثى لا يدهنا فيها اقتطاع ثم قال ان اكرمكم عند الله اتقاكم مباشرة قفز. هي الاية انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فمن عنده هذه النسوة ينتهي الاية فيها اقتطاع. وقال سبحانه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى. فكل هذه الايات تطالبه وتدعوه ايها المسلم الى الا تحتقر الناس. فكلنا في النهاية من اقصى الارض الى الاقصى خلقنا من ادم وحواء خلقنا ذكرا وانثى والكرامة عند الله انما هي بالتقوى. فلا جنسك ولا لونك ولا حجمك ولا جمالك ولا هيئته ولكل هذه الامور لا تجعلك عزيزا في نفسك وانما العزة الحقيقية ان تكون عبدا لله طائعا له هنا تأتي الكرامة. ومن كان كريما عند الله سبحانه فلا يمكن ان يكون محتاج مفتقرا للخلق ثم قال وربما كان المحتقر يعني الشخص الذي تحتقره ربما كان اطهر عند الله قلبا وازكى عملا نية منك يعني انت تحتقر شخص تنظر اليه انه فلان مسكين. حاله رثة لا يملك شيء من متاع الدنيا او او انه لا يحسن لا يتقن من العلوم ما اتقن. لكن هذا الانسان الذي تنظر اليه بعين المسكنة قد يكون عنده من الصدق مع الله سبحانه وتعالى. ومن محبة الخير للناس ومن قيام الليل ومن الدعاء في الاسحار ومن الانابة والخشية والبكاء خوفا من الله سبحانه وتعالى والرغبة والرهبة اليه ما يجعله يفوقك عند الله درجات ودرجات وانت تظن نفسك بالعلم الذي تتزين به وتتظاهر وتتعجب به او تعجب به. تظن نفسك انك وصلت المرتبة العليا ثم تأتي يوم القيامة فتجد كل هذا العلم جعله الله هباء منثورا. لانه لم يكن لله سبحانه وتعالى وجعلته مطية لتحتقر خلق الله والله سبحانه وتعالى لا حاجة له بعلمك. لا حاجة له بعلمك. قال وربما كان المحتقر اطهر عند الله قلبا وازكى عملا واخلص نية كما قيل ان الله سبحانه اخفى ثلاثة في ثلاث هذه حكمة قيلت ان الله اخفى ثلاثة في ثلاثة وليه في عباده ورضاه في طاعته وغضبه في معاصيه ربنا سبحانه وتعالى اخفى الولي من عباده انت بتقدر تجزب انه فلان ولي من اولياء الله لا احد يستطيع لقد تجد رجل اسود البشرة مسكين الحال لا يرد من متاع الدنيا شيء ينظر الناس تغرق دونه الابواب ويدفع عنهم. وهذا الرجل المسكين الذي تحتقره الناس هو ولي من اولياء الله سبحانه وتعالى اه اولياء الله اخفاهم الله في عباده. لا نستطيع ان نعلم من هم نعم لنا ظاهر بعض الناس من العلماء السابقين لا نزكيهم على الله سبحانه الله اعلم بحال قلوبهم لكننا ظاهرهم انهم على خير وانهم علماء الامة والسادة ونحسبهم انهم اولياء الله وان العلماء اولياء الله كما قال الشافعي لكن في النهاية الوقوف على حقيقة الولي ومن هو فعلا الولي هذا ربنا اخفاه سبحانه وتعالى. وربنا عز وجل جعل رضاه في ضمن طاعته وجعل غضبه في ضمن معاصيه. فالرضا اخفاه الله في طاعته. والغضب اخفاه الله سبحانه وتعالى في معاصيه. فلذلك عليك ان تطيع الله سبحانه وتعالى او حتى تصل الى الرضا. وعليك ان تتجنب المعاصي حتى لا تقع في الغضب والسخط. ثم بعد ان انهى الاخلاق السيئة سرد الاخلاق النافعة اسردها معه سريعا ونقف ان شاء الله عند هذا الفصل. قال ومن الاخلاق المرضية لانه قال هناك اخلاق رديئة عليك ان تجتنبها وقفنا عندها وحللناها. الان نذهب الى الاخلاق المرضية سريعا. اذا عرفت الاخلاق الرديئة فخذ مقابلها هي باختصار. قالوا من الاخلاق المرضية التوبة لاحظ دوام التوبة يعني انت عالم لم تصل الى لم تتجاوز القنطرة ودخلت الجنة. عندك معاصي. يا طالب العلم الذي تتصدر عندك ذنوب انتبه. انتبه نعم قبل ان يفوتك الاوان وانت تظن نفسك من الاولياء الصادقين فاذا انت في قعر الجحيم نسأل الله السلامة والعافية. قالوا من الاخلاق المرضية دوام التوبة والاخلاص واليقين بوعد الله والتقوى والصبر والرضا والقناعة والزهد والتوكل والتفويض تفويض الامر الى الله سبحانه هذا التفويض الشرعي وسلامة الباطن وحسن الظن بالله الاخرين ايضا والتجاوز وحسن الخلق ورؤية الاحسان ان ترى احسان الله عز وجل اليك وتعظمه وتشكره سبحانه وان ترى ايضا احسان الناس اليك يعني لا تكن جاحدا لمعروف الاخرين. وشكر النعمة والشفقة على خلق الله سبحانه وتعالى والحياء من الله تعالى ومن الناس ومحبة الله هي الخصلة الجامعة لمحاسن الصفات كلها. اذا الخلق الاساسي الذي اذا وجد عندك جمعت كل المحاسن وكل الخيرات ان تحقق محبة الله عز وجل طيب كيف احقق المحبة؟ الله عز وجل اوضح لنا النهج في كتابه. ان المحبة سبيلها المتابعة. لمنهج محمد صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فاتبعوني يحببكم الله. تريد المحبة لله؟ تريد محبة الله لك وتريد ان تكون محبا لله. تريد الامرين معا. عليك باية المحبة. هذه الاية حماية المحبة. قل ان كنتم تحبون الله انتم تزعمون انكم تحبون الله خذوا معيار المحبة فاتبعوني. فاذا اتبعتموني اه ليس هذا دليل على انكم تحبون الله. بل هو دليل على ان الله يحبكم. فمن وفقه الله سبحانه لمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم. فهذه امارة محبة متبادلة بينه آآ وبين ربه عز وجل كان مبحث اذا كبير من مباحث الاخلاق مر به ابن جماعة واشار اليه وكل خلق من هذه الاخلاق يحتاج الى محاضرة من محاضرات التزكية وعلم سلوك لكن الاشارة تكفي اللبيب. وان شاء الله في الدرس القادم نبدأ بالادب العاشر وهو ادب مهم. يتعلق باغتنام الاوقات والازمان اسأل الله ان يعيننا على ان نغتنم اعمارنا في طاعته وفي طلب العلم انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم