السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بين اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الخامس في شرح الكتاب الثامن من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنته السادسة ثمان ثلاثين واربع مئة والف وتسع وثلاثين واربع مئة والف. وهو منظومة التفسير للعلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وتسعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قول فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله النوع الرابع قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الواردة وعنه نعم احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قال العلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي رحمه الله تعالى في منظومته في التفسير النوع الرابع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم الواردة عنه؟ الواردة صحوها الله اليكم النوع الرابع قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الواردة عنه. وعقد الحاكم في المستدرك بابلة حيث قرى ايضا من انفسكم بفتح فاء معناه من اعظمكم. امامهم قبل ملك صالحه بعد سفينة وهذه شدتي. سكروا ما هم بسكرى ايضا واعين لجمع تمضى عباقري جمعهم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الرابع من الانواع الستة الراجعة الى السند فقال النوع الرابع قراءات النبي صلى الله عليه وسلم والدة عنه. وهذا هو النوع السادس عشر من الانواع الخمسة والخمسين حاصرة هذا العلم عنده. وبين فيها مسألتين. المسألة الاولى ذكر من عقد للقراءات بابا من المحدثين. ذكر من عقد للقراءات الواردة عن النبي صلى الله عليه انما بابا من المحدثين. والمسألة الثانية عد بعض هذه القراءات عنه اعد بعض هذه القراءات الواردة عنه صلى الله عليه وسلم ولم يبين رحمه الله حد هذا النوع. مع شدة الحاجة اليه فقراءات النبي صلى الله عليه وسلم عندهم غير مطلق القراءات الواردة فهذا له وباب وهذا له باب اخر. واغفل السيوطي بيان انا هذا النوع مع ذكره له. واعرض عنه في الاتقان فقال اختلاف الفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفية فيها اختلاف الفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما من تخفيف وتغيير من تخفيف وتشديد وغيرهما انت هكذا ومعنى قوله اختلاف اي مجيئه على انواع ومعنى قوله اختلاف اي مجيئه على اي مجيئه على انواع. ومعنى الفاظ الوحي اي كلمات القرآن اي كلمات القرآن سواء مما تعلق بالاصول او الفرش سواء مما تعلق باصول القراءة او فرشها اي مفرداته فالمراد عندهم بقراءات النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى. لكن لابد من قيد وهو مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الاحاديث النبوية. مما ورد عن صلى الله عليه وسلم في الاحاديث النبوية. ويبين هذا قوله الواردة عنه فالمراد بالورود هنا ورود خاص. وهو النقل في الاحاديث النبوية ناكل في الاحاديث النبوية. فان نقل القراءات الينا له طريقان. فان نقل القراءات الينا له طريقان احدهما طريق العام والاخر طريق خاص احدهما طريق عام والاخر طريق خاص فاما الطريق العام فهو المعروف بنقل القراءات عند القراء. فهو المعروف للقراءات عند القراء. فان النبي صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام سماعا. ثم تلقاه عنه اصحابه رضي الله من هم سماعا منه او عرظا عليه. ثم نقله هؤلاء الى من بعدهم وكان القرآن نازلا بقراءات سبع كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انزل القرآن على سبعة حروف اي على قراءات سبع وهذه القراءات تم القراءات التنزيلية. تسمى القراءات التنزيلية. وهي اوسع من القراءات السبع المعروفة اليوم. فجميع ما نقل من القراءات مما عرفه الناس كالسبع او العشر او الاربعة عشر او العشرين او الخمسين التي في الكتاب الكامل للهدلي او غير هي ترجع الى هذه القراءات السبع التنزيلية. وكيفية ذلك وقوعها بالتركيب وقوعها بالتركيب. وانا اقرب فهم هذا بالصلاة. فانك اذا اردت ان تعدد صفات الصلاة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم امكنك ان تذكر عددا كثيرا فلو قدرنا مثلا ان المنقول في الاستفتاحات للصلاة في السنة النبوية سبعة ادعية وان المنقول في التشهدات في السنة النبوية سبع تشهدات فان انواع الصلاة المنقولة في السنة النبوية عددها ها تسعة ولا سبعة؟ تسعة واربعون. وذلك بتركيب انواع التشهدات مع انواع الاستفتاح فكذلك انواع القراءات المختلفة التي نقلها الناس مبتدأوها تلك القراءات سبع التنزيلية. وهذا احسن ما يقال في معنى هذا الحديث. انزل القرآن على سبعة احرف اي على سبعة قراءات يراد بها التنزيلية التي تحوي هذه القراءات التي بقيت عندنا او ما تقدم من القراءات. وهذا النقل العام للقراءات هو الذي بقيت به مثلا رواية حفص عن او رواية ورش عن نافع او رواية الدوري عن ابي عمرو او رواية قانون عن نافع وهذه الروايات الاربع هي الروايات المشهورة اليوم عند عوام المسلمين في بلادهم. فصار المراد بالنقل العام نقل القراءات المعروف عند القراء. واما النقل الخاص فهو نقلها وارد في الاحاديث النبوية فهو نقلها الوارد في الاحاديث النبوية. كان يأتي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ الفاتحة فقال ملك يوم الدين. فقال ملك يوم الدين فيكون هذا من النقل الخاص للنقل العام. وهو مقصود هذا النوع عندهم فهم يريدون بالقراءات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما نقل عنه على صفة مخصوصة وهي النقل حديثي وهذا باب وذاك باب فان طرق نقل الشريعة غير مخصوصة بطريق واحد القراءات من طرق نقل الدين. باعتبار نقلها العام. وكذلك نقلها باعتبار الاحاديث النبوية طريق اخر من طرق نقل الدين. والاصل ان هذا وهذا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تجري عليهما احكام القراءة التي تقدمت من كونها قراءة يقرأ بها او لا يقرأ بها على ما سبق بيانه وقد تجد حديثا مرويا في قراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون ايفا وتكون تلك القراءة من القراءات العشر. فيثمر هذا ضعف القراءة ام ثبوتها ما الجواب لماذا يعني ها قربت انت فلا يؤثر ذلك في ثبوت القراءة العشرية لانها منقولة بطريق قراءة ايش؟ العام اما بطريق هذا الحديث فهذا الحديث وان كان ضعيفا لكن هذا الطريق الاخر كاف في اثبات هذه القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم لان منتهى هذه القراءات الباقية عندنا هو النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. والخلط بين هذين الطريقين وجعلوا احكام احدهما للاخر ينتج منه اقوال يقطع بغلطها كقول بعضهم ان الاحاديث المروية في صفة الاستعاذة لا يصح منها شيء ونحن نوافقه على ذلك. لكنه قال في تمام جوابه فلا يقال ان صيغة هي افضل من ونحن لا نوافقه على ذلك. لان طريق نقل القراءات العام جاء فيه ان صفة الاستعاذة المجمع عليها هي قول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فتكون هذه الاستعاذة هي افضل صفات الاستعاذة لمن قرأ القرآن الكريم. وتجد من المشتغلين بالحديث من يجمع طرق احاديث التكبير في اخر القرآن في سورة الضحى اذا ما بعده. ويراها ضعيفة ثم وينشئ من هذا الحكم ببدعيتها. وهذا غلط لانه وان وفق على كون تلك الاحاديث الضعيفة لكن هذا باعتبار طليق النقل الخاص. اما باعتبار طريق النقل العام فان هذا في قراءة ابن كثير من رواية البز باعتبار الشاطبية. هو في قراءة الكل باعتبار طيبة النشر فهو نقل عام للقراءات. فحينئذ لا يمكن القول ببدعيته. لانه ثابت بطريق مقطوع بصحته وهو نقل القراءات ايش؟ العامي. فينبغي ان يفرق طالب العلم بين هذا وذاك ثم يعلم ان مقصودهم بقولهم قراءات النبي صلى الله عليه وسلم الواردة عنه اي مما جاء بطريق نقل خاص وهو الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا تقرر هذا فلو قصد احد الى جمع الاحاديث الواردة في القراءة. عن النبي صلى الله عليه فهل يكون فعله محمودا ام غير محمود الجواب يا مساعد لماذا طيب هاه احد لماذا ها كيف لما يثبت بالتواتر الان الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ماذا تفيد قطعية ولا غير قطعية؟ قطعية لان الامة تلقتها بالقبول. فالقراءات الواردة فيها في طريق النقل الخاص من جنس متواتر لا يتجه هذا الكلام ها محمد طيب الجواب ان هذا الفعل لا بأس به ما لم يكن جسرا لتزييف القراءات المتلقاة بالقبول بطريق النقل العام فاذا صنف انسان في جمع الاحاديث النبوية ثم قرن هذا ببيان منزلة تلك القراءات نقلي العام كان هذا محمودا. فان عمد الى تلك الاحاديث الخاصة. وظعف ما روي فيها. ثم قال وضعفها هذا الحديث يدل على عدم الجواز بقراءة ابي عمرو والكساء في هذه الاية. كان فعله صوابا ام خطأ كان فعله خطأ بالاتفاق لانها ثابتة في طريق النقل العام من المتواتر الذي اجمع عليه وهي قراءة السبعة والغلط في طرق نقل العلم وعدم التمييز بين وعدم التمييز بينها ينشأ منه جراءة على الاقوال باقوال لم يقل بها احد. فمثلا لو انني قلت لهذا الصغير تتكلم في الدرس واذا قرأت القرآن ماذا تقول اول كذا تكون كذا تقرا في الفصل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كيف تقرأ كمل احسنت يقول انني اذا قرأت القرآن اقول موافقين ولا غير موافقين؟ هاي رواية ليش ليش غير موافق ليس من ايش يعني كيف نقول يقول الشيخ وائل يقول ما نقول هذا؟ نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ونقرأ يعني انا الان مثلا اعرظ عند شيخ مثلا تمام؟ اريد ان اكمل على قراءتي فقلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انما الخمر والميسر والانصاب والازنام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه كونها كذا قصدك القراءة؟ ها طيب يعني فعل صحيح ولا غير صحيح صحيح صحيح ان الانسان اذا قرأ القرآن هو يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ويقرأ صح ولا لا؟ طيب لو قال قائل زي ما قال الشيخ وائل معليش نبي نستلمك. شيخ وائل يقول ان الاستعاذة ليست من القرآن. وانتم ولا غير موافقين؟ صحيح ولا مو بصحيح؟ صحيح بالاجماع ان الاستعاذة ليست من القرآن لكن ما صفة قراءتها لمن اراد ان يقرأ القرآن صفتها مثل ما قال الصغير اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومثل ما قرأت نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الاولى ولا الثانية؟ الاولى الاولى هي هي الصواب تجد من الناس الان من يقول ان ما عليه الناس من الاستعاذة عند ابتداء القراءة بصفة كصفة القرآن من البدع الحادثة لانها ليست من القرآن هذا من الجهل البالغ لان هذه الاستعاذة ليست امس هذي منذ نزل القرآن وهي منقولة الينا بنقل الطريق للقراءة العام انهم كانوا اذا قرأوا القرآن يقرأون هكذا. فما من احد الا وقرأ بهذه الصفة عن من تقدمه وهذا الذي تقدمه قرأ على قبله وهذا قرأ على من قبله. فاذا نشأ من الاخذ بهذا الاصل وهو نقل القراءات الخاص تزيين طرق نقل القرآن العام فهذه ضلالة كبرى. هذه ضلالة من الضلالات التي تؤول الى شر ومبادئها قد بدأت منذ سنوات وهي تزيد شيئا فشيئا. وحقيقتها اضعاف الثقة بطريق نقل القراءات العامة الموجود عند المسلمين الذي نقل عليه الاجماع كما سبق ذكره في السبع ثم انعقد كذلك في العشر انها جميعا متواترة فانظر كيف ينشأ من الخلط من الخلط بين طرق العلم والغلط فيها وعدم تمييز بعضها عن بعض من القول القبيح الذي لم يقل به احد من قبل وتصور هذه المسائل على الوجه الصحيح هو الذي يقي من الغلط فيها. فان افة الناس من قبل ومن بعد هي الفهم السقيم كما قال الاول وكم من عائب ايش؟ قولا صحيحا وافته من الفهم من الفهم السقيم يكون الفهم سقيما فينشأ منه قول سقيم باطل واما المسألة الاولى التي ذكرها المصنف وهي ذكر هكذا العبارة عندكم ايش ذكر من عقد بابا من المحدثين يختص بالقراءات فاشار اليه بقوله وعقد الحاكم في المستدرك بابا لها. الى اخر ما قال. ومراده بالحاكم ابو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك المتوفى سنة خمس بعد الاربعمئة فانه لما صنف كتاب المستدرك وجعل فيه كتاب التفسير جعل صدره ما يتعلق بنزول القرآن والقراءات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يختص الحاكم بهذا فقد سبقه ابو داوود في سننه والترمذي في جامعه فعني بهذا الامر. وقف المصنف في ذكر اصله وهو ايش؟ شرح اصله وهو اتمام الدراية. فانه ذكر ذلك وهو تابع للبلطين في مواقع طيب لماذا تركوا الترمذي وابي داوود؟ تركوا الترمذي وابا داوود نعم احسنت وانما خص هؤلاء الحاكم بالذكر لان كتابه موظوع لجمع الصحيح وان خلف فيه وان خولف به وانما خص هؤلاء كتاب الحاكم بالذكر لان كتابه موضوع في الصحيح وان خلف فيه فيكون قد جمع احاديث من الاحاديث الصحاح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب القراءات. واما غيره فجمع ما جمع من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في القراءات ولم يشترط فيها الصحة كما اشترطه الحاكم رحمه الله. واما المسألة الثانية وهي عد بعض هذه القراءات. فاشار اليه بقوله بمالك الى قوله رفارثا عباقريا جمعه. فانه في هذه الجملة سبع عشرة قراءة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بطريق نقل الاحاديث النبوية. فاما القراءة الاولى فاشار اليها بقوله ترى بمالك وهي قراءة ما لك اه وهي قوله قراب ملك وهي قوله قراب ملكي وهي القراءة ملك يوم الدين. وهي قراءة العشرة. ما عدا عاصم والكساء وخلف العاشر. وهي قراءة العشرة ما عدا عاصم والكسائي يعقوب وخلف العاشر فاربعة من العشرة قرأوا ايش؟ ملك يوم الدين والبقية قرأوا قرأوا ما لك يوم الدين والبقية قرأوا ملك يوم الدين. والقراءة واشار اليها في قوله وكذا الصراط. اي في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم فان القراء العشرة قرؤوها بالصاد الخالصة. قرؤوها بالصاد الخالصة سوى رواية قنبل عن ابن كثير. فقرأها بالسين. اهدنا الصراط المستقيم وما عدا قراءة من خلف عن حمزة فانه قرأها بالاشمام. اي بمزج صوت الصاد بالزاي اي بمزج صوت الصاد بالزاي الصراط المستقيم. والقراءة الثالثة اشار اليها بقوله رهن في اية الدين في سورة البقرة في قوله رهن مقبوضة. وهي قراءة ابن كثير وابي عمرو وهي قراءة ابن كثير وابي عمرو. والقراءة الرابعة اليها في قوله ننشد اي في قوله تعالى كيف ننشزها؟ كيف ننشزها وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وهي قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي. والقراءة الخامسة لا تجزي بتاء اي بتاء التأنيث. وليست بالياء وهي قراءة العشرة كلهم قراءة العشرة كلهم. وقوله يا محرز اي يا حافظا هذه الفائدة وصائنا لها. اي يا حافظا هذه الفائدة وصائنا لها. والقراءة السادسة اشار اليها في قوله بفتح اي يغل بفتح ياء ان يغل. وهي قراءة ابي عمرو وهي قراءة ابن كثير وابي عمرو وعاصم. وهي قراءة ابن كثير وابي عمرو وعاصم. وقرأ الباقون بالضم بضم ظم الياء. والقراءة السابعة واشار اليها بقوله والعين بالعين برفع والعين بالعين برفع الاولى. يعني في قوله تعالى وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين. ومراده بالقراءة هنا قراءة الرفع. وهي قراءة الكساء. وهي قراءة الكسائي والقراءة الثامنة واشار اليها بقوله درست اي في قوله تعالى وليقولوا درست وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير وابي عمر وابن عامر وهي قراءة العشرة ما عدا ابن كثير وابي عمر وابن عامر. والقراءة التاسعة واشار اليها بقوله تستطيع يعني في قوله تعالى هل ربك هل تستطيع ربك بالتاء في الفعل وبنصب ربك على المفعولية وهي قراءة الكساء وهي قراءة الكساء. والقراءة العاشرة واشار اليها بقوله من انفسكم من انفسكم. قوله بفتح فاء. لقوله فتح معناه من اعظمكم. وهي قراءة من تقدم معنا اشرنا اليها وبينا وجهها نامي احسنت في بعظ في بعظ طرقه في بعظ طرقه ولذلك ذكرنا ان ابن الجزري قال وحيثما يختل ركن اثبت شذوده لو انه سبعة. واشار الى هذا في النشر بانه وقع في بعظ طرق ابيه عمرو قراءة هذه الاية من انفسكم. وهي قراءة ابن محيصن من قراء الاربع الزائدة على العصر والقراءة الحادية عشرة امامهم والقراءة الحادية عشرة واليها اشار في قوله امامهم قبل ملك قبل ملك. والقراءة الثانية عشرة عشرة واليها اشار بقوله صالحتي بعد سفينة صالحتي بعد سفينتي كلاهما في قوله تعالى وكانا امامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. وكان امام ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. وهي قراءة ابن محيصن. وهي قراءة ابن محيص وهاتان القراءتان شاذتان باعتبار ما تقدم من الاحكام المتقررة ووجه سجودهما ووجه احسنت مخالفتهما الرصد لان كلمة امامهم موضعها في الرسم القرآني كلمة وراءه وكلمة صالحة موقعها في الرسم العثماني في الرسم القرآن عدم وجوده انها غير غير موجودة والقراءة الثالثة عشرة سكرى واليها اشار قوله سكرى وما بسكرة سكرى وما هم بسكرى. وهي قراءة حمزة والكسائي وهي قراءة حمزة والكساء والقراءة الرابعة عشرة واليها اشار بقوله قراة اعين لجمع ان تمضى قراة اعين لجمع تمضى يعني في سورة السجدة فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قراة من قراة اعين. وهي قراءة الاعمش. وهي قراءة الاعمش. وهو احد قراء اي القراءات الاربع الزائدة على العشرة. والقراءة الخامسة عشرة هي ذرياته ذرياته واشار اليها بقوله واتبعتهم بعد ذريتهم ومراده الجمع لقوله في اخر البيت جمعهم لقوله في اخر البيت جمعهم وهي قراءة ابي عمرو وهي قراءة ابي عمرو فانه قرأ ذرياتهم بالجمع والقراءة السادسة عشرة والسابعة عشرة وثالثا عباقرية بالجمع فيهما بالجمع فيهما. وهي قراءة ابن محيسن وهي قراءة ابن محيصن فهذه القراءات السبع عشرة في هذه المواضع كلها مما نقل بطريق نقل ايش؟ القراءات الخاصة اي وردت احاديث نبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها ومنها ما ورد ايضا بطريق النقل العام. تارة بطريق كالذي ورد في العشر وتارة بطريق غير متواتر كالذي ورد خارج العشر مما ذكرناه فحين اذ تكون تلك الاحاديث ان صحت موافقة النقل العام فالعمل عليها وان صحت وهي غير موافقة للعمل العام فلا يكون العمل عليها فمثلا طاعة ابن محيصن سفينة صالحة فهذه القراءة قراءة وفق قواعد القراء تعد قراءة لا تجوز القراءة بها. ومما ينبه اليه ان الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في نقل القراءات بالطريق الخاص قد تكون وفيها احرف خارجة عن الرسم. كما انه يوجد فيها اشياء موافقة للرصد. لكن يكون فيها اشياء تخالف رسم القرآن كالذي اتفق معنا في قراءة ابن محيصن في اية سورة الكهف فهي خارجة عنها ووقع هذا ايضا في الصحيحين. مثل ايش؟ وقع في الصحيحين مخالف للرسم نعم احسنت هذي مرت معانا قراءة من وابن مسعود قراءة ابي الدرداء وابن مسعود رضي الله عنهما فانهما قرأ في سورة الليل والذكر والانثى. والذي في المصحف ايش؟ وما خلق الذكر والانثى وما خلق الذكر والانثى. فحين يعلم ان تلك الاحاديث التي رويت مما ترك في العرضة الاخيرة. واثبت رسم المصحف الذي امر به عثمان وفق ما انتهت اليه العرة الاخيرة ولم تكن هذه الاحرف من جملة ما يثبت في رسم المصحف. فتركه الصحابة رضي الله عنهم ثم نقل الينا نقل القراءات. واضح واضح المسألة هذي؟ طيب انا اذكركم مثلا من المسائل المشكلة ابن مسعود رضي الله عنه ماذا كان يعد المعوذتين ها وانما يقول ايش؟ هي ايش هي تعويذة هي عوذة ابن مسعود كان يعدها يقول لهما ليستا من القرآن وانما هما عوذتان طيب مثل ما ثبت عنه هذا. لكن قراءتنا نحن حفص عن عاصم عن عن ابي عبد الرحمن السلمي عن عن ابن مسعود عن ابن مسعود وعثمان ابن عفان وغيره. يعني علي ابن مسعود فيكون ابن مسعود رضي الله عنه بطريق نقل القراءات العام جعلها من من القرآن وفي الاحاديث الخاصة عنه اعدها من التعويد وليست من القرآن فيحمل على معنى خاص. يحمل على معنى خاص. ان المراد بذلك كاختصاصك برتبة سامية وانها تلازم الانسان كملازمة ما يعوذ به ليحميه. لانها ليست من كلام الله سبحانه وتعالى. وهذا من منفعة فهم نقل القراءات العام الذي لا يعرف نقل قراءة العام يأخذ بهذا ويقول قد ذهب بعض الصحابة الى ان بعض السور ليست من القرآن ويخطئ في النقل عنهم لان ابن مسعود في طريق النقل القراءات جعل سورة الفلق والناس من جملة القرآن الذي اخذ عنه رضي الله عنه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله النوع الخامس والثالث الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقراءه عثمان ابي زيد ولابن مسعود بهذا سعد. واخذ عنهم ابو هريرة مع ابن عباس بن السائب والمعني بدين عبدالله ثم من شهر من تابعيه فالذي منهم ذكر يزيد ايمن ابو القعقاع والاعرج مهروز قد شاعوا مجاهد عطى سعيد عكرمة والاسود الحسن زر علقمة. كذلك مسروق كذا عبيده رجوع سبعة لهم لا بد ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الخامس والسادس من الانواع الستة الراجعة الى السند وهما النوع السابع عشر والثامن عشر من الانواع الخمسة والخمسين هذا العلم عنده. فقال النوع الخامس والسادس الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقرائه. واصل هذا النظم اقتصر فيه صاحب النقاية على قوله الرواة والحفاظ الرواة الحفاظ ثم زاد في شرحها وهو اتمام الدراية فقال من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقراءه. وهو تابع في هذا التقييم البلقينية في مواقع العلوم فانه ذكر هذين النوعين وبين المصنف فيها مسألتين المسألة الاولى عد بعض الرواة عدوا بعض الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين المشتهرين بحفظ القرآن واقراءه. المشتهرين بحفظ القرآن واقراءه مسألة الثانية تحقيق رجوع القراءات السبع المجزوم بتواتره بتواترها لا هؤلاء تحقيق رجوع القراءات السبع المجزوم بتوترها الى هؤلاء. ولم يذكر حد الراوي والحافظ ولا حد الصحابي والتابعي مع الحاجة اليها فاما حد الراوي فهو ايش ما هو حد الراوي هو الناقل لخبر تحمله عن غيره. هو الناقل لخبر تحمله عن غيره. فكل من نقل خبرا يعد راويا ويندرج في ذلك الناقل للقرآن او للسنة النبوية او الناقل لاثار السلف او الناقل للاشعار والحكايات والاحداث فكل هؤلاء مما يشملهم اسم الراوي. واما الحافظ فهو ما هو حافظ؟ ما تعريف الحافظ هو الضابط لما ينقله من الاخبار. هو الضابط لما ينقله من الاخبار. فوصف الحفظ قدر زائد على الرواية. الحفظ قدر زائد عن الرواية. فقد يكون الراوي حافظ وقد لا يكون حافظا. فمتى وجد ضبطه خبره؟ عد حافظا. وان فقد هذا الضابط لم يعد حافظا. واصل اسم الراوي والحافظ مالهما في نقل الاحاديث النبوية واصل اسم الراوي والحافظ استعمالهما في نقل الاحاديث فالكتب المصنفة في الرواة والحفاظ عند من تقدم يريدون بها رواة الحديث النبوي هو حفاظا يريدون بها رواة الحديث النبوي وحفاظه. ولا يريدون بها رواة القرآن وحفاظه. ولا يريدون بها رواة القرآن وحفاظه لماذا لان نقل الحديث اخص من نقل القرآن. لان نقل الحديث اخص من نقل القرآن. ففيه امتياز عن غيره فنقل القرآن رواية وحفظا مبثوث في الامة. فنقل القرآن رواية وحفظا مبتوت في الامة واما نقل الاحاديث النبوية رواية وحفظا فيختص ببعضهم دون بعض. فجرى عرف اهل العلم اذا ذكروا اسم الراوي والحافظ ارادتهم راوي الحديث وحفظه. ويسوء ان يقتفى بهم يذكر هذا في القرآن لبيان صفة نقله لا لجعله اصلا لبيان صفة نقله لا لجعله اصلا فان هؤلاء الذين ذكروه انتفعوا به في تعيين مبتدأ نقل القرآن وصفة ذلك انهم جعلوه اصلا مطردا فلم تجدهم يذكرون اسم رواة القرآن وحفظ حفاظ القرآن بعد ذلك فانت اذا اردت ان تفزع الى الكتب المصنفة بالحفار ستجد منها مثلا تذكرة الحفاظ ودليل تذكرة الحفاظ وتحقيق البعض في معرفة الحفاظ وغير ذلك ومرادهم بها حفاظ الحديد لا حفاظ لا حفاظ القرآن فانتفع به في بيان صفة نقل القرآن وان نقل القرآن وقع رواية وحفظا على وجه متقن ثم انتشر في الامة. لا لا انه يصير اثما لمن اعتنى بذلك. فذلك الذي حفظ القرآن لا يقال له الحافظ هنا لا يقال له الحافظ هناك ففي العرف العلمي انه اذا قيل الحافظ فلان ابن فلان فمرادهم المتقن الضابط نقل الاحاديث النبوية. وكذا اسم الراوي. وكذا اسم الراوي. ولما الامر صار العجم يطلقون اسم الحافظ على من يحفظ القرآن فانت تجد في تراجمهم الحافظ فلان ابن فلان ومراد بعضهم حافظ القرآن ومرادهم حافظ القرآن ففي عرف العجم الحافظ هو حافظ القرآن لا يعنون بذلك المعنى الاصطلاح في عرف اهل العلم مما يتعلق بحفظ الحديث. فالمذكور هنا ليس اصلا يبنى عليه وانما لمعرفة ما اراده هو وغيره من مبتدأ نقل القرآن وصفة ذلك وانه جرى بتصدي جماعة لتلقي القرآن عن النبي صلى الله الله عليه وسلم عنه مع اتصافهم بالحفظ حتى فشى في الامة واشتهر ولذلك قال الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقرائهم. ثم لما تتابع نقل القرآن في الامة صار لرواة القرآن وحفاظه اسما يختص بهم. وهو اسم القارئ مقرئ وهو اسم القارئ والمقرئ. فيطلقون اسم المقرئ على من اتقن كثيرا من القراءات كالسبع او ما فوقها. ويطلقون اسم القارئ على من اتقن قراءة او قراءتين. فالقارئ ادنى من مرتبة المقرئ. والمقرئ اعلى منه رتبة. واما ما يتعلق ببيان حد الصحابي والتابعي وهما مما اغفله ايضا فتقدم ان هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك وان التابعي هو من لقي الصحابي هو من لقي الصحابي مؤمنا به ولا ما يحتاج هذا القيد؟ ها ما يحتاج وانما شرطه ان يكون يكون مسلم ولا ما يكون يكون التابعي ولو كان مهو مسلم يعني لو في واحد جاء الى احد رأى احد الصحابة وكان كافرا حينئذ ثم اسلم بعد وفاة هذا الصحابي هل يعد تابعي ولا ما يعد تابعي؟ ما يقال لا يعدى ليش لم يكن مسلما في زمانه طيب ما اللي وقعت له هذي؟ ها؟ سم ها يعد تابع ما اللي وقع له هذا طيب ايش هو ايش هرقل يعني هرقل تابعي تم الدوسري تم النجاة تابعي يعني ولا ما عاد تابعي طب النجاشي لما لاقيه الصحابة مسلم ولا غير مسلم اسلم بعده كيف النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه صح ولا لا صلى عليه فيكون مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم واسلم طيب ابحثوا انتم هذي تابعي الذي لقي صحابيا وهو كافر ثم مات الصحابي ثم اسلم هو. هل يكن تابعي او لا يكون؟ ومن الذي وقع فيه هذا؟ من الذي وقع له هذا وقيد المصنف رحمه الله هؤلاء المعدودين بقوله الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقرائه. والفرق بينهما ان الحفظ يتعلق بذات العبد واما الاقراء فهو المتعدي الى غيره. فالمتصدي لتعليم القرآن هو قائم بوظيفة اقرائه فالمتصدي لتعليم القرآن هو قائم باقرائه. فهو اراد ان يذكر هؤلاء الذين حفظوا القرآن وتصدوا لاقراءه. لما تقدم من منفعته في معرفة مبتدأ نقل القرآن صفتي ذلك. واما المسألة الاولى وهي عد بعض الرواة والحفاظ من الصحابة والتابعين الذين اشتهروا بحفظ القرآن واقرائه فاشار اليهم بقوله علي اي عثمان ابي زيد الى قوله وكذا عبيده وكذا عبيدة فعد جمعا كثيرا من الصحابة والتابعين. فالمعدودون من الصحابة احد عشر والمعدودون من التابعين من التابعين اثنين اثنا عشر. فاما الصحابة رضي الله عنهم فاولهم علي وهو ابن ابي طالب. لا فاولهم علي وهو ابن ابي طالب. وتانيهم عثمان وهو من ابن عفان وثالثهم ابي وهو ابن كعب. ورابعهم زيد وهو ابن ثابت. وخامسهم ابن مسعود وهو عبد الله وسادسهم ابو زيد وهو رجل من الانصار ابو زيد الانصاري وسابعهم ابو الدرداء وهو انصاري ايضا وثامنه معاذ بن جبل وتاسعهم ابو هريرة واسمه عبدالرحمن بن صخر الدوسي وعاشروهم ابن عباس وهو عبد الله ابن عباس. هو حادي عشرهم ابن السائب وهو عبدالله عبدالله ابن السائب القرشي. فهؤلاء هم الصحابة واما التابعون فاولهم يزيد ابن قعقاع وتانيهم الاعرج. واسمه ما اسم الاعرج عبدالرحمن بن هرمز عبدالرحمن بن هرمز. وثالثهم مجاهد وهو ابن جبر المكي ورابعهم عطاء وهو ها ابن ابي رباح كذا اقتصر عليه البلقي كذا اقتصر عليه البلقيني. واما السيوطي في اتمام الدراية فقال عطاء ابن يسار وابن ابي رباح. عطاء ابن يسار وابن ابي رباح فعد رجلين فعد رجلين وظاهر كلامه هو في الاصل ارادة واحد. والاقرب كونه ابن رباع كما اقتصر عليه البلقيني. وخامسهم سعيد. وهو ابن جبير وهو ابن جبير كيف عرفناه لان سعيد عند الاطلاق في نقل التفسير وما يتعلق بالقرآن وعلومه هو ابن جبير. واما في الاحكام الفقهية وسعيد ابن المسيب والسادس عكرمة وهو مولى ابن عباس. والسابع الاسود وهو ابن يزيد والثامن الحسن وهو البصري والتاسع زر وهو ابن حبيش الكوفي والعاشر علقمة وهو ابن ابن مسروقة ابن من هو القاف احسنت. علقمة ابن قيس الناخائي. والحادي عشر مسروق وهو ابن الاجدع والثاني عشر عبيدة وهو السلماني بسكون اللام وتفتح ايضا بسكون اللام وتفتح ايضا. ومجموع هؤلاء من الصحابة والتابعين كم؟ ثلاثة وعشرون. ثلاثة وعشرون. وباعتبار جعل السيوف عطاء اثنين تكون عدتهم اربعة وعشرين راويا وحافظا. اشتهروا وبحفظ القرآن واقراءه اي بنقله فنقل الينا في اول الامر بهؤلاء فسمعه هؤلاء الصحابة واختصوا به دون بقية الصحابة رضي الله عنهم فكان نقلهم له مختصا بحفظ واجتهادهم باقراره ثم اخذه عنهم هؤلاء التابعون فخصوا ايضا بروايته وحفظه واقراءه ثم فشى في الامة فلم يعد هناك معنى للاعتناء برواة القرآن حفاظه في الامة بعد فشو القرآن فيها. وانما توجهت الهمم الى معنى زائد وهو قراءات القرآن فنشأ في الامة اسم المقرئ والقارئ ولم يكن في الصدر الاول فيهم اما المسألة الثانية وهي تحقيق رجوع القراءات السبع الى هنا هؤلاء فاشار اليه بقوله رجوع سبعة لهم لابد رجوع سبعة لهم لابد ويبين هذا قول صاحب الاصل وهو السيوطي واليهم ترجع السبأة. واليهم ترجع السبعة اي ترجع قراءات القراء السبعة القراءات المقطوع بتواترها اجماعا وهي السبع ترجع الى هؤلاء الناقلين من الرواة الفاظ من الصحابة والتابعين وهذا منشأ الاعتناء بذكرهم كما سبق. وقد بين السيوطي وجه رجوعها اليهم فقال في اتمام الدراية فان نافعا اخذ عن ابي جعفر وابن كثير اخذ عن عبد الله ابن السائل. وابا عمرو اخذ عن ابي جعفر ومجاهد وابن عامر اخذ عن ابي الدرداء. وعاصما اخذ عن زر. وحمزة اخذ عن عاصي والكسائي اخذ عن حمزة انتهى كلامه ملخصا. وهو ايضا ملخص الملخص فبسط هذا في كتاب البلقين اوفى. فبسط هذا في كتاب البلقين اوفى فان في مواقع العلوم بين صفة نقل القرآن بقراءته التي وقعت بين هؤلاء الصحابة ثم التابعين ثم رجوعها الى القراء السبعة. واوفى مما ذكره البلقيني والسيوطي ما ذكره الدالي في التيسير وابن الجزري في تحبيره من رجوع القراءات الى الصحابة والتابعين فانهم سموا من رجعت اليه تلك القراءات من الصحابة والتابعين. بحيث يعلم المرء ان القراءة التي تنسب مثلا الى اعصم لا يراد بها اختصاصه بذلك. وانما لشهرته اقرائها ونقل الناس عنه فهو اخذها عن من تقدمه وذلك الذي اخذها اخذها عن من تقدمه. وهذا معنى قولهم القراءة سنة ماضية اي ان قراءة القرآن انما تؤخذ بالتلقي فهي من السنن الماضية المنقولة في الامة وليست شيئا يقوله الانسان عن قياس وعقل ورأي ونظر. واذا كانت القراءة سنة ماضية فهي حجة قاطعة. لان هؤلاء لم يقرأوا شيئا الا بنقل. لم يقرأوا حرفا الا بنقل فعاصم فيما انتهى الينا مثلا من رواية حفص عنه تلقاها عمن تلقاه من شيوخه ابي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش رحمهم الله وهما نقلا ذلك عن من تقدمهم من الصحابة كعبد الله بن مسعود وعثمان بن عفان وعلي ابن ابي طالب فاذا عقل المرء هذا الاصل عرف طريق نقل القراءات العام وان هذه القراءات لها طريق اخذ به وان لم يعرفه اكثر الناس تفصيلا اليوم لكن يقطع ان القرآن الذي وصل الينا جاءنا بنقل الامة طبقة بعد طبقة. ويعلم بهذا ان قراءة القرآن تكون وفق الصفة التي تلقوها قراءة القرآن تكون وفق الصفة التي تلقوها. كما ان الصلاة تكون وفق الصفة التي تلقيناها مما جاء مبينا في الاحاديث في القرآن او في الاحاديث النبوية او في الاجماع. فاذا وجد شيء ليس بطريق هذا النقل فالقراءة به لا تجوز. هذه مسألة مهمة من من فوائد معرفة طريقنا في القراءة العامة ان تعرف ان القراءة سنة متبعة. ما تقرأ من راسك. مثلا لو انسان قرأ مثلا يا ايها الذين امنوا مثلا هذا قراءة صحيح ام غير صحيحة؟ غير صحيحة المد هذا قرار قراء المد المنفصل بهذه الطريقة. يقرأ المد المنفصل يا ايها تجده يقرأها يمكن كما تقدر عشر حركات. هذا لا يجوز ان اقرأ به لان السنة متبعة مثلا لو قرأ قارئ انما الصدقات للفقراء والمساكين بقراءته يجوز ولا ما تجوز؟ ما تجوز. انه كما قال ابن الجزري ولم اجد قصر المتصل في قراءة ولو شاذة يعني حتى القراءات الشاذة ما فيها قصر المتصل. الانسان لا يقرأ القرآن من رأسه. يقرأ كما تلقي في الامة. وبه حكم التجويد يعرف حكم التجويد. وان هذا تابع لنقل القراءات العام. لكن الغلط في تصوره هو الذي ينشأ منه الاقوال المخالفة للشرع. وهذه الاقوال المخالفة للشرع تجدها في بعض تعليقات المشايخ الذين لا علم لهم بهذا الفن فتجد احدهم مرة يشرح في الفقه وذكر اية الوضوء فقال للطالب وارجلك يا شيخ القراءة لي وارجلك قال لا هذي فين في المصحف؟ للي في المصحف عندنا ايش؟ بالنصب وارجلكم. فقال واحد من الطلبة يا شيخ هذي شاذة فقال وفلان يقول انها شادة. فلان من كيسه. فلان من كيسه لان هذي قراءة من القراءات السبع المتواترة اجماعا. فالغلط في هذا ينشأ باقوال مخالفة للاجماع. وهذا وقع في احكام طبعا احكام نقل القرآن حتى ترى عند القراء في اشياء خالفوا فيها نقل القرآن. تجد اشياء مقررة في الاعتقاد الصحيح خالفها القراء المقرر في الاعتقاد الصحيح ان الله تكلم بالقرآن وسمعه منه جبريل. ثم القاه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه منه النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخذه عنه الصحابة فيكون نهاية اجازتك انت وقرأ علي وعثمان وزيد ابن ثابت وابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم. وهو عن جبريل وهو عن عن الله. تجد مجازات مكتوب فيها وهو عن اللوح المحفوظ وهو عن وهو عن الله هذا مخالف للاعتقاد الصحيح. هذا على مذهب القائلين بان الكلام معنى قائم بذات الله سبحانه وتعالى وليس بحرف وصوت ولم يسمعه جبريل من الله سبحانه وتعالى. فيوجد الغلط عند عند القراء ويوجد الغلط ايضا عند مقابليهم من العلماء الذين يتكلمون في مسائل تتعلق بنقل القرآن وهم لا علم لهم بهذه الطرق وهذا اخر البيان على هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين