السلام عليكم ورحمة الله جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس السادس في شرح الكتاب الثامن من المستوى الثاني من برنامج اصول العلم في سنته السادسة ثمان وثلاثين واربع مئة والف وتسع وثلاثين واربع مئة والف وهو منظومة علم التفسير للعلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي رحمه الله المؤمن الزمزمي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وتسعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله العقد ما يرجع الى الاداء. وقبل الشروع في بيانه اذكر متممات ثلاث. لما سبق اولها ان المصنف رحمه الله ذكر من الانواع الراجعة الى السند قراءات النبي صلى الله الله عليه وسلم واستوفينا بيانه على الوجه المناسب مجادة البرنامج. وبقي من تمام البيان ان هذا النوع من انواع علوم القرآن يقابله نوعان من انواع علوم الحديث. لم يذكرهما احد من المصنفين فيه اولهما معرفة لغات النبي صلى الله عليه وسلم. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان وروي عنه احاديث جاء فيها استعمال كلمات غير عربية. كقوله صلى الله عليه وسلم كخ كخ فانها كلمة فارسية معناها بئس امرا له بترك اخذ التمرة وكقوله صلى الله عليه وسلم لام خالد سنة سنة وفي لفظ سنا سنا اي حسنة حسنة بلغة اهل الحبشة والحديثان المذكوران في الصحيح. فهذا النوع وهو معرفة لغات النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكره مصنفون في انواع علوم الحديث والاخر معرفة السنن المتنوعة الواردة في المحل الواحد. معرفة السنن المتنوعة والدتي في المحل الواحد كانواع التشهدات والاستفتاحات في الصلاة. وما كان في معناها فان هذا نوع من انواع علوم فتعدد القراءة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمة الواحدة كمالك وملك في قرآن يقابله السنن المتنوعة عنه صلى الله عليه وسلم في المحل الواحد وثانيها ان بيان القراءات المذكورة ان بيان القراءات المذكورة في النوع المبين سابقا وهو قراءات النبي صلى الله عليه وسلم اقترن بذكر من تلى بها. وجادة العزو الى القراء الاقتصار على العزو الى العشرة. فان قراءتهم متواترة. فمتى وجدت القراءة عندهم او عند احدهم؟ لم يحتج الى عزوها الى غيرهم. فلو قدر ان قراءة ما قرأ بها ابو عمرو وابن محيص وابن وابن ما ينفع فانه يكتفى في عزوها الى الاول لكونه من القراء العشر. واما الثاني فهو من الاربعة الزائدة عليها. واما الثالث فهو خارج عن القراء الاربعة عشر. واذا لم توجد القراءة عند احد من العشرة عزيت بعدهم الى من قرأ بها من الاربعة عليه كالذي تقدم في قراءة ابن محيصن يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. فانه يكفي العزم اليه دون ذكر غيره لكونه من القراء الاربعة الذين اشتهرت قراءتهم بعد العشر. واما ما خرج عن هذا فيستوفي المرء فيه العزو الى من نقلت عنه ويكون قليلا. كقراءة انما يخشى الله من عباده العلماء. فهذه القراءة تجدها في مواضع متفرقة عزيت الى عمر ابن عبد العزيز وطلحة بن مصرف وابي حنيفة رحمهم الله فتستوفي حينئذ عزوها الى هؤلاء كما ذكر وان كانت لا تصح عن احد منهم ولو قدرت صحتها فانها تكون لحنا وعليه اكثر اهل العلم كما ذكره ابو الحسن ابن فضال المجاشع في كتاب النكت على القرآن. واذا تقرر ان العزب في القراءات يكون الى العشرة فانه يعبر عنه بلفظ جامع كأن يقول المرء في قراءة ملك يوم الدين قرأ والكساء وابو جعفر وخلف العاشر ما لك والباقون بذلك. فان العبارة هنا اجمع من ان تعد ستة وتطوي اربعة. فملاحظة جمع العبارة ينبغي ان به في عزو القراءات. واي عبارة ادت الى الجمع اخذ بها. والمقصود التنبه الى هذا الاصل في عزو القراءات والاداء بعبارة جامعة عنها كما يلاحظ هذا في عزو الاحاديث وتخريجها وثالثها انه تقدم رد القول اليكم في بيان معنى التابع لما وقع من ايهام في عبارة الحافظ ابن حجر. فان الحافظ ابن حجر قال والتابعي من لقي الصحابي كذلك ثم قال في الشرح اي مع القيود المذكورة في الصحابي الا الايمان به فانه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه متنا وشرحا في نزهة النظر اي لا يصح ان يقال التابعي هو من لقي الصحابي مؤمنا به. ومات على ذلك ولو تخللت ردة على الاصح لاختصاص الايمان المأمور به شرعا بعد الايمان بالله بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولا يعني هذا ان يكون التابعي محكوما لانه تابعي اذا لقي الصحابي ولو كان اثرا فلو ان احدا لقي صحابيا حال كونه كافرا ثم اسلم بعد موت الصحابي فانه لا يعد تابعيا فان اهل الحديث وان اطلقوا فمرادهم حال الاسلام اشار اليه العراقي في التقييد والايضاح فيكون التابعي هو من لقي الصحابي مؤمنا ومات على ذلك ولو تخللته ردة. اي لابد من شرط الايمان عند لقائه الصحابية. ولو لم يوجد هذا الشرط لم يكن من لقي الصحابي حينئذ تابعيا. وقد في التابعين من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن صحابيا لانه اسلم بعد موته وهو رجل واحد اختص بهذه الحال وهو التنوخي رسول الذي ارسله الى النبي صلى الله عليه وسلم فله حديث واحد في مسند الامام احمد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما قدم عليه حال كونه كافرا. ثم اسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون حينئذ صحابي يا متابعي ايش تابعيا يحكم بان حديثه متصلا منقطع. يحكم بان حديثه متصل. فهذه امور ثلاثة من التتمات اللاحقة بما تقدم. نعم. احسن الله اليكم اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قال العلامة عبدالعزيز بن علي الزمزمي في العقد الثالث لا يرجع الى الاداء وهي ستة انواع. قد ذكر المصنف رحمه الله العقد الثالثة من عقود منظومته الستة وهو ما يرجع الى الاداء ويندرج في هذا العقد ستة انواع النوع الاول والثاني الوقف والابتداء والنوع الثالث الامالة هو النوع الرابع المد هو النوع الخامس تخفيف الهمزة والنوع السادس الادغام ويجمع هذه الانواع الستة عند المصنف اصل واحد وهو الاداء. ويجمع هذه الانواع الستة عند المصنف اصل واحد وهو الاداء والاداء في عرف اهل القرآن والمشتغلين بعلومه هو ايصال قراءة القرآن. هو ايصال قراءة القرآن وهذا المعنى ظاهر بملاحظة شيئين احدهما النظر الى معنى اداء لغة وهو الايصال. ومنه حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه عند ابي داود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نظر الله امرأ سمع مني مقالة فوعاها ثم لها كما سمعها واسناده صحيح. فالحديث ظاهر في ان معنى الاداء هو ايصال والاخر ملاحظة تصرف المصنفين في القراءات وعلوم القرآن ورجالها فانهم يعبرون عن هذه الحقيقة بما يرجع الى المعنى المذكور وخفاؤ هذا المعنى عند المتأخرين حتى شققوه هو الذي استدعى مد القول فيه فانه كان ظاهرا فيما سبق. ويعبر اهل العلم عن افراده بالفاظ لا يريدون قصره عليها. كقول ابن الجزري الابن في المفهمة الاداء الاخذ عن المشايخ انتهى كلامه ومقصوده ان الاداء لا يمكن الا باخذ عن مشايخ فحقيقة الايصال تكون بنقل شيء من احد الى احد. وهذا في اداء القرآن يكون باخذه عن المشايخ. فهو عبر عن ان الاداء بمعنى من المعاني المندرجة في قولنا ايصال قراءة القرآن ومثله ما ذكره ابو شامة المقدسي في شرح الشاطبية ان ائمة الاداء هم القراء. فتفسير هذا ان يكون الاداء هو القراءة. وهذا تعبير عن الاصل باحد افراد ما يندرج في معناه. اذ ما ذكرناه انفا من ان الاداء هو ايصال قراءة يكون بالقراء الذين يتقنون هذا الايصال باخذه عن شيوخهم ونقله الى من بعدهم ويزيد هذا الامر بيانا ان تعلم ان الاداء له اربعة اركان اولها المؤدي وثانيها المؤدى اليه وثالثها المؤدى ورابعها صفة الاداء فاما الركن الاول وهو المؤدي فهو معلم القرآن وما تعلق به من قراءاته واما الركن الثاني وهو المؤدى اليه فهو متعلم القرآن وهذان الركنان مذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه رواه البخاري من حديث عثمان رضي الله عنه واما الركن الثالث وهو المؤدى اهو القرآن وما تعلق به من القراءات. فهو القرآن وما تعلق به من ومن القراءات وفيه قوله تعالى الرحمن الرحمن علم القرآن وقوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين ويتبع هذا القراءات القرآنية المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فانها ترجع الى نقل القرآن النازل عليه. فكل قراءة هي من القرآن واما الركن الرابع وهو صفة الاداء فهي الهيئة التي يقرأ بها القرآن فهي الهيئة التي يقرأ بها القرآن وهي ما هي الهيئة التي يقرأ بها القرآن ها محمد تجويد تجويد ما الدليل ايش انت تقول التجويد بعدين تقول ورتل القرآن ترتيلا ما العلاقة بين تجويد الترتيلا ايش احسنت والدليل احسنت صاحبك اصاب وهي الترتيل فان الله تكلم بالقرآن وكان كلامه بالقرآن ترتيلا ما الدليل لقوله تعالى ورتلناه ترتيلا. ثم انزله على محمد صلى الله عليه وسلم قال له فاذا قرأناه فاتبع قرآنه. اي قراءته. ثم امره ان يقرأه على الصفة فقال ايش؟ ورتل القرآن ترتيلا فصفة الاداء هي الترتيل فهو الاسم الموضوع شرعا للكيفية التي نؤدي بها القرآن وهذه الكيفية عرفت بالتلقي فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تلقوا القرآن عنه كما تلقاه هو ترتيلا فرتلوا كما رتل ثم اخذه التابعون عنهم كذلك ثم من بعدهم في طبقات امتي الى يومنا هذا وصار من اصول تلقي القرآن اتباع هذه الصفة قال ابن مسعود رضي الله عنه اقرأوا القرآن كما علمتم. رواه الدارمي واسناده قوي وروي مرفوعا ولا يصح. وقال محمد بن منكدر القراءة متبعة. رواه ابن ابي شيبة وغيره فالاصل ان يجري العبد في قراءته وفق هذه الصفة التي امر بها النبي صلى الله عليه وسلم وتلقيت عنه. فكما انه صلى صلى الله عليه وسلم وامرنا ان نصلي كما صلى فقال في حديث ما لك ابن الحوير عند البخاري صلوا كما رأيتموني اصلي وحج وامرنا ان نحج كما حج فقال لتأخذوا عني مناسككم رواه مسلم بهذا اللفظ من حديث جابر رضي الله عنه فكذلك تكون صفة الاداء للقرآن ترتيلا كما تكلم الله عز وجل وبما امر به نبيه صلى الله عليه وسلم فالترتيل اسم صفة تلاوة القرآن وقراءته. فالترتيل اسم صفة قراءة القرآن وتلاوته وحقيقتها اخراج القرآن مبينا بتؤدة وترسب. اخراج القرآن مبينا بتؤدة وترسل والمقصود بالاخراج قراءته. والمقصود بالتؤدة والترسل ان يكون مبينا واضحا ولو اسرع فيه. ان يكون مبينا واضحا ولو اسرع فيه فان الترتيل الذي هو صفة قراءتنا القرآن له مراتب مختلفة اخذت من ملاحظة هذه الصفة. فكما انك عرفت ان من صفة الصلاة رفع الايدي في مواضع دون مواضع فكذلك عرف من نقل قراءة القرآن ان الترتيل يقع على وجوه مختلفة فانواع الترتيل ثلاثة احدها التحقيق وثانيها التدوير التدوير بالراء وثالثها الحدر فهذه الانواع المذكورة هي انواع نقلت لصفة الترتيل وليست قسيمة له فان الترتيل هو الاسم المأمور به شرعا في صفة قراءة القرآن. واما الاسماء المذكورة فجعلت للانواع التي لوحظت باستقراء صفة الترتيل المنقول الينا. ومن الغلط الواقع عند المتأخرين جعلهم الترتيل قسيما للتحقيق والحدي والتدوير فيقولون انواع قراءة القرآن اربعة الترتيل والتحقيق والحدر والتدوير ان هذا غلط وقد تنبه اليه جماعة من الحذاق منهم شيخنا ابراهيم السمنودي رحمه الله فانشدنا فيما قرأته عليه وقسم الترتيل يا صديقي للحذر والتدبير والتحقيق. وقسم الترتيل يا صديقي للحذر والتذويل والتحقيق فهذه الانواع الثلاثة هي انواع صفة الترتيب. فاما النوع الاول وهو تحقيق فهو ترتيل القرآن بلا اسراع ترتيل القرآن بلا اسراع واما التدوير فهو ترتيل القرآن مع اسراع يسير مع اسراع يسيل واما الحذر فهو ترتيل القرآن مع الاسراع بشدة مع الاسراع بشدة فاذا اردت ان تمثل هذا فانت تقرأ بالتحقيق مثلا فتقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. واشد من هذا تحقيقا ما تسمعه من قراءة المنشاوي واضرابه رحمهم الله. واذا اردت ان تدور قلت الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. واذا اردت ان تحذر قلت الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. فهذه الايات الثلاث بقراءة واحدة تجيء تحقيقا وتدويرا وحدرا يرجع هذا الوصف الى القراءة نفسها فقراءة ابن كثير صفتها الحذر وقراءة عاصم صفتها التدوير. وقراءة حمزة صفتها التحقيق فان ابن كثير يقصر المنفصل واما عاصم فيجعله اربع حركات. واما حمزة فيمده ستا فيكون الترسل بلا اسراع جليا في قراءة حمزة واما التدوير في ظهر في عاصم واما الحجر في ظهر في ابن كثير فلو اردت ان تقرأ لهؤلاء فقرأت لابن كثير فقلت والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. واذا اردت ان تقرأ لعاصم قلت والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وفي الاخرة هم يوقنون. واذا اردت ان تقرأ حمزة قلت والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من من قبلك ومن اخرتهم يوقنون. فاذا القيت سمعك الى هذه القراءات الثلاث وجدت ان صفة التحقيق مع حمزة ظاهرة. وان الحذر مع ابن كثير ايضا ويبقى عاصم في التدوير بينهما. ويعلم مما تقدم ان هذه الصفات الثلاث لانواع الترتيل تنقسم قسمين احدهما حال القراءة. حال قراءة كالتحقيق لحمزة والتدوير لعاصم والحدر لابن كثير والاخر حال القارئ التالي للقرآن حال التالي القارئ للقرآن ولو كان يقرأ لامام واحد. ولو كان يقرأ امام واحد. فهؤلاء الائمة الذين قدمنا القراءة لهم في اية من البقرة تجيء قراءتهم لمن يشاء تحقيقا وتدويرا وحدرا وهذه المعاني في الاداء ظاهرة لمن عرف تصرف ارباب هذا الفن من المتكلمين فيه في القراءات واللغة وعلوم القرآن ثم ظن بعض المتأخرين ان للاداء معنى غير هذا المعنى الذي ذكرناه فشققوه ونوعوه انواعا جعلوا كل واحد منها له اسم الاداء الذي يريده القراء. وحقيقة الامر رده الى ايصال قراءة القرآن بالنظر الى هذه الاركان الاربعة التي ذكرناها نعم احسن الله اليكم النوع الاول والثاني الوقف والاقتداء. والابتداء بهمز وصل قد فشى وحكمه عند كما تشاء. من قبح نوم حسن او اكتفاء بحسب المقام. وبالسكون قف على المحرك وزيد الاشباب لضم الحركة لي مثل كسر اصل والفتح ذان عنه حتما حضل في الهلة بالتاء رسما خلف ووي كأن للكساء وقف منها على الياء وابو عمر على كاف لها وغيرهم قد حملا ووقفوا بلام نحو مالي هذا الرسول ولما عدا الموالي السابقين فعلى ما السابقين صحوها احسن الله اليكم السابقين فعلى ما وقفوا وشبه ذا المثال نحوه قفوا ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة النوع الاول والثاني من الانواع الستة الراجعة الى الاداء. فقال النوع الاول والثاني الوقف والابتداء وهذان هما النوع التاسع عشر. والعشرون من الانواع الخمسة والخمس الحاصرة هذا العلم عند المصنف وبين فيها ست مسائل فالمسألة الاولى الابتداء بهمز الوصل والمسألة الثانية حكم الوقف والابتداء والمسألة الثالثة صفة الوقف على الكلمة صفة الوقف على الكلمة المتحركة والمسألة الرابعة الوقف على الهاء الموصومة تاء الوقف على الهاء المرسومة تاء والمسألة الخامسة الوقف على ويك ان والمسألة السادسة الوقف على مال الوقف على مال ولم يذكروا حد الوقف والابتداء وبيانه محتاج اليه فليس نظيرا للانواع البينة التي ترك حدها. هو في نظمه او صاحب الاصل في نثره. وهو السيوطي في نقاية العلوم. والوقف اصطلاحا. هو قطع القراءة قطع القراءة بالتنفس اختيارا. قطع القراءة بالتنفس اختيارا ونية الاستمرار فيها. ونية الاستمرار فيها فمدار الوقف على ثلاثة امور احدها انه قطع للقراءة. اي امساك عنه. انه قطع للقراءة. اي امساك عنها وتانيها انه مقرون بالتنفس فاذا قطع القراءة واقفا تنفس فان كان بلا تنفس سمي سكتة سمي سكتا. قال الشاطبي وسكتهم المختار دون تنفس. وسكتهم والمختار دون تنفس فاذا وجد اسم السكت انتفى معه التنفس كقرائتنا لحفص من طريق الشاطبية وقيل من راق. فان السكتة هنا يكون بلا انفس وثالثها ان القارئ ينوي الاستمرار في القراءة ان القارئ ينوي الاستمرار في القراءة فاذا تحول عنها الى غيرها سمي هذا ايش قطعا سمي هذا قطعا. فقطع القراءة هو وقف مع تركها وقف مع ارادة تركها فلو قدر ان قارئا قرأ في سورة الفلق فقال في اخرها ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد. ثم وقف فان نوى قراءة سورة الناس بعدها سمي هذا وقفا وان نوى ترك القراءة سمي قطعا واما الابتداء فانه اصطلاحا بدء القراءة افتتاحا او استئنافا بدء القراءة افتتاحا او استئنافا فمداره على امرين احدهما انه بدء في القراءة اي شروع فيها. بدء بالقراءة اي شروع فيها وثانيها ان هذا الشروع يقع افتتاحا او استئنافا ان هذا الشروع يقع افتتاحا او استئنافا والفرق بينهما ان الافتتاح بدء لم تسبقه قراءة. ان الافتتاح بدء لم تسبقه قراءة واما الاستئناف فهو مسبوق بقراءة فهو مسبوق بقراءة سواء تقدمها وقف او قطع. سواء تقدمها وقف او قطع وجرى في عرف المصنفين في علوم القرآن والقراءات. ذكر هذين الاسمين الوقف والابتداء بتقديم كلمة الوقف مع ان الواقع تقدم ايش؟ الابتداء مع ان الواقع تقدم الابتداء واضح اذا اردت ان تتقن العلم لابد اي شيء تدقق فيه لماذا قالوا الوقف والابتدائي؟ ما تمر عليك هالكلمة تسمعها وتقرأها وانت تعرف ان الانسان يبتدي ثم يقف او يقطع. لابد ان تستشكل ولذلك من استعمل فهمه وعلمه فيما يقرأ ويسمع قوي علمه كثر ومن جمد معه جمد علمه اوضاعه. فاثارة العلم وتحريكه تقوي الملكة. ما الجواب مم اللي انت كانت دايم يكون في الوقت. نعم ايش طيب بس ما يتغير معها المعنى الجديدة ها نعم ايش شدة الاهتمام بالوقف طيب لماذا شدة الاهتمام بالوقف وابتدأوا بالوقف قبل الابتداء لكثرة احكامه لكثرة احكامه. ومشقة اتقانه لكثرة احكامه ومشقة اتقانه فان الوقف اكثر احكاما واشد وعورة في صعوبة ووعورة في اتقانه من الابتداء. فهم يقدمون الوقف تنبيها لمزيد الاعتناء به واما المسائل الست التي ذكرها المصنف فالمسألة الاولى الابتداء بهمز الوصل. واليها اشار بقوله والابتداء بهمز وصل قد فشى. والابتداء بهمز وصل قد فشاء. وهي من زيادات على اصله المنثور وهي من زيادات النظم على اصله المنثوب وقوله فشى اي كثر وظهر اي كثر وظهر وهمزة الوصل هي همزة تكتب الفا ولا تنطق. همزة تكتب ولا تنطق. وتثبت ابتداء وتسقط وصلا وتثبت ابتداء وتسقط وصلا. اي تثبت في ابتداء الكلام وتسقط في من درجه وهي ثلاثة انواع احدها همزة وصل مضمومة كقوله تعالى انظر كيف ضربوا لك الامثال وتانيها همزة وصل مفتوحة كقوله الحمد لله رب العالمين وثالثها همزة وصل مكسورة كقوله اعلموا ان الله شديد العقاب. اعلموا ان الله شديد العقاب فهمزة الوصل تجيء تارة مضمومة وتارة مفتوحة وتارة مكسورة باعتبار القواعد المقررة لها وذكرها الناظم لصعوبة الابتداء بها عادة من صعوبة الابتداء بها عادة. لان الهمزة لا تنطق. مع يسر همزة القطع للنطق بها مع يسر همزة القطع للنطق بها كقوله تعالى ان الله غفور رحيم. لقوله ان الله غفور غفور رحيم والمسألة الثانية حكم الوقف والابتداء. واشار اليه بقوله وحكمه عندهم كما تشاء من قبح او من حسن او تمام او اكتفاء بحسب المقام وقوله تشاء بالقصر بلا همز وهي لغة في تشاؤم بالهمس وبين الناظم في هذه المسألة حكم الوقف والابتداء فقوله وحكمه يعود الضمير فيه الى ايش الى الوقف والابتداء خلافا لما عليه عامة شراحه. خلافا لما جرى عليه عامة شراحه فان هذا الحكم المبين لا يختص بالوقف فكما يكون الوقف موصوفا بهذه الاحكام يكون الابتداء موصوفا بها كما سيأتي واليه اشار ابن الجزري وتبعه السيوطي في الاتقان في علوم القرآن فالاحكام الاربعة المذكورة هنا هي احكام للوقف والابتداء معا فالضمير في قوله وحكمه يرجع اليهما وهذه الاحكام الاربعة منشأها ملاحظة اللفظ والمعنى ملاحظة اللفظ والمعنى فباعتبار ما يبتدأ به او يوقف عليه لفظا ومعنى يحكم بواحد من هذه الاحكام الاربعة فالحكم الاول القبح. والحكم الثاني الحسن والحكم الثالث التمام والحكم الرابع الاكتفاء وهذه الاحكام هي اقسام الوقف والابتداء معا. هي اقسام الوقف والابتداء معا فيقال وقف قبيح وابتداء قبيح ويقال وقف حسن وابتداء حسن ويقال وقف تام وابتداء تام ويقال وقف كاف وابتداء كاف وهذه القسمة الرباعية هي اشهر التقاسيم المذكورة عند ارباب هذا الفن. فطرائق المتكلمين في الوقف والابتدائي مختلفة فمنهم من يجعله ثلاثة اقسام ومنهم من يجعله اربعة ومنهم من يجعله خمسة سكن واحسنوا هذه المسالك هو القسمة الرباعية. مع ردها الى اصل اشار اليه ابن الجزري وهو ان الوقف اصلا نوعان اختياري واضطراري. ان الوقف اصلا نوعان اختياري واضطراري وكذلك يكون الابتداء وينشأ بعد هذين النوعين هذه الاقسام الاربعة التي تكون احكاما فاما بيان هذه الاقسام فاقسام الوقف اربعة كما تقدم. الاول القبح الاول او الاول الوقف القبيح الاول الوقف القبيح وهو ما تعلق به ما بعده وهو ما تعلق به ما بعده. معنى لا لفظا. معنى لا لفظا مع ايهام معنى فاسد. مع ايهام معنى فاسد كمن يقرأ قوله تعالى كلما رزقوا منها رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. ثم يكون كلما رزقوا منها رزقا. قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. فيقف على كلمة رزقا فهذا وقف قبيح. والثاني الوقف الحسن. وهو ما بهما بعده لفظا لا معنى. ما تعلق بهما بعده لفظا لا معناه كمن يقف في قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. فيقف بعد الاسم الاحسن فيقول الحمد لله رب العالمين. فالوقف هنا وقف يوصف بالحسن لان التعلق هنا لفظي باعتبار كونها صفة اي في النحو. فرب العالمين صفة للاسم الاحسن الله. والحكم الثالث الوقف تام وهو من قطع عنهما بعده لفظا ومعنى. من قطع عنهما بعده لفظا ومعنى كالوقف بين الاية الخامسة والسادسة في سورة البقرة. فيقرأ واولئك هم مفلحون ان الذين كفروا الى تمام الاية. والرابع الوقف في وهو ما تعلق بهما بعده معنى لا لفظا. مع حصول حكمه. ما تعلق به ما بعده لفظ معنى لا لفظا مع حصول فهمه. كمن يقرأ اية النساء في المحرمات عليكم امهاتكم وبناتكم. ثم يقف بعد امهاتكم. فاذا قال حرمت عليكم امهاتكم فالوقف هنا هو وقف كاف فانه يتعلق المعنى دون اللفظ. اذ الاية في عد المحرمات من النساء وكما تكون هذه اقساما للوقف هي احكامه فانها تكون كذلك اقساما اذا اشار اليه ابن الجزري والسيوطي في الاتقان. فتكون اقسام الابتداء اربعة ان الاول الابتداء القبيح. الابتداء القبيح وهو ما تعلق به ما قبله. معنى لا لفظا. ما تعلق به ما قبله معنى لا الفظاع مع ايهام معنى فاسد. مع ايهام معنى فاسد كمن يقرأ لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم ويبتدئ بان الله هو المسيح ابن مريم او الاية الاخرى ان الله ثالث ثلاثة والثاني الابتداء الحسن وهو ما تعلق بهما بعده فما قبله لفظا لا معنى ما تعلق به ما قبله لفظا لا معنى كقوله ومن الناس من يبتدئ بقوله ومن الناس من يقول امنا بالله. الاية. بعد الاية التي قبلها ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم والثالث الابتداء التام وهو من قطع عنهما قبله لفظا ومعنى من قطع عنهما قبله لفظا ومعنى. كمن يبتدئ فيقرأ الرحمن الرحيم بعد قراءته الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. الابتداء هنا تام لانقطاع الايتين لفظا ومعنى. والرابع والقسم الرابع الابتداء الكافي الابتداء الكافي وهو ما تعلق به ما قبله معنى لا لفظا. ما تعلق به ما قبله معنى لا لفظ مع حصول فهمه. مع حصول فهمه. كمن يبتدأ بقوله تعالى ختم الله على قلوبهم. الاية من سورة البقرة بعد وقفه على الاية السادسة ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم الاية. فان الابتداء هنا كاف فالعلاقة بين الايتين معنى لا لفظا والفهم حاصل وهذه الاقسام الاربعة المعدودة احكاما كل واحد منها له مرتبتان تجيء له مرتبتان فالاول وهو الوقف والابتداء القبيح يكون قبيحا وايش؟ واقبح يكون قبيحا واقبح والثاني وهو الحسن يكون حسنا واحسن والثالث وهو التمام يكون تاما واتم. والرابع وهو الكافي يكون كافيا واكفى. فاحكام الوقف والابتداء الراجعة الى هذه الاقسام تفاوتة واتقان هذا الباب يفتقر الى موارد متنوعة من العلوم لا تختصوا بالترتيل فقط فهي تفتقر الى اسيري والعربية وغيرها فاذا لم يتقن قارئ القرآن هذه المعارف وصار تاليا صرفا وقع فيما لا احمدوا وقد سمعت قارئا يقرأ ان الله يدخل من يشاء في رحمته والظالمين ثم لم يعد قال اعد لهم عذابا عظيما فهو لا يعي ما يقرأ وهذا ظاهر في من تتبع حال اكثر القراء اليوم فانهم اخذوا بتزيين اللفظ دون ملاحظة في المعاني ثم توهموا معان لا يعتد بها وزينوا الوقف عليها فتسمع تاليا يقف على اية ويرددها على صفة زاعما اظهار المعنى وهذا الذي ادعاه لا حقيقة له. وانما هو شيء تخيله كأن يقرأ فيقول اذا زلزلت الارض زلزالها زلزالها زلزال لا لها ثم يتم فانه يدعي انه يقع الوعظ بهذا في قلوب الناس. وهذا غلط اذ لا وعظ في كلمة زلزالها وانما الوعظ في الاية بتمامها. والقراءة سنة متبعة وصار كثير من الناس اليوم لا يأبه بهذه السنة واشد الناس بالرأفة بهم من ينتسب الى اتباع السنة ثم يهمل السنة في قراءة القرآن فيقرؤها على طريقة اهل البلد او عادة الاباء والاجداد. او ما تزين له نفسه او ما يجد صوته قادرا عليه. دون النظر في كون قراءة القرآن عبادة لله عز وجل يجب ان يكون فيها العبد متابعا كما يجب ان يكون مخلصا وقد روى الطبراني في المعجم الكبير من حديث مسعود بن يزيد الكندي ان رجلا كان يقرأ القرآن على ابن مسعود فقرأ انما الصدقات للفقراء والمساكين مرسلة اي بلا مد فقال ابن مسعود ما هكذا اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل كيف اقرأك ها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن مسعود انما الصدقات للفقراء والمساكين. بالمد. فمن وعى هذا الاثر عقل معنى قول ابن مسعود ما هكذا اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقراءة القرآن ليست مادة للاراء والاهواء فهي علم من قول بالاخذ المظبوط الذي يجب ان يلتزمه العبد فاذا خرج عنه الى غيره وقع في الغلط على العلم. وقول المصنف بحسب المقام اي ان هذه الاحكام الاربعة يلاحظ فيها مقام الايات. فالكلمة الواحدة التي يوقف عليها لا يطرد حكم الوقف فيها في كل القرآن. بل تارة تكون بل تارة يكون الوقف على تلك الكلمة تاما وتارة يكون كافيا وتارة يكون حسنا وتارة يكون قبيحا. وذلك بالنظر الى مقام الايات اي السياق الذي سيقت فيه الايات. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى في الاسبوع القادم واشير الى انه اعلن عن درس يوم الجمعة في شرح الارجوزة المائية في السيرة النبوية لابن ابي العز الحنفي رحمه الله. ثم ابلغني احد الاخوان بان الشيخة صالحة السحيمي وهو من المدرسين في المسجد النبوي ستكون له دروس متتابعة يوم الخميس الجمعة بعد العصر والمغرب والعشاء في شرح المنظومة الحائية في احدى المساجد في احد المساجد الكبيرة في مدينة الرياض. والمشايخ والمدرسون في المسجد النبوي اذا جئنا في اجازة الربيع اوقفوا دروسهم غالبا ومنهم من يخاطبني بذلك فمن حقهم والاحسان اليكم كذلك في الانتفاع بشرح المنظومة العائلية في الاعتقاد في هذه المجالس الستة نؤجل شرح المنظومة في السيرة النبوية الى الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى ويكون هذا الاسبوع في الخميس والجمعة لمن يشاء منكم الاستفادة والانتفاع ان يحضر عند الشيخ في المسجد حسب الاعلان المنشور. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين