السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه اصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا شرح الكتاب العاشر من المستوى الثاني من برنامج اولي العلم في سنته السادسة ثمان وثلاثين واربع مئة والف وتسع وثلاثين واربع مئة والف. وهو الخلاصة الحسناء في اذكار الصباح والمساء لمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قلتم وفقكم الله تعالى في كتابكم الخلاصة الحسناء في اذكار الصباح والمساء بسم الله الرحمن الرحيم اذكار الصباح ووقتها من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس. ابتدأ المصنف وفقه الله رسالته بالبسملة مقتصرة عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك فالتصانيف تجري مجراها. ثم قال اذكار الصباح. مقدما اذكار الصباح صباحي على المساء لان النهار يسبق الليل. قال الله تعالى ولا الليل سابق النهار فالنهار مقدم عليه. فذكر ما تعلق به من الاحكام مقدم على ذكر ما تعلق بالليل من احكامه. ومن جملة تلك الاحكام اذكار الصباح في مقابل اذكار المساء. فاذكار الصباح تتعلق باحكام النهار. واذكار المساء تتعلق باحكام الليل. والاذكار جمع ذكر المراد بها عند الاطلاق ذكر الله. وذكر الله شرعا كما تقدم هو حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما. حضور الله واعظامه بالقلب واللسان او واحدهما ومن جملة الاذكار الموظفة شرعا اذكار الصباح. والصباح اسم صدر النهار والصباح اسم صدر النهار فاول النهار يسمى صباحا فاول النهار يسمى صباحا فلا يشمل النهار كله ويختص ببعضه. وعند الترمذي وابن ماجة من حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يقول كل يوم ومساء كل ليلة ما من عبد يقول صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء الى تمام الذكر الاتي. فجعل الصباح بعض النهار. وجعل المساء بعض الليلة فجعل الصباح بعض النهار وجعل المساء بعض الليلة. ومبتدأ الصباحي يكون من طلوع الفجر. ومبتدأ الصباح يكون من طلوع الفجر والمراد به عند الاطلاق الفجر الثاني فهو الذي علقت به الاحكام. كوقت صلاة الفجر وصيام اليوم فانهما يبدأان من الفجر الثاني فالصباح يبتدأ من طلوع الفجر الثاني وعلامته الضياء المنفسح في الافق عرضا. وعلامته الضياء والنور المنفسح في كوقي عرضا. وهذا تمييز له عن الفجر الاول. وهذا تمييز له عن الفجر الاول يسمى الثاني فجرا صادقا. ويسمى الاول ويسمى الثاني فجرا صادقا. ويسمى الاول فجرا كاذبا والفرق بينهما من جهتين احداهما ان الفجر الصادق يكون في الافق عرضا. ان الفجر الصادق وهو الثاني يكون في الافق عرضا اما الفجر الكاذب وهو الاول فيكون في السماء طولا. فيكون في السماء طولا. ففي الفجر الكاذب ينتشر النور في عرض الافق. ينتشر النور في عرض الافق. واما في الفجر الكاذب فينصدع النور في السماء ان يرتفع في السماء. والاخرى ان النور في الفجر الكاذب لا يزال تزايدوا ولا يخلفه ظلام. ان النور في الفجر الصادق يتزايد ولا يخلفه ظلام. واما في الفجر الكاذب فانه يقل ثم يتبعه ظلام فانه يقل ثم يتبعه ظلام ثم يأتي بعد ذلك الفجر الصادق. ومنتهى وقت الصبح طلوع الشمس. ومنتهى وقت الصبح طلوع الشمس فانه اول تغير يحدث بعد طلوع الفجر الثاني فانه اول تغير يحدث بعد طلوع الفجر التالي فاذا طلع الفجر الثاني ابتدأ للنهار حال لا يرتفع عنها الا بطلوع شمس فاذا طلعت الشمس انتقل النهار الى حال ثانية والعرب يجعلون للنهار والليل ساعات باعتبار الاحوال التي تكون فيها. فعندهم للنهار اثنى عشر ساعة ولليل اثنا عشر ساعة. ومرادهم بالساعة مدة من الوقت ذات صفة خاصة من الوقت ذات صفة خاصة. فمثلا عندهم من ساعات النهار الهاجرة من ساعات النهار الهاجرة وهي حين اشتداد الشمس. وعندهم من ساعات الليل السحر. وهي التي تكون بين الفجر الصادق والكاذب. فمن جملة ساعات النهار عندهم ساعة الصبح. وهي التي تكون من طرق طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس. فبعد طلوع الشمس يبتدأ وقت اخر. هو وقت الضحى شيئا يسيرا ثم لا يزال يرتفع. ومبتدأ الاتيان بالاذكار موظفة صباحا هو بعد الفراغ من صلاة الفجر. بعد الفراغ من صلاة الفجر. فانه وان كان وقتها يبتدأ من طلوع الفجر الثاني الا ان تصرف السلف يدل على هذا قد ذكر ابو عمر الاوزاعي ان السلف كانوا يعمرون ما بين اذان الفجر واقامته وما بين اذان المغرب واقامته بالاستغفار والتسبيح. فهما معموران بذكر مطلق واستغفار الله وتسبيح فتكون الاذكار التي تشرع صباحا او مساء مبدوءة بعدهما. وهذا الامر كان اذا وقت قريب ان الناس في قطرنا هذا لا يشتغلون بعد اذان الفجر بقراءة قرآن وكذا بعد المغرب وانما ما يشتغلون بالتسبيح والاستغفار حتى يقام للفجر او يقام للمغرب. وقد نقلها ابو عمرو حالا للسلف فكأنه اجماع بقي العمل به حتى ضعف في الناس واختلطت عليهم معارفهم واعمالهم. نعم اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت مرة واحدة يقول يقولها مرة واحدة يقولها مرة واحدة هذا يقدرونه ولا يكتبونه. لابد تقول يقولها مرة واحدة. هذا هو الذكر الاول من اذكار الصباح وهو ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني الى تمام هذا الذكر ويكون قوله مرة واحدة ثبت ذلك في حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه عند البخاري واللفظ المذكور هو للرجل. واما المرأة فانها تقول وانا امتك. واما المرأة فانها تقول وانا امتك فخبرها عن نفسها يكون باللائق لحالها. وصح عن ابي هريرة وسعيد ابن المسيب في غير هذا الذكر تحويل ذكر المرأة بما يناسبها فلا يقال في حقها وانا عبدك ومنه حديث ابن مسعود عند الترمذي واحمد اللهم انا عبدك وابن عبدك وابن امتك. فانه لو كانت الامة بمعنى العبد لما قال وابن امتك فالمرأة اذا جاءت به ايضا تقول اللهم انا امتك ابنة عبدك ابنة امتك. وقوله في الذكر الوارد هنا وانا على عهدك ووعدك المراد بالعهد والوعد هنا ما في سورة الفاتحة فالعهد فيها اهدنا الصراط المستقيم. فالعهد فيها اهدنا الصراط المستقيم والوعد صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين كما ورد هذا في صحيح مسلم في حديث ابي هريرة المشهور فهذا هو العهد والوعد الذي يكرره العبد كل يوم بل يكرره في يومه وليلته مرات ومرات وقوله ما استطعت هو باعتبار العهد اي ما استطاع من الوفاء به. باعتبار العهد استطاع من الوفاء به وباعتبار الوعد ما استطاع من تحصيله والغنيمة فيه ما استطاع من تحصيله الغنيمة فيه. نعم الله عليك. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث. اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين. يقولها مرة واحدة. هذا وهو الذكر الثاني من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر يا حي يا قيوم برحمتك استغيث الى تمام الذكر. فيكون قوله مرة واحدة ثبت ذلك عند النسائي في السنن الكبرى من حديث انس رضي الله عنه باسناد حسن وانتهى ذكره صلى الله عليه وسلم الى قوله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين. وما يزيده بعض الناس من ولا اقل من ذلك لا اصل له. فانه لم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي اللهم استر عوراتي وامن روعاتي. اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي. واعوذ بعظمتي ان يغتال من تحتي يقولها مرة واحدة هذا هو الذكر الثالث من اذكار الصباح. وهو ان يقول العبد اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة الى تمام ويكون قوله مرة واحدة ثبت هذا في حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما عند ابي داود وقوله فيه واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي قال وكيع بن الجراح وهو احد رواة الخس قال وكيع بن الجراح وهو احد رواته الخس يعني ان يوخذ العبد فيخسف فبه في باطن الارض ان يوخذ العبد فيخسف به في باطن الارض. فالاغتيال من تحت يكون بالخسف فالاغتيال من تحت يكون من خسف. وهذا باعتبار ما كان يعرفه الناس. واما اليوم فقد صار من الاغتيال من تحت النسخ ايضا. فقد صار من الاغتيال من تحت النسف ايضا. فقد يجعل للعبد تحته ما اي يفرقه ويقطعه في في علو. فالنسف هو الاخذ في علو. والخسف هو الاخذ في سفل وكلاهما من الاغتيال. الاغتيال من تحت نوعان. فالاغتيال من تحت نوعان. احدهما الخصر احدهما الخسف وهو الرد الى باطن الارض وهو الرد الى باطن الارض والاخر النسف والاخر النسف وهو التفريق الى علو وهو التفريق الى علو فوق الارض. مما يسمى اليوم بالالغام. فالالغام التي تجعل هي اغتيال من لكنها تورث خسفا ولا تورث نسفا. نعم اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه يقولها مرة واحدة. هذا هو الذكر الرابع من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض الى تمام الذكر يأتي به مرة واحدة. ثبت ذلك من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند ابي داود والترمذي باسناد صحيح. وقوله في اخر الحديث وشركه فيه وجهان. احدهما كسر الشين وسكون الراء. كسر الشين وسكون الراء. من شركه والاخر فتح الراء والشين. فتح فتح الشين والراء. فيكون وشركه. فيكون وشركه فالاول من الشرك والثاني من الشرع. فالاول من الشرك والثاني من الشرك. والشرك هو جعل شيء من حق الله لغيره واما الشرك فهي حبائل الشيطان فهي حبائل الشيطان. فاصل الشرك التي تنصب لقنص الصيد فاصل الشرك الحبالة التي تنصب لقنص الصيد. وحبالة الشيطان هي مكائده التي يكيد بها ابن ادم ليضله عن سبيل الله. ومن جملتها الشرك. الرواية الثانية اعم من الاولى. فالرواية الثانية اعم من الاولى. وما كان من من هذا النوع فانه من السنن المتنوعة. وما كان من هذا الجنس فانه من السنن المتنوعة. اي التي يأتي بها العبد تارة هكذا وتارة هكذا ولا يجمع بينهما. فتارة يقول الذاكر وشر وشركه. وتارة في وقت اخر. يقول وشر الشيطان وشركه. ويمتنع الجمع بينهما للجزم بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله. فلو جمع لنقل الراوي فقال ومن الشيطان وشركه وشركه. لكن لما اقتصر على احدى الروايتين وجاءت مرة هكذا ومرة هكذا. علم انهما روايتان وهما بمنزلة السنن المتنوعة التي جاءت في محل واحد. واحسن الاقوال في السنن المتنوعة ان العبد يفعل واحدا في وقت ويفعل الاخر في وقت اخر. وهذا اختيار ابن تيمية وهذا اختيار ابن تيمية العبيد في قاعدة مفردة له في هذا. وتبعه ابو الفرج ابن رجب في قواعده المعروفة نعم رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. يقولها ثلاث مرات هذا هو الذكر الخامس من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا الى اخر الذكر ثبت هذا عند ابي داوود والنسائي في سننه الكبرى وابن ماجة من حديث رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم من حديث رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث وهو حديث حسن. وقوى ابن حجر في فتح الباري اسناده. وقوى ابن حجر في فتح الباري اسناده والمحفوظ في اخره وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. ووقع في بعظ طرقه بلفظ وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وهي لا تصح. فالمحفوظ في لفظه ذكره الله عليه وسلم بالنبوة. نعم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. يقولها ثلاث مرات. هذا هو الذكر من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء الى اخر الذكر الوارد يقوله ثلاث مرات ثبت هذا من حديث عثمان رضي الله عنه عند الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن. وفيه ان اسم الله يدفع به الشر. وفيه ان اسم الله يدفع به الشر كما يستدر به الخير. كما يستدر به الخير. فقول القائل مثلا عند ابتدائي طعامه وشرابه بسم الله هو استدرار للخير بطلب بركة الطعام. فاسم الله يجري الانتفاع به في امرين. فاسم الله يجري الانتفاع بذكره في امرين. يجري الانتفاع بذكره في امرين احدهما ان يستدر به الخير ان يستدر به الخير ان يستمد ويطلب ان مد ويطلب والاخر ان يدفع به الشر. ان يدفع به الشر. نعم لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. يقولها عشر مرات هذا هو الذكر السابع من اذكار الصباح. وهو قول الذاكر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد الى تمام الذكر الوارد يقول ذلك عشر مرات. ثبت هذا من حديث ابي في عياش الزرق رضي الله عنه ثبت هذا من حديث ابي عياش الزرق رضي الله عنه عند ابي داود والنسائي الكبرى وابن ماجة عند ابي داوود والنسائي في الكبرى وابن ماجة واسناده صحيح. واختلف باسم واحسن الاقوال فيه انه ابو عياش الزراقي انه ابو عياش الزرقي وبه جزم ابو احمد الحاكم وابو بشر الدولابي وبه جزمه ابو احمد الحاكم وابو بشر دولابي من الحفاظ وهذا الذكر يأتي به العبد عشر مرات. باعتبار كونه من ذكر الصباح باعتبار كونه من ذكر الصباح وكذلك يأتي انه يكون عشرا في اذكار المساء. وثبت في الصحيحين ان هذا الذكر يكون مئة مرة في اذكار اليوم والليلة يكون مئة مرة في اذكار والليلة واذكار اليوم والليلة قدر زائد على اذكار الصباح والمساء. فالصباح بعض اليوم والليل والمساء بعض الليلة فما كان مختصا بالصباح والمساء لا يؤتى به في غيرهم. فما كان مختصا في الصباح والمساء لا يؤتى به في غيرهما. واما ما كان لليوم والليلة فيؤتى به في اي وقت ولو في الصباح والمساء فيؤتى به في اي وقت ولو في الصباح والمساء. وتقريب هذا ان العبد لو اراد ان يقتصر على لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد عشر مرات فمحلها الصباح او المساء. فلو جاء بها في غير لم يكن ذكرا مطلوبا وان كان مشروعا فهو من الذكر المطلق لكن مطلوبا مأمورا به لا واما عدد المئة فهو واسع في الليل والنهار. فلو انه جاء بهذه المئة في الصباح او جاء بها في كانت محلا لها. كانت محلا لها لكن لو اراد ان يقتصر في الصباح على العشر ثم في بقية اليوم يأتي كان ذلك اتيا بذكر لا اله الا الله وحده لا شريك له مئة مرة. المقصود ان تعلم ان اذكار الصباح اضيق من اذكار اليوم وان اذكار المساء اضيق من اذكار الليلة. وهما اوسع منه. فمثلا الايتين من اخر سورة البقرة هما من اذكار الليلة وليس من اذكار المساء. وما من من اذكار الليلة لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكرها في حديث ابي مسعود البدي قال من قرأهما في ليلة كفتاه في ليلة كفتاه فله ان يقرأها في الليلة في اي وقت فلو قرأها في وقت اذكار المساء جاء بها في الليلة. ولو قرأها بعد صلاة العشاء او في الساعة الثانية عشر من الليل كان اتيا بها في في وقتها في ذكر الليلة. نعم سبحان الله وبحمده يقولها مئة مرة وتزيد ما شئت للاذن شرعا بالزيادة فيه. هذا هو الذكر الثامن من اذكار الصباح وهو قول سبحان الله وبحمده مئة مرة ثبت هذا من حديث ابي هريرة عند مسلم في صحيحه. وقوله وتزيد ما شئت يعني فوق المئة. يعني فوق المئة ولا تنتهي الزيادة الى حد كما قال للاذن شرعا بالزيادة فيه. ففي حديث ابي هريرة المذكور ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكره قال لم يأت احد بمثل ما جاء به الا رجل قال مثلما قال او زاد عليه لم يأت احد بمثل ما جاء به الا رجل قال مثلما قال او زاد عليه. وقوله او عليه له معنيان. وقوله او زاد عليه له معنيان. احدهما معنى خاص اعلن خاص وهو ان يزيد من الذكر المذكور نفسه ان يزيد من الذكر المذكور نفسه فوق المائة فيقول سبحان الله وبحمده مئة وعشرين مرة او فوق ذلك والاخر معنى عام وهو ان يزيد عليه من الذكر المطلق ان يزيد عليه من الذكر المطلق تسبيحا وتهليلا وتحميدا وتكبيرا. كأن يفرغ العبد من عدد المئة سبحان الله وبحمده ثم يقول خمسين مرة سبحان الله العظيم. فهذا يكون ازيد ممن قال سبحان الله وبحمده مئة مرة وكلا هذين المعنيين حق وكلا هذين المعنيين حق فالذي يزيد في العدد في سبحان الله وبحمده فوق المئة يكون قد زاد. عن الاقتصار على المئة وكذلك الذي يزيد عليها بتسبيح او تهليل او تعميد او تكبير اخر يكون قد زاد على عدد المئة. نعم اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور. يقولها مرة واحدة هذا هو الذكر التاسع من اذكار الصباح وهو قول الذاكر اللهم بك اصبحنا وبك امسينا الى تمامه. يقوله مرة واحدة. ثبت هذا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند ابي داود ثبت هذا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند ابي داوود. واختلف رواته في الجملة الاخيرة منه واليك النشور واختلف رواته في الجملة الاخيرة منه واليك النشور رواه بعضهم على هذا الوجه. ورواه بعضهم بلفظ واليه المصير. واليه المصير احسن ابن القيم رحمه الله بملاحظة معنى الحديث في الترجيح بين اللفظين بجعل النشور مناسبا للصباح وجعل المصير مناسبا لليل. بجعل النشور مناسبا للصباح. وجعل قصير مناسبا لليل. فقولنا واليك النشور يعني واليك الحياة والانبعاث. فهو الذي من ينشر الخلق من القبور محيا لهم باعثا لهم من قبورهم. وهذا يناسب اسم الصباح. وقولنا واليك المصير اي المرجع والمآب اي المرجع والمآب. وهذا مناسب المساء. وهذا مناسب للمساء. لان في المساء يؤوبون ويرجعون الى دورهم لان الناس في المساء يرجعون ويؤوبون الى دورهم ويستقرون فيها فالمناسب مع الامساء قول واليك المصير. نعم اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده. واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. يقولها مرة واحدة. هذا هو الذكر العاشر من اذكار الصباح وهو ان يقول الذاكر اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله الى تمام هذا الذكر يقوله مرة واحدة ثبت هذا الذكر من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم وقوله فيه وسوء الكبر فيه لغتان فيه لغتان احدهما كسر كافه وفتح يائه. كسر كافه وفتح يائه الكبر والاخر كسر كافه وسكون بائه كسر كافه وسكون باءه الكبر الكبر والفرق بينهما ان الاول من امتداد العمر ان الاول وهو الكبر من امتداد العمر فيمتد بالانسان عمره حتى يرد الى ارذله اي الى اضعفه فهي حال سيئة يستعيذ الانسان من بلوغها. واما الثاني الكبر فهو من التكبر فهو من التكبر. وهو رد الحق واحتقار الناس. وهو رد الحق واحتقار الناس. وسوء الكبر له معنيان وسوء الكبر له احدهما انه من اضافة الصفة الى الموصوف. انه من اضافة الصفة الى الموصوف. فتقديره الكبر السيء فتقديره الكبر السيء. والاخر ان يكون سوء كبري ما دم شرعا دون ما مدح ان يكون سوء الكبر ما دم شرعا دون ما مدح هو الكبر في صف القتال مع المشركين. وهو الكبر في صف القتال من مع المشركين ويرتفع بهذا الاشكال في توهم ان من في توهم ان هذه اللفظة لا يمكن ان تكون بمعنى الكبر. يرتفع بهذا الاشكال بان هذه اللفظة تكون بمعنى الكبر بدعوى ان الكبر كله سيء بدعوى ان الكبر كله سيء وليس منه حسن وجوابها ان هذا يأتي على المعنيين المذكورين وكلاهما صحيح. فالحديث يحفظ فيه ان يقول العبد وسوء الكبر او ان يقول وسوء الكبر. ويكون هذا من جملة السنن التي يأتي بها تارة على وجه ويأتي بها في وقت اخر على وجه اخر. نعم اللهم ما اصبحني من اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشكر قولها مرة واحدة هذا هو الذكر الحادي عشر من اذكار الصباح وهو قول اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك الى اخر الذكر الوارد ثبت هذا عند ابي داوود والنسائي في الكبرى من حديث عبد الله ابن غنام البياض من حديث عبد الله بن غنام البياضي رضي الله عنه وهو حديث صحيح. يقوله العبد مرة واحدة يقوله العبد مرة واحدة. وفي الحديث ان من قاله في اليوم ادى شكر يومه. ومن قاله في الليلة ادى سطر ليلته وبالحديث ان من قاله في اليوم ادى شكر يومه اي اذا قاله اذا اصبح ادى شكر يومه واذا قاله اذا امسى ادى شكر ليلته فهو من الاذكار العظيمة لجلالة ما يترتب عليه من كون العبد ذكرني الله يومه وليلته. نعم اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم مسلما وما كان من المشركين يقوله مرة واحدة في الصباح فقط. هذا هو الذكر الثاني عشر من اذكار الصباح وهو قول الذاكر اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص. الى اخر الذكر الوارد. ثبت هذا عند النسائي في السنن الكبرى من حديث عبدالرحمن ابن ابزى رضي الله عنه. يأتي به الذاكر مرة واحدة في الصباح فقط. فلا يقال في المساء فهو من الاذكار الخاصة بالصباح. فهو من الخاصة في الصباح. ووجه تخصيصه في الصباح امران. ووجه تخصيصه بالصباح احدهما الرواية. احدهما الرواية. فان الوارد في حديث عبدالرحمن ابزى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله اذا اصبح واما رواية اية الامساء فلا تصح واما رواية الامساء فلا تصح. والاخر باعتبار الدراية باعتبار براية فان الصباح حال انبعاث يفتقر فيها الى تجديد العهد. فان الصباح حال انبعاث يفتقر فيها الى تجديد العهد واما المساء فحال رجوع لا تحتاج الى تجديد عهد فاذا اصبح العبد وانبعث الى مصالحه الدينية والدنيوية فهو محتاج الى تجديد عهده مع ربه سبحانه وتعالى. فيقول هذا الذكر تجديدا للعهد مع ربه وتقوية له. نعم اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا لك وان محمدا عبدك ورسولك يقوله مرة او مرتين او ثلاثا او اربعة في الصباح فقط. هذا هو الذكر الثالث عشر من اذكار الصباح. وهو قول الذاكر اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك الى الذكر ثبت هذا عند ابي داوود والبخاري في الادب المفرد من حديث انس رضي الله عنه وامثل وجوهه هي رواية البخاري في الادب المفرد. وهذا الذكر يخير فيه العبد بين الاتيان به مرة واحدة او مرتين او ثلاثا او اربعا لوقوع ذلك في الحديث لوقوع ذلك في الحديث. وانه اذا قال هذا الذكر مرة واحدة عتق ربعه من النار. فاذا قاله مرتين عشق نصفه من النار. فاذا قاله ثلاثا عتق ثلاثا ارباعه من النار فاذا قاله اربعا عتق كله من النار. فالاكمل ان يأتي به العبد اربع مرات فالاكمل ان يأتي به العبد اربع مرات فحصول الحال الكاملة من عتق النفس من النار تكون بالاربع. لكن لو اقتصر على المرة او المرتين او الثلاث كان ذلك من المأذون به شرعا بخلاف ما تقدم من الاذكار المحددة بعدد. فان العدد فيها مراد شرعا فما وقع فيه من الاذكار انه يقوله ثلاث مرات فان الوجه الشرعي الكامل يكون بالاتيان به ثلاث مرات فاذا نقص عنها لم يأت به شرعا. لم يأت به شرعا. فاذا كان قد رتب عليه ثواب لم يحصل له. فاذا كان قد رتب عليه ثواب لم يحصل له فان المقدر شرعا يتعلق به الثواب كما قال ابن سعدي وما اتى بما عليه من حمل وما اتى بما عليه من عمل قد استحق ما له على العمل فاذا به على الصفة الشرعية وقع له اجرها. كالذي يطوف نفلا حول البيت. فان الطواف نفلا ان يكونوا سبعا فاذا طاف خمسا او اربعا او ثلاثا لم يوقع العبادة على صفتها الشرعية وكذلك اذا اخل بالعدد المقدر شرعا في ذكره لم يوقعه على الصفة الشرعية. بخلاف ما جاء الاذن فيه تخييرا في عدده او زيادة عليه في هذا الحديث ان الانسان اذا شاء قاله مرة او مرتين او ثلاثا او اربعة والاكمل ان يأتي به اربع وهذا الذكر مما يقال في الصباح فقط. كما ورد في الحديث. فلا يقال في في المساء. ويختص بالمعنى الذي ذكرناه رواية ودراية. فالرواية ليس فيها الا الصباح. وما جاء فيها من ذكر المساء فلا تصح وكذلك ملاحظة المعنى في الاشهاد تناسب حال الصباح في الانبعاث. ملاحظة المعنى في الاشهاد قد تناسب حال الانبعاث في في الصباح من انه يشهد الله وملائكته من انه يشهد الله وحمل عرشه وملائكته وجميع خلقه على وحدانية الله واثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى لا توجد مناسبته في في المساء. ولذلك لم يأتي مثله في اذكار النوم. نعم اذكار المساء هذه الاذكار التي فرغنا منها وهي اذكار الصباح باعتبار المقيد شرعا. اما باعتبار الزيادة عليها اذا فرغ منها فتدخل في الذكر المطلق. فلو قدر ان احدا جاء بهذه الاذكار ثم اراد ان يزيد تسبيحا او تحميدا او تهليلا او تكبيرا او تقديسا او غير ذلك فهذا مندرج في جملة الاذن بالذكر وقد تقدم معنا حديث عائشة رضي الله عنه عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل احيانه. فلو اراد الانسان ان يجعل له ورد من الذكر بعد هذه كان ذلك جائزا. ولو قيده بعدد ولو قيده بعدد. يعني لو ان انسانا بعد هذه الاذكار عقد مع نفسه العزم على ان يأتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مئة مرة. وبالاستغفار التوبة الى الله مئة مرة. وغير ذلك من الاذكار. وجعل هذا في ورده الذي يذكره بعد اذكار الصباح كان ذلك جائزا فهو من قبيل الذكر الجائز. من غير اعتقاد التعبد بهذه الهيئة. فهو لا اعتقد ان هذه الهيئة متعبد بي فهو لا يعتقد ان هذه الهيئة متعبد بها وانما لمناسبة حاله وانما لمناسبة حاله وكان عمل السلف على هذا ولم ينكره احد منهم الا مع اعتقاد التعبد ان هذا مشروع ان يجعل عبادة وعلامة المشروعية ان يدعو الناس اليه. وعلامة المشروعية ان يدعوا الناس اليها. وهذا من الغلط. ففرق بين ما يفعله الانسان في اصلاح قلبه ونفسه وبينما يدعو اليه. فالذي يدعو اليه هو الوارد في خطاب الشرع. فالذي ورد في خطاب الشرع هو الذي يدعو الناس اليه. واما ما رجع فيه الى قاعدة شرعية فهذا يعمل به الانسان في خاصة نفسه. وكان الى وقت قريب في قطرنا هذا يستعملون الاوراد التي فيها ذكر خاص في وقت الصباح او في وقت المساء زيادة على هذا فغالبا كل واحد من اهل العلم والعبادة يجعل له ذكر وكان من اكثر الاوراد التي يستعملونها هنا في قطرنا هذا الورد المأثور عن عن شيخ اه سعد ابن عتيق رحمه الله كان له ورد يطبع الى وقت قريب حتى تركه الناس. وكذلك كان هناك ولد اسمه المصطفى المختار كان هو للشيخ ابن قاسم رحمه الله كتبه للملك عبد العزيز ثم شهرت نسبته الى الملك عبد العزيز وطبع باسمه مرارا هذا من قبيل الجائز ليس من طبيب ما يدعى اليه الناس ويؤمرون به وهكذا لو فعل الانسان مع نفسه ما يصلح ان يكون ذكرا بعد الاذكار الموظفة شرعا فهذا لا منه ما لم يعتقد التعبد بهذا وانه يشرع ويدعو الناس اليه فانه يمنع منه. نعم اذكار المساء ووقتها من غروب الشمس الى غياب الشفق الاحمر وهو ابتداء وقت العشاء. لما فرغ المصنف وفقه الله من ذكر اركان الصباح اتبعها باذكار المساء. وكما تقدم ان الصباح صدر النهار فالمساء صدر الليلة فاول الليلة هو مساءها. والليلة تبتدأ اجماعا من غروب الشمس. والليلة تبتدأ من غروب الشمس فما قبل غروب الشمس لا يسمى ليلة وانما يسمى ليلة ما كان بعدها والمساء او الليلة كما تقدم في حديث عثمان عند الترمذي وغيره ما من عبد يقول صباح كل يوم ومساء كل ليلة فجعل المساء بعض الليلة والليلة لا تبتدئ الا من غروب الشمس. وفي حديث سيد الاستغفار عند البخاري ان من قالها اذا امسى فمات من ليلته. فجعل مرجع المساء الى الليلة. وقال من قالها اذا اصبح فمات من نهاره والنهار ينتهي اجماعا عند غروب الشمس. فاصح الاقوال في ابتداء المساء انه من غروب الشمس فاصح الاقوال في ابتداء المساء انه من غروب الشمس. ثم ذكر منتهاه بقوله الى غياب الشفق الاحمر الى غياب الشفق الاحمر وهو ابتداء وقت العشاء. وهذا اول تغير يعرض في الليلة بعد غروب الشمس فانه اذا غربت الشمس وغشت الظلمة الناس لم يزل الامر على ذلك حتى يغيب الشفق الاحمر وغيابه هو وقت ابتداء العشاء ولذلك قال تقريبا لفهمه وهو ابتداء وقت فالحمرة التي تعقب الشمس اذا اذا غابت وتسمى شفقا احمر اذا غابت انتهى وقت المغرب وابتدأ وقت العشاء. وهذا اول تغير يكون بعد غروب الشمس. فالاشبه ان انتهاء المساء يكون الى هذا. ان انتهاء المساء يكون الى غياب الشفق الاحمر. وكما تقدم ان اذكار الصباح وان كان مبتدأ الصباح من طلوع الفجر الثاني الا انها تقال بعد صلاة الفجر. فكذلك قالوا في اذكار المساء انه وان كان المساء يبتدأ من غروب الشمس الا انه يكون الاتيان بها بعد صلاة المغرب اذا فرغ من اذكار الصلاة فانه باذكار المساء. وذكرنا فيما سلف ان ابا عمرو للاوزاعي ذكر ان حال السلف انهم كانوا بعد اذان الفجر والمغرب يذكرون الله ويسبحونه ويستغفرونه اي ذكرا عاما مطلقا. ثم بعد ذلك تكون صلاة الفرض ثم بعد ذلك يأتي الانسان باذكار الصلاة ثم يأتي باذكار الصباح بعدها وباذكار المساء بعد اذكار صلاة اغرق نعم اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك ذكرنا من قبل ان الافظل ان يأتي بهذه الاذكار في البيت او في المسجد لماذا طيب وغيره لماذا هذا الصلع الذين اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمائه بالصلاة مناسب حاله. لهذا خلنا مناسب حاله. الاصل فيها البيت لماذا ايوا لامرين هما ان الاحاديث الواردة لم يأتي في شيء منها انها كانت في المسجد وانما كانت في البيت فهي خارج المسجد اذكار الصباح والمساء والاخر ان راتبة الصلاة وهي افضل العمل في المسجد بعد الفريضة تكون في اه في البيت ولا في المسجد؟ تكون في البيت فكذلك الاذكار صباحا ومساء مما تعمر به البيوت الا من بقي في مسجدي عند انقضاء الى وقت انقضائهما. فهذا يأتي بها في المسجد. يعني الذي يريد ان يجلس بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس يأتي بالاذكار في المسجد الذي يريد ان يذهب الى البيت فانه يأتي بها في البيت. وكذلك من يريد ان يجلس في المسجد الى وقت العشاء هذا يأتي بها في في المسجد لكن ان كان يخرج من المسجد فالافضل ان يأتي بها في البيت. نعم. اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك انا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. يقوله مرة واحدة. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث. اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى في طرفة عين يقوله مرة واحدة اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وامن روعاتي. اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي يقوله مرة واحدة. اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه يقوله مرة واحدة رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا يقوله ثلاث مرات بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. يقوله ثلاث مرات لا اله الا الله وحده لا لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. يقوله عشر مرات سبحان الله وبحمده يقوله مئة مرة ما شئت للاذن شرعا بالزيادة فيه اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير. يقوله مرة واحدة امسينا وامسى الملك لله والحمد الله لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعاد اب في القبر يقوله مرة واحدة اللهم ما امسى بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد الشكر يقوله مرة واحدة اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. يقوله مرة واحدة في المساء فقط ذكر المصنف وفقه الله في ما مضى الاذكار الاحد عشر المنتهية الى قوله اللهم ما امسى بي من نعمة وهي ازاء الاذكار المتقدمة في اذكار الصباح. فكل هذه الاذكار مما تقدم الاتيان به في الصباح فهي اذكار مشتركة بين الصباح والمساء وتختلف في شيء من الفاظها يأتي التنبيه عليه. فالذكر الاول هو سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت وهو كسابقه في الصباح. وسبق ان ذكرنا ان المرأة تقول وانا امتك. ولا تقول وانا والذكر الثاني وهو قوله يا حي يا قيوم وهو كسابقه في الصباح ونبهنا حينئذ ان من الناس من يزيد فيه بقوله بعد ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ان يقول ولا اقل من ذلك وهي غير واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم الذكر الثالث نظير سابقه في الصباح وذكرنا حينئذ ان قوله واعوذ بعظمتك ان من تحتي يشمل معنيين احدهما الخسف والاخر النسف. ثم الذكر الرابع اللهم علم الغيب والشهادة الى اخره نظير سابقه في الصباح. وذكرنا ان اخره وشر الشيطان هو شركه فيه وجهان. احدهما وشركه من الشرك والاخر وشرفه من الشرك والشرك هو حبالة الشيطان التي ينصبها للناس مكائده ومصائده والذكر الخامس رضيت بالله ربا وتقدم في الصباح ونبهنا ان المحفوظ في الجملة الاخيرة وبمحمد صلى الله عليه وسلم ايش؟ نبيا اما لفظ الرسالة فلا يصح. ثم بالذكر السادس وهو بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو كسابقه وفي السابع لا اله الا الله وحده لا شريك له وكذلك في التامن سبحان الله وبحمده هذه الاذكار الثمانية تقال بالفاظها في الصباح والمساء. هذه الاذكار الثمانية تقال بالفاظها في الصباح والمساء اما الذكر التاسع وهو اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير فيفارق ذكر الصباح من جهتين. فيفارق ذكر الصباح من جهتين. احداهما انه في الصباح يقدم بك اصبحنا وفي المساء يقدم بكامسينا. والاخى والاخرى انه في الصباح يختم واليك النشور واما في المساء فيختم بقولي واليك المصير وذكرنا مناسبة هذا فيما تقدم عن ابن القيم رحمه الله. وبالذكر العاشر فرق بين الصباح والمساء. ففي الصباح اصبحنا واصبح الملك لله وفي المساء امسينا وامسى الملك لله. وفي الصباح ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده. الى واما في المساء فاسألك خير هذه الليلة وخير ما بعدها. وهذا من دلائل ان المساء يتعلق بالليلة لان لانه جعل دعاءه معلقا الليلة. واما الذكر الحادي عشر فانه يقال كما يقال في الصباح الا في اوله فيقال في الصباح اللهم ما اصبح بي من نعمة. واما في المساء فانه يقال اللهم ما من نعمة. فصارت هذه الاذكار الثلاثة التاسع والعاشر والحادي عشر مشتركة بين الصباح والمساء مع تغيير الفاظ منها. فتكون الاذكار المشتركة بين الصباح والمساء نوعان. فتكون المشتركة بين الصباح والمساء نوعان احدهما مشترك لا يغير لفظه. مشترك لا يغير لفظه وهي الاذكار الثمانية الاولى من كله. وهي الاذكار الثمانية الاولى من كل والاخر مشترك كن يغير فيه اللفظ بما يناسب الصباح والمساء. يغير فيه اللفظ بما يناسب الصباح والمساء. وهي اذكار التاسع والعاشر والحادي عشر. التاسع والعاشر والحادي عشر. طيب في الذكر اللهم بك اصبحنا وبك امسينا في المساء اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وفي المساء وفي الصباح واليك النشور وفي المساء واليك المصير والجملة الثانية اللهم بك اصبحنا وبك امسينا وبعدين وبك نحيا وبك نموت وفي المساء اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت. تغير ولا ما تغير؟ لماذا ما تغير ها يا عبد الرحمن احسنت لان الحياة متقدمة على الممات. الحياة متقدمة على الممات. فيحيا العبد ثم يموت. فيحيا العبد ثم يموت. اما الحياة الثانية فليست في دار عمل وانما في دار جزاء. اما الحياة الثانية بعد البعث فهي في دار عمل وليست هي بدار جزاء وليست في دار عمل فالذاكر عندما يقول وبك نحيا وبك نموت اي وبك نحيا لما احييتنا في هذه الحياة الدنيا وبك نموت اذا متنا في هذه الحياة الدنيا فبقيت هذه الجملة دون تغيير في الذكرين. نعم نعوذ اعوذ بكلمات الله اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يقوله مرة واحدة في المساء فقط هذا هو الذكر الثاني عشر من اذكار المساء وهو قول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. ثبت هذا من حديث ابي هريرة عند مسلم ويقوله العبد في المساء فقط ويقوله العبد في المساء فقط ويعلم من هذا ضعف روايتين احداهما رواية التثليث عند الترمذي وغيره. رواية التثليث انه يقوله ثلاثا عند الترمذي وغيره فلا تصح. ولكنه يقوله مرة واحدة. والاخرى رواية قوله في الصباح فهي لا تثبت ايضا. رواية قوله في الصباح فهو فهي لا تثبت ايضا والمحفوظ في صحيح مسلم ان العبد يقوله في المساء ان العبد يقوله في المساء لماذا اختص هذا الذكر بالمساء لان الليل وقت ظهور الشرور. لان الليل وقت ظهور الشرور. وفيه سورة الفلق وفيه سورة الفلق. فالفلق فيها ذكر شرور شرور الليل كما هو مبين في تفسيرها وتقدم معنا في تفسير قصار المفصل. وبتمام هذا الذكر تكون المساء اثني عشر. اثني عشر ذكرا. واما اذكار الصباح فثلاثة عشر ذكرا ويكون وتكون الاذكار المشتركة بينهما كم؟ احد عشر منها ثمانية باللفظ نفسه وثلاثة مع التغيير ويستقل الصباح بذكرين ويستقل المساء بذكر واحد فصارت اذكار الصباح والمساء باعتبار الاشتراك ثلاثة اقسام. فصارت اذكار الصباح والمساء باعتبار الاشتراك ثلاثة اقسام. احدها ذكر مشترك بينهما. ذكر مشترك بينهما. وهو احد عشر ذكرا. وهو احد عشر ذكرا. وثانيها ذكر مختص بالصباح. ذكر مختص بالصباح. وهو كم ذكر؟ ذكر ذكران ذكر مختص بالمسائل. ذكر مختص بالمساء. وهو ذكر واحد وهو ذكر واحد ما شاء الله الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا اللهم صل نعم تنبيه لا يلزم ترتيبها كما ذكر وغايته الاعانة على حفظها. تنبيه اخر من اعتادها فنسيها او شغل عنها بلا تفريط حتى خرج وقتها قالها بعده وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين رحوة الاحد لتاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. ختم المصنف وفقه الله رسالته بذكر اين يتعلقان بهذه الاذكار؟ والتنبيه الاول انه لا يلزم ترتيبها كما ذكر اي في هذا الكتاب او غيره اي في هذا الكتاب او غيره. وغايته الاعانة على حفظها. اي ان مسرودة على نحو ما كالواقع في هذا الكتاب او غيره فالمراد به الاعانة على حفظها وهذا مقصد مأمور به شرعا. فالمصنفون للابكار اذا اوقعوها على وجه اما لا يريدون كونها مقيدة بهذا شرعا من انه يأتي بالاول اولا وبالتالي ثانيا وبالثالث ثالثا لكن لمناسبة بينها وانتم ترون ان المناسبة ظاهرة بين الثمانية الاولى فهي بلفظ واحد في الصباح والمساء ثم في الثلاثة التي تعقبها ظاهرة ايضا لانها تكون مشتركة بتغيير يسير ثم في الجملة الثالثة ذكر ما ينفرد به الصباح تارة وذكر ما ينفرد به المساء تارة اخرى المصنفون للكتب مرادهم تقريب المعارف الشرعية للناس. بتيسيرها وتسهيلها اما التنبيه الثاني فذكر فيه ان من اعتادها يعني من لازم هذه الاذكار وصار ملازما لها فنسي او شغل عنها لقاطع ومانع حال بينه وبينها بلا تفريط اي بلاوى وتخاذل منه. حتى خرج وقتها قالها بعده. فله ان ترى هذه الاذكار ولو بعد خروج وقتها. فلو قدر ان انسانا عرظ له شغل بعد صلاة الفجر وخرج سريعا بعد الصلاة لقضائه. وغلب عليه هذا الشغل حتى نسي اذكار الصباح ولم يذكرها الا في الضحى بعد ارتفاع الشمس. فانه حينئذ يأتي بها. فانه حينئذ بها لكنها لكن هذا القضاء للسنن مشروط بامرين. لكن هذا القضاء للسنن ومنها الاذكار مشروط بامر احدها ان يكون العبد معتادا فعله. ان يكون العبد معتادا فعلها ملازما لها. ملازما لها فلو قدر انه يريد ان يفعلها اول مرة لم يشرع له الاتيان بها. فلو قدر انه يريد الاتيان بها اول مرة لم يشرع له الاتيان بها. فلو ان انسانا لم يعرف اذكار الصباح الا وقت الضحى فانه لا يأتي بها لانها سنة ذهب وقتها. والاخر ان يكون بلا تفريط منه. ان يكون بلا تفريط منه فيكون العبد مغلوبا لا اختيار له. فاذا تركها مختارا مع الذكر لها عليها فهذا ترك هذه العبادة حتى ذهب وقتها والاصل ان العبادات المقيدة بوقتها يؤتى بها في وقتها فاذا خرج وقتها فانها سنة فات محلها فلا يشرع قضاؤها الا لمغلوب عليها ممن ذكرنا شغله نسيان بنسيان او امر يقطعه عن ذلك. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع الخلاصة الحسناء باذكار الصباح والمساء بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في مجلس واحد. بالميعاد المثبت بمحله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك لو كتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة اضرب على كلمة يوم ليلة السبت كم التاريخ خامس عشر مو الرابع عشر خلاص بدينا في الخامسة الخامسة عشر من شهر جمادى الاخرة سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف مسجد مصعب ابن عمير في مدينة الرياض. وما تركنا ذكره من الاذكار. التي وردت في الصباح فهذا تارة يكون لا يثبت رواية وتارة لا يثبت كونه دراية من اذكار الصباح او المساء فمثلا حديث ابي مسعود الانصاري من قرأ الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة هذا في الصحيحين فهو صحيح رواية لكن دراية ومن اذكار الليلة والليلة اوسع اوسع من النهار فتارة يكون الترك لاجل الدراية وتارة كنت الترك لاجل الرواية. لكن مما ينبه اليه انه لا ينبغي التشديد على الناس في باب الرواية في الاذكار لا ينبغي التسديد على الناس في باب الرواية في الاذكار. لماذا؟ ليش ما ينبغي التشديد فيها لان الاصل طلب ذكر الله مطلق. هذا هو الاصل. طلب ذكر الله مطلقا. ومنه الحديث الذي تقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل احيانه. فالاصل فيما تنازع فيه الناس صحة وظعفا التسهيل فيه. لكن من اراد ان يصنف الصحيح او الذي يراه ثابتا لا بأس لكن التشديد في المنع فيما تنازع فيه الناس صحة وظعفا لا ينبغي لان الاصل هو طلب الذكر شرعا فالاحاديث كثيرة في الايات والاحاديث كثيرة في مدح الذكر مطلقا. ولا سيما ما اعتاده الناس وجرى العمل به. ما اعتاده الناس وجرى العمل به فهذا الانسان لا يشدد عليهم فيه لان باب الذكر واسع واذا صححه حسنه معتمد فلا بأس ان يقتدوا ان يقتدوا به. وهذا اخر هذا المجلس وبعد العشاء ان شاء الله تعالى نبتدي في كتاب الباقيات الصالحات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين