الحمد لله جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج اما بعد فهذا شرح الكتاب السابع عشر للمرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الاولى وهو كتاب قدمت الاج الرامية للعلامة محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن وهو الكتاب السابع عشر في التعداد العام لكتب البرنامج وقد انتهى بنا القول الى باب لا. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع قال المؤلف رحمه الله تعالى اعلم ان لا تنصب النكرات بغير تنويه اذا باشرت النكرة ولم ان تتكرر لا نحو لا رجل في الدار. فان لم تباشرها وجب الرفع ووجب تكرارنا. نحن لا في الدار رجل ولا امرأة وان تكررت لا جاز اعمالها والغاؤها فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الثامنة من منصوبات الاسماء وهو اسم لا التي لنفي الجنس تنفي الخبر عن جميع افراد جنسها. وهي تعمل عمل وتقدم ان ان تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر يسمى يسمى خبرها. وبوب المصنف رحمه الله تعالى باب لا. دون قوله باب اسم لا. وان كان هو المراد من المنصوبات. فان المنصوب المراد هنا انما هو اسم لا وانما ترجم بذلك لان لها احوالا تخرج فيها عن النصب كما سيأتي ومجموع ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من احوالها ثلاثة الحال الاولى انها تنصب اسمها لفظ او محلا. انها تنصب اسمها لفظا او محلا. فان كان مضافا او شبيها للمضاف نصب فان كان اسمها مضافا او شبيها بالمضاف نصب. وان كان مفردا بني على ما ينصب به وان كان مفردا بني على ما ينصب به. والمفرد هنا هو ما ليس جملة ولا شبه جملة. لا ما يقابل المثنى والجمع والمضاف هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر. والمضاف هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر كقولك عبدي الله وسيأتي الكلام على الاضافة ان شاء الله في باب محفوظات الاسماء. والشبيه بالمضاف هو ما تعلق شيء من تمام معناه. وما تعلق به شيء من تمام معناه كقولك ذاكرا ربك فانك اذا قلت ذاكرا فقط لم يتبين للسامع المراد كاملا لان الذكر يكون لاشياء كثيرة فاذا قلت ربك اتممت المعنى وخصصته كما يخصص المضاف بالمضاف اليه. ونصب لاسمها يكون بشروط ثلاثة احدها ان يكون اسمها نكرة وثانيها ان يكون متصلا بها اي غير مفصول عنها. ولو بالخبر ان يكون اسمها متصلا بها اي غير مفصول عنها ولو بالخبر. وثالثها الا تكرر لا وزيد شرط الرابع وهو الا تكون مقترنة بحرف خفض ومثل له المصنف رحمه الله تعالى بمثال واحد هو لا رجل في الدار. فلا حرف لنفي الجنس ورجل اسم لا مبني على الفتح في محل يصمك اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. وفي الدار جار او خافض ومخفوظ على اصطلاحه هو خافض ومخفوظ خبر لا في محل رفع وقس على هذا فحيث كان اسم لا مفردا او مضافا او شبيها بالمضاف فاعلم منصوب لكن اذا كان مفردا نصب على ما يبنى عليه. واذا كان مضافا او بالمضاف فانه يكون منصوبا. والحال الثانية انها لا تؤثر وعمل وذلك اذا لم تباشر النكرة. فيجب الرفع ويجب تكرار لا كما ذكر المصنف. فيجب الرفع ويجب تكرار لا كما ذكر والمختار عدم وجوب التكرار. والمختار عدم وجوب التكرار ولكنه الافصح ومثل له المصنف رحمه الله تعالى بمثال واحد هو لا في الدار رجل ولا امرأة فلا حرف نفي ملغى. وهو مبني. لماذا مبني لان كل حرف ايش؟ فهم. فهو مبني. كل حرف مستحق للبناء كما قال ابن مالك. وفي الدار او خافض ومخفوظ في محل رفع خبر مقدم. ورجل مبتدأ مؤخر ولا الواو حرف عطف ولا حظ نفي ملغى وامرأة معطوف على رجل فتكون مرفوعة لاجل العطف. فاذا فصل بين لا واسمها الغي عملها وصار ما بعد الفاصل مرفوعا على الاصل. والحال الثالثة جواز اعمالها وجواز الغائها. وذلك اذا باشرت النكرة وتكررت وذلك اذا باشرت النكرة وكررت لان هي ما تتكرر وانما تكرر واضافة النسب الى الكلمات مهمة جدا لانها تغير في المعاني بالجمزورية مثلا للنون ان تسكن ولا تسكن ها هي تسكن ولا تسكن؟ تسكن فلا تسكن هي بنفسها الاسكان حكمك عليها. للنور ان تسكن فليست تسكن بنفسها. فالنسب مهمة مثل ما قلنا لكم بيت السلم وعندهم من جملة المردود ان تدخل ولا تدخل؟ تدخل فلامية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى قال في اخرها وكذا التقي الى الجنان سيدخل ولا سيدخل سيدخل وهو في هذا المحل اكل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدا منكم لن يدخل الجنة عمله فالقول وكذا التقي الى الجنان سيدخل خلاف النسبة المعروفة شرعا ينبغي ان يقال وكذا التقي الى الجنان سيدخل. وعلى هذا تكون وذلك اذا كانت نكرة او اذا اذا باشرت النكرة وكررت وليس تكررت. فاذا شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة لا رجل في الدار ولا امرأة يعني بنصفها وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة كما المصنف رحمه الله تعالى. فيجوز الاعمال والاهمال في هذه الحال الثالثة والحاصل ان لا النافية للجنس لها حالان اثنان احداهما الا تباشر النكرة. احداهما الا تباشر النكرة فيجب الرفع الاخرى ان تباشر النكرة. ولها حالان ايضا. ولها حالان ايضا احداهما ان تكرر فيجب نصب ما بعدها احداهما ان تكرر فيجب نصب ما بعدها والا تكرر الا تكرر فيجب نصب ما بعدها الا تكرر فيجب نصب ما بعدها. والاخرى ان تكرر ان تكرر فيجوز اعمالها ويجوز الغاؤها فهذا الباب فيه منصوبان. احدهما اسم لا النافية للجنس اذا كان نكرة وباشرته وكررت. اذا كان نكرة وباشرته وكررت والثاني اسم لا. النافية للجنس اذا كانت نكرة وباشرت ولم تكرر اذا كانت نكرة وباشرته ولم تكرر. نعم قال باب المنادى المنادى خمسة انواع المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف فاما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الظم من غير تنوين. نحن يا زيد يا رجل والثلاثة الباقية منصوبة لا غير. ذكر المصنف رحمه الله تعالى التاسع من منصوبات الاسماء وهو المنادى. وحده اسم وقع عليه طلب الاقبال اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها. بياء او احدى اخواتها واخواتي هي الهمزة واي آآ بالمد وايا وهيا بمد الهمزة وسكون وسكون الياء الذي عند الاخوان في السودان بمعنى نعم. يقول اي هي حرف نداء بلغة العرب. والاصل في باب النداء هي رياء. فهي ام الباب. ولذلك جاءت في القرآن الكريم كثيرا. بل لم يأتي غيرها الا في موضع واحد على قراءة وبوب المصنف رحمه الله تعالى باب المنادى دون تقييد يخص المنصوبات لان له حالا يخرج فيها عن النصب واورد في المنصوبات لاجل ما اشتمل عليه من انواعه. فللمنادى حالان اثنتان فالحال الاولى البناء على الضم وذلك اذا كان المنادى مفردا علما او نكرة مقصودة. البناء على الضم وذلك اذا كان المنادى مفردا علما او نكرة مقصودة والمراد بالمفرد ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف. والمراد بالنكرة المقصودة التي يقصد بها واحد معين التي يقصد بها واحد معين كقولك لاخيك يا رجل ما بك فانك تغسل واحدا معينا والقصد ها هنا هو النية. والقصد ها هنا هو النية والبناء على الضم يختص بما اذا كان العلم او النكرة المقصودة مفردين اذا كان العلم او النكرة المقصودة مفردين فانه يبنى كل واحد منهما على الضم. اما اذا كان مثنيين فالبناء على الالف واذا كان جمع مذكر سالم فالبناء على الواو والجامع لها ان يقال المفرد العلم. والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به المفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به. الله اعلم. فمثلا المثنى بماذا؟ ليش؟ هذي الالف. فيكون بناؤه على الالف. وجمع المذكر السالم. نعم يرفع بالواو فيكون بناؤه على الواو. وقول المصنف رحمه الله تعالى لما ذكر بناء هذا النوع على الضم من غير تنوين قال رحمه الله تعالى قال فيبنيان على الظم من غير تنوين هل المبنيات؟ هل البناء فيه بناء على التنوين اما ان يكون بناء على الضم او بناء على الفتح او بناء على الكسر او بناء على السكون هل يكون في بناء على الظن لا يوجد على التنوين هل يكون في بناء على التنوين؟ لا يوجد. اذا ما معنى كلامه؟ يبنيان على الضم من غير تنوين لازم توجهونه ها يا احمد ايه مم طيب وش نوع هذا البيان؟ صح وبيان لدفع توهم لكن ما نوعه قال الله عز وجل وقتلهم الانبياء بغير حق. هل هناك قتل الانبياء بحق الجواب لا اذا بغير حق تكون صفة ايش؟ كاشفة يعني لا تفيد تمييزا ولا تخصيصا. وعلى هذا يكون المصنف فيبنيان على الضم غيثا وان يكون يكون صفة كاشفة. فقوله رحمه الله تعالى مما ذكر الى من غير تنوين صفة كاشفة لان كل مبني لا ينون. وما وقع في الشعر من تنويه من المبني فموجبه الضرورة. هذي من حمير من احمرة الشعراء. فان الشعراء اتخذوا حميرا يركبونه منها الضرورة. ولذلك قال الحريري في احدى ملح ملحته وجائز في صنعة الشعر الصرف ان يصرف الشاعر ما لا ينصرف قال ايش؟ وجائز في صنعة الشعر؟ الصرف. الصرف. مو الشعر السلس. لكن الشاعر الذي يتكلف يقع في مثل هذه الضرورات. ولذلك ذهب بعض الحذاق لاهل العربية الى منع الضرورات مطلقا في الشعر وانها فيما وجد في كلام العرب الاوائل لا يكون ضرورة. من هو من سنن كلامهم وما كان على خلاف سنن كلامهم عند المتأخرين ضرورة فهو خروج عن سنن العربية. وهذه من حيل الادباء رواة الشعر من حيل الادباء كما ان للفقهاء حيلا ترجم عليها الحنفية بابواب الحيل وصنفت فيها كتب فكذلك الشعراء لهم قيل من هذه الحيل ما يسمى بالضرورات فينونون المبني ويصفون ما لا ينصرف وهذا حال من تعاطى الشعر من غير طبع. اما المطبوع فهو لا يحتاج اليها. ويقل ذلك في المتأخر فالغالب على شعر المتأخرين انه تطبع ولو وجد اصله سليقة. والخليل ابن يقول لكل امرئ قريحة من الشعر ان دربها ثارت وان اهملها غارت. وكل انسان فيه قدرة على الشأن. ان دربها صارت وان اهملها غارت يعني زالت عنه. ومثل المصنف رحمه الله تعالى كل بمثال فمثال المفرد العلم يا زيد فيا حرف نداء وزيد منادى مبني على علم المنادى من ابن علاء الضم ومثال النكرة المقصودة يا رجل فياء حرف نداء ورجل ايش نكرة مقصودة مبنية على الضم على الضم. والحال الثانية للمنادى النصب الحال الثانية للمنادى النصب وذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او مضافا او شبيها بالمضاف وذلك اذا كان المنادى ذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او طوافا او شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة غير المقصودة ايش ما قلنا النكرة المقصودة ايش؟ التي تتعلق بمعين بمعين. والنكرة غير المقصودة التي لا تتعلق بمعين كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي. فهو لا يقصد معينا. فلا يريد شخصا دون اخر. وتقدم بيان معنى المضاف والشبيه بالمضاف. فاذا دخلت اداة على المنادى حال كونه نكرة غير مقصودة او مضاف او شبيهة بمضاف فانه ينصب والمفرق بين النكرة المقصودة وغير المقصودة هو النية. هو النية اذا قال انسان يا رجل اسمع كلامي. هذي نكرة مقصودة. مقصودة. نوى معينا بها معينة. واذا قال في وعظه يا رجلا غافلا عن ذنبه فهو نكرة. غير مقصودة لانه لم ينوي معينا. وهذه المسألة احدى المسائل التي اثرت فيها النية فان النية تؤثر حتى في النحو. وقد ذكر سيوطي رحمه الله تعالى في صدر الاشباه والنظائل النحوية جملة من النحوية التي اثرت فيها النية. وهذا دال على عظم النية حتى انها اثرت في جنان فاثر فيما يجري على اللسان. فالنية لما قامت على مقصود في قلب الانسان انتج ذلك حركة في لفظ لسانه. والحاصل ان هذا الباب فيه ثلاث منصوبات فيه ثلاث منصوبات احدها اذا كان المنادى نكرة ايش غير مقصودة والثاني اذا كان المنادى مضاف. الثالث اذا كان المنادى شبيها بالمضاف مضافا مثل يا عبد الله شبيها بالمضاف مثل المثال الذي تقدم يا ذاكرا ربك. والناصب لها هو حرف النداء. وعند قوم من النحاه الناصب لها هو فعل محذوف تقديره انادي. وفعل محذوف تقديره انادي. فمثلا يا عبد الله على القول الاول الناصب هو هو ياء حرف النداء وعلى القول الثاني الناصب هو فعل مقدر انادي فاعله ضمير مستتر ضمير مستتر نعم باب المفعول من اجله فهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل نحو قولك قام زيد اجلالا لعمرو وقصدتك ابتغاء معروفك ذكر المصنف رحمه الله تعالى العاشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول من اجله. ويقال له لاجله ويقال له ايضا المفعول له. وحده بقوله هو الاسم المنصوب الذي يذكر وبيانا لسبب وقوع الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا. والثالث انه ذكروا بيانا لوقوع بيانا بسبب وقوع الفعل. انه يذكر بيانا ان لسبب وقوع الفعل. فيقع في جواب سؤال اداته ماء فيقع جوابا بسؤال اداته لم؟ يعني لما وقع كذا وكذا؟ لما قام فلان؟ لما جلس فلان وينتقد على هذا الحد كما مضى ادخال الحكم فيه فان الاحكام لا تدخل في الحدود كما سبق ذكره واذا جرد من الحكم قيل ان المفعول من اجله هو الاسم الذي يذكر سببا ليذكروا بيانا بسبب وقوع الفعل. هو الاسم الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل. والمفعول لاجله يشترط له ويشترط فيه خمسة شروط. يشترط فيه خمسة شروط. اولها ان يكون مصدرا ان يكون مصدرا. ثانيها ان يكون علة لوقوع الفعل. ان يكون علة تلوقوع الفعل. ثالثها ان يكون فاعله. وفاعل الفعل معلل واحدا ان يكون فاعله وفاعل الفعل المعلل واحدا. ورابعها ان كون زمانه وزمان الفعل متحدا. ورابعها ان يكون زمانه وزمان الفعل متحدا وخامسها ان يكون قلبيا. ان يكون قلبيا. اي مرده الى القلب. هذه شروط الخمسة اذا اجتمعت صار الاسم مفعولا لاجلي. ومثل له المصنف رحمه الله تعالى بمثالين الاول قام زيد اجلالا لعمر فقام زيد فعل وفاعل واجلالا مفعول لاجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والثاني قصدتك ابتغاء معروفك فقصدتك فعل وفاعل ومفعول به وابتغاء مفعول لاجله منصوب وعلامة نصلي الفتحة وهو مضاف معروف كمضاف اليه. والمثالان المذكوران جامعان للشروط الخمسة فاجلالا وابتغاء كلاهما مصدر. وفاعلهما الفعل المعلل واحد. فالذي قام هو الذي اجل. والذي قصد هو الذي ابتغى وزمنهما متحد. فزمن القيام وزمن الاجلال واحد وزمن القصد. وزمان الابتغاء واحد وكلاهما علة لوقوع الفعل. فالحامل بن زيد على القيام هو اجلال عمرو والحامل على قصد اياك هو ابتغاء معروفك والاجلال والابتغاء كلاهما محله كلاهما محله القلب وهذا كما ذكرت لكم دال على تعلق الاحكام النحوية حتى بالقلب. ولذلك من يدرس النحو غافلا عن قلبه يضر به. فان النحو يكسب صاحبه عجبا. وتيها فان حذلقة اللسان وحسن البيان وجريان الكلام على سنن اهله يورث وفي نفسي صاحبه كبرا. ومن عجائب مقدر الله سبحانه وتعالى في هذا العلم ان اوله باب الكلام لان الكلام عند السلف رحمهم الله تعالى مذموم. والممدوح هو العلم. قيل ايوب العلم اليوم اكثر. او فيما تقدمنا فقال الكلام اليوم اكثر. والعلم فيمن تقدمنا اكثر فوقع اتفاقا افتتاح صنعة النحو بباب الكلام. لانهم يفتقرون اليه. ومن اتسع في الكلام جره الى الكبر والعجب وهذا هو الواقع في اهل اللغة والادب حتى يميتهم فسقا كما قال بعض من وصف اخلاق اهل العلوم قال ووجدت الفسق في اهل العربية والادب. وكم من انسان لديه قوة في الفهم والادراك. وجعلها في العربية وصرفها عن خلطها بالعلوم الشرعية. فخرجت به الى الزندقة انتم تعرفون امل دنقل ما تعرفون لابد طالب العلم يعرف الشعر والادب الشعراء والادباء اما هذا شاعر لبناني متأخر توفي قبل عدة سنوات. وكان رجلا متمكنا في علوم العربية والشعر. وهو من شعراء المتأخرين المجيدين. وكان خطيبا للجمعة ثم تزايد به علمه في الشر حتى خرج الى الزندق. فهو احد رواد شعر الحداثة المنسوب الى الشيوعية وانكار الخالق سبحانه وتعالى. وله كلام في شعره كثير. فهذا غاية ما يؤول به مثل هذه العلوم في افساد صاحبها. فينبغي ان يرعى ملتمس النحو قلبه في هذا العلم. ولما عرض رجل لابي عبدالله ما لك بن انس وقد لحن في لفظ في لسانه وقال لحنت يا ابا عبد الله وكان الرجل من اهل الكبر يجر ثوبه فقال رحمه الله تعالى اعرضن في كلامنا فلم نلحن ولحنا في اعمالنا فلم نعرب. نعم. احسن الله اليك. باب المفعول معه وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو قولك جاء الامير والجيش واستوى الماء والخشبة. واما خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها فقد تقدم اما ذكرهما في المرفوعات وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الحادي عشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول معه واخره عن بقية المفاعيل لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النحاة والجمهور على خلافه. وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب لا يكون مرفوعا ولا مخفوضا. والثالث انه يذكر لبيان من فعل معه الفعل. انه يذكر لبيان فعل معه الفعل. واوضح من هذا الحد ان يقال هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته. يعني ان المفعول معه يجيء لبيان ذلك الشيء الذي فعل الفعل معه. ومثل له المصنف رحمه الله بمثالين. الاول جاء والجيش جاء الامير والجيش فجاء الامير فعل وفاعل. والواو هي واو المعية والجيش مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والمعنى جاء الجيش مع الامير هذا المعنى لانها لا بد ان تكون للمصاحبة. جاء الجيش مع الامير. الثاني استوى الماء والخشبة فاستوى الماء فعل وفاعل والواو واو المعية والخشبة مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والمعنى والماء مع الخشبة. اي وصل اليها هذا معنى الاستواء. اي وصل اليها. والمثالان المذكوران يفصحان عن قسمة المفعول معه. فان المفعول معه ينقسم الى قسمين. احدهما قسم يصح ان يجعل مفعولا معطوفا قسم يصح ان يجعل معطوفا لكن يعرض فيه عن العطف وتقصد فيه المعية لكن يعرض فيه عن العطف يقصد فيه المعية فينصب على انه مفعول معه. فالمثال الاول جاء الامير والجيش نصب الجيش على انه مفعول معه لانه قصدت فيه المعية ولم يقصد فيه العطف. فالمقصود ان الامير جاء ومعه الجيش وليس المقصود جاء الامير وجاء الجيش لانه لو كان ذلك المقصود صار عطفا. فاذا اردت العطف قلت جاء الامير والجيش واذا اردت المعية قلت جاء الامير والجيش فهذا ايضا من المسائل التي اثرت فيها التي اثرت فيها النية فالمتكلم يعرض عن قصد العطف الى قصد المعية. والقسم الثاني قسم لا يصح ان يكون معطوفا. والقسم الثاني قسم لا ان يكون معطوفا. فالمثال الثاني استوى الماء والخشبة. نصبت الخشبة مفعولا به لانها دلت على من وقع الفعل بمصاحبته. ولا يصح ان تكون معطوفة ان الخشبة لا تستوي لا تستوي مع الماء وانما يستوي الماء معها اي يصل اليها ومقصودهم بالمثال كان فيما سبق يقيسون مقدار الانهر بان يضعوا في ارض شطئه يضعون خشبة او يركزونها فيه طولا فاما ان يجعلوا تلك الخشبة طولا او يجعلوها عرضا. فاذا جعلوها عرظا فوصلها الماء يكون استوى الماء مع الخشبة يعني وصل اليه. واذا وضعوها طولا وارتفع الماء اليها يكون وصلها. هذا معنى المثال عندهم رحمهم الله. واشار المصنف رحمه الله تعالى حينئذ في المثال هذا هل يمكن العطف؟ هل يمكن ان تقول استوى الماء والخشبة؟ لا الرفع ويجب النصب على انه مفعول معه. واشار المصنف رحمه الله تعالى بعدما سبق الى الثاني عشر والثالث عشر من منصوبات ماء وهما خبر كان واخواتها هو اسم ان واخواتها وقد تقدم تابعين لمناسبهما استطرادا في مرفوعات الاسماء فلا تعاد اختصارا. واشار ايضا الى الرابع عشر من منصوبات الاسماء وهو التوابع. ويفسرها فقوله في عد المنصوبات من الاسماء والتابع للمنصوب وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد وقد تقدمت في المرفوعات. والقول فيها منصوبة كالقول فيها مرفوعة. وبقي الخامس عشر من منصوبات الاسماء وهو ايش قلنا البارحة؟ ومفعولا ظننت واخواتها وهو مفعولا ظننت واخواتها وقد تقدمت ايضا. وحيث بلغ القول هنا يكون المصنف رحمه الله على قد استكمل المفاعيل جميعا. فانه ذكر ايش؟ من المفاعيل وش ذكر من المفاعيل؟ انظروا انتم ذكر المفعول المطلق ولا ما ذكره؟ ذكره ولا لا؟ مفعول مطلق. ذكر المفعول به ولا ما ذكر ذكر المفعول له ام ما ذكره؟ ذكر المفعول معه او ما ذكره؟ ذكره. ايش باقي احسنت وهو ظرف الزمان والمكان. فيكون قد استكمل ذكر المفاعيل كلها المفعولات خمسة هي التي عددناها. وبهذا يكون قد استكمل ايضا ايش؟ منصوبات منصوبات الاسماء نعم احسن الله اليك. قال باب محفوظات الاسماء المحفوظات ثلاثة انواع. مخفوض بالحرف ومخفوض بالاضافة وتابع المخطوب فاما المخضوض بالحرف فهو ما يخفض بمن والى وعن وعلا وفي نحن دائما يا اخوان نقول النسخ ننبه الى امرين احدهما الانسان لا يحضر شرح متن مع شرح اخر يأتي انسان يحضر الدرس بشرح من شروح الاجى الرامية. هذا يضعفه ويضر به. وليس هذا من شأن اهل العلم. لا يتلقى العلم هكذا. والتاني لا بد اذا حظي الانسان بنسخة صحيحة يستحضرها ولا يستحضر النسخ غير المصححة. وهم عدوا في اول منافع يعني القراءة على الشيخ قالوا تصحيح متن وايضاح مشكل. قالوا تصحيح متن وايضاح مشكلي وحل اشكال الاقراءة علي. هذي هذي اصلا انسان اول ما ينبغي ان يدرس يعتني بتصحيح ما يدرس. ما يدرس شيء ما هو ما هو بمتن مو صحيح. وهذا وقع في بعض الدروس الذي التي كان يحضرها الانسان يجد بعض المشايخ الكلمة مشكلة يقول والله ما ندري موجود في نسخة كذا موجود في نسخة كذا فلم يصحح المتن ولا يعتبر به. فاذا وجدت نسخ صحيحة لا يستحضر الانسان غيرها وهذا المتن كما سبق في المركز الذي فيه تصوير المذكرات يوجد نسخة صحيحة مني الانسان ينبغي له ان يصحح على نسخ مر معنا كم موضع ذكر فيه بعض الشباب انه وقع في نسخة كذا ووقع في موضع اخر انه وقع في نسخة كذا مثل عد المفعول الخامس عشر الم يقع في وقع ولا ما وقع؟ وقع كما ذكر ذلك جماعة من الشواح كالرمل والسنهوري. ولكن ليست النسخ العتيقة تصحيح النسخ يعين على الكهل. تصحيح النسخ يا اخوان ليس بالضبط فقط. واذا حصل هذا فهو خير كثير. لكن ايضا تقسيم المتن له اثر في الفهم يأتي الانسان الى متن وتقسيمه غلط فيبنى فهمه على هذه التقسيم الغلط وقد شرح بعض الشراح المعتد بهم بعض جمل المتون غلطا اما لانه وقع تصحيح في نسخة او او غلط في التقسيم. مثل بعض صراح الواسطية قالوا في ذكر الكرامة قال شيخ الاسلام ابن تيمية وهي في جميع ايش؟ قرون الامة قرون الامة في بعض النسخ تصحفت الى فرق الامة والكرامة للمبتدع فيها اشكال وان كانت ممكنة لكن فيها اشكال. لان الكرامة مقترنة بالاستقامة. وشرحوها على هذا المعنى فوقع الغلط في الشرح لاجل الغلط في المتن. ووقع غلط في تقسيم مقدمة اصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية فشرحها احد الشراح رحمه الله تعالى على خلاف مقصود المصنف رحمه الله تعالى. فتصحيح المتن من اهم الغايات وينبغي ان تكون هناك مؤسسة علمية للقيام بهذا. وغياب هذا الاصل يدل على غياب اخذ العلم اخذا صحيحا. نحن نسمع كثيرا عن التأصيل والتأصيل والتأصيل. والحقيقة ان اكثر ما يكون هذا التأصيل صار ماركة مسجلة. وليس حقيقة معمول بها. فقط تنظير دون ايقاعه على الحياة هذه المتون الناس تقرأ فيها ولا توجد لها نسك صحة. معتمدة ولا يوجد لها تقسيم حسن فاذا رزق الانسان نسخة مصححة متقنة قدر الوسع لا يعدل عنها الى غيرها. هذا كمن يوضع امامه كرات بصل ورمان وعنب في ترك الرمان والعنب ويأكل الكراث والبصل. وانت اذا اردت ان تقرأ على شيخ احرص دائم على طلب النصح الصحيح. الان الاخوان قال عندنا الاجة الرامية اخذ اي نسخ. اي نسخة؟ قال والله فيه اه نسخة زينة ليش زينة؟ علشانها بالالوان. صارت زينة. او قال والله في نسخة مثل ما يقولون الجيب كتاب الجيب هذا تعرفون كتاب الجيب هذا كتاب الجيب من بدع اهل الكفر. وان كان للحاجة لا بأس لكن السلف كانوا يكرهون هذا ولا سيما في المصاحف. كانوا يكرهون تصغير المصاحف. لما في من مفارقة التعظيم. فكانوا يكرهون ان تجعل المصاحف صغارا. رغبة في تعظيم كلام الله سبحانه وتعالى. وان كان هذا جائز للحاجة كما يصطحبها لاجل مراجعة او كذا لكن تعظيم هذه النسخ حتى صارت اصلا اصلها هؤلاء الكفرة لما كان العلم عندهم مقرون بالدنيا ارتبطوا تحصيل ما يكون معهم دائما وما يتيسر عليهم قيمته فصار ما يسمى بكتاب الجيب عندهم. ثم كثير من احوالنا صارت تؤخذ منهم وتجعل عندنا فصارت تنتشر عندنا مع ان نسخ الفهم ينبغي ان تكون كبيرة بخط كبير لانه انفع للطالب فان الصغير يحتاج الى كنفة في البصر والبصيرة والكبير يكبر فيقرب من بصرك وبصيرتك فتستفيد. هذي مآخذ يا اخوان مؤثرة في العلم. وكان العلماء يرعونها حق الرعاية. ويعتنون بها ينظر منكم المخطوطات يجدون يقولون بلغ مقابلة باصله. يعني المخطوطة ايش؟ نقلت ولا نقلت وقبلت مرة ثانية نقلت وقوبلت مرة ثانية. فكذلك النسخ ينبغي انها تقابل يقابل الانسان نسخة مرة ثانية يعتني بها ينظر هل هذه النسخة صحيحة او ليست بصحيحة؟ حتى يكون فهم الصحيح. ويستفيد منها. وعلى قدر الاعتدال بهذه المقاصد يحصل العلم على قدر اخذك في هذه المقاصد وتعظيمها ورعايتها يبارك الله لك سبحانه وتعالى في امرك. وتصيب العلم وعلى قدر اهمالك لها لا تحظى بالعلم. لا تحظى بالعلم. يجد انسان نسخة متقنة بعشرة ريال ونسخة غير متقنة بتسعة ريال ونص. يقول عطنا لا هذي تسعة ريال نص ناقص نص ريال هذا مو بتعظيم العلم يا اخي العلم كل درهم تنفقه في العلم فاعلم انه مخلوف عليك باعظم منه اذا صحت النية الناس ينفقون الدراهم ليحظوا بتعظيم الناس. انت تنفق الدراهم لتحظى بتعظيم الله سبحانه وتعالى. ذلك ومن يعظم شعائر الله ايش؟ فهو خير له عند ربه ولا لا؟ فانها من تقوى القلوب ومن يعظم شعائر الله الاية الثانية حرمات الله. فاذا عظم الانسان شعائر الله وحرماته ارتفعت رتبته ودرجته. ملاحظة هذه المعاني يا اخوان كانت عند عظيمة فعظم العلم عندهم وشرفوا هم به. وعند الناس الان ضعيفة فهان العلم عندهم وحرموا هم منه حرموا منه جر هذا الانسان يعتني يا اخوان يحضر النسخ المصححة اذا وجدت نعم. احسن الله اليك. قال باب محفوظات الاسماء المحفوظات ثلاثة انواع مخبوظ بالحرف ومخفوظ بالاظافة وتابع للمخلوض. فاما المخفوظ بالحرف فهو ما يخفض بمن والى وعن وعلا وفي والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء وبواو رب وبمز ومنذ اما ما يخفض بالاضافة فنحن قولك غلام زيد فهو على قسمين ما يقدر باللام وما يقدر بمن فالذي يقدر نحو غلام زيد والذي يقدر بمن نحو ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد. لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان الحكم الاول والثاني من احكام الاسم وهما الرفع والنصب وبين مواقعهما اتبعهما بيان الحكم الثالث من احكام الاسم وهو الخفظ. فعقد بابا لمخفوظات الاسماء. ذكر فيه ان مخفوضات الاسماء ثلاثة انواع. فالنوع الاول منها مخفوض بالحرف. مخفوض بالحرف فاذا دخلت حروف الخظ على شيء من الاسماء اوجبت خفضه. وقد ذكر المصنف رحمه الله على بعض حروف الخفظ في اول الكتاب. واعاد ذكرها هنا بزيادة ثلاثة احرف. احدها واو ربه لانه ذكر ربه فيما سلف. والمراد بباوي رب اي الواو التي بمعنى ربى وثانيها وثالثها مذ ومنذ ولا يجر بهما من اسمي الظاهر الا الزمن المعين لا يجر بهما من الاسم الظاهر الا الاسم الزمن المعين. نحو ما رأيته يوم السبت. او وما رأيته منذ يوم السبت ويجوز رفع ما بعد مذ ومنذ على انها على انه خبر ويكونان حينئذ مبتدأ. فيجوز ان تقول ما رأيته مذ يومان. ما رأيت منذ يومان. فاذا رفعت ما بعد مذ فتكون او منذ فتكون هي مبتدأ وما بعدها خبر واذا خفضت ما بعدهما تكونان حرف خفظ وما بعدهما اسم مخفوض بهما. والنوع الثاني من المحفوظات مخفوظ بالاضافة. محفوظ بالاضافة. والاضافة نسبة تقييدية بين اسمين نسبة تقييدية بين اسمين تقتضي انجرار او انخفاضا احسن لانه عبارته هنا تقتضي انخفاضتانهما تقليدية بين اسمين تقتضي انخفاض ثانيهما. ومثل له المصنف بقوله غلام فان زيد مرفوض بالاضافة فغلام مضاف وزيد مضاف اليه يكون حكم المضاف اليه الخفض. وجعل المصنف رحمه الله تعالى معنى الاضافة على قسمين احدهما ما يقدر باللام ما يقدر باللام وضابطه ان يكون المضاف ملكا مضاف اليه او مستحقا له. ضابطه ان يكون المضاف ملكا للمضاف اليه او مستحقا مستحقا له او مستحقا له مكن له المصنف بقوله غلام زيد. اين المضاف اليه والمضاف غلام. الاظافة هنا بمعنى اللام غلام لزيد غلام لزيد لان الغلام ملك لمن؟ لزيد. طيب. الحمد لله اه حمد الله حمد الله. حمد الله. الاظافة هنا بمعنى اللام بمعنى اللام حمد لله. فالحمد مملوك ولا مستحق؟ مستحق الله سبحانه وتعالى. وثانيهما ما يقدر بمن ما يقدر بمن وضابطه ان يكون المضاف بعض اليه ان يكون المضاف بعض المضاف اليه بعلاقة الجنس سوى النوع بعلاقة الجنس والنوع ومثل له المصنف بقوله ثوب خزن وباب ساج وخاتم حديد فثوب وباب وخاتم كلها مضافات وخز وساج وحديد كل واحد منها مضاف اليه مقبوض والاظافة على معنى منه اي هذا ثوب من خز. وهذا باب من ساج وهذا خاتم من حديدة وبقي معنى ثالث للاضافة ذكره جماعة من النحاة وهو ايش على معنى في وهي وهو على معنى فيه فقد تكون الاظافة على معنى في. وظابطه ان يكون المظاعف اليه ظرفا للمضاف ان يكون المضاف اليه ظرفا للمضاف ومنه قوله تعالى بل مكر الليل والنهار مكر مضاف والليل مضاف مضاف اليه والاظافة بمعنى بتقدير في الليل بكر في الليل ومكر في النهار. وما لا يصلح فيه احد النوعين الاخيرين فان ان الاظافة تكون فيه على معنى اللام. هذي قاعدة اذا ما صلح ان تكون اظافة بمعنى من ولا بمعنى في فمباشرة تكون الاظافة على معنى على معنى اللام. والنوع الثالث من المحفوظات مخفوظ بالتبعية لمحفوظ. محفوظ في التبعية لمخفوض. والتوابع اربعة. هي النعت والبدن والتوكيد والعطف. وتقدمت في في المرفوعات والمنصوبة والقول فيها محفوظة كالقول فيها مرفوعة ومنصوبة. ويعلم بهذا ان المخفوظ كلها نوعان اثنان احدهما محفوظ مستقل. محفوظ مستقل وهو المحفوظ بالحرف او الاضافة. وهو المحفوظ بالحرف او رضاهم. والثاني محفوظ تام وهو وهو النعت والبدل توكيد والعطف وبختم باب الخفظ نكون قد ختمنا المقدمة الاجو الرامية. وقد صرنا بحمد الله سبحانه وتعالى في اول صف في المبتدئين في النحو. اول صف اولى ابتدائي الحين عند ستة ابتدائي حنا الان صرنا في اولى ابتدائي والحمد لله اذا صار الانسان في اول الخير فانه يأتيه اخره. واذا زلت قدمه عن اول الخير زل عنه اخره. وينبغي ان يجتهد الانسان في تفهم النحو والاستكثار من القراءة فيه وعدم اهماله لانه من اصول العلوم اللسانية التي تعين على فهم الشريعة. قال ابو محمد ابن حزم من لم يؤمن على اللسان فكيف يؤمن على الشريعة؟ وقد بالغ الشاطبي في اشتراط العلم بالعربية في حق المجتهد حتى جعل الواجب على المجتهد ان يكون في مرتبة سيبويه والكساء وائمة اللغة حتى يكون مجتهدا في الشريعة. وان كان هذا محل نظر لكنه يدل على عظيم اهمية معرفة اللسان العربي بعلومه المتعددة واكدها النحو والصرف والبلاغ. ومن ما يختم به المقام ان ابن وجماعة من مصنفي مختصرات العربية جعلوا ختمها بباب الخفض. لان الخفظ حقيقته ايش التواضع لان الخفظ حقيقته التواظع فان المرء اذا خفظ نفسه فقد جعلها متواضعة. وهم ختموا النحو بهذا اشارة الى ان المقصود من العلم عامة ان يكسبك التواضع لله ولخلق الله. ثم المقصود من لسان العربية اذا اخذت بطرف منه ان لا تغتر. لانه يكسب اصحابه الكبر كما تقدم. فيجب عليك ان تتواضع. واهل العلم رحمهم الله تعالى لهم اسرار في الختم كما لهم اسرار في الابتداء. يشيرون بها الى مقاصد عظيمة كما ذكرت لكم فيما سلف ان النسائي رحمه الله تعالى ختم السنن الصغرى المسماة بالمجتمع من السنن المسندة باثر عن عبد الله بن شبرمة انه كان لا يشرب الا الماء واللبن. لماذا؟ لان ابن شبرمة كوفي واهل يتوسعون في الانبذة فنبه الى ورعه باجتناب تلك الانبذة واختصاره على الماء واللبن الى ان الغاية من العلم ان يكسبك الورع كان شيخنا عبد الرحمن الملا رحمه الله تعالى يقول علم بلا ورع ظر وما نفع. فالمقصود من العلم ان يوصلك الى الورع وهذا هو مقصود النسائي لما ختم بهذا الباب او هذا اتفق للنسائي رحمه الله تعالى لما ختم كتابه بهذا الاثر وكذلك المصنفون في مختصرات عربية ختموا ختموا بهذا الباب للتنبيه على لزوم التواضع. ان طالب العلم ينبغي له ان يتواضع. وان اللسان لفهم الشريعة ولا ينبغي ان تكون متكبرا به على من يلحن او يخطئ في لسانه هذا نختم هذا الكتاب بحمد الله سبحانه وتعالى وتوفيقه. ان شاء الله تعالى بعد ان نستأنف في التعليم المستمر. ننظر في بقية الاستئناف فيما يتعلق بثلاثة كتب من من آآ من برنامج تيسير العلم التي هي تبسيط القاصد وكشف الشبهات واداب الى الصلاة. غدا ان شاء الله تعالى بعد الفجر درس التحقيق والايضاح نسأل الله التوفيق للجميع. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين