السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمر ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمد ابن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام دين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون. وتبين مقاصدها كلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه هنا الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثالث عشر من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو وهو كتاب نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر للعلامة احمد بن علي بن حجر العسقلاني رحمه الله المتوفى سنة اثنتين سيناء وثمانمائة وقد انتهى بنا البيان الى ان المصنف رحمه الله ذكر في خاتمة كتابه مسائل تتعلق بالجرح والتعديل الاولى مراتب الجرح والتعديل واقتصر فيها على ذكر اسوأ مراتب الجرح واسهلها وما قرب من اولهما وعلى ذكري ارفع مراتب التعديل وادناها وما قرب من اولهما ومراتب الجرح هي درجات ما يدل على تضعيف الراوي ومراتب الجرح هي درجات ما يدل على تضعيف الراوي ومراتب التعديل هي درجات ما يدل على تقوية الراوي. درجات ما يدل على تقوية الراوي وهذا يشمل الالفاظ وغيرها. وهذا يشمل الالفاظ وغيرها كالاشارة كالاشارة اليدين وتحميض الوجه واخراج اللسان واكثر العلماء اقتصروا على ذكر الالفاظ في مراتب الجرح والتعديل. لانها الاصل فهي غالب المعبر به والمسألة الثانية من تقبل منه التزكية والتزكية هي الوصف بالجرح او التعديل. هي الوصف بالجرح او التعديل. ويسمى الحاكم على الرواة بالجرح والتعديل مزكيا ويسمى الحاكم على الرواة بجرح والتعديل مزكيا. اي ناقدا يصرف الرواة بالجرح او التعديل وتقبل التزكية من عارف باسبابها ولو من واحد على الاصح. فاذا صدرت تزكية من عارف باسبابها مع كونه واحدا فقط قبلت. والمسألة الثالثة تعارض الجرح والتعديل فذكر ان الجرح مقدم على التعديل. ان صدر مبينا من عارف باسبابه ان صدر مبينا من عارف باسبابه. اي صدر على وجه يبين الحامل عليه من رجل يعرف اسباب الجرح والتعديل. من رجل يعرف اسباب الجرح والتعدين. والمسألة الرابعة حكم الجرح المجمل وهو الخالي من بيان سببه. وهو الخالي من بيان سببه. فذكر ان الراوي انخلع عن التعديل قبل الجرح مجملا. ان الراوي اذا خلا عن التعديل قبل الجرح مجملا على المختار فان وجد راو فيه جرح وليس فيه تعديل قبل الجرح ولو كان ذلك التعديل مجملا ثم ذكر رحمه الله تعالى بعد جملا من مهمات الحديث التي ينبغي ان يعرفها المشتغل به. فقال ومن المهم معرفة كنا المسمين الى اخره. ومعرفة كنا المسمين الكنى جمع كنية وهي ما سبق باب او ام او غيرهما وهي ما سبق باب او ام او غيرهما والمسمى هو المذكور باسمه. والمسمى هو المذكور باسمه. اي معرفة كنيتي من سمي باسمه معرفة كنيتي من سمي باسمه. ومعرفة اسماء المكنين اي من ذكر بكنيته فيحتاج الى معرفة اسمه اي من ذكر بكنيته فيحتاج الى معرفة اسمه. ومعرفة من اسمه كنيته اي من يعرف بكنيته وهي اسمه ايضا. اي من يعرف بكنيته وهي اسمه ايضا. ومعرفة من اختلف في كنيته اي في تعيينها اي في تعيينها اهو ابو فلان او ابو فلان او غير ذلك. او كثرت كناه او نعوته اي اشتهر بعدة كنا او بعدة نعوت. والنعوت هي الالقاب والانساب. هي الالقاب والانساب. ومعرفة من وافق فقد كنيته اسم ابيه او العكس او كنيته كنيتا الزوجته. ومعرفة من نسب الى غير ابيه كامه او الى غير ما يسبق الى الفهم ومعرفة من اتفق اسمه واسم ابيه وجده. اي صار اسما واحدا مكررا. او شيخه وشيخه وشيخ شيخه فصاعدا اي اتفق اسمه واسم شيخه وشيخ شيخه فصاعدا. فتكرر الاسم في حقهم جميعا. ومعرفة من اتقى اتفق اسم شيخه والراوي عنه اي وجد له شيخ باسم ووجد له راوي عنه بالاسم نفسه. ومعرفة الاسماء المجردة. وهي اسماء التي لا تختص بوصف تتميز به. وهي الاسماء التي لا تختص بوصف تتميز به ككنية او لقب بل هي باقية اعلاما على اصحابها كما وضعت. بل هي باقية اعلاما على اصحابها كما وضعت دون اختصاصها بكنية او لقب. هذا معنى ما ذكره ابو الحسن السندي في بهجة النظر وهو من المواضع المستغلقة في نخبة الفكر والاشبه ارادة هذا المعنى انها العارية عن الخصوصيات المتقدمة انها العارية عن الخصوصيات المتقدمة. ومعرفة الاسماء المفردة والمراد بها الاسماء التي ينفرد بها صاحبها فلا يعرف من سمي بها من الرواة سوى صاحب ذلك الاسم. ومعرفة الكنى اي المجردة والمفردة اي المجردة والمفردة ذكره المصنف في شرحه وعبارة المتن تضيق عنه فكان الاولى الافصاح بمقصوده كما افصح في الشرح. فقوله ومعرفة الكنى اي المجردة والمفردة. ومعرفة الالقاب واللقب ما دل على رفعة المسمى او ضعته ما دل على رفعة المسمى او ضعته اي ما كان للمدح او الذم ومعرفة الانساب وتقع الى ثلاثة اشياء اولها القبائل والثاني الاوطان بلادا او ضياعا او سككا او مجاورة. بلادا او ضياعا او سككا او مجاورة ثالث الصنائع والحرف فالصنائع والحرف والمراد بالضياع الارض المغلة الارض المغلة وهي التي يقيم فيها قوم من الناس يزرعونها ويستخرجون غلتها وهي الارض المغلة التي يقيم فيها قوم من الناس يزرعونها ويستخرجون غلتها اي ثمرتها وعليها خراج. وعليها خراج. اي قدر من المال مضروبا عليها هي المحلات المضافة الى الطرق والازقة هي المحلات المضافة الى الطرق والازقة. كما يقال سكة ال فلان. او طريق ال فلان والمجاورة هي الاقامة في وطن او قبيلة. الاقامة في وطن او قبيلة وتختص عرفا بالاقامة في احد بلدان المساجد الثلاثة. وتختص عرفا بالاقامة في في بلدان احد المساجد الثلاثة مكة والمدينة وبيت المقدس للتعبد فيها وتذكر بزيادتها في النسب بان يقال المكي جوارا اي من اتخذ مكة دارا العبادة مقيما فيها ويقع في الانساب الاتفاق والاشتباه كالاسماء وقد تقع القابا ومن المهم ايضا معرفة اسباب ذلك. اي معرفة اسباب الالقاب والانساب ومعرفة الموالي من اعلى ومن اسفل بالرق او بالحلف ومراده بالرق العتق ومراده بالرب العتق ذكره باعتبار كونه كان رقيقا ثم عتق. فاذا عتق الرقيق سمي مولى فاذا عتق الرقيق سمي مولى. والحلف بكسر الحاء واصله المعاقدة والمعاهدة على التناصر. المعاقدة والمعاهدة على التناصر. فيكون حليفا لقوم بانه تعاهد معهم على نصر بعضهم بعضا فيكون المنسوب اليه مولى لهم بهذا الاعتبار. وبقي وراء ما ذكره المصنف من نوعي الولاء نوع ثالث وهو الولاء بالاسلام وهو الولاء بالاسلام وذكر الانواع الثلاثة السيوطي في الفية الحديث فقال ولا عتاقة ولا احل في ولا عتاقة ولا احل في ولاء اسلام كمثل الجعفي واراد بالجوع في البخاري رحمه الله تعالى فانه مولى باعتبار ان جده اسلم على يد عن ابن اخنس الجعفي باعتبار ان جده اسلم على يد اليمان ابن اخلس الجعفي فصار منسوبا الى القبيلة ولاء والمولى من اعلى واسفل فيه اصطلاحان احدهما اصطلاح فقهي يذكر في كتب الفقهاء يراد به ان المولى من اعلى هو المعتق والمولى من اسفل هو المولى من اعلى هو المعتق والمولى من اسفل هو المعتق كحال ابي بكر الصديق مع بلال رضي الله عنهما فان ابا بكر هو المعتق فيكون مولى من اعلى وبلال رضي الله عنه هو المعتق فيسمى مولى من اسفل والثاني اصطلاح حديثي. اصطلاح حديثي يراد به يراد فيه بالمولى من اعلى مولى القوم يراد فيه بالمولى من اعلى مولى القوم. وبالمولى من اسفل مولى المولى وبالمولى من اسفل مولى المولى. والذي ينبغي حمل الكلام عليه هو ما يدل عليه تصرف متقدمين في احوال رواة الحديث وهو الثاني دون الاول وجزم به الشمني الاب في نتيجة النظر والشومني الابن في العالي الرتبة. والمناوي في اليواقيت والدرر. خلافا لما ذكره غيره فما ذكره هؤلاء هو الصق بالصناعة الحديثية من الاولى من الاول فاذا اعتق احد مملوكا له ثم اعتق ذلك المملوك بعد مولى ملكه فان الاول المولى المعتق الاول يسمى ايش من اعلى معتق من اعلى ومولى المولى يسمى معتقا من اسفل ثم ذكر نصنف انواعا اخرى من علوم الحديث تنبغي معرفتها وهي معرفة الاخوة والاخوات ومعرفة اداب الشيخ والطالب وسن تحمل اي الاخذ عن الشيوخ وسن الاداء اي التحديث بمروياته. وصفة كتابة الحديث وعرضه. وسماعه واسماعه والرحلة فيه وتصنيفه اما على المسانيد او الابواب او العلل او الاطراف ومن المهم ايضا معرفة سبب الحديث وهو سبب صدوره اي السبب الذي لاجله جاء هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اي السبب الذي لاجله جاء عن هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله وقد صنف فيه بعض شيوخ القاضي ابي يعلى الفراء هو ابو حفص عمر ابن ابراهيم العكبري الحنبلي هو ابو حفص عمر ابن ابراهيم العكبري الحنبلي رحمه الله صرح به المصنف في شرحه نزهة النظر وكأنه وهل عنه اسمه عند تدوين هذه الرسالة فارشد اليه بذكر احد مشاهير تلاميذه وهو ابو يعلى ابن الفراء الحنبلي ثم بين مقصوده في الشرح وهذه الانواع كما قال المصنف غالبها قد صنف فيها. وهي نقل محض اي معتمدة على النقل وحاجة ملتمس الحديث اليها تختلف باختلاف اخذه فيه فما يلزمه من معرفة اسماء الرواة وكناهم والقابهم وانسابهم ليست بمنزلة ما هو اولى من ذلك. كمعرفة ادب الطالب والشيخ وصفة كتابة الحديث وسماعه واسماعه. فما كان من هذا الجنس اولى وانفع شيء في التماس ذلك ان ينظر المتعلم الى المقيدات التي خصت عناية بها فمثلا في اداب الحديث للخطيب كتاب نافع اسمه الجامع الجامع في اخلاق الراوي واداب السامع. وهو كتاب حافل هو اصل هذا الباب انتفع به كثير من المصنفين بعده. فينبغي ان يعتني طالب العلم بما يلزمه اولا من ادب العلم اخذا وتلقيا وكتابة ورواية ثم ينتقل الى ما يلزمه بعد ذلك وفق ما يدرجه الناصح له من المعلمين فان المعلم الناصح يرى من وظيفته الدينية انه يجب عليه ان ينصح للمتعلم باخذه شيئا فشيئا حتى يصل الى ما يؤمله من العلم واذا فاق شيخه كان هو وتفوقه كله في ميزان شيخه. فصار باعتبار الحقائق الاخروية شيخه ارفع منه. لانه حسنة من حسنات شيخه. واما في عرف الناس فربما قدموا على الشيخ والذي يقف عند مرادات الناس في الدنيا يقطعونه عن الاخرة. والذي ينظر الى المرادات العظمى في الاخرة ينتفع في نفسه وينفع الناس. وان من جملة الدلالة على الخير والهداية على في اخذ العلم وادبه اني رأيت بعض حاضر الدرس بايديهم شروح اما لي مما قيد عني بايدي بعض اخوة او شروح اخرى ليست لي. ومثل هذا ليس من سنن العلم ان يحضره الطالب. لان الشرح اب عن شرح المعلم. فاذا صار بيدك شرح شغلت بما تراه فيه عما يلقى اليك. وليس انتفاع بالكتب لانه لو كان الانتفاع بالكتب لم يحتج الى التعليم الذي يلقيه اهل العلم. ولكن الحاجة هي الى تعليم المتعلم فالامر كما ذكر الشاطبي رحمه الله في الموافقات ان الم تعلم ربما قرأ المسألة في الكتاب فلم يفهمها فاذا سمع كلام شيخه وهو قريب مما في الكتاب فهمها لان العلم في هذا الدين مأخوذ بالتلقي من الرجال وليس من الكتب. فاذا اخذه بطريقه فتح الله له بابه واذا اخذه بغير طريقه فانه اما ان لا يفتح له الباب ما يستفيد واما ان يتسلق الجدار كيف يتسلق الجدار؟ يعني يطلع على الناس باقوال لا خطام لها ولا زمام. لانه يجد في الكتب اشياء فيخرجها للناس ويقول هذا ذكر فلان وهذا ذكر فلان ولا يعرف موجب هذا ولا مأخذه ولا مورده ولذلك الناس لما كانوا يطلبون العلم بهذه الطريق انتفعوا. فلم يكن طلب العلم فيما سبق بالكتب انما كان بصحبة الشيوخ فاستفاد الناس. واما اليوم فقل الانتفاع بالعلم بسبب هذه الامور التي جدت في احوال الناس وهذا اخر بيان معاني هذا الكتاب بحسب ما يناسب المقام