بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى الواحد الاحد الفرد اي هو الواحد المتفرد بصفات المجد والجلال المتوحد بنعوت العظمة والكبرياء والجمال فهو واحد في ذاته وواحد في اسمائه لا سمي له وواحد في صفاته لا مثيل له وواحد في لا شريك له ولا ظهير ولا عوين. واحد في الوهيته فليس له ند في المحبة والتعظيم. ولا له مثيل في التعبد له قال له واخلاص الدين له وهو الذي عظمت صفاته ونعوته حتى تفرد بكل كمال. وتعذر على جميع الخلق ان يحيطوا بشيء من او يدركوا شيئا من نعوته فضلا عن ان يماثله احد في شيء منها. فاحدث احذيته تعالى تدل على على هذه امور عظيمة اولا نفي المثل والند والكفء من جميع الوجوه. ثانيا واثبات جميع صفات الكمال بحيث لا يفوته منها صفة ولا نعت دال على الجلال والجمال. ثالثا وان له من كل صفة من تلك الصفات اعظمها وغايتها ومنتهاها. وان الى ربك المنتهى لا يزال المصنف رحمه الله تعالى يذكر من اسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى الواردة في القرآن ما يرجع الى القسم الثالث من النوع الاول من انواع علوم القرآن وهو علم الاعتقاد والتوحيد قد ذكر رحمه الله تعالى هنا ثلاثة اسماء من اسماء الله عز وجل الواردة في القرآن هي الواحد والاحد والفرد. وهذا الذكر في الاسم الاخير من وجهين اثنين احدهما ان الفرد لم يرد في القرآن اسما لله سبحانه وتعالى. والثاني ان اصح قولي اهل العلم في هذا الاسم انه ليس من اسماء الله عز وجل اذ لم يثبت فيه دليل قرآني ولا نبوي وذكره في عد الاسماء الحسنى في الحديث الطويل ضعيف كما سبق بيانه. والثابت لله عز وجل من هذا الاصل هو هذان الاسمان الاحد والواحد. وقد بين المصنف رحمه الله تعالى حقيقة معناهما اي هو الواحد المتفرد بصفات المجد والجلال المتوحد بنعوت العظمة والكبرياء والجمال ثم رجع الى بيان هذه هدية بثلاثة امور كتبت عدا حسابيا وليس هذا من طريقة اهل العلم. فان اهل العلم لم يكن الارقام في كتابة العلم فان الارقام للحساب والعلم فن كتابة وليس فن حساب وانما كانوا يشيرون اليها بقولهم الثاني الثالث او اولا ثانيا ثالثا او مقام مقامها. فينبغي لمن قرأ ان يحولها عن حد الحساب الى عد الكتاب بان يقول الاول الثاني التالت. وهذا الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى من العد انسقوا منه واولى واجمع ان يقال ان احدية الله سبحانه وتعالى تجمع معنيين اثنين. احدهما احدية الاثبات ولها ركنان اثنان. اولهما اثبات جميع صفات الكمال لله وتانيهما اثبات الكمال له في كل صفة من تلك الصفات. اثبات الكمال له في كل صفة من تلك الصفات. اما الثاني فاحادية النفي. ولها ركنان اثنان اولهما نفي المثل والندي والكفؤ عن الله عز وجل وثانيا فيهما نفي العيوب والنقائص عن الله عز وجل انتظمت هذه الاحادية اثباتا ونفيا فقد اجتمع لله سبحانه وتعالى ما يقتضي واحد في ذاته وواحد في اسمائه وواحد في صفاته وواحد في الوهيته وتعالى لا شريك له وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب في هذا المجلس وبهذا توقفوا ان شاء الله تعالى الى بدء الفصل الدراسي الثاني باذن الله سبحانه وتعالى. لان الاسبوع القادم بعض اخوان عندهم اختبارات وبعضهم يكون بعدها. وهذا البرنامج مربوط بالسنة الدراسية. وستكون برامج لا تعلق الدراسية لكن هذا موضوع يراعي حال الطلبة فيكون ان شاء الله تعالى هذا اخر درس الى ان يبدأ الفصل الدراسي الثاني ويكون اول درس في الفصل الدراسي الثاني يوم الاربعاء العاشر من ربيع الاول. ويكون بزيادة كتابين بعد صلاة العشاء. هما قرة العين للحطاب الرعيني في شرح ورقات امام الحرمين. والثاني كتاب القول المنير لقول المنير العلامة اسماعيل الزين. وثانيهما قد يكون مفقودا وسنضع منه صورة ان شاء الله تعالى في مركز التصوير اما الاول فهو متوفر على طبعا متقاربة في حالها والله اعلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين