يا طالبا للعلم يرجو نفعه. اسمع نصيحت ناصح معواني لربك في امورك كلها. فالمخلصون هم اولو العرفان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على مبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين حياكم الله احبتي في مجلس جديد نعقده في شرح كتاب تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم. للامام ابن جماعة كناني الشافعي رحمة الله تعالى عليه وقد وصل بنا المسير واحبتي الى الباب الثامن الى الباب الثامن من ابواب هذا الفصل المبارك الذي يتحدث فيه ابن جماعة رحمة الله عليه عن علاقة الطالب بحلقة العلم وبمنهج الطلب عن علاقة الطالب بحلقة العلم وبمنهج الطلب فمنحنا ابن جماعة عليه رحمة الله مجموعة من القواعد المهمة جدا في منهج التلقي والطلب وكيف ينتقد الطالب اه من في حفظ المختصرات خطوة استشراحها ومراجعتها وتكرارها. وكيف يعتمد في الفهم وكيف انه يبدأ اولا بكتاب الله وانه لا ينبغي ان يهمل ويؤجل سماع كتب الحديث بل يمر عليها كتابا كتابا بدءا من الصحيحين ويتعرف على الرجال والمسانيد وفقه الحديث عموما ويعرف صحيح الحديث من ضعيفه الى اخر تلك المهارات والمنهجيات المهمة التي تطرقن اليها في المجلس السابق. وشرع ايضا في هذا الفصل يتكلم عن ادب الطالب في حلقة العلم وكيف يتعامل مع شيخه واستاذه وكيف يتعامل مع زملائه في هذه الحلقة. واليوم نكمل مسيرنا باذن الله اه لعلنا نختم هذا الفصل لننتقل الى باب جديد من ابواب هذا الكتاب المبارك اه وصلنا الى الموضوع الثامن اذا من هذا الفصل ويتكلم فيه من جماعة عن اه ادبي طالب العلم مع رفقاء الشيخ ومع زملاء الشيخ كيف يتعامل معهم؟ يعني انظروا الى اين وصل الادب؟ ليس فقط مع الشيخ او تلاميذ الشيخ بل حتى رفقاء الشيخ واصدقاء الشيخ كيف تعظمهم توقيرا لشيخك واحتراما له. يقول من جماعة ان يتأدب مع حاضر مجلس الشيخ. فان فانه ادب معه تأدبك محاضري مجلس الشيخ عموما هو ادب مع الشيخ قال واحترام لمجلسه وهم رفقاؤه اي رفقاء الشيخ فيوقر اصحابه ويحترم كبراءه واقرانه ولا يجلس وسط الحلقة اياك ان تجلس وسط الحلقة. لانه جاء النهي عن ذلك. ولا قدام احد لا تجلس قدام احد الا لضرورة. كما في مجالس التحديث يعني مين الانسان لا يجلس في وسط الحلقة ولا يأتي ليجلس امام شخص معين ويغلق عليه الشاشة كما يقولون الا لضرورة قصوى كشدة اقتحام وما شابه ذلك قال ولا يفرق بين رفيقين ولا بين متصاحبين الا باذنهما معا ولا فوق من هو اولى منه اذن قال اذا اتيت لتجلس في مجلس العلم لا تفرق بين رفيقين رأيت شخصين يجلسان معا اه وتعلم انهما رفقاء لا تفرق بينهما الا باذنهما تستأذن هذا وتستأذن هذا. ولا بين متصاحبين قال الا باذنهما معا. يعني لابد هذا يدا وهذا يأذن. ولا فوق من هو اولى منه. اي ولا يجلس فوق من هو اولى منه بذاك المكان ولربما هذه الامور تكررت يعني هو مر عليها في اماكن اخرى فيعيدها حتى تترسخ في ذهن الطالب. قال وينبغي للحاضرين اذا جاء القادر ان يرحبوا ان يرحبوا به ويوسعوا له ويتفسحوا لاجله ويكرموه بما يكرم به مثله. واذا فسح له في المجلس وكان حرجا ضم نفسه. يعني اذا جاء شخص الى مجلس العلم علينا نحن كطلبة حاضرين لمجلس الشيخ ان نرحب به. وان نحاول ان نتفسح له يجلس معنا وان نكرمه بما هو اهله وان كان كبيرا نوقر شيبته وان كان شابا صغيرا نحثه على طلب العلم ونحاول ان نتوسع له في المجلس فاذا وسع لي انا اتيت الى مجلس علم فالزملاء وسعوا لي وجلست. الان علي ان اكون ايضا ذكيا اذا كان المجلس فيه ضيق فلا يتوسع ولا يفرد الاقدام لذلك قال فاذا كان حرجا اي فيه ضيق المجلس فليضم نفسه. عليك ان تضم نفسك ولا تأخذ الراحة في توسع الاقدام المجلس حتى لا تؤذي زملائك قل ولا يتوسع اياك ان تتوسع في مجلس ضيق. قال ولا يعطي احدا منهم جنبه ولا ظهره. اذا فسح لك اخوانك في المجلس اياك ان لم تعطي احدا منهم ظهرك او جنبك فان هذه من الامور التي لا تليق بادب حلقة العلم ومجلس العلم ويتحفظ من ذلك ويتعهده عند بحث الشيخ له وخاصة هذه قضية عدم اعطاء الظهر وعدم اعطاء الجم عليه ان يتعهدها وان ينتبه هو الان كيف يجلس في مجلس هذه الامور احبتي امور مهمة ربما نحن نأخذها بايسر النظر لكن عند الاقدمين كانت مهمة ويأخذونها بعين الاعتبار. كيف اجلسي مجلس العلم وكيف اعطي كل جلسة وكل لحظة وكل نظرة اهتمام ورعاية لتخرج على الشكل المرضي وعلى الادب المرعي في اداب طالب العلم لذلك يقول ويتحفظ من ذلك ويتعاهد خاصة عند بحث الشيخ له يعني اذا كان الشيخ يكلمك عليك ان تتحفظ ان تكون اعطيت الشيخة جنبك او ظهرك او ما بعد ذلك قال ولا يجنح على جاره اي لا تميل على زميلك آآ الذي معك في المجلس لا تجنى عليه ولا تميل عليه حتى لا تضيق عليه مجلسه قال او يجعل مرفقه قائما في جنبه هكذا في مجلس العلم بعض طلبة العلم يجلسوا مرفقه قائما في جنبه اما على ركبته او بهذه الصورة. لماذا؟ ربما هذه الصورة اخف لكنه هوني من جماعة يقصد هذه الصورة اه ان يجعل مرفقه قائما في جنبه. اظنه يقصد هذه الصورة انه هذه الصورة اذا كان مرفقك بهذه الطريقة انت ضيقت المجلس على زملائك واذيت جارك اذيت جارك. الاصل تكون يدك في حوضك في المكان الذي هو حماك. واما ان تبسط المرافق بهذه الطريقة فهذا فيه ايذاء لزملائك قال اذا ولا يجنح على جاره او يجعل مرفقه قائما في جنبه آآ او او يخرج عن بقية الحلقة بتقدم او تأخر او يخرج عن بقية الحلقة يعني الطالب ايضا عليه ان لا يكون خارج حلقة العلم سواء متقدم عنها ومتأخر عنها بل يكون ضمن حلقة العلم اما ان ينفرد وحده فليس الانفراد من ادب طلب العلم مع شيخه. قالوا ولا يتكلم في اثناء درس غيره او درسه بما لا يتعلق به او بما يقطع عليه بحثه. الان احبتي سيمر معنا ان الدراسة قديما كانت على شكل نوبات. ما معنى نوبات؟ ان يكون كل طالب او مجموعة طلاب لهم موعد محدد في القراءة على الشيخ. فتجد الطلبة يجلسون على دور محدد. مثلا نحن اتينا اولا نجلس في البداية ثم يكون هناك زملاءته بعدنا يجلسون خلفنا ثم من جاء بعد ذلك يجلس خلفنا. فتكون نوبات ومدارس ويكون الشيخ على مجلسه. وهذا ادركناه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. كثير من المشايخ كنا ندرس عليهم على نظام النوبات. الان ربما في بلدنا هناك مثلا محاضرة او دورة يعقدها الشيخ ويأتي الطلاب هذا نمط من نمط من انماط التدريس لكن النمط القديم وما زال يطبق ربما في بعض المناطق في المغرب الاسلامي ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نمط التدريس على نوبات ان الشيخ يكون حاضر للمجلس ويأتي الطلاب مجموعات مجموعات. مجموعة لتدرس عليه النحو مجموعة تقرأ عليه مثلا للصرف مطلوب مجموعة تقرأ عليه في البلاغة بل حتى في النحو يكون اكثر من مجموعة مجموعة اجراءات مبكرة تدرس مع بعضها ثم تأتي المجموعة التي تليها وهكذا. فهنا يقول من جماعة اذا كنت تدرس على هذا النمط نمط المجموعات او النوبات على الشيخ. اه وانت حضرت في نوبة غيرك. كيف يعني؟ احيانا احبتي يكون انسان مثلا ينتظر دوره في الدرس على الشيخ بده يكون الشيخ اقام حلقة لغيرك فانت تحب ان تجلس في مجلس غيرك لتسمع ما يقول الشيخ لهؤلاء حتى تستفيد من حلقتهم وعندما يأتي دورك تستفيد مرة اخرى. فيقول لك ابن جماعة اياك ان تتكلم في اثناء درس غيرك يعني اذا كانت النوبة والحلق لغيرك وانت يعني متطفل عليها اتيت لتسمع العلم فقط اياك ان تتكلم او ان تقطع عليهم حبل افكارهم بل حتى في درسك ايضا لا تتكلم ولا تسأل بما يقطع تسلسل الافكار. لانه احيانا احبتي يكون الشيخ يؤصل فكرة فيأتي الطالب في منتصف هذه الفكرة يقطع عن الشيخ كلامه يريد ان يسأل. فينقطع حبل الافكار عن الشيخ وعلى زملائه. وهذا لا يليق. الاصل ان تنتظر حتى من الشيخ الصورة كاملة ثم بعد ذلك تكمل ما تريد واذا شرع بعضهم في درس فلا يتكلم بكلام يتعلق بدرس فراغ ولا بغيره مما لا تفوت فائدته الا باذن من الشيخ الدرس ما صاحب الدرس هو الطالب الذي جاءت نوبته. الان هناك طالب يقرأ على الشيخ جاء دور هذا الطالب ونوبة هذا الطالب فليس من الادب ان ازي انا على هذا المجلس الان الشيخ يعلم هذا الطالب. اتي انا ادخل عليهم فاقول يا شيخ اريد ان اسألك سؤال عن الدرس الذي فاتني او الدرس الماضي هذا لا يليق خاصة كما قال لك اذا كان الامر يمكن تداركه. يعني انتظر حتى شيخ يخلص من تعليم هذا الطالب. او يفرغ من هذه الطلبة او من هؤلاء الطلبة. ثم بعد ذلك ان وجدت شيخ فارغا اذهب فاسأله عما مضى. اما والشيخ يعطي درس لاحد زملائك تأتي تقطع ال الشيخ عبر الافكار وعلى زميلك حبل الافكار وتقول يا شيخ اريد ان اسألك عن شيء سبق او عن شيء مضى في درسنا فهذا ليس ادبا وانظر في نفسك لو كنت انت هذا الطالب الذي يقرأ على الشيخ وجاء شخص قاطعك وقاطع الشيخ وبعدها يسأل عن امور مضت ستشعر بالضيق وتقول يا فلان اذهب حينما انهي درسي مع الشيخ يجي اسأل الشيخ في الوقت الذي تراه مناسبا. ففعلا هذا هو الادب الذي نرتضيه جميعا. لا نحب ونحن نكلم شيوخنا واساتذتنا ونسمع عليهم او يشرحون لنا ان يأتي شخص يدخل يقاطع قال الا لضرورة قصوى اذا كان هناك ضرورة قصوى قد تفوت فجاء هذا الشخص فاستأذن من الشيخ واستأذن من من زميله الطالب وقد استسمحكم عذر النكس وربما يفوت وانا الان مسافر او ربما اغيب فترة طويلة واحتاج ان اسأل الشيخ عنه هنا يرد الضرورات كما يقولون تبيح المحظورات. لكن حتى حينما تفعل هذا للضرورة عليك ان تلتزم بالادب بسؤالك باستئذان الشيخ زميلك انك تسمع لاخي بهذا السؤال حتى تطيب خاطره قال وان اساء بعض الطلبة ادبا على غيره لم ينهره غير الشيخ جميل انظروا الى هذه التفاصيل الدقيقة جدا لنعلم ان علم التربية وعلم السلوك وعند المسلمين بلغ درجة عليا ما زالت الجامعات الحديثة لربما لم تصل الى هذه الدقائق في تحديد علاقة الطالب بالاستاذ والطالب بالزملاء تقرأ كتب كثيرة عامة لكن المنهجية التي يطرح بها سلفنا الصالح هذه الاداب بحذافيرها بالنظرة بالعين اه بتجنسه بالهيئة بالكلام بالحديث كيفية الجلوس كيفية الخروج هذا امر احبتي لم يصل الغرب الحديث الى تحديده بهذه الدقة المتناهية. لنعلم جلالة كتب التراث ولنعلم عظمة هذا الجيل الصالح. الذي وصل الى تحديد كل الادبيات والمناهج التربوية قبل ان يصل الغربي الحديث في هذه الايام بل لم يصل الغرب الحديث الى كثير منها. انظروا كيف آآ يعطي الان ابن جماعة منهجية يقول اذا اخطأ احد الطلبة في مجلس الشيخ ليس لزميله او احد اقرانه ان ينهره وان يقول يا فلان لا تفعل كذا. بل الامر الى الشيخ فقط الشيخ هو الذي يتكلم. لان هذه الامور قد تسبب حزازيات في انفس الطلاب نطالب زميله نهره آآ هنا سيأخذ هذا الطالب من زميله موقف. موقف حاد انه كيف انت مثلا ترفع صوتك علي امام الشيخ ومن اعطاك الاحقية لتنهرني. فعلماء السلوك وعلماء السلف الصالح رحمة الله عليهم كانوا يدركون هذه الدقائق في بين الطلبة وفي نفوسهم فيقولون لا ينهر طالب زميله في مجلس الشيخ وليكل الامر الى الشيخ. قال الا باشارته ربما يعني تسامحوا بالاشارة مثلا زميلك رفع الصوت على شيخك انت تشير له بيدك ان يخفض الصوت او سرا بينهما على سبيل النصيحة. اما امام الشيخ والزملاء تتطاول على احد الزملاء وتقول لماذا تفعل كذا وكذا وتحرج امام الشيخ هذا سيسبب بالتأكيد نفور بينك وبينهم ونحن نحاول المحافظة على علاقة متينة جميلة رائقة بين طلبة العلم في مجالس التعلم. فانتقل الامر الى الشيخ. الشيخ هو الذي يعني يعدل هذا التصرف وينبه هذا الطالب. انت اما ان تلتزم الصمت وهذا اسلم واما ان تشير لزميلك بالا يتصرف وان كنت تستطيع ان تنصح هذا الطالب وبينك وبينه ود. نصحته في سر بعد مجلس العلم وقلت له يا اخي ترى هذا التصرف الذي فعلته امام الشيخ لربما لا يليق والشيخ يأخذ في خاطره ان تشعر بالنصيحة السرية. فهذا ايضا باب جيد قال وان اساء احد ادبه على الشيخ تعين على الجماعة انتهاره الان انت طالب اساء الادب مع الشيخ بشكل علني امام الطلبة وفي مجلس العلم هنا لا ننتظر من الشيخ ان ينتصر لنفسه بل وظيفة الطلبة احبتي ومن حق الشيخ عليهم ان يقوموا بنصرة الشيخ وان يزجروا هذا الطالب زجرا شديدا. اي طالب يسيء الادب مع شيخ اساءة واضحة مقصودة في هذه الحالة ليس له الا النهر والزجر ولا ننتظر من الشيخ نقول الشيخ هو يدافع عن نفسه ابدا. بل من حق الشيخ ان الشيخ يسكت وان الطلب يزجر هذا الرجل الذي اساء الادب وقال له ما هذا العالم الجليل قال وان اساء احد ادبه على الشيخ تعين على الجماعة آآ تعين على الجماعة انتهاره ورده والانتصار للشيخ بقدر الامكان وفاء لحقه قال ولا يشارك احد من الجماعة احدا في حديثه ولا سيما الشيخ اذا كان الشيخ يتحدث او احد زملائك يتحدث اياك ان تقاطعه دعه يكمل الفكرة الى النهاية ثم بعد ذلك تتدخل وتبدي التعليم هذي هي فكرة باختصار التي يريدها ابن جماعة قال بعض الحكماء من الادب الا يشارك الرجل في حديثه وان كان اعلم به منه وربما هناك ضبط اخر لكلمة يشارك من الادب الا يشارك الرجل في حديثه سواء قال من الادب الا يشارك الرجل في حديثه هذا ضبط الا يشارك الرجل في حديثه. وتستطيع ان تقول من الادب الا يشاع الركع الرجل في حديثه هكذا تقرأ هكذا تقرأها كلاهما جائز اذا نقرأها من الادب الا يشارك الرجل في حديثه وان كان اعلم به منه. يعني من الادب ان لا تشارك احدا من زملائك او حتى الشيخ في حديثه حتى ولو كنت اعلم به منه دعه يكمل الفكرة حتى ولو كنت علمتها من آآ من مائة سنة. دعه يكملها الى النهاية يصورها بشكل جلي. ثم بعد ذلك انت تبدي رأيك لانك دائما احبتي بعض الاداب حتى تعلم قبحها عليك ان تنظر لو كنت انت في الطرف المقابل ماذا ستشعر تخيل انك تتكلم بفكرة وفي اثناء كلامك جاء احد الزملاء فقاطعك وقال لك هذه فكرة معلومة مسبقا قبل ان تكمل فكرتك جاء فقاطع انت ماذا ستشعر؟ ستشعر بالضيق ولماذا تقاطعني؟ حتى لو كنت تعلمها مسبقا هناك غيرك ربما لا يعلمها. انا لا اعلمها اريد ان استفسر من الشيخ عنها. ففي الحقيقة كما تحب ان يعاملك الناس عليك ان تعاملهم كما تحب ان يعاملك الناس عليك ان تعاملهم فانتبهوا على هذا الامر بل وانشد الخطيب البغدادي في هذا المكان ولا تشارك في الحديث اهله. وان عرفت فرعه واصله. يعني اياك ان تشارك احدا في اثناء حديثك حتى ولو كنت تعرف اصل هذا الحديث وفرعه وهذه حكمة جميلة في موضعها. قال فان علم ايثار الشيخ ذلك او المتكلم فلا بأس. وقد تقدم ذلك مفصلا في الفصل قبل يعني بعض الادبيات احبتي اه قد تجد اه ان الحكم النهائي فيها طبيعة الموقف هو الذي تحدده. الادب الذي يجب ان تنتهجه في طبيعة الموقف هي التي تحدده. لذلك على طالب العلم ان يكون حصيفا ذكي ينظر في كل موقف يحسب كلماته ويحسب نظراته ويحسب تصرفاته. ثم من خلال طبيعة الموقف والسياخ يتصرف بالادب اللائقي به تمام لا قال التاسع ان لا يستحي من سؤال ما اشكل عليهم وتفهم ما لم يتعقد بتلطف وحسن خطاب وادب سؤال. اياك يا طالب العلم ان تستحي من السؤال. اياك ان تستحي من السؤال لان حياءك سيحرمك من كثير من العلم. بعض طلبة العلم عنده حياء كبير. عنده مشكلة. لا يستطيع ان يواجه الشيخ او ويستفسر او يصوغ سؤالا يبين به مقصده. وهذه اشكالية كبيرة ستحرمك من كثير من العلم. صدقوني احبتي كثرة السؤال استفسار بالنسبة لنا تدل على عقل الطالب. اذا كان الطالب ساكت دائما ما عنده قدرة على استفسار او ما انقطع في شيئا انا استغرب في بعض الدورات لا اجد اي سؤال من بعض الطلبة وانا اعرف ان هناك حياء عام او كسل. ما هو اما الحياء او كسل واظن الكسل اكثر في واقعنا. ان الطالب كسل ولا يريد يسأل خلص المعلومة وصلت ولو فيها بعض الاشكاليات او بعض الغباش في بعض التفاصيل لا يهتم الطالب بضبط العلم. وهذا يعطيني مؤشرا ان هذا الطالب لن يكون له كبير شأن في المستقبل. لماذا؟ لان الطالب الذي سيصنع هذه الامة ويستحق ان يكون عالما هو الذي يهتم بادق ادق تفاصيل المعرفة. ادق ادق تفاصيل المعلومة. لا يوجد عنده معلومة فهم نصفها وترك النصف الاخر الى وقت لاحق. لا يوجد معلومة عنده رؤيته لها نصف مكتملة. الطالب الجاد الصادق الذي يروم ان يكون طالب علم محكم عليه ان يهتم بادق التفاصيل في اي مسألة يدرسها في النحو في الاصول في الاعتقاد في الفقه في الاخلاق في كل شيء احب ان اعرفه نهى من العلم نهم العلم واطالة النظر في العلم هو الذي يورثك باذن الله اخي الطالب الكثير من المعلومات الكثير من الضبط الكثير من المعرفة آآ وضوح الصورة فالطالب اياك واياك اياك ان تقف عند مسألة وتقول هذه افهمها في وقت لاحق. اه تتكاسل عن السؤال. او تستحي لكن الاكثر هو التكاسل ويقولون دعها للمستقبل هذا خلل منهجي كبير في حياتك لذلك التاسع لما قال الا يستحي من السؤال انا اضيف عليها ولا تكسل. عن السؤال. وعليك ان تتفهم ما لم يتعقد. الاشياء التي لم تتعقد. يعني لم تتخمر ما معنى ان تتعقد؟ يعني لم تتخمر في ذهنك ولم ترسخ بعد ما زال هناك بعض الجوانب المشكلة فيها اياك ان تستحي من السؤال بل اسأل الشيخ لكن بكل ادب وتلطف قال عمر بن الخطاب من رق وجهه رك علمه. هذه حكمة. عمر ابن الخطاب يقول من رق وجهه رق عينه. يعني من استحى وخجل وانصرف عن السؤال بسبب حيائه ذهب كثير من العلم فرق علمه اي قل علمه. من رق وجهه حياء رق علمه اي قل علمه وضعف علمه ولا يمكن ان يعتمد عليه. لان هناك كثير من الامور ما زالت غير واضحة المعالم نتيجة حيائه عن السؤال. مجاهد ابن جبر تلميذ ابن عباس يقول لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر. المستكبر والمستحي كلاهما لا يتعلم العلم. وهنا طبعا المقصد الكلام عن الحياء ان كيف الحياء يهدمك من من العلم وقالت عائشة رضي الله عنها انظروا رحم الله نساء الانصار لم يكن الحياء يمنعهن ان يتفقهن في الدين حتى النساء نساء الانصار رحمة الله عليهن. كن يسألن النبي صلى الله عليه وسلم حتى في امورهن الخاصة. في مسائل الحيض ومسائل الجماع وغيرها من المسائل الدقيقة الخاصة لم يكن يمنعهن الحياة عن السؤال لانه في النهاية هذا دين والدين لا يستحيا من السؤال عنه لكن طبعا السؤال يجب ان يخرج بادب وان كان السؤال في امر خاص جدا جدا استخدام الكناية يغني عن التصريح لكن لا لابد من السؤال لابد من السؤال احبتي فاسألوا اهل ذكري كنتم لا تعلمون. وفي الحقيقة وقفت على كثير من الشواهد. اناس بلغوا من الاعمار الستين والسبعين عاما ولا يحسنون الوضوء. ولا يعرفون شروط المسح على الجوارح. ولا يعرفون كثير من اساسيات الوضوء والصلاة ويمنعهم الحياء او التكبر فاذا به اضاع عمره بصلاة باطلة ووضوء باطل وزكاة باطلة وصيام باطل وسيسأل امام الله انه لا عذر له انت الذي منعك الحياء او الكبر وهذا ليس عطرا تعذر به امام الله سبحانه وتعالى ان كنت لا تؤدي العبادات على الوجه المرضي فقالت ام سليم لما اتت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امور النساء قالت يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل اذا هي احتدم سؤال يعني صريح هل عن المرأة من غسل اذا هي احتلمت طبعا تدرك ام سليم اه تدرك ان كثير من النساء ربما يشعرن بالحياء من هذا السؤال ويخجل. وفي الحديث انه كانت ام سلمة حاضرة ام سلمة خجلت لكن ام سليم امرأة كانت جريئة في هذا الموقف وقالت يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق. قال السؤال لا يستحيي منه هذا دين فكيف نفعل في هذا الموقف اه ولبعض العرب يعني والنبي صلى الله عليه وسلم اقرها على هذه الجملة قانون الانتباه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله على هذه الجنون ولم يقل لا يا ام سليم لا يصلح للمرأة ان تسأل عن هذه الامور بل عليها ان تبقى خجلة بالعكس النبي صلى الله عليه وسلم اقرها وان هذا هو الواجب الذي ينبغي على المرأة ان تفعله ينبغي على طالب العلم ان يفعله عموما. السؤال عما جهل عنه قال ولبعض العرب وليس العمى طول السؤال وليس العمى طول السؤال وانما تمام العمى طول السكوت على الجهل. اذا ليس العمى طول السؤال العمى ليس ان تطيل السؤال على شيوخك وتكثر من المسألة والبحث والنظر بشكل مؤدب مع التزام شروط السوار الا تضجر الشيخ ولا تمله بل تتحين الاوقات مناسبة لكن ما هو العمى؟ قال تمام العمى طول السكوت على الجهل. فتمام العمى هو ان تطيل سكوتك على جهلك. ولا تبحث عن معرفة وقد قيل من رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال. طالب العلم احبتي الذي يرق عن السؤال وعن الاستفسار وعن عن تفاصيل الامور عندما يجتمع طلبة العلم ليتذاكروا فيما بينهم ما قاله الشيخ المجلس او في المحاضرة يظهر نقصه. ويظهر الخلل في معرفي وحينما يطلب منه غدا اذا اصبح مثلا دكتور جامعي او ما شابه ذلك اذا طلب منه ان يتكلم في موضوع او في مسألة تجد الخلل واضح لانه كان طالبا لم يجب ان يسأل لم يكن يبحث عن المعرفة بل كان يبحث عن الشهادة. الان اصبح دكتور وجلس على مقاعد التعليم لكنه بناء العلم متلهله متخلخل لا يستطيع ان يناقش او يحاول ان او يبني مسألة بناء علميا صحيحا لانه لم يهتم بالسؤال والاستفسار والوصول الى المعرفة الحقة في فترة الطلب اذا جميل هذه المقولة من رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال قال ولا يسأل عن شيء في غير موضعه الا لحاجة او علم بايثار الشيخ ذلك يعني لا تسأل سؤال خارج الموضوع باختصار الموضوع يتكلم عن الفقه لا تسأل سؤال عن النحو. الموضوع يتعلق بالنحو. لا تسأل سؤال عن اه الفقه وهكذا السؤال يكون في الموضوع الذي يتحدث حوله الشيخ قال الا اذا كان هناك حاجة ضرورية او يعلم ان الشيخ بحب الاسئلة عموما او يكون احيانا الشيخ فتح باب الاسئلة العامة للجميع. هنا لا مانع من ان تنتقل باسئلتك. اما في داخل الدرس فليكن سؤالك حول الدرس حتى لا تشتت هذا الشيخ وذهن الطلاب قال واذا سكت الشيخ عن الجواب لم يلح عليك. يعني انت سألت الشيخ الشيخ لم يجب. هل هناك شيء يجبر الشيخ على ان يجيب؟ لا يوجد شيء يجبر الشيخ على اجابة فاياك ان تلح عليه وان تخاطبه لماذا لم تجب؟ وانا سألتك وهي كررت الصور اكثر من مرة ولو اتلقى منك اجابة هذا سوء ادب للاسف سوء ادب من بعض الطلبة وبعض الطلبة احيانا يرسل سؤال ويطالبنا بالاجابة لزوما اذا لم نجبه اه فكاننا نحن الذين قصرنا او اخطأنا في حقه احبتي خلى المنهجي في فهم طبيعة التعلم. انت تسأل الشيخ. الشيخ ان عرف يجيب. حتى لو عرف ولم يجب لمقصد من المقاصد ليس لك ان تقول يا شيخ لماذا لم تجب هذا الامر يتعلق بالشيخ وينظر في المصلحة ينظر في الحال ربما كان مشغولا ربما كان ذنوبه شدة لربما كان هناك آآ شيء انساه السؤال فاياك ان تلح علي. الان يمكن ان تعيد السؤال مرة اخرى برسالة مؤدبة يا شيخ جزاكم الله خير. والله كنا سألناكم عن فيما سبق عن مسألة كذا وكذا. فهل عندكم فيها اجابة لاننا مضطرون بصيغة مؤدبة يمكن ان تذكرنا الشيخ خشية النسيان. اما اذا كنت تجزم ان الشيخ لم ينسى وانه يعلم ولكنه لم يجب يعني يعلم بالسؤال. لكنه لم فهنا ليس لك ان تلح على الشيخ وليس هذا من ابي طالب العلم وان اخطأ في الجواب فلا يرد في او فلا يرد في الحال عليه وقد تقدمت وان اخطأ في الجواب فلا يرد في الحال عليه وقد تقدم ذلك. يعني اذا الشيخ اخطأ وشعرت وانت متأكد انه اخطأ فاياك ان ترد عليه امام الزملاء بل تنتظر في تحديد الفرصة المناسبة لبياني سهوه. وهذا قد تقدم معنا في المحاضرة السابقة قال وكما لا ينبغي للطالب ان يستحي من السؤال فكذلك لا يستحي من قول لم افهم. اذا سألوه الشيخ لان ذلك يفوت عليه مصلحته العاجلة والاجلة اذا سألك الشيخ يا فلان هل فهمت اياك ان تقول نعم وانت لم تفهم. انه هذا اولا كذب. ثانيا انت اضعت على نفسك فرصة اعادة الشيخ المعلومة لك. مرة اخرى وضاعت مصلحتك العاجلة والآجلة. قال اما العاجلة التي ضاعت فحفظ المسألة ومعرفتها. واعتقاد الشيخ فيه الصدق والورع والرغبة. واما الآجلة المصلحة الآجلة التي وضعتها السلام من الكذب والنفاق واعتياده التحقيق قال الخليل منزلة الجهل بين الحياء والانفة منزلة الجهل بين الحياء والانابة. فايش يعني؟ يعني هي تضيع بين الحياء والانفة. وهو نفس القول السابق الذي اه نقلناه عن مجاهد بن جبر لا يتعلم العلم مستحي ولا نفس الفكرة انه الجهل يضيع بين انسان مستحي فلا يسأل وبين انسان متكبر فلا يسأل. فمن خلص من الحياء الزائد الذي لا معنى له وخلص من الانفة والتكبر هنا يستطيع الاستفادة وتحقيق العلم باذن الله. وهذا وقد تقدم في ادب العالم انه لا يسأل المستحي الفهم. مر معنا في المجالس الاولى حين كنا نتكلم عن الادب العالمي قلنا من ادب العالم الا يوجه الى الطالب سؤال مباشر هل فهمت؟ حتى لا يحوج الطالب الخجول الى الكذب فيقول الطالب نعم هو لم يفهم بل يطرح الشيخ مثلا سؤاله على الطالب يختبر من خلاله استيعابه ان ولد الطالب اجابه معناه هذا الطالب استوعب. ان وجد الشيخ ان هذا الطالب لا يحسن اجابة ولم يعرف بعد يدرك ان هذا الطالب لم يستوعب بعد في عيد المسألة مرة اخرى من دون ان يحوج الطالب او ان يحرجه. قالوا بل يتوصلوا الى العلم بفهمه بطرح المسائل هكذا يفعل الشيخ. يتوصل الى العلم يعني يتوصل الى ان يعلم هل الطالب فاهم او لا. يتوصله للعلم بفهمه من خلال طرح المسائل ان سأله فلا يقل نعم يعني اذا سألك الشيخ سؤال فلا تقل نعم قال لك هل فاهم انت؟ تقول نعم حتى يتضح له المعنى اتضاحا جيدا كي لا الفهم ويدركه الاثم ويدركه بكذبه الاثم اذا ادي بعض المهارات ايضا تكلم عنها ابن جماعة وهي مهارات مهمة في اهمية السؤال حقيقة انا اقول لك العلم الشرعي نصفه يتكون من السؤال علمك ومقدرتك على التفكير والتحليل والنظر والتأمل نصفها يتكون من خلال سؤال الشيخ ومناقشة الشيخ ومذاكرتي للاخوان والزملاء وسؤالهم هنا تتكون لك الملكة والقدرة على التفكير والتحليل والتعامل مع النصوص. اما ان تقتصر فقط ان شيخ يلقي المعلومة تسجلها. ولا تراجع ولا يثير ذلك عندك استشكالات واسئلة هذا يعني ان بناءك المنهجي سيبقى ضعيفا تماما ننتقل الان الى الادب العاشر قال مراعاة نوبته اذن هذه النوبة كما قلنا النوبة هو الدور في القراءة على الشيخ. هذا معنى النوبة. الدور يعني عليك ان تلتزم بدورك في القراءة على الشيخ وهذا قديما كما قلنا كانت المجالس تكون على شكل نوبات. مجموعة من الطالبة لها درس ثم النوبة التي تليها. وهكذا على شكل مجموعات تقرأ هذا الشيخ مرتبة بحسب الاسبق او حسب نظرة معينة يطرحها الشيخ لهم. المهم قال مراعاة نوبته فلا يتقدم عليها بغير رضا من هي بغير رضا من هي له. يعني عليك ان تراعي نوبتك. اياك ان تأخذ نوبة غيرك من غير رضا اياك ان توخد دور غيرك من غير رضاه. وروي ان انصاريا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله. وجاء رجل من ثقيل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي يا اخا اذ ان الانصاري قد سبقك بالمسألة فاجلس كيما نبدأ بحاجة الانصار قبل حاجتك. طبعا الحديث فيه دين وضعف لكنه معناه صحيح انه اذا سبقك احد الى الشيخ فهو احق بذلك. اذا اردت ان تتقدم عليه عليك ان تستشيره قال الخطيب البغدادي يستحب اه للسابق ان يقدم على نفسه من كان غريبا لتأكد حرمته ووجوب ذمته. وروي في حديثان عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما. هنا اذهب الخطيب البغدادي يطرح وينقد بالجماعة. انه الاصل فعلا ان كل انسان يحافظ على نوبته. لكن احيانا نقول المتقدم في نوبته يفضل لك انك تتأخر. اذا جاء شخص غريب او من مكان بعيد واراد ان يقرأ على الشيخ ويريد ان يذهب حتى يدرك العودة الى منزله او الى موطنه. في هذه الحالة الافضل لهذا صاحب الدور ان يتأخر قليلا يقدم هذا الانسان الغريب حتى يساعده في الخلاص سريعا والعودة الى منزله ان كان منزله بعيدا طيب قال وكذلك اذا كان المتأخر حاجة ضرورية وعلمها المتقدم او اشار الشيخ بتقدمه فيستحب اه ايثاره. يعني الان ايضا يستحب للمتقدم ان يؤخر نفسه اذا كان هناك حاجة ضرورية لهذا المتأخر تقتضي او تستلزم منه ان يتقدم على زميله. فهنا هذا المتقدم يستحب له نقول له اخر نفسك قليلا وساعد زميلك. او يكون الشيخ طلب من هذا المتأخر ان يتقدم لمصلحة معينة رآها الشيخ ويدركها الطلبة. يعني الشيخ ايضا لا يتصرف على هواه كما يشاء حتى لا يغر صدور الطلبة على بعض ولكن الشيخ يقول يا فلان انت تقدم على نوبتك اه لمصلحة كذا وكذا نعلم ان عندك ظرف والدتك في المستشفى زوجتك في المستشفى او عندك عمل ويبين هذا الزملاء خاصة اصحاب النوبة حتى يطيب قلوبهم. قال فان لم يكن شيء من ذلك يعني ما في اي ضرورة. ولا يوجد اي حاجة لهذا متأخر حتى يتقدم قال فقد كره قومنا الايثار بالنوبة يعني كرهت طائفة من اهل العلم له ان يؤثر بنوبته وان يسمح لزملائه بالتقدم عليه. لماذا؟ لانه هذا في النهاية مجلس علم ومجلس العلم من الطاعات ولا ايثار في الطاعات هذه قاعدة اهل العلم انه لا ايثار في العبادة. قال لان قراءة العلم هو المسارع اليه قربة. والايثار بالقرب مكروه اذا ويحصل تقدم النوبة بتقدم من الحضور. يعني كيف تكون انت متقدم في نوبتك وتسبق غيرك؟ قال بتقدم الحضور في مجلس الشيخ او الى مكانه. قال ولا يسقط حقه وانوبته بذهابه الى ما يضطر اليه من قضاء حاجة وتجديد وضوء اذا عاد بعده. يعني بعض طلبة الاعلام يكون هناك دور بينهم الان هذه النوبة التي دورها قبلي احدهم او بعضهم ذهب لقضاء حاجته. ويريد ان يعود. فهل اذا تأخر نقول له خلاص انتهى دورك الان الدولي من بعدك؟ يقولون اذا كان هناك حاجة القضية ذهب ليفعلها ويعود فالدور قائم له. اذا كان هناك حاجة ضرورية الدور قائم له قال واذا تساوى اثنان وتنازعا اقرع بينهما يعني اذا استبق اثنان الى مجلس العلم تواصلا معا فاختلف ايهما يبدأ بالقراءة؟ انظروا العدل ماذا يفعل؟ قالوا الشيخ يصنع بينهما قرعة. حتى يختار ايهما يتقدم بالقرآن؟ قال او يقدم الشيخ احدهما ان كان متبرعا يعني اوحت طريقة اخرى ان الشيخ له الاحقية في ان يختار احدهما بشرط ان يكون الشيخ متبرع في تدريسه شيخ مثلا يدرس في مسجد في اماكن عام هو متبرك في تدريسه جاء او اثنين يستبقان اليه. فالشيخ بما انه صاحب الحق في التعليم والتدريس له ان يقدم احدهما لكن عليه ان يراعي مشاعر الطرف الاخر بالتأكيد بشكل لائق وان كان عليه اقرؤهما يعني اذا كان الشيخ ليس متبرعا بل الشيخ يدرس في مدرسة او في جامعة او في مكان وقفي فهو يأخذ اجرة على هذا التعليم في هذه الحالة ليس لك ان تتبرع. تبرع هنا عفوا ليس لك ان تقدم احدهما ايها الشيخ وعلى رأيك كان هنا انت موظف تشتغل في معهد في جامعة واثنان حضرا في نفس الوقت عليك ان تمارس القرعة بينهما وليس لك ان تختار تقديم احد ما عدا الاخر فانت مستأمن في هذا المكان بخلاف ما لو كنت متبرعا فانت حر وانت صاحب القرار في من تدرس ومن لا تدرس. قال ومعيد المدرسة اذا شرط لاقراء اهلها فيها في وقت فلا يقدم عليهم الغرباء فيها بغير اذنهم. يعني اذا انا اه اقمت معهد شرعي واشترطت على الشيوخ الذين يدرسون انه من الساعة السابعة الى الساعة العاشرة هذه الفترة تدريس لطلبة المعهد يمنع ادخال اي طلبة قرب من الخارج الى المعهد او تعليم اي طالب غريب في هذا الوقت. على المدرس الذي يدرس في هذا المعهد ان يلتزم بالتعليمات. وليس له ان يدخل غريب عن المعهد ليعلمه في هذه الفترة فان المسلمين عند شروطهم الادب الحادي عشر قال ان يكون جلوسه بين يدي الشيخ على ما تقدم تفصيله جلسات جلسة اه الصبي بين يدي شيخه او جلسة التربع وهيئته في ادبه مع شيخه ويحضر كتابه ان يكون جلوسه بين يدي شيخه على ما تقدم تفصيله اه وهيئته في ادبه مع شيخه على ما تقدم تفصيله وهيئته في ادبه مع شيخه. ويحضر كتابه الذي يقرأ منه معه ويحمله بنفسه ولا يضعه حال القراءة على الارض مفتوحا. يعني الان الجلسة بين يدي الشيخ تكلمنا عنها سابقا جلسة التربع وجلسة افتراش وتأتي بالكتاب بين يديك تفتحه وترفعه ولا تضعه على الارض. بعض طلبة العلم تجد واضع كتاب على الارض ويقلب صفحاته على الارض. وهذا لا يليق كتاب العلم بل عليه ان يرفع الكتاب قال ولا يضعه حال القراءة على الارض مفتوحة بل يحمله بيديه ويقرأ منه ولا يقرأ حتى يستأذن الشيخ يقول يا شيخ ابدأ ذكره الخطيب عن جماعة من السلف وقال يجب ان لا يقرأ حتى يأذن له الشيخ. انظروا يعني حتى علم الادب الابن جماعة يتلقاه من الخطيب البغدادي طبعا بينهم فترة طويلة لكن انا اقصد يتلقاه من كتبه ومن كتب غيره. هو الخطيب البغدادي ينقله لنا عن السلف الصالح حتى الادب عندنا ينقل بالسند امة عظيمة تراث عظيم. نقلوا ادق الامور وتفاصيل الامور بالاسانيد وليس فقط العلم قالوا لا يقرأ عند شغل قلب الشيخ او ملله او غمه او غضبه او جوعه او عطشه او نعاسه اه او استفازه او تعبه. يعني لا تقرأ في وضعية الشيخ لا يكون مستعدا فيها للاقراء اياك ان تقرأ على الشيخ بوضعية. الشيء غير مستعد للاقراء فيها قال واذا رأى الشيخة قد اثر الوقوف اقتصر ولا يحوجه الى قوله اقتصر. يعني اذا وجد الشيخ يتململ ويريد منه ان يقف في القراءة. هنا يختصر الطالب وحده ولا ينتظر ان يقول له الشيخ اقتصر. فعلى الطالب ان يكون حصيفا في حال شيخه وينظر اليه بدقة. قال وان لم يظهر له ذلك فامره بالاقتصار يعني انا بقرأ مش ملاحظ انه شيخ شعرة بالتملوة. فجأة قال لي الشيخ اقتصر هنا عليك ان تقتصر وتقف ولا تناقش الشيخ امره بالاقتصاد اقتصر حيث امره ولا يستزيده. اي لا يطلب منه الزيادة. هذا بالجملة هذا في الجملة قال لا يا سيدي الشيخ لكن اه احيانا احبتي قد يضطر الطالب ان يستزيد الشيخ هنا اذكر في فترة اقامتي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شيخنا آآ ابو انس السوداني متعه الله بالصحة والعافية نقرأ عليه في المعلقات العشر فكان شيء يطلب منا ان نقرأ سبعة ابيات فقط ولا نزيد عليها طبعا سبعة ابيات اه في الاسبوع كان فقط اه اظن كان هناك اه مجلسان. كان هناك مجلسان اه في كل مجلس سبعة ابيات نقرأها سريعا يعلق عليها وانا طالب مغترب يعني اظن انه في اي فترة او في اي سأنهي وساعود الى دياري وهذا سيأخذ مني مدة طويلة اذا كنت استمر المنهجية نهضجية سمعة ابيات في مجلسين فقط في اسبوع. والشيخ احيانا يغيب واحيانا لا يستطيع ان يقرئنا السبعة واحيانا تأتي نوبة غيره ويذهب الوقت ولا تأتي المهم فكان الامر سيجلس سنوات على قدر قليل من الشعر فكنا احيانا نطلب من الشيخ الاستزادة في الحقيقة يعني هذه القضية ان لا تطلب من الشيخ الاستزادة هذا ترجع الى علاقتك مع شيخك ليس دائما طلب الزيادة من الشيء خطأ بل بالعكس احيانا اه اذا طلبت من الشيخ الزيادة اه اشعر الشيخ بانك شخص حريص على العلم. شخص مهتم. فترى يرتفع قدرك عند شيخك. وهذي من الامور التي ينبغي النظر فيها كما قلت من بعض الادبيات التي يقترحها ابن جماعة على طلبة العلم. بعضها ليس لازما باللزوم العادي بل احيانا قد ترى ان المصلحة في عكس كلام ابن جماعة. لكن ابن جماعة هو يدندن حول تحقيق مقصد عام. الادب مع الاشياخ في زمنهم قد يكون لك عرف معين في التعامل في زمنك قد يختلف العرف. طبيعة العلاقة بين الطالب وبين شيخه المهم ان تحافظ على الخط العام في الادب. هذا هو المهم. ان تحافظ على الخط العام في الاندنب ولا تتجاوز هذا الخط. واما ان لا تستزيده ولا يحق لي ان استزيده فهذا الامر يرجع الى اجتهادك في الواقعة. قال واذا عين له قدرا فلا يتعداه. ايضا يصر بالجماعة ان الشيخ اذا عين لك قدرا معينا لا تتعدى تمام؟ الان هذا كما قلت لكم طبيعة علاقة الطالب مع شيخه تحكم هل من الادب ان يطلب منه الزيادة او ليس من الادب قال ولا يقول طالب لغيره اقتصر الا باشارة الشيخ او ظهور ايثاره لذلك يعني لا يقول طالب لزميله اختصر قف هنا. حتى ولو كانوا زملاء في الدرس. لماذا احبتي؟ اه لان هذا دور الشيخ. الشيخ هو الذي يمارس الحلقة وادارة مجلس العلم هو الذي يقول للطلاب اقتصروا او لا تقتصروا. قال الا بشارة الشيخ يعني ممكن الشيخ يشير الى احد الطلبة انقل لزميلك ان يختصر هنا الطالب ينفذ مرشيخه ويقود لزميله يقتصر اذا ادبيات جميلة مجلس ونتدارسها مع ابن جماعة رحمة الله عليه في هذا الفصل. الادب الثاني عشر يقول ابن جماعة اذا حضرت نوبته استأذن الشيخة كما ذكرناه فان اذن له ماذا يفعل؟ انظر الان ادب القراءة هذا الادب الذي حقيقة وجدته في بعض المحاضن العلمية لكن قل ان اجده في هذه المباركة اه ادب كيف يبدأ الطالب قراءة الكتاب على الشيخ. بعض الطلاب يقول له يا شيخ اقرأ فيقول قال المصنف حتى كلمة قاد المصنف يفتح الكتاب ويقرأ كذا وكذا وكذا وكذا وكذا وكذا. طب انت قبل ان تقرأ عليك ان تستعين بالله سبحانه وتبسمل. وتدعو لشيخك فقال المصنف رحمه الله ونفع الله به وبشيخنا لاحظ يعني انت دعوت للمصنف الذي ستقرأ من كتابه وتدعو للشيخ خلال ذلك. هنا من الادبيات الجميلة ان يشعر الشيخ بوجود علاقة اه متبادلة بينه وبين طلبته. الطلاب يدعون لشيخهم والشيخ يدعو الطلبة هناك رؤفة هناك تراحم والعلم رحم بين اهله فانظروا الى هذا الادب وعليكم قدر الامكان ان تحاولوا تطبيقه في حياتكم العلمية عليكم مراعاة المكان وان تحاولوا تطبيقه في حياتكم العلمية اذا حضرت نوبته. الان جاء دورك لتقرأ هذا الشيخ فتحت الكتاب استأذنت قلت يا شيخ اقرأ طبقنا كل الادبيات التي قالها بالجماعة. الان الشيخ قال لك اقرأ كيف تبدأ القراءة؟ تقول قال فان اذن له استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي الله تعالى ويحمده يقول يعني احمد الله واستعين به. قال ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه. انظر ماذا تفعل؟ قال ثم يدعو للشيخ ولوالديه ولمشايخه ولنفسه ولسائر المسلمين ادعوا لهؤلاء جميعا ثم بعد ذلك يشرع في القراءة. قال وكذلك يفعل كل ما شرع في قراءة درس او تكراره او مطالعته او مقابلته في حضور الشيخ في غيبته يعني حتى وانت تجلس وحدك لتراجع الدرس. انتم احبتي حينما تجلسون لتقرأوا في هذا الكتاب او في اي كتاب علمي نتدارسه معا. حاولوا وان تستشعروا هذه العلاقة التي تربطكم بشيخكم وبصاحب الكتاب. حاولوا حينما تفتحوا الكتاب للمراجعة والمذاكرة والمطالعة ان بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وغفر الله للمصنف ولشيخنا. جميل حتى تشعر بادبيات العلم. تشعر انك طالب علم حقيقي انسان صاحب اما عالي وصاحب نفس رائق وصاحب ادب وسلوك. احبتي هذه التعاليم الذي منحني اياها ابن جماعة وتدارسناها في هذه الدورة. تحتاج الى تحتاج الى اه مراعاة في حياتنا اليومية والانتباه اليها. ليس الامر ان ابن جماعة تكلم بكلام جميل ثم انقضى الامر واغلقنا الكتاب من دون ان نطبق من دون ان يثمر ذلك في حياتنا. بل علينا ان نأخذ كل كلمة ونحن اياها ابن جماعة على محمل الجد. ونحاول ان نطبقها وان نراعيها حتى على مستوانا الشخصي حتى لو لم نجد بيئة علمية متكاملة كما كان عند السلف الصالح نحاول نحن ان نصنع هذه البيئة العلمية ولو من العدم. نحاول نحن ان نصنع النجاح احبتي نحن نحتاج اليوم الى همة طلبة العلم وتكاتف من طلبة العلم لنفض غبار العجز والكسل. نحتاج الى تظافر والمتصدرين حتى نقوم جميعا بايجاد بيئة علمية وحاضنة علمية تربي طلبة العلم روحانيا ونفسيا تركيا قبل ان تربيهم علميا هذه الحاضنة اراها من اهم الامور التي يجب ان ينتبه عليها اي شخص يضع برنامج علمي لطلبته. انتبه ان يكون هناك شيء آآ تكون به شعورا نفسيا سليما عند طلبتك حاول ان تجد مصنفات آآ او طرق حتى تجعل التعلم بيئة جميلة بيئة ممتعة بيئة تفاعلية وليس مجرد معلومة تلقى وينفض المجلس بعد ذلك قال الا ان يخص الشيخ بذكره في الدعاء عند قراءته عليه ان يقولوا كذلك يفعل كل ما شر في قراءة درس او تكراره او مطالعته او مقابلته في حضور الشيخ وفي غيبته الا انه يخص الشيخ بذكره في الدعاء عند قراءته عليه يعني تخص شيخك بالدعاء له اذا كان الشيخ حاضرا. لكن في الحقيقة حتى لو كان الشيخ غائبا الذي يعلمك وكنت وحدك واستفدت معلومات من شيخك ترحم على شيخك فلا ادري يعني لماذا هنا ابن جماعة استثنى وقال يخص الشيخ بذكره في الدعاء فقط عند القراءة عليه. اما في حال غيبته هذا ظاهر الكلام انه لا يخصه وبالذكر في الدعاء في الحقيقة لا انت تدعو لشيخك كنا ندعوا لمشايخنا حتى بعد ان فارقناهم وعدنا الى اوطاننا. ندعوا لمشايخنا. فالدعاء لمشايخنا ولمن تربينا على ايديهم دعاء عام قالوا يترحم على مصنف الكتاب عند قراءته. الان نحن ندرس كتاب ابن جماعة. دائما نقول رحم الله ابن جماعة جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء على هذا العلم وهذا الادب وهذا المنهج. ودائما اي مصنف تستفيد منه وتتعلم من علمه عليك ان تترحم عليه قال واذا دعا الطالب للشيخ قال ورضي الله عنكم وعن شيخنا وامامنا ونحو ذلك ويقصد به الشيخ طبعا لا يبالغ في الفاظ التفخيم والتعظيم اكثر من القدر المحتاج. يعني رحم الله او رضي الله عن شيخنا واستاذنا وجزاه عنا خير الجزاء انتهى الامر اما الالقاب الزائدة التي لا معنى لها فحاول ان واحرص على الا تلقيها حفاظا على قلب الشيخ لانه احيانا بعض الشيوخ اه قد يتعاون في نفسه كثيرا حينما يسمع الالقاب العظمى. رحم الله علم الدين وسراج الامة وناصر الملة الذي اعاد تجديد الدين بعد ان اندثر هذا لا تقول امام شيخك. حتى لا تفتن قلب الشيخ ولا يتلاعب به الشيطان. يكفي ان تقول رضي الله عن استاذنا وعن شيخنا نقطة وعن امامنا يعني اذا كان الشيخ فعلا من ائمة الامة الكبار واما شيخ ما زال في مدارج الترقي والطلب او شيخ يعني في بداية تصدره فهذا لا يصلح ان تأتي بالعبارات الفخمة التي هي اكبر من القدر المحتاج قال واذا فرغ من الدنس دعا للشيخ ايضا ويدعو الشيخ ايضا للطالب كلما دعا له يعني هناك عملية متبادلة علاقة آآ ود متبادل الطالب يدعو وللشيخ والشيخ يقابل الطالب بالدعاء ويقول جزاك الله عني يا بني خير الجزاء. اسأل الله ان ينفع بك وان اراك عالما تخدم هذا الدين. هذه العلاقات هذه الالفاظ المتبادلة تبادل هذا الجو الايماني الصادق هو الذي يصنع لنا طلبة اقوياء. اقوياء في انفسهم اقوياء في بهم امتي واقوياء في عطائهم وفي بنائهم المنهجي. قال فان ترك الطالب الاستفتاح بما ذكرناه جهلا او نسيانا نبهه عليه. الشيخ ننبه على ذلك يقول يا فلان استعد وسمي وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وترحم على المصنف ينبه الشيخ حتى يتعلم هذا الطالب ولا يكون من الغافلين. قال نبهه عليه وعلمه اياه وذكره به فانه من اهم الاداب يعني اذا من جماعة يركز على هذا الادب ويقول هو من اهم الاداب التي ينبغي ان ينبه الشيخ طلبته عليها. وقد ورد الحديث ابتداء الامور المهمة بحمد الله تعالى وهذا منها يعني فيه احاديث كل امر لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو اجدر. وهذه الاحاديث حسنها البعض وضعفها البعض ولكنها كادب عام احاديث اولى يجب على الطالب ان يحرص عليها فهي من فضائل الاعمال المهمة في باب طلب العلم. الادب الثالث عشر والاخير في هذا الفصل يقول ابن جماعة اه ان يرغب بقية الطلبة في التحصيل. يعني هذا من ادبك يا طالب العلم ان ترغب اه زملائك على تحصيل العلم وتشحنهم بالهمة وتمنحهم العلم والمعرفة التي لديك. وتشاركهم في هذه الحياة العلمية ولا تكن منعزلا انعزالا سلبيا تقطع به النفع بعض طلبة العلم الله سبحانه وتعالى اعطاه همة اعطاه عزيمة اعطاه دافعية اعطاه عقل اعطاه لسان جميل فعليه ان يستثمر كل هذه الطاقات التي وهبها الله في تنشيط زملائه في بعث الهمم في نفوسهم في الاخذ بايديهم في ارشادهم وتوجيههم. قال ان يرغب بقية الطلبة في التحصيل ويدلهم على مظانه ويصرف عنهم الهموم المشغلة عنه ويهون عليه مونته. دايما هون على زملائك. اذا اطالت مجلس العلم او اطال الشيخ في التعليم. دائما كن عنصر ايجابي. يا شباب دعونا نستفيد دعونا نكمل. هذا هو طريق الى الله. نحن نمضي الى الجنة. هذا طريق نحن اخترناه لهذه الامة. نحن الان نصنع حضارة. نصنع نهضة. نعيد بعث دماء جديدة في عروق هذه الامة دائما الكلمات الايجابية سبحان الله تنعش القلب وتبعث الهمم من جديد. اياك ان تكون مثبطا متكاسلا دائما شعار للكسل بالعكس كن شعارا للهمة للجدية وكن دائما منشطا لزملائك ولاخوانك في هذا الطريق حتى تتم المسيرة باذن الله قال ويذاكرهم بما حصله من الفوائد. ذاكر زملائك بما عندك من الفوائد. والقواعد والغرائب وينصحهم في الدين. فبذلك يستنير قلبه. لاحظ كل هذه الامور سبب في زكاء قلبك وفي انارته يا طالب العلم. اياك ان تظن ان بانقباضك على نفسك وبشحك على اخوانك. هكذا تحصل المعلومات وتصبح شيخ وتفوق زملائك واقرانك خطأ هذا دين انت تتعلمه من اجل الله سبحانه وتعالى فاحرص على ان يبقى قلبك نقيا طاهرا ينبعث منه الايجابي والتفاؤل حب النصر وحب تقديم المساعدة. هكذا يبارك الله سبحانه وتعالى في علمك في عقلك. في ادائك وفي طرحك باذن الله. قال فبذلك يستنير قلب هو اسمه عمله ومن بخل عليهم لم ينبت علمه. من بخل على زملائه وشح بالعلم لم ينبت علمه. وان نبت لم يثمر وقد جرب ذلك جماعة من السلف يعني هذه من الامور المجربة ان الانسان الشحيح بالعلم لا يبارك الله في علمه. واما الانسان الذي يعطي دائما اخوانه يحب ان يفيدهم ولا يحبس عنهم المعلومات الله سبحانه وتعالى يبارك له في علمه وفي عطاءه قالوا ولا يفخر عليهم او يعجب بجودة ذهنه من يحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك ويستزيده منه بدوام شكره. اياك ان تفخر على زملائك بعقلك اه او برجاعة ذهنك وسلامة تفكيرك او ما شابه ذلك اياك ان تفخر على الزملاء اذا كان شيخك يقدمك ويعطيك الاهتمام. اياك بل عليك دائما ان تكون متواضعا وان تتذكر ان هذا العقل هي نعمة. انعم الله سبحانه وتعالى بها عليك وفي لحظة واحدة. الله عز وجل قادر ان اسلبها منك وتعود صفرا. فاتق الله سبحانه وتعالى يا طالب العلم في حياتك العلمية. اتق الله في علاقتك مع شيخك. مع زملائك مع العلم مع كتاب العلم ونلتقي باذن الله في مجلس اخر ومع باب جديد رابع من ابواب هذا الكتاب المبارك. وقد قاربت رحلتنا على نهايتها. فنسأل الله سبحانه وتعالى حسن الختام دائما. وان يرزقنا العمل بما نعلم والا يجعلنا ممن نعلم ولا نعمل انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم