السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل طلب العلم من اجل القربات وتعبدنا به طول الحياة الى الممات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما عقد في وجالس التعليم وعلى اله وصحبه حامدين مراتب التقديم. اما بعد فهذا الدرس الخامس في شرح الكتاب الرابع من برنامج التعليم المستمر في سنته الثانية احدى وثلاثين بعد الربعمائة والالف واثنتين وثلاثين بعد اربعمائة والالف. وهو تعليم الاحب احاديث النووي العلامة فيصل ال مبارك ويليه الكتاب الخامس وهو اعلام السنة المنشورة في انا حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله تعالى ثم يليهما الدرس الحادي عشر من الكتاب من الكتاب السادس فهو قرة العين في شرح ورقات امام الحرمين بالعلامة محمد بن محمد الحظة بالرعيني رحمه الله تعالى وقد انتهى من البيان في كتاب الاول منهن الى قوله الحديث الهادي والثلاثون نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقال النووي رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا عملته احب الله واحبني الناس فقال اذهب في الدنيا يحبك الله اذهب فيما عند الناس يحبك الناس حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره باسانيد حسنة. قال قال الشيخ فيصل ال مبارك رحمه الله اشتمل هذا الحديث على وصية عظيمتين. قال ابو داوود اصول السنن في كل فم اربعة احاديث. حديث انما الاعمال بالنيات حديث حلال بين والحرام بين وحديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وحديث الدنيا يحبك الله وجهك مع ايدي الناس يحبك الناس وقال الفضيل ابن عياض اصل الزهرة ضائع عن الله عز وجل. وسئل الزهري عن الزاهد فقال من لم يغلب الحرام صبره. ومن لم يشتري للحج ومن لم يشمل الحلال فطرة. وقال سعيد بن الزبير متاع الغرور ما يلهيك عن طلب الاخرة. وما لم يلهك فليس متاع الغرور ولكنه متاع بلاغ الى ما هو خير منه. وقال ابو ادريس الخولاني الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا بضاعة المال. انما الشهادة الدنيا ان تكون بما في يد الله اوثق منك بما في يديك. واذا اصبت بمصيبة كنت اشد رجاء لاجلها وذكرها منها لو بقيت. وكان عمر يهول على المنبر ان الطمع فخر وان اليأس بنا وان الانسان اذا ايس من شيء استغنى عنه. وقال بعض السلف يقولون لي حديثا انقضاض وانما واو رجلا عن موقف الذل احد ما. ارى الناس من زانوهان عندهم ومن اكرمته عزة النفس اكرم ولو ان اهل العلم صانوا صانهم ولو عظموه في النفوس لعظمنا ولكن اهانوا فهان ودنسوه. محياه الاطماع حتى تجهما. وقال ايوب السخفياني لا يقبل الرجل حتى يكون في حتى تكون فيه خصلتان. العفة عما في ايدي الناس والتجاوز عما يكون منهم لا ينبذ الرجل. احسن الله اليكم. لا ينبل الرجل حتى تكون خصلتان العفة عما في ايدي الناس والتجاوز عما يكون منهم. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كانت الدنيا له فرق الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له. ومن كانت الاخرة نيته الله عليه امره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى فعني الحديث الحادي والثلاثين من الاربعين النووية لقوله اكتمل هذا الحديث على وصيتين عظيمتين تنبيها لمقام الحديث. فان معرفة مقام الشيء تدعو الى العناية به. ومن مقام هذا الحديث اشتماله على وصيتين عظيمتين. فان الوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما يعظم ويستحق الاقبال عليه. وهاتان الوصيتان هما الجملتان الواردتان فيه. فالوصية الاولى في قوله الا ذو الدنيا يحبك الله. والوصية الثانية في قوله وازهد فيما عند الناس. يحبك الناس. والوصية وهي الزهد فيما عند الناس مندرجة في الزهد في الدنيا. فان من زهد فيما عند الناس كان جهده من جملة زهده في الدنيا لكن فرق بينهما لاختلاف الاثر النافع عنهما فان الزهد في الدنيا ينتج منه محبة الله من عبده والزهد فيما عند الناس ينتج عنه محبة الناس للعبد. فلما اختلفا اثرهما فرق بينهما وعدا منفصلين مع كون الجهد فيما عند الناس من جملة الجهد في الدنيا. ثم اورد المصلي رحمه الله تعالى كلام ابي داوود مما يبين مقام هذا الحديث. وفيه ان اصول السنن في كل فن من او بعد اربعة احاديث. ومعنى في كل فن اي في كل نوع من انواع العلوم ومآخذ الفهم ومداركه ثم عد هذه الاحاديث الاربعة ومنها هذا الحديث في الدنيا يحبك الله الحديث. ومراد ابي داود ما تضمنه هذه الاحاديث من المعاني والمقاصد والا فبعض هذه الاحاديث ضعيف لا يصح لكن مراده ما جاء فيها من المعاني فحدث الباب مثلا مع ضعف الا انه اصل في الزهد في الدنيا والزهد في الدنيا معنى متطرف بدلائل الكتاب والسنة ولم يذكر المصنف رحمه الله تعالى حقيقة الزهد الشرعية التي يتبين بها متميزا عن غيره. وتقدم ان الزهد شرعا هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. وقلنا الرغبة مردته الى لسان العرب فان من زهد في شيء رغب عنه ومن زهد في رجل رغب عن صحبته وقولنا عما لا ينفع في الاخرة مرده الى دلائل الشرع فان المرغب شرعا في كلابه وتجافيه كل ما لا ينفع في الاخرة. وهذا معنى ما ذكره ابو العباس ابن تيمية في حج الزهد ابن القيم ان الزهد هو ترك ما لا ينفع في الاخرة. فانه بمعنى الحد الذي ذكرناه لكن الحد الذي ما هو يبين ان معقد الترك الرغبة عن الشيء. فان المتروك قد يكون متروكا للعجز عنه. او لسكور العزيمة دونه او لغير ذلك. فلا بد من تمييز مأخذ وهو الرغبة عنه. وما لا في الاخرة يرجع الى اربعة اشياء احدها المحرمات وثانيها المكروهات. وثالثها قبول المباحات ورابعها المشتبهات لمن لا يتبينها. فمن درج في فضل من هذه الافراد كانت الرغبة عنه من الجهد الممدوح شرعا ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى نقولا عن السلف مما تعلقوا بالزهد ومما يجمل بالمرء ان يورده عند شرح الحديث الاكثار من كلام السلف فيه وهذه احدى خصائص شروح ابي الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى في الاحاديث التي كتبها في فتح الباري او العلوم والحكم او غيرها. لان كلام السلف اوصخ الكلام بكلام النبي صلى الله عليه وسلم. واقربه له وكان كلام جماعة من الصحابة والتابعين واتباعهم مما يعظم ويتلقاه الناس فكلام عبد الله بن مسعود من الصحابة وكلام الحسن البصري من التابعين وكلام سفيان ابن عيينة من تبع وكلام احمد ابن حنبل من الطبقة التي تليهم فان لهؤلاء كلاما في بيان معاني الاحاديث مما لا يحسن اخلاء كتب الحديث منهم. وقد اورد المصنف رحمه الله تعالى من ذلك قول الفضيل ابن عياض الذي اخرجه ابن عزابي في تاريخ دمشق قال اصل الزهد الرضا عن الله عز وجل. اي ان الجهد لا ينفع في النفوس حتى يكون المرء راضيا عن الله عز وجل فلا يجد في نفسه منازعة لامر الله عز وجل. ثم ذكر ان الزهرية سئل عن الزهد فقال عن الزاهد فقال من لم يغلب الحرام صبره. ومن لم يشغل الحلال كفره. اخرجه ابن ابي الدنيا في كتابه الزهد ومعنى من لم يضرب الحرام صبره اي من لم يقع في الحرام لضعف صدره بل قوي صبره حتى غلب صبره الحرام. فالصبر هو الغالب والحرام هو المغلوب. ومن لم يشغل الحلال تكرهه. فمع انعام الله عليه بانواع الحلال وتنزله بها الا ان ذلك لا يمنعه شكرها. ثم ذكر يا من سعيد بن جبير رواه ابن ابي الدنيا في كتاب ذم الدنيا وفيه فائدة جليلة للتفريق بين نوعين من المتاع احدهما متاع الغرور والثاني متاع البلاغة فاما متاع الغرور فهو ما انهى عن طلب الاخر واما متاع البلاء فهو ما اوصلك الى ما هو خير منه. والذي جاء بالنصوص بذمه والتحرير منه هو متاع الغرور. ثم ذكر كلام ابي ادريس الخولاني الذي رواه ابن ابي الدنيا في كتابه الزهد انما الشهادة في الدنيا ان تكون لما في يد الله اوثق منك بما في يديك. اي ان العبد كامل التعلق ليس في نفسه وجل ولا خوف ان يعتنيه شيء ثقة بالله عز وجل واذا اصيب بمصيبة كان اشد رجاء لاجلها وذخرها منها لو بقيت فهو يرجو اجرها وكان عمر بن الخطاب فيما رواه ابن مبارك في الزهد يقول عن المنبر ان الطمع فقر وان اليأس غنى وان الانسان اذا اية من شيء استغنى عنه وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انما الغنى غنى النفس. لان من طمع السقم ومن لم تطمع نفسه فهو الغني حقا وهذا معنى ان اليأس غنى اي عدم التطلع الى شيء فهو حقيقة الغناء. ثم قال وقال بعض يقولون يجيك انقباض وانما الى اخره. وهذه ابيات من قصيدة علي بن عبد العزيز البرجاني رحمه الله تعالى وهي مشهورة يشتمل على معاني نافعة في صيانة النفس وعزتها وحماية حق العلم وتوقيع جنابه. وقد سبق توزيعها وقراءتها. ومعنى قوله ولكن اهانوه فهان وجنته محياه بالاطماع حتى تجهما. اي انهم اهانوا العلم فهان عند الناس. وجنسوا اي لطخوا محياه وجهه واقباله بالاطماع اي مطالب النفوس حتى تجهم اي حتى تغير وتكدر. ثم اورد قول ايوب الذي رواه ابن ابي الدنيا في مجاراة النفوس انه قال لا ينبذ الرجل حتى تكون في اي لا يعد نبيلا حتى تكون فيه خصلتان. العفة عن ما في ايدي الناس. والتجاوز عما يكون منهم فهو عبيد لا تستشرف نفسه الى شيء مما في ايدي الناس. وهو متجاوز عما يكون منهم من الزلات والخطايا ثم ختم بحديث زيد ابن ثابت الذي اخرجه ابن ماجة في اسناد جيد وفيه قوله صلى الله عليه وسلم من كانت الدنيا همه اي مطلبه وغايته فرج الله عليه امره. وجعل فقره بين عينيه ولم ياتي من الدنيا الا ما كتب له ومن كانت الاخرة نيته جمع الله عليه امره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة وهو حديث جليل في بيان الفرق بين الدنيا وطلاب الاخرة ومن لطائف الدقائق المبينة لحقائق المعاني ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر طلاب الدنيا قال من كانت الدنيا همه ولما ذكر طلاب الاخرة قال ومن كانت الاخرة نيته لان الدنيا لا يتعبد بطلابها واما الاخرة فيتعبد بكلابها. فلما كانت الدنيا مما تتحرك اليه النفوس عبر عنه بالهم بين الهم الانبعاث الى الشيء والتحرك نحوه. وهذا قد يكون باعتباره بذلة والطبع كطلب الدنيا. واما تلاوة الاخرة فلا يكون الا بنية اي على وجه التقرب الى الله سبحانه وتعالى. وبيان الشيء باذنه مع مقابله من اوضح ما يبينه فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا وما ينتج عن ظلافها ثم اسمعها بحسن الاخرة وما ينتج عن عن طيابها وجعل المذكورات على وجه المقابلة. نعم الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا لا ضرر ولا ضرار حبيب حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهم وغيرهما مسنداه ورواه مالك في الموطأ عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا. قال المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث اصل عظيم وقاعدة من القواعد الفقه زاد الحاكم من ضار ضربه الله ومن شاق شق الله عليه. وفي الحديث الاخر ملعون من الضار ومؤمنا او والضرر ان يدخل على غيره ضررا بما ينتفع هو فيه بغير هم. والضرار ان يدخل على غيره ضرر بلا من سعى. فمن منع ما لا يضره وقيل الضرر ان يضر من لا يضره والضرار ان يضر لمن قد اضر به على وجه غير جائز. واخرج ابو داوود في المراسيم من ابي قلابة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضاروا في الحق وذلك ان يحقر الرجل الى ذنب الرجل ليذهب بماله وفيها ايضا عن واسع ابن حبان انه قال كان لابي لبابة عتق في حائط رجل فكلمه فقال انك تطأ حائطي الى علمك فانا اعطيك مثله في حائطك واخرجه عني فابى علي. فكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ابا لبابة خذ رزقك فالحزها الى مالك واخفف عن صاحبك ما يكره. فقال ما انا بفاعل. فقال اذهب. فاخت فاخرج ومثل عتقك الى حائضه ثم اضرب فوق ذلك بجدار فانه لا ضرر في الاسلام ولا ضرار ومسائل الضرر في الاحكام كثيرة جدا يجتهد الحاكم في ذلك فان كان الضرر بحق وان كان للتعنت والبغي والتطاول والحسد فلا ضرر ولا مضار قد قضى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على محمد بن مسلمة ان يدري ما اداره في ارضه وقال لنمرن به ولو على بطنه ذكر المصلي رحمه الله تعالى في هذه الجملة بيان معاني الحديث الثاني والثلاثون هي احاديث الاربعين النووية وهو حديث لا ضرر ولا ضرار. وابتدأ ذلك ببيان قدر هذا الحديث الداعي الى العناية به فذكر ان هذا الحديث اصل عظيم وقواعدة من قواعد الفقه وهي عند الفقهاء مذكورة في القواعد الكلية الكبرى. ويشيرون اليها بقولهم الضرر يزال. وتقدم ان ما اختاره الفقهاء للدلالة على هذا المعنى منتقد لقصوره عن الوفاء بمطلوبه الشرعي. فان قولهم الضرر ان يكون منحصرا في ضرر وقع فيطلب رفعه. واما قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار انه يكون جامعا بين نوعين يطلب العناية بهما من الضرر احدهما دفع الضرر قبل وقوعه والثاني رفعه بعد وقوعه. وهذا اتموا في البيان واكمل. ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى زيادة الحاكم من الله ومن شاف الله عليه واسنادها ضعيف. ثم اورد في معنى الحديث الحديث الاخر ملعون من ضار مؤمنا او مكر به رواه الترمذي واسناده ضعيف ايضا. ثم ذكر رحمه الله تعالى الفرق بين الضرر والضرار وان الضرر ان يرسل على غيره ضررا بما ينتفع هو به بغير حق. والضرار ان يدخل على غيره ضارا بلا منفعة كمن من منع ما لا يضره. فيكون الضرر مشتملا على منفعة له. واما اضطرار فان انه غير مشتمل على منفعة. وقيل الضرر ان يضر من لا يضره واضطرار ان يضر بمن قد اضر به على وجه غير جائز. وهذه المسألة قد اختلف فيها اهل العلم على قولين احدهما ان الضرر صار بمعنى واحدة. وهو اختيار جماعة منهم ابن حبيبه. من المالكية. والقول الثاني ان بينهما وهو قول جمهوره اهل العلم. والصحيح ان الفرق بينهما ان الضرر ما كان من طرف واحد فهو يضر من لا يضره. والضرار ما كان اثنين فيضر من اضر به. والدال على هذا هو بناء ضرار فان ضرار على فقتال وجدال وجدال وهي موضوعة في لسان العرب لما كان مبنيا على بين اثنين فاكثر. وهذا القول اختاره الباجي في كتاب المنتقى وشرح الموطأ وهو الذي ذكره المصنف بقوله وقيل الضرر ان يضر من لا يضره. فالضار يكون من طرف واحد واما الفرار فيكون على وجه المقابلة. ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى في معنى الحديث حديثين اخرين عند ابي داوود في كتاب المراسين وكلاهما ضعيف لانه مرسل فالاول مرسل عن ابي قلابة عبد الله اليومي والثاني مرسل عن واسع ابن حبان رحمهما الله تعالى. ثم ذكر ان مسائل الضوء في الاحكام كثيرة فيجتهد الحاج في ذلك فان كان الضرب بحق امضاه وان كان للتعنت والبغي والتطاول من الحسد فلا ضر ثم ختم بيانه بقوله وقد قضى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على محمد مسلمة اي رفعت اليه ان يجري ماء جاره في ارضه وقال لنمرن به ولو على بطنك لما في حبسه عن جاره من ضرر به. وهذه القصة رواها الامام ما لك في الموطأ وصححها ابن حجر في فتح الباري وفي تصحيحها نظر فان القصة في انقطاع كما اشار اليه البيهقي في كتاب السنن الكبرى فهي منقطعة لا تثبت. وهذا اخر البيان على هذه الجمل كتابه وبالله التوفيق