السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل طلب العلم من اجل وتعبدنا به طول الحياة الى الممات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما عقدت مجالس التعليم وعلى اله وصحبه الحارزين مراتب التقديم. اما بعد فهذا الدرس الثالث في شرح الكتاب التاسع من برنامج التعليم المستمر في سنته الرابعة ثلاث وثلاثين بعد مئة والالف واربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو كتاب ابن طالب التنديد. للعلامة حمد علي ابن عتيق رحمه الله وقد انتهى بنا بيان جمله الى قوله باب من حقق التوحيد دخل انت بغير حساب. نعم. احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى قال شيخنا تحقيقه تخليصه وتصفيته من شوائب. قال المصنف نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى من حقق التوحيد دخل الجنة من حقق التوحيد دخل الجنة بغيرها. من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب قال شيخنا رحمه الله تعالى تحقيقه تخليصه وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. وقال الشارع الله تعالى ومعرفته والاطلاع على حقيقته والقيام بها علما وعملا. عقدا. امام الدعوة رحمه الله الله تعالى بابا من ابواب كتاب التوحيد ترجم له بقوله باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. والحاء والقاف اصل عند العرب يدل على احكام الشيء وصحته. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فالترجمة تتعلق باحكام التوحيد وصحته. وفي تفسير هذه المرتبة نقل المصلي رحمه الله تعالى كلام شيخه اولا فهو عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب ثم دعه بكلام الشارع الذي اختصر كتابه وهو سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبدالوهاب اما الاول فقال تحقيقه تخليصه وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي فجعل تحقيق التوحيد مردودا الى تخصيصه وتصفيته من ثلاثة اشياء احدها الشرك. وثانيها البدع وثالثها المعاصي الشرك ينافي التوحيد والبدع تنافي الكمال. والمعاصي تخدش فيه وتنقص منه. وليس المراد مواقعة المعصية. اذ قسم الله عز وجل على كل عبد حظه من المعصية. وانما المؤذي جناب التوحيد الخادش فيه والاقامة عليها. وعدم المبادرة الى التوبة منها ثم ثم ذكر كلام الشارح في قوله هو معرفته والاطلاع على حقيقته. والقيام بها علما وعملا وتحقيق التوحيد عنده مردود الى معرفة التوحيد والاطلاع على حقيقته اي الوقوف عليها والقيام بها علما وعملا وعلى ما ذكرناه انفا من اصل الوضع اللغوي للتحقيق انه الشيء وصحته فيكون تحقيق التوحيد هو احكام التوحيد وتصحيحه بمجانبة الشرك والبدع والمعاصي. احكام التوحيد وتصحيح بمجانبة الشرك والبدع والمعاصي ومرتبة تحقيق التوحيد مرتبة عظيمة رفيعة القدر ايترشح لها الا القلة من هذه الامة. فذكره الشارع سليمان ابن عبد الله رحمه الله تعالى نعم. احسن الله اليكم. قوله تعالى كان امة وجه مطابقة الاية للترجمة ان الله وصف ابراهيم بهذه الصفات التي هي اعلى مراتب تحقيق فمن اتبع ابراهيم فيها دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. الاولى انه كان امة اي قدوة معلما للخير. روي عن ابن مسعود معناه الثانية كونه قانتا اي خاشعا مطيعا دائما على عبادة به وطاعته. قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى القنوت في اللغة دوام الطاعة. الثالث كونه حنيفا اي مائلا عن الشرك قاصدا الى التوحيد. وقال ابن وقال ابن القيم رحمه الله تعالى الحنيف المقبل على الله المعرض عن كل ما سواه. ذكره شيخنا الرابعة انه ما كان من المشركين لا في القول ولا في العمل ولا قال المصنف رحمه الله تعالى امة بان لا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين لله لا للملوك ولا للتجار المطرفين. حنيفا لا يميل يمينا ولا شمالا كفعل العلماء المفتون ولم يكن من المشركين خلافا لمن كثر سوادهم وزعم انه كذابا. احسن الله اليكم خلافا لمن كثر سوادهم سوادهم احسن الله خلافا لمن كثر سوادهم وزعم انه من المسلمين ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى يبين يبين وجوه الادلة الموردة في هذا الباب على مقصود المصنف واولها قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله. الاية فقال وجه مطابقة الاية للترجمة اي وقوعها دالة عليها. ان الله وصف ابراهيم بهذه الصفات التي هي اعلى مراتب تحقيق التوحيد. فمن اتبع ابراهيم فيها دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. وما ذكره المصنف من كون هذه الصفات صفات محقق التوحيد حق صراح. فان الكائن امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين محقق للتوحيد قطعا بيد ان هذه الجملة لا تفي بمقصود الترجمة تاما فان مقصود الترجمة فان مقصود الترجمة شيئان احدهما الاعلام بتحقيق التوحيد والاخر الاعلام بجزائه. فاما الاول فظاهر في قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. واما الثاني فليس في الاية المذكورة ما يدل عليه وهو كون جزاءه ان يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وانما يبين هذا قوله تعالى في تمام الايات من سورة النحل ولقد اصطفيناه في دنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. قال الزجاج الصالح الفائز انتهى كلامه. واعظم الفوز ان يدخل العبد الجنة بغير حساب لا عذاب ويكون المصنف رحمه الله تعالى نبه بالاية الاولى عن الاية الثانية فوقع ما استدل به مطامقا لما ترجم له. وهذه طريقة ابي عبد الله البخاري في صحيحه والاخذون بالظواهر لا يدركون مثل هذه المسالك. فانهم يحاسبون العلماء الاعلام اما على الالفاظ ولا يتنبهون الى الاشارات اللطيفة التي يرمون اليها والاوائل قاطبة غالب كلامهم. يشتمل على الاشارة لنفرتهم من كثرة الكلام حرصهم على تقرير الفاظهم فهم يصرحون بالشيء ويشيرون بما صرحوا الى غيره ومنه هذا الموضع فان ذكر الاول منبه على الثاني فالاول في قوله تعالى ان ابراهيم مكان امة قانفا لله حنيفا ولم يك من المشركين. وهو منبه الى التاني. اي الجزاء الوالد في قوله تعالى بعد ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. ثم ذكر المصنف رحمه الله تفاصيل الجمل في صفات ابراهيم فقال الاولى انه كان اي قدوة معلما للخير. لان الحقيقة بالاقتداء هو المعلم طيب فمن كان معلما للخير صلح ان يكون مقتدى به. ثم بين ان هذا المعنى اثري مأثور عن ابن مسعود علقه البخاري في صحيحه وصله ابن سعد في الطبقات وغيره وهو صحيح عنه. والصفة الثانية كونه قانتا. وفسر القنوت بقوله اي خاشعا. مطيعا دائما على عبادة ربه وطاعته. ورد او العباسي ابن تيمية امر القنوت كله الى دوام الطاعة اذ قال القنوت في اللغة دوام الطاعة انتهى وروي في هذا حديث عند احمد وغيره من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل قنوت في القرآن فهو طاعة واسناده ضعيف. بيد ان المعنى المنطوي فيه صحيح. فان في اصل مادته عند العرب هو ملازمة الطاعة. وعدد المتأخرين معاني القنوت لما ذكره العراقي في نظم اورده في شرح الترمذي. ونقله عنه تلميذه ابن حجر في فتح فقال ولفظ القنوت حدد معانيه تجد. اكتب ولفظ القنوت اعدد. معانيه او معانيه تجده. ولفظ القنوت اعدد معانيه تجد مزيدا على عشر معاني مرضية. مزيدا على عشر معاني مرضية. دعاء خشوع والعبادة طاعة دعاء خشوع والعبادة طاعة اقامتها اقراره بالعبودية. اقامتها اقراره بالعبودية. سكوت صلاة سكوت اوتوا صلاة والقيام وطوله. سكوت صلاة والقيام وطوله الاخير كذاك دوام الطاعة الرابح القنية. كذاك دوام الطاعة الرابحة خلق وزاد ابن الطيب الفاسي بيتا عليها فقال دوام لحج طول غزو تواضع دوام لحج طول غزو تواضع. الى الله خذها ستة وثمانية. الى الله خذ ها ستة وثمانية. نقله تلميذه الزبيدي في تاج العروس. وسبق الانباه الى ان ديدانا المتأخرين تشقيق معاني الالفاظ بتعديدها مع امكان ردها الى اصل او اصلين في كلام العرب. ومن ما عددوه من معاني القنوت. فانها ترد جميعا الى ملازمة الطاعة ثم ذكر الصفة الثالثة فقال الثالثة كونه حنيفا وفسر ذلك بقوله اي ما اذا عن الشرك قاصدا الى التوحيد. فاذا مال العبد عن الشرك قاصدا اي مريدا التوحيد فانه يكون حنيفا. ثم قال وقال ابن القيم الحنيف المقبل على الله المعرض عن كل ما سواه ذكره شيخنا وهو عبدالرحمن بن حسن فيكون الحنك حقيقة في الاقبال ولازمه الميل. وهذا اصح قولي اهل العربية. فان الحنف الاقبال ومنه سمي الرجل حنيفا لاقبال رجليه احداهما على الاخرى واذا وقع الاقبال لازمه الميل. فمن اقبلت رجله الى الاخرى في باطنها ما لا ظاهرها الخارج منها. ومن اللطائف المستفادة في التصرفات القرآنية الحنيف ذكر في القرآن وصفا منصوبا. فلم يأت قط حنيف ولا حنيف انما جاء منصوبا حنيفا للاغراء به اي حك النفوس على الاتصاف به لان عظم باب النصب هو المفعولية فتقديره الزموا حنيفية ثم قال في الصفة الرابعة انه ما كان من المشركين لا في القول ولا في العمل ولا في الاعتقاد وحذف المتعلق دال على العموم. فقوله ولم يك من المشركين حذف متعلقه فعم الاعتقاد والقول والعمل فما كان مشركا في قوله ولا عمله ولا اعتقاده. ثم نقل الشارح رحمه الله كلاما عزاه الى المصنف اي الى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله انه قال في تفسير الاية المذكورة امة بان لا استوحش سالك الطريق من قلة السالكين. قانتا لله لا للملوك ولا للتجار المترفين. حنيفا لا يميل يمينا ولا شمالا كفعل العلماء المفتونين. ولم يكن من المشركين خلافا لمن كثر سوادهم وزعم انه من المسلمين. قال حفيده سليمان في تيسير العزيز الحميد وهذا من احسن ما قيل في تفسير هذه الاية. وهذا من احسن ما قيل في تفسير هذه الاية لكنه ينبه بالادنى على الاعلى. لكنه ينبه بالادنى عن الاعلى. انتهى كلامه اي ان مقصوده فيما ذكره من الامثلة ليس الحصر. وانما التنبيه على مشاركه مما يكون اعلى منه. فقوله رحمه الله امة لان لا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين اي لان لا تصيب العبد وحشة عند سيره الى الله سبحانه وتعالى والسالك يراد به ملتزم بالدين. بناء على اصله اللغوي. من انه الاخذ في طريق والطريق المطلوب من العبد سلوكه هو التزام الدين. واما جعله مرتبة من مراتب العبوة كالمصطلح عليه عند الصوفية فهو معنى اجنبي عن الشرع. ومن تالك اهل العلم تعبيرهم بمثل هذه الالفاظ على ارادة معانيها اللغوية السالك هو المبتدئ في العبادة الملتزم بها. والعارف هو الكامل في اقباله على الله في معرفة لا يريدون بهذا ولا ذاك مرتبة اصطلح عليها عند جماعة من المتكلمين في التصوف سوى الرقائق والزهد. وقد قال الشيخ سليمان تعليقا على ما ذكره لقوله امة لان لا يستوعز سالك الطريق من قلة السالكين. قال تنبيه على بعض معنى الاية تنبيه على بعض معنى الاية وهو المنفرد. وهو المنفرد وحده في الخير وهو المنفرد وحده في الخير. انتهى كلامه. فالامة هو الذي يتفرد له في الخير يلازمه حتى يكون قدوة يحتذى به في ما هو عليه فمن عرف الحق وجب عليه ان يلزمه. ولو قدر ان الناس طرقوا ما عرفوه من الحق فان حقيقة كون العبد امة ان يثبت عليه. قال ابو سليمان الداران رحمه الله لو شك الناس كلهم في الطريق ما شككت فيه وحدي. لو شك الناس كلهم في ما شككت فيه وحدي اي لو قدر ان الناس تكعكعوا عن طريق الاسلام والسنة وتولى في قلوبهم الشكوك وانواع الريب فان العارف بدين الله عز وجل لا يتكعكع عنه بل يزداد تمسكه به. فان التفرد حقيقة الغربة. واذا واذا قل الناصر وفقد المعين في السلوك الى الله سبحانه وتعالى كان مما يقوي القلب ان يتذكر العبد الغرباء الاولين من الانبياء والعلماء والشهداء والصالحين ذكره ابن القيم في مدارج السالكين. فمن عرف الطريق الموصل الى الله سبحانه وتعالى فليستمسك به ولا ينقطع عنه استيحاشا من قلة اهله بل يزيده ذلك ثباتا عليه. فان اهل الحق في الناس قليل. ولا ينبغي لهم وان يغتر بكثرة الهالكين. ثم قوله رحمه الله تعالى قانتا لا للملوك ولا للتجار المترفين اي من اهل الدنيا. فان العبد قد يديم اقباله على احد من اهل الدنيا رجاء ان يصيب عنده شيئا من حطامها. ثم قال حنيفا لا يميل يمينا ولا شمالا كفعل العلماء المفتونين الذين يتتبعون ما يفتنون به مما تميل اليه نفوسهم او يجدون فيه حظوة عند الخلق فيميلون يمينا يوم ويميلون شمالا يوما اخر وهؤلاء كثير لا ذكرهم الله في كل قرن من قرون الامة يضلون الناس ويقعدون لهم على منازل الطريق. فيبدر منهم فتنة للخلق ما يضلون به الخلق يوما الى اليمين ويوما اخر الى الشمال. فتجد لاحدهم اليوم قولا وتجد له غدا قول لانه يدور مع هواه ولا يدور مع الشرع. ومن دار مع الشرع قل تنقله ومن درى مع هواه كثر تنقله. قال الاوزاعي وغيره من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر تنقل وكان السلف رحمهم الله تعالى ينهون عن التلون اي مصير العبد الوانا في دينه ليس هذا من قبيل تغير الفتوى او الاجتهاد. فان تغير الفتوى او الاجتهاد الحامل عليها الدليل الشرعي كالواقع للامام الشافعي بين مذهبي العراقي والمصري القديم والجديد. فانه رحمه الله تعالى تغير في مسائل لاجل الدليل الداعي اليه. وهي سبع عشرة مسألة فقط. واما من يتغير تبعا لهواه ممالئا قوما من اهل الدنيا من المسلمين او من الكافرين وفي كل مسألة يكون له قولان فهذا ممن نفسه فاغرة نحو هواها فاه فهو بهواه محبوس بظلمة الفتنة يتتبع ما يهوى الناس وما يشتهون فتتغير اقواله لاجل ذلك والعالم الراسخ لا يرى منه ذلك ولا تعد له في سنين متطاوية الا مسألة او مسألتين تغير فيها قوله. واما ما عدا ذلك فان تلك حال المفتونين من العلماء كما ذكر امام الدعوة رحمه الله تعالى واعتبر هذا في حالنا اليوم فبالامس عظم الضجيج الى الجهاد. واليوم خبت ناره عند اولئك الداعين اليه. وكأن الجهاد يكون يوما حلالا تبعا للغرب ويوما حراما تبعا للشر. او انظر الى عدم المبالاة بحرمة دماء المعاهدين عند سفكها في بلاد الحرمين وغيرها. فما ان سفك دم في بلاد من بلاد افريقيا في الايام الاخيرة حتى نطق اولئك بتعظيم حرمة الدماء وحفظ معاهدين في مسائل لا تخفى على الحكيم اللبيب الذي يعرف مسالك الخلق ويطلب النجاة لنفسه. فان العبد ليست له الا نفس واحدة ولا ينبغي ان يجعلها الا فيما يحبه الله ويرضاه. فان جعلها نهابا للاهواء وعرضة المفتونين هوت به تلك الفتن في قعر شديد من منازل الهلكة ومن فاته في الدنيا فاته الربح في الدنيا والاخرة. وثلم الدين لا يكاد يجبر. ومن حصل له ريب او شبهة في دينه صعب قلعها منه. ولهذا كان السلف رحمهم الله تعالى ينأون بقلوبهم عن الشبهات. لان القلوب والشبهات خطافة فلا يأمن احدهم ان تعلق شبهة بقلبه فتحوله عن الهدى الى الضلالة ومن النجاة الى الغواية. فينبغي ان يتخذ طالب العلم له حصنا يتوقى به هؤلاء العلماء المفتونين بلزوم غرز العلماء المعروفين بثبات القدم ورسوخ العلم وكبر وتمام التجربة مع دوام خوف الله سبحانه وتعالى من سوء العاقبة على نفسه. فانه لا يأمن مكر الله الا الشقي الضال. واما الخائف التقي فانه لا يزال اخذا بثيابه حاصرا عنها مخافة ان يتلطخ بشيء من هذه النجاسات النجاسات. ومن قال لنفسه نجا فقد هلك. وفي اخبار ابي عبد الله احمد ابن حنبل رحمه الله انه كان يقول في احتضاره لا ليس بعده ليس بعده فلما افاق وسأله ابنه عبد الله فقال له ان الشيطان عرض لي فقال لي فتني يا احمد فتني يا احمد فكنت اقول لا ليس بعد ليس بعد انه ما دام في الحياة الدنيا فانه لم يخرج الشيطان وربما اصابته نزغة من نزغات الشيطان من احابيده فهلك بها. وانما كانت هذه حالهم رحمهم الله تعالى لكمال ايمانهم وصفاء احوالهم فلم يكونوا يبالون بشيء مما يسمعونه من الناس من الثناء القيام بنصرة دين الله عز وجل وكانوا يخافون على دينهم التغير والتحجر قيل للامام احمد للرجل نصرت السنة؟ قال لا. اخاف عليه فساد قلبه. قال لا. اخاف عليه فساد قلبه. فينبغي ان يكون العبد حذرا على قلبه حريصا على حفظه مما يفسده ويغيره. ومن جملة ذلك فتاوى والمفتونين من العلماء الذين يلونون فتاواهم بحسب ما تستدعيه الحاجة من حاجة راع او رعية وحاكم او محكوم. ثم قال رحمه الله ولم يك من المشركين خلافا لمن كفر سوادهم. وزعم انه من المسلمين فالمسلم حقيقة مباين للمشركين حتى في منازله وسكناه فهو يتخذ بينه وبين لهم حدا فهم في حج وهو في حج مباين لهم. اذ لا يلتئم الاسلام والكفران في ارض ابدا. ومن قارب هؤلاء المشركين في الظاهر او شك ان يقاربهم في الباطل. فما هي الا مدة حتى يتخلق باخلاقهم. وربما صار اذا دينهم كما اخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من انه لن تقوم الساعة حتى يلحق فئام من امتي بالمشركين ان يخرجون اليهم ويساكنونهم فيكونون على دينهم في اصح قول اهل العلم رحمهم الله تعالى. نعم احسن الله اليكم قوله والذين هم بربهم لا يشركون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى يعبدون معه غيره بل يوحدونه ويعلمون انه لا اله الا الله احد صمد. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وانه لا نظير له وهذا هو تحقيق التوحيد. ذكر المصنف رحمه الله تعالى بيان دلالة هذه الاية والذين هم بربهم لا يشركون على تحقيق التوحيد. فيما نقله عن ابن كثير في بتفسيره من ان منافاة الشرك ومباعدته تؤذن بكون صاحبها محققا التوحيد وبقيت البقية المتقدمة انفا من ذكر الجزاء. وهو في قوله تعالى بعد اولئك يسارعون بالخيرات وهم لها سابقون. فسبقهم في الخيرات يقتضي سبقهم في المآل. فسبقهم بالخيرات يقتضي سبقهم في المآل. واعظم سبقهم في المآل ان يدخلوا الجنة بغير حساب ولا عذاب فتكون الاية منبهة على الجزاء الوارد في الاية الاخرى. نعم احسن الله اليكم قوله عن حصين بن عبد الرحمن الحديث رواه الحديث رواه البخاري مختصرا ومطولا ومسلم والترمذي والنسائي قوله انقضى اي سقط. قالوا اني لم اكن في صلاة. خاف ان يظن خاف وان يظن السامع انه يصلي قوله حديث بالرفع فاعل بفعل محذوف اي حملني حديث كون هنا رقية الا من عين او حماة. هذا الحديث رواه احمد وابو داوود والترمذي من حديث عمران ابن حصين الايمن والحمى السم والمعنى لا رقية انفع واولى من رقية المعيون اي المصاب بالعين ورقية رؤية من ورقية من لدغه ذو حمى. ذي. احسن الله اليكم. ورقية من لدغه دي حماة قوله قد احسن من انتهى الى ما سمع. من من لدغة ولده من لدغة ذي همم. مضاف اليه. احسن الله اليكم. ورقية من من لدغة بي حمة قوله قد احسن من انتهى الى من سلك. عندك ذو ولا ذي؟ ليش؟ يصير لدغة ذي كونه قد احسن من انتهى الى ما سمع اي من اخذ بما بلغه من العلم وعمل به فقد احسن لانه ادى ما عليه بخلاف من يعمل بجهل او لا يعمل بعلمه. قوله عرضت علي الامم في رواية الترمذي والنسائي من رواية بشر عن حصين بن عبدالرحمن ان ذلك كان ليلة الاسراء. وقوله قال الناموس الجماعة دون العشرة. قالوا ومعهم سبعون الفا اي ومن جملتهم سبعون الفا وليس المراد انهم ليسوا في الذين عرضوا حينئذ كما توهمه بعضهم. قوله فخاض الناس في اولئك اي في اعمال هؤلاء السبعين الانف الذين بلغتهم دخول الجنة بلا بلا حساب ولا عذاب. قوله فقال هم الذين لا وفي رواية لمسلم ولا يرقون. قال شيخ الاسلام هذه الزيادة وهم من الراوي. لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون لان الراقي محسن محسن الى اخيه. وقد رقي اصحابه ورقاه جبريل والفرق بين الراقي والمسترقي ان المسترقي سائل مستعطف ملتفت الى غير الله بقلبه. والراقي المحسن وانما المراد وصف وانما المراد وصف السبعين الالف بتمام التوكل فلا يسألون غيرهم. فلا يسألون غيرهم ولا يكويهم ولا يتطيرون. انتهى ملخصا. قوله ولا يكتوون. اي لا يسألون وغيرهم ان يكويهم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى تضمنت احاديث الكي اربعة انواع. احدها هو الثاني عدم محبته له. والثالث الثناء على من تركه والرابع النهي عنه ولا ولا تعارض بينهم بينها ولا تعارض بينها بحمد الله فان فان فعله يدل على جوازه محبته له لا يدل على المنع منه. واما الثناء على تاركه فيدل على ان تركه اولى وافضل. واما على سبيل الاختيار فعلى سبيل الاختيار والكراهة. قوله على ربهم يتوكلون ذكر الاصل الجامع الذي تفرغت تفرغت عنه هذه الافكار. تفرعت احسن الله اليك. تفرعت عنه هذه افعال وهو التوكل الذي هو تحقيق التوحيد. ولا يدل الحديث على مدح ترك الاسباب بل ومذموم شرعا وعقلا وعادة والتوكل اعظم الاسباب فانه سبب التوكل والتوكل من اعظم الاسباب فانه سبب لوقاية الله وكفايته لقوله ومن يتوكل على الله هو حسبه قوله عكاشة بضم العين المؤمنة وتشديد الكاف ويجوز تخفيفها ومحصن بكسر بسكون الحاء وفتح الصاد. احسن الله اليكم. ومحصن بكسر الميم وبسكون الحاء وفتح الصاد مهملتين قوله سبقك بها عكاشة. قال ابن بطال رحمه الله تعالى اي سبقك الى احراز هذه الصفات اي التوكل وما ذكر معه وقال القرطبي رحمه الله تعالى لم يكن عند الثاني من الاحوال ما كان عند عكاشة. فلذلك لم اذ لو اجابه لجاز ان ان يطلب ذلك من كان حاضرا فيسترسل فيتسلسل الامر فسد الباب بذلك وهذا اولى من قول من قال كان منافقا لان الاصل في الصحابة عدم النفاق. وقل ان يصدر مثل هذا عن قصد صحيح. قال الشارف رحمه الله تعالى هذا اولى ما قيل فيه. واليهما لشيخ الاسلام. وقال فيه استعمال المعاريض. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة بيان معاني الدليل الثالث في هذا الباب وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما بقصته المتقدمة قبله في حصين بن عبدالرحمن ومما قاله الشارخ فيه قوله لا رقية الا من اين؟ هذا الحديث رواه احمد وابو داود والترمذي من حديث عمران ابن حصين ايضا فهذا الحديث مما اختلف في رفعه ووقفه. فروي مرفوعا وموقوفا. واختلف في صحابيه هل هو عمران بن عصيم؟ ام بريدة ابن الحصين؟ واصح الوجوه قولي والله اعلم ما رواه شعبة عن حصين عن الشعبي عن بريدة مرفوعا. واصح الوجوه والله اعلم ما رواه شعبة عن حصين عن الشعبي عن بريدة مرفوعا. واسناده صحيح رجحه ابو حاتم الرازي رحمه الله تعالى. والحمة سم وتشدد ومعنى الحديث لا رقية انفع واولى من المعيون اي المصاب بالعين رقية ورقية من لدغة ذي حمى. فالنفي في قوله لا رقية معناه لا رقية اكمل وانفع ولا يراد به نفي الرقية عما سوى ذلك. فمما تطلب فيه الرقية وتجعل اصابة العين ولدغة ذي السم. فمن اصابته عين او لدغته دابة ذات سم فان انفع وجوه الرقية ما يستعمل في ذلك والى ذلك اشار العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في نظم الاصول والقواعد اذ قال والنفي للكمال ثم الرتبة حديث ها شيخ عيسى والنفي للوجود ثم الصحة ثم الكمال فرعين الرتبة والنفي للكمال الوجود ثم الصحة والنفي للوجود ثم الصحة ثم الكمال فارعين الرتبة. وهو في هذا الموضع للكمال اي اذا رقية اكمل ثم ذكر في قوله قد احسن من انتهى الى ما سمع اي من اخذ بما بلغه العلم وعمل به فقد احسن لانه ادى ما عليه. بخلاف من يعمل بجهل او لا يعمل بعلمه. فالعبد العامل بجهل ميروم العبد الذي يكون له علم ثم لا يعمل به مذموم. ثم ذكر في قوله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم انه وقع في رواية الترمذي والنسائي برواية عن حصين بن عبد الرحمن ان ذلك كان ليلة الاسراء فكان العرض عليه حينئذ واستروح او الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى هذه الرواية للاستدلال بها على تكرر الاسرى. في قول من يقول ان الاسراء وقع في ووقع في المدينة ايضا بهذه الرواية. واعترض عليه العلامة سليمان ابن عبد الله بامكان ان يكون بامكان ان تكون رؤية ذلك واقعة في الاسراء الذي بمكة ولم تقع حكايته الا في المدينة وهذا اصح. فيكون النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ذلك في اسرائه ثم لم يقرأ تحديثه به الا بعد في المدينة. وكان مما قاله رحمه الله تعالى ما نقله عن ابي عباس ابن تيمية في قوله هم الذين لا يسترقون انه في رواية المسلم ولا يرقون. وبين ابو العباس ابن تيمية ان هذه الرواية وهم من الراوي اخطأ فيها سعيد بن منصور. فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لا يرقون لان الراقي محسن الى اخيه. وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل يعني في الرقية وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ورقاه جبريل وبين الراقي والمسترقي فرق. فالمسترقي سائل مستعطف. ملتفت الى غير الله بقلبه اي متوجه الى سوى الله بقلبه والراقي محسن باذل. فلا يعاب على احسانه. وانما المراد وصف السبعين الانف تمام التوكل فلا يسألون غيرهم ان يرقيهم ولا يكويهم ولا يتطيرون. وما ذكره ابو عباس ابن تيمية الحفيد اعترض عليه بعضهم حكاه الحافظ ابن حجر في فتح الباري ولم يسمي المعترض الا انه ذكر حكاية كلامه فذكر ان بعضهم اعترض ما قال ابو العباس ابن تيمية في خطأ الراوي في زياد ولا يقول بان قال تغليط الراوي مع ان كان تصحيح الزيادة لا يسار اليه. والمعنى الذي حمله على التغليط موجود في المرقي. لانه بان الذي لا يطلب من غيره ان يرقيه تام التوكل. فكذا يقال والذي يفعل به غيره ذلك الذي يفعل به غيره ذلك ينبغي الا يمكنه منه لاجل تمام التوكل. وليس في وقوع ذلك من جبريل عليه السلام دلالة على المدعى ولا في فعل النبي صلى الله عليه وسلم له ايضا دلالة لانه في مقام التشريع وتبيين الاحكام ولم يتعقبه ابو الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى بشيء. ورده العلامة سليمان ابن عبد الله في تيسير عزيزي الحميد من ثلاثة وجوه. فالاول ان هذه الزيادة لا يمكن تصحيحها الا بحملها على وجوه لا يصح حملها عليها كقول بعضهم ولم يسمه وهو الحافظ ابن حجر المراد لا يرقون بما كان شركا او فانه ليس بالحديث ما يدل على هذا اصلا وايضا فعلى هذا لا يكون للسبعين مزية على غيرهم فان جملة لا يرقون بما كان شركا. والثاني قوله فكذا يقال الى اخره لا يصح هذا القياس فانه من افسد القياس. وكيف يقاس من سأل وطلب على من لم يسأل مع انه قياس مع وجود الفارق الشرعي فهو فاسد الاعتبار لانه تسوية بينما الشرع بينهما بقوله من اكتوى او استرقى فقد برئ من التوكل رواه احمد والترمذي وصححه. وابن ماجة وصححه ابن حبان والحاكم ايضا وكيف يجعل ترك الاحسان الى الخلق سببا للسبق الى الجنان؟ وهذا بخلاف من رقى او رقي من غير سؤال فقد رقى جبريل صلى الله عليه وسلم ولا يجوز ان يقال انه عليه السلام لم يكن متوكلا في تلك الحال. والثالث قوله ليس في وقوع من جبريل عليه السلام الى اخره كلام غير صحيح بل هما سيد المتوكلين فاذا وقع ذلك منهما دل على انه لا التوكل فاعلم ذلك انتهى كلام الشيخ سليمان في تنزيل العزيز الحميد ولا محيد عنه من وهم وهو سعيد المنصور وان هذه الرواية لا يمكن تصحيحها بوجه وما تعقب به المتعقب كلام ابي عباس ابن تيمية بما نقله ابو ابن حجر بفتح الباري منقوظ بهذه الاوجه الثلاثة التي ذكرها الشيخ سليمان في تيسير عزيز الحميد ثم قال شارحوا قوله ولا يكتوون اي لا يسألون غيرهم ان يكويهم. وليس في الحديث الاشعار بلفظ السؤال فلذلك قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن متعقبا صاحب تيسير العزيز الحميد قال والله ان قوله ولا يكتوون اعم من ان يسألوا ذلك او يفعل بهم ذلك باختيارهم. والظاهر ان قول ولا يكتوون اعم من اي يسأل ذلك اي يفعل او يفعل ذلك باختيارهم. انتهى كلامه. فقوله ولا يكتوون غير محصول في وجود السؤال. بل لو فعل ذلك باختيارهم يعني باشارة المعلومة منهم فان ذلك مما يندرج في قوله ولا يكتوون. ثم نقل كلام القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد فيما جاء في احاديث الكي وانها اربعة انواع احدها فعله والثاني عدم محبته له فثالث تناول من تركه الرابع النهي عنه ثم جمع بينها بقوله ولا تعارض بينها بحمد الله فان فعله يدل على جوازه وعدم محبته له لا يدل على المنع منه. واما الثناء على تاركه فيدل على ان تركه اولى وافضل. واما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار كراهة ثم قال ابن القيم متمما الجمع او عن النوع الذي لا يحتاج او عن النوع الذي لا يحتاج اليه. بل يفعل خوفا من حدوث الداء والله اعلم. او عن النوع الذي لا يحتاج اليه بل يفعل خوفا من حدوث الداء والله اعلم. ثم ذكر الشارح في ولا يتطيرون انهم لا يتشائمون بالطيور ونحوها والتطير لا يختص بالتشاؤم بل التطير هو فعل العبد ما يحمل على الاقدام او الاحجاب. فعل العبد ما يحمل على الاحجام او الاقدام سيأتي بيانه في الباب المختص به. ثم ذكر كلاما في بيان معنى قوله وعلى ربه يتوكلون. تممه الشيخ سليمان ابن عبد الله بقوله انما المراد ان انهم يتركون الامور المتروكة مع حاجتهم اليها. انما المراد انهم يتركون الامور مكروهة مع حاجتهم اليها. توكلا على الله. كالاسترخاء والاكتواء فتركهم له ليس تركا ليس تركا للسبب. فتركهم له قال فتركهم له ليس لكونه سببا. لكن لكونه سببا مكروها. انتهى كلامه في ذلك انباه الى ان ما في الحديث ليس حكا على ترك تعاطي الاسباب وانما حث على ترك تعاطي الاسباب المكروهة ثم ذكر رحمه الله تعالى ما جاء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة فنقل عن ابن بطال انه سبقك الى احراز هذه الصفات اي جمع هذه الصفات والحصول عليها ثم انه لم يكن عند الثاني اي السائل الثاني من الاحوال ما كان عند عكاشة فلذلك لم يجبه الى اخره مما فعله النبي صلى الله عليه وسلم سد الباب لان لا يتسلسل. واما قول من قال كان منافقا فهذا باطل لان الاصل في الصحابة عدم النفاق. وقل ان يصدر مثل هذا السؤال الا عن قصد صحيح. فلاجتماع هذا لامرين استبعد ان يكون منافقا خلافا لما ذكره ابو الفرج ابن الجوزي وغيره فهو بمنأى عن النفاق لامرين احدهما ان الاصل في الصحابة عدم النفاق. والاخر ان مثل هذا السؤال لا يصدر الا عن قصد صحيح. وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية. و سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. ثم ختم الشارح بيان هذا الباب بقوله وقال المصنف فيه استعمال وهذا من المسائل التي ذكرها امام الدعوة في هذا الباب فان امام الدعوة دأب على ختم كل باب بما وسائل متعددة وربما اقتصر على مسألة واحدة في باب من تلك الابواب وهذه المسائل هي فوائد مستنبطة من الباب اشار الى ذلك العلامة عبد الله ابا بطين في موضع من السنية فاشار الى انها فوائد تستنبط مما ذكره امام الدعوة رحمه الله تعالى في الباب فمما يستفاد من قوله صلى الله عليه سلم سبقك بها عكاشة استعمال المعاريض وبوب على هذا المعنى جماعة منه البخاري في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى والبغوي في شرح السنة هي التولية بشيء عن شيء اخر بلفظ يشركه فيه التورية عن شيء بشيء التولية بالشيء عن اخر بلفظ يشركه فيه. او يحتمله مجازه او تصريفه. او يحتمله مجازه او تصريفه. ذكره ابن حجر في هدي الساري وابين منه ما ذكره محمد انور شاه الكشميري في فيض الباري فقال في المعاريض التكلم بكلام لا يفهم المخاطب ما اراد منه المتكلم التكلم بكلام لا يفهم منه المخاطب ما اراد منه المتكلم وما يفهم منه يظنه صادقا باعتباره. وما يفهم منه يظنه صادقا باعتباره انتهى كلامه. فمتى وقعت المعاريض على هذا النحو جاز ذلك وهي ممدوحة عن الكذب. قال قال ابن حصين في المعاريض ممدوحة عن الكذب. رواه البخاري في الادب المفرد وغيره واسناده صحيح. اي فيها توسعة ونهي بالنفس عن الوقوع في الكذب. وشرط استعمالها الا بها حق وشرط استعمالها الا يضيع بها حق لاحد. ذكره النووي في شرح مسلم وابن حجر في فتح الباري وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب. ولقد تصل عليه لان عندي بعد الدرس سفر الارتباط ببرنامج في المنطقة الشرقية غدا. فنقتصر على هذين الكتابين. ويكون في الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى قراءة الحظ المقدر من كتاب القواعد والاصول الجامعة. الان هذا اختبار الدرس الماضي بكتابيه وكل ورقة من هذه الاوراق عليها رقم هذه الورقة عليها رقم واحد الورقة الثانية عليها رقم اثنين وهكذا كل ورقة عليها رقم. هذا الرقم هو رقمك. فينبغي ان تحفظه. لان التقييم تنزل في الموقع. وتنزل بالارقام سترا للاعلام. كل واحد يعرف رقمه واذن النتيجة هي التي امام رقمك. كل انسان يكتب على كتابه عن رقمه كذا وكذا. فكل مرة تأتي الورقة يضع الرقم هذه المرة وضعنا لكم رقمه فبعد ذلك تضع رقمك عليها. فالان الذي تأتيه الورقة يكتب اسمه عليها احد الاخوان يوزعونه لا احد يا اخوان ياخذ ورقة ولا يردها حتى ما يقل بالترتيب الذي يأخذ ورقة يجيب عليها ويردها الينا. لان بعد الدرس الماضي وجدنا اوراق بيضاء هنا لتأتي ورقة يجاوب مباشرة. ويكتب على اكتب معلومات كاملة الاسم ويكتب على كتابه يكتب رقمه هذا رقمك الدائم. فعبد الله كم رقمك انت؟ كم؟ تسعة وستين. تسعة وستين تسعة وستين خلاص تحفظه دائما. اللي ما عنده رواقة يرفع يده للاخ. واذا تجاوز بقي احد زايد يشجع واحد من الاخوان عاوز ايه احد باقي يا اخوان لحظة بس واحد الورقة يا اخوان يردها. ولو كان زائرا يكتب اسم نذكره ان شاء الله تعالى. بسم الله باقي احد ما عنده ورقة ترى هذي الورقة في الدرس عندنا مثل البطاقة الوطنية عندكم اللي ما عنده ورقة ما عنده عندنا اي رقم. الاخ اللي مشيت في اخر مسجد وين رؤيتك؟ ها؟ وصلته جزاك الله خير موفق. سم ما نقدر نقول ارجع. سم يتفرق اصطلاحي وقال فرق الفقه هو اللي قال الفرق لحظة لحظة عشان يمشي جميل. هذي يسمونها يا شيخ عبد الله الاسرى الطاهرة ابليس للباطن هذي واضحين تأكد من كتابة معلومات الاسم والرقم والهاتف لحظة لحظة بس الشيخ وليد وصلنا بعد ما قلنا نرجع لاحظوا يا اخوان لا احد يسلم حتى نقول لكم صلوا كم استلمتم جميعا تسلمون جميعا