السؤال الاول في هذه الحلقة من سيدة تقول لقد ابغضت زوجتي لقد ابغضت زوجي لاسباب موضوعية كثيرة لا اريد ان اخوض في الحديث عنها مراعاة للعشرة ولما امر الله به ورسوله من الستر نعم وانا اريد الخلع وقد حاولت حمل نفسي على استدامة عشرته على مدى سنوات طوال فلم تزدني الايام الا بغضا له ونفورا منه تجرعت العذابات والمرارات يقول لي بعض من لجأت اليهم من اهل العلم استغفري الاف المرات صلي الاف الركعات لعل ذنوبا قد ابتليت بها هي التي القت في قلبك هذه النفرة جددي الدعاء فعلت ما قالوا وزيادة. لكن لا ازال اراوح في مكاني في نفس النقطة لقد مضى اطيب العمر ولا ازال في هذه المرارات وكلما توجهت الى طلب الخلع وقف زوجي في وجهي ليشرف في وجهي هذا الحديث المخترعات هن المنافقات فهل طلب الخلع محرم شرعا الا توجد حالة في الشريعة يكون الخلع فيها مشروعا لاطفاء حريق او لايقاف نزيف مدمر الجواب عن هذا بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ان الخلع عند وجود مسوغ شرعي له ومنه اي من المسوغ الشرعي. بغض الزوجة زوجها وخوفها الا تقيم معه حدود الله مشروع بالاجماع فكما يشرع للرجل اذا كره زوجته ان يفارقها بالطلاق فانه يشرع للمرأة اذا كرهت زوجها ان تطالب بمخالعته اذا لم تطق استدامة الحياة معه هذا من عدل الله جل جلاله ورحمته بعباده في العلاقات الزوجية وبالقسط قامت السماوات والارض والنساء شقائق الرجال ان اجازة ومشروعية الخلع عند وجود مسوغ شرعي له هو صريح كتاب الله عز وجل. وما جاء في سورة البقرة في قول الله جل جلاله ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله. فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما في فيما افتدت به هذا كلام ربي جل جلاله. فلا جناح عليهما فيما افتدت به. فمن قال ان ثمة جناح رغم ووجود المسوغ الشرعي فقد ضاد الله في في امره. وقد شاق الله في حكمه جل جلاله في الباب ايضا الحديث الذي رواه البخاري في الصحيح ورواه غيره ان معت ثابت ابن قيس اتت النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله ثابت ما اعتب عليه في خلق ولا دين ولكني اكره الكفر في الاسلام اخاف الا اقيم معه حدود الله الا ابدو له حقا والزوج بالنسبة للزوجة جنتها او نارها فان عجزت عن ان تقيم معه حدود الله فينبغي ان تبحث عن مخرج من هذه الحياة التي احاطت بها كالشرنقة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اتردين عليه حديقته قالت نعم قال اقبل الحديقة وطلقها تطليقا الربيع بنت معوذ قالت اختلعت من زوجي بما دون عقاص شعري. قلت له شل كل حاجة. سب لي فقط هذه الايه الرابطة دي اضبط بها شعري فقط واكنس وشيل كل شيء في لحزة من اللحزات عندما آآ تستحيل استدامة العشرة ولا تطيق الزوجة زوجها فلا شك ان هناك مخرجا شرعيا جاءت به الشريعة المطهرة لان بقائها في عصمته والحال كذلك يسبب لها اضرارا فادحة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار ولان الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها ولا ريب ان بقاء المرأة في عصمة زوجها من جملة المفاسد التي يجب تعطيلها وازالتها والقضاء عليها. فان الشريعة عدل كلها ورحمة كلها مصالح كلها وحكمة كلها. فهي عدل الله بين عباده ورحمة الله بين خلقه وظل الله في ارضه وحكمته الدالة على صدق رسوله صلى الله عليه واله وسلم اتم دلالة فهي نوره الذي به ابصر المبصرون وهي هداة الذي به اهتدى المهتدون وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل وطريقه المستقيم. من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل كما يقول ابن القيم رحمه الله طب ماذا عن حديث؟ ان المختلعات هن المنافقات ابتداء في اسناد هذا الحديث مقال. لكن سنفترض صحته فقد صححه بعض اهل العلم بالحديث لا يحتج به قطعا ويقينا لرد هذه الادلة القاطعة لانه على فرض صحته محمول على من تسأل زوجها الطلاق او الخلع في غير ما بأس اسمع ما يقوله الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري. الاخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلاق زوجها محمول على ما اذا لم يكن سبب يقتضي ذلك. لحديث ثوبان اي ما امرأة سألت زوجها طلاق فحرام عليها رائحة الجنة ويدل على تخصيصه قوله من غير ما بأس اما اذا كان طلبها لذلك من بأس تريد رفعها عن نفسها فيلحق فلا يلحقها الوعيد الوارد في الحديس ان تطلب الفرقة لبغضها لزوجها وخوفها الا تقيم معه حدود الله. فليس هناك بأس اعظم من هذا. لكن وانتبه لما بعد كلمة لكن ينبغي السعي الحثيث والجاد للاصلاح بين الزوجين نعم ففي الحديث الا ادلكم على ما هو افضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال اصلاح ذات البين فان سادة ذات البين هي الحالقة الحالقة التي بين انها لا تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين فينبغي ان تبذل الجهود الممكنة وان تلتمس كل السبل التي تؤدي الى الاصلاح واستدامة الحياة بين الزوجين. اما اذا وصلت تلك الجهود الى طريق مسدود اذا وصلت الى طريق مسدود بعد التماس كل السبل التي يمكن ان تؤدي الى الاصلاح فلابد مما ليس منه بد اذا لم يكن الا الاسنة مركبا فلا يسع المضطر الا ركوبها انتقد تتجرع كأسا من السم من اجل ان تدفع كأسا اخرى اكثر سمية واكسر علقما واكثر مرارة وهذا هو قضاء النبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يكره زوجة ثابت ابن قيس على استدامة عشرته كان من الممكن ان يقول لها يا يا امة الله صلي الف ركعة استغفري الف مرة خدي شهر شهرين تلاتة ستة اشهر توبي من زنوبك النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اتردين علي حديقة؟ قالت له نعم. قال اقبل الحديقة وطلقها تطليقا لان بقاء صورة الحياة الزوجية صورة فقط خارجية وقد فقدت كل مقومات نجاحها. وقد فقدت كل مقومات المودة والرحمة التي ينبغي ان تسود ما بين الزوجين ابقاء على جسد بلا روح ابقاء على مظهر خارجي وقد اصبح خاويا واصبح خرابا من كل شيء نعم هذا هو حكم النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع بل ينبغي بل يجب استفراغ الوسع وبذل ما امكن من الجهل لاصلاح من كسر في حياة الزوجين وتقويم ما من عطب في حياتهما اذا اذا عجزنا فالمخرج الشرعي بين ومشروع باجماع المسلمين السؤال الثاني سؤال لطيف ورد يقول صاحبه العلاقة بين التبرج والتحرش