يا طالبا للعلم يرجو نفعه. اسمع نصيحت ناصح معواني لربك في امورك كلها. فالمخلصون هم اولو العرفان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. اصلي واصلي على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين. نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح كتاب تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم ما من جماعة الكناني الشافعي عليه رحمة الله تعالى. وكنا في المحاضرة السابقة احبتي بدأنا الحديث عن اه العلاقة التي الطالب مع شيخه اداب الطالب مع استاذه وقدوته وعرفنا اولا كيف يختار الطالب شيخه بعناية وانتباه وطول زمان وامد ولا يستعجل في ملازمة الشيخ حتى يتأكد ويتوثق انه اهل للتدريس والتعليم وللتصدر ثم بعد ذلك يلازمه فاذا اختار الطالب شيخا بعد ان عرف اهليته للتدريس فكيف يتعامل الطالب مع هذا الشيخ وكيف يقوم على خدمته وتوقيده واجلاله تعظيمه وكيف يذل نفسه بين يديه من اجل ان يحصل العلم وينال بركة هذا العلم. فوقفنا على شيء جيد ذكره ابن جماعة رحمة الله فعليه في ذلك ومن كلام السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم. واليوم احبتي ما زال ابن جماعة يرسم لنا تلك العلاقة التي تربط الطالب بشيء لانه سيفصل لنا هذه العلاقة بالتفصيل كيف يتعامل الطالب مع شيخه بادب واحترام وتبجيل وتوقير وحسن ظن آآ وخدمة ومراعاة لمشاعره ولظروف حياته وهو الى اخر ما سيذكره بالجماعة عليه رحمة الله تعالى وهذا النوع من الاداب يحتاجه ويفتقر اليه طلبة العلم في هذا الزمان جدا لاننا رأينا كثيرا من طلبة العلم اه ربما يستهينوا بحق شيخه واستاذه. وربما يذكر استاذه بسوء فلا يرد عنه في غيبته. اه عندما يخاطب استاذه لا يخاطبه بالادب اللائق. وعندما يجلس بين يديه ويقف عنده لا يقف ولا يجلس بالصورة وبالهيئة التي تدل على الاحترام والتوقيد والاجلال. وهذا بسبب دراسي تدريس هذه المعالم. واندراس تطبيقها في حياة طالب العلم. فانبه احبتي طلبة العلم على اهمية احياء هذه المعالم التي يرسمها ابن جماعة رحمة الله تعالى عليه. في دراستنا ومذاكرتنا مع الاشياخ وفي حياتنا وفي تطبيقنا العملي. يعني نحن لا ندرس هذه الاداب التي يعطينا اياها من جماعة من اجل اه ان يعني ان نعرفها وان نتباهى اننا وقفنا عليها وان ننظر على الناس بها نحن ندرس هذه الاداب من اجل ان نطبقها اولا على انفسنا. وفي معاملتنا مع مشايخنا واساتذتنا ثم بعد ذلك نبينها للناس ونرشدهم اليها. فالتطبيق هو المقصد الاول من تعلم هذه الاداب. فانتبهوا عليها جيدا نبدأ بالادب الثالث اليوم وقفنا عند الادب الثالث ما اظن الادب الثالث من اداب الطالب مع شيخه يقول ابن جماعة رحمة الله عليه ان ينظر بان ينظره بعين الاجلال ويعتقد فيه درجة الكمال. قال ان ينظره بعين الاجلال ويعتقد فيه درجة الكمال وهذه العبارة ويعتقد فيه درجة الكمال اه ربما يفهمها بعض الطلبة بشكل خاطئ ويقول ان ابن جماعة يغلو في الشيوخ. كيف انا كطالب علم اعتقد في شيخ الكمال وهل هناك شيخ معصوم من الذنوب والاخطاء؟ هل هناك شيخ معصوم من التقصير؟ فكيف يطالبني ابن جماعة بان اعتقد في شيخي درجة الكمال هذا لا يمكن في الحقيقة احبتي علينا ان نفهم مقصود ابن جماعة رحمة الله تعالى عليه من هذه العبارة. والمقصود سيتضح اكثر واكثر حينما نكمل النص ابن جماعة رحمة الله عليه يقصد ويعتقد فيه درجة الكمال انه دائما يحسن الظن في شيخه ويعتقد في شيخه انه ملازم للسنة. وملازم للعبادة. وللاوراد. ويعتقد في شيخه انه مجتنب للمعاصي في الجملة وليس فممن اذا خلا بمحارم الله انتهكها وليس من المرائين ومن المنافقين حسن الظن بالشيخ في ملازمته للطاعة واجتنابه للمعاصي. هذا الذي يريده بالجماعة في قوله ويعتقد فيه درجة الكمال. لان الطالب احبتي اذا نظر الى الشيخ على انه قدوة ان هذا الشيخ ما شاء الله محافظ على السنة محافظ على اوراده محافظ على المندوبات مجتنب للمكروهات مجتنب للمحرمات اذا نظر بهذه النظرة سيشعر بان هذا الشيخ يصلح ان يكون قدوة له يأخذ منه النفع والخير ويرشده ويربيه. ينظر بهاي النظرة نظرة التبجيل والتوقير لكن متى ما كان الطالب يسيء الظن بالشيخ ويعتقد ان شيخه مهمل في عبادته او ان شيخه مسرف على بالذنوب والمعاصي. هل تعتقدون ان الطالب سيتلقى من شيخه الاداب والاخلاق والتربية والنصح والتوجيه؟ كلا لان الانسان بطبعه انما يقبل النصح والتوجيه والتربية آآ ممن يحسب فيه الخير ويعتقد فيه الاصابة ويظن انه على صلاح وعلى بركة في دينه هذا الشخص الذي قلبك يستريح له فتبدأ تتلقى منه الخير والنصح والتوجيه والارشاد واما اذا شعرت ان قلبك لا ينشرح في هذا الشيخ او ان هذا الشيخ انت تظن فيه ظن السوء وظن اه التقصير والتفريط او الاصرار على الذنوب والمعاصي فاعلم ان هذا القلب لن يستقبله هذه النصائح التي اه يزديها الشيخ ولن يقبل التوجيهات ولن يقبل التعليم. هكذا هي النفس البشرية احبتي. جبلت على انها تقبل للنصح والارشاد ممن تعتقدوا فيه الخير والصواب وتنفر ولا تقبل الارشاد ممن تعتقد فيه الضياع والاهمال والفساد. فلذلك ابن جماعة يقول على طالب العلم ان يعتقد في جيه درجة الكمال اي ان يعتقد ان هذا الشيخ ويحسبه والله حسيبه ممن هو محافظ على السنة ملازم لها محافظ على الصلاة والخشوع وقيام الليل وذكر وحفظ القرآن وتلاوته ومجتنب للمعاصي حتى يؤثر ذلك على قلبه. فيكون مستعدا لقبول النصح والتوجيه منه. تمام؟ ثم نتبع بعد ذلك بعد ان ان هذه العبارة على الوجه الصواب قال فان ذلك اقرب الى دفعه. قال فان ذلك اقرب الى نفعه به. اي ان تنظر الى شيخك بعين الجلال وان تعتقدي فيه درجة الكمال بالمعنى الذي قررناه. هذا يجعلك اقرب من ان تنتفع به وتحصل على الخير والارشاد منه قال وكان بعض السلف اذا ذهب الى شيخه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه مني يقول ابن جماعة بعض علماء السلف كان يقدم الصدقة قبل ان يذهب الى مجلس الشيخ راجيا من الله سبحانه وتعالى بسبب هذا المعروف هذا الخير ان يستر عنه عيب شيخه ان يستر عنه عيب شيخه لاننا في النهاية احبتي الكل سيخطئ الكل عنده ذنوب ومعاصي حتى الشيوخ والعلماء الاكابر الكل يعصي ولا معصوم الا من عصمه الله سبحانه وتعالى. لكن الانسان ما دام انه لم يقف على معصية الشيخ وعلى على عيوبه واعتقد فيه في ظاهره الكمال ورآه متبعا للسنة في الاجمال تراه منشرحا له فكان علماء السلف يقولون يا رب استر عيوب مشايخنا عنا. ولا تجعلنا نقف على عيوبهم لئلا ينفر القلب من مجالستهم لئلا ينفر القلب من مجالستهم. وهذه هي الحكمة سبحان الله التي كانت عند علمائنا. يدركون دقائق هذه النفوس وان هذه النفوس طبعها اذا وقفت على عيوب الشيوخ نفرت. واذا سترت عنها عيوب الشيوخ ورأت منهم ظاهر الصلاة اقبلت. فكانوا يسألون الله سبحانه على ان يغيب عنهم عيوب شيوخهم ليستمر هذا القلب في النهل من علومهم وقد قال الشافعي رضي الله تعالى عنه انظروا الى اجلال الشافعي لشيخه ما لك بن انس. قال الشافعي رضي الله تعالى عنه كنت اصفح الورقة بين يدي ما لك صفحا رقيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها. يعني الامام الشافعي يقول عندما اكون جالس او عندما كنت جالس في مجلس ما لك بن انس اتعلم منه كنت افتح الورقة بصوت منخفض حتى لا ازعج الامام انظر الى اين وصل الامام الشافعي في ادبه ثم انظروا الى اين يرفعه الله سبحانه وتعالى في علمه. عندما كان طالب علم الامام الشافعي كان يتصفح الاوراق بصوت هادئ. يخشى ان يرتفع صوته الكتاب وهو يصفح اوراقه فيؤذي شيخه. لما راعى الامام الشافعي هذه الاداة في طلبه للعلم الله سبحانه وتعالى رفع شأنه ونشر علمه ورزقه البركة فيه. انظروا الى الربيع رحمة الله عليه ربيع بن انس قال والله ما اجترأت ان اشرب الماء او الربيع المرادي عفوا هذا ليس الربيعي بدنا ننسى هذا الربيع المرادي لانه يتكلم عن شربه للماء بين يدي شيخه الشفاء بين يدي شيخه الشافعي. قال الربيع والله ما اجترأت ان اشرب الماء والشافعي ينظر الي هيبة له والله ما اجترأت ان اشرب الماء. لاحظوا هاي القضية انتهت. والشافعي ينظر اليه هيبة له الان احبتي الناظر في مجالسنا اليوم يجد الطلب لا يقتصرون على شرب الماء بين يدي شيوخهم. ربما الشيخ يأذن للطلبة في شرب الماء هذا لا حرج فيه في الجملة لكن انا اقصد ان بعض الطلبة للاسف يتصرفون تصرفات فظيعة بين يدي شيوخهم ويظنون ان هذا اه لا يؤثر على سلوكهم العلمي. او لا علاقة له بمنهج الطلب وهذا في الحقيقة فشل معرفي وفشل اخلاقي وسلوكي في نفس الوقت احبتي طالب العلم عندما يجلس بين يدي شيخه لا يصلح ان يجلس على هيئة لا تليق بجلال الشيخ ووقاره. لا يصلح ان يمد قدميه بين يدي الشيخ او يضع قدما له فوق اخرى. لا يصلح آآ ان يضحك ويمزح وان يكثر الاكل والشرب وآآ التثاؤب والتمايل وآآ التمايل وتشبيك الاصابع والنظر في السماء وصرف الوجه عن الشيخ او ان يخرج من مجلس الشيخ من دون اذنهم. كل هذه التصرفات التي نشاهدها اليوم في مجالسنا العلمية تصرفات شاذة عن منهج السلف الصالح في التعلم تصرفات تدل على اننا ما زلنا نحتاج الى ان نتربى وان نتأدب وان نوجه وان نتعلم تعلما كيف نحترم الشيوخ كيف نحترم الاساتذة؟ كيف نحترم العلم؟ الربيع المرادي يقول لكم كأس الماء كأس الماء ما كنت اشربه بين يدي الشافعي اجلالا وتوقيرا وتعظيما له. انظروا الى هذا الادب الى هذا الاجلال الى هذا التوقير لهذا الاحترام للعلم ولاهله. ثم انظروا كيف رفعهم الله سبحانه وتعالى. واما من اخذ العلم بقلة الادب فاعلموا انه لن يفلح والله احبتي من اخذ العلم بقلة الادب وسوء النظر الى شيوخه وسوء التعامل معهم فلن يفلح قد يحصل معلومات لكنه لا ينال بركة هذا العلم. يصرف الله سبحانه وتعالى له طلبا يعاملونه كما كان يعامل شيخه. فكما تدين تدان سيأتيك طلبة يا طالب العلم الذي تسيء التعامل مع شيوخك سيأتيك طلبة يسيئون التعامل معك ويقلون ادبك او يقلون ادبهم معك اذا كنت تتعامل بهذا المنهج وبهذه الطريقة مع شيوخك واساتذتك. فكما تدين تدان انظروا ماذا ذكر من جماعة بعد ذلك من قصة الشريك. قال وحضر بعض اولاد الخليفة المهدي عند الامام شريك فاستند الى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت اليه. بعض اولاد الخليفة اولاد الخلفاء في ذاك الزمن الجميل. كانوا يأتون لتعلم العلم الشرعي ويجلسون بين يدي العلماء ما كان عندهم مشكلة في ذلك فجاء ابن المهدي جلس بين يدي شريك لكن ابن المهدي ماذا فعل؟ اتكأ على الحائط اتكأ على الحائط. ثم بدأ يسأل شريك. فشريك لما رآه متكئا على الحائط لم يلتفت اليه. ولم اه يرعه اهتمامه فعاد ابن الخليفة السؤال فاعاد شديد بمثل ذلك اي انه لم يلتفت اليه فقال ابن الخليفة اتستخف باولاد الخلفاء؟ الان بدأ العتو والاستكبار النفسي يأتي اليه. الى ابن الخليفة. فقال لشريك تستخف باولاد الخلفاء فقال لا ولكن العلم اجل عند الله من ان اضيعه انظر كيف الرد الهادئ المتزن الرد الهادئ المتزن والواضح قال لا انا لا استخف باولاد الخلفاء قال ولكن العلم اجل عند الله من ان يضيعه. لكنني لا استخف بالعلم ولا اضيع هذا العلم الذي وهبني الله اياه. لا يمكن ان اقلل من شأن هذا العلم وان اضعه من اجل اه تلبية رغباتك هذا العلم جليل شريف اجل من الخلافة واجل من منصبك ومنصب ابيك فلا يجوز لي ولا يحق لي كعالم رباني ان اضيعه والله يا احبتي ماذا نقول لمن يتسولون على ابواب السلاطين اليوم ممن يتزينون بزينة العلم ماذا نقول لهم وهم يقرأون هذا الكلام للامام شريك وهو يخاطب ابن الخليفة بهذا الكلام. وهم اليوم يتسولون على ابواب السلاطين. ليأخذوا لعاعة الحياة الدنيا نقول لهم تعلموا الادب قبل ان تنشروا العلم. نعم. تعلموا ادب العلماء وهيبة العلماء وجلالة العلماء قبل ان تتعلموا العلم وتنشروه قال ويروى ان العلم ازين عند اهله من ان يضعوه ان هذا نص يعني رواية اخرى لنص الامام الشريك. انه قال العلم ازين عند اهله من ان يضعوه. وهذا المعنى ايضا يتفق مع المعنى السابق قال وينبغي الا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه ولا يناديه من بعد بل يقول يا سيدي ويا استاذي الطالب احبتي من الاداب التي يجب ان يراعيها مع شيخه انه لا يخاطب الشيخ بصيغة الخطاب. يقول له انت ماذا انت ماذا تقول اه او اه يقول له اه جلبت لك الكتاب او احضرت لك الكتاب قد احضرت الكتاب يا شيخي بالعموم من دون استخدام كاف الخطاب او استخدام تاء الخطاب. ويعتبرونها نوع من اساءة الادب. الان نحن سنقرأ اداب كثيرة وسيذكرها ابن جماعة رحمة الله عليه. اه قد ينظر البعض الى ان بعض الاداب التي يذكرها بالجماعة والادبيات فيها شيء من المبالغة. وانه ربما استخدم ضمير الخطاب مع شيخك سواء الكاف او التاء. ولا يجد في ذلك قلة ادب. بل الشيخ نفسه لا يشعر بذلك قلة ادب. يعني في الحقيقة احبتي نعم لربما بعض الثنايا وبعض القضايا التي اشار اليها من جماعة قد تجدون فيها شيء من المبالغة ولكنني احافظ على هذه المبالغة وادرسها للطلبة حتى يعلموا الطلبة قدر العلم وقدر العلماء عند السلف الصالح ويعلم اين وصلوا في درجات الادب ويعلم اين وصلوا في درجات الادب بغض النظر اعتبرت هذا مبالغة او لم تعتبره مبالغا المهم ان تنظر كيف وصلوا الى الادب وكيف وصلوا الى العلم بعد ذلك ابن جماعة يقول لك لا تخاطب شيخك بتاء الخطاب وانما تقوله يا استاذي ويا شيخي اما تقول له انت واحضرت لك واتيتك وجئتك وزرتك هذه تاء الخطاب ليست جيدة عندهم في خطاب الاشياء. كاف الخطاب ليست جيدة في خطاب الاشياء. وانما كما قال لك ولا تناديه من بعد بل يقول يا سيدي ويا استاذي ويا شيخي ويا معلمي من دون الحاجة الى استخدام تلك الضمائر التي تشعر نوع اشعار انك اه لا تعبأ بمقام المشيخة لانك عندما تخاطب صديقك تخاطبه بداء الخطاب وكان في الخطاب فده يصلح ان تستخدم هذا الخطاب الذي تعامل به العامة واصدقائك مع شيوخك واساتذتك. بل الخطاب يصدر شيخنا ماذا يقول استاذنا ماذا يقول؟ معلمنا ماذا يقول؟ امام الشيخ تقول هكذا. وهذا من ادب السافري رضوان الله تعالى عليهم. قال الخطيب البغدادي الخطيب البغدادي ماذا يقول في الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع؟ يقول يقول ايها العالم وايها الحافظ ونحو ذلك. اذا خطيب البغدادي ايضا يؤكد على الفكرة التي ذكرها ابن يقول عندما تخاطب الشيخ وعندما تنادي الشيخ تقول له ايها العالم ايها الحافظ ان كان من الحفاظ ايها المعلم ايها المربي ماذا تقول؟ انظر لعبارات الادب قال وما تقولون به كذا؟ قال الخطيب البغدادي يقول التلميذ يعني ايها الطالب ايها العالم وايها الحافظ ونحو ذلك. وما تقولون في كذا؟ وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك؟ قد يقول آآ يعني الان الناظر يقول هنا استخدم تاء الخطاب ما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا انه يستخدم تاء الخطاب وكاف الخطاب؟ نقول نعم لكنه عضدها بالجمع. عضدها بضمير الجمع. فقال ما تقول قد ما تقولون فاتى بداء الخطاب لكنه اتى بواو الجمع للدلالة على تعظيمه وتوقيله لشيخه او ما رأيكم ما رأيك قال ما رأيكم هذا هذا الجمع فيما رأيكم؟ ايضا فيه دلالة اجلال واحترام. فقد تستخدم يعني هي العبرة ليست بتاء الخطاب وكاف الخطاب طب بحد ذاتها المراد العبرة كيف يخرج الخطاب من الطالب تجاه شيخه كيف يخرج الخطاب من الطالب تجاه شيخه كيف يحافظ الطالب على ادبيات الكلام على الحوار والنقاش بلغة راقية تدل على اجلال واحترام وتوقير من هذا الطالب لشيخه قال ولا يسميه في غيبته ايضا باسمه الا مقرونا بما يشعر بتعظيمه. كقوله قال الشيخ فلان الفلاني او قال استاذنا فلان الفلاني كذا كذا او قال شيخنا كذا وقال حجة الاسلام كذا او نحو ذلك. طبعا امارة حجة الاسلام يعني لا داعي لاستخدامها. ما في داعي لاستخدام عبارة حجة الاسلام وهذه الفاظ الزائدة عن اه على قدر الحق وانما لنكتفي يا باستاذنا وبشيخنا وبعالمنا. اما حجة الاسلام وسراج الاسلام وما شابه ذلك من الالقاب اه فلا داعي لان نستخدمها مع اشياخنا اليوم. نعم جاءت فترة زمنية كانت هذه الالقاب شائعة فيها. ربما هناك ظروف معينة حكمت بظهورها لكن اننا لا نرى ان تكون هذه الالفاظ شائعة اليوم على السنتنا في خطابنا لمشايخنا. يكفي ان نقول قال عالمنا وشيخنا واستاذنا وانتهى الامر. اما حجة الاسلام والسراج الاسلام وحتى لشيخ الاسلام هذه العبارات وان كنا نطلقها على من نحبهم ونعظمهم من المشايخ من علماء السلف الله تعالى عليهم لكن اليوم في حياتنا لا نستخدمها مع شيوخنا واساتذتنا. ولا ارى ان تستعمل في ذلك وانما نقتصر على ما اقتصر عليه السلف رحمة الله تعالى عليهم. ففي عصر الصحابة وفي عصر التابعين وتابعي التابعين لم تكن هذه الالقاب معروفة ولا مشهورة. وانما كان المشهور الشيخ والعالم والمربي ولم المشهور لا شيخ الاسلام ولا حجة الاسلام ولا آآ هذه الالفاظ الكبيرة في دلالتها واشارتها. وان استعملت يعني السلف يعني ما اقول السلف اقول في العصر السادس والسابع والثامن من الهجرة انتشرت هذه الالقاب واستعملت واطلقت على العلماء وكانوا يعتبرونها من اجلالهم توقيرهم نحن ندرك ذلك. لكن بما انها زالت ولم تعد تستعمل فلا حاجة الى اعادة استعمالها مرة اخرى. وانما نبقى على المصطلحات الاولى التي كانت في عصر الصحابة والتابعين طيب هكذا انتهينا من الادب الثالث فيما يتعلق ان الطالب يحسن الظن بشيخه ويحسن خطابه ودعاءه ويحسن الادب معه في الكلام. ننتقل الان الى الادب الرابع في الادب الرابع يقول ابن جماعة عليه رحمة الله ان يعرف له حقه ولا ينسى له فضله. قال شعبة كنت اذا سمعت من الرجل الحديث قمت له عبدا ما حيي وقال ما سمعت من احد شيئا الا واختلفت اليه اكثر مما سمعت منه آآ في الادب الرابع يركز ابن جماعة على قضية ان الطالب عليه ان يحفظ حق الشيخ الشيخ اعطاك كنز عظيم عندما علمك وادبك ووجهك ونصحك ووقف على تعليمك وترك اهله من اجلك فالشيخ له حق عظيم عليك ان عليك ان تحفظ هذا الحق وان تراعيه طوال عمرك الامام شعبة بن الحجاج امير المؤمنين في الحديث يقول كنت اذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبدا ما حي. يعني اصبح كاني عبد له في حديث ليس مصنفات ولا كتب حديث واحد تعلمته من شيخ اخدمه طوال عمري وقال ما سمعت من احد شيئا الا واختلفت اليه اكثر مما سمعت منه. يعني اي شيء اذا سمعت من احد اي معلومة وافادني حديثا او في الرجال او في الفقه فان هذا الرجل يصبح له حق علي. ازوره واتعاهده اكثر من آآ سماعي منه وتعلمي منه ما معناه مرة اخرى يعني يقول اذا تعلمت من شخص او من العالم او من الاستاذ ولو شيء يسير فان تخلفي اليه. يعني ذهابي اليه وسؤالي عنه وقوفي في حوائجه اكثر بكثير وضعف المعلومات التي سمعتها منه وهذا يدل على ان المعلومة ولو كانت قليلة فهي عظيمة القدر. وكيف كان السلف رحمة الله تعالى عليهم يحترمون اشياخهم حتى ولو لم يستفيدوا منهم الا نزل اليسير فيقومون على خدمتهم وتوقيرهم واجلالهم واعانتهم اكثر بكثير من المقدار الذي سمعوه منهم اقل من ذلك ان يعظم حضرته ويرد غيبته ويغضب لها. فان عجز عن ذلك قام وفارق ذلك المجلس. يعني اذا كان بحضرته بحضرة شيخه عظمه واظهر التبجيل. وان كان في غيبة الشيخ وذكر الشيخ امامه بسوء فانه يرد عن هذا الشيخ. ويذب عنه. وهذا من حق الشيخ على تلميذه بعض التلاميذ تجد عنده تقصير وافراط في حق شيوخهم فعلا. يذكر اشياخهم امامهم بالشر والسوء فلا تجد قلوبهم تجد قلوبهم تتحرك ولا تجد مشاعرهم تنتفض دفاعا عن هذا الشيخ فيما هو من حقه عليهم قال فان عجز عن ذلك يعني احيانا فعلا بعض المجالس قد تضطر ان تجلس فيها ويذكر بعض مشايخ اهل السنة بالاذى. وينال منهم ويخضع في اعتقادهم فيقول ابن جماعة اذا ما استطعت ان تذب عن مشايخ الاسلام فغادر هذه المجالس التي يطعن فيها بعلماء السنة ويخاض في اعراضهم قال وينبغي ان يدعو له مدة حياته. ويرعى ذريته واقاربه وادائه بعد وفاته يعني يتكلم كيف انه يراعي الشيخ في حال الحياة بان يدعو له في ظهر الغيب؟ وان يطمئن على اسرته وعلى عائلته وعلى اودائه واصدقائه بعد ويتعهد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه يعني يتعاهد الشيخ حتى بعد الوفاة وليس اذا مات الشيخ انتهت علاقتك بهذا الاستاذ الكبير الذي علمك ورباك فليبقى يدعو لشيخه في صلواته ويزور قبره ليدعو له بالمغفرة والرحمة ويتصدق عنه يعني يهدي له ثواب الاعمال الصالحة من الصدقة ونحوها. قال ويسلك في السمت والهدي مسلكه ويراعي في العلم والدين عادته نقتدي بحركاته وسكناته في عاداته وعباداته ويتأدب بآدابه ولا يدعو الاقتداء به. فيكون علاقتك بالشيخ علاقة وطيدة الى نهاية اية حياتك هذا الشيخ الذي علمك وادبك من حقه عليك ان تتمسك بآدابه وبسلوكياته وبطرائقه المرعية. وان تأخذ هذه الاداب وتنقلها الى الاجيال اللاحقة من هذه الامة. هذا حق الشيخ على تلميذه ان اولى علم الشيخ الى الاجيال اللاحقة اليس هذا من اكبر الحقوق التي يجب ان تراعيها؟ فهنا ابن جماعة رحمة الله عليه يرسم لك الادب عموما في الحفاظ على حق الشيخ. وننتقل الادب الخامس لا اطيل في بعض الامور الواضحة اظنها الادب الخامس قال ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه او سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته وحسن عقيدته الان احبتي بعض التلاميذ اذا يعني اذا تصرف معه الاستاذ بطريقة غير لائقة فيها شدة فيها نوع من القسوة. هذا التلميذ ياخذ موقف من الشيخ ويغادر المجلس ولا يعود اليه مرة اخرى وفي الحقيقة احبتي الخاسر في هذا الامر هو التلميذ هو الذي خسر الشيخ بشر قد يصدر منه بعض التصرفات الخاطئة نعم قد يصدر منه قسوة زائدة عن حدها. قد يصدر منه سوء خلق تجاه طالب. قد يكون الشيخ في حالة نفسية متعبة جدا فيرد بشكل عنيف او تخرج منه كلمة في غير موضعها على الطالب ان يستقبل هذه الكلمة بكل هدوء وان يتعامل مع هذا الموقف بكل ذكاء وفطنة لا ينفر من الشيخ. اياك ان تترك مجالسة هذا الشيخ حتى ولو قسى عليك حتى لو اخطأ. لان الذي سيخسر النهاية هو انت يا طالب العلم ستخسر علم هذا الشيخ ستخسر الود من هذا الشيخ ستخسر التوجيه والنصح فاعلم يا طالب العلم ان الشيوخ ولو قسوا عليك في صحبتهم خير. ان الشيخ ولو تصرف معك بموقف فيه جفاء وغظة في صحبته خير وانت من ستخسر نتيجة ابتعادك عنه. هو لن يخسر شيء. انت الذي ستخسر فانتبهوا على هذه القضية احبتي من بعض طلبة العلم خاصة في وقتنا الحاضر يظن ان الشيخ يعني نحن نقول للشيوخ عليكم ان تتعاملوا بابهج الطرق وقد ذكر ابن جماعة في اداب الشيخ كيف ان الشيخ يحترم الطالب ويتفقد احواله؟ هذا امر واضح لكن في النهاية الشيخ بشر. هذا الشيخ بشر ربما في حالة نفسية او في موقف معين غضب او جاءه جاءته مشاعر استفزتها او تصرفات معينة صدرت من بعض الطلاب لم تكن لائقة. فاثارت المهم قد يخطئ فهل اذا كلما اخطأ شيخ تركناه صدقني لن يسلم لك شيخ ولا استاذ بهذا المنهج لو كلما اخطأ الشيخ تريد ان تهجره وان تتركه وتنصرف الى غيره لم يسلم لك شيخ. فكل انسان وكل عالم وكل استاذ معرض للخطأ فانتبهوا على ما قاله من جماعة قال ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه او سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته وحسن عقيدته اي لا يصده ذلك عن اه ان يعتقد في شيخه او ان يحسن الظن في شيخه وان يعتقد انه انما منه هذا التصرف نتيجة لغضب او سهو او ما شابه ذلك. فيحسن الظن بشيخه. حسن العقيدة يقصد بها ان يحسن الظن بشيخه. قال افعاله التي يظهر ان الصواب خلافها على احسن تأويل. يعني اذا رأيت ان الشيخ هذا موضوع اخر اذا رأيت ان الشيخ تصرف تصرفا مخالفا للشرع فيما يظهر لي فاحاول ان اتأول للشيخ بقدر ما استطيع ان احيانا بعض الشيوخ قد قد يقعون في مواقع معينة او في طرق معينة يقومون باعمال في ظاهر الامر بالنسبة لنا انها مخالفة للشرع ولكن هذا الشيخ الذي اخترته وظهرت لي عدالته وامانته وصدقه وانه ليس منافقا ولا مرائيا ولا لاعبا اذا بعد ان اصل الى هذا الشيخ والازمه اذا رأيت منه تصرف فيما ظهر لي انه مخالف للشرع الادب ان اتأول لهذا الشيخ في هذا التصرف هذا هو الادب. انا اتأول للشيخ بهذا التصرف واقول لعل الشيخ سها او لعل هناك مقصد معين انا لا ادركه. او لعل هناك مصلحة معينة رآها في هذا التصرف فعلته يفعله جعلته يفعله. المهم اني احاول ان اجد مخرجا للشيخ. بقدر المستطاع طبعا بقدر المستطاع واحسن الظن به قال ويبدأ هو عن جفوة الاشياخ بالاعتذار والتوبة مما وقع والاستغفار وينسب الموجب اليه ويجعل العتب فيه عليه فان ذلك ابقى لمدة شيخه واحفظ لقلبه وانفع للطالب في دنياه واخرته اي ان الطالب اذا وجد من الشيخ جفوة او قسوة عليه فالطالب بدل من ان يهجر الشيخ ويترك ملازمته بالعكس ابن جماعة يقول له بادر الى هذا الشيخ. حتى لو كان الشيخ هو الذي اخطأ؟ نعم حتى لو كان الشيخ هو الذي اخطأ التقدير وتصرف التصرف السيء معك انت بادر الى الشيخ بالاعتذار لا تقل الشيخ عليه ان يعتذر لي. هذا غير معروف في قاموس العلماء. بعض طلبة العلم وصلت عندهم الانفة الى هذه الدرجة ان يطالب شيخه اعتذار وهذه قلة ادب وهذه قلة ادب. الشيخ حتى لو اخطأ في حقك ليس له ان ليس عليه ان يعتذر لك. انت من تعتذر له وان كان هو المخطئ. لماذا اظهارا واجلالا لحق الشيخ وتبجيلا وتعظيما لحق العلم. لذلك من جماعة يقول ويبدأ هو عن جفوة الشيخ بالاعتذار. انت ايها الطالب تبادر الشيخ بالاعتذار تذهب يا شيخ انا ربما اسأت التصرف او ربما بدر مني شيء ربما لا اعلمه وانت وقفت عليه. فلذلك يعني اه تصرفت هذا التصرف معي انا اعتذر يا شيخ مما بدر مني او لعله قد بدر مني سهوا او ما شابه ذلك. اذهب اعتذر بين يدي شيخك واستاذك. ووقره وبجله حتى تنال بركة هذا العلم قالوا يبدأ هو عن جفوة الشيوخ بالاعتدال والتوبة يتوب يعني يطلب منهم التوبة يعني هو التوبة عن ممكن البعض يقول هل الانسان يتوب الى شيخه؟ التوبة المراد من هذا الاعتذار يعني يقول سامحني واعذرني فيما فعلت. هذا المراد بالتوبة. والاستغفار يعني ان يطلب من شيخه المسامحة تمام هنطلب من شيخه المسامحة والصفح عن زلته معه. وينسب الموجب اليه. يعني ينسب الخطأ اليه. انه انا فعلا انا الذي فعلته ففعلا واخطأت فيه وفي كنت سببا في غضبك. حتى ولو كنت انت داخليا غير مقتنع ما في مشكلة. انسب الخطأ اليك بين يدي شيوخك قالوا يجعل العتب فيه عليه فان ذلك ابقى لمدة شيخه آآ فان ذلك ابقى لمودة لشيخه واحفظ لقلبه وانفع للطالب في دنياه واخرته قالوا عن بعض السلف من لم يصبر على دل التعليم بقي عمره في عماية في عماية الجهالة. ومن صبر عليه ال امره الى عز الدنيا والاخرة هذه القاعدة تلخص لنا ماذا يريد من جماعة ان يوصله؟ قاعدة ذكرها علماء السلف. من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة. لماذا؟ ان الانسان الذي لا يصبر على الشيوخ على قسوة الشيوخ على التصرفات الخاطئة التي قد تبدو منه في بعض الاحايين لن يجد شيخا. وسيبقى جاهلا طوال عمره. سيبقى جاهلا انه يعني انت تصاحب شيخ وتلازم شيخ بشر بشرط السلامة هذا لا يمكن عليك ان تصبر على الجفوة والقسوة وارتفاع الصوت من الشيخ عليك. اصبر على ذل التعليم فالله سبحانه وتعالى يرزقك العزة في الدنيا والاخرة عزة العلم في الدنيا والاخرة. واما اذا استكبرت في نفسك وانفت من ذل التعليم فاعلم انك ستبقى جاهلا طوال عمرك قال ولبعضهم يعني لبعضه اهل العلم يقول في ابيات اصبر لدائك ان جفوت طبيبه واصبر لجهلك ان جفوت معلما. يعني اذا تركت الطبيب ولم تعالج نفسك من الداء عليك ان تصبر على الام هذا الداء. وكذلك اذا انت تركت المعلم ولم تصبر على جفوة المعلم فعليك ان تتحمل الجهاد وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ذللت طالبا فعززت مطلوبا. انظر ايش قال؟ ذللت طالبا اي عندما طلبت العلم ذللت نفسي بشيوخي واساتذتي وكما سيأتي معنا كان ابن عباس يجلس على عتبة بيت زيد ابن ثابت وينتظره حتى يخرج تعلم منه العلم قال فعززت مطلوبا وقال قبله ان المعلم والطبيب كليهما لا ينصحان اذا هما لم يكرما. اي معلم الطبيب اذا اردت ان تحصل على الفائدة منهم فعليك ان تكرمهم ابتداء وقال معافى ابن عمران مثل الذي يغضب على العالم مثل الذي يغضب على اساطين الجامع يعني اسطوانات الجامع السواني التي في المساجد لو غضبت عليها هل سيضرها غضبك؟ لن يضرها غضبك. وانت ايها الطالب العلم الذي تغضب على اذا غضبت على العلماء ماذا ستستفيد هل ستستفيد شيئا؟ لن تستفيد شيئا. فانظروا الى هذا التشبيه. يقول انسان احبتي غضب على اساطيل الجامع. هل سيستفيد شيئا من هذا الغضب؟ وهل اساطير الجامعة ستتظل من هذا الغضب لا يوجد اي فائدة. فكذلك من غضب من شيوخه فانه لا يستفيد شيئا من هذا الغضب فقال الشافعي رضي الله تعالى عنه قيل لسفيان ابن عيينة ان قوما يأتونك من اقطار الارض تغضب عليهم يوشك ان يذهبوا او يتركوك فقال للقائل كن حلقة اذا مثلك ان تركوا ما ينفعهم بسوء خلقي يعني هذا الرجل يخاطب سفيان ابن عيينة كان عنده شيء من القسوة في مخاطبته لبعض التلاميذ فقالوا له وهؤلاء التلاميذ الذين اتوك من اقاصي الارض يا سفيان اوشكوا ان يتركوك لشدتك عليهم بس سفيان ابن اين ماذا قال؟ قال لهذا السائل اذا هم حمقى مثلك اذا كانوا يفكرون بهذا التفكير عليهم ان يأخذوا العلم مني ويتركوهم من سوء خلقي. وانتهى الامر فقال ابو يوسف رحمه الله تعالى خمسة يجب على الانسان مداراتهم وعد منهم العالم ليقتبس من علمه. اي عليك ان تداري العالم حتى من علمه وعليك ان تصبر بالتالي على جفائه وقسوته تجاهك قال السادس اه ان يشكر الشيخ على توفيقه او على توقيفه على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة او على كسر يعتريه او قصور يعانيه او غير ذلك مما في ايقافه عليه وتوبيخه وتوبيخه ارشاده وصلاحه فان اه ويعد ذلك من الشيخ من نعم الله تعالى عليه باعتناء الشيخ به ونظره اليه فان ذلك اميل لقلب الشيخ وابعث على الاعتناء مصالحه يعني يا طالب العلم عليك ان تشكر الشيخ على ما افادك من المعلومات وعلى ما وبخك في حالة خطأك والتصرفات غير اللائقة التي صدرت في حالة تأنيبه لك على كسلك في حال توجيهه لك عند قصورك عليك ان تشكر الشيخ على كل ما يقدمه لك وان تعرف ان الشيخ كان كالاب الناصح لك بل الاشياخ احبتي في كثير من الاحيان افضل من الاباء في هذا البيت في هذا الباب. لانهم يعلمونك ويوقفونك عن الخيرات ويرشدونك الى محاسن الامور. وعلى يمنحونك الفوائد العلمية وطرق التعامل في هذه الحياة وادارتها اكثر مما قد يعلمك والدك قد يكون والدك قاصر في هذه الجوانب وشيخك الله عز وجل اعطاه مهارات ومعرفة وقراءة واطلاع فيوقفك على مهارات الحياة ويعلمك وينبهك كثير من الامور قد لا تستطيع ان تحصلها من والدك. فعلى الانسان ان يعرف حق شيخه وان يشكره. كما قال لك على الفضيلة التي يمنحها لك. وعلى توبيخه نعم اشكره هو على توبيخه. اشكر الشيخ في تلك اللحظة التي انبني وقال لي اخطأت يا فلان. اشكر الشيخ عندما نهرني على كسلي. اشكر الشيخ عندما غضب مني حينما قصرت في حفظي اشكر الشيخ على كل هذه التصرفات التي ظهرت مني ان هذه التصرفات هي التي جعلتني اتقدم هي التي جعلتني اتطور في اداء العلم المعرفة الشيخ الذي لا يهتم بك لا يؤنبك لا ينهرك لا يوقفك على خطأك هذا ليس بشيء ليس بشيء يستحق ان يلازمه وان اقف معه. الشيخ الذي يسجنني ويوبخني ويؤنبني وينصحني ويرشدني هذا هو الشيخ الذي اطمح ان الازمه وان معه في حياته العلمية لانه سينفعني وحينما اصبح عالما باذن الله ستصبح همسات هذا الشيخ وكلمات هذا الشيخ وقود تعلمني وتوجهني في الحياة. ساتذكر الشيخ عندما فعل معي هذا الفعل وهذا التصرف. ثم ساطبق هذا التصرف مع تلاميذي. ساعرف واحسن التصرف في هذا الموقف لاني رأيت قدوتي كيف فعل في هذه المواقف؟ فالشيخ المؤنب الموجه المرشد الحاذ الموبخ صدقني يا طالب العلم افضل بكثير من الشيخ الذي يبتسم في وجهك ويغادر قال ويعد ذلك من الشيخ من نعم الله تعالى عليه. باعتناء الشيخ به ونظره اليه. يعني عليك ان تحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة نعمة. ان لك شيخا يعتني بك ويوجهك وينصحك ويأخذ بيدك الى مسالك الخيرات. فان ذلك اميل لقلب الشيخ وابعثه على الاعتناء بمصالحه فشكر الشيخ والدعاء له ويقول يا شيخ جزاك الله عنا خيرا على تعليمك وارشادك. جزاك الله خيرا على توبيخك ونصحك والله هذا التوبيخ انه كالعسل على قلبي لما انتفعت به. اشكر الشيخ فان هذا ادعى لمحبة الشيخ لك واستمرار الشيخ في تعليمه وتوجيهه اه في حياتك العلمية. قال واذا اوقفه الشيخ على دقيقة من ادب او نقيسة صدرت منه وكان يعرفه من قبل فلا فلا يظهر انه كان عارفا به وغفل عنه. بل يشكر الشيخ على افادته ذلك. واعتنائه بامره. يعني الشيخ احيانا قد يوقفك قد يوقفك على خاطئ صدر منك او على نقيصة فيك وانت تعرف هذه النقيصة سابقا وانت تعرف هذه النقيصة سابقا انها موجودة فيك. او تعرف ان هذا التصرف خلل منك. وانما وقع سهوا ففي هذه الحالة اذا جاءك الشيخ وقال لك يا فلان ترى انت تصرفت هذا التصرف الخاطئ اياك ان تقول للشيخ ترى يا شيخ انا بعرف انه هذا التصرف خاطئ جزاك الله خير ما يعني ما في داعي تتكلم فيه لان بعض طلبة العلم يتكلم بهذا الطريقة وهذا لا يصلح اذا اوقفك الشيخ على خطأ انت تعلم انه خطأ وانما وقعت فيه سهوا فقل له جزاك الله عني خير الجزاء واظهر للشيخ ان هذا فعلا لم تكن وقفت على على خطأك فيه من قبل. لم تكن وقفت على خطأك فيه من قبل. بل اول مرة شخص يوقفني على هذا الخطأ جزاك الله عني خيرا. مع انك في الحقيقة تعلمه سابقا. وانما فوقعت فيه الان سهوا او خطأ. والشيخ لم ينتبه انه مجرد سهو فاياك ان تقول للشيخ وتظهر للشيخ انه خلص ما في داعي انا بعرف بعرف. بعض طلبة العلم بيتكلم بهذه الطريقة وهذه لا تصلح طريقة انا بعرف بعرف هذي ليست طريقة ادبية. عليك ان تقول لشيخ جزاك الله خيرا على توجيهك. حتى ولو كنت تعرف هذه النصيحة من مئات السنين الانسان يشكر شيخه يكفي ان الشيخ نظر اليك يكفي ان الشيخ اعتنى بك حينما وجهك ونصحك قال فان كان له في دارك عذر وكان اعلام الشيخ به اصلح فلا بأس به يعني احيانا اه قد طالب العلم يقدر ان المصلحة ان يبين للشيء انه والله يا شيخ هذا التصرف انما فعلته لغرض وكذا او وقعت فيه سهوا. لماذا؟ الطالب احيانا يخشى ان صورته عند الشيخ تتغير بسبب هذه التصرفات في بين للشيخ عذره تمام؟ اللي عليك ان تكون ايها طالب ذكيا احيانا الشيخ اذا نظر الى الطالب يخطئ اخطاء ويكررها قد ينفر الشيخ من الطالب. فاذا الطالب لم يوقف الشيخ على عذره قد يكون سبب في فجوة بينه وبين شيخه. ونحن نريد بقاء الوصال بينهما. فنقول يا طالب العلم اذا رأيت ان من المصلحة ان توقف الشيخ على عذرك وسبب تصرفك هذا التصرف الذي عابك الشيخ فيه فبين له عذرك اذا كانت المصلحة في ذلك واذا لم يرى المصلحة في ذلك والا تركه الا ان يترتب على ترك بيان العذر مفسدة فيتعين اعلامه به. اذا ما دام في العذر وابدائه للشيخ مصلحة افعل ما في مصلحة خلاص لا تفعل الا اذا كان هناك مفسدة ستحدث تمام؟ يعني اولا اذا كان هناك مصلحة بين للشيخ عذراك لم تجد مصلحة اترك بيان العذر الا اذا كانت هناك مفسدة تخشى ان تترتب على تركك الاعذار لنفسك تمام. اذا انتهينا من الادب السالس قضية ان يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة نذهب الان للادب السابع احبتي قال الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام الا باستئذان سواء كان الشيخ وحده او كان معه غيره. بدأ يتكلم عن كيفية الدخول الى مجلس الشيخ. الدخول الى مجلس الخاص او المجلس العام. المجلس الخاص الذي يكون في بيت الشيخ او في حجرة خاصة بالشيخ. المجلس العام في المساجد وفي الاماكن العامة التي يعلم فيها الشيخ. فبدأ يتكلم عن الدخول المجلس العام قال الا يدخل على الشيخ في غيره او عفوا بدأ هو بالمجلس الخاص قال الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام. يعني في المجلس الخاص. المجلس العام له ادبيات وسيأتي اليها. الان هو يتكلم عن الدخول على الشيخ في غير المجلس العام اي في مجلسه الخاص. اذا دخلت على الشيخ في مجلس خاص لا تدخل على الشيخ الا بالاستئذان. اياك انك تفتح الباب وتدخل اياك انك تفتح الباب وتدخل لانه قد يكون الشيخ على هيئة لا يرغب ان يطلع احد عليه فيها فاياك ان تسيء الادب مع شيخك لان هذا قد يكون سبب في نفوره منك هذا قد يكون سبب في نفور الشيخ منك. تمام. قال الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام الا باستئذان. قال كان الشيخ وحده او كان معه غيره يعني سواء كان الشيخ في هذا المجلس الخاص وحده جالس او كان معه انسان يدردش معه في كلا الحالتين لا تدخل على الشيخ الا بالاستئذان قال فاذا استأذن بحيث يعلم الشيخ ولم يأذن له انصرف. يعني اذا استأذنت على وجه انت متأكد ان الشيخ عرف اني اترك الباب واني استأذن. لكن الشيخ ما اذن. سكت او لم يصرح بالاذن. المهم لم يوجد اذن صريح لذلك فماذا تفعل؟ قال تنصرف لا تدخل تعطلوا يا زلمة يدقوا الاولى والثانية الثالثة اذا هو داخل هذا لا يصلح عليك ان تحترم الشيخ. الشيخ ربما الان مشغول لا يجد احد يدخل عليه. ربما عنده امر معين. ظرف صحي. المهم لا تدخل على الشيخ من دون استئذان عليه قال ولا يكرر الاستئذان يعني اذا استأذنت استأذنت لا تكرر الاستئذان وتزعج الشيخ قال وان شك في علم الشيخ به فلا يزيد في الاستئذان فوق ثلاث مرات. يعني يقول لك ابن جماعة استأذن مرة على الشيخ ان كنت متيقن ان الشيخ سمع اذنك او استئذانك ولم يصرح لك بالدخول اكتفي بهذه المرة الواحدة وعد ادراجك اكتفى بهذه المرة الواحدة وعود راجع انا اذا شككت والله الشيخ ربما لم يسمع ترى عندك شك سمع الشيخ ولم يسمع يقول لك ابن جماعة استمر حتى تصل الى ثلاث مرات في الاذن بعد الثلاث مرات لا تسد لان هذه السنة الاستئذان ثلاثة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال فلا يزيد في الاستئذان فوق ثلاث مرات او ثلاث طلقات. طبعا او الحلقة اما تطرق الباب اذا كان بعض الابواب عليها حلقة تطرق بالحلقة قال وليكن طرق الباب خفيا بادب باظفار الاصابع وهذا كان ادب اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في الطرق على سيدنا محمد. عليه الصلاة والسلام. كانوا يطرقون باظفار الاصابع. لانه بعض طلبة العلم يهد الباب وهو يطرق وهذا لا يصلح لا تطرق الباب طرقا شديدا اطرقه طرقا خفيفا بادب وباطراف الاصابع بالاظفار يكون صوت هادئ مؤدب قال ثم بالاصابع يعني اذا شعرت انه الاظفار لا تصدر صوتا عاليا ما في مشكلة وطرقتا بالاصبع. بقاع اصبعك قال ثم بالاصابع. طيب اذن اولا تبدأ بالاظفار. ان لم يعني تجد تجاوبا حول الى الاصابع. ان لم تجد تجاوبا بامكانك انك تمسك حلقة الباب. وتأتي بها مرة او مرتين طيب قال فان كان الموضع بعيدا عن الباب. فان كان الموضع بعيدا عن الباب والحلقة فلا بأس برفع ذلك بقدر ما يسمع لا غير يعني اذا كان الموضع الذي يطرق منه بعيد عن اه باب الشيخ او بعيد عن حلقة الباب باختصار فلا مانع ان يعني يشد في الطرق احيانا قد يكون الشيخ في حجرة داخلية لها باب. وانت تطرق على باب خارجي هناك باب داخلي هناك باب خارجي. فاذا كنت في باب خارجي بالتأكيد الطرق الخفيف يصعب ان يصل صوته للشيخ. فتحتاج الى ان تبالغ شيئا في الضرب وفي الطلق حتى يصل هذا الصوت صوت الطرق للشيخ فيعلم الشيخ ان هناك طالب قد اتى. فيقول لا اشكال يعني اذا كان المكان بعيد عن الباب او عن موضع الحلقة فلا مانع من ان ترفع صوت الطرق قليلا ليصل الصوت الى الشيخ ولا يزيد على ذلك. قال واذا اذن وكانوا جماعة يقدم افضلهم واسنهم بالدخول والسلام عليه ثم سلم عليه الافضل فالافضل. يعني الان اذا دخل مع جماعة ربما انت يا طالب العلم اتيت مع جماعة واستأذنتم عن الشيخ فاذا اذن لكم الشيخ في الدخول من الذي يدخل اولا؟ الافضل والاعلم تقدم من هو اسام منك واكثر علما وادبا تقدمه بين يدي الشيخ هو الذي يسلم على الشيخ ثم بعد ذلك الافضل فالافضل حتى يصل الامر اليك قالوا ينبغي ان يدخل على الشيخ كامل الهيئة متطهر البدن والثياب نظيفهما بعد ما يحتاج اليه من اخذ طفر وشعر وقطع رائحة كريهة لا سيما ان كان يقصد مجلس العلم فانه مجلس ذكر واجتماع في عبادة. يعني الانسان على ربه سبحانه وتعالى في صلاة او في طاعة يستحب له ان يدخل بثياب طاهرة نظيفة نقية وان يزال الشعر وازالة الضهر والرائحة الكريهة. اليس هكذا تفعل اذا شعرت في عبادة فيك صلاة او ما شابه ذلك او قراءة قرآن. قل كذلك اذا دخلت على الشيخ عليك ان تدخل عليه بهذه الهيئة. لان الشيخ يعلمك الاداب التي توصلك الى الله سبحانه وتعالى. فمن توقيدك لشعائر الله ومن توقيدك للعلم ان تدخل على الشيء على الشيخ بهذه الهيئة النظيفة المتطهرة قال ان كان يقصد مجلس العلم فانه مجلس ذكر واجتماع في عبادة. قال ومتى دخل على الشيخ في غير المجلس العام؟ وعنده من يتحدث معه فسكت سكتوا عن الحديث او دخل والشيخ وحده يصلي او يذكر او يكتب او يطالع فترك ذلك او سكت ولم يبدأه بكلام او بسط حديث فليسلم ويخرج سريعا. الا ان يحثه الشيخ على المكث واذا مكث فلا يطيل الا ان يأمره بذلك يعني اذا دخلت على الشيخ في غير المجلس العام المجالس العامة كما قلت لك المحاضرات والدروس. اذا دخلت على الشيخ في مجلس خاص وكان عنده جماعة يتحدثون فعندما دخلت بعد الاستئذان سكتوا عن الحديث. او دخلت على الشيخ وهو وحده والشيخ يصلي او يكتب كتابا فعندما دخلت ترك كما يفعل وجلس من دون ان يبادرك الحديث. فهنا هذه رسالة تصل اليك ان عليك ان لا تطيل. لانه ربما هناك موضوع خاص لكن الشيء لم يحب يعني ان يجفوا وان يقسو عليك فاذن لك بالدخول. فالرسالة وصلت اليك سلم واخرج الا اذا الشيخ شد عليك وقال لك لا لا فلان اجلس ترى ما في حرج وبامكانك ان تستمر في الجلوس فيقول لك اجلس ولا تطل ايضا انا كن ذكيا ربما الشيخ اضطر ان يجاملك ويقول لك لا اجلس ولا تترك وكذا وكذا فاذا جلست تجلس خفيفا وتغادر الا اذا الشيخ اصر فعند او جاءك امر من الشيخ فعندئذ تطيل الجلوس قال وينبغي ان يدخل على الشيخ ويجلس عنده وقلبه فارغ من الشواغل له. وذهنه صاف لا في حالة نعاس او غضب او جوع شديد او عطش او نحو ذلك شرح صدره لما يقال ويعي ما يسمعه. يعني اذا دخلت على الشيخ عليك ان تأتي بقلب فارغ مستعد لاستقبال المسائل والعلوم والاداب من الاستاذ. لان الانسان اذا جاء بقلب مشغول في شعاب الحياة الدنيا فانه لا يحسن الانتفاع من كلام شيخه. فلذلك يقول لك اذا كنت في حالة نعال غضب وجوه شديد او عطش فينبغي ان لا تجلس في هذا المجلس. تسلم على الشيخ تجلس قليلا وتغادر. لان النفع الان غير وارد بل الاصل ان تأتي لمجلس الشيخ بقلب فارغ حاضر لاستقبال العلوم والمسائل. قال واذا حضر مكان الشيخ فلم يجده جالسا انتظره كي لا يفوت على نفسه درسه فان كل درس يفوت لا عوض له. ولا يطرق عليه ليخرج اليه وان كان نائما صبر حتى يستيقظ. او ينصرف ثم يعود والصبر خير له فقد روي ان ابن عباس كان يجلس في طلب العلم على باب زيد ابن ثابت حتى يستيقظ يقال له ولا نوقظه لك؟ فيقول لا ربما طال مقامه وقرعته الشمس وكذلك كان السلف يفعلون. يعني الانسان اذا جاء لمجلس العلم مدير الشيخ لم يأتي ينتظر. بعض طالب التعليم اذا جاء وجد الشيخ لم يأت ذهب وانصرف خسرت المعلومة خسرت الفائدة فعليك ان تنتبه على هذه القضية اذا جئت الى مجلس الشيخ ولم تجد الشيخ حاول ان تنتظر قدر الطاقة والامكان ولا تستعجل الشيخ وتبدأ ترون على الشيخ ويا شيخ اين وصلت وتأخرت عن المجلس ولماذا تفعل كذا ولماذا اخرت بعض طلبة العلم عنده طريقة غريبة في حياته العلمية يظن ان ان الشيخ آآ او انه هو متفضل على الشيخ بجلوسه بين يديه. وليس الشيخ هو المتفضل عليه. وهذا من سوء الادب وهذا من سوء الادب الذي يجب ان نراعيه لا تستعجل الشيخ في القدوم الى المجلس. ما وجدت الشيخ عندك قدرة تنتظر انتظر ما عندك قدرة غادر واذهب الى بيتك قالوا لا يطرق عليه ليخرج اليه وان كان نائما صبر حتى يستيقظ او ينصرف ثم يعود. والصبر خير له فقد روي ان ابن عباس كان يجلس في طلب العلم على زيد ابن ثابت حتى يستيقظ. فيقال له الا نوقظه لك؟ فيقول لا قال ولا يطلب من الشيخ اقرأه في وقت يشق عليه فيه او لم تجري عادته بالاقراء فيه ولا يخترع عليه وقتا خاصا به دون غيره وان كان رئيسا او كبيرا. لما فيه من الترفع والحمق على الشيخ والطلبة والعلم وربما استحيا الشيخ منه فترك لاجله ما هو اهم عنده في ذلك الوقت. فلا يفلح الطالب. فان بدأه الشيخ بوقت معين او خاص لعذر عائق له وعن الحضور مع الجماعة او لمصلحة رآها الشيخ فلا بأس بذلك يقول لك في الادب الاخير الذي سنختم به انه ان هذا الطالب لا يحق له ان ان يخترع للشيخ وقت معين خاص به يقول يا شيخ انا اريد ان اتيك في وقت خاص لي لا اريد ان اجلس مع طلبة العلم او انا مثلا مشغول باشغال اريد ان اتيك في الساعة الفلانية. لا يعتبر هذا من الادب الجميل مع الشيخ من الادب الا تخترع ولا تقترح عن الشيخ اوقات معينة لانك قد توقع الشيخ في استحياء يعني الشيخ لا يريد ان يكسفك وانت اخترعت او اقترحت وقتا معينا الحضور فالشيخ يضطر ان يوافقك من اجل ان لا يكشف خاطرك وهذا في الحقيقة لا يصلح اعتبره ابن جماعة من سوء الادب مع الشيخ. وانما ان تقول للشيخ مثلا اذا كان هناك حاجة قل للشيخ ترى يا شيخ الوقت الذي يعطى فيه بس انا الحقيقة غير مناسب لي عندي التزامات معينة. وتسكت. اذا الشيخ بادر واقترح عليك وقت اخر الزم. هذا هذا يعني ان هذا الوقت مناسب للشيخ اما انت تبادر الشيخ بالاقتراح وتطالب وقت خاص بك الساعة الفلانية من اليوم الفلاني فهذا من سوء الادب الذي قد يكون سبب في محق البركة كما قال ابن جماعة عليه رحمة الله تعالى فهذه كلها اذا اداب دقيقة جدا علينا ان نراعيها في تعاملنا مع شيوخنا واساتذتنا حتى لا نخطئ وحتى لا نحرم بركة العلم وهذا نهاية المجلس وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم