غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد للشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح لمعة الاعتقاد للامام بموفق الدين ابن قدامة المقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه في المحاضرة السابقة احبتي شرعنا في القسم الثالث من اقسام التوحيد وهو توحيد الاسماء والصفات وتكلمنا عن قواعد القسم الجزء الاول منه قواعد الاسماء الحسنى. ذكرنا خمس قواعد للاسماء الحسنى واليوم باذن الله سنشرح في القسم الثاني وهو باب الصفات العلا ونذكر قواعد هذا الباب وعرفنا ان توحيد الاسماء والصفات في الجملة معناه هو اعتقاد تفرد الله سبحانه وتعالى باحسن الاسماء واكمل الصفات من دون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وعرفنا ما هو التحريف وما هو التعطيل وما هو التكييف وما هو التمثيل. وكما قلنا ذكرنا القواعد الخمس المتعلقة بباب الاسماء الحسنى واليوم اه نشرع في قواعد باب الصفات العلا وتحتاج هذه القواعد منا الى شيء من التركيز والتفاهم والتعقل لتترك على ما هي عليه فنقول مستعينين بالله تعالى قواعد الصفات العلى قواعد بناء هذا الباب والمنهجية التي سلكها اهل السنة والجماعة في هذا الباب. هذا ما نقصده بقولنا قواعد الصفات العلى. اي ما هي المنهجية التي اتبعها اهل السنة والجماعة في باب صفات الله سبحانه وتعالى فالقاعدة الاولى في هذا الباب تقول صفات الله عز وجل صفاتك مال لا نقص فيها بوجه من الوجوه وهذه القاعدة هنا تقابل القاعدة الاولى في باب الاسماء الحسنى. الم نقل اسماء الله كلها حسناء تدل على الحسن المطلق وعلى الكمال المطلق لله. فكذلك في باب الصفات نقول نفس الشيء. القاعدة الاولى صفات الله كلها صفات كمال. لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والحكمة والعزة والعلو. قال سبحانه وتعالى ولله اثر الاعلى اي الوصف الاعلى. يقول ابن القيم رحمة الله عليه المثل الاعلى يتضمن الصفة العليا. فقوله سبحانه ولله المثل الاعلى ودليل هذه القاعدة اي ان لله الصفة العليا اي صفة الكمال المطلق التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه ينبني على هذه القاعدة ومن ثمرات هذه القاعدة احبتي انه اذا كانت هناك صفة تدل على نقص فيستحيل وصف الرب سبحانه وتعالى بها ويجب نفيها عنه حتى ولو لم يأتي النص بنفيها. وهذا سابينه باذن الله كيف ان العقل ينفي صفات النقص عن الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم يرد النص بنفي هذا النقص بحد ذاته المهم اذا كان هناك صفة نقص فيستحيل ان نصف الله سبحانه وتعالى بها ويجب ان ننفيها عن الرب عز وجل حتى ولو لم يأتي النص المعين بنفيها كالفقر والعجز والضعف والاكل والشرب والزوجة والولد وغيرها فهذه احبتي كلها صفات نقص. فالاكل والشرب دليل افتقار. والحاجة للزوجة والولد دليل افتقار والفقر والعجز دلالة افتقار فكل هذه صفات نقص. لا يجوز بحال من الاحوال ان تنسب ربي سبحانه وتعالى. اذا نقول فان هذه الصفات فان هذه الصفات كلها صفات نقص فوجب نفيها عن الله عز وجل. بل بعضها نفي تفصيلا في الكتاب العزيز. وشدد فيه على الكفرة كما في نسبة الولد لله عز وجل فلو نظرنا في نصوص الكتاب العزيز التي نفت الولد لله ودلت ان نسبة الولد الى الله التي قال بها النصارى وقال بها اليهود وقال بها المشركون على اختلاف بينهم في توصيف الولد انها من اعظم الفرية على الله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي الرحمن ان يتخذ ولدا. انظر كيف هنا نفي مفصل لصفة نقص طبعا لماذا التجديد على صفة النقص هذه نفي الولد لكثرة من نسب الولد الى الله سبحانه وتعالى سبحانه وحاشاه من الفرق. فالنصارى جعلت عيسى ابن مريم ولد لله. حاشاه سبحانه. واليهود جعلوا عزير ابن لله. حاشاه سبحانه اه اه الكفار المشركون كانوا الملائكة بنات لله حاشاه سبحانه. فلكثرة من نسب الولد ولعظم هذه الفرية وهذا النقص الله سبحانه وتعالى شدد على من ينسب الولد اي واعظم النكير عليه اذا فاذا كانت الصفة تدل على نقص فيستحيل وصف الرب سبحانه وتعالى بها ويجب مباشرة نفيها عن الله. اما اذا كانت الصفة كمالا في حال دون حال. الان نتكلم عن شكل اخر من اشكال الصفات. اذا هناك صفات نقص مطلق هذه تنفى مباشرة عن الله. انتهينا منها هناك صفات ليست نقصا مطلقا وليست كمالا مطلقا فهي كمال في صورة من الصور ونقص في صورة اخرى. نقول اذا كانت الصفة هي كمال في حال دون حال مثل المكر والخداع والاستهزاء فان هذه الصفات الثلاث نقص اذا فعلت بمن لا يستحق العقوبة يعني اذا مكرت بشخص انت ابتداء من دون اي مبرر او خدعت شخص من دون اي مبرر او استهزأت بشخص من دون اي مبرر هذا يكون نقص منك. اليس كذلك؟ طيب لكن اذا فعلت هذه الثلاث على وجه المقابلة لمن فعلها بك وعلى وجه العقوبة لمن يستحقها فانها حينئذ تكون صفات كمال. لانها تدل على عزة وقدرة وقوة فيك اذا فعلت هذه الصفات المكر او الخداع او الاستهزاء على سبيل المعاقبة والمقابلة يعني شخص اراد ان يمكر بك فانت مكرت فبه قبل ان يمكر بك شخص يريد ان يخادعك فاستطعت انت ان تراوغه وانت الذي تخدعه. هذه الصفات في حال المقابلة وفي حال ايقاع عقوبتي بمن يستحقها تكون صفات كمال. لانها تدل كما قلنا على قدرة فيك وعلى عزة وقوة. وانك لست توفى لن قبلها اذا واذا فعلت بمن يستحق العقوبة كانت عدلا ودلالة على قوة وعزة فهذا النوع من الصفات التي تكون كمالا في حال ونقصا في حال. فان اثباتها لله او نفيها عنه ليس مطلقا بل تثبت لله بصورة كمالها فقط وعلى هذا جاء القرآن هذا النوع من الصفات الذي هو كمان في حال دون حال يثبت لله في سورة الكمال فقط. ولا يجوز ان تثبته لله مطلقا لا يجوز ان تثبته لله مطلقا ولا ان تنفيه مطلقا. بل تثبته لله في صورة كماله. وعلى هذا جاء القرآن. فقال سبحانه آآ في حق الذين يستهزئون بدينه وقالوا للمؤمنين انما نحن مستهزئون او قالوا لاخوانهم من الشياطين يعني حينما سألوهم لماذا تذهبون الى المؤمنين؟ قال المنافقون لاخوانهم ورؤوسهم من الشياطين انما نحن مستهزئون يعني نحن نستهزء بهؤلاء المؤمنين. فالله سبحانه وتعالى مباشرة قال الله يستهزأ بهم فاستهزاء الله بالمنافقين هو استدراجه لهم. كان معاقبة منه سبحانه وتعالى لهذا الصنف على مكره وخدائه بالمؤمنين وعلى استهزائه بهم. فالاستهزاء هنا معاقبة لمن يستحق. فهو صفة كمال لله. لكننا لا نثق الله سبحانه وتعالى من صفاته انه مستهزئ ونسكت لا هذا ليس صفة لله بهذه الصورة بل تقول الله يستهزأ بمن يستهزئ به وبشرعه وبكتابه وبالمؤمنين. نعم بهذا التقييد صحيح لانه هذه الصفة صفة الاستهزاء ليست كمالا مطلقا وليست نقصا مطلقا بل هي كمال في حال دون حال. فيجب حين نثبتها لله نتبع الطريق القرآني في اثباتها انك تثبتها لله مقيدة بهذا القيد. الله يستهزأ بمن يستهزأ به وبكتابه وبشرعه وبالمؤمنين هذا القيد. كذلك مثلا اه ويمكرون ويمكر الله ويمكرون ويمكر الله فجاء المكر لله سبحانه وتعالى مثبتا لكن بهذا القيد. وهو ان الله يمكر بمن يمكر بعباده وباوليائه اه ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. لاحظوا نص قرآني ومكروا ومكر الله. والله خير الماكرين. لكن هل جاء هناك نص اني باثبات المكر لله مطلق لم يأت بل متى ورد المكر لله واضافته للرب سبحانه فيكون في مقابلة مكر المشركين بعباده واوليائه يخبر سبحانه عن كمال قدرته انه قادر بان يمكر بمن يمكر بعباده. وهذا هو الكمال في هذه الصفة. يخادعون الله نأتي صفة خداع يخادعون الله وهو خادعهم نص قرآني الله يخبر انه يخدع من يخادعه او من يحاول ان يخادعه بعبارة اولى ويخادع الرسول ويخادع المؤمنين. الله سبحانه وتعالى يخادعه. فاثبات الخداع لله لا يكون مطلقا بل يكون مقيدا بهذا القيد ان الله يخادع من يخادعه. كما قلنا يمكر بل يمكر به ويستهزأ بمن يستهزئ به وعلى هذا. لذلك كل هذه الصفات ورد ذكرها في الكتاب الكريم على وجه المقابلة فلا يجوز افرادها عن مقابلها. لانها في حال الافراد لا تدل على الكمال. وانما دلالتها على الكمال كما هو في حال ذكرها مع مقابلها. اذا هذه هي القاعدة الاولى صفات الله تدل على الكمال هذا شرط اي صفة تثبتها لله يجب ان تدل على الكمال لا نقص فيه ويتفرع عن هذه القاعدة اولا ان كل صفة تدل على النقص لا يجوز ان تنسب الى الله سبحانه وتعالى. وكل صفة هي كمال في حال ونقص في حال اثباتها لله سبحانه وتعالى يكون قيدا بصورة كمالها ولا تثبت لله على وجه الاطلاق. لانها على وجه الاطلاق لا تدل على كمال ولا على ذنب مطلقة وهي بطبيعتها كمال في حال دون حال. فلابد ان حينما ننسبها ونصف بها الرب سبحانه وتعالى ان نصف بها الرب في حال كمالها فلابد اذا من تقييدها. طيب اه هل يصح ان نقول ان الله سبحانه وتعالى يخون من خانه قال العلماء لا يصح ذلك ولذلك اه الله عز وجل لما اخبر في سورة الانفال وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل ما قال الله عز وجل فقد خانوا الله من قبل فعاقبهم الله فخانهم كلا. بل جاء النص القرآني وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم. لاحظ فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم. طب لماذا في هذه صفة الخيانة لم يعاقب بالمثل لم يقل خانوا الله فخانهم بينما في الخداع والاستهزاء والمكر هل هو مكروا ومكر الله؟ يخادعون الله وهو خادعهم. بينما في الخيانة لا. قال فقد خانوا الله من فأمكن منهم لماذا؟ لأن الخيانة أحبتي هي صفة نقص دائمة هي صفة نقص دائما ولا تكون باي شكل من اشكالها كمالة. لماذا لان الخيانة كما قال العلماء الخيانة هو ان تخدع من ائتمنك هذه هي الخيانة ان تخدع من ائتمنك وخداع من ائتمنك ابدا لا كمال فيه بوجه من الوجوه مهما كان ولذلك الله عز وجل تنزه شأنه ان تنسب اليه الخيانة حتى على وجه المقابلة واما المكر والخداع والاستهزاء فهو ان توقع بخصمك باسباب خفية هذا تعريفه المكر والخداع ام تعريفه وان توقع بالخصم بالاسباب الخفية التي لا ينتبه لها والايقاع بالخصوم بالاسباب الخفية اذا كانوا يستحقون هذه الممارسة وعلى وجه المقابلة هذا كمال لانها تدل على حكمة وعزة وقدرة واما ان تفعلها ابتداء من دون مبرر لها فهذا نقص. فلذلك الخيانة لما كانت نقص في كل احوالها لم تثبت لله حتى على وجه المقابلة. واما المكر والخداع والاستهزاء فقد جاء اثباته لله سبحانه وتعالى على وجه المقابلة. لانه على وجه المقابلة يدل على قدرة سبحانه وتعالى اذا انتهينا من القاعدة الاولى صفات الله سبحانه وتعالى صفات كمال. بسم الله طب نذهب الى القاعدة الثانية. القاعدة الثانية في باب الصفات العلى تقول باب الصفات اوسع من باب الاسماء الحسنى باب الصفات العلى اوسع من باب الاسماء الحسنى. ما معنى هذه القاعدة ذكرنا احبتي في باب الاسماء الحسنى ان الاسماء الحسنى مشتقة من صفات الله سبحانه وتعالى. فما من اسم من اسماء الله الحسنى الا وهو مشتق من صفة من صفاته لكن في المقابل هل كل صفة من صفات الله العلا اشتق الله سبحانه وتعالى منها اسما له كلا فلاحظوا اذا الاسماء الحسنى اشتقتها النصوص من الصفات العلى لكن ليس كل صفة من صفات الله العلا اشتق الله سبحانه وتعالى منها اسما له وهذا بالتالي ينبني عليه ان تكون الصفات اوسع من باب الاسماء فكل اسم مأخوذ من صفة لكن ليس كل صفة اخذ منها اسم نقول في شرحنا لهذه القاعدة ان كل اسم من اسمائه سبحانه وتعالى يدل على صفة واشتق منها لكن ليس كل صفة يشتق منها اسم لذا فان باب الصفات لا بد وان يكون اوسع من باب الاسماء. فالله سبحانه وتعالى مثلا يوصف كما ذكرنا في المحاضرة سابق وانه متكلم وبانه مريد سبحانه وبانه ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر وبانه يضحك ويتعجب ويغضب ويمكر بالماكرين ويخادع بالمخادعين. لكن هذه كلها صفات لم تشتق منها اسماء ولو نظرنا لماذا لم يشتق منها اسماء لوجدنا ان كمالها انما يكون في حال بقائها عن الوصفية واما في حال اشتقاق الاسماء منها فانها لا تدل على آآ الحسن كما هو الحال في اسماء الله الحسنى. هذه الصفات كما قلنا المتكلم المريد الضحك التعجب الغضب المكر بالماكرين. هذه كلها التي تدل على الكمال في حال بقائها على الوصفية ولا تدل على الكمال في حال اشتقاق الاسم منها فلذلك لا نجد اشتقاق اسم من اسماء الله الحسنى من هذه الصفات فليس من اسماء الله الحسنى انه متكلم او انه مريد او انه نازل مثلا لانه والله تقول من صفاته انه ينزل الى السماء الدنيا فالله يشتق منها اسم النازل. او ان من اسمائه الحسنى انه لاعب انت انها تسمية الله عز وجل بهذه الاسماء لا يدل على المدح كتسمية لا يدل على المدح ومن شرط الاسماء الحسنى ان الاسم حتى يكون من اسماء الله الحسنى لابد وان يدل على المدح بمجرد اطلاقه وكلمة النازل المتعجب المتكلم المريد باطلاقها لا تدل على المدح فلذلك هذه الصفات كمالها ان تبقى في باب الصفات والا يشتق منها اسماء. كمالها ان تبقى في باب الصفات ولا يشتق منها اسماء فان اشتقاق الاسماء منها لا يدل على لله سبحانه وتعالى اذا هذه القاعدة الثانية وهي قاعدة مختصرة ان كل اسم مشتق من صفة لكن ليست كل صفة يصلح ان تشتق منها اسما فكانت باب الصفات اوسع من باب الاسماء طب نأتي الان الى القاعدة الثالثة. القاعدة الثالثة وهنا علينا ان نبدأ التركيز اكثر واكثر. تتكلم عن ماذا؟ تقول القاعدة الثالثة صفات الله سبحانه وتعالى تنقسم الى صفات ثبوتية وصفات سلبية اعيد القاعدة صفات الله سبحانه وتعالى تنقسم الى صفات ثبوتية وصفات سلبية من المعلوم عند اهل السنة والجماعة ان باب الصفات العلا يقوم على الاثبات والنفي اثبات لصفات الكمال ونفي وسلب لصفات النقص فالصفة الثبوتية هي صفة الكمال اثبات صفة الكمال لله الصفة السلبية هي نفي صفة النقص عن الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عنها والكمال في باب الصفات العلا لا يكون الا بالاثبات والنفي انتبهوا الكمال في باب الصفات العلا عموما لا يكون الا بان تجمع بين الاثبات والنفي. فتثبت لله الكمالات وتنفي عنه النقائص. اما مجرد اثبات الكمالات مع عدم نفي النقائص لا يدل على الكمال المطلق. ومجرد نفي النقائص من دون اثبات الكمالات لا يدل على الكمال المطلق. وانما الكماد المطلق في باب الصفات العلى هو ان تثبت صفات الكمال لله تبات وفي المقابل تنفي وتسلب عنه صفات النقص. فاذا منهجية باب الصفات العلا تقوم على اثبات ونفي وبه يتحقق الكمال لكن هذه القاعدة الثالثة يتعلق بها مجموعة من الضوابط المهمة اذا القاعدة الثالثة تقول باب الصفات العلى ينقسم الى اثبات وسلب او يقوم على الاثبات والسلب لان الاثبات والسلبي يتحقق الكمال المطلق في باب الصفات وهناك مجموعة من الضوابط تتعلق بهذه القاعدة ما هي؟ اولا هذه الان ضوابط تتعلق بالقاعدة الثالثة. الضابط الاول الاصل في باب الاثبات لصفات الكمال انه يكون مفصلا في نصوص الوحيين الاصل في باب الاثبات اثبات صفات الكمال انه يأتي مفصلا في القرآن والسنة والاصل في باب النفي والسلب لصفات النقص انه يأتي مجملا في الكتاب والسنة. هذا الضابط مهم جدا لماذا لان التفصيل في باب الاثبات ادل على الكمال فحينما تفصل في كمالات الله او في اثبات صفات الكمال لله هذا فيه مدح لله عز وجل. وحينما تجمل في باب السلب فانه ادل على الكمال وعلى مدح الله سبحانه وتعالى. مثلا عندما نقول الله سميع بصير متكلم عليم حكيم على انها صفات الان حينما تقول انت الان هذا تفصيل في الاثبات الله سميع بصير متكلم له عزة وجلال وحكمة وقدرة الى اخره لاحظ هذا تفصيل في الاثبات. التفصيل في تبات يدل على الكمال وهو ادل على الكمال من الاجمال في الاثبات التفصيل في الاثبات ادل على الكمال من الاجمال في الاثبات فحينما تفصل انت تزيد الكمال فوق الكمال لكن في السلب ونفي النقائص يكون الاجمال ادل على الكمال من التفصيل. كيف ذلك؟ الان انظروا احبتي لو في باب السلب اتبعت انت اسلوب التفصيل فقلت مثلا الله سبحانه وتعالى لا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولا يتزوج وليس له ولد. بدأت تنفي تنفي في نحن نفهم انك تنفي السلوك تنفي النقائص لكن آآ ان تعتمد التفصيل في نفي النقائص لا يشعرك بالكمالات عموما ان تسهب في نفي النقائص وتفصل في نفي النقائص لا يشعرك بالكمالات. خذ هذا المثال من الواقع العملي لكن قبل ان اتي بهذا المثال اقرأ ما بين يدي لو فصلت في السلب فقلت الله لا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولا يتعب ولا ينصب ولا يتزود وليس له ولد. وجعلت افصل في السلب اه فهذا ليس من مقام الادب مع الخالق سبحانه وتعالى. بل لو كنت تخاطب ملكا من ملوك الارض ذهبت لزيارة ملك فجعلت تمدح هذا الملك لكن من خلال ايش؟ التفصيل في السلف. فقلت له انت ايها الملك لا تخادع ولا تستهزئ ولا تمكر ولا تفعل كذا ولا كذا واخذت تفصل في السلب. في الحقيقة تفصيلك في السلب لا يعتبر كبير مدح لهذا الملك. بل ربما عد عند بعضهم نوع من الازراء تذم عليه. يعني لماذا تدخل في تفصيل في تفصيل نفي النقائص فصل لنا في اثبات الكمالات. لكن لماذا تدخل في تفصيل نفي النقائص؟ انت لست كذا ولست كذا ولست كذا ولست كذا ولست كذا هذا التفصيل الطويل في الحقيقة وان كنت انت تقصد منه التنزيه لكنه يشعر مع الوقت بشيء من الذنب او بسوء الادب وعدم اللباقة لذلك احبتي كان الاصل في الاسلوب القرآني في باب السلب والنفي للنقائص انه يأتي بالعموميات. مثال ذلك يقول سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. خلاص. نفي وسلب على وجه العموم اياكم ان تقارنوا الله بالمخلوقين او تمثلوه بالمخلوقين. مثلا في سورة الاخلاص السورة العظيمة قال سبحانه ولم يكن له كفوا احد لا يوجد مكافئ لله. انظروا كيف العموم والاجمال في السلب. لا كفؤ لله. وارح نفسك هذا اجمال في السلب اذا الضابط الاول يقول الاصل في باب الاثبات للكمالات التفصيل. فتقول الله سميع بصير. الله متكلم مريد على كلها من باب الصفات لله. فهذا التفصيل في باب الاثبات يدل على الكمال. وعليه جاء الطريق القرآنية واما في باب السلب للنقص فالاصل فيه العموميات الاجماليات لانه هو الادل على الكمال. وليس التفصيل والاسهام في نفي النقائص هو الذي يدل على الكمال. عرفنا ما هذه الاصول؟ تمام. لكن اه هذه هذا الضابط ضابط اغلبي. يعني قولنا الطريق القرآنية تقوم على التفصيل في الاثبات. وعلى الاجمال في النفي هذه كما قلنا السواد الاعظم او الاغلب على الاسلوب القرآني والسنة النبوية. لكن ورد في القرآن اثبات للكمال على وجه الاجمال ورد وهل ورد في القرآن سلب للنقص على وجه التفصيل ورد لكن ليس هو السواد الاعظم ليس هو السواد الاعظم وستتضح لكم هذه الامور اكثر واكثر. فنقول هذه هذا الضابط لا يعني ان القرآن الكريم والسنة المطهرة لم تأتي اثبات المجمل بل جاء اثبات مجمل او لم تأتي بنفي مفصل بل جاء هناك نفي مفصل فمن الاجمال فمن الاثبات المجمل قوله سبحانه وتعالى ولله المثل الاعلى. الاية التي ذكرناها قبل قليل فقوله سبحانه لله المثل الاعلى اي صفات الكمال العليا هذا اثبات على وجه الاجمال طيب ومن التفصيل في السلب الوارد في القرآن الكريم قوله سبحانه في اية الكرسي لا تأخذه سنة ولا نوم اليس هذا تفصيل في السلب وكذلك قوله تعالى ولا يظلم ربك احدا تفصيل في السلب وتوكل على الحي الذي لا يموت لا يموت. هذا تفصيل في السلب ذكر بعض السلوب التي يجب ان ينزه الله عنها اه اذا ورد في القرآن اجمال في الاثبات وورد في القرآن تفصيل في السلب لكن ليس هذا هو الحالة الاصلية او العظمى في الكتاب العزيز من الحالة الاصلية المتكاثرة هو ان الاثبات يكون على وجه التفصيل. وان السلب والتنزيه يكون على وجه الاجمال. تمام؟ هذا هو الضابط الاول لكن الان سانتقل للضابط الثاني الذي يرتبط بالضابط الاول في جزئية. نحن قلنا ان القرآن الكريم وان السنة المطهرة ورد فيها احيانا سلب للنقص على وجه التفصيل. احيانا كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم وقوله وتوكل على الحي الذي لا يموت. ورد في القرآن وفي السنة تفصيل في السلب في الضابط الثاني ماذا يقول كل نفي وسلب مفصل ورد في الكتاب او في السنة فالمراد منه في الحقيقة اثبات ضده من الكمال. وليس مجرد النفي. هذا ضابط مهم اي نفي مفصل قرأت في القرآن او في السنة فالمراد منه في الحقيقة ليس مجرد النفي. بل المراد منه في الحقيقة اثبات الكمال لله سبحانه وتعالى. يعني اثبات نقيض هذا النفي من الكمال من الكمالات لله لماذا؟ لان النفي المجرد احبتي ليس مدحا. النفي المجرد ليس مدحك وهذا اؤكد مرة اخرى فانت مثلا لاحظ الان كيف ساصور المسألة بصورة اخرى لو قلت زيد ليس ببخيل هل هذا يعني ان زيد كريم؟ عقلا هل هذا يعني ان زيت كريم لا لماذا؟ لان لو قلت زيد ليس ببخيل يمكن ان زيد ليس ببخيل لانه اصلا فقير ما معه مال فبالتأكيد لن يكون بخيلا لان هو اصلا فقير لا يملك مالا. فلذلك لا يتصف بالبخل. فنفي البخل لا يدل ابتداء عقلا على اثبات الكرم كذلك لو قلت لك مثلا محمد لا ينام هل هذا لدلالة دلالة فيه عقلية على آآ كمال قوته لا لانها تقول محمد لا ينام. قد يكون عدم نومه لانه فيه مرض او علة صحيح فلاحظ انك مجرد النفي ها مجرد النفي نقول لا يدل على الكمال مجرد النفي فلذلك العلماء لما تأملوا نصوص الكتاب والسنة التي فيها نفي مفصل لا تأخذه سنة ولا نوم لا يموت لا يظلم قالوا كل هذه النصوص التي جاء فيها نفي مفصل ليس المراد منها مجرد النفي وتسكت بل المراد من النفي المفصل هنا اثبات ضده من الكمالات لذلك لو تتبعنا مواطن النفي المفصل بالكتاب الكريم او في السنة فانها في العادة في العادة تقترن بذكر مقابلها من الكمال فمثلا في اية الكرسي جاء نفي مفصل لا تأخذه سنة ولا نوم. لكن هذا النفي مفصل جاء مقرون قبله باثبات الكمال لله الله لا اله الا هو الحي القيوم ثم جاء النفي المفصل لا تأخذه سنة ولا نوم. فالنفي المفصل لاحظوا كيف جاء مقرون قبله بماذا؟ باثبات الكمال ولم يأتي نفي مفصل فقط ونقطة. كذلك مثلا وتوكل على الحي الذي لا يموت. الذي لا يموتنا في مفصل لكنه مقرون قوله بماذا باثبات نقيضه وضده من الكمال وهو الحي. وتوكل على الحي. لاحظوا كمال اثبات كمال ثم جاء تأكيد هذا الكمال كاين النقص لا يموت فلذلك نقول كل نفي مفصل في الكتاب والسنة فالمراد منه اثبات ضده من الكمال. وليس مجرد النفي بان النفي المطلق او او المجرد او العدم المجرد ليس مدحا فبالتالي نفيه سبحانه وتعالى للسنة والنوم عن نفسه غرضه اثبات كمال ضده من الحياة وليس مجرد النفي المحض للسنة والنوم ونفيه سبحانه وتعالى للغوب والتعب عن نفسه في قوله وما مسنا من لغوب. غرضه ما هو اثبات كمال القدرة وليس مجرد النفي المحض للغوب والتعب. بل لو تتبعت سياق النفي المفصل في القرآن او السنة لوجدته يقترن عادة ها ليس دائما ان اقول عادة يقترن آآ باثبات آآ كمال لله سبحانه وتعالى يعني تتبعوا انتم النصوص التي ورد فيها نفي مفصل ستجدون ان عادة هذه النصوص تقترن بذكر كمالها او بضد هذا النفي من الكمالات. وباثبات ضد هذا النفي من صفات الكمال كقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. وقوله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم الحي القيوم ايش يقابلها؟ نفي السنا والنول لان السنا والنوم تتنافى مع الحياة والقيومية فكان من المناسب ان تأتي الحي القيوم ثم يؤكد هذا الكمال بنفي النقص عنه لا تأخذه سنة ولا نوم. اذا هذا الضابط الثاني مهم كل نفي مفصل في الكتاب والسنة فالمراد منه في الحقيقة اثبات ضده من الكمالات وليس مجرد النفي المحطم اذا هذا الضابط الثاني الضابط الثالث احبتي الذي يتعلق بالصفات الثبوتية والسلبية او بقاعدة الصفات الثبوتية والسلبية ان نقول ذكر الان هذا ركزوا معي فيه حقيقة لان فيه شيء من التحرير وآآ ربما تناقشون فيه ربما تناقشون فيما سأحرره الان انتبهوا ماذا ساقول ذاك الضابط الثالث يقول ذكر طائفة من اهل العلم ان باب الصفات باب توقيفي سواء في الاثبات او في النفي والبعض يقول باب الصفات باب توقيفي في الاثبات فقط واما النفي فيمكن ان يستدل به بالعقل. اذا هذه قاعدة مشهورة عند كثير من المعاصرين تكتب بهذه الصيغة ان باب الصفات باب توقيفي. الان باب الاسماء الحسنى ذكرنا في المحاضرة السابقة ان باب توقيفي. وهذا لا نقاش فيه ان باب الاسماء الحسنى عند اهل السنة والجماعة الصحيح انه باب توقيفي لان الله هو الذي له الحق في ان يختار لنفسه من الاسماء الحسنى ما شاء الله هو الذي له الحق ان يختار لنفسه من الاسماء الحسنى ما يتسمى به وليس لنا نحن ان نتحكم في ذلك او ان نفرض بعقولنا اسماء لله سبحانه. فالله هو الذي يختار الاسماء الحسنى كما شاء عز وجل هذا لا نقاش فيه لكن الان نحن نتكلم في باب الصفات كثير من المعاصرين يقولون بهذا الاطلاق باب الصفات باب توقيفي في الاثبات وفي النفي يعني سواء في صفات آآ الصفات الثبوتية توقيفية وصفات السلبية التي تنفى عن الله ايضا توقيفية وفي الحقيقة هذا الضابط يحتاج لشيء من التحرير وليس على اطلاقه هكذا يجب ان يفهم القول ان باب الصفات باب توقيفي في الاثبات والسلب بهذا الاطلاق يحتاج الى تحرير وحتى يفهم بالشكل الصحيح بل حتى يمكن ان نقول انه هذه العبارة بهذا الاطلاق تحتاج الى تفصيل ولا تبقى باطلاقها. هذا ما اريد ان اوصله. ينبغي ان لا تبقى بهذا الاطلاق وهاي العمومية لانه يمكن ان تفهم بشكل خاطئ. ماذا اقصد يا شيخ اكثر طيب احبتي كما ان الفطرة النقية والضرورات العقلية اثبتت وجود رب او تثبت وجود رب لهذا الكون فكذلك ان الفطر النقية والضرائر والضرورات العقلية تقتضي ان يكون هذا الرب موصوفا بالعلم والحياة والسمع والبصر والارادة والقدرة والعلو وغيرها من الصفات التي يدل او تدل الفطر النقية والضرورات العقلية عليها حتى ولو لم يرد النص بها هنا الحبكة الفطر النقية لم نقل ان وجود الرب سبحانه وتعالى تدل عليه الفطر النقية والضرورات العقلية ولا يحتاج اصالة الى دليل وانما نذكر الدليل مع هؤلاء الملحدين وما شابههم. والا فالفطر والضرورة العقلية تثبت ان هذا الكون له رب ونقول ايضا والفطر النقية والضرورات العقلية تثبت انه هذا الرب لابد وان يكون موصوفا بالعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والحياة والعلو الى غيرها من الصفات التي يقتضيها العقل ويدل عليها لهذا الرب ولو لم يرد النص بها ولو لم يرد النص بها لكن النصوص جاءت باثبات هذه الصفات لله سبحانه وتعالى. فاثبات النصوص لهذه الصفات في الحقيقة هو تأكيد لما دل عليه العقل وليس تأسيسه النصوص التي دلت على اتصاف الله سبحانه وتعالى بالعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والعلو هي مؤكدة لما دل عليه العقل من اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الصفات. وليست مؤسسة لها. يعني هذه الصفات نحن لم نكن جاهلين بها حتى النص ليثبتها بل ضرورات العقلية. الضرورات العقلية والفطرة النقية تدل عليها تمام فليس العلم بهذه الصفات موقوف ابتداء على النص والتوقيف كما قد توهمه قاعدة ان باب الصفات باب توقيفي. يعني هذه القاعدة باطلاقها ونقول باب الصفات باب توقيفي ما يخطر في ذهن كثير من طلبة العلم اننا لا نعلم شيئا من صفات الله سبحانه وتعالى الا بالتوقيف من النص هيك انتم ما اكثركم يفهم وبالتالي لو لم ترد هذه النصوص المثبتة للعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والعلو لما عرفنا اتصاف الله سبحانه وتعالى او اتصاف الرب بهذه الصفات. وهذا كلام ليس بصحيح هذا الكلام على اطلاقه ليس بصحيح بل نقول هناك قسم هناك قسم من الصفات الالهية الفطر النقية والضرورات العقلية تدل عليه وتثبته كالعلم والقدرة والارادة لانها من ضرورات الربوبية التي لا يمكن ان تنفك عن الرب. ويستحيل عقلا ان يكون الرب خالي منها. ثم لما جاءت النصوص الشرعية في الكتاب والسنة لتؤكد ما دل عليه العقل من اتصافي الله بهذه الصفات الان من الناحية العملية يعني يقول الطالب طب يا شيخ هل هناك صفة العقل يقول ضرورة باثباتها لله ولم تأتي بها النصوص اقول لك كلا لا توجد صفة العقل يحكم بضرورة اثباتها لله وانه يستحيل خلو الرب عنها والنصوص لا تشير اليها ولا تتكلم عنها. من الناحية العملية لا يوجد لذلك البعض يقول انه خلينا نغلق الباب ونقول باب الصفات باب توقيفي بما انه لا توجد صفة قضى بها العقل وحكم بها العقل او فهمها العقل وادركها الا وقد جاء النص ليؤكدها. اذا خلاص خلينا نقول باب الصفة توقيفي ونغلق قضية العقل. لكن ارى انه هذا المنهج بهذا الاطلاق ليس صحيح. بل ينبغي ان يدرك طالب العلم ان هناك صفات لله سبحانه وتعالى يشترك العقل مع النقل في الدلالة عليها ان النقل جاء فيها مؤكدا وليس مؤسسا. مؤكدا لما اه ثبت بالعقل ابتداء هذا واقع الان هناك قسم اخر من الصفات نعم العقل لا يدل عليها لكنه في نفس الوقت لا يمنعها العقل والضرورات العقلية والفترة النقية لا تدل عليها. يعني ما في شيء يلزم ان يكون الله عز وجل متصف بها لكن في نفس الوقت العقل لا يمنعها فجاءت هنا النصوص الشرعية لتثبتها لله كصفتي النزول الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر. وصفة الاستواء على العرش وصفة الوجه واليدين وآآ اه او الضحك والتعجب فهذا النوع من الصفات العقل لا يقتضيه ضرورة وانما اثباتها جاء ابتداء من النص فالنص هو الذي اسسها وهو الذي دل عليها والعقل وظيفته حينئذ ان يسلم للنص وان ينقاد له من دون نقاش اها فهمتوا كيف الصورة؟ اذا هناك قسم اخر من الصفات العقل لا يدل عليه ابتداء. لكنه لا يمنعه. هذه نقطة مهمة هي الخلاف بين اهل السنة من المتكلمين انهم جعلوا هذه الصفات العقل يمنعها. لا العقل لم يدل عليها لكنه لم يمنعها. جاءت النصوص تثبتها وتخبرها بها كالنزول الالهي والاستواء على العرش والضحك والتعجب. فالنص هو الذي اسسها ابتداء ووظيفة العقل ان يسلم بها وينقاد لما دل عليه النص من دون نقاش فيتلخص اذا من هذا الباب ان هناك ان صفات الله سبحانه وتعالى على نوعين هناك صفات يثبتها العقل ضرورة لله وجاء النص ليؤكد ما دل عليه العقل وهناك صفات اثبتها النص ابتداء ليس العقل. والعقل وظيفته ان يسلم لها فهذا هو التحرير في هذا الباب. واما ان تطلق تقول باب الصفة توقيفية من دون ان تحرر هذا المعنى اخشى ان يوقعك في لبس وان تفهم وتظن ان الصفات لا يمكن ان يعلم شيء منها الا بالتوقيف من النصوص. فهذا الاطلاق انه الصفات لا يمكن ان يعلم شيء منها الا بالتوقيف من النصوص ليس بصحيح بل هناك قسم من الصفات العقول تدل عليها وهنا يعني استحضر لكم نص لشيخنا الشيخ يوسف الغفيس امده الله بالصحة والعافية يقول فيه اه اقسام الصفات من حيث حكم العقل بها فيقول تنقسم الصفات المذكورة وفي القرآن الكريم الى قسمين الاول صفات تعرف بحكم العقل قبل ورود الشرع لاحظوا صفات تعرف بحكم العقل قبل ورود الشرع. يعني العقل يدل عليها حتى ولو لم يرد بها الشرع او قبل ورود الشرع ولهذا هذا النوع من الصفات يصدق بها ويؤمن بها جمهور من يقر بربوبية الله ولو كان من المشركين عبدة الاوثان كاتصاف الله بالعلم فان المشركين في جاهليتهم كانوا يؤمنون بان الله عليم. وكاتصاف الله بالقدرة فان المشركين يقرون بذلك ولا شك ان الاقرار بالعلم للرب سبحانه والقدرة والعزة وما يتعلق بهذا النوع من الصفات هو اقرار يعلم بالفطرة. لاحظوا كيف الفطرة العقل قارن بينهما الشيخ فان الله فطر الخلق على ربوبيته ومن اخص معاني ربوبيته انه بكل شيء عليم يعني يستحيل عقلا ان تقول الله رب ومن دون ان يكون هذا الرب قادرا عليما حيا. هذه من مقتضيات الربوبية ثم يكمل الشيخ حتى يذهب الى القسم الثاني قال والقسم الثاني صفات اه القسم الثاني صفات لا تعلم الا بعد ورود الشرع مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا يقال ان هذه الصفة علمت ابتداء من السمع. واما العقل فانه لا يدل عليها لكن مع قولنا ان هناك جملة من الصفات لا يدل عليها العقل ابتداء ولم تعرف الا بخبر الرسل ونزول الكتب فان هذا النوع من الصفات بالسمع وحده آآ فضلا عن الذي يعلم بالعقل ابتداء يقضي العقل بتصديقه. يعني هذا النوع من الصفات الذي تلقيناه فقط من الخبر من النص والعقل لم يقضي لكن العقل لا يمنعه هذا الذي يريد ان يقوله الشيخ. العقل لا يمنعه بل يصدق انه لا مانع من ان يتصف الله بالنزول. لا مانع من ان يتصف الله سبحانه وتعالى آآ بالتعجب والغضب على وجه يليق به سبحانه وتعالى وعلى كمال يليق به لذلك ثم يقول اختم يعني ومن هنا علم ان سائر الاسماء والصفات مبنية على التسليم وعلى حكم العقل سواء كان هذا الحكم حكما قبليا قضى به العقل قبل ورود الشرع ام كان حكما تقريريا الى العقل اقر ما جاءت به النصوص. انا فقط اردت ان اتي بهذا ليعلم ان ما قررته هذا عليه كلام المحققين من اهل العلم ان باب الصفات منه ما هو صفات تدرك بالعقل ابتداء ويأتي النص مؤكدا لها ومنه ما هو صفات تؤخذ من النص ابتداء والعقل يسلم لها. بهاي الطريقة واما اطلاق ان باب الصفات باب توقيفي في الاثبات وفي السلب من دون ان يعلم المراد وهذا التفصيل اخشى ان يوقع الطالب في لبس ان يظن ان الصفات لا يمكن ان تدرك كلها الا عن طريق السمع وهذا الضابط وهذا التفصيل اللي ذكرناه كما هو في الاثبات لصفات الكمال كذلك هو في النفي لصفات النقص كيف ذلك العقل والنصوص دلت كما قلنا اجمالا على ان الله منزه عن اي نقص. وانه لا يجوز ان يوصف بالنقص العقل والنص دل على استحالة اتصاف الله بالنقائص اجمالا وجاءت نصوص محدودة تفصل في نفي النقائص لانه كما قلنا ليس هي العادة في النصوص التفصيل في نفي النقائص لكن جاءت نصوص معدودة في نفي النقائص عن الله ونستطيع ان نقول في المقابل ان كل ما دل العقل السليم على انه نقص في الخالق بوجه من الوجوه فيجب نفيه عنه سبحانه ولا يتوقف هذا النفي للنقائص على ورود النص. فان النقص او فان النص عفوا دل على التنزيه عموما والعقل يدل على التفصيل في هذا التنزيه النصوص دلت عموما انه لم يكن له كفوا احد. انه ليس كمثله شيء. والعقل السليم النقي يستطيع ان يدرك تفاصيل هذا النفي فينفي عن الله كل النقائص يعني لا مانع ان نقول ان العقل السليم ينفي عن الله كل نقيصة من النقائص حتى ولو لم يرد النص بنفي هذه النقيصة بالتفصيل. وهذا المنهج اتبعه ابن تيمية رحمه رحمة الله عليه في نفي كثير من النقائص بالتفصيل عن الله. وهذه النقائص التي نفاها ابن تيمية عن الله سبحانه وتعالى لم النص بنفيها عن الله صراحة. وانما العقل دل على انها نقص فنفاها العقل فنفاها العقل لانها تقتضي نقصا في الله سبحانه وتعالى. والرب سبحانه لا يمكن ان يكون ناقصا بوجه من الوجوه. فاذا الدليل العقلي يوجد في باب الاثبات ويوجد في باب النفي ايضا بل القاعدة الان انتم تعلمون ان اهل السنة والجماعة يقولون انه يجوز استخدام قياس الاولى في باب الصفات العلى اظن هذا اي طالب علم يعني درس باب الصفات العلا او قرأ في شيء من ذلك يدرك ان هذه قاعدة معروفة عند اهل السنة والجماعة انهم يجوزون استخدام قياس الاولى في باب الصفات اثباتا او نفيا. ايش يعني قياس الاولى؟ يقولون كل كمال ثبت للمخلوق لا نقص فيه بوجه من الوجوه الله سبحانه وتعالى اولى به كل كمال ثبت في المخلوق هذا الكمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالله سبحانه وتعالى اولى به. شاهدوا قياس اولى. الله اولى به. لان مانح الكمال لغيره. وهذه قاعدة عقلية معروفة. مانح الكمال الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه بهذا القيد. لغيره اولى ان يتصف به ويقولون ايضا كل نقص ثبت في المخلوق فالله سبحانه وتعالى اولى ان ينزه عنه. وان كان هناك مجموعة من الضوابط اذكرها ان شاء الله في مراحل متقدمة. يعني هذا القياس الاولوي ليس بهذه الاطلاقات تماما تماما لكن هو بشكل عام يؤصل بهذه الطريقة ان كل كما ثبت في المخلوق لا نقص في وجه من الوجوه فالله اولى به وكل نقص هو نقص في المخلوق فالله سبحانه وتعالى اولى ان ينزه عنه الان القياس الاولوي هو اذا استخدام وتوظيف للطرق العقلية في اثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى. ونفي صفات النقص عنه وقول بعض المعاصرين ان قياس الاولوي فقط وظيفته تأكيد ما دلت عليه النصوص ابتداء بهذا التحديد والتضييق يحتاج الى نظر. يعني بعض المعاصرين الافاضل من العلماء الثقات يقولون هذا الكلام ان قياس الاولوي فقط وظيفته تأكيد تأكيد ما اسسته النصوص في الاثبات او في النفي او يستخدم في الجدل العقدي مع المخالفين الذين مثلا يأتون يقولون الله سبحانه وتعالى لا يوصف اه اه الاستواء على عرشه او في ثلث الليل الاخر او ما شابه ذلك فانت تستدل على آآ اثبات ما اثبتته النصوص وتأكيد ما اثبتته النصوص من خلال القياسات الاولوية. فباختصار وظيفة القياس الاولوي هو فقط تعزيز النص وتأكيد ما ثبت بالنص ابتداء. فالنص هو الذي اسس الصفات اثباتا او نفيا. والقياس الاولوي يعزز ويؤكد لكن لا يستخدم القياس الاولوي او العقل في اثبات كمال لله ابتداء او نفي نقص عنه ابتداء اقول هذا الكلام بهذا الصورة ليس محررا جيدا بل العقل يدل على اثبات بعض الصفات لله سبحانه وتعالى. ولو لم يرد بها النص فرضا فرضا يعني. ولو لم يرد بها النص نعم يستطيع العقل ان يثبت صفات لله سبحانه وتعالى. طبعا ليس العقل المجرد نقول الضرورات العقلية والفطر النقية التي اثبتت وجود الرب تقضي ان هناك هذا الرب لابد ان يكون تصف بكمالات من العلم والقدرة والسمع والبصر والارادة فهذه كمالات متعلقة بالربوبية العقل قضى بها والنصوص اكدتها. كذلك العقل يدل على نفي النقائص عن الله سبحانه وتعالى حتى ولو لم يرد النص بنفي النقائص بالتحديد. الان النصوص جاءت كما قلنا في باب النفي بالاجمالات. ليس كمثله شيء لم يكن له عفوا احد لكن التفصيل كما قلنا التفصيل في النفي النصوص استخدمته قليلا على وجه محدود والعقل يستطيع ان يدرك التفصيل في النفي ولا اشكال عنده في ذلك ماذا نقول ان العقل لا يستطيع ان ينفي النقص عن الله سبحانه وتعالى بالتفصيل. وان نفي النقائص بالتفصيل لابد ان تقف فيه على نص. هذا الاطلاقات ليست بدقيقة بل حتى ابن تيمية رحمة الله عليه استخدم الادلة العقلية والطرق العقلية في نفي نقائص عن الله لم يرد النص بنفيها بالتحديد وانما النص ورد بالعموم ليس كمثله شيء آآ لم يكن له كفوا احد. عمومات آآ نفي آآ النقائص عن سبحانه وتعالى. فهذا تحرير اظن انه جيد في هذا الباب حتى لا تؤخذ المسائل باطلاقاتها او الالفاظ باطلاقاتها. لان كما قلنا كثير من المعاصرين يقولون باب الصفات توقيفي ويسكتون وهذا يحتاج الى تحرير والى تفصيل. حتى لا يفهم ان باب الصفة توقيفي يعني لا يجوز ابدا اه اه ان تقول ان العقل يدل على وانما العقل فقط يسلم للنص بل هناك تفصيل ذكرته لكم. آآ فارجو ان تنتبهوا اليه ونسأل الله سبحانه وتعالى التسديد والتوفيق طيب اين وصلنا طيب الان هذا هو الضابط الثالث الذي يتعلق القاعدة الثالثة. القاعدة الثالثة ان باب الصفات مبني على الاثبات والنفي وهذا الكمال فيه. وذكرنا فيه ثلاثة ضوابط هذه القاعدة. الضابط الاول ان الاصل في الاثباتات ان تكون مفصلة. في النفي ان يكون مجملا. لكن هل جاء خلاف هذا الاصل؟ قلنا جاء. محدود اه لكن على يعني وعلى وجه محدود ثانيا الضابط الثاني ان كل نفي مفصل في القرآن او في السنة فليس المراد من مجرد النفي بل المراد منه اثبات ضدي ضده من الكمالات لله. فنفي آآ السنة والنوم المراد منه اثبات كمال الحياة والقيومية. ونفي الموت عنه المراد منه اثبات كمال الحياة وعلى ذلك فقس. الضابط الثالث فصلنا في هل صفات الله توقيفية في الاثبات والنفي بالاطلاق على هذا العموم وقلنا ان هناك شيء من التفصيل لابد ان يعرف في هذا الباب وذكرته لكم باذن الله على وجه جلي. الان اه اذهب الى الرابعة من قواعد اه باب الصفات القاعدة الرابعة تقول القاعدة الرابعة تتعلق بالصفات الثبوتية. القاعدة الثالثة قلنا ان باب الصفات فيه اثبات وفيه نفي. فهناك صفات ثبوتية تثبت لله لانها كمال. وهناك صفات سلبية تنفى عن الله لانها نقص الان القاعدة الرابعة تتعلق بجانب من باب الصفات. وهو الصفات الثبوتية. الصفات الثبوتية التي نثبتها لله سبحانه وتعالى فيها تقسيمات نذكرها. فاقول القاعدة الرابعة الصفات الثبوتية لله سبحانه وتعالى يعني الصفات التي تثبت لله عز وجل لانها كمالات تنقسم الى صفات ذاتية وصفات فعلية اختيارية صفات ذاتية وصفات فعلية اختيارية. والبعض يقول لا الافضل ان نقول صفات ملازمة للذات وصفات اختيارية وفي الحقيقة هي اه يعني اصطلاحات كل شخص يبرر لماذا استخدم هذا الاصطلاح بدل هذا الاصطلاح؟ نعم هناك انتقاد على تقسيم الى ذاتي وفعلي. البعض يقول لا الاولى ان نقسم الى لازم والى متجدد. اقول يعني الان اذا علم المراد اذا علم وعرف المراد ولم يكن فيه محظور فالامر واسع باذن الله في المصطلحات اذا علم المراد والمقصود بالمصطلحات ولم يكن فيها محظور فالامر واسع. المهم ان تكون المعاني المتضمنة واضحة عند الطلبة. المهم ان تكون المعادن المتضمنة في هذه التقسيمات واضحة عند الطلب ولذلك ساعتمد هذا التقسيم فاقول الصفات الثبوتية لله تنقسم الى صفات ذاتية وصفات فعلية اختيارية طيب نبدأ بالقسم الاول الصفات الذاتية. اولا ما معنى صفات ذاتية طبعا اه قبل ان اقول يعني ما معنى صفات ذاتية؟ نحن حينما نقول الصفات الثبوتية تنقسم الى صفات ذاتية وصفات فعلية هذا التقسيم باعتباري مدني دائما انا عندما اقسم احب ان اركز للطالب على ما هو الاعتبار الذي بنيت عليه القسمة مهم جدا فنقول تقسيم الصفات الثبوتية الى ذاتية وفعلية باعتبار ماذا؟ نقول باعتبار تعلق الصفة الثبوتية بالله فنقول الصفات الثبوتية هاد اكتبوه عندكم الصفات الثبوتية باعتبار تعلقها بالله سبحانه وتعالى بهذا الاعتبار. اي الجهة التي تعلقت بالله تنقسم الى ذاتية وفعلية ممتاز اذا عرفنا هذا التقسيم الاعتبار القائم عليه لن ابدأ بالقسم الاول الصفات الذاتية ما المراد بالصفة الذاتية؟ الصفة الذاتية هي الصفة الملازمة للذات الالهية ولا تنفك عنها بحال من الاحوال هذه تسمى صفة ذاتية هي الصفة الملازمة للذات الالهية ولا تنفكوا عنها بحال من الاحوال تسمى الصفة التي بهذا المعنى صفة ذاتية. مثل مثلا الحياة مثل العلم العلم الحياة هذه صفات ملازمة للذات الالهية ولا تنفكوا عنها في حال من الاحوال تمام؟ تمام الان الصفة الذاتية هي بنفسها تنقسم الى قسمين باعتبار دلالة العقل عليها. الان ساوظف ما ذكرته لكم قبل قليل في ان هناك صفات يدل العقل عليها مع السمع. وهناك صفات لا السمع هو الذي يدل عليها والعقل يسلم. سنوظف هذا الذي ذكرناه هنا الصفات الذاتية وهي الصفات الملازمة للذات الالهية لا تنفك عنها في حال من الاحوال تنقسم بنفسها الى قسمين باعتبار دلالة العقل عليها. القسم الاول صفات ذاتية خبرية وهي الصفات التي يتوقف ثبوتها على الخبر على مجيء النص ولا يدل العقل عليها لكنه في نفس الوقت لا ينفيها ويمنعها مثل ايش؟ صفات ذاتية خبرية. كصفة اليدين لله سبحانه وتعالى التي اثبتتها النصوص. والعقل لا يدل عليها لكنه لا يمنعها. فوظيفة العقل ان يسلم لما دل عليه النص. وصفة الرجل لله سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث ان الله يضع رجله في نار جهنم وصفة العينين وصفة الوجه وصفة الاصابع وغيرها هذه وردت فيها النصوص. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن وقضية ان الله يضع هذا على وهذا الاصبع الى الاحاديث المعروفة. فصف هذه الصفات اليدين والرجل والعينين والوجه وغيرها من صفات الذات وردت في ماذا؟ في الايات والاخبار العقل لا يدل عليها ابتداء لكنه لا يمنعها. فمتى جاء النص الصحيح باثباتها فوظيفة العقل ان يسلم لما دل عليه نصوا من دون تكييف ولا تمثيل بصفات المخلوقين. هذه واضحة عندنا وسنأتي ايضا نوضحها اكثر واكثر في القاعدة التي تليها قضية نفي التكييف والتمثيل القسم الثاني من الصفات الذاتية صفات ذاتية عقلية ايش يعني صفات ذاتية عقلية؟ يعني صفات ذاتية. العقل دل عليها ها العقل دل عليها والنصوص جاءت مؤكدة لما دل عليه العقل فلا يوجد عندي صفة دل عليها العقل والنص ما ارشدنا اليها بل ما في يعني بالتجربة والنظر والاستقراء يعني بالنظر والاستقراء لا يوجد صفة دل عليها العقل والنص لم يؤكدها ويرسخها في ذهن العباد ما في. لكن هل مجيء النص بها يدل على ان النص هو الذي اسسها له؟ بل العقل يدل عليها ايضا ما عندنا مانع ان نقول بهذا الكلام. فاذا هناك صفات عقلية وهي الصفات التي يدل العقل عليها ويأتي النص ليؤكد ما دل عليه العقل ويأتي النص مؤكدا ومرسخا لما دل عليه العقل. وهذه الصفات دل العقل عليها لانها من مقتضيات الربوبية ويستحيل عقلا ان يوجد الرب خاليا منها. لذلك دل العقل عليه وجاء النص ليؤكد ما دل عليه العقل. مثال هذه الصفات الذاتية العقلية صفة السمع صفة البصر صفة الحياة صفة العلم صفة العلو الالهي العلو الالهي احبتي ليس فقط السمع الذي دل عليه. بل من مقتضيات العقل ان الله سبحانه وتعالى عال على خلقه تمام؟ فاذا الصفات قسمناها صفات الثبوتية تنقسم باعتبار تعلقها بالذات الى صفات ذاتية وصفات فعلية. الصفات الذاتية قسمناها الى صفات خبرية والى صفات عقلية. الصفة الخبرية ما معناها؟ يعني العقل لا يدل عليها ولا يمنعها. وانما جاء النص باثباتها فالعقل يسلم له الصفات الذاتية العقلية صفات دل عليها العقل لانها من مقتضيات الربوبية وجاء النص ليؤكد هنا ما دل عليه العقل ويرسخه تمام؟ طيب الان انتقل الى الصفات اه الثبوتية الفعلية. الصفات الثبوتية الفعلية او البعض يسميها اه الصفات الاختيارية. والبعض يسميها الصفات المتجددة ما هي ان انتبهوا لما ساقول لانه دقيق الصفات الفعلية او الاختيارية ما المراد بها هي صفات ذاتية من حيث جنسها لكنها اختيارية متجددة حادثة ما عندنا مشكلة في هذه التعبيرات. من حيث افرادها اعيد الصفات الفعلية الاختيارية ما المراد منها عند اهل السنة والجماعة هي صفات ذاتية من حيث جنسها. واختيارية متجددة من حيث لذلك البعض يعني يقول بدل ما نسميها صفات فعلية نقول صفات ذاتية فعلية لكن كما قلنا هي مصطلحات بما انه المضمون واضح لدى طالب العلم. ما عندي اشكال لكن يهم يهمني ان تدرك ان الصفات الفعلية فيها جهتان من حيث الجنس الصفات الفعلية هي ذاتية ومن حيث الافراد اه الصفات الفعلية هي متجددة كيف ذلك اعيد العبارة مرة اخرى لاني سانطلق من اعادتها لما اريده. اقول الصفات الفعلية الاختيارية هي صفات ذاتية من حيث جنسها. لكنها اختيارية متجددة من حيث افرادها. فالافراد متجددة تتعلق او يتعلق حدوثها وتجددها بالمشيئة الالهية واما جنس الصفة فهو ذاتي لا ينفك عن الذات الالهية في حال من الاحوال. مثال ذلك صفات النزول الالهي في ثلث الليل الاخر. الله عز وجل كما اخبرنا في النصوص الصحيحة انه ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر. هل من تائب ومستغفر الى اخره كذلك الله متكلم كلم موسى وكلم جبريل بالقرآن الله سبحانه وتعالى يتكلم مع عباده يوم القيامة. الله سبحانه وتعالى يحب المؤمنين ويحب الطاعة ويغضب ممن يعصي ويذنب او من الكفرة فالنزول والكلام والضحك والتعجب والغضب والرضا هذه صفات تسمى صفات فعلية اختيارية وهذه الصفات فيها جهتان من حيث جنسها يعني اصل الصفة هي ذاتية لا تنفك عن الذات الالهية مثلها مثل القسم الاول مش القسم الاول الصفات الذاتية ايش هي الصفات التي لا تنفك عن الذات الالهية في حال من الاحوال. فنقول الصفات الفعلية هي ايضا من حيث الجنس ذاتية الصفات الفعلية الاختيارية هي من حيث الجنس ذاتية لا تنفك عن الذات الالهية في حال من الاحوال. بعبارة اخرى ازلية يعني من حيث الجنس لم يكن الله خاليا منها ثم حدثت له بعد ذلك كلا حاشاه بل هو سبحانه وتعالى متصف من حيث الجنس بانه متكلم من حيث الجنس متكلم سبحانه. ولا نقول ان الله سبحانه وتعالى لم يكن متكلما من حيث الجنس ثم حدثت له حدث له جنس الكلام بعد ذلك لان هذا يعني ان الله كان ناقصا لو تقول بهذا الكلام ان جنس الكلام لم يكن عند الله ثم نزل به او حل به او قام به معنى هذا ان الله لم يكن قادرا على الكلام ابتداء ثم اتصف بالقدرة على الكلام وهذا اثبات رقص حاشاه سبحانه نقول من حيث الجنس الله متكلم من حيث الجنس الله يغضب من حيث الجنس الله يحب سبحانه ويرضى. من حيث الجنس الله سبحانه وتعالى حتى قضية الاستواء وما شابه ذلك. الله سبحانه وتعالى من حيث الجنس قادر على كلها كل هذه الامور من حيث جنسها. لكن افراد الكلام وافراد النزول وافراد الغضب وافراد المحبة الى غيره من الصفات الفعلية هذه نعم حادثة متجددة على مشيئته سبحانه وتعالى يحدث سبحانه وتعالى هذه الافراد متى شاء وهذا الاصل كثير ما ورد في نصوصه وفي كلام الائمة الاقدمين. فاحمد ابن حنبل يقول الله يتكلم متى شاء ايش تفهم من كلام احمد ابن حنبل الله يتكلم ما تشاء وان الله سبحانه وتعالى مسؤول عن النزول ينزل متى شاء وكيف شاء وهذا كثير كلام احمد ابن حنبل وغيره من ائمة السلف يقولون يتكلم متى شاء ينزل متى شاء يرضى متى شاء يغضب متى شاء فهنا المشيئة في احداث الافراد وفي تجدد الافراد واما من حيث جنس الصفة فالله سبحانه وتعالى متصف بها في الازل لذلك العبارة المختصرة التي يعبر بها ابن تيمية انه يقول هذه الصفات قديمة النوع اي من حيث الجنس قديمة ازلية الله بها منذ الازل. حادثة الاحاد يعني متجددة في احادها. وهذه القاعدة كما قلنا نصوص الائمة ائمة السلف متواترة عليها متضافرة عليها وان لم تكن بهذا التعبير الذي يعبر به ابن تيمية قديمة حديثة الاحاد لكن هو نفس المضمون فابن هو ينقل لك ما قاله السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم لما يقول احمد وغيره ان الكلام والنزول يحدثه الله متى شاء يتكلم متى شاء. اذا هو يتكلم ان هذه الصفات افرادها ويتعلق تجددها بالمشيئة الالهية. فلما جاء سبحانه ان يكلم موسى عند الطور كلمه. ولما شاء سبحانه ان يكلم جبريل بالقرآن كلمه ولما يشاء سبحانه ان يكلم عباده يوم القيامة يكلمه فهو يتكلم متى شاء. لكن اصل صفة الكلام وجنس ومتصف بها بالازل ويحدث الكلام متى شاء سبحانه وتعالى فمهم جدا ان نقول ان الصفات الفعلية ليس المراد انها فعلية اختيارية متجددة في اصلها لا بل هي من حيث الاصل ذاتية تشبه القسم الاول الذاتي. لكن التجدد هو من حيث الافراد الموجودة التي يحددها سبحانه وتعالى فإذا اه هذا تقسيم صفات ثبوتية فعلية. الان الصفات الفعلية الاختيارية تنقسم ايضا كالصفات الذاتية. احنا قسمنا الصفات الذاتية الى خبرية وعقلية الصفات الفعلية الاختيارية تنقسم الى خبرية وعقلية. واظن التعريف واضح لديكم الان. فالصفات الفعلية الخبرية هي التي لا تدي العقل اليها بنفسه ولكنه لا يمنعها. وانما مرجعها الى النص فالنص اذا اتى بها العقل وظيفته ان يسلم. مثل الاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والتعجب والضحك والغضب واما الصفات الفعلية العقلية فالعقل يدل عليها والنص جاء مؤكدا لما دل عليه العقل مثل الخلق والاحياء والاماتة فهذه الصفات الاختيارية الفعلية وغيرها طبعا العقل يدل عليها والنصوص تؤكد ما دل عليه عقل فاذا نقول القاعدة الرابعة صفات الله الثبوتية تنقسم باعتبار تعلقها يعني طبيعة تعلقها بالله الى ذاتية وفعلية. الذاتية هي التي لا تنفك عن الذات الالهية في حال من الاحوال وليس لها افراد تتجدد في الخارج. فالوجه واليدين والعينين اه ومثلا السمع والبصر والحياء والعلو هذه ليست لها افراد تتجدد في الخارج لذلك هي ذاتية فقط. القسم الثاني صفات ثبوتية فعلية وهي صفات من حيث الجنس ذاتية ومن حيث الافراد فعلية اختيارية تتجدد وفق مشيئته سبحانه وتعالى وقسمنا الصفات الذاتية الى خبرية وعقلية باعتبار ماذا؟ باعتبار هل يدل العقل عليها او ليس للعقل دلالة عليها؟ وقسمنا الصفات الاختيارية ايضا الى صفات ذات اه خبرية وعقلية بنفس الاعتبار السابق. الان اه قبل ان انتقل الى القاعدة الخامسة اقول ايضا الصفات الثبوتية تنقسم الى صفات ثبوتية مطلقة وصفات ثبوتية مقيدة وهذا التقسيم للصفات الثبوتية تقسيم جديد تقسيم الصفات الثبوتية الى صفات ثبوتية مطلقة وصفات ثبوتية مقيدة هو متعلق بالقاعدة الاولى التي ذكرناها اليوم في باب الصفات ان صفات كمال ينبغي ان تدل على الكمال دائما. صفات الله التي تثبت له يجب ان تدل على الكمال دائما. وعرفنا بناء على ان هناك صفات هي بطبيعتها دائما تدل على الكمال. فهذه تثبت لله سبحانه وتعالى من دون اي تفصيل. وهناك صفات من طبيعتها انها لا تدل على الكمال الا في وجه من الوجوه وحالة من الاحوال. فاثباتها لله سبحانه وتعالى انما يكون مقيدا بحالة كمالها لا في حالة نقصها فهذا الكلام الذي ذكرناه في القاعدة الاولى سينتج منه تقسيم عند اهل السنة والجماعة في الصفات الثبوتية الى ان الصفات الثبوتية تنقسم الى صفات ثبوتية مطلقة وصفات ثبوتية مقيدة وهذا التقسيم الى مطلق ومقيده كما قلنا باعتبار اه جهة دلالتها على الكمال. فتنقسم الصفات الثبوتية باعتبار جهة دلالتها الكمال الى صفات ثبوتية مطلقة وهي التي تدل على الكمال على الاطلاق في كل احوالها كالسمع والبصر والحياة والعلم والقدرة فهذه تثبت مطلقا لله سبحانه من دون حاجة الى ان تقيد بقيد ومن هذا النوع نركز على هذه القضية. من الصفات المطلقة التي تثبت لله سبحانه وتعالى على وجه الاطلاق. اه صفات كما قال او عفوا صفات هي في اصلها صفات كمال وانما يتطرق النقص اليها من جهة الاستعمال والافراد يعني هذه الحالة التي نريد ان نركز عليها الان. هناك صفات مطلقة او تدخل تحت الصفات المطلقة هي كمال من حيث الاصل والجنس لكن قد قد ها نقول يدخل النقص عليها كما قلنا من جهة الاستعمال وفي بعض الافراد مثال ذلك الكلام صفة الكلام نحن نثبت لله صفة الكلام على الاطلاق صح؟ ونثبت لله صفة الارادة على الاطلاق لكن ممكن شخص يقول طب يا شيخ اليس انت ذكرت المحاضرة السابقة ان ما الكلام قد يكون الكلام بشر وقد يكون كلام بخير وان الارادة قد تكون ارادة خيرة وارادة شريرة. فكيف نثبت الكلام صفة لله؟ مع ان الكمال عفوا الكلام قد يكون بخير وقد يكون بشر والله لا يتكلم بالشر. وكيف تثبت الارادة لله على الاطلاق؟ مع ان الارادة قد تكون ارادة خيرة وقد تكون ارادة شريرة. والله سبحانه وتعالى ليس له شريرة سبحانه وتعالى بكل اراداته خيرة. فكيف جعلت الكلام والارادة من الصفات المطلقة مع انها قد توظف الكلام في الشهر كما يوظف في الخير والارادة قد توظف في الشر كما توظف في الخير. فالاصل اذا يا شيخ بناء على هذا ان هنا الكلام والارادة مثل مثل المكر والخداع والاستهزاء. فكما انك ذكرت لنا قبل قليل ان المكر والخداع والاستهزاء هو في حال كمال وفي حال نقص فنثبت المكر والخداع والاستهزاء مقيدا بحالة الكمال. فكذلك ينبغي ان يكون الكلام والارادة تثبت لله سبحانه وتعالى مقيدة بحال الكمال. اقول في الحقيقة هناك فرق دقيق بين الكلام والارادة وبين اه الخداع والاستهزاء. ما هو الفرق الدقيق؟ ان الكلام والارادة هو في اصلها او هي في اصلها كمال والنقص انما يرد من جهة الاستعمار والافراد واما المكر والخداع والاستهزاء فليست في اصلها وفي جنسها كمال بل في اصلها وجنسها هي مقسمة. منها نوع كمال ومنها نوع نقص فهمتم الفرق الكلام والارادة هي في اصلها من الكمالات وانما يدخل النقص في الاستعمال والتوظيف واما المكر والخداع والاستهزاء لا هي في اصلها تنقسم الى ما هو كمال وما هو نقص. وليس فقط في افرادها. يعني فلا نقول والله المكر كمال ولكن في الافراد في افراده التي في الخارج قد يدخل النقص. لا لا هو نفس المكر والخداع والاستهزاء. كجنس منه ما هو كمال ومنه ما هو واما الكلام والارادة فهو كجنس لأ هو كله كمال. وانما النقص يدخل في التوظيف والاستعمال في الخارج. فلذلك الصفات التي في اصلها وجنسها كمالات. ولكن النقص انما يرد في استعمالاتها هي يجوز ان تثبت لله سبحانه وتعالى مطلقة. فنقول الله يوصف بالكلام مطلقا. الله يوصف بالارادة. ونعلم من تنزيهنا لله سبحانه وتعالى انه سبحانه وتعالى لا يتكلم الا بخير. وان ارادته دائما تكون بخير. بتنزيه سبحانه وتعالى عن النقائص. فلا مانع ولا حرج من اثبات صفة الكلام او صفة النقص صفة الارادة لله سبحانه وتعالى على وجه الاطلاق. فاذا الصفات الثبوتية هي صفات كمال مطلق صفات كمال المطلق يعني تثبت لله سبحانه وتعالى على الاطلاق لان اثباتها لله على الاطلاق يتضمن الكمال كالسمع والبصر والحياة والعلم ويدخل في هذا النوع كما قلنا صفات الكمال التي هي في اصلها كمال وان كان قد يتطرقها النقص في الاستعمال لكنها في حق الله سبحانه وتعالى ايمن كمال لانه سبحانه وتعالى من حيث الاستعمال لا تكون كلامه او ارادته الا في الخير. هذه واضحة. النوع الثاني صفات مقيدة وهي هي صفات في جنسها تكون كمالا في حال ورقص في حال. فاثباتها لله سبحانه وتعالى لا يكون الا في حال كمالها. فالنوع الثاني الصفات المقيدة صفات كمال في حال دون حال. فهي ليست كمالا مطلقا ولا نقصا مطلقا في اصلها. بل كمالها ابتداء ان في صورة دون اخرى. فاثباتها لله لا يكون الا مقيدا بصورة كمالها. كالمكر والخداع والاستهزاء. فبينا لان الله لا يوصف بالمكر مطلقا وتسكت. لا تقول الله يمكر بالماكرين بهذا القيد ويخدع المخادعين ويستهزئ بالمستهزئين. فلابد من هذا التقييد ولا يوصف الله عز وجل بالمكر والخداع والاستهزاء على الاطلاق تمام اذا انتهينا هكذا من القاعدة اه الرابعة التي تتكلم عن تقسيمات الصفات الثبوتية فالصفات الثبوتية تنقسم باعتبار جهة تعلقها بالذات الى ذاتية وفعلية وكل من الذاتية والفعلية تنقسم الى خبرية وعقلية وتنقسم استفادة ثبوتية باعتبار جهة دلالتها على الكمال الى صفات ثبوتية مطلقة تدل على الكمال في حال اطلاقها ما فيها مشكلة. وصفات ثبوتية مقيدة. تدل على الكمال حينما قيدوا بقيد وليس في حال الاطلاق الان هل ننطلق الى القاعدة الخامسة ام يعني ايه استنزفنا الوقت في الحقيقة القاعدة الخامسة قاعدة فيها شيء من الدسومة قاعدة الصفات الثبوتية. ايضا تتعلق بالصفات الثبوتية. الصفات الثبوتية عند اهل السنة تثبت بلا تمثيل ولا تكييف هذه القاعدة الخامسة لكنني اظن انني اذا دخلت فيها ساخذ جزء جيد من الوقت لان فيها تفصيل مهم جدا على طالب العلم ان يضبطه لذلك ساؤجل الحديث عن القاعدة الخامسة ونكمل القواعد المتبقية في باب الصفات في المحاضرة القادمة. اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ