السؤال الاول في هذه الحلقة يقول صاحبه انه يعيش في بلد مشرقي في مجموعة بيوت تابعة لشيكا من شركات التعمير ثم اراد ان يجري تعديلا في في واجهة الشقة التي يسكنها او زيادة مبنى ونحوه والشركة انما تعمل بمعيارين تسمح لبعض الناس ولا تسمح لبعضهم الاخر ولا يسمح لمثله الا ان يدفع بالتي هي احسن. هذا تعبير اخوانا المشرقيين. يقول لك ادفع بالتي هي احسن ازا اردت ان تنجز فلابد ان تدفع فهو يقول هل بذل المال من اجل نيل الحقوق بواقع لا سبيل الى نيل الحقوق فيه الا من هذا الطريق هل هنالك رخصة الجواب عن هذا يا رعاك الله لا يخفى ان الرشوة كبيرة من الكبائر اصحابها ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش بينهما الوسيط الذي يسهل عملية الرشوة الرشوة بذل المال من مبطل ليحصل على حق غيره بذل المال من مبطل ليحصل على حق غيره بل يدخل في صوره ايضا بذل المال من محق ليحصل على حقه كيف لان الاصل ان تبدل الحقوق لاصحابها طواعية لماذا تلجأ صاحب الحق ان يبذل رشوة من اجل ان يحصل على حقه الاصل انه يحصل على حقه بلا تردد ولا تلكؤ ولا اساءة من هذا الذي انيط به بذل هذا الحق من الموظفين العموميين لكن ويا حسرة على العباد بعدك لمتلك اذا فسد الزمان اذ استشرى الفساد في اوصال المؤسسات التي انيطت بها مصالح العباد ولم يكن ثمة من سبيل استخلاص الحقوق او دفع المظالم او ردها الا ببذل المال في هذه الحالة يكون المال بذل المال رخصة لمن بذله ويكون سحتا وحراما لمن قبله لان الذي دفع المال مضطر يريد ان يحصل على حقه ان يستعيد حقه السليب ان يدفع عن نفسه مظلمة ما كان لاحد ان يلحقها به فاذا تعينت الرشوة سبيلا وحيدا استخلاص الحقوق او دفع المظالم لم يكن ثمة قضاء عاد يستعدى ايه؟ عادل يستعدى اليه فيغيث المظلومين ويرد الحق الى المغبونين والمهضومين في هذه الحالة تكون الرشوة رخصة لمن بذلها فقد بذلها اضطرارا لاستعادة حقه. بذلها اضطرارا لدفع الظلم عن نفسه كما تدفع الاموال في فداء الاسارى ازا اسر بعض المسلمين ندفع اموالنا ولو اتت على بيت المال كله لافتكاك اسرانا من قبضة خصومهم فاذا تعينت الرشوة سبيلا لاستخلاص حق او دفع مظلمة تكون رخصة لمن بذلها وتكون سحتا لمن قبلها ومن ومن العقول ما يكون حراما من الجانبين زي عقد الربا و التعاقد على الزنا ونحوه. هذه عقود محرمة من الجانبين ومن العقود ما يكون حلالا من الجانبين كالبيع والشراء والاجارة والهبة والرهن وسائر عقود المعاملات المشروعة ومنها ما يكون حراما من جانب ورخصة من جانب كهذه الحالة التي نحن فيها عندما تتعين الرشوة سبيلا لاستخلاص حق او دفع مظلمة تكون رخصة لمن دفعها حراما على من قبلها يأكلها سحتا يلقي بها نارا يقذفها في جوفه فيلقى بها ربه يوم يقوم الناس رب العالمين