غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية يقدم شرح لمعة الاعتقاد لشيخ ابراهيم رفيق الطويل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبتي الى مجلس جديد نعقده في شرح كتاب لمعة اعتقادي للامام موفق الدين ابن قدامة المقدسي الصالحي رحمة الله تعالى عليه. في المحاضرة السابقة احبتي وفي التي قبلها تكلمنا عن مفهوم الايمان عند اهل السنة هو الجماعة. وعرفنا ان الايمان عبارة عن حقيقة مركبة من الظاهر والباطن وهي التي يعبر عنها علماء السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم بعبارات متنوعة كقولهم الايمان هو اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل والبعض يقول الايمان قول وعمل والبعض يقول الايمان اعتقاد وقول وعمل واتباع للسنة الى اخر هذه الالفاظ التي قد تختلف في عباراتها لكنها تتفق في المضمون وهي ان الايمان الشرعي الذي اراده الله سبحانه وتعالى ودلل عليه في نصوص الكتاب وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم لابد وان يكون حقيقة مركبة بين الباطن وبين الظاهر. ثم بعد ان عرفنا مفهوم الايمان انطلقنا الى وانا في الحقيقة لم اتوسع في الحديث اكثر من ذلك اختصارا للكلام في هذه المجالس آآ لان الكلام في الحقيقة اوسع واكبر لكن كما قلنا نحن اشرنا الى اصول الاصول التي تهم الطالب في هذه المرحلة وقلنا هناك اصلا يرتبطان بمفهوم الايمان. الاصل الاول عند اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص. وهذا الاصل من ميزة مذهب اهل السنة الجماعة اللي تمتاز بها عن المذاهب الوعيدية والوعدية التي سنتكلم عنها اليوم باذن الله. وعرفنا ما المراد بالزيادة والنقصان وما اشكال الزيادة والنقصان اه عند اهل السنة جماعة ثم في المحاضرة السابقة تكلمنا عن اه قضية التلازم بين الباطن والظاهر. وكلمة التلازم هي التي اه نقصدها في هذه القاعدة الثانية او في الثاني ان الباطن اه عند اهل السنة والجماعة يستلزم الظاهر. وبالتالي انتفاء الظاهر بالكلية دليل على انتفاء الباطن عند اهل السنة والجماعة. واما العكس وهو هل وجود الظاهري يدل على وجود الايمان الباطن فقلنا هذا في الحقيقة لا يظهر في اصل مسألة لان المنافقين الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل زمن وحين. اه قد يمارسون اه جلا من الاعمال الظاهرة مع انهم في باطنهم اه مكذبون. ثم انتقلنا بعد ذلك احبتي الى اه بيان ما هو جنس العمل الظاهر الذي يعد انتفاؤه اه انتفاءا للباطن. وضبطنا هذا الضابط وعرفنا اه النظار من كلام اهل العلم ان جنس العمل الظاهر الذي يعد تركه بالكلية انتفاءا للباطن هو الواجبات والفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى لا على عباده. وتطرقنا الى قضية مهمة وهي متى ينتقل الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الكفر؟ فعرفنا ان هناك ثلاث احوال. الحالة الاولى وهي التي تهمنا في بحثنا اذا ترك جنس العمل الظاهر بالكلية وضبطنا جنس العمل الظاهر بانه ترك الفرائض. ثانيا اذا ترك فردا من افراد المأمورات جاء نص خاص فيها بان هذا الفرد من تركه بالكلية فقد كفر. ففي هذه الحالة اذا ترك الانسان الذي دخل في دائرة الايمان هذا العمل الذي جاء نص خاص فيه ان من تركه فقد كفر يخرج من دائرة الايمان ويدخل في دائرة الكفر. الحالة الثالثة اذا ارتكب الذي هو في دائرة الايمان محرما من المحرمات التي جاء النص الخاص فيها او دلت نصوص الشريعة على ان هذا المحرم من ارتكبه فقد فعل كفرا. ففي هذه الحالة اذا كان الانسان المؤمن ارتكب هذا المحرم الذي اخبرت الشريعة ان من فعله فقد كفر يخرج هذا الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الكفر في ثلاث احوال. طبعا لابد من يعني هذه اصول وقواعد لكن لابد من مراعاة اه العذر بالجهل او ما شابه ذلك مثل العذر بالتأويل او حسن القصد او عدم المعرفة وبالواقع يعني هناك اعذار تمنع من ايقاع احكام الكفر. فينبغي على الطالب ان يدرسها وادي نتطرق اليها ان شاء الله في المطولات. فنحن الان نؤصل افكار ابتداء لكن كيف يتم التطبيق وما هي الاعذار وما اه ومتى لا نطبق القاعدة وهل لها استثناءات؟ هذا ان شاء الله يكون في المطولات لا يستعجل الطالب الان في تطبيق الاحكام على المخالفين وتنزيلها. ويعتبر نفسه مؤهل. لأ. في الحقيقة خاصة مسائل الكفر والايمان. هذه مسائل خطيرة عظيمة يتكلم فيها كثير من المبتدئين فيضلون ويضلون. فينبغي على الطالب ان يأخذها بالروية والا يستعجل في تطبيق الاحكام على الافراد وعلى خلاص. انت الان تتعلم. فنحن الان اعطيناك القواعد الثلاث التي يخرج بها الانسان من دائرة الايمان الى دائرة الكفر. ستتعلم ان شاء الله في المستقبل متى طبق هذه القاعدة ومتى اعتبر ان هذا المعين هناك عذر يمنع تطبيق هذه القاعدة؟ ما هي طبيعة هذه الاعذار؟ كيف يطبقها السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم هذه مسائل تحتاج الى دربة الى ممارسة الى النظر في فتاوى اهل العلم من المتقدمين ومن المتأخرين لنعرف كيف مارسوا مسائل الكفر والايمان وليست القضية كما قلنا هي مجرد قواعد يأخذها الطالب ويطبقها من دون مراعاة للقرائن والاعذار التي نص عليها الاكابر من اهل العلم اذا تكلمنا عن قضية التلازم بين الباطن والظاهر وعرفنا آآ تفاصيلها. اليوم كما وعدتكم يعني انا اسرد سريعا حتى اصل الى بحث اليوم لان اليوم كما قلنا لا بد من هباب او مفهوم الايمان بالكلية. اه سنتكلم عن الفرق التي بينت منهج اهل السنة والجماعة في باب الايمان. ما هي الفرق التي اهل السنة والجماعة في باب الايمان وسنقسمها الى مجموعتين او الى نوعين. النوع الاول الفرق التي تسمى الوعيدية والنوع الاخر الفرق التي تسمى الوعدية. اذا عندنا الفرق الوعيدية وفي المقابل تماما والنقيض لها الفرق الوعدية. كلاهما خالف اهل السنة والجماعة في مفهوم الايمان او في مقتضياته وقواعده. فدعونا نفهم من هم الوعيدية ومن هم الوعدية. نبدأ اولا بالقسم الاول الفرق الوعيدية. ما المراد بالفرق الوعيدية؟ يعرف اهل العلم الفرق الوعيدية بقولهم الفرق الوعيدية هي الفرق التي غلبت جانب الوعيد وهو العقاب على جانب الوعد وهو الثواب هكذا يعرفونها بتعريف مختصر الفرق الوعيدية هي الفرق الاسلامية التي غلبت جانب الوعيد والمراد بالوعيد العقاب. غلبته على جانب الوعد. ولربما هذا يحتاج الى بسط اكثر. فنقول احبتي المراد تغليب آآ اه جانب الوعيد على جانب الوعد هو ان هذه الفرق اه لم تتعامل باتزان ولم تحسن الجمع اه بين النصوص الشرعية التي فيها وعيد للعصاة واهل الكبائر بالنار والنصوص التي فيها وعد بمغفرة الذنوب لاهل الايمان وانه من دخل منهم في النار وكان مؤمنا فانه لا يخلد فيها بل يخرج في نهاية امره الى الجنة فهناك فرق لم تحسن التعامل ولم تتعامل باتزان بين هذه النصوص وهذه النصوص. فغلبت النصوص التي فيها وعيد للعصاة واهل الكبائر على النصوص التي فيها وعد بالمغفرة والخروج من النار هذا باختصار معنى الوعيدية مرة اخرى باختصار ما معنى كلمة الفرق الوعيدية؟ انا ابسطها لك بشكل سلس لتفهمها. نقول هي الفرق التي لم تحسن الجمع ولم تعرف كيف تتعامل مع النصوص او بين النصوص التي تتوعد العصاة واهل الكبائر بالنار في مقابل النصوص التي تعد المؤمنين بمغفرة الذنوب وانه من دخل منهم النار بسبب معصية او كبيرة ارتكبها فانه لن يخرج في النار بل ستخرج في النهاية الى جنات النعيم. هذه الفرق الوعيدية لم تحسن التعامل مع كلا النصين ومع كلا اه المجموعتين فغلبت اي مجموعة غلبت النصوص التي تتكلم عن الوعيد للعصاة واهل الكبائر واغفلت النصوص التي تتكلم عن الوعد بالمغفرة والخروج من النار. فاثمر هذا خطأ في فهم الدين وفي فهم الايمان اثمر هذا الخطأ في التعامل اثمر خطأ في فهمهم لطبيعة الدين ولطبيعة الايمان وقواعده ومقتضياته. تمام؟ هذا طعام وتوضيح مختصر للفرق الوعيدية. ما هي اشهر الفرق الوعيدية التي ظهرت عبر التاريخ؟ اشهر الفرق الوعيدية التي ظهرت عبر التاريخ احبتي فرقة الخوارج وفرقة المعتزلة. فالمعتزلة في مسائل الايمان يعتبرون من الفرق الوعيدية. اذا ابرز الوعيدية الخوارج والمعتزلة وساتكلم باختصار شديد عن الفكر الخارجي ثم ساتكلم عن الفكر الاعتزالي في باب الايمان ثم ما ابين ما هي الاصول العامة التي قامت عليها الفرق الوعيدية بعد ان ابين نبذة عن الفكر الخارجي ونبذة عن الفكر الاعتزالي في مسائل الايمان خصوصا ساتكلم عن القواعد العامة التي قام عليها او تقوم عليها الفرق الوعيدية عموما ايا كان شكلها. فنقول ابتداء الخوارج ينبغي التنبيه اه الى قضية تتعلق بالخوارج ابتداء وهي ان هذا المذهب مذهب الخوارج لا يوجد له منهج متكامل الاركان انطلق من اسس معينة دونها رجالات هذا الفكر او سطروها في مصنفاتهم. هذه مشكلة الفكر الخارجي. الفكر الخارجي احبتي لا منهج متكامل واسس يقوم عليها دونها اه رجالات الفكر الخارجي. يعني ما عندنا كتاب مثلا نقول هذا كتاب على مثلا مذهب الخوارج او الفه احد رؤوس الخوارج الاقدمية عبد الله مثل وهب الراسبي او من شابههم. ما عندنا هذا بخلاف الفرق الضالة الاخرى كالاعتزال او الاشاعرة او الماتوريدية فان لهم اسس قاموا عليها نعم اكثرها اسس فاسدة لكن في النهاية لهم اسس لهم قواعد سطروها في كتبهم دونوها نستطيع ان نعود اليها وان نحاكم الفكر الاشعري او الماتوريدي او المعتزلي لما دونه رجالات هذا الفكر. الفكر الخارجي اشكاليته كما قلنا اننا لا نملك كتبا مسطرة باسماء خارجية ونقول والله هذه الكتب هي التي تمثل الفكر الخارجي. الان قضية الاباضية وما شابه ذلك دعوها على جنب يعني واكثر اهل العلم يذكرون مع فرغ الخوارج لكن انا اتكلم عن الخوارج الاقدميين او اسم يعني طائفة تسمى طائفة الخوارج ودونت اسس وقواعد انطلق منها في التفكير في باب الايمان في باب الاسماء والصفات لا لا هذا لا يوجد وهذه قضية ستسبب اشكالا حقيقة في ضبط ما هو الفكر الخارجي. لكنني آآ ساحاول ان اقرب صورة الفكر الخارجي بقدر المستطاع باذن الله. اذا ان هذا المذهب لا يوجد له منهج متكامل للاركان ينطلق من اسس معينة دونها رجالات هذا الفكر. او سطروها في مصنفاتهم هم ليسوا كالمعتزلة او كالاشاعرة او الماتوريدية مدارس عقدية تنطلق من اسس معينة وان كانت اكثر اسسها فاسدة بل في الحقيقة شذرات مترامية هنا وهناك خرجت عبر التاريخ غلب عليها انطروا ماذا غلب عليها غلب عليها الجهل الضعف العلمي. وكان انشغالهم عبر التاريخ الاسلامي بالنزاع المسلح مع الدولة المسلمة والقتال دفاعا عن افكار تبنوها ببادئ الرأي. هذه الافكار لم تعالج في عقولهم معالجة علمية متينة لم تصهر هذه الافكار في ميزان العقل والحكمة ولم يشذبها التقوى والورع. هذه مشكلة افكار الخوارج. افكار مشتتة اخرج من ضعاف العلم لا نجد رجل راسخ في العلم او رجل متمكن في الفقه او رجل مأصل تأصيلا صحيحا يتجه نحو الفكر الخارجي عادة عبر التاريخ لذلك مثلا تنظرون في الساحة الفقهية تجد مثلا آآ فقهاء شافعية من اهل السنة والجماعة وفقهاء الشافعية مثلا اشاعرة ومعتزلة كذلك قيل المالكية اه الحنفية كذلك شيء من الحنابلة. فتجد المدارس الفقهية تجد مثلا علماء من مختلف الفرق العقدية على التباين بين هذه الفرق لكن الفكر الخارجي لا تكاد تظفر بعالم لا تكاد انا اقول لا ساجزم بالكلية لكنني فيما اطلعت عليه لا اكاد اظفر بعالم هذا العالم كان رأس من رؤوس الخوارج وكان مدونا لكتب الفقه ومنشغلا بها. اللهم الا الخوارج الاوائل الذين انشغل بعضهم برواية الحديث مثل عمران ابن حطان ونحوه من الخوارج الذين روى لهم البخاري وغيرهم وقد بينا سبب رواية البخاري ونقد لهؤلاء آآ في كتبه آآ لانهم كانوا عدولا من حيث آآ الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما كانت مشكلتهم خارجية. لكن بعد انتهاء عصر الصحابة واصل الرواية انا اقول بشكل عام الفكر الخارجي لا توجد له رجالات ومدارس قائمة. لان اغلب من يتجه الى هذه الفكرة. هذا الفكر طبيعته يقوم على الجهل. يقوم على عدم ضبط اصول العلم. اه يقوم على التسرع في الاحكام. وكل انسان صبر العلم وتمكن منه واحسن التعامل مع مصنفاته. واه الايام والليالي والسنوات وهو يقرأ ويصنف لا يمكن ان يبقى مقتنعا بالفكر الخارجي. يعني حتى لو تأثر شيئا بهذه الافكار او اصابته بشلل لكن مع مرور الوقت ومع كثرة القراءة وتوسعها ينضج عقله وفكره ويدرك خطأ ما كان عليه. هذه طبيعة الانسان الذي يتبنى الفكر الخارجي اذا وسع في قراءته وعلمه ونضج عقله. لكن بشكل عام كما قلنا الفكر الخارجي عبارة عن فرق عبر التاريخ مترامية هنا وهناك حملت السلاح ضد الدولة المسلمة بعد ان كفرت هذه الدولة المسلمة حتى نفرق بين مفهوم الخوارج ومفهوم البغاة. البغاة قد يقاتلون الدولة المسلمة لكن لا يكفرونها ولا اسم قتال اهل البغي وهذا فرق بينه وبين الخوارج. الخوارج لا هم يكفرون الدولة المسلمة ثم يقاتلونها. وافكارهم كما قلنا لم تخرج من ميزان علمي صحيح تمام لذلك يعني بعد ان قلت اه وهي عبارة عن فرق مترامية هنا وهنا غلب عليها الجهل والضعف العلمي وكان انشغالهم بالنزاع المسلح والقتال. دفاعا عن افكار تبنوها ببادئ الرأي لم تعالج معالجة علمية متينة ولم تنصهر في ميزان العقل والحكمة ولم يشذبها التقوى والورع. لذلك كما قلنا انقسموا الى طوائف. يعني هم الخوارج انفسهم انقسموا الى الطوائف في داخلهم الى فرق كثيرة وصل بها الحال هذه الطوائف الى ان كفرت بعضها بعضا. يعني الخوارج طوائفهم يكفر بعضهم بعضا. اه ومن نظر في كتب الملل والنحل الشهرستاني ولغيرهم من اهل العلم يلحظ هذا التعدد الكبير في اسماء الفرق الخارجية الازارقة والحرورية والنجدية واتباع فلان واتباع فلان فرق مترامية هنا وهناك. كل جاهل يصبح رئيسا ويجمع حوله طائفة من الجهال ويبدأ آآ يكفر من حوله حتى من الخوارج. يعني اصحاب الخوارج فيما كانوا معه في يوم من الايام ينقلب عليهم ويصبح يكفرهم بما ليس بمكفر ويسفك دماءهم ويعتدي على اموالهم وعلى اعراضهم. نسأل الله السلامة والعافية نستطيع ان نقول احبتي في بيان حقيقة الفكر الخارجي الان طب يا شيخ انت قلت عبارة عن افكار مترامية اه اه اخذت ببادئ الرأي لم يسبق اهل العلم والمنهج العلمي طب نريد بشكل عام ما هو الجامع بين كل الفرق الخارجية على اختلافها؟ يعني انت قلت الفرق الخارجية انقسمت الى طواف طائف والى فراق وكفرت بعضها بعضا وكل فرقة عندها مجموعة من القواعد تنطلق منها قواعد آآ تبنتها بجهل وليس باسس علمية. ما هو القاسم المشترك لو اردنا ان نتتبع ونبحث عن القاسم المشترك بين كل الفرق الخارجية. قديما وحديثا. ما هو القاسم المشترك بينها نستطيع ان نقول احبتي في بيان حقيقة الفكر الخارجي وبيان القاسم المشترك بين الفرق المندرجة تحته. اولا آآ ان حقيقة هذا الفكر مركبة من امرين هذا الكلام دقيق واتمنى ان تفهموه بترويه حقيقة الفكر الخارجي مركبة من امرين. الامر الاول انهم يطلقون حكم الكفر على اعمال ليست بمكفرة هذا الاصل الاول الذي انطلقوا منه اطلاق احكام الكفر على اعمال ليست مكفرة ابدا ثم الامر الثاني وهو ينبني عن الامر الاول استحلال الدماء بناء على الاطلاق السابق يستحلون الدماء. فهم اولا يكفرون المخالفين لهم بامور ليست مكفرة ثم يستحلون دماءهم. فالفكر الخارجي ينبني من امرين لابد من وجودهما الامر الاول كما قلنا هو اه التكفير بما ليس بمكفر الامر الثاني استحلال الدماء بناء على هذا التكفير اذا وجد هذان الضابطان وجد الفكر الخارجي عموما فنقول وقد اشتهر في كتب البحث العقدي الان احبتي اه سانتقل لقضية اشتهرت في كتب البحث العقدي في وسم الخوارج بها. لكن لم اجد نصا صريحا عن من الخوارج انه قال بها وانما هي توجد داخل الكتب العقدية التي تنقل افكار الخوارج. ما هي هذه القضية؟ اشتهر في كتب البحث العقدي قول بان ميزة الفكر الخارجي التكفير بالكبائر خصوصا هذا تجدونه واظنه معروف لديكم ان ميزة الفكر الخارجي انهم يكفرون بالكبائر. وانهم يقولون ان مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا وفي الاخرة. هذا الذي نجده حاضرا عند كثير من المعاصرين الذين يتحدثون عن الفكر الخارجي. وهذا ما ذنبنا عليه؟ عندما قال كثير من اهل للعلم ان الفكر الخارجي هو الفكر الذي يكفر بالكبيرة ويجعل مرتكب الكبيرة كافرا يعني من زنا كافرا في الدنيا وفي الاخرة. من شرب الخمر حتى ولو لم يستحلها كافرا في الدنيا وفي الاخرة. لما جعل كثير من الاقدامين المعاصرين. هذا المعيار هو معيار الخوارج اصبح هو مناط الحكم على الفرق والطوائف بانها خارجية او عندها نزعة خارجية يعني حتى اوصل لكم الفكرة التي اريد ان احققها نحن ذكرنا ضابطا نراه هو الاصوب في تحديد الفكر الخارجي. ان الفكر الخارجي يقوم على امرين عموما. التكفير بما ليس بمكفر استحلال الدم بناء على هذا التكفير. هذا هو الضابط الذي نراه ادق في بيان طبيعة الفكر الخارجي. هناك من جعل الفكر الخارجي ميزته انهم يكفرون بالكبائر. وان ميزة الفكر الخارجي انهم يقولون ان كل شخص ارتكب كبيرة فهو كافر في الدنيا وفي الاخرة هؤلاء هم الخوارج عند طائفة من اهل العلم وجعلوا هذا المعيار التكفير بالكبيرة هو المناط في الحكم على اي فرقة بانها خارجية او عندها نزعة خارجية في الفكر. بالتالي اصبحنا ننظر اه في الذين يسقطون هذا الاسم الخوارج على الطوائف القديمة او المعاصرة. يبحثون هل هذه الطائفة اه تكفر بالكبيرة او لا تكفر بالكبيرة؟ واظن ان هذا الاسقاط ليس بدقيق يعني ان تقول هذه الطائفة خارجية او ليست خارجية بناء على انها تكفر بالكبيرة او لا تكفر بالكبيرة ليس هذا هو المناط الصحيح في الحكم على الخوارج طيب لماذا يا شيخ اقول اه وقد اشتهر في كتب البحث العقدي القول بان ميزة الفكر الخارجي التكفير بالكبيرة. وانهم يقولون ان الخوارج ان مرتكب الكبيرة كافر الدنيا والاخرة وجعل آآ وجعلوا اي جعل كثير من اهل العلم هذا هو المناط في الحكم على الفرق بانها خارجية او تملك نزعة خارجية في الفكر ولكن عند التحقيق والتنبيش حول هذه المقولة واصلها. يعني من اين اتى اه ناقرون عن من الخوارج يعني الناقلون عن الخوارج من اصحاب كتب الفرق والملل والنحل. من اين اتوا بهذا النص عن الخوارج؟ يعني هل هناك شخص خارجي عندنا كتابه نقرأ فيقول هذا الشخص الخارجي المنظم للفكر الخارجي اننا نكفر بالكبيرة. هذه القضية التي انا عنها. فنقول احبتي عند التحقيق والتنبيش حول هذه المقولة هل الخوارج يكفرون بالكبيرة وما اصل وجود هذه المقولة في كتب الميل والبني حل؟ لا نجد بين ايدينا نصا لرجالات الفكر الخارجي او كتابا مصنفا لهم ينصون فيه على هذا المعتقد يعني انا اطالب بكتاب للفكر الخارجي او مقولة سطرها ارباب هذا الفكر او رجالاته يقولون فيها اننا نكفر بالخوارج هذا هو ضابطنا هذا هو اصلنا. طيب اذا اه لا نملك نصا لرجالات هذا الفكر او كتابا مصنفا ينصون فيه على هذا المعتقد. بالتالي نسبة هذا القول لهم في كتب الفرق اه نسبة تحتاج بعد الى تثبت ومعرفة ما المستند الذي بنيت عليه هذه الفكرة او هذا التصور عن الفكر الخارجي. بما انه في النهاية لا يوجد شيء مكتوب او منصوص نتحاكم اليه جميعا لذلك انا ارى ان مشكلة الفكر الخارجي اكبر من مشكلة التكفير بالكبيرة يعني انت حينما تقول الفكر الخارجي مشكلته انه يكفر بالكبيرة. انت حاصرت مشكلة الفكر الخارجي وحصرت اه الطوائف التي عندها نزاعات خارجية. في الحقيقة اراد والله اعلم ان مشكلة الفكر الخارجي اكبر من مشكلة التكفير بالكبيرة. وانما اعتمد الضابط الذي ذكرته ابتداء. مشكلة الفكر الخارجي على اطلاقها تكفير بما ليس بمكفر التكفير بما ليس بمكفر عموما. فقد يكفرون المخالف لهم بصغيرة وليس بكبيرة. قد يكفرون المخالف لهم طاعة قام بها هم الخوارج بجهلهم جعلوها معصية وكفروه عليها فقضية الفكر الخارجي وجدورها التاريخية اعمق من انهم يكفرون بالكبيرة او لا يكفرون بالكبيرة. هم يكفرون بما ليس بمكفر قطعا عند اهل العلم يكفرون بما ليس بمكفر قطعا عند اهل العلم. فقد يكفرون رجل بالكبيرة قد يكفرون بالكبيرة وقد يكفرون مخالفا لهم بصغيرة من الصغائر قد يكفرون المخالف لهم بطاعة. فعلى هذا المخالف هم بجهلهم كما قلنا توهموها معصية وكفروه عليها او يكفروه بمباح قام به وليس مثلا طاعة ولا معصية. فمشكلتهم اذا على العموم ولا ارى ان تضيق ضمن هذه الدائرة الضيقة اه التكفير بالكبيرة فقط. مشكلتهم التكفير بما ليس بمكفر. ولو اننا نظرنا الى الخوارج الذين كفروا علي بن ابي طالب والصحابة الذين احتكموا لما اصبحت قضية التحكيم بين علي بن ابي طالب ومعاوية ابي سفيان وجاء ابو موسى الاشعري وجاء الاطراف واجتمعوا في منطقة في جنوب الاردن ليحصل الاحتكام وينتهي النزاع بين علي ابي طالب معاوية. الخوارج كفروا علي وكفروا الصحابة الذين اشتركوا في التحكيم آآ بحجة انهم خالفوا شرع الله سبحانه وتعالى. مع ان ما فعله علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهم والصحابة هو الحق الذي يجب ان يفعل في ذاك الوقت هو التحكيم ورأب الصدع وان يلتئم جمع الامة لاحظ كيف ان الخوارج كفروا علي بن ابي طالب والصحابة رضوان الله تعالى عليهم على طاعة فعلوها كفروهم على طاعة فعلوها. يعني ليس لم يكفروهم بكبيرة. لم يكفروهم بصغيرة من الصغائر. كفروهم احبتي بطاعة فعلوها عندما استقرأ كتب التاريخ ومواقف الخوارج مع اهل السنة ومع الامة عموما اجد ان حصر اشكالية الخوارج في التكفير بالكبيرة ليس حصرا فهم يكفرون المخالف بالكبيرة او بالصغيرة بل حتى بالطاعات والمباحات. وهكذا تستطيع ان تفهم الجامع المشترك بين كل الافكار الخارجية قديما وحديثا. التكفير بما ليس بمكفر قطعا عند اهل العلم. ثم استحلال الدم بناء على التكفير. لانه احيانا الشخص مثلا او رجل من اهل العلم اجتهد فاعتبر انه هذه المسألة مكفرة. لكنه يعتبر في النهاية قوله اجتهاد ان هذا امر مكفر. ويعتبر ان المسألة تقبل النزاع من الاطراف الاخرى المخالفة له. فلم يستحل الدماء بناء على تكفيره. في هذه الحالة لا استطيع ان اقول ان هذا الشخص آآ الذي اجتهد وحكم على تصرفي من التصرفات بانه مكفر والله يحمل فكر خارجي. لماذا؟ لانه كما قلنا الفكر الخارجي يكفر ويستحل الدم. فاذا رجل كفر بامور ليست بمكفرة في الميزان العلمي لكنه لا يبني على تكفيره استحلال الدم ويرى وجود شبهة في رأيه او انه قد يظهر له في قابض الايام مخالفة ما يراه الان المهم لم يستعجل في استحلال دماء المخالفين له. في هذه الحالة وان كان هذا الرجل اخطأ في اسقاط احكام التكفير ماليسي بمكفر لكن بما انه لم يستحل الدم ولم يصل الى هذه المرحلة لا استطيع لربما ادخله في فكر الخوارج. فلابد اذا من اجتماع الركنين التكفير فيه بما ليس بمكفر ثم استحلال الدم بناء على هذا الرأي اذا فمشكلة الخوارج عامة وهي انهم يكفرون بما ليس بذنب آآ ثم يسفكون يسفكون الدم بناء على التكفير عفوا انهم يكفرون بما ليس بمكفر ليس بما ليس بذنب هذي كتبتها هنا لكنها خطأ. فمشكلة الفكر الخارجي انهم يكفرون بما ليس بمكفر. ثم يسفكون الدماء بناء على التكفير. لانهم قد يكفرونه كما قلنا بذنب من الصغائر او من الكبائر وقد يكفرون المخالفين لهم بما هو مباح في الشريعة او بما هو طاعة وعندما كفر الخوارج الصحابة الذين شاركوا في قضية التحكيم هم كفروهم بشيء يعتبر طاعة في ميزان اهل العلم وخير لصالح المسلمين الخوارج فكفروا الصحابة المشاركين لعلي بن ابي طالب ومعاوية في التحكيم بسوء فهمهم وجهلهم باحكام الشريعة. اذا هذا هو الفكر الخارجي اتصال انا فقط اردت ان اعطيكم نبذة عامة عن وعن ضابط الفكر الخارجي واعدل فكرة اظنها مغلوطة في اه تطبيق او تنزيل اسم الخوارج على الطوائف والفرق قديما وحديثا. فخلاصة كلامه اذا ان الفكر الخارجي هو يجمعه قديما وحديثا. كل الفرق التي تندرج تحت هذا المفهوم او يمكن تطبيق المفهوم عليها هي الفرق التي يجتمع فيها امران. التكفير بما ليس بمكفر. ثانيا استحلال الدم بناء على هذا التكفير. واما جعل مناط الفكر الخارجي هو فقط التكفير بالكبيرة فهذا اولا لا يوجد بين ايدينا نص صريح عن الفكر الخارجي ان ميزتهم التكفير بالكبيرة او سطروه في كتبهم ومصنفاتهم. وانما نجدهم منسوبا اليهم. بل نجده منسوبا اليهم في كتب الفرق والنحل من دون كما قلت وجود كتاب واضح للفكر الخارجي يخبرنا عن هذه الحقيقة. ثانيا انه النظر في الفرق الخارجية وتصرفاتك في ايام الصحابة ومن بعدهم اه يدلل على ان فكر الخارجي ليست مشكلته فقط في الكبيرة بل مشكلته اعم من ذلك في التكفير بماليسي بمكفر عموما سواء كان كبيرة او بل حتى طاعة او مباح. هذه الفكرة التي اردت ان اوصلها ثم سانتقل الان للفكر الاعتزالي فاقول اه الفرقة الثانية التي تندرج تحت الفرق الوعيدية اه معتزلة فنقول مستعينين بالله يختلف الفكر الاعتزالي عن الفكر الخارجي بماذا؟ بان له اسسا قام عليها. هذا واقع. الفكر الاعتزالي له اسس قام عليها. نعم اكثرها فاسدة. لكن في النهاية له اسس مدونة مسطرة. نستطيع ان نرجع الى اصحاب الفكر الاعتزالي ونقرأ ما سطروه في قواعدهم واسسهم ونحاكمهم اليها. اذا بيختلف الفكر الاعتزالي عن الفكر الخارجي بان له اسسا قام عليها. وروج لها اصحابها واصبح الاعتزال مدرسة كاملة لها منظروها ومصنفاتها ومنظومتها الفكرية المستقلة التي يمكن للباحث ان يطلع عليها ويعرف المنطلقات جدور الخاصة بهذا الفكر من لسان اهله. من لسان اهله لانه دائما عندنا اشكالية في اني اخذ الفكر من المخالفين لهذه الطائفة يعني ما بنفع انا اخد رأي الاشاعرة من المخالفين للاشاعرة حتى اخذ رأي الاشاعرة واعرف حقيقته لابد اقرأ في كتبهم كذلك الفكر الاعتزالي لا يصح انا اعتمد دائما على ما ينقله ارباب الفرق والنحل كتب الفرق والنحل المخالفين للاعتزال. لابد اعود الى كتب المعتزلة فهي موجودة متوفرة واعرف ماذا يقولون هم بالسنتهم. اما اعتمد على مجرد النقل عنهم لربما الذي نقل عنهم اه عنده حقد عليهم او عنده مشكلة او فهم قصدهم بشكل خاطئ فالانصاف العلمي يقتضي دائما ان نعود الى الكتب المصنفة للفرق والطوائف حتى نعرف اقوالها بالتحقيق تمام. اه والفكر الاعتزالي احبتي حاضر في مختلف مسائل العقيدة الفكر الاعتزالي ليست اشكاليته فقط في باب الايمان. الفكر الاعتزالي حاضر اشكاليته في كل مسائل العقيدة او في جلها. فتجده حاضر في باب الاسماء والصفات الهم قواعدهم في باب اسمعوا بالصفات. كذلك في باب القضاء والقدر لهم قواعد في باب القضاء والقدر كما اسلفنا في المدارس السابقة. كذلك في باب الايمان لهم حضور وفي تفاصيل دقيقة مثلا في اليوم الاخر كما سيأتي معنا لهم حضور دقيق في بعض المسائل. اه اذا الفكر الاعتزالي مدرسة كاملة عقلية دخلت في كل الابواب العقدية ومشكلتها في كل الابواب العقدية فاشكالية الاعتزال اذا ليست في باب الايمان فقط بخلاف الخوارج. يعني انا الان عن بقارن بين الفكر الاعتزالي وبين الفكر الخارجي. المقارنة الاولى انه الفكر الاعتزالي له اسسه وقواعده نعم اكثرها مغلوط لكن في النهاية له اسس وقواعد ومصنفات ورجالات فهو مدرسة قائمة عبر التاريخ الامة المسلمة. ثانيا ان الفكر بينما الخوارج طبعا ليس لهم يعني توبة مصنفات ومدرسة قائمة لها علم وتستطيع ان تحاكم رجالات هذا الفكر اليها. ثانيا الفكر الاعتزالي كما قلنا حاضر في مختلف ابواب الاعتقاد له اسس في الاسماء والصفات له مطلقاته في الايمان له ومنطلقاته في القضاء والقدر في مختلف المسائل. اما الفكر الخارجي فحضوره في مسائل الاعتقاد حضوره في باب بالايمان لكن في ابواب مثلا الاسماء والصفات في ابواب القضاء والقدر. اه في ابواب اليوم الاخر. في الابواب العقدية الاخرى لا تجد لهم حضورا واضحا مخالفة واضحة تنسب اليهم نقول والله الفكر الخارجي يخالف في القضاء والقدر في كذا. او يخالف الاسماء والصفات في كذا. فالخوارج حضورهم في مسائل الاعتقاد مسائل الايمان ويغيبون عادة في المسائل الاخرى. واما المعتزلة فهم حاضرون في الخلاف العقدي دائما في جميع ابواب الاعتقاد طيب الان هذه فقط يعني اشارة مختصرة جدا عن الفكر الاعتزالي في باب الايمان والفرق بينه وبين الفكر الخارجي. فالخوارج اذا والمعتزلة هي اشهر الفرق التي تندرج تحت الفرق الوعيدية. الان نتكلم عن الاصول العامة التي ينطلق منها الفكر الوعيدي او الفرق ما هي الاصول العامة التي انطلقت منها هذه الفرق؟ نقول تشترك الفرق الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ومن تبعهم في اصول انطلقوا منها سواء ركزوا سواء دونوا هذه الاصول او لم يدونوها كالخوارج. لكنها هي اللازم البين لاقوالهم ولتصرفاتهم وعليها تبنى افكارهم. فهذه الاصول التي نجعلها للفرق الوعيدية يمكن شخص يقول لي طب يا شيخ انت قلت انه ليس لهم اصول مدونة. من اين اذا اخذنا هذه الاصول؟ عن الخوارج بينما عشان المعتزلة لهم اصول مدونة. طب الخوارج؟ فنقول هذه الاصول التي يشترك فيها المعتزلة والخوارج وكل من هو مندرج تحت الفرق الوعيدية ممن يتبع الخوارج والمعتزلة. نأخذها اما مما سطره رجالات الفكر الوعيدي وهم في العادة سيكونوا من المعتزلة او نأخذها اه من لازم اقوال وتصرفات اه الوعيدية وهذا ربما يكون ظاهر الفكر الخارجي. اننا نأخذ اصولهم من لازم اقوالهم العامة وتصرفاتهم ومقاضاتهم ناس وقتالهم فلا يشترط في اخذ الاصول والقواعد دائما ان تكون منصوصة واضحة بينة. لا. فاحيانا قد اخذ قواعد واصول للفرق آآ من نصوصها التي نصت عليها واحيانا اخذها من اللازم البين الواضح لاقوالهم وفتاويهم او تصرفاتهم واعمالهم ومقاضاتهم للخلق. فنقول اذا الاصول التي يقوم عليها الفكر الوعيدي بغض النظر ما هي الفرقة التي تدخل تحت هذا الفكر اه اصلاني او ثلاثة اصول بشكل عام. ثلاثة اصول. الاصل الاول للفرق الوعيدية وافقوا فيه اهل السنة والجماعة. وهو انهم يرون ان الايمان حقيقة مركبة من الظاهر والباطن. اذا الاصل الاول للفرق الوعيدية بمختلف اشكالها انهم يرون كاهل السنة والجماعة ان الايمان حقيقة مركبة من الباطن والظاهر فهذا الاصل وافقوا فيه اهل السنة. طب وين مشكلتهم يا شيخ نذهب الى الاصل الثاني للفكر الوعيدي. الاصل الثاني الذي خالفوا فيه اهل السنة والجماعة هو انهم جعلوا الايمان مقدارا ثابتا لا يقبل الزيادة ولا النقصان. اه وهنا خالفوا واهل السنة والجماعة لاحظوا الاصل الثاني. الاصل الثاني الفرق الوعيدية عموما ان الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. فهو شيء واحد دار واحد اما ان يوجد كله واما ان يذهب كله وهنا فرق واسع جدا بين اهل السنة والجماعة والفرق الوعيدية. اهل السنة كما قررنا يرون ان الايمان يزيد وينقص. الفرق الوعيدية لا تقول الايمان مقدار واحد شيء واحد معيار واحد اما ان يوجد الامام باكمله في هذا الشخص واما ان يعدم الايمان باكمله في هذا الشخص واما ان يزيد الايمان وينقص فهذا غير وارد عندهم طبعا هناك تنبيه احبتي او اسميه استدراك سمه كما شئت تنبيه على قضية المعتزلة. هل جميع المعتزلة ينفون زيادة الايمان ونقصانه؟ في الحقيقة احبتي اريد ان انبه على هذا الموضوع. اه القاضي الجبار وهو من اشهر رجالات المعتزلة اه الذين وصلت مصنفاتهم الينا عندما تقرأ كتابه تجده يقول بزيادة الايمان ونقصانه لكن مشكلته انه يفسر زيادة الايمان ونقصانه بشكل مخالف لتفسير اهل السنة والجماعة لزيادة الايمان ونقصانه. كيف ذلك؟ دعونا نقرأ كلام عبدالجبار ثم نعلق. عبدالجبار المعتزلي يقول في كتابه شرح الاصول الخمسة اتقولون بان الايمان يزيد وينقص؟ يعني هو يطرح هذا السؤال على لسان مخالفه. يعني يقول لنا مخالفونا. هل الايمان عندكم ايها معتزلة يزيد وينقص؟ فاجيب اي عبدالجبار سيجيب فيقول نعم يعني الايمان يزيد وينقص. طيب ما معنى زيادة الايمان ونقصان يا عبد الجبار؟ فقال لان الايمان يلزم المكلف القيام به والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره فهو يزيد وينقص من هذا الوجه اعيد النص مرة اخرى. اتقولون بان الايمان يزيد وينقص؟ قال القاضي عبدالجبار نعم طب ما معنى الزيادة والنقصان؟ قال لان الايمان يلزم المكلف القيام به والواجب على بعض المكلفين اكثر من الواجب على غيره فهو يزيد وينقص من هذا الوجه نلاحظ احبتي على هذا النص ان عبدي الجبار المعتزلي رحمه الله فسر الزيادة والنقصان بشكل مخالف لاهل السنة والجماعة فمعنى الزيادة والنقصان عنده ان ما يجب على زيد سين صاد من الناس من الفرائض يختلف عما يجب على عمرو او ابراهيم او سعد آآ من الفرائض لاعتبارات متعددة مثلا سعد وصلوا من احكام الشريعة اه سبعين حكم. بينما زيد وصلوا من احكام الشريعة ثلاثين حكم طب لماذا؟ احيانا ظروف الحياة والله يساعد في بلاد مشتهر فيها العلم والنصوص فيها حاضرة فبلغته من الاحكام الشرعية خمسين ستين سبعين مسألة الله! زيد يعيش في قارات افريقيا وفي بلاد بعيدة جدا مثلا عن العلم. اه فحجم المسائل الشرعية والاحكام التي وصلته ثلاثين. فعبد الجبار يقول اه زيد ايمانه اعلى من او عفوا سعد انا اختلطت علي الاسماء. سعد ايمانه ازيد من ايمان زيد. فقلنا له لماذا؟ قال لان سعد يجب عليه من الفرائض اكثر مما يجب على زيد من الفرائض. وفي الحقيقة ليس هذا مفهوم الزيادة والنقصان عند اهل السنة. يعني سعد عليه سبعين فريضة لانها بلغته. وزايد عليه ثلاثين فريضة عند عبدالجبار سعد اه ازيد في الايمان من اه زيد. لماذا؟ قال لانه هذا عليه سبعين وهذا عليه ثلاثين وفي الحقيقة هذا كما قلنا ليس مفهوم الزيادة والنقصان. واصلا ها اصالة اه قد يكون فيه شيء من الظلم لزيد. لانه زيد يقول لك طب انا ما علاقتي ان تجعلوا ايماني ناقصا؟ ولم يصلني من الاحكام الا كذا وكذا بينما سعد والله خلق ووجد في ارض فيها الاحكام منتشرة فبلغه من الايمان الكثير الكثير. فما لماذا تجعلونه ازيد ايمانا مني؟ الا يمكن سؤال اخر يعني لا يمكن ان يكون زيد بهذه الثلاثين التي وجبت عليه اشد ايمانا وتشبثا من سعد الذي يؤدي السبعين لكن تعلق وتشبث به اضعف؟ يمكن فاهل السنة والجماعة يقولون زيادة الايمان ونقصانه ليس متعلقها ووجهها ان فلان وجب عليه من الفرائض ستين او سبعين لانه بلغه علمها وفلان وجب عليه من الفرائض ثلاثين او فمن بلغه السبعون آآ ايمانه ازود ممن بلغه آآ الثلاثون ليست هذه الطريقة الصحيحة العلمية بل زيادة الايمان ونقصانه تتعلق بماذا؟ كما قلنا اما بتصديق القلب ان التصديق في قلب سعد هل هو مثل التصديق القائم في قلب زيد هنا يتفاوت. فزيد الذي عنده ثلاثون فريضة قد يكون التصديق في قلبه اعلى بكثير من التصديق الذي في قلب سعد وعند سعد سبعين ومئة ومائة وخمسين فريضة. بل هذا واقع. تجدون احبتي اناس في قارة الهند او في اخوانا في ماليزيا او اندونيسيا. ما علم كثير بفرائض الشريعة ولم تصله الى القارة الى القرى والاضغان التي يعيش فيها. لكن عنده من التصديق بالله واليقين بالله ما يفوق احدنا وهو يعيش في صلب بلاد الاسلام وفي صلب بلاد انتشر فيها العلم وايمان هذا الذي يعيش في الادغال اثبت وازيد من ايمان هذا الذي يعيش بين اصلاب اهل العلم كذلك آآ مثلا سعد كما قلنا عنده سبعون فريضة وزيد عنده ثلاثون فريضة لكن سعد ما عنده مثلا مواظبة على هذه السبعين لكن زيد عنده مواظبة على اداء هذه الثلاثين. فبالتأكيد ايمان زيد سيكون اكثر من ايمان سعد. هو انا باختصر اردت ان ابين يعني حتى لا يشكر على طالب اذا قرأ في كتب المعتزلة فيقول يا الشيخ قال لنا ان الفرق الوعيدية لا تقول بزيادة الايمان ونقصان والايمان عندهم شيء واحد. فيصطدم ان عبدالجبار المعتزلي يقول بزيادة الايمان ونقصانه فيقول اذا هناك تعارض الشيخ يقول المعتزلة والخوارج لا يقولوا بزيادة الايمان ونقصانه لكن عندما اقرأ في كتب المعتزلة وفي كتب بعضهم اجدهم يقولون بزيادة الايمان ونقصانه فنقول نعم بعض المعتزلة قالوا بزيادة الايمان ونقصانه لكنهم فسروها بشكل مخالف تماما لاهل السنة والجماعة فسروها بشكل خاطئ. ما ذكرته لكم قبل قليل. بالتالي بما انه هذا هو تفسير الزيادة والنقصان عندهم. وليس تفسير اهل السنة والجماعة وهو ان الايمان يزيد وينقص الاعتبار تصديق القلب لاعتبار المواظبة على اقوال اللسان المواظبة على اعمال الجوارح. فمعيار المعتزلة يختلف عن معيار اهل السنة فاذا المعتزلة لا يقولون بزيادة الايمان ونقصانه بالمفهوم الذي يقوله اهل السنة هذه العبارة تكون دقيقة هكذا المعتزلة لا يقولون بزيادة الايمان ونقصانه بالمفهوم الذي يعتبره اهل السنة. وان قال بعضهم بزيادة الايمان ونقصانه فهو يقولها مفهوم اخر مغلوط او بمفهوم اخر مغلوط لا يوافق المنهج الصحيح السديد. وبالتالي صح قولنا ان الفرق الوعيدية عموما خوارج ومعتزلة ومن سار على دربها يقولون بزيادة الايمان ونقصانه تمام اه الاصل الثالث الذي يقوم عليه الفكر اه الوعيدي. اذا الاصل الاول وافقوا فيه اهل السنة. ان الايمان ظاهر وباطن. الاصل الثاني خالفوا في اهل السنة. وهو انهم جعلوا الايمان شيء واحد اما ان يبقى الايمان كله واما ان يذهب الايمان كله. واما ان يبقى بعضه ويذهب بعضه اللي هو الزيادة والنقصان انه هذا الشخص والله نقص ايمانه الان بارتكابه هذه المعصية او تقصيره في هذه الطاعة فهذا لا يعترف به الفرق الوعيدية في العادة الاصل الثالث للفرق الوعيدية وهو ان استحقاق الثواب والعقاب لا يجتمع في شخص واحد عندهم هذا الاصل الثالث ومهم وخالفوا فيه اهل السنة. الفرق الوعيدية ترى انه لا يجتمع الثواب والعقاب في شخص واحد انه يكون شخص واحد مستحق للثواب والعقاب في وقت واحد مش ممكن عندهم فيقولون الشخص والانسان اما ان يكون مستحق للثواب بالكلية واما ان يكون مستحق للعقاب بالكلية اما ان يكون هذا الرجل مستحق لشيء من العقاب. ثم بعد انتهاء مدة العقاب ينتقل الى مرحلة الثواب هذا لا تعقله الفكر الوعيدي بطوائفه. وهذا اصل خالفوا فيه اهل السنة والجماعة. فعندهم اما ان يكون الرجل اما من اهل الثواب واهل الجنة مطلقا اما ان يكون من اهل النار مطلقا خالدا فيها. ولا يمكن عندهم ان يدخل الرجل النار ليتعرض لشيء من العقاب ثم بعد ذلك يخرج منها ويدخل الجنة كما يقول اهل السنة والجماعة. طب عندك يا شيخ نصوص تؤكد هذا الاصل للفكر الوعيدي؟ نقول الحاكم الجشمي وهو احد منظري الفكر اعتزالي كان يتكلم عن حالة آآ المكلفين في الاخرة. فيقول الحاكم الجشمي منهم اي من المكلفين من يستحق الثواب ومنهم من يستحق العقاب. ثم يقول ويستحق الثواب صنفان سيفصل من الذي يستحق الثواب. ويستحق الثواب صنفان. من يستحق ثوابا عظيما ودرجة عالية وهم الانبياء الصنف الثاني من يستحق الثواب دون ذلك وهم المؤمنون. انتهى التفصيل في من يستحق الثواب. الان سيفصل في من يستحق العقاب. قالوا ومن يستحق العقاب قاب صنفان. مستحق لعذاب عظيم وهم الكفار. ومستحق لعذاب دونه. يعني عذاب مستمر لكنه ليس بعظيم. وهم الفساق ماذا نلاحظ احبتي من كلام الحاكم الجوشامي؟ نلاحظ غياب طبقة كاملة لم يتطرق اليها الحاكم الجسم المعتزلي في تأصيله. وهي الطبقة التي تستحق شيئا من آآ العذاب ثم بعد ذلك تستحق دخول الجنة والانتقال اليها خالدة مخلدة فيها ابدا. والتي جاءت في اثباتها النصوص المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جهنميون يسمون بالجهنميين وهم طوائف يدخلون النار بسبب الكبائر واصرارهم على الذنوب وهو اه ما فعلوه لكن لانهم ماتوا على الايمان في النهاية. الله سبحانه وتعالى يعاقبهم فترة. هو اعلم بها ثم يخرجها بعد ذلك الى الجنة فيصبح اهل الجنة يسمونهم بالجهنميين كناية عن انهم هؤلاء هم الذين كانوا في في جهنم ثم خرجوا منها الان بناء احبتي على هذه الاصول الثلاث بنى المعتزلة فكرتهم الشهيرة والتي وجدناها في كتب ومصنفاتهم في ان مرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين في الحياة الدنيا وفي الاخرة هو مخلد في النار. الفكر الاعتزالي كما يذكر اربابه وفي كتبهم يقولون ان مرتكبي الكبيرة في الحياة الدنيا في منزلة بين منزلتين لا نسميه مؤمنا ولا نسميه كافرا بل نسميه فاسقا ثم في الدار الاخرة هو في النار خالد مخلد فيها ابدا. لكن عقابه اقل من عقاب الكفار. يعني كما بين الحاكم الجشمي وهذه اشكالية كبيرة. فعند المعتزلة اذا اه لا يسمى مرتكب الكبير مؤمنا ولا يسمى كافرا في الحياة الدنيا. بل تمونه فاسقا فقط وفي الاخرة هو عندهم من اهل النار خالدا فيها طب لماذا وصل المعتزلة الى هذه القضية؟ لانهم ركبوا القواعد الثلاثة السابقة التي ينطلق منها الفكر الوعيدي. الايمان حقيقة مركب وهذه لا اشكال فيها لكن الاشكال في ربطها مع القواعد الثانية والثالثة. وهي ان الايمان الحقيقة مركبة معيار واحد يا يبقى كله يا يذهب كله طب مرتكب الكبيرة اه مرتكب الكبيرة فعل شيئا قادحا للايمان. عند اهل السنة والجماعة الايمان سينقص لكن المعتزلة ما امنوا بذلك ولم يعتقدوا ذلك بل قالوا ما في اشي اسمه نقصان ايمان اذا ارتكب الكبيرة يخرج من دائرة الايمان. طب اذا خرج من دائرة الايمان ماذا تسمون كافرا قالوا في الدنيا نسميه فاسقا. وسنعرف بعد قليل لماذا لم يسموه كافرا في الدنيا؟ سموه فاسقا فقط لكن في الاخرة هو من اهل النار. فحكمه في الاخرة هو حكم الكفار عندهم. لماذا؟ كما قلنا انهم لم يتصوروا امكانية نقصان الايمان بسبب ارتكاب الكبيرة فعندهم الشخص اذا ارتكب الكبيرة خلاص انتهى ايمانه وانتفى تماما واصبح فاسقا في الدنيا كافرا في الاخرة تمام اذا وبناء على هذا الاصل بان المعتزلة فكرة ان المرتكب الكبيرة في منزلة بين منزلتين في الحياة الدنيا فلا يسمى مؤمنا ولا يسمى كافرا بل يسمى فاسقا فقط. وفي هو من اهل النار خالدا فيها. فهم لم يتصوروا اجتماع الايمان والكبائر في المسلم. وانه يمكن ان يكون انسان عنده ايمان لكنه ناقص. ولم يتصوروا ايضا بناء على الاصل الثالث ان المسلم قد يعاقب على الكبيرة حق عقاب فترة من الزمن ثم يخرج من النار بعد ذلك ويدخل الجنة. فيستحق اذا الثواب والعقاب معا. اذا المعتزل مشكلتهم ومشكلة الفرق الوعيدية عموما في الاصل الثاني والثالث. لا يتصورون امكانية وجود مؤمن ناقص الايمان. بل خلص اذا نقص الايمان انتفى بالكلية ما فيه اصلا قضية نقصان ايمان. ارتكب كبيرة اذا طلعوه من دائرة الايمان وادخلوه في دائرة الفاسق في الدنيا الكافر في الاخرة لعدم قابلية الايمان للنقصان في فكرهم. مشكلتهم الثانية ايضا كما قلنا انهم ما تصوروا امكانية اجتماع عقاب وثواب في الشخص الواحد. يعني ما تصوروا ان الانسان يمكن يدخل نار جهنم فترة من الزمن وهو مؤمن يعاقب على جرائمه التي فعلها. ثم لانه مؤمن يخرجه الله سبحانه وتعالى ويدخل الجنة هذا ما تصوروه فقالوا من يدخل النار لا يخرج منها ابدا. فاشكاليتهم اذا في الاصل الثاني وفي الاصل اه الثالث بالتحديد فان قيل طيب لماذا لم يسمي المعتزلة مرتكب الكبيرة اه كافرا في الدنيا بما انه مخلد عندهم في النار يوم القيامة ما الذي منعهم من اطلاق انه كافر في الدنيا؟ اليس مخلدا عندكم في النار يوم القيامة؟ خلاص اذا لماذا لا تسمونه كافرا وانتهى الامر؟ فنقول السبب في ذلك هو لاحظوا ما هو السبب؟ عدد النصوص الكبيرة المتواترة التي اصطدم بها الفكر الاعتزالي في طريقة معاملة الصحابة الكرام لاهل الكبائر. كيف ان الصحابة الكرام نكحوهم وورثوهم وورثوا منهم وعاملهم الصحابة معاملة المسلمين لما وجد الاعتزال نصوص متواترة مستفيضة في هذا لم يستطع الاعتزال ان يواجه صراحة وقطعية هذه النصوص فقالوا اذا اه الصحابة كانوا يتعاملون مع هؤلاء في الدنيا على انهم مسلمون في الظاهر ولكن الصحابة كانوا يعتقدون انهم كفار وانهم مخلدون في النار يوم القيامة. طبعا هذا كله من اه افكار الاعتزال. يعني هكذا تصوروا الصحابة ان الصحابة لماذا كانوا يتعاملون مع شارب الخمر ومع اصحاب الكبائر والذنوب ولا يكفرونهم ويتعاملون معهم بالميراث والتوريث وينكحونهم؟ اه لان الصحابة اه يريدون ان يعطوهم في هذه الدنيا احكام الاسلام عموما لكنهم في الاخرة يدخلونهم ويخلدونهم في النار ابدا. وهذا في الحقيقة كما قلنا من اوهام الاعتزال. هذا وهم وشيء غريب جدا اصلا. يعني انا استغرب في الحقيقة كيف دخلت هذه الفكرة على يعني اه اناس كالزمخشري او كالقاضي عبدالجبار لكن دائما ما اقوله للاحبة ان الشخص يكون عاقلا وكلامه منطقي ومتزن ما وافق اهل السنة والجماعة لكن متى بدأ يأصل للكلام البدعي الخاطئ تجد مستواه في الاستدلال العقلي والطرح العلمي يضعف كثيرا وهذا في الحقيقة وجدته تتبع لكثير من اهل البدع من الاشاعرة من الماتوريدية من المنتزلة. في الكلام الصحيح الذي يوافقون في اهل السنة والجماعة تجده يتكلم احيانا برقي ووضوح وتفصيل تستمتع وانت تقرأ له لكن سبحان الله متى بدأ يؤصل لفكره العقد الخاطئ المنحرف عن اهل السنة يوم الجماعة؟ تستغرب كيف فلان الفلاني يقتنع بهذا الامر مع انه مخالف لصريح العقل ومخالف للنصوص المتواترة القطعية ومخالف بشكل واضح لمنهج الصحابة والسلف الصالح يعني تستغرب من اين دخلت عليه هذه الشبهة؟ لكن هذا الذي يحدث احبتي حينما يبدأ الانسان يباين منهج اهل السنة والجماعة يصبح خطاب العلم طرحه جداله ضعيف ومن كان متمكنا في عقيدة اهل السنة والجماعة يدرك اوجه الضعف ويستغرب كيف لفلان المفسر او الاصولي او او المبدع في اه اشياء صحيحة كيف يمكن ان ينزل في خطابه العلمي ويقتنع بمثل هذه الترهات لكن سبحان الله اه الانسان يعني هذه ميزة جعلها الله عز وجل لمنهج الصحابة والمنهج السلف الصالح ان كل من وافقهم تجد كلامه منضبط مضطرد يوافق العقل والفطر بسلاسة ووضوح. وكل ما خالف هذا المنهج حاول ان يقتبس من الفلسفة الاغريقية او بالهندية او بالفارسية ويبدأ يناطح بين النصوص الشرعية وبين هذه الفلسفات ويحاول يجمع بينها تجد مستواه الطرح العلمي يبدأ ينزل وتبدأ تشعر بغرابة اقتناعه بمثل هذه الافكار. فنسأل الله دائما الهداية والتثبيت على الصواب اذا اه اه مشكلة الاعتزال يعني لماذا المعتزلة لم يسموا مرتكبي الكبيرة كافرا في الدنيا مع انهم يعاملونه معاملة الكفار في الدار الاخرة كما وقلنا عدد النصوص الكبيرة المتواترة التي اصطدم بها الفكر الاعتزالي في طريقة معاملة الصحابة لاهل الكبائر وكيف انهم هناك حوة وورثوا وما ورثوا منهم وعاملوهم وعاملة فلم يستطع الاعتزال مواجهة صراحة وقطعية تلك النصوص فقالوا اذا سنسمي مرتكبي كبيرة في الدنيا فاسق ونعامله معاملة اهل الاسلام طبق عليه احكام الاسلام لكننا في الاخرة سنعامله معاملة الكفار وهذا كما قلنا يعني انظروا التناقض يعني في الدنيا سنعامل معاملة المسلمين ونعطيكم الحقوق وفي الاخرة سنعامل معاملة الكفار وهذا قول شاذ غريب تستغرب كما قلنا من قوله. اه وكيف استطاع بعضهم ان امتنع به ان نسأل الله السلامة والعافية اه طبعا احبتي ان الاحظ انني ركزت في النهاية على قضية المعتزلة وقضية قولهم بالمنزلة بين منزلتين ونجيب عنهم. اما الفكر الخارجي فلا تركز عليه كثيرا كثيرا الا على بيان منهجه العام وهو انه يكفر بماليزي بمكفر ويستحل الدم بناء على ذلك واما تأصيلات تفصيلات عندهم نظريات اتوا بها انا لا املك كتابا لرجل خارجي استطيع ان اخذ منه هذه التأصيلات واقول والله هذه الفرقة الخوارج عبر التاريخ هذا معتقدهم. من نص علي فلان الخارجي. لاحظوا ان الفكر الاعتزالي استطيع ان انسب. اقول والله عبدالجبار معتزلي الحاكم الجشمي المرتضى مجموعة من رؤوس اه الاعتزال كتبهم موجودة بين يدي الزمخشري. لكن الفكر الخارجي من كتبهم كيف ساحقق ان هذا قولهم بالضبط؟ وانما كل ما استطيع هو ان انظر في تصرفاتهم في طريقة تعاملهم واسقاطهم الاحكام على المخالفين فاستنبط منها المنهج العام الذي سلكوه في حياتهم. واما وجود قواعد علمية واسس عقلية قام عليها الفكر الخارجي. فالفكر الخارجي اضعف من ذلك لانه للاسف عادة من يتبنى هذا الفكر اه لا يكون متينا علميا وانما هو شخص متهور لا يعالج افكاره لا ينظر اليها بمنظور الكتاب والسنة وكلام اهل العلم الكبار وانما يأخذه هكذا سريعا ويبدأ يطبقها على الناس من دون تأن او تروي. الان سريعا انتقل الى الطرف الاخر وهو الفكر الوعدي اه من هم اه الوعدية الوعدية باختصار وبعبارة اخرى هي الاقرب الى اذهانكم هم المرجئة. لكنني ساقابل الوعيدية بمصطلح الوعدية. الفرق الوعدية هي الفرق التي تغلب جانب الوعد وهو الثواب على جانب الوعيد وهو العقاب عكس الفرق الوعيدية. طيب ما تعريف الوعدية بعبارة اوضح يا شيخ؟ فاقول احبتي الفرق الوعدية هي ايضا هي ايضا لم تحسن التعامل والجمع اه بين النصوص التي فيها وعيد للعصاة واهل الكبائر بالنار وما تدل عليه هذا النصوص من نقصان ايمان هؤلاء والنصوص الاخرى التي تعد بالمغفرة اه للمذنبين والعصاة اه من اهل الايمان وانهم لو دخل قسم منهم النار وهذا حق يعني سيدخل قسم منهم النار انهم لن لن يخلدوا فيها بل يخرجون منها في النهاية الى جنات النعيم. فهناك نصوص فيها وعيد لاهل الكبائر والذنوب والمعاصي بالنار. وفي المقابل هناك نصوص بوعد بالمغفرة للذنوب والاخراج من النار آآ ومن يدخلها لن يخلد فيها من اهل الايمان. فنصوص وعيدية ونصوص وعدية لم تحسن هذه كيف هو هذا الاتجاه؟ التعامل معها بشكل متزن وحسن الجمع بينها. فغلبوا نصوص الوعد. ها فغلبوا نصوص الوعد على نصوص الوعيد فاثر هذا في فهمهم للايمان ايضا. يعني الفرق الوعيدية الطائفة الاولى ايضا عنده مشكلة في التعامل مع هذه الطائفة وهذه الطائفة من النصوص. لكنهم غلبوا نصوص الوعيد. الوعدية بالعكس غلبوا نصوص الوعد نصوص المغفرة والتوبة على نصوص الوعيد فقادهم ذلك رويدا رويدا الى خطأ في مفهوم الامام طيب دعونا احبتي نتكلم عن الفرقة الارجائية وانواعها واشكالها السريعة فنقول الوعدية هو اسم اطلق على الفرق التي تغلب جانب الوعد وهو الثواب على جانب الوعيد وهو العقاب. والفرق التي تدخل تحت هذا اللقب تحت لقب الوعدية هي فرق المرجئة بانواعها. فالارجاء بانواعه واشكاله كله يدخل تحت الفرق الوعدية بل نستطيع ان نقول لان هناك شيء من الترادف. فالوعدية هم المرجئة. اذا والفرق التي تدخل تحت هذا اللقب هي فرق المرجئة بانواعها الاشعرية الماتوريدية الجهمية الكرامية الاشعرية الماتوردية الجهمية الكرامية. وهناك طائفة خامسة نبتت في هذا الزمان تدعي انها على طريقة اهل السنة وانهم من اهل الحديث ولكنهم في الحقيقة من فرق المرجئة وهذه نابتة نبتت في هذا الزمان ربما لا يسع المقام ان نفصل في حالها ومن اين دخلها اللبس لكن هي فرقة ناشئة في هذا الزمان تدعي اتباع لاهل الحديث والاثر لكنهم في الحقيقة ساروا على طريقة المرجئة في تأصيلاتهم وتقعيداتهم. لكن عبر التاريخ الفرق المشهورة بالارجاء هي الفرق الاربعة الاشعرية والماتوريدية والجهمية والكرامية. وسنذكر على سبيل الاجمال ابرز الفرق الارجائية الى مفهوم الايمان ثم نذكر الاصول التي انطلق منها الفرق الارجائية بمختلف انواعهم واشكالهم. الان احبتي ساعدد لكم والمرجئة لان المرجئة انواع وكل نوع ارجاعه له شكل وصورة يختلف عن النوع الاخر المرجئة انواع وكل نوع شكله وصورته وقوله يختلف عن النوع الاخر. لذلك الان ساقسم المرجئة الى انواع بحسب في اقوالهم التي قالوها في الايمان. بحسب اقوالهم التي قالوها في الايمان واسمي اسماء الفرق التي تقول بكل معتقد من هذه المعتقدات كما سيتضح باذن الله. فنقول المرجئة انواع. النوع الاول من المرجئة. هم الذين جعلوا الايمان قول اللسان فقط هذا اول شكل اتكلم عنه طب يا شيخ احنا بنعرف المرجئة هم الذين يقولون الايمان هو تصديق القلب فقط. اقول هذا شكل من اشكال المرجئة سآتي اليه. لكن انا بدأت بهذا النوع لانه اغربها ربما لطالب العلم ان هناك شكل من اشكال المرجئة يقولون الايمان ليس هو تصديق القلب وليس هو اعمال الجوارح وانما الايمان هو فقط قول اللسان فقط. ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اذا القول الاول او الاول من المرجئة الذين جعلوا الايمان شيئا واحدا. وهو قول اللسان فقط من هي الفرقة التي تقول بهذا المعتقد الارجائي؟ فرقة الكرامية اتباع محمد ابن كرام. فهؤلاء قالوا الايمان مفهوم مفهومه هو قول اللسان فقط ولم يدخلوا تصديق القلب ولا عمل الجوارح في مسمى الايمان طيب بالتالي ما ذنبنا على فكر الكرامية الذين قالوا بهذا العقيدة الارجائية؟ بالتالي حكموا على المنافقين الذين تحدث عنهم القرآن وحكموا على كل منافق عموما في هذه الحياة الدنيا انه يسمى مؤمن اسمه ولقبه مؤمن مع انه منافق سموه مؤمن. طب لماذا سميتموه مؤمنا؟ قالوا لان الايمان عندنا هو قول اللسان فقط فكل من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله نسميه في الدنيا مؤمن. حتى ولو كان عبدالله بن ابي بن الذي شهد القرآن له بانه منافق قالوا حتى لو كان عبد الله بن ابي بن سلول نقول انه مؤمن. طب لماذا؟ مع ان القرآن هو الذي سماه منافقا. وسمى اصحابه بالمنافقين. قالوا لانه تشهد. فالايمان عندنا قول اللسان فقط بغض النظر ما هو في قلبه او ما عمل جوارحه؟ يهمنا قول اللسان. متى تشهد بلسانه؟ اصبح مؤمنا عندنا حتى ولو كان في باطنه منافقة حتى لو كان في باطنه منافقا ومكذبا. اذا بالتالي حكموا على المنافقين الذين تحدث عنهم القرآن وعلى كل منافق عموما انهم مؤمنون نون لكن للانصاف دعوني اقول لكم قضية عن الكرامية وهو انهم يقولون ان المنافقين وان سميناهم مؤمنين في الحياة الدنيا لكنهم في الاخرة من اهل النار مع الكفار اه فاذا الكرامي وانظروا دائما هذا التشتت في الكلام والتناقض يدل على ضعف القول احبتي كما كان قبل قليل قول المعتزلة في اهل الكبائر في الدنيا فاسق وفي الاخرة كافر. هذا التشتت يدل على ضعف بناء هذا القول وعدم وجود ادلة متينة ينباني عليها. فالكرامية عندهم هذه التناقض. فيقولون اه هو في الدنيا مؤمن. لانه تشهد. هذا اسمه ولقبه عيب لكنه يوم القيامة ان كان منافقا في باطنه سيخلد في النار مع الكفار. طبعا قولهم انه في الاخرة في النار مع الكفار لا يخلص الكرامية من قبح مقالتهم التي خالفوا فيها نصوص الكتاب والسنة التي بينت ان مفهوم الايمان مفهوم الايمان احبتي نصوص الكتاب والسنة بينت انه مفهوم مركب من ثلاثة اشياء هو تصديق القلب وقول اللسان وعمل الاركان الان يمكن شخص يقول طب يا شيخ انا وجدت شخص امامي يتشهد ويعمل باركانه ولا اعلم ما في باطنه. ممكن يكون منافق. اقول صحيح انت لك ظاهره تسميه مؤمنا. لكن من شهد عليه القرآن بالنفاق كعبدالله بن ابي وادلة النصوص الشرعية بانه منافق. اه وهذا من قول كثيرا عن الصحابة الكرام عن اه اه عن منافقين عاشوا معهم في المدينة ايام النبي صلى الله عليه وسلم وقصصهم حاضرة. فهؤلاء الذين حكم عليهم الصحابة ودلت النصوص على انهم منافقون. لا يريد ان نسميهم مؤمنين. كذلك كل انسان ام ظهرت بالقرائن القطعية معاداته لهذا الدين ومحاربته له وانه يكيد له جهارا نهارا مع اعداء الملة فانه لا يجوز ان تعطيه لقب مؤمن هذا لقب شر شرف من الله سبحانه وتعالى. لابد الاجتماع تصديق القلب وقول اللسان وعمل واضح فاذا كان الرجل اعماله وجوارحه كلها صادة عن دين الله سبحانه وتعالى. ولا يلتزم بجنس العمل الظاهر ولا يقوم بشيء من الاعمال الظاهرة بجوارحه والله تعالى اعلم ما في باطنه. فلا يجوز لي ان اعطيه لقب الايمان بناء والله على انه تشهد. وقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. الايمان عند اهل السنة والجماعة لابد من هذه الامور الثلاث. ارى هذا الرجل يعمل الاعمال الظاهرة ويلتزم بها اه ارى هذا الرجل يتشهد ويذكر به الله عز وجل بلسانه وما في قلبه ما يظهر لي منه الان السلامة لكن متى تبين لي بقرائن القطعية وتتبع حاله من خلال اه لحن القول وقال سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تعرفنهم في لحن القول. متى تبين حال بصورة قطعية من كل تصرفاته واقواله وافعاله ومن ينفث من لساني من سموم. وكذلك رأيت معرضا وصادا عن جنس العمل الظاهر ولا يعمل به. ففي هذه الحالة لا يجوز ان امنحه اسم بل نسميه منافقا. لكن من جهلنا حاله ورأينا منه التزام بالعمل الظاهر فهذا نسميه مؤمنا بناء على الاصل وجد منه العمل الظاهر وقال بلسانه الشهادة فاننا نسميه مؤمنا بناء على الظاهر. طبعا هنا مؤمن بالمفهوم العام. يعني داخل دائرة الدين وليس الايمان الخاص اللي هو اعلى من مرتبة الاسلام لانه الايمان الخاص آآ والله تعالى اعلم لا نحكم به على على الناس الذين نتعامل معهم لصعوبة ذلك الا كما قلنا من ظهرت عدالته بشكل متواتر وعرفنا حاله واستمراره على طاعة الله سبحانه وتعالى ومداومته عليها فيمكن ان نعطيه لقب الايمان الخاص انه ارتقى من مرتبة الاسلام لمرتبة الايمان. لكن نحن نعطيه الايمان بمفهومه العام يعني انه داخل دائرة الدين تمام اذا عرفنا قبح مقالة تلك الرامية انهم جعلوا الايمان شيء واحد قول اللسان فقط متى اتى به فهو مؤمن وان ترك جنس العمل الظاهر بالكلية وان كان في اطنه آآ مكذبا لله ورسوله وتبين ذلك بالادلة الواضحة. بما انه قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. اذا هو عندهم مؤمن الحمد لله نذهب الان الى الطائفة الثانية وهم المرجئة الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط نذهب الان الى النوع الثاني من الارجاء وهم المرجئة الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط. اذا النوع الاول من المرجئة الذين جعلوا مفهوم الايمان فقط قول اللسان شهادة ان لا اله الا الله. يعني حتى قول اللسان عندهم هو مجرد شهادة ان لا اله الا الله وليس باقي الاقوال الاخرى كتلاوة القرآن والذكر هو فقط. شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. هذا الرأي الاول للمرجية. او الطائفة الاولى من مرجئة. الطائفة الثانية المرجئة الذين جعلوا الايمان شيئا واحدا فقط. وركنا واحدا فقط وهو ما في القلب فقط. وهذا النوع من الذين جعلوا الايمان ما في القلب فقط على صنفين. الصنف الاول الجهمية. الجهمية هم اتباع الجهمي بن صفوان وتعرفنا على هذه الشخصية في مجال السابقة. اتباع الجان بن صفوان يعرفون الايمان بانه معرفة القلب بالله. فقط معرفة القلب بالله. فقط هذا هو الايمان. قالوا ولو لم يتشهد بلسانه مع قدرته. ولو لم يعمل اي عمل بجوارحه ما دام انه عرف الله سبحانه وتعالى بقلبه اذا هو مؤمن فكل من عرف الله فهو مؤمن حتى ولو لم يقر بلسانه وهجر كل الطاعات والاعمال ولو فعل من الذنوب والمعاصي ما شاء ومن بشاعة قول الجهم بن صفوان واتباعه لاحظوا بشاعة قولهم انهم جعلوا فرعون انهم جعلوا فرعون وجنوده من اهل الايمان لانهم عرفوا الله سبحانه وتعالى. فرعون الذي انزل الله عز وجل باشد العذاب وذمه في نصوص الكتاب. وانزل به من سخطه وبين كفره ودلت على ذلك الادلة المتواترة. من القرآن والسنة وغيرها تجعلونه مؤمنا لانه عرف الله سبحانه وتعالى. نعم فرعون كان يعرف الله لكنه كفر لكنه كفر عنادا واستكبارا وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. اتباع الجنب صفوان يقولون فرعون وجنود من اهل الايمان لانهم عرفوا الله وجعلوا ابا جهل وابا لهب من اهل الايمان لانهم عرفوا الله ايضا. وهذا القول احبتي مناقضة صريحة للاسلام مناقضة صريحة للاسلام لذلك كان كثير من السلف الصالح يذهبون الى ان الجهمي كفار لان اقوالهم كفرية وتكذيب صريح لنصوص الكتاب والسنة على خلاف طبعا في طريقة تنزيل الاحكام عليهم لكن هذا ستجدونه ملحوظا في كلام السلف ان الجهمية كفار هذا حاضر عندهم لان اقوال الجهمية فيها غلو شديد وانحراف عن الجادة بشكل واضح ولا مستساغ لها الا التكذيب بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. طيب الطائفة ثانية التي تقول بهذا القول. نحن الان مع النوع الثاني من المرجئة. الذين يقولون ان الايمان ما في القلب وهؤلاء صنفان اولا الجهميات بعد جهة بن صفوان جعلوا الايمان معرفة الله فقط وعرفنا ماذا لزم على قولهم الصنف الثاني من هؤلاء الاشاعرة والماتوريدية الفكر الاشعري والماتوريدي هؤلاء ماذا يقولون؟ يقولون ان مفهوم الايمان الشرعي هو ما قالوا معرفة الله لا. قالوا هو القلب بالله عبروا بالتصديق وليس بالمعرفة قالوا ان الايمان هو تصديق القلب بالله اذا قول القلب اللي سميناه احنا قول القلب هو الايمان عند الاشاعرة والماتوريدية. طيب واكمل لسه ما انتهى الكلام. واختلفوا اي الاشاعر ما تريدي واختلفوا في دخول اعمال القلوب الاخرى مثل الخضوع والمحبة والرجاء والخوف. اعمال القلوب عندهم هل تدخل في الايمان ولا لا تدخل في الايمان؟ فبعض الاشاعرة ادخل اعمال القلوب ايضا في مفهوم الايمان. والبعض اخرجها من مفهوم الايمان وتذكروا معي التقسيم الرباعي لمكونات الايمان. احنا قلنا التقسيم الرباعي لمكونات الايمان عند اهل السنة. قول القلب عمل القلب قول وعمل الجوارح. فالاشاعر والماتوريدية ادخلوا قول القلب في مفهوم الايمان. طب عمل القلب هل يدخل عندهم؟ طائفة ادخلته وطائفة لم تدخله. طيب ننتقل الى قول اللسان. واما اه قول اللسان اي الاقرار باللسان. فهل يدخل عندهم واما قول اللسان الاقرار بالشهادتين فاختلفوا ايضا فيه على ثلاثة اقوال اشهر هذه الاقوال الثلاث وعليه يسير المتأخرون من الاشاعرة هو ان الاقرار باللسان فائدته يعني شهادة ان لا اله الا الله بلسانك ما فائدتها؟ اجراء الاحكام الدنيوية على الانسان من نكاح وميراث وما شابه ذلك بالتالي يقول الاشاعرة يعني متأخروا الاشاعرة لو رفض الانسان لو رفض مش عجز لو رفض الانسان الاقرار بالشهادتين بلسانه. رفض قول اللسان فلا تجري عليه احكام الدنيا لا تجري عليها كما نقول انت لم تتشهد بلسانك لا نجري عليك احكام الدنيا كمسلم. نعاملك معاملة الكفار. عكس الكرامية بالضبط لم تتشهد اذا نعاملك معاملة الكفار. لكنه يكون عند الله مؤمنا ما دام انه مصدق في قلبه بوجود الله سبحانه وتعالى فاذا بالنسبة لقول اللسان والاقرار بالشهادتين عند متأخرين الاشاعرة لا تعتبر من مفهوم الايمان لكنها شرط شرط في ماذا؟ لاحظوا يعني بدكم تفهموا ايش يقولون لان العبارات هم يتعمدون لف العبارات حتى يوهموك انهم يقولون صوابا وهم يقولون باطلا يقولون الاقرار باللسان يعني شهادة ان لا اله الا الله للقادر عليها هي شرط في اجراء احكام الاسلام على هذا الشخص في الدنيا فاذا هذا الشخص رفض وابى ان يتشهد فلا نعامل في الدنيا معاملة المسلمين وانما نعامل معاملة الكفار. طيب في الاخرة اه قالوا في الاخرة لا اذا كان في قلبه مصدق بوجود الله حتى لو في الدنيا ابى التشهد فانه في الاخرة مؤمن عند الله سبحانه وتعالى ويدخل الجنة وبالتالي ماذا يعني هذا؟ يعني اذا ان الاقرار باللسان وشهادة ان لا اله الا الله باللسان ليست عندهم من مفهوم الايمان وانما هي شرط فقط لاجراء احكام الاسلام على هؤلاء في الدنيا. واما هل هي داخلة في مفهوم الايمان؟ ابدا. لا تدخل عندهم. ولماذا؟ لانهم وكانت داخلة عندهم لاعتبروه كافرا ايضا في الاخرة. لكن لما اعتبروا ان الله عز وجل يدخله الجنة بناء على التصديق الذي في قلبه ولو لم يتشهد بلسانه. اذا الايمان قد حصل من دون التشهد باللسان او الاقرار باللسان. بالتالي خرج عندهم ايضا هذا المكون من مفهوم الامام واما اعمال الجوارح الظاهرة طب نذهب للمكون الرابع. اعمال الجوارح الظاهرة فهي باتفاقهم باتفاق الاشاعرة الروماتريدية. ليست جزءا من الايمان البتة ليست من اركان الايمان. بل هي شرط كمال. لاحظوا تعبير الاشاعرة بالشرط. الان لما نقول هذا الشيء ركن ولا شرط؟ ما الفرق الركن ما يكون داخل في ماهية الشيء. اليس كذلك هكذا يقولون. اركان الصلاة شروط الصلاة. اركان الصلاة تدخل في ماهية الصلاة. شروط امور خارجة عن الصلاة. اهل البدع من العشائر وما تريديه غيرهم من الفرق الارجائية. يقولون الاعمال اعمال الجوارح هي شرط بما انه عبروا بالشرط اذا هم يريدون انها خارجة عن مفهوم الايمان. وانما هي شرط لكماله وللارتفاع في درجات ولكن ليست داخلة في مفهومه. طب ماذا ينبني يا شيخ على ذلك؟ ينبني اذا على ذلك انه اذا كان الشخص مصدقا بقلبه عند وتشهد بلسانه لكنه ترك جنس العمل الظاهر بالكلية لم يصلي لله صلاة لم يزكي زكاة لم يصم لم يؤدي الفرائض ابدا. ترك جنس العمل بالكلية فهو عند الاشاعرة مؤمن كامل الايمان كايمان ايمانه كامل عندهم. لماذا؟ قالوا لانه مصدق بقلبه قالوا لانه مصدق بقلبه وقال بلسانه ايضا زيادة يعني هذا عند من يشترط منهم القول باللسان مع انه كما قلنا عند المتأخرين لا يشترطون القول باللسان فالمهم عندهم تصديق القلب فما دام انه مصدق بقلبه حتى لو ترك جنس العمل الظاهر بالكلية فايمانه صحيح كامل لا نقص فيه وهذه اشكالية كبرى في فهم طبيعة الايمان عند الاشاعرة والماتريدية طيب اذا عرضنا اه رأي الاشاعرة الاشاعرة والماتريدية الايمان عندهم اساسا هو تصديق القلب بوجود الله سبحانه القلوب هل تدخل ام لا تدخل خلاف بينهم؟ الاقرار باللسان بشهادة ان لا اله الا الله عند اكثرهم وهو السائر عند المتأخرين آآ انها ليست من مفهوم الايمان وانما هي شرط لاجراء احكام الاسلام عليهم في الدنيا. اه اعمال الجوارح اه لا تدخل عندهم بالاتفاق باتفاق الاشاعرة لا تدخل عندهم في مفهوم الايمان وانما هي كما يعبرون شرط كمال. طب يا شيخ هل هناك اذا فرق بين رأي الاشاعرة والماتوريدية ورأي ورأي الجهمية؟ الجهمية ماذا قالوا؟ قالوا الايمان هو معرفة الله فقط. ان تعرف الله بقلبك حتى ولو لم تقل بلسانك ولم تعمل بجوارحك الاشاعرة ماذا قالوا؟ قالوا الايمان هو ان تصدق بوجود الله بقلبك هل هناك فرق بين تعبير الجهمية وتعبير الاشاعرة؟ يعني هل هناك فرق بين معرفة الله التي عبر بها الجميع؟ والتصديق بوجود الله التي عبر بها الاشاعرة في حقيقة يسعى الاشاعرة لاثبات وجود فرق بين مفهوم معرفة الله الذي يقر به الجهمية ومفهوم التصديق بالله الذي يقول به الاشاعرة ويجعلون التصديق بوجود الله درجة اعلى من معرفة الله. هكذا يقولون. التصديق بوجود الله هذا اعلى من معرفة الله سبحانه وتعالى فليس كل معرفة تصديق لكن في الحقيقة هذا الفرق يعني ما فرق بين التصديق بوجود الله او معرفة وجود الله؟ اه فرق ينكره اكثر العقلاء لأ والاختلاف في الحقيقة بين الاشاعرة والجهمية في تعريف الايمان اظنه اقرب الى ان يكون اختلافا شكليا يعني هناك تقارب كبير بين الرأي الاشعري رأي الجهمي في تعريف الايمان والاختلاف اختلاف شكلي او بسيط جدا لا يعني ان هناك اختلاف جذري واضح بينهم فاذا اه خاصة طبعا احبتي الاشاعرة الذين لا يدخلون اعمال القلوب في مسمى الايمان. يعني الاشاعرة الذين يدخلون اعمال القلوب في مسمى الايمان فيقول والله المحبة والخشية والرجاء هذه داخلة في مفهوم الايمان. ربما نقول والله هم افضل حال من الجهمية. لكن من يقول من الاشاعرة ان الايمان هو مجرد التصديق بالله بالقلب فهذا في الحقيقة الفرق بينه وبين الجهمية فرق شكلي ليس فرقا جوهريا حقيقيا. طيب اذن عرفنا ان طائفة من المرجئة تقول ان الايمان قول اللسان فقط والقلب والجوارح لا تدخل هذا رأيك الرامية. الطائفة الثانية والقول الثاني نمرجها ان الايمان هو آآ هو ما وقر في القلب فقط. وهؤلاء تليفون. الجهمية يقولون الايمان هو معرفة الله فقط فيعبرون بالمعرفة. الشاعرة والماتورودية يقولون الايمان هو التصديق بالله. ثم اختلفوا الاشياء جاء كما قلنا في ادخال اعمال القلوب وعدم ادخالها. واما الاقرار باللسان وعمل الجوارح فالثابت عندهم خاصة عند المتأخرين انها لا تدخل في مفهوم الايمان البتة طب دعونا نذهب الى الطائفة او النوع الثالث من انواع الارجاء. النوع الثالث هم المرجئة الذين جعلوا الايمان مركبا من شيء اين جعلوا الايمان هو تصديق القلب وقول اللسان واخرجوا عمل الجوارح من مفهوم الايمان. فنقول وهذا القول القول الثالث الذين قالوا الايمان هو مركب من امرين فقط وليس من ثلاثة من امرين فقط تصديق القلب والقول باللسان. ولا يدخل عمل الجوارح هذا قول مرجئة الفقهاء. قول جاءت الفقهاء واختلفا في منشأه من اول من قال بهذا القول والمشهور ان اول من قال به حماد ابن ابي سليمان شيخ الامام ابي حنيفة النعمان وهؤلاء شف هذا النوع احسن انواع المرجئة واقربهم الى اهل السنة. لانهم جعلوا الايمان حقيقة مركبة من الباطن وهو تصديق القلب ومن الظاهر لكن الظاهر حصروه في قول اللسان فقط ويقصدون ايضا شهادة ان لا اله الا الله بالتحديد. فنقول هؤلاء جعلوا الايمان حقيقة مركبة لكنها ناقصة التركيب. فهو مركب عندهم من اعتقاد القلب وقول اللسان فقط. واما عمل الجوارح فهو شرط كمال عندهم. وابرز من من تبنى هذا التصور عن حقيقة الايمان المدرسة الكوفية حماد بن ابي سليمان وتبعه في المشهور الامام ابو حنيفة النعمان وتلاميذ ابي حنيفة النعمان رحمة الله تعالى عليه وقريب منهم ابن حزم الظاهري وقريب من المدرسة الكوفية ابن حزم الظاهري. حيث يظهر انه يرى ان الايمان هو تصديق القلب وقول اللسان الان هؤلاء احبتي مرجئة الفقهاء لماذا هم اقرب مدارس الى اهل السنة والجماعة؟ هؤلاء اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة. ولم يكن خطأهم انطلاقا من اصول عقلية. كباقي الفرق الكلامية اذا آآ الاشاعرة ما تريدية كذلك الجهمية كذلك آآ الكرامية وانتقل حتى الى الفرق الوعيدية كالمعتزلة بالتحديد هؤلاء احبتي مخالفتهم في مفهوم الايمان نتيجة اصول عقلية فاسدة بنوا عليها تصورهم عن طبيعة الدين وطبيعة الايمان. اصول فاسدة انطلقوا منها كما انطلقوا في اصول عقلية فاشلة في القدر وفي الاسماء والصفات انطلقوا من اصول عقلية فاسدة في تصورهم لباب الايمان ان شاء الله في المستقبل نناقش هذه الاصول العقلية الفاسدة وكيف اثرت على تفكيرهم. لكن مرجئة الفقهاء بالتحديد جماعة اه ابي حنيفة النعمان وابن حزم الظاهري في باب الايمان اخطأوا في فهم النصوص. الواردة في الكتاب والسنة. ولم يكن خطأهم انهم انطلقوا من اصول عقلية فاسدة كباقي الفرق الكلامية. يعني كيف قلنا انه ابن قدامة رحمة الله تعالى عليه اخطأ في فهم باب الصفات اه او فهمي مقصود السلف في باب الصفات مع انه لم ينطلق من اصول عقلية. ذكرنا هذا في بداية الدورة ان ابن قدامة لربما وقع في شيء من الخطأ في فهم السلف في الصفات مع انه لم ينطلق من اصول عقلية فكذلك ابو حنيفة النعمان ومن سار الى مدرسته اخطأوا في فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة في الايمان ولم ينطلقوا من اصول عقلية فاسدة كباقي الفرق الكلامية. ومن هنا اعتبروا اقرب فرق مرجئة من اهل السنة والجماعة في باب حتى عد بعض اهل العلم خلاف اه مرجئة الفقهاء مع اهل السنة والجماعة خلافا لفظيا فقط وليس خلافا جوهريا خلافا لفظيا فقط وليس خلافا اه جوهريا. طب كيف يا شيخ يكون خلاف لفظي مع انهم يخرجون اعمال الجوارح اه من اه مفهوم الايمان على هذه النظرة يعني من يرى ان الخلاف بين مرجئة الفقهاء واهل السنة خلاف لفظي يعلل ذلك بان مرجعة الفقهاء وان كانوا ولا يدخلون العمل في مفهوم الايمان كركن لكنهم في النهاية يتفقون مع اهل السنة والجماعة آآ في ان الاعمال واجبة ويجب الحرص عليها وان الايمان حقيقة مركبة من الباطل الظاهر وان كانت الظاهر مقصورا على قول اللسان عندهم. لكن في الحقيقة اه الخلاف بين مرجعة الفقهاء واهل السنة ليس خلافا لفظيا بل هو خلاف حقيقي وجوهري. والله تعالى اعلم لان مرجئة الفقهاء بما انهم اخرجوا اعمال الجوارح من مفهوم الايمان واعتبروها شرط في كمال الايمان يعني هم اوجبوها. صحيح. قالوا يجب الانسان يعمل باعمال الجوارح. لكنهم جعلوها شرط كمال. اخرجوها من مفهوم الايمان. بالتالي هناك خلاف دقيق واضح بين اهل السنة ومراجعة الفقهاء. ما هو؟ هو ان ترك جنس العمل الظاهر بالكلية. شخص لم يؤدي فرد في ابدا اي شكل من اشكال الفروض. ماذا يعتبره مرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء يعتبرونه مؤمنة بينما اهل السنة والجماعة يعتبرونه كافرا. فهذا خلاف جوهري بين مرجئة الفقهاء وبين اهل السنة. اذا لا في الحقيقة ان نعود مرجعة الفقهاء خلاف ما احدث هنا خلاف لفظي بناء على انه الايمان عندهم حقيقة مركبة لكنهم انقصوا التركيب باخراجهم عمل الجوارح فمرجأة الفقهاء يتقاربون مع الاشاعرة والماتوريدية في جعل الاعمال الظاهرة اعمال الجوارح شرط كمال نعم يوجبونها يفرضونها يقولون لابد ان يأتي بها الانسان ومن لم يأتي باثم لكنهم يعتذرون في النهاية شرط كمال. بالتالي اذا مرجاة الفقهاء سيقولون لو ترك الانسان جنس العضل الظاهر بالكلية لن يخرج من دائرة الايمان لكن اهل السنة يقولون اذا ترك الانسان جنس الامر الظاهر بالكلية سيخرج من دائرة الايمان وسبب الخلاف بينهم هو هل الايمان عفوا هل العمل ركن في الايمان ام شرط فيه؟ فمن جعله ركن اخرجه من الايمان تركي جنس العمل الظاهر. من لم يعده ركن كمرجئة الفقهاء والمرجئة الاوائل الاشاعرة وما تريديه الم يخرجوه او لم يخرجوه من دائرة الايمان بمجرد تركه لجنس العمل الظاهر. اذا هذا عرض سريع لاصول آآ او اشهر الاقوال للفكر الارجائي عبر التاريخ. فكر الكرامية وهو ان الايمان قول اللسان فقط آآ الفكر الذي يقول ان الايمان هو عمل شيء في القلب فقط واختلف الجهمية والمشاعر في التعبير عن هذا المفهوم. الطريقة والقول الثالث ان الايمان حقيقة مركبة لكن من شيئين فقط. من تصديق القلب وقول اللسان واعمال الجوارح لا تدخل تحت مفهوم الايمان وحقيقته. وهذا قول الفقهاء مدرسة ابي حنيفة النعمان رحمة الله تعالى عليه. بعد هذا الاستعراض السريع لاقوال المرجئة نقول الاصول التي تنطلق منها الفرق الارجائية عموما بمختلف اشكالها. الاصول التي تنطلق منها الفرق الارجائية في مفهوم الايمان اولا. الايمان عند الفرق الارجائية في اكثرها ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن يعني اكثر الفرق الارجائية مشكلتها انها ترى الايمان ليس حقيقة مركبة من الظاهر والباطن. بل هو اما الباطن فقط كما ذهب الى ذلك الجهمية والاشاعر والماتوريدية واما الظاهر فقط كما ذهب الى ذلك الكرامية لما قالوا ان الايمان هو قول اللسان فقط لكن نستثني الطائفة الثالثة وهي مرجئة الفقهاء فهؤلاء رأوا ان الايمان حقيقة مركبة من القلب واللسان فقط. فجعلوه مركبا لكنه ناقص التركيب. والمشترك بين هؤلاء الثلاث حقيقة هو اتفاقهم على اخراج عمل الجوارح من حقيقة الايمان. يعني لو اتينا مخطط ما هو المشترك بين مرجعة الفقهاء والاشاعرة والماترويدية والجهمية والكرامية بين هذه الاقوال الثلاث المشترك بينها جميعها ان عمل الجوارح خارج عندهم عن مفهوم الايمان ثم بعد ذلك اختلفوا. فمنهم من رأى الايمان حقيقة مركبة من تصديق القلب وقول اللسان فقط فهو مركب لكنه ناقص التركيب وهذه طريقة مرجعة الفقهاء. ومنهم من رأى انه ليس مركبا بل الايمان شيء واحد. وهؤلاء اختلفوا على طائفتين منهم من جعل هذا الشيء الواحد قول اللسان فقط وهذي طريقة تلك الرامية. ومنهم من جعل هذا الشيء الواحد هو آآ شيء ما وقر في القلب. وعبر عنه الجهمية ومعرفة القلب وعبر عنه الاشعار انه تصديق القلب. فقط. الاصل الثاني احبتي الذي انطلق منه الفكر آآ الارجاء عموما هو انهم يقولون دون ان الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان وافقوا في ذلك الفرق الوعيدية الفرق الوعدية والفرق الوعيدية اتفقت على ان الايمان لا يقبل الزيادة والنقصان وخالفوا في لذلك اهل السنة والجماعة. فالمرجئة بمختلف انواعها يقولون الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. بل هو حقيقة واحدة ثابتة لا تتفاوتوا من شخص الى اخر ولا في الشخص الواحد طب دعونا نطبق هذه القاعدة على اقوال المرجئة المختلفة من قال من المرجئة ان الايمان هو ما في القلب فقط كالاشاعرة او الجهمية. من قال منهم مثلا ان الايمان هو تصديق القلب فقط. الاشاعرة والماتوريدية يقولون الايمان هو تصديق القلب تصديق القلب لا يقبل الزيادة ولا النقصان لا يتفاوت. فتصديق الناس جميعا بالله سبحانه وتعالى على نفس الدرجة على نفس المرتبة بالتالي ايمان الناس جميعا على نفس الدرجة على نفس المرتبة. بالتالي ايمان ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه كايمان اي واحد منا. وهذا مفهوم خطأ واضح فان تصديق القلب بالله سبحانه وتعالى يتفاوت بين اهل الايمان. فهناك من يكون في اعلى درجات التصديق وهو الذي وصل الى مرتبة الاحسان من يعبد الله سبحانه كأنه يراه. وهناك من هو دون ذلك في التصديق بوجود الله. ويزداد التصديق كلما تدبر الانسان في الايات الشرعية وفي الايات الكونية وكان مقبلا على طاعة ربه سبحانه وتعالى فيرزقه الله سبحانه وتعالى من تصديق القلب وثقته به ما لا يرزق غيره من المؤمنين الذين عندهم قصد التصديق بالله لكنهم اعرضوا عن التدبر في الايات الكونية والايات الشرعية فلم يرتق تصديقهم ثم لم يستحكم من قلبهم استحكام الصحابة الاوائل ومن بذل جهده ووقته في النظر والتدبر في ايات الله سبحانه وتعالى والاقبال على والاعتبار بنصوص شرعه اذا احبتي تصديق القلب عند اهل السنة والجماعة يقبل التفاوت والنقصان. لكن عند الاشاعرة ومن سار على دربهم لا يقبل الاشاعرة لا يقبل الزيادة ولا النقصان. كذلك الجهمية الذين قالوا الايمان هو معرفة القلب. ما قالوا التصديق قالوا المعرفة قالوا معرفة الله لا لا تقبل الزيادة ولا النقصان فاما ان يعرف القلب ربه واما الا يعرف القلب ربه. بالتالي هو ايضا تقليص مما يتفاوت. طيب الذين اه المرجئة نذهب الى قول اخر. المرجئة الذين قالوا ان الايمان هو قول اللسان فقط. الكرامية قالوا قول اللسان وشهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وهذا لا يقبل الزيادة ولا نقصان. اما ان يقول واما الا يقولها وهذا واضح على اصلهم. وهذا واضح على اصلهم. يعني على قول الكرامية واضح جدا ان الايمان لا يقبل الزيادة ولا نقصان لانه مجرد النطق بالشهادة اه كذلك مرجئة الفقهاء. مرجئة الفقهاء اه الصحيح عندهم اه ان الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان كايمان كايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان. نعم. هناك زيادة ونقصان عندهم في درجات الكمال بالنسبة للاعمال. لكن الاعمال خارجة عن مفهوم الايمان. بالتالي يرون ان الايمان واحد يشترك فيه الناس وقد عبر ابو جعفر الطحاوي رحمة الله عليه آآ عن هذه العقيدة في آآ طحاويته العقيدة المشهورة لما قالوا والايمان واحد واهل في اصله سواء. فاذا الايمان كمفهوم حتى عند مرجئة الفقهاء هو تصديق القلب وقول اللسان وهو لا يقبل الزيادة ولا النقصان اه وانما الزيادة والنقصان تكون في الاعمال التي هي خارجة عند مرشاة الفقهاء عن حقيقة الايمان ومفهومه اذا وكذلك قالت مرجئة الفقهاء بان التصديق وقول اللسان لا يقبل التفاوت. وهم في ذلك كما قلنا خالفوا اهل السنة هم الجماعة واتفقوا مع الوعيدية فان اهل السنة والجماعة يرون ان الزيادة والنقصان اه تكون في قول القلب وهو التصديق. والزيادة والنقصان تكون في اعمال القلوب من المحبة والخوف والرجاء والتوكل. الزيادة والنقصان عند اهل السنة تكون في قول اللسان آآ من الذكر وتلاوة القرآن. فالناس تتفاوت في ذكر الله سبحانه وتعالى تلاوة القرآن وغير ذلك من الاعمال اللسانية. اه الايمان يتفاوت بالنسبة لاعمال الجوار. فهناك من يجتهد في طاعة الله وقيام الليل والقراءة. كما عفوا اه والجهاد في سبيل الله وطلب العلم والسعي في هذه الدروب. وهناك من يقل جهده واثره في هذه الابواب فينقص ايمانه بالتالي عن زميله وعن بل حتى في داخل الشخص الواحد يكون هناك زيادة في فترات من آآ اقبال على الله سبحانه وتعالى وانابة اليه. وآآ الاكثار من قيام الليل وتلاوة القرآن وتأتي هناك ساعات على الانسان يضعف فيها منسوب اعمال للقلوب ومنسوب اقوال اللسان واعمال الجوارح فيضعف وهكذا. اذا اهل السنة والجماعة يقرون بالزيادة والنقصان في جميع مكونات الايمان. واما الفرق الوعدية والفرق الوعيدية فانها تنكر الزيادة والنقصان وساستثني وانا استثناء للامانة العلمية اقول فيه ذهب بعض الاشاعرة الذين يقولون ان الايمان هو تصديق القلب فقط ذهب بعضهم الى ان تصديق القلب يقبل التفاوت يقبل الزيادة والنقصان وهذا رأي ذهب اليه النووي من الاشاعرة وتاج الدين السبكي والايجي واللقاني اذا بعض الاشاعرة الذين قالوا ان الايمان هو التصديق فقط يرون ان التصديق يقبل الزيادة والنقصان. فهم بالتالي يعني اتفقوا مع اهل السنة في الزيادة والنقصان بالنسبة لتصديق القلب. لكن اهل السنة والجماعة يرون ان الزيادة والنقصان اشمل من ذلك فان الزيادة كما قلنا قد تكون في قول القلب في عمل القلب في قول اللسان عمل الجوارح. واما الاشاعرة فانهم متفقون على ان الايمان هو تصديق القلب واكثرهم وجمهورهم هم لا يدخل قول اللسان ولا عمل الجوارح بالتالي قالوا الايمان هو تصديق القلب. والذين قالوا ان الايمان تصديق القلب اكثرهم لا يرون انه يقبل الزيادة والنقصان. وبعضهم وهم قلة وتاج الدين السبكي والايجي واللقاني قالوا بانه لا حتى لو قلنا الايمان هو تصديق القلب اذا هو يقبل الزيادة والنقصان وخالفوا كثيرا من السابقين اذا احبتي هذا خلاصة اه قول المرجئة. هذه خلاصة قول المرجئة الفرق الوعدية. عرفنا اه اهم اقوال المرجئة. اه وعرفنا الاصول التي خرجوا منها ان الايمان اه طبعا الاصول باختصار استطيع ان اجملها لربما بطريقة اخرى ان المرجئة بانواعهم المختلفة يجمعهم امرين او يجمعهم امران الامر الاول ان الاعمال الجوارح لا تدخل عندهم في مفهوم الايمان بمختلف انواعهم واقوالهم الكل متفق على ان اعمال الجوارح لا تدخل في مفهوم الايمان وانما هي شرط كمال كما يعبر بعضهم ثانيا ان الايمان لا يقبل الزيادة ولا النقصان طبعا بالتالي سيثمر ذلك ان ترك جنس العمل الظاهر بالكلية وهذه الخطورة الفكر الارجائي على الامة انهم يرون ان الانسان يمكن ان يكون مؤمنا ولو انه لم يفعل اي عمل ظاهر واي واجب من الواجبات والفرائض التي اوجبه الله عز وجل عليها. وهذا خطأ كبير وانحراف انكم تأصلون بهذه الطريقة للناس انكم تستطيعون ان تكونوا مؤمنين حتى ولو اشغلتكم الحياة الدنيا بالكلية ولم تتقربوا الى ربكم باي شكل اشكال التقرب. ما دام انكم مصدقون في قلوبكم. وهذا منهج خاطئ ومنحرف احبتي في فهم طبيعة الايمان. فان الله سبحانه وتعالى لم يرد ان يكون الايمان به مجرد آآ تصديق بالقلب من دون ان يظهر اثر او شكل من اشكال هذا التصديق على جوارح الانسان. بل لا يمكن ان يكون الانسان كما قلنا اصالة مصدقا حقا بالله سبحانه وتعالى ويعلم ان الله اوجب عليه واجبات وفرائضه ومعرض عن هذه الواجبات بالكلية. لا يمكن ان يكون مصدقا حقا. هكذا جبل هذا الانسان وطبع على هذا النهج. انه اذا صدق فلابد ان يظهر اثار لهذا التصديق على لسانه وجوارحه ما لا مقادر. فالمرجية اذا يسولون للناس ترك العمل آآ يجعلون هناك مبررا لهم ليتكاسلوا وليتباطؤا آآ ولينكبوا على ملذات الحياة الدنيا فما دامت آآ الطاعات والفرائض والصلوات وان قلنا انها واجبة. هي مجرد تحقيق كمالات ودرجات جنات النعيم. والتقصير بها لن يجعلنا خارجين عن دائرة الايمان فهذا كما قلنا يجعل الانسان مبرر ويسوغ له ويسهل عليه التقصير والتفريط في حق ربه سبحانه وتعالى. متكلا على تصديق قلبه فلابد اذا من تصحيح هذا المفهوم وبيان ان الارجاء عبر تاريخ الامة اه كان سببا في ضعفها وانهزامها تباطؤها عن نصرة دين ربها سبحانه وتعالى وعن العمل والجهاد في سبيل الله. لان المرجئة اشكاليتهم في بابين في انهم جعلوا اه ترك الاعمال الظاهرة بالكلية ليس مخرجا من دائرة الايمان وفي المقابل وهذا لم اتطرق اليه يعني لان حتى لا يطول الكلام. في المقابل لا يرون ان هناك عمل من اعمال الجوارح يمكن ان يخرج الانسان من دائرة الايمان. لماذا؟ لانه هذا طبعا هو فرع عن النتيجة السابقة. لانه بما ان الايمان هو تصديق القلب فقط. بالتالي اعمال الجوارح لا يمكن ان تكون مكفرة بناء على فكرهم لا يمكن ان تكون مكفرة بناء على فكرهم. وما قالوا عنه انه مكفر من اعمال الجوارح فليس العمل عندهم هو المكفر. العمل عندهم لا يمكن ان يكون مكفرا. بل بعضهم يقول ان اه هناك اعمال تصدر من الانسان والعياذ بالله الشتم الذات الالهي او ما شابه ذلك هي ليست بذاتها كفرا وانما هي تدل على انتفاء التصديق من القلب فيردون الكفر الى انتفاء التصديق من القلب وليس لان نفس العمل هو بحد ذاته كفر. وهذه ربما يعني نتطرق اليه في المستقبل واثر الفكر الارجائي في هزيمة الامة في ضعفها في تراجعها اه في ان الفكر الارجائي كما قال سعيد بن المسيب دين الملوك يصيبون به من دنياهم. وساختم هذه المحاضرة بهذا التنبيه وهو ان الفرق الارجائية احبتي اه تنبز اهل السنة والجماعة الذين يدخلون العمل في دائرة الايمان بانهم خوارج. وهذا نقله لاحد الطلبة عن محاضر جامعي يحضر معه في هذه البلاد يقول ان المحاضر الجامعي يسير على طريقة الاشاعرة واخبرهم ان من يقول ان العمل داخل في مفهوم الايمان هذا على يسيره على طريقة الخوارج. وهذه كلمة كبيرة والله كبيرة وخطيرة سيلقى الله عز وجل بها. لان اه ادخال العمل في مفهوم الايمان هذا ليس الطريق الطائفة او شيخ او اه فلان او فلان بل هذا مفهوم الاسلام العظيم. هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي اراده الله. وصار عليه الصحابة والتابعون. فان تنبز هذه الطريقة وهذا المنهج السديد فان او هو طريقة الخوارج فهذا يدل على انك لا تعرف من هم الخوارج وسيحملك عبء هذه الكلمة امام الله سبحانه وتعالى فرب كلمة يتكلم بها الرجل لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا. فان عقيدة اهل السنة والجماعة عقيدة مستقاة من نصوص الكتاب والسنة ولم يتجاوزوا فيها ما عن الصحابة والتابعين قيد انملة وهناك ايضا دعوة قديمة اه يطلقها الفرق المبتدعة عموما على اهل السنة والجماعة. ولقب دائما ينبذونهم به. غير انهم يسمونهم خوارج. هناك لقب كثيرا ما تجدونه في كتب الاشاعرة ما تريدي والمعتزلة يرمون به اهل السنة والجماعة؟ يقولون بانهم حشوية. وهذه طريقة اهل البدع وهو انهم يسعون دائما اه ان يشوه منهج اهل السنة والجماعة من خلال اطلاق الالقاب التنفيرية عنه. لان ضعاف العقول من طلبة العلم والمبتدئون في هذا الميدان حينما يسمعون هذه الالقاب المنفرة ترمى على اهل السنة والجماعة انهم حشوية انهم خوارج انهم انهم هذا ينفرهم من سلوك مسلك اهالي السنة والجماعة يظنون ان من نبذ بهذه الاقوال ومن رمى بها هم اهل الحق. وهذه طريقة اهل الضلال واهل البدع واهل الري في كل زمان وفي كل مكان. يعني كفار قريش قالوا عن النبي تسلم ان كلام سحر وانه مجنون وانه شاعر حاولوا ان يصدوا الناس عن النبي عليه الصلاة والسلام بالقاء كل الالقاب التشنيعية على كلامه ودعوته وهديه وكذلك حال اهل البدع في كل زمان ومكان. متى اتوا الى طريقة اهل السنة والجماعة؟ رموها باقبح الالفاظ واقبح الاوصاف ونبزوها. وحاولوا ان يشوهوها بالالفاظ وان كانت ستبقى ساطعة في السماء لانها عقيدة عقلية نقلية فطرية ضرورية. ودعوني اختم بنقل عن ابي الرازي رحمة الله تعالى عليه المتوفى ميتين واربعة وستين وهو من اقران الامام احمد ومن ائمة السلف ومن ائمة الحديث ولا احد يجهل ابو زرعة. ماذا يقول ابو زرعة عن هؤلاء الذين ينبزون اهل السنة والجماعة لانهم حشوية. يقول رحمة الله تعالى عليه. وعلامة اهل البدع عموما الوقيعة في اهل الاثر. اي علامة الرجل المبتدع انك تجده دائما يقلل من شأن من ينشغل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويصفه بانه جامد رجعي لا يفقه شيئا حملت كتب الى غير ذلك من الالفاظ التي ينبزون بها علماء الحديث وعلماء الاثر الذين يتمسكون بما امر النبي صلى الله عليه وسلم ان نتمسك به كتاب الله وسنة هو عليه الصلاة والسلام. فعلامة اهل البدع عموما انهم يقعون في اهل الاثر يزعمون انهم عقلانيون انهم متنورون انهم اصحاب العقول العالية انهم آآ دخلوا في العلوم الفلسفية فاستطاعوا ان يجولوا فيما لم يجل عليه من تمسك بالسنة النبوية. وهذا كما قلنا ظلمات ثم بعضها فوق بعض. يكمل ابو زرعة ويقول وعلامة الزنادقة تسميتهم اهل السنة حشوية. يريدون بذلك ابطال الاثار كلمة كبيرة جدا وتوصيف خطير من ابي زرعة الرازي لهؤلاء الذين يسمون اهل السنة والجماعة بانهم حشوية. يقول ابو زرعون وعلامة الزنادقة لا يقول علامة اهل البدع او علامة اهل الانحراف. يقول علامة الزنادقة فكان هذه الكلمة ان تسمي اهل السنة واهل الحديث بانهم حشوية كلمة تدان الكفر حتى صلح من ابي زرعة الرازي رحمة الله عليه وهو امام عالم صاحب عقيدة معروفة عند اهل السنة والجماعة مكتوبة صح ان يقول عن الذين يسمون اهل السنة روي بانهم زنادقة. كلمة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى كبيرة في الشرع ليحترس. يعني هاي فقط نصيحة. اقدمها لكل انسان يخالف درب اهل السنة والجماعة ويتبع الطرق البدعية حتى لو خالفت اهل السنة والجماعة حاول ان تكون راقيا في كلامك حتى لا تقع في مثل هذه المنزلقات الخطيرة فانك ترمي اهل الحديث ومن انشغل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بالقاب قد توصلك الى الكفر لان فيها تقليل من الاهتمام باحاديث محمد صلى الله عليه وسلم. استهانة بهذا الانشغال مع انه اعظم انشغال واكبر شيء يمكن ان تفعله في حياتك ان تقبل على محمد صلى الله عليه وسلم تنهل منها وتتبصر بها حقائق الدين. ان يصبح هؤلاء حشوية هذا معناه هناك انحراف كبير في مفهومك في نهجك في طريق ثقتك في الحياة. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعلنا دائما على طريقة اهل السنة والجماعة. وان يجعلنا ممن تحلوا بالادب والاخلاق الرفيعة. اللهم رب جبريل نومك الى واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من جاءوا الى صلاة مستقيم في المحاضرة القادمة باذن الله نبدأ بباب السمعيات. وقد قاربت رحلتنا من نهايتها وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم لم غراس العلم لدراسة العلوم الشرعية طريقك نحو علم شرعي راسخ