السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل طلب العلم من اجل القربات فتعبدنا به طول الحياة الى الممات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم انما ما عقد استجاب للتعليم وعلى اله وصحبه الخارجين مراتب التقديم. اما بعد فهذا الدورة السابع عشر في شرح الكتاب الرابع من برنامج التعليم المستمر في سنته الثانية احدى وثلاثين بعد الاربع مئة والالف والسلفين وثلاثين بعد اربع مئة والالف. وهو كتاب تعليم الاحب احاديث النووي في رجب. للعلامة فيصل ال مبارك رحمه الله. ويليه الكتاب الخالص وهو اعداء السنة المنشورة في علامة حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله ويليهما الثالث عشر من الكتاب السادس وهو شرح كتابه الورقة هي علامة محمد بن محمد الرعيني المعروف بالحقاب وقد انتهى بنا البيان في الكتاب الاول منهن الى الحديث السامي والثلاثين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقال النووي رحمه الله تعالى الحبيب الثاني والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد هذا بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولا يسألني الا ولا انساني لاعيذنه. رواه البخاري. قالت المصنف رحمه الله تعالى هذا اشرف حديث في ذكر الاولياء وولي الله تعالى من امتثل امره واجتنب نهيه. قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يكذبون. قال خفان بن ترك رب رجل تقرب الى الله ما استطعت. واعلم انك لنتقرب الى الله بشيء هو احب اليه من كلامه. قوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره. كقوله تعالى الله مع الذين اتقوا والذين هم من محسنون. قال ابن رجب المراد من هذا الكلام ان من اجتهد في التقرب الى الله تعالى بالفرائض بالنوافل قربه اليه ورضاه من درجة الايمان الى درجة الاحسان فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة كأنه يراه فيمتلئ قلبه بمعرفة الله تعالى ومحبته وعظمته وخوفه ومهابته واجلاله والود به والشوق اليه حتى يصير الذي في قلبه من المعرفة مشاهدا له بعين البصيرة. فحينئذ لا يملك العبد لا ينطق العبد الا بذكره ولا يتحرك الا بامره فان نطق نطق بالله وان سمع سمع به وان نظر نظر به وان فرج درج به فهذا هو المراد بقوله كنت سمعه الذي يسمع به وغفره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ورجله الذي يمشي بها ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى بيان هذا الحديث العظيم بذكر رتبته تنبيها الى مقامه للعناية فقال هذا اكرم حديث في ذكر الاولياء. وهذه رتبة عظيمة اختص بها هذا حديث وجد نابعت عليها كلمات العلماء وانتهت الى عدل هنا وهو المصنف رحمه الله تعالى فهذا الحديث حديث في مثل الاولياء وبيان علو مقامهم ورفعة شأنهم عند الله سبحانه تعالى ثم اتبع بيانا بايضاء حقيقة من تعلق وهم الاولياء فقال وولي الله تعالى من امتثل امره واجتنب نهيه. والولي له تعريفان احدهما ديني شرعي والاخر وضعي اصطلاحي فاما حجه شرعا فاحسن ما قيل فيه هو ما ذكره ابن ابي العز في شرح الطحاوية اذ قال والولي هو من والى الله صدقة محبوباته والتقرب اليه بمرضاته. والولي من وادى الله بموافقة محبوباته والتقرب اليه بمرضاته. وهذا معنى قول للمصنفي من امتثل امره واجتهد نهيه. واما حجه الوضعي اصطلاحي فهو ما تتابع عليه المصنفون باعتقادي من قولهم هو كل مؤمن تقي غير نبي فان المصنفين في الاعتقاد مصطلحون على ان الانبياء يفارقون الاولياء وليس من جملتهم. فالنبي مؤمن تقي اوحي اليه على ما هو معروف في حده. واما الولي فانه متميز عنه بكونه خيرنا في الدين وليس هذا هو المراد في الاطلاق الشرعي. المراد في الاطلاق الشرعي كقوله تعالى الا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ما يشمل الانبياء وغيرهم. وانما احتيج الى هذا التفريق لبيانه متعلق الاعتقاد بالانبياء ومتعلقه بالاولياء. فان المذكورة في كتب المعتقد مما يتعلق بالانبياء بيان دلائل نبوتهم وما له ويتبعونه بذكر حق الاولياء. ومن جملته الايمان بكراماتهم ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى ما صح عن خباز ابن ارد فيما علقه البخاري في خلق افعال العباد ووصله لا يري في الشريعة الا لك اي في اصول اقتصادية في السنة ان خبابا رضي الله عنه قال لرجل تقرب الى الله ما استطعت اجتهد في طلب القربى اليه ما استطعت. ثم قال له واعلم انك لن تقرب الى الله بشيء هو احب اليه من كلامه اي انك لن تجد قربة اعظم من ان تتقرب الى الله بما تحبه وهو كريم كلامه سبحانه وتعالى اي في قراءة القرآن. وتدبره والعلم به. والعمل وغير ذلك مما تعلق بكونه كلام الله عز وجل. فتعظيمه من تعظيم الله سبحانه وتعالى ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذه الجملة بالحديث بالقدس فاذا احببته قلت سمعه الذي يسمع به اذا اخيت وجعلها موافقة لقوله تعالى ان الله مع من اللغو والذين هم محسنون. وهذا مما يصدق يصدق الاحاديث النية والنبوية من القرآن الكريم. فان القرآن مصدق لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم امل وتفصيلا لكن استخراج الجمل المعينة منه المتعلقة بتصديق شيء من الاحاديث المنقولة يحتاج الى عظيم وكمال صلة بالقرآن الكريم. كما فعل المصنف في مواضع منها هذا الموضع ثم نقل المصنف رحمه الله تعالى كلاما لابي الفرج ابن رجب من جامع العلوم والحكم يوضح معنى قوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع وحاصله ان من اجتهد بالتقرب الى الله بالفرائض ثم بالنوافل قربه الله فامتلأ قلبه بمحبة الله عز وجل واجلاله وتعظيمه. حتى يصير ما في قلبه من المعرفة مجاهدا له بعين البصيرة اي انه يدرك هذه الحقائق بعين بصيرته وان غابت عن عين فهو لا يرى ما يتعلق بربه سبحانه وتعالى من صفاته وكمالاته الذاتية ولكن انه رأى بعين بصيرته اثار ذلك في قلبه اجلالا لله ومحبة واعظاما له سبحانه وتعالى فاستقرت هذه المعاني بالقلب وعمر بها فان العبد حينئذ يكون بمنزلة الآلة في يد محركها فان الالة لا تخرج عن طوع محركها وكذلك من اقبل على وامتلأ قلبه بحبه واجلاله وتعظيمه فان جميع حركاته وسكناته تكون تبعا لامر الله فلا يصف الا بذكره ولا يتحرك الا بامره. فان نطق نطق بذكر الله. وان سمع سمع به ان نظر نظر به وان برج بطش به فهو جائر مع امر الله سبحانه وتعالى لا يخرج عنه وهذا هو المراد بقوله كن سمعا الذي يجمع به اي فلا اسمع الا ما امر بك. وبصره الذي يبصر به اي فلا يبصر الذي الا ما امرته به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فلا يفرقهما الا فيها امر الله عز وجل به. والمندرج في قوله تعالى في هذا الحديث الالهي الذي يسمع به ويبصر به ويبطش بها ويمشي بها شيئان اثنان احدهما المأمورات المطلوب تحصيلها. المأمورات المطلوب تحصيلها والثاني المنهيات المطلوب تركها. فان الانسان في بصره يجريه فيما امر وفق ما امر الله سبحانه وتعالى به. فان العبد مأمور شرعا بان يكون بصره في مكان سجوده والاحاديث الواردة في ذلك ضعيفة لكن النظر يصدقها. فان جمع النظر مما يحصل به الخشوع المأمور به واكمل المواضع في جمع النظر هو محل السجود. وكذلك اذا كسب عن النظر الى صورة محرمة كان هذا مندرجا في قوله وبصره الذي يبصر به فهو لا يطلق بصره فعلا ولا كفا الا بامر الله سبحانه وتعالى. وهذا اخر البيان على هذه الكتاب وفي الله التوفيق. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم ارفع جواب قال الله تعالى بعضهم الجنة اليك الكتاب بالحق مسلطا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليهم. وقال تعالى وما كان ولكن رب العالمين وقال تعالى ما كان حديثا يشترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتوصيل كل شيء وهدى ورحمة لقومه يوقنون. قال عن تسليم مؤتمن وشاهدا على ما قال من الكتب ومصدقا لها. يعني يصدق ما فيها من الصحيح وينفي ما وقع فيها من وتكبير وتغيير ويحكم عليها بالنشخ او التقرير. ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب القديمة مما لم ينقلب على عقب كما قال تبارك وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يعني الذين اتناهم كتابا من قبله واذا ان كنا من قبلي مسلمين وغير ذلك. لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان معنى الايمان بكتب الله عز وجل وانتهى الى القول بان من جملته الايمان بان القرآن ناسخ لما سلفه من الكتب عقد اسئلة تتعلق بالقرآن الكريم لا تخرج عن اندراجها بالايمان في كتب الله عز وجل بل هي لاحقة بهذا الركن تابعة لهم متعلقة باعظم كتب الله وهو القرآن. وابتدأ هذه الاسئلة بقول منزلة القرآن من الكتب المتقدمة. ثم لم يجب المصنف عنه بكلام من قبل نفسه بل اورد الايات الدالة على ما يبين منزلة القرآن وهذا بمبلغ الزواج فانما استغني فيه بجوابه خطاب الشريعة فاراده اكمل فالخطاب المذكور في الكتاب والسنة اكمل من غيره وينبغي والمعلم وغيرهما ان يلتزموه قدر الوسع كما ذكر ذلك ابن القيم في اخر اعلان الموقعين. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ايات نبين منزلة القرآن الكريم. وهؤلاء الايات وما في معناها تدل على عظمة القرآن وانه اجل كتب الله التي انزلها على رسوله فلم ينزل الله عز وجل شيئا من الكتب اعظم من القرآن الكريم. والايات التي اوردها المصنف تبين ان القرآن الكريم تحقق بصفتين عظيمتين اولاهما تصديقهم كتب المتقدمة والثانية هيمنته عليها. فاما تصديقه الكتب المتقدمة فمعناه ان ما فيه مصدق للكتب السابقة المنزلة على الانبياء. لا يخرج عنها قال تعالى مصدقا لما بين يديك وقال ولكن تصديق الذي بين يديه واما هيمنته عليها فهو كونه شاهدا على تلك الكتب مستوليا عليها لعلوه لكونه ناسخا وهي منسوخة. لكونه ناسخا وهي منسوخة مع ما جعل الله عز وجل له من انواع الكمال. فهو صدق في الاخبار عدل بالاحكام. واذا كان هذا وصف القرآن بالنسبة الى ما تقدمه من الكتب انه يعلوها ويهيمن عليها فان علوه وهيمنته غير الله عز وجل اولى واخرى. فان العظة بالقرآن والاتباع بعيوبه اعظم من الاستعاض والانتفاع بعلوم مأخوذة من كلام الخلق. والمرء للقرآن الكريم سلطانا على النفوس. وهيبة تلامس القلوب. ووقع هذا من جماعة لا يعون الخطاب العربي ولا يعرفون القرآن. عرضت عليهم ايات من القرآن الكريم فسمعوها فعجبوا منها اشد العجب. وكانت سببا بعضهم وقد ذكر ان رجلا كافرا من النصارى صحب جماعة من اهل الاسلام في رحلة في سفينة وكانت للرحلات المتقدمة يقول امدها فقام بعض الناس بهذه السفينة وذكر الناس وخطب فيهم وكان يمزج تذكيره بشيء من ايات الكتاب فلما بلغ بعد ذلك ورجع الى رحله من تلك السفينة ومحل اقامته جاءه هذا الرجل. فسأله عن بعض الذي يعرض في كلامه وانه لا يكون له صفة كلامه كلام من هذا. فقال هذا كلام الله سبحانه وتعالى ومن طهر قلبه وكون يقينه رسخ هذا الامر في قلبه رسوخ لا يزول بالكلية فعظم اقباله على القرآن ونشره وانتفاعه به لوفاء القرآن الكريم بكل شيء. وتقدم بالزواجه امام الدعوة رحمه الله تعالى في حساب فضل الاسلام باب استغناء بالكتاب عن كل ما سواه الاستغناء بالقرآن عن كل شيء ومما ينبغي ان يعلمه طلاب العلم ان الاستغناء بقرآن الكريم في طلب العلم يفتح لهم به العلوم النافعة. ويستظح بالنظر في اياته مشكلات المسائل لكنه يزداد الى قوة اقبال عليه وصدق معرفة في محبته. ولا ينبغي يا طالب العلم القرآن الكريم قراءة وحفظا وتدبرا وعملا حتى علمه ومن لا يكن له نصيب من ذلك فان علمه ناقص. وان حفظ ما حفظ من المتون وان وعى ما وعى من كلام الناس فان كلام الله سبحانه وتعالى من تدبره قلب صادق في مشكلة من مشكلات المسائل استوضحت له المسألة جليسية لا يستجيب منها وغيره يبقى متشككا مترددا بمعرفة وجه المسألة. ومرد ظاهر من هذا بحمد الله سابغ فضله وسابق فتحه في جملة من المشكلات التي تنحل باية من كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا الامر العظيم بالانتفاع في القرآن وجده لو صدق ممن كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب الذين لما سمعوا القرآن قالوا امنا به انه الحق من ربنا. وقال الله تعالى في وقتهم ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق وبيض الدمع انما هو اثر ما وجدوه في قلوبهم. والمقصود المطلوب هو ما يوجد في القلوب من والانكسار والاقبال على الله عز وجل. واما خير السمع واستعراض البدن فهي تابعة له وليست هي المطلوبة اصلا نعم. احسن الله اليكم. سؤال ما الذي يجب التزامهم في حق القرآن على جميع الامة؟ جواب هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه. قال الله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم بكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. وقال تعالى والذين يمسكون الكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. وهي عامة في كل كتاب والايات واوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا وفي حديث عبد المرفوع انها ستكون في الجنة. قلت ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب الله وذكر الحديث فورد المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر يتعلق بالقرآن الكريم فقال ما الذي التزامه في حق القرآن على جميع الامة ثم اجاب عنه بقوله هو اتباعه ظاهرا وباطن وقنا وهو الذي جاء الامر به في قوله تعالى وهذا كتاب انزلناهم مبارك فاتبعوه ويندرج في هذا الاتباع التمسك بالقرآن والقيام بحقه. الذي امرنا به في القرآن ان نتبعه متمسكين به قائمين بحقه ومن اسرار التصرف القرآني ان الله سبحانه وتعالى لم يأمر باتباع القرآن في اية الانعام بل قدم قبل الامن ما يدل على علو ركبته وعظيم شأنه. فقال وهذا كتاب انزلناه تضافوا فاتبعوه وعزل عن قول انزلناه فاتبعوه. بل بين قدره تعلق النفوس به. وتعتني باتباعه فهو كتاب مبارك. اي ذو بركة. والبركة الخير الكثير فخير القرآن كثير لا ينقطع. وقال تعالى اتبعوا ما انزل اليكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. وقالوا والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا نضيع اجر المصلحين وايراد هذا الفعل مظعفا للاشارة الى قوة التعلق به. فقولك بالكتاب ابلغ من قولك انت بالكتاب لما فيه من تظعيف الفعل الدال على تقوية اخذه وذكر الله عز وجل اقامة الصلاة بعد ذكره لانها اجل اعمال المتبعين للكتاب الممسكين به فان اجل اعمالهم الظاهرة البدنية هو اقامة الصلاة ثم ذكر ان الاحاديث في ذلك عدة منها وصيته صلى الله عليه وسلم في حديث زيد ابن اوس صحيح مسلم فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. وفي حديث عمي عند الترمذي انها ستكون فتن ختم المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله الحديث الطويل المشهور وهو حديث ضعيف والايات والاحاديث المذكورة وما في معناها تدل على وجوب اتباع القرآن ظاهرا وباطنا وان الخير والفلاح كله في القرآن. نعم. احسن الله اليكم. سؤال ما معنى التمسك بالكتاب والقيام معنى التمسك بالكتاب والقيام بحق لواء الحصول الى وجه والقيام به اناء الليل والنهار. وتدبر اياته واحلال حلاله وتحريم كرامة. والانقياد لاوامره والايجار بزواجه والاعتذار بامثاله والاستعاذ بقصصه والعمل في محكمه والتسليم بمتشابهه. والوقوف عند حدوده عنيف انه امتحان الموصلين والنصيحة له بكل معانيها والدعوة الى ذلك على بصيرة اورد المصنف رحمه الله تعالى كتاب سؤالا اخر من الاسئلة المتعلقة بالقرآن. فقال ما معنى التمسك بالكتاب اي بالقرآن والقيام بحقه. ثم ذكر ثلاثة انشأه بذلك فقال معددا وجوه ذلك حفظه وتلاوته والقيام به اناء الليل والنهار. الى اخره والتمسك بالكتاب والقيام بحقه يعود الى الاصل المتقدم المأمور به وهو اتباع كتاب واتباع الكتاب له درجتان. الدرجة الاولى فرض بس ليه ها حفظ الفاتحة وايضا والايمان به او الايمان به في حفظ الفاتحة والايمان به والعبث به والتحاكم اليه. كل هذه ايش والثاني درجة نافلة. درجة نافلة. مثل ايش في حفظ ما زاد عن الفاتحة بحفظ ما زاد عن الفاتحة طيب بعدين وين يوقف مما اختص بفضيلة من حفظ القرآن سنة وارتفاع لكن حفظ ما زال وبفضيلة مثل ايش؟ اية كرسي والمعوذتين وغير ذلك ولذلك فان من وعى الشرع علم ان من كبرت النبل وتأخر في حفظ القرآن فاولى ما يبدأ به بعد الفاتحة الايات والسور التي لها فضيلة خاصة. فهي التي ينبغي ان يحمل نفسه عليها. بان يحفظ اية الكرسي وصورة الملك والايتين من اخر سورة البقرة وهلم جرا ومثل لا خلاص انتهينا شوف نافلة غير الحفظ على النافلة وتلاوته وتلاوته من تلاوة القرآن نافذة التداوي به التداوي به هذه من جملة النوافل التي تتعلق اتباع القرآن وهو التمسك بالكتاب والقيام في حقه. ورد العلم الى اصول اولى من ارساله بحضوره. فان هذا الكلام الذي ذكره الشيخ يتسلسل الانواع لكن رد العلم الى الاصول التي تضبطه او لا؟ فتعرف ان العبد مأمور باتباع القرآن ثم تعرف ان الذي امرنا باتباعه منه على درجتين احداهما جرد الدنيا. الصوم والثاني نافلة طيب للفائدة من بركات القرآن قال الشيخ والقيام به اناء الليل والنهار ذكر الله عز وجل في اية من ايات كتابه ما حال بعض اهل الكتاب ممن يتلون كتاب الله سبحانه وتعالى في هذه الاوقات فقال من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايش ايات الله ايش؟ اناء الليل واطواف النهار. ايش قال اناء الليل؟ واطراف ما في النهار من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل قوم السجود ما فيها. الفائدة بتدبر القرآن يا اخواني. قال لي مرة الشيخ بدر رحمه الله تعالى خذ هذا واعطاني كتاب عمدة التفسير للعلامة احمد شاكر رحمه الله. واراني فائدة ملحقة في هذه اسلوب ثلاث الشيخ احمد شاكر انه قال لا ينبغي تسمية فواصل كلام وارد في كتب اهل الكتاب باية. فمن عزا الى الاصحاح الثاني والاصحاح الثالث او انجيلي متى او غيرها كما يقع في الكتب التي في الاعتقاد فلا ينبغي ان يكون الاية رقم كذا من منديل في مكة او غير جالسة. هذا معنى الكلام احمد شاكر رحمه الله استحسنه الشيخ بكر. وهذه الاية نص في ان فواصل الكتب السابقة تسمى ايضا ايش؟ ايات قال يتلون ايات الله من اهل الكتاب يعني هم يتلون كتابهم المنزل عليهم فواصل التوراة والانجيل تسمى ايات كما تسمى فواصل القرآن الكريم. ومن تدبر القرآن الكريم ونظر فيه بعين الفحش فبشرت له ينابيع العلوم بانواعه الموصوغ والمفهوم وهذا اخر البيان لهذه الجملة من الكتاب وبالله التوفيق الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤنث رحمنا الله واياكم وراكم المؤلف للمؤلف متتابعين عليها والذكر في قلبي هذا المصنف المصنف اشرف تصنيف اشرف من التحرير قد يكون مجرد جمل لكن صنعت عجل نعم قال نصنف رحمنا الله واياه والذي يذكر في الامر والنهي وما لا يدخل بيان من يتناوله خطاب التكليف بالنمل والنجو ومن لا يتناوله. وقال ما لا يدخل لا علمن لم يزمن في خطاب التكليف ليس في حكم ذوي العقول فلا يدخل في خطاب العقول. فلا يدخل في خطاب العقول يدخل في خطاب الله تعالى المؤمنون المكلفون وهم البالغون والمسائل وتدخل الاناس في خطاب بحكم الثبات. واما السعي فالصبي والمجنون فهم غير داخلين في الخطاب لانتفاع التكليف عنهم. لان شرط وهم غير فاهمين وهم غير فاهمين للخطاب ويؤمر السائب بعد ذهاب الشر بجبر خلل السهو وضمان ما اسلفه من المال لوجود سبب ذلك وهو دخول الوقت ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة من المسائل المتعلقة بالامر والنهي جعلها تابعة لمسائل امر لكونه المقدمة منهما بالذكر وهي بيان من يدخل في الامر والنهي ما لا يدخل وهذه المسألة ترجم بها المصنف اي جعل هذا عنوانا وادب على قوله هذه ترجمة ومصنف الورقات لم يترجم مسائل كتابه وما يوجد في في النسخ الموجودة من باب العام والخاص وباب النفخ وغير ذلك فهي من ادخالات وانما ترجم مواضع يسيرة لعلها موضعان احفظهما الان واظن لهم ثالث فاما اول الموضعين فهو الذي يدخل في الامر والنهي وما لا يدخل. واما ثانيهما فقوله الافعال فتلك ترجمة ثانية تأتي ان شاء الله في موضعها واظن لهما ثالثتان. وما عدا ذلك فانه كلام اجراه نسقا ومن المتون المتداولة ما جعله صاحبه سردا في نسق واحد ثم فصله الناس مثل الوهمية والجزرية. فانهما في سياق واحد. ولكن الناس فصلوا بعيدهما بتراكب وضعوها تختلف من نسخة الى اخرى. والاولى جعل مثل هذا على جوانب النسخ وعدم ادخاله للاستعانة به على الحفظ والفهم اما الاستخدام في نفسه الكتاب ففيه تعد على تصرف مصنفه وهذه الترجمة التي عقدها الدويني معناها كما قال الشارح بيان من يتناوله اي يتعلم به ويسكن فيه. خطاب التشديد بالامر والنهي. ومن لا يتناوله وقد قال الزويني وما لا يدخلن ولم يقل ومن لا يسكت. تنبيها على ان من لم يدخل في خطاب ليس في حكم ذوي العقول فلا يدخل في خطاب العقول. فخطاب الامر والنبي موضوع للعقلاء. دون وما تدل على غير العاقل. فلما قال وماذا يسكن كان اختياره هذه الكلمة ما دال على ان من اخرج من خطاب الشرع هو غير عاقل. وبين الشارخ رحمه الله ان الداخلين في خطاب الله تعالى هم العاقلون البالغون مبكرا بذلك قول الزوين المؤمنون لان الامر والنفي يتعلق بوجود احداهما العقل والاخرى البلوغ. ولهذا يقول الاصوليون المكلف هو العاقل البالغ. وانما جاء الدويني بالدلالة على هذا المعنى بقوله للدلالة على هذا المعنى بقوله المؤمنون لان وكمال العقل والبلوغ انما يكون في حق اهل الايمان. فهي اكمل وادي الحق والبلوغ فان الحقيقة بوصف المؤمن هو من كان عاقلا بالغا. ولا يكون الانسان مؤمنا كامل الايمان حتى يكون عاقلا بالغا فان الصغير ينقص ايمانه عن الكمال بجهله بكثير من تفاصيل الايمان وقوله المصنف وقول السارق رجل السالمين لا حاجة اليه وانما ذكره تبعا لاستثناء المصلي واما في بيان الحقيقة فالمكلف هو العاقل البالغ. وتقدم ان لفظ التكليف لفظ معدول عنه شرعا وانما وضعه لفات الحكمة والتعليل عن افعال الله عز وجل. من الاشاعرة وغيرهم فانهم زعموا ان الله عز وجل لا يأمر عن حكمة ولا ينهى عن حكمة. فحين اذ يكون الامر والنهي بمنزلة المشقة التي تكون على العبد وسموا هذا تكليفا وسموا العبد مكلفا واما الشرع فانه سمى ذلك ايش؟ عبادته. وسمى المخاطب بها ايش المخاطب بها ايش؟ عبده سمى المخاطب بها عبدا. وقلن ان الله عز وجل سماها عبادة ولم نقل سماها عبودية لماذا؟ لان العبودية لفظ موظوع شرعا لمن كان معبدا اختيارا واضطرابا. فالمعدل اختيارا هو المؤمن والمعبد اضطرارا هو هو الكافر. الكافر معبد اضطرارا ورغما عن اهله فلفظ العبودية يدل على هذا بخلاف لفظ العبادة اشار الى هذا العلامة عبدالله ابا بطير في جواب له مدرج في الجزء الاول من اللغة الاسلامية ثم قال المصنف قال الشارح وتدخل الاناث في خطاب الدخول بحكم التبع. اي اناء متى تكون تابعة لخطاب الذكور الواقع في القرآن؟ فاذا قال الله سبحانه وتعالى وجعل يا ايها الذين امنوا فانهم يندرج المؤمنات ايضا وغير ذلك من انواع الاصرار. وانما الاصططام بالذكور ووقعت النساء تبعا لان الله خلق الرجل اولا وخلق المرأة لان الله خلق الرجل اولا وخلق المرأة منه اي من الرجل. فتكون تابعة له في خطابه عن الشرف تدعون الى مساواة المرأة بالرجل مخالفون النقل والعقل والفطرة تأبى هذه الدعوة ثم قال الشارع مبينا قول المصنف والساهي والصبي والمجنون غير داخلين الحصار قال انتفاء التكليف عنهم لان شرط الخطاب السهل اي المتعلق بالعقل وهم غير فاهمين للخطاب. والسائل في كلام الزويني يراد به الناس والفاظ ابي المعاني الزويني في هذه المقدمة مما تسمى به ودعى فيه ومن تسمحه ايقاعه الشاهي على ارادة الناس فان في هذا المحل عند الاصوليين والفقهاء هو النسيان في طوالع التدبير وآآ فالناس في اهله المتصفين فيه. ثم قال ويؤمر الساد بعد السهو خلف السهو بقضاء ما فاته من الصلاة. المقصود به الناس. السهو الذي يكون في الصلاة مما يشارك حقيقة النسيان فيندرج فيها فالسهو مندرج في المشيان وان كان اذا ذكرا حصل بينهما افتراض فان الناس غير ذاكر لما نبه اليهم. اما الثاني ذاكر له لكنه غفل عنه فهذا الفرق بينهما. ومع التوسع في حقيقة النسيان فالسهو مندرج فيه ووقع في بعض النصوص تسنيته سجود السهو بالوهم لانه اصله فهو سجود الوهمي فاذا ذهب النسيان امر الانسان بما يجبر نسيانه من السهو او غيره كقضاء اذا فاته من الصلاة والضمان ما اسلفه من المال لوجود سبب ذلك وهو المال ودخول الوقت اي وقت الصلاة. بل فالناس غير داخل في خطاب الشرع من جهة رفع الاثم عنه لا من جهة ما يترتب عليه فلي تركته عليه لله حق وللخلق حق بحسب ما ترى. فالذي نسي الصلاة يصليها اذا تراها واذا تصرف الانسان على وجه النسيان في حق احد. فلحقه سلف او ضرر وجب عليه ضمانه. نعم. الكفار مخاطبون بفروع الشريعة اي صحيح. وبما لا تصح الصلاة الا بجمهور الاسلام اتفاقا. وقول في قوله ما سلككم من سخط. قالوا لن نك من المصلين. حجة في الصحيح ان يكون السؤال هذي؟ الامام الصغير هذي؟ ما في الصحابية نادية يقولوا اه والكفار مخاطبون لفروع الشيعة الصحيح وبما لا تصح الا هذه الصلاة غلط. حتى لو قال لا توجد. فهي غلط وهو فيما لا تصح الا به ما دخل الصلاة هنا والكفار مخاطبون من فروع الشريعة وبما لا تصح الا ذكر وهو الاسلام فهذه اضربوا عليها اشمعنى اضربوا عليها؟ يعني ضعوا عليها احاديث اكتبوا عليها وليس معنى ذلك اطمسوا عليها. معنى الطم؟ يعني ازالة الصورة بالكلية يضع عليها الانسان سواء. وذاهبا ما كان عليك فيه شيء فضع خطا لان لا تذهب صورتك فقد يكون صواب. نعم وقوله الكفار الشريعة الا بن هو الاسلام اتفاقا. وقوله لقوله ما شئت في سخط قالوا لم نك من المصلين. حجة للقول الصحيح وقيل انهم غير مخاطبين بفروع الشريعة لا لصحتها منهم قبل الاسلام. وعلى المؤاخذة منها بعده واجيبوا بان فائدة فيها عقابهم عليها وعدم هلها في حال الكفر لتوقفها عن النية المتوقفة على الاسلام واما المواصلة بها باعداد الاسلام. فترغيبا لهم في الاسلام. ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة تابعة للامر والنهي واوردها في موضع الاول لتقدمه بالذكر وهي الف صاد مخاصمون بشروع الشريعة وبما لا تصح الا به وهو الاسلام. اي الفروع والافوز فان الاصول هي المذكورة في قوله ما لا تصح الا به. وهو الاسلام اي اصل الدين. فصورة المسألة عن الكفار ومحافظون باصول الشريعة وفروعها ام بالاصول دون الفروع فقد اتفق اهل العلم انهم غير مخاطبين بالفروع وحدها. بل اما ان تكون الاصول والفروع على حد سواء او تكون الاصول فقط. وهذه المسألة المشهورة عند الاصوليين واختصارا كما وقع في مختصر ذي الحاجز فقال خطاب الكفار بالفروع يمارسها بالنهي. يعني هناك قولان متقابلان الاول انه يخاصمون بالامور والثانية انهم غير مخاطبين والثالث انهم مخاطبون بالنهي دون الامر. واشار الى هذا فاحسن ابن عاصم تلميذ الشاطبي فقال في ملتقى الاصول والخلق في لصاحب الفروع ثالثها بالنهي عن ممنوعه والخلق في الخطاب بالفروع ثالثها النهي عن ممنوع والى اول المتقابلين انه بالفروع كلها او ثانيا او غير والناس فقط وقد اختار الهويني وتبعه ان الكفار مخاطبون باصول الشريعة وقروعها وهو الصحيح. واورد عليه قوله تعالى للمصلين والصلاة عندهم من جملة الفروع. فيكونون قد قوطبوا بها. وتقدم ان الاصول والفروع ان اريد بها ان الاخوة هي الاعتقادات الخبرية والفروع هي المطلوبات الفعلية ان هذا سلاح ايش؟ غير صحيح انما هو اصطلاح المعتزلة. فسموا المسائل الاعتقادية الخبرية بالاصول وسموا المسائل العملية الطلبية بالفروع والشرع لم يأتي بهذا بل من الفروع ما هو اصله. فاقامة الصلاة وايتاء صيام رمضان وحج البيت فهذه من اصول الدين. والصحيح ان الاصول والفروع اصطلاح صحيح بمعنى صحيح وهو ان الاصول اسم ان الاصول اسم للفتاة التي لا تقبل الاجتهاد سواء كانت من باب الخبر او الصلاة. وان الفروع اثم للمسائل التي تقبل الاجتهاد سواء كان في باب الخضر او الصلاة فمثلا من الاول وهو الاصول التي لا تقبل الاجتهاد في باقي الخبر ان الساعة اتية هذا لا يقبل الاجتهاد ومن الاصول التي لا تقبل الاجتهاد في باب الطلب ان الصلوات المكتوبة خمس فلو ان انسانا اذكر كون الصلوات خمسا فانه كافر اما الذين يقولون بان الاصول هي المشايخ الاعتقادية لا يفطر عندهم. ومن المسائل التي كونوا خموعا لقبولها للاجتهاد في باب الصلاة. هل الوتر واجب ام سنة؟ هذه الوسائل تستقبل الجهاد. وفي باب الخبر هل الكافرون يرون ربهم في الاخرة ام لا يرونها؟ ام لا يرونها فان هذه المسألة تقبل الاجتهاد وفيها ثلاثة اقوال بها في السنة من اصحاب فحين اذ لا يصح قول ان الاصول هي المسائل الاعتقادية والشروع هي المسائل العملية وانما ان الدخول هي المسائل التي لا تقبل الجهاد وان الفروع هي المسائل التي تقبل الاجتهاد. ثم قال المصنف الشارخ رحمه الله قيل انه غير مخاطبين بفروع الشريعة وجه استدلاله بالاية من كثر قالوا لم يكن يصلي هو انهم وعوذبوا عذبوا وادخلوا الشكر وهي النار اعاذنا الله واياكم منها لاخلالهم بشرع من على مصطلح عليه اكثر المتكلمين في هذا الباب. وقيل انه غير مخاطبين بفروع الشريعة لعدم صحتها منه قبل فالوصول ثابتا تصح عنه الصلاة. وعدم مؤاخذتهم بها بعده. ولو اسلم من كافر يؤمر بقضاء الصلاة. واجيب القائلون بهذا القول بان فائدة خطابهم بها عقابهم عليها وعدم صحتها بحال الكفر لتوقفها عن النية المتوقفة على الاسلام ففائدة قول الكافر مخاطبة بما يسمى بالفروع هو انه لو فعلها حال كفر لم تصح منه ويعاقب على تركها. واما عدم المؤاخذة بها بعد الاسلام يعني سبب عدم المؤاخذة بها بعدم من خلقه بقضائها ترغيبا له بالاسلام. لانه ربما يدخل عليهم ان يسلموا اذا كان ما تركوه من الصلوات او اشهر رمضان كثيرا فيدخل عليهم فلا يدخلن في الاسلام هذه القواعد الشريعة في الاسلام الترغيب في الاسلام اليه. وهي تخفيفه وتيسيره بالداخل فيه. لاحظتم تخفيفه وتيسيره لكامله. فالذي يدعو الكفار ينبغي له ان ليستفقد هذا الاصل فقد روى احمد بسند صحيح ان رجلا بائع النبي صلى الله عليه وسلم على الا يفر ساجدا فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم. ما معنى؟ قال انا اصلي الصلاة اصلي لكن ماذا؟ لماذا ايه ارفع صوتك لماذا؟ لا يركع اولاده لماذا؟ لان العرب كانت تستقمح هذا وقد روي في السيرة كما عند ابن اسحاق شاب وغيره ان ابا طالب يقال النبي صلى الله عليه وسلم من احسن دينك للعلى ان الرجل يخاطب به رأسه حتى تعلوه لظنه الكافر فهذا مما كان في عصر تفرحه فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام بانه جاء به ومتى انتسب به ودخل فيه فان الله عز وجل سيحببه اليه وسيمتثله كاملا. فهذا الرجل يقول انا اصلي الصلاة معكم. لكن لا اركع ولا اسجد. فبايعوا صلى الله عليه وسلم بعلمه بان حلاوة الاسلام اذا لامس في القلوب فانها ستحمله على امتداد الركوع والسجود. وليس معنى هذا ان يظهر الانسان الدين وفق ما يحبونه وانما الشريعة ويسر الشريعة الذي يصلح للكفار لا يدركه الا عالب رأسه. واما المدفق والمفكر والصحفي فانه لا يدرك وزر الشريعة الذي يناسبهم وقد كان اول الداخلين في الاسلام من ملوك من ملوك المغول الذين هجموا على بغداد هو من الذي تسميه العامة؟ وهو حفيد بوذاك وقد حسن له بعض وزرائه الاسلام فلما دخل فيه ونطق الشهادتين قال له وبعض اهل الشرور والفجور ان تحتك بعض نساء ابيك. وان الاسلام يغبرك بمفارقتها وكان من دين المغول اذا مات الرجل ظم اكبر ابنائه نسائه اليه كما كانت عليهن اهل الجاهلية. فقال له احد علماء المسلمين الذين عرضوا عليه لا ان اباك عقد عليها وهو كافر فعقده فاسد فاعقد عليها وانت مسلم وهي مسلمة فيصح اسلامك. ذكر هذا ابن حجر في اللغة الكاملة. قال واستحسن ذلك منه لانه ابقى هذا الرجل بالاسلام بمثل هذه المقولة التي رغبه فيها في دين الاسلام وان كان العقد يجري على هذا وهذا كما هو معروف عند الفقهاء رحمهم الله تعالى وهذا اخر التقرير على هذه من الكتاب وبالله التوفيق. وانما قصرنا جلوس العشاء لان غدا عندي درس المسجد النبوي ولم يأتني الخبر منهم الا متأخرا فما وجدت حجا عن صيغات ساضطر للسفر برا ماذا يستطيع ان اخفف العشاء هذا سائل آآ يقول هل من الممكن ان ينوي بنية واحدة سنة واجبة للظهر مع الركعات التي قبل العصر. اي لا يصلي صاحبة الظهر البعدية. ويصليها قبل العصر وينهي بها النزل المطلق الذي من جهته اربع ركعات قبل صلاته العصر والجواب ان ووقت الراتبة ينتهي من في وقتها. فنهاية وقت عشبة الظهر بنهاية وقتها ودخول العصر الا لعذر فمن كان له عذر فان له ان يبقي ما لازم عليه من نوافل الصلاة وغيرها اما بدون عذر فانه ينتهي الوقت اذا حيث خرج وقت الصلاة فليس للانسان ان يوفر رواتب حتى ينصفها مع الركعات الاربع قبل العصر ولو اتفق ذلك فانه لا يفعله كان راتبة الظهر صلاة مقصودة بذاتها. يقول قلت في شرح كذا وكذا بل بعض الاحيان تسقط بعض الواجبات يعني واجبات الصلاة فكيف بالمسلوب؟ السؤال ما الواجبات التي تسقط في بعض الاحيان جواب ان الفقهاء من الحنفية وغيرهم لما ذكروا الواجبات قالوا وتسكن سهوا وجهلا لا عزا فنقصد في بعض الاحوال يعني في الاحوال بعض الاحوال فلو كان الانسان ناسيا او جاهيا ثم ترك واجبا من واجبات الصلاة فان هذا في حقه هذا سؤال ثالث مناسب للمحل يقول وانتم تعرفون ان الاسئلة نأخذها تبعا باحضار ما يصرف هذا يقول كيف نذاكر بعد دراسة الكتاب؟ والجواب ان الطريقة التي ينبغي ان يجاهر بها الانسان مركبا من شيئين. احدهما اذا فرغ من درسه فليحتبس فرصة بعده او من غده واخر ذلك قبل مجيء الدرس الجديد فينظر فيما علقه في الدرس السابق فاذا انصرف من الدرس الليلة ان وجد فسحة نظرت الفوائد التي سمعها والمسائل التي مرت عليه في درس الليلة فان لم يجد فانه يجعله غدا فان لم يجد فبعد غد ولا ينبغي ان يؤخره لانه اذا قرأوا ضعف النفط ذهبت المعلومات فاذا قدمه ثبت. واخر وقته قبل قديم درس اخر. فينظر فيما علقه يحفظه ويفقهه ويحرره. واما الطريقة الثانية فهو ان يجعل وقتا للمراجعة معلقا بانتهاء حسن الجراف. فاذا انتهى من حسن دراسي راجع ما قرأه من الدروس فيه. واذا انتهى قرأه فيه وهذا هو الجاري عندنا في ما يتعلق بالاختبارات فان الاختبارات تتعلق المقررة المتقدم تجلسه في الفصل السابق. في الاختبار الماضي تعلق بما سبق في الحصن الاول والاختبار الاتي يتعلق بما سبق الفصل الثاني. واذا وجد الانسان فرصة بالاجازة الصيفية فينبغي ان يغتنم المراجعة. ومن القواعد باخذ العلم ان حفظ رأس المال مقدم على الذكر. فاحتمال الانسان لاجازة بمراجعة ما اخذ خير من الاحتياج في غيره. فالذي يجعل اجازة يقول انا عندي برنامج جديد احفظ كذا ومغافرة كذا. ما تعلق هذا بما حصل هذا السلف لو ان الانسان جعله مرظونا بما قصر به السلف اذا فرغ منه انتقل الى زيادة كثيرا ومثل الذي يأخذ العلم ولا يراجعه مثل الذي يأخذ اللقم وهو يأخذ فيجعلها وراءه. هذا لا يشبع ابدا ولا ينتفع بطعامه وطالب العلم اذا لم يراجع المسائل وينظر في فيها مرة بعد مرة والا فانه يضعف ولهذا فان قراءة كتاب واحد او فن واحد مرات عديدة هي العلم حقيقة. وقد عظمت وصية السلف كما قال عن صمد النخعي اطيلوا كرب الحديث. لان لا ينسى مرة بعد مرة وتذكرون انه مر معنا في كتاب تعظيم العلم ان ابن السباب المالكي درست مدونة كم مرة الف مبروك وربما وجد في بعض كتب عباس بن المالكي كما ذكره صاحب معالم الايمان باخبار علماء القيروان ربما وجد فيه درسته كم؟ الف مرة. اشمعنى تركت الف مرة يعني مو قراءة على شي لا معناه راجعه مرة بعد مرة اجدر هذا الكتاب هذا هو العلم حقيقة العلم يا اخوان يسير لمن اخذه بطريقه. بالرجوع الى الوصول المعتمدة والعلوم المتداولة فبصخها ضغطا تاما فان هذا هو العالم حقا. واما الذي تجمع الكتب وتكون عنده عشرة الاف عنوان وعشرين الف عنوان لو قرأها فيها ما يكون عالما لا يكون عالما. العالم هو الذي يضبط العلم المشهور كما قال مالك خير العلم المشهور وشره الغريب. فخير العلم المشهورة الكتب المتداولة التي عليها الناس طبقة طبقة يجمع الانسان نفسه عليها. فكون الانسان يقرأ وكتاب التوحيد الف مرة كتاب بلوغ المرام الف مرة انفع له من ان يقرأ كل كتب الحنابلة التي صرفوها في النار. لانه بهذه الالف يضبط مسائل ذات المستقرع حرفا حرفا. ويعرف حقيقة المسألة وان صورها لا تفوته. واما الذي يقرأ فقط المسائل يقرأ من هذه الكتب ولا يرسخ هذه المعاني في قلبه تمر المسائل عليه وتذهب مع النسيان. فلا ينبغي للانسان ان ينقطع عن العلم ولا ينقطع عن اصوله بل ان فتح الله في مدته فانه يرجع مرة اخرى الى البقرة او يقرأه ثانيا وزاد ورابع وخامسة واليوم كنت انظر في كتاب فقلت لاحد الاخوان كان الناس في حالة ونحن في حال تجدي الترجمة قرأ كذا وكذا وكذا وكذا له كتب عظيمة درسها على شيوخه ونحن الان كان يعني يذكر تفسير البيضاوي وتفسير كذا والمقامات للحريري وصحيح البخاري كتاب الرحلة الحجازية للسلف. واحدنا اليوم صار اذ نخفى عن هذه الاصول وما حمر من الاصول المتداولة يستغرب ان يقرأه مرة واحدة ثم يقول الحمد لله نحن فهمنا ذات الاصول الحمد لله الحمد لله لا تفهمنا في ان تقرأها مرة واحدة ولا اثنتين ولا ثلاث ولا اربع ينبغي ان يظهر مرة وثانية وثالثة ورابعة وخامسة ثم انه يفتح لك من الاهل فيها ما لم يكن يتبنى لك فان هذه اصول العلوم. واصل الاصول في العلوم وهو القرآن اذا رجع اليه الانسان مرة وثانية وثالثة ورابعة وخامسة والف يتجدد له من العلوم والمعارف ما يكن عنده من قبل وليس المقصود بالعلوم والمعارف الظاهرة بل ما يقع في قلبه كمال ايمان وخشي بالله واجلاله تعظيمه كتبت له شيء لم يكن يعرفه من قبل. فلا يزهد الانسان بالمكرم كما قال المكرر فيه قلت المكرر احمد قالوا المكرر فيه قلت المكرر احلى وبهذا ينتهي هذا الدرس واذكركم بالاعلانات الموجودة لمن اراد ان يستوقف على البرامج ان شاء الله تعالى باذن الله رب العالمين