الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا ونفعنا بعلومهما. الدرس ثالث فائدة ينقسم القرآن الى اقرأ معرفة فاضل القرآن مفضولة. الدرس الثالث معرفة فاضل القرآن ومفضوله قراءته بغير العربية ترجمته قراءته بالمعنى تفسيره بالرأي والهوى فائدة ينقسم القرآن الى فاضل ومفضول بمعنى ان اياته وسوره بعضها افضل من بعض في الاجر والمثوبة كسورة الاخلاص فانها افضل من سورة تبت يدا ابي لهب اي اكثر اجرا منها قراءة واية كرسي افضل اية في سورة البقرة اي اكثر اجرا ومثوبة لقارئها لاشتمالها على وحدانية الذات العلية وعلى صفاتها وافعالها فقط. فائدة ذكر المصنف رحمه الله تعالى درسا جديدا من دروس علم اصول التفسير في كتابه البديع. وهذا الدرس يتعلق بمسائل عدة من بيان وجود التفاضل في القرآن الكريم وهذا معنى قوله ينقسم القرآن الى فاضل ومفضول اي يحكم بوجود التفاضل فيه. ففي القرآن فاضل وفيه مفضول فمن السور والايات ما نهى فضيلة تقدم على سواها. واهل العلم رحمهم الله تعالى مختلفون في ذلك على قولين اصحهما الجزم بوجود التفاضل كما ذهب الى ذلك جماعة كثر منهم ابو حاتم ابن حبان البستي وابو بكر بن العربي وابو العباس ابن تيمية والزركشي والسيوطي في اخرين. الا ان القائلين بتفاضل القرآن مختلفون في معناه على قولين اثنين. القول الاول ان الفضل مرده الى الثواب المترتب على قراءة شيء منه دون شيء فالثواب على قراءة سورة الاخلاص افضل واكثر من الثواب على قراءة سورة تبت اي اكثر اجرا منها قراءة وذهب الى هذا ابو حاتم ابن حبان وابو بكر ابن العربي. والقول الثاني ان تفاضل القرآن يرجع الى ما تتضمنه اياته من المعاني فيكون بعضه افضل من بعض باعتبار ما دلت عليه كلماته من المعاني واختار هذا ابو العباس ابن تيمية الحفيد. والموصول منهما هو القول الثاني لان التفظيل الذي ذكره الاوائل انما مرده الى عمل العامل لا الى ذات الكلام وعمل العامل لا مأخذ له فيما جاء من الاحاديث في وصف سورة الفاتحة بانها اعظم سورة او اية الكرسي بانها اعظم سورة او ان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. فينبغي ان يكون الرد الى نفس الكلام لا الى خارج عنه. ومن قال بالقول الثاني يكون قد رد التفظيل الى نفس الكلام فما في القرآن الكريم من كلام الله عز وجل عن نفسه اعظم من كلامه سبحانه وتعالى عن غيره وما فيه من الكلام عن الحقائق الايمانية اعظم من الكلام على الحدود الشرعية في العقوبات وهلم جرا. والمصنف رحمه الله تعالى جرى على القول تفاضل القرآن لكنه نحى منحى ابي حاتم بن حبان وابي بكر بن العرب واضرابهما في جعل مرد التفاضل الى الثواب. والمختار هو خلاف ذلك وهو ان التفاضل مرده الى المعاني وانما عظمت سورة الفاتحة واية الكرسي وسورة الاخلاص لما اشتملت عليه من المعاني. وبه تعلم ان القرآن لا يراد مجرد قراءته بل يراد تدبر معانيه. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وقال فليتدبروا اياته. فالمعنى مقصود قصدا عظيما في الخطاب الشرعي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فائدة يحرم قراءة القرآن بغير العربية وترجمته بلغة اجنبية وترجمته بلغة اجنبية ترجمة حرفية لانها تذهب بالاعجاز وتخل بالمعنى لعجز البشر كافة عن الاتيان بما يساوي القرآن بما يساوي القرآن تماما في المعنى في المعنى المراد من الاية اما ترجمة القرآن ترجمة معنوية وترجمة تفسيره بغير العربية فجائزتان بشرط ان يكون المترجم عليما باللغة عربية واللغة المترجم بها صادقا في ترجمته امينا غير مضلل ولا كذاب كما هو شأن بعض ما هو شأن بعض الضالين من المترجمين اعداء الدين. ويحرم قراءة القرآن بالمعنى وانما يقرأ لفظه ويفسر ويحرم تفسيره بالرأي والهوى لان ذلك ضلال وكفر والحاد. وانما يفسر بما تقتضيه اللغة العربية الفصحى وبما ورد من التبيان عن عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن من روي عنه من الثقات الاعلام ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا فائدة اخرى في ضمن هذا الدرس تشتمل على مسائل تتعلق في القرآن الكريم فقال يحرم قراءة القرآن بغير العربية. لانه كتاب عربي فلا تجوز بغيرها وقد قال الله عز وجل في وصفه قرآنا عربيا غير ذي عوج ولا يتحقق هذا الا باجرائه على اللسان العربي واحكام التجويد هي في اصلها من اللسان العربي فهي مندرجة في جملة بالعربية فان العرب لا تقول من يأتي ولا يوجد عربي فصيح يقول هذا وان تدغمها فتقول من يأتي ومنهم من يصحب الادغام غنة ومنهم من لا يصحبها غنة وبها هذا اتت القراءات وكانت مسائل التجويد مندرجة في كتب النحات الاوائل كالمازن وسيبوين ثم مع تفرق العلوم اختصها بهذا الاسم وهو اسم التجويد. فظن بعظ من تكلم في هذه المسائل ان علم التجويد علم مستقل احدثه القراء وهو علم تابع للسان العربي الذي يقرأ به القرآن وفيه اشياء زائدة تلقاة من النبي صلى الله عليه وسلم. فان اصل المد تعرفه العرب في لسانها. ولذلك فان العرب اذا نادت بعيدا مدت الصوت كي يجيب والقائلون قصر المنفصل كابن كثير يمدون ما كان للتعظيم لا اله الا الله اذا وردت لا اله الا انا لان العرب اذا ارادت تعظيما مدت فهي اشياء او خرجت من ناموس كلام العرب وليست اجنبية على عن سننهم ولكن الجهل بهذا ولد الغلط في فهم علوم التجويد والقراءات بما محل بيانه في محل اخر باذن الله عز وجل ولكن المقصود ان هذا مردود الى قراءته العربية قال تحرم قراءة القرآن بغير العربية وترجمته بلغة اجنبية ترجمة حرفية. والمقصود بالترجمة هي تحويل الكلام من لغة الى لغة اخرى. كما ذكر محسن المساواة رحمه الله في شرح الزمزمية بيتا لطيفا فقال تفسير لغة بلغة هو الذي يدعونه بالترجمة. تفسير لغة بلغة هو الذي يدعونه بالترجمة وفي امكان ذلك في القرآن نظر فانه لا يمكن ان يفسر ان يترجم القرآن ترجمة حرفية اللغوية اذ لا يوجد في كل اللغات ما يوافق كل الالفاظ التي جاءت في القرآن للدلالة على معانيها وعلل المصنف ذلك بقوله لانها تذهب الاعجاز وتخل بالمعنى لعجز البشر كافة عن الاتيان بما يساوي القرآن تماما في من المراد من الاية ثم قال اما ترجمة القرآن ترجمة معنوية اي بيان معانيه وترجمة تفسيره بغير العربية اي ترجمة تفسير اللهو كترجمة تفسير الجلالين او ابن كثير بغير العربية فجائزتان على القول الصحيح اهل العلم فان اهل العلم مجمعون على حرمة الترجمة الحرفية وعند المحققين فهي غير ممكنة واما الترجمة المعنوية ففيها قولان اصحهما جوازها بترجمة معاني القرآن او ترجمة تفسيره بشرط ان يكون المترجم متأهلا وهذا التأهل يندرج فيه علمه بمعاني القرآن وعلمه باللغة العربية في الترجمة وامانته. فالتعبير بالتأهل يجمع كل هذه المعاني المرادة. وبهذا التحرير يعلم ان ترجمة القرآن نوعان. اولهما ترجمة حرفية وهذه محرمة وعند المحققين ممتنعة لغة وثانيهما الترجمة المعنوية لمعانيه او لتفسيره فهي جائزة في اصح القولين من ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة اخرى فقال ويحرم قراءة القرآن بالمعنى وانما يقرأ لفظه ويفسر معناه. والمراد بالقراءة بالمعنى ما تضمن الاخلال باللفظ. فهذا معنى القراءة بالمعنى اي يتضمن الاخلال بلفظه وهذه محرمة في القرآن بخلاف السنة فانها جائزة عند الجمهور لاجل حاجة الداعية بشروطها المعروفة عند اهل العلم. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة اخرى فقال ويحرم تفسيره بالرأي والهوى لان ذلك ضلال وكفر والحاد وانما يفسر بما تقتضيه اللغة العربية الفصحى بما ورد من التبيان عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن من روي عنه من الثقات الاعلام. والتفسير بالرأي معناه تفسير القرآن بمقتضى نظر والاستدلال معناه تفسير القرآن بمقتضى النظر والاستدلال فيكون التفسير الوارد من الرأي ما كان مأخوذا البعض وهذا محرم عند وجود معنيين. اولهما ان تكون لغة غير محتملة له. ان تكون اللغة غير محتملة له والثاني الا يوجد اداء دليل يدل عليه الا يوجد دليل يدل عليه. وهذا التفسير بالرأي هو الذي ذمه السلف وحذروا منه بخلاف نوع اخر من التفسير بالرأي وهو التفسير بالرأي محمود وهو ما اشتمل على معنيين احدهما احتمال اللغة له الثاني قيام الدليل عليه احتمال اللغة له والثاني قيام الدليل عليه فما جاء من الرأي مذموما محرما يراد به الاول دون الثاني وبينا هذه المسألة بيانا مناسبا لها في اخر شرح مقدمة اصول التفسير في برنامج تفسير العلم. وبرنامج مهمات العلم وكذلك في التقرير على شرح العلامة ابن عثيمين على مقدمة اصول التفسير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الدرس الرابع في معرفة والمدني ينقسم القرآن من حيث النزول مكان وزمانا الى مكة ومدني. والمراد بالمكي ما نزل قبل الهجرة وبالمدني ما نزل بعدها سواء نزل بمكة ام بالمدينة عام الفتح او عام حجة الوداع ام في سفر من الاسفار؟ وهذا اشهر الاقوال فيهما كما ذكرهم جلال السيوطي في الاتقان وجملة سور القرآن اربعة عشر سورة واكثر اربعة اربعة عشر ومئة سورة اكثرها مشرقا. ربع عشرة ومئة سورة. اربع عشرة ومئة سورة اكثرها مكي والاقل وهي علامات الاتقان نقلا عن ابي عبيد في فضائل القرآن السور الخمسة والعشرون الاتية وهي سورة البقرة سورة ال عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الانفار سورة التوبة سورة الحج سورة النور سورة الاحزاب سورة محمد سورة الفتح سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة التغابن سورة الطلاق عليه حركتين ما معناه؟ نعم. الوجهين. نعم. المجادلة والمجادلة. نعم سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الفجر سورة الليل سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة النصر وسائر السور الاخرى مكية ونقل السيوطي عن ابي الحسن ابن الحصاد في كتابه الناسخ والمنسوخ ان المدني اتفاق عشرون سورة والمختلفة فيه اثنا عشر سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق ومن فوائد معرفة ذلك العلم تأخري فيكون ناسخا او مخصصا على رأي من يجوز تأخير المخصص. والحكم على السورة بانها مكية او نية قد يكون حكما على جميع اياتها وقد يكون حكما باعتبار الغالب. فيقال سورة كذا مكية وفيها كذا ايات ثم دنية وسورة كذا مدنية وفيها كذا ايات مكية. وكل ذلك مبين باحكام وضبط متين الاكثرون على ان الفاتحة مكية وورد انها اول ما نزل من القرآن بدليل قوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فسرها فسرها صلى الله عليه وسلم بالفاتحة. وقيل انها نزلت مرتين مرتين بمكة ومرة بالمدينة اعلاما بتشريفها واما اول ما انزل من القرآن واما اول ما انزل من ايات فهو خمس الايات اول سورة العلق التي نزل بها جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم اول مرة وهو في غار حراء بمكة المكرمة يوم البعثة النبوية. ذكر المصنف رحمه الله تعالى درسا عن من علم اصول التفسير يتعلق بمعرفة المكي والمدني. وبين رحمه الله تعالى الا ان القرآن ينقسم الى مكي ومدني وان مأخذ القسمة هو المكان والزمان فقال ينقسم القرآن من حيث في النزول مكانا وزمانا الى مكي ومدني. لكن ما ذكره بعد لا ينطوي على هذا افإنه قال والمراد بالمكي ما نزل قبل الهجرة وبالمدني ما نزل بعدها. سواء نزل بمكة ام بالمدينة عام الفتح او عام حجة في الوداع ام في سفر من الاسفار فلا يكون المكان مراقبا وانما الملحوظ بعين العناية في مناط الكسمة هو الزمان وهذا هو اشهر الاقوال فيهما كما ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الاتقان وهو الصحيح. فان ان المكي اسم لكل ما نزل قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. سواء نزل بمكة ام بغيرها وان المدني اسم لما نزل بعد الهجرة سواء نزل في المدينة ام في غيرها ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان جملة سور القرآن اربعة اربعة عشرة ومئة سورة واكثرها مكي والاقل مدنية وهذه قاعدة في ضبطهما فان الاكثرية للسور المكية. والمدني قليل ثم قال على ما في الاتقان نقلا عن ابي عبيد في فضائل القرآن السور الخمسة والعشرون الاتية. اي فهي مدنية وما بقي فهو مكي وما نقله عن الاتقان هو كما بين المعتني بالكتاب ان الذي فيه انما هو رواية عن علي ابن ابي طلحة رواها ابو عبيد في فضائل القرآن بسند حسن. فهو من كلام علي ابن ابي طلحة الذي عزاه السيوطي الى كتاب ابي عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن وعلي ابن ابي طلحة من اصحاب مجاهد بن جبر وعكرمة البربري وهما من اصحاب ابن عباس وعامة علمه في التفسير اخذه عنهما ولم يثبت سماعه من ابن عباس وانما اخذ علمه في التفسير عن اصحابه جاهد وعكرمة وسعيد بن جبير رحمهم الله. ثم عد هذه السور وهي مدنية. وسائر السور الاخرى يعني مكية ثم ذكر ان السيوطي نقل عن ابي الحسن ابن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ وهو كتاب مفقود ان المدني باتفاق عشرون سورة والمختلفة فيه اثنى عشر سورة اثنتا عشرة سورة وما عدا ذلك مكي باتفاق وهذا النقل الذي نقله السيوطي هو من نظم لابن الحصار وهو نظم حسن فيه فائدة شريفة. وساقرأه عليكم في اخر الدرس وقد ذكر ابن الحصار في نظمه هذا ان المكي والمدني ينقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو مكي باتفاق وهو ما هو مدني باتفاق وهو عشرون سورة. والقسم الثاني ما هو هو مختلف فيه وهو اثنتا عشرة سورة. والقسم الثالث ما هو مكي باتفاق وهو ما وراء ذلك ومن فوائد معرفة المدني والمكي العلم بالمتأخر فيكون ناسقا لان ما تأخر يكون ناسخا وما تقدم يكون منسوخا والمكي متقدم على المدني او مخصصا على رأي من يجوز تأخير المخصص لانه يجوز ان يتأخر المخصص ان يكون صالحا للتخسيس. ثم ذكر ان الحكم على السور بانها مكية او مدنية قد يكون حكما على جميع اياتها. اي تكون خالصة فتكون جميع الايات مكية او مدنية؟ وقد يكون حكما باعتبار الغالب. فيقال سورة كذا مكية وفيها ايات مدنية او يقال سورة كذا وفيها اية مكية فهي مختلطة قال وكل ذلك مبين باحكام وضبط متين اي بالنقل فان التعويل في تعيين المكي والمدني وما تنوزع فيه مرده الى النقل الذي جاء عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم في رسم ابحث ثم ذكر مما يتعلق بمسائله ان الاكثرين على ان الفاتحة مكية وورد انها اول ما نزل من القرآن بدليل قوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني فسرها صلى الله عليه وسلم بالفاتحة وهذا ثابت في الصحيح من حديث ابي سعيد ابن المعلى انها هي السبع المثاني. وذلك دال على انها مكية. من سورة الحجر مكية. لكن قول فورد انها اول ما نزل من القرآن روي فيه شيء لا يصح. وروي ايضا انها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة في المدينة اعلاما بتشريفها والصحيح انها نزلت بمكة لكن ليست اول ما نزل بل اول ما نزل هو ما قاله المصنف واما اما اول ما انزل من ايات القرآن فهو خمس الايات. اول سورة علق وهي سورة اقرأ التي نزل بها جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله الله عليه وسلم وسيذكر المصنف هذا في موضع مستقبل لكنه قدمه لاجل المناسبة وهو في غار حراء الواقع في جبل ايش؟ ايش جبل النور في جبل ايش؟ في جبل حراء فهو غار حراء حراء اسم للجبل وليس اسم للغار. واما اسم جبل النور احدث في الازمنة المتأخرة وهذا الجبل بمكة المكرمة وكان نزوله عليه صلى الله عليه وسلم يوم البعثة النبوية وبهذا انتهى التقرير على هذا الكتاب. وقصيدة ابي الحسن ابن الحصار رحمه الله تعالى هذه قصيدة نافعة وفيها بيت تشد اليه الرحال وكان من الغرام في اول المبادئ حفظ ومثل هذه القصار مع ان الاولى ان يحفظ الانسان الانفع لكن القصار لها حلاوة ولا سيما قصيدة ابي الحسن الحصار فانا اسمعكم اياها واذكر سندي اليها كي تستفيد ذلك ايضا. واستجابة للاخ لما قال المسموعات اولى المسموعات ما كان بطريق العلم اما مجرد السماع المجرد نفعه قليل. وقد تقدم اني ذكرت لكم قصيدة ايش؟ اسندناها لكم ووزعناها عليكم. ايه الجرججاني يقولون لي فيك انقباض وانما رأوا رجلا عن موضع الذل احجما. ينبغي ان تحفظوها تلك القصيدة. واسنادها عندكم هذه القصيدة ايضا احرصوا على ان تحفظوها فاقول وبالله التوفيق انشدناها علي ابن احمد الفقيه من لفظه عن ظهر قلب قال هل اخبرنا صالح بن عبدالله الصديق اجازة عن محمد بن عبد الرحمن الاهدل عن محمد بن احمد الاهدل عن محمد بن علي السنوسي عن عبدالحفيظ بن درويش العجيمي عن محمد ابن عبد الغفور السندي عن عيد ابن علي النمرسي عن محمد البهوت عن عبدالرحمن البهوتي عن محمد بن احمد الغيطي عن عبدالرحمن بن ابي بكر السيوطي عن نشوان بنت عبد الله الكينانية عن ابراهيم ابن ابي بكر ابن عن عبد المؤمن ابن خلف الدمياطي عن عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري عن علي ابن محمد الخزرجي المعروف بالحصار قال يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا وعن ترتب ما يتلى من السور وكيف جاء بها المختار ومن مدر صلى الاله على المختار من مضر وما تقدم منها قبل هجرته وما تأخر في بدو وفي حضر ليعلم النسخ تخصيص مجتهد يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر تعارض النقل في ام الكتاب وقد تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر ام القرآن وفي ام القرى نزلت ما كان للخمس قبل الحمد من اثر وبعد هجرة خير الناس قد نزلت عشرون من سور القرآن في عشر فاربع من طوال السبع اولها. وخامس الخمس في الانفال ذي العبر وتوبة الله ان عدت فسادسة وسورة والاحزاب ذي الذكر وسورة لنبي الله محكمة. والفتح والحجرات الغر في غرر. ثم الحديد ويتلوها مجادلة والحشو ثم امتحان الله للبشر وسورة فضح الله النفاق بها وسورة الجمع تذكار لمدكر وللطلاق وللتحريم حكمهما والنصر والفتح تنبيها على العمر هذا الذي اتفقت فيه الرواة له وقد تعارضت الاخبار في فقد تعارضت الاخبار فالرعد مختلف فيها متى نزلت واكثر الناس قالوا الرعد كالقمر ومثلها سورة الرحمن شاهدها مما تضمن قول الجن في الخبر وسورة للحواريين قد علمت ثم التغابن والتطفيف ذو النذر وليلة القدر قد خصت بملتنا ولم يكن بعدها. ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبري يعني سورة لم يكن وبعدها سورة الزلزلة وقل هو الله من اوصاف خالقنا وعوذتان ترد البأس بالقدر وذا الذي اختلفت فيه الرواة له وربما استثنيت اية من السور وما من السور وما سوى ذاك مكي تنزله فلا تكن في خلاف الناس من حصري بعدها فليس كل خلاف جاء معتبرا الا خلاف له حظ من هل البيت مشهور؟ او غير مشهور؟ لكن قل من يعرف انه لابي الحسن ابن الحصار في نظم المكي والمدني. هذه قصيدة ان شاء الله تعالى يذكرنا نزاع عليكم الاسبوع القادم لانها فيها بعض الاشياء نحتاج ان اعلق عليها حتى تتبين معناها مثل سورة الجمع يعني يريد صورة الجمع لكن انتم حصل لكم الان سماعها وليت احد الاخوان يحرص على الاشياء اللي نوزعها نجمعها في ملف خاص بحيث متى احتجناها ما وجدناها