سؤال اخر يقول السائل الكريم ما حكم التهرب من الضرائب في بلاد الغرب الكافر التي لا يؤدي التهرب منها الى ضرر يقع على مسلم اقول له يا رعاه الله ان كفر الغرب او اسلامه لا علاقة له بهذه القضية ان الاموال كما تعصم بالايمان تعصم بالعهد وبالامان كما تعصم الاموال بالاسلام تعصم بالمسالمة وعدم المقاتلة في الدين والعالم كله يا بني دخل في منظومة سلام شامل من خلال المعاهدات الدولية وتبادل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول فلا تقحم الكفر والايمان في هذه القضية انما ينظر الى الضرائب في ذاتها. ان كانت عادلة وما اكثر كونها عادلة في بلاد الغرب خارج ديار الاسلام لانها في النهاية في اجهزة رقابية تراقب هذه الضرائب وتحرص على انفاقها في بما يعود على المواطنين بالنفع. وقد توجد فيها طبعا كاي دولة نسبة غير عادلة ان كانت عادلة ينبغي التقيد بها ظاهرا وباطنا وان كانت ظالمة تأمل تأمل في التعبير. ساغ السعي الى تفاديها او تقليدها. من خلال الوسائل والاليات القانونية المشروعة التي لا تتضمن خرقا لعهد ولا خيانة لميثاق لا اريد ان يشاع عن الجارية المسلمة انها تتهرب من التزاماتها المالية وانها تخادع المؤسسات المالية والانظمة الضريبية ونحو ذلك. هذا من وسائل الصد عن سبيل الله عز وجل. فلا تكن قاطع طريق على ربك كن خير سفير لملتك وامتك. واسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والرشاد. اللهم امين آآ نعم هناك