بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم نحمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم هذا مبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. حياكم الله احبابي لمجلس جديد من تعليقنا على العقيدة الطحاوية. وانتهى ابن الحديث للجملة الثالثة من جمل المقدمة. فقد قال الطحاوي رحمة الله عليه في مقدمته هذا ذكر بيان عقيدة اهل السنة والجماعة كانت لنا وقفة عندها على مذهب فقهاء الملة ابي حنيفة النعمان ابن ثابت الكوفي وابي يوسف يعقوب ابراهيم الانصاري ومحمد بن الحسن الشيباني قال وما يا يعتقدون في اصول الدين ويدينون به رب العالمين ووقفتنا الثانية كانت مع جذرية ابي حنيفة النعمان في المحاضرة السابقة وعرفنا كيف يتخذ المؤمن موقفا متزنا من هؤلاء الائمة الاعلام الكبار الذين كان لهم قدم صدق في الاسلام وظهرت منهم بعض الهنات ان يسير في بعض مسائل الاعتقاد وبدأنا الحديث عن مسألة اصول الدين وعرفنا ان هناك مواقف تنقل عن العلماء هذا الحديث بالنسبة لهذا التقسيم. هل ينقسم الدين الى اصول وفروع؟ صحيح قلنا الموقف الشهير وما عليه الجماهير والمستقر انا نعم يتم تقسيم الدين الى اصول وفروع وعرفنا ان تقسيم الدين الى اصول وفروع هذا استعمله فقهاء وعلماء الاحاديث منذ القدم فابن ابي حاتم الرازي وغيرهم من علماء هذه الاحاديث استعملوا هذا التقسيم واستقر عندهم. وانما ينسب انكار هذا التقسيم الى من قلناه ينسب الى شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ومن تبعهم من المدرسة المتأخرة من اهل الحديث. وفي الحقيقة اه اليوم وقفتي هنا وهذا الذي وقفنا عنده هو تحرير موقف شيخ الاسلام ابن تيمية من مسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع. هل فعلا ابن تيمية رحمة الله عليه ينكر هذا التقسيم من اصله ام له رأي معين في هذا الباب فاقول مستعينا بالله هذا تحرير رأي شيخ الاسلام ابن تيمية في تقسيم الدين الى اصول والى فروع نقول المتتبع لكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه يجد احبابي الكرام في بادئ الرأي وبالقراءة الاولى السريعة لمصنفاته كأن هناك اقف متباين منه تجاه هذه القضية. اعيد الذي يقرأ قراءته بدون تحرير يقرأ كلام شيخ الاسلام ابن تيمية بدون تحرير يظهر له في بادئ الرأي ان هناك ايش مواقف متعددة لشيخ الاسلام ابن تيمية من هذا التقسيم لكن باذن الله سنبين ما هو الحق وما هو الذي يجمع هذه الاراء المتعددة اذا انت نظرت اليها وتفحصتها تفحصا جيدا الموقف الاول الذي يظهر لك ان شيخ الاسلام يقبل اصل هذا التقسيم ولا يرده هذا الموقف الاول اذا قرأت في مصنفاته تجد انه يقبل هذا التقسيم ولا يرده ويتجلى هذا الموقف من خلال مجموعة من النقاط مجموعة من الامور تبين هذا الموقف. اولا اه انه ذكر هذا التقسيم في سياق كلامه والتعبير به كالمقرر له. ذكر هذا التقسيم في سياق كلامه وعبر به كالمقرر له. فانظر مثلا في قوله في مجموع الفتاوى فصل في ان الرسول صلى الله عليه وسلم بين جميع الدين طوله وفروعه باطنه وظاهره علمه وعمله. فان هذا الاصل هو اصل اصول العلوم والايمان لاحظوا ايش استعمل تقسيم الدين الى اصول وفروع فابن تيمية هنا استعمل مصطلح صور الدين وفروعه في مقام تأصيل كمال الدين وكمال تبليغه فلو كان مصطلحا منكرا او مصطلحا مبتدعا لما استعمله في هذا المكان ولا بين انه مبتدع او خطأ على اقل الاحوال. ايضا يقول في مكان اخر يقول شيخ الاسلام اصول الدين اما ان تكون مسائل يجب اعتقادها قولا او قولا وعملا كمسائل التوحيد والصفات والقدر والنبوة والمعادن او دلائل هذه المسائل لاحظ انه يقرر هذا التقسيم ان اصول الدين تنقسم الى مسائل واله دلائل فابن تيمية هنا قسموا اصول الدين الى قسمين مسائل ودلائل وذكر افراد كل نوع وقرر ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ كل ذلك. ايضا قوله في مجموع الفتاوى والمقصود هنا التنبيه على ان القرآن اشتمل على اصول الدين التي تستحق هذا الاسم. وعلى البراهين والايات والادلة اليقينية بخلاف ما احدثه المبتدعون والملحدون ماذا تفهم من هذا النص هو يقول والمقصود هنا التنبيه على ان القرآن اشتمل على اصول الدين اذا هو يقرر هذا المصطلح ما عنده مشكلة في استعماله لكن لاحظوا ايش قال على اصول الدين التي تستحق هذا الاسم وهذا يعطيك تنبيه الى اين اشكالية ابن تيمية مع هذا المصطلح؟ اشكاليته في الحقيقة اطلاقه على ما لا يستحق ان يكون من اصول الدين وليس مع نفس استعمال المصطلح ويقول ايضا وان ما هو في درء التعارض درء تعارض العقل والنقل وان ما هو في الحقيقة اصول الدين الذي بعث الله به رسوله فلا يجوز ان ينهى عنه بحال بخلاف ما سمي اصول الدين وليس هو اصولا في الحقيقة لا دلائل ولا مسائل او هو اصول لدين لم يشرعه الله. اذا ماذا نفهم من هذه الفقرة ايضا يا عمر انه يقر لكن اين مشكلته بادخال مسائل ودلائل في اصول الدين وهي ليست من اصول الدين ويقول ايضا في موطن اخر واما ان يكون الكتاب والسنة نهايا عن معرفة المسائل التي تدخل فيما يستحق ان يكون من اصول دين فهذا لا يجوز اذا هو يستعمل مصطلح اصول الدين واضح في هذا الاستقراء السريع ان هناك استعمالات في مواطن الاقرار له فاذا هذا اول ما هذا اول شيء يؤيد ان ابن تيمية يقبل هذا التقسيم انه يستعمله ويذكره في سياق كلامه مقرا له من دون ان يبدعه اهو ايضا مما يدل ثانيا نقول تصريحه بانه او تصريحه بان اسم اصول الدين اسم عظيم غير منكر انما المنكر هو المعنى الذي ذكره له المتكلمون. اذا اولا كانت ايش؟ استعماله لهذا المصطلح في سياق كلامه مقررا له تانيا انه هو بنفسه ينص على ان اسم اصول الدين اسم عظيم غير منكر وانما المنكر المعنى الذي ذكره له المتكلمون. فيقول في معرض نقاشه للمتكلمين كما ان طائفة من اهل الكلام يسمي ما وضعه اصول الدين وهذا اسم عظيم. والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم. يعني الذين اطلقوه على اصولهم المبتدعة جعلوا هذا الاسم العظيم يطلق على اشياء فاسدة ليست في الحقيقة من اصول الدين وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما به ما الله به عليم. يقصد يعني ايه؟ طرق المتكلمين. فاذا انكر اهل الحق والسنة ذلك اذا انكرنا عليهم وقلنا لهم دليل الحدوث ليس من اصول الدين وادلتكم التي تستعملونها ليست من اصول الدين ماذا يقولون؟ يقول هذا المبطل قد انكر اصول الدين بصيرش يأشر عليه هيك امام الناس. انه ايش؟ لاحظوا كيف ينكر اصول الدين. وهم لم ينكروا اهل السنة. لم ينكروا ما يستحق ان اما اصول الدين وانما انكروا ما سماه هذا اي هذا المتكلم اصول الدين. وهي اسماء سموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. فلاحظ الكلام هنا واضح. انه ابن تيمية بيقول ما حدا يجي يقول لي انه ها لماذا تنكر اصول الدين؟ بقول انا ما بنكر اصول الدين. انا بنكر ايش ما تسميه انت ايها المتكلم من اصول الدين سواء من المسائل او الدلائل وهي في الحقيقة ليست من اصوله. وهذا الكلام اذا يدل من ابن تيمية على ان الاشكال عنده فيما فسر به اسم اصول الدين. وليس في الاسم نفسه فهو اسم شريف مقبول عظيم. يعني هل يعقل ابن تيمية يقول اسم اصول الدين اسم عظيم وهو يراه مبتدعا ضالا في قال لهم كم؟ يعني هو بيقول لك اسم عظيم فكيف سيكون ابن تيمية يراه بدعة او ضلالا او خطأ طيب وقال ايضا فهذه داخلة فيما سماه هؤلاء اصول الدين ولكنها ليست في الحقيقة من اصول الدين. يعني هو يتكلم ما زال يتكلم عن مناقشته للمتكلمين. كيف يدخلون اشياء في اصول الدين وهي ليست منه. يقول فهذه اي عند المتكلمين داخلة فيما سماه هؤلاء اصول الدين. ولكن ليست في الحقيقة من اصول الدين الذي شرعه الله عباده. واما الدين الذي قال الله فيه ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ فذلك له اصوله وفروعه بحسبه. يعني كل واحد بعمل على هواه وبسمي اصوله واصول دين وبسمي فروع وفروع دين وبتمشي لكن نحن نريد اصول الدين التي ارادها الله وصدق بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه لا يدخل فيها ما ادخله هؤلاء المتكلمون. واذا عرف ان مسمى اصول الدين في عرف الناطقين بهذا الاسم فيه اجمال وابهام لما فيه من الاشتراك بحسب الاوضاع والاصطلاحات تبين ان الذي هو عند الله ورسوله وعباد المؤمنين اصول الدين فهو الموروث عن الرسول. يعني الان اصبح مصطلح اصول الدين فيه اجمال. ليش يا شيخ بلال لانه كل طائفة تدخل فيه ما تشاء وتخرج منه ما تشاء فبقول لك ابن تيمية اذا من سيكون الفصل في النهاية؟ الفصل في النهاية ان الموروث عن الله وعن رسوله فهو الذي ينبغي ان يكون اصول الدين. وما كان من نتاج الفلسفي فهذا لا يكون من اصول الدين بحال. طيب هذه النقطة الثانية النقطة الثالثة انه في سياقات اخرى ايضا قرر الضابط الصحيح لكل من اصول الدين وفروعه وساذكره الان واعود اليه مرة اخرى من ذلك قوله بل الحق ان الجليل من كل واحد من الصنفين. ويقصد من الصنفين المسائل العلمية والمسائل العملية يعني المسائل الاعتقادية والمسائل الفقهية. والحق ان الجليل من كل واحد من الصنفين مسائل اصول والدقيق مسائل فروع. لاحظ ايش قال؟ والحق ان الجليل من كل واحد من الصنفين سواء المساجد او الفقهية هو اصول الدين. والدقيق هو مسائل الفروع. وهذا بانه ضابط يضعه ابن تيمية وساعود الى تحرير ضابط ابن تيمية في التفريق بين اصول الدين وفروع الدين. المهم ما اردته من هذا النص انه ابن تيمية يعني ليس فقط يقبل اصول الدين بل هو يسعى ان يضع لها ايش ضابطة فكيف تقول بعد ذلك ان ابن تيمية هو يبدع هذا المصطلح؟ اذا هذا الموقف الاول الذي نستشرفه من نصوص شيخ الاسلام موقف القبول لتقسيم اصول الدين او عفوا لتقسيم الدين الى اصول وفروع هذا هو الموقف الذي نستشرفه من خلال هذه النصوص. الموقف الثاني الذي ينسب اليه خاصة خصومه ينسبونه اليه انه يرد هذا التقسيم ولا يقبله انه يرد تقسيم الدين الى اصول وفروع ولا يقبله. نقول ثمة اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية فهم منها بعض الناظرين في كلامه انه ممن ينكر تقسيم الدين الى اصول وفروع. وان هذا التقسيم تقسيم مبتدع غير صحيح طيب وقد استندوا في نسبة هذا القول الى ابن تيمية الى مجموعة من الاقوال اهمها ثلاثة. بنقرأ الان ما هي النصوص التي يفهم منها ان ابن تيمية ينكر تقسيم الدين الى اصول وفروع. ما هي؟ النص الاول ركزوا فيها لاننا سننقضها نصا نصا بعد ذلك قوله ولم يفرق احد من السلف والائمة بين اصول وفروع. بل جعلوا الدين قسمين اصولا وفروعا لم يكن معروفا في الصحابة ولكن هذا التفريق ظهر من جهة المعتزلة الحقيقة هو النص قوي يعني انه يدل على ان ابن تيمية عنده اعتراض على هذه القسمة قال ولم يفرق احد من السلف والائمة بين اصول وفروع. بل جعل الدين قسمين اصولا وفروعا لم يكن معروفا عند الصحابة والتابعين. ولكن هذا التفريق ظهر من المعتزلة. يعني في قوة في هذا النص لاصحاب التوجه الثاني. مزبوط نعم شيخ الاسلام ابن تميم في مجموع الفتاوى النص الثاني الذي يفهم منه انه ينكر هذا التقسيم قوله فمن كان من المؤمنين مجتهدا في طلب الحق واخطأ فان الله يغفر له خطأه كائنا ما كان. سواء كان في المسائل النظرية او العملية. شف دائما لما يقول لك مسائل علمية يعني مسائل الاعتقاد مسائل عملية يعني مسائل ايش؟ الفقه. تمام اذا يقول شيخ الاسلام فان الله يغفر له خطأه كائنا ما كان سواء كان في المسائل النظرية او العملية. هذا الذي عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجماهيره وائمة الاسلام وما قسموا المسائل الى مسائل اصول يكفر بانكارها ومسائل فروع لا يكفر بانكارها فاما التفريق بيننا نوع يعني يقول وما قسموا المسائل؟ يعني يقول الصحابة والتابعون ما قسموا نافية. اي لم يقسموا المسائل الى مسائل اصول هذه خلاص من اخطأ فيها خلاص من كفروا ومسائل فروع من اخطأ فيها لا نكفره. هذا التقسيم ليس من فعل الصحابة ولا من التابعين. فاما التفريق اذا بين نوع وتسميته مسائل اصول بين نوع اخر وتسميته مسائل فروع فهذا الفرق ليس له اصل لا عن الصحابة ولا عن التابعين لهم باحسان ولا عن ائمة الاسلام وانما هو مأخوذ عن المعتزلة لاحظوا لان هو اول من عرف عنه هذا التقسيم كما ذكرت لكم في المحاضرة السابق من هو احسنت ابو الحسين البصري المعتزلة انا ذكرت المحاضرة السابقة هو اول من عرف عنه هذا التقسيم كتقسيم يعني وبناء الاحكام عليه. عرفنا ان هناك مجموعة من الاحكام تنتمنا على هذا التقسيم منها حكم من اخطأ في الاجتهاد فيها فجعلوا من يخطئ في الاجتهاد في مسائل اصول الدين ايش كافر ومن يخطئ في فروع الدين معذور او يقبل او يسامحه لا يصل للكفر هذي القسمة يعترض عليها شيخ الاسلام انك تجعل لي مسائل اصول الدين. من يخطئ بالاجتهاد فيها يكفر ومسائل فروع الدين من لا من يخطئ في الاجتهاد فيها لا يكفر. قولوا من اين اتيتم بهذا التقسيم الذي تنبني عليه هذه الثمرة. انه يكفر من اخطأ في مسائل اصول الدين. هذا هو في الحقيقة موطن اشكال ابن تيمية. ابن تيمية يريد ان يقول تقسيم الدين الى اصول وفروع بحيث من اخطأ في الاصول يكفر ولو كان مجتهدا. ومن اخطأ في الفروع خلص يعذر باجتهاده هذا لا دليل عليه. بل الصحيح انه كانت مسائل اصول دين او مسائل فروع دين اذا كان المجتهد بذل وسعه من جهة النبوة واستفرغ طاقته ولو اخطأ فهو معذور لاحظوا كلام ابن تيمية خطير ومهم ان بعض الطلاب ما يدرك ان ابن تيمية واسع في مسائل اعذار الناس ماذا يقول ابن تيمية؟ انه من يخطئ في مسائل اصول الدين او فروع الدين. وكان مجتهدا وحاول ان يصل الى الحق من جهة الرسول. يعني من جهة الوحي ولكنه خلص بذلوا بسعة ولم يصل فهو معذور عند الله سبحانه وتعالى جيد لاحظوا كيف يوسع ابن تيمية دائرة العذر نعم هذا كلامه في عموم كتبه ليس في مكان واحد. هو يقرر ان من اخطأ في اصول الدين اجتهادا وكان اه طبعا اجتهادا من اين؟ مش اجتهاد من الطرق الفلسفية وفلسفة اليونان والفرس. لأ هذا ليس معذور. وانما من طريق النبوة كاخطاء كمن اخطأ من السلف فظنوا ان او من اخطأ من الائمة فظنوا ان السلف يقول بالتفويض. كمن قدامى المقدسي. هذا ان شاء الله خطأه مغفور له لانه حاول الوصول الى الحق من جهة النبوة. كذلك خطأ ابو حنيفة ومن تبعه كبجعفر الطحاوي في مسألة الايمان معنا مسألة مهمة خطأهم كان مع انهم استفرغوا وسعهم. من جهة انه يعني حاولوا ان يصلوا الى الحق فهذا منتهى وسعهم. فان شاء الله خطأهم مغفور له. اما من يخطئ في اصول الدين وسبب خطأه انه اتبع الطرق الفلسفية واعرض عن الوحي فهذا كلامنا معه اخر تمام؟ فاذا اشكال ابن تيمية ملاحظين هو صح بنكر في ظاهر الامر. في الظاهر هون اذا بتسمع الكلام بوخذك انه ينكر اصل التقسيم. لكن في الحقيقة شوية تدقيق منك تفهم ان هو مش مشكلته اصل التقسيم هو مشكلته هاي الثمرة اللي بنيتوها على التقسيم. انه اصول دين يكفر المخطئ فيها. وفروع دين لا يكفر المخطئ فيها. هذه مشكلة ابن تيمية في جعل هذا التقسيم. اذا فاما التفريق بين نوع وتسميته وتسميته مسائل الاصول وبين نوع اخر وتسميته مسائل الفروع فهذا الفرق ليس له اصل عن الصحابة ولا عن التابعين لهم باحسان ولا عن ائمة الاسلام. وانما هو مأخوذ عن جهة المعتزلة وامثاله من اهل البدع. وعنهم تلقاه من ذكره من الفقهاء في كتبهم هو تفريق متناقض فانه يقال لمن فرق بين النوعين. ما حده لاحظوا ايش السؤال بوجهه ابن تيمية. ما حد المسائل ما حد مسائل الاصول يكفر المخطئ فيها لاحظوا كيف السؤال ما قال ما حد اصول الدين لا لا و بقول لهم ما حد مسائل الاصول التي يكفر المخطئ فيها؟ يعني هو مشكلته هاي القضية. قضية التكفير ما حد مسائل الاصول التي يكفر المخطئ فيها؟ وما الفاصل بينها وبين مسائل الفروع فان قال مسائل الاصول هي مسائل الاعتقاد ومسائل الفروع هي مسائل العمل الفقهيات قيل له فتنازع الناس في محمد صلى الله عليه وسلم هل رأى ربه ام لا؟ وفي ان عثمان افضل من علي ام علي افضل منه؟ وفي كثير من معاني القرآن وتصحيح بعض الاحاديث هي من المسائل الاعتقادية ولا كفر فيها بالاتفاق يعني اذا انتم قلتم اصول الدين هي المسائل الاعتقادية وفروع الدين هي المسائل الفقهية بماذا نعترض عليكم انه هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ام لا؟ هذه مسائل من المسائل العلمية الاعتقادية. هل عثمان افضل من علي ام علي؟ افضل من عثمان؟ هذه مسائل اعتقادية صح؟ طب هل يكفر المخالف؟ هاي المسائل؟ لا تكفر بالاتفاق فكيف تجعلون هذه المسائل مسائل اصول الدين وتقول اصول الدين هي المساجد الاعتقادية وتقولون ان من اخطأ فيها يكفر بالتالي وهناك كثير من المسائل الاعتقادية من اخطأ فيها لا يكفر فانتم ملاحظوا شو الاخطاء. انكم قلتم اصول الدين هي المسائل ايش؟ الاعتقادية. ومن يخطئ فيها ايش؟ يكفر. ثم نلاحظ ان هناك العديد من المسائل العقدية باتفاق الجميع من اخطأ فيها لا يكفر اذا الضابط الذي وضعتموه ان مسائل اصول الدين هي المسائل الاعتقادية ومسائل فروع الدين هي المسائل الفقهية هل هو ضابط مضطرد صحيح ليس ضابطا مضطربا صحيحا هذا النص الثاني هذا النص الثاني البعض قال اذا ابن تيمية ينكر اصول الدين. تقسيم الدين يعني الى اصول وفروع وهذا حقيقة ليس هو مراد ابن تيمية كما سنقول بعد ذلك. النقطة الثالثة او النص الثالث لابن تيمية يقول فيه واصل في مجموع الفتاوى طبعا واصل وهذا ما قد ذكرته في غير هذا الموضع ان المسائل الخبرية قد تكون بمنزلة المسائل العملية. المسائل الخبرية ايش هي لا مسائل الاعتقاد. فمسائل الاعتقاد يسمونها مسائل خبرية. ويسمونها مسائل علمية تمام؟ ومسائل الفقه يسمونها مسائل عملية. هذه اصطلحات بدها تكون عندكم واضحة اذا واصل هذا ما قد ما قد ذكرته في غير هذا الموضع ان المسائل الخبرية قد تكون بمنزلة المسائل العملية. وان سميت تلك اي الخبرية الاعتقادي مساء الاصول وهذه اي مسائل الفقه مسائل فروع فان هذه تسمية محدثة قسمها طائفة من الفقهاء والمتكلمين وهو عدد المتكلمين والاصوليين اغلب لا سيما اذا تكلموا في مسائل التصب والتخطئة ماذا نفهم من هذا؟ انه ابن تيمية هو يعترض على الضابط الذي وضعه المتكلمون ان مسائل اصول الدين هي المسائل العقدية فقط ومسائل فروع الدين هي المسائل العملية بالتالي الصلاة والزكاة والحج ومباني الاسلام تعتبر ايش فروع دين ومسائل آآ الاعتقاد اليسيرة تقديم عثمان على علي وعلي على عثمان هذه ايش اصول دين. يعني بالنسبة الهم اصبحت الصلاة من فروع الدين والزكاة والصيام والحج وهي مباني الاسلام. واصبحت مسألة تقديم عثمان على علي وغيرها من المسائل الاعتقادية ايش ابن تيمية يقول هذا لا يستقيم فاذا ابن تيمية رحمة الله عليه من خلال هذه النصوص الثلاث مخالفوا وبعض اهل الحديث قالوا اه اذا شيخ الاسلام لا يقر تقسيم من الدين الى اصول يعني الذين يقولون ان ابن تيمية لا يقسم الدين الى اصول وفروع. هل هم مخالفو شيخ الاسلام فقط؟ لا بل كثير من انصاره واتباعه يرون هذا المذهب ان تقسيم الدين الى اصول وفروع بدعة حادثة وينسبون هذا الفهم لابن تيمية. ونحن سنحاول الوصول للحق والصواب ان شاء الله. ونقال ان شيخ الاسلام لا ينفي اصل التقسيم. بل اقول اصلا لا يصلح لا يصلح لاحد من علماء الامة ان ينفي اصل التقسيم لانه اصل التقسيم لان دعك من الاسماء دعك كما قلت من الاسماء اصول دين وفروع دين. لا يمكن لعالم عرف الاسلام جليل ان يقول ان مسألة توحيد الالوهية والربوبية كما قلت لكم مثل مسألة شرب باليد اليمين وقول بسم الله عند الشرب. لا يمكن صحيح؟ يعني انتم تتفقون على هذا؟ يعني بالتأكيد هديك جليلة وهذه دقيقة وهي عظيمة عند الله لكنها ليست بمرتبتها تلك المسألة يعني في فرق انتم تجدونه في نفوسكم. هذا الفرق هو في الحقيقة شكل من اشكال تقسيم الدين الى مسائل مهمة ومسائل اقل اليس كذلك؟ فهل يعقل ان شيخ الاسلام ابن تيمية يعني يسوي بين مسألة شرب باليمين ومسألة التسمية عند الشرب؟ مع مسألة توحيد الالوهية والربوبية؟ يعني هل يعقد واحد شيخ الاسلام يسوي بينهما وبالتأكيد لا يسوي تمام؟ فاذا كان لا يسوي بينهما اذا هو ضمنيا متفق مع الجميع ان هناك مسائل عظيمة وهناك مسائل دقيقة فرعية هو متفق على هذا المضمون. لكن الكلام ما هو هذا الضابط الذي ستسمون به اصول الدين وفروع الدين؟ وما الاحكام التي تنبني على هذا الضابط صح اذا هذا هو فعلا الاشكال. اما ان يأتي شخص يقول ابن تيمية لا يقسم الدين الى اصول وفروع. ماذا يفهم منك السامع انه يسوي بين كل المسائل وهل هذا يعقل يعني اظن انه بعيد جدا عن رجل مثل شيخ الاسلام ان يسوي بين كل هذه المسائل. نعم الصحابة لم يستعملوا مصطلح اصول الدين وفروع الدين. نتفق مع شيخ الاسلام اه هذا التقسيم ربما اكثر من اعتنى به كاعتناء ربما المتكلمون لكن نحن كاهل سنة وجماعة حتى لو كان المتكلمون هم من اعتنوا به نحن ننظر المضمون والمعنى المضمون ان هناك مسائل جليلة وهناك مسائل دقيقة لا نختلف فيه لكن ما هو الضابط الذي نقول انه هذه مسألة جليلة؟ هل انها اعتقادية هل لانها مجرد اعتقادية؟ لا. يعني هل يعقل ان تكون الصلاة ووجوب الصلاة والزكاة والصيام؟ هذه فروع دين وحرمة الزنا والربا والسحر هذي فروع دين ونأتي لمسائل فرعية في الاعتقاد نجعلها اصول دين. هنا في مشكلة صار في المعيار اللي انت بتتحكم فيه. هنا هي قضية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه فاقول لكن انا ساعلق على الكلام السابق. لكن عند التدقيق في كلام ابن تيمية نجد ان نسبة انكار التقسيم اليه تحتاج لنظر ليش تحتاج النظر؟ وذلك لما يلي. الامر الاول ان نسبة انكار تقسيم الدين الى اصول وفروع الى شيخ الاسلام فيها تجاهل لكل كلامه الذي فيه الاقرار بصحة التقسيم وسردناه قبل قليل. اليس كذلك؟ والذي بعضه يقارب الصريح في انه الدين الى اصول وفر وما افتكرنا لكم كلامه. طب كيف ستتعاملوا مع تلك النصوص شبه الصريحة اذا انتم تتجاهلون هذه النصوص الصريحة من شيخ الاسلام. الامر الثاني ان منهج ابن تيمية اصالة في التعامل مع المصطلحات الحادثة يأبى ان يكون موقفه هو الانكار التام لانقسام الدين الى اصول وفروع. وبيان ذلك ان تقسيم الدين الى اصول وفروع يعتبر اصطلاح من الاصطلاحات الحادثة اقرأ تعامل ابن تيمية مع المصطلحات الحادثة يظهر لنا ان ابن تيمية يفرق بين نوعين من المصطلحات الحادثة النوع الاول المصطلحات الحادثة في الابواب التوقيفية ايش يعني ما بتوقيفي؟ يعني ان الاصل لا يجوز فيه احداث المصطلحات. مثل ايش؟ مثل اسماء الله الحسنى وصفاته العلى. فالمصطلحات الحادثة في الابواب التوقيفية والتي لا تؤخذ الا من النصوص كاسماء الله وصفاته. فهذه لا تقبل من جهة لفظها. اي مصطلح جديد في حق الله في اسمائه وصفاته ابن تيمية ما بقبلوه ما بقبلوا كلفظ مثل الجسم وغير ذلك. لكن كمعنى فانه ينظر اذا كان المعنى صحيح هو يقول هذا المعنى صحيح لكن اللفظ اللي استعملتوه انا ما بستعمله لانه هذا باب توقيفي لكن المعنى اوافق عليه في ذات الله سبحانه وتعالى. فاذا المصطلحات الحادثة في الابواب التوقيفية التي لا تؤخذ الا من النصوص ابن تيمية يرفض المصطلح لكنه بعد ان يرفض وينظر في معناه. فاذا كان معناه مقبولا بقول ما عندي مشكلة في المعنى اقره. واذا كان المعنى قاسدا يرد المعنى تبعا لللفظ واما المصطلحات الحادثة في الابواب غير التوقيفية اللي فيها مجال نسميها ابواب اجتهادية فرضا. ومن اشهر تلك الابواب التقسيمات العلمية. يعني مثلا تقسيم اه التوحيد الى الوهية وربوبية واسماء وصفات. هل هذا ابن تيمية تم يستعمل ورثه عن الصحابة وعن التابعين كمصطلحات؟ لأ وانما هو بالاسترخاء فلاحظ اذا ابن تيمية نفسه بستعمل مستقسيمات حادثة. لكنها تقسيمات الابواب الاجتهادية او الابواب التي فيها مجال لمثل هذه التقسيمات فاذا نقول اه النوع الثاني المصطلحات الحارثة في الابواب الاجتهادية. ومن اشهر تلك الابواب التقسيمات العلمية كالتقسيمات التي يذكرها العلماء في كتب الفقه اه في مسائل اصول الفقه. وكذلك في بعض مسائل الاعتقاد اللي هي الباب فيها واسع لاحداث تقسيمات لانها مش توقيفية فهذه التقسيمات ليست توقيفية بحيث يشترط فيها ان يأتي نص من الشارع. وانما يشترط في التقسيمات في الابواب الاجتهادية امرين. ايش هم شيخ حسين اذا بدك تأتي انت بتقسيم علمي في مسائل اجتهادية لابد في التقسيم من ان يكون فيه شرطان. الشرط الاول ان يكون التقسيم معناه صحيح زي تقسيم التوحيد الى الوهية وربوبية واسماء وصفات. يكون معنى التقسيم صحيح تدل عليه النصوص والا يتضمن مخالفة بامر من امور الشريعة ان يكون المعنى صحيح والنقطة الثانية هي حقيقة ملازمة للاولى والا يتضمن مخالفة لمعنى من المعاني التي تقررها الشريعة. فكل تقسيم علمي توفرت وفيه هدان الامران انه معناه صحيح تدل عليه النصوص. ولا يوجد فيه مخالفة لامر من امور الشريعة فانه تقسيم صحيح مقبول لا يرفضه شيخ الاسلام ولا غيره من الائمة ولا يصح ان ينكر. والا لو بده ينكره فسننكر جميع التقسيمات التي يذكرها العلماء في سائر علوم الشريعة تنفقوا في الاعتقاد وفي سننكر كل التقسيمات. فلابد انه يكون عندنا سعة في قبول التقسيمات الاصطلاحية ما دامت في ابواب اجتهادية وليست ابواب توقيفية. فهمتم هذا الامر طيب وعلى هذا فانه لا يصح انكار تقسيم الدين الى اصول وفروع في اصله لانه داخل في التقسيمات العلمية التي بابها باب الاجتهاد يعني فيها مجال. فبالتالي ابن تيمية رحمة الله عليه انت اذا قرأت منهجه ستعرف انه لا يمكن ان يكون ابن تيمية ينكر اصل هذا التقسيم لا يمكن من يعرف اسلوب شيخ الاسلام ويقرأ مصنفاته يعرف ان منهج الرجل يأبى رد هذا التقسيم لانه الرجل عنده سعة في قبول التقسيمات لكن وين مشكلته بتكون في ضابط التقسيم احكام بنيت على التقسيم. اما ذات التقسيم ما دام في باب اجتهادي. يعني مسألة اجتهادية في هذا التقسيم ما عنده مشكلة. سميتوها اصول دين فروعي سميتوها مسائل جليلة مسائل دقيقة. سميتوها مسائل خط احمر. مسائل مش خط احمر. سموها اللي بدكم اياه. ما راح يناقشك ابن تيمية في المصطلح. راح يناقشك في ايش في المضمون هذا هو ابن زمير رحمة الله عليه الذي نعرفه. النقطة الثالثة ان النصوص التي اعتمد عليها من نسب الى ابن تيمية ان كار تقسيم الدين الى اصول وفروع هي اصلا لا تدل على ذلك. لا تدل انه ينكر اصل التقسيم. وهذا يظهر بالتأمل في سياقها. كيف شوفوا معاي وبيان ذلك ان يقال نبدأ بالنص الاول الذي ذكرته لكم. بالنسبة للنص الاول طبعا النص الاول مما استدل به على ان ابن تيمية ينكر التقسيم بدنا نعلق عليه ان النص الاول ليس فيه انكار لاصل التقسيم وانما فيه انكار لبعض التعاملات والممارسات الخاطئة معه. فابن تيمية ذكر هذا النص في سياق تأصيله لمسألة التصويب انه من اخطأ في مسائل اصول الدين يكفر ومن لم يخطأ ومن اخطأ في فروع الدين لا يكفر ويعتبر خطأه معذور والخطأ والصواب في مسائل فروع الدين عند الجميع والصواب في مسائل في اصول الدين عند واحد. اللي هي مسألة التصبب والتغطية ما بدي اتعبك فيها الان. المهم ابن تيمية ذكر هذه المسألة وانكار التقسيم اصول وفروع في سياق كلامه عن مسألة التصويبة والتخطئة. وهذا يأثم في خطئه بعد اجتهاده ام لا. هذا اللي بيتكلم عنه ابن تيمية وقرر ان من استفرغ وسعه. هذا تقرير ابن تيمية وقرر في سياق ذلك ان من استفرغ وسعه في الاجتهاد اي من طريق النبي فانه لا يأثم ولا فرق في ذلك بين مسائل اصول الدين وبين مسائل فروع الدين ولا بين المسائل الخبرية ولا المسائل اه العملية. يعني الخبرية اللي هي العقيدة والعملية هي الفقه. وقرر ان هذا هو وقرر ان هذا هو مذهب المتقدمين من الصحابة ومن بعدهم ونبه على انهم لم يكونوا يفرقون في مسائل التصويب بينما آآ بينما بينما كان يفعله المتكلمون ومنبه على انهم لم يكونوا يفرقون في مسائل التصويب. بينما كان يفعله المتكلمون في التفريق بين اصول الدين وفروعه او بين مسائل خبرية ومسائل عملية يعني لم يكن الصحابة يسلكون مسلك المتكلمين فيه تفريق بين مسائل علمية يكفر المخطئ فيها ولو كان مجتهدا ومسائل عملية يعذر المخطئ فيه بها طيب فاذا هذا بالنسبة للنص الاول. اذا النص الاول ذكره ابن تيمية في اي سياق احبابي الكرام في سياق مسألة التخطئة والتصويبة. وهل يعذر ولا لا يعذر؟ فهو يقول اصلا جعلكم كلمة اصول دين وفروع دين. وجعل اصول الدين يكفر من يخطئ فيها وفروع دين لا يكفر من يخطئ فيها. كل هذه الخارطة التي بنيتموها لم يتكلم فيها الصحابة والتابعون. نعم لم يتكلم الصحابة والتابعون عن مسائل اصول دين يكفر المخطئ فيها ولو كان مجتهدا ومساء الفروع دين يعذر المخطئ فيها المجتهد. هذا التقسيم بهذه الثمرة ها ركزوا. هذا التقسيم بهذه الثمرة هو الذي لم يتكلم فيه الصحابة والتابعون ركزتهم؟ هم. يعني التقسيم الذي تنتج عنه هذه الثمرة هو الذي لم يتكلم فيه الصحابة والتابعون وهو المبتدع وهو وهو الذي يرفض ابن تيمية وليس التقسيم بدون هذه الثمرة اظن هذه يعني كلام دقيق هنا. التقسيم الذي ينتج هذه الثمرة هو المبتدع واما التقسيم بدون انتاج هذه الثمرة فليس مبتدعا وليس مردودا عند ابن تيمية رحمة الله عليه. طيب واما بالنسبة للنص الثاني فسياق كلامه فيه لم يكن في بيان ايضا حكم تقسيم الدين الى اصول وفروع وانما في بيان حكم المخطئ في الاجتهاد ومتى يحكم بكفره ومتى يحكم باثمه. وقرر ان المجتهد لا يحكم بكفر ولا بإثمه ما دام قد بذل جهده في الاجتهاد تمام؟ ومما ينبغي ان ينبه عليه هنا هو ان ابن تيمية لا يعتمد في ابطال تقسيم الدين الى اصول وفروع على انه لم يكن معروفا عند الصحابة. يعني البعض ابن تيمية ينكر اصول الدين وفروع الدين لانها لم يكن هذا التقسيم معروف عند الصحابة. بتقول له لا يمكن ذلك والا سننكر نحن على ابن تيمية تقسيم التوحيد الى الوهية وربوبية واسماء وصفات لانه لم يكن بهذا التقسيم يعني بهذه الالفاظ مستعملة عند الصحابة اذا ومما ينبغي ان ينبه عليه وان ابن تيمية لا يعتمد في ابطال تقسيم الدين الى اصول وفروع على انه لم يكن معروفا عند الصحابة لانه لو كان الامر كذلك لانكر شيخ الاسلام ابن تيمية كل التقسيمات التي يذكرها الفقهاء والعقديون في كتبهم لانها كلها لم تكن موجودة عند الصحابة فهو اذا انما ينكر التقسيم الذي يثمر النتائج التي يتحدث عنها المتكلمون هو ينكر التقسيم عندما يثمر هذه النتائج التي يتحدث عنها المتكلمون وليس اصل التقسيم اذا كانت نتائجه مستقيمة على منهاج السلف. هذا امر واضح بالنسبة للنص الثالث والاخير تعليقنا عليه فهو مثل النصوص السابقة. ليس فيها الا انكار الاحكام والثمرات التي رتبها المتكلمون على تقسيم الدين الى اصوله وفروع. فخلاصة ما سبق ان ابن تيمية لا ينكر تقسيم الدين الى اصول وفروع. وانما انكاره على امرين ما هما؟ يلا حتى نشوف مين فيهم كلامي ولا لأ انكار الثمار احسنت الثمار التي بنوها على هذا التقسيم اثنين نريد المعية ذكرته قبل قليل قبل قضية الثمرة لا ما هي التخطئة والتصفية الثمرة شو الاستعمالات ايش يعني يعني الضابط الذي وضعوه فهو عنده انكار للضابط الذي وضعوه؟ نعم. وانكار الاحكام التي بنيت عليه. هذه اكتبوها. يعني خلاصة ابن تيمية ان ابن تيمية يوافق على تقسيم الدين الى اصول وفروع لكن لا يوافق على شيئين لا يوافق على الضابط الذي وضعه المتكلمون للتفريق بينما ومن اصول دينه وهو من فروع الدين. ولا يوافق على الاحكام التي بناها المتكلمون على هذا التقسيم هذه خلاصة جيدة تلخص لك رأي شيخ الاسلام ابن تيمية ومن هنا ندرك ان من نسب الى ابن تيمية انكاره لتقسيم الدين الى اصول وفروع لم يقرأ سياقات كلامه جيدا وان كان هو مجتهدا في ذلك ولم ينتبه للاصول التي ينطلق منها ابن تيمية في هذا التأصيل العقدي طبعا كل ما اقرره لشيخ الاسلام اعرفوا انه هو يندرج تحته مين؟ ابن القيم. لانه ابن القيم هو كاشف ارى شيخ الاسلام. يعني هكذا نسميه هو الذي يكشف دائما اراء شيخ الاسلام ويتبعه فيما يقول. طيب الان بعد ما بينا رأي شيخ الاسلام وعرفنا خلاصة الرأي عنه. سانتقل لنقطة اخيرة في هذا المضمون وهو بعد ان عرفنا انه يصح تقسيم الدين الى اصول وفروع وهذا في الحقيقة هو المستقر عند الائمة وان هناك اشكاليتان عند ابن تيمية في هذا التقسيم. اشكالية الضابط واشكالية الثمرة. اشكالية الثمرة في الحقيقة لن نناقشها. حتى لا اطيل عليكم الكلام. لكن ناقش اشكالية واحدة من الاشكالية الضابط فنقطي في النقطة الرابعة فنقول ما هو الضابط الصحيح للتفرقة بين ما هو من اصول الدين وما هو من فروع الدين هناك عدة ضوابط ذكرت سأذكرها وايضا لن اناقشها بطول لانه في الحقيقة يعني هذه المسألة مناقشتها يا شيخ عمر يحتاج لمجالس ونناقش كل دليل كل قوم واتجاههم ولماذا اختاروا هذا الاتجاه وكيف نخطئهم والمناقشات والاستدلالات لكن انا هدفي هنا ان اعطيك رؤوس اقلام في هذه في الدورة المباركة ان شاء الله فنقول الضوابط التي ذكرت لتقسيم الدين الى اصول وفروع ضوابط متعددة الاتجاه الاول اكتبوا عندكم. الاتجاه الاول هم الذين يفرقون بين اصول الدين وفروع الدين باعتبار طبيعة الدليل باعتبار ايش طبيعة الدليل الذي يدل على المسألة فهناك عندنا مسائل اصول دين وهناك مسائل فروع دين ما الفرق بينهما؟ طبيعة الدليل. والذين اعتمدوا على طبيعة الدليل قسمان ايضا ها طبيعة الدليل تحتها ايضا قسمان الفريق الاول هم الذين اعتبروا جنس الدليل فقالوا اذا كان دليل المسألة عقليا فتكون المسألة من اصول الدين واذا كان دليلها نقليا فتكون المسألة من فروع الدين. ولاحظوا هذا التقسيم كم هو خاطئ كبير الخطأ يعني اصبح ما يدل عليه الوحي القرآن والسنة من ايش فروع الدين والذي تصل اليه عقولهم هو من ايش من اصول الدين. تمام اذا التفرقة باعتبار جنس الدليل فما ثبت بالدليل العقلي فهو من اصول الدين وما ثبت بالدليل النقلي فهو من فروع الدين. الفريق الثاني قالوا لا نفرق باعتبار قوة الدليل نفرق باعتبار ايش قوة الدليل فقالوا المسألة التي دليلها قطعي هي من اصول الدين. والمسألة التي دليلها ظني هي من فروع الدين ما رأيكم بهذا الضابط يعني كل مسألة قطعية سواء كان يعرفها العامة او لا يعرفونها يمين اصول الدين. وكل مسألة فرعية عفوا وكل مسألة دليلها ظني سواء كانت مشهورة او غير مشهورة فهي من فروع الدين هل هذا الضابط مقبول احسنت هو نوعا ما يعني مقبول. واظن ان الشيخ سعد الشترى في كتابه سور دين مفروع الدين قبل هذا الضابط هو مقبول لكن ما يمكن ان يؤخذ عليه ان هناك مسائل هي مقطوعة في الفقه الاسلامي لكنها دقيقة جدا جدا كبعض تفاصيل مسائل الفرائض ومسائل الوصايا وبعض تفاصيل مسائل المعاملات فهي مقطوع بها يعني ما حدا بخالف فيها لكن هل تجعل مع دقتها وعدم معرفة العامة لها من اصول الدين هذه هنا محط النقاش هذا اول انتقاد على هذا التقسيم. ثانيا ان القطعية اليست شيئا نسبيا في كثير من احوالها فما يكون عند العالم الفلاني قطعي قد يكون عند غيره ليس قطعيا وهذا من اعتراضات شيخ الاسلام ابن تيمية رفض ان يكون مجرد القطعية هو المعيار لانه القطعية فيها جانب نسبي انه انتقد تنظر للمسألة انها لا خلاف فيها ومن مسائل الاجماع غيرك ينظر اليها ليست من مسائل الاجماع يعني مسألة اه الطلاق الثلاث هل يقع ثلاث ام واحد؟ ام واحدة؟ المسألة الشهيرة اللي صنف فيها شيخ الاسلام وينكر عليه اليوم المتكلمون والمتعصبون للمذاهب ان ابن تيمية خالف فيها المذاهب الفقهية المتبوعة وخالف ما استقرت عليه الامة. ابن تيمية يرى ان المسألة اجتهادية انت المخالف تراها قطعية هذي مشكلتك لا تحطني في زاويتك هو يراها اجتهادية. فمثل هذه المسائل يكون القطع فيها نسبي فاذا لما تقود مسائل صور الدين هي المسائل القطعية ومسائل فروع الدين هي المسائل الظنية. اول نقطة تأتي عليك هي قضية انه اذا كانت مسألة دقيقة جدا لا يعرفها الا خواص العلماء. فهل تجعل من اصول الدين اي واحد الارتقاد الثاني او النقاش الثاني ان يقال انه ليس القطع شيء نسبي في كثير من احواله. الان في الحقيقة انا ما بقول كل المسائل القطعية نسبية. لأ يعني هسا في مسائل قطعية لا هي قطعية عند الجميع. مثل وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج. هذي ما هي القطع فيها ما هو نسبي. لكن في مسائل القطع فيها نسبي. فانت اي قطع تراه من اصول الدين؟ هل هو القطع المطلق المشترك ولا القطع النسبي؟ اكيد القطع النسبي ما راح تعتبره. فاصبح لابد من تقييد القطع هنا بالقطع الذي تتفق الامة على انه مقطوع به. وهذا في العادة انما يكون في المسائل المشهورة. وليس في المسائل الدقيقة. فبالتالي لهذا وان كان مقبولا نوعا ما لكن عليه مؤاخذات ومناقشات. اذا عرفنا الاتجاه الاول الاتجاه الاول هم الذين يبنون التقسيم على ايش يا شيخ قصي الاتجاه الان بحكيه على حسب طبيعة الدليل. وهؤلاء انقسموا الى فريقين. فريق اعتمد على جنس الدليل هل هو عقلية او نقلية وهذا خطأ بين. وقسم اعتمدوا على قوة الدليل هل هو قطعيا ام ظني؟ واضح الان ننتقل للاتجاه الثاني. الذين فرقوا بين اصول الدين وفروعه باعتبار الموضوع وليس باعتبار الدليل باعتباري الموضوع وليس باعتبار الدليل. فجعلوا المسائل العلمية الخبرية هي اصول الدين والمراد بذلك المسائل ايش الاعتقادية في العادة. والمسائل العملية قالوا هي فروع الدين. وهذا الرأي ايضا خطأ لماذا لانك جعلت الصلاة والزكاة والصيام وحرمة الزنا والخمر وكذا وجعلت كلها ايش يا شيخ عمر فروعهم وجعلت اصول الدين مسائل العقدية جليلها وصغيرها وهذا ليس تقسيما دقيقا طيب نذهب للاتجاه الثالث. الاتجاه الثالث يعني اظن شيخ عيسى ابن تيمية هو ابرز من يمثله الذين فرقوا بين مسائل اصول الدين وفروع الدين بناء على مجموعة من الضوابط ليس من خلال ضابط واحد. يعني نعتبر ضابطهم مركب طيب فقالوا التفرقة بينهما هي من حيث جلالة المسألة وخطرها في الشرع وهذا الضابط هو الذي اشار اليه ابن تيمية في قوله الحق ان الجليل من كل واحد من الصنفين هذا ذكرته قبل قليل النص ان الجليل من كل واحد من الصنفين الصنفين يعني العلمي والعملي لاعتقادي والفقهي. هو من مسائل اصول الدين والدقيق هو من مسائل الفروع فالعلم بالواجبات كمباني الاسلام الخمس الصلاة الزكاة صيام الحج وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة كالزنا والخمر وما شابه كالعلم بان الله على كل شيء قدير وبكل شيء عليم. وانه سميع بصير. وان القرآن كلام الله. يعني هذه زي هذه تحريم المحرمات الظاهرة وايجاد المباني الخمس هي في اصول الدين كما ان الايمان بان الله على كل شيء قدير وبكل شيء عليم وانه سميع بصير من اصول الدين فاذا لا يجعل الفرق هو انه هذه علمي وهذا عملي بل يجعل الضابط ما هو جلالة المسألة فالان جلالة المسألة في الحقيقة يعني تنبني على عقول ثلاث نقاط. اقول والضابط الجليل الذي يقول ابن تيمية الذي ظهر لي بعد التأمل ما توفرت فيه العناصر الاتية اولا ان تكون المسألة عظيمة الخطر في دين الله سواء كانت من العمليات او من العلميات طب كيف نعرف انها جليلة الخطر من خلال الاستقراء حيث نجد الشريعة عظمت شأنها وركزت عليها او توعدت مخالفها او مرتكبها الى غير ذلك من القرائن اذا اول شيء لابد تكون المسألة عظيمة الخطر وليست مسألة ذكرت في مواطن محدودة جدا. حتى ولو كانت قطعية ركزوا انا قلت مسألة عظيمة الخطر. كيف اعرف انها عظيمة الخطر يا شيخ بلال استقراء نصوص الشريعة تعظيم الشريعة لها التهويل من امرها الوعيد على مخالفها الى غير ذلك ثانيا ان تكون مسألة من المسائل الظاهرة التي لا تخفى على من يعيش في ديار الاسلام وعرف دين الاسلام بالجملة ان تكون اذا المسألة ايش يا شيخ حسين ظاهرة لا تخفى على من يعيش في ديار الاسلام ثالثا ان تكون مسألة قطعية نقلت نقل العامة عن العامة ويعرفها العالم المحقق والعامي المقلد اذا وجدنا مسألة فيها هذه الضوابط الثلاث بتكون مسألة من ايش لا والمسألة من اصول الدين يعني احنا بنتكلم ما هي الضابط حتى نجعل مسألة بين اصول الدين اقرب الضوابط ان تقول اذا كانت المسألة جليلة الخطر في دين الاسلام وكيف نعرف جلالة خطرها بالاستقراء لنصوص الشارع. ثانيا كانت ظاهرة يعرفها كل من يعيش في ديار الاسلام وكان قديما في هذا الدين. ثالثا ان تكون قطعية فالقطع هو جزء من العلة وليس كامل العلة كما يقولون هو جزء يعني ان تكون قطعية ليس من فقط قطعية قطعية ظاهرة جليلة الخطر اذا اجتمعت هذه العناصر الثلاثة المسألة سواء كانت علمية او عملية فهي من اصول الدين. فالصلاة والزكاة والصيام ولم تجتمع فيه هذه الضوابط وحرمة الزنا ونحوها لم تجتمع فيها الضوابط ومسائل الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية والالوهية والقضاء والقدر الم تستمع في هذه الضوابط لما اجتمعت في هذه الضوابط تكون هي المسائل ايش من اصول من اصول الدين وما فقد علة من هذه العلل فالاظهر انه يعتبر من ايش؟ فروع الدين ولا اقول انني وصلت الى رأي قطعي وانما هذا اقرب اقول اقرب ما يمكن ان فمن خلاله اصول الدين وفروع الدين واقل ما يوجه اليه الانتقاد. واقل ما يوجه اليه الانتقاد طب لو شخص قال انا بقسمش الدين لاصول وفروع هل نبدعه مهما يبدع في هذه المسألة احسنت هي نفس التقسيم قال انا عم الدين عندي كله عظيم ومعها عندي اي شيء هين. الله يجزاك الخير يا عمي طيب خلينا نسمع ايوا اصولها لا تخفى اصول مزايا القضاء والقدر ان هناك قضاء وقدر. وان الله سبحانه وتعالى كتب اليس هذا من معاقد الايمان وانها جنة الدنيا من كان النبي صلى الله عليه وسلم ايش يقول؟ الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن فكيف نجعلها من فراء الدين؟ طبعا لكن تفاصيل القضاء والقدر زي مسألة الكتابة وكم نوع من انواع الكتابة هذه الامور التي لا يعرفها الا العلماء ولم يكلفنا يعني لن يسألك الله عز وجل عنها فهذه لا تعتبر من اصول الدين بهذا المفهوم. تفاصيل المسائل الفرعية. في مسائل الاعتقاد لا تعتبر والله اعلم منها عرفت ولو كانت يعني ثابتة بالنصوص الصحيحة لانه لانه جعل المسل من فروق الدين مش معناها انه المسألة يعني هذه مش مهمة يعني بعض الناس والله فروع الدين يعني خلص مشي الحال. لا يا اخي هذه مسألة فروع الدين يعني في النهاية من الدين وهي عظيمة ويجب ان تحرص عليها. لكن لا اجعلها من الكليات لا اجعلها من الكليات التي لا ينبغي ان يجهلها المسلم. لا اجعلها من الكليات التي ويخشى على من يخطئ فيها. اذا لم نخطئ فيها بسبب اجتهاد من طريق النبوة. تفضل احسنت اللي هي تكون عند فلان قطعية عند غيري مش قطعية طبعا بشرط ان يكون من اهل الاستقامة اما اذا يجيك شخص فيتبع مدرسة بقول لك لا انا هاي مسألة ظنية. وهي عند جميع علماء الاسلام قطعية لا عبرة بالشاذ. هذا شاذ لكن نتكلم القطع النسبي عند اهل الاستقامة والذوق الصحيح النوع الثاني التفريق باعتبار الموضوع موضوع المسألة فاذا كان موضوع اعتقادي قالوا هذا ايش اصول دين واذا كان موضوعها عملي قالوا هذا فروع دين وهذا التقسيم لا يصح. هكذا نكون انتهينا من الحديث عن مسائل مسألة تقسيم الدين الى اصول فروع وهذا او ان شروعنا في تعليقي على المتن والعقيدة الطحاوي. نشرة الان احبابي الكرام في قراءة العقيدة الطحاوية وفي قراءة ما كتبه ابو جعفر الطحاوي. نحن بدأنا في العقيدة الطحاوية. قرأنا المقدمة لكن الان سنشرع ان شاء الله في قراءة ما سجله من المسائل العقدية. رحمة الله تعالى عليه. قال الامام الطحاوي نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا اله غيره قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيت ولا يكون الا ما يريد لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام ولا يشبه الانام حي لا يموت قيوم لا ينام قالق بلا حاجة رازق بلا مؤنة مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة. هذا هو المقطع الاول الذي سنعلق عليه من كلام ابي جعفر الطحاوي رحمة الله عليه وسيكون لنا معه ان شاء الله وقفات بس يكون وقفات. انا قرأته مجملا لانه هذا المقطع عموما يتكلم عن مسائل توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات بصورة جملة بصورة جملة. ونحن ان شاء الله سنرتب الافكار التي نريدها ونقصدها بالبحث. فنقول مستعينا بالله بدأ الامام الطحاوي عليه رحمة الله تعالى رسالته بتقرير مسألة التوحيد وهي اعظم مسألة من مسائل الاعتقاد. لو سئلت ايش اعظم مسألة في مسائل الاعتقاد تقول مسألة التوحيد فقررها ابتداء تقريرا عاما في الجملة الاولى فماذا قال؟ ان الله واحد لا شريك له لا شريك له في ايه يا مشايخ لا شريك له في ربوبيته وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته وسيأتي معنا ان شاء الله اشتراك بعض المخلوقات في اصل بعض الاسماء والصفات لكن هذا الاشتراك لا يعني مشاركتها له سبحانه في الكيفية والاغتصاب بل له الكمال المطلق لكن المهم قوله ان الله واحد لا شريك له ماذا نفعل منه ان الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له في ربوبيته وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته. تمام لان هذا كلام جملي تدل عليه الجملة الاولى ان الله واحد لا شريك له. ثم بعدها استعمل هو مجموعة من العبارات غير المنظمة في الحقيقة وانا قلت لكم انه من ما اخذ على العقيدة الطحاوية هو ما يعم عادة في كتب السلف انهم يذكرون العبارات بدون ترتيب معين. وانما ما يأتي على الخاطر فهو فصل كانه يفصل انواع هذا التوحيد في قوله ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا اله غيره. لاحظ لا شيء مثله. ها تشير لمسائل الاسماء والصفات. ولا شيء يعجزه كمال القدرة. اسماء وصفات وربوبية في نفس الوقت. لا اله غيره الوهية قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون الا ما يريد كلياتها ايش تشعر فيها الاسماء والصفات هي الظاهرة لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام ولا يشبه الانام كلها نفس الشيء اسماء وصفات حي لا يموت قيوم لا ينام. خالق بلا حادة، رازق بلا مؤنة، مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة. اسماء صفات وربوبية في نفس الوقت فهو على طريقة السلف في تدوين مسائل الاعتقاد يدونها بعبارات جملة. ونحن ان شاء الله نسعى لترتيب الافكار التي يريد الطحاوي ان يصل بها اليه فاذا اولا بدأ بمسألة التوحيد لانه قال نقول في توحيد الله مش هيك بدأها؟ نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له طيب الان بعد ان قرر الطحاوي هذه الجملة المطلقة التي يتفق عليها جماهير الاسلاميين ان الله واحد لا شريك له. بل خلينا نقول كل الاسلاميين عموما الذين هم في دائرة الاسلام وان اختلفت مناهجهم يتفقون عليها. عاد الطحاوي يفصل هذه الجملة المطلقة. فاشار الى انواع التوحيد الثلاث لكن لم يسميها كما نسميها نحن من المتأخرين. وما قال توحيد ربوبية اسماء وصفات لانه هذا لم يكن دارجا عند المتقدمين من اهل الحديث. وانما كان الدارج عندهم هذه العبارات المطلقة. فنحن نقسم فنقول اشار الطحاوي ضمنيا ها اشار الطحاوي ضمنيا في هذا المقطع الى انواع التوحيد الثلاث التوحيد الاول توحيد الربوبية فقوله ولا شيء يعجزه وقوله لا يكون الا ما يريد وقوله حي لا يموت قيوم لا ينام. وقوله انه خالق بلا حاجة. رازق بلا مؤنة. وقوله انه مميت بلا مخافة باعث بلا انه مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة. الان كل هذه المعاني وان كان فيها اسماء وصفات لكنها كل لها من معاني ايش الربوبية التي تفرد بها رب هذا الكون. فكر فيها بدي اياك تتأمل لا شيء يعجزه لا يكون الا ما يريد حي لا يموت قيوم لا ينام خالق رازق مميت باعث اليست كل هذه المعاني؟ هي معاني الربوبية لله سبحانه وتعالى. المتصرف في هذا الكون وتوحيد الربوبية باختصار الان ساعرف لكم توحيد الربوبية فتوحيد الربوبية عند اهل السنة والجماعة باختصار هو افراد الله سبحانه وتعالى بمعاني الملك والتدبير والتصرف في هذا الكون لو واحد سألك اعطيني تعريف توحيد الربوبية شو بتقول له افراد الله سبحانه وتعالى به ثلاثة اشياء الملك التدبير التصرف في هذا الكون وكل ما ذكره الطحاوي رحمة الله عليه من الخلق والرزق والارادة والعطاء والمنع والاحياء والاماتة كلها داخلة تحت ايش تحت هذه المعاني الثلاث الملك والتدبير والتصرف يرحمك الله فهذه المعاني الثلاث افراد الله سبحانه وتعالى بالملك والتدبير والتصرف يدخل تحتها كل ما ذكره الطحاوي عليه رحمة الله من معاني الربوبية فالخلق ان الله خالق هذا من معاني الربوبية ان الله رازق من معاني الربوبية ان الله معطي ومانع من معاني الربوبية ان الله نافع وضار من معاني الربوبية. ان الله سبحانه وتعالى هو المحيي وهو المميت من معاني الربوبية وكلها داخلة تحت المعاني الثلاث التي ذكرتها لكم وهي الملك والتدبير والتصرف لأ ركز على هذه المعاني الثلاث توحيد الربوبية افراد الله سبحانه وتعالى بالملك والتدبير والتصرف. وكل ما نذكره من المعاني الاخر هي داخلة مندرجة تحت الملك والتصرف تمام؟ اذا هذا هو توحيد الربوبية ثانيا توحيد الالوهية. وقد اشار له الطحاوي في قوله بعد ذلك ايش اه يا شيخ بلال اين اجار له الطحاوي بشكل صريح توحيد الالوهية لا لما قال ولا اله غيرهم. الشيخ قال في الفقرة التي قرأتها قبل قليل قال ولا اله غيره. هذه اشارة لتوحيد الالوهية طيب ما معنى توحيد الالوهية؟ نعرفه توحيد الالوهية هو افراد الله سبحانه وتعالى بكل اشكال العبادة فلا تصرف لاحد سواه لاحظوا توحيد الربوبية افراد الله. وكذلك توحيد الالوهية افراد الله. لكن شو الفرق بين التوحيدين احسنت الاول توحيد الربوبية افراد الله بالملك والتدبير والتصرف في هذا الكون. الثاني الالوهية افراد الله سبحانه وتعالى بالقصد والطلب بان تصرف جميع انواع العبادة له ولا تصرفها الى غيره ولا تشارك معه احدا سواه وتوحيد الالوهية هو معنى شهادة توحيد لا اله الا الله. ما معنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله. فشهادة التوحيد هي في الحقيقة تعبير عن توحيد الالوهية وليس كما يزعم المتكلمون انها تعبيرا عن توحيد الربوبية. لان المتكلمون يفسرون لا اله الا الله بايش لأ لا قادر على الاختراع الا الله هكذا يفسرونها والقدرة على الاقتراع هذي من معاني الربوبية ولا الالوهية الربوبية فجعلوا معنى لا اله الا الله لا قادر على الاختراع الا الله. وهذا التفسير ليس بصحيح ابدا. لان الاله في اللغة ليس بمعنى القادر على الاختيار وانما بمعنى المعبود فانتم فسرتم الاله فسرتم بما يتضمنه الاله وليس بمعنى الاله في الواقع. الاله عند العرب هو المعبود وليس هو القادر على الاقتراع. فتفسيره بالقادر بالاقتراع هو تفسير بما يلزم من ذلك الان سارجع الكلام عن النوع الثالث من انواع التوحيد وهو الاسماء والصفات. وساضع هنا قاعدة مهمة بين ايديكم. الا وهي ان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية وان توحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية هذه قاعدة مهمة ومنطلق عند اهل السنة والجماعة. ما هي القاعدة توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية والعكس تقول وتوحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية. ما معنى هذه القاعدة؟ معنى هذه القاعدة ان من افرد الله سبحانه بالتصرف والتدبير في هذا الكون. اي في ربوبيته يلزمه ان يفرده في الالوهية والعبادة لان المتصرف المطلق هو الذي يستحق العبادة والتأله ومن ليس له تصرف في هذا الكون لا يستحق صرف شيء من الالوهية له متفقين ولا مختلفين لما يكون هناك من هو متصرف في هذا الكون ولا يوجد احد يشارك باي شكل من اشكال المشاركة اليس الحق ان تصرف الالوهية لهذا المتصرف في هذا الكون فهذا معنى ان توحيد الربوبية يستلزم منك ان توحده في الالوهية. اذا انت وحدت الله انه متصرف ومدبر لهذا الكون. اذا هذا ماذا يستدعي منك ان توحده في الوهيته فلا تعبد احدا سواه وقد دل القرآن على هذا المعنى كثيرا جدا بل اعظم واكثر اساليب القرآن في دعوة المشركين الى الالوهية هي بالاعتماد على اقرار المخالفين بتوحيد الربوبية في جملة كفار قريش وغيرهم ممن خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم وكل من سيأتي بعدهم الله سبحانه وتعالى اعتمد في مخاطبتهم على هذه القاعدة انكم اذا كنتم مقرين. كفار قريش لو كنت تسألهم من هو الخالق في هذا الكون؟ يقولون الله من هو المتصرف في هذا الكون؟ يقولون الله لو سألتم من هو المحيي سيقولون الله لو سألتهم يعني من هم الرازق؟ يقولون الله لذلك هذا كثير من القول ان سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فيتعجب القرآن بعد ذلك فان يؤفقون. طيب اذا كنتم مقرين بالربوبية. الا يستلزم هذا يا كفار قريش ان تعملوا عقولكم فتقروا له بالالوهية صحيح فهناك تعجب في القرآن. فانى تؤفكون كيف تصرفون عن عبادته اذا كنتم مقرين له بالربوبية. فاعظم اساليب القرآن في الدعوة الى توحيد الالوهية هي دعوة المخالفين بما انكم مقرين بالربوبية فلماذا لا تقرون بالالوهية؟ فهذا مستلزم لهذا. لذلك الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة لما قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم صح اراد منهم توحيد الالوهية والزمهم بتوحيد الربوبية. يعني اعبدوا الاله الذي تقرون بانه خلقكم وبعدين كملت مظاهر الربوبية. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. اذا كنتم مقرين بكل هذا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعني انتم تعلمون ان الذي خلق ورزق وانزل الماء وانتم تعلمون وتقرون بانه الاله الحق فلماذا تشركون معه في الوهيته؟ فاعظم اساليب القرآن في الدعوة الى توحيد الالوهية هي الزام المخالفين بانكم مقرون بالربوبية وتوحيد الربوبية يستلزم ان توحدوا هذا الرب الالوهية. لكن حتى نكون دقيقين كفار قريش كان عندهم شيء من الاخطاء في الربوبية يعني لم يكن اقرارهم بالربوبية ايضا اقرارا صافيا فكانوا احيانا ينسبون الضر والنفع بالهتهم وهذا شرك في ماذا بالربوبية لانه الضار والنافع هو الله. كانوا يعتقدون ان الانواء لها علاقة بانزال المطر وهذا شيء من الشرك فيه فهل نقول ان المشركين كانوا مقرين بالربوبية صحيحة بكل اشكالها؟ لأ كانوا مقرين باصلها لكن تفاصيلها كانوا بيظيعوا بلخبطوا فيها طيب اذا وقد دل القرآن على هذا المعنى كثيرا جدا بل من اعظم اساليب القرآن في الدعوة الى الالوهية الاعتماد على اقرار المخالفين بتوحيد الربوبية وبيتي في الجملة. لذلك قلت الاعتماد على اقرار المخالفين بتوحيد الربوبية في ايش؟ يعني بالجملة هم مقرين فيه. ومن اعظم الايات التي تدل على ذلك اية سبق التي يقول الله عز وجل فيها قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. هي قرأتها سابقا وعلقت عليها قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. يعني جيبوا لنا الهتكم التي تعبدونها وتوحدونها او تشركون بها مع الله هل انيتكم تملك مثقال ذرة في السماوات في الارض؟ لا لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ومالهم فيهما من شرك. فهم لا يملكون ولا يشاركون المالك فلا هم ملكوا بانفسهم ولا هم يشاركون المالك ومالهم فيهما من شرك وماله اي للمالك الحقيقي منهم من ظهير ولا ايضا هم معاونون للمالك الحقيقي ومظاهرون له ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وايضا اصنامكم ليس لها وجاهة عند الله سبحانه وتعالى لتشفع فنفى عن اصنامهم اربعة اشياء انها لا تملك وليست شريكا للمالك وليست ظهيرة ومناصرة له وليس لها وجاهة وشفاعة عنده. وهذه كلها معاني الربوبية انتفت عن الهتهم فهل تستحق الهتهم شكلا من اشكال الالوهية لاحظوا كيف القرآن بهذا الدليل العقلي الواضح ينهي تماما فكرة الالوهية لغير الله اي انسان يؤلم من سوى الله سبحانه تقول له هل من تؤلهه يملك شيئا من السماوات والارض؟ اثبت لنا ذلك او هل له شرك في الملك او هل له هل هو ظهير للمالك الحقيقي؟ او هل له وجاهة؟ يعني اعطينا اشي تقنعنا من خلاله انه هذا الذي تعبده من دون الله يستحق العبادة فاذا ثبت ان ما تعبده من دون الله فاشل من كل الجهات فبالتالي هو لا يستحق اي شكل من اشكال التعبد والالوهية. فاذا القرآن الكريم كثيرا ما يدعو الوهية من خلال ايش يا بلال الربوبية. لماذا؟ لان القاعدة ماذا تقول يا قصي واضحة شو عن القاعدة هذي؟ واضحة عند الجميع؟ تمام واما الجملة الاخرى وهي ان توحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية اللي هي الجملة الثانية. مش قلنا القاعدة ايش تكملتها توحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية. فمفادها ان من وحد الله في العبادة وصرف جميع اشكال العبادة له. فهذا يتضمن ماذا فهذا يتضمن ولابد انه موحد له في الربوبية. صح فانه ما صرف العبادة لله وحده الا وهناك ايمان في قلبه بان هذا الاله هو وحده المتصرف في هذا الكون والا كانوا متناقضا في نفسه يعني اذا انت وحدت الله في الالوهية فهذا يشير ويعطينا انك توحده في الربوبية لانه لا يعقل من انسان سوي ان يصرف جميع انواع العبادة لله سبحانه وهو لا يعتقد ان الله هو المالك المدبر المتصرف والا اذا انت توجه العبادة الى شيء وانت لا تعتقد ان هذا الشيء هو المالك في هذا الكون المتدبر المتصرف معناته في شيء في عقلك اليس ذلك هو الصواب هل انت توجه العبادة الى شيء لا تعتقد انه مالك متصرف مدبر لهذا الكون هل تفعل هذا؟ في انسان عاقل يعمل هيك عبث كانك توجه العبادة الى شخص او شيء انت تعرف انه مش نافع. هذا لا يفعل هو عاقل سوي. فلذلك قالوا توحيد الالوهية يتضمن في الواقع العملي عند العقلاء توحيد الربوبية. وضعت الفكرة كيف وهنا عندنا وقفة وهي ان اكثر المتكلمين فركزوا فيها اكثر فرق الكلامية جعلوا غاية بحثهم في باب التوحيد هو اثبات وجود الله او وجود الرب لهذا الكون ثم اثبات توحيد الربوبية بحثوا في جزئيتين اول اشي اثبات وجود رب صانع لهذا الكون ثم توحيد ان الصانع هو واحد وليس له مثيل فقط وصرفوا كافة جهدهم ومناظراتهم وادلتهم الكلامية لاثبات هاتين الجزئيتين. فهمتموها شو من الجزئيتين اثبات وجود صانع ثم ايش انه الصانع واحد طيب بل جعلوا تفسير شهادة التوحيد لا اله الا الله هو الشهادة بالربوبية ففسروها بانه لا قادر على الاختراع الا الله يعني حتى شهادة التوحيد ما حملوها على الالوهية حملوها على وين؟ عتوحيد الربوبية فقط مع ان كلمة الاله في لسان العرب لا تدل بمعناها على القادر على الاختراع وانما معناها المعبود وانكر المتكلمون على اهل الحديث تقسيمهم التوحيد الى ربوبية والوهية. بيجوا علينا بعدين شو بحكوا ؟ انتم ايها اهل الحديث مبتدعة. تقسمون التوحيد الى ايش ؟ ربوبية والوهية وجعلوا هذا التقسيم من مخترعات اهل الحديث مع ان هذا التقسيم هو حقيقة دعوة الرسل. وهذا خطأ منهجي كبير المتكلمون ووجه تخطيئتهم هو ان جحود ركزوا في هاي الفكرة بالله ان جحود وجود رب جهود انه ما في رب لهذا العالم جهود وجود الرب لهذا العالم وهي مقالة مين مين بقول هاي العبارة مش يعني ملاحدة احسنت وهي مقالة الملحدين هذه لم تعرف اصلا عبر تاريخ البشرية الا عن شرذمة لا تكاد تذكر ولذلك الشهر الثاني في الملل والنحل لما كان يعد الاقوال التي ظهرت في تاريخ الانسانية في العقائد لم يجعل اه عقيدة الالحاد عقيدة لها اصحاب قائلون بها. لم يجعلها مقالة من المقالات. لانه رأى انه هاي المقالة ما في بحكيها حتى من الكفار والمشركين. ما في احد ينكر وجود صانع لهذا الكون الا شرذمة لا تكاد تعرف افراد. بخلاف اليوم اليوم اصبح الالحاد يعني ظاهرة ولعبة يعبث بها اصحاب الاهواء ولا هو في الحقيقة عبر تاريخ البشرية. حتى الكفار والمشركين الذين يعني قوام عاد وثمود طيب وقوم صالح والنمرود وغيرهم هؤلاء لم يعرف عنهم انكار الصانع لم يعرف عنهم انكار صانع لهذا الكون. وانما عرفت فكرة انكار الصانع يعني قالوا فرعون انكر الصانع. وربنا قال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم. يعني امساك من فرعون هو جاحد فقط ولا هو ربنا شهد انه يدرك في نفسه ان هناك صانع لهذا الكون نعم لا احسن يعني عندما جاءه الموت لم ينفعه ايمانه وافراد شاذة عبر التاريخ فانكار وجود صانع لهذا الكون كما قلنا عبارة شاذة لا تكاد تذكر. وكذلك الشرك في الربوبية الشرك في الربوبية وادعاء وجود اكثر من صانع لهذا الكون ايضا هو قول مهجور في التاريخ البشري وانما عرفت به بعض الفرق المجوسية. كالفرقة المعنوية اتباع ماني الفرقة المجوسية المعنوية هم الذين اشركوا في الربوبية حيث ادعوا وجود صانعين خالقين لهذا الكون. رب سموه رب النور والاخر سموه رب ايش الظلام ورب النور يخلق الاشياء الخيرة ورب الظلام يخلق الاشياء الشريرة بل حتى هذه الفرقة جعلت ربي النور اقوى من رب ايش ظلام وهنا ساستطرد قليلا سامحوني واقول من هنا نعرف لماذا جعلت المعتزلة مجوس هذه الامة لانهم شابهوا الفرقة المانوية في ماذا المعتزلة مش بقول لك دايما مزوش وهذه الامة طب لماذا سموا موسوس هذه الامة احسنت احسنت لان المعتزلة تقول ان العبد يخلق فعله بنفسه فكأنهم فكأنهم جعلوا في العالم خالقين الخالق الخالق هو الله اذا يخلقك الجمادات والانسان والحياة والعباد خالقون لافعالهم. فلما شابهوا المجوس في هذه الجزئية سموا بماذا بمجوس هذه الامة. الفرقة المعنوية تقول هناك صانعين خالقين في هذا الكون. والمعتزلة والقدرية عموما شاركوهم في هذه الفكرة. لما قالوا ان العبد يخلق فعله. اذا قلت ان العبد يخلق فعله. اذا انت جعلت هناك خالق مع الله. اذا انت اشركت في الربوبية اذا انت اشركت في الربوبية ولهذا تسمى المجوء المعتزلة ماذا مجوس طبعا هو يقول القدرية. لانه القدرية اسم يشمل المعتزلة ومن وافقهم. حتى ولو لم يكن معتزليا في هذه الفكرة. تمام طبعا حتى تفهم المعتزلة المعتزلة والمعنوية ايضا قبل المعتزلة. لماذا قالوا بوجود صانعين؟ ما هو المنطلق الذي جعلهم يقولون بهذا احسنت تنزيها قالوا يعني هل يعقل ان يكون الصانع الواحد اله الخير يخلق الاشياء الشريرة في هذا الكون؟ لا لا ما بنفعش هيك. فراحت ايش راح حركات المجوس نثبت اله خاص لخلق الاشياء الشريرة ونفس الاشي وقعت في المعتزلة. قالوا افعال للعباد فيها الزنا وفيها الخمر وفيها الكفر وفيها السحر. فهل يعقل ان نقول ان الله يخلق هذه الافعال لا لا ما بدنا. فشو فعلوا يعني بدهم ينزهوا الله راحوا يقعوا في ورطة فعطلوا الله. فجعلوا الله لا يخلق افعال العبادة. من حيث ارادوا انهم ينزهوا اشركوا في الربوبية معتزلة ارادوا ان ينزهوا نعم نفسهم نفسهم الذين قالوا ان العبد يخلق فعله. لماذا قالوا ذلك قالوا لان العبد يزني ويشرب الخمر ويشرك. فهل نقول ان الله خلق هذه الافعال فكأنهم استعظموا هذا الامر. فقالوا خلص اذا نقول ان العبد يخلق فعله والله ما لوش علاقة بهذا الامر. طب فانت هيك تنقصت من الله سبحانه وتعالى. وهذا نتيجة عدم تحرهم وفهمهم لحكمة الله. انه نعم هذه الافعال خلقها الله ولها حكمة ولها حكمة من اجلها وجدت وخلقها الله سبحانه وتعالى فلم توجد عبثا ولا اه تنقصا منه سبحانه وتعالى. ومن اخطأ في فهم حكمة الله يخطئ في هذه المواطن وتزل به الاقدام. والمهم هنا انت طب خلينا نكمل هذه الفكرة فقط والمهم هنا ان يعلم ان ادعاء الشرك في الربوبية ها انا ايش بدي ابين؟ اصل الفكرة. انه دعاء الشرك في الربوبية هل كان مذهبا مقبولا منتشرا في التاريخ الانساني لا كان ظاهرة ايضا ضعيفة جدا. ظاهرة ضعيفة جدا اذا المهم ان يعلم ان الدعاة شرك الربوبية قول لم يكن له قبول ولا انتشار في اشكال بني ادم. والسواد الاعظم من بني ادم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية اقرارا جمليا مع وجود بعض المخالفات منهم في شكل من اشكال الربوبية وعدم تحقيقه تحقيقا صحيحا. لكن كما قلت هناك جملي من البشرية بوجود الصانع الواحد. ويقرون ان الله هو الخالق المدبر المتصرف في هذا العالم. وانما كان اكثر وضلال بني ادم اين احبائي في توحيد الالوهية لذلك الله عز وجل قال ايش؟ ولقد ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. هذه كانت الدعوة الاساسية للرسل. وانما كان اكثر وراء لبني ادم في توحيد الالوهية اما في صرف العبادة كليا لغير الله وعدم عبادة الله. وهذا او ايش او ادعاء شركاء مع الله سبحانه وتعالى اما صرف العبادة كليا لغير الله او ادعاء شركاء ووسطاء تعبد مع الله. فاستفراغ هنا النقطة الاساسية فاستفراغ الوسع من المتكلمين في اثبات وجود صانع لهذا الكون. ثم اثبات توحيد الربوبية مع اهمال توحيد الالوهية وعدم التركيز عليه هو خلاف منهج الانبياء والرسل وهو اضاعة للوقت في امر له فائدة طبعا لكنها منحصرة في مقابل المشكلة الكبرى والعويصة في تاريخ البشرية وهي مشكلة الشرك في الالوهية ومن هنا قال ابو العباس ابن تيمية رحمة الله عليه تترا وكثير من المتكلمين ركزوا شو بقول انما يقررون الوحدانية من جهة الربوبية فقط واما الرسل فهم دعوا الى الوحدانية من جهة الالوهية. فهمتم كلام شيخ الاسلام الان قال وكثير من المتكلمين انما يقررون الوحدانية من جهة الربوبية لانهم ما بسولفوا الا في الربوبية واما الرسل فهم دعوا الى الى التوحيد من اي جهة من الالوهية هم ركزوا على الالوهية الرسل. لماذا الرسل ركزوا على الالوهية لان الربوبية كانت مستقرة عموما في الجملة في تاريخ البشرية. وانما كانت المشكلة في الالوهية طيب وهذا الانحراف اقول عن منهج الانبياء يعني انحراف المتكلمين وعدم اهتمامهم بتوحيد الالوهية. ايش كان ثمرته؟ جعل كثيرا من المتكلمين غير محققين لتوحيد الالوهية. بل طمست معالم كثيرة من توحيد الالوهية عند المتأخرين. من المتكلمين حتى وصل حاولوا ببعضهم وببعض رموزهم الذي نحن في الحقيقة نستفيد منهم لكن غفر الله لنا ولهم. وصل الحال ببعضهم ان يدافعوا عن بعض الصور الشرك في الالوهية كالاستغاثة بالموتى والذبح لقبورهم ونحو ذلك من الانحرافات واصبح الذي يقول لهم ان هذه شرك يعتبر هو الذي بدل دين الاسلام طب هذا من اين دخل على متأخرين ومتكلمين من ان متقدميهم لم يهتموا بتقنية توحيد الالوهية. فانتمست معالم توحيد الالوهية فصار عندهم الاستغاثة بالقبور والذبح مش متصورينهم شو معنى عبادة وصرف العبادة لغير الله؟ فصاروا يدافعون عنها وبعض الاسماء كبيرة بحجم ثقيل لا اريد ان اذكرها في هذا المجال بس هجمه ثقيل في الفقه الاسلامي دافعت عن مثل هذه الامور ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم علماء المسلمين وهذا الانحراف عن هذا ذكرته اذا. اه طبعا انا لا اقول ان المتكلمين لم يكونوا يعرفون توحيد الالوهية بل كانوا يعرفونه. هذا الادعاء مش دقيق لانه بعض اهل الحديث اليوم ببالغ فبقول لك ايش المتكلمون لا يعرفون توحيد الالوهية. وهذا مش صحيح هم يعرفونه لكن لم يكونوا ايش مهتمين بتحقيقه مع ان دعوة الانبياء وايات الكتاب جلها يدور حول هذا المقصد. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبد الله واجتنب الطاغوت يا ايها الناس اعبدوا ربكم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وآآ الى غير ذلك من الايات التي تدل بمنطوقها ومفهومها على ان اساس محور دعوة الرسل هو الدعوة الى توحيد الالوهية طب واما قولهم ان تقسيم اهل السنة للتوحيد الى ثلاثة اقسام هذا من المخترعات لان المتكلمون شو بيحكوا عنا بعضهم طبعا وكثير منهم بقول انتم تقسيمكم للتوحيد الى ربوبية والوهية واسماء وصفات هذا تقسيم مبتدع اما كل تقسيماتهم هم مش مبتدعة. اما احنا تقسيم هنا مبتدع فالاجابة على هذا من عدة جهات واظن ان هذه الجهات سيطول الحديث فيها اليوم يعني لا اريد اطيل عليكم اكثر من ذلك ان شاء الله في المجلس القادم. نجيب عن هذه الشبهة التي يعني اوردوها علينا واللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه سلم